كاتب الموضوع :
mallouli
المنتدى :
الارشيف
نسيت ان اضع نبذة بسيطة عن الكاتب الساخر جلال عامر
- ولد مع ثوره يوليو, وعاش إنتصاراتها وإنكساراتها.
- تخرج في الكليه الحربية
- أحد ضباط حرب أكتوبر وشارك في تحرير مدينه القنطره شرق.
- درس القانون في كليه الحقوق والفلسفه في كليه الآداب.
- يكتب القصه القصيره والشعر وله أعمال منشوره.
- يعمل كاتباً صحفياً وتنشر مقالاته في عدة صحف.
بعض من انتاجة فى الادب الساخر المطلوب فى بعض الاحيان بين كل وجبة ثقافية و اخرى خاصة لو كانت الوجبة دسمة او بتاخذ تسوية كتير خاصة لو كانت الطبخة من يد المعلم الكبير طبعا كلنا عارفين مين المعلم الكبير الشهير بعمنا جلال بس جلال بتاع ليلاس مش الكاتب جلال عارف
نخش فى الموضوع
سألت عن "الباتعه" قبل أن أخطبها فأخبرنى الأصدقاء أن والدها الحاج "سماحه" سرق في العام الماضى ميكرفون الجامع وأن أمها مرافقه "عوض البقال" وأن البنت هربت من قبل مع جدع عجلاتى... فأعجبنى طموح الأسره وأستخرت الله وقررت أن أخطبها... أرتديت قميصي الشخصى وبنطلون أبى وجاكت أخى الذى خطب به زوجته... توجهت إلى منزل الحاج سماحه الذى استقبلنى بفتور وأجلسنى على البلاط ثم قدم لى كوب به بقايا قرفه إحتفاءً بى... وأخبرته عن سبب حضورى فنظر إلى الجاكت الجديد وبان عليه الطمع وطلب مائتى جنيه مهر بحجة أن البنت تستاهل لأنها "ختان حديث" وطلب أن أكتب بهم كمبيالات وقال:- "وتدفع دلوقتى عشره جنيه (CV) لحين الحصول على توقيع خالها وتجيب معاك صورتين"... ثم سألنى فجأه:- "عندك سوابق؟" فلم أشأ أن أكذب وأخبرته أنها فقط "جنحة تسول"... ثم سألنى عن عملى فأخبرته أننى مقدم استمارة بخمسه جنيه وربنا يسهل... ثم تركت القرفه ووضعت في الصينيه عشرة جنيهات وأنصرفت دون أن أرى العروسه... مر شهر كامل دون أن يرد علي فتوجهت إلى منزلهم ففتح لى الحاج سماحه الباب ولم يسمح لى بالدخول إلا بعد أن دفعت عشرة جنيهات ثم فتشنى جيداً وأدخلنى من تحت جهاز كشف المعادن... جلست على الأرض ودخل عم سماحه الحجره التى يخفى فيها ميكرفون المسجد وباقى المسروقات وخرج ومعه كلب ضخم متوحش وأشار على للكلب وقال:- "أمشى عليه... أمشى عليه" فتسمرت في مكانى والكلب يحوم حولى ثم قال عم سماحه:- "معلش يا إبنى ده إجراء روتينى وياريت تجيب أسرتك علشان الكلب يتعرف عليهم... جبت الصور؟" أخذ منى الصورتين وفلوس أول كمبياله من المهر وكنت قد نسيت أن أرتدى الجاكت فسألنى عنه بلهفه فأخبرته أنه بخير لكنه مشغول مع أخى... بعد شهر توجهت لدفع الكمبياله الثانية من المهر وبعد ان دفعت الفيزا ودخلت حيث جلست على الأرض وقدم لى عم سماحه نفس بقايا كوب القرفه الذى يقدمه لى في كل مره, لم أشربه, وبعد أن لهف فلوس الكمبياله سألته:- "آمال العروسه مش باينه ليه؟" فقال:
- "عروسة إيه"... سألته:- "مش حضرتك الحاج سماحه؟"... قال:
- "أيوه"... قلت لأتأكد:- "مش حضرتك اللى سرقت ميكرفون الجامع"... قال:
- "أيوه"... سألته:- "مش حضرتك عندك بنت أسمها الباتعه"... قال الحاج سماحه:
- "أنا مش متجوز, دى بنت الجماعه اللى فوقنا"... قلت بغضب:
- "آمال حضرتك بتاخد منى الفلوس ليه؟"... قال الحاج:
- "أشرب بس القرفه"... أنتفضت لأطبق على زمارة رقبته فأستدعى الكلب لينقض علي ويمزق بنطلون أبى, وأسرعت أجرى على السلم والكلب خلفى, الحاج سماحه يصرخ:
- "ماتنساش بقية الكمبيالات في ميعادها".
|