كاتب الموضوع :
mallouli
المنتدى :
الارشيف
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nabil1227 |
أبحث عن روابات غالب هلسا ادا أمكن .
دمتم محبين للمعرفة.
|
***********
مرحبا..
الاخ nabil1227
و الجميع
غالب هلسا ..طريد المدن العربية , من عمان مسقط راسه حيث آخر عهده بها منذ أواسط الخمسينيات حتى عودته اليها محمولا في نعشه أواخر ثمانينيات القرن العشرين و حتى بيروت الحصار و المقاومة مرورا بالقاهرة و بغداد , نشر خلال حياته سبع روايات: (الضحك)، 1971. (الخماسين)، 1975. (السؤال)، 1979. (البكاء علي الأطلال)، 1980. (ثلاثة وجوه لبغداد)، 1984. (سلطانة)، 1987. (الروائيون)، 1988. كما أصدر مجموعتين قصصيتين هما: (وديع والقديسة ميلادة)، 1969 و(زنوج وبدو وفلاحون) ، 1976.و له ايضا عدد من الكتب والدراسات الفكرية : الجهل في معركة الحضارة ، العالم مادة وحركة ، و نقد الأدب الصهيوني . هذا فضلاً عما ترجمه من أعمال نظرية وأدبية مثل جماليات المكان لجاستون باشلار، و الحروب الصليبية لعاموس عوز ، وأعمال أدبية لأدباء عالميين مثل سالنجروفوكنر وغيرهم.كنا نتداول رواياته و كتبه كمنشورات سرية و اليوم كما ذكرت اصبحت رواياته متاحة بعد مماته , و انا يسرني ان اقدمها للجميع هنا بدءا بروايته الاجمل الخماسين , فقط امهلني قليلا,بقي لدي القليل حتى تعود اموري الى نصابها
******
عن الروائي غالب هلسا
كتب حسين جلعاد القدس العربي
لقد أنجز هلسا رواية حديثة تميزت بالجرأة الفكرية التي قامت علي فلسفة تكشف النقاب عن امراض المجتمع دون وجل، كما انها تنظر الي الانسان من خلال موشور يحلل اطيافه ومستويات وعيه ولا وعيه، فقد نخرت التركيبات المجتمعية بسلطاتها المتعددة روح الانسان، وبالتالي تصدت الرواية الي اظهار اهوال الصراعات ومستويات التسلط المتعددة، وانبري الروائي الي ممارسة دور الفيلسوف والمحلل النفسي والمؤرخ معا، لكشف طبقات الصراع وطبقات الوعي علي حد سواء، من خلال تسليط الضوء علي المضامين التي لم تجرؤ الرواية التقليدية علي تحليلها او حتي الاقتراب منها كالحرية والانعتاق والتسلط والشطحات المخزونة التي تراود الانسان ويخجل من التعبير عنها اضافة الي اجواء الكوابيس والهواجس البشرية المختزنة في طبقات اللاوعي. امتاز غالب هلسا بين اقرانه وابناء جيله من الروائيين والقاصين بأنه مارس التنظير الفكري والفلسفي الي جانب كتابته الادبية، كما ان في رواياته علي وجه الخصوص ملامح اساسية مهمة من خطوط فلسفته الفكرية العامة، والتي لم تسع فقط نحو تحرير الانسان في سياقه الاجتماعي فقط بل وطمحت الي خلق انسان جديد من الداخل، وقد انعكس كل ذلك في بناءات روائية وطروحات فلسفية علي حد سواء، بحيث جاءت تلك الفلسفة متضمنة في ثنايا الاعمال كجزء عضوي منها، وليست محض غطاء ايديولوجي مقحم عليها من الخارج لقد اقتحم هلسا اعتي اسوار تابوهات الحياة العربية، ليس فقط ما ثبت في مقولاتها الرسمية؛ بل انه قدم نموذجا جماليا فلسفيا من جهة، ورسم ملامح لصورة المبدع والمثقف التثويري من جهة اخري حتي داخل الاطر الثورية والفكرية والسياسية التي انتمي لها، وهنا نجدنا امام ظاهرة فكرية ايضا، وقد ترسّم ذلك منذ بدايات اعماله سواء ذات الصبغة السياسية ـ الفكرية او الجمالية الادبية. ففي الوقت الذي انتمي فيه فكريا الي اطروحات اليسار العربي ، فقد مارس نقدا جدليا للكثير من المقولات والبني الايدولوجية المتشنجة، الامر الذي انعكس بالضرورة في رؤاه الادبية، وهنا نجد ان التجلي الفني لرفض الواقع لديه يكمن في ثورية البناء الروائي الذي اقترحه في رواياته وقصصه وذلك عبر رفض الزمن الواقعي وخلق شخصيات هي في جانب كبير منها في منطقة مبهمة وغامضة بين الوهم والواقع، بمعني انتمائها لصورة حلمية عل نحو ما، أي في منطقة التخييل تماما بحيث يبدو ذلك معادلا فنيا لفكرة تحطيم الزمن التقليدي بكل ما فيه من مفاسد ومآزق وأزمات، وهو تجل ما لفلسفته لرافضة والباحثة عن فردوس آخر.
تحياتي ...
التعديل الأخير تم بواسطة معرفتي ; 20-06-08 الساعة 01:20 PM
|