لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-07, 07:53 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الحادي عشر

شبكة ليلاس الثقافية


استقضت كاثرن مبكراً بعد ليلة مرهقه أول ما أتى إلى عقلها وهي تحدق بسقف غرفتها المرأة الجهولة من تكون؟ وما هدفها؟ وما مصالحتها من خلف هذا الشقاق المال أم والدها أم تدمير كيان أسرة ألبرت بسبب حقد أسود؟ أبعدت أغطية السرير عنها وقررت اخذ حماماً دافئ منعش ثم نزلت إلى المطبخ تتناول إفطارها لن تذهب اليوم إلى العمل فاليومين الأخيرين استنفذا طاقتها بالكامل فلا بأس من اخذ راحة ومراجعة الصفقة التي عرضت عليها من أحد الشركات في البيت عليها أن تقرأ جميع الأوراق بدقة وتضع شروطها التي تريد حتى إذا أتى مارتن يرى أن كان ما قامت به في صالح شركتها أولا؟ أحضرت حقيبة أعمالها وجلست في غرفت الجلوس تعمل وجهاز الكمبيوتر المحمول أمامها وإذ بصوت هاتفها الخلوي أجابت
"آلو"
"مرحباً كيف حالك؟"
"بخير"
"و ليلتك؟"
"هادئة جميلة شكراً لك"
"كاثرى كفى عن شكري واستخدام هذه اللهجة الرسمية معي اتصلت بالمكتب فأخبروني أنك لم تأتي"
" اجل أراجع الصفقة المقدمة ألي "
"أمممم ...كاثرى لدى مشكله"
ضحكت كاثرن من أعماق قلبها وقالت
"أنت أكاد اجزم يا مارتن أنه ليس لديك شيء من هذا فأنت تحصل على ما تريد وتحل مشاكلك بدبلوماسية رائعة"
" أجل لكن ليس مع تيمي "
كان تيمي قد سبب الكثير من المتاعب لأخته سارة ليلة البارحة ولم يجعلها تنام وكاد يحرق شقة أخته المسكينة وتعاطفاً مع مارتن الذي اشتكى العمل وافقت على بقائه معها حتى الظهر ثم يأتي لأخذه منها لا شك في أن مريض صديقه لو علم بما حدث لدعا له في جميع صلواته لكن بعد الظهر سيعقد صفقة مهمة وليس من المعقول أن يسيطر على نفسه وشخصيته أمام رجال الأعمال وتيمي معه لكن هل ستستطيع كاثرن أن تتعامل معه؟ قالت له
" آه قل أن الموضوع يتعلق بتيمي إذاً لابد فعلاً من وجود مشكله"
"يبدو أنك تدركين انه يثير المتاعب"
"منذ رأيت عينيه الزرقاوين"
"لدي أعمال كثيرة هذا اليوم وقد اخبرني صديقي أن علي أخذه في الظهر وأنا لدي اجتماع عمل مهم"
"فهمت وتريد مني أن أعتني به "
"أذا لم يكن لديك مانع؟"

بعد الظهر أحضر مارتن تيمي إلى بيت كاثرن وذهب إلى الاجتماع برجال الأعمال. وجدت كاثرن في البداية أن التعامل مع تيمي صعب فهو صغير كثير الحركة واسع الخيال وبالكاد استطاعت أن تجعله يجلس لتتمكن من أعداد وجبة خفيفة لهما وفي المطبخ سمعت صوت ارتطام فاتجهت بسرعة إلى الغرفة التي فيها تيمي ورأته يعبث بأوراق العمل والأدهى من ذلك أن أوراق الصفقة التجارية في يده خافت أن تركض نحوه فيبعثر أوراقها في الهواء لذا مشت بهدوء نحوه واختطفت الأوراق من يده الصغيرة و وضعت له شريط فيديو وطلبت منه الجلوس إلى حين عودتها وخرجت لتضع الأوراق في مكان لا يأتيه تيمي صعدت إلى الأعلى ودخلت إلى غرفتها و وضعت الأوراق في الدرج وعندما استدارت رأت تيمي خلفها وهو يبتسم بمكر طفولي ويقول
"أريد الأوراق"
رباه ساعدها حتى يحضر مارتن ويأخذ هذا المشاكس أمسكت بيده وأخرجته من الغرفة ثم أغلقت الباب وأسندت ظهرها عليه تجول ببصرها في أرجاء الغرفة أين يمكن أن تخبئ أوراقها مشت نحو خزانة الملابس وأتت بكرسي تقف عليه و وضعت الأوراق فوق الخزانة كان تيمي قد دخل وصرخ بقوة كعادته فا انتفضت كاثرن ودفعت يدها المرتجفة الأوراق. سقطة الأوراق خلف الخزانة الثقيلة تنهدت بيأس ثم سحبت تيمي معها إلى المطبخ فبقاء هذا الصغير وحدة ينذر بوقوع كارثة لكن الأوراق ابتسمت وهي تفكر أنها في مكان أمن بعيدة عن جسم تيمي الصغير .
انتهت من إطعام تيمي ورتبت المكان ونظفته ثم اتجهت إلى غرفتها لتخرج الأوراق .لم تستطع تحريك الخزانة أبداً فهي لا تملك القوة الكافية لتحركها ولو شبر واحداً .وصل إلى سمعها صوت جرس الباب فنزلت إلى الأسفل ورأت أن تيمي قد قام بواجب الضيافة على أكمل وجه وادوارد مستمتع بلعب الطفل الصغير وعليه ملابسه الرسمية يبدو انه كان خارج من العمل لتوه فقالت
"مرحباً ادوارد زيارة مفاجأة؟"
"مررت بالجوار ففكرت بزيارة قصيرة"
"هذا لطف منك"
سألها ادوارد
"من هذا الصبي؟"
"إنها قصة طويلة أرجوك تفضل بالجلوس يا ادوارد"
"يبدو أنك كنت تقومين بعمل مجهد"
كان على جبينها قطرات من العرق فجلست وقصة عليه قصة تيمي وكيف أن مارتن تراكمت أعماله بسبب اهتمامه بشركاتها وهكذا كان عليها أن تهتم بتيمي بدلاً عنه ثم طلبت منه أن يساعدها في إخراج أوراقها وصعدا إلى الأعلى لم يكن تيمي يستمع لهما وهو يشاهد التلفاز رائهما وهما يخرجان من الغرفة فركض خلفهما .أدخلت كاثرن ادوارد إلى غرفتها وقالت
"الأوراق خلف هذه الخزانة "
أبتسم ادوارد وهو يرى تيمي يجرى من خلفها ثم يقفز فوق سريرها اندفعت كاثرن نحوه وأمسكت بيده وأخرجته خارج الغرفة وقالت قبل أن تغلق الباب
"أنت لن تدخل ستبقى هنا حتى ننتهي"
ثم أغلقت الباب تاركتاً العقل الصغير يعمل بطريقة غريبة و التفتت إلى ادوارد
"انه مشاكس"
"أرى هذا لكنه طفل جميل "
اتجه ادوارد ليدفع الخزانة الكبيرة فقالت كاثرن
"أعتقد أن عليك أن تنزع سترتك كي لا تتمزق"
نزع ادوارد سترته وأعطاها لكاثرن وحل ربطة عنقه وفك الأزرار العلوية لقميصه وحاول دفع الخزانة رأت كاثرن المجهود الذي يقوك به ادوارد فوضعت ما في يدها على كرسي و وقفت جانبه تساعده تمكنا من إخراج الأوراق وإعادة الخزانة إلى مكانه نظرت كاثرن إلى ادوارد وهو يمسح العرق عن بشرته السمراء وينظر لها بعينيه السوداويين ويقول
"هل كان عليك أن تشترى هذه الخزانة!"
ضحكت من ملاحظته وشاهدته يرفع شعره عن جبينه فقالت
"شكراً على مساعدتك يا ادوارد عليّ الآن أن أخبئ الأوراق عن تيمي وإلا سيحرقها "
ضحكا لذكر تيمي ورن الهاتف الخلوي لادوارد تناول سترته وأخرج الهاتف وأجاب المتصل تكلم لفترة قصيرة ثم أغلق الهاتف وقال لكاثرن وهو يبتسم
"أنه العمل يبدوا أن لديهم مشكلة تمنيت البقاء معك لفترة أطول لكن "
ورفع كتفيه بأن لا حيلة له ثم أضاف
" انتبهي من تيمي "
خرج ادوارد وسترته على ذراعه وقميصه المفتوح يكاشف عن صدره فرمقه تيمي بنظرة جمدت الدم في عروقه داعب ادوارد رأسه الصغير بلطف وذهب .


أنهى مارتن الاجتماع بنجاح وعاد قبل المساء لأخذ تيمي شكر كاثرن بلطف ثم ذهب وفي السيارة أسهم تيمي يقص على مارتن انه التقى في بيت كاثرن برجل أسمر ودخل معها في غرفتها ولم ينسى طبعاً أن يصف مظهره المبعثر حين خرج ولا أنفاسه المتقطعة ورسم صورة بشعة عن كاثرن في عقل مارتن .عقد مارتن حاجبيه بشدة وظل وجه صامتاً وهو يحدق في الطريق أيكون تيمي يكذب لكنه طفل صغير كثير الثرثرة و الأطفال لا يكفون عن الكلام في أي شيء غريب يشاهدونه أتقدت الغيرة في قلب مارتن لان صورة الرجل الذي ذكرها تيمي تدل على شخص وأحد ادوارد صديقها الحميم لا يمكن أن تكون كاثرن مشابه لأمه هذا ما هو متأكد منه لكن ما هو التفسير لوجود ادوارد في غرفة نومها كم يتمنى لو يمسك هذا الرجل و يوجعه ضرباً ويطلب منه أن يخرج من حياة كاثرى...نظر مارتن إلى عينيه في المرأة لم يهتم في حياته بامرأة بسبب صورة أمه القبيحة لكنه وجد نفسه واقعاً في سحر امرأة حادة الطباع وهو مستعد أن يستغني عن ماله وطعامه وشرابه لأجل تلك الحمراء العنيدة لو كان يستطيع أن يعرف ماذا حدث في تلك الغرفة وإن كان تيمي صادقاً فلن يحتمل فا كاثرن له وحده . أوقف مارتن السيارة في الكاراج وادخل تيمي وهو في مزاج لا يسمح له بلعب مع تيمي الذي يدور حوله بمرح أغلق باب المنزل بعنف وأتحه إلى مكتبه .حاول تيمي أن يدخل لكن عيني مارتن الغاضبتين أوقفتاه في مكانه .ألقى بجسمه الرياضي على المقعد الفخم الطويل وحل ربطة عنقه وهو يحدق في سقف الغرفة شخص واحد أمام عينيه كاثرن فقط قطع عليه أفكاره جرس باب المنزل منذراً بقدوم زائر قام مارتن بتثاقل واتجه إلى الباب
ليجد تيمي قد ادخل الزائر إلى ردهة المنزل لم يكن هذا الوقت المناسب لقدوم ادوارد فا مارتن بالكاد يمكن أن يمسك غضبه اقترب مارتن منهما فرفع ادوارد رأسه عن تيمي ليقابل نظرات الرجل الغاضب وقال وهو يبتسم بلطف
"هل يمكنني التحدث معك سيد روبرتسون؟ "
فانطلق تيمي يقول
"أنه الرجل الذي شاهدته في منزل الآنسة ألبرت"
فقال ادوارد بهدوء
"إذا كما توقعت فقد قال لك"
لم يهتم مارتن بالإجابة عليه بل نظر إليه ببرود ثم التفت إلى تيمي
" من طلب منك أن تفتح الباب "
قال تيمي
"كنت ..."
"اصمت لا أريد سماع إي تبرير لتصرفك أذهب إلى غرفتك وفكر بما فعلت حتى أنتهي"
"عم مارتن..."
"الآن"
"ولكن..."
"قلت الآن"
مشى تيمي وهو يخط قدميه في الأرض بتكاسل ويتجه إلى غرفة نومه .استدار مارتن و وضع يديه في جيبي بنطاله وقال
"بما يمكنني خدمتك سيد الفريدو ؟"
"أود التحدث معك بأمر مهم هل يمكنني الدخول؟"
هز مارتن كتفيه وقال
" وما هو ؟"
" لا يمكنني التحدث وأنا واقف هنا "
قاده مارتن إلى مكتبه وأغلق الباب وطلب من ادوارد الجلوس وستدار حول مكتبه ليستقر على الكرسي الضخم وأصابعه تعبث بقلم وقال
"والآن ماذا لديك عمل؟"
"أنه لا يتعلق بالعمل انه أمر شخصي "
نظر إليه مارتن باستفهام فأكمل ادوارد
" الحقيق موضوعان الأول يتعلق بالآنسة بنغلي..."
لاحظ ادوارد انقباض ملامح مارتن لدى ذكره لأسم أخته وأكمل
" والأخر بكاثي"
استرخى مارتن في جلسته وقال
" ما هو موضوع أختي إذا ؟"
"لقد اتفقنا على الزواج وطلبت مني أن أخبرك لتتعرف عليّ وتوافق على اختيارها"
ضحك مارتن بسخرية
"أنا لست والدها كما تعلم وربما رأي لن يغير شيء بما أنكما اتفقتما "
"هل تعني انك لا تمانع؟ "
"لم أقل هذا"
ثم مال مارتن على مكتبه وهو يتكئ بذراعيه
"لكن من صعب أن أحكم على رجل في يوم وليلة أليس كذلك؟"
"آه أجل بكل تأكيد"
" إذاً فقد انتهينا من هذا الموضوع فما هو الموضوع الأخر؟"
"قلت لك أنه يتعلق بكاثي الحقيقة أني لم أكن أنوي القدوم ولكن نظرة تيمي لي في منزلها جعلتني أعرف أن هذا الصغير سينقل لك صورة خاطئة وسيئة عنا"
تمنى مارتن أن ادوارد لم يستخدم صيغة الجمع فهذا سيقضي على ما بقي أعصابه فقال كاذباً
"أنا لا أهتم لما قاله الصغير كما لا اهتم بكاثرى لكن ربما سأهتم بالرجل الذي سيتزوج من أختي فأنا لن أسمح بأن تتأذى مشاعرها بسبب رجل لا يقدس العلاقة الزوجية وهذا يثير اشمئزازي أتفهم ما اعنيه سيد الفريدو؟"
أبتسم ادوارد لملاحظة مارتن وقال
" إذاً لابد أن أقص عليك ماذا كنت أفعل في غرفة كاثى"
لم ينتظر ادوارد أذناً منه وبدأ يقص على مارتن ما حدث ولم يهتم لإشارة الاعتراض التي صدرت من مارتن وشكر مارتن له هذا فقد كان لديه فضوله الكبير ليعرف لكنه أستطاع أن يخفيه تحت قناع اللامبالاة وحين انتهى ادوارد قال
" هذا ما أردت أخبارك به قبل أن ترتكب غلطة سيد روبرتسون حسناً هذا كل ما لدي وعليّ الذهاب الآن"
وقف ادوارد وعينه على مارتن المسترخي في هدوء وكأنه لم يسمع شيء مما قاله وهو يحاول أن يرى أي تأثر عليه
"إلى اللقاء سيد روبرتسون"
لم يجبه مارتن لكنه حنا رأسه بالتحية وهو ينتظر منه أن يخرج استدار ادوارد ليخرج وعندما وضع يده على مقبض الباب التفت إلى مارتن وقال
"ربما يهمك أن تعرف أن كاثرن بقية كما ولدتها أمها يا سيد روبرتسون أنها فتاة بريئة تماما "
سرى تيار كهربائي في جسد مارتن و اعتدل في جلسته وأوقف ادوارد قبل أن يخرج
"انتظر"
نظر ادوارد وعيناه تبتسمان بالنصر الصغير الذي حصل عليه صحيح أنه لا يملك الحق في الحديث عن خصوصياتها كما أن كاثرن لو علمت ستقاطعه إلى الأبد بعد أن تدق له عنقه لكنه يريد لقصة حبها أن تكتمل
"ماذا تريد ؟"
"لما تخبرني بهذا "
"لأني اشك في أن هذا الأمر لا يهمك"
رمى مارتن القلم من أصابعه على الأوراق فوق المكتب وقال
"وما الذي يجعلك واثق انه يهمني "
تقدم ادوارد حتى وقف أمام المكتب وأتكئ بيديه وهو يميل إلى الأمام ليتقابل الرجلان وجه لوجه وأبتسم وهو يقول
" ظننت أنك تحبها "
أرتفع طرف فم مارتن بابتسامه سخره وقال
" يبدو انك مخطئ أسمح لي أن أصحح معلوماتك فانا لا أحبها و لا أهتم لها ولكن أهتم بمصلحه عائلة ألبرت كدين أعيده لهم هل فهمت؟"
"كلانا رجل ونفهم بعضنا لو كانت لا تهمك لما ابتعدت عنها عندما زرت أنا القرية كما أن قتالك لي كان عنيفاً والنفور الذي يظهر في عينيك عندما تراني بقربها واضحاً "
سكت قليلاً يختبر وقع كلماته وكلاهما يحدق بصاحبه فأردف قائلاً
"أمر أخرى قد يهمك أن تعرف أن كاثي تراني كأخ أكبر لها كما أني أراها كأختي الصغرى "
ضحك مارتن بتهكم وقال وهو يرفع حاجبيه
"الأخوة تعني أشيا كثيرة"
" وهذا ما أردتك أن تفهمه إلى اللقاء"
أبتعد ادوارد وخرج هذه المرة تاركاً مارتن يفكر ماذا سيفعل الآن بعد أن عرف أهم شيء كان يود معرفته عن تلك الفتاة كاد يرتكب أكبر حماقة في حياته لو لم يخبره ادوارد لا يعرف لماذا شعر بسعادة عندما عرف أن علاقتها بادوارد علاقة صداقة وأخوه كما أنه ليس هناك إي خطر منه فلو كان يريدها لنفسه لما أتى إليه ليفسر تواجده في منزلها وتساءل هل تكون كاثرى أخبرت ادوارد أنها تحبه فأتى لأجلها زم مارتن شفتيه وهو يفكر أنه وجد الفتاة التي يريد ولكن كيف السبيل لطلب الزواج منها لتقبل به بداء يردد ما تسابق إلى ذهنه دون أن يشعر بخطوات صغيرة على الأرض
"حمراء جميلة عنيدة قوية قيادية ناجحة صارمة قاسية لكن رقيقة و ناعمة و...."
"من هي عم مارتن؟ "
نظر مارتن لتيمي الواقف قريباً منه بنصف عينيه وقد انطفأ غضبه وقال
"متى سيأتي والدك أيها الصغير؟ "
تجاهله تيمي وقال
"هل هي الآنسة ألبرت؟"
رفعه مارتن عن الأرض و أجلسه في حجره وقال
"أتعرف؟ أحيناً أشك أنك تملك عقل الكبار! "
ضحك تيمي ببرائه وفجأة وضع أصبعه الصغير على شفتيه الجميلتين وفتح عينيه على أتساعهما وقال
"هششششش"
عقد مارتن حاجبيه ونظر إلى تيمي ثم أرهف سمعه وهو ينقل بصره في أرجاء الغرفة الواسعة حتى استقرت عينيه على وجه تيمي الصغير وهز رأسه هزة خفيفة مستفهماً فقال تيمي بصوت خافت
" عم مارتن ...سيكون هذا سراً بيننا "
ضحك مارتن وهو يبعثر شعر تيمي الأشقر وعقله يرسم خططاً لمستقبل جميل لكن مستقبله هذا مهدد بخطر هذا الرأس الصغير....


 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-07, 07:54 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



الفصل الثاني عشر

اتجهت إلى الشركة بمعنويات مرتفعه مختلفاً عن أيامها السابقة كان يوماً جميلا بنسبة لها مع أن ذهنها لا يزال مشغول بسر تلك المرأة إلا أنها لم تسمح لذلك بأن يشتت ذهنها عندما جلست على مكتبها لتعمل كانت تشعر بنشاط غريب وما أن انتهت من الملف الذي بين يدها أغلقته ومدت ذراعيها أمامها لتخفف من الألم الخفيف الذي فيهما ثم نظرت إلى الساعة أنها الثانية عشر ستأخذ استراحة قصيرة ثم تكمل عملها ضغطت على زر أمامها وطلبت من سكرتيرتها كيم فنجان قهوة وفجأة عاد صوت كيم إليها
"آنسة ألبرت هناك زائر يريد مقبلتك"
"من هو؟"
" انه السيد روبرتسون"
" دعيه يدخل "
فتحت كيم الباب ومر مارتن من أمامها وهو يبتسم بعذوبة إلى الفتاة الجالسة خلف المكتب فكرت كاثرن أنه أنيق اليوم على غير عادته قالت له كاثرن برزانة
"تفضل بالجلوس سيد روبرتسون "
راقبته وهو يجلس بكل ثقة ولا حضت أن وجهه تغير بسبب ما قلته فابتسمت وهي تقول
" هل تشرب شيء؟ "
"أجل يا كاثرى قهوة "
طلبت من كيم أن تحضر القهوة لكليهما ثم نظرت إليه وقالت
" أين تيمي لست أراه معك؟"
" لماذا هل تريدين منه أن يختبئ هنا كما فعل في المرة السابقة؟"
ابتسمت وهي تقول
" لا لكني لا أعتقد أنك تركته وحيداً "
" تركته عند صديقي حتى انهي عملي "
"أهو نفس صديقك السابق؟"
"أجل "
قالت وهي تعبث بزاوية الأوراق أمامها بأصابعها الأنيقة
"يبدو انه إنسان لطيف أتمنى أن يتمكن من السيطرة على الوضع"
فكر مارتن بكلمة لطيف لو علمت كاثرن أن تيمي كان عند امرأة وليس عند رجل كما تعتقد هذه الفكرة جعلته يبتسم .عندما عرض على سارة أن تأخذ تيمي رفضت وبشده لكنها وافقت لأجل مارتن الذي وعدها أنها ستكون أخر مرة تعتني فيها بتيمي و سيأخذه منها وقت الغداء قطع عليه أفكاره صوت كاثرن التي لاحظت ابتسامته وهي تنظر إليه شابكه أصابعها فوق المكتب
" لماذا أتيت هنا؟ هل للعمل أم........لأمر شخصي؟"
"كلاهما "
رفعت حاجبيها وقالت
"إذاً دعنا في العمل "
" أردت أن أرى كيف فعلت بالصفقة التي عرضت على الشركة وما هي البنود التي وضعتها؟ "
طرق على الباب أوقفها عن أجابته وقالت
"أدخل "
دخلت كيم وقدمت القهوة لكليهما ثم خرجت وأغلقت الباب
"ماذا كنت أقول أها الصفقة "
فتحت حقيبتها السوداء وأخرجت منها ملف أحمر بينما مارتن يرتشف قهوته وقالت
" تفضل لكن لي شرط"
"ما هو؟ "
" إن كنت أتممتها بنجاح فعليك ألا تريني وجهك مرة أخرى فلم تعد بحاجة لشرح العمل لي"
" هل هذا نوع من إنكار الجميل "
" بل استقلالية "
أبتسم بمكر وهو ينظر في عينيها الخضراوين ولم يتكلم جعل هذا كاثرن تشعر بالارتباك قليلا فقالت بجمود
"الصفقة غير مكتوبة في وجهي أنها في الملف الذي بين يديك "
"أعرف هذا "
"إذاً لما تحدق بي هكذا؟ "
" لأقول لك أنك لن ترين وجهي إلا بعد أن تكسبي الصفقة "
"هذا عرض مغري قبلت"
شرب مارتن ما بقي من قهوته ثم وضع الملف فوق المكتب أمامها وهو يقف نظرت إليه مندهشة وقالت
"ألن تقرأه؟ "
" متى ستجتمعين بهم ؟ "
" غداً "
"في أي وقت؟ "
" مساءً وربما سنتناول العشاء سوياً أذا اتفقنا "
"حسناً اقرأها غداً بعد الغداء "
نظرت إلى مارتن بدهشة ورمت القلم من يدها وهزت كتفيها
" ولما ليس الآن؟ "
" أنا الذي أقرر متى أقرائها يا عزيزتي أوه كدت أنسى لقد تكلمت في العمل ولكني نسيت الأمر الأخر"
" الشخصي؟ "
"أجل أنا الآن مضطر لذهاب أتمنى أن تتقبلي دعوتي للغداء لنتحدث"
"على الأقل قلي ما هو الموضوع "
"لا تسابقي الوقت ستعرفين يا طفلتي المدللة"
"كف عن مناداتي بهذه الألفاظ سيد روبرتسون "
نظر إلى وجهها وبرقت عينيه بتحد كبير وهو يبتسم لها ثم أمسك بالقلم الذي سبق وألقته على المكتب وكتب شيء بحركة سريعة على الورق الذي أمامها ثم رفع رأسه ونظر في عينيها وقال
"أرجو أن لا تتأخري آنسة ألبرت"
نظرت إلى الباب الذي أغلق خلفه شيء غريب يدور حوله هذه المرة لكن ما هو استرخت في جلستها ومدت يدها بتكاسل إلى الورقة المكتوبة قرأت أسم المطعم والشارع الذي يقع عليه فكرت أنه ليس بعيد عن الشركة وشعرت أنه نوع من التحدي وقررت قبوله و عدم الانسحاب. إن كان يعتقد باستخدامه هذا الأسلوب أنها ستخاف ولن تحضر فهو مخطئ لكن ما الذي يخفيه عنها هذه المرة عليها أن تكون حذره فيبدو أنه ينصب لها فخاً..


*******************

"أرجوك سارة فقط هذه المرة"
قال مارتن هذا وهو ينقل هاتفه الخلوي إلى أذنه أليسرى ويمسك شعره بتوتر وهو يجلس خلف مقود سيارته فأجابت
"دائما تقول لي أن طلبك سيكون أخر طلب ثم تعود لتطلب أعظم مما طلبت سابقاً "
" لم أتوسل في حياتي لأحد إلا لك فلا ترديني يا عزيزتي"
" لا يا مارتن لن أأتي لا أعرف ما هو غرضك لكني لن أفعل هذا"
"أرحمي حال أخيك المعذب "
" أعتقد أنك تستحق كل ما يجري لك "
" سارة حبيبتي إن نفذت هذا لي فلن أنساه لك ما حييت "
"أسمع هذه مغامرة "
" وأنا أريدها "
" أشك أنك تعرف ما تريد "
" لست أثق بشيء أكثر مني الآن "
" آه يا ألهي أعتقد أنك فقدت عقلك يا أخي "
ضحك مارتن وهو يقول
" منذ شهرين تقريباً "
"أجل أني أرى هذا حسناً قل لي أين.... "
ثم فجأة قالت
" أنتظر ...أنتظر ....."
عقد مارتن حاجبيه ونظر من نافذة السيارة إلى الشارع وهو يسمع من خلال الهاتف صوت تكسر زجاج وأخته تقول بيأس
" أوه لا يا ألهي أنظر ماذا فعلت "
قال مارتن
" هل أنت على ما يرام؟"
" أه أجل أنه تيمي كان يلعب بالكره فكسر المزهرية"
ضحك مارتن وقال
" لا بأس سأشتري لكي أجمل منها أذا قبلت عرضي"
"ربما سأقبل لشيء واحد فقط هو أن أعطيك هذا الطفل الجميل قبل أن يكسر شيء آخر"
"اتفقنا أذاً "
أعطاها مارتن الوصف وعندما أغلق هاتفه ارتسمت على شفتيه ابتسامة انتصار. ضرب ساقه ضربات خفيفة وأصدر صوتاً كالذي يقال للخيل عند حثها على السير وكأنه فوق جواده الأسود وقال لسيارته
"هيا بلاك بيوتي لدينا الكثير لنقوم به قبل الغداء "

دخلت كاثرن المطعم وقد وضعت ألف احتمال في رأسها بشأن حديث مارتن وقفت تنظر إلى أي طاوله تتجه فلاحظت مارتن وهو يقف لاستقبالها .مشت نحوه شامخة الرأس وصدرها مرتفع وكتفاها منخفضان وحولها هالة من الثقة بالنفس قطع نصف المسافة وهو يتمنى أن لو يستطيع إزالة قناع اللامبالاة عن وجهها .رحب بها باحترام وقادها نحو الطاولة قالت وهي تجلس
" هل تأخرت؟ "
فنظر إلى ساعته وقال
" على الوقت "
ثم صمتا لفترة بدت لكاثرن طويلة جداً نظرت إليه وقالت
" هل سنظل صامتين طويلاً ألن تخبرني؟ "
قال وهو يعقد ذراعيه على صدره ويريح ظهره على الكرسي
" سيكون لدينا الكثير لنتحدث عنه ولكن طالما أنك أردت فلا بأس "
" أذاً تفضل "
"أنه يتعلق بالمرأة التي اتصلت بالسيدة ألبرت "
ظهر الاهتمام على وجهها ومالت إلى الأمام بتأثر و تمنى أن يرى شيء من هذا عندما يتعلق الأمر به
" من هي ؟؟"
" لا يمكنني أن أجزم لكني أشك في أنني مخطئ كل ما أحتاجه القليل من الوقت فقط "
بدا الغضب يغطي محيا وجهها وقالت بهمس
" من هي؟ "
" ليس الآن يا كاثرى إذا ما تأكدت فسأخبرك "
انفجرت من الغضب وقالت
" ألهذا دعوتني لتقول انك غير متأكد؟ "
" ألن تسأليني كيف عرفت؟ "
" لا أريد أن أعرف كيف عرفتها فقط أريد أن أعرف من هي ؟"
كان واضحاً أنها لو عرفت من هي المرأة لقفزت من كرسيها وتركته كما فعلت عندما أخبرها أن أمها قررت الانفصال عن أبيها فأكمل وكأنه لم يسمع اعتراضها
"كنت قد سألت أمك عن نبرة صوت المرأة كما أني اتصلت بالسيد ألبرت وسألته عن الذين يعرفون تحركاته فقد أثار اهتمامي كلمة أمك عندما قالت أنه لا أحد يعرف أنها تقيم في الفندق إلا السيد ألبرت ..."
قاطعته بحده
"هل تريد القول أن والدي هو الذي أخبر تلك المرأة هل تريد أن تقول أن كلام أمي صحيح أذاً أنت مخطئ "
"إهدائي ولا تنسبين لي ما لم أقله لقد أخبرني السيد ألبرت أنه أعطى الرقم لامرأة لتكلمها وتحاول أن تعرف سبب غضبها وهذا طبعاً لأنه كان يثق بتلك المرأة "
فجأة ضرب جبهته ضرباً خفيفة وقال
" لماذا علي أن أقول امرأة إنها فتاة جميلة تحبه "
حدقت فيه بذهول وقالت
"فتاة تحبه؟؟؟"
" أجل أنها فتاة تحب السيد ألبرت ولأنها استطاعت أن تكون أهلا لثقته وهو لا يشك بإخلاصها له فقد طلب منها أن تكلم السيدة ألبرت ولم يكن يعلم أنها هي سبب الخلاف "
" أذاً هي من الشركة وقريبة منه ؟"
" ولما لا تقولين أنها واحده من أعضاء نادي ألبرت؟ "
"هل تريد أن تصيبني بالجنون ؟"
مد ذراعيه فوق الطاولة وأمسك بيديها وقال
" كلا ...أردت أن أتناول غدائي معك "
"مرحباً مارتن "
قطع عليها حديثها صوت نسائي رقيق فاتن رفعت كاثرن رأسها إلى الفتاة الجميلة كاد قلبها أن يخرج من صدرها عندما وقعت عينها عليها أنها نفس الفتاه التي شاهدتها في منزل مارتن عندما كانت في القرية وكانت ممسكة بيدها تيمي .ترك مارتن يد كاثرن و وقف يقبل جبين أخته سارة وأجلسها قريباً منه في حين جلس تيمي قريباً من كاثرن .ولحسن حظ كاثرن فمع الألم الذي أحست به في قلبها إلا أن وجهها كان هادئ ربما ساعدها الغضب من تلك الفتاة المجهولة على تخطي هذا الأمر قالت سارة بعذوبة وفي عينيها الرماديتين نظره حنان لكاثرن
" ألن تقوم بواجب التعارف يا عزيزي؟"
أبتسم مارتن وقال
" كاثرى هذه هي الآنسة بنغلي عزيزتي سارة أقدم لك الآنسة ألبرت "
ابتسمت كاثرن بعذوبة للفتاة الأنيقة ولم تسمح لكلمات مارتن أن تهزها ورحبت بالفتاة بقدر ما استطاعت من الباقة ثم نظرت إلى تيمي وقالت
" هل استمتعت بوقتك يا تيمي"
تبسم الصبي وبدا عليه السرور أن أحد اهتم به
" ليس كثيراً لكني اشتقت لك "
"وأنا كذلك يا صغيري "
نظرت كاثرن إلى مارتن وقالت
" هل الآنسة بنغلي..."
فقاطعتها سارة وقالت
"هل تمانعين في مناداتي بسارة "
" بطبع لا ويمكنك أنت كذلك أن تدعيني باسمي الأول"
كان مارتن لا يزال يراقب ويدرس كل تعبير في وجه كاثرن وقال
" ماذا كنت ستقولين قبل أن تقاطعك سارة "
وأحاط كتفي سارة بذراعه ليتها تستطيع الخروج لكن لا ستكشف مشاعرها بهذه الانهزامية كما أقنعت نفسها أنه لا شأن لها بتصرفاته فقالت وهي تنظر إلى سارة بلطف مصطنع بالكاد استطاعته
"كنت أريد أن أعرف ما هو نوع عملك سارة فقد أخبرني مارتن أنك تعملين عنده "
كان في صوتها نوع من الحميمة وهذا ما جعل مارتن يشتعل غضباً فيبدوا أنها لا تهتم له وأن ما قرأه في مذكراتها ليس سوى كلمات على ورق وهو صدق ذلك بسذاجة حتى أنه لم ينتبه إلا حين خبأت سارة يدها تحت ذراع مارتن وضغطت على يده كي ينقذها حين قالت
" كان هذا سابقاً فقد انتهى عملي عنده الآن "
شعر مارتن بسعادة لحركه سارة الغير مقصوده فهي تشفق على كاثرن وتحاول الخروج بأقل ضرر ولكن ضحكت كاثرن جعلت وجهه يتجهم
" أترك يدي تيمي ماذا تريد مني؟ "
لكن تيمي بقي صامتاً وهو ينظر إلى سارة ثم قال لكاثرن
" أريد أن أذهب معك إلى البيت "
قاطعه مارتن
" لا يمكنك يا تيمي ستعود معي "
أطلق تيمي احتجاجاً يأس
" ولكني بقيت مع الآنسة بنغلي يومين فلما لا أذهب مع الآنسة ألبرت؟ "
عندما رأت سارة شخصية كاثرن القوية أخذتها الغيرة على أخيها كيف انه غارق في حبها إلى أذنيه وهي بالكاد تشعر به فقالت بمكر وهي تضع يدها فوق ذراع مارتن وتحتضن يده بين يديها وتبتسم له
" أرجوك يا حبيبي لا تمانع فهذا سيمكننا بالاحتفال بمناسبة موافقتي على الزواج"
لثواني ذهل مارتن ولم يستوعب ما قلته أخته لم يكن هذا من ضمن الخطة و لكنه تدارك نفسه ونقل بصره إلى كاثرن التي بدت هادئة تنظر إلى جهة أخرى بعيداً عنهما لم يدرك أي منهم أنها تتألم لكن عليها أن تتمالك نفسها ستبكي لفقده كما تشاء عندما تكون لوحدها. لم يستطع مارتن أن يستشف الحقيقة بعد الآن. فلا يمكن لأحد تفسير وتعبير حركات كاثرن بسهولة. ليس هذا الوقت المناسب ليبحر في أفكاره لذلك نظر إلى عيني تيمي الزرقاوان وهي تهدد بإعلان الحقيقة أي مأزق وقع فيه فقال
" ولكن لم نأخذ إذن كاثرى بعد "
قالت سارة بدلال
" أوه يا عزيزي أنا متأكدة أنها لن تمانع "
ثم قالت لكاثرن
" هل ستمانعين يا كاثي؟ "
حدثها قلبها أن مارتن من سعى إلى تدبير هذا اللقاء مهما يكن هدفه عليها أن تتماسك أحاطت كتفي تيمي وهزته بلطف وهي تقول
" أوه بتأكيد لا سأكون سعيدة بتواجده معي فهو فتىً ذكي "
قال مارتن في نفسه "بل فتىً مدمر" ليس في مصلحته أن يبقى مع كاثرن وإلا سينهي كل شيء .أراد أن يحتج بأنه سيعيق عملها لكن كاثرن قالت
" لا تقل شيئاً أني فعلاً أريد أن يكون تيمي معي"
ثم نظرت إلى سارة بلطف وهي توبخ نفسها على الألم الذي تشعر به فكرامتها فوق كل شيء
" تهانينا لك سارة "
ثم نقلت بصرها إلى مارتن وقالت
" وكذلك لك يا مارتن أتمنى لكما زواجاً سعيداً "
انفجرت سارة ضاحكة بنعومة و كاثرن تنظر إليها بجمود شيء ما جعل مارتن يشعر انه ارتكب اكبر غلطة في حياته كاثرن امرأة عامله ومنشئة نشئه محافظة صحيح أن ملامح وجهها الجميل هادئة لكن بريق عينيها الخضراوان أخبره أنها تخفي مشاعر متلاطمة وأنها ذات أحساس مرهف رقيق وعاطفة متدفقة لو كانا في غير هذا المكان العام لضمها إلى صدره وأخبرها أنه يحبها بجنون . قالت سارة
" عفوا ً يا عزيزتي دعيني أصحح لك فمارتن ليس بخطيبي يبدو انك لا تعلمين انه أخي "
ثم التفتت إلى أخيها وقالت متصنعه
"يبدو أنك لم تخبرها أننا أخوة ؟"
شعور بالسعادة ممزوج بالغضب لا تعرف كاثرن أيهما كان أقوى؟ كما شعرت بالخجل لأنها كانت تتهم مارتن بأنه سافل لأنها رأته يعانق سارة في الريف معتقدة أنها امرأة غريبة عنه في حين أنه رجل نبيل ولم تلاحظ علية أي سوء. تصاعد اللون الأحمر إلى وجهها تدريجيا ليكسوه بالكامل وهذا ما لم تستطع السيطرة عليه خصوصاً تحت نظرات مارتن الحارقة أحست بجو حار خانق لكنها تمكنت من الإجابة برزانة وهي تنظر إلى سارة ومارتن ليس هناك تشابه بينهما يدل على أنهما أخوة سوى لون العينين
" أنا أسفه الحقيقة أني لم أكن أعلم هذا كما أن ظاهر كلامك كان يشير إلى انه خطيبك على كل حال تهانينا لك "
نظرت سارة إلى الرجل الذي دخل إلى المطعم لتوه وقالت
" ها هو خطيبي قادم "
نظرت كاثرن بدهشة إلى ادوارد وهو ويمشي باتجاههم ولم تلاحظ أن مارتن يراقبها ويقيم انفعالاتها وقفوا لترحيب به وأنظم أليهم فقالت كاثرن له
" تهانينا لك يا ادوارد للتو أخبرتنا سارة عن خطوبتكما "
نظر ادوارد إلى عينيها ووجهها الأحمر فعرف أن هناك شيء قد ضايقها ثم نقل بصره إلى الرجل الأخر لا شك في انه السبب في ذلك كم يتمنى أن يعرف أي لعبة لعبها مع كاثرن هذه المرة
"شكراً لك كاثي كنت أود أخبارك بنفسي اليوم وأدعوك لحفلة الليلة لكن يبدوا أنها سبقتني"
قالت سارة بدهشة
" هل تعرفان بعضكما؟ "
قالت كاثرن
"أجل أنه صديقي منذ كنت بالجامعة"
" ولكنه أكبر منك "
ضحكت كاثرن وضحك ادوارد الذي أجاب سارة مشيراً في كلامه بحنان أخوي لكاثرن وعينه في عينيها
" تعرفت عليها وهي طالبة مستجدة تضم كتبها إلى صدرها وتدخل المكتبة في حين كنت أحاول إنهاء بحث الماجستير "
ابتسمت كاثرن بدورها لادوارد وسارة و لم يلاحظ أحداً تجهم وجه مارتن وحاجباها المنعقدان بعصبية وجبينه المقطب بشده بسبب ما يشعر به من غيض التفت ادوارد إلى كاثرن ومارتن وقال
"هل تمانعان لو انتقلنا إلى طاولة أخرى "
أجابه مارتن
" بتأكيد لا تفضلا "
وقف ادوارد ودس يده تحت ذراع سارة الواقفة بجواره وقال
" أتمنى أن تحضران لحفلة الليلة "
هزت كاثرن رأسها وقالت
"أنا أسفه يا ادوارد علي أن أنام مبكراً كي أتمكن من الذهاب إلى الشركة في الصباح وأنجز أعمالي "
" هذا ليس عذراً "
"أنتظر ليس هذا كل شيء لدي موعد مهم في المساء الغد "
قالت سارة
" كلا ستأتين كما سيأتي تيمي أيضاً معك أنت تحتجين لأني طلبت منك ..."
" أرجوك سارة إنها الحقيقة لا أستطيع "
قال ادوارد
" أذاً سنؤجل الحفلة ونجعلها في عطلة الأسبوع حتى لا تجدي عذراً لا أنتِ ولا مارتن"
اعترضت كاثرن وقالت
" ولكن ادوارد..."
أشارة من يد ادوارد أسكتتها
"سننتظركما في عطلة الأسبوع إلى اللقاء "
عندما ابتعدوا لاحظت أن مارتن كان صامتاً منذ قدوم ادوارد فقالت
" موظفة لديك ؟؟ "
" كانت والآن تركت العمل "
" لا أريد المزيد من الكذب لقد لاحظت ارتباكها عندما سألتها "
أبتسم مارتن إليها بتهكم وقال
" لما تهتمين بهذا الأمر؟"
فمالت إلى الأمام وقالت
" لماذا لم تقل لي أن لك أخت؟ "
" وهل قلت عكس ذلك ؟"
اشتعل الغضب داخلها وقالت بهمس
" لقد تعمدت ذلك يا مارتن وما هو سر اختلاف أسم العائلة؟"
" إنها أبنت زوجة أبي من زوجها الثاني "
لم تفهم
"زوجة أبيك ؟؟ "
"أجل أمي "
"ومع ذلك أستمر مارتن روبرتسون في الكذب علي "
قال وقد أصبح غضبه مساوي لغضبها
"كنت دائماً تتلفظين بألفاظ بذيئة وتتهميني أنني رجل سافل و..."
لم يرد مارتن الخوض في المناقشة فهو لا يريد المزيد من الشجار والتباعد قالت بتحد
" و ماذا ؟ "
" لننسى هذا الأمر ونستمتع بغدائنا "
ربما هذا أفضل لقد أساءت له كثيراً بفهمها الخاطئ وتهكمها السخيف .دائماً تتسرع وها هي النتيجة إنها مدينة بالاعتذار له .

أغلقت باب المكتب وهي تشعر بأن الغداء مع مارتن أستهلك كل طاقتها ونشاطها للعمل. عليها أن تعمل بجد ولا تسمح لأمورها العائلية والخاصة بالدخول في العمل
لكنها لم تستطع .تناولت هاتفها الخلوي واتصلت على سالي
"آلو مرحباً سالي "
فقالت سالي بحماس
"أهلاً كاثي وأخيراً تذكرتنا "
ضحكت كاثرن وقالت
" لا تتغابي يا عزيزتي فأنت من نسيني وخاصة بوجد حبيب قلبك سكوت "
" أتمنى أن أراك يوماً تضعين خاتم زواجك حتى انتقم لنفسي "
" ليس بعد.... أممم أريد أن أقابلك هل لديك ما يشغلك ؟"
" لا هل هناك شيء؟ "
"ليس كثيراً "
"بالمناسبة هل عرفت أن ادوارد وجد فتاته أخيرا وهذا يعني أنه لم يبقى من بيننا سواك "
" هل قال لك من هي؟ "
"كلا قال أنه سيعرفنا بها قريباً هيا أنا انتظرك في منزلي "
"أفضل أن يكون في الكوفي شوب حتى لا يقاطعنا أحد "
" معك حق "
"حسناً عزيزتي أنا في طريقي إلى هناك إلى اللقاء "
تناولت معطفها وحقيبة أعمالها وخرجت من المكتب وهي ترى كيم منهمكة في عملها بكل جد كم تشعر بامتنان لها فهي تفهم عملها وتقوم به على أكمل وجه . انتبهت كيم لرئيستها فوقفت احتراما لها وقالت
" هل يمكنني خدمتك آنسة ألبرت "
" لا شكراً لك "

كانت سالي قد وصلت قبل كاثرن وملت من طول الانتظار وها هي أخيراً ترى صديقتها قادمة اقتربت كاثرن منها وكأنها تحمل فوق رأسها جبال العالم احتضنتا بحرارة ثم جلستا وضعت كاثرن حقيبتها على الأرض أسفل الطاولة ورتبت هيئتها فقالت سالي
"لأول مرة أراك بملابس العمل"
"لا تذكريني أحياناً أشعر بالاختناق عندما أرتديها "
"لماذا أنها تبدو جميلة وتناسبك كما أنك تبدين سيدة أعمال بحق "
"شكراً لك ولكني لا أبدو كسيدة أعمال أنا فعلاً سيدة أعمال"
"بدأت الآنسة بالغرور"
ضحكت كاثرن وهي تستند إلى الطاولة وتقول بحماس مصطنع
" هل تريدين أن تعرفين من هي خطيبة ادوارد؟ "
"أنا وسكوت متشوقان لذلك يبدوا انك تعرفينها "
أومأت كاثرن برأسها موافقة فقالت سالي بحماس
"من هي؟ "
رفعت كاثرن رأسها وأبعدت شعرها عن وجهها ثم مدت يدها مفتوحة لصديقتها وقالت
"كم ستدفعين؟ "
ضحكت سالي وهي تبعد يد صديقتها وتقول
"كفي عن العبث معي من هي ؟"
"أخت مارتن "
شخص بصر سالي وقالت
"أخت مارتن ؟!"
"أجل لقد عرفت هذا اليوم "
احتضنت سالي يد كاثرن بين يديها وقالت بلطف بالغ
" أنت لست مغرمة بادوارد أليس كذلك؟ "
"بطبع أنا لست مغرمة به ما الذي جعلك تعتقدين هذا؟ ثم إن أخت مارتن في غاية اللطف والجمال وأنا سعيدة لأجله "
"إذا لماذا أرى هذا الحزن في وجهك؟"
ابتسمت بيأس ونظرت في سالي التي قالت
"هيا يا كاثرن نحن صديقتان منذ الطفولة وأسرارنا بيننا وأنت تعلمين أني أمينة على سرك حتى سكوت مع أنه أقرب الناس لي لا يعرف عن أي شيء بيننا "
ضغطت كاثرن على يد سالي الممسكة بها وقالت
"اعرف ذلك يا سالي لهذا طلبت الحديث أليك لم اعد أستطع أن أحتفظ بألمي لوحدي"
بدأت كاثرن تقص على صديقتها منذ ذهابها إلى القرية ولقائها بمارتن ثم كيف تحول كرهها إلى حب جارف والمواقف التي حدثت بينهم من شجار ونقاش ثم هدنة وبعدها المعركة الأخيرة التي دعتها للعودة إلى لندن ثم لحاق مارتن بها وكيف تتطور الأمر حتى انتهت إلى لقائها بأخته على الغداء وكيف كان شعورها عندما اعتقدت أنها خطيبته أطلقت كاثرن زفرة ألم ثم ضحكت بخفه سخرية من نفسها وقالت
"كم أنا غبية يا سالي"
" أتعرفين أنت التي جنت على نفسها "
"أجل كان علي محاربة مشاعري وقتلها من البداية "
"لا لم أكن أقصد هذا فمن الطبيعي أن يقع المرء في الحب لكني قصدت أنك أنت من يحاول صد مارتن ومحاربته في حين يظهر لي أنه يحبك"
" آه يبدوا أنك غبية كصديقتك"
"أسمعيني يا كاثي يجب أن تكوني لطيفة معه"
نظرت أليها كاثرن وقالت
"ماذا؟ لا شك أنك تمزحين فليس هناك رجل يستحق اللطف فهم لا يؤمنون بالحب ألبته كما أنهم يعتقدون أن المرأة لم تخلق إلا لهم"
" أنت واهمة يا كاثي أنظري لسكوت وادوارد فهما في عمر مارتن تقريباً ومع ذلك رجال عصريون يؤمنون بالحب بجانب أخلاقهم ونبلهم ومركزهم الاجتماعي ويقدرون المرأة ويحترمونها ويرونها مخلوق ناعم رقيق ويؤمنون أنها تؤم روحهم"
"لكن مارتن رجل مختلف أنه يعلم مدى جاذبيته وتأثيره على النساء وسيعتقد أني إحدى الساذجات الآتي يلاحقنه "
"أعتقد أنه ينظر إليك من منظار مختلف وينتظر منك أن تشجعيه "
"مستحيل لا أعرف كيف تفكرين يا سالي أنت تعتقدين أن جميع الرجال مثل سكوت عليك أن تفرقي بين سكوت ومارتن لا اصدق أنك أنت من تقول هذا؟ "
"يبدوا أن معلماتك الراهبات وتربية الخالة ليزي قد أثرا عيك فعلاً؟"
"وأنا أفخر بهذا "
"أجل وانظري إلى النتيجة أنك تتألمين لوحدك"
"أنا لا أؤمن أن تعترف المرأة بحبها قبل الرجل وإن فعلت فسيذلها ولتتحمل هي نتيجة خطئها "
"حسناً لنفترض أنه بادرك وقال أنه يحبك "
"لن يفعل هذا صدقيني حتى وان قالها فلست من السذاجة حتى أصدق من أول كلمة يقولها وكأني كنت متشوقة لهذا"
"إذا كيف تريدينه أن يثبت حبه لك بمعنى آخر هل لديك طريقة خاصة؟"
" لا أعرف"
"حسناً أخبريني هل من الممكن أن تنسيه لو قابلت شخصاً أخر؟"
هزت كاثرن رأسها بالنفي قالت سالي
"ماذا لو تزوج إذاً هل ستبقي لوحدك؟"
نظرت إليها كاثرن وهي تكره مشاعرها التي خانتها وفي عينيها يتلألأ اليأس وقالت
"سأبقى بحبي لمليون عام"
إنها تحبه بل تعشقه أليس متيمة أصح تعبيرا؟ً لكنها لن تسمح لمبادئها أن تتزعزع ولن يكون ثمن حبها كرامتها عليها أن تركن عواطفها جاباً وتوظف عقلها قالت سالي
" لا أعرف ماذا أقول لك ؟ "
" لا تقول شيء على الأقل فقد ارتحت من الحمل الثقيل الذي كنت أحمله لوحدي"
"هل لي أن أعرف سبب رفضك له؟ "
"تكبره غطرسته و الأهم نظرته السوداء للمرأة لا أعرف أشعر أن هناك شيء لا أفهمه في شخصيته "
"هل تعرفين شيء عن حياته؟ هل في عالمة كثر من الفتيات؟ أعني ربما تعرض لموقف جعله يحمل هذه النظرة"
"وما أدراني وقد قلت لك أنه أخبرني أنه لم يعرف فتاة قط في حياته "
"أيعقل هذا ؟؟ "
"أنا نفسي أكاد لا أصدقه"
"تكادين أي أن عندك نسبة قليلة من الشك فقط؟ "
" أجل "
" هل فكرت أن تسألي أمك عنه لابد أنها تعرف الكثير بما أنه أخبرك أنه والدك اعتنى به وهو طفل قد تجدين له عذراً"
"معك حق كيف غابة هذه الفكرة عني يبدو انك تحريت عن سكوت بدقه؟ "
"أجل ذهبت لادوارد وساعدني "
"لم تخبريني بهذا؟ "
"كنت اعتقد أنكما تحبان بعضكما فخفت منك "
"لا تخافي لن ألتهمك "
" ذهبت إليه وأخبرني كل شيء عن سكوت بحكم صداقتهم التي دامت ست سنوات ثم تجرأت وسألته كيف يمكنني أن أعرف صدق مشاعر الرجل نحوي فأخبرني"
شرقت كاثرن بفنجان القهوة وقالت
"كم أنت جريئة لم أكن أتوقع من سالي الخجولة أن تفعل هذا؟ "
"كان علي ذلك حتى أفهم طبيعة الرجل وتفكيره ولا أخفيك أني شعرت أن ادوارد كالأخ الذي لم تلده أمي كان يتكلم إلي بصراحة وبكلمات منتقاة كي لا يحرجني لن أنسى منه ذلك"
"دعينا نستفيد منك ماذا قال لك؟"
ابتسمت سالي بمكر وقالت
"أذهبي واسأليه "
فهمت كاثرن هذا فأمسكتها بقوة وقالت
"ستخبرينني يا جميلة قبل أن أسكب القهوة عليك "
"هل تعتقدين أن تهديدك سيخيفني؟ "
"حسناً ربما سأخطف سكوت وأحبسه في زنزانة وفي كل يوم لا تخبريني أزيد في تعذيبه أو ربما زوجته فتاة أخرى ما رأيك "
ضحكت سالي ورفعت يدها باستسلام وقالت
" لا أيتها المجرمة إلا سكوت سأخبرك لكن لا أريد عمليات خطف وابتزاز وأخص بهذا ذكر فتاة أخرى لسكوت"
ضحكتا بمرح وقالت كاثرن ممثلة دور البراءة
"أنا مجرمة؟ أنني فتاة لطيفة لا يمكن أن أؤذي أحد"
نظرت أليها سالي مشككة تبتسم فقالت كاثرن
"جيد هيا تكلمي"
بدأت سالي تشرح لها كيف أن الرجل لو أحب فتاة فسيتعمد الخروج المتكرر معها في الأماكن العامة ليعلم الجميع أنها فتاته إضافة إلى انه يكون قريب منها بشكل ملفت للنظر وأنها لو تحدثت مع صديق قديم فسينفر الدم في عروقه من غيرته وربما تمنى لو يدخل في قتال مع الرجل ولو لسبب تافه حتى يطفئ ناره المستعرة ويبعده عن الفتاة التي يحب كذلك الكلمات العرضية واستخدام الإيحاء دون التصريح حتى يتأكد من حبها له ولم تنسى أن تضيف انه يكون عالم بكل شيء تحبه وتكرهه ولا زالت سالي مستطردة حتى انتهت بها ذاكرتها إلى أخر كلمات ادوارد بعد أن استمعت كاثرن إلى هذه المحاضرة ضحكت وقالت
"هذا سخف! ليس كل رجل يفعل هذا يكون صادقاً يا حبيبتي كما يظهر لي أنك و ادوارد رومانسيان جداً "
" أتسخرين منا؟ "
"الشيء الوحيد الذي سأفعله هو أن أسأل أمي عن حياته "
"لا تنسي أن تقولي لها ألا تخبر أحداً "
غمزت كاثرن بعينها وقالت
" لا تخافي سأستجوبها دون أن تشعر باهتمامي بالأمر ولن أثير الشكوك حولي هل نسيتي أني أعشق لعبه التحري؟"
"الآن فقط سأبصم بأصابعي العشرة أنه ليس هناك أحد يصلح لك سوى مارتن فلو كان غيره سأسال الله له الرحمة "
"الرجال لا يستحقون كل هذا الشفقة منك يا عزيزتي فهم واثقون أنهم أقوى منك"
"بدنياً لكن ليس عقلياً "
"أخيراً عدت إلى سابق عهدك "
ثم ضحكت وهي تكمل
"كوني في صف بنات جنسك يا سالي "
" أنا في صف سكوت"
نظرت إليها كاثرن منتقده ثم قالت
"أتسأل ماذا وضع لك سكوت في كأسك هذا الصباح حتى تمكن من سحرك؟"
ابتسمت سالي وقالت
"لماذا؟؟"
"حتى أضعه في كأس كل رجل لا يحب زوجته "
"لم يضع لي غير مشاعره الصادقة "
"إذا فلا سبيل لحل المشكلة "
"يال إنسانيتك هلاّ تكرمت بحل مشكلتك"
" الأفضل أن أذهب قبل أن تنقلب الطاولة علي إلى اللقاء"
قالت سالي لها و هي تراها تقف
"لا تنس وضع السحر في كأس مارتن "
ابتعدت كاثرن وهي تهز رأسها لسالي معارضة بينما إلف فكرة تراودها تفرقتا بعد أن رسمتا خطط لتحري سكوت سيتعرض لاستجواب خطيبته في حين تستجوب هي أمها لا بد أن تكشف ماضي هذا الرجل لتعرف جانب من شخصيته ولا شك في أن هذا سيفيدها ....
عليها أن تكون حذرة خصوصاً غداً في الاجتماع حتى تخرج مارتن من حياتها لكن هل هذا فعلاً ما تريده ؟

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-07, 07:55 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل الثالث عشر

في اليوم التالي وبعد أن أنهت أعمالها قررت كاثرن أن تقوم بجولة على أقسام الشركة وتنظر كيف يسير العمل بنفسها كل شيء كان على ما يرام لكنها عندما عادت و فتحت باب مكتبها رأت مارتن يقف أمام النافذة وظهره إليها وعندما أحس بوجودها التفت وقال
" بالله عليك أين كنت ؟؟ "
"ماذا تريد يا مارتن؟ "
"ماذا أريد ؟ أنني في المكتب منذ ساعتين أنتظرك حتى أرى الصفقة في حين انك تلهين في حديقة منزلك"
زمجرت غاضبة
"تباً لك يا مارتن لست اللهو كنت أرى كيف يسير العمل بنفسي ثم من أنت لتدخل مكتبي وتكلمني بأسلوبك المتعالي أنا لست احد موظفيك "
" لا لست أحد العاملين عندي لكن عليك يا آنستي أن تكوني دقيقة في مواعيدك "
" لا أذكر أني أعطيتك موعد "
"عودي بذاكرتك إلى الوراء قليلاً يا صغيرتي لقد قلت لك أني سأرى الصفقة في الغد بعد الغداء "
لم تتكلم أو ترد عليه فمزاجها يصبح سيئا بوجوده أخرجت الملف الأحمر من الخزانة الصغيرة لترميه أمامه وتقول
"لابد أن تعاقب كيم لإهمالها "
نظر إليها بحده وقال
"لماذا؟ "
فأجابت
"لأنها سمحت لك بدخول إلى مكتبي حال غيابي "
"لكني أخذت الأذن من السيد ألبرت كما أني كنت أعمل هنا قبلك منذ.... "
قاطعته بحده
" أسمع يا مارتن لست في مزاج يسمح لي بمناقشتك هلا قرأت الملف وإن كان كل شيء صحيح فسأكون شاكرة لك إذا لم أرى وجهك"
هنا هدئ وجه مارتن وابتسم لها وقال
"أوه ليس بعد يا طفلتي سأذهب معك إلى الاجتماع "
"لن أسمح لك بهذا "
" أسف ولكني مضطر "
"هل تمزح معي هل ترى أمامك طفلة ؟"
"أنت تكررين هذه الكلمة كثيراً ألا تجيدين غيرها؟"
"لماذا تريد أن تأتي معي؟"
"إن رجال الأعمال يا عزيزتي يكثرون الإلحاح وقد يضايقونك ويضعون شروطهم الخاصة بهم لأنهم يرون أمامهم فتاة لم تتجاوز الرابعة والعشرين ربيعاً "
"ربما فاتك أيها الشيخ الهرم ...."
" لا تكملي لقد اتخذت قراري سأذهب الآن فلا يمكنني ترك تيمي أكثر من هذا سأأتي في المساء لاصطحابك "
" بما أنك ستذهب معي أين ستترك تيمي؟ "
" حتى الآن لست أدري خصوصاً وأن سارة ستسافر قبل ذلك الوقت إلى اللقاء"

خرج والملف معه وتركها خلفه منقبضة الصدر تشتعل من الغضب لسطوته وتعجرفه حتى أنه لم يترك لها الملف كي لا تذهب لوحدها بدأت تحاول منع نفسها من ألبكاء لماذا تشعر بكل هذا ؟ طلبت كأس ماء بارد عله يخفف عنها ثم شغلت نفسها بالعمل لتطرد مارتن من أفكارها ....

عادت كاثرن إلى منزلها قبل المساء لتستعد للاجتماع أخذت حماماً دافئاً و ارتدت قميصاً برتقاليا وجاكت رسمي بلون بني غامق وكذلك كان لون بنطلونها وتركت شعرها يتدلى بحريه .ترى ماذا يفعل مارتن الآن وهل وجد حل ل(تيمي)؟ وفجأة جاءت لها فكرة أمسكت هاتفها الخلوي واتصلت على الخالة ليزي
" مرحباً خالتي "
"أهلاً يا عزيزتي كيف حالك ؟"
"أنا بخير ..أممم خالتي هل لي أن أطلب منك خدمة؟ "
"تفضلي يا كاثي "
" الحقيقة أني أحتاج إلى خادمة تهتم بالبيت هذا المساء حتى أعود من اجتماع يختص بشركة هذه الليلة "
" لا بأس يا عزيزتي يمكنك أخذ فرجينيا "
"شكراً لك خالتي أنا في طريقي أليك"

عادت كاثرن إلى منزلها ومعها فرجينيا و انتظرت حتى أتي مارتن ومعه تيمي قال لها مارتن
"لم أجد أحد يمكنه الاعتناء به حتى عودتنا وأخشى أننا مضطران لأخذه معنا "
" لقد تدبرت ذلك ستتولى فرجينيا أمره"
"فرجينيا؟!"
"أجل أنها خادمة عند الخالة ليزي وهي هنا حتى نعود"
أشرق وجهه و أبتسم برضا
" خبر جيد يا كاثرى يبدوا أنك ستنجحين الليلة ولن ترين وجهي ثانية "
"هذا ما أأمله "
قالت هذا وهي تعلم إنها تكذب فهذا أخر شيء تريده لكنها تريد أن تعالج قلبها ولا تزيد من ألآمه فمارتن ليس لها وهذا ما عليها أن تجعله نصب عينيها أتت فرجينيا و وعدت بالاهتمام بتيمي وخرجت كاثرن مع مارتن في سيارته للاجتماع .كان الاجتماع هادئ جداً وتمت الصفقة حسب شروط كاثرن دون تدخل من مارتن وتناول الطرفان العشاء ثم تفرقا كانت كاثرن سعيدة جداً بنجاحها و راودها شعور بالألم لآن ساعات رحيل مارتن من حياتها اقتربت لكنه لن يرحل عن قلبها .والآن انتهى كل شيء وهاهو مارتن يقود سيارته ليعود إلى منزلها ويأخذ تيمي .إنها مشوشة الذهن إضافة إلى إنها لم تعتد على تحمل المسؤولية لذلك كانت تشعر بإرهاق شديد عند وصولهما أخرجت المفتاح لتفتح الباب وهي لا تكاد ترى من عينيها الناعستين والصداع الذي يملأ رأسها فأخطأت ولم تضع المفتاح في القفل أبعدها مارتن بلطف وتناول المفتاح من يدها ليفتح الباب لم تمنعه لأنها متعبه
"تبدين متعبة جداً يا كثرى لكنك نجحت "
نظرت إليه لتستوعب كلامه فلم تكن منتبهة له فأكمل قائلاً
" والغريب أنهم لم يكثروا الجدال يبدو أن أميرتي الصغيرة قد سحرتهم بجمالها أن الرجال يحبون المرأة الجميلة "
غادر النعاس عينها عندما أتى موضوع المرأة ودورها في نظر هذا الرجل الذي أمامها هل كانت تحاول أقناعة بوجهة نظرها
" هل تعتقد أن المرأة لم تخلق إلا لكم "
"أنا لا أحب النساء على كل حال "
ازدادت حدت نظرتها له فقال
"أني لا أفهمك إن مدحت النساء غضبت وأن كرهتهن غضبت ما الذي تريدينه بالضبط كاثرى؟ "
"أريد أن تكن نظرتك إلى المرأة معتدلة ومنصفه "
أراد أن يتكلم لكنها قالت
" الوقت متأخر جداً وأنا مرهقة فهل تتكرم بإعفاءي من هذه المناقشة السقيمة ؟"
أبتسم وقال
" كما تأمر أميرتي "
لا يهم ما قاله سيرحل الليلة بلا عودة فتح الباب دخل مارتن أولاً وتنحى جانباً لتدخل هي خلفه مشت بخطوات متكاسلة إلى غرفة الجلوس وتسمرت في مكانها قبل دخولها الغرفة وأطلقت صرخة اعتراض مخنوقة جعلت جسد مارتن يضطرب وهو يغلق الباب أسرع بخطواته الواسعة ليقف بجانبها ويتبع بصره المكان الذي تنظر إليه وصعق وهو يرى الغرفة قذرة مبعثرة و تيمي يقفز بسعادة ومرح على الكنبة الواسعة وبين يديه تحفة جميلة ألقت كاثرن حقيبتها على الأرض بجانب قدمها و تقدمت بهدوء محاولة أن تصل يدها إلى التحفة الثمينة قبل أن تكسر إنها تذكار من أبيها أهداه إليها عند تجولهما في القرية ولا تريد أن تخسره لكن تيمي لم يمهلها لأنه أطار التحفة في الهواء وركض إلى أحضان مارتن. أسرعت كاثرن تجري للحاق بالتحفة قبل أن تصل إلى الأرض ولم تنتبه أثناء طريقها فقد صدمت قدمها بركن الطاولة المستطيلة وتعثرت لتنزلق كاثرن على الأرض الخشبية ألامعه حتى تصل بوجهها إلى حطام التحفة بعد ما انكسرت ...صوت تحطم التحفة جعلها في حالة غضب شديد نسيت معه ألم رأسها وتعبها قال مارتن قاطعاً صوت أنفاسها المتلاحقة وهي تحاول السيطرة على نفسها
"كاثرى هل أنت بخير؟"
" أصمت أنت "
لم تعرف لما قالت ذلك ربما لأنه السبب بحضوره معها وتركه لتيمي؟ . كلا ليس هو السبب هي التي عرضت عليه أن يبقى تيمي بينما هما ينهيان عقود الصفقة لكن ليس من المعقول أخذه معهما أيضا .أبعد مارتن تيمي عنه وهو يشعر بتوتر لمشهدها وهي جالسة أمام الحطام
" أعتذر عما فعله تيمي يا كاثرى و...."
" لا تعتذر"
قالت ذلك وهي تقف لماذا تشعر أن عليها الاعتراف أنه فعلا يستحق الاحترام
" أنا التي عليها أن تعتذر منك ما كان علي أن أصرخ في وجهك فلم يحدث هذا كله إلا بسببي فأنا التي طلبت منك أن تبقي الصبي هنا مع فرجينيا "
ثم تذكرت شيئاً أين فرجينيا التفتت إلى تيمي وسألته
"أين فرجينيا يا تيمي؟؟ "
" إنها فوق في الحمام"
نظرت للمكان القذر من حولها كل هذا الفساد في المنزل أحتاج إلى وقت طويل لان المائدة لا تزال مبعثرة بأطباق الطعام والعصير منسكب على المائدة و تسقط قطرات منه على الأرض قالت مستنكرة
" كل هذا الوقت ؟؟!! وتركتك وحدك"
قال الطفل وهو ممسكاً بنطال مارتن بشدة بيديه الصغيرتين وينظر إليها بعينان متسعتان فيهما القلق
" أنا أقفلت الباب عليها "
صعقت كاثرن لسماعها هذا! لابد أن المسكينة فقدت عقلها الآن أسرعت تركض وتصعد الدرج و لحق بها مارتن لكنها وقفت والتفتت إليه وقالت بصرامة
" أبقى معه قبل أن يكسر شيء أخر فأحطم رأسك وأدق عنك أنت الأخر "
وقف ينظر إليها وهي تكمل صعودها إلى الأعلى ما ذنبه أنه لم يفعل شيء وليس بيده حيله أمام طبعها الحاد. وجدت كاثرن المفتاح لا يزال في قفل الباب فتحت لفرجينيا التي صاحت تقول
" أين أنت يا آنستي كدت أموت مع هذا الصبي المجنون؟ "
" فرجينيا انتظري "
لكن المرأة أسرعت في النزول وكأنها خرجت من قفص أو مصحة نفسية أسرعت كاثرن على إثرها .وقفت المرأة في الأسفل وهي تنظر إلى البيت الذي كان جميلاً كيف أصبح ثم نظرت بريبة إلى مارتن الوقف في وسط الغرفة المتسخة ممسكاً بتيمي قالت فرجينياً
" ما هذه الفوضى يا ألهي لن أبقى في بيت فيه صبي ....."
"فرجينيا "
صرخت كاثرن باسمها لتوقفها قبل أن تتفوه المرأة بكلمة قاسية للصبي الخائف وشكر لها مارتن حسن تصرفها ولقد بدا على المرأة أنها لا تستطيع ضبط أعصابها فقالت
" أنا عائدة إلى منزل السيدة غرهام "
أمسكت كاثرن ذراع فرجينيا محاولة تهدءتها وهي تقول بلطف
" فرجينيا أهداي سأأخذك إلى هناك بنفسي لا يمكنك الذهاب في الليل مشياً إلى بيتها "
" سأستقل سيارة أجرة "
" أنت تعلمين أن خالتي ترفض هذا وستغضب مني "
نظرت فرجينيا بعينيها إلى الرجل الغريب وكأنها تخبر كاثرن بأن وجود الرجل الغريب في بيتها سيجعل الخالة أشد غضباً رفضت فرجينيا البقاء ومع أن كاثرن متعبة فعليها أن تتصرف أخرجت مفتاح سيارتها من الجاكت و وضعته في يد فرجينيا
"انتظريني في السيارة وسألحق بك حالاً "
خرجت المرأة ثم استدارت كاثرن للواقفان معها في الغرفة وقالت لمارتن مهدده بنبرة باردة
"حسناً أصنع لي خدمة و لنفسك يا مارتن لا أريد أن أعود وأرك هنا وليكن هذا أخر لقاء بيننا وداعاً "
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها بقوة قال تيمي وهو رافعاً حاجبيه و يقلب عيناه في المكان وشفتاه مزمومتان
" لا أعرف كيف تحب هذه المرأة؟ "
. تنهد مارتن و رفع تيمي عن الأرض ومشى فوق الزجاج المكسر ليجلس تيمي على الكنبة ثم نظر إليه وهو لا يزال واقف و قال
" ما الذي فعلته يا تيمي أنك تهدم وتبني في وقت واحد؟ "
نظر تيمي إلى مارتن وهو يفتح عينيه الزرقاوات بأتساع ويقول مستمتعاً
" ولكن الهدم أسهل "
سمع مارتن هذا فأقر أن لا فائدة من الكلام مع طفل مدلل ورمى بكل ثقله على الكنبة بجانب تيمي حل ربطة عنقه وفتح أزرار قميصه العلوية وهو يطلق زفرة عجز واستسلام ثم قال وهو يضع ساقه الطويلة على الأخرى ويمد ذراعية على الكنبة ملتفتاً إلى تيمي
"ماذا علينا أن نفعل الآن أعتقد أنه من الأفضل أن نذهب قبل أن تأتي فالويل لمن يقف في وجهها وهي غاضبة هيا يا تيمي "

أوقفت كاثرن سيرتها في كراج منزلها واسترخت في مقعدها خلف المقود لقد أنهكا التعب وهي تعتذر للخالة ليزي عن ما حدث لخادمتها واستطاعت تهدئه فرجينيا لكنها بالكاد استطاعت أقناع خالتها بعدم وجود علاقة بينها وبين مارتن وأنه مجرد صديق لأبيها وهذا ما أستغرق منها وقتاً طويلاً...فكرت كاثرن أنه يوم متعب الوقت تأخر كثيراً وهي مرهقه وجل ما تريده أن ترمي نفسها على سريرها وتنام كالطفل ..لكنها لم تستطع النزول من سيارتها والدخول إلى البيت الذي ينتظرها لتنظفه إلى بعد أن استرخت كلياً ...فتحت باب المنزل لتنظر بدهشة إلى الأرض النظيفة اللامعة والمكان الأنيق والراحة الزكية التي تداعب أنفها و الموسيقى الهادئة التي تتغلغل إلى أعمقها أغلقت الباب وهي تقلب بصرها في المكان الذي عاد إلى ما كان عليه جلست على الكنبة تراقب لهب الشموع المتراقصة إنها تثير مشاعرها الكامنة بقوة خصوصاً وأن أضأت الغرفة خفيفة جداً لابد أن مارتن من فعل هذا لكن لماذا يعاملها بهذا اللطف؟ إنها لا تستحق كل هذا هل ليشعرها بخطئها وبتهورها؟ أيكون هذا رمز لوداعه الأخير؟ أوه لا ليس ثانية الدموع على وشك أن تتجمع في عينيها عليها أن تكون أكثر صلابة توقفت الموسيقى الهادئة و ليس لدى كاثرن أية نية لتعيد تشغيل الأسطوانة ولكن فجأة صدر صوت موسيقى صاخبة جداً لموسيقى من الطراز العصري وقفت كاثرن واتجهت إلى الغرفة التي ينبعث منها الصوت وقفت عند الباب وهي تراقب مارتن وقد خلع بذلته وقميصه وظهرت عضلاتها وبرزت عروقه وتصبب العرق من جسده الرشيق الأسمر وهو يقفز بحبل رياضي وبدا في حالة من الانفعال و يحاول أن ينفس عن توتره كان يقفز بسرعة بقامة مستقيمة ورأس مرفوع وهو عابس الوجه شعرت برغبة في الضحك وهي ترى تيمي يرقص بجانبه لم يشعر أي منهما بوجودها مارتن غارق في بحر أفكاره بينما الطفل مستمتع بالرقص على الموسيقى التي جعلتهم لا يشعرون بخطواتها وهي تمشي إلى الجهاز لتقفل الموسيقى التفت كل منهما إليها وهي متكئة على الجدار بظهرها عاقدة ذراعيها أمامها وتقول
" ماذا تفعلان هنا ؟"
لم يكن من العدل قول هذا لكن لسانها سبقها أنه يستحق أكثر من الشكر والإجلال لكن بقى شيء يعكر عليها نظرته المشؤمة للمرأة رمى مارتن الحبل من يده وتقدم نحوها ومد يديه مستنداً على الجدار خلفها ويحصرها بين ذراعية قرب وجه من وجهها و كان العرق لا يزال يقطر من جبينه و وجنتيه و أنفه المستقيم الرائعة والغضب بادي في عينيه الرماديتين جسده الذي يشعرها بمدى صغر حجمها بجانبه كم هو مثير و وسيم بوجهه الدقيق الملامح وكأنها نحتت كالصخر أنه يثير كل ذرة من كيانها أحمر وجهها لأفكارها الحمقاء فقال
" ألا نستحق منك على الأقل الشكر؟ "
أنه يتعمد إحراجها لأن جسده بدا يقترب منها والمسافة التي تفصل بينهما بدأت تتقلص
" لا تجاوب على سؤالي بسؤال يا مارتن لقد طلبت أن لا أراك عند عودتي "
" حسناً يا جميلتي لقد أعتقد تيمي أنها فكرة غير صائبة إن تركنا المكان على ما هو عليه "
" وهل تسمع لكلام صبي صغير؟ "
نظر مارتن إلى تيمي ثم عاد لينظر في وجهها مبتسماً ومد يده اليمنى ليربت على رأسها ثم ادخل أصابعه الطويلة في شعرها الناعم وربت على عنقها ثم كتفها و كاثرن جامدة تنظر إليه ببرود لتظهر عدم مبالاتها بتصرفه بينما كل حركة منه تمزق قلبها وتقطع عروقها وتذيب عظامها .أنفاسها محتبسة في صدرها شعر مارتن بحرارة بشرتها تحت لمساته فوضع يده خلف عنقها وأقترب من أذنها ليهمس بصوت أجش متحشرج وهو يحس بدقات قلبها السريعة تحت أبهامه والذي يرسلها إليه عرق ينبض في عنقها
" لو كان تيمي غير موجود لكان الوضع مختلف الآن يا طفلتي"
ثم مسح خدها بقبلة خفيفة ناعمة من شفتيه وابتعد عنها ليلتقط قميصه و بذلته ويخرج وهو يقول
" هيا يا تيمي ودع الآنسة ألبرت سنذهب "
ودعها تيمي و لحق بمارتن سمعت كاثرن صوت الباب يفتح ثم يغلق خلفهما فارتخت كتفاها و تحسست بإطراف أصابعها المرتجفة خدها الملتهب من قبلته ليس عدلاً أن يثير فيها كل هذه المشاعر وهو لا يريدها عليها أن تدفن قلبها في سابع ارض و تقاتل سحره وجاذبيته قبل أن يحولها إلى رماد في نار حبه ....

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-07, 07:56 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل الرابع عشر

أنها تعمل منذ ساعات خلف المكتب تقلب الأوراق أمامها وتدير العمل بكل جدارة مع أنها لم تنم بسبب أحداث الليلة الماضية إلا قبيل الفجر والآن السعة الثانية ظهراً و النعاس يداعب أجفانها كم تتوق إلى الراحة والنوم لكن عليها أن تنتهي من عملها لم يكن ما بقي كثيراً جداً لذلك حثت نفسها على المثابرة لتعود مبكرة إلى منزلها...

"مارتن أنا في المستشفى الآن ولا يمكنني أخذه منك "
" لا أرجوك يا إيريك أنت لا تعلم أي ضرر ألحقه بي أبنك "
" أعرف أنه مشاكس لكنه.... أنتظر لحظة سأتصل بك بعد دقائق "
بقي مارتن جالساً خلفه مكتبه يتأمل تيمي المشغول بالرسم وحرك هذا رغبة شديدة لديه بأن يكون أباً شعر بسعادة وهو يتخيل نفسه يقف بجانب كاثرن و يحيط كتفيها بذراع ويحمل أبنه فوق كتفه وهما يتنزهان على الشاطئ أنطلق صوت رنين الهاتف معلناً توقف الحلم الجميل
" أسمع ستأتي إليك زوجتي ديانا الآن لتأخذه منك ...."
قطعت عليه الممرضة حديثة وكان صوتها مسموع بنسبة لمارتن
"دكتور إيريك هناك مريض أحضر ألينا مغشياً عليه في المطار ويدعى توماس ألبرت "
أنتفض مارتن واقفاً وقال
"السيد ألبرت "
" علي الذهاب يا مارتن لا تنسى ديانا ستأتي أليك "
قاطعه مارتن وقال
" أنا قادم إلى المستشفى "
ولم يمهل مارتن إيريك ليجبه أقفل سماعة الهاتف و أمسك بتيمي وحمله فلن ينتظر الخطوات القصيرة لقدم تيمي الصغير وإلا سيحترق قلبه على توماس .لم يمضي الكثير من الوقت حتى وقف أمام المستشفى مشى بسرعة حتى وقف أمام عيادة إيريك لكنه لم يجد صديقة ووجد زوجته أنطلق الطفل إلى ذراعي أمه المفتوحة وارتمى في أحضانها وهي تقبله بحنان وتبتسم له ثم تقدمت نحو مارتن وقالت
" شكراً لك مارتن لابد انه كان متعب بنسبة لك "
" لا تكترثي ديانا لكن أردت أن اطمئن على صحة المريض توماس ألبرت "
" عليك أن تنتظر إيريك لكن حسبما سمعت أن صحته ستكون بخير وليس معرض للخطر فأطمئن "
في هذه الثناء دخل إيريك ورأى مارتن وعانقه بحرارة لكن مارتن بدا عليه القلق والتوتر فقال الطبيب وهو يحتضن طفله
" ماذا بك مارتن ؟"
" أوه تباً يا إيريك لا استطيع أن إهداء اخبرني عن صحة المريض توماس ألبرت "
" أنه بخير وهو نائم بسلام الآن هل تعرفه؟ "
" اجل أنه صديق قديم عزيز بل أنه كا لأب بنسبة لي "
" أفهم هذا "
لكن بدا في عين مارتن السؤال ما الذي أصاب توماس
" اطمئن لم يكن السيد ألبرت يعتني بنفسه وعندما وصل إلى ارض المطار أصيب بانخفاض قي الضغط فأغمي عليه وأحضر إلى هنا هذا كل شيء "
" هل أستطيع أن أراه ؟"
" بطبع لكنك لن تستفيد شيء لأنه نائم "
لكن مارتن اخذ رقم الغرفة واذهب ليراه ثم قرر أن من حق كاثرن أن تعلم فلو لم يخبرها ستشعر فعلاً بأنها لا تنتمي للعائلة وستفقد معنى الأسرة فخرج إلى الشركة ليصطحبها بنفسه إلى المستشفى فهو يشك بسيطرتها على أعصابها في مثل هذه الحالات دخل عليها المكتب دون استئذان لحقت به كيم لكن بنظرة نارية أوقفها في مكانها رفعت كاثرن رأسها لهما وكانت بالكاد تستطيع أن تركز أشارت لكيم أن تخرج وقالت
" ما الخطب يا مارتن هل هناك شيء؟ "
قال بهدوء
" لقد حضر السيد ألبرت إلى لندن "
" أبي هنا! لكنه لم يخبرني بقدومه؟ "
" ربما أراد أن يتركها مفاجأة لنا "
" وأين هو الآن؟"
" أنا هنا لأأخذك أليه هيا أنه ينتظرنا "
وقفت كاثرن وخرجت معه كانت تريد أن تأخذ سيارتها لكن مارتن جذبها من ذراعها وقادها نحو سيارته وقال
" لا ضرورة من الذهاب في سيارتين "
ركبا السيارة فقالت
" تبدوا غريباً على غير عادتك هل حدث شيء لأبي "
"لا أنه بخير أغمي عليه في المطار عند هبوط الطائرة بسبب انخفاض ضغط دمه "
كادت على وشك أن تتكلم والرعب في عينيها لكن مارتن قال
" انه بخير لقد كنت عنده قبل قليل وسيخرج من المستشفى عندما يستيقظ "
" كيف عرفت هذا قبلي أنا ابنته وأحق منك في معرفة ذلك قبلك؟"
" أعرف ولكن الطبيب المعالج صديقي وعندما كان يحدثني على الهاتف ذكرت الممرضة أسمه فسارعت بالذهاب إلى المستشفى "
" يا الهي ارحمه "
" انه بخير اطمئني "
دخلت كاثرن بهدوء الغرفة تراقب وجه والدها المرهق المثقل بالهموم تنفسه منتظم مسترخي تمام في السرير الأبيض جهاز مقياس ضربات القلب يصدر صوتاً منتظماً اخبرها الطبيب إيريك أنه بخير و لادعي للقلق وقرب لها كرسي لتجلس ثم خرج مع مارتن . أتت فكرة إلى رأس مارتن فاستحسنها وخرج من المستشفى .

فتح توماس عينيه ونظر في عينين خائفتين قلقتين قالت كاثرن بهمس
" هل أنت بخير؟ "
" أجل "
" بماذا تشعر يا أبي"
ضحك والدها وقال
" أشعر باني طفل مدلل "
ابتسمت برقة وقالت
" عندما تخرج سيكون لي حساب آخر معك "
عندها دخل الدكتور إيريك بمعطفه الأبيض وهيأ له وضع السرير ليساعد توماس على الجلوس وقال
" كيف حالك سيد ألبرت ؟"
" أنا بخير شكراً لك"
" ممتاز لقد كتبنا لك خروج من المستشفى يا سيد ألبرت لكن عليك أن تعتني بصحتك فأنت ضعيف هزيل وتجهد نفسك ومن تحليل دمك فأنت تعاني من أنيميا حادة ونقص كبير في الفيتامينات "
قالت كاثرن
" لا تقلق دكتور سأجعله يخضع لبرنامج غذائي مكثف "
ضحك الدكتور وقال
" أود شكرك آنسة ألبرت على صنيعك مع تيمي كان يتحدث عنك بانفعال شديد دون أن يتوقف يبدوا لي أنه أحبك "
" تيمي ؟"
" أجل أنا هو والد تيمي"
ومد يده يصافحها فصافحته وهي تقول
" أهلاً سررت بلقائك"
"أتمنى أن ذلك الصغير لم يضايقك "
"لا أبدا على العكس تماماً لقد سعدت بتعرف أليه "
" حسناً سأترككما لوحدكما قليلاً لا ترهق نفسك سيد ألبرت "

خرج الدكتور من الغرفة لكن امرأة جميلة فاتنة اندفعت من الباب ولم تكن إلا ألفيا أحاطت بذراعيها عنق زوجها توماس وقالت
"تومي هل أنت بخير؟ "
"أنا بخير يا ألفيا "
فعانقته مرة أخرى وهي على وشك البكاء
" أنا آسفة يا عزيزي لقد أخطأت بحقك "
ظهرت السعادة على وجه توماس ومد يده إلى خد زوجته مداعباً لها بحنان وقال
" لا بأس يا حبيبتي فأنا لم أأت إلى هنا إلا لأني اشتقت إليك؟ "
غرق كل منهما في تأمل صاحبه بعد أيام الهجر والحرمان .اندست يدٌ قوية تحت ذراع كاثرن التي كانت على وشك البكاء لمشهد أبويها نظرت خلفها لترى مارتن يبتسم لها ويشير لها بإيمائه من رأسه أن يتركا توماس وزوجته يسويا الأمر لوحدهما أطعتها كاثرن وخرجا بهدوء وأغلقا الباب مشت كاثرن بجانب مارتن في صمت وهي تشعر بصداع في رأسها
"كاثرى !"
التفتت كاثرن أليه بأجفانها الناعسة المثقلة بالدموع غير قادرة على الكلام فقال
" تبدين متعبة جداً ؟"
" لا أنا بخير"
" هل أأخذك إلى البيت؟ "
"لن أخرج من هنا قبل أبي "
" أفهم هذا ولكن... "
"أرجوك يا مارتن ليس لدي رغبة في الكلام "
أطل الدكتور إيريك عليهما وقال
" آنسة ألبرت أحب أن أعرفك على زوجتي ديانا "
تبادلت المرأتان التحية وتيمي يبتسم بمكر لمارتن ترى ما لذي فعله هذه المرة أما كاثرن فجل ما تفكر فيه الآن الخروج مع أبيها لتتمكن من النوم مطمئنة سألت
"متى سيخرج والدي يا دكتور ؟"
"الآن سيخرج لكن انتظرونا فقد أنتها عملي أنا وزوجتي وسنخرج سوياً "
أوه لا هذا ما كان ينقص كاثرن إن الدكتور وزوجته لطيفان جداً لكنها لا ترغب في دعوة عشاء كل ما هي بحاجة إلية هو النوم فقط نوماً عميقاً هادئاً يعيد الحياة إلى جسدها الهالك بقيت كاثرن واقفة تسمع لحديث ديانا ومارتن حتى أتى الدكتور إيريك وهو يمشي بجوار الزوجين . نظرت كاثرن إلى والدها وهو يحيط كتفي زوجته بذراعه بينما لفت أمها ذراعها حول خصر توماس وكان كلاهما يبتسم لها .نعم هكذا كانا دوماً زوجين مخلصين وفيين متحابين قالت كاثرن لهما
"حسناً هل أنتما مستعدان ؟"
لكن والدها تكلم
" لن نخرج معك يا عزيزتي فالإرهاق واضح على وجهك والأفضل أن تذهبي لترتاحي"
" ألن تقيم معي ؟"
فقالت ألفيا
"وأين ذهبت أنا لقد اتفقنا أن يقيم معي الليلة "
"حسناً لكنكما ستقيمان معي غداً "
فهز والدها رأسه رافضاً ومد يده الأخرى ليضعها تحت ذقن كاثرن ويقول
"نريد أن نكون لوحدنا هذا الأسبوع هل تمانعين "
ابتسمت كاثرن وقد أدركت مغزى كلام والده فاقتربت من أبويها حتى لا يسمعها أحد سواهما وقالت
" إن كنتما تريدان أن تعيدان شهر العسل والأيام الخوالي فلا بأس ولكن لا تنسيا أن لكما ابنة عمرها أربعة وعشرون عاماً "
ضحكوا جميعا ً عانقت أبويها و وتمنت لهما يوماً سعيداً فأقترب مارتن منهما
"إذاً على الأقل أسمحوا لي أن أوصلكما "
"كلا سنذهب بسيارة أجرة "
أعترض مارتن
"لكن ..."
قال توماس مستخدماً أسلوبه القديم يوم أن كان مارتن يعمل معه في شركته
"هذا أمر "
أبتسم مارتن عندما أثارت هذه الكلمة ذكرياته فمد يده وأعطاهما مفتاح سيارته فقال توماس
" ولكن كيف ستعود أنت و كاثرن؟ "
" أنا لا أتوقع منك أن تقف في الشارع لتنتظر سيارة أجرة "
"ولكن ..."
هذه المرة قاطعة مارتن مقلداً
"هذا أمر "
فقال الدكتور إيريك
" لا تحمل همهما سيركبان معنا "
قالت كاثرن محتجة
"أنا لا أستطيع ..."
قاطعتها ديانا
"أرجوك يا كاثرن لا تعقدي الأمر كما أننا سنتشرف بإيصالك خصوصاً وأن تيمي لا يتوقف عن ذكرك "
ابتسمت كاثرن برقة للزوجين وابنهما وتمنت لهما من أعماق قلبها السعاة . خرج الجميع من المستشفى وقادت ألفيا سيارة مارتن مبتعدة بزوجها إلى عالمهما السعيد في حين اتجهت كاثرن مع مارتن إلى سيارة الدكتور إيريك صعدت كاثرن في المقعد الثاني وصعد مارتن جانبها نظرت إليه ديانا لقد كانت تريده أن يكون بجانب زوجها غمزها إيريك بعينه وهو يجلس خلف المقود فتبسمت وجلست بجواره وتيمي بجانبها. خلال الطريق نام تيمي الصغير وكذلك كاثرى لم تشعر بنفسها إلا وقد نامت ومال رأسها على كتف مارتن حرك مارتن ذراعه بلطف بالغ وأحاطها بنعومة وكان إيريك يراقبه من خلال المرآة حنا مارتن رأسه وقبل رأس كاثرن برقة فقال إيريك بهمس حتى لا تستيقظ كاثرن
"أنت تحبها يا مارتن ؟"
قال بألم عاشق
"نعم "
"من كان ليصدق أنك وقعت في الحب ؟"
أبتسم مارتن له هو نفسه لم يكن يصدق هذا فقد كان يكره النساء ولا يثق بهن لكن موازينه قلبت رأساً على عقب كاثرن مميزة وليست ككل النساء أنها شيء مختلف تماماً ...

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-07, 07:56 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24072
المشاركات: 254
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب الجبل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب الجبل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب الجبل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



الفصل الخامس عشر

أصوات نقاش حاد بين متحدثين ليسا بغريبين صوت رجولي تعشق سماعه والصوت الأخر لعجوز تكاد تفقد السيطرة على صوتها الهادئ أما هي فتشعر بأنها تسبح في أعماق المحيط لا تميز ما يقال والصداع يملأ رأسها أنه حلم مزعج أجل حلم مزعج ودفنت وجهها في صدر مارتن معتقدة أنها تدفن وجهها في الوسادة ثم عادت لنومها كطفلة بريئة
"من أنت أيها الشاب؟ "
حدق فيها وهو يدخل المنزل حاملاً بين يديه كاثرن لا شك أنها الخالة ليزي اكتفى بالصمت إجابة على سؤالها فقالت
" لا عجب أن تنسى كاثي الدروس التي تعلمتها أمام رجل مثلك؟ "
قال بهمس حتى لا تستيقظ كاثرن
" سأضعها في غرفتها ثم أعود إليك سيدتي "
أكمل طريقة إلى الأعلى دون انتظار موافقتها .وضع كاثرن على سريرها بلطف مبالغ فيه سحب يده بنعومة من تحت ظهرها وعدل الأغطية ثم خرج ليلقى السيدة العجوز لكنه لم يجدها فجلس على الأريكة متكأ بذراعية على ساقية الطويلتين شابكاً كلتا يديه أمام فمه وألف فكرة تدور في رأسه ...

تمطت كاثرن على سريرها بكسل وأخيراً استوعبت أنها في سريرها كيف أتت إلى هنا؟ بداء السؤال محيراً لفترة لكنها تذكرت أحداث الأمس لا شك في أن مارتن هو من أتى بها إلى هنا
" أوه لا ليس مرة أخرى هذا سخيف جداً "
نزلت من السرير وهي تفكره أنه كان على ديانا أن تيقظها كونها نامت من شدة الإرهاق لا يعني أن يحملها مارتن إلى غرفتها تباً لعنجهيته نظرت إلى الساعة كادت لا تصدق أنها نامت كل هذا الوقت أنه الصباح لكن الوقت لا يزال مبكراً لذهاب إلى الشركة.دخلت الحمام فرشت أسنانا ثم ألقت نفسها تحت المياه الباردة بعد ذلك عادت إلى غرفتها وهي تلف شعرها بالمنشفة وتنظر إلى عينيها في المرأة طويلا دون تفكير نظرت إلى الساعة الحائط أمامها ستتناول إفطارها ثم تذهب إلى العمل ألتفتت باتجاه صوت رنين هاتفها أمسكت بالجاكت الملقاة على السرير وأخرجته لتجد أن مارتن هو المتصل لن تجيبه رمت الهاتف مع الجاكت وفتحت خزانة ملابسها لتخرج ملابس العمل أرتدها بهدوء وهاتفها لا يكف عن الرنين نزلت لتتناول إفطارها وتطلب سيارة أجرة لذهاب إلى الشركة عوضاً عن سيارتها التي تركتها حين أصطحبها مارتن إلى المستشفى في سيارته بالأمس وما أن انتهت أمسكت هاتفها وأجابت على المتصل الغير مرحب به
" نعم "
" صباح الخير كاثرى "
"صباح الخير هل لي أن أعرف الموضوع المهم الذي يجعلك تزعجني هذا الصباح؟"
" أردت أن أخبرك أنه ليس عليك الذهاب إلى الشركة لأن والديك طلبا مني أبلاغيك بالذهاب إليهما "
" أخشى أنك تأخرت لأني في طريقي إلى هناك إلى اللقاء "
وقبل أن يضيف كلمة أخرى أغلقت الهاتف وقالت
" كل شيء سخيف هذا اليوم "
.عندما دخلت إلى الشركة لم تجد كيم في مكتبها تعمل كان هذا على غير عادتها عقدت حاجبيها قد تكون ذهبت إلى دورة المياه هذا أمرٌ محتمل اتجهت إلى مكتبها وفتحت الباب لترى مارتن جالس خلف المكتب وأمامه كيم في حاله من الخضوع وهي تمسح دموعها قالت كاثرن بنفاذ صبر
" ما الذي يجري هنا؟ "
فقال مارتن لكيم
" يمكنك الانصراف الآن "
خرجت كيم بخطوات سريعة وهي تغطي وجهها الأحمر عن الموجودين وتغلق الباب خلفها وعند انغلاق الباب انتبهت كاثرن إلى وجود رجل أخر أطول من مارتن وشديد الضخامة عاقداً ذراعيه على صدره كان مخيفة بنسبة لها فالتفتت بحده لمارتن وضربت كلتا يديها على المكتب أمامه وقالت
" هل من الممكن أن تخبرني ما الذي يجري هنا ؟"
"أحل أوضاع الشركة يا عزيزتي "
" ولذلك اتصلت بي لتبعدني من هنا أليس كذلك ؟"
" تقريباً "
" كذبة أخرى يا مارتن ؟"
" ليس كما تتصورين ولكن لماذا أتيت ؟"
وضعت يديها على خصرها ونظرة بهزل له وهي تقول بسخرية
"أسمح لي سؤال غبي جداً "
ثم صاحت
"أتيت لأعمل في شركتي "
وقف مارتن من الكرسي متكاسلاً ثم دار حول المكتب ليقف أمامها وهو يتكأ بإحدى يديه على المكتب بينما الأخرى في جيبه وقال
"لكن ليس لهذا اليوم يا مشاكستي "
أشارت بيدها إلى الباب وصرخت
"أخرج من هنا الآن "
أمسك مارتن يدها وأعادها إلى جنبها وهو يقول
" أخشى أني أنا المضطر... لن أقول لطردك تأدباً... لكن سأقول أخراجك من هنا "
" سأطلب من الحرس أن يأخذوك أن لم تخرج "
ثم نظرة بشك للرجل الجامد كالصنم والذي أبتسم لها بسخرية على الفور وكذلك فعل مارتن .مدت يدها بسرعة لتلتقط سماعة الهاتف الذي على المكتب وقبل أن تضغط الأرقام أغلق مارتن الخط بأصابعه بينما تناول بيده الأخرى السماعة وقال
" أخشى أن هذا سيزعجك لكن والدك هو الذي طلب مني أن أكون هنا "
"لماذا؟"
" لأنه كان هناك أمور لا يمكنك القيام بها والتعامل معها "
"بل لأني فتاة لا يمكن الاعتماد عليها أو الوثوق بها شكراً جزيلا لك لقد أوضحت الصورة لي "
ثم رمت حقيبتها على المقعد الجلدي وقالت
"قد تحتاج هذه وبلغ والدي أني لن أعود إلى الشركة مرة أخرى "
وعندما استدارت سمعت خلفها فرقعة من أصابعي مارتن فوقف الرجل الضخم أمامها معترضاً طريقها فقالت بسخط لمارتن
" أي نوع من الألعاب هذه؟ "
" لما لا تجلسين لأوضح لك؟ لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ "
" وإن لم أفعل ؟"
"سيقوم بذلك فرويدريك"
أبتسم فرودريك على الفور وقال بصوت مرح وهو يحني رأسه احتراماً لها
"سيكون ذلك من دواعي سروري آنستي "
" أية حماقة تجري ؟؟ "
أمسك مارتن بذراعها وقادها إلى أحد المقاعد وهو يقول
" ستفهمين كل شيء الآن"
وعندما جلست جلس هو على حافة المكتب أمامها وقال
" هكذاً أفضل والآن سأخبرك لكن أحذرك من أن تقاطعيني لقد عرفت الفتاة التي كانت السبب في الخلاف بين أبويك "
"هل كانت كيم ؟"
أمسك مارتن بذقنها الجميل وقال
"قلت دون مقاطعة على كل حال لم تكن كيم لكنها فتاة أخرى تعرف كيم وكانت هي السبب خلف تلك هذه المتاعب وقد اعتمدت على المعلومات التي مع كيم لأن والدك كان يثق بها وكان قد طلب منها أن تحدد موعداً له مع أمك وإن لم تتمكن من ذلك فعليها أن تحاول فهم المشكلة منها هكذا كان الأمر "
"وكيف عرفت أنت؟ "
"أمر بسيط جداً أخبرني السيد ألبرت أن كيم الوحيدة التي تعرف بأمر السيدة ألبرت وما أن تأكدت شكوكي حولها طلبتها إلى المكتب وناقشت الأمر معها "
"ألهذا كانت تبكي؟ "
" لقد أمرتها بأن تبحث لها عن عمل أخر خلال الأسبوع القادم "
"لكنك لم تعرف من هي الفتاة الأخرى؟ "
هز رأسه نافياً فقد فضلت كيم التكتم على اسم الفتاة وقال
"لهذا أمرت كيم بترك الشركة خلال أسبوع أن لم تخبرني من تكون الفتاة "
صمتت كاثرن قليلاً وقطبت جبينها كيم فتاة هادئة متزنة لماذا تفعل هذا لأبيها؟ هل من الممكن أن تكون تلك الفتاة تأسر كيم بإحسانها؟ .رفعت رأسها لمارتن فبان عنقها الجميل وهي تقول له
"ولماذا لم تترك معالجة هذا الأمر لي؟ "
"ببساطة لأني وعدتك يومها أني سأنهي هذا الأمر "
وتذكرت ذلك بالفعل كان هذا بعد أن ذهبت لأمها ومارتن معها وتذكرت لمست يده الدافئة عندما سألها أن كانت تثق به ثم وعدها أن ينتهي هذا الكابوس المزعج بنسبة لها بينما مارتن لم يشأ أن يخبرها أنها لا يمكن أن تتعامل مع الأمر بسبب طلعها الحاد قالت له
" وكذلك فعلت "
"جيد والآن عليك الذهاب "
وقفت بتحدي وقالت
"أوه لا أسمح لي لقد أتممت عملك فعليك أنت أن تذهب "
"أخبريني هل تفضلين الخروج مشي على قدميك أو محمولة على كتف فرودريك "
"ماذا؟!"
نظر مارتن إلى ساعة يده وقال
"أمامك خمسين ثانية "
"لكن اللعبة غير عادلة "
"عليك أن تذهبي لوالديك"
"وإن قلت لك أني لن أذهب؟"
لم يعرها مارتن اهتمامه بل أبتسم وقال وهو ينظر إلى ساعته
"بقي ثلاثين ثانية "
فصرخت في وجهه
"أنا لا أمزح يا مارتن "
"عشرين ثانية "
هنا تقدم فرودريك وهو يبتسم لها فمشت بعصبية نحو الباب وهي تقول
"لا بأس يا مارتن سأريك وسأنتقم لنفسي أعدك "
أغلقك الباب بقوة خلفها ليصدر صوت مزعج تبادل الرجلان اللذان في المكتب الابتسامة أما كيم فقد قفزت من كرسيها ذعراً معتقده أن كاثرن غاضبة منها وقفت كاثرن قليلاً ثم انتبهت إلى كيم ترى لماذا تشعر بالعطف على كيم هل لأنها تحبها أم ماذا ؟مشت نحوها بهدوء ثم قالت لها بصوت منخفض
"لماذا فعلت ذلك يا كيم؟ "
أخفضت كيم رأسها وقالت
"أنا آسفة آنسة ألبرت لم أكن أعلم أن الأمر سيصل إلى هذا الحد؟"
" وماذا كنت تتوقعين بنشر أسرار من كنت محل لثقته ؟"
"هل علي أن أترك العمل إذا لم أخبركم باسم الفتاة كما قال السيد روبرتسون؟ "
هزت كاثرن كتفيها وقالت
" أخشى هذا "
"وأين سأذهب ؟"
" لا أعلم يمكنك الاحتفاظ بعملك لو أخبرتني "
"أقسم لك أني لم أكن أعلم أنها ستفعل هذا "
" لا يمكنني مساعدتك إذا لم تخبريني "
"لكني ..."
وضعت كاثرن يدها على كتف كيم وأشارت برأسها أن تجلس وسحبت الكرسي الذي أمام المكتب وجعلته بجوار كرسي كيم ثم قالت
"لماذا لا تقصين على ما حدث منذ البداية ؟"
نظرت أليها كيم بقلق وتردد لكنها في النهاية قررت أن تتكلم
"ماذا لو أخبرتك ماذا سيحدث لي؟ "
"أعدك أن تبقين في عملك "
"وماذا عن الفتاة ؟"
"لنعرف من هي أولاً ثم نقرر ما الذي تستحقه "
بدأت كيم تحكي لكاثرن منذ البداية ما حدث معها من أن صديقتها بدا عليها الاهتمام لمعرفة أسم سيدها في العمل وكيف أنها بعد هذا أبدت استغرابها لصديقتها عندما طلب منها السيد ألبرت أن تتحدث مع زوجته وقد بدا على الأخيرة الاهتمام المفاجئ لدى سمعها الخبر كما أقسمت أنها لم تكن تعرف عن نواياها السيئة وأنها سرقت العنوان من حقيبتها دون علمها.سألتها كاثرن
" هل أنت أسيرة لإحسانها؟ "
"كلا لكنني عرفتها لأنه بين والدتينا صداقة "
" لم تقولي لي أسمها بعد ؟"
نظرت كيم بقلق لكاثرن التي شجعتها بابتسامتها
"تدعى ميشيل بيكر"
" هل أنت متأكدة من هذا يا كيم؟ "
"أجل هل سيحدث لها شيء؟ "
" اطمئني ستكونين خارج الموضوع ولكن لا تخبري أحد بما أخبرتني به "
"وهل سأبقى في عملي؟"
"بكل تأكيد يا عزيزتي كيم أنت إنسانة جديرة ذات كفاءة عالية "
نظرت إليها كيم والشك في عيناها فقالت كاثرن
"لقد أعطيتك كلمتي لكن عليك أن تعيدني بالإخلاص لشركة ألبرت "
قالت كيم بحماس مندفع
"أعدك آنسة ألبرت وشكراً جزيلاً لك ؟"
وقفت كاثرن وقالت
"حسناً أعتقد أنه علي الذهاب الآن استمتعي بأجازتك الأسبوعية وأنسي كل شيء إلى اللقاء "
في هذه الأثناء خرج مارتن وقال
"ألا تزالين هنا؟ "
" ليس هذا من شأنك؟ "
"هل تعتقدين هذا ؟"
"بل أني واثقة منه "
مشت كاثرن متجه نحو المصعد وقد عزمت الخروج هذه المرة فاقترب منها مارتن ومشى بجوارها رفعت كاثرن رأسها بثقة و فجأة مدت ساقها أمام ساق مارتن ليتعثر ويقع على وجهه لكنه أنتبه لها وجعل ساقه أمام ساقها فتعثرت هي وكادت أن تقع فأحاطها بذراعية من خلفها وألصقها بصدره
"ما الذي تفعله دعني أذهب؟ "
همس في أذنها
"وتسأليني؟ كان علي أن أفعل هذا"
"سأتأخر على والدي "
ألصق خده بخدها وقال
"هل تمانعين إن ذهبت معك ؟"
"لا أعتقد أنك تحتاج إلى إجابة وإن لم تحررني فسأصرخ بأعلى صوتي "
"وهل ستفعلين ذلك؟ "
حاولت تحرير نفسها منه وهي تقول
" لا تتحداني ؟"
شعر بالإثارة أكثر جرأ حركتها وهي ملتصقة بجسده فقال
" إذا ً أنا أتحداك"
وفي الحال فتحت فمها لتصرخ لكنه سبقها ووضع يده القوية على فمها ودفعها نحو المصعد وصوت ضحكته المخنوقة في إذنها وقال
"حان وقت الذهاب "
كان لا يزال يطبق يده على فمها وسبقهما فرودريك للمصعد ودخل فيه ينتظرهما وعندما رأت كاثرن ابتسامة فرودريك أصرت على الانتقام لنفسها .وبمجرد أن أغلق باب المصعد وخفت قبضة يد مارتن على فمها عضت يده بكل ما أوتيت من قوة حاول مارتن تخليص يده من بين أسنانها وقد أحمر وجهه من شدة الغضب لكنه لم يفلح وسحب فرودريك كاثرن من يديها لكنه لم ينجح إلا في زيادة ألام مارتن الذي صرخ أحست بطعم شيء دافئ في فمها فأفلتت يده التي نزف منها قليل من الدم من جرأ عضتها نظر للحظة في يده وأطلق شتيمة غير مسموعة ثم أمسكها بقوة من ذراعها وجذبها إليه والشرر يتطاير من عينيه
"أيتها الشقية "
ومع أنها تخاف منه إذا غضب بهذا الشكل إلا أنها أحبت أن تكمل وتتوج انتقامها فقالت وهو تبتسم انتصارا
"ما كان عليك أن تفعل معي ما فعلت أم أنك تعتقد أن من حقك أن تضايق الآخرين دون أن يضايقوك؟ "
وفجأة نبهه فرودريك إنهم وصلوا لطابق الأرضي و بأن باب المصعد سيفتح بداء مجموعة من الناس بالدخول بعد خروجهم فأفلتت كاثرن من مارتن و هرولت مسرعة باتجاه الكاراج ثم انطلقت بسيرتها إلى حيث الفندق الذي يقيم فيه والديها .....

 
 

 

عرض البوم صور قلب الجبل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسيرا الوهم, اسيرا الوهم, رواية أسيرا الوهم, قصة أسيرا الوهم
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية