لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-07, 05:40 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متقدم


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4603
المشاركات: 180
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

طبعا جزء جيد كالعادة
ولكن اين دور مصطفى فقد كان يعرف مكانها من البداية فلم لم يصلوا قبل الشرطة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة   رد مع اقتباس
قديم 22-06-07, 10:01 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

dina ali

آآآآآآآآآآآآآآآآميييييييييييييييين يا رب

زهرة

خلاص
الجزء الأخير وكل سنه وانتم طيبين

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

دخل مارك الى حجرته وهو يشعر بحزن بالغ, وجلس ينظر الى شاشة الكمبيوتر بشرود وتمتم بأسى : الحياة شديدة القسوة على من لهم قلوب كساره
انتفض على صوت اقتحام باب البيت, وبمجرد أن نهض من مكانه ليعرف ما الأمر, حتى وجد نفسه محاطا بمجموعة من الرجال لا يعرفهم
سأله أحدهم مباشرة : أين ساره؟
اتسعت عينا مارك وفغر فاهه من الدهشة وصمت تماما من المفاجأة
ابتعدت سيارة الشرطة بمسافة كبيرة عن البيت, التفتت الشرطية الى ساره التى تجلس بجانبها فى المقعد الخلفى للسيارة وابتسمت وقالت بلهجة مصرية خالصة : ساره, حمدا لله على سلامتك, السيد على فى انتظارك
التفتت اليها بدهشة عظيمة واتسعت عيناها عن آخرهما وهى تتأمل تلك الشرطية الأمريكية الشقراء وهى تخرج من جيبها مفاتيح الأغلال وتحل قيودها وهى تبتسم لها بود وتقول : عذرا, لم نجد وسيلة أفضل لإنقاذك, فهم يسعون خلفك
ابتلعت ساره ريقها وبدأت تشعر بالأمان وهى تنظر الى رفيقتها المصرية التى قالت بعد قليل : سنبدل السيارة وملابسنا كذلك, ونظرا لأن شكلك مميز للغاية فعليك أن تتخلى قليلا عن حجابك
لم تتوقع الفتاة المصرية التى ترتدى زى شرطية أمريكية أن يكون رد فعل ساره على كلامها بهذا العنف
فلقد صرخت ساره فى وجهها صرخة غاضبة أفزعتها : لاااااا
حدقت الفتاة فى وجهها بذهول وكذلك زميلها المرتدى لزى الشرطى ويحتل المقعد المجاور للسائق, ثم صمت الإثنان تماما ولم يعيدان اقتراحهما ثانية
أسندت ساره رأسها الى زجاج النافذة المجاور لها بارهاق واضح والإعياء والتعب يحتلان كل جسدها
ومضى الوقت وهى على جمر مشتعل , تنتظر بفارغ الصبرأن تلتقى علي, حتى وصلت أخيرا الى المنزل الآمن الذى به علي ومصطفى وداليا
بمجرد أن دخلت ورأت على أمامها حتى تجمدت تماما فى مكانها وهى تحملق فى وجهه بذهول
ووجهها يحمر بشدة والدموع تتجمع فى عينيها
اندفع علي نحوها بلهفة شديدة وهو يهتف بحنان : ساره, هل انت بخير؟
ارتدت بحدة للخلف وهى تصرخ ودموعها تغرق خديها : لا.. مستحيل, لقد, لقد أزلت لحيتك
قال بعطف : كنت مضطرا حتى أستطيع أن أبقى هنا بجانبك
انهارت بارهاق على أقرب كرسى اليها وقالت بصوت متقطع يمتلئ بالألم : ولكن...أنا, أنا لا آلفك.....لا أستطيع أن آلفك..أشعر بغرابه شديده , انت لست أنت
اقترب منها وأمسك يديها الباردتين المرتجفتين وقال بصوت يمتلئ عطفا محاولا التخفيف عنها : ساره, الأمر ليس بهذه الأهميه ..انها مجرد لحيه
قالت بأسف بالغ : ولكنك تعتز بها كثيرا, لقد حلقتها رغما عنك
قال بحب كبير : قد أخسر أى شئ فى الدنيا, ولكنى لا أستطيع أن أخسرك
تنحنح مصطفى مؤذنا علي بالكلام : علي..موعد الطائره, يجب أن ترحلا فورا
نظر اليه علي وقال بقلق : مصطفى, أريد أن أعود الى مصر بأمان, لاأحب أن أفاجأ بأن صاروخ طائش مجهول الهويه يعترض الطائرة...أتفهمنى؟
قال مصطفى باسما : اطمئن, أفهمك تماما, وأعد لكما رحلة آمنة برفقة مجموعة هامة رفيعة المستوى
أكمل بتردد : ولكن.......آ...احم..احم...أظن أن تخليها عن الحجاب قليلا فقط لنخرج من هنا سيكون أفضل للأمان و...
نظرت ساره الى علي وكأنما تستنجد به وتعلقت بيده وقالت باصرار : لا....لن أفعل...لن أفعل
التفت الى مصطفى وقال بصرامه : سمعت ما قالته, فابحث عن حل آخر
نظر اليه مصطفى بضيق وأشار اليه انه يريده , ربت علي على كف ساره وغمرها بنظرة حنان, ثم تركها وذهب خلف مصطفى الى الحجرة الأخرى, وبقيت داليا معها
قال مصطفى بضيق شديد وبصوت خفيض حتى لا يسمعه من فى الحجرة الأخرى : كف عن النظر الى وكأننى من الأبالسه. ان ما أفعله الآن هو لتأمينكما, انظر حولك واعرف جيدا اين نحن, لسنا هنا فى مصر
قاطعه علي بغضب شديد : اسمعنى جيدا, لقد عانت ساره كثيرا, ولن أطلب منها مالا تريده, كما أننى لا أوافق على طلبك هذا
مصطفى : ولكنك حلقت لحيتك عندما...
علي بغضب : الأمر مختلف تماما هذه المرة, فكر فى خطة أخرى, وأنا متأكد أنك لن تعجز
............................................
غادرت الطائرة الأراضى الأمريكية متجهة الى فرنسا وعلى متنها وفد ثقافى وفنى رفيع المستوى, ومجموعة من مشاهير الممثلين, للمشاركة فى مهرجان كان السنيمائى الدولى
وفى أحد أركان الطائرة كان يجلس أحد منتجى الأفلام وهو سعودى بثوبه الأبيض وغطاء رأسه المميز, وبجواره زوجته
كانت ساره مرهقة للغاية وتشعر بآلام شديدة ولكنها كتمت كل هذا بداخلها وتحملت الرحلة الطويلة فى سبيل العودة السريعة الى مصر
ومن فرنسا ...استقل علي وساره مباشرة الطائرة المتجهة الى مصر
وفى الطائرة بادرها علي بقلق : ساره, تبدين متعبة للغاية
ضغطت أسنانها بقوة حتى لاتصرخ وقالت بضعف : أظن أننى لم أنم منذ وقت طويل
قال بعتاب حانى : لازلت تخفين ألمك عنى؟
حاولت الإبتسام بصعوبة وقالت ووجهها يزداد شحوبا : عندما أعود الى البيت سأرتاح
قالت بوهن وهى تضغط يده بضعف : كم أشتاق الى العودة الى البيت لأرتاح
قال بحنان : لقد وعدتك أنى سأعيدك الى البيت
قالت بعتاب : نعم, أعلم جيدا أنك لاتخلف وعدك أبدا
قال بألم : سامحينى..كنت مضطر سامحينى
أفزعه شحوب وجهها الشديد, وارتعاشة يدها بين يديه., والعرق الشديد على جبينها برغم برودة يديها
استدعى المضيفة, فجاءت مسرعة, كانت واحدة من فريق مصطفى, مهمتها مرافقة علي وساره وتأمين رحلتهما
نهض على من مكانه وتحدث الى المضيفة : ساره مريضة للغاية, نحتاج الى سيارة اسعاف بمجرد أن نصل
جلست المضيفة مكان علي وتحدثت قليلا الى ساره, ثم أحضرت بطانية ثقيلة ولفتها حولها وقالت لعلى : انها باردة للغاية, ابقها دافئة وحاول ألا تدعها تفقد وعيها
نظرت فى ساعة يدها وقالت : ساعة واحدة ونصل ان شاء الله
سأتصل بهم ليجهزوا لها سيارة اسعاف, وسآتى لها بشراب دافئ
رحلت المضيفة وجلس علي بجوار ساره وقال وهو يمسك بيدها بين يديه : كدنا نصل يا حبيبتى
همست بضعف شديد : هل. هل مازلت تحبنى؟
قال بحنان : وهل أستطيع أن أحب غيرك؟ ماذا حدث؟ ..هذه هى المرة الألف التى تسألينى فيها هذا السؤال منذ غادرنا أمريكا
بدأت عينيها تغربان وجفنيها يتثاقلان, فقال علي بقلق بالغ : ساره لا تنامى, تحدثى الى, كدنا نصل
حاولت ان تبتسم له فلم تستطع, همست بصوت شديد الضعف : اطمئن, أنا بخير , فقط أريد أن أنام
لم تكد تكمل الكلمة حتى أغمضت عينيها تماما, وسكنت حركتها وارتخت أصابع يدها بين يديه
وارتعد قلب علي بشدة وهو يناديها ولا تجيب
............................................................ ............
بمجرد أن هبطت الطائرة فى الأراضى المصرية حتى انتقلت ساره على الفور الى سيارة الإسعاف التى كانت تنتظرها على أرض المطار ومنها الى المستشفى, وهناك كان فى استقبالهما مصطفى والدكتور عبد الرحيم الذى حضر خصيصا للإطمئنان على علي وساره
وقف على يحترق قلقا أمام الحجرة التى بها زوجته والطبيب والممرضات
ولم يكف لسانه عن التمتمه بالدعاء والإستغفار وعينيه شاردتان تماما
ووقف د.عبد الرحيم ومصطفى ينظران اليه ولا يجرؤ أحدهما على الإقتراب منه أو التحدث اليه وهو على تلك الحالة
خرج الطبيب من الحجرة أخيرا, اتجه اليه علي مسرعا وسأله بقلق بالغ : كيف حالها؟
قال الطبيب : ستكون بخير ان شاء الله, كانت تعانى من هبوط شديد بسبب النزيف, ولكنا أجرينا لها نقل دم, واستفاقت بفضل الله
ولكنى بحاجة لإجراء جراحة قيصرية لها واستخراج الجنين
عقد علي حاجبيه وقال بذهول : أى جنين؟
صمت الطبيب قليلا وعلت الدهشة وجهه ثم قال : ألا تعلم أن زوجتك حامل فى شهرها الخامس؟
ظهر وقع الصدمة رهيبا على وجه علي, ولم يستطع أن ينطق.
انتفض الجميع على صوت صرخة مدوية : علي
اقتحم علي الحجرة فوجد ساره مستلقية على الترولى والممرضات يسحبنها الى الباب الآخر للحجرة متجهين بها الى حجرة العمليات
اقترب منها وحاول أن يمسك بيدها والممرضات يجذبن الترولى فى الممر المتجه الى العمليات
وبمجرد أن رأته حتى تشبثت بملابسه بعنف حتى أن بعض أزرار قميصه تمزقت وهى تصرخ ودموعها تسيل بغزارة : علي, سيأخذون طفلى, خذنى من هنا , احمنى, احمى طفلك
أريد هذا الطفل, لقد فعلت كل هذا من أجله, لقد منحنى القدرة على المقاومة والصمود, لقد تمسكت بالحياة من أجله, لاتدعهم يقتلوه
لم يستطع علي أن يرد بأى كلمة, عقد لسانه تماما
كل ما استطاع أن يفعله هو ان حجز دموعه عن الإنهمار, وهو يربت على كتفيها وكفيها محاولا أن يهدئ من روعها
حتى أتى طبيب التخدير وأعطاها حقنة جعلتها تغمض عينيها وترتخى عضلاتها وتترك ملابس علي
أخذوها الى حجرة العمليات ووقف علي يراقبها بحسرة ودموعه تسيل بغزارة حتى توارت خلف باب غرفة العمليات, وافاه الطبيب, والتفت اليه علي قائلا برجاء : أرجوك, حاول انقاذ الطفل, أعلم تماما كم هى بحاجة ماسة اليه
قاطعه الطبيب وهو يهز رأسه بأسف : لقد مات الجنين من أيام, أنا احاول انقاذها هى, ان جسدها يرفض أن يلفظه, حالة لم أر مثلها من قبل , انها متمسكة به حتى لو قضت نحبها معه
اسند علي ظهره الى جدار الممر حتى لايسقط, وعصر عينيه بألم وهو يقول : لم أكن أعلم, لم تخبرنى
قال الطبيب باشفاق : استرجع الله وادعو لها بالنجاة, فهى بحاجة ماسة للدعاء
تركه الطبيب ورحل
انهار جسد علي على الكرسى فى الإستراحة, وترك العنان لدموعه تسيل وهو يحوقل ويسترجع
جلس بجواره د.عبد الرحيم وقال بتعاطف شديد : اطمئن يابنى, زوجتك قوية للغاية, أنا متأكد أنها ستتجاوز هذه الأزمة بسرعة, يجب أن تتماسك أمامها وتكون قويا فهى تعتمد عليك, بعد أن تتعافى ان شاء الله سأرسلها الى طبيبة نفسية جيدة
دفن علي رأسه بين كفيه وقال بانكسار : لم أكن أعلم, لم تخبرنى و....
فجأة رفع رأسه وظهر على وجهه أنه تذكر شيئا وقال بدهشة : كيف لم ألاحظ؟ كيف لم أفهم؟ كانت الأعراض واضحة كالشمس
القئ, الوهن, التعب المستمر, حالتها النفسية المتغيرة, وبكاءها السريع لأتفه الأسباب, كيف لم ألاحظ ....كيف؟
لماذا لم تخبرنى؟
أتاه صوت مصطفى يمتلئ خجلا : أنا أمرتها بذلك
رفع علي وجهه ببطء وأخذ يحدق فيه بذهول
فجأة..هب من مكانه وهجم عليه وأمسك بعنقه ودفعه الى الحائط بقسوة شديدة وقال والغضب يخرج حمما من وجهه وكلماته : من أنت لتتحكم بحياتى وحياة زوجتى بهذه الطريقة؟
من أعطاك الحق لتقصينى من مسؤليتى وتأمر زوجتى بدون علمى؟
حاول د.عبد الرحيم أن يبعده عن مصطفى الذى وقف أمامه مستسلما دون أى مقاومه
لكن علي أكمل بحده : أتدرى ما فعلته؟ لقد حولتنى الى امعه
مصطفى بأسف وبصوت مختنق من ضغط علي على حنجرته : كنا بحاجة اليها..لم يكن هناك أحد غيرها يستطيع مساعدتنا, كنت متأكدا انك لن تدعها تسافر ابدا لو علمت
قال علي بغضب عارم : لقد قتلت طفلى وكدت تقتلها, ألا تعلم ان من فى ظروفها بحاجة الى رعاية وهدوء واستقرار نفسى؟
لقد حرمتنى أن أقوم بواجبى كزوج وأب
تدخل د. عبد الرحيم : لم يعد هذا يجدى الآن, فكر فقط فى زوجتك
تركه علي وارتمى على الكرسى ودفن وجهه بين كفيه وترك دموعه تسيل بغزارة وأخذ يستغفر بقوة وقال : كيف يسامحنى الله على ما فعلته بها؟
مضت فترة وهو على هذه الحالة ومصطفى يملأ وجهه الأسى والأسف
رفع علي وجهه بعد أن تماسك قليلا وقال بصرامه دون أن ينظر الى مصطفى : كنا أصدقاء يوما ما, ولكنى لا أريد أن أراك بعد الآن, ابتعد عنى وعنها, لا أريدها أن تراك أبدا ولو مصادفة, أريدها أن تنسى كل الآلام والضغوط التى مرت بها
وليساعدنى الله على اصلاح ما كسر
اقترب د.عبد الرحيم من مصطفى وقال له مواسيا : لا تغضب منه , يجب أن تقدر المعاناة التى يعيشها الآن
تنهد مصطفى وقال بحزن : أقدر تماما ما يعانيه, ولكن أشد ما يحزننى أننى قد خسرت صديقا عزيزا
أتاه صوت علي الغاضب : وأنا خسرت طفلا...وكدت أخسر زوجتى
....................................................
فتحت ساره عينيها لتجد نفسها فى حجرة فى المستشفى وبجوارها أباها وحماتها فقالت : أين علي؟ ماذا حدث؟
قال الأب بحزن : اطمئنى يا ابنتى..انه يصلى الظهر فى مسجد المستشفى وسيأتى حالا
عقدت حاجبيها عندما تذكرت شيئا وقالت بفزع : الـ ... الطفل ...طفلى ؟؟
سالت دموع الحماة رغما عنها وأشاح الأب بوجهه بألم وهو يقول : احمدى الله يا ابنتى, لقد كدت تموتين, لقد نجوت بمعجزة
تجهم وجهها بشدة وشردت عيناها وهى تقول بصدمة : لقد فقدت جنينى؟
أغمضت عينيها بألم وقالت بحزن : أردت هذا الطفل بشدة, أردته أكثر من أى شئ فى الحياة
أكملت وكأنما تتحدث الى نفسها : والآن فقدت آخر خيط يربطنى به, لا لوم ان مزق هذه الصفحة من حياته, وبدأ صفحة جديدة تنسيه الآلام التى عاناها
قالت الأم ودموعها تسيل : ماذا تقولين يا ابنتى, علي لايمكن أن يتركك أبدا, فهو يحبك كثيرا
أعلم ولدى جيدا فهو شهم ونبيل ومحب و.........
بلحية سوداء
لم تكن الكلمة الأخيرة بصوت حماتها , مما دفعها لتلتفت بكل كيانها لذلك الصوت الذى تعشقه كثيرا...
علي
هتفت بكل المشاعر الحبيسة التى تفجرت من أعماقها, ومعها دموعها الغزيرة التى أبت أن تخرج من بين جفونها الا من أجل هذا الرجل
تأملت بحب كبير وجهه الذى بدأ يتلون بلحية خفيفة حول فمه الذى يحمل ابتسامته المميزة وهو يقول : كيف حال زوجتى الآن؟
أسبلت جفنيها بخجل وألم فى صمت
جلس بجوارها على الفراش, وانسحب الأب والأم مغادرين الحجرة فى هدوء وأغلقوا الباب خلفهم
قال علي والإبتسامة لاتزال تزين وجهه : الطبيب يقول أن بامكانك العودة الى البيت غدا
تشبثت بيده وقالت وهى تنتحب ودموعها تجرى كالأنهار : علي, أرجوك لاتتركنى, لقد أحببتك, أحببت كل شئ فيك, شخصيتك, رجولتك, أخلاقك, شهامتك, حتى لحيتك السوداء, أحببتها
منذ أن عرفت أن طفلك ينمو بداخلى وأنا أقضى الليالى وأنا أتخيله وأتخيل ملامحه تشبهك, عينيه, أذنيه, أنفه, حتى أننى قد أتخيل فى بعض الأحيان أن تكون له لحية سوداء كلحيتك
رفع احدى حاجبيه وقال بسخرية مصطنعة : طفل بلحية سوداء؟
قالت بتوسل أليم : علي, عدنى أنك لن تتركنى ابدا
قال بحب : لن أتركك أبدا الا اذا تركتينى
قاطعته بانفعال : لا... ولا حتى هذه, عدنى الا تتركنى مهما حدث, حتى لو أخطأت وطلبتها منك بلسانى...لاتتركنى ابدا
قال بعاطفة جياشة وهو يحبس دموعه بعناد : وكيف أتركك..ألم تعلمى بعد ؟ فى جماعتنا الزواج هو أسر للمرأة...أنت غنيمتى... وهل يترك الإرهابى غنيمته؟..هل نسيتى؟
أنا ارهابى بلحية سوداء .همجى .عدوانى. متخلف. متطرف. مهووس ومتعصب لآرائى الدينيه ...و.. سيكوباتى
أرادت أن تضحك ولكنها عجزت تماما, قالت وهى مازالت متعلقة بكفه ودموعها تغرق وجهها ووسادتها : أنا مخطئة..أنا مجرمة.. سامحنى
قال بأسف : انت التى يجب أن تسامحينى..لقد عجزت عن حمايتك وحماية.......
ابتلع الكلمة حتى يمنع دموعه من الخروج من سجنها
قالت بألم وندم : لقد حاولت أن احميه..حاولت
عندما قابلت جيف اول مرة وأعطانى الكبسولة كنت خائفة للغاية ..أدركت أن هذه الكبسولات ستؤذى طفلى, هربت منهم حتى لا يؤذونه, أردت ان اعود اليك فقط لأعطيك طفلك وبعدها فليقتلونى أو يشنقونى لا أبالى......ولكنى.....
وضع أصابعه على فمها ليسكتها وقال بحنان مبدلا الموضوع : ما هذا التصرف الأحمق الذى قمت به؟ لن أسامحك ابدا على تلك الفعلة السوداء
حدقت فيه بذهول وانقطع بكاءها للحظات وهى تقول بارتباك : ما..ماذا فعلت؟
أخرج اللعبة الصغيرة التى على شكل كلب من الفراء من جيبه ونظر اليها مدعيا الغضب فى قسماته وقال : ماهذا؟
هل كنت تحملين هذا فى حقيبتك وانت فى شهور الحمل الأولى؟
هزت رأسها ببطء وعلى وجهها ارتسمت الدهشة
تمعر وجهه وجحظت عيناه بطريقته التمثيلية التى تعرفها جيدا : تريدين لطفلى أن يخرج للحياة بفرو قطيفه وأنف سوداء وبدلا من ان يبكى ينبح؟
قالت بدهشه : ماذا؟ لم أفهم؟
قال بطريقته الساخرة : لدينا هنا اعتقاد خرافى عن شئ يسمى الوحم
تريدين لطفلى ان يشبه هذا؟
لاتكررى ذلك التصرف الأحمق ثانية, احضرت لك لعبة جميلة لتنظرى اليها وتتمعنى فيها
شهقت ساره من المفاجأة وهى تتأمل الدمية التى أخرجها علي من خلف ظهرة وهو يضحك ضحكته المميزة : نياهاهاهاها
كانت دمية قبيحة للغاية, سوداء قاتمه, لها عين واحدة وشعرها أشعث وانفها أحمر
صمتت قليلا ثم تفجرت ضحكاتها ودموعها فى آن واحد, وأمسكت الدمية وأخذت تضربه فى صدره وهى تقول : ألن تكف عن تصرفاتك المجنونه ومقالبك الطفوليه هذه ؟
قال باسما : وكيف استطيع ان انتزع ضحكاتك اذا؟
هزم البكاء الأليم ضحكاتها وضحكاته أيضا فأمسك كفها بين يديه واقترب منها وقال مقاوما باستماته حزنه الشديد والمه لأجلها : ساره, لاتبكى حتى أخبرك بالمفاجأة التى أعددتها لك
سنسافر معا فى رحلة
همست من بين دموعها : مطروح
هز رأسه نفيا وهو يهمس : بل مكان آخر, أجمل مكان فى العالم
سنذهب معا لقضاء العمرة
حدقت فيه بدهشة وقالت : حقا؟
قال بحب : ألم تطلبى منى التعرف على قائدى الأعظم؟ سآخذك اليه
قالت بندم كبير : وهل...هل سيتقبلنى؟
قال بحب وهو يجذب رأسها اليه حتى لاترى دموعه التى عجز تماما عن حبسها وسالت على لحيته الخفيفه, ويضع قبلة حانية على شعرها : عندما تصلى الى هناك.....ستعرفين



تمت بحمد الله وفضله
مع تحياتى

سامية

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa   رد مع اقتباس
قديم 23-06-07, 12:08 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24542
المشاركات: 59
الجنس أنثى
معدل التقييم: frasha_moslema عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
frasha_moslema غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ما شاء الله. القصة تجنن والنهاية تحفة بجد. تسلم ايديكي

 
 

 

عرض البوم صور frasha_moslema   رد مع اقتباس
قديم 23-06-07, 12:43 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متقدم


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4603
المشاركات: 180
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

روعة نهاية جميلة حقا
ورواية لها معنى وهدف سامي
احييك عليها

 
 

 

عرض البوم صور زهرة   رد مع اقتباس
قديم 23-06-07, 07:58 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

:022iz:
عزيزتي سامية .....أللة علي ألجمال قصة رائعة وألحبكة أروع ..مميزة بلأسلوب السهل ألممتنع


ألف شكر وننتظر ألقصة ألقادمة
:rdd10ut5:

 
 

 

الصور المرفقة
نوع الملف: gif 610f1f0b6c.gif‏ (37.4 كيلوبايت, المشاهدات 520)
عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرجل ذو اللحية السوداء, ساميه, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية