لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-07, 12:10 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

عذرا للتأخير

فقد تعطل النت لعدة ايام

أحبتى فى الله

الجزء الجديد


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

وقفت ساره خلف نافذة مكتبها فى المركز عاقدة ذراعيها تتأمل السماء بشرود تام
اقترب منها جيف وقال بهدوء : مر أكثر من أسبوع الآن ولم تخرجى بعد من حالة الحزن والإكتئاب؟ لقد تم كل شئ كما أردتى تماما, وشاهدتيه بنفسك وهو يصعد سلم الطائره, وبقيت واقفة حتى أقلعت الطائرة
وبعد مضى كل هذا الوقت لم تتخلصى بعد من تأثيره عليكى…أى رجل هذا؟
حتى وهو بعيد عنكى بآلاف الأميال لازال يسيطر على عقلك ويحتل تفكيرك
تحرك لسان ساره بصعوبه وقالت بكلمات تقطر مراره : تستطيع ببساطة أن تنتزع قلبى من صدرى بسكين بارد وتسحقه بقدميك, ولكنك أبدا لن تستطيع اخراج هذا الرجل منه
لم يستطع جيف أن يخفى لهجته الحادة وهو يقول : ان كان الأمر كذلك, فلم لم تختاريه, واخترت البقاء هنا؟
ساره بمراره ولازالت عيناها فى السماء : لأنكم لم تتركوا لى أى اختيار, فى كل الأحوال كنت سأخسره….ولكنى اخترت الحياة
جيف : وهذا هو الإختيار الصحيح, يجب أن تستفيقى بسرعه من تلك الحاله, وتخضعى لبرنامج التأهيل والعلاج النفسى الذى وضعه لك توم قبل سفره
لدينا عمل كثير يجب أن ننجزه, وأول خطوة هى أن تتخلصى من ذلك الإيشارب السخيف الذى على رأسك
مد يده ليمسك بالطرحه التى تلفها حول وجهها , لكنها دفعت يده بعيدا عنها بعنف وقالت بصرامه غاضبه : هذا الشئ خاص بى تماما, وأنا الوحيدة التى أقرر كيف ومتى سأتخلص منه, أما الآن, فلست مستعدة لذلك
لان صوته تحت وطأة غضبها وقال مهادنا : ولكن هذا لا يتناسب مـ …
قاطعته وقد بدأت تستعيد قليلا من هدوءها : يمكنك أن تعتبره ذكرى غاليه من رجل كان يوما………….زوجى
قالت الكلمة الأخيره بصوت يمتلئ بالمشاعر
استعادت ثباتها بسرعه وقالت بجمود : هل هناك مشكلة فى احتفاظى به حتى أقرر بنفسى الوقت المناسب لتركه؟
ابتسم جيف ابتسامة مغتصبة وقال مدعيا الهدوء : اطلاقا يا عزيزتى, لك مطلق الحرية فى التصرف كما تشائين
اكتسى صوته ببعض الصرامه وهو يقول : ولكن عليك الخضوع للبرنامج الذى أعده توم من اليوم, سأذهب الآن وأرسل لك د. نيك
هو الذى سيتولى مسؤلية اعادة تأهيلك بعد سفر توم
ومن الضرورى أن ألفت نظرك الى ضرورة التعاون التام
لم يبد على ساره الإهتمام بكلام جيف, بل أدارت وجهها الى النافذه تتأمل السماء بصمت
زفر جيف بضيق واستدار راحلا, وعندما وصل الى الباب قال بصوت خفيض لا يصل الى ساره وهو يضغط أسنانه بغيظ : فأر **** محظوظ
غادر المكان وصفع الباب خلفه بعصبيه. وبقيت ساره وحيده تتأمل السماء ساهمة
ولمعت دمعة فى عينيها وهى تهمس : اخترت حياته هو
……………………………………..
خطأ...خطأ...
انتفضت ساره على صراخ جيف الغاضب, ونظرت اليه بمزيج من الدهشه والغضب, كانت ساره تجلس أمام نيك فى واحده من جلسات العلاج النفسى التأهيلى, وجيف يجوب الحجره ذهابا وايابا بخطوات غاضبه وهو يهتف : شهرين حتى الآن ولم نتقدم خطوة واحده, كنت أظن أن جلسات العلاج النفسى ستؤتى ثمارها, ولكنها فشلت فشلا مريعا
نتائج الإختبارات سيئة للغايه
نظر باتجاه نيك الذى جلس صامتا تماما وعينيه تتنقل بينهما
مرر جيف أصابعه فى شعره وهو يقول بتوتر : اذا استمر الحال هكذا فسنحتاج لمائة سنه على الأقل لإعادة تأهيلك
عجبا..ان زواجكما لم يستمر أكثر من شهرين, ومع ذلك تأثيره عليكى طاغى.
منصب نائب رئيس المركز ليس منصبا عاديا, يجب أن تتخلصى من أى شئ يؤثر على عقلك, لابد وأن يكون ولائك التام لعملك وللمركز
قالت ساره بهدوء : أنا أقوم بعملى كما ينبغى, وأظنك تدرك تماما مدى جديتى والتزامى فى عملى, فماذا تريد أكثر من هذا؟
جيف بغضب : ماذا؟ أتسمين العمل المكتبى عملا؟
ان عملك الحقيقى هناك, فى المدارس مع الفتيات, بين الناس, أما العمل المكتبى فلا حاجة لنا به
قالت بلا مبالاه : وهل أسندت الى عملا ولم أنجزه؟
صرخ بغضب : وهل تظنى أن بامكانى اسناد أى عمل ميدانى اليك وانت تصرين على وضع ذلك الشئ السخيف على رأسك؟
انتفضت غاضبه : أخبرتك من قبل أن ذلك أمر لادخل لأى انسان به
ثم ما دخل طبيعة عملى بما أرتديه؟ على العكس, ان عملى أساسه فى الدول العربيه, وبين فتيات عربيات, لذلك فلن يكون غريبا أن أرتديه فى عملى
صمت جيف ولم يرد, ثم نظر الى نيك وكأنه يطلب مشورته, ولكن نيك هز رأسه مؤيدا
طال صمت جيف ثم تنهد بقوه وقال وهو يحاول السيطرة على ضيقه : حسنا, سأعيدك الى العمل الميدانى, ولكنى أحذرك, لو أحدث هذا الذى ترتديه أى تأثير سلبى على عملك, فلن يكون لك أى خيار, وستضطرين فورا الى نزعه سواء بارادتك أو رغما عنك
صمت قليلا ثم قال : ستسافرين غدا الى المغرب, فرع المركز هناك يحتاجك
قالت ساره بدهشه : المغرب؟
ولكنى لم أنهى عملى هنا بعد, مازال لدى بعض الـ...
هتف جيف بغضب : يستطيع أى موظف مبتدئ القيام بتلك الأعمال
ستسافرين غدا, ولا أريد أية اعتراضات
نهضت ساره من مكانها بعصبيه وقالت وهى تتجه نحو الباب : اذا على ان اسهر الليلة فى انهاء كل الأعمال والمشاريع المعلقه قبل سفرى
وصلت الى الباب ولكنها توقفت قبل أن تفتحه, ثم التفتت اليه وسألته : وماذا عن برنامج التأهيل النفسى؟ هل توقفنا عند هذا الحد؟
جيف : بالتأكيد لا...ستكملينه هناك فى المغرب, وبمساعدة مجموعه من الأطباء المختصين
لن أرتاح الا عندما تعودى ساره التى أعرفها
تأملته ساره بمزيج من الإستهتار والامبالاه, ثم فتحت الباب وخرجت وتركته يمضغ الغيظ مضغا.
................................................
ظلت ساره تعمل فى مكتبها(مكتب نائب رئيس المركز)حتى وقت متأخر ليلا
وأخيرا رفعت وجهها من جهاز الكمبيوتر وأسندت رأسها الى الكرسى الذى تجلس عليه بارهاق وفركت عينيها باصابعها, ثم نهضت من مكانها بارهاق واضح وتناولت مجموعه من الأوراق من الطابعه ونسقتهم معا ثم حملت بعض الملفات وخرجت من مكتبها, وسارت فى ممر المركز تحت الأضواء الخافته وبين الحجرات الخاليه فى تلك الساعة المتأخره, حتى وصلت الى مكتب جيف, دخلت بثقه وأغلقت الباب خلفها وأضاءت الحجرة الخاليه, ودارت عينيها فى الحجره قبل أن تتجه الى مكتب جيف وتضع عليه الملفات
تركت المكتب واتجهت الى منضده صغيره فى ركن الحجره عليها الكمبيوتر الشخصى الخاص بجيف, وهو كمبيوتر مستقل عن المركز
جلست أمام الجهاز وبدأت بتشغيله وهى تهمس فى عقلها
أعلم أن ما أفعله الآن هو خطأ فادح, ولكن ليس أمامى أى بديل
للمره الألف يضعنى جيف فى خانه لا أستطيع الخروج منها
لو سافرت الآن فلن أستطيع العودة قبل أعوام, على أن أنهى الأمر بأى وسيلة كانت
بدأت ساره بالبحث عبر ملفات الجهاز كلها, وأثناء عملية البحث بدأت الذكريات تجرى فى عقلها كنهر انهارت سدوده ...أمها..أختها...أبيها...أحمد ...هبه...علي...حماتها
بدأ قطار الذكريات يهدئ عندما وصل الى آخر مرة كانت فيها فى بيت حماتها, وعلي فى الإسكندريه
وبعد أن تناولت الغداء مع أسرة زوجها, غادرت عائده الى بيتها, لكنها لم تستطع اكمال الطريق, فلقد اشتدت آلام رأسها قوة, فقررت أن تعرج على عيادة د. عبد الرحيم
بمجرد أن انتهى من الكشف عليها وجلست أمامه تستمع اليه حتى اتسعت عيناها بشده وأضاءت ببريق عجيب وتجمد كل شئ فيها من المفاجأه
والدكتور عبد الرحيم يقول باسلوبه الساخر الذى اعتادت عليه : أخطأت عنوان العياده..أعراض الحمل ليست من اختصاصى
ظلت ساره على صمتها تحدق فيه بذهول, ثم قالت أخيرا : عفوا, لم أسمع جيدا, هل قلت حمل؟
قال بسخريه : هل أثر الحمل على أذنيك؟
ظلت تحدق فيه والدموع تتجمع فى عينيها, ثم ضحكت بتوتر شديد وقالت : أنا ! أنا سيكون لى طفل؟
قال بسخريه : أهناك مشكله؟ ملايين النساء لديهن أطفال
سيطرت على دموعها قبل أن تغادر عينيها : ولكن رعاية الأطفال ليست بالأمر السهل...تحتاج الى تفرغ كامل, أظن أنه يجب على أن أترك عملى
حدق بها د. عبد الرحيم بدهشة كبيرة وقال بعجب : أتريدين ترك عملك؟
ضحك ضحكة قصيره متهكمه وهو يقول : أنت أول سيدة أراها تفكر بهذه الطريقه..والأعجب أن زوجك أخبرنى انك تلقيت تعليمك فى أمريكا
هزت رأسها بتوتر وقالت بحنين : نعم ..ولكن عملى يتطلب منى السفر من وقت لآخر, ولم يعد هذا بمقدورى الآن, فلدى زوج وطفل قادم بحاجة الى
تأملها د. عبد الرحيم قليلا. ثم مط شفتيه وقال بدهشه : اذا فقدت عملك فلن تستطيعى الحصول على غيره , فى هذه الأيام من لديه عمل لايفرط فيه ابدا
قالت بحنين : هناك أشياء فى الحياه أكثر أهمية بكثير
تنهد وهز رأسه بعجب وقال : اذا , فلقد اتخذت قرارك بترك العمل
ابتسمت بسعادة وقالت : كان هذا الأمر يشغل بالى منذ مدة, وبقيت أياما فى حيره عاجزه عن اتخاذ أى قرار بشأن عملى, والآن لم يعد هناك أى مجال للتردد
هز د. عبد الرحيم رأسه بتفهم وقال : حسنا, من الأفضل أن تلتقى بأحد أصدقائى المختصين
قالت بتساؤل : أهو طبيب متخصص فى أمراض النسا
صمت قليلا ثم قال : انه متخصص, وماهر أيضا
قالت بتردد : أفضل أن أنتظر حتى أستشير زوجى فى الأمر
د. عبد الرحيم : الأمر بسيط, يمكنك أن تسأليه فى ما تريدين, سيفيدك كثيرا, كما أنه ثقه
هلا انتظرت فى غرفة الإنتظار قليلا, فهو على وشك الوصول
قضت ساره الدقائق التاليه فى غرفة الإنتظار تفكر فى علي, وكيف ستبلغه الخبر, وأخذت تعد مئات السيناريوهات, هل تتصل به ؟ ربما لو انتظرت حتى يعود يكون أفضل, فهى تفضل رؤية وقع الخبر على وجهه, ولكنها لا تستطيع الإنتظار, هل تسافر اليه؟ لن يكون ذلك مناسبا, وقد لا يخلو من بعض الخطوره, ولكنها لا,.....
قطع سيل أفكارها قدوم الممرضه تخبرها ان د. عبد الرحيم يطلبها
دخلت الى حجرة الكشف وأخذت تتأمل الموجودين بدهشه
كان د. عبد الرحيم يجلس خلف مكتبه وعن يمينه يجلس رجل لا تعرفه ساره, وفى الناحية الأخرى وقفت فتاة فى زى الممرضات
نهض د. عبد الرحيم من خلف مكتبه وهو يقول : السيد مصطفى البندارى, يمكنك أن تسأليه فى كل ما يخطر على بالك, فهو خبير محنك
بدأ يظهر على وجه ساره عدم الإرتياح, وهمت أن تسأل د.عبد الرحيم , لكنه لم يمنحها الفرصه, وغادر الحجره ولم يبق سوى الممرضه والسيد مصطفى البندارى الذى تقدم بخطوات واثقه وجلس خلف المكتب وجلست الممرضه على الكرسى الآخر
وبدأ حديثه قائلا بهدوء : سيدة ساره هل تنوين حقا ترك عملك؟
ظهر فى عينيها شئ من التحدى والكثير من الإرتياب وهى تسأله مباشرة : هل انت طبيب؟
أجابها مباشرة عندما وجدها تتهيأ للمغادره : لأ...أنا صديق لزوجك السيد علي
هبت قائمه بعصبيه وقالت بغضب : زوجى لديه مكتب يقابل فيه أصدقائه, أعتقد أننى أخطأت بالبقاء كل هذا الوقت, يجب أن أرحل فورا
قال بسرعه : سيده ساره , أظن أنك بحاجه لتعرفى أنك وزوجك فى خطر داهم
توقفت والتفتت اليه وعينيها تمتلئ بالشك وعدم التصديق
فقال بهدوء : أولا يجب أن أعرفك بنفسى وبزميلتى, وبعدها سأخبرك بكل شئ من البدايه
....................................................
الحمد لله......وجدته
همست ساره بعد أن وجدت ضالتها بعد عناء كبير فى البحث, ولكنها اصطدمت بمشكله, لقد وضع جيف كود سرى لفتح القوائم, زفرت بضيق وأخذت تتلفت حولها وهى تمسح وجهها بكفيها, ثم فركت أصابعها وبدأت المحاولات لمعرفة كلمة المرور
بدأت تغرق من جديد فى ذكرياتها وأصابعها وعينيها يعملان فى جهاز الكمبيوتر
تذكرت صدمتها الرهيبه عندما علمت بالحقيقه, والمعاناه التى كابدتها والخوف الذى انتابها عندما عرفت انهم لن يتركوها وزوجها بل سيسعون خلفها بكل وسيله, وأن علي هو الباب الذى يجب أن يكسر ليصلوا اليها
كانت لديها رغبة صادقه لإصلاح الأمر والتكفير عما ارتكبته دون علمها, والخلاص من شبكة العنكبوت التى أحكمت خيوطها حولها وحول زوجها الذى سقط فى الشبكه لمجرد أنه حاول أن يخرجها منها
كل هذا جعلها تنصاع تماما لأوامر مصطفى والتى كانت تتلقاها عن طريق زميلته داليا المسئوله المباشره عنها, حيث كانت تلتقيها فى الخفاء بعيدا عن جواسيس جيف
تذكرت ساره موجات الرعب الرهيبه التى كانت تنتابها كثيرا والمعاناة النفسيه التى مرت بها, مما كان يدفعها فى بعض الأحيان الى الرغبه فى البقاء وعدم الذهاب اليهم
تذكرت عدم استطاعتها الصمود أمام جيف فى أول لقاء لها معه بعد أن عرفت الحقيقه, وحالة الهلع التى انتابتها مما جعلها تفر هاربه وتعود الى علي
تذكرت استسلامها التام لجيف بعد أن أيقنت تماما أنه حاصرها هى وعلى, لقد فعلت كل هذا لتخلصه من بين أيديهم, وحتى تستطيع البقاء بينهم حتى تنهى المهمة التى كلفها بها مصطفى
أخيرا.........
همست ساره بفرح بعد أن استطاعت الوصول الى كلمة السر الصحيحه
ظهر أمامها على الشاشه مجموعة كبيرة من القوائم, ولكنها لم تستطع أن تفهم منها شئ, كانت مكتوبه بالشيفره
بدأت بسرعه فى ارسال القوائم عبر البريد الإليكترونى الى العناوين التى حفظتها من داليا, ليتولوا عملية فك الشيفرة
بقيت منتظره قليلا, وعندما تمت العمليه بنجاح , ابتسمت برضا
هل أنجزت عملك؟
انتفضت ساره برعب شديد واستدارت بحده بالكرسى الدوار الذى تجلس عليه, لتفاجأ بجيف أمامها, يحمل فى يده مسدس صغير وفى عينيه بريق مخيف
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يتبع>>>>>>>>>>>>>>>

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa   رد مع اقتباس
قديم 14-06-07, 10:54 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26942
المشاركات: 136
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lara_300 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lara_300 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

رائعة جداً .. حقاً .. أبدعت كثيراً ، مشوقة ورائعة والتطورات في الجزئين الأخيرين كانت في قمة الروعة .. ننتظرك بفارغ الصبر ، ولك كل الشكر والتقدير ..
في أمان الله

 
 

 

عرض البوم صور Lara_300   رد مع اقتباس
قديم 16-06-07, 09:01 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22088
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: teena200 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
teena200 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

عزيزتي ساميه.. فعلا روايتك جميله ورائعه جدا، لكن اتمنى ان تكمليها باسرع وقت ممكن لو سمحتي


وشكرا جزيلا

 
 

 

عرض البوم صور teena200   رد مع اقتباس
قديم 16-06-07, 11:51 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26006
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: dina ali عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dina ali غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام على من اتبع السلام
انا من معجباتك يا ساميه و بطارد قصصك عبر المنتديات و القصه دي بالذات عاجباني جدا و شدتني من اول سطر قريته بس لي عندك رجاء حار ياريت تكمليها انا كنت تابعتها على منتدي تاني و انت مكملتيهاش هناك ياريت تكمليها كلها هنا
كمان لي عندك سؤال انت منشرتيش حاجه او فيه حاجه قريب حتتنشر؟
و أخيرا شكرا على كل حاجه كتبتيها و انا قريتها

 
 

 

عرض البوم صور dina ali   رد مع اقتباس
قديم 17-06-07, 09:51 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

لارا

تينا

دينا على


حاولت انزل الجزء الجديد من يومين

لكن النت قطع

اسمحولى انزل الجزء الجديد
وكمان ارحب بصديقتى الغالية دينا

شرف ليا ان يكون اول مشاركة ليكى فى المنتدى على القصة دى

واوعدك ان شاء الله هاتقرى النهاية هنا

اذا محصلش عطل تانى للكمبيوتر


>
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

اتسعت عيناها برعب وبدأ جسدها يرتجف بشده
قال بهدوء : هل ظننت أننى بهذا الغباء؟ من المؤسف حقا أنك قضيت كل تلك الأعوام بصحبتى ولم تعرفى بعد من هو جيفرى باركلى
هل تعتقدى أنه من الممكن أن أضع قوائم بكل تلك الأهميه فى الكمبيوتر الشخصى؟
كنت أعلم تماما أنك ستبحثين عنها هنا, فليس هناك فى هذا الكون من يعرفك مثلى
لذلك أعددت لك قوائم غير حقيقيه, ووضعت لها كلمة مرور ضعيفه لتصلى اليها بسهوله وترسليها اليهم
يسعدنى دائما تقديم المساعده, أعلم كم هم فى شوق عارم ليحصلوا على تلك القوائم
ومن أجل المعزة التى أكنها لك فى قلبى سأخبرك بمكانها الحقيقى, انها هناك فى الكمبيوتر الخاص بالجامعه, لاأحد يستطيع الوصول اليها سواى
أنت أول انسان يعرف تلك المعلومه.....وآخر انسان
كانت تنظر اليه برعب هائل وأنفاسها تتلاحق بشده وهو يقول : للأسف لم أثق بك لحظة واحدة, كنت أعلم تماما أنك ستقدمين على فعل أحمق, فدائما تختارى الأسوأ
معى كنت ستصبحين ملكه, ولكنك اخترت أن تكونى مع الجانب الأضعف
لقد تركتك تفعلين ما يحلو لك, بل ومنحتك السكين الذى ستذبحى به نفسك, ولكنك ساذجه وبريئة للغاية, لقد ربيتك على يدى وأعرف تماما فيما تفكرين وماذا ستختارين
ألقى بالمسدس فوق المنضدة واقترب منها وأمسك بذراعى الكرسى الذى تجلس عليه وجذبه بحدة لتقترب منه
انكمشت ساره فى الكرسى وهى ترتجف برعب وجيف يزداد بريق عينيه لمعانا وصوته يتحشرج وهو يقول : كنت دائما تسيرين خلفى ككلب صغير مدلل, وتتجنبين الإنخراط فى الصخب والعبث والحفلات وتبتعدين عن الأصدقاء, لتبقى فى العمل ساعات كثيرة الى جوارى, ولطالما اعتبرتك ملكا خاصا لى, منذ أن رأيتك لأول مرة وأنا موقن أنك لن تفلتى من بين يدى.
ولكنك حقا فقت كل التوقعات, وبعد كل ما فعلته لأجلك, يأتى ذلك الإرهابى القذر لينالك بكل سهوله
خرج صوتها ضعيفا للغايه يمتلئ رعبا : دعنى أرحل
صرخ بحده ألجمت لسانها وجمدت أطرافها من الرعب : لماذا؟
لتعودى اليهم وتقولى عفوا فشلت فى الحصول على القوائم؟ ثم يسامحونك وتعودى الى ذلك القذر؟..أنت تحلمين
ان السيناريو الذى أعددته لك مختلف تماما
أولا سأحقق ما حلمت به دوما منذ أن رأيتك لأول مرة, وبعدها أرسلك اليهم هديه مغلفه فى صندوق كبير....هذا أقل ما يمكن أن أفعله بعد أن خنتينى
مد يده وأمسك بطرحتها وجذبها, ولكنها أمسكت بيده وأخذت تدفعها بعيدا عنها وهى تهتف بصوت باكى : ابتعد عنى
كان أقوى منها بكثير..لكن حب النجاة والمقاومه تفجرت فى عروقها
نزعت أحد الدبابيس التى تثبت بها طرحتها وغرزته بعنف فى وجهه بجانب عينه, حتى انه انثنى
صرخ جيف من الألم, وارتد الى الخلف مبتعدا عنها, مما أتاح لها الفرصه لتقفز من الكرسى وتجرى باتجاه الباب
لحق بها بسرعه, فغيرت مسارها وارتدت الى الخلف فى مناوره سريعه منعته أن يمسك بها
التفت اليها والشرر يتطاير من عينيه, وجذب الدبوس من وجهه فسالت دماءه, وقال بغل وهو يتقدم منها : الى أين ستذهبين؟
أنت الآن كعصفور صغير عاجز عن الطيران , سقط من فوق شجرة وتتناوله كل الأيدى
أخذت تتراجع للخلف وهى تفكر فى سبيل للنجاه حتى اصطدمت بالمكتب, امتدت يدها وتناولت كل ماوصلت اليه وأخذت تقذفه بكل ما يقع فى يدها
تراجع قليلا ثم تقدم من جديد متفاديا قذائفها
هجم عليها بشراسه وأمسك بيدها وهى تدفعه بكل قوتها بيدها الأخرى, وتخمشه بأظفارها, وتركله بقدميها, وهو لا يتأثر بكل هذا بل يزداد ضراوه
فغرزت أسنانها فى يده فصرخ متألما ودفعها بقسوه لتصطدم بالمنضدة التى فوقها جهاز الكمبيوتر المفتوح
حاولت أن تتشبث بأى شئ فوق المنضده لكنها فشلت
سقطت أرضا وسقطت بجوارها كل الأغراض التى كانت بجوار الكمبيوتر وسقط بجوارها الكرسى الدوار
نزل جيف على ركبتيه أمامها ودفع الكرسى الدوار بعيدا, وأخذ يقترب منها وهى تزحف مبتعده عنه حتى أمسك بطرحتها وجذبها بقسوه, انتابها رعب هائل وهى تحاول التملص من يديه وابتسامته الخبيثه تزيد من رعبها وهو يقول : مهما حاولت فلن تستطيعى الإفلات, أنت ملكى و.......
شهق بعنف وجحظت عيناه وهو ينظر اليها عندما اخترقت قلبه ثلاث رصاصات متتاليه
زحفت ساره الى الخلف بسرعه مبتعده عنه
نظر الى يدها فوجدها تحمل مسدسه الذى كان يهددها به منذ قليل
نظر فى عينيها وقال ببطء : ألم أقل لك, دائما ما تختارين الحل الأسوأ
خر على وجهه مفارقا الحياه
نظرت ساره الى المسدس فى يدها بذهول غير مصدقه أنها استطاعت ان تقدم على تلك الفعله
ألقت بالمسدس بعيدا برعب وأخذت تزحف الى الخلف حتى التصقط بالجدار تماما, وانتابتها حالة انهيار شديده وأخذت تبكى بعنف وهى تضم ذراعيها حول بطنها, كما لو كانت تحاول أن تحمى شئ ما
وبدأ انهيارها يشتد وبكائها يعلو ويزداد وهى تنظر لباب الحجره
انهم قادمون....قادمون..
شاهدوها تقتل جيف فى كاميرات المراقبه
قادمون بعد أن سمعوا طلقات الرصاص
قادمون للقضاء عليها........ولاسبيل للنجاة
............................................................
تناول مصطفى ابريق الشاى وسكب الماء الساخن فوق أكياس الشاى فى الفنجانين الموضوعة على المائده وأخذ يقلب السكر بهدوء
ثم تناول أحد الفنجانين وجلس على مقعد وثير فى ركن الصاله الواسعه, داخل منزل واسع اتخذه فى أحد أحياء نيويورك
رشف رشفه صغيره من الفنجان ثم نظر الى رفيقه الجالس الى المائده مسندا مرفقيه الى سطحها الزجاجى, دافنا رأسه المنكس بين كفيه بصورة تنم عن الحزن البالغ
قال مصطفى بهدوء : ألن تشرب الشاى قبل أن يبرد؟
تلقى الصمت ردا بليغا
زفر بقوه وقال باشفاق : لماذا لا تحاول أن تنام قليلا, انك لا تنام تقريبا, ان ظل الحال هكذا فسينهار جسدك من عدم النوم
زفر بضيق شديد وتململ فى جلسته عندما لم يتلق ردا على حديثه, فهتف قائلا : على, مابك؟.هل ستظل على تلك الحالة طويلا؟ انك تحمل نفسك فوق طاقتها, يجب أن تستفيق لنفسك
خرج صوت عميق كسير من ذلك التمثال الجالس الى المائدة متشحا بالحزن والألم : ربما...فقط لو استطعت التعايش مع الجرم الذى ارتكبته
زفر مصطفى بضيق شديد وهو يترك فنجانه على طاولة صغيرة بجوار مقعده : أتقول هذا ونحن على وشك الإنتهاء من الأمر؟
ألم نناقش الأمر آلاف المرات؟ عجبا..كلما تحدثت اليك أشعر وكأننى شيطان رجيم
رفع على رأسه من بين يديه ببطء والتفت الى مصطفى بوجهه الحليق بعد أن أزال لحيته كلها وأخذ ينظر اليه بصمت ووجهه فى جمود, ثم قال بعد صمت : أنا أتحدث عن نفسى وليس عن اى انسان آخر...ماذا أقول لربى عندما يسألنى عنها؟ كيف أفرط فيها بهذه السهوله؟
زفر على زفرة حارة ألهبت قلبه : سأحيا بقية حياتى أحترق بنيران السؤال ولن تطفئ نيرانى اجابه واحده ...هل ما فعلته كان صوابا أم خطأ؟.. هل كان يجب أن أخبرك من البدايه ؟ أم أسكت وامنعها من عملها واحاول أن أصلح الأمور بنفسى؟
كلما تذكرت انها كانت تستجيب لى بسرعه مذهله....
ضرب قبضته فى المائده بقوة فاهتز فنجان الشاى مريقا بعضا مما به وقال بغضب : ما كان يجب أن أتركها تسافرمن البدايه
قال مصطفى بهدوء : أقدر تماما ماتعانيه, ولكن تذكر أن هناك فتيات مثلها لا نعرف عن هن شيئا تعرضن لمثل ماتعرضت له وواجبنا أن نحاول انقاذهن, كما أن هناك جيش كبير منظم من البشر يقوم بتنظيم عمل هؤلاء الفتيات والعمل على سرية العمليه
لقد تفهمت زوجتك الأمر تماما واختارت السفر بارادتها, لقد أرادت أن تصلح الأمر وتكفر عما اقترفته دون أن تدرى
نظر اليه على بحده وقال بغضب شديد : ساره لم تقترف اى شئ.. اياك أن تظن لحظه واحده انه من الممكن أن تجعلوها كبش فداء لكم , سأدافع عنها بحياتى, فهى ليست مسئولة عن أخطائكم الفادحه
عقد مصطفى حاجبيه بشده وقال بدهشه : أخطائنا؟؟...عمن تتحدث؟
على ولازال الغضب يقطر من كلماته : عمن يسمحون لتلك البؤر العفنه باختراق ابناء وبنات هذا الوطن, ويلقون بهم لقمة سائغة وصيدا سهلا لكل الطامعين وهم فى سن خطيرة وليس لديهم أية ميكانيزمات دفاعية, أو ثقافة تحميهم أو دين يتمسكون به
وأول من سيدفع الثمن هو أبيها الذى لفظها وسعى بكل وسيلة للتخلص منها ومن مشاكلها
نظر اليه مصطفى وقال بتفهم : اطمئن ..لا يمكن لأحد أن يمسها بسوء..فهى لم تكن تعلم بأى شئ
قال على بألم : لقد سافرت برغم خوفها الشديد, وافقت تحت وطأة الضغوط التى مارستها عليها, تحولت لهجته الى الغضب الهادر : لن أسامحك أبدا, لن أنسى لك أنك أخلفت اتفاقنا والتقيت زوجتى من خلف ظهرى
هب مصطفى بغضب شديد : كف عن تصوير الأمر كما لو كان جريمة خيانه, أنا لم أتحدث اليها سوى مرة واحده فى عيادة د. عبد الرحيم, وفى وجود زميلتنا داليا, وهى التى أصبحت المسئولة المباشرة عنها, والتى تلقنها كل شئ
حاول أن يسيطر على أعصابه وقال بهدوء : عليك أن تهدأ وتفكر بعقلك لا بعواطفك , فنحن فى موقف لا يحتمل أى توتر
زوجتك كانت أكثر شجاعة منك, واختارت أن تساعدنا بارادتها, لقد فهمت الحقيقة التى ترفض أنت أن تفهمها, لو لم تسافر اليهم فلن يتركوها أو يتركوك
لقد قامت بواجبها بنجاح, ولم يبقى سوى خطوة واحدة وتعود اليك
كف عن عنادك الذى كاد أن يرديك وانظر للأمور من وجهها الصحيح
أكمل بغيظ : يا الهى..أكاد أفقد عقلى منك ومن تصرفاتك, لقد أصبتنى بفزع لم أشعر بمثله قط فى حياتى
عندما شاهدتك من بعيد بالمنظار المكبر وبراون يطلق عليك النار ويلقيك فى حقيبة السيارة
لم يدر بخلدى مطلقا وقتها انك أخيرا استمعت لنصيحتى وارتديت السترة المضادة للرصاص
اكمل بجذل شديد : لعبتها بمهارة فائقة, خدعتهم جميعا بكيس الدماء المزيفة الذى كنت تحمله فى جيب قميصك, الاعيبك لاتنتهى ابدا
نظر اليه على وقال وهو يتذكر ما حدث : لم أرتديها لأننى خائف من الموت, لقد شعرت أنها بحاجة ماسة لحمايتى, ولا يمكننى حمايتها وأنا ميت
عندما عادت الى فى الفندق, ورأيت الرعب الهائل الذى يملأ عينيها, أدركت أنهم لن يتركوها وسيصلون اليها بأى ثمن, فهم يريدونها حية, وقتها تذكرت كلماتك عن الباب الذى يجب أن يكسر ليصلوا اليها, ولم أشأ أن أعطيهم الفرصة, لذلك ارتديت السترة المضادة للرصاص أسفل ملابسى قبل أن أذهب الى مركز التسوق لألتقيك
تنفس مصطفى الصعداء وقال : لم أصدق نفسى عندما فتحت حقيبة السيارة وبراون يتحدث مع العامل فى المبنى لأجدك حيا فيها
ظننت أننى سأحمل ذنب مقتلك طوال حياتى, وأن دماءك ستحاصر ضميرى حتى أموت
ابتسم وهو ينظر اليه باعجاب : لقد أدركت أخيرا أنك من من يعجز الإنسان عن تقبل فقدهم بسهوله
قال على بحسرة : ورغم كل هذا عجزت عن انقاذها وتركتها بين أيديهم ورحلت
زفر مصطفى بضيق : لماذا تحاول أن تتجاهل الحقيقه؟ لايمكن أن تواجههم وحدك..لقد فعلت التصرف الوحيد الصائب والممكن فى تلك الظروف, لقد تركتها ورحلت لتعود اليها
انظر ماذا فعلوا معك , لم تكد تغادر المكان حتى سعوا للتخلص منك, لو كنت بقيت هناك كانوا سيقتلونك فى كل الأحوال, ولكن الفرق أن حياتها هى أيضا ستكون مهدده, ولكنك منحتها فرصه لتخدعهم
اقترب منه ووضع يده على كتفه بتعاطف وقال : اطمئن, لن يطول الأمر كثيرا, لقد أنجزت المهمة بنجاح وأرسلت القوائم
ابتسم بسخرية تقطر بالمرارة : نعم, أنا مطمئن تماما...فزوجتى تحيا بعيدة عنى من شهرين بين مجموعة من الأوغاد وأنا أجلس هنا أتسامر معك وأتناول الشاى
جلس مصطفى على الكرسى المجاور له وأطلت من عينيه نظرة اعجاب كبيرة وهو يقول باشفاق : هل رددتها اليك لتعذب نفسك كل هذا العذاب؟
قال بهدوء : بل لأننى لم أصل بعد لتلك المرحلة من النذالة, ليس باستطاعتى أن أتركها وحدها وأهرب, على أن أشاركها نفس المصير
اتسعت ابتسامة الإعجاب فى وجه مصطفى وقال : ولهذا رضخت أخيرا لما طلبته منك ونفذته بدون اعتراض, حتى تستطيع البقاء هنا بجوارها
قال على : نعم, ولأول مرة من سنوات عديدة أزيل لحيتى كلها
قال مصطفى باسما : أنت حقا صعب المراس, كنت مضطرا أن أطلب منك ذلك, ألا تعلم أن لحيتك المميزه قد جعلت منك شخصية شهيرة للغاية هنا؟
برغم ان مافعلوه معك ومعها كان تمثيلية متقنة الصنع
اوهموك انك اصبحت ارهابى شهير وان الشرطه فى اثرك, والأمر لم يتعد فيلم سينمائى متقن الصنع بثوه عبر دائرة تليفزيونية مغلقة
عليك ان تظل متخفى
فالأمر لا يحتمل مفاجآت جديدة
تأمل ملامح وجهه الوسيم الحليق وحاول أن يغير الموضوع قليلا ليخرجه من حالته السيئه, فقال مداعبا : أنت عجيب حقا, لا أدرى كيف لرجل عاقل أن يخفى كل هذه الوسامه خلف غابة من السواد. أتخشى أن تطاردك النساء؟
تجهم وجه على وقال بضيق : ان كل ما أخشاه الآن أن يخبروها بنبأ موتى, أخشى أن تنهار فى أية لحظة
قال مصطفى : اطمئن , ليس هذا من مصلحتهم, فهم يريدون استغلالها قدر ما يستطيعون, والا لم صنعوا شبيها لك وجعلوه يركب الطائرة أمام عينيها؟
انهم الآن يعتقدون أنهم وجهوا الينا ضربة قاصمة بقتلك واستقطابها الى معسكرهم ولن......
قطع استرساله فى الحديث جرس الهاتف, نهض من كرسيه واتجه الى ركن الصالة وتناول سماعة الهاتف الموضوع على طاولة صغيرة وأجاب
فجأة....انهال عليه الصمت تماما, واتسعت عيناه بدهشة
شعر على بالقلق الشديد من تعبيرات وجهه فنهض من مكانه واقترب منه وهو ينتظر بفارغ الصبر أن ينهى المكالمة
وبمجرد أن وضع مصطفى السماعة, بادره على بلهفة : ماذا حدث؟
التفت اليه مصطفى والدهشه على وجهه : زوجتك
قال بقلق بالغ : هل حدث لها مكروه؟
مصطفى : اختفت
هتف على بغضب : ماذا تعنى؟ قل مباشرة
مصطفى : سالم المكلف بتعقبها يقول انها خرجت من المركز فى وقت متأخر أمام كل الأعين, وبعد مدة تركت سيارتها واستقلت مترو الأنفاق واختفت هناك
على بقلق هائل : وماذا يعنى ذلك؟..هل اختطفوها؟
مصطفى : لا أظن..فهم أيضا يبحثون عنها
أسرع مصطفى يفتح الباب بمجرد أن سمع جرسه يرن
دخلت داليا مسرعة وهى تلهث وتقول باهتمام كبير : سيد مصطفى لقد وجدوا د.باركلى ميتا فى المركز
انتفض على وتقدم منها وهو يهتف بفزع : قتلته؟
نظرت اليه داليا وقالت بدهشة كبيرة : كيف عرفت؟
سأل مصطفى باهتمام : هل قتلته بالفعل؟
قالت داليا بحيرة : لا أدرى..حقا لا أدرى
لكن رجلنا فى المركز يقول ان هناك ارتباك شديد وانهم وجدوا د. باركلى مقتولا وانهم يبحثون عن سارة بجنون
هتف على وهو يتحرك بعصبية نحو الباب : انها فى خطر كبير, يجب أن أجدها قبل أن يصلوا اليها
أمسك مصطفى بذراعه وقال بصرامة : انتظر, لن تخرج من هنا
التفت اليه على والشرر يتطاير من عينيه: ماذا أنتظر؟ ساره وحدها ضائعة فى هذا البلد, والكل يطاردونها
قاطعه مصطفى بصرامه : اسمعنى جيدا, أنت هنا على ملعبهم, ولن تجدها أبدا اذا لم تهدأ وتفكر بعقل
لقد مات باركلى, الشخص الوحيد الذى يمكن أن يعرف كيف تفكر وأين يمكن أن تذهب, وهذا فى صالحنا تماما
لم يعد هناك غيرك يستطيع أن يجدها, أنت الوحيد القادر على معرفة أين ذهبت, هروبها الآن ليس له سوى معنى واحد, أنهم كشفوها بشكل ما مما يعنى أنها لم تنجح بالفعل فى العثور على القوائم. والا لكانت قد لجأت الينا فى أحد العناوين التى حفظتها من داليا
نظر الى داليا متسائلا : أليس كذلك؟
هزت رأسها بالموافقة وقالت : لم تصلنا أى أخبار من المنازل التى أعطيتها عناوينها
التفت الى على وقال : اذا فالأمل الوحيد هو أن تعمل فكرك وذاكرتك لتجدها , أنا واثق تماما أنك ستنجح..أعتمد عليك فى هذا
تركه على وسار ببطء نحو النافذه وعلى وجهه دلائل التفكير العميق وسمعه مصطفى يتمتم بكلمات لم يتبين منها سوى اللهم..
أخذت عينا على تدوران فى أرجاء المدينة الكبيرة التى تبدو صغيرة من ذلك الإرتفاع الشاهق فى البناية التى يسكنونها
وبعد عدة دقائق التفت الى مصطفى وعينيه تبرقان ببريق قوى وقال بثقة : عائلة آجنس
مصطفى بشك : أول عائلة استقبلتها فى أمريكا؟؟
ولم تذهب اليهم الآن؟ لن يستطيعوا مساعدتها
على وهو يبتسم : ليس عندما يكون هناك مارك آجنس
عقد مصطفى حاجبيه بتساؤل فقال على : مارك آجنس فتى متهور شديد التمرد, وهو هاكر محترف استطاع اقتحام الكمبيوتر الخاص بالبنتاجون والحصول على وثائق بالغة السرية
ولكنهم اكتشفوه وقضى فترة عقوبة بالسجن
كانت ساره تعطف عليه كثيرا, وتتأثر لما يحدث له
ابتسم مصطفى برضا والتفت الى داليا وقال : داليا, تعرفين ما ستفعلينه,هيا بسرعه لا وقت لدينا
اتجه على نحو الباب وهو يقول بسرعه : سأذهب اليها
اعترضه مصطفى وقال بحزم : لا..لن تخرج من هنا..فأنت مستهدف, لاتزد الأمر سوءا وبدلا من أن ابحث عن واحد أغرق بين اثنين
دعنى أقوم بعملى, ولو كان ماتقوله صحيحا فسنصل اليها قبلهم
................................................
يتبع>>>>>>>>>

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرجل ذو اللحية السوداء, ساميه, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية