كاتب الموضوع :
الاسد الجريح
المنتدى :
الحوار الجاد
اقتباس :-
|
ايه الى انت كاتبه ده أنت مش تكلمنا عربى أنت معجب بثورة 23 يوليو ياريتها ما كانت قامت
كان حالنا هييقى أحسن من كده من يوم ما عامة الشعب ركب البلد وهى خربت الثوره الى بتكلم عليها ديه فاشله بدليل وضع البلد دلوقتى تقدر تقلى بعد أكثر من 50 سنه
ايه الى جد عليها رجعت تانى الأقطاعيات والأغنياء بقى ليهم كل الأمتيازات زى البشاوات بتوع
زمان وركبو على روس الخلق يا شيخ خلينا فى أكل العيش وبلاش فلسفه الشعب ده مش هيعمل حاجه هيفضل كده لحد ما يموت من الجوع ويمكن ساعتها هيعمل حاجه يا
شيخ دول لسه بيسقفوا وعلى العموم شكرا على الموضوع الى نكد علينا وفكرنا بواقعنا
الأليم .............سماالياقوت
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكى اختى العزيزه / سماالياقرت
لو كنتى بتقولى كده لمجرد انك تعبرى عن غضبك المكبوت ناحية الاشخاص او البلد او غيره وغيره فذلك لا يعنى حل جذرى للمشكلة
(( اكيد الفساد مش فى كل حتة لانه لو فى كل حتة مكنش واحده زيك او زى اتكلموا ))
وهنا انا بتذكر مثل جميل الدكتور بقوله لينا لما يسمع كلمه البلد خربانه او ما شابهها طبعا من الكلمات الرنانه التى تلقى بصداها الواسع المدى فى اذن مدعى الثقافه والعلم اكثر من الجهلاء
(( لا تنظر الى النصف الفارغ من الاناء ))
انتى من حقك تتكلمى كده عن الثوره لانه ولا انا ولا انتى عشنا الثوره
للاسف الشديد بعضنا ميعرفش هما الناس دى عملت اصلا ثوره ليه
لاننا النهارده كل واحد مننا عنده فى بيته كمبيوتر ليل مع نهار مقضيها نت وشات وكلام فاضى وقت لما يزهق ويحس بجوع يمسك الموبايل الظريف بتاعه ويطلب اى دليفرى ويوصل الدليفرى يفتح وياكل وهو بيتفرج على فيلم او على مسلسل
اهو مجرد تضييع وقت وفى الاخر نقول انه الحكومه ظالمه
الثوره احنا ندين لها بالفضل حتى الان لاسباب كثيره
كانت الساحة المصرية تعج بالتناقضات الفكرية والسياسية , فلقد عرفت مصر احزاب وحركات سياسية علنية وسرية , من اقصى اليمين الى اقصىاليسار , منها الوطنية ظاهرا ومنها الديمقراطية والشيوعية والاسلامية ,
وكانت مطالب هذه الاحزاب محصورة بين التخلص من الاستعمار والملكية واقامة نظام جمهوري الى الاصلاح من خلال البرلمان في ظل الحكم لملكي , وتصاعد مد الاخوان المسلمين والمشاركة في حرب فلسطين كان من اهم الاسباب في تزايد تاثيرهم على الساحةالمصرية , بينما ساهمت الثورة الروسية ونجاحها في دعم الحركات الشيوعية وحتى التروتسكية اضف الى ذلك بقايا الاحزاب القديمة من وطني ووفد , وكانت الكثير من تلك الاحزاب تتبلور وتتقدم وتنضج فكريا وتنظيميا وجماهيريا مع غياب لتيار يعد ابن البيئة العربية المصرية الاسلامية , الا وهو التيار القومي العربي . لذا كانت الثورة بمثابة الفتح العربي الثاني بعد الفتح الاسلامي على يد عمرو بن العاص
وبالفعل حققت الثورة عدة أعمال سياسية واجتماعية، أهمها: التأكيد على عروبة مصر
جلاء القوات البريطانية جلاء تاماً (1965)
وتأميم قناة السويس (1956)
وتأميم البنوك ووسائل المواصلات وتنظيم الصحافة.
وبمناسبه انه عيد العمال كان لسه قريب اقولك انجازات الثوره على مستوى العمال
((نتيجة لبرنامج التصنيع الأول 57-1960 والخطة الخمسية الأولى 60/1961- 1964/1965 زاد نصيب الصناعة فى الدخل القومى الاجمالى سنة 1970 إلى 18% بعد أن كان 8% لسنة 1954
وترتب على هذا التوسع وعلى التوسع فى الخدمات أيضاً ارتفاع اجمالى العمالة فى مصر من 6.511.900 عامل سنة 1960 إلى 8.247.700 عامل سنة 1969، بينما ارتفع عدد العاملين فى قطاع الصناعة من 625.600 سنة 1960 إلى 916.100 عامل سنة 1969 ومن هذه الأرقام يتضح أن نسبة النمو فى العمال بالقطاع العام الصناعى كانت أسرع من غيرها حيث بلغت حوالى 50% تقريباً
لم يكن النمو الكمى للعمال هو النتيجة الايجابية الوحيدة للتوسع فى التصنيع، بل كان هناك أيضاً تطور هام فى بنية الطبقة العاملة ساهم فى تعزيز مكانتها فى المجتمع فقد زاد عدد عمال القطاع العام بالمقارنة بالشرائح العمالية الأخرى، ولأنهم يعملون فى مجالات صناعية متطورة كالحديد والصلب والصناعات الهندسية والبتروكيماوية فقد زادت نسبة العمال المهرة فى صفوفهم وكذلك الفنيين وهم جميعاً من خريجى المدارس الثانوية الفنية والمعاهد الفنية المتوسطة ومراكز التدريب المهنى بعد الاعدادية والثانوية العامة. أى نمو الطبقة العاملة المصرية كان يسير بمعدلات أسرع بالنسبة للعمال المتعلمين الذين لعبوا دورا هاما وقياديا بالنسبة لمجمل عمال مصر -ودا طبعا محصلش بالصدفه-))د/عبد الغفار شكر
((إنه من السهل اليوم البحث عن أخطاء كثيرة وقعت هنا أو هناك، ولكن التعليق بعد اكثر من 50 سنة سهل وهو غير التصرف فى ظروف اتخاذ القرارات والاجراءات تماما كالمعركة الحربية، من السهل على معلق أن يأتى بعد سنوات ويقول ان قيادات القتال أخطأت فى كذا وكان أفضل لو فعلت كذا.. ولكن القيادات في غبار المعركة الكثيف وفي خلال القتال والتلاحم العنيف.. وحين يكون احتمال الهزيمة أو النصر معلق بخيوط واهية.. هذه القيادات تواجه ظروفا أخرى فى اتخاذ القرارات والتصرف ازاء الأحداث والأخطار.. غير ظروف الناقد المستريح بعد اكثرمن 50 سنه))الرئيس الراحل/ محمد انور السادات
بالاضافه الى كل هذا وذاك فأن ثورة يوليو ثورة بيضاء وليس شرطا أن تكون الثورة دموية، هذا بالإضافة إلى أنها لم تهدر فردا في سبيل مجموع ولم تهدر المجموع في سبيل الفرد ، بل كانت بالفعل إنسانية وراعت الطبقات الكادحة ، ما معنى كلمة تكافؤ الفرص بين المواطنين ، التعليم المجاني
ولعل اهم ما حققته ثورة 23 يوليو ايضا هو تحرير الارادة المصرية واستقلال القرار المصري وكان قرار تأميم قناة السويس من اشجع القرارات في تاريخ مصر المعاصر ثم كان ما تبعه من تحديات مروعة ما كان من الممكن التصدي لها يغير الايمان الثوري والثبات علي المبدأ والتأييد المتدفق من كل فئات الشعب التي اثبتت وعيا وطنيا هائلا ووضعت المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار
كما كان بناء السد العالي العظيم الذي حمي مصر من أخطار الجفاف علي مدي سنوات عديدة دليلا تاريخيا علي حرية القرار المصري وتغليبه صالح مصر وشعبها في الحاضر والمستقبل مهما كانت التحديات
كما عبرت الثوره عن الروح المصرية الأصيلة في ذلك الوقت فقد وزع على الشعب نصف مليون قطعة سلاح
لو لم تكن الثورة شعبية ما كان ليحدث ذلك لأن الشعب امتلك السلاح فلو كان الشعب هو ضد الثورة لاستخدمه ضدها
الحديث عن تلك الثوره العظيمه يطول ويحلو كثيرا ولكن الوقت لا يسعنى
وبعون الله سأعود الى تللك الموضوع بقلمى لابرز لمن لايعلم قيمه تلك الثوره العظيمه
والتى ستظل خالده فى تاريخنا المصرى والعربى ايضا
|