المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
استخدام الموبايل.. ودراسة جديدة!
بينت دراسة علمية سويدية حديثة نشرت نتائجها شبكة "سي إن إن" الاميركية أن استخدام الهواتف المحمولة لفترة تزيد عن العقد من المحتمل أن تعرض مستخدميها لخطر ظهور ورم حميد نادر في العصب السمعي.
وتضاف الدراسة السويدية إلى العديد من الدراسات السابقة التي تناولت مدى تأثير الهواتف المحمولة في إصابة مستخدميها بأورام المخ.
وقالت الشبكة إن العلماء أوصوا بمنع الاطفال الذين مازالوا في مرحلة النمو من استخدام الهواتف المحمولة لفترات طويلة.
وتضمن البحث الذي قام به علماء من "معهد كارولينسكا" في ستوكهولم ولمدة ثلاثة أعوام على 750 مشاركاً استخدموا الهواتف المحمولة لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
وتجدر الاشارة إلى أن الهواتف الرقمية الحديثة "الديجيتال" لا تصدر موجات كهرومغناطيسية كسابقاتها من الاجيال القديمة التي تبث موجات إشعاعية بصورة متواصلة. ويشار إلى أن نمو الورم الذي يؤثر على قدرة سمع المصاب يستغرق عدداً من السنوات.
ووجد الباحثون أن فرص ظهور الورم الحميد في منطقة استخدام الهاتف من الرأس تضاعفت إلى أربعة أمثالها. وتتمسك صناعة الهواتف المحمولة بقناعتها بعدم وجود رابط بين الهواتف المحمولة والاصابة بالسرطان.
هذا ومن جانب آخر، فقد أشارت دراسة أجريت على الرجال الذين يحملون ويستخدمون الهواتف المحمولة بصفة مستمرة إلى أن عدد الحيوانات المنوية لديهم يمكن أن ينقص بمقدار 30 في المائة مما يقلل فرصهم في الإنجاب.
والدراسة هي الأولى التي تشير إلى احتمال تأثر خصوبة الرجال بالإشعاعات التي تصدر عن الهواتف المحمولة. ويعتقد أن الرجال الذين يحملون الهواتف في أقربة معلقة بأحزمتهم أو في جيوبهم معرضون بدرجة أكبر لهذا الاحتمال ويمكن أن ينصحوا قريبا بحمل الهواتف في حقائب بعيدا عن مناطق الجسم الأكثر تأثرا بالإشعاع.
وينتظر الكشف عن تفاصيل الدراسة غدا خلال المؤتمر السنوي للجمعية العلمية الأوروبية للتكاثر البشري الذي يشارك فيه خبراء في الخصوبة بالعاصمة الألمانية برلين.
وأجرى الباحثون دراستهم على 221 رجلا على مدى 13 شهرا قارنوا خلالها عدد الحيوانات المنوية لدى من يكثرون استخدام الهواتف المحمولة بمثيلتها عند من لا يستخدمونها.
واكتشف العلماء، أن من يستخدمون الهواتف المحمولة بكثرة ويحملونها معهم معظم الوقت قل عدد حيواناتهم المنوية بنحو 30 في المائة بينما ظهرت على المتبقي منها أعراض غريبة مما يقلل الخصوبة أيضا بدرجة أكبر.
وأكدت الدراسة بعكس دراسات سابقة، أن الهواتف المحمولة يمكن أن تسبب ضررا حتى وهي في "وضع الانتظار" حيث تصدر عنها ذبذبات مستمرة لتظل على اتصال بأقرب هوائي.
لكن لورانس تشاليس الأستاذ غير المتفرغ في علم الفيزياء بجامعة نوتنغهام البريطانية ورئيس مجموعة اتصالات الهواتف المحمولة والأبحاث الصحية التابعة للحكومة قال "لا توجد أي أدلة مؤكدة على وجود ضرر بالصحة لكن الهواتف المحمولة لم تعرف إلا قبل نحو 15 عاما. كثير من الأمراض الخطيرة تحتاج إلى وقت أطول كثيرا لتظهر أعراضها ولا سبيل لأن تظهرها الأبحاث".
وينتظر أن يعلن تشاليس خططا لإجراء أكبر دراسة في العالم حتى الآن عن تأثير الهواتف المحمولة على الصحة من خلال مراقبة حياة 250 ألف شخص على مدى 15 عاما على الأقل مع تتبع استخدامهم للهواتف المحمولة عن طريق الشركات التي تقدم خدمة تلك الهواتف.
هذا فيما يتعلق بأضرار النقال على الرجال بشكل خاص أما بالعودة إلى أضرار النقال على الصحة العامة فقد أشارت آخر الدراسات أيضا إلى أن الهواتف النقالة وتكنولوجيا الهواتف اللاسلكية يمكن أن تؤدي بجيل كامل من مراهقي عصرنا الحاضر إلى الشيخوخة وهم في أوج حياتهم.
وتحذر الدراسة من مغبة الاستخدام المفرط للهواتف الخلوية من قبل الصغار وتأتي على شكل بحث للآثار الصحية لهذه الهواتف والتي تم التقليل منها بسبب الضغوط التي مارستها صناعة الهواتف الخلوية .
ومن شأن الدراسة أن تزيد من القلق بشأن التعرض للميكروويف في البلدان الغربية بواسطة الكشف بطريقة جديدة حول مضاره الصحية.
يقول الدكتور ليف سالفورد الذي قاد فريق البحث في جامعة لند بالسويد، "إن تعرض الدماغ الاختياري إلى الميكروويف بسبب الهواتف المحمولة باليد يشكل أكبر تجربة بيولوجية إنسانية على الإطلاق".
ويبدي البروفيسور قلقه بشأن انتشار قضيته الهواتف اللاسلكية الجديدة والتي من شأنها أن تغرق الناس في بحر من أمواج الميكروويف.
وتكشف الدراسة كيف أن مستويات منخفضة من الميكروويف تسبب تسرب البروتين عبر حاجز الدم في الدماغ.
في الماضي ركزت المخاوف حول أضرار الهواتف الخلوية على إمكانية رفع درجة حرارة الدماغ من جراء التعرض للأجهزة الخلوية أو الإصابة بالسرطان. ولكن ارتفاع درجة الحرارة كان له أثر ضئيل ولم تكن مئات الدراسات بشأن الإصابة بالسرطان بسبب الأجهزة الخلوية حاسمة.
ونتيجة لذلك نجحت صناعة الهواتف الخلوية في الولايات المتحدة في الحيلولة دون تناول الأبحاث للتأثير الصحي الضار لهذه الهواتف ومن غير المحتمل كذلك أن تستمر منظمة الصحة العالمية في دراساتها بهذا الشأن.
قال ميز سويكورد ، مستشار علمي لدى شركة موتورولا لمجلة نيوسينست ماغازين "إن الحكومات وصناعة الهواتف لا ينبغي أن تهدر الأموال في دراسات حول الأضرار الصحية لهذه الهواتف".
ولكن البروفيسور سالفورد وفريقه أمضوا 15 عاما في بحث خطر مختلف. فقد أثبتت أبحاثهم السابقة أن الإشعاع الصادر عن الهاتف النقال يمكن أن يفتح حاجزا لدم الدماغ مما يسمح بمرور بروتين يسمى "الزلال" إلى الدماغ.
وقد قطعت أبحاثهم خطوة أخرى إلى الأمام مؤخرا حين كشفت أن العملية لها علاقة بتلف خطير يصيب الدماغ. قال البروفيسور سالفورد إن الآثار على المدى البعيد تم إثباتها وإنه كان بإمكان الخلايا العصبية إصلاح نفسها في الوقت المناسب.
ولكنه أضاف أن الخلايا التي تشيخ بالفعل حيث يصل الإنسان إلى الستينات من العمر أصبحت تشيخ الآن وهو في الثلاثينات.
وقال العالم إنه تجنب بشكل متعمد عدم نشر نتائج دراسته منعا للخوف واعترف أن استخدام هذه الهواتف يمكن أن ينقذ أرواح الناس
|