المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
من أجل سلمى
أحبتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى أول مشاركه لى فى المنتدى
أحببت أن اشارككم بهذه القصة الرومانسية التى كتبتها:ta063SongCreator:
أتمنى ان تعجبكم
ولا تحرمونى من مشاركاتكم وتعليقاتكم
وبالتأكيد رأيكم فى القصة
اترككم لتستمتعوا بها
من أجل سلمى (عندما يصبح الإسلام كائنا يمشى على الأرض)
بعد 11 سبتمبر عانى الكثير من المسلمين الذين يعيشون فى الغرب معاناه شديده وكانت الكراهيه تزداد, ويوما بعد يوم يزداد الوضع سوءا
...................................................
(1)
منذ فتره قصيره وهو يعمل فى احدى الشركات الكبرى فى باريس ...لكن يبدو أنه سوف يتركها كسابقاتها
لا أحد يتعامل معه على أساس مهارته وكفاءته فى العمل بل لإسم عائلته الكبير
فهو ابن عائله فاحشة الثراء والشهره....فرانسوا ديزيه
اسم يعرفه الجميع كأكبر رجل صناعه فى فرنسا
العمل فى احدى شركاته فرصه عظيمه يحلم بها كل شاب
الا...................آلان !!!!!!!!!!
ابنه الوحيد.........
رفض العمل فى شركات والده ليثبت ذاته ويبنى شخصيته
ورغم ذلك فثراءه و شهرته يطاردنه أينما ذهب....فهما كالقيد فى عنقه لا يستطيع الخلاص منهما
كم شركه تركها حتى الآن ...لم يعد يعد...بدأ يضجر ويمل
حتى............
قابل صديقا حقيقيا..........
..........................دانى....................
أول شخص يعامله كإنسان عادى
لا يريد منه شيئا ......بل يعطيه بلا مقابل
كما أنه خفيف الظل يملأ الجو مرحا ودعابه وهو مبتكر يفاجأه كل يوم بشئ جديد ....معه لا يشعر بالملل أبدا
كل ليله يسهر معه فى مكان مختلف ويتعرف الى ناس جدد
توطدت صداقتهما وأصبحا لا يفترقان .......فى فترات الراحه فى العمل لا يجلسان الا معا....ومن أجله أعرض عن فكرة ترك العمل بالشركه بعد أن وعده دانى أنه سوف يسعى الى نقله الى القسم الذى يعمل فيه حتى يصبحان معا
عرفه دانى على صديقته الحميمه....... كريستينا التى تعمل معه فى نفس القسم
كانت دوما تجلس معهما فى فترات الراحه
كريستينا شخصيه غريبه ...ملابسها فجه تظهر أكثر مما تخفى وهى غير ملائمه لجو العمل وكلامها و تصرفاتها مبتذله تدل على أنها من بيئه متواضعه
وأغلب حديثها مع دانى عن فتاه تعمل معهم فى نفس القسم
هااااااااادئه كالنمر المتربص بفريسته
ناااااااااعمه كالحيه الرقطاء
مااااااااكره كالحرباء
تضمر الحقد والكراهيه لكل الناس
أفكارها وتصرفاتها وحتى ملابسها شاذه وغريبه
لقد وصلت ...قالتها كريستين بصوت يقطر كراهيه وغل
نظر آلان فى نفس الإتجاه الذى تنظر فيه كريستينا
رآها .....................
ليس بها شئ يجذب الإنتباه....... رأى الكثيرات مثلها....بل وأجمل منها فى الجامعه وبعض الشركات التى عمل بها
وكانت علاقاته بهم سطحيه تماما لا تتجاوزالمشاهده من بعيد
عاد الى طعامه بلا مبالاه................بالنسبة له لا شئ يستحق كل هذا الإهتمام الذى يوليه صديقه لهذه الفتاة المسلمه
نعم ....المسلمه
ملابسها تدل على ذلك بوضوح جلى
أخيرا إنتقل آلان الى القسم الذى يعمل به صديقه مع كريستينا و..................سلمى...
كم هو سعيد الآن....
لقد ودع الملل والضجر بصحبة صديقه الحميم
كعادتها كريستينا رحبت به فى أول يوم له معهم بأسلوبها المبتذل الذى لا يعجبه ...لكنه تجاوز ذلك اكراما لصديقه
أما سلمى ...فقد كانت مختلفه تماما ....رحبت به ببضع كلمات قليله ورقيقه جمة التهذيب
يوم يمر وراء يوم .............
يكتشف آلان أن سلمى ليست بمثل هذا السوء الذى يتحدث به دانى وكريستينا عنها
وبرغم تحفظها الشديد معه الا أنها متعاونه جدا فى العمل وتعامل الجميع بتهذيب جم كما أن لديها الكثير من الصديقات فى العمل
وأشد ما يميزها أنها لا تستفز أبدا برغم تحرشات واستفزازات كريستينا المستمره لها
يوما ...................
دخل المكتب فوجد مشاده كلاميه حاده بين دانى وسلمى
واضح أنهما لم يشعرا بوجوده
كان دانى يتحدث بانفعال وعصبيه لم يعهدهاآلان من قبل
أما سلمى فكانت تتحدث بهدوء حازم وتحدى أشد من الصراخ
دانى : أحذرك لآخر مره ..أن تتدخلى فى شئونى الخاصه
سلمى بسخريه : هل استغلال حاجة عامله فقيره للمال من شئونك الخاصه ؟؟
دانى : لقد طلبت منى المال برغبتها فلماذا تتدخلين فى الأمر؟
سلمى : لأنها صديقتى وواجبى أن أساعدها حتى لو لم تطلب منى ذلك
دانى بغضب شديد : اذا لم تكفى عن دس أنفك فيما لا يعنيك فســ..............
صمت دانى فجأه وظهر عليه الإرتباك الشديدعندما فوجئ بوجود آلان
أما سلمى ...فعادت لعملها بهدوء وكأن شيئا لم يحدث
حاول دانى تبرير تصرفه لصديقه
فقال له أن سلمى تقرض العاملات فى الشركه لتستقطبهم وتغسل دماغهم وتستغلهم فى أشياء قذره
أما هو فيفعل ذلك ليحميهم منها ويساعدهم
لم يقتنع آلان بكلامه لكنه لم يتوقف كثيرا أمامه فالأمر فى النهايه لا يعنيه
لكن تدافع الأحداث وتكرارالمواقف أجبرته علىالتفكير فى تصرفات صديقه واعادة تقييمها
أما الموقف الذى كان سببا رئيسيا فى تحول العلاقه بين الصديقين..............هو ما حدث مع كريستينا
كانت كريستينا تتغيب كثيرا وتطلب من دانى أن يغطى غيابها ويقوم بعملها معتمده على علاقتهما الحميمه ..فلقد كان لديها ثلاثة أطفال ..أحدهم مريض بمرض مزمن وكانت تتغيب عن عملها كلما اشتد عليه المرض
دخل المدير الى المكتب فلم يجد كريستينا فاستشاط غضبا خاصة وأن هناك عمل متأخر لم تنجزه بعد
أخذ يصب اللوم على دانى وهو يعرف مدى علاقته بكريستينا
وجد دانى نفسه فى مأزق حرج فقلب المنضده على رأس كريستينا ليتخلص من ورطته
واتهمها بالإهمال والهروب من العمل و......
نظر آلان بعجب الى ذلك الوجه الجديد لدانى الذى يراه لأول مره..ولم يستطع أن يجد له أى عذر هذه المره
وكانت المفاجأه الحقيقيه عندما بدأت سلمى تتكلم
كانت تدافع عن كريستينا وتشرح ظروفها للمدير ومرض ابنها........ بالطبع لم يقبل المدير عذرها الا عندما أخبرته سلمى أنها تنجز العمل فى بيتها وسوف تقدمه بعد يومين
أصدر المدير قرار بأن العمل اذا لم ينجز قبل انتهاء اليومين فسيضطر الى فصلها
شغل تصرف سلمى الغريب ودفاعها عن كريستينا تفكير آلان بشده
وتذكر كيف كانت كريستينا تتباهى أمام دانى أنها طردت سلمى من المشفى عندما جاءت تزور ابنها المريض وقذفت بالزهور التى أحضرتها فى وجهها وأهانتها أيما اهانه
وتساءل كيف تبدلت الأدوار على هذا النحو الغير منطقى؟؟
فى اليوم التالى كان آلان أول من يدخل الى المكتب فى الصباح ..أو هكذا ظن فقد كانت سلمى هناك
الأغرب أنها كانت واضعه رأسها على مكتبها و مستغرقه فى النوم والكمبيوتر مفتوح أمامها
دفعه الفضول الشديد الى النظر الى الشاشه.....
ياللعجب كما توقع تماما كانت تقوم بعمل كريستينا
أجفلت سلمى لمااستيقظت ورأته ....اطمأنت على غطاء رأسها وملابسها وأغلقت الكمبيوتر ورتبت أوراقها
لاحظ الان ارتباكها الشديد فقال بتهذيب:
أعتذر لما سببته لك من ازعاج
سلمى : ليس هناك أى ازعاج .......كم الساعه الآن؟؟؟؟
أجابها : الثامنه
شكرته واتجهت الى الحمام ثم عادت لعملها بنشاط
فى اليوم التالى حرص آلان على الحضور مبكرا للعمل
قابلها فى الممر قادمه من ناحية الحمام...فوجئت برؤيته
ألقى عليها التحيه
مر اليوم عاديا ...........حتى دخل المدير يسأل عن كريستينا
بادرته سلمى على الفور قبل أن يتحدث دانى وأعطته الأوراق
سألها : أين كريستينا ؟؟؟
قالت : فى المشفى .....وهى تعتذر لأنها لاتستطيع الحضور فابنها مريض للغايه....وهى تطلب اجازه
نظر المدير للأوراق ثم نظر لسلمى بشك وكأنه يعرف ما حدث
سلمى فى منتهى القلق....تنظر بطرف عينها الى آلان
مترقبه لأى حركه منه حتى تستطيع الرد عليه ولكن آلان لم يتكلم بل جلس على مكتبه مبتسما فى صمت يراقب الموقف كما لو كان يشاهد فيلما سينمائيا وينقل وجهه بين سلمى ووجهها القلق والمدير ونظراته المستريبه ودانى وعينيه الحمراوين حقدا وغلا
المدير : حسنا ...سأمنحها اجازه
ثم أردف : فقط من أجلك ...من أجلك أنت
شكرته سلمى بسعاده وعادت لعملها متجنبه نظرات آلان الباسمه ودانى الحاقده
وقت الراحه ...........انتظر آلان أن تقوم سلمى من على مكتبها...لكنها ظلت تعمل غير مباليه
انصرف الى المطعم .......وصلت سلمى بعده بربع الساعه وجلست كعادتها على منضدتها اليوميه مع صديقتيها
فوجئ الثلاثه بآلان يحمل طعامه ويستأذن ليجلس معهم
لم تجد السيدتين بدا من دعوته ...أما سلمى فبقيت صامته تنظر لطبقها
بدأ يتحدث معهم بمرح مهذب وهو يرمق سلمى الصامته من وقت لآخر
بعد عدة دقائق ..............
سلمى بتهذيب : أعتذر منكم .....فورائى عمل كثير يجب أن أنهيه
السيده كلوديا : وطعامك ؟؟؟
سلمى : لقد أنهيت طعامى
حملت قدح القهوه ورحلت على الفور
بدا على وجه آلان أنه فهم الرساله بوضوح فابتسم ابتسامه مغتصبه
كلوديا : أتتعجب من تصرفها
آلان : هل تتصرف هكذا مع الجميع؟؟؟؟
هزت كلوديا رأسها : اننى أعمل هنا من قبلها ......كان الأمر أكثر صعوبه فى البدايه
استغرقت أكثر من خمسة أشهر حتى اعتاد الجميع على اسلوبها
انها ترفض أى علاقه أو حتى حوار مع أى رجل مهما كان خارج نطاق العمل
ورغم ذلك انتزعت حب واحترام الجميع دون كلام
لديها دائما أفكار جديده لخدمة زملائها... تساعد الآخرين بلا حدود....
ثم أردفت بلهجه حانيه : تنثر العطف والحنان كما تنثر الزهره عبيرها لمن حولها
آلان بلهجه مهذبه : عفوا سيده كلوديا ....لدى سؤال خاص
كيف أصبحتما أصدقاء ؟؟؟
ابتسمت من أسلوبه المهذب وقالت وهى تشعل سيجاره :
تقصد ..كيف لسيده فى مثل سنى أن تصادق فتاه على شاكلة سلمى و فى عمرها
هز رأسه موافقا
كلوديا : سأجيبك.....
فى وقت ما......... فقدت كل شئ عندما غرقت فى بحر المخدرات
تخلى عنى الجميع .....زوجى ....أولادى ......أبى .....
زملائى.........لم يبقى لى أحد ..حتى وظيفتى ...كدت أفقدها
لولا .............
لولا يد امتدت لتنقذنى من الهلاك
كانت يد سلمى
ساعدتنى بكل ما تملك من قوه ولم تنتظر أى مقابل........ونجحت !!!!!!!!!!
وانا أجلس هنا الآن بفضلها
فكر آلان كثيرا فى كلام كلوديا (ساعدتنى بكل ما تملك من قوه )
نعم القوه ............ان لديها قوه غريبه جدا لم ير مثلها أبدا
قوه تنبع من داخلها
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يتبع>>>>>>>>>>>>>>>
|