كاتب الموضوع :
saaamyaaa
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
والآن
النهاية
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
دق الجرس فى منزل السيد فرانسوا ديزيه
فتحت السيده ديزيه الباب وأخذت تتأمل الطارق لثوانى
ثم صرخت صرخه مدويه
....آلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ن
ثم ارتمت على الأرض فاقده الوعى
جزع آلان بشده وحملها بسرعه لأقرب أريكه
جاء الأب مسرعا على صوتها ...وأخذ يتأمل ذلك القادم بذهول شديد
بدأت الأم تستفيق من اغماءتها تدريجيا وهى لا تكاد تصدق ما يحدث
كانت تبكى وتنتحب وتتحسس وجهه بحب وهى تقول : آلان حبيبى ....أنت هنا حقا؟؟؟؟.......لا.........هذا حلم بالتأكيد
لا شك أننى أحلم
بدأ الوضع يهدأ تدريجيا......... وبدأ آلان يسمع من والديه :
ظننا أنك قضيت نحبك فى العراق ......قتلك الإرهابيون
آلان بحيره : لكن ....لكن ...من أخبركم بذلك ؟؟؟؟لا أفهم؟
الأب : صديقى الجنرال..... حضر الى هنا وقدم تعازيه
وأخبرنى أن الجنرال ديفيد هاريس أكد له مصرعك بعد أن رآك الكلونيل سميث تسقط أمامه برصاص الإرهابيين ولم يستطع انقاذك منهم
أخذ آلان يسترجع ما حدث له فى العراق وتذكركلمات المجاهد أبو زينب (نيران صديقه)
ولأول مره يلاحظ أنهم لم يحاولوا حتى انقاذه عندما أصيب رغم أنه لم يبتعد كثيرا عن السياره
لماذا أنت صامت هكذا ؟؟؟
أيقظته كلمات والده من ذكرياته
آلان : هه......نعم.....آ....لا أدرى ما أقول ...
الأب : ما الذى حدث هناك ؟
صمت آلان ولم يجيب
الأم وهى تنتحب : لقد كان الأمر شديد القسوه ...لم أشعر بألم كهذا فى حياتى كلها ...لقد أقمنا لك جنازه كبيره
ودفنا تابوت وضعنا فيه الزهور والميداليات وذكرياتك الجميله
دمعت عينا آلان عندما تذكر أنه كان من الممكن أن يكون فى هذا التابوت
احتضن أمه بشده وسالت دموعه الغزيره :
سامحينى يا أمى ....لن أسبب لكى أى ألم بعد الآن ...لقد عدت من أجلك
تحسست وجهه بحنان وهى تقول : آلان حبيبى ...لقد تغيرت كثيرا ...لم أعرفك من البدايه
ما هذه اللحيه والنظاره....أين خصلات شعرك الناعم التى كانت تتراقص على جبينك ؟؟ما هذه القسوه ؟؟؟ أربع سنوات ولا أعلم عنك شيئا؟؟ولا حتى تليفون ؟؟
كان الأب يتأمله مليا وفى عينيه نظره مستريبه ...أخذت تتحول تدريجيا الى الغضب ....قال وهو يضغط أسنانه :
لقد فعلتها ؟؟
نظر اليه آلان وهو يمسح دموعه التى يراها والديه لأول مره فى حياتهما وهز رأسه بالإيجاب
تركه الأب بغضب وذهب الى غرفته
............................................
دخلت الأم غرفة ابنها الذى كان يجلس على الأرض مسندا ظهره للحائط .......مغمضا عينيه و محتضنا مصحفه بعد أن أنهى قراءة ورده القرآنى اليومى
جلست بجانبه على الأرض وقالت : آلان ...
قال برفق دون أن يفتح عينيه : أبو بكر يا أمى... أبو بكر
قالت : هذا الإسم لا أعرفه ..انه ثقيل على لسانى ولا أعرف كيف أنطقه
أحب آلان كثيرا لقد اخترته بنفسى وانت وليد
فتح عينيه وابتسم بحنان : قولى ما شئت يا أمى ....فأنا أحب منك كل شئ
الأم بحنان حزين : آلان لقد تغيرت كثيرا...انك حبيس غرفتك منذ مده طويله .....وأنت الذى لم تكن تطيق الجلوس فى المنزل أكثر من ساعه ...حتى أن والدك أطلق عليك ... الصقر الشارد
تنهد بعمق وقال : لقد أدركت أننى أخسر كثيرا بالبعد عنك يا أمى
الأم : يؤلمنى كثيرا انك وحيد تماما يا عزيزى
آلان الذى لم يكن يستطيع الحياه يوم واحد بدون رفقة فتاه و
قطعت كلامها عندما أشاح بوجهه وأغلق عينيه بألم واشمئزاز
قال بحسره : آآآآآآه يا أمى...لو تعرفين كم أنا نادم على تلك الأيام......أتمنى من كل قلبى أن يغفر لى الله ما قد سلف
قالت بحب : آلان ...عزيزى...أريدك أن تستمع الى كلامى
يجب أن تذهب الى طبيب نفسى
آلان بدهشه : لماذا يا أمى ؟؟
الأم : انك لا تنام يا عزيزى ...واذا نمت قليلا .... أسمع صراخك الأليم ..انك تتألم يا آلان.وأنا لا أتحمل أن أراك هكذا
آلان : لا تقلقى يا أمى .أنا بخير.لقد تقبلت الأمر وتعايشت معه
ربما تكون هذه هى احدى الضرائب التى يجب أن أدفعها لأكفر بها عما فعلته فى الماضى
تنهدت الأم باستسلام ...ثم قالت بعد صمت : آلان ..والدك يحتاجك معه فى العمل ...يجب أن تذهب اليه
آلان : لكنه يرفض ذلك بشده ...انه غاضب يا أمى
الأم : لا تلومه يا عزيزى ...سوف يأخذ وقتا طويلا ليتقبل ذلك التغيير الذى حدث لك
انه بحاجه اليك ...فلا تخذله
...................................................
دخل أبو بكر مكتب والده المنهمك دائما فى عمله والقى عليه التحيه
الأب دون أن يرفع عينيه : ما الذى أتى بك ؟؟
أبو بكر : أتيت لأساعدك
الأب باحتقار : لست بحاجه لمثلك ليساعدنى
أبو بكر : كنت فى الماضى تتمنى ذلك ....فماذا حدث ؟؟
أصبحت مسلم ؟؟غيرت اسمى؟؟ لكنى مازلت نفس الإنسان
أحمل نفس العقل ...نفس القلب ..نفس الدماء..أنا ابنك..
فما الذى تغير؟؟
الأب بغضب : ارحل من هنا
أبو بكر : لقد أتيت من أجلك يا أبى ...وها أنت تطردنى !!
الأب : فى الماضى ..كان وجودك هنا ممكنا ......لكن الآن ... أصبح مستحيل
أبو بكر بغضب : لماذا ؟؟ لأننى مسلم وشركائك الذين فرضوا عليك شراكـ ........
قاطعه بغضب وبصوت منخفض : اخفض صوتك ...
مازلت كما أنت ...لم تتغير...أحمق ...متهور ...
ترى الأمور بعينيك أنت فقط
قال بسخريه : عجبا ....لقد عشت زمنا طويلا وأنا أعتقد أن فرانسوا ديزيه لا يخشى انسانا..لكن ....بعد رحلتى الأخيره
بدأت أرى أشياء كثيره لم أكن أراها من قبل
لقد نضجت يا أبى ...لم أعد ذلك الفتى المدلل...ولا الصقر الشارد كما كنت تدعونى
أصبحت رجلا ..وأستطيع تحمل تبعات أفعالى وقراراتى
وأنا هنا من أجلك ....من أجلك أنت فقط ...فهل ستقبلنى؟؟
نظر اليه الأب بصمت طويلا ...ثم تنهد بعمق وقال :
اذهب الى مكتبك .....ولكن .......لتأخذ حذرك جيدا
...................................................
دخل دانى الى أحد المكاتب فى شركة ديزيه وتحدث الى السكرتيره : عفوا.لقد وصلنى ذلك الخطاب من شركات ديزيه
قالت بثقه : تفضل .....نائب المدير ينتظرك
دخل فوجد أبو بكر جالس على مكتبه ....دعاه للجلوس
قال له دانى وهو يتفحصه : آلان !!!! آلان ...صديقى القديم
قال أبو بكر بجديه : لم أرسل لك خطاب رسمى من الشركه لنعيد روابط صداقتنا القديمه........... فنحن لم نكن أبدا أصدقاء حقيقيين
دانى بتوجس : لماذا اذا .....
أبو بكر مباشرة : لقد قررت تعيينك فى منصب كبير فى احدى شركات ديزيه
ذهل دانى تماما وقال بارتباك : آلان ..آ ...آ..أشكرك كثيرا
أبو بكر : أعلم تماما أن العمل فى شركات ديزيه هو حلم حياتك ...ثم أردف بلهجه مختلفه : وهو سبب ما تدعوه بصداقتنا القديمه
بهت دانى وارتبك بشده : لماذا....لماذا...
أبو بكر : لقد فعلت هذا لسببين : أولا ...لأننى مدين لك بالكثير
دانى باندفاع : بكم ؟؟...آ ..آ ..
أبو بكر باستهزاء : انه شئ أغلى بكثير من المال
فأنت أحد الأسباب التى ساعدتنى لأصبح أبو بكر
ومن خلال صداقتنا المزعومه استطعت اختيار طريقى الذى يجب أن أسير فيه
بلع دانى ريقه بصعوبه وهو يستمع فى صمت
أبو بكر : السبب الثانى ..هو أننى أردت أن أبر بقسم أقسمه انسان عزيز على قلبى يوما ما
دانى : لم أفهم
أبو بكر منهيا الحوار : تفضل ...استلم وظيفتك
مد دانى يده ليصافحه ...نظر أبو بكر ليده باحتقار شديد...
ثم رفع يده مشيرا الى الباب وقال :
تفضل ...استلم وظيفتك
........................................................
دخل أبو بكر الى مكتب والده الغاضب بناء على استدعائه له
الأب بقلق : لماذا لم تنجز الصفقه التى كلفتك بها ؟؟
قال بجديه : الشروط ليست فى صالحنا
الأب : الشركاء غاضبون جدا
رفع كتفيه كعادته بلا مبالاه : فليغضبوا ....انه عمل يا أبى
وهذه شركتك ....أنت تملك غالبية أسهم الشركه
وانت لا تحب الخساره
الأب : ولأنه عمل فلابد أن تنجز هذه الصفقه كما تعودنا
أبو بكر بهدوء : لقد جاءنى عرض أفضل بكثير
الأب بدهشه : عرض ؟؟؟؟ممن ؟؟
أبو بكر : من شركه سعوديه
الأب : وما أدراهم أن هناك صفقه ؟؟أنت ...أليس كذلك
أبو بكر ببساطه : سوف يدفعون مبلغا أكبر بكثير
الأب : هناك أشياء كثيره غير المال
قاطعهما دخول أحد المساهمين بالشركه
الرجل : لماذا لم تتمم الصفقه حتى الآن كما اتفقنا ؟
الأب بارتباك : تأخرنا فى دراسة الشروط....سنتصل بالشركه وننجز الصفقه
أبو بكر بتحدى : لا......
ينظر اليه الإثنان فى وقت واحد...فيكمل ..
لقد جاءنى عرض آخر بشروط أفضل بكثير
الرجل بحنق : اننا نتعامل مع هذه الشركه منذ زمن طويل ... وهذه الصفقه لن يأخذها غيرهم
أبو بكر ببرود : حسنا ....فلتقل لهم أن يعدلوا الشروط
الرجل بانفعال : لا ...سننجزها بالشروط القديمه
نظر اليه باستفزاز وقال بسخريه : لماذا ؟؟
لأن ابن عمك أحد المساهمين فى هذه الشركه ؟؟
الرجل بذهول : ماذا؟......عقد الأب حاجبيه لكنه لم يتكلم
أكمل فى سخريه أشد : لا تتعجب ؟فأنا أعرف عنكم كل شئ
أخبر أقاربك أن هذا عمل ...واذا لم يتم تعديل الشروط كما قلت ...فليودع ابن عمك هذه الصفقه الى الأبد
الرجل بغضب : لا ..لن تستطيع أن تفعلها ..أحذرك أن ..
نظر اليه أبو بكر نظره مخيفه وقال بصرامه شديده :
يجب أن تدرك جيدا مع من تتحدث
أنا انسان غير قابل للتهديد
الصفقه ستذهب للشركه السعوديه
نظر اليه الرجل نظرة وعيد وقال : ستندم كثيرا على اليوم الذى خرجت فيه من العراق سالما
وستندم أكثر لأنك عدت الى هنا
خرج الرجل كالعاصفه.....
نظر الأب الى ابنه باعجاب حذر وابتسم بتردد وقال :
لقد فتحت أبواب الجحيم
هز آلان كتفيه بلا مبالاه ومط شفتيه و قال :
لا يهمنى ......لنعد الى العمل
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
سار أبو بكر بخطوات سريعه غاضبه ووراءه مدير فرع الشركه فى مرسيليا وقال بغضب : سأحاسب المسؤل عن هذا الإهمال حسابا عسيرا ..لقد أمرت أن تكون الطائره جاهزه فى الموعد المحدد
المدير بارتباك: معذره سيدى لقد أصابها عطل فنى مفاجئ و
أبو بكر : لقد اتصلت من ساعتين وأبلغتكم بموعد مغادرتى
المدير : عفوا سيدى ..سأتصل بشركة طيران وأحـ.....
أبو بكر بغضب : لا سأستقل القطار
المدير : ولكن .....
أبو بكر منهيا الحوار : اتصل بباريس وأبلغهم أننى سأتأخر
وأرسل لهم العقود التى تم الإتفاق عليها بالفاكس
استسلم المدير للأمر ..وقفز أبو بكر فى القطار
وبمجرد أن دخل القطار ....اتصل بأمه على هاتفه الخلوى
أبو بكر : نعم يا أمى ....لا لن أستطيع الحضور على الغداء
غادرت مرسيليا الآن ......أنا فى القطار .......
سأخبرك عندما أراكى .....لا.....لم أنس ما وعدتك به ... سأذهب غدا للمركز الإسلامى وهم سوف يتولون الأمر
سأحضر لكى هديه جميله .....وداعا يا أمى
أغلق الهاتف وظل رأسه مشغول بما سوف يفعله فى المركز الإسلامى....ماذا سيقول لهم
أنه يريد انسانه متدينه ...على خلق......لا يهم الجمال ...فقط أن تحب أمه وتبرها .............فهو لا يرغب فى الزواج الا من أجل أمه .....فقط يريدها أن تفرح بزواجه وأحفاده عندما يأذن الله.......تذكر كلام الشيخ أسامه ( أبو طارق ) عندما كان يرفض العوده الى باريس :
أفضل جهاد لك ..هو برك لأبويك وأفضل ما تقدمه للإسلام هو رعايتك لهما ..وتصحيح صورة الإسلام فى محيطك
.........................................
أمضى أبو بكر أكثر من نصف المسافه متنقلا بين عربات القطار بملل منتظرا ساعة الوصول الى باريس
وصل الى عربة الطعام.....جلس يتناول طعامه ويراجع بعض الأعمال
سمع صوتا شديد الألفه لأذنيه يقول : سيد.... آلان ديزيه ؟؟
اتسعت عيناه بشده ورفع عينيه ببطء وكأنه يخشى النظر الى وجه صاحب الصوت
أو بالتحديد....صاحبة الصوت
صرخ قلبه صرخه مدويه جرت فى عروقه مع دماءه لتهز كل كيانه وتصل الى شفتيه لتسمعها أذناه كالهمس
سلمى !!!!!!!!!!!!
قال غير مصدق : سلمى !!!!!
آ...آ....أنت حقا سلمى ؟؟
قالت سلمى كعادتها المباشره : لقد كنت أجلس فى العربه الأخرى ورأيتك تدخل الى المطعم ....فأتيت لأشكرك وأعتذر منك على رحيلى بهذه الطريقه المفاجأه
ظل آلان ينظر اليها غير مصدق وهو يردد : سلمى!!
قالت : أعتذر ان كنت قد أزعجتك ...شكرا لك ثانية
همت بالرحيل ....هب واقفا فجأه ...فانسكب كوب القهوه على المنضده من حركته المفاجأه وهو يهتف : انتظرى
التفت الناس على صوته ...وشعرت سلمى بالإحراج
فخفض صوته وهو يقول : أرجوكى انتظرى
قالت بإحراج : عذرا ...هناك من ينتظرنى و...
قاطعها بلهفه : أتوسل اليك لا ترحلى الآن ...أريد أن أعرف يجب أن أفهم
أرجوكى ..فقط خمس دقائق
لأول مره تضطر سلمى لكسر احدى قواعدها الثابته
لكن منظر آلان وحيرته وارتباكه وذهوله جعلها تجلس
ومرت خمس دقائق ...ثم عشر دقائق ...ثم...خمسة عشر دقيقه....وهو صامت يحاول أن يتمالك نفسه من المفاجأه
أخيرا بدأ يتحدث : ماذا حدث ...ماذا فعلتى بعد أن غادرتى الشركه...أين ذهبتى ؟؟؟ أرجوكى...أخبرينى
قالت : لقد تزوجت
هز رأسه بعصبيه : نعم ..نعم ...عبد القادر عيسى الجزائرى
نظرت اليه بدهشه شديده : عفوا ؟؟؟ماذا قلت
قال : عبد القادر عيسى ...زوجك
قالت بدهشه : اسمه ليس عبد القادر عيسى
انه محمد عبد الله .....من المغرب
اسند رأسه الذى كاد أن ينفجر بين يديه وهزه بقوه محاولا استجماع أفكاره
أكملت : بعد أن تزوجنا ...ذهبت للعيش معه فى مرسيليا فهو يملك شركه صغيره لنقل البضائع ...عشت هناك سبع سنوات لم أذهب خلالها الى باريس أبدا
بدأ مخه يعود للعمل تدريجيا بعد أن توقف من أثر المفاجأه
بدأت أحداث وذكريات سبع سنوات ماضيه تعود الى رأسه
ولكن بشكل معكوس هذه المره
لقد اتضح كل شئ الآن ....لأول مره يرى الحقيقه كامله أمام عينيه ...
لقد سقط ضحيه لأبشع خدعه يمكن أن يسقط فيها انسان
تحالف عليه الجميع ليمنعوه من الذهاب وراءها
بداية من أمه ...وأبيه ..وانتهاءا بالكلونيل سميث
سقط فى شبكه كبيره للغايه ومحكمه للغايه
وضعوا على عينيه عصابه سوداء واقتادوه الى حيث يريدون
أوهموه أنها ذهبت للعراق فى حين أنها لم تغادر فرنسا أبدا
لكن ماذا كانوا يريدون من هذه اللعبه ...
لماذا فعلوا كل هذا؟؟
بدأ يستعيد ذكرياته بداية من رفض أبيه لذهابه وراء سلمى وخوف أمه .....وتحذيرات شركاء أبيه فى الشركه وتهديداتهم الجليه والخفيه ..ومحاولة ..قتله فى العراق
وخبر مصرعه الكاذب
كل هذا يؤدى به الى طريق واحد لا غير
بدأت اللعبه من أبيه أولا و بضغط شديد من شركائه ...وكان المطلوب هو اثناءه عن فكرة اللحاق بها وادخال الخوف والكراهيه فى قلبه تجاهها
لكن........... وياللعجب ...خابت توقعات جميع اللاعبين
كسر الحصان الحاجز وخرج من مضمار السباق
وسار فى طريقه برغم أنوفهم جميعا........
بل و ربما دفعوه دفعا فى هذا الطريق دون أن يدروا
ولم يجد شركاء أبيه فى الشركه بدا من التوصيه بقتله بعد أن انقلبت خطتهم ضدهم
لكن ...لماذا.....لماذا......الآن فقط فهم
حتى لا يحدث ما حدث......حتى لا يصبح آلان ........أبو بكر
حتى لا يعود اليهم ويفعل ما يفعله بهم الآن
يااااااااااااااا الــــــــــلــــــــــــه
ما هذا العالم الذى نعيش فيه؟؟
لقد عاش سبع سنوات يسأل نفسه ...لماذا حدث هذا؟؟
ولم يسأل نفسه مره واحده فقط ...هل حدث هذا حقا ؟؟
لكن........ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
لقد خسر جميع المتراهنين ووصل الحصان الى خط النهايه
بدأ يضحك .....ويعلو ضحكه...... ويشتد......... ويشتد
وسلمى فى ذهول من تصرفاته الغريبه
وقفت مغادره ...فقال باعتذار وهو يقف بدوره :
عذرا ....لم أقصد ....لكن الأمر غريب حقا ...بل أغرب من الخيال لقد كنـــ .....
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
قاطعهما شاب يحمل طفله جميله وهو يمد يده اليه ليسلم عليه : سيد آلان ؟؟
قالت سلمى : زوجى ...محمد عبد الله
سلم عليه وهو لا يدرى ماذا يقول
قال الشاب : اسمح لى أن أشكرك لكل ما فعلته من أجل سلمى
لقد أخبرتنى بكل شئ...أنت...انسان كريم للغايه سيد آلان
أجاب وهو يصافحه :....آ...... أبو بكر
ظهرت الدهشه الشديده على وجهيهما ..
محمد بسعادة : حقا ...!!!!!
نظر الى سلمى وهو سعيد : لقد استجاب الله لدعائك يا سلمى
ثم نظر الى أبو بكر : لقد كانت تدعو الله كثيرا فى كل صلاه أن ينعم عليك بالإسلام....كانت تقول دائما أن انسان مثلك نصر كبير للإسلام
أبو بكر فى شجن حزين : ان الحياه غريبه حقا
محمد : اسمح لنا ...فلقد جاءت محطتنا
أبو بكر : لحظه ..
أخرج من جيبه بطاقه صغيره وقال :
فى أى وقت وأى مكان اذا أردتما أى شئ أنتما أو أى انسان من طرفكما فلتقدما هذه البطاقه الى أى شركه من شركات ديزيه فى أى مكان فى العالم ..........وسوف يجاب طلبكما على الفور مهما كان
محمد وهو يتناول البطاقه بدهشه : شكرا سيد أبو بكر .....
أن ما قالته سلمى عنك ...أقل بكثير من الواقع
أبو بكر : لا تشكرنى....يعلم الله من المدين للآخر بالشكر
ودعهما أبوبكر حتى خرجا من القطار
أخذ ينظر اليهما من النافذه بشجن حزين وهما يبتعدان ومعهما طفلاهما
تنهد بأسى ودموعه تملأ عينيه وقال لنفسه:
قدر الله وما شاء فعل
لقد أصبحت سلمى أما لطفلين وزوجه لرجل فاضل
الحــــــمـــــد لـــــــــلــــــــــــــه
برغم حزنه الشديد واحساسه أنه يفقدها مجددا
الا أنه كان يشعر براحه كبيره وكأن كل ما مر به كان كابوسا واستفاق منه
شئ غريب ...لقد تغير كثيرا ....لم تعد مشاعره تتحرك بتلك الصوره المتفجره السابقه
أصبح أكثر قدره على الصبر وتفهم الأمور والتحكم بمشاعره
تذكر كلماتها :
هناك أشياء أغلى من الحب..بل أغلى من الحياه نفسها
تنهد مره أخرى لينفض عن نفسه الحزن
واستعاد رباطة جأشه بسرعه
ادار رأسه وبدت فى عينيه نظره شديدة الدهاء وهو يقول :
لقد بدأ الآن......... الجهاد الحقيقى
لقد بدأت اللعبه الحقيقيه مع الثعابين
أناعائد اليكم
ولنر .............من سيربح فى النهايه
تمت بحمد الله وفضله
مستنيه رأيكم
وعشان بحبكم هانزل لكم قصة تانية من تأليفى
ترقبوا على صفحات المنتدى
الرجل ذو اللحية السوداء
مش هانزلها الا لما تتحايلوا عليا شوية
http://cards.************.ru/288100
|