المنتدى :
الارشيف
خسارة حامل اللقب من حامل اللقب قبل العام الماضي !!
صدقت التوقعات فخرج برشلونة من دوري أبطال أوروبا ، خرج بطل الموسم الماضي من بطل موسم 2005 ليفربول ، منذ مباراة الذهاب بالكامب نو حينما تفوق رفائيل بنيتز بخططه و تكتيكاته المحكمة في غلق منافذ اللعب علي نجوم البرسا بعد أستحواذهم علي الكرة بوسط الملعب بعد مرور 20 دقيقة من الشوط الأول ، فبدأت الغزوات الهجومية تنهال علي الدفاعات البرشلونية التي سقطت بأيدي قراصنة ليفربول أكثر من مرة ، ليفوز الريدز بهدفين مقابل هدف يتيم لأندرسون ديكو !
قال ريكارد قبل انطلاق الملحمة الإنجليزية الإسبانية ، أن الخسارة من فالنسيا بالليغا 2-1 ستذهب بنا للفوز العريض علي ليفربول بعد ثلاثة أيام ، فخسر البرسا بملعبه 1-2 ، ليخيم الصمت علي الكامب نو ، و بأداء راقي فاز البرسا 3-0 بعد خسارته من الريدز علي أثلتيك بيلباو الذي يعاني الأمرين هذا الموسم فهو مهدد بالهبوط ، أعتقد البعض أو توهمت الأغلبية العظمي من محبي برشلونة ، أن هذه انطلاقة البرسا الجديدة نحو تحقيق الإنتصارات المحلية ، لكن بمجرد زيارته فقط لإشبيلية من ثلاث أيام سافر لإنجلترا و هو زعلان حيران بعد الخسارة 2-1 ، و كم من فرصة أهدرها نجوم خط هجوم إشبيلية العنيد المتمثل في كانوتيه و كيرزاكوف و نافاس بخلاف السهم الذي لا يتوقف عن التحليق دانيل ألفيز ...
فقال ريكارد : أعتقد أن الخسارة من إشبيلية ستعلمنا كيف نلعب أمام ليفربول ، فالاعبين سيتعلمون من أخطائهم هناك بالأنفيلد رود .!
يعني تقول الخسارة من الفلانص ستؤدي بالبرسا للفوز ، و ان خسارة الفريق بالسانشيز بزخوان ستعلم لاعبوه كيف يفوزون بالأنفيلد رود و يصعدون لربع النهائي بدوري أبطال أوروبا .
و للاسف لم يفز البرسا علي ليفربول و لم يصعد بالأنفيلد رود لربع النهائي !
فمنذ متي و الخسائر تؤدي لإنتصارات ؟ فالأداء غائب و القوة البدنية طيلة التسعون دقيقة غائبة أيضاً !! فكيف يفوز فريق بالبطولات و يستمر بالصراع علي الكؤوس و هو بهذه الحالة المزرية ؟
دائماً الإنتصار يولد إنتصار ، و الفوز عندما يأتي يجلب فوز ثم فوز ثم منصة تتويج ، و لم أسمع قط أن يخسر فريق من فالنسيا بالمستايا ثم إشبيلية و يصعد لمرحلة متطورة بدوري الأبطال ..
فمنذ بداية الموسم و البرسا يعاني ببطولة دوري أبطال أوروبا ، فيتوجب أستذكار ما حدث مع فيردبرمن و كيف كان موقف البرسا معقداً بسبب تعادله مع تشيلسي بالكامب نو 2-2 و خسارته بالستانفورد بريدج بهدف العاجي دي دي دروجبا بالدقيقة 47 ، و تعادله بملعب فردبرمن 1-1 بهدف المنقذ ليونيل ميسي في الدقائق الأخيرة ! و لولا هدف رونالدينيو من تحت حائط الصد بممباراة العودة مع برمن لخرج البرسا .. !
أداء البرسا المهتز هذا الموسم بالشامبيونس ليج أو الليغا لا يشفع له أن يعتلي منصة التتويج علي الأقل بواحدة من هاتين البطولتين ، فالفريق كما هو منذ عامين و لا يوجد اضافات جديدة ، فلم يستغل الفريق فترة الإنتقالات الشتوية الماضية لضم لاعب جديد يعين الفريق و لو بالقليل علي الأقل بخط الهجوم الضعيف الناقص الكثير من العناصر الهامة ، و إيتو العائد من الإصابة و الذي فّقد حساسية المباريات الكبري و هذه لن تأتي إلا بمرور الوقت ، فلم يتعلم البرسا مثلا ً من إشبيلية الذي ضم بفترة الإنتقالات المهاجم الروسي الفذ كيرزاكوف و كانت له بصمة في فوز اشبيلية علي البرسا الإسبوع المنصرم بالليغا عندما أحرز هدف و أربك دفاعات البرسا كثيراً ، و لم يتعلم البرسا من اي سي ميلان الذي ضم المهاجم الأسطوري رونالدو و ها هي نتائج الميلان تتعدل منذ انضمام الظاهرة البرازيلية رونالدو فقد أنسجم سريعاً مع الفريق بسبب تواجد كاكا و كافو مواطنيه !
فكان بإمكان برشلونة ضم لاعب برازيلي مثلا ً لخط الهجوم كأوليفيرا لاعب الميلان و أكيد سيفهم رونالدينيو سريعا ً ..!
ندخل في الأمور التكتيكية للفنان ريكارد - مدرب البرسا - !
ماذا فعل ريكارد أمام ليفربول ؟
لعب بثلاثي دفاعي مكون من ( أوليجير - تورام - بيول ) و أمامهم ماركيز المكسيكي ، بالطرف الأيمن لعب بميسي و الأيسر لعب بسموائيل ايتو ؟؟!
و هنا نضع علامة استفهام أولي علي وجود إيتو بهذا المركز الذي قتل فاعلية إيتو الأساسية ، و المتمثلة في القوة الضاربة التهديفية و السرعة الفائقة للكاميروني علي دفاعات ليفربول البطيئة بالنسبة لقوة و سرعة إيتو في الأختراق !!
تشافي و انيستا لعبا بوسط الميدان ،و الأثنين كانا يغطيهما ماركيز المكسيكي ، و أمامهم ديكو الذي لعب دور صانع الألعاب و في الهجوم !!
رونالدينيو ؟؟
هل تصدق هذا ؟
رونالدينيو في وسط دفاع ليفربول بمفرده دون مساندة جادة !!
و كل تركيز ليفربول الدفاعي كان علي رونالدينيو الذي حاول أكثر من مرة الهروب من الرقابة الدفاعية بعمق دفاع ليفربول بتبديل المراكز مع ميسي و إيتو ، لكن رونالدينيو كان يصطدم بتألق سيسوكو و النجم جيرارد .!
بدأ رفائيل بنتيز المباراة ، بتشكيل واقعي جداً ، فهو يعلم منذ مباراة الذهاب أن الضغط بالمشاكسين ( بيلامي - كاوت ) يؤثر بالسلب علي دفاعات برشلونة المهزوزة الضعيفة جداً !!
فضغط عليهم كمباراة الذهاب تماماً و نجح في غلغلة الدفاع و إنفراجه ، لتسنح الفرصة للقادمين من الخلف للتسديد ، مع تثبيته ظهيري الجنب فينان و أربولوا و منعهم من عدم التقدم للأمام ، فلم يعطي الفرصة لأن يلعب البرسا علي المرتدة ، أو علي الأختراق من الأجناب !
فكان أداء البرسا باهتاً ، قتل ريكارد رونالدينيو عندما تركه في أحضان دفاعات ليفربول ، و أخطئ عندما ترك ميسي يصُر علي الأختراق من ناحية أربولوا ، و لم يفهم أن الأجناب مغلقة بالضبة و المفتاح و لم يفعل علي فتح أي ثغرة في الدفاع سوي مرات معدودة علي الأصابع !
فبدلا ً من أن يفرض البرسا أسلوب لعبه و يحتكر الكرة ، لعب البرسا علي أسلوب تكتيك ليفربول ، فكان البرسا يمثل ردة الفعل ولا يحدث الفعل في المباراة !!
ليفربول كاد أن ينهي الشوط الأول بهدفين محققين لجون أرني ريسا الذي سدد كرة صاروخية أرتدت من العارضة بعد مرور مميز بالكرة ثم تخطي شبه كامل لليليام تورام ، و من قبلها تسديدة أخري علت العارضة بقليل لنفس اللاعب ، فجون أرني ريسا أستغل أهتزاز المدافع أوليجير و تورام مع أندفاع لاعبي وسط برشلونة للأمام دون العودة للخلف ، فتسبب في ضغط من لاعبي وسط ليفربول دائماً علي دفاع برشلونة الذي كان قليل الحلية ، فلاحظنا تشتيته للكرة كثيراً و بطئه في بناء الهجمة من الخلف للأمام ، حتي جاءت تسديدة صاروخية من لمسة واحدة بقدم المالي محمد سيسوكو بعد خطأ فادح من حارس المرمي فالديز ، لولا العارضة لكان هدف رائع ، فهذا الخطأ يعبر عن حالة وسط ملعب برشلونة .
كان ستيفان جيرارد و جون أرني ريسا ، مقيدين حركة كل من إيتو و ميسي ، و محمد سيسوكو و تشافي ألونسو بالوسط قطعوا كل تمريرات ديكو و تشافي و حدو من خطورة انيستا في الإنطلاق ،
لهذا أنتهي الشوط الأول بتسديد لاعبي ليفربول 11 تسديدة مقابل تسديدة يتيمة لرونالدينيو و كانت طائشة ، ذهبت لأحد مشجعي ليفربول في مدرجات الأنفيلد روود ..!
بالشوط الثاني حاول ريكارد تلافي النتيجة السلبية ، بدفعه كل من جولي لتنشيط الجهة اليمني بسرعته و خبرته العالية بهذا المكان ، و بالفعل نجح في أحداث ربكة بالخط الخلفي لليفربول ، لكن قابل هذا التغير الرائع من ريكارد تغير غريب عجيب من رافائيل بنتيز !!
فقد أخرج بنتيز كريج بيلامي الذي كان يمثل ثنائي ناجح جداً بالخط الأمامي للريدز ، و دفع بجيرمان بينانت عديم الخبرة بمثل هذه اللقاءت ، ليحدث تغيرات تكتيكية بهذا التغير بتشكيلة ليفربول ، فقد أنتقل جيرارد لوسط الملعب الهجومي تحت ديرك كاوت و ذهب بينانت للجهة اليمني من الملعب ، ليبدأ البرسا في أخذ أنفاسه قليلا ً ، فجيرارد لم يفعل شئ ، فمنذ البداية دوره دفاعي للحد من خطورة الجناح الأيسر سواء كان رونالدينيو أو ايتو ، ليبدأ البرسا في شن هجماته ليسدد رونالدينيو بطريقته الفنية المعتادة بأختراق لدفاع الريدز لكن العارضة ترد الكرة ، لتعلن عدالة السماء أنها متواجدة بهذا اللقاء ، فاليفر ردت له العارضة كرتين و بنفس المرمي ردت العارضة كرة رونالدينيو !
لم يهاجم برشلونة كثيراً بهذه المباراة و لم يسيطر علي المباراة بشكل كلي كما فعل الموسم المنصرم في ملعب الستانفورد بريدج عندما فاز علي تشيلسي 2-1 بمباراة كانت أشبه بعروض الأوبرا الجميلة لنجوم البرسا ،
لم ييقن بنتيز أنه أخطئ بشأن بينانت ، فسحب ريسا و دفع بأوريليو كجناح أيسر دفاعي أكثر من ريسا ، لكن الحقيقة ، بنتيز أخطئ للمرة الثانية ، ريسا لاعب قوي و من نجوم المباراة و لديه الرؤوية الكافية للتفوق علي دفاع برشلونة وخط وسطهم ، فدخل أوريليو و بينانت و لم يفعلا شئ يذكر ، مع نزول جودنسين في الدقيقة 70 تقريباً و أستطاع أن يحرز هدف الفوز بالدقيقة 75 بعد سيطرة رائعة لبرشلونة .
لكن ليفربول صمد و مسك زمام الأمور مرة أخري بتسديدة لجيرارد لكن فالديز ابعدها ، و بعرضية ممتازة من بينانت في أخر دقائق المباراة ليسددها كيرواتش خارج الملعب و هو أمام المرمي ببضع سنتيميترات قليلة ، كراوتش بديل كاوت ، و هذا التغير لم تكن فيه أي دواعي تكتيكية !
فتفوق ريكارد بالشوط الثاني علي بينتيز ، لكنه لم يتفوق عليه بشكل كلي ، بمباراة الذهاب تفوق ريكارد لمدة 20 دقيقة فقط ببداية المباراة ، و بالشوط الأول بالعودة تفوق بنتيز بفرض إيقاع معين للمباراة و بغلقه مفاتيح لعب البرسا ، ليضيق الخناق علي البرسا بالشوط الثاني و تتوتر أعصابهم !
مع هفوات تكتيكية من بنتيز و أصراره علي اللعب علي مصيدة التسلل بالشوط الثاني مما منح الفرصة لجودينسين من أحراز هدف الفوز لبرشلونة..
ببساطة .. ليفربول أضاع الفوز بالانفيلد رود .. لكنه لم يضيع التأهل و هذا هو الأهم ..
و ريكارد لا يزال يدفع الثمن باهظاً بسبب كتابته شيكات بدون رصيد ، علي مراهنته علي تجارب فاشلة بمجرد التفكير فيها ، سواء ببداية المباراة أو بوسطها !
فكيف فريق كبير بحجم البرسا يبدأ بهجوم كالذي بدأ به ؟ يلعب برونالدينيو رأس حربة ؟ و هو يمتلك أسرع مهاجم بالعالم حالياً - إيتو - ؟ و يلعب بإيتو كلاعب وسط أيسر ؟
ثم يخرج إيتو بالشوط الثاني و يترك رونالدينيو كما هو مقتول بتواجده بالخط الأمامي ، و حتي بعد نزول جودينسين ظل رونالدينيو بعمق الدفاعات بدون أي فاعلية و خطورة !
لتزداد المهمة تعقيداً و يخرج برشلونة من دوري أبطال أوروبا ، مع خسارته الأسبوع قبل الماضي من فالنسيا و الاسبوع الماضي من إشبيلية بالليغا ، ليتأخر بنقطة واحدة عن إشبيلية بالليغا ، و من يدري هل يسقط برشلونة أمام ريال مدريد بالكلاسيكو الأسبوع القادم ليكتمل سقوط برشلونة ضحية عدم تحسبه لما هو قادم ببقية الموسم ، بتجاهله فترة الإنتقالات الشتوية و عدم دعم الفريق بأي عنصر تنشيطي ، فقد صرح رونالدينيو نجم الفريق قبل مباراة إشبيلية بالليغا قائلا ً : لا نعرف كيف نكمل التسعون دقيقة ، فنحن نبدأ بهمة و نشاط ثم يقل مردودنا !!
ريكارد لا يعترف بالحقائق ، لهذا خرج من الشامبيونس ليج ، بدأ بتوازن دفاعي هجومي أمام ليفربول ، فتعب لاعبوه و لم يقدروا علي المواصلة ، بالفعل برشلونة يبدأ المباريات مئة في المئة لياقة بدنية و تركيز و كان يجدر بريكارد أن يبدأ المباراة مهاجماً مسيطراً علي كل أرجاء الملعب قبل أن يرهق لاعبوه بالشوط الثاني ، لكنه لا يريد الإعتراف و يكابر .، فإلي أين يا ريكارد ؟ هل تكون بطولتك الوحيدة هذا الموسم هي الكوبا ديل ريه الذي وضح أهتمامك الغير معهود بها عندما لعبت أمام ريال سرقسطة بملعب الروماريدا الأربعاء الماضي ؟
كان ودي البارشا تفوز
بس لكن أتت الرياح بمالاتشتهي السفن
|
07-03-07, 09:04 AM
جديد مواضيع قسم الارشيف
العرض العادي
