المنتدى :
الطفولة
أعطي طفلك الفرصة ليشكرك
وقفـــــــــــة :
- بينما كان طفلكِ يشرب الماء إذا بالكأس تنزلق من يديه وتسقط على الأرض فتنكسر ..
- بينما كان يلعب بكرته ،، يركل الكرة فتتجه نحو نافذة ،، فتكسر زجاجها ..
- بينما كان يرسم باستخدام ألوانه المائية إذا به يسكب الألوان على الأرض ..
كيــــــف تتصرفين عزيزتي الأم ؟؟
تعنفينه ؟؟ تضربينه ؟؟ تصرخين بوجهه ؟؟ تنظرين إليه بغضب ؟؟ تهددينه بالعقاب لاحقاً ؟؟
كل هذه الوسائل لن تجدي نفعاً .. فالكأس لن يعود .. وزجاج النافذة لن يُصلَح .. والأرض لن تُنظّف هكذا ..
إذاً فكيف نتصرف ؟؟
اعلمي قبل كل شيء أنكِ تربين طفلكِ وعليكِ أن تحسني تربيته بالأساليب المنطقية الصحيحة
فعليكِ أن تخرجي بطفلك من كل موقف يحدث معه وقد زادت لشخصيته الصغيرة صفة جديدة ومبدأ جديد
لحظـــــــة صمــــــــــــــــت
في مثل تلك المواقف قفي للحظات قبل أن تقولي لطفلك أي شيء .. فإن كان طفلك قد سبب الأذى لشيء
فيكفيه ذهوله أمام ما فعله ..! فلا تزيدي ذهوله ..!
هو يعرف تماماً أن ما قام به فيه شيء من الخطــــأ ..
انظـــــــري ماذا سيفعـــل
غالبـــاً ستجدينه قد بدأ يحاول إصلاح ما أفسده .. بطرقه وأساليبه البسيطة
وسيحاول جاهداً أن يقوم بكل ما بوسعه لكي تكون النتيجة إعادة كل شيء كما كان .. وبهـــــــدوء ..
وإن لم يفعل ذلك ..!
إن لم تجدي منه محاولة للإصلاح فاطلبي منه ذلك ..
وهنـــــــا لا بأس أن تُشعريه أن ما قام به كان خاطئــاً .. لكن بالرفق ..
ثم اطلبي منه على الفور أن ينظف المكان الذي سبب اتساخه مثلاً .. أو يساعدكِ إن لم يكن
باستطاعته فعل ذلك لوحده..
سيتعلم من هذا الموقف الكثيــــــر
سيتعلم الصبر
والتريّث قبل فعل أو قول أي شيء
وإصلاح الخطـــأ والإسراع في ذلك ..
حتى وإن كان طفلاً صغيراً .. لكن عقله الطفولي هذا سيحتفظ بمثل هذه المواقف وإن كنتِ لا تصدقين ذلك :
إن طلبتُ منكِ أن تتذكري موقف حدث معكِ في الطفولة .. عندما تسببتِ في أذى ..
ماهي العقوبة التي لحقت بكِ ؟
أعتقد أنكِ لن تجدي هذا السؤال غريباً
إذاً فأنتِ تذكرين كيف كان أهلك يتعاملون مع خطئك ..
وكذلك طفلك .. سيتذكر كيف كانت ردة فعلك وسيشكركِ عليها ..
|