المنتدى :
الطفولة
ذكاء بلا حدود
لكثير من الاطفال ذكاء بلا حدود .هذا ما يكتشفه طبيب الاطفال الخبير بحكم مهنته ورؤيته اطفالا من مختلف الطبقات والاعراق . ان احساس الاهل بذكاء اطفالهم وارد , وان كان منقوصا . اذ نعهد ان نرى اهلا يعتبرون طفلهم الاذكى والاجمل بين كل الاطفال (شاهد من اهله ) وهذا حقهم وشعورهم الطبيعي , لكنه في الواقع الامر قد يكون او حتى متخلفا .يبرز هذا في بعض الامراض المؤثرة في التطور العقلي فيصاب الاهل بنوع من الرفض الذي لا يقبل الحقائق, ويتعلقون بكل حركة او ابتسامة يبديها طفلهم . واعود لاؤكد ان هذه المشاعر طبيعية ومقبولة بالنسبة الى الاهل . ان الذكاء الذي وهبه الله الاطفال رهيب لكن يصعب تقويمه تقويما دقيقا. عند غير المتخصصين في التطور الروحي الحركي , ويصعب حتى تقويمه في مراحل لاحقة , لنرى ان الاطفال الاذكياء هم اكثر من يضطهدون في المدارس , حيث تتقهقر مهنة التدريس, وتتجه اتجاهات مادية اكثر منها تربوية , وربما يضطهد هؤلاء حتى في بيوتهم (حيث لا يعي الاهل مدى ذكاء طفلهم) وكثيرا ما تفسر روحهم المرحة وتعليقاتهم الذكية على انها قلة ادب . ولا نستغرب ان يستمر اضطهاد هؤلاء في مراحل لاحقة, مالم يتبعوا اسلوب التحايل في التغلب على غباء من يتعاملون معهم , وقد ينجرفون ليسلكوا سلوكا خطرا , بهاء لا مثيل له . اننا نرى انه حتى صغارا الاطفال يتذكرون وجه الطبيب او الحلاق ثم يعرفون انهم ذاهبون اليه . بمجرد ان تتجه السيارة الى حارة معينة , او حتى الى شارع معين , لنرى الذكريات غير السارة تنطيع على وجوههم , حينما يوجد في الامر الم .ان مهنة طب الاطفال ليست سارة دائمة بما فيها من اعراض غير سارة اصلا كالحمى والقي والاسهال وصعوبة الاكل , وبما فيها احيانا من حقن مؤلمة في التحصينات المختلفة او في بعض الامراض الصعبة , كما ان بعض الاطفال الذين يتعرضون لتجارب مؤلمة في مشفى يسقطون تجاربهم على اي طبيب ولو اختلفت المعاملة كليا .
|