المنتدى :
الارشيف
تعلمت من مجنون
بين هذة الزروع تعودت ان انتظر محبوبتى
وكان لى صديقان يمران بى احيانا
قاصدين شاطىء البحر
وكانا احيانا يجلسان معى بعض الوقت
وكثيرا كنت اجلس وحيدا منتظر محبوبتى
بكل لهفه وشوق
كنت اجلس منفردا كنت احملق فى وجوة الناس والتمس ما التمس من احاسيس ومشاعر تجملها وجوههم
هذا الطريق يقطعه اشجارا صغرة وبعض الحشائش الناعمه
كانت الاسر البسيطه تاخذ اولادها لكى يلعب الاطفال ويجرون ويسترخى من يسترخى على خصب الجنينه
حيث تنموا الزهور المغدقه البهاء
لفت نظرى هذا الرجل
اراة يرتدى معطف قديم واثارنى وجهه الاشحب الذى يتراكم عليه غبار الوقت
وكاانى اشعر با ان الحياة وضعت احدا قدماها على عنقه
اترقبه كل يوم وشدنى هاتين الضخمتين المملؤتان بكم كبير من الاوراق المهمله انهما جيوب المعطف
تعودت ان اراة كل يوم ليلا فى نفس المكان بالذات
كان يضع بين هذة الغصون زجاجه من السيبرتوا
كان يتلفت يمينا وشمالا كى لا يراة احد المارين او الجالسين فيسرق الزجاجه
كان يأتى ويستخرجها يشرب ما بيها من تللك المادة الحارقه
تعودت عيناى لرؤيه وجه وهو الاخر
كان لدى دراجتان بخريتان احاهم حضراء والاخرة حمراء
سألت احد اصدقائى من هذا وما اسمه
قالا احداهم انه ابراهيم رجل مجنون
كم تمنتيت ان اتحدث معه وفعلن جاءت اللحظه كنت اجلس فى يوم ومر على هذان الصديقان
فجلسا جاء هذا الرجل لكى يخرج هذة الزجاجه فنادة صديقى وجالسه معنا
كنت شغوف بوجهه البرىءالذى يحمل عليه عفن الحياة
لا اصدق انه يعرفنى ويعرف اسمى بل انه يعرف محبوبتى
حاول احد الاصدقاء ان يستفزة وقال له ان لديك مالا كثير تحمله فى جيوبك الا وان تخرج علبه سجائرك وتعطى لكل منا سيجارة
تنحى عنه
كررت انا كلام صديقى
نظر الى نظرة صاخبه تريس قيلا
وقال صلوا على النبى قلت عليه الصلاة والسلام
قال انت تمتلك دراجتان صح قلت صح وهذا صديقك وهذا
فا اين حق هذا واين حق هذا
واين حقى انا
دنا اخوك يا ابن ال000000 واوة هههههههههههه
ما كان على غير ان اضحك ويقهقه صاحبى من الشتمه
قلت له يا ابراهيم ما رايك فى المراءة قال
المراءة ما هى الا رجل ناعم
قلت كيف قال انا اجلس هنا وكثيرما لااستطيع ان افرق بنهما
فهما كيان واحد وانسان واحد والفارق بينهما الخشونه والنعومه
جلست مع نفسى افكر فيما قال هل هذا مجنون ؟
لقد علمنى واعطى لى درسا مفيدا
وقفت متعجبا نعم كم منا يملك الكثير والكثير عمارات واراضى
ولم يفكر فى حيات الفقاراء والمساكين
وهكذا نرى كثيرا من الشباب حتى اننا نخطأ بين الولد والبنت حتى من خلال نبرات صوتهما
فلعن يا ايها المجنون الفرق النعومه
وفعلن كيف يكون عندى دراجتان بخريتان وان تلتحف السماء عطاء
وتفترش الثرى لا تستطيع قدرتك الماديه لشرا حذاء
هل هذا مجنون ؟
كم من صديق كان يعمل على افساد اخلاقى ويدعونى الى الرزيله وسوء الخلق
كنت اجلس مع محبوبتى اتحدث عنه اقول لها انا اثامرة حتى تاتى
كانت ترفض جلوسى معه رفضا تام كنت احكى لها عما يدور بيننا
وجاء يوم ولم يأتى ابراهيم ولم تأتى محبوبتى
ومر اسبوعا وشهرا واعوام
والى الان اجرج احيانا ليلا انتظر والى الان لم يأتى ابراهيم ولم تأتى محبوبتى ؟
اتدرون اين ذهب ابراهيم ؟
واين ذهبت محبوبتى؟
منقووووووووول
|