لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-07, 09:24 PM   المشاركة رقم: 156
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

خلصت كلامها وهي تتنفس بقهر .. وفهد ماقدر يقول شي لكن غضبه زاد وكلماتها أثرت عليه .. " معد صرت أطيقك "
وشوق لفت راجعه للغرفة وهو سكر الباب بقوة هزت اركان البيت ، ومعها انتفضت شوق بروعه .. وقفت عند باب غرفتها ولفت تطالع باب غرفته لحظة ... ودخلت لغرفتها وغضبها يفووور داخلها .. ماسمحت لدموعها تنزل اكثر لأنها ماتستاهل تطيح عشان واحد مثل فهد .. لكن ظلت الأسئلة تحاول تلاقي جواب ..!!

0
0

المغرب طلع فهد من البيت مهموم وندماااان وتقابل مع اسامة في المقهى .. حس فيه اسامه شااارد الذهن وسرحااان والهم بوجهه .. وعيونه عالرايح والجاي والسكون الغريب يغلفه !
اسامة : فهوووود شفيك عسى ماشر !؟؟
فهد مارد مباشرة : ............... ولا شي اسامه .. متضايق شوي
اسامه : شفيك ؟!... قولي ترا انا رفيقك لا تخبي شي
سكت فهد فترة وبعدها زفر زفره عمييييقه : اسامة .... انا أحب ......... أحب بنت عمي وش اسوي ؟!!
اسامة طالعه بغير تصديق وبلم .. وفهد طالعه يتمصخر
فهد : شفيك وش قايل انا ؟!!
اسامة يحك اذنه : عيد تكفى اللي قلته ... انت يا فهد انت ؟!!
فهد : ايه انا .. ليش شفيني انا ؟!!
اسامه : لالالالا اكيد تمزح ... انت تحب .. من جدك ولا بعد تلعب على بنت عمك ..؟؟
فهد تنرفز وعصب : اقول انثبر لا اصكك بهالكوب .. استح بنت عمي هذي وش العب عليها انجنيت يالخبل !!
اسامه : هد اعصااابك بس ماني مصدق ... انت فهد اللعاب تحب بحق وحقيق
فهد وهو متنرفز حده : ياخي شفيني انا وش ناقصني .. قلنالك نحب بنت عمي ... نحبها تفهم ولا !!؟
اسامه وهو يرفع يده يهديه : طيب اوكي اوكي خلاص فهمنا وصدقنا .... بنت عمك اللي معكم بالبيت ؟!
فهد بسخريه : ايه هو في غيرها يالغبي ... ماعندي بنت عم غيرها
اسامه يضحك وهو يحس نفسه اهبل : ههههههههههه خلاص عاد لا تتمصخر درينا بس حبيت اتأكد ..
فهد : وش تتأكد ...؟!!!؟!!
اسامه : هههههههههههه ياخي لا تعصب حبيت ألطف الجو
فهد وهو يتأفف : اوف اصلا الشرهه علي اللي قلت لك !.. وقتك الحين ولا وقت تنكيتك ..!!
اسامة : افاااا انا رفيييييقك لا تنسى
فهد : ................

دق جوال فهد ولما طالع الرقم مال بفمه بضيق ومده لأسامة .. وأسامة يطالعه مستغرب : وش تبي ؟!!
فهد وهو صاد بوجهه للجهه الثانية : رد عليها
اسامة باستغراب : مين ؟!!
فهد : .... شذى ...
اسامة وهو يبعد يد فهد عنه : لا وش تبي تبلشني فيها .. رد عليها انت
فهد وهو يتأفف : قلت لك رد عليها مو رايق اتكلم معها الحين

اخذ اسامه الجوال بضعف حيله والجوال يرن بإلحاح .. وطالع فهد بحيره : ... وش اقولها ..؟!
فهد وهو مو مهتم : قولها أي شي .. أي شي أي شي ... بس لا تقولها فهد فيه.
اسامه استغرب من تصرف فهد أول مرة يسويها .. حط الجوال على اذنه وهو يرد : الو
وصلها صووت شذى انثوي لأبعد الحدود : أهلييييييين يا حبيب شذى انت اشتقت لك
كشر اسامه وهو يطالع فهد .. يالله وش هالمياااعه !!..
اسامة : نعم من تبين ؟!
شذى تبدل صوتها باستغراب : وين فهد ؟!
اسامه : فهد مو موجود ... طالع
شذى باستغراب : شلون هذا تلفونه .. هو وينه ؟!!
اسامه : لا فهد نسى الجوال عندي .. ( وفكر يجرب يقول خل اسوي مثل فهد ) .. بس انا مستعد لك يا روحي اذا تبين تكلميني
فهد ماقدر يمسك ضحكته وغطى فمه بقبضة يده وصارت كتوفه تهتز من زود الضحك .. ابد هالدور ماينع لأسامة
شذى بعصبية : لا مابيك .. انا حبيبة فهد بس .. واذا اخذ جواله قوله حبيبتك وعمرك شذى اتصلت فيك
اسامه وهو ماسك ضحكته .. والله ماتدرين من اللي صارت حبيبته الحين : يصير خير ... قوليله هالكلام بنفسك
شذى بعصبية : هيي انت لازم تقوله شذى دقت عليك
اسامه : خلاص قلنا لك يصير خير .. تامرين على شي ثاني ؟؟
شذى وهي معصبه : لا شكرا
وقفلت الخط ... رجع اسامه الجوال لفهد وهو ميت ضحك : هالبنت مجنونه تدري وش تقول ..؟!
فهد وهي مبتسم ويرجع الجوال بجيبه : ... وش تقول ؟!.
اسامه وهو يتذكر مياعتها : تقول لا مابيك ... انا حبيبة فهد بس .. واذا اخذ جواله قوله حبيبتك وعمرك شذى اتصلت فيك ... قايلك يا فهد من أول ان البنت بتتعلق فيك اكثر اذا استمريت معها بهالشكل .. وشوف شقالت خلتك حبيبها الوحيد .. وعلى ماظن انها ماتبي هالشي بس ...تبي اكبر من كذا
فهد هز راسه وفاهم عليه : ادري فاهم عليك ... بس تدري خلاص انا مليت .. الحب سرق كل رغبتي على هالأشياء .. ماصرت افكر بغير شوق يا أسامه ... شوق هذي نستني شذى وطوايفها ... انا مابي غير شوق بنت عمي ..
اسامه يطالعه مبهوت من كلامه .. وبفرح : من جدك يا فهد بتترك عنك هاللعب اللي بيضيع بنت الناس قبل لا يضيعك
فهد ابتسم وهز براسه : ايه انا خلاص مليت .. احس شذى ما بتنفعني لأن كل قلبي صار لشوق الحين .. ( وحط يده على قلبه وهو مهموم ) .. بس اللي حارق قلبي انها تحب
اسامه بدهشه : تحبك انت ؟!!
فهد هز راسه نفي بأسى : لا ... ولد خالتها
اسامه باستغراب : وانت شلون عرفت ؟!!
فهد : عرفت عن هالشي لما رحت الشرقيه آخر مرة ... الولد بنفسه اعترف .. وقال انه يبيها مثل ماهي تبيه
اسامه بسخرية وهو مو مقتنع : والولد ذا شلون عرف ان البنت تبيه ..؟
فهد بعدم اهتمام : ما يهمني شلون عرف .. البنت متربيه معه من صغرها واكيد انهم يحبون بعض من الأول قبل لا نعرفها .. وبعدين عنده اخت اكتشفت انها صارت تنقلهم اخبار بعض !..
اسامه تضايق : شلون انت متأكد
فهد بضيق : ايه متأكد متأكد ... وكل ماكلمت بنت خالتها وتجيب طاري مشعل اتأكد من هالشي
اسامه سكت يفكر .. وبعد دقايق التفت له بلهفه : تعااال طيب كلم بنت عمك وقولها ..؟!!
فهد باندهاش : لااااااا وش اقولها انجنيت ... كبريائي ما يسمح لي اقولها اني احبها وهي تحب غيري .. وبعدين اذا هي متعلقه بولد خالتها كلامي لها مارح ينفع
اسامه : ياخي جرب وش خسراان انت .؟؟
فهد باصرار وبعصبية : ياخي قلت لك لا .. خلاص ماني قايل لها شي اذا هي تبي ولد خالتها خلها تحبه وتشبع منه ... مابي أجبرها

000000000

في بيت ابو فهد .. كانت نجلاء جالسه مع امها وابوها بالصاله لحالهم ومافي احد من العيال موجود .. فهد طالع وندى بغرفتها وشوق بعد .. والصغار ناموا لأن وراهم دوااام
ابو فهد الى الآن متضايق من اللي صار عالغدا من ولده بس ماتكلم .. نجلاء لاحظت هالشي على ابوها ..
نجلاء : يبه شفيك كأنك معصب ..؟!!
ابو فهد : يعني
نجلاء وهي فاهمته : ماعليه يبه وسع صدرك
ابو فهد : وش اوسع صدري .. وهو من كم يوم وهو يتمشكل مع بنت عمه .. تصرفاته صارت تنرفزني
نجلاء : ماااااعليه يبه انا بكلمه انت لا تتضايق
ابو فهد وهو يتنهد : الله يهديه .. احيانا يكون مافي اعقل واثقل منه .. لكن احيانا ينقلب مراااهق
نجلاء بعد لحظة حبت تبين ضيقها من وضعهم : يبه ترا انا مالوم فهد احيانا ..!!
ابو فهد طالعها باستغراب : وشو ماتلومينه ؟!.. عقب الكلام اللي قاله اليوم ماتلومينه ... انا لو كان قدامي كان عطيته طراااق يعدله ...!
نجلاء هزت راسها بقل حيله : لا يبه مو هذا قصدي ... اقصد وضعه هو وشوق بالبيت ..!!.. ما استغرب تكون بينهم مشاكل وهم على هالحاله
فهمها ابو فهد وسكت .. ونجلاء بعد سكتت ماحبت تلوم ابوها اكثر فغيرت الموضوع وهي تلتفت لأمها وتسولف معها

ابو فهد كان له مدة يفكر بالموضوع .. انتبهوا لشوق تنزل الصالة وهي تبتسم .. وابو فهد ارتاح لما شافها مبتسمة ومبين انها مو متضايقه .. لأن بنت اخوه صارت تهمه كثييييييييييييير .. ويخاف عليها
ابو فهد : هلا وغلا وينك من الغدا ما شفناك ..؟
شوق سكتت ماردت وراحت جلست جنبه والبسمة ما راحت ... لاحظتها نجلاء وابتسمت بوجهها : شفيك مستانسه ؟!
شوق : بس ... حبيت اقولكم ان بيت خالتي بيجون من الشرقيه بكره
ام فهد وهو تبتسم : حياااهم الله
شوق : توها كلمتني خالتي وقالت لي ... بكره العصر او المغرب بيكونون هنا
نجلاء : ليش عندهم احد هنا .. عندهم زواج او شي ؟!!
شوق : ما سألت لكن اللي اعرفه زيارة
نجلاء وهي تبتسم : زين انا بعد ابي اشوفهم ... ويااااابختك عندك اهل من الشرقيه داااااايم اسمع ان اهل الشرقيه قلبهم طيب
ابتسمت شوق بفرح : ايه اجل انا وش اقول اللي جربت ... خالتي وعيالها مافي أطيب منهم

دخل بهالوقت فهد عليهم .. وسكر الباب وعينه على شوق وفيها معااني كثيرة .. محد فهم هالنظرة كثر نجلاء ولأن شوق ماكانت تطالعه مادرت عنه
تقدم لهم ولاحظ ان ابوه معصب .. وفهد بذكائه فاهم السبب لف لشوق : ... شوق .
شوق رفعت عينه له بلوووم .. بس ماتكلمت :...........
فهد : ... انا آسف
شوق مابعدت عينها مستغربه منه .. كان هاااادي وملامحه هاديه غير اللي شافته اليوم .. ماعرفت وش تقول فظلت ساكته .
نجلاء ابتسمت ولفت لأبوها : شفت يبه .. رضيت الحين ؟؟
ابو فهد رفع راسه لولده : الله يرضى عليه لو ينتبه لكلامه
فهد ابتسم ومشى للدرج وسمع امه تناديه : فهد بكره لا تطلع بيجونا ضيوف
فهد وقف عند الدرج ولف : مين يمه ؟!
ام فهد : مشعل واهله من الشرقيه
تبدلت نظرة فهد للجمود بس ماتكلم ولا صدرت منه ردة فعل غير انه طالع شوق شافها مبتسمة .. مما أكد له ظنونه أكثر وأكثر
هز راسه وطلع وهو ساكت لكن قلبه من جوا يتمزززق
اما نجلاء كانت تتابع اخوها بكل حركاته .. وحاسه فيه وبضيقه

0
0

ندى قبل لا تنام كان قلبها ضايق عشان نوف وماراحت عن بالها طول اليوم .. فدقت عليها تتطمن .. بس اللي رد عليه صوت خااالي من الحياة
ندى بمرح : اخبار الحلوين ؟!
نوف ببرود : اهلين
ندى : اخباااارك مرتاحه الحين .. ان شاء الله احسن من امس ؟!
نوف : .............
ندى : نوف كلميني لا تسكتين انا كلمت اونسك
نوف : وش تبيني اقول ... والله مالي نفس اتكلم
ندى : طيب اخبااار بدر ان شاء الله احسن
نوف دمعت لما سمعت اسمه : ..................
ندى حست فيها ... وحست بالعطف عليها ، نوف طول عمرها حساسه وما تتحمل بهالمواقف الكبيرة مثل هذي ..
ندى : ما صحى ؟!!!
نوف : لا
ندى حست من اجوبتها المقتضبه انها فعلا مالها خلق للكلام
ندى : طيب انتي ارتحتي ولا من امس ما نمتي
نوف : يعني ... انوم شوي واصحى ... ما اكمل ساعه على بعضها ... حاسه بقلق وأرق ..!
ندى : طيب الحين حطي راسك ونامي ( وبمرح ).. لازم تنامين عشان بدر اذا صحى يشوفك نوف الحلوة ما تتغيرين عليه ..
نوف وصوتها تخنقه العبرات : خليه يصحى بالاول ..!!
ندى وهي تحاول تطمنها وتطلعها من دائرة القلق : بيصحى ان شاء الله بيصحى .. خلي ثقتك بالله قوية .. بدر بحفظ ربه ان شاء الله
نوف بهمس منكسر : ان شاء الله
ندى شافت الكمبيوتر يأشر عرفت ان فيه محادثة .. راحت بسرعه وهي تكلم نوف لقته طلال
ندى : خلاص نوف بسكر الحين ابيك ترتاحين لا تشيلين الهم فوق طاقتك
نوف : احاول

وسكرت وعلى طول كلمت طلال : طلال انا وش قلت لك من قبل .. ما قلت خلاص مابي علاقتنا تستمر اكثر من كذا
طلال : لحظة شفيك هبيتي فيني ... !!!!!!!!!!!!
ندى معصبه : انا اصلا الغلطانه المفروض حطيتك بلوك
طلال : لحظة ندى وش مسوي انا ..؟
ندى : انا قلت لك من قبل علاقتنا غلط بغلط وابيها تنتهي .. ومابي تكون بينا محادثات اكثر من اللي راحت ..
طلال : .................
ندى : بليز طلال خلنا ننتهي والقلوب صافيه
طلال : بس انا مابي أنتهي
ندى : لحووووول .. طلال اذا تعزني صدق ياليت تنتهي .. والله صرت افكر باللي قاعده اسويه انا .. كنت عارفه انه غلط .. بس كل هذا بسبب احمد
طلال بقل صبر : إنا لله ... احمد ثاني مرة !!... ترا مليت من اسمه
ندى : شسوي فيك مو راضي تفهم
طلال : اوكي .. انا بس دخلت عشان اقولك اني برجع السعوديه بعد اسبوع
ندى صنمت من الخبر .. تفاجأت وماتدري ليش حست بالخوف
ندى : خلاص خلصت دراستك ؟!!
طلال : ايه خلصتها وبعد بكره آخر امتحان عندي ... ليه كأنك مو فرحانه اني خلصت ؟!!!
ندى : لالا بالعكس .. ترجع بالسلامه
طلال : الله يسلمك
ندى : طيب تصبح على خير انا طالعه
طلال : لحظة طيب نفسي اعطيك شي
ندى باستغراب : وشو ؟!
طلال : بما انك خلاص تبينا ننتهي ابي اعطيك صورتي
ندى : وشو ؟!... لالالالالا .. لا تعطيني شي
لكن طلال ماسمع لها وأرسل لها فايل موجود فيه صورته ..
طلال : عالأقل للذكرى .. وتأكدي اني اذا انتهينا بذكرك على طول .. مارح أنساك .. بتظلين بالقلب على طول غناتي .
ماعرفت ندى ترد .. وصار طلال اوف لاين وهي الى الآن عيونها عالفايل الموجوده فيه الصورة .. يدها مو راضيه تتحرك وتفتحه
بلعت ريقها وحركت الماوس بيد مرتجفه .. بدون سبب بدت ترتعش .. وبدا احساس داخلها بنبهها ان طلال مو بالبعد اللي هي متصورته .. تنهدت وهي تستغفر ربها وضغطت عالفايل .. تبي تشوف الصورة وبعدها تمسحها مباشرة عشان تنهي كل شي له علاقة بطلال ..
انكشفت لها الصورة أخيرا وظهرت .. ومعها انكشفت الطاااامة الكبرى .. طلعت لها صوره فيها شابين مو شاب واحد .. واحد منهم عرفته مباشرة وخلا الأرض تتزلزل من تحتها وقشعريرة مريعة تمر بكل جسمها .. مو مصدقه اللي تشوفه .. معقوله !!... معقوله اللي اشوفه !!.... لالالالا مستحيــل !!
صار صوت تنفسها مسموع وقلبها يدق طبول جوا ضلوعها .. كانت تحس فيه بيوقف بأي لحظة من المفاجأة الكبيرة ..

كانت صورة طلال .... معه احمد ولد خالتها !!

يا ويلي هذا احمد !!

كان احمد فيها واقف مبتسم ويضحك للشاب الثاني اللي تبين انه طلال ... عرفته لأن الصورة بالأساس كانت متركزة على طلال واحمد على طرف الصورة .. كل واحد مبتسم ابتسامة أحلى من الثاني .. تبين مدى علاقتهم الحلوة والمشاعر بينهم ..
طلال كان شاب حنطاوي وسيم لكن ملامحه العربية الاصيلة تطغى على هيئته ..واقف وشايل على كتفه جاكيته ويضحك لأحمد ..
كانت هذي الصورة مصورة بمنطقه باين انها برا المملكه
حست ندى بالدموع بعيونها .. من غير سبب !!
كان مكتوب تحت الصورة
" طلال سنة 2002 بمصر .. مع احمد من أعز ربعي "..

قفلت ندى الصورة والكمبيوتر ومسكت راسها .. ياربي هذا حلم .. شلون الدنيا صغيره لهالدرجة !!... مالقيت الا طلال رفيق احمد ..
قامت وانسدحت بالسرير وهي تفكر والرجفه ما خفت ..
تحس بالكره لنفسها .. تحس بالقرف .. بالاشمئزاز .. ليش هالاحساس ؟!... ماتدري ... يمكن لانها اعتبرته خيانة ... خيانة لأحمد !!!!!!!.... أو لنفسها ... ماتدري ماتدري ..
بس ..
أحمد أنا انتهيت منه من زماااااان .. ليش يهمني الحين ؟!!
رجع في بالها طلال مباشرة .. عمرها ماشكت بهالشي او خطر ببالها ............ الحمدلله اني انتهيت منه ...
غمضت عيونها وهي مرتاحه بعد ما اتخذت قرارها بإنهاء علاقتها مع طلال .. ضميرها كان يأنبها الفترة اللي راحت والحين اتخذت الخطوة الصح !..
تذكرت آخر شي صار بينها وبين أحمد ..
تذكرت كل كلامه لها وكلامها له ... كانت عارفه ان اللي صار بينه وبينها ذاك اليوم وكل الكلام اللي انقال غلط .. والمفروض ماصار .. بس كان لازم اقول كل ذاك الكلام عشان مايفكرني ندى الأوليه .. العاشقه .. المغرومه ... لازم يفهم اني مو له وينسى كل المكتوب بالدفتر ..
كنت اتمنى يا احمد لما تعرف اني احبك تكون تحبني .. مو عشان شفقه ..
كانت الغرفة ظلمى وهي مغمضه رجعت تفكر بالصدفة الغريبة هذي ... انفتح باب غرفتها وتسرب النور من برا لداخل الغرفة ..
ندى مافتحت عيونها : مين ؟!!
نجلاء : انا ... بتنومين ؟!
ندى وهي تنقلب وتعطيها ظهرها : ايه وراي جامعه بكره والحين الساعه 12 .. وعساني اقدر اقوم
نجلاء ابتسمت : طيب تصبحين على خير
ندى : وانتي من اهله
سكرت نجلاء الباب وراحت لغرفة شوق ودقت الباب ، ما سمعت جواب وفتحته : شوق
لقت شوق هي الثانيه منسدحه بالسرير والغرفه غارقه بالظلام ماعدا باب البلكون يكشف المنظر برا وقطرات مطر تنساب عليه
نجلاء : واااو مطر !!
شوق ما كانت نايمه كانت منسدحه وعينها عالبلكون تتفرج عالمطر ..
نجلاء : بتنومين انتي بعد ؟!!
شوق : ايه انا محاضراتي تبدا بكره من بدري
نجلاء وعيونها عالبلكون : الجو روعه ودي اطلع
شوق : وين تطلعين بهالليل ... بتمرضين علينا ؟!.. وسعود ما يستغني عنك
نجلاء ضحكت : هههههههههههه .. شعرفك انه ما يستغني عني ..؟؟
شوق وهي تبتسم بالظلام : مبين انك مرتاحه وسعيده بهالزواج .. وهذا يدل انك وسعود ماشين مع بعض ..
نجلاء : ايه تصدقين اشتقت له .. ياربي الشوووووووق يذبح
شوق : هههههههههه .. عندك التلفون يقرب البعيد
نجلاء ابتسمت ورجعت تطلع : اجل اخليك تنومين تصبحين على خير
شوق : وانت من اهله

طلعت وراحت للصاله الفوقيه .. الكل الحين بغرفته نام ماعداها هي .. رفعت عينها لغرفة فهد بنظرة عزيمة ... وراحت هناك ودقت الباب بهدووووء .
ماتوقعته يكون نايم هالوقت هي تعرف اخوها راعي سهر .. سمعت صوت المسجل يشتغل
فتحت الباب بهدوء وطلت .. كان النور الوحيد من الابجورة جنب السرير .. شافت فهد واقف عند باب البلكون ومستند بيده عليه ويرااااقب قطرات المطر اللي تضرب بالباب الزجاجي وتنزل بسلاسه بشكل حلو ..
كان صوت راشد مالي الغرفة ..
اسكني حب
او اسكني فرقا
ان صبرت اشقى
وان هجرت اشقى
العمر يمضي .. العمر يمضي
والجروح تبقى
اختر الحل الصعب
يا تفارق ياتحب
لا تحدد لي مراحل لا لا
يا تجيني حب .. يا تجيني حب
يا تودعني راحل
لا تحدد لي مراحل لا لا
يا تجيني حب .. يا تجيني حب
يا تودعني راحل
هذي ورده للهوى .. هذي جروحك
عطني روحي سيدي أو خذها ورحك
هذي ورده للهوى .. هذي جروحك
عطني روحي سيدي أو خذها روحك
وش بقى ضاعت سنيني .. سنيني
يا بعد قلبي وعيني
اختر الحل الصـ...........
كان فهد يغني مع الأغنية وهو يتفرج عالمنظر برا .. لكن انقطعت الأغنية فجأة والتفت شاف اخته واقفه مبتسمة تطالعه ويدها عالمسجل ..
نزل يده عن باب البلكون وابتسم : من متى وانتي وراي يالجنيه ؟!!
نجلاء : لسا توني داخله .. الوقت مطر بدال ما تستغفر ربك وتدعي مشغل هالأغاني .. ادع ربك احسن لك وقت المطر وقت اجابه
فهد تنهد ورجع يطالع برا : استغفر الله ... شنسوي غصب علينا
راحت ووقفت جنبه تطل عالمنظر والمطر اللي غسل كل شي وخلاه يلمع .... فتح فهد الباب شوي وامتلت الغرفة ريحة مطر .. خذت نجلاء نفس عمييييق : اللــــه !!... واخيرا جا الشتاء والمطر مابغى يجي
فهد كان لابس برمودا جينز وقميص رياضي كت أسود .. طلع برا حافي ورفع راسه فوووق يغسل روحه بالقطرات ..
نجلاء وقفت عند الباب ولا طلعت وصار الرذاذ يضرب بوجهها : تعااااال لا تمرض ..!!.. ادخل انت تعرف مرضك شلون صعب .
فهد وهو يضحك : ههههههههههههه خليني فرصه ما تتفوت
نجلاء وهي تأشر له بيدها : اقولك ادخل .. تذكر آخر مرة جتك حرارة بغينا نموت من الخوف عليك وانا أولهم ..
فهد يمرر يديه الثنتين على شعره بعد ما تبلل بالكامل : هههههههههههه هذا اول .. الحين انا اكبر واقوى ..
نجلاء راحت بسرعه وجابت الفوطه الخاصه فيه : فهووود ادخل الحين الجو بارد
دخل وهو يضحك على اخته اللي عمرها مارح تتغير .. اخذ منها الفوطه وسكر الباب وبدا ينشف شعره .. ما درا الا بنجلاء تاخذ منه الفوطه وتدزه عالكرسي اللي وراه
نجلاء : اجلس خل انشفك ماتعرف انت
فهد قام يضحك واستسلم لها وخلاها تنشف راسه مثل ماتبي : ههههههههه وش اللي ماعرف بيبي شايفتني ........... شوي شوي تعورين
ماردت نجلاء وظلت تنشف راسه وهو سكت وصار يدندن ينتظرها تنتهي .
فجأة نجلاء تكلمت : فهد .... انت تحب بنت عمي ..
قالتها بأسلوب الجزم مو بأسلوب السؤال .. فهد سكت متفاجئ ورفع يده يوخر يدها عنه وشال الفوطه من راسه وهو يقوم ويبتعد ..
نجلاء سكتت وهي تراقبه يوقف قبال المرايه ويرتب شعره المعفوس عقب البلل .
فهد : من قال ؟!!.
نجلاء : انا اقول
فهد : ..... غلطانه
نجلاء تبسمت وهي ترفع حواجبها وتقرب منه : لا انا مو غلطانه ... انت تحب شوق يا فهد
لف لها يواجهها بعيونه وهو يفور .. عمره ماكان يحب انه يكون واضح للي حوله بس نجلاء كسرت هالقواعد ودومها تكشفه
صد عنها وابتعد ورجع يستند بيده على باب البلكون الزجاجي يخفي ملامح وجهه المتوتره ..
نجلاء ماتحركت من مكانها : مابيك تأكد هالشي لأني عارفته ومتأكده منه ... بس اللي مو فاهمته انك تتمشكل معها الفتره الأخيرة حسب ماقالت لي ندى ..
فهد : ..............
نجلاء : ممكن تعلمني السبب
فهد : ...............
نجلاء : ... فهد
فهد رفع يده يسكتها بدون لا يواجهها : نجلاء لا تسألين .. هذي يخصني انا لحالي مالك شغل فيه
نجلاء : لا انت اخوي ويهمني اللي مضايقك .. انت متضايق من شي ... وش اللي حصل بالشرقية خلاك متضايق ناحية شوق ..؟؟
لف لها يطالعها مستغرب من اسلوبها .. وكأنها متأكدة ان اللي مضايقه هو بسبب شي صار بالشرقية ...
فهد : شعرفك انه بسبب شي حصل بالشرقية ..؟!!
نجلاء ابتسمت بنعومة : كل شي واضح .. اللي عرفته من رجعة شوق من الشرقية وانت متغير
فهد عطاها ظهره وهو يفكر .... وبعد لحظة زفر زفره طووويله من اعماق اعماقه
فهد بكل ثبات : ايه يا نجلاء ...... انا احب شوق ... ومجنووون فيها
ولف لها يطالعها مباشرة بعينها .. ونظرته كلها تصميم .. وكأنه ارتاح لما أعلن عن هالكلمه بصوت عالي ومسموع ..
نجلاء ابتسمت له بنعومة أحرجت فهد وخلته يصد عنها ..
نجلاء : من شفتك اليوم وانا حاسه .. وتأكدت لما رجعت بالليل .. نظراااتك كاااشفتك ياخوي
ابتسم فهد بسخرية وطالعها بطرف عينه : شلووون وبنت عمك مو حاسه بشي .. صرت أشك ان هالبنت كتله من جليد .. يا إنها غبية أو انها غبية ... اذا نظراتي تفضحني ليش هي مو حاسه !!!!!!!
نجلاء ابتسمت وقربت منه وطالعته بعيونه .. وياااااه شكثر شافت بعيونه معاااني ... عيونه قاعده تفيض عن اللي بداخله ..
نجلاء : شلون تبيها تحس .. وانت معاملتك معها عكس كل اللي بقلبك ..؟!؟
فهد ابتعد عن نظراتها المتفحصه وهو يتأووه .. يعني ماتدرين .. ان معاملتي معها تعذبني قبل لا تعذبها .. ونجلاء تمت ساكته بمكانها وهي تراقبه يتحرك ويده على خصره .. واليد الثانية تتحرك بكل انحاء وجهه .. اللي يبين توتره وضيقه ..
فهد : شلون تبيني اتعامل معها بدون لا تفضحني عيوني ... مضطر والله اني اعاملها بهالشكل .. مابيها تعرف
نجلاء احتارت : اجل وش تبي منها .. اذا انت تحبها خلها تدري ... ومن يدري يمكن هي بعد تحبك .. بس انت مو معطيها أي فرصة
فهد لف لها بسرعة متوتر وأثرت فيه كلمتها .. بس تذكر مشعل : لالا يا نجلاء ... انا فاهم كل شي .. بنت عمك تبي ولد خالتها .. عشان كذا انا مفضل اني ابتعد عنها ولا أبيها تعرف
نجلاء رفعت حواجبها باستغراب : تبي ولد خالتها .... شلون هالشي يا فهد .. كلامك مو راضي يدخل مزااااجي
فهد ابتسم : لازم يدخل مزاجك .. مو انتي تقولين وش اللي صار بالشرقية .... وهذا اللي صار بالشرقية يا ست نجلاء وخلاني اكبت كل شي بداخلي
نجلاء ما قدرت تستوعب : شلون ما فهمت !!!!
فهد : يا بنت الناس لما رحت هناك .. مشعل بنفسه قالي .. هو يبي البنت والبنت بعد تبيه .... بذاك اليوم فتحت عيوني على اشياء كثيرة .. تعرفين شوق عايشه معهم من صغرها وعلاقتها مع مشعل اقوى .. اخته توصل له كل شي عن شوق .. وطبعا ما رح يغيب عنك هالشي
قاطعته نجلاء : وشوق ؟!!
فهد طالعها بحيرة : شفيها شوق ؟!!
نجلاء : وش قالت ؟!!
فهد : ما سألتها ... كل شي واضح بعيونها يا نجلاء ماله داعي .. مكالماتها مع بيت خالتها .. وكلامها عنهم .. كل شي باين ماله داعي السؤال
ماقدرت نجلاء تقول شي أكثر وهي تشوف اخوها ينسدح على السرير ويغمض عيونه .. كلامه داخل مزاجها ومادخل بنفس الوقت .. هي اليوم لاحظت على شوق شي غريب ناحية فهد .. نظرتها لفهد غريبة .. بس يمكن وقتها توهمت .. مو بكل مرة بيصدق ظنها .. وزيادة على كذا فرحتها لما خبرتهم ان بيت خالتها بيجون .. فرحتها غريبة ..!!.... لالالا .. عادي فرحانة ببيت خالتها جايين من بعيد عشانها .. ليش ماتفرح ... بس .... في حلقه ناقصه بالموضوع !!!!!
انتبهت لفهد يكلمها وهو مغمض : خلاص ارتحتي وعرفتي اللي تبين .. الحين ياليت تطلعين لأني تعبااااان حدي !!.. وابي انوووم ... تصبحين على خير
ابتسمت نجلاء وهي تمشي للباب : وانت من اهله بس لا تضيق خلقك ... وبكرة لا تنسى
تنهد فهد وهي تسكر الباب .. يعني لازم تذكريني .. انا ذاكر وما نسيت
كان فهد يحس بالضيق وبكرة يحسه يوووم مارح يعدي على خير ... ليش مايدري !!... قلبه ناغزه .. والنوم يحسه بدا يهرب من جفونه .. لكنه مسك نفسه عن التفكير وسيطر على بقايا النوم بجفونه لما ناااااام

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
قديم 06-04-07, 09:26 PM   المشاركة رقم: 157
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجـــــــــزء 35



~ الفصل الأول ~



صباح جديد .. بارد نوعا ما عقب مطر الليلة الفايتة .. بالجامعة كالعادة شوق جالسه مع نوال وجميلة .. الا نوف اللي ماحضرت ..
جميلة باستغراب وهي تنزل الجوال عن اذنها : شفيها نوف يا شوق غايبه .. ادق عليها ولا ترد ؟!!!
شوق تبدل وجهها للأسى : اظنها تعبانه شوي .. ولد عمها بالمستشفى بغيبوبة وهي اظنها تعبانه
جميلة : ياعمري عليها ... الله يعينهم ... بس انا ادق عليها ماترد !!
شوق : نوف انا عرفتها اذا كانت متضايقه ماتحب تكلم احد
جميلة بزعل : بس انا مو أي احد
شوق : ههههههههههه حتى ندى احيانا وهي الأقرب لها ماترد عليها بعض الاحيان
نوال اللي كانت تقرا بكتاب قدامها : ومتى رح تحضر ... مايصير صارت تغيب كثير هالبنت !!
شوق وهي تتذكر بأسى : الله يعينهم .. مصيبتهم مو هينه
جميله بدت تتضايق من الجلوس .. وعشان تمحي جو الكآبة اللي خيم عليهم فجأة وقفت : قوموا خلونا نمشي .. الجو حلو خلونا نتحرك .. مادامنا فاضين الحين
شوق ماعارضت شالت اغراضها وعلقت شنطتها ذات الحزام الطويل على كتفها بشكل مايل .. ونوال قامت معهم وعيونها مافارقت الكتاب
وتحركوا يتنشطون .. وهم يمشون التفتت جميلة لورا وين ماكانت نوال تمشي خلفهم : شفيك انتي اليوم صايره دافوره بزيااااادة
نوال بدون ماتشوفها : ابي اعوض الامتحان قريب .. والامتحان الفايت تعرفين درجتي كانت زفففت ..
صدت جميلة عنها وصارت تسولف مع شوق .. وهي تمشي شافت داخل المساحة الخضرا المزروعة مجموعة طيور غريبة .. بالأحرى كانوا هدهد .. ضحكت وصرخت ومثل الأطفال راحت تركض لهم .. ضحكت شوق ولحقتها ، اما نوال طالعتهم لحظة ونزلت عيونها للكتاب وهي تهز راسها باستخفاف .... طفولة متأخرة !!!
شوق : هههههههههههههههههههه خسااارة طاروا
جميلة : وين نوف كانت تتمنى تمسك واحد منهم !؟!
وصلت نوال : الحمد لله .. انهبلتوا تلاحقون طيووور .. مارح تقدرون تمسكونها لا تحاولون
شوق : ألوانها كانت حلوة ... أسود على أصفر على برتقالي على ....... يجننون
نوال : اقول اعقلوا لا تخلونا مضحكه .. بتضحكون عليكم العالم
شوق : هههههههههههههههه وسعي صدرك ماعليك من احد
جميلة انتبهت لواحد ثاني وقامت تأشر بحمااس : شوفوا شوفوا .. في واحد هناااااااااااااااااك
وراحت تركض له .
شوق وهي تراقبها : لأن الجو تغير بديتي تشوفينهم ... ( وفجأة صرخت وهي مبققه عيونها ) نواااااااااااااااااااااال
انتفضت نوال مرتاعة : وشو ياحمارة ؟!!!
شوق وهي تصرخ وتنحاش ناحية جميلة : وراااااااااااااااك ضفدع
ماصدقت نوال وبدت تصرخ صرخات حادة مرعوبه وهي تتلفت حولينها ولحقت شوق الميته من الضحك ..
شوق : ههههههههههههههههههه .. يالمخففففففففففه
نوال عصبت لما لاحظت ان الكل يطالعها : ياحماره
كان اليوم غير لشوق .. الجو معطيها حيوية ونشاط زايد ، غير خالتها اللي بتجي اليوم .

000000000

هناك بجهة بعيدة كانت مها جالسه على وحدة من الكراسي ويدها تحت خدها من الملل .. كانت تراقب اللي رايح واللي جاي لحالها والحين انتبهت لشوق من بعيد وصوت ضحكها مع صديقاتها واضح ومسموع .. كانت تطالعها بنظرات كره ومقت .. لأنها اعتبرتها السبب ببعد اللي تحبه عنها .. رغم انها عافت فهد عقب اللي سواه فيها ذاك اليوم يوم زارتهم ... كرهته لأنه اهانها عند شوق .. وكل ماتذكرت هالذكرى تحس بالقهر اكثر واكثر .
- مراااااااحب مهاوي ..
التفتت عن شوق للبنت اللي قعدت جنبها : هلا بدووور
حطت بدور شنطتها واغراضها عالطاولة وهي تلهث من التعب : آآآخ تعبت ... اليوم مضغوط عندي .. كله كتب وملازم
مها : عندك شي بعد هالساعة ولا خلاص
بدور : لا انا خلصت .. وانتي ؟!!
مها : وانا بعد .. وزين انك خلصتي احسن ما اقعد لحالي
بدور ابتسمت : وانا من لي غيرك
مها تأففت وهي ترجع تطالع شوق : بدور انا بموت من القهر ... من ذاك اليوم وانا مقهوووورة
بدور عبست بضيق : للحين انتي تفكرين باللي صار مع فهد .. خلاص يا مها بما انك معد تبينه انسيه وانسي شوق .. لا تضيقين نفسك عشانها
مها : لكن كرامتي انجرحت ذاك اليوم
بدور : بس انتي اللي غلطتي وقتها لا تنكرين
لفت مها وهي معصبه وعيونها تتطاير بالشرر ... وبدور تداركت كلامها : خلاص خلاص انتي ما غلطتي هي الغلطانه
رجعت مها تسكت وهي تتمتم وعيونها الحاقده على شوق وضحكاتها ... وبدور تذكرت شي وطالعت ساعتها : مهاااوي تعالي معي .. بعرفك على شله بتنسين نفسك معاااااهم ... وبتنسين كل ضيقك ... وبتنسين فهد وشوق وطواااايفهم
مها بدون نفس : مالي خلق يا بدور ... خليني
لكن بدور مصرة وما اهتمت ، وقامت وهي تسحبها
بدور : لا قوووومي ... بناااات فللللللله بتنسين نفسك من الوناسة ... وانا كلمتهم عنك ووعدتهم اني اعرفهم عليك
مها بسخرية : وانتي من متى تعرفينهم ... ماقد قلتي لي عنهم ؟!!
بدور : انا ماعرفهم كلهم .. اعرف وحدة منهم وهي عرفتني عليهم .. وجلست معهم جلسة ذاك اليوم فللللللله ... كلمتهم عنك وقالوا لازم يتعرفون عليك ..
مها : وتعرفين وينهم طيب ؟!... الجامعه كبيرة ماعندي استعداد اقعد ادور معك ندورهم
بدور بحماااس : لالالا ... مكانهم واحد مايتغير ... انتي تعالي ومارح تخسرين شي
قامت مها مستسلمه ومشت معها ... ومروا جنب الناحية اللي فيها شوق وجميلة ونوال . وكانوا وقتها جالسين عالعشب عقب الركض والضحك

نوال انتبهت : شوق مو هذي مها بنت جيرانكم ؟!!
التفتت شوق وراها وشافتها .. عطتها مها نظرة تحقيرية وصدت عنها
رجعت لنوال باستغراب : هالبنت عمري مارح افهمها ... مرات تتبسم بوجهك .. ومرات تناظرك بطريقة كنك ماكله حلالها ولا ذابحه اهلها

لازالت بدور ماسكه يد مها وتسحبها معها بحماس .. لين وصلوا لشارع خمسه وصارت تدور على الشله بين زحمة البنات ..
مها : مو تقولين تعرفين وينهم؟!!
بدور : الا بس تعرفين هالمكان دوم مزحوووم ... ايوه ايوه شوفيها مروى .
لمحت مها بين الازعاج والضجيج بنت جالسه بين جلسة بنات تأشر لهم وهي مبتسمة .. قربوا منهم وبدور تسلم : صبااااح الخير
مروى : اهلين صباح النور
البقية : صبااااح الانوار
وفسحوا مكاان لهم .. بدور جلست جنب مروى ومها جلست جنب أريج
بدور : بنات هذي مها اللي كلمتكم عنها ... اعز صديقاتي وما استغني عنها مهما كان
ابتسمت مها بنعومة لهم وبدوا البنات يسلمون عليها ويسألون عن أحوالها .. وهي ترد عليهم بابتسامة
بدور : مها هذي مروى صديقتي بعد .. وهي اللي عرفتني على هالشله الحلوة
مروى : اهلين وسهلين ... من الحين مها دامك صديقة بدور بتكون جلساتكم دايم معنا
مها وهي تبتسم : ان شاء الله
أريج : تفضلوا عاد الفطور اليوم على حسااابي وزين لحقتوا على شي قبل لا تقضي عليه رانيا الدبا ..
شهقت رانيا : دبا بعينك ... ولا ما ملت عينك هالرشاااااقه
أريج : امحق .. اذا هذي رشاقه انا مابيها
رانيا بغرور : غيرااااااااانه
رهف : أريج انتي شعلييييييييك ؟!... مادام هذا يعجب ماجد لا تحلمين رانيا تغيره
رانيا بكل زهو : ايه دام حبيبي ماجد يبي كذا مالك شغللل
أريج : يا ذا الماجد اللي أزعجتينا فيه .. من زينه ومن زين ملحه ... تراك كرهتيني فيه من كثر ماتطرينه ..
رانيا : كيفي يا ناس
بدور باستغراب التفتت لمروى : منهو ماجد ؟!
مروى : هذا خوي رانيا ... بس الظاهر رانيا نفسها بدت تطفش منه
رانيا : عين الحسووووووود فيها عوود ... جعله بالعذااااال ... والله لو يسمعكم ماجد بيذبحني انا مو انتوا... عاد هو شكااااك لدرجة فضيعة
اريج : هههههههههههههه لا وبعد شكااااك .. لا والله كملت
هزت بدور راسها بتفهم وصارت تضحك وتشاركهم سوالفهم .. اما مها ظلت ساكته وتسمع لهم ولمغامراتهم الغرامية .. كانت تستمتع بالحكايا وبنفس الوقت تحس انه هذا مو مكانها ... أثناء السوالف سألت مروى ..
مروى : وينها شذى مو من عوايدها تتأخر ؟!!
اريج وهي تطالع ساعتها : الحين تلقينها جايه ... شذى مسكينه من طلعت مع فهد وروحها ضايعه .. البنت شوي وتنجن
رهف : ههههههههههههه .. الحب ومايسوي
طلت عليهم شذى مبتسمة : مرحبا بنات.
قالتها بهدوء وردوا عليها البنات وهي باين عليها سرحانه .. جلست جنب اريج من الجهة الثانية
اريج : اهلييين بحبيبة قلبي
شذى بابتسامة ناعمة تزيد حلا وجهها : هلا فيك
اريج وهي تأشر على مها : شذى هذي مها صديقة بدور ... فرد جديد بالشلة
رفعت شذى عينها لمها بابتسامة تحييها لكن سرعان ماخبت وهي تطلع جوالها من شنطتها
اريج : شفيك .... خلي الجوال الحين وافطري
شذى دقت رقم وحطت الجوال باذنها : لحظة شوي
اريج عرفت من تدق عليه ... وسحبت الجوال منها وقفلت الاتصال ... وطالعتها شذى بحمق لكن اريج باستها على خدها بسرعه تراضيها
اريج : هههههههههه انا اعرف بتدقين على فهد .. بس يكفي خليك مرة ثقيلة عشان مايعوووفك يا حبيبتي
شذى برطمت بطفولة : مايقدر يعووووفني اصلا ... ان عافني ذبحته
مروى : هههههههههههههههه ياويلي عالحب ... ولا روميو وجولييت
شذى وهي تسحب الجوال : جييييييييبي الجوااااااال ... خليني أكلمه لي كم يوم ماسمعت صوته ... ماقدرت انوم امس من كثر ما افكر .. ما اقدر انوم من غير ما اسمع صوته
ورجعت دقت .. وظلت تنتظر رد وهي تضرب بأصابعها عالطاولة وكل البنات سكتوا يراقبونها ... بس خاب أملها ونزلته : مايرد علي .... مدري شفيه
اريج : اكيد انه مشغول .. مو انتي تقولين لي انه بالجامعه وان هذا آخر كورس له ... خلاص اكيد انه مشغول
شذى بقلق : ادري ... بس له مدة ما كلمني ومطنش مسجاتي ... وامس اتصلت عليه .. رد علي واااحد مدري شقصته .. يقول ان جوال فهد ناسيه عنده
اريج : اجل يمكن للحين ما وصله الجوال
شذى سكتت تفكر بضيق .. ورجعت الجوال داخل شنطتها وهي تقرر انها لما ترجع البيت بتتصل فيه
ومها كانت تراقب وتسمع وهي مستغربه .. وش هالشله الغريبه ؟!... كل وحدة عندها خوي تخاويه .. وحبيب تحبه !!!؟؟... يعني نفس طقة بدور
التفتت لبدور شافتها مندمجة بالسواليف .. بدور تقدر تدخل معهم بالكلام لأن عندها كلام تقوله ومغامرات غرامية .. بس انا احس نفسي ضايعه بينهم ... خلني ساكته احسن لي
فاجأتها اريج بسؤالها : وانتي مها مالك خوي ؟!!
مها ارتاعت وارتبكت : هاااا ... انا ... لا
رانيا طالعتها باستغراب وأحرجتها : معقوووولة .. حتى انتي ... أجل انتي نفس اريج
مها طالعت اريج مو مستوعبه .. واريج ابتسمت لها : انا نفسك ... مالي بالشباب والتلفونات والمغامرات الغرامية المجنونة مثل هذول .. ( وتأشر عالبنات بسخرية عشان تستفزهم ) ... يكفيني اسمع منهم بس .... لكن اسوي مثلهم لا
مها ابتسمت بارتياح لما اكتشفت وجود شبيهه لها بالشلة : اهااا ... ايه صح كل واحد وراحته
شذى وهي تطالع اريج بطرف عينها : ولو تجربين هاللي تسمينه جنووون يا أريج صدقيني مارح تتركينه ..
أريج بعفوية : ليش أجرب وانا عارفه اني اذا حبيت بالتلفون واحد .. بالنهاية بيستغلني ويتركني .. وانا اللي أطيح الضحية بعدين
انتبهت اريج ان كلامها خلا صديقاتها يتضايقون وأكثرهم شذى
شذى باستنكار وعدم اقتناع : مو صحيح ... اذا كان يحبك بصدق لا يمكن يتركك
اريج تداركت موقفها : اووه شذى لا تزعلين انا كنت امزح ... تعرفين كل شي زعلك
شذى بثقة ونبرة ضيق : انا اعرف فهد .. احبه ويحبني بجنووون .. لا يمكن يسويها ويتركني
اريج ابتسمت وطوقت كتفها بذراعها : انا كنت امزح لا تاخذين بكلامي ... وانا لو كنت معارضتك ماكان ساعدتك بذاك اليوم لما طلعتي معه
ابتسمت شذى لما مر ذكرى هذاك اليوم ببالها .. كانت ذيك الليلة من احلى ليالي عمرها .. لحظة ماشافت فهد قريب منها وتشوفه ويشوفها ويسمعها أحلى الكلام .
شذى فجأة : تذكرت شي
اريج باهتمام : وشو
شذى طلعت عقد بسيط كانت مخبيته تحت ملابسها .. كان قلبين بسلسة وحدة .. واحد منهم يشيل حرفF .. والثاني يشيل S ... طالعته اريج مبهوره : واوووو هذا معطيك اياه فهد
شذى تهز راسها بغرووور : اها ... شرايكم فيه
مروى : حلوو مرة ناااعم
هالمرة شذى خلته ظاهر للكل يشوفه ... ومن سعادتها وحبورها وفرحها كل ما تذكرت ذاك اليوم طلعت جوالها ثاني مرة ، طالعت بصورة بفهد اللي حطتها بواجهة جوالها .. وأرسلت له مسج يعبر عن حبها وشوقها له ... لعل وعسى يحس فيها ويرد عليها

لكن .. كان لازم تفكرين يا شذى ان هالعلاقة الخاطئة ممكن تنتهي بأي لحظة .. والحب المزيف ممكن يتلاشى بثانية ..!!
ياترى ... كيف رح تنتهي علاقتها مع فهد
لسا الأيام جاية !!


000000000


بالمستشفى عند البوابة الرئيسية بنفس الصباح .. كان سلمان ينزل من سيارته ويتوجه لداخل يبي يتطمن على رفيق عمره وحبيبه .. طول الوقت كان عايش بخوف وقلق وتفكير وهو يدعي الله عشان يشافيه ويهون عليهم المصيبة ..
راح مباشرة لمكتب الدكتور المسؤول عن حالته ودق الباب ودخل
سلمان : السلام عليكم
كان الدكتور مشغول بأوراق قدامه .. رفع راسه وابتسم : وعليكم السلام يا هلا
تقدم سلمان وصافحه وجلس عالكرسي المقابل للمكتب وهو يتنهد : اكيد تعرف ليش انا جاي .
الدكتور مبتسم : اكيد مو عشان بدر
سلمان بقلق واضح بعيونه : اكيد ... حبيت اتطمن على حالته .. اللي عرفته انو للحين حالته خطيرة ومو مستقرة
نزل الدكتور راسه وهو مبتسم بانشراح يقرا بالأوراق الخاصة ببدر: ...... لا الحمد لله ..... اليوم الصبح لاحظنا ان حالته تتحسن وكل ما له الخطر يخف عنه
سلمان مو مصدق : من جدك يا دكتوور ؟!... يعني خلاص حالته مو خطيرة
الدكتور : الحمد لله ... لكن للحين محتارين متى رح يصحى ما نعرف ... لكن حالته بشكل عام ابتعدت عن دائرة الخطر .. المسألة الحين مسألة وقت على ما تلتئم ضلوعه وتخف الكدمات والرضوض .... بصراحة يا اخ سلمان ( وبصوته الضحكه ) .. مبين على صديقك انه عنيد تعبنا معه كثير طوال الـ 48 ساعة الماضية انه يستجيب للعلاج .. ودخلنا معه احنا الأطباء بحرب طاحنه عشان يخف ... والحمد لله بالأخير خضع لعلاجه وحالته تمشي للاستقرار الآن
سلمان براااااااحة مابعدها راحة وهو يسترخي بجلسته : الحمد لله ... الله يبشرك بالخييييير ريحتني الله يريحك دنبا وآآآخره
دكتور : واجبنا
سلمان : طيب ما اقدر أشوفه ..؟!
دكتور سكت مقطب : ..... بصراحة ما نفضل هالشي الحين .. لما يستقر نهااااائيا
سلمان : دقيقة يا دكتور ما رح أطول
الدكتور هز راسه لما لاحظ حرص سلمان : اوكي مو أكثر من دقيقة

قام معه وطلعوا برا الغرفة ناحية غرفة بدر ... دخل الدكتور ووراه سلمان .. حصلوا الممرضة تكتب ملاحظات على الأوراق الخاصة ببدر
سألها عن حالته بالساعة الماضية وخبرته انها ماشية مافي أي خطر .. فحص الدكتور ضغط بدر بينما سلمان وقف يتأمله
لما خلص الدكتور ابتسم وطلع ... اما سلمان ماطول يكفي انه شافه بس للآن موقادر يشوف وجهه كامل .. نصف راسه ملفوف .. راح للدكتور يتطمن ودخل عليه
سلمان : ماعليه يا دكتور ازعجتك
الدكتور مبتسم برحابة صدر : ولا ازعاج ولا شي .. آمرني
سلمان : هالشاش اللي على راسه متى بتشيلونه ؟!
الدكتور : يحتاج وقت .. مثل ما انت عارف الضربة قوية على راسه سببت له جرح عميق ووقت ما يلتئم ويرجع مثل ماكان بنشيله
سلمان استدار بيطلع لكنه تذكر شي ورجع يطالع بالدكتور : ... طيب هالشي مو ممكن يحدث أضرار جانبية ؟
الدكتور : احنا تناقشنا قبل كذا مع والد بدر وعمه .. وقلنا انه يحتاج نسوي له اشعة لكن بعد ما تلتئم الضلوع تجنبا لأي ضرر
سلمان ابتسم بكآبة لكن براحة في نفس الوقت ، وشكره وطلع .... يكفي ان بدر طلع من الخطر الحين .. هذي اكبر راحة له

ركب سيارته وابتعد عن المستشفى .. مايدري وين يروح فدق على احمد يشوف أحواله
احمد : هلا بسلمان
سلمان ابتسم : هلابك شخبااارك ؟
احمد : بخير بشرني عنك انت؟!
سلمان : انا بخيييير كل الخير .. توني طالع من عند بدر
احمد بلهفه : صدق ؟!... بشر عساه احسن
سلمان مبتسم : لاااااا احمد ربك واشكره .. حالته احسن من قبل بكثيييييييير
احمد بفرحه : والله ؟!.... الحمد لله الله يبشرك بالخير ياسلمان والله توني افكر اقول بروح ازوره لعل وعسى يسمحون لي ادخل
سلمان : الدكتور للآن ما يسمح بالزيارة بس ماقدرت دخلت عليه غصب .. تعرف بدر عندي اغلى من روحي
احمد : تسلللم يا سلمان والله انك ولد اصوووول
سلمان : افا عليك ترا بدر اخوووي اللي ما ولدته امي
احمد : والدكتور شقال عليه
سلمان : قبل ما اقولك عندك استعداد تستقبلني ببيتكم ؟!
احمد : افا اكييييييييييد الله يحييك .
سلمان : لا يكون انت بس برا البيت
احمد : لا موجود وانتظرك حياك الله
سلمان : خلاص جاييك
احمد : ياهلا حياك الله ..
قفل منه واتجه لبيت ابو احمد.

00000000


هناك بالبيت سهى طلعت من غرفتها وقبل لا تنزل دخلت على نوف .. كل وحدة منهم متغيبه عن الجامعه لأن عقب الحزن وضيقة الصدر مالهم بالدراسة
طلت على نوف لقت غرفتها سابحه بالظلام وهي نايمة .. هزت راسها بيأس وسكرت الباب
نوف لها يومين حابسه نفسها بالغرفة ما تطلع .. اول شي تفكيرها كله كان لبدر بس تدعي وتصلي وتقرا قرآن .. وثاني شي هرووب من ابوها وامها اللي اكيد عرفوا باللي صار بالمستشفى .. وهي من صار اللي صار هناك ماشافت ابوها من بعدها .. ولا سألها بحقيقة اللي صار
نزلت سهى تحت ما حصلت احد .. كانت تبي احمد عشان تقوله عن حالة نوف اللي كل مالها للأسوأ .. لأن احمد اقرب واحد لنوف رغم المناقرات اللي تصير بينهم احيانا
بس ياكثر ما سمعت نوف من احمد

انتبهت للباب اللي يؤدي لمجلس الرجال مفتوح .. راحت هناك ونواياها بريئة وفكرت ان اخوها موجود هناك .. لأنها احيانا تلقاه نايم بمجلس الرجال بهالوقت .. أو أي وقت ... لأن الأخ احيانا يخاصم غرفته ...
دخلت المجلس وهي تنادي : أحمممممــد !!!!!!!!!!!!
سكتت متفاجئة لما شافت شخص غريب جالس ومنزل راسه يقرأ بجريدة موضوعه قباله عالطاولة .. رفع راسه مستغرب من هالصوت الانثوي .. وطاحت عينه بعينها وهي للآن ما صحت من الصدمة
حطت يدها على فمها وهي تتراجع خطوتين .. وتكلمت بعفوية : ............. آسفة !!
وركضت بعيد ولما وصلت للصالة بغت تضرب بأحمد قدامها
احمد وهو يتدارك الصينية : هي هي شوي شوي محنا بملعب !!
سهى كان وجهها احمررر .. وعمرها ماطاحت بموقف مثل هذا : ...............
احمد وكأنه تذكر نقل نظره من المجلس لسهى : من وين جايه ؟!!
سهى : ما كنت ادري ان فيه رجااال هناك ...!!
احمد بامتعااااض : مجلس رجال وش وداك هناك
سهى عصبت لأنها عارفه مو من قصد : ... وانا وش يدريني ... احسبك انت هناك لحالك ... اصلا الساعه عشر الصبح مين اللي بيزور ناس بهالوقت
احمد لاحظ عصبية اخته وابتسم : خلاص ماله داعي العصبية .. أول مرة اشوفك معصبه بهالطريقة .. خفي شوي .. خليه صباح خير
سهى : ليش ما قلت لي فيه احد هناك ؟!!
احمد وهو يتجاوزها ويروح للمجلس : خلاص حصل خيييير ... روحي بس ياليت تجهزين العصير
راح عنها وسهى مستغربه من حالها ... ليش معصبه لهالدرجة .. ياما صارت معها مواقف مع فهد ولد خالتها ، ومرة مع واحد من أخويا احمد ما عصبت بهالطريقة
راحت للمطبخ وهي تفكر بهالشخص ... مو غريب عليها شافته قبل كذا بس وين !!!!؟.
حضرت العصير باستمتاع .. عاد سهى فنانة وذواقة بصنع العصير .. تضفي عليه طعم خاص ونكهه حلوة لأنه من يدها ولها طريقتها ومقاديرها الخاصة
دخل احمد عليها بعد نص ساعة وشافها واقفه بالمطبخ سرحانه .. قرب منه وهمس باذنها : بوووه
ارتاعت وهي تلف له : يمه !!.... يا حمار
ابتسم و تقدم ياخذ العصير ومنظره المغري أعجبه : واااوووو أحسن طباخة بالعالم سهى .. تصدقين اكثر طبخاتك اللي تعجبني العصير حقك
سهى بسخرية : الحين خليته طبخه !!... الحمد لله والشكر
احمد : هههههههههههههههههه .. تدرين عاد سلمان يقول مايبي شي غير القهوة بس انا اصريت عليه لأني انا مشتهيه
سهى بحيرة : سلمان ؟!!!
احمد : ايه ... خوي بدر ولد عمي
سهى بعد ما تذكرت : اهااااااااااا ... وانا اقول شفت هالرجال بمكان .. تذكرت شفته بالمزرعة مع بدر ...
احمد وهو يشيل الصينية ويخزها بنظرة : وجع يا سرع ماتمقلتي فيه ... امداك !!!
سهى انحرجت وضربته بكتفه وهو يروح يضحك
سهى : سخييييف ... تعرف ماكان قصدي ادخل
احمد قبل لا يبتعد رجع يطل عليها : ادري .. اختي واعرفها زين
وراح ..
اما سهى لما صارت لحالها بالمطبخ رجع لها الاحراج لما تذكرت .. راحت للمرايه اللي بالصاله وطالعت نفسها من فوق لتحت ..... ما كأني مبهذله ؟!!...... لالالا مو مبهذله !!.... اوف .. شعري مو مرتب !!... شكلي مبهذل ... لالا عادي ............ هو سهى شفيك انجنيتي ؟!.... هههههههههههههههه اللي يسمعني يقول جايه انخطب ..
ابتعدت عن المرايه وهي تبتسم على نفسها ... شكلي صرت اهلوس ... ههههههههههههههه تراه سلمان حاله حال بدر .
رمت نفسها عالكنبة وبدت تقلب بالقنوات .. سهى طول عمرها تحب الكشخه ماتحب البهذله ... وشكلها مافيه زود جمال لكن اللي يحليها ثقتها بنفسها ورزتها ... وابتسامتها الناعمة ..

0
0

** بالمجلس **
دخل احمد على سلمان وقدم له صينية العصير : تفضل ... حياك الله والله نورتنا
سلمان يبتسم : تسلللللم ما تقصر ماعليك زود
اخذ له قلاص واحمد القلاص الثاني ... ولما خلصوا ارتشافه حط سلمان كاسه عالطاولة ووقف : اجل انا استأذن الحين .... ياليت تبشر الوالد والأهل عن بدر وان حالته احسن بكثير من اول الحمد لله .. وانا بحاول اتصل بعمك واعلمه .. لأني اتوقع انه للحين مايدري عن بدر .. اتصلت فيه البارحة وقالي انه راح لبدر المستشفى وقالوا له ان حالته مازالت خطيرة ... والحين بيفرح .
احمد يبتسم ويوقف : ماعلييييك .. انا بتصل فيهم الحين وببشرهم .. لا تشيل هم
سلمان وهو يبتسم ابتسامة حلوة ويمشي للباب : مع اني انا اللي ابي اكون صاحب البشااارة بس حلال عليك
احمد تزداد ابتسامته اعجابا بهالرجل الشهم .. سلمان اللي يُعتبر اخو دنيا بالفعل ... صعب نلاقي مثله بهالزمن ... يابختك يابدر فيه ... الله يتمم عليكم ويديمها نعمة لكم يااااارب
كانت هالأفكار تدور ببال احمد وهو يلحقه ويطلع معه لما سيارته ... سلم عليه وركب سلمان وراح
وتمتم احمد بينه وبين نفسه وهو يراقب سيارته تلف يمين وتختفي .. " الله يحفظك وين ماتروح "


00000000000


حل العصر اخيرا .. ومرت الساعتين بسرعة وقرّب وقت الغروب .. وبيت الخالة ما وصلوا الى الآن !..
شوق كانت على نار وكل مالها تزداد توتر .. ظلت بغرفتها فترة طويلة تستعد لكن اعصابها تلفت !..
حالتها غريبه !!
اليوم الصبح كانت في قمة الوناسة والحيوية لكن من ساعة الغدا بدت تحس بالتوتر والخوف .. والترقب ... ترقب شي ماتدري وشو ؟!
اليوم لاحظت على فهد شي غريب ... ما تكلم معها ابدا لكن ماكان بادي عليه أي غضب او عصبية منها مثل العادة ... كان هادي نظرته عميقة لكن ماتكلم معها اليوم بطوله ... وهذا سبب توترها من البداية !!.. وانتظار وصول خالتها وترها أكثر !
والحين تضاعف هالاحساس ... قررت تتجاهله وتكمل استعداداتها
طالعت نفسها بالمراية بفستانها البسيط لكن الجميل ... ماتدري ليش لبسته ... بس هي يوم طاحت عينها عليه معلق بالدولاب قررت تلبسه عشان خالتها ... كم مرة شافت عليها هالفستان وكم مرة علقت عليه بأنه يعجبها ... فعشان كذا اختارته ... لعيووون خالتها
قررت تظهر اليوم على خالتها وهديل عكس المرة الفايته اللي حضروا فيها الرياض .. بهذيك المرة كانت حزينة وحزنها بعيونها والابتسامة صعب ترتسم ... لكن الحين غير لازم تطلع عكس هيئتها الماضية تماما
جلست عالسرير ويديها بحضنها .. لكن مالبثت رمت بجسمها كامل عليه وعيونها عالسقف ... سمعت صوت الباب ينفتح وبدون ما تنزل عينها وتشوف حست بندى تنط فوق السرير وتهزه وتجلس فوق راسها وعمر الثاني ينط وراها ويوقف على راسها

ندى : مو وقت نوم ترا !!؟
عمر بشقاوة : مو وقت نوم تلا .
ندى رفعت عينها لعمر بنظرة ورجعت طالعت بشوق : شفيك ؟!
عمر : سفيك ؟!!
ابتسمت شوق بوجه عمر وطنشت ندى : مافيني شي حبيبي .. عادي
تنرفزت ندى وتخوصرت : يا سلام !!!
عمر وهو يقلدها بحركاتها : يا ثلام !!
ندى بعصبية : انت شفيك يالسوسة .. انقلبت ببغاء وانا ما ادري !!...( وترجع لشوق وتضربها بكتفها ) .. وبعدين تعالي انتي .. الحين انا اسألك بالأول تقومين تردين على عمر هالصعلوّه
شوق تضحك وتتعدل بجلستها .. وتسحب عمر لحضنها : انا كم مرة قلت لكم هذا حبيبي نمبر وون ... طبيعي أبديه عالعالم كلهم ... ( وتسكت لحظة وهي مقطبة .. وتلتفت بسرعة لعمر ) .. تتزوجني عمر ؟!!!
عمر ببراءة هز راسه موافقة مباشرة ... اما ندى طالعت في بنت عمها بسخرية : الحمد لله ... انقلبت الآية ... صارت البنت هي اللي تخطب الولد .. وبعدين هييي انتي استحي هالصعلوّه اصغر منك بخمس طعشر سنة
شوق : .. وش اسوي احببببببه
وتنقض على عمر وتطيح فيه بوسااااات وهو طاح معها عالسرير وبدا يصرخ
ندى : شوي شوي ... خدوده حرام عليك.
عمر : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.... سسوق ... اوف .. آآآآآآآآآآآآآ ... لالا وخلللللي ... لااااا ... آآآي تعولييييييييييييييين
ابتعدت شوق وهي مستانسه : ههههههههههههههههه .. تعجبني هالخدووووود .. ودي آكلها عمر ... عطني شوي
قام عمر وهو يفرك خدوده ونزل من السرير وطلع وهو معصب : لاااااااااااء
ندى : شوق شكلك مو طبيعي
شوق باستغراب : هاا ... ليه وش شايفه ؟!
ندى : مدري ... وبعدين تعالي ليش كل هالكشخه ... البسي أي بدله عاديه .. أو أي تنورة جينز وبلوزة ..
شوق : ما ادري .. عاد تدرين انا مالبست هالفستان الا لأن خالتي تحبه علي ... فلبسته لعيونها
هزت ندى راسها بتفهم : اهااا ... طيب ومتى بيجون ؟
شوق : مادام ماجوا العصر ... اجل المغرب او بعد المغرب
ندى : اوكي انا بروح اصحي نجلاء ... مو من عادتها تنام العصر كل هالمدة ... بروح اشوفها

طلعت وراحت دقت غرفة نجلاء ودخلت .. حصلتها بالسرير فتحت النور وراحت تهزها بهدوء
ندى : نجلااء قومي بيدخل المغرب .. قومي يكفي نوووم ... ماكفاك نوم الليل ؟
تحركت نجلاء بخمووول وافتحت عيونها وتثاوبت بكسل : .... ندى ؟!!... كم الساعه ؟!
ندى : خمس ونص
نجلاء رجعت تغلق عيونها وتنعس : .............
ندى استغربت من اختها ورجعت تهزها : قومي تعرفين فيه ضيوف بيجون .. قومي
بعد دقايق صحت نجلاء وراحت للحمام وهي تمسك راسها .. وقالت انها بتلبس وتتجهز وتنزل .. طلعت ندى وراحت لغرفتها ولبست لها بدلة بسيطة أنيقة ونزلت .


بعد صلاة المغرب .. صلت شوق ونزلت ومرت عالمطبخ حصلت مرة عمها مخترشه هناك وتشرف على كل شي وتعدل وتحضر
شوق وقفت عند باب المطبخ : مساء الخير خالتي ... محتاجة شي ؟!
التفتت لها ام فهد وبرق بعينها لمحة اعجاب .. طالعتها لحظة بصمت وشوق تقدمت لها وهي منحرجه من نظراتها
شوق : تبين اساعدك ؟!
ابتسمت لها ام فهد بحينة ورجعت لشغلها تصف الفطاير بصينية مزخرفه : لا خلاص قربنا ننتهي .. والخدامات موجودات
شوق عطتها ظهرها وفتحت الثلاجة .. وبنبرة زعل : مستغنيه عن خدماتي يعني ؟!!
ضحكت ام فهد : ههههههههههههه ... روحي ارتاحي .. لا تخرب هالكشخه .. ( وطالعتها بنظرة امومه حميمة وحانية ) .. لو بيدي يا شوق كان خليتك من نصيب فهد
جمدت يد شوق على باب الثلاجة وعيونها ارتدّت على مرة عمها اللي استأنفت شغلها والبسمة مافارقتها .. كلماتها حرقتها وترتها .. ولمست قلبها ... أول مرة ام فهد تلقي مثل هالملاحظة عليها ... طالعت شوق نفسها وفستانها .. يمكن بسبب هيئتي الجديدة .. او بسبب المكياج اللي حاطته والمبالغ فيه شوي بالنسبة لزيارة عائلية
هيئة شوق كانت فعلا بهية وفي قمة التألق .. لابسه فستان الوانه متموج بين الاحمر والاورنج .. يصل حده لنصف الساق وتحته بووت طوييييل يغطي بقية الساق .. وحاطه على مقدمة راسها ربطه من اللون الاحمر الهادي الغير فاقع وشعرها البني اللامع المتوسط الطول منسدل على كتفها .. حست بوجهها يحمر لما تكررت كلمات مرة عمها بذهنها ...

وبهاللحظة دخل فهد المطبخ وشوق سرحااااااانه ومو حاسه فيه
تقدم لأمه وشافها ترتب بالفطائر .. مد يده واخذ وحده وكلاها
ام فهد معاتبه : ماتقدر تنتظر .... هذا للضيوف بتخرب علي كل شي
فهد بعناد مد يده لفطيرة ثانية والفطيرة الأولى لازالت بفمه : ..... فداي
ماكانت الكلمة واضحه بسبب فمه المليان .. ضربته امه على كتفه وشالت الصينية وحطتها على الكاونتر من الجهه الثانية تبعدها عنه ... ضحك فهد وبلع الفطيرة واكل الثانية .. وانتبه الحين لشوق الواقفة جنب الثلاجة بسرحان تام ومو داريه عنهم ... كان يشوف ملاك عالأرض مو انسانه .. استغرب منها هالكشخه كلها ...... لكن ماطال استغرابه لأنه اكتشف الجواب مباااشرة ... ومن غيره ؟!!!

- شوق
صحت شوق اخيرا على صوت مرة عمها يناديها .. التفتت لها بانتباه : هممممم .
واستوعبت اخيرا وجود فهد ... متى دخل هذا !!... صدت عنه بشكل طبيعي وقربت من مرة عمها : نعم خالتي ... تبين شي ؟!
ام فهد : معليه بتعبك بس ياليت تروحين تشوفين عمر اذا كان لابس وخالص ولا لا
شوق ابتسمت : ان شاء الله
واستدارت بتطلع لكنها رجعت لمرة عمها بخبث عفوي : خالتي ... اذا انا باخذ واحد من عيالك تراه عمر حبيبي ... وانا خطبته .. ومابي غيره
قالت هالكلام وفيها الضحكه ... وطلعت وام فهد ضحكت لها ... اما فهد فكان مثل الأطرش بالزفه ..... وش تقصد يعني ؟!!!
وقرب من امه : يمه ... وش سالفة عمر ..؟
ام فهد مبتسمة : مافي سالفة ولا شي ... ( وهي تضحك ) .. بنت عمك خطبت اخوك وانا وافقت ... وزواجهم الاسبوع الجاي
فهد كان يبي يضحك على هالمزحة بس الضحكة هاللحظة ماعرفت له طريق .... طلع من المطبخ وهالكلمات في باله .. " اذا انا باخذ واحد من عيالك تراه عمر حبيبي .. وانا خطبته ومابي غيره "
معناته كلامها يافهد .. انها ماتفكر فيك ابدا ...... لا لا البنت كانت تمزح لا تاخذ كل شي على محمل الجد ... البنت تمزح بس ..


00000000000


في بيت أبو احمد .. بشر احمد اهله عن بدر .. وخبرهم عن حالته انها ماشيه للاستقرار .
الفرحه ما وسعت الكل .. وبعد ماكانت غيمة حزن تظللهم انقشعت بلمح البصر وبدل دموع الحزن هلت دموع الفرح ...
والحال ما يقل ايضا في بيت ابو بدر ... اخواته الثلاث كل واحدة ماهي مصدقة والدموع تنساب شلالات ...
اتصلوا بالطبيب عشان يتأكدوون .. وفعلا جاهم نفس الخبر وافضل .. وحالته تمشي للاستقرار بشكل مذهل .. وكأن الانساس داخل جسد بدر بدأ يتقبل الحياة من جديد بعد ما كان رافضها بالبداية ..

لكن بسبب احتكار نوف لنفسها بالغرفة .. الخبر السعيد ما وصلها للآن .. جسمها صار هزيل بهالفترة القصيرة والهالات السودا احاطت بعيونها بسبب الحزن .
الحزن صار يلمع بعيونها ما يفارقه ... وخيال بدر صار ما يفارقها بكل أوقاتها .
نادراً ما صارت تطلع من غرفتها الا بنص الليل لما يكون الكل نايم .. بس عشان المطبخ لما تبي تشرب موية
صارت تبحث عن بدر بكل شي حولها .. وطاحت يدها عالجوال وبدت تتصفح المسجات اللي وصلتها منه ..
ومع كل مسج تقراه تطيح دمعه معذبـه ..

ماحست بدخول سهى للغرفة ، الا لما جلست قبالها عالسرير وهي مبتسمة ابتسامة قلت وجودها بهالبيت باليومين الأخيرة
سهى بهدوء : نوف
انتبهت وسكرت المسجات ورفعت راسها لها : هممم
سهى وابتسامتها البشوشة تزيد : ... ارتاحي الحين
قطبت نوف وهي مو فاهمه : وشو ؟؟
سهى : بدر !!!
نوف دب الخوف وطفح من عينها بلمح البصر : شفيــه ؟؟؟؟؟؟؟؟
سهى مدت يدها ومسحت دمعة اختها : ... طلع من الخطر .. وهو الحين احسن بكثير بكثيييييييير ... الحمدلله
ابتسامة سهى خلت نوف تصدق مباشرة .. وكردة فعل تنهدت بعمــق وهي تغمض عيونها براحـــه كبيــرة سكنـت كل صدرها وروحهـــا ..
سهى وهي ودها تريح اختاه اكثر : ويقولون فرق بين حالته امس واليوم ... حالته الحين مطمنـه كثير ... ماله داعي خوفك الحين
نوف حاولت تبتسم بس دمعها كان أسبق .. تفجرت وطاحت بحض اختها تبكي من الفرح
وسهى حضنتها وهي تحاول تخفف عنها .. نوف محتاجه الحين لكل شي يعينها ويساعدها عالخروج من هالقوقعة والحالة النفسية السيئة ... ابتسامتها لحظتها ريحت سهى كثير ... وهذا يدل على ان فيه تحسن ..
لما هدت ابتعدت وهي تسأل .. بصوت متقطع : طيب ... ما نقدر نزروه الحين ؟؟؟
سهى بابتسامة له معنى : لا ... وتبين الصدق .. احسن له هالشي ... الافضل يكون برااااحة تامة من غير ازعاج .. صح ؟؟؟؟
نوف ببراءة هزت راسها : صح
ربتت على كتفها وهي توقف : طيب شرايك تطلعين تغيرين جو .. مو زين لك حكرة الغرفة .. تعالي تحت ..
نوف بتردد : وابوي ؟؟؟
سهى : ابوي طلع من فترة ... اظنه راح لعمي .. او لشغل ما ادري
هزت نوف راسها بالايجاب .. اما سهى طلعت مبتسمة ان نوف ريحها الخبر وعلى الأقل ابتسمت !!

0000000000000


بعد نص ساعة رن الجرس اخيييييييرا ... ونزلت شوق الدرج ركض ماتشوف طريقها وعمر وراها بعد مالبسته وكشخته ... كان كعبها يرن عالرخام بشكل مزعج ومن سرعتها في الركض والكعب اللي لابسته وصلت لآخر درجه وهي تلهث لكنها ماتدري شلون ما انتهبت لفهد راقي الدرج .. حاولت توقف فجأة بس التوت رجلها وبغت تطيح ..بس فهد لحق عليها ومسكها
شوق رجعت تجمع قوتها وتوقف واقفه بسبب الألم : ....
فهد : شفيك ؟!... مطيووره !!!
شوق سحبت يدها من يده وهي تشد على شفايفها : مافي شي ... بس رجلي التوت
فهد نزل عينه للكعب وابتسم بسخرية : من زود هالعود اللي لابسته ! ... لا تخافين الأخ مهو بطاير وصل عند الباب
وتركها وطلع الدرج .. وشوق بعفوية تابعته بعيونها وهي تسأل : وين بتروح ؟!... وصلوا تراهم
فهد وقف فوق وطالعها بنظرة مؤلمة : دقيقة ونازل ... لا تخافين مارح اكون قليل اصل واترك ضيفك بلا مضياف
شوق وقفت مكانها ... انجن هالولد كل ماله يخربط بالكلام
ملّت من اتخاذ هالدور ... فماعطت كلامه اهمية وراحت تنتظر بالصالة .. وسرعان مارجع فهد المجلس بالوقت اللي دخلوا فيه ام مشعل وهديل ووراهم منى ...

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
قديم 06-04-07, 09:27 PM   المشاركة رقم: 158
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

~ الفصل الثاني ~



ملّت من اتخاذ هالدور ... فماعطت كلامه اهمية وراحت تنتظر بالصالة .. وسرعان مارجع فهد المجلس بالوقت اللي دخلوا فيه ام مشعل وهديل ووراهم منى
ام فهد اول مرحب .. تقدمت وسلمت ورحبت بكل ذوق واحترام .. وبعدها نجلاء عرفتهم على نفسها لأنهم اول مرة يشوفونها .. كانوا قد سمعوا عنها من شوق قبل .
شوق اكثرهم ترحيب وحرارة .. رمت نفسها بحضن خالتها لكن هالمرة من غير دمووع .. كلها كانت ابتسامات فرح وضحك
بعد ماجلسوا تقدمت القهوة وبدت اصول الضيافة
ايمان : شخبارك شوق ؟!.. الحين ارتحت لما شفتك طيبة ورجعتي شوق الأولية
شوق مبتسمة : تسلمين خالتي .. هذيك فترة وعدت بس عمي ماقصر الله يخليه لي
ايمان بابتسامة حنونة : زين .. دايم على بالي وتعرفين للحين ماتعودت على فراقك حبيبتي
ام فهد بابتسامة : وش دعوة .. ( تطالع شوق ) .. شوق ببيت اهلها وبين يدين امينه
ايمان : اكيد مارح تقصرون .. بس انا خالتها مربيتها من طلعت من بطن امها .. وياما وصتني فاتن عليها
شوق حاولت تخلي ذكرى امها مصدر ضحكها .. فمنعت الحزن بسرعه وضحكت : ماله داعي ياخالتي .. انا ببيت عمي وبين اهلي واخواني
ايمان بادلتها الابتسامة : ادري يا حبيبتي .. ولو كان ولي امرك غير ابو فهد ماكان ارتحت
ندى تدخلت بمرح : وخالتي انا بعد اختها .. ولو ماني موجودة بالبيت كان شوق من زمان طفشت .. بس الله يسلمني مسويه لها جو ومونستها .. ( وتلتفت لشوق ) .. صح شوق ؟!
ماردت وهي تحاول تمسك ابتسامتها .. ضربتها ندى بكوعها وهي تتمتم : قولي صح ووجع !
شوق : ايه صحين... صراحة انا لو اني من غير ندى كنت بموت
ايمان ضحكت وتحولت سواليفها مع نجلاء وام فهد .. اما هديل دخلت مع شوق وندى وصاروا يسولفون بناحية لحالهم

شوق : شخبار مشعل يا هديل ؟!
هديل تغيرت نظرتها للخبث : بخير كل الخير .. وينه خل يسمعك تسألين عنه بيطير من الونااااسه
ندى طالعت شوق بحيرة .. والثانية عفست وجهها باحراج وضربتها بكتفها : وجعين !.. انا ابي افهم ليش تتكلمين بهالاسلوب .. بتخليني ما اسأل عنه ابد من اسلوبك هذا
هديل : خلاص خلاص ولا تزعلين .. ( وبدلت ملامح وجهها للجمود من غير تعابير ) .. مشعل بخير
قالتها بجمووود تام .. وشوق ضحكت عليها : هههههههههههههه .. ياحماره مو لهالدرجة .. هههههههه
ندى : ههههههههههههههه .. هديل بأي سنة الحين ..؟!
هديل : انا بسنة ثانية .. بجامعة الملك فيصل
ندى : اها مثلي اجل
هديل : بس انا وقفت ترم مادرست فيه !
ندى : ليه ؟
قاطعتها شوق : عشان الست هديل تقول لازم ارتاح عقب ثالث ثانوي مايصير اكرف واكرف بثالث وعلى طول جامعه ..
ندى : بس كذا غلط !
هديل بلا مبالاة : لا مو غلط .. كنت انا وامي طقاق ومضاااارب تبيني اكمل مباشرة وانا بصراحة ماكان لي خلق قلت اوقف ترم واحد راحه
ندى : كنت بسويها بس قلت لا .. ما اقدر اتخيل نفسي جالسه بالبيت بالثلاث شهور لأن حماسي للدراسه بيخف .. وتعرفين مارح تقدرين تروحين وتجين والكل مشغول بالدراسه .. يعني مصيرك الملل ..
هديل : عاد سويناها وخلصنا .. صح مليت وخصوصا مالي خوات ومشعل دوم مشغول وامي مو فاضيه لي .. بالأخير ندمت اني وقفت بس يالله اللي فات خلاص
شوق : كان المفروض الحين انتي بالمستوى الخامس .. بس كسلك وعجزك هو السبب
هديل ضربتها بالمخدة : وانا بمستوى رابع الحين .. كله واحد مافي فرق
شوق : لا في فرق !
ندى : خلونا من الجامعه .. شخبار جو الشرقية هالايام ؟
هديل : اووووه !... اللي تبين ... برااااد مو طبيعي وجناااان
شوق : لا تقولين الشرقيه يا ندى .. قولي أبها اللي تجنن هالفترة .. وااااااو مطر وبَرَد وسحاااب ..
ندى : يووووه شوق ياليت تسكتين .. مشتاقه اسافر
شوق : الصيفية الجاية ان شاء الله
ندى : لا تقولين .. ان شاء الله هالعطلة الجاية
شوق : ومين بوديك يا حسسرة !!.. محد فاضي
ندى : ابووي
شوق : يلله قولي له .. ( هزت راسها ) ما اعتقد ، عمي اشوفه مشغول هالأيام ..
ندى : ادعي بس ... قولي آمين نروح
شوق بنذاله : ان شاء الله مـا نروح
ندى طالعتها بحمق : الشرهه علي ... كنك مو انتي اللي قلتي قبل شوي أبي أبها
شوق : هونت
ندى بقهر : انقلعي يا النذله
هديل : توك تدرين .. ترا شوق من يومها نذله ... ياما قومت مشعل اخوي ضدي .. وانا مسكينه .. اخوي الوحيد بس مستحيل يوقف بصفي .. دايم دايم مع شوق
ندى تهمس لشوق تحاول تحرجها : اوووه وين هالسوالف يا شوق .. ما قلتي لي عنها .. ياعمري يا هديل .. ولا يهمك من الحين انا معك .. وطز في شوق وفي اخوك
هديل : ههههههههههههههه اخيرا احد معي .. ( وتناظر شوق ) وانتي خلي مشعل ينفعك .. للأسف رابط الأخوة بيني وبينه مقطووع بسبتك
وطلعت لسانها لها .. وشوق شوي وتفور من طاري مشعل .. شوي وبذبحها
ندى بمحاولات مستمرة لاحراجها : اها يا شوق .. وش اللي بينك وبين مشعل ولا علمتيني يا لئيمة .. قولي قولي يا هديل
هديل غمزت لشوق بشكل محرج .. وكأنه فعلا فيه شي بينها وبين مشعل : أقووووووووووووول !
شوق بعد ما فارت : كلي تببببببببببببببن
هديل : افا ... ليش بقرة !
شوق : هديلووو اعقلي ... ندى لا تصدقينها تراها تحب تطلع اشاعات عالرايح والجاي
ندى تستفزها : ليش ما اصدقها بصدقها
شوق بقهر : بكيفك بس تراه كله كذذذب
هديل : انا ما أكذب ... ( وتجلس مقابله ندى.. وتهمس ) اسمعيني .. اخوي مشعل وشوق بـ...........
قاطعتهم لما شافت بعيون ندى الحماس : هيي هيي صاحيه .. الا بتلزقيني بمشعل .. اسمعي ندى .. تراه ولد خالتي لا أكثر ولا أقل .. وياويلك لو تصدقين هذي بأي شي تقوله .. تراها خرااااااطه دايم راعية خرطي !
هديل بصدمة مفتعلة : انا راعية خرطي ؟؟... انا ؟؟؟؟
ندى متجاهله شوق : كملي كملي هديل .. ماعليك
شوق تنرفزت وحاولت تقوم .. بس ما طاوعها قلبها .. تبي تعرف وش بتقول هديل عنها .. لذا جلست وهي مكشرة منهم .. استفزوها بجد !
بس جلسوا ساكتين فترة وهم يشوفونها متضايقة ومكشششششششرة .. انفجروا بالضحك
هديل : ههههههههههههههههه ضقتي صدق
ندى : هههههههههههههههههههاي
شوق تستهزأ : هه هه هه .. لا ضحكتوني ... مالت عليكم كلكم
وقامت عنهم وجلست جنب نجلاء .. اللي ابتسمت لهم رغم انها ماتدري وش صاير بالضبط
ندى : نمزح يالزعووول تعالي
عطتهم ابتسامة ساخرة وصدت عنهم .. بقهههر !


بمجلس الرجال .. الوضع هادي وماشي .. سوالف عادية والضيافة مستمرة
فهد ومشعل ونايف هناك ، بعد ما اتصل فهد بأحمد عشان يجي .. وقاله ان بيجي خلال ساعه
مشعل : اخبااارك بو فيصل واخبار الجامعه ؟
فهد : بخير تسلم عليك .. الجامعه خلاص كلها هالترم ونرتاح .. انت بشر .. ما اظني تدرس قلت لي من قبل
مشعل بابتسامة وسيعة : ايه انا متخرج من سنة .. قلت لك اني اشتغل من حوالي عشر شهور
فهد هز راسه : اها صح صح قلت لي .. الله يوفقك
مشعل : الا احمد ولد خالتك متى بيجي ؟!
فهد وهو يطالع ساعته : كلمته قبل شوي يقول ساعه الا ربع ساعه بالكثير وجاي
مشعل بشوية حرج وعيونه عالفنجال بيده : الا اقول بو فيصل ... شخبار شوق عقب آخر مرة ؟!
تغيرت نظرة فهد لكنه استدرك نفسه وابتسم قبل لا يلاحظ مشعل : شوق بخير واحسن بكثير ... مرتاحه اكثر من اول
مشعل باهتمام واضح وابتسامة ارتياح : الحمد لله
فهد بسؤال ماقدر يحبسه بصدره اكثر.. يقرقع يقرقع بقلبه : الا تعال .. ودي اسألك ليش كل هالاهتمام ببنت عمي ؟!
ماقال شوق قال " بنت عمي " .. مايدري ليش يمكن عشان يبين له انها اقرب له منه !.. وفوق كذا احساسه بأن شوق مو ملك له مثل ما تصور أو تخيل
زاد احراج مشعل وصار يحك خده بطرف اصبعه لا اراديا : هههههه .. اظني قلت لك من قبل .. شوق اعرفها من صغرها واعرف كل اللي مرت فيه .. وقلت لك من قبل انها تهمني
اكتفى فهد انه هز راسه وغير الموضوع مباشرة .. لأنه بدا يتنرفز على ذكر اسمها على لسانه .. عمره ما حس بمثل هالغيرة اللي على وشك تذبحه .. عمره ما حس بهالاحساس اللي يخلي دم عروقه يفوور وكأنه على نار ! ... أسلوبه يحسس الواحد كأنه ضامن انها بتكـون له .
اقوووول يا فهد اضبط اعصابك وخلك ريلاكس وروّق ... هد أعصابك
اتخذ من البرود غلاف لوجهه وغير السالفة .. لأن اسم شوق على لسانه ممكن يجننه أكثر ويرتكب جريمة : الا اقول انتوا متى بترجعون للشرقيه ؟!
مشعل : عالليل .. يعني ممكن 11 او 12
فهد : بس مو تعب عليك تسوق بهالليل ؟!
مشعل يبتسم لاهتمامه : لا تخاف .. ماصحيت اليوم الا متأخر .. الوالدة الله يخليها مارضت نجي الا لما اكون نايم عشان مشوار الرجعه
فهد : اها .. زين الله يحفظكم ..( تتوقعون من قلبه هالكلمة أو لا ؟؟.. حتى أنا ما أدري ) .. مادام كذا لما يجي احمد نطلع لأي مكان نتمشى ... الا انت جيت الرياض قبل كذا ؟!
مشعل : جيتها ثلاث مرات .. مرتين من غير الأهل .. وطبعا شغل يعني مالحقت اشوف شي .. والثالثة لما كنت صغير .. يعني زمن !
فهد : خلاص مادام كذا نطلع كلنا أي مكان
يبي يطلع من خنقة البيت ومقابل هالانسان الواثق .. كلماته عن شوق غريبة وابتسامته على طاريها أغرب ..... أتسائل الحب بينكم وصل لأي درجة ولأي حد ؟؟؟؟


راحوا البنات للمطبخ يجيبون العصير .. وطبعا شوق هي اللي قررت تقدمه.. رجعوا للصالة ، شوق بالمقدمة ووراها ندى وهديل يتكلمون عن شي معين
قربت من خالتها وقدمت لها الصينية .. وابتسمت ايمان بوجهها : طول عمرك سنعه ... علمي هديل الله يصلحها
سكتت هديل ولفت لأمها .. وبنبرة فكاهية : يمه .. انا سنعه بس انتي ما تعترفين .. ولا انا اذا بغيت اتسنع بتسنع .. بس الوقت المناسب ماجا
ام فهد : هههههههههههههه .. كل بنات هالايام بهالحال .. ( وطالعت ندى )
وندى أشرت لامها تسكت ... بلاش فضايح
وهديل عشان تثبت لأمها سنعها قربت من بنت خالتها وسحبت منها الصينية : شوق انتي ماتعرفين دايم الناس مخدوعه فيك .. انا اعلمك شلون السنع
شوق طالعتها والضحكه فيها
نجلاء : ههههههههههههههه
ايمان هزت راسها والضحكة لبنتها : ههههههههههههههههه .. ان شاء الله دوم هالسنع
هديل قربت من ام فهد : احم ... تفضلي خالتي
ام فهد وهي تبتسم : مشكوورة .. والله سنعه غلطان اللي يقول مو سنعه
هديل طالعت امها بنبرة انتصار : مشكووورة خالتي انتي اول وحده تعترف بسنعي .. وانا ترا اعزمكم المرة الجايه لبيتنا .. والعزيمة كلها بتكون علي حتى امي بتكون ضيفه حالها حالكم
ام فهد : هههههههههههههه ما يحتاج ندري انك مارح تقصرين
شوق بهمس ما يسمعه غير هديل: امحق ... هذا وجهي اذا سويتيها
هديل قزتها بطرف عينها يعني انطمي .. بعد مامرت بالعصير عالكل حطته عالطاولة الوسطى وجلست مكانها بعد ماخذت كاس عصير برتقال

مر الوقت وحضر احمد .. وتعرف على مشعل وسلم عليه وكان لقاء ودي .. ركبوا سيارة فهد وانطلقوا بالشوارع .. مشعل قدام معه واحمد ماخذ راحته ورا .. وراحوا يفترون قبل ما يقررون يروحون أي قهوة يتقهوون فيها ويرجعون .. مشعل مبين فيه الوناسة والراحة لكن فهد طول الوقت وقلبه قابضه .. كان طول الوقت يتصنع البسمة خصوصا لمشعل كمجاملة وذوق
مهما كان هو يعتبر ضيفه !

بعد ساعه طلعوا فيها البنات هديل وشوق وندى برا للحديقه ياخذون راحتهم بالسوالف .. نجلاء تركت امها وايمان وطلعت فوق لغرفتها تاخذ حبة بنادول بسبب صداع تحسه
لما دخلت غرفتها انتبهت لجوالها يهتز عالطاولة ، لأنه محطوط عالصامت .. راحت بسرعة ، وابتسمت بتعب لما شافت اسمه عالشاشة
نجلاء : هلا
سعود : ماشاء الله !.. كان مارديتي احسن ! .. هذي خامس مرة ادق
نجلاء قاطعته : اوففففف !!
سعود بدهشة : اوف بعد ؟!.. لا لا انا غلطان لما رجعتك الرياض ؟!
نجلاء بنعومة : انا ادري عنك .. طبيت فيني على طول
سعود : من حقي
نجلاء : والله تحمل انا قلت لك من اول لا تبعدني عنك لكن انت اصريت .. تحمل حوبتك
سعود بزعل : مادام كذا ... مع السلامة
وسكر .. اما نجلاء عورها قلبها .. بس ماتدري ليش لعبت عليه هالحركة .. اللي بيسمع صوتها قبل شوي بيتوقع ان فيه شي .. كان غير ودود أبد
بس مايهون عليها زعله لكن بتخليه هالفترة ، تعرف انه مايقدر عالفراق فترة طويلة .. مصيره بيدق .. حطت الجوال عالطاولة وهي مبتسمة .. أحبه ياناس !!
حطت يدينها على اجناب راسها وصارت تفركه بأصابعها بهدوء .. راحت لدرج وخذت منه حبتين وكلتهم ..

تحت ام فهد وايمان لحالهم .. بعد مواضيع مختلفه تناقشوا فيها ، فتحت ايمان موضوع ..
ايمان : ما ادري ام فهد .. كنت اتمنى افتح هالموضوع مع ابو فهد بصفتي خالة شوق ومو غريبه عنها .. ولو كانت شوق غريبه كان ابو مشعل بيستلم المهمه .. انتي تكفين وتوفين بما انك حسبة ام شوق الحين بكلمك وانتي خذي راي ابو فهد
ام فهد وابتسامتها على محياها : شوق مثل ندى الحين مافي فرق .. كلهم بناتي
ايمان ببشاشة : ادري .. انا كنت مطمنه ان شوق بين ايديكم ومارح تضيع .. بس الحين اتمناها ترجع لي وتكون قريب حضني
ام فهد سكتت تنتظرها تكمل كلامها ، وكأنها عرفت وش المعنى من هالمقدمة
ايمان بهدوء وسكينه : مشعل ولدي يبيها وانا من صغرها وانا أتمناها لمشعل .. ومشعل ماشاء الله عليه الحين كبر وصار رجال البيت ويراعي المسؤولية .. ويبي يتزوج .. وجاي يخطبها اليوم
ام فهد ما تغيرت ملامحها : تعرفين هذي الساعه المباركه .. مشعل رجال ولد رجال وماعليه خلاف .. واذا نصيبه شوق اكيد بيحافظ عليها .. بس الراي الأول لأبو فهد .. اكلمه واقوله
ايمان : خذي وقتك مع ابو فهد .. بس لا تنسون شوق كانت بنتي واكيد بخاف عليها واحنا مو اغراب ، يعني ماله داعي الخوف .. من ناحية شوق انا تقريبا ضامنه رايها بس مثل ماقلتي الراي الأول قبل العروس هو لولي امرها .. عمها
ام فهد : ان شاء الله .. الله يكتب اللي فيه الخير .. ومارح نلاقي احسن منكم


برا بالحديقة .. كانوا لا زالوا واقفين يسولفون ويستمتعون بنسمات الهوا الباردة .. هديل فجأة سكتت وتسمرت عيونها عالباب اللي يؤدي لداخل .. شافت منى تطلع وتنضم لهم ..
فسألتها : منى حبيبتي مين اللي في الصالة ؟!
منى : امي وخالتي ايمان
هديل بترقب : بس ؟
منى : ايه
شوق انتبهت : ليش وش عندك ؟!
هديل وهي تبتسم بوجهها بوناااسه غريبة فاجأت شوق : ماعندي شي ... وانت بس تشكين فيني !
شوق : لا ... بس انتي فالعادة ( بالهندي ) قرقر كتير ... ماتوقفين كلام ... واذا سكتي دقيقه وحدة اشك ان فيه شي
هديل عصبت وانقضت عليها والثانية انحاشت عنها وهي تضحك
هديل : اجل انا قرقر كتير ها .. هين يالظالمة .. والله لأخلي مشعل يردها لك نيابة عني .. هي كلها مسألة وقت وكم شهر وآخذ حقي منك
شوق استغربت : وش دخل مشعل يالمتخلفه !؟؟
هديل وقفت عن الركض ورجعت عند ندى : قريب بتعرفين وش دخله
شوق احترقت بنار الفضول وقربت منها .. بالعادة هديل تحب الكلام وكل شي عندها تقوله .. يعني راعية ثرثرة بشكل غير طبيعي مثل ما انتوا عارفين .. غريبة تتحفظ بالكلام هالمرة !!

بعد ربع ساعه رجعوا لداخل وحصلوا نجلاء موجودة جالسه معهم
مر الوقت وحان وقت العشا .. جهزوا السفرة ودخلوا يتعشون .. وشوق وهديل مناقر وكل وحدة تعلق عالثانية .. هديل كانت بكل مرة تسكت وتكبت بقلبها والشي الوحيد اللي تقوله " بخلي مشعل ياخذ حقي منك "
طبعا تقوله بالهمس وما يسمعه غير شوق وندى
وسكوتها الغير معتاد وعدم ردها كالعادة خلا شوق تحس ان فيها شي ... شي غير طبيعي
انتهى العشا وقدموا الشاهي بعده ووقتها كانوا الشباب رجعوا وخلصوا عشا بمجلس الرجال .

عالساعة 11 دق جوال هديل .. وبسرعة طلعت برا عشان تكلم .. شوق عبست ، وش هالحذر عند هديل غريبة ؟!!
قامت ولحقتها برا بدون ما تحس ... وقفت عند الباب وطلت عليها لقتها واقفة برا بشكل قريب والتلفون باذنها .. وسمعت
هديل : اظني امي قالت لخالتي ام فهد خلاص
.............
هديل : ياخي خلاص لا تنفخ قلت لك ماكنت موجودة بس اكيد قالت لها
............
هديل بنفاذ صبر : يووووه مشعل شفيك .. مارح يعطونك الرد الحين .. وشوق مابعد عرفت عشان ترد .. اصبر الدعوة مو خبط لزق
شوق ورا الباب قطبت وانعفس وجهها بحيرة ... انتظرتها لما أنهـت المكالمة وطلعت عليها

شوق : هديل !
لفت هديل بارتباك : هاا ..!!
شوق تبتسم : وينك ..؟!.. وش هالمكالمة اللي خذتك ؟
هديل : لا ولا شي .. مشعل كان بيسألني شغله
شوق ولا كأنها سمعت .. هزت راسها : اهاااا... طيب تعالي ما يصير تطلعين
رجعوا داخل وشوق الاسئلة كثرت بوجهها .. وبان عليها مكشره
بعد فترة
ايمان : شوق ؟!
شوق بانتباه : هلاااا
ايمان : وين رايحه
شوق : لالا ولا شي
لفت ايمان لأم فهد وابتسمت وهي تقوم : يالله اجل بنمشي .. مشعل اتصل
ام فهد : تو الناس خلوكم حياكم الله
ايمان : لا ورانا مشوار ... كثر الله خيركم ماقصرتوا
ام فهد : حياكم الله هلا ومسهلا

لبست عبايتها وهديل بعد .. اشرت لها امها تروح تسبقها للسيارة وايمان التفتت لشوق : شوق تعالي شوي ابيك ..
شوق : ان شاء الله
طلعوا عند المدخل بينما هديل ركبت السيارة .. ولما صاروا لحالهم برا حست شوق بموجة توتر قوية تجتاحها بعد ماكانت ساكنه ...كانت نظرة ايمان حنونة وجديـة
ايمان : شوق .. عارفه انه الوقت الحين مو مناسب .. كان ودي أجلس معك لحالنا واقولك .. بس لازم تعرفين مني انا قبل لا ارجع للشرقية
بسبب ما ! .. دب الخوف بقلب شوق .. وظلت تطالع خالتها مقطبه تنتظرها تتكلم ..
ايمان : شوق ... انتي تعرفين انك بالنسبة لي مثل هديل .. وماكنت اتمنى يجي اليوم اللي تبعدين فيه عن عيني وحضني ..
سكتت .. وشوق بنظراتها تستعجلها بالكلام .
ابتسمت ايمان بحنية وحطت يدها على خدها بكل حنان : شوق انا اليوم خطبتك لمشعل ... وبس انتظر رد عمك .. وانا عارفه انه مارح يرفض ... مبروك يا حبيبتي
تجمد الدم بعروقها والنظرة تسمرت على وجه خالتها الحنون ... الصدمة كانت قوية .. مو فرح ولا حزن .. صدمة ! .. دهشة ! ...استغراب ! ... واشياء ما اقدر اترجمها بالكلمات
نزلت شوق عيونها وشفايفها ترتجف تحاول تقول شي بس الصدمة سلبتها كل قواها ... كانت تبي تسأل ليش ؟!..... وشلون ؟..... ليش اليوم ..... ليش انا ..... أسئلة اختلطت فيها الكلمات وكلها تتصادم داخل صدرها ..
زادت ابتسامة ايمان وهي تتوقع سكوتها دليل حرجها .. وانحنت وباستها براسها
ايمان : تعرفيني كنت انتظر هاليوم .. من صغرك وانا أتمناك لمشعل .. ماكنت ابيك تبعدين عني يانظر عيني
شوق وريقها ناشف : بس .... خالتي انا ....
ايمان بنبرة حانية : وشو ؟
شوق : ... ما أدري ... بس ... مشعل ؟!.... خالتي ..
سمعوا بوري سيارة مشعل يضرب بالشارع يستعجل امه
ايمان : شوق انا بروح الحين ... قدامنا الوقت
شوق هزت راسها من غير كلام وعيونها ضايعه بالفراغ ... غابت عنها ايمان وركبت السيارة ومشوا .. مرت عشر دقايق وهي جامدة بمكانها من غير حراك ، وكثير أمور تتضارب ببالها ...
دق جوالها بجيبها بنغمة مسج ..
فتحته وكان من هديل .. " مبروك يالعروووس .. ههههههههه.. عروس من الحين ؟!.. ولا اقول مبروك يا خطيبة اخوووي ".
قطبت بعبوس .. والأفكار تكثر بذهنها .. خطيبة مشعل ؟؟؟؟!
ماردت عليها قفلت المسج ورجعت داخل وهي سرحاااانه .. مباشرة طلعت لغرفتها .. ندى ونجلاء انتبهوا لحالتهاا الغريبة لكن ام فهد كانت مبتسمة

دخلت غرفتها وقفلت الباب .. تقدمت بخطوات هادية ورمت نفسها عالسرير .. واحساس غريب داخلها ..
خطيبة مشعل الحين ؟!.
خالتي خطبتني ... !... وتقول عمي مارح يرفض ؟!
مشعل خطيبي ؟؟!
رجعت ذكرياتها لورا ... باليوم اللي نبهتها هديل لشي هي ما انتبهت له من قبل ..
يوم ما نبهتها .. وقالت لها " مشعل يعزك .. بشكل فوووق ما تتصورينه " .. وضّحت لها ذاك اليوم حب مشعل لها
تذكرت الحين ذيك الليلة بالشرقية لما نزلت للمطبخ بالليل ... تذكرت كلماته بالحرف الواحد ، وش كان يقصد بها .. وكيف انها فهمته غلط

مشعل بجدية : شوق بسألك سؤال
شوق : تفضل
مشعل : مستعدة تعيشين هنا ؟!
شوق بعفوية مافهمت المغزى الخفي من ورا هالكلام : اذا بيت عمي مايبوني .. مالي غيركم .. ليه عندك مانع ؟!!
مشعل قاطعها يبرر موقفه : لا لا ما اقصد
شوق بكآبة : حتى لو كنت تقصد .. من حقك .. لأن بوجودي بكون مضايقتك
مشعل ابتسم وحس انها الفرصة : بالعكس مارح تكونين مضايقتني .. لأنك اذا وافقتي عاللي بقوله الحين بتكونين...... ( قطع كلامه وما طلعت الكلمة منه ) .. وبكذا تكونين مرتاحة وانا مرتاح .

وقتها هي فهمته غلط .. فقاطعته وفهمت من كلامه انه يبيها لمجرد انها ترتاح اذا بقت هنا .. لهالسبب فقط ..
فردت وهي تحاول تكون طبيعية : لا يا مشعل .. مابي أكون سبب تعاستك .. انت تقول انك تبي تاخذني عشان نكون مرتاحين انا وانت ببيت واحد ومحد يضايق الثاني .. مابيك تاخذني لهالسبب ..

تذكرت ذيك الليلة ... ماكانت شفقة من مشعل مثل ما توقعت .. الأخ يحبني مثل ما قالت هديل ... بس .. انا ... انا ....؟!..... انا احب............. ما كملت اسمه

فــهــد ؟!!!!!

تنهدت بعمق لما وصلت لهالنقطة .... مو كل حب ينتهي مثل ما نبي ..
وفهد انسان اقتنعت انه صعب الوصول له ... كل ماحاولت اكسب رضاه يجازيني بالعكس ..!!
والزواج ؟!
بعيد عن بالي هالفترة ؟!
لمعت عينها بحزن وهي تتذكر ابتسامة خالتها والفرحة العميقة الواضحة بعيونها قبل لا تروح
قامت وطلعت للبلكون لعلها تلقى الدنيا واسعة بدل الضيق بالغرفة .. جلست هناك وهي تتذكر كيف كان تفكيرها بالماضي
قبل ما تعرف عمها وعياله وقبل لا تجي لهالبيت ... اللي بدّل حياتها كاملة
كانت بصغرها تتخيل دايم انها زوجة لمشعل بالرغم انه ماكانت تحبه حب حقيقي .. وقتها كانت تحبه حب اخوي لأنه الشاب الوحيد القريب منها واللي له فضل عليها ، لأنه ياما وقف معها بمحنتها وساعدها ... كانت تتخيل نفسها دايم زوجة له
بس من جت هنا وكل الأفكار هذيك اختفت .. وتلاشت كأنها لم تكن .. هذا لأنها لقت الحب الحقيقي .. ومشعل معد صار يملك أي مساحة بأفكارها
جلست عالمقعد الوحيد الموجود وضمت راسها بين يديها في محاولة للتفكير بالشكل الصحيح
رجع لها كلمات هديل .. " خطيبة أخوي "
متأكدة لو انها سمعتها من هديل بالكلام مو بالكلمات كان بينصبغ وجهها بالأحمر .. ما أدري وش اسوي .. المفروض أفرح ولا أحزن ؟!..... مدري !!!!!!

دق باب غرفتها من ندى كم مرة .. ولأنها بالبلكون وغارقه بأعماق أفكارها ما سمعتها .. ندى ملت من الوقفة ونزلت تحت وهي متعجبة
امها لازالت تحت وفهد طلع عليهم من المجلس بعد ما راح احمد
ندى : وينك ؟!
فهد : كنت مع احمد بالمجلس توه طالع
ندى بعد اهتمام : اهااا ... وولد خالتك وش جابه ؟؟
فهد بعجب : حلوة ذي وش جابه ... انا عازمه
ندى تجاوزته وراحت عند امها : طيب لا تزعل بس سؤاال
توجه للدرج .. وقبل لا يرقى التفت : وين نجلاء ؟!
ندى : بغرفتها
فهد : شعندها هناك لسا بدري !
تدخلت ام فهد وواضح القلق بنبرتها : مدري بس انا ملاحظه انه وجهها اليوم مو طيب .. وجهها اصفر على غير العادة

طلع فوق وبدل مايروح لغرفته راح لغرفة اخته ودق الباب .. ويوم سمع صوتها دخل
فهد بابتسامته الجذابة : صباح الورد
كانت جالسة بالسرير ومتغطية وبحضنها كتاب .. ابتسمت لأخوها وطالعت الساعة .. كانت 12 يعني صباح .. مسرع الساعة مرت !!
نجلاء : هلا ...
قرب وجلس على طرف السرير عندها : شفيك ؟!
رفعت حواجبها باستغراب .. واتضح اكثر شحوب وجهها : مافيني شي .. سلامتك
فهد : ليش ما جلستي مع امي تحت
نجلاء : لا بس حسيت فيني نوم طلعت لغرفتي
فهد وهو يتأملها بتركيز : أشك انه عشان سعود
نجلاء : شدخله سعود ؟
فهد : مدري ... بس الحب بلوه شكلك تعبانه بسبة الفراق اعووذ بالله منه
نجلاء ضحكت : هههههههههههه .. لا عادي .. وبعدين انت تتكلم ولا كأنك مثلنا .. ترانا كلنا بالهوا سوا .. ولا نسيت كلامك أمس !!
فهد : هههههههههههههه لا ما نسيت .. بس عالأقل فيني حيل اتحمل واتصبر .. مو انتي من افترقتي عن حبيب القلب طحتي علينا تعبااااانــه ..
سكرت الكتاب وضربته بخفة على راسه : ههههههههههه قلت لك مافيني الا العافية ... بس قل نووم ..
فهد : متأكدة ؟!
نجلاء : ايه متأكدة شفيــك ؟
فهد : طيب كلمتي سعود ؟!
ابتسمت وهي تتذكر مكالمته اليوم .. سكر منها زعلان وللحين ما كلمها عقبها .. اكيد ينتظر منها هاللي تدق تراضيه .. بس ماني داقه خله يعرف غلاااااتي .. هو اللي بعدني هو اللي يتحمل ..
فهد : الووو ...!!
نجلاء وهي تصد له : هاااا ... الووهيــن
فهد وهو يهز راسه بحسرة : جد الحب بلوه !!!
نجلاء : هههههههههههههههه اقلب وجهك ..
ضحك وقام بيطلع .. لكنه غير رايه ورجع لمكانه : اقووول بسألك سؤااال
كانت بتفتح الكتاب بس رجعت سكرته بابتسااامة .. يعني عارفه وش بتسألني عنه
فهد فهم سر ابتسامتها : .. هههههههههههه ترا بهون
نجلاء : قول قول اللي عندك ولو اني عارفه
فهد : اعوووذ بالله جنية كاشفتني
نجلاء : تربيتي انت تبيني ماعرفك .. اعرف كل حركاااتك من كنت صغنون وشررراني .. ومحد رباك غيري ..
فهد : ههههههههههههه ايه تبين الصراحة مأدبتني انتي .. اقدر عالناس كلها بس انتي اعوذ بالله من شرك ما اقدر .
نجلاء : طيب اختصر الكلام وقول اللي عندك
فهد : ماني قايل .. مادام تعرفين انتي قولي .. مو انتي تفهميني من عيوني
رفعت حواجبها .. وهزت راسها : طيب طيب ... عارفة بتسألني عن بنت عمك
فهد : اها .. وبعد ؟؟
نجلاء : تبي الصراحة اشك بعلاقتها بمشعل .. البنت مو مبين عليها أي شي .. مو مبين لمشعل أي علاقة ..
فهد سكت لحظات
وهز راسه : .. مدري ... بس كلامك مو دليل
نجلاء : ما ادري عنك ... المهم اليوم شوق واضح انها فرحانه بخالتها مو بأي احد ثاني .... الا انت قلي مشعل قال شي عنها
فهد سكت عنها وعفس وجهه يتذكر الي صار .. هز كتفه : نفس الكلام اللي قاله لي بالشرقية .. ما تغير ... الولد ميت فيها ..
نجلاء ابتسمت بوجهه : وانت ؟!!!
فهد : انا شفيني ؟!
نجلاء : وانت بعد ميت فيها .... يااااابختك شوق ثنين يموتون فيك .. ولد خالتك ... واخووي اللي مايعجبه العجب ........... تصدق عاد ، شوق كبرت بنظري يوم انها قدرت تكسر غرورك يالمغرور ... ما هقيت من قبل ان فيه احد يقدر يكسر راسك
ضحك وسحب المخدة اللي جنبه وضرب راسها وقام : ههههههههههههههههههه .. مثل ماكسرت غروري اقدر اكسر غرورها
نجلاء : أتحداك تسويها
فهد : ههههههههههههههههه لا تتحدين
نجلاء : اقول اقلب وجهك وحسك عينك تسوي لها شي ولا تضايقها .. ترا حسابك عندي يا فهيد
فهد وهو عند الباب : هههههههههههههههه خوفتيني يالجنية

ودق جواله .. طلعه من جيبه والبسمة موجهه لأخته ونزل عينه للجوال .. وتبدلت الابتسامة لتكشيرة ، ومرة وحدة قفل الجوال
نجلاء : مين ؟؟!
فهد وهو ناوي يطلع : محد ... خلي عنك لقافة الحريم تراها ما تعجبني
نجلاء بكل جد وحزم : فهد ... انتبه لنفسك عن الغلط
فهد ابتسم من غير ارادته .. اخته فاهمته اكثر من نفسه ، رغم انها اول مرة تلقي مثل هالملاحظة عليه ..
فهد بعبااااطة : أي غلط ؟!
نجلاء صدت عنه وحطت عينها بالكتاب : انت أخبر بنفسك ... نصيحة مني يا فهد انتبه لنفسك وللي قاعد تسويه .. الغلط الصغير يكبر ويدمرك ..
فهد ماقدر غير انه يروح لها ويحب راسها .. وبصوت كله حنان : الغلط اللي تتكلمين عنه قررت اتركه .. اخوك كان لعاب لكن الحين لا
وطلع .. ونجلاء غصب منها ابتسمت ابتسامة نستها كل تعبها بهاللحظة ... هالمرة اللي شافته تحس اخوها تغير ..
هالمرة تحس فيه نضــج .. غير كل مرة ...
وأهم شي التفت لنفسه وعرف حقيقة الغلط اللي كان يسويه ..

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
قديم 06-04-07, 09:29 PM   المشاركة رقم: 159
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجــــــــزء 36



مر يومين على آخر الأحداث اللي صارت والموضوع للحين ماطلع برا .. اللي يدرون بس شوق .. وام فهد ، ومؤكد علمت ابو فهد
أغلب الوقت بهاليومين صارت شوق سرحانه كله تفكر وبالها مو معها ، لما تجلس مع العايلة تجلس .. لكن أفكارها بمكان بعيد كليا .. أحيانا عند مشعل .. عاشقها .. وأحيانا بخالتها .. وأحيانا بهديل ... كل شي تفكر فيه كل شي
تفكر .. بحياتها مع مشعل كيف بتكون اذا تم الأمر وكتب الله النصيب بينهم .. شلون بتعيش تحت مسمى زوجته ، ومحبوبتـه !..
حتى ندى للحين ماعرفت بالخبر
أصلا بنت عمها هذي حاسه فيها .. لأنها كل ما تكلمها تلقاها سرحانه وبالموووت ترد

مثل ما صار بثاني يوم بعد الخطبة ... الكل جالس بالصالة بعد الغدا والعايلة كلها بالصالة .. والتلفزيون على العربية وطبعا الأخبار هوس ابو فهد ..
محد مهتم كثره باللي قاعد ينعرض من أحداث مأساوية قاعدة تصير بالعالم العربي والسيناريو اللي يتكرر بكل يوم ... مذابح ومجازر وحمامات دم !...
فهد كان جالس وحاط رجل على رجل ومحوط اخوه المدلل عمر بذراعه ، والصغير قاعد يلعب بجواله وحدة من الألعاب
ندى ونجلاء سواليف مع بعض .. وشوق مثل ما قلت في عالم آخر ..
بعد جولة قصيرة بين أفكارها وهواجسها سمعت صوت ندى متنرفز ..

ندى : شوق .. وصممممخ .
شوق بهمس وهي مرتاعه : هااااه وجع شوي شوي
انتبهت ان الكل يطالعها ، وبلعت ريقها والتفتت لندى وهي تحاول تكون طبيعية : ها ... شفيك وش تبين ؟؟؟
ندى : سلامتك مابي شي ... بس شفتك مكشرة وساكتة قلت اشوف
نقلت شوق نظرها بين الجالسين لقت الكل صد عنها ورجع لاهتمامه الأول .. نجلاء تتصفح مجلة بين يديها وفهد منزل راسه لعمر وساكت ... بس احساسها يقول ان منتبه ومركز باللي بينقال ..
شوق : احم ... لا سلامتك عادي مافي شي
ندى بنظرة ماكرة : تبين الجد ؟؟
شوق ببلاهه : وشو جده ؟؟!!!
ندى : أششششششك صراحة .. وراك شي انتي مو طبيعية
شوق قطبت ووقفت وهي تهمس : تدرين عاد ... انتي استجوابك ما يخلص .. رايحه اذاكر لي كلمتين الامتحانات قربت

وراحت بخفة وهي تمشي بهدوء وركادة عشان مايحسون بتغير حالتها ... ولما وصلت نص الدرج كملت طريقها وهي تركض لغرفتها ... اوففف والله قراااااار صعب ... صعــــب
من بعد هاليوم وشوق قليل ما تفارق غرفتها ... مستغلة الوقت بالمذاكرة ساعة .. والتفكير باللي صار ساعات ..
وأثناء ماهي تدور بالغرفة والملزمة الكئيبة بين يديها ، وبدل ما تحفظ كم كلمة كانت رافعة راسها للسما ومغمضة وتتنهد بين كل فترة وفترة ..
اووفففف شسوي ... هو كذا لما الوحدة تنخطب تجلس تفكر ؟؟... مضى يومين وعمي لسا ما فاتحني بالموضوع ولا لمح مجرد تلميح حتى ... يمكن ينتظرني افكر واقرر ومرة واحدة ياخذ رايي ...
خالتي باركت لي ..
وأنا صرت مخطوبة وأظنهم متوقعين موافقتي ... الا متأكدين من موافقتي
ومشعل ... آآآآآآآآه يا ولد خالتي ... مدري أفكر فيك ولا في نفسي
سمعت صوت باب الغرفة ينغلق والتفتت .. شافت ندى واقفة عنده وتعابير وجهها غريبة ... مافهتمها .. تكشيرة على عبوووس.. على معاني ثانية
وحست بالسبب .. فابتسمت باصطناع : هااااي بيبي !!!
ندى رفعت حاجب : بيبي ؟؟؟؟
شوق : ههههههههههههههه شفيك لا تكشرين ترا كذا تخوفيني أحسك بتفجرين قنبلة
ندى : انا جد بفجر فيك قنبلة
واستدارت للباب وقفلته .. وبحركة سينمائية طلعت المفتاح ورمته بعيد وتقدمت بخطوات ثابتة لشوق .. اللي جد خافت وغطت وجهها بالملزمة وتراجعت وهي ودها تضحك
شوق : هههههههههههه .. وش بتسوين ترا انت كذا تخوفيني .. هههههههههههههه تعرفيني من اخاف اضحك
ندى : ..................
شوق : ههههههههههههههههه نددددددددى
ندى شمرت عن ساعديها وودها بجد تذبحها تخنقها .. : يالخاينة
شوق لما شافت عيونها شابة فيها نيران ركضت للسرير تبي تهرب بس ندى حاصرتها
شوق : هههههههههههههه ليش وش مسويه ؟؟.... ندى لا تناظريني كذا تراك مرررعبه تخوفين .... يمااااااااااااه
ندى من قهرها لمت كل الوسادات فوق السرير الصغيرة والكبيرة وبدت تقذفهم على شوق وحدة ورا الثانية .. ومع كل وحدة تطير ترمي عليها كلمة مقهورة
ندى : اجل ... انا ... ياحمارة ... توني أدري .... من يومين.... وماقلتي لي .... يالخاااينة
شوق انعفس حالها فوق السرير وندى مستلمه فيها تفريغ قهرها
شوق : لحظة بس ... لحظة خليني أقـ... ( جت وسادة بوجهها )
بعدتها وقامت واقفه وهي ودها تصرخ : يوووووه خليني أتكلم .. وجع عطيني فرصة أتنفس ... اوف.
وصارت تبعد شعرها المشعث حول وجهها وهي تلهث
شوق : بغيت أموت
ندى : أحسسسن
واجهتها شوق وبدت تحرك يدها وهي تتكلم : شوفي لا تعصبين .... ترا حالتي مقلوبة ماصرت اعرف راسي من كرياسي شلون تبيني أتذكر أعلمك.
ندى : يعني تبين تفهميني انك نسيتي ؟؟
شوق ماسكه ضحكتها : وربي العظيم اني نسيت .. اصلا مصيرك بتدرين .. وانا حالتي حاله عساني اذكر نفسي
سكتت ندى وبدت تقتنع بعذرها .. وخصوصا لما تذكرت حالتها بهاليومين ... وجلست بتراخي على السرير ووحدة من الوسادات لا زالت بيدها
جلست شوق بحذر على طرف السرير بابتسامة وسيعة : ما قلتي لي مبروك ؟؟؟؟؟
ندى طالعتها بطرف عينها : من جدك ؟؟؟؟
شوق : أكيد من جدي ... مين اللي علمك ؟؟
ندى : أمي
شوق بترقب : اممممم ... ومين عرف غيرك ؟
ندى : نجلاء
شوق : ومين غيركم ؟
ندى : بس ... مين يهمه الموضوع غيرنا .. بس انا ونجلاء
شوق ماعرفت شلون توصل .. فاختصرت الطريق : وفهد ؟؟؟
ندى : فهد طالع ... وبعدين وش يهمك عرف او لا ...فهد عمره ما اهتم مين بيتزوج ومين خطب ومين راح ومين جا ... لا يهمك اهم شي احنا
شوق : لا لا بس مجرد استفسار
ندى حضنت الوسادة وانسدحت على ظهرها : اقول شوق .. جد تبين تتزوجين ؟؟؟
حمرررر وجهها من هالكلمة .. ولا ردت
ندى : وتتركينا ؟؟
شوق ماعرفت جواب
ندى : شوق مو كأنه بدري ... مشعل على حسب علمي صغير ... وانتي بعد صغيره ... الا هو كم عمره ؟؟
شوق تحاول ترتب افكارها .. خصوصا لما دخل اسم فهد بالسالفة : امممم ... مدري 23 أو 24 ... صحيح صغير بس مشعل ما شاء الله قد المسؤولية يعني يشتغل وشغله راقي وعلى مستوى وفوق كذا يتحمل مسؤولية اللي بعمره ماهو متحملها .. وش أبي أكثر من كذا ؟؟؟؟
ندى لفت لها بسرعة بعجب : يعني موافقة ؟؟؟
ارتبكت : هاا ... مو شرط موافقة ... بس ماني لاقيه سبب عشان ارفض .. هو يبيني وخالتي تبيني ... يعني كل شي مضمون ... مستقبلي معه مافيه خوف ... ولا تنسين بعد انه يبيني عن حب
ندى بدهشة في عيونها : يحبك ؟؟؟
شوق هزت راسها بأسى : ايه ... يحبني وعشان كذا خطبني
سكتوا وعم السكون الغرفة
لكن بسرعة حطمت ندى هالصمت : تدرين عاد من سمعت الخبر ضاق صدري وفرحت بنفس الوقت ... بس طبعا ضيقي أكبر من فرحتي ... يعني ماودي تتركينا احس بدري عالزواج .. اذا هو يبيك خليه ينتظر ... بس نعيش انا وياك مع بعض فترة أطول
ابتسمت شوق بنعومة مع دمعة هاربة .. فعلا رغم انها فترة قضتها هنا ما نقدر نقول عليها انها طويلة الا انها كانت تحمل كثير من الذكريات والأحداث والمواقف الحلوة ... والمرة ..
كثير مواقف ضحكت فيها مع ندى لدرجة طاحوا عالأرض ودمعت عيونهم من كثر الهستره .. كثير تناقروا .. كثير تحدوا بعض... كثير طلعوا مع بعض ... وكثير ناموا مع بعض ... وكثير وكثير وكثير ...
مو ندى بس ... فهد ... وعمر وعمها والبقية ...
فهد ؟؟؟؟
تذكرت كلام ندى عنه قبل شوي وضاق خلقها ... كلام ندى صحيح وانا شاهده عليه
بس وش بتكون ردة فعله اذا عرف خطبتي
ابتسمت بسخرية ..
بتكون ردة فعله عادية يا شوق ... لا تتفائلين بشكل ممكن يخليك تنصدمين بالواقع بقسوة ... رح يبارك لك ويقولك مبروك وهو مبتسم .. هذا كل رده
انا ليش أفكر انه ممكن يتغير وحاطه فيه أمل كبير انه ممكن بيوم.......
قطعت أفكارها الوردية وهي تبتسم على نفسها ... عالعموم ردة فعله رح تكشف كل شي ... وعليها بتخذ قراري
قامت من السرير وهي عارفه وش بتكون ردة فعله ... باردة مثل شخصيته ... انا ليش افكر بهالانسان كثير ..
دخلت الحمام وفضلت تاخذ لها شاور .. ينعنــش !... ويطرد هواجسها ... الغبيــة !

اما ندى ضاق صدرها من فكرة ان شوق ممكن تتركهم .. كذا بهالسرعة ؟؟؟ احسها شهر ... ياربي الأيام تركض !!
بس ما أحلاها من أيااااام .
ضحك وسوالف ونكت ولعب ... ووووووووووو كل شي ... حتى أسرارنا عند بعض ...


0000000000


بالنادي ... بقية الشباب انضموا لأحمد وفهد هناك ... وبهالوقت جالسين بالكوفي شوب بفترة راحة يشربون لهم بارد ... والعرق مغطي كل واحد منهم
احمد : يالله عبدالله ... قوم خلنا نلعب .
عبدالله : وشو ؟؟؟ ... لا تكفى نبي لعبة سهلة ... ما اقدر عالتنس لياقتي مش ولا بد .. ما اقدر اراكض واقعد طردي ورى كورك
احمد : ههههههههههههههه قوم خل عنك الدلع .. قوم انا اعلمك
فهد بنذالة قرب لعبدالله وهمس : نصيحة خلك بمكانك ... صدقني بتصير مصخرة .. وربي لا يجرجرك ان طاوعته ..
احمد : شــــت أب ! ... خلك بحالك انت اصلا مو قد التحدي كل ماقلت تعال قلت والله انا مصاب .. بطني يعورني .. راسي يعورني ... ركبتي تعورني ... اللي يسمعك يقول لاعب المنتخب .. مرررررة مهم !!!
فهد : انا لو محترف بوحدة من هالنوادي صدقني بياخذوني وعلى طول عالمنتخب
احمد بسخرية : احلااااااام بعيدة عنك .
فهد : قلتها ... لو هي وحدة من احلامي كان ركضت وراها .. فلأنها مو من أحلامي .. فطز فيه
احمد سحب عبدالله معه ، وحسين واسامة يراقبونهم
احمد : ههههههههههههه طيب يابو الأحلام .. بعد شوي أبيك تجي .
فهد : قلبي يعورني.
احمد سحب عبدالله معه : ههههههههههههههههههه بنتظرك

وعقب ماغابوا عنهم تمتم فهد : هذا وجهي يا محيميد ان جيت ... شبعت منك ... الا اقووول اسامة رح بدالي
اسامة بتهكم : هئ .... انا ؟؟... تبيني اروح الاعب فديرير ... لا لا خلني جالس بمكاني احسن لي
فهد : هههههههههههههههههه .. فديرير عاد ... لو يسمعك والله يكبر راسه ويصدق نفسه
اسامة : اجل ... خلني قاعد ... والله يرحم عبدالله مقدما
حسين : هههههههههههههههههه لهالدرجة احمد يخوف ... اعتقد والله بروح اتحداه بشوط ..
اسامة : هههههههاي ... انت انتظر بس عشر دقايق ها ... عشر دقايق بس وبتشوف عبدالله شلون بيرجع .. مارح يتحمل كورتين على بعضها
شرب حسين بقية عصيره وقام : انا بروح صالة الحديد .. تجي اسامة ؟؟
اسامة : لا والله انا تعبان توني راجع من عندها ... شوي وبلحقك
ووقت ما مشى حسين عنهم دق جوال فهد ... أول ماشاف الاسم ارخى راسه على ورا بنفاذ صبر .. وزفر زفرة طووويلة .
فهد : اعوووذ بالله
اسامة : منهي ؟؟
تأفف فهد بضيق وحط الجوال بعيد عنه .. وتجاهله ... ورفع كاس العصير لفمه وكأنه اصمخ ما يسمع الجوال .. خلاه يرن لين ما مل وسكت
وتنفس الصعداء لما مادق ثاني مرة ... يحاول يفكر ويبحث عن طريقه يطلع نفسه من الورطة اللي حط نفسه فيها ..
هذي يمكن المرة العشرين اللي تدق فيها ولا يرد ... ومصرة فوق كل هذا تدق
لكن ماطولت فرحته بعد عشر دقايق رجع يرن وبإلحاح وبشكل متواصل
مسك اعصابه لا ياخذ الجوال ويرميه بالمسبح جنبهم .. ولا الجدار وراهم
بس اسامة قطع افكاره : عطني انا برد عليها
فهد : ترد عليها وش بتقول يعني ؟؟... خلها مصيرها بتزهق وتمل
اسامة : ياخي خلاص فهمها تنساك أو عطني انا اقولها
فهد : لا لا ... ماني قايلها شي ، بتفهم من نفسها ولا لا تفهم
اسامة : عطني طيب انا بقولها
فهد مصر على موقفه .. مايبي أي مجال للنقاش بينه وبين شذى ينفتح فحب يغلقه من البداية : لا خلاص ... مابي اقولها .. ابيها من نفسها تفهم وتنسى اني بكلمها بعد كذا
سكت اسامة وانصاع لكلامه .. لكن لفترة قصيرة فقط ، لأن راسه شوي ويتصدع من الرنين ... وجع وش هالبنت ما تمل .. ما وراها شغل !..
اسامة : اسمع انت .. يا تحطه عالصامت ياترد وتفكني ... لجلج راسي
مارد فهد والثاني عصب وسحب الجوال ورد : الوووو .
شذى بنفااااااااااااااذ صبر : أخيرا !!!!!!
اسامة : وش هالازعاج .. انتي لجيتي راسي يا بنت الناس .. مارد عليك فكينا وش هالبلشه !!
بدا عليها الذهول لأن الصمت أخرسها لفترة .. لكنها استجمعت قوتها وتنرفزت : وانت شدخلك ؟؟.... هالتلفون مو تلفونك ليش ترد ؟؟؟
اسامة : اسمعيني ... هالتلفون انسيه ولا تدقين عليه وبلاش هالتصرفات .. عيب عليك فكري في نفسك وفي اهلك ... عيب اللي قاعده تسوينه ... خافي ربك في نفسك
قاطعته وهي معصبه : هيييي انت .. لا تقعد مسوي لي ناصح ... انا كلمت على تلفون فهد وما كلمت عليك ... ممكن تعطيني اياه ؟؟؟؟
اسامة : لا مو ممكن
صار ودها تدخل عليه من السماعه وتقلع عينه : وهو وينه ؟؟؟
اسامة بعباطة : مين هذا اللي وينه ؟!!
شذى فااااار دمها من جد : هييي انت لا تستعبط ... وين فهد عطني فهد .. ابي اكلمه تسمع يالأصمخ ؟؟؟
اسامة : مين فهد ؟؟
شذى : بتجنني انت ... مو انت اللي رديت علي قبل كم يوم .. وقلت لي جواله عندك
اسامة : انتي وش قاعدة تخربطين ... فهد مو موجود مسافر ... ولا تدقين عليه ثاني مرة ... لأنه مارح يرد عليك .. اوكي ... ارتحتي
شذى جن جنونها .. وكلماته هزتها وقهرتها ... فقفلت الخط بوجهه

رجع الجوال لفهد وهو مكشر بضيق : أعوووذ بالله منها هالبنت ... عليها لسان .. اوففف..
فهد : زين قلت لها ... يمكن تحس على نفسها شوي
اسامة : تصدق بغيت اعطيك اياها عشان تقول لها بنفسك وتريحنا
فهد : انا مارح أرد عليها ... مابي الكلام بيني وبينها يزيد ... من نفسها بتمل من الاتصال وبتنسى ... عارف ردة فعلها بتقعد تجادل وتصيح
أسامة : بس تدري احس انها مو مصدقتني .. يعني اتوقع بتستمر تتصل فيك
فهد بعدم اهتمام : عادي خلها تدق لما تشبع .. ماعندي لها شي اسويه اكثر .. يكفي اللي صار بيني وبينها ..
بعد لحظة صمت .. تكلم اسامة بشي من الأسى : الا يا فهد ... مو ندمان عاللي سويته ..؟
سكت فهد شوي وعيونه عالكاس بين يدينه ... وبمرارة رفع راسه : تبي الجد اسامة .. الا ندمان .. ومو عارف كيف أصلح غلطي
اسامة بابتسامة حلوة : ربك يعين ان شاء الله .. اهم شي انتبه للشيطان ولا تضعف .. حلو لما انتبهت وصرت تحاول تعدل من نفسك
فهد يبادله الابتسامة بمرارة : ان شاء الله
اسامة : وأخيرا يا فهد ... الله يتمم عليك
فهد بابتسامة : آآآآميــن


0000000000


في البيت وبغرفة شوق خصوصا .. كانت واقفة قدام المراية ولابسة ملابسها تستعد للخروج .. لأن ندى خبرتها قبل شوي انها بتطلع لبيت خالتها .. تشوف أخبارهم ونوف تحديدا اللي ماكلمتها من فترة على غير العادة ..
ووقت ماهي ترتب حالها وتجهز نفسها ، أفكارها ما ابتعدت عن سالفة الخطبة ... ومشعل المستحل أغلب أفكارها .
تحبه وتعزه
ويعز عليها تجرحه او تضايقه
تأملت نفسها بالمراية لدقيقة .. واستقر بذهنها شي ...
أعتقد بما اني خطيبة مشعل الحين لازم أراعي هالشي
وأخفف احتكاكي بفهد او حتى الكلام اللي ماله معنى
ابتسمت بسخرية
من متى كان كلامي معه له معنى ... أتذكر آخر المواقف اللي صارت كانت مشاحنات ومناقرات .... طفولية؟؟
عبست والتساؤل على وجهها ... طفولية ؟؟؟؟....... أكيـــد طفولية .. بس لا تلوموني من قهري وحرتي اللي بداخلي
مشت لدولابها وطلعت طرحة سودا سادة بلا زينة ولا زركشة ... ما استخدمتها من قبل وحاطتها عندها للاحتياط
حطتها على راسها ولفتها ... وابتسمت !!!..
يمكن هذا حق لمشعل وخصوصا بهالوقت بالذات .... وحق لربي قبل كل شي
يمكن قرارها بأسلوب عيشها بهالبيت كان خطأ .... بس كل شي يتصلح ان شاء الله
وكان هذا الخطأ كفيل بانه يزيد المشاكل بينها وبين فهد ... الا يمكن هو سبب أساسي لها
سمعت صوت ندى يناديها من برا .. وينفتح باب الغرفة وتدخل وعبايتها بيدها

ندى : انتهيتي ؟؟؟؟
شوق ابتسمت لها بالمراية : تقريبا
ندى : يالله أجل .. عشان امي تقول لا تتأخرون
شوق سحبت شنطتها وقربت : خلاص يالله
وقبل لا يطلعون مسكتها شوق
شوق : فهد فيه ؟؟
ندى : لا ما أظن ... ليش ؟؟؟
شوق بارتياح : اشوى ... يالله نمشي
ودفتها قدامها وندى تسأل : ليش تسألين ؟؟
شوق : مو شغلك

ونزلوا تحت وشوق ما نزلت الطرحة عن راسها تحسبا لوجوده ... ندى سمعت امها تناديها وراحت لها .. اما شوق دخلت الصالة لقت عمها جالس لحاله يقلب كالعادة بين الأخبار ... حطت العباية عالكنب وجلست هي تنتظر ندى
سرحت بسرعه وعمها انتبه لوجودها .. طالعها بطرف عينه وابتسم لما شاف هيئتها ... يمكن شوي ريحه لأن الموضوع كان يقرقع بقلبه من فترة وخصوصا لما لاحظ المشاكل الأخيرة اللي صارت ..
وحب يفتح الموضوع ويرتاح
ابو فهد : شوق عمري
شوق طردت الأفكار بسرعه : سم
ابو فهد والبسمة الحنونة تزيد : عمري أبي هالطرحة دايم على رسك بالبيت ... طيب ؟؟
شوق استغربت وقطبت حواجبها وما استوعبت مباشرة .. لكنها ابتسمت لما عرفت قصده
شوق : على أمرك عمي ان شاء الله
نزل راسه وثقل الذنب مبين على كاهله ... وشوق حست له
شوق : عمي شفيك عسى ما شر ..؟؟؟
تنهد بعمق قبل لا يتكلم : متضايق
وتمتم باستغفار بينه وبين نفسه .. بس شوق حاسه انه متضايق بقوة
شوق : عمي شفيك ؟؟
ابو فهد : ولا شي حبيبتي ... بس كنت متضايق والحال بينك وبين فهد صار ما يعجبني وخصوصا الفترة الأخييرة
انقلب لون وجهها ليكون عارف بالشي اللي تكنه ناحية فهد
شوق : ................
ابو فهد : وحاس بالذنب يا بنتي مدري شلون بقابل ربي
شوق رق قلبها لعمها : عمي هون عليك ... انا نفسي اليوم حسيت لازم أعدل من وضعي
ابو فهد صار يفكر عيونه العبرة خانقته : سامحيني يا بنت اخووي
ابتسمت شوق وخقتها العبرة من شكله .. قامت وقربت جنبه ومسكت يده تحاول تخفف عنه
شوق : عمي لا تضيق صدرك .. يمكن الذنب ذنبي انا بعد ... من كثر ما تمنيت اني اندمج معكم واكون فرد منكم وافقت بسرعه وبدون تفكير
حبت راسه ويده ، وربتت عليها
شوق : عمي هون عليك ربك رحيم ... وياما ناس تغلط بس تعرف الغلط ترجع عنه وتستغفر .. صح ولا لا ؟؟
ابتسم عمها وماقدر غير يحضنها ... وباس راسها وهو يحس بالفخر منها ... والله وربيت ياخووووي !!
غمضت شوق عيونها وراسها على صدره .. كل يوم تكتشف وش قد هو حنون ... عمري مارح أحملك الذنب يا عمي ... كنت أقدر أرفض من البداية بس رغبتي اني أكون منكم وفيكم خلتني أوافق بسرعه بدون التفكير الصحيح ..
سمعت همسه وهو يستغفر وظلت على حالها ما بعدت .. وعاجبها الوضع ... حضنه يشابه حضن ابوها .

- وش هالمشهد المؤثر ؟؟؟!!!
بعدت شوق وتعدلت جالسه جنب عمها .. وندى قربت وهي تناظر ابوها باستغراب
ندى : شفيكم وش صاااير؟؟؟
ابو فهد بابتسامة : سلامتك .. مافي شي
ندى : غريبة !!!
شوق ابتسمت وتعلقت بذراع عمها بدلال : شفيها .. عيب ولا حرام ؟؟ .. عمي وأحبه
ندى : طيب قومي بنطلع بدل لا تفتحينها مناقر
ابو فهد : وين ؟؟
ندى : بنروح لبيت خالتي ... تسمح لنا ؟؟
قالتها بشقاوة
ابو فهد : اسمح لكم .... ومتى بترجعون ؟؟
ندى : انت ابشر وحنا حاضرين
ابو فهد بخبث : دقيقة وراجعين
شوق : هههههههههههههههه على كذا اصرف لي أجلس عندك .. بلا أوصل لباب الشارع وأرجع
ندى : هههههههههه ابشر يابو ندى دقيقة وحدة ... وانا اقدر اقول لا ... ( خراطه .. والله تفلها هناك وتنسى نفسها والوقت )
ابو فهد : بنشوف انتي قدها او لا ... ولو انك بنتي وعارفك زين ... روحوا توكلوا على الله ... بس لا تتأخرون
ندى : ان شاء الله


000000000000000


بهالوقت تحديدا وفي بيت ابو احمد ...
سهى ونوف فالمطبخ ... وكالعادة كانت نوف موجودة هناك من باب مجاراة لأختها اللي ألحت عليها تنزل معها وتشاركها وقتها
كانت سهى تدور بالمطبخ بحيوية ونشاط تفتح الفريزر والثلاجة تطلع هذا وتدخل هذا
ونوف جالسة عالكرسي وكتاب الحلويات مفتوح قدامها عالطاولة .. وبصوت مبحوح : وش ناوية تسوين ما قلتي لي ؟؟
سهى بابتسامة عذبة : ايس كرييييم ... اللي تحبينه
ابتسمت نوف ابتسامتها الخفيفة المعهودة .. اللي تضفي على وجهها زيادة براءة حلوة
نوف : أبي ستراوبري
سهى : لك اللي تبينه
نوف : يا حظي من متى هالدلع ؟؟
سهى : هههههههههههههههه الا تعالي طلعي الفراولة المثلجة من الفريزر نسيتها
قامت نوف من الكرسي وتوجهت للفريزر وحاست فيه لما طلعت الفراولة من تحت الأنقاض
نوف : اوف وجع حوسة أمحق شغالات ... كل شي حوسة هنا
سهى : ههههههههههههههههههه بديت أتأكد ان نوف بدت ترجع الأولية بسبة هاللسان
ابتسمت نوف والتعب مازال واضح على عيونها .. لكن أفضل .. صوتها لازال مبحوح لكن ابتسامتها صارت عالأقل تطمن
سهى : هونت أبي ايس كريم فانيلا .. شرايك ؟؟
نوف : لا مابي .. ابي فراولة
سهى : كيفي .. نفسي بالفانيلا
نوف وهي تقلب بصفحات الكتاب : وانا ماحبه
سهى وهي تخلط المقادير (الفانيلا مع الكريمة والثلج المجروش وغيره ) : تدرين عاد ذكرتيني مرة كنت ببيت عمي وكنت انا وفرح بالمطبخ نبي نسوي ايس كريم .. وبوقت جية بدر ... ( سكتت ورفعت عينها لنوف بنظرة طويلة .. وبعدها كملت وهي تنزل عينها لخليط المقادير) .. تدرين عرفت انه يحب الفانيلا مع الفراولة
تسمرت نظرة نوف على صفحة الكتاب وسكنت حركة رجلها بعد ماكنت تهزها ... بعلامة ان هالكلام أثر فيها وأعاد النظرة البائسة لها
سهى بحنية : نوف
تغيرت تعابير نوف وارتجفت ملامحها بإشارة انها على وشك البكي .. نزلت راسها عالطاولة وبكت لأنها ماقدرت تحبس عبراتها
تركت سهى الشغل اللي بيدها وقربت عندها
سهى : بس نوف وانا كل ماقلت تحسنت رجعتي
نوف :...............
سهى : آسفة غلطتي ماكان لازم أطريه
نوف : ..............
ابتعدت سهى عنها ورجعت .. بعد ما تأكدت
تعمدت تجيب بدر بكلامها تبي تشوف ردة فعل اختها... وشكوكها كل مالها وتتأكد
خلتها لحالها ماحبت تزيد عليها بالكلام .. وكملت شغلها بالأيس كريم

وخلال هالشي سمعت الجرس يدق ... وبعدها بلحظات صوت بنات .. وحدة منهم كأنه نبرة ندى ...
وفعلا لحظة وحدة وتطل ندى عليهم فالمطبخ
ندى : سلاااااااام .
سهى بابتسام : اهلين ... هلا ومرحبا
دخلت ووراها شوق : حركاااااات ... أسأل الخدامة عنكم قالت لي بالمطبخ .. وش عندكم .
سلمت على سهى والتفتت لنوف اللي وقفت وهي تمسح عيونها
ندى : اخبارك نوفووووو ؟؟؟
نوف بعصبية : كم مرة قلت لك لا تقولين نوفوووو .
ندى : طيب يا نوفووووو .. أوو قصدي نوف ... اخبارك اشتقت لك وش هالقطاعة ؟؟؟
ضمتها بقوة لدرجة خنقتها
نوف : ذبحتيني
ندى : غصب عنننننننننننننننننننني ( وشدت عليها )
نوف : بتوخرين ولا......
بعدت ندى بابتسامة وسيعة : ولا أيش ؟؟؟؟... أشك انك بتسوين شي اصلا ... حشا اختفيتي ما في لحم .. كله عظاااااااااااااااامة !!!
ورفعت ذراعها الهزيلة
نوف : صحيح نحفانة بس مو لدرجة عظامة .. وبعدين هيي انتي ماحب احد يقولي عظامة فاهمتني
ندى : هههههههههههههههه عارفة بس حابة اقهرهك لأنك قاهرتني .. حاقرتني وحاقرة اتصالاتي
رجعت نوف لمكانها عالكرسي بينما شوق وندى فصخوا عباياتهم وخلوا الطرح على اكتافهم
ندى : واااااو يا ناس ما اقدر انا
سهى تبتسم : شرايك ؟؟؟
ندى : شكله روعة وخصوصا ريحة الفانيلا .. لي زمن ما اكلت ايس كريم من البيت
سهى : خلاص معزومين اليوم عندي
ندى بطفووولة : أبي أذوق
ومدت اصبعها للصحن بس شوق ضربت يدها
ندى : آآآآح .. هيي شفيك ليش تطقيني
شوق مسويه نفسها معصبة : عيب عليك
ندى : آيس كريمك ولا آيس كريمك ؟؟؟
شوق تتخوصر لها بطفولة : حق سهى
ندى تسوي مثلها : احلفي
شوق بعباطة : والله
ندى باستهبال : يعني متأكدة انه مو حقك ؟؟
شوق هزت راسها : ايه متأكدة.
ضربتها ندى على راسها : أجل انطمي
سهى : ههههههههههههههههههه لحظة بس خلوني أدخله بالفريزر عشان يجمد شوي
وشالت الكاسات اللي وزعتهم فيه بصينية وراحت للفيزير وندى مثل الطفلة الصغيرة وراها
ندى : بليز بليييييز أبي اذووووووووق ... ابي اذوق .. ابي اذوق ... ابي اذوووق ... اهي اهي << مثل الأطفال
سهى : انتظري كذا مارح يطلع حلووو .. هههههههههههههههههههههههههههه
رجعت ندى محبطة لوين ماكانت نوف جالسه بصمت

ندى : اخبارك وليش سااااااااكته ... العادة ما تسكتين تلعلعين ؟؟؟
طالعتها نوف بنظرة : اعوذ بالله ... مالي خلق ألعلع اليوم ارتحتي
ندى : هوو يا كااااافي ... شفيك نوفوووو ؟؟
نوف : اوففف .. نوفووو ثاني مرة .
ندى : هههههههههههههههه امزح يالسخيفة شفيك ؟؟؟
قامت نوف واقفة .. وهي طالعه من المطبخ : راسي يعورني .. برقى لغرفتي
اختفت عنهم وندى عاذرتها
سهى : ندوش لا تزعلين منها
ندى ابتسمت بمرح : مجنونة انتي ازعل منها .. نوف عارفتها وعارفه اسلوبها اذا متضايقه
سهى : لا بس تدرين ... اليوم بالموت رضت تنزل معي
ندى : اوف؟؟؟... يعني انا رجعت أطلعها لغرفتها مرة ثانية .. ولا يهمك بنزلها مرة ثانية
وركضت تبي تلحقها .. بس فحطت عند الباب والتفتت لسهى : الا قولي لي .. أحد موجود ؟؟
سهى فهمت قصدها : لا .. ابوي واحمد طالعين
ندى استانست : اوكيك .. برقى اشوفها

وراحت عنهم تركض تلحق على نوف ... وصلت غرفتها ودخلت لقتها واقفة عند مكتبها ووحدة من أدراجه مفتوحة وتتأمل بمجموعة أوراق بيدها
ندى : سلامن عليكم يا أحلى ناس بالدنيا كلهاااا
نوف من غير لا تلف لها : هلا ... لاحقتني ؟؟؟
ندى عفست وجهها : يعني ما تبيني الحقك .. وش اسووي مشتاقه وبعدين حابه اعرف اخبارك .. ( قربت منها بفضول تشوف اللي بيدها ) .. وش عندك ؟؟؟
نوف مدت لها الورق من فوق كتفها : ولا شي ... حقات بدر
ندى ابتسمت وأخذتها : اها ... كويس محافظة عليها للحين .. تصدقين كنت خايفة لا ترجعين تسوين فيهم شي
بعدت عنها نوف وراحت خذت المصحف من وحدة من الأدراج جنب السرير : لا حبيبتي فكرتك عني غلط ..
وفتحت على وحدة من السور ..
اما ندى رجعت الأوراق عالمكتب وقربت من نوف : أمزح يا شيخة شفيك ما تتحملين كلمة اليوم .. لو كنت شاكة مجرد واحد من مية انك بتسوينها ما عطيتك اياها
ماردت عليها وندى متقبلة مزاجها المتعكر
ندى : الا شخبااااار بدر... وش صار عليه ؟؟؟.. ان شاء الله احسن من اول
نوف : الحمدلله
ندى : كيف يعني ؟؟
نوف : قبل كم يوم قالوا انه عدا مرحلة الخطر .. وشفاءه مسألة وقت
ندى : والغيبوبة ؟؟.. ما صحى ؟؟
نزلت نوف راسها بشوية انكسار : لا لسا ... ربك يعين
ندى وتعاطفت معها : آآآآآآمين ربي يشفيه
نوف من قلبها : آآآمين الله يسمع منك
ندى : طيب قلبوووو بننتظرك تحت لا تتأخرين
نوف : شوي ونازله

طلعت عنها وطاحت عينها على باب غرفة أحمد ... تسمرت نظراتها عليه وعواصف الذكريات تلعب داخلها ... شلون كانت تتمنى وتتمنى وتتمنى ... والحين كل شي طااااااار بالهوا .. بح ! ... اختفى ...
ماتدري ليش رجعت ذكرياتها للي صار معه بالمزرعة والحديث اللي صار بينهم ... وكل حرف نطقت به وكل كلمة قالها ... رجع لها ضيقها .. غيضها من نفسها لما اكتشفت انها كانت فاهمة الأمور بالغلط .. حست انها خلت من نفسها مصخرة قدامه ذاك اليوم ..
صار فيه تساؤل يدور براسها عقب اللي صار .. وش تأثير كلامي عليه لما قلت له لا يمكن يصير بينا شي .. من ذاك اليوم ما شفته ولا عارفه وش رايه بكلامي ... بس الحق ينقال .. هالفترة الغياب عنه تحسسني بشي .. حاسه ان ناوي على شي ... وما أدري وشو رايه بكلامي رغم اني كنت مصرة وانا اقوله ...
وهالدفتر الله ياخذه هو السبب بكل شي .. فضحني الله ياخذ بليسه !!..
اييييييييييه الدفتر !!!!...
التفتت بسرعة لباب الغرفة ... معقولة الدفتر عنده للحين ؟؟... نفسي القاه وأحرقه .. بدل ما يكون محتفظ فيه ..!!
مشت خطوتين لباب الغرفة .. لكنها بسرعة وقفت .. وتراجعت ... وهرولت للدرج بدل ما تسمح لنفسها التفكير أكثر ..
ضرب من الجنون .. أروح لغرفته ..
اعقلي يا ندى .. الدفتر طز فيه خليه عنده مصيره بيمل منه وبيرميه بالزباااااااالة ..!!!

رجعت لشوق وسهى حصلتهم مازالوا بالمطبخ يسولفون ... وعلى طووول شالت أحمد والدفتر من بالها ..
سهى : ها وينها الدلوعة ؟؟
ندى : افااا عليك انا قدها ... شوي وبتنزل
شوق : الا ما قلتي لي سهى وش اخبار بدر ؟؟
سهى بابتسامة عذبة : لا الحمدلله احسن بكثييييييير .. آخر مرة كلمت فيها فرح قبل يومين قالت انه كل يوم والثاني يتحسن أكثر ... وشكلي بكلمها اليوم بشوف
شوق : ربي يشفيه ويخليه لأهله
سهى : تعالوا للصالة نجلس
راحوا للصالة وتموا يسولفون وبعد عشر دقايق نزلت نوف وانضمت لهم ... وخلال قعدتهم دق التلفون وكانت اقرب وحدة له نوف
وردت : الووو..
فرح : السلام عليكم .. اهلين نوف
نوف : وعليكم السلااام هلا فرح .. اخبارك ؟؟
فرح : بخير الله يسلمك .. شخباركم انتم ؟؟
نوف : كلنا بخير
مجرد كون فرح اللي تحادثها طرى على بالها بدر .. وهو اصلا يغيب عنها هاليومين ؟؟... الا كنه مصمغ ببتكس في ذهني ... وجا ببالها فجأة تسأل عنه .. وقبل ماتنطق بالسؤال اللي كان عرى طرف لسانها سبقتها فرح
فرح : وين سهى عندك ؟؟
نوف بخيبة : .... ايه لحظة ....... سهى
سهى : هلا
نوف : فرح تبيك
قربت وخذت السماعه : اهلين فرح .. اخبارك ؟
فرح : بخير .
سهى : توني افكر واقول لندى وشوق بتصل عليك اسأل عن بدر ؟
فرح : خليها على ربك ... حالته مستقرة تقريبا بس مو راضي يرد علينا ؟؟
سهى بدهشة : رحتوووووا له !!!!!!!!!؟؟؟؟
فزت نوف بمكانها وندى وشوق سمعوا بانتباه
فرح : ايه رحنا اليووم
سهى بفرح : سمحوا له الزيارة أخيرا ؟؟؟
فرح : ايه ابشرك ... مابغوا يخلونا نشوفه
سهى : حلووووووو ما دام خلوكم تشوفونه معناته حالته كويسه
فرح : الحمدلله ... أكثر وحدة متأثرة لما شافته هي دلال .. حتى أكثر من امي ... تقولين ميت بدر مو عايش .. قومت علينا المستشفى صياح ... الله يهديها
سهى : لا تلومينها .. اخوها الوحيد وفوق كل هذا مدللها
فرح : الله يعين ... المهم يالغلا حبيت اخذ رايك بشغله
سهى : آمري من عيوني
فرح : مو زواجي بعد اسبوع ؟؟
سهى بعد ما تذكرت ضربت خدها على خفيف : يووووووووه تصدقين ناسيه سالفته ... عقب اللي صار لبدر والحالة المعفوسة نسيت زواجك بالمرة !!..
فرح : مو عشان كذا ... ظروفنا الحين ما تسمح لزواج .. وخصوصا لأخوي بدر ... عشان كذا قررنا نأجله ..
سهى : تأجلينه ؟؟
فرح : ايه .. ما اقدر افرح واخوي طايح بالمستشفى
سهى : والعريس وش قال ؟؟
فرح : قلت له وما عارض وافقني بسرعه .. لأنه هو بعد يهمه حضور اخوي بدر ... ها وش قلتي ؟؟
سهى : كيفك انت حره
فرح : يعني خلاص من رايك نأجل
سهى : توكلي على الله

سكرت منها وعلى طول جاها سؤال نوف .. بنبرة هادية
نوف : وش عندها فرح ؟؟
سهى : ابد .. تقول بيأجلون الزواج عشان بدر
نوف بعفوية : غصب عليها تأجله مو بكيفها
سهى ابتسمت ونوف تجاهلت ابتسامتها
نوف تستعبط : ومين هذا اللي راحوا له ؟؟
سهى ماسكه ضحكتها على اختها : مين تتوقعين ؟؟..... أكيد بدر
نوف وفرحة خفية اشتعلت داخلها .. بس أخفتها بملامح وجهها الغير مبالية : سمحوا بالزيارة يعني ؟؟
سهى : ايه
نوف : يعني حالته تتحسن ؟؟
سهى : ايه
نوف صار ودها تخنق اختها .. تجاوب بالقطارة .. تبيها تتكلم وتريحها ماتبي تزيد بالاسئلة عنه
ندى انبسطت لما حست بنوف : ههههههههههههههههه...
شوق التفتت لها باستغراب من ضحكتها اللي جت بغير وقتها : على وشو تضحكين ؟؟
ندى : هههههههههههههههههههه على بعض الناس
شوق : لا يكون انا
ندى : اللي على راسه ريشة يتحسس عليها
نوف عشان تضيع السالفة : وش صار عالآيس كريم ؟؟
تنبهت سهى وقامت واقفة : بروح اجيبه
وغابت عالمطبخ .. دقايق ورجعت تشيل صينية فيها كاسات الآيس مع الملاعق .. ووزعتها عليهم ..
شوق مبهورة من شكله المغري وطبقة الكريمة فوق مع قطعة الفراولة : تصدقين اول مرة أجرب ايس كريم البيت .
سهى : بالهنا والعافية
ندى شالت شوية بالملعقة وكلتها .. وراحت بعالم ثااااني وصارت تتمايل باستمتاع : أممممممممممممم .. عذاااااااااااااب
شوق بسخرية : الحمد لله سكرت البنت .. شوي شوي سهى وش حاطه فيه قولي
سهى : ههههههههههههههههههه انا بريئة .
ندى لشوق : انتي جربي وعطيني رايك ... نصيحة سهى افتحي لك محل وربي العظيم لياخذ النمبر ون ..
سهى : تدرين عاد ندوش ... نفس كلام احمد .. بس احمد يقول افتحي محل عصاير !!
ندى : وانا بصير مديرة الأعمال حقتك
سهى : ههههههههههههه خلاص تم .
شوق تدخلت بالسالفة : وانا ؟؟؟... وين بيكون مكاني بينكم
ندى : اممممممممم ؟؟؟.. انتي الجرسونه .. خخخخخخخخخخخخخخ
شوق : ماااااااااااااااااااااااااااااااااااالت .. أشتغل لحالي اصرف لي .. قال جرسونه قال !!!
ندى : هههههههههههههههه اجل انطقي مالك شغل عندنا
شوق : طز فيكم وفي شغلكم .. مابيه
سهى : ههههههههههههههههههه لا تخافين بنعطيك راتب سنع .. بس انتي وافقي
شوق : هونت مابي اشتغل معكم ... انا بشتغل مع نوف حبيبتي وصديقتي
نوف ابتسمت : على آمرك
قامت شوق وجلست جنبها بإشارة انها تعلن الحرب ضدهم
ندى : ترا بتندمين ... تراها فرصة عمرك
شوق : أنا أخبر
نوف : اصلا ندى طول عمرها بطة بس تزرط وتزرط ومانشوف منها شي .. وعارفه مصير شغل اختي مادامه بيد ندى .. بيفشـــل !!
ندى : نعععععم ... اصلا انا ماعرف الفشل ولا هو يعرفني
نوف : صدق ؟؟؟
ندى بفخر : ايه نعم
نوف : أجل بعرفك عليه .. شرايك ؟؟
شوق : هههههههههههههههههههاي تعجبيني .. خخخخخخخخخخخخخ

خلال هالجلسه مع البنات وروحهم الخفيفة ، قدرت شوق تنسى سالفة الخطبة مؤقتا .. وطول القعده ماطرى عليها لا مشعل ولا فهد ولا خالتها ... كل اللي كان بذهنها وقتها الحاضر والضحك ..
وصلت ام احمد اللي كانت طالعه بمشوار ومع دخلتها دخلت أمل وهي شايله ولدها الصغير .. خالد ..
سهى نطت من الفرررحة : خلّوووووووووود !!!
وركضت لأختها وخذته : ياااااااالبى قلبك اشتقت له حراااااااام عليك امل وش هالغيبة ...
أمل فسخت عبايتها وبدت تسلم على ندى وشوق : وش اسوي ما تشوفين عمانه فرحانين فيه .. ولا بندر مخبل بي ما يخليه ينوم وانا اللي اروح فيها .. لا نوم ولا راحة ... هلا ندى
ندى : هلا بك .. زيييييييييين جيت اليوم عالاقل أشوفك
أمل : هههههههههههههههههه شخبار نجلاء ؟؟
ندى : بخير وقالت لي اسلم عليك اذا شفتك
امل : يا حبي لها ... ليش ما جت ؟
ندى : والله اليوم تعبانه معها صداع .. بعد عمري وخيتي
امل تبتسم : ما تشوف شر
سهى اللي كانت شايله خالد وتضمه : يا قلبي عليه مرة تغير عن آخر مرة
امل بفخر : مزيووووون صح ؟؟
سهى بغرور : ماشي حاله .. بس ولدي بيكون أحلى وأزين وأطخم
امل : خليه يجي ذيك الساع نشوووف ... ولدي على ابوووه مزيوون مافي منه
تدخلت نوف : ترا والله العظيم ازعجتينا برجلك ذا كن مافي زين الا هو .. ترا الدنيا مليانه وكثير حوالينا زيووون
امل طالعت اختها الذبلانه : اما انتي !!... اشك ان بيطلع ولدك مزيون وانتي بهالشكل .. شفيك صايره هيكل عظمي !!.
نوف : رشاقه وانتي الصادقه !!
امل : وبعدين لا تتشمتين برجلي .. الله واكبر عاد مين اللي حولك زيووون ... كان اخوي احمد فانا قلت لكم رجلي احلى منه
نوف بعفوية : بدر ولد عمي
انتبهت لأختها امل تطالعها بريبة .. فتلعثمت وهي تبين اللا مبالاة
نوف : شفيك لا تطالعيني ... ما قلت شي غلط بدر ولد عمي أطخم ومزيوون .. صح ولا لا سهى ؟؟
سهى ماسكه ضحكتها ... البنت انقلبت تجاه بدر مية وثمانين درجة
سهى : صح انا معك
امل تجاهلت السالفة الأولى وانصب اهتمامها عالسؤال عن بدر : صح الله يذكركم بالشهادة وش صار عليه قلقتوني .. ؟؟
سهى التفتت لامها لما تذكرت مكالمة فرح : صحيح يمه ترا فرح دقت تقول انهم زاروه اليوم ... وتقول كل ماله يتحسن
ام احمد ابتسمت بسعادة : الله يبشرك بالخير.. وابوك عرف؟؟
سهى : ما ادري بس اكيد عمي خبره
امل : صحى ولا لسا ؟؟
سهى : لا لسا .
نوف بعصبية وعفوية : يبيله كف ولا كفين يصحيه ... بس يبي يحرق اعصابنا عليه انا عارفه هالآدمي وعارفه حركاته
امل بسخرية : من متى هالمعرفة ان شاء الله ؟؟
قاطعتهم ندى لما حست ان نوف بتثير الشك حولها : الا اقوول كم صار عمر خالد الحين ؟؟
امل رفعت راسها تحسب : امممم ؟؟.... 4 شهووور ويومين
ندى : وااو والله علبالي شهرين مو اربع .. الدنيا تركض ... يوووووووووووه بنعجز بسرعة !!
امل : ههههههههههههههههههههههههه
ام احمد : هههههههههههه قولي يارب حسن الخاتمة
ندى : ايه والله الله يسمع منك خالتي ... الدنيا الحين دنية فتن وبلاااااااوي
شوق مسكت ضحكتها من بنت عمها : شفيك انتي اليوم صايره خطااابة
ندى : اذكركم بالحال اللي فيه الدنيا ما تبون ؟؟
نوف : ما يحتاج يا حسرة ... اللي يعيش بيشوف وبيعرف من غير لحد يذكره
شوي وقامت ام احمد : يالله انا برقى انوم ... صاحية مبكر اليوم
شههههههههههقت ندى وطالعت ساعة يدها بذهووول ! .. الساعة 10 ونصف
اما شوق مسكت ضحكتها ونوف وسهى يناظرون ندى باستغراب
نوف : وجع يا وجع روعتينا ..
ندى : يوووه وامي محرصتني .. الحين الساعة 10ونصف .. شلون بنرجع للبيت الحين .. ( وتلتفت لشوق وتدفها بكتفها ) وانتي يا تنحه ليش ما ذكرتيني
شوق : هههههههههههههههه انا شايفه الوقت .. بس بما انك أكبر مني قلت خل اشوف اخرتها معك .. انتظرك تقولين بنرجع بس انت بصرااااحه كنتي مفههههيــه
ندى : مااااااااالت عالأقل تكلمي قولي .. تعرفين امي بتعصب وابوي بعد اذا عرفوا انا رجعنا مع السواق بهالليل
شوق : عمي محرصك انتي انا مالي دخل
ندى بعصبية ودها تخنق بنت عمها .. اللي تخليها على عماها احيانا : ابوي قال لا تتأخرون .. يعني ندى وشوق .. ماقال لا تتأخرين يا ندى
شوق : ههههههههههههههههه
ندى : لا تضحكين
سهى : عادي ناموا عندنا
ندى : نعم ؟؟... لا ما اعتقد امي توافق
سهى : ايه وش فيها ببيت خالتك وين بتكونين يعني
ندى : لا لا .. لا تفتحون السالفة ولا تدخلونها براسي... لأني عارفه بتجيني تهزيئه محترمه من امي لو قلت لها
نوف باستغراب : هوو عااااادي مو أول مرة ترا تنامين ... مية مرة سويتيها
ندى : لا بس صراحة ما أقدر
شوق كانت ساكته ما تدخلت .. عارفه ان ندى رافضه بسبب احمد .. ماتبي تكون قريبة منه
سهى : طيب روحوا مع السواق عادي .. قاسم وش حليله وبعدين كلها عشر دقايق بالطريق
ندى : امي ما تحب ... وفوق كذا ابوي معد صار يحب روحتنا معه وخااااصة بالليل .. بالنهار يمكن يمشيها لنا بس بالليل صار يشدد ما ادري وش اللي غيره
نوف : طيب دقي على فهد وقولي له يمر عليكم
ندى : عاد مشكلة لو كان بالبيت نايم .. والله لو ننط للسما ونرجع ما يقوم
نوف : اوفف سعودي ما عليه شرهه !!... لسا بدري ما اعتقد يكون نايم .. دقي عليه بس ولا ناموا عندنا ..
ندى : لا لا خلاص بدق عليه

وتوها بتفتح الشنطة وتطلع الجوال .. سمعوا صوت خرفشة مفاتيح عند الباب ... وبسرعة لبسوا عباياتهم الي كانت جنبهم وتغطوا
دخل احمد يفرك عيونه ... وامل استقبلته بابتسامة : مافي احم ولا دستور
رفع راسه شاف الجالسين .. ورد الابتسامة لاخته : هلا امووول عندنا ... وين خلود ؟؟
سهى : هذا هو عندي نايم يعني ما في مجال لك تاخذه
انتبه للبنتين الجالسات وعرف انها ندى وبنت عمها .. ورفع يده يحييهم : سلام عليكم
ندى + شوق : وعليكم السلام
احمد : اخباركم ؟
ندى + شوق : بخير الله يسلمك
احمد التفت لسهى : تعالي عطيني اياه
سهى : لا خله عندي
ندى وقفت وسحبت يد شوق لما أجبرتها عالوقوف : يالله بنطلع .. نشوفكم على خير
نوف : وين بتروحين ؟؟؟.. مادقيتي على فهد
ندى : لا خلاص .. بنروح مع السواق وما يصير الا الخير ... يالله شوق
امل : لا تروحين .. مادام خالتي تقول لا تروحين مع السواق بالليل خلاص لا تروحون
ندى : وش نسوي طيب .. أخذنا الوقت ومالنا الا السواق
احمد انتبه والتفت لهم : وش المشكلة ؟؟
امل : بنت خالتك تبي ترجع للبيت مع السواق لحالهم وخالتي ما تحب ... وانا بصراحه معها
ندى : هالمرة بس .. مارح يصير الا كل خير ...وبعدين اللي يسمعك يقول المشوار ساعة كلها عشر دقايق ..
امل : بس خالتي بتضيق وانتي تعرفينها
ندى : انا بتصرف معها .. يالله شوق
وعطتهم ظهرها ومشت .. بس صوت احمد وقفهم : لحظة .
ندى : نعم .
احمد : مادام خالتي قالت لا تروحون بالليل مع السواق اسمعوا الكلام ولا تروحون
ندى ومن تكون حضرتك : مع مين تبينا نروح اجل ؟؟؟... مع تاكسي ؟؟.... ولا نجلس عندكم الى بكره ...؟؟
احمد ابتسم بوجهها لما لاحظ الحدة الخفية بكلامها ... مما سبب لها التوتر .. ودي أفقع وجهه لما يبتسم بهالطريقة
احمد : لا لا ... لا مع تاكسي ولا تجلسون عندنا !!..... انا بوصلكم
التفت ندى لشوق وماتدري وش ترد عليه ... فاجأها اقتراحه !!.. ووصلهم صوت امل
امل : احسن شي
ندى بدهشة التفتت لها : صادقه يا امل ؟؟
قاطعها احمد قبل لا ترد : أجل اكذب .. يالله بوصلكم انا
ندى : ما يحتاج ... انا وشوق ثنتين ماعلينا خوف
حس احمد ان ندى بدت تماطل .. وعدم رغبتها انه يوصلها ومقتها لهالشي كامن من اللي حصل بينهم ..... وهو ياما وصلها هي ونوف لأماكن عدة من قبل .... ما كانت ترفض الا كان يحس بسعادتها بقلبه وما فهم سر هالسعادة الا متأخر
فزاد نبرته بحزم غير عن المعهود عنه : لا في خوف .. او انتي الظاهر ما سمعتي عن هالقصص اللي تصير بهالليول واللي نسمعها كل يوم وكل ليلة
ندى فارت .. من يكون عشان يقدم نصايح .. فجاهدت عشان تحافظ على هدووئها : .. لا بس انت تعرف قاسم مو جديد .. له سنين طويلة وهو عندنا اذا كنت ناسي
جاهم صوت امل : خلاص عاد .. ماله داعي هالنقاش .. ندى خلاص انا اكبر منك واعرف خلي احمد يوصلكم وقاسم يروح لحاله للبيت
عضت ندى على شفايفها .. ومدت يدها ومسكت يد شوق : طيب ... تعالي
لحقتها شوق واحمد وراهم بمسافة .. طلعوا للشارع وركبوا سيارة احمد .. فيما هو راح لقاسم يقوله يرجع للبيت
ركبت شوق بهدوء اما ندى كبحت جماح غيضها لا تكسر الباب وهي تسكره
شوق : شفيك انجنيتي .. ماله داعي اللي صار .. من الاول قلتي اوكي ومشينا
ندى : شدخله ... قاعد يقدم لنا نصايح
شوق : انا معه بصراحة والقصص اللي نسمعها تخوف .. والسواق مهما يكون يظل غريب
قاطعتها ندى بنفاذ صبر : واحمد يعني ما يعتبر غريب ... ترا حاله حال هالسواق
شوق : بس ولو ولد خالتك ويخاف عليك مثل ما يخاف على خواته ... وسمعتك من سمعته
رجعت تقاطعها وهي تشد على كلماتها : وش جاب طاري السمعه ..؟؟.... شوق فكيني تكفين ما أدري صارت طريقته تستفزني ... نفسي مرة اشوفه معصب دايم رايق ومبتسم
شوق : هههههههههههه هذا اللي همك تبين تعصبين به
ندى : ................
ماردت .. والتفتت للشارع تراقبه وهو يكلم السواق .. وبعدها يضحك له ويربت على كتفه .. ويلف يمشي راجع للسيارة
صدت عنه بغرور وطاحت عينها بالصدفة عالشي الموجود بين الكرسيين الأماميين
الدفتر..!!!
ليش موجود هنا ؟؟
رمشت بعينها عدة مرات وهي تتأمل هالدفتر المزخرف ... الا والله هذا دفتري !!... انشلت يدها ما قدرت تحركها ... كانت فرصة انها تسترجعه وتتخلص منها مثل ما تمنت... بس مجرد وجوده بالسيارة وجنب كرسي السواق .. يعني جنب احمد !..... يخليها تجمد وتندهش
صحاها من دهشتها صوت فتحة الباب الأمامي .. وبعده جلوس احمد وهو يتنهد .. ويسكر الباب ويدخل المفتاح بمكانه ويشغل السيارة .. ويمشي
طول الطريق وعيون ندى متركزه عالدفتر ، وكأنها مثل الحيوان المفترس تتأهب عشان تنقض عليه وتخطفه ... وتسترجعه .... وبعده تتخلص منه ... للأبد .
وتمحي أي شي بالكون له علاقة ... بأحمد
لكن اللي ما تدري ندى عنه .. ان احمد ظل يراقبها من المراية الأمامية طول الطريق ... ويراقب عيونها اللي ما انفكت لحظة عن الدفتر ... ابتسم ونقل نظره عالدرب ... وكأنه عارف وش قاعد يدور ببالها من أفكار .

بعد عدة دقايق وصلوا ووقفت السيارة قبال باب البيت ... وندى للحين في غمرة تأهبها وافكارها .. ومو حاسه انها وصلت ... الا لما سمعت شوق تكلمها بصوت شبه منخفض وهي فاتحة باب السيارة .. وتهم بالنزول ..
شوق : يالله ندى ... لا يكون نمتي
رفعت نظرها عن الدفتر والتفتت يسارها لشوق ... وبسرعة وكأنما تبي تهرب من هالمكان اللي يجمعها معه .. فتحت الباب .. بس قبل ما توطى رجلها الشارع .. تذكرت اللي كانت تفكر فيه ... فلفت بسرعة ومدت يدها للدفتر ... بس يد كانت اسرع منها سحبته بشكل خاطف .. رفعت عينها لأحمد بدهشة
ندى : حقي
حط الدفتر بحضنه ورد بشبه ابتسامة وعيونه عالشارع : كان ..
ندى بدهشة : كان ؟؟؟؟
احمد : الحين صار حقي
طالعته بصمت وهو مبتسم ومنزل راسه لحضنه .. رجعت تدفع الباب بقوة وتنزل وتلحق شوق اللي تنتظرها عند الباب

دخلت وضربت بالباب : شفتي وش سوى ؟؟
شوق استغربت : وش سوى بعد .. الا وش حليله طول الطريق ساكت
ندى بانفعال : سلبني حقي
شوق : ههههههههههههههههههههه .. سلبني ؟؟؟؟... ههههههههههههههههههههه وشو هالحق ؟؟
كانت بتنفجر بس مسكت نفسها ومشت لداخل وهي تتحرطم .. وشوق دخلت وراها وسكرت الباب ..
شافوا ام فهد تطلع من المطبخ وواضح عليه العصبية
ام فهد : الحين انا وش موصيتكم ؟؟.. وش موصيتك يا ندى انتي وشوق
ندى : معليش يمه آسفين .. سرقنا الوقت
ام فهد : انا عارفه بتقولين لي هالعذر
ندى : وبعدين يمه ما رجعنا مع السواق تطمني
ام فهد باستغراب : أجل من رجعتوا معه؟؟؟
ندى : مع احمد ولد خالتي
زاااااادت عصبية ام فهد : يا سلااااااام .. اجل عنيتوا الرجال مسحبينه من بيته بهالليل عشان يوصلكم ..
ندى : يمه انا اصلا كنت بدق على فهد عشان ما نرجع مع السواق .. بس هو تكرم وعرض علينا احنا ما طلبنا منه ولا قلنا كلمة .. ( التفتت لشوق جنبها ) .. صح شوق ؟؟
شوق بتأييد : صح ... هو اللي أصر يوصلنا يا خالتي عشان ما تزعلين
ام فهد : والله هالولد رجال ... ندى هالشي مابيه يتكرر فاهمه واذا تكرر خلاص روحه مع السواق مافيه .. اخلي فهد اللي يوديكم ويجيبكم ..
ندى : لاااااااا يمه الا هالانسان .. وقتها مارح نروح ولا نجي
ام فهد : اجل اعتدلي ... وبعدين يمه من خوفي عليكم ما يصير تروحون وتجون بهالليل ما معكم احد ..
ندى : ان شاء الله يمه ما نكررها ... تسمحين نرقى عاد
ام فهد : ماتبون عشى ..؟
ندى وهي عند الدرج : اممممممم ... انا لا .. شبعانه
شوق : وانا بعد .
ام فهد : وهالعشا كله من بياكله ؟؟
ندى بخبث وهي تنطط بمرح بين الدرجات : انتي يمه ... يا نبع الحنان ... خخخخخخخخخخ
ام فهد باستياء من تعليقات بنتها : ليش اللهم يا كافي برميل ..!!
شوق هرولت تلحق على ندى وهي تضحك : هههههههههههههههههه لا حشا
لحقت شوق ندى لفوق .. وندى نست استيائه وغيضها من احمد بسرعه ... مدري قلبها الطيب .. أو سبب ثاني يخلي قلبها يرضى عليه !!!..
ندى : هههههههههههههههههههه يا حبيلها امي.
وصلت شوق فوق والطرحة مازالت على راسها : متى بتعقلين ؟؟
ندى : ههههههههه ليه وش قلت ؟؟
شوق : لا بس ما تتوبين من التعليقات على خالتي .. ههههههههههههههههههههههه
ندى : ولا شي بس احب شكلها لما اعلق هههههههههههخخخخخخخخ
شوق : تعالي بقولك شي قررته من اليوم ورايح
ندى بفضوول طفح بعيونها : عن وشو ؟؟؟
شوق : عني انا وفهد
ندى : فهد ؟؟
شوق : تعالي بقولك بالغرفة
ندى : الا تعااااالي وش صار عالخطبة ؟؟
شوق قطبت حواجبها .. باستغراب من نسيانها لهالموضوع : يؤ تصدقين نسيته اليوم بالمرة !!!..
ندى تغمز لها بخبث : علينااااااااااااااااا !!!
شوق تجاهلت حركاتها وغمزاتها : جد ... مع القعدة طااااار من بالي ... المهم تعالي بقولك اللي قررته ..
ومسكت يدها وسحبتها .. بس ندى وقفت وسحبت يدها : لحظة بس بروح اشوف نجلاء
وتوها بتتحرك الا باب غرفة نجلاء ينفتح ويطلع فهد ... بهيئة غريبة ... عطاهم نظرة سريعة وصد عنهم وراح لغرفته .. ودخل وقفل الباب .. بكل هدووووووء ..
ندى : شفيه ؟؟.. مو من عادته يمر ما يتكلم

شوق قبضها قلبها .. ألوان وجهه كانت متغيرة .. نظرته السريعة شافت فيها هم ... أو يمكن تتخيل
حست ندى تسحبها من يدها ويدخلون غرفة نجلاء .. اللي كانت حالتها هي الثانية غير مطمئنة .. على زود التعب اللي كل يوم يزيد .. الحزن كان بعيونها
ندى : هلوووووو
نجلاء ابتسمت : هلاااا ... توكم جايين ؟؟
ندى : يس
نجلاء التفتت لشوق وابتسمت لها : مبرووك على فكرة
شوق بعد هالكلمة رجع لها الموضوع ثاني مرة بعد ما نسته دقايق .. وابتسمت : استني لما يتم كل شي .. وبعدين قولي مبرووك
ابتسمت نجلاء بس ما يمنع لمعان الحزن بعيونها
ندى : الا تعااالي شفنا فهد طالع من عندك
نجلاء : ليش هو اول مرة يكون عندي ؟؟
ندى : لا ... بس تبين الصرااااااااااااااااااااااااااحة ... كان شكله غريب .. ( وغمزت ) قلت يمممكن نجلاء زعلته
نجلاء زادت ابتسامتها لأختها : تبين الصدق ... ايوه مزعلته
ندى : احللللللللفي ... اخيرا تزاعلتوا والله ما بغيتوا .. انا وياه متزاعلين اربع وعشرين ساعه وانتوا متصالحين اربع وعشرين ساعه .. وش قايلتله اعترفي اعترفي
نجلاء طالعت شوق ورجعت لندى : روحي اسأليه وهو يعلمك ليش زعلان
ندى يوم شافت فيها روحه له هونت : ماني رايحه .. المهم ترا امي تحت والعشا بيحطونه
نجلاء عفست وجهها بقرف : .. لا لا.... مابي ما اشتهي
ندى : عالأقل انزلي .. عارفه امي بترقى الحين تناديك .. فاختصري انتي وانزلي لها
نجلاء : اوكي يالزناااانه بنزل

طلعوا من عندها .. راحت ندى لغرفتها وفصخت عبايتها بعدها راحت لغرفة شوق تستعجلها عشان تعلمها بالموضوع .. وشوق صارت تستنذل عليها وما علمتها الا بعد طلوووع الروح وذل النفس ..


بغرفة نجلاء كانت متضايقه .. مو عشان خطبة شوق لا .. هي فرحانه لها .. بس ضيقها ناتج عن تأثير الخبر على اخوها فهد لما علمته ..
بصراحة لما قالت له عن الخبر .. واضح انه كان متوقع مثل هالشي يصير وخصوصا الزيارة الأخيرة .. حالة شوق الأيام الأخيرة خلته يتوقع أي شي .. صحيح كان متوقع الخبر .. لكن سماعه على أرض الواقع كان له أكبر الأثر ... أول ما عرف قام من غرفة نجلاء وطلع .. بعد ما قال كلمة وحدة ..
فهد : كنت حاس
غادر الغرفة .. وهي تمت بين الحزن عشانه وبين الندم عشانها نقلت له هالخبر ... بس مصيره كان بيعرف ..
سامحني ياخوي بس شوق شكلها ماهي من نصيبك .
ضيقها وتعبها بنفس الوقت خلاها تلجأ للملاذ الوحيد لها .. زوجها وحبيبها ... مسكت الجوال ودقت ... كانت محتاجة لكلماته وحنيته عشان تقويها بهالضعف اللي تحس فيه
لكن الرد كان غير المتوقع ..... قفل الخط بوجهها !
كشرت بضيق وهي تناظر الشاشة ... اعادت الاتصال .. والقهر لقته مقفول
غريبة يقفل جواله عني ... معقووووولة ؟؟؟... يكون زعلان ؟؟... مو من عادته !!
حطت الجوال عالطاولة ومسكت راسها ... دوخة قوية داهمتها شافت وقتها الدنيا تدور والأرض تحت أقدامها رخوة ما تشيلها ... بصعوبة قدرت تتماسك واستندت عالكراسي جنبها ... رجليها قاعده تخونها ... بصعوبة بالغة جلست عالأرض وراسها اسندته على المكتب
تأوهت وهي مغمضة عيونها مافيها حيل تشوف الدنيا حولها تتراقص ... مدت يدها بضعف للجوال ثاني مرة واتصلت على سعود
مازال مقفل !!!
حطت الجوال عالأرض وحاربت عشان توقف .. مشت بعدم توزان للسرير وأول ما وصلت له سمحت لجسدها يطيح عليه بحرية .. وغمضت وهي تحس بنوبة غثيان .. ماكان فيها حيل تقوم وتروح للحمام .. فما تحركت وهي تحاول تمنع النوبة ... بعد لحظات هدت وكأن شيئا لم يكن .. تنهدت بتعب وسمحت للخدر يسيطر على كامل حواسها .

000000000

بغرفة شوق
شوق : ها شرايك ؟؟
ندى : رايي بإيش ؟؟
شوق : باللي قلته الحين
ندى : شي راجع لك
شوق : الحين ابيك تعينيني وتقولين شي راجع
ندى ابتسمت : اوكي ... ليش لا .. احسن بعد
شوق : تبين الصدق ارتحت لما شفت عمي موافقني ... عالأقل تخف الصدامات بيني وبينه
ندى هزت راسها بتقبل وموافقة : فعلا ... يمكن هالشي يخلي فهد يعقل شوي ويخف من حركات البزران والمراهقين
شوق : الا سؤاااااال دايم حاير ببالي ... اخوك يوم يكون مافي احسن منه ... ويوووم اعووووذ بالله ... من جد احيانا ودي أكفخه
ندى : هههههههههههههههه ... لا جواب .... تبين تعرفين روحي اسأليه
شوق : لا خليني بعيدة .. ماني مصدقة هالايام راضي عني
ندى ضحكت وراحت لها وضمتها : هههههههههههههههههه يا بعد عمري يا شوشه ... يا كل الدنـ.........
قاطعتها شوق وهي تدفها بعيد عنها : وجع كم مرة قلت لك لا تقولين شوشه
ندى : ادلعك .
شوق : وع امحق دلع ... شوشه !!... لا مابي
ندى عشان تغيضها صارت تغني : شوشه يا شوشه ... شوشه يا شوشه ... شوشه يا شوشه
شوق فاااارت : باااااااااااااااااااااااااااااس
وصاروا يتلاحقون بالغرفة ... ندى مصرة على شوشه وشوق تلاحقها تحاول تسكتها
مرت هالليلة على ماهي عليه ... شوق قررت تتجاهل التفكير بهالخطوبة لما بكرة .... أو أقولكــم !!... هي تتنتظر ردة فعل فهد مثل ما قررت عشان تبني قرارها عليه ... وماكانت تدري ان فهد عرف وخلص ... وردة فعله الا الآن غير معروفة ... غير النظرة اللي كانت بعيونه قبل دقايق ..!

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
قديم 06-04-07, 09:30 PM   المشاركة رقم: 160
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجـــــــــزء 37



بالصباح الثاني .. طلع فهد من البيت وطنش الجامعة
كان عايش بدوامة .. أحاسيس قاتلة وشعور يعذب اللي ما يتعذب .. ما يدري وين يروح .. لقى نفسه فجأة بالنادي وتحديدا بوسط المسبح الأولومبي الكبير ! .. .بوقت مبكر من الصباح .. الناس قليل بهالمكان وبهالوقت ... الكل عنده دوامات ودراسة وأشغال .. بس هو ليش جا هنا
كان كابت على مشاعره طول الساعات اللي راحت .. لدرجة انحرم من النوم !... ظل يطرطش بالمويه ويفرغ عصبيته بحركات بهلوانية ... مافي أي متعه لكنه وسيلة سريعة لتفريغ اللي بداخله ..
وبعد دقايق صار يلهث ... عضلاته ارتخت من الحركات العنيفة وشوي شوي مو قادر يحركها ..
بهالوقت دخل المدرب الخاص بالسباحة وانتبه له ولوضعه الغريب ، ولحركاته العنيفة بزيادة عن اللزوم !... قطب حواجبه وقرب منه والدهشة بعيونه
المدرب : شو فهد شو عم بتساوي ؟؟
مارد عليه وطنشه ولا كأنه سمعه .. وغااااص جوا المويه ... والمدرب لاحظ حالته الغريبة جدا جدا ..
وحس بالخوف : فهــد ..!!
مارد عليه وموجات المويه سكنت واستمر بالبقاء تحت .. رجع ينادي عليه بعصبية
المدرب : فهد .. فهــد اطلع بهالطريقة رح تتعب نفسك .. اطلــع
وكأنه يكلم جدار ما شاف جواب ... والأخ حابس نفسه مو راضي .
المدرب : بتطلع ولا بطلعك أنا ؟؟
ولا جواااااب ... السكون عم الصالة الواسعة والحركة تحت الموية ساكنه وهدت تمااام !... حس بالقلق ، وطالع ساعته بعد شوي ... مضى عليه دقيقة ونص وما طلع ... مجنون هذا ولا مجنوون ..؟
ماحس بنفسه الا وهو يخلع القميص اللي عليه .. وتوه على وشك القفز الا فهد يطلع ويستند عالجدار بيدينه ، وهو يلهــث ..
فهد ببرود معطيه ظهره : شفيه شايفني بزر ماعرف ..
قرب المدرب له والعصبية واصله حدها : فهد مجنون انت ولا شو ؟؟؟ .. بتتعب عضلاتك وفوق كل هيدا بتغوص ... بدك تموت ؟؟
عطاه فهد نظرة .. لأنه بجد كانت نفسه منسده والأنبير واصل معه .. وماله خلق الكلام .. طلع برا المسبح وراح للطاولة الموضوعه عليها أغراضه ، جلس والمويه تقطر من كل أنحاء جسمه .. أخذ الفوطه وصار يمسح وجهه ، والمدرب هز راسه وراح عنه ..
استرخى بجلسته وهو يحس بعضلاته مرتخية ، مو قادر يحركها .. حس بالانهاك بسبب العنف اللي استخدمه قبل شوي ... اسند راسه عالمسند وغمض عيونه ... يحلم بشوية راحة بال ! ... بس أفسد عليه هاللحظات رنين جواله ..... !!....نفضه وخرعه من سكونه العميق ...... صار يكره هالجوال .
فهد : الله يلعن شكلك بلا
كان وده يقذف به وسط هالبركة الواسعة العميقة ... اللي يوصل عمقها لأكثر من أربعة أمتار !.... لكن اللي أثار أعصابه أكثر ... اسم شذى عالشاشة ...... ماااااااله خلقها أبدا ومو وقتها هذي
رد عليها ونبرته تفووور... لأنه مو فوضع ابدا لتقبل الرومنسية اللي بتغرقه شذى عليه .. كالعادة ... وغير كذا .. اصرارها على هالعلاقة اللي يتمناها تنتهي بأسرع وقت

فهد : يا خييير .. ما تفهمين الكلام .. ماقالوا لك لا تتصلين بعد كذا تفهمين.. ولا انا قاعد أكلم جدار ما تفهم ...
نبرته كانت تزيد مع كل كلمة .. والحمد لله ما كان موجود بالصالة الواسعة الا هو ... وصدى صوته يتردد بين الجدراان
كانت علامات الدهشة على صوتها لما تكلمت : فهد ؟؟
فهد : ايه فهد ... شتبين خلصيني تراني مو رايق
شذى لا ارادي اجتمعت الدموع بعيونها : شفيك فهد ؟؟... شصاير ؟؟
فهد : مافيني شي ... خلصيني يا بنت الناس تراني مو رايق قولي اللي عندك وبعدين توكلي ... وحسك تتصلين علي
شذى بدت تصيح : لييييييش طيب؟؟ وش صاير زعلان مني انت ؟؟
فهد يتنهد بقل صبر : استغفر الله ياااربي .. اسمعيني شذى .. فهد اللي تعرفينه ماااااات .. مالك أي علاقة فيه بعد اليوم .... فاهمه ولا أفهمك أكثر ؟؟؟
شذى : بس..... بس ليش؟؟؟.... ليش بتتركني الحين ؟؟؟.. ليش ما تبيني أكلمك .. ليش معد رديت على اتصالاتي ومسجاتي ... انت تدري اني ما اقدر اقعد يوم بلا أسمع صوتك
فهد بلا اهتمام ونفسه مشمئزة : مشكلتك ...!
شذى : وش مشكلتي ها ... لا مو مشكلتي .. انت تعرف اني أحبك ... قلتها لك ألف مرة وانت عارف ... ولا اللي صار كل الفترة اللي راحت كان لعب؟؟
فهد سكت ولا رد : .............
كان عارف بينه وبين نفسه انه كان لعب .... ويااااا ليته مالعب هاللعب
شذى بدت تصرخ ودموعها مقطعتها من الصدمة : قول ... انت تحبني ولا لا ؟؟... تحبني ولا لا؟؟؟؟ والكلام وكل اللي صار كان لعب منك ... قول ؟؟
حاول فهد يحافظ على هدوءه ... يبي يوصل معها لنقطة تفاهم
فهد : مارح أقول شي ... كل اللي ابيك تعرفينه .. انك تقطعين كل علاقة فيني .. لأني انا خلاص مليت ... مكالمات بينا بعد كذا خلااااص ... بح !!... انسي .
قاطعته بخوف : مليت ؟؟؟... مليت مني ؟؟؟....... انا أحبك يا فهد .. تسمع ... تعرف وش معنى هالكلمة ... وانت بعد تحبني يافهـ.....
قاطعها باشمئزاز وهو يوقف : أي حب واللي يرحم والديك فكينا تكفـين........ !!!
وقفل الخط ، ورمى الجوال عالطاولة بقرف وهو يتأفف !!.... منقرف ومشمئز من نفسه .... ومن علاقته هذي ... ومن كل شي

وقفز بالموية يفرغ الشحنات اللي تجددت داخله .... واللي رجعت ثاني مرة من سمع صوت شذى وكلامها ... ومن طيشه اللي وصله لحد هالمواصيل ... ومن مشعل ... ومن شوق .... ومن الظرووف ... والحظ ....!
البنت شذى غريبة !!... كنت عارف انها تحبني بس متوقعها عارفه احتمال انتهاء علاقتي معها بأي وقت .... بس هي تبينا نستمر ، وياخوفي طارت بأحلامها لبعيد ... لمدى مستحيل يتحقق
قال أتزوجها قال ... هذا اللي ناقص بعد
صار يغوص ويطلع ، يغوص ويطلع ، والأفكار تحولت كليـا لشذى .
كان عارف انها تتمنى الزواج من هالعلاقة رغم انها ما افصحت عن هالشي... وزين بعد انها ما قالت هذا من البداية ولا كان تركها له زمن
الزواج ؟؟؟
مسك ضحكته وطلع فوق سطح الموية واستند عالجدار .. وصار يبتسم لهالأفكار ... معقولة شذى كانت ساذجة لهالدرجة ... مع اني لاحظت انها ذكيـة بشكل كبير !!!
ولا ممكن الحب يحول الشخص للسذاجة والأحلام الغير معقولة !؟؟؟!
احتمال والله ليه لا ؟؟
وأكبر مثال على كذا ... هي شــذى !!
على ذكائها الا اني اكتشفت انها ساذجة وتعلقت بوهم
ضـاق خلق فهد أكثر من ماهو ضايق .... حاس بالذنب للي كان يسويه .... مثّل على شذى وخلاها تتعلق فيه وبعدها انسحب ولا كأنه سوى شي
أخذ الفوطة وراح للحمامات الخاصة وهو يجر خطواته ... وأفكاره تتأرجح ما بين حبه اللي على وشك الضياع .. شوق .... وبين غلطة حاس بالذنب ناحيتها .. شذى.
دخل ياخذ دوش وهو يحاول يفكر بالموضوع من كل نواحيه
شذى غلطت وانا غلطت
واستمرار العلاقة غلط
كل شي صار غلط بغلط ... كل شي من ناحيتها غلط .. غلط بغلط !!!!!
زود على الموية الباردة وهو يرجي بقلبه انها تتفهم وتبعد عنه بسهولة وبدون مشاكل

بس تعتقد يا فهد ان هالشي سهل ؟ .... تعتقد انك ممكن تخلص نفسك من علاقة انت نميتها وسقيتها بيدينك .. وبعدها بتتركها ... وتدّعي البراءة ؟؟؟...!!


00000000000000


عند بوابة المستشفى .. بنفس الساعة .. وقفت سيارة سلمان في وحدة من مواقف السيارات ... وطفى محرك السيارة .. وأخذ جواله ونزل ... قفل السيارة بالكنترول ولبس النظارة الشمسية وهو يتوجه لمدخل المستشفى
مر من عند الرسبشن ... وشاف الممرضات الواقفين يحييونه بابتسامات .. ردها لهم وهو يتوجه للمصاعد ... طبيعي لأنهم تعودوا يشوفونه بالأيام الأخيرة يوميا !... واحيانا مرتين باليوم ..
دخل المصعد وضغط على الدور الثاني .. ولما وصل اخذ يمين في الممر لما وصل للغرفة الأخيرة .. وقبل لا يدخل طلع بوجهه ابو بدر لحاله ... فابتسم يسلم عليه
سلمان : مرحبااا عمي
بادله ابو بدر التحية وصافحه : هلا سلمان الله يحييك .. اخبارك ياولدي عساك بخير
سلمان : بخييير الله يسلم عمرك ... ( طالع باب الغرفة المغلق باهتمام ، ورجع لعمه ) .. ها بشر .. شي جديد ؟؟
ابو بدر هز راسه بصبر كبير : ربك كرييييم ان شاء الله .. للحين ماصار شي ... حاولت اكلمه قبل شوي بس....
وسكت ... اما سلمان ربت على كتفه يواسيه
سلمان : لا تضعف عمي بدر بخير وقريب اذا ربك كتب بتشوفه ينطط مثل الحصان
ابتسم ابو بدر وشاف ساعته : ان شاء الله ...... انا بطلع الحين وزين منك جيت ... اذا صار شي جديد كلمني
سلمان : ان شاء الله لا توصي .
ابو بدر مشى عنه : سلام عليكم ..
سلمان وهو يفتح الباب : وعليكم السلام .. بحفظ الرحمن

ودخل .. الغرفة هاااادية تماما الا من أصوات الأجهزة ... وبالكاد يسمع أنفاس بدر المستقرة ... سكر الباب بهدوء وتقدم للسرير ... ابتسم بتلقائية وهو يشوفه ... رجله ما زالت ملفوفة بس الكسر اللي فيها كل ماله يتحسن
جلس عالكرسي الموجود بجانب السرير .... وهمس : بدر .
كان بدر مستلقي بســلاااام وبدون حراك ... واسمه على لسان سلمان .. بسرعه تلاشى بصمت وسكون الغرفة
سلمان : بدر ... يكفي نوم قوم
رجع السكون يلف المكان ... هز سلمان راسه ورفع عينه للثلاجة الموجودة ... قام وراح لها بهدوء .. فتحها وتأمل داخلها ...بعض الأغراض جابوها خوات بدر .. بأمل منهم لو قام واحتاج شي
طلع علبة موية فيها القليل لأنه حس بالعطش فجأة .. شالها ووقف جنب النافذة المطلة عالساحة الخارجية للمستشفى ... واستند بكتفه عالجدار ومال بوقفته .
وهو غارق بسرحانه .. وتأملاته بالمنظر قدامه ، والناس الطالعة والداخلة عند مدخل المستشفى ... سمع حس خفييييض جدا بالكاد اذنه التقطته ... التفت لبدر بسرعة ... شافه على حاله لا حركة ولا صوت ... رجع يلف راسه للمنظر برا .. وهو عافس وجهه ..
يتهيـأ لي ؟؟؟؟؟
انفتح باب الغرفة ونبه سلمان ، واستقام واقف وهو يشوف الدكتور يبتسم له
الدكتور : ما شاء الله ... انت هنا ؟؟
سلمان : لسا واصل .
تقدم الدكتور لبدر ومسك يده السليمة وبدا الفحص الروتيني : ... النبض تمام .......... والضغط بعد جيد ..
سلمان يراقبه : ما تشوف شي جديد ؟؟؟
الدكتور : للآن كل شي ماشي ... الكسور والضلوع بطريقها للإلتئام ان شاء الله ... نحتاج لشوية وقت
سلمان وهو يأشر على راسه : وهالشاش الأبيض ... وش قصته مارح تشيلونه ؟؟
الدكتور ابتسم : لا تستعجل على رزقك ... بنشيله لما يلتئم الجرح تماما
سلمان باستياء وقل صبر : وهالجرح ما التئم الى الآن ... ما كأنه اخذ وقته وزيااااادة ؟؟
الدكتور : هههههههه روق يا اخ سلمان ... احنا مثل ما انت داري خيطنا الجرح بس نبيه يلتئم ويتمااسك بشكل جيد
سلمان تنهد : مو كأن السالفة مطوله ... متى بيلتئم ويتماسك ونفك هالشاش اللي مسبب لي التوتر !!
الدكتور : هد اعصابك .. مو صاير الا كل خير
سلمان : الله يسمع منك
الدكتور : على كلٍ حالته تبعث عالإطمئنان ... وأفضل بكثييييييير من حالته قبل كم يوم ..
سلمان : الحمدلله
الدكتور وهو يستدير ويهم بالخروج : انا طالع تامرني بشي
سلمان : سلامتك يادكتور ما تقصر
طلع الدكتور .. اما سلمان فلأن بدر غاط بعالم محد عارف عنه غير ربه .. وهو حاس بالتعب .. راح للكنبة الوحيدة بالغرفة واستلقى عليها .. وحط ذراعه على عيونه وغمضها ..


00000000000000


بالجامعة .. صباح بأجواء جميلة ... لكن للبعض يعتبر صباح سئ !
كانت شذى عايشه بحالة صدمة فضيعة ... وتبكي بحرقة وألم وصديقاتها كلهم ملتفين عليها ... أريج جنبها تضمها ومروى راحت تجيب لها موية ورجعت ركض .. والبقية كلهم يحاولون يهدونها ... مها وبدور كانوا واقفات بعيد عنهم عشان يسمحون لهم يهدونها
اريج : شذى حبيبتي هدي ... لا تصيحين بهالشكل والله خوفتيني عليك .. فجعتي قلبي
شذى بين شهقاتها : ماني فاهمه اللي صار لي يا أريج ... ماني فاهمه كل اللي صار ... قال لي كلام غريب .. مو فاهمه وش كان يقصد ... ما يبيني يا أريج ما يبيني
أريج بين هالكلمات المختلطة مع الدموع ماقدرت تفهم ... بس ظلت حاضنه صديقتها تهديها
مروى تمد لها علبة الموية : شذى خذي اشربي واهدي
شذى وهي تشهق : مابي مابي خلوووووني لحالي
اريج : بس شذى اهدي وفهميني وش صار ... مافهمت شي من اللي تقولينه
شذى : خلوني مابي أتكلم
هزت اريج راسها بيأس .. رفعت عيونها لصديقاتها وطلبت منهم يروحون ويخلونهم لحالهم ... هزت مروى راسها ايجاب والتفتت للبقية وسحبتهم معها

اما بدور سحبت مها معها ولحقتهم ..
مها : وش صاير شفيها شذى ؟؟.... فهمتي شي ؟؟
بدور : مثلك ما فهمت شي ... بس انتظري شوي وبنفهم
كانت شذى فعلا بحالة سيئة ... حالة من التحطيم والانكسار والجروح ... مو متقبله الى الآن الكلام اللي قاله فهد لها ..
هذا اللي يحبني ؟؟؟ هذا اللي يحبني ؟؟
اريج بهدوء : شذى
شذى حاطه راسها على كتف صديقاتها ، تاركه لدموعها الحرية بالانسدال على خدها الحزين : ............
اريج بعصبية : شذى ردي علي
شذى : لا تكلميني خليني
اريج : انتي شفتي فهد ؟؟؟
شذى ودموعها تزداد : وين اشوفه يا حسرة ؟؟
اريج : اجل وش اللي صار يخليك بهالشكل .... تكلمي والله روعتيني
شذى وهي تتنهد : ماصار شي ... ماصار شي
اريج : مادام ماصار شي ... اجل ليش هالصياح كله ... ؟؟
رجعت لها عبرتها عقب ما تذكرت كلامه كلمة كلمة .. وحرف حرف ... ورجعت تغطي وجهها بيديها وتجهش بالبكي
ماتدري ... هل هي كانت ضحية خدعة ؟؟؟.... أو الكلام اللي نتج عن فهد كان ناتج منه بلحظة غضب ... هي تجهل اسبابه !!!... وممكن يدق عليها ويراضيها مثل ماصار من قبل
لكن احساسها هالمرة غير ... وصوته غير ... وكلماته غير... ونبرته غير ...... لا .. لا ... مستحيل كل هذا يكون خدعه !!!!!
زاد صياحها وتناثرت دموعها ، وهالأفكار تزيد بذهنها ... لا ... مو ممكن يصير هذا معي .... انا مو قاعده ألعب !!.... انا مو قاعده ألعب .... انا صدق أحبه
أريج : اوفففف ... شذىىىىىىىىىى وبعدييييييين معك
كانوا وقتها جالسين بمكان بالجامعة بعيد عن التجمعات المعتادة للبنات ... لكن طبعا ما يخلو من الرايحة والجاية .. واللي تكون نظراتهم فضولية على شذى وأريج
أريج : بس شذى فضحتينا شوفي خلق الله كلهم شافوك .. بس خلاص ما يسوى ترا
شذى وهي شبه منهارة وبتتقطع من البكي : وش اللي ما يسوى يا أريج ؟؟... وش اللي ما يسوى .... آآآآه احد يفهمني
اريج : لا تجبريني اقوم ... قومي معي الحين غسلي وجهك واهدي ... وبعدين فهميني بالضبط
مسكتها وأعانتها عالوقوف وراحوا لأقرب دورات مياه ... ولحسن حظهم كانت خالية ، وبينما شذى تغسل وجهها فرغت بقية الدموع في المغسلة ... لما هدت تدريجيا
طلعت اريج من شنطتها مناديل وقدمتها لها : خذي امسحي وجهك تراك مو حلوة بالدموع
وابتسمت ... طالعتها شذى وابتسمت غصب عنها : ماكان هذا كلامك من قبل
اريج : هههههههههههه غيرت رايي .. الحين مو حلوة ...... يالله نطلع
هزت شذى راسها موافقة وطلعوا مع بعض .. ما يمنع انو ما يزال بقلبها بقية للحزن والصدمة ... مو عارفه الحين هل اللي صار مع فهد صدق أو مزحة منه !!
راحوا للمكان اللي فيه البنات ... تهللت وجوههم بعد ماشافوا شذى جايه وعلى وجهها الهدوء ... والدموع اختفت !
التموا مثل العادة .. ولا وحدة فتحت الموضوع مع شذى ، وسألتها عن سبب دموعها ... لأنهم عارفين طبعها ممكن ترجع تصيح من أول وجديد... فجلسوا ولا كأن شي صاير ... وبدون أسئلة ..
اما شذى حاولت ترجع طبيعية ... وتمسكت بأمل انه ممكن حاصل معه شي معصب منه ... ووقت مايكون رايق بيرجع مثل أول ... مع انها بدت تحس انها رح تفترق عنه ... لكنها ظلت متمسكة بهالأمل ... اللي يبدو انه ... ضئيل !
لكنها بتصمد .. ومارح تفلتـه بسهولة ..!

000000000000


بطريق رجعتهم من الجامعه .. شوق وندى راجعين للبيت .. بس ندى براسها شي ومشوار تبي تروح له ... اليوم جلسة البنات صديقاتها كانت جلسة مثيرة وحماسية ... تبادوا فيه الحديث عن أحدث فلم رعب نزل بالسوق ... كلهم كانوا شافوه ... ابتسام وهدى ونادية وخلود ... وكل وحدة عندها معلومات وافرة عنه ... الا ندى ... كانت مثل الأطرش بالزفة تسمع وما تدري ... كلامهم عن الفلم أثار حماسها انها تشوفه .. وقررت وهي راجعه للبيت تشتريه
شوق : وين بتروحين فينا يالمجنونة ؟؟
ندى : بشتري فلم .
شوق : وشو فلمه ؟؟.... الحين عاد ؟؟
ندى : ايوه الحين ... ما اقدر أصبر البنات جننوني .. كلهم شافوه الا انا يقولون خيااالي
شوق باستياء : ندى مو الحين ابي ارجع للبيت .. راسي يعورني
ندى : كلها عشر دقايق مو بعيد المحل .
تنهدت شوق وهزت راسها ... ورمته على ورا بتعب ... الأفكار عن هالخطبة بدت تتعبها ، اليوم بالمحاظرات ما قدرت تركز بكلمة على بعضها ... كانت مقرره تنسى التفكير لوقت ثاني بس غصب عنها مشغول ذهنها
وقف قاسم عند المحل المعتاد اللي تشتري ندى منه .. وكتبت له اسم الفلم على نوت وشقت الورقة ، وعطته اياه مع الفلوس .. خمس دقايق ويرجع السواق بالفلم ويمشون للبيت
دخلوا ... وشوق التفتت لندى : ندى أذكر انك تقولين عندك امتحان مادة صعبة بكرة .. والفلم هذا مو مخليك تذاكرين زين
ندى : ماعليك أدبر نفسي
شوق بنذالة شافت مرة عمها تنزل من الدرج : هلا جيتوا ؟؟
ندى : ايوه ... ماتشوفينا يمه
شوق بنذالة : خالتي
ام فهد : سمي
شوق تطالع ندى بخبث وترجع لخالتها : خالتي ترا ندى عندها امتحان صععععب ... وشرت لها فلم مو مخليها تذاكر
ندى بققت عيونها والتفتت بدهشة لبنت عمها : شوووووووووق !
ام فهد بشدة ولين بنفس الوقت : وشو ؟؟..... افلام الحين ؟؟.... والامتحانات عالأبواب
ندى : عادي يمه فلم واحد ما يضر ... ( وتهمس لشوق ) .. أوريك يالدبه
شوق تجاهلتها وراحت طالعه لفوق ... بعد ما ولعتها .
ام فهد : عطيني الفلم يا ندى
ندى شوي وتصيح : لااااااااااه يمه ... خليه عندي تكفين
ام فهد : اخليه عندك عشان تجيني تصيحين بعدين ... يمه ماحليت بالامتحانات مثل كم مرة
ندى : لا خلاص لك اللي تبينه ... اخليه عندي وما اشوفه الا عقب امتحاني
ام فهد : أكيـد ؟؟
ندى : اكيدين يمه
ام فهد : نشوف

ندى لما غابت عنها امها ضفت قشها ورفعت عبايتها واطلقت ساقيها ركض لفوق ... وصلت لباب غرفة شوق ولما جت بتفتحه لقته مقفووول !..
شوق من داخل : ههههههههههههههههههييي ... تحسبيني غبية بخلي الباب مفتوح ... عشان تذبحيني ؟؟؟
ندى : افتحي خليني ابرد حرتي
شوق : ههههههههيي لا لا .. لا تحلمين
بقت شوق داخل غرفتها ماطلعت وهي تحس بنعااااااس ... ماتدري وش بيكون مصيرها ... مرة تستقر عالموافقة .. ومرة ترجع تتردد

اما ندى دخلت غرفتها بدلت ملابسها .. وراحت لغرفة اختها نجول ودخلت ... سمعت صوت نجلاء بالحمام .. صوتها كان غير طبيعي ... خافت وراحت لقت الباب مفتوح ... ونجلاء جالسه عالأرض ، تعتصر بألم عند الكرسي .. والعرق يتصبب من كل وجهها ... وجسمها كله يرتجف
حطت ندى يدها على قلبها بروعة واسرعت لاختها
ندى : نجلاء شفيــك ؟؟؟
حاولت تمسكها وتساعدها عالوقوف ، بس نجلاء دفتها عنها وهي تتألم : ابعدي عني
ندى بخوف ما حست الا الدمعه بعينها : شفيك نجول وش اللي يعورك ؟؟
ماردت واستمرت بحالتها الأليمة... تتلوى بألم وتتصب عرق ... والتعب بااادي على كل ملامح وجهها ... ندى من خوفها ركضت برا تنادي أمها ... بنفس لحظة دخلة فهد البيت
ندى تصيح : يمـــــه !!
ام فهد بروعة وقفت عند الدرج : ندى كم مرة قلت لك وقفي هالصراخ .... انا هنا
ندى : نجلاء تعبانه يمه .
ام فهد ونظرتها تغيرت للفزع : شفيها ؟؟
ندى : تعبانه مرة ... مادري شفيها
هبت ام فهد وركضت صاعده الدرجات بسرعه ... ودخلت الغرفة وعلى طول للحمام .. ولقت بنتها على حالتها الأليمة نفسها ... دخلت وجثت عندها ومسكتها بخوووف
ام فهد : نجلاء يمه .
رفعت نجلاء راسها بصعوبة ... ولقت راسها ثقيل والدنيا حولها تدووور ... عيونها ضايعه باللي حولها ، ونطقت بهمس وهي تلهث : .. يمه !
ام فهد : ندى بسرعة هاتي موية
ندى نفسها كانت ترتجف .. هزت راسها وركضت برا وقابلها فهد عند باب الغرفة
فهد : شفيها نجلاء ؟؟
ماردت عليه وكملت ركضها لتحت ... اما فهد التفت للحمام .. وبسرعة راح لهناك ... لقى امه تحاول تساعد نجلاء عالوقوف .. اسرع عشان يساعدها ... وبقوة الرجال قدر يعينها عالوقوف ووصلوها لما جلسوها عالسرير .. وشوي شوي استلقت بهدوء وهي تلهث بتعب واااضح
دخلت ندى بالكاس .. اخذته ام فهد وشربت بنتها منه شوي ... ورشت منه على وجهها وهي تقرا عليها ..
فهد جلس عالناحية الثانية من السرير ومسك يد اخته وشد عليها : شفيك وش صار ؟؟
نجلاء مغمضة عيونها مو قادره تتكلم من التعب .
ام فهد بعتاب : شفتي وش صار عليك ؟؟... اليوم الصبح اقولك افطري تقولين مابي... ما تعشيتي امس واليوم ما افطرتي ... وما تبين تتعبين ؟؟
نجلاء بتعب : خلوني يمه ... خلوني ابي انام
ام فهد : وش نومه لا مافيه نوم .... وجهك اصفر يخوف وما كليتي وتبين تنومين ... لا .... قوم فهد نوديها للمستشفى
نجلاء : لا يمه ... مابي خلوني
فهد : قومي عن الدلع
طالعته نجلاء بنظرة رجااااااء واستعطاااف ... بس هو تجاهلها
فهد : قومي اقول ... من امس اصلا وشكلك مو عاجبني
نجلاء : خلوني ما اقدر اتحرك
فهد : بتقومين ولا أضطر اشيلك
ابتسمت نجلاء بتعب ، رغم تعبها الكبير ورضخت لأوامرهم ... ندى أصرت تروح معهم ولبست عبايتها وساعدت اختها تلبسها .. ركبوا بسيارة فهد وتحركوا


000000000


بمدينة جدة ... وأثناء الجو البارد والرطوبة .. والسما مغيمة تنذر بعاصفة ماطرة ...
بوحدة من الأحياء القديمة والبيوت الأقل من البسيطة ... سيارات الشرطة والمصفحة تحاصر وحدة من هالبيوت من الليلة الفايتة ... لهم أكثر من 14 ساعة وهم بهالمكان ينتظرون اللي داخل البيت يستسلمون بدل لا يستخدمون القوة .
رجال الشرطة والأمن منتشريم بكل مكان ... البعض منهم بأسطح المنازل المجاورة .. والبعض منهم يستعد لاقتحام البيت ... ومن ضمنهم سعود
والبعض ضل برا .. وكل الأسلحة مصوبة مباشرة لهالبيت المشبوه !
سلطان اماسك سلاحه بصرامه ، ومصوبه لوحدة من النوافذ : اقول سعود ... شرايك ننتظر ولا نقتحم ؟؟
سعود : نص ساعة بس واذا ما سلموا انفسهم نقتحم ونتوكل على الله .
سلطان : وش هالعناد فيهم .. يعني هم طايحين طايحين ... يسلمون انفسهم احسن لهم ...
سعود : وجه لهم الانذار الأخير .
مسك سلطان المايك وتكلم .. والكل يسمع : ياللي داخل البيت ... آخر انذار لكم ... يا اما تطلعون وتسلمون انفسكم ... أو نضطر ندخل بالقوة .... استغفروا ربكم وارجعوا لعقلكم ... أفكاركم كلها غلط بغلط ... انتم شباب وصغار لا تسمحون لأفكار دخيلة تسيطر عليكم ... هذا ماهو جهاد ... ذبح المسلمين والاطفال ماهو جهاد ... سلموا أنفسكم أفضل لكم .
بعد ما خلص سلطان كلماته ... سمعوا بعدها مباشرة صوت اطلاق نار ورشاشات ... نزل سعود راسه ومعه سلطان يحتمون بالسيارة ... وبعد لحظة رفع سعود راسه لسطح البيت ... وشاف شاب معه رشاش ومستمر بالاطلاق العشوائي على رجال الأمن
سلطان منحني براسه : اظنهم عصبوا
سعود تمالك غضبه ورفع سلاحه وصوب عالواقف هناك .... وبطلقة وحدة أردته قتيل ... فقد الشاب توازنه وسقط من فوق سطح البيت عالأرض ... وزهقت روحه مباشرة
ركض سعود لباب البيت ووراه سلطان ... أشر لبعض الرجال يتبعونه ... ولحقوهم حوالي 7 رجال ... أشار لهم براسه يكسرون الباب المهترئ ... وبركلة وحدة من رجولهم ينفتح الباب على مصراعيه ... طل سعود براسه بحذر قبل لا يدخل ... ولما تأكد من عدم وجود أي احد منهم سوى الجثة الميتة ... دخل وقرب من الشاب المقتول .
تغيرت نظرته للأسى وهو ينحني عليه والدماء تسبح حوله ... غلف وجهه الحزن وهو يخمن عمر هالولد ...
بقية الرجال سبقوا سلطان وسعود للباب الداخلي ووقفوا هناك يستعدون لتلقي الاشارة
سلطان ربت على كتفه يواسيه : قوم سعود ... ورانا غيره
سعود بحززن عميق : بس هذا صغير يا سلطان .... شكله ما يتجاوز الـ 18 سنة
سلطان : وش نسوي طيب ؟؟... حاولنا نثنيه عن اللي يسويه بس اللي شفته ... اطلق نار عشوائي واصاب بعض رجالنا
هز سعود راسه وقام واقف : ... قول ان شاء الله اللي جوا مو مثله .. ان شاء الله يسمعون لنا
سلطان : اذكر ربك ... والله يهديهم ويسمعون لنا
تركوا الجثة مكانها وتوجهوا للباب ... عطاهم سعود الاشارة ... كسروا الباب بالركل ، ودخلوا ثنين واسلحتهم تتقدمهم ... دخلوا بهدوء وكل واحد عينه على جهة .
كان البيت من داخل ضيق .. ممراته ضيقة والأبواب مهترئة قديمة ... والسكون يلف الجو .. وكأن البيت خالي من الساكنين ... صمتوا بمكانهم وهم يحاولون يستشفون او يلتقطون أي صوت ممكن يدلهم على مكانهم .
لكن الصمت والسكون كان رهيب !
سعود اشر للأوائل منهم انهم يتولون أول غرفة تواجههم .
سلطان يهمس لسعود : كم واحد هنا ؟؟
سعود يبادله الهمس : معلوماتنا تقول انهم اربعة ... واحد برا ... والثلاثة الباقين اكيد جوا
سلطان : انا طالع فوق .
سعود ابتسم له ابتسامة لها معنى : انتبه لنفسك
سلطان ووراه ثلاثة يتبعونه : اذا مالي نصيب اشوفك بعد كذا ... اذكرني دايما بالخير .
افترقوا عن بعض والبسمة على وجه كل واحد منهم .. اعتادوا هالكلام بينهم كل ما هموا ينفذون مثل هالعمليات الخطيرة .. اللي ما يدرون هل بيطلعون منها احياء ولا شهداء باذن الله
اما سعود بقى مع الأربعة اللي معه .. بتفحصون الغرف تحت ... كانت كلها خاليه ... بس أشياء رهيبه لقوها هناك ... مواد متفجرة ... وأجهزة كمبيوتر ومبالغ مالية كبيرة .
هز سعود راسه بأسف ... ورجع بذهنه صورة الشاب المقتول برا !!.... رجع الحزن يغلف وجهه .
قلبه قبضه ... ودمعه استقرت بوسط عينه ... عوره قلبه لمجرد انه انهى حياة شاب كانت السنين لسا قدامه ... من يدري يمكن هالولد وحيد امه وابوه .. عزوتهم ؟؟ .. وسندهم ؟؟.
نزل عالأرض ومسك رزمة اموال بين يدينه يتفحصها ... واللوعة تزيد داخله ... كيف كان مجبور ينهي حياة مثل هالشاب ... المراهق !!!
سمع واحد من الضباط يدخل ويكلمه : مالقينا احد تحت ... اكيد انهم متخبين فوق
سعود : متأكدين ؟؟... فتشتوا كل غرفة ؟؟
الضابط : ايه نعم .
بعد هالكلمة مباشرة ... سمعوا طلقات نار متواصلة ورشقات مخيفة ... كان الصوت يبين من فوق .
هب سعود بأقصى سرعته وباقي رجاله وراه ... طلعوا للدور الثاني ... كان باب وحدة من الغرف مفتوحة .. راح سعود لهناك .. لقى واحد من الرجال ينزف دم ويئن من الألم .
طلع الجهاز اللاسلكي وكلم الدوريات اللي برا : اطلبوا سيارة اسعاف بسرعة
أمر واحد من الرجال يبقى معه عشان يحميه ... ورجعت تتكرر الطلقات مرة ثانية
سعود : فالسطح !
ركض لهناك .. وفعلا مبين ان فيه حرب حاصله هناك ... والطلقات مو ممكن تسكن لحظات .. الا ترجع تنطلق
وقف سعود عند الباب ونادى : سلطااان ؟؟
وصله صوت صديقه : سعود لا تجي خلك ... مارح تقدر
سعود : وش صار ؟؟
سلطان : ثلاثتهم هنا ... اياك تطلع رح يذبحونك
سعود : وينك انت ؟؟
سلطان : لا تخاف علينا .
سعود : وينهم ؟؟ ... وين انتوا ؟؟
كان يكلمهم عند الباب .. وماكان يقدر يشوف سلطان ورجاله ... بس يسمع صوتهم ... كان وده يطلع بس تحذيرات سلطان له ... خلاه ينتظر ويستنى
سلطان : خلك مكانك يا سعود ... قريب رح تنفذ ذخيرتهم ويستسلمون
قطع عليهم كلامهم .. صوت واحد من المشبوهين ... يصرخ بقمة عصبيته .. وغضبه ... اللي كان اشبه فبركان رح يحرق كل اللي حوله .. ومستعد يذبح أي احد ..!!
المشبوه : هييي انت يا كافر يا فاجر ... احنا اصلح منكم ... انتوا لو تخلونا نشوف شغلنا كان ما مات منكم اللي مات ...!!
سعود رد عليه : شلون يعني ؟؟... تذبحون المسلمين والمعاهدين ... ونخليكم ؟؟.... ياخي حرام ....... ولا تسمون هذا دين ؟؟.. وجهاد ؟؟... اصحى يا ابني ونظف عقلك .... كل أفكاركم غلط ... انتوا كبار وتفهمون ... كيف خليتوهم يلعبون عليكم كيف ؟؟؟
المشبوه زادت حدته : اسسسسسسسسسسسسسسسسسكت .
سعود : ماني ساكت .... يا اما تستسلمون وتحفظون حياتكم ... يا اما نضطر نتذابح .. لما يموت واحد فينا ... وترانا كلنا مسلمين يا ابني .
المشبوه : لا تقول ابني .
سعود : الا ابني ... اعتقد حالك من حال اخوك اللي تحت ... ما تكبرون عن عشرين سنة ... حرام تضيع حياتكم بهالشكل وبهالمنهج الغلط
لهالحد وثارت ثائرة هالشاب الصغير ... طلع من مخبئه وراح يركض لسعود وسلاحه بيده .. والشر كل الشر يشتعل بعيونه ... سعود ماكان يدري باللي جايه ... لأنه مسند ظهره للباب .
سلطان صرخ : سعوووود انتبـــه !
ما كمل سلطان هالجملة الا وتلتها مباشرة طلقة نار من سلاحه أنقذت سعود ... سعود ما تحمل اللي يصير وطلع عليهم يركض لسلطان
سلطان رجع يصرخ : ارجع يا مجنوووون
لكن رشقة نار كانت أسرع منه ... ضربت فسعود ... كانت طلقات متتالية .. منها اللي اصابته وطيحته عالأرض ينزف ... ومنها اللي أخطأته .
سلطان صرخ له : سعــــود !
حاول سعود يقوم جالس وهو يحس بكتفه اليمين تألمه وتنزف دم بشكل مخيف !!... حاول يوقف بس الألم كان شديد سلبه كل قواه .... كان فوضع صعب لازم يقوم ينقذ نفسه ... بنفس الوقت الألم يرجع يخززه بشكل موووجع مع كل حركة .
كان لازم يتحرك ويتخذ قراره بأقل من جزء بالثانية ... سلطان ظل يطلق عليهم عشان يمنعهم ما يصيبون سعود أكثر
لحسن الحظ .. وحدة من طلقاته أصابت واحد منهم براسه وطااح صريع مباشرة ... والرابع لما شاف ربعه كلهم مسدوحين ويسبحون بدمهم ... طلع عليهم مستسلم .... بالواقع كان مبين عليه صغير .... 19 سنة ..
انسمعت صوت سيارات الاسعاف والهلال الأحمر توصل
سلطان طلع من مخبأه وهو يرفع اللاسلكي : انتهت العملية ... ثلاثة مقتولين وواحد مستسلم .. كل العمليات تدخل وتكمل الاجراءات
وصل لسعود ونزل عنده ومسكه ... كان يتوجع ويتصبب عرق ... ويلهث من الألم
سلطان : سعود .. خلك معي ... الاسعاف تحت
سعود وهو يحس بالدنيا تغيب عن عينه : ... سلطان ... وش صار ؟؟... قلي ؟؟
سلطان ابتسم : يا مجنون ما قلت لك خلك بمكانك ...؟؟
سعود سكت والألم اخرسه
سلطان : ورني جرحك اشوف ؟؟
سعود : لا لا ... لا تحركني
سلطان : هذا والاصابة بكتفك ؟؟... اجل لو براسك وش كنت بتسوي ؟؟؟
سعود ابتسم : قصدك وش بتسوي نجلاء ؟؟
ضحك سلطان ... وبدد بضحكته الجو الكئيب اللي هم فيه : ههههههههههههههه .. من حقها تفتخر فيك ...
سعود بصوت هاااامس : سلطان .. احس الدنيا تضيع من عيني
سلطان : لا تتكلم ... الحين بنعالجك
غمض سعود عينه بهدوووء ... وببساطة غاب عن الدنيا

جو رجال من الهلال الأحمر وشالوه .. ومباشرة ودوه للمستشفى .. مع بعض الرجال .. اللي بعضهم مجروح .. والبعض للأسف انقتل !.
سلطان راح لمركزهم ... وكمل باقي الاجراءات ... خذت منه حوالي ثلاث ساعات .. وبعدها توجه للمستشفى اللي فيه سعود وبقية الرجال
سأل عنه وراح لغرفته ... وقف عند الباب بهدوء بدون ما يتكلم .. لقاه جالس على السرير بصمت ويحاول يحرك يده اللي كانت ملفوفه بالكامل من كتفه لآخر ذراعه ... ومعلقة بلفافة على رقبته .
كان يحاول يحركها بهدوء .. بس كل شوي يكشر وجهه بألم
سلطان : سلام يا بطل !
رفع سعود راسه وابتسم : هلا فيك ... انا بطل ؟؟... لا والله وربي يشهد انت البطل ؟؟
سلطان : انا تلميذك وانت استاذي ..
سعود ابتسم .. ونزل راسه ثانية ليده يتفحصها ..
سلطان : خلاص خلها لا تحركها واجد ... وش قال الدكتور ؟؟؟
سعود : ابد ... عملية سريعة استخرجوا الطلقتين ... وخيطوها ... ولفوها .... بس هالبنج مدوووخني يا سلطان ..
سلطان : هههههههههههههههه .. بس قلي بصراحة .. ماكانت نومة حلوة عقب شد الاعصاب والتعب قبل كم ساعة ...
سعود ابتسم : أي راحة ... والألم مخاويني
سلطان : اقولك
سعود : قول
سلطان : عقب ما شالوكم ... الصحافة اجتمعوا مثل النمل ... تدري ... أكثر جزء يزعجني بشغلنا ... لما يتدخلون الصحافة ويحشرون خشومهم ... يعني لما كنا بنطلع عالمركز ... الواحد تعبان وهم يبون لقاءات ... الله يخسهم
سعود : ههههههههههههههه مالنا عنهم
سلطان : الخبر الحين بكل المحطات
سعود تبدلت نظرته للقلق : الله يستر ..!!
لاحظ سلطان هالنظرة : خير ... ليه شفيك ؟؟
سعود : اقول الله يستر ... لا يوصل الخبر لنجلاء .. عارفها رح تنجن وتموت خوف
سلطان : طيب اتصل عليها الحين
سعود التفت للطاولة جنب السرير : اوف !.... تلفوني ناسيه بسيارتي
سلطان : اعطيك جوالي تكلم
سعود : لا ماله داعي ... خلاص لما اطلع من هنا ... بكلمها


000000000000

بعد العصر .. صحت شوق من النوم .. صلت الفرض .. وخذت طرحتها وحطتها على كتفها ... تنوي تنفيذ اللي اعتزمت عليه .
طلعت وسكرت الباب ... حست بالبيت هاااادي وساكن وخالي من أي صوت ... راحت لغرفة منى ودخلت لقتها نايمة عالأرض ودفاترها وكتبها حولها ... نامت وهي تحل دروسها ... ابتسمت شوق ودخلت ...
هالبنت تحت الدراسة بشكل !!... أول مرة اشوف بنت بعمرها تحب الدفاتر والكتب مثلها ... سحبت غطا السرير وغطتها
وطلعت .. غرفة ندى مفتوحة .. لكنها مظلمة ... راحت لغرفة نايف وفتحت الباب بهدوء وطلت براسها .. مثل ما توقعت .... الأخ مو متزحزح من التلفزيون والبلايستيشن
طلعت .. ونزلت تحت
الصالة خالية !.
وين الناس وين العالم ..؟؟؟
حتى عمي شكله ما رجع للحين ..!!
راحت للمطبخ تشرب لها شي ... لقت عمر قاعد يقرقر من الشغالة ... مسكت ضحكتها وفتحت الثلاجة ... طلعت علبة العصير وصبت لها بكاس
مادرت الا عمر يوقف جنبها : ثبي لي
شوق طالعته من فوق .. ومدت له العلبة : خذ ... وصب لك بنفسك
عمر برطم بزعل : ماعلف
شوق : لا تعرف
وراحت عنه .. فتحت التلفزيون .. اللي كان محطوط بالأساس على العربية ... وخرعتها الصور اللي قاعده تشوفها والأخبار
وش هذا ؟؟ وش صاير بالدنيا ؟؟؟.
وين هذا ؟؟
بجدة ؟؟
الله يستر ...!!
أربع مقتولين من الأمن .. و15 مصاب ... وثلاثة متطرفين قتلوا .. واحد مقبوض عليه .
كانت تقرا هالأشياء بالشريط بأسفل الشاشة ... ومعها الصور
شوي ضاق خلقها وقامت سكرت التلفزيون ... شي يضيق الصدر !
رجع مسار أفكارها للشي اللي شاغلها من أيام ... وبما ان مافيه احد تسولف معه والهدوء يلف البيت ... انشغلت بالتفكير بالخطبة بشكل تلقائي ... كأمر ملزوم تفكر وتاخذ القرار فيه ... بأسرع وقت ..!
كانت تحس بخيبة من ناحية فهد ... ما في أي شي من ناحيته للآن ... وهي لازم تتخذ قرارها بأسرع وقت .. كون انه ولد خالتها ومو غريب عنه ... وماتحتاج كل هالوقت للتفكير وكأنه غريب ...!
خالتي حطتني بموقف محرج !!....
صفقت شوق نفسها على خفيف ..
انجنيتي يا شوق ... وش موقف محرج ... خالتك قالتها لك .. كانت تتمناك لمشعل من صغرك ... يعني قبل ما يطلع هالانسان الغريب بحياتي ..
وانا بعد ... ماكنت مستبعده ارتباطي بمشعل في ظل الظروف اللي عشتها .. والحرمان اللي قاسيته .... وما كنت أظن ان فيه انسان مثل فهد بيظهر بحياتي ... ويقلبني فوق تحت ... ويرجني كني علبة لبن !
ليش الحين احط الذنب كله على خالتي ... واتهمها انها سببت لي الاحراج ..
ابدا ... هذي كانت رغبة خالتي من سنين ... ويمكن انانية مني لو ... عارضت !!..
رمت شوق بجسمها عالكنبة بملل ... مو عارفه وهي بترسو بأفكارها .. وين بتوصل .... القرار بيكون .. يا اما الرفض ... او الموافقة ...... ما في حل وسط !
وانا ما اقدر ارفض .... وما اقدر اوافق ....... وبعديييييييييييييييين !!.... وش الحل ؟؟..... أحد منكم يقولي ؟؟؟
ظلت عشر دقايق على حالها منسدحه عالكنبة .. ومغمضة عيونها ... تتحاور بينها وبين نفسها بصمت تاااام .
بس فجأة ... حست بقرصة قوية على خدها روعتها .. وقامت تصرخ !
شوق : آآآآآآآآآآآي
عمر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...
انحاش عنها ووقف بعيد .. وهو ميت ضحك .... هالولد يحب يروع الناس وهم نايمين ... او مغمضين عيونهم ..
شوق : تعاااال اوريك
قامت بتلحقه ... بس رنين التلفون .. خلاها تروح له وهي معصبه من عمر ... مزاجها شوي متعكر بسبب هالأفكار اللي مو لاقيه لها حل .. وهالشي يخليها تتنرفز !!...
شوق : الوو
ايمان : السلام عليكم
لا .. لا ..... لا تقولون انها خالتي .... وش بقولها ؟؟؟... اكيد تسأل عن الرد .... وش بقولها .... ودي أوافق وما ودي ..... اوافق او لا ... اوافق او لا
شوق : وعليكم السلام .. هلا خالتي حياك الله
ايمان : هلا بعروسنا الغالية ... هلا ببنتي الثانية
كلماتها خلا شوق تبتسم .. والدموع تتجمع بعيونها بذات الوقت .
تبتسم لكلماتها ... وتدمع لأنها مارح تقدر ترفض بينما هي تسمع هالكلام
صارت تحس بالضياع أكثر .... لأنها بدت تقتنع ... بالموافقة ، والتضحية بقلبها وبمشاعرها ... وترضى بالانسان اللي يحبها ... بدل لا تكول لانسان هي تحبه ... وهو مايدري عن هوا دارها ..
قابل ايمان صمت رهيب من شوق ... لأن شوق ماكانت تدري وش ترد وش تقول ...!
ايمان : شوق !.... وين رحتي ؟؟
شوق انتبهت : مـ... معك خالتي انا معك
ايمان : اخبارك حبيبتي ؟؟... واخبار عمك ومرة عمك وعياله ؟؟
شوق : بخير........ كلهم بخير
قالتها ببرود .. من غير حماسها المعتاد لما تكلم ايمان .... لأن خلاص ... ذهنها مشغول كليــا !
ايمان : وينك فيه ؟؟.... شفيك ؟
شوق : انا ؟؟..... مافيني شي
ايمان : تعبانة ؟؟
شوق : لا
ايمان : مشغوله ؟؟
شوق : ها .... لا بالعكس فاضيه
ايمان مستغربه : ... طيب عمري مرة عمك عندك ؟؟
شوق ما استوعبت .. لأنها سرحت : هاااه.
ايمان : مرة عمك
شوق : .................
ايمان : مرة عمممممممممك ... هوو !!... منتي صايحه
شوق استوعبت اخيرا : مرة عمي ؟؟.... ايييييييييييه مرة عمي ........ مرة عمي اظنها طالعه
ايمان : لا يكون قاعدة تكلميني وانتي نايمة
شوق رجعت تسرح : هاااه ...؟؟؟
ايمان : هوو .. انتي معي ولا لا ؟؟
شوق مسكت ضحكها على هبالتها ... حست نفسها من جد غبيــة !!...
شوق : معك خالتي معك
ايمان : اشك ... عالعموم ... بدق بوقت ثاني
شوق : الله يحييك خالتي بأي وقت
ايمان : فمان الله
شوق : مع السلامة

حطت السماعة مكانها ، وتنفست الصعداء !.... ما استغربت سؤال خالتها عن مرة عمها .... أكيد تسأل جواب عمي
وأكبر دليل على انها ضامنه موافقتي ... انها ما سألت عن رايي .... بس تنتظر راي عمي
كانت عارفه شوق حتى لو سألتها خالتها قبل شوي عن رايها .... مارح تقدر تقولها لا .... رح تقولها " موافقة " ...
رجعت شوق تنسدح عالكنبة وهي تحس باليأس ... أيقنت ان اتمام زواجها من مشعل ... رح يكون بيد عمها ..
هي خلاص ما تقدر تسيّر الدفه ... رح تترك كل شي لعمها .... لأن التفكير أرهقها خلاص .... وبما انها ما تعرف تختار الموافقة من الرفض ... رح تترك كل الأمر لعمها ... رايها من رايه
ان قال موافق فهي موافقه .... وان عارض فهي معارضه
مارح تتدخل ... رح تنتظر رايه .... وتاخذ به !!...
قامت واقفه وهي تتنهد ... هذا أفضل حل لي

مشت للدرج .. ورقت وهي تسحب رجولها... ولما وصلت للنص سمعت الباب ينفتح ... وصوت فهد وندى ...
لفت الطرحة على راسها ورجعت تنزل ... شافتهم ماسكين نجلاء يدخلونها ، ويسندونها ... كل واحد ماسكها بيد ..
شوق قربت منهم بلهفة : نجلاء ؟؟ ... سلامات عسى ما شر ؟؟
ندى ابتسمت وبحماااس : الا قوليلها مبرووووووووك
شوق طالعت ندى لحظة ... ورجعت لنجلاء باستغراب : مبروك ؟؟..... مبروك على ايش ؟؟؟
ردت نجلاء عليها بابتسامة مرهقة .... وبسرعة لقت شوق الجواب ... وصفقت بيدها بفرحة : لا تقوووولييييييين !!!..... مبرووووووك .
ونطت عليها وحضنتها بكل قوتها ... وهي ودها تبكي من الفرحة
شوق : مبروك يا نجلاء مبروووووك
نجلاء والعبرة خانقتها : الله يبارك فيك
فهد : يالله خلينا نطلعك فوق ترتاحين
نجلاء : لا بقعد معكم تحت
ام فهد : مافي تحت ... الدكتورة كانت تبيك تجلسين عندهم ساعتين عشان المغذي وانتي رافضه ... لازم ترتاحين
نجلاء بدلال : يمممممممممه
ام فهد : وصمه !.... يكفي ما سمعتي كلامي اليوم وافطرتي ... يالله طلعها فوق يا فهد
نجلاء : لا مابي .... ابي اجلس
فهد : اقول خلي عنك الدلع الزايد
نجلاء : فهيد
فهد : فهد لو سمحت
نجلاء : فهيدان
فهد : قلت لك فهد
نجلاء : وخر عني ... قلت بجلس هنا يعني بجلس هنا
فهد بتحدي : طييييب يا نجيل ... بنشوف انا ولا انت
وبسرعه شالها بين يدينه وطلع بها فوق ... وهي ودها تصرخ بس صوتها مختفي من التعب ... كانت الضحكة فيها ... بس حتى التعب مو مخليها تضحك بصوت عالي
حطها عالسرير واستقام واقف : لا تتحدين مرة ثانية
حطت نجلاء راسها عالوسادة وغمضت عيونها بتعب : مشكووور ياخوي ... وفرت علي التعب
ابتسم فهد وسكر النور .. والباب ورجع نازل
اما نجلاء .. الفررررحة ماكانت سايعتها ... بنظرها مارح يوسعها الكون بالكامل ... معقولة تحقق حلمي اللي كنت احلم فيه انا وسعود ... ولا كل هذا حلم ...
معقولة اكون نايمة وبصحى منه ... ابتسمت وقلبها يرررقص فرح ... كان ودها تقوم وتصرخ من الفررحة بس الارهاق منهكها .
رفعت عينها للسقف .. ومن قلبها تمتمت " الحمد لله ... ياربي لا تخليه حلم .. يارب يكون حقيقة " ...
مدت يدها لجوالها وبسرعة دقت على سعود ... كان قلبها يدق والكلام والبشارة على طرف لسانها ، تبي تقوله .. تبي تفرحه .. تبي تبشره ... تبي تخبره انها حامل بولده اللي طالما حلم فيه .... وتمناه ...
لكن تبدلت تباشير وجهها لخيبة أمل ... لما عطاها الجوال نفس النتيجة .
الجهاز مغلق !
ليييييييييييش الحين يا سعود لييييش ؟؟؟.... ابي ابشرك ابي اخبرك ؟؟؟... دق علي عالأقل ...
مايصير كل هذا زعل !.... ماكنت اقصد لما ضايقتك بآخر مكالمة ... بس حبيت اتغلى عليك .... حرام شاركني هاللحظات الحلوة ... ياما تمنيت نتشاركها ونفرح مع بعض لما نستقبل هالخبر ...
حطت الجوال جنبها .. وبدا احساس بالقلق يسيطر عليها فجأة .. مو من عادته يسويها ..

0
0

نزل فهد لتحت .. وطبعا فرحان عشان اخته .. ولما وصل الصالة استرعى اهتمامه هيئة شوق .. توه ينتبه .. لأن لما كانوا عند الباب كان كله اهتمامه منصب على اخته نجلاء .
ماحط له بال وانظم لهم .. كانوا يتفرجون عالأخبار
ام فهد : حسبي الله عليهم
فهد باهتمام : خير وش فيه ؟؟؟
ندى معصبه : شف الصور وبتعرف ..
فهد : وين هذا فيه؟؟؟... بالرياض ؟؟
شوق ردت : لا ... بجدة
فهد التفت عليها بنظرة غامضة .. ماكان يبيها ترد عليه .. مايبي يسمع صوتها تكلمه .. مايبي يكون قريب منها وهي بذات الوقت بعيده
ورجع لندى : بجدة ؟؟
ندى : ايه ناظر .
بعد شوي تغيرت تعابير فهد .. وبان عليه العبوس ... طلع جواله من جيبه بسرعه واتصل .. بس بعد دقيقة نزله وهو يهز راسه
ام فهد : شفيك ؟؟
فهد : ابي اتطمن على سعود
ام فهد توها تنتبه : ايه صدق ... هو معهم هناك... اتصل فيه شف شخباره
فهد : هذاني يمه اتصل .. بس مقفل
ام فهد بقلق : الله يستر .. ان شاء الله يكون بخير
ندى بعد حست بالقلق والتفتت لأمها : يمه اكيد نجلاء ما تدري ... أروح أعلمها
ام فهد : لا لا .... خليها لما نتطمن على سعود بعدين نقولها
ندى : يمه بس هي لازم تعرف باللي صاير هناك
ام فهد : بتعرف .. بس خلينا اول نتطمن على سعود

- شفيه سعود ؟؟؟؟
التفتوا كلهم ناحية الصوت .. ناحية وين ماكانت نجلاء واقفة على آخر عتبة بالدرج ... والقلق واضح جلي بعيونها
ام فهد : وش اللي منزلك يمه ... ارتاحي
نجلاء مشت وقربت عندهم .. وشافت الصور بالتلفزيون .. والتفتت لفهد : وش صاير ؟؟
فهد عشان ما يرعبها : كل خير ... اجلسي لا تطيحين علينا
جلست بهدوء ويدها بدت ترتجف . وعيونها ما فارقت الشاشة : وين هذا فيه ؟؟؟... بجدة ؟؟
فهد : ايه .
نجلاء بخوف : وسعود ؟؟
فهد : سعود بخير
نجلاء : وانت شعرفك ؟؟
فهد : لأن سعود ما ينخاف عليه ... قومي الحين ما يصير كذا بتتعبين
نجلاء : اتصلت فيه ؟؟
فهد : بتصل فيه بعد شوي ... بس انتي قومي اول
نجلاء : انا اتصلت فيه ... بس جواله مقفل
فهد هز راسه رنفاذ صبر : طبيعي يا نجلاء .. انتظري شوي وبيرد عليك ... لا تخافين هو بوقت شغل الحين
نجلاء : بس قلبي ناغزني
فهد : اوهوووووو !.... خلي عنك الوساوس الحين .. وقومي .
نجلاء ما قامت جلست تفكر .. قامت امها وسكرت التلفزيون .. وراحت لها ومسكتها توديها لغرفتها ..

راحوا .. ومابقى الا فهد وندى وشوق ..
ندى : ما انت خايف يكون صاير له شي ؟؟
فهد : لا ... لا تتفاولون عليه .. مو صاير له الا كل خير
راح فهد لغرفته .. غير ملابسه ولبس بدلة بيت ورجع تحت ... وبدخلته كانت ندى تكلم شوق
ندى : وش قررتي يا دبه ؟؟
شوق : عن ايش ؟؟
ندى : عن ايش بعد ؟؟... فيه موضوع غيره ؟؟
سكتت شوق وهي تراقب فهد يتمدد عالكنبة باسترخاء .. ويمسك الكنترول ويقلب
شوق : تقريبا
ندى : طيب ؟؟
شوق سكتت ... ماتدري وش تقول
ندى نغزتها بكتفها : انتي هيييييه قولي رافضه
شوق ابتسمت بأسى : مو بيدي ... وعمي ماكلمني لسا
ندى : رح يكلمك قريب اكيد
سكتوا وندى شوي تنرفزت .. وبدت تتأفف ... كل شوي ... لدرجة أزعجت فهد
فهد : يا مزعجة ... اهدي روقينا !
ندى : انت خلك بتلفزيونك احسن
فهد : هدوء يا ندى ترا اللي فيني كافيني ... لا تزودينها علي
ندى تتريق : سلامتك يا عمري ... مين اللي مضايقك ؟؟؟
فهد مسك اعصابه .. وسكت ولا رد عليها .. اللي فيه كافيه مايبي زيادة وجع راس... واللي قاهره اكثر .. بنت عمه قريب منه ولا حاسه فيه ..
وش يسوي بعمره !!
ندى : دريت يا فهد باللي صار ؟؟... ولا على عماك للحين ما تدري باللي صاير
مارد عليها ومسك اعصابه .. لهى نفسه باللي يشوفه .. ولا كأنه يسمعها
شوق : ندى !
ندى طنشتها : تدري ان شوق انخطبت !
ضغط عالكنترول بيده لما صار على وشك يحطمه ... وعيونه مافارقت الشاشة .. وكأن اللي سمعه ما أثر فيه ... شوق تسارعت دقات قلبها ... تراقبه تنتظر منه ردة فعل .. أي ردة فعل ... أي التفاته أي نظرة تعطيها لو أمل بسيط ... لكن هيئته ماتغيرت .. والجمود هو نفسه ..
ورد بكلمة وحدة ... يناقض فيها نفسه : واذا ؟؟
ندى باستغراب : واذا ؟؟... اقولك انخطبت ..
فهد : وانا اقولك .. واذا؟؟؟؟... كل البنات تنخطب
وطالع شوق بنظرة سريعة .. ورجع لاهتمامه عالشاشة ... وان كان مايدري وش اللي ينعرض .. لأنه مو مركز فيه
شوق حست بخييييييييييييبة كبيرة اول مرة تحس فيها بحياتها ... نزلت عيونها للأرض ... مو مصدقه الأمل اللي كانت متعلقه فيه تلاشى الحين
الخبر ما أثر فيه ابدا ... خلاص شوق انتي ما تعنين له ... انت اخت وبس !
ندى : وانت شرايك ؟؟..... انا اقول تنتظر ليش مستعجله ... واذا هو يبيها ينتظرها مارح تطير .
نغزتها شوق بقوة لأن هالكلام ابدا ما يعجبها
ندى : آآآآآي شفيك انتي .... وانا صادقه ليش العجلة
فهد قاطعهم بهدوء : الراي الأول والأخير لها ... هي تعرف وين راحتها ... أكثر من أي شخص ثاني .. ( والتفت لشوق ) .. صح كلامي ولا لا ؟؟
شوق بعدت عينها عنه .. بضيق واضح ... لاحظه فهد
شوق بصوت خفيض : صح ..
فهد : خلاص اجل هذي حياتك وتحملي
وقام .. طلع فوق
وشوق خيبتها تزيد ... آخر كلماته حست فيها شدة وحزم ... بس رده ابد ما كانت تتمناه ..

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة عيون القمـر, غارقات في دوامة الحب, عيون القمـر
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t32808.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:17 PM


الساعة الآن 06:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية