لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-07, 09:17 PM   المشاركة رقم: 146
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

نوف بعد ما لعوزتهم دلال وودتهم ناحية البقر عافت نفسها ، تسللت بخفة عنهم ورجعت للفله وهي منقرفه من كل شي حولها .. وألم راسها رجع يثور ثاني مرة ..
لما دخلت لقت امها ومرة عمها يجهزون سفرة العشا .. حست بلوعة وغثيان يسري بحلقها ..
ام بدر : قلبي نوف روحي ساعدي الخادمات بالمطبخ وقوليلهم يجيبون أطباق العشا ..
لكن نوف مسكت راسها وحاولت تروح للمطبخ بس ما قدرت تتحرك .. اللوعة تزيد عليها والصداع يضرب براسها ..
ام بدر لاحظت تغير وجهها : شفيك نوف عسى ما شر ..
نوف ما قدرت تنطق .. معدتها بدت تقلب والصداع يذبح ..
دخلوا البنات الفلة وبدخلتهم لفت ام احمد لبنتها : يمه نوف شفيك ..؟!!..
سهى لما لاحظت وجهها المتغير ركضت لها .. ونوف فقدت توازنها وبغت تطيح لولا فرح وسهى اللي ركضوا لها ومسكوها ..
سهى بخوف وذعر : نووووف شفيــــك ؟!!..
ام احمد ركضت لبنتها اللي وجهها بدا يقلب الوان أحمر وأصفر : نووف يمه وش حاسه فيه تكلمي ..
نوف بكلمات باهته شبه ميتة : ط .. ـلعوني فوق ..
ام احمد : شفيك قولي لي .. تبين المستشفى ..
نوف ودموعها تغطي عيونها : لا .. طلعوني فووق .. ابي الحمام ..
وبصعوبة قدروا فرح وسهى يطلعونها فوق بمساعدة من دلال اللي تبعتهم وفتحت لهم باب الغرفة .. ونوف فكت نفسها منهم وحررت ذراعها من يدين سهى وفرح .. وترنحت وهي تتأوه للحمام ، وماسكة فمها بيدها ودخلت وسكرت الباب .. والبنات يراقبونها بفزع .. حاولوا يدخلون يشوفونها اذا بخير أو لا .. بس نوف صارت مقفله الباب ..
سهى وهي ترتجف خوف تدق باب الحمام : نوووووف .. افتحي الباب .. شفيك ..
ما سمعوا لها رد ..
سهى بدق أقوى : نوووووف .. ردي علي .. فيك شي ؟!!!..
وما سمعوا غير صوتها تكح باستمرار وشهقاتها المتقطعة .. وزادوا خوف عليها ..
فرح متلخبطة بعد : نوف افتحي الباب خلينا نساعدك .. شفيك قوليلنا ؟!!..
نوف كانت جالسة على ارضية الحمام ومو قادره تنطق بأي شي .. ووجهها بالكرسي .. نوبات غثيان قاعدة تعصف داخلها .. وبدت ترجع كل اللي داخلها .. مع انها ما كلت غير بسكوت من الصبح الا انها طلعته كله ..
وسهى وفرح ودلال من سمعوا صوتها بهالشكل زادوا خوف ..
وصلت ام احمد لهم وبيدها البنادول ..
ام احمد : وين نوف ؟!..
سهى : بالحمام يمه مو راضيه ترد علينا ..
ام احمد راحت للباب ودقته : نووف يمه افتحي الباب ..
كانوا يسمعون صوتها داخل وهي تتأوه وام احمد ما اتحملت قررت تروح لزوجها او احمد تقولهم .. وقبل ما تطلع انفتح باب الحمام وطلعت نوف وهي تترنح ..
وراحت لها ثاني مرة ومسكتها بيدها : ها نوف شفيك قولي لي ..
نوف تمسك راسها وتحاول تتوازن : راسي يعورني يمه .. يعورني بقوة ابي اناااام ..
ام احمد بقلق : ماتبين تروحين للمستشفى ..
نوف بصعوبة تتكلم وتاخذ نفس بين كل كلمة : لا .. بس ابي انام .. ابي انام .. ودوني لسريري .. ودووووني ..
استسلمت نوف بتعب بين ايادي امها واختها سهى .. وقادوها لسريرها وغطوها .. ام احمد طلبت من سهى تروح تجيب عصير برتقال وهي بقت عند بنتها ..
رجعت سهى بالكاس وشربوها اياها مع حبة بندول .. وتركوها بعد ما استغرقت بالنووم ..

نزلوا تحت واصطفوا كلهم على سفرة العشا .. وام بدر سألتهم بقلق واضح ..
ام بدر : ها شخبارها نوف ..؟!.. شلونها الحين ؟!!
ام احمد : نامت بعد ماعطيتها عصير برتقال وبندول .. ان شالله بكرة بتصير احسن ..
ام بدر : بس هي شفيها ؟!.. فجأة تعبت ؟!!..
ام احمد : اليوم كانت تعبانة ونفسيتها الصبح مو زينة .. وتعبت أكثر لما تحركت واجد .. كان المفروض ترتاح ولا تطلع بهالجو وهي تعبانه ..
ام بدر : حصل خير .. بكرة ان شالله بتتحسن
ام احمد : ان شالله ..


بغرفة احمد وبدر .. قام احمد من السرير بيطلع وقبل ما يفتح الباب التفت لبدر المنسدح عالسرير وسرحااااان ..
احمد : يالله الحين وقت العشا وتلاقي ابوي وعمي ينتظرونا ..
بدر مغمض عيونه : رووح انا تعبان بنام .. بالهنا والشفا ..
احمد : مصر على رايك يعني ..
بدر انقلب عالجهه الثانية وعطاه ظهره : ايه النوم الحين اهم من الاكل ..
احمد بعياره : اجل تصبح على خير يالنوااااام ..!!..
بدر : عيارتك يالدوب !!... مستكثر علي هالكم ساعة اللي بنامها .. آآآآآآآآه بس وين ألاقي راحة البال ..!!..
ضحك احمد عليه وطلع وسكر الباب .. وين الاقي النوم يا احمد واختك العنيدة ملعوزتني .. ومعذبتني معاها ..
قبل ما تنام عينه فتح الجوال وكتب مسج ..

" كلام قلبي كثير ..
ما تقدر هالرساله تشيله ..
لكن كل اللي بقوله ..
تصبح على خير
يا أحلى ما خلق ربي بهالدنيا "

حط الجوال واستسلم للنوم .. اللي كان محاربه لأيام .. وكل فكره وباله عاللي بينفذه قريب ان شالله ..


-----------------


أحلام وكوابيس رجعت تراودها .. تراودها عنه هو .. صحت نوف منزعجة بشدة من نومها القلق والحلم المزعج اللي أقلق راحتها .. اعتدلت جالسه وهي تفرك عيونها .. ومسكت راسها وهي تحس بالصداع رجع يخف ومافي الا ألم بسيط ..
النور من النافذة يقول ان الوقت كان الفجر والشمس لسا ما أشرقت ولا حل وقتها .. رمت راسها عالوسادة ثاني مرة بس مافي أمل .. النوم جافاها .. تحس بالتعب والارهاق بسبب الانهاك النفسي والافكار .. واللي زاد الطين بلة ..
حلمها الغريب عن بدر رجعت تشوفه ..
تمشي من غير هدى .. وتبحث بعيونها بلهفة عن شي ثمين .. يظهر لها بدر فجأة من لا شئ !!.. تحاول تقرب منه وكل خطوة تمشيها له يبتعد بدر عنها بأضعاف الخطوات .. يبتسم اخيرا لها بحزن ويودعها بيده ويتلاشى بالهوا ..!!!
جلست نوف على طرف السرير وهي ماسكه راسها بقوة .. مو لاقيه له معنى أو تفسير بس ما تدري ليش صار الحلم مصدر قلق بالنسبة لها ..
ذكرتها نفسها ان هالانسان اللي قلقة عليه يصير عدوها والمفروض ما تضعف له .. لازم تفهم نواياه وما تقلق عليه كل هالقلق لأنه ما يستاهل ..
تنهدت نوف بقوة وهي تحس بمشاعرها تناقضها وتناقض هالحقيقة .. بدر مهما كان ولد عمي ومن حقه اني اقلق عليه ..
كانت تتمنى لحظتها تصرخ عشان تفجر اللي بداخلها من شي مكبوت ..
دلال بالسرير الثاني نايمه وغرقانه ومو حاسه فيها .. طالعت نوف بجهة البلكون ومن الشق البسيط بين الستارتين لاحظت ان الدنيا ظلام والشمس مو راضيه تشرق .. ياربي متى بيطلع النور .. أبي اشوف الشمس .. أبي أتأكد اني مو عايشه بظلام الحلم للحين ..
كانت محتاجه تطلع فعشان كذا بدون تردد أو تفكير حتى بحالتها الصحية .. خذت لها جاكيت كبير وطويل لحد الركبة وخذت بيدها قبعة صوفية ، ونزلت تحت .. وكانت نوف تبدو فيه مثل الطفلة الصغيرة البريئة .. طلعت برا وتلقائي رفعت عيونها للسما فوووق .. النجوم للحين تسطع ومضويه .. وضمت نفسها بيديها من لفحة هوا باردة مرت .. وفركت يديها ببعض ومشت مبتعدة عن الفلة بدون تفكير بالمكان اللي تبي تقصده ..
ماكان ببالها مكان معين .. غير انها تبي تمشي وتبعد وتتأمل باللي حولها لعلها ترتاح ..
اشتد البرد ولبست القبعة على راسها وخلت أطراف شعرها القصير يظهر من تحت اذنها ، وتابعت مشيها .. بدون هدف أو مقصد ..
وصلت اخيرا عند شجرة البرتقال القديمة .. أول ماطاحت عليها عيونها ابتسمت بنعومة .. يا الله للحين عايشه !!!..
راحت لها بهدوء ومدت يدها ولامست أوراقها بأطراف اصابعها ..
نوف تتكلم وتخاطب الشجرة : يا الله وش كثر اشتقت لك .. سبحان الله للحين عايشه !!!..
هالشجرة مو عادية بالنسبة لنوف .. لها ذكريات قديمة هنا .. ياما جت وجلست تحتها .. وياما كلت منها وياما لعبت عندها هي واخوانها وبنات عمها و ..... وبدر !!!!!!...
همست باسمه من غير شعور : ..... بدر ؟!!!..
هو الوحيد اللي ماكانت لي ذكريات حلوة معه .. ماكان لي ذكريات حلوة معه ابدا ..
هبت نسمة هوا قوية حركت أغصان الشجر وانسمع حفيفها ، وسمعت نوف معها صوت خرفشة غريبة من الخلف ..
لفت بسرعة تطالع .. ماكان في احد والمكان هادي وساكن .. وخيوط الشمس بدت تنتشر بالكون ..
رجعت نوف عيونها للشجرة وتركتها وكملت جولتها .. وبعد فترة سمعت نفس الصوت الغريب خلفها .. وكأنها اصوات خطوات تمشي على الورق اليابس المتساقط بكل مكان .. لفت نوف ثاني مرة لورا باستغراب ، بس المكان نفسه خالي وما في احد .. مطت نوف شفايفها بتفكير .. مجرد اوهام وخيالات من صنع نفسها .. هزت كتفها بحيرة وعدم اهتمام وكملت طريقها ويديها بجيوب جاكيتها ، وأثناء مشيها لفتت انتباها حوض ورود أول مرة تشوفه .. كان مبين انه جديد ونوع الورود اللي فيه جديدة .. راحت لها وجثت عالأرض بركبتها وحاولت تقطف وحدة بس كان غصنها قوي ومليان شوك .. فبدون ماتنتبه جرحت اصبعها .. وبسرعة بعدت يدها ولمتها وهي تتأوه : آآآي ..
- سلامتك من الآآي ..

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
قديم 01-04-07, 10:00 PM   المشاركة رقم: 147
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجــــــــــــــزء 31 ...




طلعت برا وتلقائي رفعت عيونها للسما فوووق .. النجوم للحين تسطع ومضويه .. وضمت نفسها بيديها من لفحة هوا باردة مرت .. وفركت يديها ببعض ومشت مبتعدة عن الفلة بدون تفكير بالمكان اللي تبي تقصده ..
ماكان ببالها مكان معين .. غير انها تبي تمشي وتبعد وتتأمل باللي حولها لعلها ترتاح ..
وهي تمشي تحس احيانا بالصداع يخف ويزيد .. امها موصيتها امس انها ما تتحرك من السرير لما تخف تمام بس هي مو طايقه الجلسه تبي تطلع تشم هوا وتغير جو .. غير مباليه بالنتايج والدوخه اللي ممكن تداهمها بأي لحظة ..
اشتد البرد ولبست القبعة على راسها وخلت أطراف شعرها القصير يظهر من تحت اذنها ، وتابعت مشيها .. بدون هدف أو مقصد ..
وصلت اخيرا عند شجرة البرتقال القديمة .. أول ماطاحت عليها عيونها ابتسمت بنعومة .. يا الله للحين عايشه !!!..
راحت لها بهدوء ومدت يدها ولامست أوراقها بأطراف اصابعها ..
نوف تتكلم وتخاطب الشجرة : يا الله وش كثر اشتقت لك .. سبحان الله للحين عايشه !!!..
هالشجرة مو عادية بالنسبة لنوف .. لها ذكريات قديمة هنا .. ياما جت وجلست تحتها .. وياما كلت منها وياما لعبت عندها هي واخوانها وبنات عمها و ..... وبدر !!!!!!...
همست باسمه من غير شعور : ..... بدر ؟!!!..
هو الوحيد اللي ماكانت لي ذكريات حلوة معه .. ماكان لي ذكريات حلوة معه ابدا ..
هبت نسمة هوا قوية حركت أغصان الشجر وانسمع حفيفها ، وسمعت نوف معها صوت خرفشة غريبة من الخلف ..
لفت بسرعة تطالع .. ماكان في احد والمكان هادي وساكن .. وخيوط الشمس بدت تنتشر بالكون ..
رجعت نوف عيونها للشجرة وتركتها وكملت جولتها .. وبعد فترة سمعت نفس الصوت الغريب خلفها .. وكأنها اصوات خطوات تمشي على الورق اليابس المتساقط بكل مكان .. لفت نوف ثاني مرة لورا باستغراب ، بس المكان نفسه خالي وما في احد .. مطت نوف شفايفها بتفكير .. مجرد اوهام وخيالات من صنع نفسها .. هزت كتفها بحيرة وعدم اهتمام وكملت طريقها ويديها بجيوب جاكيتها ، وأثناء مشيها لفتت انتباها حوض ورود أول مرة تشوفه .. كان مبين انه جديد ونوع الورود اللي فيه جديدة .. راحت لها وجثت عالأرض بركبتها وحاولت تقطف وحدة بس كان غصنها قوي ومليان شوك .. فبدون ماتنتبه جرحت اصبعها .. وبسرعة بعدت يدها ولمتها وهي تتأوه : آآآي ..
- سلامتك من الآآي ..
جمدت عن الحركة وظلت حاضنه يدها .. ماحاولت تلتفت ولا حاولت حتى توقف .. جوارحها انشلت عن الحركة من الصدمة .. كانت تحس بأن فيه احد يراقبها ويتبعها بس كذبت نفسها ..
حست ببدر خلفها يتحرك ويقرب : قلبي ما يخطي ابدا .. كنت احس اني بشوفك .. بشوفك انتي أول وحدة بهالصبح .. ويا حلاته من صبح ..!!
نوف تبي تنطق وتقوله روح بس حتى لسانها خانها .. من حظها انها كانت لابسه القبعة على راسها فمو قادر يشوفها ..
بدر بصوت هامس تسلل لأعماق نوف ورعش أوصالها : نوووف .. يعني عاجبك اللي انا فيه ..
نوف وهي ترتجف من نبرته المؤنبة قدرت توقف واقفة ، ومشت بعيد وهي معطيته ظهرها ، وتحس بالصداع الخفيف رجع يزيد : خلني بحااالي ..
مشت بعيد ونوبة الغثيان بدت ترجع لها ثاني مرة .. لا تكفين مو وقته الحين ..
حطت يدها على بطنها وباليد الثانية على راسها .. نفس الألم الفضيع بدت تحسه .. وتمنت لحظتها انها ماطلعت وظلت بالغرفة ..
اما بدر نسى نفسه ونسى الدنيا حوله وتبعها .. نوف وهي تمشي بسرعه لفت للخلف تبي تتأكد انه مو يلحقها بس شافته يتبعها ومو هامه احد ..
دمعه سالت على خدها ممزوجه بالألم .. ليش ما يتركني بحااالي الحين ..
فجأة حست بدوخه ترجع تداهمها .. لأنها طلعت ما كلت شي وعلى كذا جالسه تمشي ونفسيتها مو زينة ، وكل هذا أتعبها ..
بدر ينادي بيأس : يا نوووف لحظة عندي كلام بقوله ..
نوف : .............
بدر وهو يمد يده لها يبيها توقف : ليــش هالخووف كله اسمعيني حبيبتي ..
وقف بدر مكانه بعد ما طلعت هالكلمة من غير ارادته .. وقف وهو يطالع في نوف اللي وقفت هي الثانية بعد لحظة .. ومبين علي هيئتها الصدمة ..
ما كان يبي يصدمها ، وماكان يبي يستخدم هالأسلوب معها .. بس طفح الكيل وصار يتصرف تصرفات من غير ارادته ..
اما نوف فعلا كانت بحالة صدمة .. تصدق ولا ما تصدق اللي سمعته ..!!..
مسجاته الغرامية الغريبة ..
تصرفاته الأغرب ..
والحين " حبيبتي " .. ومن مين سمعتها ..!!.. من آخر انسان في الوجود تفكر انه يقولها ..!!
لا
لا
ما بي اصدق .. مابي أصدق .. ماني مصدقه يعني ماني مصدقه ..
رجعت نوف تمشي مبتعدة ، لكن مع أول خطوة مشتها طاحت عالأرض ويدها بفمها وتحس باللوعة تزيد بحلقها ، وبصوت متقطع خايـف : روح .. وخلـ.. خلني بحالي ... روح يا بدر روح .. ما أقدر اصدقك ..
بدر قرب منها بخوف من شكلها : وين اروح .. ماني رايح .. لازم تسمعيني ولازم تصدقين يا نوف لازم تصدقين ..
نوف تحاول توقف وتهرب من اللي بتسمعه : ............
بدر وقف خلفها : اظنك بديتي تعرفين كل شي بس مصرة على رفض انك تصدقين .. مشكلتك الوحيدة يا بنت عمي هي القسوة .. انتي جالسه تقسين علي وعلى نفسك يا نوف .. افتحي قلبك يا قلبي وانسي كل شي صار ..
نوف تقوم واقفة وتمشي وهي تترنح : ...........
بدر يتابعها بعيونه بقلق وانتظار للجواب : نوف ..!!
نوف بصوت متقطع : خلك بعيد عني احسن لك واحسن لي ..
بدر تبعها بخطوات هادية وقلبه منفطر : اذا هو احسن لك .. ترا هو مو احسن لي .. نوف متى بتفهمين انك كل شي بالنسبة لي .. حتى بهاللحظة اللي أكلمك فيها قلبي مو ملكي .. متى بتفهمين ان كل اللي سويته معك مو بإرادتي .. انتي يانوف اللي تخليني اسوي كل هذا .. مو قادر اضبط نفسي لما أشوفك .. مو ذنبي هالشي يا بنت عمي .. افهميني بس ..
وش قاعد يسوي بدر بنوف ؟!!!... كان يألمها بالحقائق اللي يقولها .. يكشف لها كل شي بقلبه .. يفتح عيونها عاللي مغمضة عنه .. خلاها تواجه كل شي كانت تهرب منه ..
بدر كشف الحب اخيرا .. بس نوف .. وش بيكون ردها ..
ما تحملت نوف كلامه ودوختها قضت على كل احاسيسها بهاللحظة .. وهوت بين ايدين بدراللي كان واقف قريب منها ، ومتنبه لحالتها الغريبة ..
قدر يجلسها بالأرض .. حاول يصحيها ويضرب وجهها بخفة .. بس نوف كانت بين الإغماءة والصحوة .. ومو حاسة باللي يدور من حوالينها .... آآآآه تعبتني معك .. تعبتني معك يا بدر ..
بدر وهو يمسك يدها ويشد عليها : نوف حبيبتي سلامات شفيك ..؟!!
نوف فتحت عيونها ببطء وطاحت عينها بعينه .. ورجعت غمضتها وبدت تبكي .. عارفه انه بدر هو اللي جنبها الحين وهي مو قادره تتحرك وتبتعد عنه .. كانت ضعيفة ومصدر قوتها بهاللحظات بدر .. ما توقعت بيوم انها بتضعف وبتحتاج لقوته وسنده .. ما تقبلت الضعف وبدت تبكي ودموعها شلالات تهطل .. منظر قطع قلب بدر وفطره ..
بدر : بس حياتي نوف وقفي دموع ..
نوف تبكي بقوة وتشهق : رجعني .. ابي ارجع ..
بدر : طيب قومي أوديك ..
نوف : لا لا .. انت بعد عني ابي اروح لحالي ... انت ابعد عني ..
بدر قلبه عوره بس ماحب يرفض طلبها : ان شالله بس خليني ادق على دلال تجي تساعدك ..
نوف بخوف : لا .. انا بروح اقدر اروح ..
بدر طالعها بشوية قسوة وبعد يده عنها وخلا توازنها يختل .. بس قدرت تتوازن بصعوبة وما عرفت لأي مدى بتقدر تتحمل .. وصدقت انها مالها غنى عنه الحين ..
بدر : اوكي مادام تقدرين يالله قومي روحي ..
نوف وهي تبكي حاولت توقف بس ما قدرت .. ورجعت لدموعها وشهقاتها ثاني مرة .. وضعفها واضح بالنسبة لبدر ..
نوف مثل الطفلة الصغيرة مغطيه وجهها بيديها الثنتين : أبي أروووح ..
بدر بدون ما يتكلم طلع جواله واتصل على دلال .. وردت عليه بصوت نااايم ..
دلال : هاااه ..
بدر : دلال انزلي بسرعة وتعااالي ..
دلال فتحت عيونها : هاااه .. وش قلت ..؟!!
بدر بحزم : قلت انزلي تحت واطلعي برا وقابليني .. الحين الحين .. بسرعة ..
دلال بدون جدال قامت من السرير وطلعت من الغرفة : طيب طيب .. جايه ..
سكر عنها ورجع الجوال بجيبه ومد يده لنوف : عطيني يدك أساعدك ..
نوف بدون نقاش حطت يدها بيده وقامت واقفة .. مشت معه وهي تحس بقبضة يده قوية بيدها .. لما قربوا من الفلة وقف بدر واتصل على دلال ثاني مرة ..
دلال كانت عند باب الفلة تدور بعيونها عنه بس مالقت احد .. ومستغربة انه يطلبها بهالوقت المبكر .. دق جوالها وردت ..
دلال : وينك انت ؟!..
بدر : تعااالي احنا قدامك على طول ..
دلال باستغراب : احنا ؟!!!.... من انتم ؟!!..
بدر : انا ونوف ..
دلال شهقت بخوف : نوف ؟!!..
تذكرت الحين ان نوف ماكانت بسريرها ..
دلال : شفيها نوف ؟!!..
بدر : تعالي خذيها وفكيني تعبانه البنت ..
نوف عورتها الكلمه .. فكيني !!!... بس دموعها ما وقفت وانتظرت دلال تجيهم ..
دلال راحت للجهة اللي قال عليها ركض ، وهناك شافت نوف دايخه ومتعنزه على بدر .. راحت لها ومسكتها .. ونوف ماصدقت خبر من شافت دلال فكت يدها من يد بدر ، ورمت نفسها بحضنها وبدت نوبة بكاء مرير .. وبدر بحزن تراجع شوي وابتعد .. مايدري يحزن على نفسه ولا عليها ..
دلال وهي حاضنتها : شفيك نوف ؟!.. ( وتطالع اخوها بنظره متسائلة ) .. شفيها نوف يا بدر ؟!!!..
بدر بضيق : مافيها شي .. البنت تعبانه ودايخه وجبتها ..
دلال : مرة ثانية ؟!!..
بدر : مرة ثانية ؟!!.. وش اللي مرة ثانية ؟!!..
قاطعتهم نوف من بين دموعها الغزيرة : وديني دلال وديني للغرفة ..
دلال مباشرة اسندتها ومشت معها .. بس نوف وقفت بعد خطوتين والتفتت لبدر بنظرة تفيض عتاب ودموع ..
نوف بصوت متهدج وتعبااااان : كل اللي انا فيه الحين .. بسببك .. بسببك انت .. انت ..
هزت كلماتها بدر من الأعماق .. وطفرت عينه بدمعه حااااره ساخنه لهبت وجهه ..
صدت نوف عنه وكملت طريقها مع دلال الملتزمه للصمت .. دخلتها داخل ومباشرة للغرفة وحطتها بالسرير بعد ما عطتها حبة بنادول ..
بعد ماغطتها دق جوالها ثاني مرة بنغمة مسج .. ولما فتحته كان من بدر ..
" تعالي ابيك " ..
عفست وجهها بحيرة ، ونزلت تحت تشوفه .. شافته لازال واقف بمكانه يفرك عيونه ومبين عليه الضيق ..
دلال : نعم بدر ؟!!..
بدر وهو يمشي ويأمرها تتبعه : تعالي ..
ابتعد عن الفلة ولما صاروا بمكان محد يقدر يشوفهم فيه لف لاخته : اسمعيني .. اللي شفتيه اليوم لا يطلع لأحد ..
دلال طالعته بدلاخه : نعم ؟!!..
بدر بحزم ما تعودته دلال منه : اللي سمعتيه .. هاللي شفتيه انتبهي لا يعرف احد فيه ، يا دلوول تراني حذرتك ..
دلال بتوتر : ان شالله ..
سكتوا شوي وبعد صمت قصير لف بدر لاخته : نوف من متى تعبانه ؟!!..
دلال : امس تعبت .. بس الله يهديها المفروض ما قامت من السرير لأن نفسيتها البارح كانت مرة زفت .. خالتي طلبت منها ما تقوم من السرير بس نوف ماتسمع الكلام تعرفها عنيدة .. ( وتذكرت شغله ) .. الا تعال بدر بسألك سؤال ..
بدر عرف سؤالها : اسألي ...
دلال بتوتر خايفه يعصب : آآ .. اممم ....... نوف .. وش جابها معك ؟!!..
بدر ابتسم يطمنها بس قلبه منفطر اشد انفطار : كانت طالعه وبالصدفة انا كنت طالع .. ولما شفتها كانت تعبانه وداخت فاتصلت فيك ..
دلال هزت راسها وعلامات ارتياح بوجهها ولو ان في اشياء ما فهمتها .. مثلا .. بكي نوف بهالشكل !!.. ولومها له .. وش سببه !!..
ابتعد بدر عنها وهو سااارح ودلال نادته بقلق .. شافت بوجهه ضيق كبير واحزان تلمع بعيونه واضحه : بدر ..
وقف ولف لها : نعم ..
دلال : وين بترووح ؟!!..
سكت مو عارف جواب .. لأنه مايدري وين بيروح .. لو بيده كان راح من الدنيا كلها ..
بلحظة ضعف تمنى الموت لنفسه وتمتم بصوت مسموع وعيونه للسما لعل وعسى تكون ابوابها مفتوحة هاللحظات : آآآآه ياربي خذني عندك وريحني .. ريحني .. ريحني من نفسي .. ومنها .. ريحني من هالبنت ياربي ..
غمض عيونها ومعها سالت دمعه .. ودلال شهقت : بدّووور حبيبي وش قاعد تقوول .. تبي تموووت كان امـوت معك ..!!!!
بدر نزل عينه لها بابتسامة حزينة : اذا الموت اريح لي يا دلال تراني اتمناه ..
دلال خنقتها العبرة من كلامه الغريب : بدّوور ليش طيب .. لا تدعي بهالشكل ثاني مرة ارحمنا الا الموت يا بدر الا الموت تكفى ..
بدر : دلووول .. انتي تتمنين لي الراحه صح ؟!!..
دلال هزت راسها بسرعة وخوف : ايه اكيد ..
بدر : واذا فيه بهالدنيا ناس ما يبونك وانتي تبينهم .. مو اريح لك الموت ..
دلال : بس لا .. الا الموووت ..
بدر ضحك لها : هههههههههههههه .. عالعموم يا دلوول تراها كلها امنيه .. واللي مكتوب بيصير .. امنيتي مارح تقدر تغير اللي مقدر لي .. اذا مقدر لي اعيش عشت واذا مقدر لي موت بموت .. بالنهاية هي امنيه ..
دلال دمعت عيونها وركضت لحضنه : بدر ليش تقوول هالكلام .. خوفتني عليك لا تجيب للموت طااااري .. ترا كلنا نحبك محد منا ما يبيك .. بدر انت غبت عنا سنين وكانت سفراتك كثيرة .. انا ماصدقت تستقر عندنا شلون تبي الموت ياخذك منا .. بدر كلامك خوفني ليش قاعد تقوله ..
بدر غمض عيونه بألم وهو يتذكر حلمه اللي حلم فيه اليوم : ما اقصد اخوفك يا دلال بس هو مجرد كلام وقلته ..
دلال رفعت راسها وشافت دموعه : وانت شفيك .. ليش تبكي .. عمري ماشفت دموعك من قبل .. بدر وش اللي مضايقك قولي ..
بدر ابعدها عنه وابتسم بعذوبة : مافيني الا العافية .. والحين روحي نامي يكفي اني صحيتك من نومك .. وانتبهي لنوف محتاجه لأحد عندها ..
تركها واقفه وحيدة تصارع الخوف داخلها .. كلام بدر دق ناقوس الخطر عندها .. اول مرة تشوفه بهالهيئة .. اخوها اللي تحبه واضحه فيه المعاناة .. معاناة شكلها كبيرة قاسيه خلته يوصل لدرجة انه يدعي على نفسه بالمووت !!!!... وهالمعاناة أكيد ترتبط بنوف .. نوف لها دخل باللي اشوفه من بدر الحين ..
تغيرت نظرة دلال لغضب ممزوج بالشفقة ..
لفت راجعه للفلة لكنها وقفت وغيرت دربها للجهه اللي راح منها بدر .. ولما وصلت شافت سيارته تنطلق مبتعدة عن الفلة بسرعة جنونية ..
رجعت لداخل وهي قلقة خايفه ودخلت للغرفة .. شافت نوف على حالها بالسرير لكن مو مبين انها نايمه .. كانت تسمع اصوات مكتومه من تحت الغطا ... قاعده تبكي ..!!!
راحت لها بعصبية وسحبت الغطا منها وصرخت بوجهها : قوومي يالنذله .. قوومي يالمجرمه ..
نوف قامت قاعده وعيونها محمره : شـ... شفيك ؟!!..
دلال ويدها على خصرها : شفيني ؟!!!.. الا قولي شفيك انتي ؟!!!..
نوف بذهول : انا ؟!...
دلال كان ودها تعطيها كف يفر وجهها بس مسكت نفسها : ايه انتي ... انتي وش مسويه ببدر ؟!!.. قولي وش مسويه فيه ..؟!!..
نوف والدموع ترجع تسكن عيونها وصوتها يتهدج : ما سويت له شي ..
دلال بعصبية مفرطة وصوتها يعلى : الا مسويه .. الحين تأكدت ان في شي بينك وبين اخوي .. وصدقيني يا نوف اذا صار لبدر شي لا تلومين الا نفسك .. بتعضين اصابع الندم .. تفهمين يالحيوانه ..؟!!
نوف علا صوتها الباكي : مافي شي بيني وبينه .. مافي شي .. ليش ما تصدقين ..!!
دلال تغالب دموعها وتتذكر كلماته : الا فيه شي ولازم تقولين وشو .. لازم تقولين ولا ترا والله وربي العظيم لأفضحكم واعلم الكل عن اللي شفته اليوم .. واخليك تعترفين غصب طيب ..
نوف حست بضعف الحيلة وخافت لا يعرف الكل : وش تقولين لهم .. !!! .. ماكان فيه شي بيني وبينه .. اخوك اللي يلاحقني .. اخوك الحقير هو سبب كل شي .. حتى مرضي الحين بسبته .. واذا بتفضحين احد تراك بتفضحينه هو .. لأني انا بريئة منه ومن سواياه ..
دلال فقدت اعصابها وعطتها الكف اللي كانت ماسكه نفسها عنه من بداية جدالهم .. افتر وجه نوف وحطت يدها على خدها وطالعت بدلال بنظرة غاضبة جدا .. وصرخت بلحظة غضب بدون ما تنتبه للي بتقوله : الله ياخذه ويريحني منه .. زين .. الله ياخذه الله ياخذه الله ياخذه ..
دلال بصراخ أعلى : لا تدعيـــــــن ....!!!
نوف مسكت لسانها لا تدعي اكثر وغطت وجهها بيدينها واستمرت بالبكي .. ودلال غضبها يزيد ..
نوف : اذا تبين تعرفين روحي اسأليه هو .. لا تسأليني .. لا تسأليني ..
بهاللحظة اقتحموا الغرفة فرح وسهى مروعين من اصوات الصراخ اللي سمعوها .. طالعتهم نوف بخوف ولفت بعيونها لدلال خايفه من ردة فعلها .. خايفه لا تعلم عن اللي شافته ..
فرح وهي تنقل نظرها مابين نوف الباكية ودلال الغاضبة : شفيكم ؟!!.. ليش هالصراااخ مجانين انتوا ؟!!..
نوف : .............
سهى وهي تطالع دلال : ليش تصارخون بهالصبح ؟!.. وش صاير ؟!.. قومتوا العالم بصراخكم ؟!!..
دلال بغضب حطت يدها على خصرها وأشرت على نوف بيدها الثانية : اسألوها ... خلوها تعلمكم .. لأني انا بعد ابي اعرف اللي صاير لبدر ..؟!!
فرح وهي تتقدم لها مقطبة : بدر ؟؟!!... وش دخل بدر الحين ؟!!..
دلال لفت لفرح وواجهتها ووجهها كله اصرار : انا بقوولكـم ..
نوف صرخت وهي توقف : لاااااااا .. لا تقوليــــن ..
دلال طالعتها بطرف عينها باحتقار ورجعت لفرح : اذا ما تبيني اقوول .. قولي لي ليش بدر متضايق ..؟!!
نوف بضعف حيلة : مااااا أدري .. اسألووووه لا تسألووني .. انا وش يعرفني ..؟!!..
دلال : يعني مصرة انك ما تقولين ..
نوف بصراخ : يعني غصب انا اعرف .. ما ادري ما ادري .. هو يعرف روحوا اسألوه ..
دلال صدت عنها : اجل انا بقوول كل اللي عندي .. وبعلمهم باللي شفته اليوم ..
فرح باستغراب : ليه وش اللي شفتيه يا دلال ..؟!!
نوف فقدت اعصابها وتفجرت بقايا الدموع المتحجره بعيونها .. هو اللي بينقذها الحين .. هو المنقذ الوحيد ..
بدون تفكير راحت لجوالها واتصلت عليه .... على بدر ..
وانتظرت يرد وكل دقة يدقها الجوال تحس معها مضى عمر كامل .. فرح وسهى عيونهم مندهشه مستغربين من اللي سمعوه من دلال .. وبدت تحس بنظرات اتهام غامضة تتوجه لها .. دعت ربها بدر يرد .. يارب رد علي .. رد علي يا بدر رد ..
بعد عدة دقات وصلها رد .. لكن كان رد صامت من الطرف الآخر ..
بدر : .............
نوف وصوتها منهااار : بـ... بدر ..!!
وصلها صوته مغلف بالهموم والشووق الواضح : اذا بتسميني بكلامك كالعادة ترا مافيني يا نوف .. خلاص شبعت هموم وسمووم منك .. ارحميني ..
كلامه كان مثل السكاكين نهش بقلبها ووجدانها ، وتأنيب ضمير عاصف عصفها من الداخل .. من جدك انت تحبني يا بدر ؟!!!..
نوف تصيح : كل اللي ابيه منك الحين طلب واحد ..
بدر: ............
سكت محتار .. هل اللي يسمعه صدق ولا .. نوف تطلبه !!..
خافت نوف من سكوته .. خافت يرفض طلبها .. وبصوت معذب ورجا : بــدر !!!..
بدر بهمس : اكذب عليك اذا قلت اني ما قدر عليه .. يكفي انه اول مرة تطلبيني ..
حرك كلامه ونبرته شي داخلها .. لكن الموضوع حساس ما تدري اذا بينفي كلام دلال أو بيقره ..
حطت نوف الجوال على السبيكر عشان الكل يسمعها ..
نوف : بدر .. دلال تقوول ان فيه شي بيني وبينك .. صحيح هالشي ولا لا ؟!!.. قول الصدق ؟!..
بدر : ............
نوف ودموعها تزداد وتحس انها ما قد ذرفت دموع مثل دموع هاليوم : بدر فرح وسهى هنا ودلال تقول لهم ان فيه شي بيني وبينك .. وانا اسألك هو فيه شي بيني وبينك ؟!..
بدر بعد ما تنهد بهمس ما سمعه الا نوف : ........ ومن قال هالكلام ..؟!!
نوف تطالع دلال والعبره خانقتها : دلال تقوول .. بس انت قول الصدق ..
بدر سكت فترة يحس بالألم .. نوف تبيه ينفي هالشي .. ومعناته انه نوف مو مهتمه بكل الحب اللي اعترف فيه ..
بس بعد مو راضي على حبيبته ..
بدر بعصبية واضحة بصوته : ودلال هالبزر من وين جابت كلامها هذا ؟!!..
فتحت دلال عيونها عالأخير وطالعت بنوف بدهشة .. شفت هالشي بعيوني ..
بدر : انا مافي شي بيني وبينك .. انا اصلا ما شفتك من شهور ..!!
تنهدت نوف بارتياح وبإمتناااان كبير .. كذبة كبيرة انها ماشافها من شهور .. لسا من ساعة شايفها .. بس موقف عمرها مارح تنساه له ..
دلال من القهر عارضت بصوت عالي : تكذبني يا بدر .. انا توني شايفتكم من ساعة .. مع بعـ .......
كانت بتقول " مع بعض " ..
بس بدر قاطعها بعصبية وصرخ : دلاااااااااال !!!..
صرخته خلت دلال تنتفض وتسكت .. وبدر كمل : كلامك هذا بعدين احاسبك عليه .. بعدين يا دلال بعدين .. لا تلومين الا نفسك ..
وسكر الخط .. وفرح لفت لأختها مستغربة : أحد يفهمنا وش صاير ..!!
دلال بعد نظرة مقت لنوف ، غادرت الغرفة بصمت .. وفرح وسهى طالعوا بعض باستغراب .. ونوف عشان تنهي كل مجال للنقاش مشت للحمام وقفلت على نفسها ..
فرح ظلت تفكر بصمت للحظة وسهى نفس الشي .. مو لاقين جواب للي صار قبل شوي ..!!!
بدر .. ونوف ؟!!... وش صاير بالضبط ؟!!!!



بعد ساعتين في بيت ابو فهد الكل صاحي .. ندى مو سايعتها الفرحه مشتاقه لجمعة البنات والفرفشة .. هي اول وحدة صحت من النوم ووقظت البيت كله .. وشوق طبعا ما اسلمت منها ومن طريقتها الفضة في تقويم الواحد ..
ابو فهد اعتذر لأن عنده مشاغل .. وفهد طبعا هو اللي بيستلم الدفه .. اصلا مافي مجال له انه يرفض لأن احمد اتصل فيه ولزم عليه يجي وهدده ..
نزلت شوق تحت وكالعاده شافت فهد بالصالة ومعه اخوه المتعلق فيه عمر .. يناقرون بعض ..
فهد يأشر على لبسه : لا أنا أحلى ..
عمر يطالعه بنظرة : لأ .. انااا احلى .. انتا وع ..
فهد يهز راسه نفي ببرود ينرفز عمر : لا .. انت لأنك غبي ما تفهم .. انا احلى ..
عمر : لأ لأ لأ .. انت وععع .. وعععععع .. انا حلووو .. كيووت ..
فهد عفس وجهه : كيوت ؟!.. ( وبسخرية ) حلو حلو !!!! .. من علمك هالكلمة يالشيخ ..
عمر وهو رافع حواجبه بفخر أشر لوراه .. لشوق الواقفه بعيد عنهم عند الدرج .. رفع فهد عينه لها وشافها تطالعه .. تطالعه بنظرة كلها غروور .. غروووور يذبــح .. بادلها النظرة بمثلها لكن شوق ما همها .. ومدت لعمر يدها وهي تبتسم : عمووري حبيبي يالله نركب السياره ..
عمر ركض لها وحط يده بيدها وطلعوا مع بعض .. وفهد استغرب حالها ونظراتها .. وشاف امه تنزل ..
ام فهد : فهد فيه اغراض بالمطبخ ركبها السيارة الله يعافيك ..
فهد وهو يقوم : ان شالله ..
اخذ الاغراض وحملها بالسيارة وركب مكان السواق .. جلس بصمت يسمع لسواليف شوق وعمر بالخلف ..
عمر لما انتبه لاخوه لف لشوق بحماس : سوق .. سح انا احلى من فهد .. ؟!..
شوق رفعت عينها طاحت بعين فهد بالمرايه .. فهد ما نزل عينه ينتظر منها الجواب ..
شوق نزلت عينها وابتسمت لعمر : انت أكيــد أحلى .. أحلى بكثير بكثير .. بصراحه عمر مافي وجه مقارنه بينك وبينه .. بس أنا ما أدري على ايش هالغرور اللي في أخوك ..!!
ضحك فهد فجأة ورجع راسه على ورا من اللي سمعه .. وعمر قرب من فهد وطل عليه من بين الكرسيين ..
عمر : ثمعت انا احلى .. احلى .. ههههههههههههههههه.. لقط لقط ..
شوق انفجرت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه ..!!!
عمر ضحك معها : هههههههههههههه ..
شوق وعيونها تدمع : بالله عمر من علمك هالكلمة ..؟!!..
عمر بفخر اكبر رفع حواجبه وأشر على فهد .. طالعته شوق شافت الضحك بوجهه بس ماسك نفسه ..
شوق عشان تقهره : بعدي عمر تعجبني خلك كذا ..
فهد تحولت نبرته للبرود المقصود : عيب عليك يا بنت بدل ما تعلمينه عالأدب واحترام الكبير .. يا حسافة تربية عمي فيك بس .. يا حسافة ..
شوق تغيرت نظرتها لأبرد من البرود نفسه : أولا انا اسمي شوق .. مو بنت يا ولد .. وثانيا ابوي الله يرحمه مربيني احسن تربية .. بس كلامي لعمر حاله استثنائية لأنك انت اصلا حالة استثنائية ..
فهد لف لها بنصف جسمه وواجهها : ليش ان شالله ..؟!!.. مو آدمي انا ولا مو مالي عينك .. ولا يمكن انا مخلوق فضائي مو انسان ..
شوق ابتسمت رغم عنها ومسكت ضحكتها ولفت بعينها بعيد : انت فعلا انسان مو عادي .. عالأقل بالنسبة لي ..
فهد مافهمها : ايه شكلي انا بعبع مو انسان ..
شوق : افهم اللي تبي تفهمه ..
انفتح باب السيارة اخيرا واقتحمت ندى الجو عليهم : وسعوا وسعوا أميرتكم وصللللللت ...
ركبت وسكرت الباب وفهد تعدل بمكانه بعد ما انتهت متعته بالكلام مع شوق ..
ندى لشوق : شفيك انتي وعمر ابد صايرين روح وحده بجسدين ما تتفارقون ..
شوق بغرور وهي تحضن عمر : شفيها .. هذا حبيبي نمبر ون .. ومستعده أقضي حياتي كلللللها جنبه ..
فهد : احم احم ..
ندى لفت له باستنكار : خيــر يالأخو .. لا يكووون تغاااار ؟!!!!
فهد طالعهم كلهم بنظرة تحرقهم بالمرايه : اتنحنح فيها شي ؟!... وبعدين وش قلتي ؟!!... أغار ؟!... عيدي تكفين اللي قلتيه ..؟!!.. اغار على مين ؟!.. لا يكوون على ذي ..؟!!.. ( ويأشر على شوق باستخفاف واضح ) ..
ندى : ايه ذي هو في غيرها يعني ؟!!..
فهد : أغااار على كل الناس الا هذي على فكرة ...
شوق قلبت عيونها بغرور ولفت وجهها عنه وهي تحاول تحافظ على كبريائها كامل .. اما ندى من شافت ردة فعل شوق حست ان الجو بدا ينشحن بالتوتر ..
شوق بنبرة كلها اعتزااااز : لا تكفى لا تغااار .. لأنك مارح تستفيد شي .. وانا مو حاطتك براسي ابدا ولا أبيك .. يعني لا تتعب حالك ارتاح .. فيه ناس كثير افكر فيهم بس انت لا ..
قالت هالكلام عشان تبين له ان كلامه ما همها .. بس فهد انقلب مزاجه فوق تحت لأنه فهم من كلامها انها تقصد مشعل .. وابتسم بسخرية : اهاا .. فهمت قصدك .. اوكي خليه ينفعك ..؟!!..
ندى ضحكت تلطف الجو : هههههههه .. شفيكم هدوا .. قلبتوا المزح جد ؟!!.. relax ..
عمر نط : ريلاكث ريلاااكث ..
ندى : ههههههههههه .. انت ياليت تنثبر وتنطق مكانك .. مسوي فاهم .. ههههههههههههههه ..
رجعوا يسكتون .. شوق تحس بالقهر لأنها ما تقدر تقوله عاللي بقلبها .. غير كذا تصرفاته اللي تحس فيها احيانا احتقار واستخفاف فيها .. وهي ما يعجبها اسلوبه هذا ابدا ..
وفهد استند بكوعه على باب السيارة وغطى فمه بقبضة يده يمنع موجة الغضب من انها تتفجر ..
وندى تنقل نظرها بينهم باستغراب .. شفيهم ذولا ما يسوى .. كلها مزحه ..!!.. ولما شافت امها جايه مقبله عالسيارة حبت تلطف الجو عشان ما تحس بشي ..
ندى : ياهوو انتوا ثنينكم .. مايسوى اللي تسوونه ترا كنا نمزح ..!!..
شوق بنبرة فيها شوية قهر : لا تعاتبيني .. انا ما غلطت ..
فهد انتصب وطالعها بالمرايه : اجل انا اللي غلطت ..
شوق : اسأل نفسك .. انت اللي ترمي كلمات دايما وانا اسكت .. وتغلط علي بدون سبب ..
فهد : لو تسألين نفسك بتعرفين ..
شوق تنرفزت .. بدا مرة ثانية يتكلم بطلاسمه الغريبة والغامضة اللي ماتفهم منها شي .. نفسها مرة وحدة يتكلم بكلام واضح ومفهوم ..
شوق ماسكة نفسها : انا اعرف نفسي ما غلطت ..
ندى قاطعتها ومسكت يدها : بس شوق ترا كلها مزحه خفي شوي لا تعصبين ..
شوق وهي تحاول تهدا : اهو اللي يخليني اعصب .. اوف يقهر ..!!!
فهد تمالك صمته لا يطلع كلام من غير شعور ويجرحها .. مايبي يجرحها مع انه مجرووح منها ..
شوق تلف له بعصبية ثاني مرة : ممكن تعلمني الغلط اللي سويته عشان تقول كذا ..
فهد : .............
ندى : بس شوووق شفيك هدي ترانا كنا نممممممزح .. نممممزح تفهمين ..
شوق وهي تطالع بعيون فهد بالمرايه .. وبهدوء : أشك انها مزحه ...
فهد صد بعيونه عنها وهو يحارب نفسه عالكتمان .. دخلوا منى ونايف السيارة وام فهد بعدهم .. ولاحظت الهدوء والسكون الغريب بالسيارة والتفتت لفهد شافت الضيق بوجهه ..
ام فهد : شفيكم ؟!..!!
فهد : ...............
عفست ام فهد وجهها لما شافت فهد يحرك السيارة ويلف بها بعصبية واضحة .. وعادت السؤال ..
ام فهد : شفيك ؟!!..
ندى قاطعتها بمرح : مافي شي يمه سلامتك .. شايفه شي ؟!..
ام فهد ترجع لفهد : طيب اضحك ابتسم كأنك مغصووب تروح ..
ردت شوق من حر مافي قلبها : سلامتك خالتي مو مغصووب ولا شي يتدلع بس ..
ضربتها ندى بكوعها بقوة عشان تسكت .. الظاهر ان شوق تبي خناقه .. وفهد سكت ولا رد على تريقتها ..
وام فهد ضحكت : ههههههههههههه .. رجال وش كبره للحين يتدلع ..
فهد ابتسم لأمه : مو من حقي يمه .. ؟!!..
ام فهد وهي تبتسم بحنان : الا من حقك .. انت بكري وسندي ولك علي اني أدلعك لما تتزوج .. والباقي على حرمتك عاد ..
ضحك فهد : هههههههههههههههه .. ان شالله يمه .. ( وطالع شوق بسرعة ونزل عينه عالطريق ) .. وحرمتي لا توصين عليها انا بربيها بنفسي ..
ام فهد : هههههههههههههههه .. لا تخاف بتجيك مربية احسن تربية ..
فهد : أدري يمه .. بس أبي أربيها على طريقتي الخاصة ..
ندى بسخرية : احلف انت بس ... تتكلم وكأنها مو آدمية .. ناوي عليها من الحين حرام عليك ..
فهد : هههههههههههههههههه .. كيفي حرمتي .. ويا حظها اللي بتصير حرمتي ..
شوق بهمس وهي تصد بوجهها للشارع : مغرور !!!..
سمعها فهد بس ماتكلم وتجاهلها .. وندى بدت تحس بالحالة الغريبة اللي وضحت لها اليوم .. شوق حالتها غريبة فعلا .. وواضح ضيقها من شي ..!!..

في المزرعة .. وقت الضحى ولأن الشتاء على الأبواب كان الجو روعة وجناااان .. والنسمات نقية والسما صافية ..
نوف من صار اللي صار ما طلعت من غرفتها .. تعيش بخوف وترقب .. ولا وحدة من بنات عمها دخلت عليها الغرفة من ذاك الحين .. حتى سهى ما جت لها من الصبح وتتطمن عليها وخاصة انها مازالت مريضة .. وأمها بعد .. الكل مطنشـها ..!!!
أمها اكيد مشغولة مع مرة عمها .. والبقية ما شافتهم .. كانت بترتاح انها ما شافتهم لولا الخوف من دلال .. اكيد انهم عرفوا بكل شي حصل .. بينها وبين بدر اليوم .. عرفوا من دلال باللي شافته ..
والحين هم ما يبون يشوفوني ..!!!..
كانت نوف جالسة عالطاولة بنص الغرفة ويدها تحت خدها ودمعه معلقه بعينها رافضه تطيح .. خلاص متعتها بهالرحلة انقتلت وتبي ترجع للرياض بأقرب فرصة .. ماتبي تجلس اكثر ماتبي تواجه احد ..!!..
بعد دقايق سمعت اصوات ضحك ومرح وصراخ من الاسفل .. ما تزحزت من مكانها ولا تحمست تعرف السبب .. وتمت جالسه تفكر بحالها .... مع بدر !!... وحبه لها !!!..
هو صدق ولا كذب ..!!..
بعد دقيقتين وهي غااارقه بأعماق الأفكار اُقتحمت الغرفة عليها وانتفضت من الروعه ..
- سلااااااام ..
لفت نوف لها .. وماصدقت تسابقت دموعها لما شافت ندى قدامها راحت ركض وسكرت الباب ورمت نفسها بحضن ندى تشكي لها .. مالها غيرها الحين وهي اللي بتفهمها .. محد يفهمها مثل ندى ..!!
ندى تضحك وتلمها : هههههههههههههه .. لهالدرجة مشتاقتلي ..
نوف تبكي بقوة : ليــــش تأخرتــي .. كان جيتي من زمـــان ؟!!!!!..
ندى تضحك باستغراب : ههههههههه .. أي تأخرت من عزمتونا جينا .. هههههههههه شفيك ؟!!..
نوف بعدت وطالعتها بانكسار : ..............
ونزلت عينها وهي تتذكر كل كلمه قالها لها اليوم الصبح والموقف الصعب اللي عاشته .. وكان أكبر من احتمالها ..
ندى حست انه بدر : صار شي جديد ؟!!..
نوف هزت راسها ايجاب مثل الأطفال ومسحت بكفها وجهها بطريقة طفولية : شي جديد ؟!... الا قولي شي كبير .. مو مصدقه اللي صار لي يا ندى .. مو مصدقه ..
ورجعت حطت راسها على كتف ندى وكملت بكيها .. وندى سكتت خلتها تطلع كل اللي بقلبها .. مبين صار لها شي مو صغير اللي مخليها بهالحالة ..
انفتح باب الغرفة ودخلت دلال بصمت .. وراحت لدرج من الأدراج وخذت منه شي ورجعت لفت بتطلع بعد ماعطت نوف نظرة مقـت واضحة .. انتبهت لها ندى ..
ندى ابتسمت : شلونك دلووول معليش ماسلمت عليك زين بس مشتاقه لنوووف حبيبتي ..
دلال ابتسمت لها بدون ماتطالع نوف : انا بخيييير دامك بخييير .. ( وأشرت عاللي بيدها ) .. سووري بس بطلع بدر يبيه ضروري ..
ندى ونوف شافوا اللي بيدها .. علبة بنادول ، نفسه اللي نوف كلت منه ..
ندى : سلامااات ما يشوف شر ..
دلال وهي تمشي طالعه : الله يسلمك الشر ما يجيك ..
طلعت وسكرت الباب وراها .. وندى سحبت نوف وجلستها عالسرير وجلست مقابلها عالسرير الثاني ..
ندى : قولي وش صار ؟!!..
نوف ماقدرت غير انها تنهدت بعمق وهي تحس بالجو مخنوووق عليها : خلينا نطلع أحس اني مكتووومه ..؟!!
ندى وقفت واقفه : أجل يالله قومي نطلع ..
قامت نوف معها بانكسار ومشت برا وهي حزينة ..!!..


بدر كان جالس بسيارته ومقفل عليه أبوابها ومنسدح بالكرسي على ورا ومغطي عيونه بذراعه .. كان يحس بصداع خفيف مايستاهل البندول بس هو طلب من دلال تجيبه عشان يتفاهم معها عاللي سوته ..
وصلت دلال للسيارة وشافت حالته ومو منتبه .. كانت غاضبه وبنفس الوقت خايفه .. لأنه حرصها ووصاها انها تسكت عن اللي شافته بس هي ما نفذت ..
مدت يدها للباب وحاولت تفتحه بس مقفل .. انتبه بدر عالصوت وبدون ما يفتح عيونه .. فتح قفل الباب بصمت .. فتحت الباب ومدت له العلبة : خذ ...
بدر ظل راسه عالمسند ومغمض : اركبي ..
بلعت دلال ريقها لانه هدوءه يخوف .. وركبت وسكرت الباب .. وقفل بدر السيارة ثاني مرة .. واعتدل بجلسته بهدوء لكن بعصبية : انا وش قلت لك اليوم الصبح ؟!!..
دلال منزله راسها : .............
بدر بصوت أعلى : جاوبيني انا وش قلت لك ..
دلال تصارع عبرتها : ...... لا تصارخ علي ..!!
بدر بنبرة أخفض وعصبية واضحة : ماتبيني اصارخ .. وشلون وانا اللي موصيك اليوم .. وانا اللي اخترتك تجين وظنيت انك بتسمعين كلامي .. بس وضح لي انك لسا بزر ..
دلال : انا مو بزر ..
بدر : لا والله .. واللي كنتي بتقولينه اليوم وش تسمينه ..؟!!
دلال ماقاومت دموعها : شلون تبيني اسكت وهي السبب ..
بدر استغرب : هي السبب ؟!!... سبب في وشو ؟!!..
دلال : هي السبب باللي انت فيه .. انا عارفه ..
بدر : باللي انا فيه ؟!!... انا مافيني شي .. وبعدين لا تبعدين عن الموضوع .. انا حرصتك اليوم والمفروض تسوين اللي قلته لك .. ولا تتهورين ..
دلال سكتت ودموعها تقطرمنها : ..............
بدر : تفهمين ولا لا ؟!!..
دلال : ..............
بدر بعصبية وهو يمسك ذارعها ويهزها : جاوبيني دلووول ؟!!
دلال وهي تصد بوجهها عنه وعيونها تقطر : طيب ..
بدر فكها بعصبية وضيق ، وفتح قفل السيارة اشارة انه يسمح له تطلع .. فتحت دلال الباب ووقفت واقفة وقبل لا تسكره : صدقني اذا صار شي مارح أسامحها ابد ..
وسكرت الباب بعصبية وركضت بعيد ..
بدر تنهد وتأفف : اووففف .. من وين جت هالبلوى بعد !! .. دلال شعرفها هالبزر ..؟!!!
فرك عيونه بضيق وجا بباله يتصل بسلمان .. يبي يتكلم ويقول لأحد ومو محصل أحسن من سلمان رفيق عمره ..
واتصل ومباشرة رد عليه : هلااااا بالحبيب ..
بدر : هلا بك ..
سلمان بقلة صبر : ياللـه !!... قلت لك بجي الليلة وراك مافيك صبر .. مو مصدقني ..؟!!
بدر وهو يبتسم بحزن : ههههههه .. واذا قلت لك اني أبيك تجي الحين .. الحين يعني الحين
سلمان : وش شايفني طيارة اجيك كذا ..
بدر : هههههههه .. مالي شغل الحين تطلع من الرياض ..
سلمان : ههههههههههههه .. اصبر كم ساعه .. والعصر اكون عندك ..
بدر : اهم شي ما تتأخر ..
وسكت فجأة .. وسلمان حاس من الأول ان فيه شي .. وشي لا بد منه انه بسبب نوف ..
سلمان بضيق : انا ابي اعرف وش اللي خلاك تورط نفسك بمشاكل وببنت عمك هذي .. ياخي لا تضيق صدرك استانس مو انت قايلي انها مارح تجي ليش تفكر فيها الحين ..
بدر : ومن قالك انها ما جت .. جت وياليتها ما جت ..
سلمان بسخرية : حلو حلو !!.. وانت اكيد ماصدقت انها جت عشان تلعب معها وحدة من مغامراتك المجنونة .. وانت الحين ضايق بسبب شي صار لك معها .. صح ولا انا غلطان ؟!!..
بدر وهو يحك راسه بنرفزة وضيق : ............. صح ..
سلمان : بدر شفيك خلك بعيد عنها .. ترا انت اللي تجيبه لنفسك ..
بدر يهمس بحزن : ما اقدر .. ولو الموت بيدي يا سلمان كان ذبحت نفسي وارتحت .. جعلك ماتشوف اللي اشوفه ..
سلمان : بدر !!!!.. اذكر ربك ياخي وش قاعد تقول .. تتفاول على نفسك حرام عليك !!!..
بدر بنبرة تفووح حزن : الموت راحة يا سلمان ..
سلمان تنرفز من اللي قاعد يسمعه : بدّووور !!!.. ترا الفال بالمنطق .. ولا تخليني الحين اسكر الخط ..
بدر سكت يداري حزنه وعذابه ..
سلمان وهو ضايق : خلاص قلت لك العصر انا جاااي .. وأنصحك تنااام لما اجي ..
بدر ضحك من ورا قلبه : ههههههههه .. حاااضر يا ماما أوامر ثانية ..
سلمان : بعيد الشر انا أصير امك !!!... كان قد انجنيت منك ومن تصرفاتك .. انا أبي اعرف امك هذي ماشالله شلون قدرت تتحمل شطانتك كل هالسنين ..
بدر : ههههههههههههههه .. وانا احمد ربي انك انت مو امي ولا كان قد انذبحت ..
سلمان : هههههههههههههه .. يعني عارف وش كنت بسوي لك ..
بدر : سلمان ولا تبيني اعرفه .. اعرفك زين يا حبيبي ..
سلمان : ههههههههههه طيب فمان الله اشوفك قريب
بدر : مع السلامة ..

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
قديم 01-04-07, 10:04 PM   المشاركة رقم: 148
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ندى خذت نوف معها وظلت تمشي بصمت وهي ماسكه يدها لما وصلوا لجلسة عريش جلسوا تحتها .. ندى تربعت عالارض بمرح ونوف جلست معها بهيئة كسيرة وضامه يديها بحضنها ومنكسه راسها ..
ندى بمرح : والحيــن قولي لي وش صاير ..؟!!
نوف كانت منزلة راسها وتتذكر كلام بدر اللي كان مثل صفقعة على وجهها .. وماقدرت تنطق وتتكلم ..
ندى : قولي نوف يمكن اقدر اساعدك ..
نوف بحزن وانكسار ونظرة خوف : تقدرين ...؟!!
ندى ابتسمت بعذوبة : ايه اقدر ليه ما اقدر ..؟!..انت اطلبيني وانا مستعدة ..
نوف وهي تطالع بعيد ووجهها بدا يصطبغ أحمر من ذكريات صبح هاليوم : ندى .. وش موقفك .. لما .. لما احد يقولك .. آآآآ
ندى وهي تبتسم : يقول وشو ؟!!..
نوف وهي تنزل راسها للارض : لما يقول .. انا احبك ..
ماقدرت تكمل ولفت وجهها بعيد عن ندى من قوة الاحراج .. وندى مسكت ضحكتها وحوطت كتفها بذراعها ..
ندى : ومين هذا سعيد الحظ ؟!!.. اللي يحبك ..
نوف طالعت بعيون ندى وهي تدمع : ..... بدر !!
ندى هزت راسها : اهااا ... ( وتحولت للجد وتكلمت بحنان ) .. نوف ... اخيرا فكرت بطريقة صح .. شفتي شلون لما شلتي الكره من قلبك فهمت كل شي ..
نوف والعبرة تخنقها : ايه بس .. انا ماعرف الحين شلون اتصرف او وش اسوي .. احس اني ضايعه ..
ندى ابتسمت ولمتها بحنان : نوف يكفي الحين انك شلتي الكره .. وصدقيني شوي شوي علاقتك معه بتتحسن .. اذا كان بدر يحبك رغم كل اللي يصير بينكم لازم تحفظين على علاقتك معه حلوة ولا تنسين انه بعد يكون ولد عمك ومو من اعدائك مثل منتي تفكرين ..
نوف وهي تمسح دمعه بطرف اصبعها : لا .. خلاص ندى احس نفسي مو كارهته .. مو مثل قبل الحين احس بدر غير معي ..
ندى ابتسمت بسرعة ومالت نحوها بشقاوه : طبيعي لأنه يحبك .. يا بخته ..
رجع وجه نوف اصطبغ باللون الأحمر لما سمعت هالكلمة .. وذابت من الداخل وهي تتذكر اللي صار معها الصبح .. وحنانه اللي ماتعودت عليه منه ..
ندى زادت ابتسامتها من شكلها : شفيك قولي .. لا يكون كل هاللون الأحمر عشانه يحبك ..
نوف مالت على ندى وهمست باذنها وعلمتها عن اللي صار معها .. كانوا لحالهم ومايحتاج هالمساسر بس نوف ماتقدر تقوله بصوت عالي ..
وبعد ماخلصت من كلامها ابتعدت ندى وطالعتها وهي تضحك : حركااااااااااااات !!!..
نوف عصبت ولفت بوجهها : ندى يكفي والله احس بروحي تطلع ...
ندى : هههههههههههههه .. احمدي ربك لو ماكان بدرهناك كان طحتي واغمى عليك ومحد درا عنك ..
نوف وهي تلعب بأصابعها : بس ولو احرااااااج ..!!!
ندى : هههههههههههههه .. نوف اظن جا دورك ( وبشوية حزن ) .. اتمنى تلقين السعادة اللي ماقدرت انا احققها ..
نوف طالعتها باستغراب : ليش صاير معك شي ؟!!..
ندى رجعت لمرحها بسرعة : ابد سلامتك .. شي صار من زماااان وانتهى ومحيته من حياتي .. مع اني خلاص اعتبر حياتي مجرد واجبات الحين .. مافي السعادة اللي كنت احلم فيها ..
كان كلامها غامض ما فهمته نوف ..
نوف : شلون يعني ...؟!!..
ندى : يعني حياتي المستقبلية الحين ما تهمني .. انا صرت اعيش يومي ولا اشوف حياتي بعدين ..
نوف عفست وجهها : مافهمت ..!!
ندى : مو لازم تفهمين .. ( وضربت بأصابعها بالهوا ) ..والحين تذكرت شي ..
ولفت لشنطتها اللي كانت جايبتها معها .. وطلعت منها أوراق داخل ملف شفاف ومدتها لنوف : تفضلي ..
نوف وهي تنقل نظرها مابين ندى والملف بدهشة : وش هذي ..؟!!..
ندى بابتسامة عذبة : شوفيها وتعرفين ..
خذتها وفتحتها ولما شافتها حست بندم فظيع .. وماقدرت غير انه تضم الملف لصدرها وتبكي بصمت .. ومرارة الندم تعذبها ..
ندى بلطف : على فكرة الشق اللي بالورقة ماكان كبير وعلى طرف الورقة .. وقدرت اصلحه ..
رفعت نوف راسها وابتسمت براحة : مشكوووورة يا أحللللى بنت خالة بالدنيا ..
ندى : شوفي قلبي أنا رجعت الشهادات لك والباقي عليك ..
نوف وهي تطالع الشهادات وتفكر : ان شالله ..
ندى : والحين خل نشيل سيرة بدر والحب والعذااب .. وسولفي لي الحين عن اللي سويتوه امس ..
ابتسمت نوف وقامت واقفه : اوكي .. بس بروح احط هالأوراق بشنطتي وبرجع ..
ندى : اوكي ..
اختفت نوف عنها وندى سرحت بالمدى البعيد وخلق الخالق من حولها .. سبحان الله كل شي هنا يريح النفس ..
سرحت تفكر بالكلام الغامض اللي قالته لنوف ..
هي الحين معد صار يهمها تحب او ما تحب .. ومقرره بعد تجربتها الفاشله انها ماتستسلم للحب ثاني مرة .. والزواج الحين معد صار يعني لها أي شي ..
كل الصور الحلوة عن الحب تحطمت بعيونها .. وبعد ماكانت احلامها من قبل عن الحب وللحب .. ماصار الحين يهمها أي شي ..
ظلت ندى سارحه بخليط من الأفكار .. ومو عارفه عن الشخص اللي كان ينتظرها عشان يصفون أمورهم مع بعض ..
بعد شوي سمعت حس أحد جاي .. وضحكات شباب تملا الكون ..
ومن حسن حظها انها لازالت لابسه عبايتها فبسرعه لفت الطرحة على راسها وتغطت .. وشافت فهد واحمد يمشون مع بعض وانتبهوا لها ..
فقامت واقفه بترجع للفله بس فهد عرفها ..
فهد : نـــدى ...
ندى قبل لا تمشي : نعم ..
فهد يحب بنرفزها : شفيك جالسه لحالك هنا .. البنات كلهم بالفله .. ولا من زود الحماس جيتي هنا ..
ندى طالعت احمد شافته يبتسم لها الابتسامة اللي ياما حلمت تحصلها منه من قبل .. بس الحين كل شي تلاشى واختفى .. ورجعت عيونها لفهد : وانت شدخلك اجلس بالمكان اللي يريحني .. وبعدين انا انتظر نوف .. بس الظاهر ابرك لي أرجع ..
احمد يحاول يراضيها : ماعليك منه المكان كله لك .. سوي اللي يعجبك ..
ندى بنبرة جافة : مشكور ما تقصر ..
وراحت عنهم .. وفهد يضحك ولف لأحمد بسخرية : مسوي لي ذوق يعني ..؟!!
احمد يطالعها بطرف عينه : عالأقل أحسن منك .. اترك عنك هالأسلوب الجاف تراها اختك ..


ندى رجعت للفله وهي تحس بالقهر .. بعد كل اللي سواه يبتسم ولا كأنه سوا شي ..
كانت تحس وراه شي من ابتسامته الغريبة .. اللي لازالت على عهدها .. حلوة ..!!!.. بس خلاص معد فيه شي يأثر فيني ..
دخلت الفله شافت فرح واقفه قبالها ويدها على خصرها : لا والله !!!...
ندى وقفت مكانها وطالعتها : ها .. شفيك ؟!!..
فرح : وينك يا دوبا قاعده ادورك ..؟!..
ندى : كنت مع نوف ..
فرح : نوف توها داخله قبل شوي .. وانت وينك ..
ندى ضحكت : هههههههه هذاني قدامك شفيك ..
فرح راحت وسحبتها بيدها : تعااااالي ابيك مشتاقه وربي ..

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
قديم 01-04-07, 10:11 PM   المشاركة رقم: 149
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجــــــــــــزء 32 ...




بعد الغدا اللي كان عبارة عن أصناف مختلفه وشهيه بمناسبة حضور عايلة ابو فهد .. الجو كان اليوم حلو وصافي واللعب اللي لعبوه البنات والطاقة اللي استنفذوها فتحت شهيتهم للأكل ..
لما انتهى الغدا.. طلعت نوف فوق للغرفة تتطمن على الشهادات .. دخلت الغرفة وسكرت الباب وراحت لشنطتها اللي حطتها بدرج وحدة من الدواليب وداخلها الشهادات .. فتحتها وتنهدت بارتياح لما حصلتها ..
كانت تحس بالقلق من انه احد يشوفهم .. وتطيح بورطه ..
ابتسمت بنعومه وهي تتذكر كلام بدر لها اليوم الصبح ....
يا الله !!!!.. وش كثر كانت عميانه وغبية !!... بدر كان يحبها ويحاول قد مايقدر يفهمها ..؟!!..
لكن بعد ايش ؟!!..
عقب ماعذبت نفسها وعذبته معاها !!!..
ضمت الشهادات بقوة من دون لا تدري وش السبب .. صارت فجأة هالأوراق غاليه على قلبها .. بعد ما تمنت انها تطمسها من الوجود !!..
يكفي انها لبدر ..!!..
قررت انه ترجع هالأوراق الغاليه لبدر بأسرع وقت ممكن ؟!!..
بس ..!!
شلون بتوصله عقب كل اللي صار بينهم ؟!!..
قررت انها تخليها عندها لما تشوف الفرصة المناسبة وترجعها له ، وتعتذر منه بعد ..!!!
روعها دخول دلال فجأة الغرفة .. اختبصت ولفت للدرج ودخلت الأوراق جوا الشنطة .. سكرت الدرج واستندت عليه وعيونها مليانه ارتباك من نظرات دلال المتفحصة والمتشككة .. غير كذا .. الواضح انها نظرات اتهام واضح ..!!!
نوف تحاول تكون هاديه : ليش تناظريني كذا ..؟!!!!
دلال تقدمت لها بهدوء وهي تنزل عينها للدرج : ولا شي ..!!!.. ( وبنبرة اتهام ) .. وش عندك ؟!!..
نوف هزت كتوفها تتصنع البراءة : ولا شي ...
دلال : وش عندك ؟!.. وش اللي مخبيته بالدرج ؟!!..
نوف : ولا شي .. شي خاص فيني .. لازم تعرفينه ؟!!!!
دلال وهي رافعه حاجب : متاكدة انه شي خاص فيك ؟!....... مثلاً ....... ( وبتفكير ) ...... مو شي لبدر ؟!!!!!!..
نوف ارتبكت ولفت للدرج وسحبت شنطتها : هاا .. وش قلتي ؟!!.. لبدر ؟!!.. ( وبدهشة متصنعه ) شي لبدر وش بيجيبه عندي ؟!!..
دلال زادت نظرتها المتشككة بعد ماشافت ردة فعلها : مدري .. بس .. بعد اللي شفته اليوم ما أستبعد أي شي .. وأتوقع أي شي ..
نوف حست انها تخزها بالكلام وضمت الشنطة وسكرت الدرج ولفت لها : لا .. لا تتوقعين شي لأن اللي صار اليوم كان صدفه .. وأحمد ربي ان بدر كان هناك ..
وطلعت من الغرفه وهي ما تدري شلون قالت هالكلام .. بس كان لازم تقوله عشان تحسس دلال انها مو ندمانه على وجود بدر معها وانه وجوده كان لمصلحتها ..!!
اما دلال لما أشارت ان الشي اللي كان معها لبدر .. ماقصدت تقوله .. الا طلع هالكلام منها بعفوية وماقالته الا بسبب اللي شافته الصبح ..
بس الظنون لازالت تسكن داخلها وقلقها على اخوها يزيد .. تحس بشي مجهول رح يصير .. وانه هالرحله مارح تنتهي على خير ..!!

نزلت نوف تحت والشنطه معها وقررت ماتفكها الا لما ترجع الشهادات لبدر .. إما اليوم أو لما يرجعون للرياض ..
راحت وانضمت للبنات اللي طلعوا برا يستغلون كل ثانية بهالجو اللي ما يتفوت ..!!
شوق رفعت راسها لفوق تطالع السما : تدرون ؟!!.. السما مغيمة وهذا اللي محلي الجو أكثر ..
فرح تطالع بدورها لفوق : خلاص الشتا دخل والجو بدا يبرد .. يعني توقعي المطر بأي وقت ..
ندى وهي تبتسم : اللـــــه لو تمطر ؟!!.. من زمان عن المطر .. له وقت طويل ما نزل ..
حنان : اما أنا ما ودي انه ينزل ... تعرفون اذا نزل بيخرب علينا الوناسة وبننطق جوا ..
شوق : في هذي صدقتي ..
فرح ابتسمت وخطرت على بالها فكرة : ماعلينا اللي يكتبه الله فيه الخير .. والحين خلونا نلعب ..
شوق : عندك لعبة حلوه ؟!!..
فرح : عندي لعبة قديمه .. مادري اذا تذكرونها .. لعبة " بوبي " ..
ندى ضحكت : هههههههههههههه .. يوووووه من وين طلعتبها ..
فرح وهي تضحك : مالي شغل غصب عليكم بتلعبونها .. قريب بتزوج وبروح وأبي أختم هالايام بلحظات حلوة .. وكل شي فخاطري ابيكم تسوونه..
ندى وهي تحط يدها على راسها : اوكيه ولا يهمك على راسنا من فوق ..
فرح ابتسمت بوناسه وقربت من ندى وشبكت ذراعها بذراعها : وانتي معي طبعا ..
وصلت دلال بهاللحظة تركض لما شافت تجمعهم ووقفت بالنص بينهم ويدها على خصرها : ما شالله ما شالله بتلعبون ولا تقولون لي ..؟!!
حنان بسرعة راحت ومسكت شوق : وشوق معي طبعا ..
بهاللحظة سهى ضحكت : وانا من معي ؟!!
دلال مالقت لها خيار : انا !!!..
طالعوا كلهم نوف اللي بقت وحيدة من غير شريكة .. طالعتهم لحظة وابتسمت لأن كان كل فكرها بمكان بعيد ..
فرح وهي تحس بخيبة أمل عشانها : وانتي نوف ؟!!..
نوف تراجعت وجلست على مقعد خشبي قريب : لا انا مابي ألعب .. تعرفوني شوي تعبانة وأخاف أركض معكم ويرجع لي الصداع وانا ما صدقت يروح ..
فرح ابتسمت بارتياح : ايه خلاص انتي الحكم ..
ندى وهي تضحك وتطالع نوف وفاهمه سبب سرحانها وعدم رغبتها باللعب : هههههههه .. أي حكم !!.. اللعبة ماتحتاج لحكم ..
نوف : خلاص لا تشيلون هم انا بقعد أتفرج عليكم ..
استعدوا للعب والحماس وكل وحدة خذت شريكتها معها .. ونوف بما أنها الحكم سوت القرعه بينهم .. وطاحت القرعه على فرح وندى ..
وبدوا شغل اللعب والصراخ .. وبعد دقايق نوف انسحبت عنهم بهدوء بدون ما يحسون .. وراحت للجهة المعاكسة اللي جالسين فيها الرجال ..
وقفت عند زاوية الفلة وطلت بهدوء .. ودوّرت بعيونها عن بدر لعلها تلمحه .. وما شافت غير ابوها وعمها باسطين برا بساط وجالسين عليه .. واحمد وفهد واقفين بعيد عنهم ويتناقلون الكورة ما بينهم ..
لكن للأسف ...
بدر ماله أثر !!!!
نزلت عينها للأرواق داخل شنطتها .. وصممت وأصرت بينها وبين نفسها أنها ترجعهم له مهما كانت الظروف ..!!
ابتعدت عن المكان وخطر في بالها انها تروح ناحية مكان السيارات .. وفعلا مشت لحد هناك وهي ترجي انها تلقاه ..
خمس سيارات كانوا هناك .. ومباشرة اتجهت عيونها لسيارة بدر .. شافت باب السواق الأمامي مفتوح .. ورجل شخص تتدلى منه وصوت الأغاني يردح داخل السيارة عالأخير ..
بدر مافي غيره !!!..
كانت الأغنية اغنية حزينة لراشد الفارس .. اللي خلا نوف توقف مكانها وتنصت .. وخصوصا انها سمعت صوت بدر الخافت والمعذب يغني معه ..

تحمـلني الخطــا وتروح .. زعـلان
ولاادري وين دارك .. وين دنيــاك
كذا .. لك يوم أو يومين تعبان
أنا طـول العمـر .. تعبـان ويــاك
تحملني الخطـــا..

أنا تعبان .. تكفــى حس فيـني
أمانـة .. لا تعلق قلبـي ويــاك
اذا ناوي تضيع لي سنيني
انا ضايــع ترا .. فيك وبليــاك
تحملني الخطـــا

دعيـت الله .. في حبك يبتليـني
لآخـر نفـس .. فيني أنا أهـواك
تبينـي بالنهايـة .. أو ماتبينــي
أنا دنياي بايعهـــا لدنيــاك
تحملنــي الخطـــا

خفق قلبها وترددت اذا تروح له أو ترجع مكان ماجت .. حاسبت نفسها للحظة الأخيرة وفكرت اذا اللي تسويه صح أو لا ..؟!!!
اما بدر كان عايش بكلمات الأغنية وهو مستلقي عالكرسي وحاط ذراعه على عيونه .. ومو حاس ان حبيبته اللي يبيها قريب منه وورا السيارة وعلى بعد خطوات منه ..
نوف تمت فترة واقفة بمكانها تحاسب روحها .. بالنهاية تغلبت العاطفة عندها على العقل وتقدمت بخطوات مترددة للسيارة .. لكن صوت سيارة جاية من بعيد والأصوات المرحة والملحنة للبوري حقها خلاها تتراجع وتركض ووتخبا عند زاوية الفلة ..
شافت السيارة تقرب وتوقف قبال سيارة بدر .. وصوت الأغاني يتوقف فجأة .. وينزل بدر وهم مبتسم ..
بدر : اهـــــلا ً .. تو ما نور المكان ..
ينزل الشخص الثاني من السيارة وهو يضحك : ها يا قلب امك عسى نمت زين ؟!!..
بدر وهو يصافحه ويغير صوته للنعومه : لا توصين حريص يا ماما نمت من بدري .. بس انتي ليش تأخرتي ..
سلمان : ههههههههههههه .. المهم علومك ؟!!..
بدر اختفت ابتسامته المزيفة ، وتحولت لأسى بعيونه وتنهد تنهيدة تشيل أطنان من الأحزان : علومي ضايعة مني يا سلمان ولا اظن انها بترجع لي ..
سلمان تضايق : بدر انا كم مرة قلت لك شل هالنبرة الحزينة من صوتك وعيش يومك ..!!
بدر وقلبه يعاني مرارة الصد : ماجربت يا سلمان اللي جربته انا .. ولا كان رايك تغير .. مادام نوف ما تطيقني ولا تبيني فنا ضايع وحياتي ماتعني لي شي !!!.. ابد يا سلمان ابد .. ماتعني لي ..!!
نوف خنقتها العبرة وهي تسمع كلماته ونبرته الحزينة !!.. وانعصر قلبها عصر لما حست نفسها بتختنق .. وضحت لها الحين معاناته .. وهي السبب بكل شي !!..
كل ذرة شك بحب بدر لها اختفت لما سمعت كلماته .. وكان ودها تطلع له الحين وتقول له " انت غلطان .. انا ما اكرهك " .. بس مسكت عمرها وقاومت رغبتها المجنونة .. وجلست عالأرض ونكست راسها على ركبتها .. تعاني بدورها وتندم عاللي سوته بولد عمها ..

اما بدر أخذ سلمان معه وراحوا ناحية الرجال .. سلم سلمان على والد بدر وعمه .. وهم بدورهم رحبوا فيه أجمل ترحيب ..
اما نوف رجعت للبنات وهي تحاول ترسم البسمة على شفاتها عشان محد يحس بشي ..
لقتهم وقفوا لعب والمكان اللي كانوا فيه خالي .. استغربت ودخلت جوا .. حصلت امها ومرة عمها وخالتها ..
نوف لأمها : يمه وين البنات ..؟!!
ام احمد : مدري ما دخلوا .. برا بتلقينهم ..
حصلتها فرصة انها تنفرد بنفسها شوي عشان تعيد ترتيب أوراقها وأفكارها .. طلعت فوق وقفلت هالمرة الباب على روحها .. عشان تضمن ان محد يزعجها ..

في الخارج البنات بعد تعب الركض ضلوا يتمشون بالأنحاء .. وفرح تعرف ندى وشوق عالمكان .. مرا بأرض مزروعه بالنعناع وريحته الحلوة تفوح بالأرجاء .. تعدوه لما وصلوا لمكان توجد فيه ساقية الماء اللي على شكل عجلة .. وقفوا عندها يتفرجون وويتكلمون على انغام هدير الماء الجميل ..
ندى وهي مبهوره : ماشالله فرح ؟! .. وش بقى ماسويتوا كل شي موجود هنا ؟!!..
فرح وهي مبتسمة وتراقب العجلة تدور وتشيل المويه معها : الحمدلله .. ابوي وعمي ماقصروا كل شي فخاطرنا وخاطرهم حطوه ..
حنان وهي تضحك : عاد دلال كل يوم تطن وتزن الا تبي تسبح هنا !!
شوق وهي تلف لدلال السرحانه مستغربه : ههههههههههه .. دلال وين تسبحين ؟!..
دلال ما انتبهت الا على اسمها ينذكر : هاا .. تكلموني ؟!!..
فرح : دلال مجنونه تبي تسوي اشياء ماتخطر على بال عاقل ..
كانوا يتوقعون من دلال انها ترد على اختها بحكم طبعها الناري ولسانها .. بس استغربوا صمتها وسرحانها ..
فرح : دلال شفيك ؟!!..
دلال وهي تفكر ببدر : مافيني شي ..
سمعوا صوت شباب قريب منهم : البنات اللي هنا يالله تغطوا احنا جايين ..!!
كان صوت أحمد .. والبنات كلن وتغطى طبعا ..
حسوا فيهم يقربون ويطلعون لهم .. احمد وفهد بس ..
احمد : ماشالله الكل هنا .. واحنا وين نروح ؟!!..
سهى : وين تروحون ؟!.!.. المزرعه وش كبرها مالقيتوا الا تلحقونا لين هنا !!!
احمد : هههههههههه .. لا بس هالأخ التنح اللي جنبي ( ويأشر على فهد ) .. يبي يشوف هالعجلة العجيبة ( يقصد الساقية ) ..
فهد : مالتنح الا انت .. ما كأنك انت اللي أدوختني غصب تجي تشوفها ..
احمد ابتسم ومسك ضحكته وراحوا من الجهة الثانية يتفرجون على الساقية .. الساقية محاطة بسياج من ثلاث جهات للحماية والجهة الرابعة متخذة كمجرى للماء .. يجري فيه ويسقي المنطقه حوله ..
ظلوا البنات مستندين عالسياج ويتسامرون من جهة .. واحمد وفهد من الجهة الثانية المقابلة لهم ..
ندى التزمت الصمت من طل احمد عليهم وظلت واقفة ومستندة بذراعينها على السياج الحديدي .. وتتأمل الموية لحظة .. وتطالع احمد لحظات .. الشي الوحيد اللي يخليها تطالعه باستغراب نظراته مابين فترة وفترة ..
تحس بعيونه كلام كثير وده يقوله ..
حست بشوق تخزها : ندى .. ماتحسين بشي غريب ..
ندى عرفت وش تقصد بس سوت حالها مو فاهمه : لا مو حاسه .. كل شي أوكي ..
شوق تقرب منها وتهمس بإذنها بشكل لاحظه أحمد : أحمد ..!!
ندى وهي تتنهد بملل : وش فيه ؟!!..
شوق : يبي يقولك شي ..!!
ندى لفت لها بقوة مستغربة ومعصبة : وش قلتي ؟!.. وانت وش عرفك ؟!!..
شوق نفسها ارتاعت من ردة فعلها وتراجعت : محد قالي .. بس حاسه .. من نظراته لك ..
ندى سكتت ولا ردت .. ولفت لأحمد تشوفه لقته لا يزال يطالعها والكلام من عيونه يفيض .. كأنه يقوله أبي أكلمك ..
بس ندى تجاهلت هالنداء الصامت ولفت لشوق : انا برجع للفله .. بتجين ؟!!..
شوق وهي مستغربه : لا .. انا بجلس ..
ندى راحت عن المكان اللي يجمعهم وتوجهت ناحية الفله .. تحاول تمسك اعصابها قد ما تقدر .. ومليون فكرة وفكرة عنه تتزاحم في ذهنها ..
في طريق رجعتها دق تلفونها .. ردت وهي تمشي من غير ما تشوف الرقم : هلا ..
- مرحبا ندى ..!!
وقفت ندى خطواتها وعبست من الصوت الرجولي .. شافت الشاشة وصدمها المتصل .. ورجعت التلفون بإذنها وهي مدهوشه : أحمد !!!
احمد وهو شوي مرتبك : لي طلب واحد ؟!.. وياليت ما ترديني ..
ندى ماعرفت ترد .. احمد بنفسه اتصل عليها .. وسمعت صوته من غير ماتطلب هي هالشي .. كانت هذي أمنيتها من زمان .. أيام ماكانت تبيه وتحبه .. أيام ماكانت تعيش له .. بس هالأمنية تأخرت انها تتحقق .. ليش الحين تصيرين .. ليش ما صرتي أيام ماكنت ابي هالشي وأمــوت عشانه ..!!!..
ندى بهدوء وهي نفسها مرتبكه من اتصاله الغريب : نعم آمرني ..
أحمد وهو ياخذ نفس عميق : ندى .. ممكن ؟!.. أنا ابي اشوفك ..
ندى وكأن أحد كاب فوق راسها مويه بارده ماعرفت وش تقول : ..............
احمد يبي يطمنها : لا تخافين ندى .. أنا بس أبي أتكلم معك .. أبي أنا وياك نتفاهم ..
ندى تغير صوتها للهدوء والبرود : نتفاهم ؟!........ على إيـش بالضبط ؟!!..
أحمد بنبرة كلها دفا وحنية : كل شي ..... على كل شي صار !!.. أبي افهم منك أشياء كثيرة انا مو فاهمها ..
ندى نبرته الدافيه خلاها تتوتر : ...............
أحمد : أنتظرك عند الخيول .. اكيد تعرفينها ..
وسكر الخط .. وكأنه فرض عليها هالأمر بدون ما ينتظر جوابها .. نزلت التلفون عن اذنها وهي تفكر ..
يبي يتفاهم معي ؟!!.. كل شي واضح وش نتفاهم عليه ؟!!!..
بشجاعه قررت تروح وتشوف وش يبي منها .. يمكن هاللقا هو اللي بيحط النقط عالحروف ..


شوق ودلال لازالوا واقفين قريب من الساقية .. وكل وحدة منهم تمد يديها للموية وترش عالثانية وهم يضحكون بوناسة ..
دلال وهي تحاول تتراجع : هههههههههههه شوق بس خلاص سبحتيني ..!!!
شوق تضحك وتقرب منها وترش : هههههههههههههه .. انتي اللي بديتي انتي اللي تحملي ..!!
فهد ماتحرك من مكانه يراقبهم وهو يبتسم وخاصة شوق اللي واضح انها متجاهلته ما تطالعه .. وما استغرب منها هالشي وخاصة بعد النقاش الحامي اللي دار بينهم بالسيارة .. طبعا احمد استأذن منه انه بيروح ويرجع وفهد ما اهتم وتم بمكانه يراقب ويتأمل اللي حوله ..
أثناء ما شوق منغمسة مع دلال باللعب دق تلفونها بجيبها .. بسرعة مسحت يدينها المبلولة بملابسها وهي تضحك لدلال وطلعته .. ولما شافت الرقم ضحكت بصوت أعلى نبهت فهد عليها .. رفعت راسها لدلال : لحظة شوي بروح أكلم ..
دلال بدون اهتمام تمد يدها للموية باستمتاع : بالطقـاق أكبر همي .. ( وبخبث مقصود بنبرتها ) .. رووووحي روحي انا عارفه انه الحبيب .. هاهاهاهاي لا تلعبين هاللعبة انا عارفه ..
شوق ضربتها بخفة وهي تضحك وراحت تركض بعيد عن المكان طلبا للهدوء .. اما فهد من سمع كلمة " الحبيب " توترت أعصابه .. وتبعها من غير محد يحس ..
شوق لما وصلت لمكان مزروع في أشجار التوت بكثافة .. كشفت وجهها وردت وهي تضحك : ههههههههههه أهليـــن وسهليــــن ..!!!
هديل بعصبية : ومرحبتيـــن .. يالقااااااااااطعه ..
شوق وهي تتصنع البراءة : ههههههههههه أي قاطعه انا ما اقطع احد ..
هديل بسخرية : ايه مرة واضح ..!!... بالله متى آخر مرة كلمتينا .. أبي افهم انا انتظر منك تتصلين بس لما شفت مامنك فايده قلت اتصل انا وآخذ الأجر ..!!
شوق وهي تضحك : هههههههههه حرام عليك ترا والله كنتوا على بالي ومقرره أتصل عليكم أول ما أرجع الرياض ..
هديل : ليـــه ؟!... وينك انتي الحين ؟!!..
شوق بمرح وهي تمشي بين الشجر وتلامس أوراقها : حزري فزري ..
هديل : شوق ماحب حركات حزري فزري .. جاوبيني ..
شوق : طالعين برا الرياض لمكان ما فيه أروع منه ..
هديل : اللــــه ..!!!.. تعالي خذيني معكم ..
شوق : تعالي حياك ..!!
هديل وهي تتنهد بحزن : مين اللي بيجيبني يا حسرة ؟!.. ومشعل حاله منقلب مدري شصاير له ..
شوق بحيرة : مشعــل ؟!!!
هديل : ايه مشعل .. هو عندي أخو غيره ..!!!
شوق قطبت بخوف : ليه ســ........
حست بالجوال ينسحب من يدها بشكل خاطف .. لفت للشخص اللي وراها مرتاعه لقته فهد حاط الجوال بإذنه يسمع ..
شوق وهي تتخوصر باستنكار : مالك حق ..!!
فهد ما اهتم لها وسكت يسمع : ...............
هديل اختفى صوتها لأنها حست بشي صاير : أ.... الو ... شووق وينك ..
فهد ابتسم وطالع بالشاشة .. ولما تأكد من الاسم رمى الجوال بخفة لها والتقطته وهي تطالعه متنرفزة ومو لاقيه جواب لتصرفه الغريب ..
شوق : ممكن أفهم وش سويت بالضبط ...؟!!
فهد وهو يرفع حواجبه وكأنه ما سوا شي : سويت الشي اللي يريحني ..!!
شوق : وانت شدخلك فيني .. اذا تبي تسوي اللي يريحك سوه بعيد عني وتصرفك هذا بليز لا تعيده ثاني مرة ..
ولفت عنه وهي ترجع الجوال بإذنها .. بس قبل لا تتكلم تكلم فهد : اذا شفت اني لازم أعيده بعيده بالوقت اللي يعجبني ..
شوق بدون لا تلف له : انت مالك سلطة علي عشان تتصرف بهالشكل ..!!
فهد وهو يدخل يديه بجيوب بنطلونه بكل ارتياح : ممكن وممكن لا ... بس لا تنسين اني فهد .. ومو فهد اللي مايوصل للي يبيه ......... وحتى لو كان هالشي أنتي يا بنت عمي ..!!
حرك كلامه شي داخلها .. ولما لفت له عشان تطلب انه يوضح كلامه لقته اختفى .. تسمرت عينها عالمكان اللي كان واقف فيه وضاعت بمتاهات مالها أول من تالي .. هب نسيم بارد وقضها من سرحانها ..
ورجعت للجوال وهي متوترة ..
اما هديل انبح صوتها من كثر الصرااااخ : شوووووووووووووق وعمى يعمي العدو قولي آآآمين .. ردي يامال الـ...........
قاطعتها شوق وهي مكشرة : هاه هاه معك وجع خفستي اذني من هالصراااخ .. شفيك مافيك صبر .. اوف !!!
هديل : أوف ؟!!!... اوف لك انتي .. وين ذلفتي ومن هذا اللي روعني ... ( وبصوت حالم ) .. لا تقولين فهد ؟!!..
قالت اسمه من باب المزح .. بس شوق مسكت ضحكتها : ايه هذا فهد ..
هديل حست بغصة والكلمات اللي كانت بتطلع وقفت ببلعومها : فـ.... فهد قولي والله ؟!!!..
شوق : مايحتاج أحلف لاني ما اكذب ..
هديل : ومن وين طلع ؟!!..
شوق توترت لما تذكرت كلامه بس فهمت منه انه تحدي : والله علمي علمك .. حتى انا ارتعت .. المهم خلينا من فهد وماقلتي لي شفيه اخوك ..اقلقتيني ..
هديل بنبرة مقصودة : يعني ماتدرين شفيه ؟!!..
شوق تتصنع الجهل : هاه ؟!... وانا وش يدريني ؟!!..
هديل : انتي أعرف وحدة باللي فيه ... ومحد غيرك السبب .. لا تقولين انك نسيتي ..
شوق وهي تتناسى بالعمد : مدري وش تقصدين انتي .. مو فاهمتك
هديل : اهااا مو فاهمتني ... شوق انا اذكر اني قلت لك ان مشعل يحبك ويعزك .. ولا نسيتي هالشي بعد ؟!!!
شوق بلعت ريقها ماعرفت ترد : ..............
هديل : ردي علي لا تسكتين ..
شوق : وش تبيني أقول .. وش تبيني أرد .. بصراحه اذكر هالشي ودوم أفكر فيه بس انا نفسي محتاره شلون أتصرف ..
هديل بعفوية وتلقائية : حبيـــه ..!!
شوق ما استوعبت : نعــــم ؟!!!
هديل : يا اختي حبيه وفكينا .. الولد حالته حاله من جد ..
شوق بكآبة وهي تتذكر كيف حبت فهد : وهو الحب يا هديل يجي متى ما نبي .. صدقيني انا.......
قاطعتها هديل بنبرة مختلفة : الا أقووول شكلي انا قمت أخذرف بالكلام واقوول شي المفروض ما ينقال .. عالعموم يا بنت بنت خالتي العزيزة انا داقه من توصية لأمي .. تقول كلميها وبشريها ان احنا بنجي الرياض قريب ..
شوق استغربت نبرتها بس ما أخفت فرحتها : احلللللللفي ... ومتى ان شالله ..
هديل : قريب .. بس مابعد حددنا يوم بالضبط ..
شوق : ليش طيب وش المناسبة ..
هديل بتلقائية نست نفسها : المناسبة الله يطول بعمرك .. ان أمي واحنا جايين عشان....... ( وقطعت كلامها بعد ما انتبهت لنفسها ) ... مو قلت لك انا قاعده اقول كلام ما ينقال ... كل شي بوقته حلو ..
شوق ضربت برجلها في الأرض بقهر : قولي عااااااااااد لا تخليني على أعصااابي ..!!
هديل : سوووري فيه ناس موصيني ما أقولك الا بوقته ... والحين بااااااي
شوق تحاول تسحبها بالكلام : هديل هديــــل.. ( وتسكر الخط بوجهها ) ..
طالعت الجوال بقهر .. اوف هديل احيانا عليها حركات تحرق أعصاب الواحد .. وش وراها نفسي أعرف ..


راحت ندى للمكان اللي قال لها عليه .. كان بعيد شوي عن الفله لذا خذت وقت على ما وصلت له .. وقفت عند مدخل الاسطبل ويدها على قلبها من الخوف .. المكان داخل مظلم وماتسمع الا صهيل الخيول .. وهي بطبعها تخاف من الخيول ..!!
وقفت عند المدخل تنتظر احمد .. لأنها توقعت انه مابعد وصل .. بس روعها لما سمعت صوته وراها ..
احمد : مرااااحب ..!!
ندى انتفضت وتراجعت وهي تلف له : هـ ....... هلا ...!!
احمد وهو يبتسم بنعومة : آآآسف روعتك ماكنت أقصد ..
ندى تجاهلت ابتسامته ونزلت عينها تلقائي للشي اللي بيده .... كان دفترها الحبيب !!... اللي بيوم كانت تحرص عليه .. والحين صارت تكرهه ..
احمد انتبه انها شافت الدفتر فتجاهل هالشي : وش الأحوال ؟!.. ان شالله مرتاحه هنا !!
ندى وعيونها كل شوي تنزل للدفتر وتحس انه بيكلمها عنه : الحمدلله مرتاحه ..
احمد : كنت متأكد انك مارح تخذليني وبتجين ..
ندى بعدم اهتمام بمعنى كلامه : لا بس انا استغربت انك تطلبني .. عمرك ما سويتها ( وهي تطالعه بعيونه ).. وأستغرب الحين وش الكلام اللي تبي تقوله .. وش تبينا نتفاهم عليه ..!!
احمد وهو يرفع الدفتر ويلوح به قبال وجهه بنظرة جادة : على هذا ..!!
ندى وهي تحاول تكون هاديه : وش فيه هذا ؟!!!!..
احمد وهو يرفع حواجبه : كل اللي فيه وتقولين وش فيه ؟!!!..
ندى وهي تبتسم بسخرية : اذا انت عارف كل اللي فيه وحافظه بعد ليش تسألنـي ؟!!!
احمد بنظرة كئيبة : لأني ماني فاهم !!..
ندى : وش اللي مو فاهمه .. ( وتحول صوتها للحزن فجأة ونزلت راسها للارض بحسرة ) كل كتاباتي بالدفتر واضحه معانيها مثل الشمس .... لا تقولي بعد انك ما تدري انك انت المقصـ.....
قاطعها أحمد وهو يرفع يده يسكتها .. وبنعومة : لا يا ندى أنا أدري .. وصدقيني انا مادريت الا منه .. لو كنتي قلتي لي من قبل كان كل شي اختلف ..
ندى وهي تقاوم عبرتها : شلون بيختلف !!...
احمد غمض عيونه وهي يتنهد وتراجع وعطاها ظهره : بيختلف أكيد .. اعترف اني كنت غبي .. أحيانا كنت افكر فيك .. واحس انك لما تكلميني او تطالعيني فيه شي غريب .. لكن عمري مافكرته حب ... ( وسكت فترة يجمع روحه ونبضات قلبه الملخبطه ) ....
ندى وهي تتكتف وتلف وجهها يمين عنه بقهر : اكيد مارح تفكره كذا ... لأنك تشوف غيري ..
حست بوجهها يحمر من اللي قالته .. ماتدري هالجرأة من وين طلعت بس لحسن حظها انها مغطيه وجهها ..
احمد لف لها بسرعة تجاوب مع كلامها الغريب : أشوف غيرك ..؟!!!
ندى بقهر بدون لا تطالعه : ايه ..!!
احمد تذكر كلماتها عن الخيانة : الا تعالي .. وش سالفة خيانة وما خيانة .. وعلاقات غرامية وكلام وخرابيط مالها اساس من الصحة .. وش هالكلام الغريب يابنت خالتي .. من وين جبتيه ؟!..
ندى وهي تتأفف وبدت تفقد أعصابها : انا قلت لك قبل ما جبته من احد .. شفته بعيوني الثنتين ..!!
احمد وهو يحاول يكون هادي قد مايقدر عشان يفهم منها اللي يبيه : متى شفتيه ؟!..
ندى : لا تنكر هالشي يا أحمد ..
احمد وهو يذكر الله : استغفر الله ياربي .. انا ما أنكرت شي بس أبي افهم متى صار ..!!
ندى طالعته بعصبية لحظة .. وبخشونة وسرعة مدت يدها له : عطني الدفتر .. وانا أعلمك ..
عطاها الدفتر وهو يتأملها تتصفحه وينتظرها تتكلم وتشفي غليله وتساؤلاته .. وصلت لصفحة معينة ومدت الدفتر له بذات الخشونة والعصبية : خذ .... اقرا وبتفهم ..!!
احمد بحيرة أخذ الدفتر وقرا العنوان .. " وردة حمراء وخيانة " ... ماكمل قرايه للباقي لأنه عارف وش المكتوب .. رفع راسه لندى لما قرا العنوان : قريته .. بس مافهمته .. فهميني انتي خليني أفهم ولا ترا والله بنجن ..
رفعت ندى عيونها له شافت بعيونه رجاء واضح .. وحــب واضح ..!!.. لكنها تجاهلت هالمعاني كلها وهي تدمع ... بعد ايش يا احمد جاي تبيني ..!!
ندى ودموعها تسابق كلماتها وصوتها مخنوق : تذكر يا أحمد الوردة الحمرا اللي عطيتك اياها لما جيت لنوف ..
احمد سكت يطالعها .. وذكرياته تبحث عن ذاك اليوم : متى ؟!!..
ندى بصوت خافت وهي منزله راسها : ذاك اليوم لما جيت أزور نوف .. لما جيت ومعي بوكيه ورد ..
احمد قاطعها لما لقى الذكرى اللي يبيها : اهاا .. تذكرت ...
ندى وهي تحاول ما تنهار من ذكرى ذاك اليوم المشؤوم : بذاك اليوم ... حبيبتك اتصلت فيك .. وكلمتها قدامي ..
احمد بلم وفاجئه كلامها .... حبيبتي ؟!!!.... أي حبيبة !!...
ظل يطالع في ندى مو مصدق ان هذي بنت خالته .. بنت خالته الطيبة الحبوبة الرقيقة ... كذا تفكر فيـــه ..!!!!!!!
ندى وهي تتوقع صمته هذا اعتراف بفعلته : تذكرت الحين ؟!!!... انت بكلامك ذاك اليوم هدمت كل الحب اللي اشيله لك طول سنين ..!!!
احمد بهدوء غريب وهو يطالعها بثبات : أي حبيبة ؟!!..
ندى تطالعه بصمت وماتدري هل هو يقصد يلف ويدور عشان يبري نفسه ..!!
احمد وهو يتذكر ذيك المكالمة بالذات : انا كنت أكلم حسين ..!!
هالمرة ندى هاللي بملت وهي تشوفه .. واحمد لف عنها وغرق بالضحك بصوت عالي ..
ندى بصدمه : مـ .... مين حسين ؟!!
احمد وهو يضحك : هذا خويي انا وفهد ... ( ووقف عن الضحك وطالعها بجد ) .. واذا تبين أبرهن لك مستعد ..!!
وما انتظر ردها طلع الجوال ودق على حسين وهو على السبيكر .. رد عليه مباشرة : أهليــن حبيبي .. وينك حبيبتك مشتاقه لك ..؟!!!
احمد وهو يطالع ندى وبصوته الضحكه : أهلين حبيبتي ... أحوالك ؟!!..
حسين : انا تماااام .. وينك يا قلب حسونه انت .. ليش ما شفناك امس انت والحبيب الثاني فهوود ..
احمد وعيونه على ندى اللي شلت الصدمه جوارحها : حبيبتي انا برا الرياض .. انا دقيت أخذ أخبارك وبسكر ..
حسين بدلع : لا لا لا انا أبيك عندي الليلة .. نقضي الليل سوا ..
احمد وهو يضحك : ههههههههههههه .. الله يخسك انت وكلامك .. الشرهه علي اللي أخذت حبيبة مثلك .. هههههههههه حسين انا اتصلت فيك بس عشان حبايب يسمعونك ويعرفون انهم غلطانين .. وان ظنهم فيني خايب !!!
قالها بحزن وخيبة أمل .. وندى بهاللحظة كانت تبي تهرب وتبعد عنه ..
حسين وهو يمزح : نعم نعم نعم .. أي حبايب انت مالك الا حبايب غيري ..
احمد تحول للجد : حسين بسألك سؤال ... انت تخبرني أكلم بنات وعندي حبيبات ولا لا ؟!!!..
حسين عصب لأنه حسه يستهبل عليه : وش قاعد تقول يالخبل .. أي حبيبات وأي بطيخ .. ولا لا يكون ناوي تسويها .. ترا أذبحك !!!..
احمد حس براحه لأنه حس ان اللي يبيه وصل لندى : ههههههههههه أمزح يا شيخ .. ومثل ما قلت افكر اذبح نفسي قبل لا اسوي غلط مثل هذا ... لأن أخلاقي أبدا ما تسمح لي أحب وحدة وآخذها خليله لي بالحرام ..
قال هالكلام وهو يطالع ندى .. اللي حست بالضياع وفهمت الحقيقة مثل ماهي .. وحست أحمد يلومها على ظنها السيء فيه .. !!
نزلت راسها بحزن وتراجعت وهي تبتعد عن المكان .. ودموعها بعيونها ..
حست بأحمد يناديــها : نـــدى ..!!!
ندى وقفت بدون لا تلف له : نعم ؟!.. وش تبي أكثر ؟!..خلاص انت بريت ساحتك الحين وانتهى كل شي .. وش تبي مني أكثر .. كل اللي بغيته انك تبري نفسك من الظنون اللي خذتها عنك ...
احمد تقدم وهو يقاطعها : صحيح انا بغيت هالشي .. لأني ما أرضى بنت خالتي تاخذ مثل هالأفكار عني ..
ندى وهي ودها تختفي عنه : ويعني ؟!!!!..
احمد بعد صمت عميق .. تكلم بهدوء دافي : ندى انا مستعد أعوضك عن كل العذاب اللي عشتيه بسببي ..!!!
خمس سنين فترة مو هينه .. وصدقيني انا نفسي ندمان على غبائي .. وأعتذر منك الحين واطلبي وانا أنفذ ..
ندى ودها تبكي ... ليش ماتدري ؟!... ماقدرت تقوله اللي فخاطرها فتركت المكان وهي تركض وتهرب عنه .. عن حبيبها السابق .. اللي ظل ساكن بمكانه يراقب ظلالها وهي تختفي عنه ..
لما قربت من الفله .. وقفت عن الركض وظلت تمشي وهي تستعيد بذهنها كل كلامه .. يبي يعوضني ؟!.. يعوضني عن كل العذاب اللي عانيته !!!...
وقفت مكانها وسمحت لدموعها تنزل .. تحس نفسها صارت مهزله !!.... كل الكلام اللي قاله كان شفقه !!..
شفقه منه !!..
اعترفت بينها وبين نفسها بكآبة ان احمد لا زال يشكل معنى بالنسبة لها .. رغم كل محاولاتها انها تنسى حبه ..
رفعت راسها بشموخ وتكلمت بصوت مسموع : اسمح لي أحمد .. كرامتي أكبر من انك تشفق علي .. ومن اليوم لي طريقي وانت لك طريقك ... عمرنا مارح نجتمع !!!..
مسحت بقايا دموعها المهدوره وتوجهت ناحية داخل الفله ..!!.. وهي تصارع بقايا مشاعر داخلها .. ممكن انها ترجع تنمو وممكن ينكتب لها الموت أخيرا ..


أحمد رجع للمكان اللي يجمع الرجال وهو يحس بشبه راحه بعد ماقال لندى كل الكلام وصحح الصورة الخاطئة اللي كانت ماخذتها عنه ..
بعد ماغابت ندى عنه عرف وتأكد انه يحــب .... غارق بحب بنت خالته لين قمة راسه .. لكن من متى وهو يحبها مو عارف .. يحس انه كان يحبها من زمان بس للأسف ما اكتشف هالشي الا الحين .. بالوقت الضايع ..
ابتسم على نفسه .. لو انه كان عارف من زمان كان كل شي اختلف بالنسبة له ولها ..
وأقسم بينه وبين نفسه ان السنين اللي عاشتها ندى وهي تحبه ماتضيع .. وان عذابها لازم يتوج بسعادتها اللي ياما تمنتها ..
وصل لبقية الشباب لقاهم جالسين يلعبون ورق ..
سلمان : تعاااال ادخل معنا .. نفسي أتحداكم انت وفهد ..
فهد : لا تغتر ترانا مو سهلين ..
سلمان وهو يربت على كتف بدر الصامت : هههههههههههه .. واحنا بعد قدها .. ماتعرفون بدر أتحدى واحد منكم يهزمه .. بدر ذكي ولا كل الأذكياء ..
احمد وهو يجلس معهم : ههههههههه نشووف .. ( وهو يطالع بدر ) .. مع اني اشك بدر الحين عقله مهو بمعه ..!!
بدر وهو يبتسم بكآبة : ماعليك مني هذا جزء من الخطة عشان أحسسكم اني ماعرف ألعب بعدين أفاجئكم ..
فهد باستنكار : لا يا شيخ !!.. أطفال احنا تلعب علينا !!!
بدر أصلا خراط لاهو خطه ولا شي لأن عقله مهو بمعه صدق .. وبعد ربع ساعة من اللعب رمى أوراقه بضيق وقام واقف .. وطالعوه كلهم بشي من الدهشة ..
سلمان باستغراب : وين شفيك ؟!!..
بدر وهو ياخذ مفاتيحه وبوكه من الأرض : انا رايح !!..
احمد : ليــش سلامات شفيك ؟!!..
بدر : مافي شي سلامتك ..
سلمان : وين بتروح اجلس معنا ..
بدر مارد وراح ناحية سيارته بسرعة .. احمد وفهد وسلمان تبادلوا النظرات الغريبة .. واخيرا قام سلمان يلحقه وهو يستأذنهم ..
وصل للسيارة حصل بدر توه راكبها وبيسكر الباب : لحظة لحظة بدّووور ..!!
وصل عنده وهو حده قلقان .. لقى بدر مسندر راسه على الدركسون ( المقود ) .. بهيئة ضاق لها سلمان ..
سلمان : بدر وبعدين معك .. لمتى يعني ؟!!!
بدر بدون مايرفع راسه وصوته مخنووق : لا تسألني لمتى .. انا رايح الحين ..
سلمان : وين بتروح ؟!!..
بدر : مدري يا سلمان .. بروح لأي مكان بعيد عنها .. لأي مكان ما يهمني وين أروح ..
سلمان بحزم : اذا بتروح انا رايح معك ..
بدر : لا لا تروح ابي أكون لحالي ..
سلمان : لا غصب عليك بروح ماني تاركك لحالك .. مجنون انت !!!.. ما أقدر اخليك لحالك لأنك مستعد تسوي أي شي بنفسك ..!!
بدر تنهد ولا رد : .............
سلمان وهو يتحسس جيوب ثوبه : انا نسيت مفاتيحي وبوكي عند الشباب .. رايح وراجع .. حسك عينك تروح ..
بدر : ...............
رجع سلمان للمكان .. أما بدر من غاب عنه رفيقه سكر الباب وانطلق بسيارته مثل الصاروخ .. سمع سلمان حس السيارة ورجع بسرعة ومثل ماتوقع بدر ماسمع كلامه وراح ..
تأفف بقوة ورفع جواله وهو حده متوتر ودق عليه .. لكن بدر مارد عليه الا قفل بوجهه .. تضايق سلمان بقوة ومادرى وش بيسوي .. دق عليه ثانية لعل قلب بدر يحن عليه ويرد لكنه بعد قفل بوجهه .. حاول مرة ثالثة لقى جواله مغلق ..
أرسل له مسج لعله يوصله " بدّور اذكر الله وارجع مو صح اللي تسويه " .. وانتظره يرد لكنه مثل ماتوقع مارد ، ولاهو راد على احد ..
رجع لجلسة الشباب وهو متنكد ومتضايق ومحتار مايدري وش يسوي عشان يطلع رفيقه من ضيقه وحزنه ..
لما جلس سأله احمد : وين بدر ؟!!
سلمان : راح ..
احمد : راح ؟!!!!... وين راح ؟!!..
سلمان : والله علمي علمك .. بس لا تخاف ان شالله شوي وراجع ..
كان يأمل خير بهالكلام .. لكن احساس داخله خلاه يخاف ويقلق .. احساس يقوله ان اليوم هو آخر عهده ببدر !!.. وآخر يوم لهم مع بعض ..
استغفر الله وذكره وهو يبعد هالأفكار المشؤومة عن باله .. وتم يلعب مع أحمد وفهد وهو يحاول يتفاءل خير ..!!

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
قديم 01-04-07, 10:14 PM   المشاركة رقم: 150
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13281
المشاركات: 6,276
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدارة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[SIZE="3""]نوف لازالت بالغرفة تحاسب نفسها وتلومها مليون مرة .. وتفكر بهالأوراق اللي معها .. تبي توصلها له وترتاح من همها ..!!
دارت في الغرفة رايحه وراجعه وهي تحاول تلقى الحل .. وشلون توصل لبدر ؟!!..
طاحت عينها عالجوال فجأة ووقفت وهي تطالعه .. بعدها ابتسمت .. مافي غيره أكلمه واقوله عندي لك شي ودي أعطيك اياه ..
ركضت للجوال بسرعة وحماس .. واتصلت عليه وقلبها يدق دق !!!.. حطت الجوال على اذنها ويدها ترتجف .. وش ممكن يقول لو عرف اني برجعهم له .... أكيــــد بيفـرح !!... ابتسمت نوف بقوة على هالفكرة ..!!
لكـن ....
خااااب أملها لما حصلت الجوال مقفل ... حاولت تتصل مرة ثانية لعلها تكون خطأ بالشبكة أو شي .. لكن للأسف نفس النتيجة تظهر لها ...
جواله مغلق ..!!!
غريبة ..!!
برطمت بطفولة وهي ترمي الجوال عالسرير بملل .. وطلعت للبلكون يمكن تشوفه .. بس الساحة المقابلة له خالية محد فيه ..
احساس داخلها خلاها تنزل وتتسلل عن جلسة الحريم اللي كانوا مجتمعين بوحدة من الغرف .. مرت عالصالة الخاليه وطلعت برا لمكان السيارات .. وهي تأمل انها يكون رجع لسيارته وجلس فيها .. بس من الغرابة حصلت كل السيارات موجودة الا سيارته .. حتى سيارة رفيقه موجوده أما سيارة بدر مو موجوده ..
فكرت انهم ممكن طلعوا مع بعض بسيارة وحدة فراحت للجهة المتواجدين فيها الرجال وطلت من زاوية الفله .. وشافت رفيق بدر جالس مع احمد وفهد والرجال موجودين ماعداه هو ..!!!!!
عضت اصبعها بتوتر وقلق .. ورجعت أدراجها لداخل وواجهت ندى وشوق طالعين من عند جلسة الحريم ..
شوق : أهلين وينك غايبه عنا !!!؟
نوف وهي متوترة : ابد سلامتك كنت فوق ..
ندى بنظرة خبيثة ما يفهمها الا نوف : تعالي اجلسي معنا مشتاقين لسواليفك يالشيطانيه !!..
نوف ابتسمت وتوترت ملامحها أكثر .. ولاحظوه ندى وشوق ..
ندى : سلامات شفيك ؟!!.. للحين تعبانه ؟
نوف هزت راسها نفي بسرعه وقلبها يدق من الخوف : لا لا مافي شي ... ( وتأشر بيدها لبرا بتوتر ) بـ... بس ....
ندى بدت تخاف من هيئتها : وش فيك نوف ؟!!!..
نوف وهي تبلع ريقها طالعتها بذعر : مدري ..!!... خايفه !!!..!!!
وبدت ترتجف فجأة ونظراتها المذعورة تطل من عيونها .. وحطت يدها على قلبها اللي بدت نبضاته تسرع من غير سبب ..
ندى خافت عليها وراحت مسكتها ومعها شوق : شفيك نوف ليش خايفه ؟!!!..
نوف من الخوف حست نفسها بتموت : مدري مدري .. ندى قلبي يدق انا خايفه مدري ليش .. حاسه بخوف فضيع .... خوف خوف مدري ليه ..!!!
ندى انقلب وجهها من شكل نوف المقلوب : هدي نوف واذكري الله مافي شي تخافين عشانه .. اذكري الله ..
نوف وهي بصعوبة تتنفس من الخوف : لا اله الا الله ...
شوق : نوف اجلسي ارتاحي .. يمكن من التعب ..
جلسوها وركضت شوق للمطبخ وجابت كاس موية .. شربتها ندى وهي تحاول تهديها وتسمي عليها ..
فجأة رفعت نوف عينها لشوق بدموع : أبي جوالي !!..
شوق استغربت طلبها بس نفذته .. طلعت فوق وجابت جوالها ورجعت لها وهي تركض .. خذت نوف الجوال بلهفـه فضيعة ودقت .. وبعد لحظات نزلت راسها على يدها بحسرة وضعف حيله ..
ندى وهي تراقبها مستغربه : شفيك ؟!... من تبين تتصلين فيه ؟!!!
نوف بصوت مكتوم : على بدر ... ( وبخوف ) .. بس ما يرد ما يرد .. قبل شوي كان جواله مقفل والحين مفتوح بس ما يرد ...... ما يرد علي !!!
ندى : ليش هو مو موجود برا مع الرجال ..!!
نوف وهي تهز راسها نفي : لا لا مو موجود .. حتى رفيقه موجود بس هو مو موجود مدري وينه ؟!!!
شوق تحاول تخفف التوتر : شفيك أكيد رايح لمكان وبيرجع ليش خايفه كذا ؟!
نوف وهي تلم راسها بيديها الثنتين : مدري يا ناس مدري .. انا خايفه .. حاسه بشي بيصير ..بس مدري وشو ... أبي افهم ليش اخاف كذا بس ماني عارفه ..
ندى تقاطعها : هدي نوف قلت لك اذكري الله ومهو بصاير الا كل خير .. كله من الشيطان تعوذي من ابليس !!!



بمكاااان بعيد .. كانت سيارته واقفة بمحاذاة الشارع السريع والسيارات تمر جنبه وكأنها صواريخ .. كان بدر مسند راسه على الدركسون وعايش بظلمة سيارته .. الليل حل وهو له ساعات بهالمكان الخطير ..!!..
كان حاذف جواله ورا وطايح بين المراتب .. ولأنه ماله خلق يكلم احد فما كلف على نفسه يدوره .. وكان يسمعه يدق احيانا .. وكان متوقع انها كلها من سلمان .. لكن مادرا ان بعضها من حبيبته العنيدة القاسية ....
ولو كان داري .. برايكم هل كان بيرد عليها ؟!!!!... بعد كل اللي عاناه وياها ؟!!!!!!..
ليه حياته بهالشكل مقلوبه .. ليه لازم اللي يحب يتعذب .. وليه لهالدرجة الحب قالب كيانه وحياته ومسبب له المعاناة ..
رفع راسه وطالع بالمرايه الأمامية .. ومع ان الجو حوله كان ظلام الا انه قدر يشوف عيونه المصبوغه باللون الأحمر من الدموع والأحزان والنكد وجميع المعاني المرادفه لها ...
فتح الشباك وطالع بالسما ، والبر من حوله ، والسيارات اللي تمر مثل عواصف بجنبه ... وابتسم بحزن ومرارة لا شعوري وكأنها آخر مرة يشوف الدنيا ..!!
شغل السيارة ومن حالته اللي يرثى لها نسى يفتح أنوار السيارة الخارجية .. ومشى بهدوء ودخل الشارع وهو ياخذ أنفاس عميقة بدون لا يطالع خلفه ... وما درا الا بأصوات شاحنة عملاقة تضرب له بقوة ..... و ........................... حدث الأمر المحتـم !!!




وصلت الساعة 11 بالليل وقرر فهد انهم يرجعون للرياض الحين لأن وراهم مشوار طويل .. توادعوا البنات بعد ما اتفقوا انهم يشوفون بعض بزواج فرح ..
ركبوا سيارة فهد وندى قلقانه على نوف اللي ماخفت حالتها الا زادت خوف وذعر ووساوس !!..

اما أهل المزرعة فكملوا سهرتهم لوقت متأخر .. والبنات اللي وراهم دوامات وجامعه قرروا يطنشون الدوام وخاصة انه يوم السبت وانتم تعرفون شلون دوام يوم السبت كريـه !!!..
وصلت الساعه 12.30 منتصف الليل وبدوا يجهزون للرجعه .. البنات بدوا يتعبون لكنهم اضطروا يساعدون ام بدر وام احمد على الشغل ..

برا عند الرجال سلمان قرر مايرجع للرياض الا لما بدر يرجع ويتطمن عليه وخاصة انه صار يدق عليه ولا يرد ..!!!..
جاه احمد وهو مستغرب : بدر ماشفناه من قلت لنا انه طلع ؟!!... ماكلمك ؟!!..
سلمان وهو يهز راسه بضعف حيله : لا والله .. لي ساعتين الحين ادق عليه ولا يرد ..!!.. الله يستر بس مدري وين راح هالمجنون ..!!
جاهم هاللحظة والد بدر : سلمان ..
سلمان لف له : سم عمي ..
ابو بدر وعيونه كلها قلق : وين بدر ما شفته من العصر ... ماقالك وين راح ؟!!
سلمان تورط محد من اهل بدر يعرف باللي فيه .. ماغيره هو اللي يعرف .. أكيد بيستغربون هالغيبه منه وبيستغربون اسبابها .. بس المشكله انهم مايعرفون .. وهو وده يقولهم لعلهم يلقون له حل ..
سلمان : لا يا عمي بدر كان متضايق ومارضى يقولي وين بيروح حتى مارضى يخليني اروح معه ..!!
ابو بدر وهو يذكر الله وقلبه قابضه : حاولت اتصل عليه يمكن حوالي عشر مرات بس هالولد مو راضي يرد .. عليه تصرفات أحيانا تشيب راسي .. كأنه طفل .. مو عارف يعني ان حنا ننتظره لأننا بنرجع خلاص ..
سلمان .. وهو يفكر والله ماعرفت باللي بقلب ولدك ياعمي ولا كان عذرته ... فحاول يعدل صورته في عيون ابوه : لا تشيل هم عمي .. بعدين بدر مهوب بزر معه سيارته وأكيد بيرجع ..
ابو بدر : طيب ليش ما يرد ؟!!..
سلمان بحيرة : والله علمي علمك عمي ..
ابو بدر هز راسه بضيق ولف لأحمد : يالله يا احمد رح قل للحريم يجهزون بنركب خلاص ..
احمد وهو رايح : ان شالله
راح للحريم حصل كل البنات بعباياتهم جالسين بالصالة .. ونوف واقفة عند الشباك المطل عالساحة الخارجية وعبايتها عليها ..
خبرهم أحمد يطلعون .. ودلال سألته بقلق : بدر وينه ؟!!!..
احمد : بدر طالع من العصر وللحين مارجع .. انتوا بتركبون مع عمي ..
دلال وقفت بخوف : وين رايح .. ما اتصلتوا فيه يجي .. هو عارف ان احنا بنركب معه ..
احمد : مدري عنه ندق عليه ما يرد .. مو لازم انتوا خلاص اركبوا مع عمي وهو أكيد بيرجع بسيارته ..
بعدها طلع لسيارته ينتظر أهله .. ونوف تمت بمكانها تسمع لكلامه وقلبها يدق ذعر ماعرفته من قبل في حياتها .. عطت الكل ظهرها ورفعت جوالها واتصلت عليه ببقايا أمل ضئيـل ..!!!...
لكن هالأمل الضئيل تلاشى واختفى في مهب الريح لما عطاها الجوال آخر رنة بدون رد ..
ركبوا بسيارة أحمد ومشوا للرياض قبل سيارة ابو بدر بفترة .. يمكن ساعة الا ربع .. لان ابو بدر قرر ينتظر فترة يمكن بدر يرجع ...
بس لما مرت قرابة الساعة ومارجع قرر يمشون .... مسكوا خط الرياض وسلمان وراهم ... وفي هالأثناء دق تلفون سلمان برقم غريب ... فرد وقلبه يرقع من هالاتصال الغريب بهالوقت المتأخر .. وحس انه له علاقة ببدر .. جمع قوته ورد وهو يذكر الله : هلا ...
- السلام عليكم
سلمان : وعليكم السلام .. هلا اخووي ..
- انت الأخ سلمان ..؟!!
سلمان وهو يبلع ريقه : ايه نعم معك سلمان ..
سكت يسمع للكلام من الطرف الثاني .... ومنه حلـــت الصدمــة مثل الصاعقــة على راســه ...!!![/SIZE]

 
 

 

عرض البوم صور بدارة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة عيون القمـر, غارقات في دوامة الحب, عيون القمـر
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t32808.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-04-09 10:17 PM


الساعة الآن 09:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية