كاتب الموضوع :
بدارة
المنتدى :
الارشيف
الجـــــــــزء 25 ...
-----
اما شوق كانت تمشي مع هديل وهي سرحانة وبالها ضايع منها وهديل تسولف وتثرثر والثانية مب معها ..
واللي نبه شوق من سرحانها انها شافت مشعل يركب سيارته ويتحرك فالتفتت لهديل ..
شوق : اقول .. اخوك ليش راح ؟!..
هديل لما شافته : والله مدري .. خلينا نروح نسأل امي ..
راحوا وجلسوا وهديل لفت لأمها : يمه وين مشعلوو راح ؟!..
ايمان : ماتعرفين تنادين اخوك باسمه زين .. يعني لازم مشعلووو ..
هديل : والله يمه جد وين ذلف ؟!..
ايمان : جا له اتصال وراح ..
هديل : من مين ..؟!
ايمان لفت عيونها لشوق : من ولد عبدالرحمن ..
مسكت شوق قلبها وهي تحس باحساسها يصدق .. لا يكون هو ؟!!!..
هديل بفضول : منهو ؟!..
ايمان : فهد .. اظنه هو اللي جاي ياخذك يا شوق مو عمك ..
بلمت شوق وهي تطالع خالتها متفاجأة وارتبكت وحاولت ماتبين .. ان فهد هو اللي جاي ابدا ما توقعته .. جلست بصمت شوي عشر دقايق وعيونها عاللي رايح واللي جاي تفكر بتوتر وارتباك .. ولما ما تحملت جلوسها التفتت لهديل ..
شوق : هديل .. قومي نمشي مابي أجلس ..
وما انتظرت جوابها وقامت ماشية .. وهديل قامت وراها .. كانت شوق تمشي بسرعة وتوتر تبي تبتعد عن هالمكان .. تبي تهرب لأنها عارفة انه ممكن في أي لحظة يطل عليهم ..
هديل مستغربة منها وتمشي معها : شفيك .. امي لحالها خلينا نجلس معها ..
شوق : لا مابي اجلس ..
هديل : شفيك شوق ؟!..
شوق بأعصاب مشدودة مستمرة بالمشي ولا التفتت لها : مافيني شي .. خلينا نروح بعيد ..
هديل التزمت الصمت وراحوا لمكان بعيد عن المكان اللي جالسة فيه ايمان .. مكان تكثر في ألعاب الأطفال والمراجيح .. وجلسوا على مقعد هناك والأطفال حولهم يركضون ويضحكون ويلعبون .. وشوق تناظرهم بحزن وتوتر بنفس الوقت .. ياما جت والعبت هنا .. لكن هذيك ايام فلّت خلااااااص ..
هديل بنبرة هادية : شفيك .. من سمعتي بطاري ولد عمك ارتبكتي ..
شوق عضت على شفايفها وهي تفكر بتوتر زاد .. وحمرة خجل لونت وجهها : ما أدري ..
هديل : شلون ماتدرين ؟!.. وبعدين انتي مو قلتي لي عمك هو اللي بيجي ..
شوق بعصبية خفيفة بصوتها : وانا شدراني انا مثلك تفاجئت ..!!.. عمي بنفسه كلمني وقال لي انه هو بنفسه اللي بيجي .. بس مدري ليش صار فهد هو اللي بيجي .. ماتوقعت ابدا ..
هديل مستغربة من عصبيتها : وانتي ليش معصبة طيب ؟!..
شوق سكتت .. معصبة ؟!.. مدري والله ليش ؟!.. يمكن لأنه يسبب لي شعور دايما احس فيه كل ما انذكر اسمه او شفته ولو لمحة .. غير عن كل الناس .. اللي يخليني اتنرفز ان له هالتأثير الغريب علي !!!
فكرت شوق اكثر .. انه بعد قدوم فهد بالذات بيخرب كل شي خططت له .. المواجهة اللي متوقعتها تكون مع عمها بتكوون غيــر مع فهد .. !!
حست بالخوف وهي عارفة انها ماتقدر تواجهه .. فلازم تنسحب منها بهدوء وتحطه قدام الأمر الواقع من غير مواجهات ولا حرب ..
استساغت الفكرة .. هذا بيكون أريح لي .. وارتاح من مواجهة هالانسان الغريــب !! ..
دق جوال هديل بهاللحظة وشافت الاسم : هذا مشعل .. ( وردت ) .. هلا مشعل ..
مشعل : وينكم ؟!..
هديل طالعت شوق بطرف عينها : رحنا نتمشى .. ليش بغيت شي ؟!..
مشعل : فهد ولد عم شوق وصل .. وسأل عنها .. تعالوا يالله ..
هديل بضيق : لا تقول انه بياخذها وبيمشون الحين ؟!..
مشعل : لا .. اقنعته يجلس شوي لأنه توه جاي من درب طويل .. وامي بعد طلبت منه يرتاح ..
هديل : ايه اشوى ..!!
مشعل : يالله تعالوا ..
هديل : طيب خلاص جايين ..
سكرت والتفتت لشوق اللي تنتظر الجواب وأسئلة بعيونها ..
شوق عارفة بقلبها لكنها سألت : وش يبغى ؟!..
هديل : ولد عمك وصل .. ويسأل عنك ..
قامت هديل واقفة وشوق ماوقفت تمت جالسة منزلة راسها .. حاسة بموجة التوتر تزيد عليها ..
هديل : يالله قومي ..
شوق : ... خل نجلس شوي ..
استغربت هديل ورجعت تجلس جنبها .. مرت عشر دقايق وربع ساعة وهم جالسين بصمت .. لما ملت هديل ورجعت توقف : يالله تأخرنا عليهم ..
وقفت شوق ومشت معها بدون حيلة .. وهم يمشون التفتت هديل لها : شوق ..
شوق ماردت : .......
هديل : شوق ..
شوق : ........
هديل : شــــوق .. وصمخ ..
شوق تأففت : نعم ..
هديل : شفيك ؟!..
شوق نفسها ما تدري شفيها : مافيني شي ..
شافوا بساطهم من بعيد لما قربوا .. وبسرعة دورت شوق بعيونها عن فهد بس ما شافته .. ماكان جالس عالبساط الا ايمان تقرا بكتاب وحتى مشعل مو موجود ..
تنهدت بقوة تستجمع بقية قوتها .. ولما وصلوا جلست هديل وهي تتنهد وخذت لها قطعة كيكة من الصحن قدامها اما شوق تمت واقفة ..
وبعد ما كلتها هديل وبلعتها لفت لأمها : يمه وين مشعل ..؟!!..
- انا هنا ..
وصلهم الصوت من وراهم .. التفتت شوق للخلف شافته جاي وهو مبتسم لها .. زادت ارتباك فوق ارتباكها .. شفيه هذا كأنه مصمم على كلامه .. متى بيفهم ؟!..
كانت تبي تسأله عن فهد بس لسانها ما طاوعها .. وهديل نيابة عنها وبفضولها المعهود سألت ..
هديل : وينه ؟!..
مشعل فهم واشر بيده لورا وهو يجلس : هناك .. عند البحر ..
مباشرة التفتت شوق للمكان اللي اشر له مشعل .. وخفق قلبها لما شافته واقف هناك معطيها ظهره ..
سمعت مشعل يكلمها : تراه سأل عنك ..
شوق ابتسمت لا شعوريا : عن اذنكم ..
وراحت تمشي له بهدوء .. ونست كل الناس حولها وماصارت تشوف غير فهد اللي متلفهة لشوفة عيونه .. مع انه كان قبالها مباشرة لكن حنينها زاد اضعاف واضعاف ..
كان فهد مستند عالجدار بيديه وعيونه عالبحر قباله مباشرة .. ولما قربت منه التفت فجأة لورا لأنه حس بأحد جاي .. تجمدت مرتاعة من حركته المفاجئة .. وبعد لحظة ضحكت على نفسها .. وفهد سمعها وابتسم ورجع يلف للبحر ..
راحت شوق ووقفت معه ..
فهد : وش الأخبار ؟!..
شوق : الحمدلله .. انت شخبارك ؟!..
فهد : تمام ..
شوق بحرج نزلت عيونها تلعب بيدها : وين عمي اجل ؟!..
فهد التفت لها وطالعها بنظرة طويلة ملهوفة بصمت وهي حست نفسها بتختنق من الحررررر ..!!! ولا فهمت سر نظراته ..
فهد قطع صمته : صار له ظرف بالشغل وماقدر يجي .. ليش تفرق معك ؟!..
شوق ما عرفت وش تقول : ها ؟!.. ما أدري .. بس ماتوقعت انو انت بتجي .. توقعت عمي ..
فهد : افهم من كلامك انك ماتبين ترجعين....
شوق ماحبت تكذب فالتزمت الصمت .. لكن فهد ماهمه رغبتها ..
فهد : عالعموم بيت عمك ينتظرك ترجعين ..
تضايقت شوق .. " بيت عمك " .. ليش ما تقول بيتي طيب .. والقناعة ان بيت عمها مايبونها زادت بنفسها .. ماكان بكلام فهد أي حماس يبين رغبته برجعتها .. كان كل كلامه هادي يتسم احيانا بالبرود ..
شوق : متأكد ؟!..
لف لها رافع حواجبه مو فاهم قصدها : متأكد ؟!..
شوق : متأكد انو هذا اللي انتوا تبونه ؟!..
فهد : ليش احد قالك غير هالكلام ؟!..
شوق تذكرت مكالمته الفظة معها ورجعت تتضايق : ... انت ..
فهد : انا ؟!..
شوق حبت تصارحه : كان لازم تقولون لي من البداية ان هذي رغبتكم ..
فهد مافهمها : رغبتنا ؟!.. عن وشو تتكلمين ..
- سلاااام .. آسف للمقاطعة ..
كان مشعل بيده كوبين قهوة والدخان يتصاعد منها .. لفوا له ثنينهم وشوق حمدت ربها انه جا بهالوقت والا كان قالت كل شي بقلبها وخربت كل شي ..
قرب مشعل وهو يقدم الكوب لفهد : تفضل ..
فهد : تسلم ..
مشعل يطالع فهد مبتسم : كل هذا سلام .. ماصارت ..
فهد ضحك ولف عينه لشوق : شفيها .. اختي واسلم عليها ..
شوق انقهرت بس مابينت .. ماتدري ليش صارت تتضايق من كلمة " اختي" وخاصة من فهد ..
شوق بنبرة متمردة من الضيق : ايه اخته .. في أي مشكلة ؟!..
استغربوا ثنينهم وفهد ابتسم لأنه اول مرة يشوفها بهالشكل ويسمعها تتكلم بهالطريقة .. ومشعل حسب انها تمازحه فرد بفظاظة وهو يبتسم : يالله يالله اقلبي وجهك .. هديل تنتظرك ..
شوق ردت عليه مثل ماكانت تسوي وهي صغيرة : اصلا بروح من دون ماتقول ..
ولفت عنهم بكل غرور وكبرياء وراحت تبعد .. لكن مشعل رفع يده لفمه يصوت لها مبتسم ..
مشعل : ولو ما يهووون علينا زعل الغاليـن ..
التفتت لهم شوق التفاته سريعه وهي تمشي .. وتلقائي راحت عيونها لفهد المبتسم ابتسامة جانبية وهو يراقبها تبتعد ..
فهد التفت لمشعل بابتسامة : اشوفك تجاوزت حدودك حبتين ..
لف له مشعل وهو يضحك : هههههههههه .. ياحليلها والله ..!!..
فهد يتقدم للبحر خطوتين ويرفع الكوب لفمه : شخبارها عندكم ؟!..
مشعل : الحمدلله احسن .. ولو انها بعض الأحيان تنقلب احوالها ..
فهد بهدوئه المعهود : وانت شعرفك ..؟!..
مشعل : هديل اختي تقولي عنها .. تعرف شوق لها معزة خاصة .. وتهمني مصلحتها ..
فهد : ماصار لها شي خلال هالاسبوع ..؟!!
مشعل : لا .. لكنها طلبت من امي توديها لشقة عمك.. عمك صالح ..
قاطعه فهد وهو يلتفت له فجأة : ووديتوها ؟!..
كان مبين بعيون فهد انه رافض هالاقتراح ..
مشعل : لا لا تخاف .. امي هونت .. لأنها خافت عليها ..
فهد وهو يرجع يشرب من قهوته : زين .. روحتها هذي بتقلب حالتها .. وهي مو ناقصه ..
مشعل : كان هذا رايي من اول .. ماصدقنا انها تتحسن ..
فهد رجع يلف لمشعل بنظرات عميقة : اشوفك مهتم فيها بقوة ..
ضحك مشعل بخفة : هههههههه .. وش نسوي بعد .. احس نفسي مسؤول عنها ..
رجع فهد يصد عنه ويلف بعيونه يطالع شوق الواقفة بعيد عنهم مع البنت الثانية اخت مشعل ..
فهد : مشكوور يابو الشباب ارتاح .. ماله داعي تشغل حالك .. خلاص احنا صرنا مسؤولين عنها .. مانبي نتعبكم أكثر ..
مشعل ضحك : وش دعوة يابو فيصل .. شوق منا وفينا .. ولا نسيت ان حنا اهلها قبل لا تعرفكم ..
ماقصد مشعل شي لكن فهد ضايقه هالكلام : واذا ... لا تنسى ان ابوي هو عمها ..
مشعل حس انه غلط : لا تفهم غلط يافهد .. ماكان قصدي شي .. بس حبيت ابين لك انها جزء منا .. وان شالله بتكون جزء حقيقي من عايلتنا قريب ..
قطب فهد ونغزه هالكلام : شقصدك ؟!..
ضحك مشعل وتوه بيرد دق جواله .. كان المتصل امه : هلا ..
ولما خلص مكالمة رجع الجوال بجيبه ورفع راسه لفهد : عن اذنك الوالدة تبيني .. بروح اجيب لها غرض من السيارة ..
فهد : اذنك معك ..
راح مشعل عنه وفهد نسى الكلام اللي قاله .. شوق بترجع للبيت ماله داعي يقلق حاله .. ماعطا كلام مشعل أي اهمية لأنه عارف ان شوق كانت جزء من عايلتهم من قبل فكلامه مايغير شي ..
هناك عالبساط هديل ما بعدت عيونها لحظة عن فهد .. وشوق كل لحظة والثانية تضربها بكوعها ..
شوق : بس بس .. يكفي تغزغز بالولد ..
هديل : وي !!.. يا حلوه !!.. بعتزل توم كروز بصراحة ..
شوق تستعبط : منهو ؟
هديل تقرب من شوق وتهمس باذنها عشان ما تسمعها امها : ولد عمك بعد .. في غيره ؟!
التفتت شوق لفهد الواقف بعيد قريب من البحر وهي تتنهد .. لو تدرين يا هديل وش مسوي فيني هالفهد .. قالب كياني فوق تحت .. نفسي اعرف وش ورا هالشخص .. انسان غامض حوله هاله من السواد لا يمكن تبين اللي داخله .. ومع ذلك يخفق قلبي له وكأنه يعرفه من زمان ويفهمه .. و.....!!!
هديل : شوفي شوفي .. يدوووووووخ !!!
شوق : قصري صوتك لا تسمعك خالتي
هديل : باللهِ عليك ..
شوق : وشو ؟
هديل وعيونها على فهد : اقول شوق .. بروح اعطيه رقمي .. ( بس غيرت رايها والتفتت لها ) .. ولا اقولك .. انتي روحي عطيه وقولي له هديل معجبة فيك ..
شوق كتمت ضحكتها وضربتها على فخذها : الله ياخذ عدوك .. واصلأ .. ولد عمي مايعرف لهالحركات ..
هديل التفتت لها بسخرية : والله ؟!.. متأكدة ؟
شوق وهي تهز راسها بثقة : افكورس متأكدة ..
هديل : وش اللي عرفك ان شالله ..
شوق تهز كتفها : أعرف ..!!
هديل وهي تقهقه بسخرية : والله انك مسكينة .. مافي شاب ماعنده هالحركات ولو حتى بالدس .. حتى انا مشعل اشك فيه .. ما اثق فيه مية بالمية ..
شوق سكتت وطالعت فيها بعمق ..
هديل : شفيك ؟!.. انا ما اقصد اتهم ولد عمك بشي .. بس اقولك قليل الشباب اللي ماسكين نفسهم عن هالخرابيط .. ويمكن ولد عمك يكون منهم ويمكن العكس .. وبصراحة اكثر اللوم على البنات .. هاللي صارت الحين تلاحق الرجال وترقمه بدال ماهو يلاحقها .. ( وانتبهت لمجموعة بنات يمشون قريب من فهد ) .. شوفي شوفي ..
التفتت شوق بسرعة للجهة اللي تاشر لها هديل .. وشافت بعينها .. اربع بنات متبرجات تقريبا يحومون حول فهد ويضحكون له بنعومة وبصوت مسموع .. ماكان معطيهم وجه بالبداية ومبين ثقل ورزة وهو مستند عالجدار ويشرب من الكوفي .. وهذا اللي جذبهم اكثر له .. بعد لحظات ابتسم لهم وحدة من ابتساماته الجانبية المعروفة اللي خلاهم يصرخون بفرح ..
هديل : شفتي .. البنات نفسهم يلاحقونه ..
شوق ماتدري وش مضمون الاحساس اللي حست فيه من شافت ابتسامته لهم .. شي قهرها .. فقامت من غير شعور وراحت تمشي له ..
هديل استغربت من وقفتها المفاجئة وروحتها : تعاااالي وين رايحة ..
شوق وهي تمشي تتمتم بينها وبين نفسها .. بعد هذا اللي ناقص .. بنات قليلات ادب ..!!..
قررت تبعدهم عنه .. وبفكرة مجنونة خطرت ببالها وعمرها مافكرت انها بتسويها .. لكن الحين قلبها اللي قاعد يحكمها مو عقلها .. ومو مستوعبة اللي مقدمة عليه .. كل اللي تعرفه انها لازم تبعد هالبنات عنه ..
فهد اللي كان يبتسم لهم مابين فترة والثانية انتبه لشوق جاية له وتحولت ابتسامته لها .. مرت شوق من قدام البنات وهم يناظرونها مستغربين لأنها استحوذت على انتباه فهد كله بلمح البصر .. وصلت ووقفت قباله بصمت وفهد مستغرب ..
فهد جالس وحاط رجل على رجل وكوب الكوفي بيده : ها شوق بغيتي شي ؟!..
شوق هزت كتفها تتصنع البراءة : سلامتك .. ( ورفعت صوتها ) .. بس حبيت اشوف اذا " ولد عمي " محتاج شي ..
فهد ضحك لأنه حس بالسالفة " إن " : ههههههههههههه .. لا سلامتك مابي شي .. اذا بغيت بقول لمشعل ..
شوق بشوية دلال ونعومة : يعني متأكد ماتبي من " بنت عمك " .. أي شي ؟!..
وعلت صوتها تبي البنات يسمعونها ..
وفهد مستغرب من استخدامها " ولد عمي " و " وبنت عمك " ومبتسم .. وحس انه فهم السالفة فرفع صوته يجاريها : لاااا يا بنت عمي الحلوة مابي شي ..
صنمت شوق وانخرست وحست بالحيا ياكلها ... فهد أحيانا جرئ بألفاظه .. بس اعجبها اللي صار لأنها لما التفتت للبنات بطرف عينها كان مبين عليهم خيبة الأمل والغيرة منها ..
ضحكت بوناسة وفهد سمعها بس ما علّق .. وشوق رفعت يدها له بنعومة بإشارة " الباي باي " : اوكي ولد العم .. لما تحتاج أي شي سو لي مس كوول .. ( قالتها بنعومة عشان تغيظ البنات اللي للحين واقفين يشوفونهم ) ..
فهد فهمها وهي طاااايرة ومستغرب انها طلعت من شوق بالذات وضحك : ههههههههههه .. اوكي حياتي ولا يهمك ..
شوق اللي لفت عشان تروح اشتعلت فيها نار فجأة .. ما توقعت هالرد منه ابدا .. توقعت منه يقول أي كلمة لكن غير هالكلمة .. " حياتي " .. وكان تأثيرها عليها قوي رغم انها تحس انه كان يمزح بس فهد ماكان يمزح لأنها طلعت من قلبه ..
رجعت شوق للبساط عند هديل وهي تايهه بعالللم ثاني والكلمة تتردد باستمرار .. وهديل تسألها ليش راحت بس ماردت عليها .. بعد وقت رجع مشعل لفهد وشوق بعد مابعدت عينها عنه لأن البنات رجعوا يتقربون منه .. وفهد رجع يتبسم لهم مرة ثانية .. وهذا اللي قهرها .. يعني كل اللي سويته راح هباء منثورا .. بيعطيهم وجه وبيحسبونه
كان يلعب علي .. وأصير بنظرهم مصخرة !! ... هيييين يا فهيد ..!!!
فهد كان عاجبه الوضع من ناحية شوق فقام يلمحها بين الفترة والثانية من غير ما تحس يبي يشوف ردة فعلها .. لأنه تأكد من بعد اللي صار قبل شوي انها ... تغــــار !!.... تغـار عليه .. !!
وشوق تحس بالغيظ يزيد ويزيد .. ومن النرفزة سحبت هديل معها وراحت تمشي عشان ما تشوف اللي قاعد يصير وتنقهر أكثر ..
فهد لما شافها تبتعد وتتلفت لهم بنظرات نارية ضحك بصوت عالي وقام واقف وهي وينادي عليها بصوت عالي ..
فهد : شوووووووق ...
شوق ماردت وهديل تهزها : ينااااديك ردي عليه ..
شوق : وليش ارد .. عشان انقهر ..
هديل : وليش تنقهرين ؟!..
شوق بغيظ : امشي معي وانتي ساكتة .. لا تسألين ..
فهد تقدم خطوتين وهو ينادي بصوت عالي ولا همه الناس حتى البنات رجعوا ينقهرون : ياااااااابنت العـــــــم .. وين رايحة ؟!..
لفت له شوق وهي تحرك يدها بإشارات .. يعني انت مالك دخل .. وكملت مشيها لما اختفت عن عيونه ..
ضحك بينه وبين نفسه وهو يتمتم : لا شكل البنت ميتــة غيــرة ..
رجع لمشعل وهو يتسائل .. وش معنى انها تغار .. ان كانت من جد تغار .. فماله الا معنى واحد ..
مشعل يهمس لفهد : اقول فكنا من هالبنات لزقوا معد راحوا ..
رفع فهد راسه وشافهم بمكانهم ماتحركوا وخطرت بباله فكرة قبل لا يصرفهم .. فكرة جريئة جدا .. ومات ضحك وهو يتخيل ردة الفعل على وجه شوق بنت عمه ..
وابتسم للبنات عشان يتمون واقفين ولا يروحون .. لأنه يبيهم يشوفون اللي يصير ويحرقهم .. يحس بمتعة غريبة اذا سواها .. والسبب الرئيسي بعد .. عشان يراضي شوق .. قلبه يقول افعل هالشي .. فاتصل على رقمها ..
وبعد لحظات ردت بفظاظة : نعم ..
فهد رفع عينه للبنات اللي يسمعون ويراقبون كل شي : ارجعي ليش رحتي ؟!..
شوق : وليش تبيني ارجع .. بروح اتمشى ..
فهد بصوت عالي شوي وحنون : طيب مافي هلا حياتي ..
شهقت شوق مرتاعة وظنت نفسها تتوهم : وش قلت ؟!..
فهد ضحك : هههههههههههههه .. ( وهمس ) .. تعالي ابي اصرف البنات ماعرفت تعالي صرفيهم ..
شوق بقهر : صرفهم انت .. انت اللي جبته لنفسك ..
فهد : طيب ليش معصبة يا حياااااتي ..
شوق حست نفسها بتتبخر من الحر : لا تقول حياتي .. استح على وجهك ..
فهد : ههههههههههههه ..
شوق حست انه فاهمها وهذا اللي قهرها اكثر .. كرهت انها تكون شفافة بالنسبة له .. وحبت تبين العكس فتكلمت ببرود وبعدم اهتمام : وبعدين انا شدخلني .. تصرف انت معهم انا ما يهمني ..
فهد : طيب تعالي وبتشوفين اللي يرضيك ..
شوق : اقولك مايهمني .. لو تشبك معهم كلهم هذا شي راجع لك ..
فهد ماسك ضحكته وبنبرة هادية : من جدك تبيني اشبك معهم كلهم .. ترا عادي بالنسبة لي تجربة حلوة ..
شوق ودها تروح له وتخنقه : وش قصدك بهالكلام .. ليش تقوله لي .. قلت لك ما يهمني
فهد : تراني فاهمك زين يا بنت عمي .. كل شي واضح ..
شوق تضحك بسخرية : هه هه .. انت ما عرفتني زين عشان اكون واضحة بالنسبة لك ..
فهد بنبرة هاادية جدااا ووااثقــة : لا واضحة مثل الشمس بالنسبة لي .. ويكفي غيرة يابنت العم ها .. يكفي غيرة ..
شهقت شوق بحرج كبيييير : ومن قالك اني اغاااار .. من انت عشان اغار ؟!.. ولا نسيت اني اختك وانت اخوي ؟!..
فهد يستفزها : طيب اثبتي هالشي وتعالي شوفي اللي بسويه ..
شوق : وش بتسوي ..؟!..
فهد بابتسامة جانبية : انا ما ارضى ان اختي تكوون زعلانة علي .. فأبيها تكون واثقة فيني ..
شوق انقهرت مرة ثانية من كلمة " اختي " .. بس ماعلقت لأنها تبي تمحي من باله فكرة الغيرة .. ماتبيه يعرف انها تغار .. وهذا اللي اكتشفته من دقايق عن نفسها .. انها تغار .. !!
شوق بعد صمت طويل نوعا ما : اوكي جاية ..
سكر عنها وهو يبتسم .. ووقف ينتظرها تبين لعيونه .. والبنات للحين واقفين يرمون عليه بكلمات وهو كل لحظة يرد عليهم بكلمات شبه معسولة يبيهم يتمون واقفين لما تجي شوق .. دقيقتين وبينت شوق من بعيد جايه وهديل معها .. ولما شافها فهد ماوخر عينه عنها والبنات بعد التفتوا للجهة اللي قاعد يطالع فيها .. وهذا هو اللي يبيه ورفع جواله واتصل عليها مرة ثانية ..
شوق ردت : هلا ..
فهد بكل جراءة الدنيا : أحبـــك يا بعد هالكووون ..
جمدت شوق مكانها بدون ولا خطوة وهي تسمع هالكلمة .. ارتجفت يدها وهي تطالع فهد اللي قاعد يضحك .. تطالعه بدون تصديق .. وبعد لحظة لفت لهديل وحضنتها من غير شعور وهي مغمضة عيونها بقوووة ...
شوق : لاااا ما اقدر ..
هديل خافت : وشو شفيك ؟!..
شوق ودموعها بعيونها من شدة الاحراج : هدييييييل .. ما أدري وش سمعت ..!!
هديل : ليييش ؟!..
ظلت شوق حاضنتها وكأنها تبي تبعد عنها اللي سمعته ..وفهد مات ضحك عليها ماتوقع تكون ردة فعلها كذا .. وبعد لحظة لف للبنات المحترررقين ..
فهد بنبرة مزدرية للبنات : ما كأني عطيتكم وجه زيادة عاللزوم .. يالله .. ورونا مقفاكم ..
البناااات افتشششلوا .. وراحوا بعيد .. وهديل ماتت ضحك وهي تشوفهم : شوووق .. هههههههههههههههههههه .. لا يفوتك شوفي شلون سحبهم فهد على وجههم ..
شوق اللي للحين حاضنه هديل بكل قوة رفعت راسها وشافت البنات يبتعدون .. سمعت الطردة المحترمة اللي قالها فهد لهم واستانست .. بس الاحرااااج للحين محى كل ملامح وجهها من الموقف .. كانت تبيه يطردهم ايه بس ما يستخدم معها ذاك الاسلوب اللي انتزع قلبها من مكانه ..!!!
فهد قرب من شوق وهديل : ها ارتحتي الحين ؟!..
شوق لفت له بسرعة واصبعها بوجهه : لا تقرب .. يا مخادع ..
فهد وقف مكانه وهو يضحك : ههههههههههههههه .. مخاادع ؟!.. مو هذا اللي انتي تبينه ؟!..
شوق انقهرت لأنه مبين انه للحين ما صدقها : لا ما كان اللي ابيه لأني قلت لك انه ما يهمني ..
هز فهد راسه بسخرية : اها .. واضح ..
شوق مسكت يد هديل وشدت قبضتها عليها تبي قوة : انا جيت لانك قلت تبيني اساعدك بتصريفهم .. ولا تفكر بشي ثاني ..
فهد فاهمها .. ورد باسلوب يقهر : شي ثاني مثل ايش يعني ؟!..
شوق حست نفسها بتوووت احرااااج : ولا شي ..
فهد وهو يهز كتوفه : بصراحة ما لقيت غير هالطريقة عشان ابعدهم عني ..
شوق : وما لقيت غيري عشان تنفذ خطتك الغبية هذي ؟!..
رجع فهد راسه لورا وهو يضحك : غبية ؟!..
شوق : ايه غبية .. كنت تقدر تبعدهم بدون ما تزعجني وتخليني أرجع ..
فهد : لا بس .. كنت ابيك تشوفين بعيونك .. عشان تتأكدين ..
شوق بتمووت قهر .. للحين مصمم على فكرة الغيرة : اقول عشان تتأكد مستعدة أروح اناديهم واقولهم ترا مابيني وبينك شي وخذ راحتك معهم ..
فهد ضحك وعشان يستفزها أكثر: هههههههههههههه .. لا لا .. ما يحتاج تنادينهم ..انا ان بغيتهم بنفسي بعرف ارجعهم ..
شوق شدت قبضتها على يد هديل من الغيظ وهديل همست لها : شوي شوي على يدي كسرتيها ..
شوق وهي تلف عنه : عن اذنكم ..
وراحت وفهد وهو يضحك رجع يصوت لها بصوت عالي : انا آآآآآآســف يا بنت عمي ..
ابتعدوا شوي عنهم الا هديل تكلمها ..
هديل : اقول شوق .. ولد عمك كم عمره ؟!
شوق سكتت تفكر : ... امم .. اذا ماكنت غلطانة 23 سنة ..
هديل مبتسمة : يعني مناسب لي ..
شوق وقفت والتفتت لها : مناسب لك ؟!..
هديل : ايه .. انا 20 .. وهو 23 .. يعني مناسب لي ..
صمتت شوق وهي تشوفها لحظة بعدها : بايخة ..!!
وراحت عنها تكمل مشي وهديل لحقتها وهي تمشي : هههههههههه .. اصلا ولد عمك ما يناسب شخصيتي .. انا ابي واحد مهبل مثلي يسوي كل شي يخطر على بالي .. وولد عمك شكله مو من هالنوع ..
شوق حاست بوزها وهي تحاول تعرف شي واضح يتعلق بهالانسان : تسأليني .. انا ماعرف نوعه على قولتك ..
هديل : معه بنفس البيت ولا تعرفين
شوق : انا ما اشوفه دايما .. ياعالغدا .. او عالعشا بعض الأحيان .. أو......
سكتت وهي تتذكر بعض اللحظات اللي جمعتها وياه .. آخر الليل بالمطبخ لما كانت غارقة في بحر دموعها ..
وفي الحديقة .. لما واساها بهذيك النظرات العميقة اللي ملكتها ..
احمر وجهها للذكرى وحست هديل بسكونها ..
هديل بعد ما لفت نظرها كوشك للآيس كريم : شووق .. ابي ايس كريم .. تبين ؟!..
شوق انتبهت من سرحانها : من وين ؟!
هديل تأشر باصبعها : من هناك ..
راحوا مع بعض وين ماكان الكوشك .. وقفوا يتخيرون بين الأنواع الموجودة .. وقريب من الكوشك كان مجموعة من الشباب .. 4شباب .. أصواتهم عاليه وضحكاتهم تملا المكان بأسلوب مزعج وغير لائق .. انتبه واحد منهم لهديل وشوق الواقفات يتخيرون فالتفت للمجموعة اللي معه ..
الشاب : شباب شباب .. شوفوا هالحلوات هناك ..
سمعته شوق ورفعت عينها لهم .. وشافتهم مقبلين لهم وكل وحدة الابتسامة الخبيثة العابثة على وجهه .. شوق وهي تشد كم هديل المحتارة عيونها بين الأنواع المعروضة : هديييييييل ..
هديل : هااااااا .. شفيك لا تسحبيني ..
شوق : خل نرجع خل نرجع ..
هديل انتبهت للشباب اللي كانوا متجهين مباشرة لهم : وشو لييش ؟!
شوق : ناظري هالصيع .. خل نرجع ..
هديل : بكيفهم لا تناظرينهم .. ما يقدرون يسوون شي ..
رجعت هديل تتلكم لهندي الواقف عالكوشك بدون ما تعطي للشباب ادني اهتمام .. بينما حست شوق بالقلق .. كانت كلمات الغزل الوقحة والجريئة تنطلق من كل واحد منهم ..
الشاب : ياهوو يا حلو .. اذووب انا ..
هديل همست لشوق : من جد وقح ..
شوق بصوت مسموع : وقح شوية عليه بعد ..
الشاب قدر يلقط الكلمة : وش قلتي انتي ؟!..
هديل وشوق سفهوهم وراحوا ماشين بدون ما يشترون شي لكن نفس الشاب اعترض طريقهم والبقية وقفوا يشوفون ويضحكون ..
الشاب : منهو الوقح ؟!..
شوق بغضب : انت .. عندك مانع ..
التفت الشاب لباقي شلته وابتسامة خبيثة على وجهه : شبااااب سمعتوا شقالت .. انا وقح ..
شوق فقدت اعصابها : كلكم وقحين وصيع بعد ..
سكتوا كلهم عن الضحك وكل واحد نظرة غاضبة في عينه .. كلهم تقدموا لها هي وهديل بس الشاب رفع يده يوقفهم ..
الشباب : لحظة شباب .. انا اقدر اتصرف معها وأأدبها ..
وتقدم خطوة لها وهي تراجعت مع هديل ..
الشاب وهو يتقدم ببطء : يعني حنا صيع .. ؟!
شوق ساكتة وهديل متشبثة فيها بيديها الثنتين .. زادت ابتسامة الشاب وتقدم لهم خطوة ثانية ..
الشاب : صيع ها ؟!..
كان واقف قبالهم مباشرة وقبل ما يتقدم خطوة أكثر استوقفه صوت من جهة ثانية ..
- الزم مكانك ..
دق قلب شوق والتفتت لناحية الصوت .. شافت فهد واقف وعيونه الثاقبة على الشاب وجنبه مشعل ..
الشاب بابتسامة سخرية : واذا ما لزمت مكاني .. وش بتسوي ؟!..
رفع فهد حاجب وتقدم ناحيته بخطوات هادية ثابتة لمست شوق في هيئته الغضب ..
فهد : قلت لك الزم مكانك .. يعني الزم مكانك ..
كانت نظراته كلها مسلطة بعيون الشاب اللي مبين انه ارتبك من هيئة فهد الغاضبة .. لكن الشاب بتحدي تقدم خطوة ناحية البنات .. وفهد هذي اللحظة مسكه من ياقة ملابسه بيد وحدة ورجعه لورا عدة خطوات ..
فهد بصوت هادي لكن غااضب : انا مو من عادتي اعيد الكلام مرتين .. لما أقولك توقف وتقلب وجهك يعني توقف وتقلب وجهك يالكلب .. تفهم ؟!..
شوق كانت خايفة من اللي قاعد يصير لا تصير هوشة وخاصة ان بقية الشباب واقفين ومتأهبين لأي هوشة بتصير ..
فهد شد قبضته على ملابس الشاب : تدري لو انك متقدم خطوة .. خطوة بس .. ماكان بيصير لك خير .. انت وهالزبالة اللي معك .. ( ويأشر بعيونه على بقية الشباب )
تدخل واحد من الشباب بصوت عالي : حدك عاد .. تراك زودتها ..
ابتسم فهد بسخرية ودفع الشاب لورا لما بغى يطيح والتفت للشاب الثاني : نعم ؟!.. شقلت ؟!..
سكت الشاب واللي مبين انه بعد تزعزعت ثقته بنفسه قدام ثبات فهد ..
شوق حست نفسها انها لازم تسوي شي .. تخاف يصير شي ويتضرر فهد ..
شوق : فهد ..
التفت لها فهد بدون ما يرد ..
شوق : فهد خلاص .. خل هالصيع يروحون ... ( مسكت الصيع بلسانها ) ..
نفس الشاب الأول ثار جنونه من كلام هالبنت وحاول انه بتقدم لها مرة ثانية .. لكن فهد مسكه مرة ثانية .. شوق خافت وتراجعت وتخبت ورا هديل اللي كانت خايفة هي الثانية ..
فهد وهو ماسكه بقبضة اقوى من الأولى : اسمعني .. ان ماوريتنا الحين عرض كتافك ترا بتندم ..
تدخل مشعل لما شاف بقية الشباب يستعدون للهوشة .. لكنهم تراجعوا لما شافوه هو وفهد مستعدين بعد .. والناس تناظر وعارفين من الغلطان ..
الشاب لفهد رفع يده باستسلام : خلاص احنا آسفين ..
فهد فكه ودفه بعيد .. وقام يهشهم مثل الحشرات : يالله .. اقلبوا وجيهكم ..
راحوا الشباب وابتعدوا .. ومشعل ضحك لفهد اللي ابتسم ..
مشعل : ههههههههه .. سببت لهم رعب ..
فهد مبتسم : هههههههه ... وانتم ( التفت لشوق وهديل ) .. ليش وقفتوا لهم ..
هديل المفتوونة فيه : هاا .. هم اللي جو احنا ما درينا عنهم ..
فهد مال براسه يطل على شوق اللي لازالت متخبية ورا هديل وعيونها عالشباب اللي ابتعدوا عنهم مسافة كبيرة : شوق شفيك .. راحوا خلاص ..
شوق انتبهت لنفسها وبعدت عن هديل ورجعت لكوشك الآيس كريم وهي تضحك : ههههههههههه .. لا بس يخوفون ..!!..
فهد ابتسم راح ووقف معها عند الكوشك : تبين ايس كريم ؟!..
شوق فهمت انه هو اللي بيشتري لها فاعترضت : لا شكرا انا بشتري لنفسي ..( ورفعت راسها له ) .. انت وش تبي ؟!..
فهد والابتسامة مافارقته : على يدك .. أي شي !!..
شوق ما تحملت قربه : طيب ممكن تبعد شوي ..
ضحك فهد وابتعد عنها ووقف جنب مشعل اللي صارت نظراته غريبة .. وضايقه اللي شافه .. مبين انهم ماخذين راحتهم مع بعض ..
شوق لفت لهديل : هديل فراولة كالعادة ؟!..
هديل هزت راسها وراحت وقفت جنبها : اكيد .. ماحب غيره ..
شوق : ومشعل ؟!.. وش يحب ؟!..
هديل : القهوة ..
طلبت لهم وطلبت لها هي وفهد شوكليت .. دفعت الحساب وهديل خذت حق اخوها تعطيه اياه وشوق خذت حق فهد وراحت له تعطيه اياه ..
شوق مدت له الآيس : تفضل ..
فهد على ابتسامته مد يده ياخذه : مشكورة ..
وبشكل برئ لمست يده يدها ورجعت شوق يدها بسرعة لما رجعت لها هاللمسة نفس المشاعر .. اما فهد ما بين عليه أي شي لكنه ضحك وهو يبعد عنها .. وشوق شتمت نفسها .. كانت لمسة عادية بريئة المفروض ما تاثر فيني ..
وقبل ما يبعد فهد هو ومشعل رجع يلتفت لها : شوق على فكرة .. ترا بعد شوي بنمشي ..
شوق سكتت مصعوقة وهي تناظره .. بعد شوي ؟!.. بعد شوي ؟!.. شلون نسيت .. عصبت من نفسها .. لأنها بهالساعة القليلة اللي قضتها معه نست كل شي مخططة له .. فلازم تلحق على نفسها الحين .. اول شي لازم تسويه لازم تبعد هديل عنها عشان تقدر تهرب للشقة .. الملااااااذ الوحيد ..
شوق بهدوووء : هديل تعالي نروح نجلس بعيد ..
مشت هديل معها وهي تاكل من الآيس .. لما وصلوا لنفس المقعد بقرب ألعاب الأطفال .. جلسوا ساكتين وشوق ماكلت من الآيس حقها الا شوي .. بعد خمس دقايق قامت واقفة وهي تحط الآيس عالكرسي جنب هديل ..
شوق : شوي وراجعة .. انتظريني ..
هزت هديل لها راسها وشوق راحت عنها .. ومباشرة من دون محد ينتبه له راحت للسيارة اللي كانت مفتوحة وأخذت منها شنطتها .. وراحت للشارع ووقفت لها تاكسي هربت فيه ..
|