كاتب الموضوع :
علياء
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء السادس
قلت بخوف :
- نبضه ضعيف جدا .. إنه يحتاج إلى رعاية طبيه وإلا سنفقده ..
اقترب سبيرسو وهو يحمل أدوات طبية وقال بسرعة :
- لم لا نأخذه للمشفى ..
قال جاميان بعصبيه :
- هل نسيت أنه مطارد!!
لم يقل سبيرسو شيئا وقلت بسرعة :
- ألا تعرفان طبيبا .. سوف يموت ..
تركنا جاميان وخرج مسرعا من البوابة الكبيرة ، ونظرت إلى سبيرسو وقلت :
- هيا احمله معي يجب أن نضعه في مكان مريح ..
حملناه بصعوبة فقد كانت الجروح تملأ جسده وسقطت مني القلادة محدثة رنينا على الأرضية فنظر سبيرسو وقال ونحن نصعد الدرج :
- لا أصدق عيني أهذه ايموكيا الحقيقية أم انها قلادة تشبهها ..
قلت باستغراب وانا اتنفس بسرعة :
- ماذا .. تقصد بايموكيا .. أليست ملكا للدولة ؟؟
وضعنا جيرودا على أريكة مريحة ونزل سبيرسو بسرعة ليحضر الأدوات الطبية وطبعا القلادة والكتاب..
ونظرت إلى جيرودا بعد أن احضرت القليل من المياه والقطن وبدأت أمسح الدماء عن وجهه بعناية، طوال عمري وأنا أحب التمريض ..
عندما عاد سبيرسو قال مندهشا وهو يتفحص القلادة بعناية :
- لا أصدق أن تالتن قد حصل على إيموكيا.. الملك نفسه لا يحق له لمسها .. انه ليستطيع ان يهدد بها الكوكب بكامله ..
ضحكت ضحكة قصيرة وقلت بإعجاب :
- إنه قوي جدا ..
كانت القلادة ذهبيه ودائريه متوسطة الحجم في وسطها لؤلؤه شفافه رائعه بحجم حبة الزيتون ومفحور تحتها حروف غريبه، كانت القلادة قمة في الروعه والجمال رغم بساطتها .
ومضت فترة قصيرة من الصمت وسبيرسو يتأمل القلادة بعيني خبير ..
فقلت باستغراب وأنا أضمد جراح جيرودا :
- لكن من العجيب ألا يوجد حرس هنا حول مركبة مهمة كـ "هينوا" ؟؟
ابتسم سبيرسو قائلا :
- لن تصدقي ما فعله جاميان مع عشرين جنديا كانوا هنا .. لقد اختفوا من على وجه الكوكب بكل عتادهم .. لكم أنا معجب به .!!
صمت سبيرسو ويبدو أنه يتذكر شيئا جيدا فلم أرد أن أقطع سكونه واستمريت بتضميد جراح جيرودا ..
توقف النزيف أخيرا بعد أن ضمدت جروحه كلها بعناية وساعدني سبيرسو .. تساءلت بقلق :
- أين جاميان؟؟ لقد تأخر ..
لم يجبني سبيرسو ولكنه وقف ونزل إلى الأسفل مجددا ..
كانت حالة جيرودا حرجة جدا وخشيت أن يكون مكروها قد حصل لجاميان .. شعرت بالقلق وكنت اتحسس نبض جيرودا في كل دقيقة ،، كانت حرارته مرتفعة جدا وقمت بوضع ضمادات قطنية مبلله بالماء على راسه..
تساءلت أين ذهب سبيرسو هو الآخر ؟؟
خرجت آهه قصيرة من حلق جيرودا فالتفت اليه بقلق وقلت وانا ابلل الضماد بالماء من جديد :
- جيرودا اصمد ارجوك .. لا تترك جاميان لوحده .. إنه يحبك وسوف تتدمر حياته اذا ابتعدت عنه ..
كنت اعرف ان جيرودا يسمعني رغم آلامه وتابعت أحاول بث الأمل في نفسه:
- أنت كل شيء بالنسبة لنا .. هيا جيرودا انا احترمك واحبك ، انت مثالا يحتذى به وقدوة للجميع .. أرجوك جيرودا لا تستسلم ..
فتح جيرودا عينيه بصعوبه .. فتحهما قليلا كان بالكاد يراني وحاول أن يتحدث ولكنه لم يستطع ..
شددت على يده وقلت :
- هيا كف عن اجهاد نفسك ، سيأتي جاميان قريبا ..
ظل ينظر جيرودا نحوي بتعب واستطاع ان ينطق أخيرا :
- أين .. جاميان.. اريد ان أراه قبل أن .. أ .. أموت ..
قلت بغضب جارف :
- لا .. لا تقل ذلك أرجوك ..
صمت جيرودا وعاد للنوم ، كنت أتحسس نبضه كل دقيقة بفزع ..
وضعت رأسي قليلا على الأريكة وكأنني غفوت ...
ولكنني فزعت في اللحظة عندما سمعت صوت أقدام خطوات خلفي .. فنظرت بسرعة ولكنني لم أر جاميان ..
ولم أر سبيرسو ...
لقد كان آخر شخص توقعت رؤيته في حياتي !!!!
---------------------------------------------------------------------------
نظرت باندهاش وأنا أرى الملك يقف أمامي وخلفه بعض الجنود ومعهم روسو..
لم أقل أي كلمة .. ولكنني تمسكت بإيموكيا جيدا والقيت نظرة على جيرودا النائم.. وظل الملك ينظر إلي وعلى وجهه ابتسامة غريبة ..
ثم قال فجأة:
- لندا .. انا لا أريد أذيتك .. هيا سلميني القلادة فورا ..
دخل المزيد من الجنود وامتلأ المكان بهم فقلت وانا أمسك القلاد جيدا :
- مستحيل!
ذهل الملك من ردة فعلي واقترب روسو مني فصحت:
- لا .. لاتقترب أكثر ..
رد روسو وهو يتابع الاقتراب ببطء:
- لا يمكنك استخدامها ضدنا .. أنت لا تعلمين كيف تعمل ..
- بلى أعرف .. لا تجعلني أتهور ..
أجبت بقوة وقلبي يرتجف من الخوف وتوقف روسو عن الاقتراب وهو مصاب بحالة من الذهول ..
ضحك الملك ضحكة شريرة وقال :
- أنت لا تفهمين أي شيء فأنت تعرضين حياته للخطر!
تساءلت بخوف:
- حياة من ؟؟ أنت قاتل .. لقد قتلت والدة تالتن..
نظر الملك باسما وقال:
- انا لم أقتلها .. إنها إشاعة، ولم أقتل راجوي ..
نظرت بذهول فتابع الملك مبتسما وهو يقول ببطء :
- ولم أقتل .. لوليانا ... ولم .... أقتل اوليسى ..
لم أصدق حديثه وقلت :
- أنت ملك ******************************** . .. و !
وفي الحال رأيت راجوي تصعد الدرج وخلفها لوليانا ..
شهقت بدهشه وسقطت ايموكيا من يدي محدثة رنينا على الأرض..
ثم ظهرت أوليسي خلفهما بعد لحظات .. لم أصدق ماتراه عيناي ثم صعدت والدة جاميان وجيرودا أيضا ..
كان الملك يراقب ردة فعلي وأشار خلفي فالتفت بسرعة لأرى جيرودا يقوم واقفا وهو ينظر الى بابتسامة ثم قال بقوة غريبه وهو يفتح عينيه جيدا:
- أنا .. لم أكن مصابا حقا .. أنا آسف،، لقد كانت مؤثرات جيدة ..
أحتبست الدماء في عروقي ونظرت إليهم بعدم فهم .. وألم ..
ماذا يحصل من حولي ..
لم أستطع ان أقول شيئا وعادت الدموع تشق طريقها فقال الملك وهو يقترب :
- لقد كنا نحاول اسعادك فحسب .. كانت مجرد دعابة كبيرة .. في الحقيقة أنا لست ملكا ...
هززت رأسي رافضة لما يحصل وقلت بصوت مرتعش :
- كل الخوف الذي عشت فيه ... كان دعابة .. سمجة و********************************ة ..
رأيت جاميان يصعد الدرج ونظر إلي ثم قال:
- أنا آسف لأنني اشتركت في هذا .. آسف لندا .. لقد كانت قصة جيدة،،
ثم أشار إلى جيرودا وتابع :
- إنه ليس أخي حقا .. يدعى كريس ...
قلت وأنا اشعر بالإهانه وتحول حزني إلى غضب شديد :
- كيف .. كيف تجرؤون على خداعي بتلك الطريقة ... أنا لن أسامحكم أبدا ..
اقترب جيرودا من خلفي وقال :
- لقد كنا نحاول مداعبتك فحسب .. لما لا تمتلكين روحا مرحه!
نظرت إلى الضمادات التي وضعتها لاوقف جروحه المزيفه ولم أستطع تمالك نفسي فصفعته ..
ثم استدرت ونظرت إلى لوليانا وراجوي .. وأوليسي ..
نظرت إلى جاميان والألم يعتصر قلبي وصرخت بوجهه:
- ممثل ******************************** .. أريد العودة إلى وطني ..
ابتسم جاميان ببرود وقال أمرجيز :
- في الحقيقة لقد ابتعدت بضعة كيلوات عن منزلك لا أكثر وإنما كانت هذه دعابة قويه من جيمس .. فقد كان ذلك استوديو مجهزا ..
شعرت بخطوات فنظرت خلفي ورأيت جيمس يقترب وعلى وجهه ابتسامه كبيره ..
وتمتمت :
- مجرد ******************************** يمتلك المال ويخدع الآخرين ... أقسم أنني سأريك ..
-------------------------------------------------------------------------
|