المنتدى :
الاسرة والمجتمع
كم مرة نريدهم كما نريد لا كما هم يريدون ؟
تعلم من ابنك الصغير
وظني انه سعيد من يتعلم من الصغار
قال لي احد الزملاء انه كان يتسوق مع احد ابائه الصغار والذي لم يتجاوز السابعه من عمره
ولما حان وقت الصلاه دخل معه المسجد بعد ان حذره وتوعده من حركاته الزائده (كمعظمنا كآباء مع ابنائنا اذا اراد ان يذهب معه الى مكان ما , نبرم معهم اتفاقيه مملوءه بالشروط التي لا تتعدى اللاآت الكثيره والشروط القاسيه )
وعده الطرف الثاني خيرا , لكنه لم يلتزم بما جاء بالاتفاقيه من نصوص , وما ان بدأت الصلاه الا وبدأت حركات هذا الطرف الثاني واشغل الطرف الاول وخشي من انتقاد المصلين له باصطحاب هذا الطفل
وحاول ان ينزل يده التي راحت تؤشر هنا وهناك , لكنه سرعان ما يعود الى حركاته تلك ,وكانه يتحدى الطرف الاول او انه نسي او تناسى , وحتى لا يشغله عن صلاته كانه قال نفسه ( العن ابليس وصل يارجل وبعد الصلاة يصير خير )
في التشهد الاول ما كان من الطفل البريء الا ان امسك يد اباه واخذ يمسح عليها ويصافحها وكانه ليس في الصلاة
وكان تلك لا تعتبر من الحركات المخله التي حذره منها
لقد نبهني ذلك الى امر ما كنت اعيه من قبل , لقد علمني درسا لم احفظه ولم اركز عليه , لقد علمني انه بريء
وكانه اراد ان يرسل رساله بصدق براءته
هل رايتم مدى البراءه
عند الاطفال
انها والله البراءه المحضة التي لا ينتابها زيف او ريب
اذا
لماذا نقسو على مثل هذه قبل ان تستفيق
اطرح هذا السؤال
كم مرة ضاق بنا الخناق ونحن نصطحب ابناءنا الى اي مقصد نريده معهم حتى وان كان مكان ترفيه لهم ؟
والسؤال الاخر يقول
كم مرة نريدهم كما نريد لا كما هم ؟
اننا في كثير من سلوكنا نتصرف من حيث الموروث الاجتماعي لا من حيث ما نؤمن بفعله , ولذا علينا ان نتعلم من اطفالنا احيانا كيف نعيش لمنحهم حياة افضل
خلونا نتعلم منهم كيف نتعامل معهم , بل كيف نربيهم
اتعرفون ماذا قال هذا الطفل الصغير لابيه حينما ساله بعد الصلاه
ما قلت لك لا تتحرك في الصلاة
قال الطفل ببراءه ( والله يا بابا ما سويت شيء )
|