المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
نداء لسيدة العدم
أينك يا سيدة العدم..
يا ذات السبعين أو أكثر..
كم أنا محتاج لسخريتك اللاذعة..
كم أنا محتاج للطماتك التي ترد إلى رشدي...
صفعتك التي توقظني من سكرة الوهم...
تائه أنا و سفينتي الصامدة تشق أمواج الشك....
أميرتي..
مرسى بحري الوحيد...
رغم ذلك أرفض الرسو فيه....
أخشاه.......
أجل ..البحار المحارب يخشى أمله...
يخشى فرحة تمر مرور البرق...
يدوي الرعد بعدها..
يبعث في النفش رهبة تقتلع قلبا أدماه التجديف.....
أميرتي...
أهديها دفئ قلبي..
نور عيني...
لكن أخشى أن أنزلها من قصرها العالي...
أخشى أن أحملها على سفينتي...
أخشى عليها من نفسي قبل الغير...
من نفس البحار المتقلبة...
من هذا البحر السرمدي..
من الزمان الذي يحلو له تعليمنا بعد فوات الأوان...
بعد أن يبتسم لنزيف قلوبنا...
بالله عليك يا سيدة العدم...
يا ذات السبعين أو أكثر..
خلصيني من هذه اللعنة..
اغسليني بأمواج اليأس..
حتى لا يكون للأمل علي سلطان...
حتى لا أكون قرصانا يطلب لؤلؤة..
حتى ما إذا حصل عليها..
وضعها في علبة من طين..
أخشى أن أدفنها في جزيرة نائية..
أخشى أن ألقي خريطتها في زجاجة في بحري العجيب..
الذي لا تجوبه غير سفينتي...
أخشى..أخشى..اخشى.....
قاتلك الله يا سيدة العدم ..
يا ذات السبعين أو أكثر...
فأنا البحار المحارب...
هازم البحر العجيب...
سيد الأمواج الغاضبة..
قاهر أعاصير اليأس.....
|