لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-07, 08:29 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 17464
المشاركات: 1,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: وحده فاضيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وحده فاضيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وحده فاضيه المنتدى : الارشيف
Ridinghorse

 

لقاء مع الحورية الفاتنة

كانت الساعة قد شارفت على الثالثة صباحا عندما عاد راكستان إلى نزل " جانوس الجميل" فارتمى من

توه على سريره منهوكا ونام نوما نقيلا كالرصاص ولقد نائما حتى الساعة الثامنة حيث جاء صاحب النزل

فأيقظه أما الرجل الروماني فقد كان آتيا لطلب أجرة اليوم الطالع إذ أن القاعدة كانت تقضي بالدفع سلفا.

فتنهد الفارس وألقي نظرة على الماسة في يده ثم رجا صاحب النزل أن يمضي فيحضر له صائغا وكان الرجل

قد فاجأ النظرة إلى الماسة ففهم ماذا وارءها .

- الصائع على خطوتين من هنا وسأجلبه لك في خمس دقائق إنه يهودي يشتري الحجارة

الكريمة.

- واجلب معه أيضا تاجرا للثياب فأجاب صاحب الفندق قائلا: هو نفسه تاجر للثياب.

وبعد دقائق معدودة عاد الرجل يتبعه عجوز ذو لحية مهيبة ولكنها قذرة وقد حيا هذا العجوز بارتباك ثم وضع

على السرير تشكلية من البزات ولم يعتم أن قدم راكستان له ماسته فأخرج اليهودي من جيبه ميزانا صغيرا

وزان به الجوهرة الرائعة وفحصها بعدسة مكبرة ثم ابتدأ يقدم ما يساوي ربع قيمة الماسة ولكنه شعر أنه

يحال خصم قوي لذلك فقد اضطر على الاقتناع بربح لا يزيد عن ثلث الثمن الحقيقي.

حينئذ اختار راكستان بزة جديدة وراح يرتدي كل جزء من الثوب يقع ليه اختياره ولكن بعد أن تنتهى أفنانين

المفاصلة عليه حتى أنه وجد نفسه أخيرا الأتفان لامعا مشرقا وقد سدد كل شيء من الحساب ودفع

لصاحب النزل عن ثلاثة أيام سلفا. غير أنه لم يبق في يده إلا بعض الدنانير.

وكان موشكا على الخروج عندما أدل صاحب النزل إلى غرفته شخصا غريب المظهر جاء طالبا مقابلته ولقد

كان هذا الرجل عجوزا صغير القامة نحيفا نحيلا له وجه شيطاني كوجه مفيستوفلس ولكن يخيل لرائيه أنه

صائم دهرا.

دخل هذا العجوز وشرع يقوم بانحناءات عديدة وكان صاحب النزل قد أدخله مظهرا له شيئا من الاحترام

الممزوج بالرعب. ولما كان هذا الأخير مزمعا على البقاء بدافع الفضول أشار إليه راكستان إشارة قاطعة تأمره

بالخروج فخرج صاحب النزل ولكن دون أن يفته منظر واحد من هذه المقابلة إذ أنه انحنى على ثقب الباب

فحضرها بكاملها وعندما ظن راكستان أنه أصبح وحيدا مع زائرة نظر إليه نظرة استفهام فأجاب العجوز الصغير:


- أنا السنيور جياكومو

- وماذا يأمر السيد جياكومو؟

- إنني مكلف بأن أوصل لك هذا ، فقط

وكان السينور جياكومو قد فتح معطفه ووضع على الطاولة كيسا صغيرا ند عنه صوت معدني ثم قال وهو

ينحني من جديد: في هذا الكيس مائة دينار ذهبي عدها إذا شئت . فهتف راكستان متعجبا : إنها لي!!

- ألست مولاي الفارس راكستان؟

- بلى أنا هو بلحمة وعظمة ولكن ترى هل أنا في يقظة أم في حلمّ!!

- إذن هذه الدنانير الذهبية هي لك

- ومن مرسلها إلي؟ تالله لسوف .....

- صه ! عدها يا سيدي

فحل راكستان الكيس فيما كان وجه جياكومو الشيطاني ينشق عن ابتسامة غريبة . ولقد وجد الدنانير

المالية كاملة فلم يشعر لكثرة ذهوله وسروره إلا وقد دسها في زناره الجلدي الملفوف حول خصره وعندما

انتهى من ذلك تأهب لسؤال الزائر الغريب ولكن الزائر كان قد اختفى

فنادي صاحب النزل وقال:

- أين السينور جيوكو؟

- لقد مضى يا سيدي منذ لحظة! ثم انحنى صاحب النزل أمامه مرتين فأثار هذا الإجلال المفاجئ

دهشة راكستان الذي قال:

- لا شك أنك رأيت كل شيء

- يا مولاي أرجوك أن تغفر لفندقي فقير كان يجهل منزلة السيد العظيم الذي يشرف نزله! ولقد

كنت غرا حين تركتك تدفع سلفا وها إني معيد إليك المال . ابق يا سيدي ونم وكل واشرب ولأخسرن الجنة

إذا طالبتك ببارة واحدة

- يا للعجب ! ألا تخبرني ماذا يعني هذا!

- هذا يعني أنني أعلم الآن ما كنت أجهل سابقا وهو أن النازل عندي حليف بل صديق بل قريب

لأشهر أشراف روما! وإنني أعلم هذا لأن السنيور جيوكومو الذي خرج الآن من هنا ..

- أجل من يكون السنيور جيوكومو ؟

- إنه الرجل الوثوق لدى لو كريس بورجيا أي وكيل القصر المضحك .

وبعد أن تفوه صاحب النزل بهذه الكلمات بارتجاف وتأثر خرج متراجعا وهو يحيي منحنيا حتى الأرض .

فمكث راكستان طيلة دقيقة يحلم ثم قام إلى الاسطبل فأسرج حصانه كابيتان وقفز على صهوته بخفه

ومضى يسير متمهلا في الطريق المؤدية إلأى الباب الذي دخل منه إلى المدينة الخالدة ترى أي سراب فاتن

كان يجذبه إلى هذه الطريق طريق فلورنسا؟

وأي أمل غامض كان يقوده إلى النقطة التي التقى فيها بالسيدة البيضاء الرقيقة الحسن؟

هو نفسه كان يجهل هذا فقد كان منظر بريمفيرا قد خلق في نفسه شعورا من تلك المشاعر التي يزيد

وضوحها وينغرز شبحها أعمق فأعمق كلما مر عليها الزمن أما هو فقد كان يتعذر أمام نفسه بأن عليه أن

يحذر الفتاة مما يحاك حولها وعندما وجد نفسه في رحب الريف راح يخاطب نفسه بهذا الحديث:

- لا شك أنني حتى الآن قد بدأت بداية موفقه هذه المبارزة مع أبرع مبارز في روما وعطف القائد

الرفيع الشأن الذي ما كنت لأتجرأ على مقابلته والمغامرة الغريبة في هذه الليلة مع لو كريس والتي

ترجمعت عن عطفها على بهذه المنحة من الذهبيات! أجل هذا كله حسن ثم ها قد أصبحت قائد فرقة وغذا

سوف يمنحني مولاي بورجيا شهادة بذلك كلا لم يبدأ مغامر أبدا مثل هذا الطالع الفأل ! ولكن من أين

يأتيني هذا الضيق المقيم في صدري؟

ذلك أن راكستان كان يشعر حقيقة بقلق غامض ينبجس من أعماق قلبه ولما كان لا يخشى شيا على

نفسه فهو إذن خائف على مصير تلك الحسناء المجهولة لا سيما وأن المشهد على التيبر كان قد صفع

مخيلته بعنف. رما كان باستطاعته أن ينسى بريمفيرا بعد أيا قليلة لو لم يجهر له الجريح الغامض بأنها معرضة

لخطر جسيم

وإذا بالكلمات المشؤومة التي تفوه بها القتيل تظن ثانية في أذنيه.

عندئذ جمع ركبتيه ولمز بهما كشحي فرسه كابيتان حتى بلغ المكان الذي فيه ناشدته بريمفيرا مساعدتها

مساعدتها من ملاحقة الكاهن كاركونيو ثم اجتازه منطلقا بين الحقول ومنحرفا نحو اليمين حيث كانت بريمفيرا

قد عرجت من هناك ولم يطل به المسير حتى وجد نفسه في طرف غابة زيتون حيث اضطر إلى التمهل في

سيره، لأن الجذور كانت تتشعب كوما أو حفرا في الأرض حتى أنه أخيرا نزل يمشي على قدميه.

ولقد وصل راكستان إلى شفة ساقية صغيرة كانت جارية في الغابة: فإذا بالمكان شهي بديع ولم يكن

الفارس من ذوي الطبائع الشاعرية الميالة إلى التأملات اللذيذة إلا أنه رأى أن المكان أخل للاستراحة التي

كان ينوي القيام بها لذلك فقد وقف ونزع لجام كابيتان وسقاه ثم تركه طليقا يختار وجبته من الحشائش

والغروس الصغيرة النابتة هناك عندئذ بدأ يفكر بذاته فأخرج من حقيبته رغيفا ومربعا من اللحم وقنينة من

النبيذ الأبيض وضعها لكي تبرد في الساقية وانبرى فقضم شريحة اللحم ثم راح يقول بصوت شبه مرتفع:

- لله در هذه الغابة الرائعة وهذه الساقية الجميلة التي تجعلني طرواتها وكأني أعيد قصيده "

لفرنسوا فيللون" كان يعلمني ؟إياها الراهب أما هذه القصيدة فلا ينقصها الآن إلا تلك الحورية الساحرة التي

يتغني بها الشاعر.

وإذا بصوت عذب يجيب: الحورية حاضرة تشاهد وجبة طعامك ولكنك لا تراها

فانتصب الفارس بقفزة واحدة مذعورة وبقى مضطربا عندما رأى على الضفة الثانية من الساقية عليقة خضراء

تخرج منها التي كان يفتش عنها عبثا : الصبية ذات الرداء الأبيض .. بريمفيرا!!

ولكم كانت تبدو في هذا الإطار أنها تستحق لقبها الشاعري أكثر من أي وقت

مضى لأنها كانت حقيقة كجنية من جنيات الأزهار. ولما كان راكستان قد مكث صامتا مذهولا أما رؤيتها قالت

بريمفيرا:
- ماذا أيها الفارس أيخيفك منظر حورية الساقية ؟ فأجاب راكستان وهو لا يعلم ماذا يقول:

- كلا يا سيدتي! فأنا لا أخاف إلا شيئا واحدا هو أن تتبخر رؤياك وأن يغيب منظرك البديع.

حينئذ ارتفع نظره بجرأة أكثر إلى الفتاة فإذا بظل سويداء ينسدل على وجهها وإذا بها تستأنف القول: ماذا

تعمل في هذا المكان؟

- كنت أبحث عنك! وأنت يا سيدتي؟

- كنت انتظرك

فأطلق راكستان صرخة خفيفة من الفرح وبقفزة واحدة اجتاز الساقية الفاصلة بينهما وكان على وشك أن

يرتمي على قدمي الصبية عندما أوقفته هذه بإشارة منها ثم تابعت القول بصوت متأثر:

- كنت أنتظرك أيها الفارس لأنني عرفتك منذ لقائنا الأول رجلا لا يخشى أن يضع نفسه في

خدمة المظلومين وأن يقارع الظالمين ولأنه ظهر لي أنك أحببت أن تعرف المرأة المجهولة التي دافعت عنها

البارحة ومن ثم لأن شيا لا أعرف كنهه أضحى يهمس في داخلي بأنني أستطيع الركون إليك ركونا تاما فهل

تراني أخطأت التقدير.؟


- كلا يا سيدتي!! لم تخطئي التقدير بثقتك برجل لم يحلم منذ رآك ك إلا بأن يعيش وأن يموت

في خدمتك دون أن يرجو مكافأة غير لذة تفانيه في الدفاع عنك

- أجل إنني بحاجة إلى من يحميني ويا لأسف !

- إني أعرف هذا يا سيدتي ! بل إنني أعرف شيا آخر دفعني إلى البحث عنك . فصاحت الصبيه

تقول: وماذا عساك قد عرفت؟

- أولا اسمك! فأنا أعلم أنك تدعين بياتريكس وأنك ابنة الكونت آلما

أما هي فقد عند سمعاها هذه الكلمات رامية حولها نظرة من الرعب ثم إذا بلامبالاة مفاجئة تظهر في

عينيها عندئذ قال راكستان بحرارة :

ولكن اطمئني يا سيدتي فلن يخرج هذا الاسم مطلقا من فمي إذا كان لك وطر في إخفائه ولسوف أنساه

حتى في أعز أحلامي لكي لا أذكر فيما بعد غير بريمفيرا اللقب المعبود الذي شرفتني به كثيرا عندما بحت

لي به.

عندئذ مدت له يدها فحملها الفارس إلى شفتيه إلا أنها مضت تقول:

- سامحني يا سيدي فأنا محاطة بالأحابيل والأعداء وهذا الاسم هو في الواقع سر من الأسرار

وإني لمصعوقة بأن تعرفه حتى أنت الشريف المخلص.

- الصدقة هي التي جعلتني أعرف هذا السر وإني أعترف بأن هذه الصدفة مرعبة.

- وماذا تقصد؟

فروى راكستان المشهد الذي رأه وأعاد كلمات جريح التيبر وأثناء ذلك كان اصفرار أكثر شحوبا يكتسح رويدا

رويدا وجه بريمفيرا . فإذا بها تحجب عينيها اللتين تدحرجت من أهدابها بعض الدموع ثم تمتمت تقول: آه لقد

قضي علي !! فهتف راكستان عندئذ:

- أقسم لك بأن أيام الشقي الذي يبكيك ستكون معدودة إذا أردت أن تبوحي لي باسمه !

فهزت بريمفيرا رأسها وهي ترتجف ثم قالت : نعم نعم ستعرف كل شيء ولكن ليس اليوم ولا في هذا

المكان اليوم نهار الاثنين فلاقني نهار الجمعة عند الساعة الواحدة ليلا على طريق المدافن حيث يمكن أن

تعد عن يسارك اثنين وعشرين مدفنا وعند الثالث والعشرين قف واقترب فيهتف لك رجل كلمة "روما" فأجبه

أنت بكلمة "آمور" (أي الحب) عندئذ ستعلم من هم أعدائي وما هو عملي وما هي المخاطر التي تحدق بي

ثم ما هي الأخطاء التي يتعرض لها كل من يقترب مني! ولكن من الآن حتى ذلك الحين إياك أيها الفارس

أن تخطو خطوة واحدة على طريق فلورنسا حيث رأيتني أو أن تفوه بكلمة واحدة تثير الظنون بأنك تعرفني!

ولاشك أنك مطيع كلامي هذا إذا كنت تحمل لي قليلا من هذه الصداقة التي يخيل إلي أنني أقرأها في

عينك

فوضع الفارس يده فوق قلبه الذي كان يخفق خفقانا شديدا وأراد أن يجيب . إلا أن بريمفيرا كانت قد دخلت

بخفة وفتنة بين الأوراق الكثيفة وقبل أن يفيق راكستان من الاضطراب الذي بعثته فيه كلمات الصبية الأخيرة

سمع على بعد خمسين خطوة من هناك عدو حصان منطلق فعاد مفكرا إلى حصانه كابيتان فلجمه وعندما

خرج من الغابة امتطى الحصان وسار على طريق روما إلا أنه كان حذرا فقام بدورة صغيرة ثم عند المساء

دخل إلى المدينة من باب آخر غير الباب الذي كان قد خرج منه .

 
 

 

عرض البوم صور وحده فاضيه  
قديم 19-02-07, 07:40 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 17464
المشاركات: 1,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: وحده فاضيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وحده فاضيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وحده فاضيه المنتدى : الارشيف
Ridinghorse

 

اسكندر بورجيا



في اليوم التالي استعد راكستان ببزته المتـألقة للدخول إلى قصر سانت آنج وبينما كان يهم بالخروج رأي

جماعة من الناس يتضاحكون فيما بينهم ويسيرون جميعا في اتجاه واحد فسأل الفارس صاحب النزل الذي

كان يمسك له الركاب باحترام بالغ:

- إلى أين يذهب جيمع هؤلاء الناس؟

- إلي كنيسة القديس بطرس أيها السيد

-إلى كنيسة القديس بطرس! فهل هناك عيد ديني؟

-كلا! ولكنها جنازة غبطة مولاي فرنسوا بورجيا دوق غانديه الذي قتل بيد جبان

-وكيف قتل؟

-لقد وجدوا جثته مثقوبة بنصل خنجر!

-وأين وجدوها ؟

-في نهر التيبر تقريبا على بعد ثلاثماية خطوة من هنا ولم يكتف اللصوص بتقل غبطة مولا ي المسكين

ولكنهم قذفوا جسمه في الماء آملين بأنه سيحمل إلى البحر إلا أن جثته وقفت عند شبكة كان قد مدها

صيادو السمك-

لقد وجدت الجثة إذن في التيبر! ثم انتقل فكر راكستان حالا إلى ذلك الجريح الذي رآه إلى ذلك الطريق

الدموي الذي كان قد تتبعه بين شقق القصر الضاحك أما صاحب النزل فقد أضاف قائلا: ولقد جرى اكتشاف

الجثة صابح البارحة .

-وهل من شبة على القاتل؟

-لقد أوقف درزينة من الناس الرديئي السمعة ولا شك أنهم سيكتشفون المجرمين لأن غبطة مولاي قيصر هو

المشرف بنفسه على التحقيق.

-أشكرك على روايتك يا سيد برتولومايو

أما برتولومايو فهو صاحب نزل "جانوس الجميل" وهو بعد أ، سر من استماع الفارس إليه باهتمام أضاف فجاه

بلهجة مبهمة : أتعلم ماذا يهمس الناس؟ فقال راكستان وقد أصبح على صهوة حصانة.

-ماذا يهمسون؟

-إنهم يقولون -----

هنا صمت برتولومايو فجأة إذا تذكر أن الفارس تلقي البارحة زيارة جياكومو وكيل القصر الضاحك وهذا يجعله

ولا شك صديقا لآل بروجيا لذلك تمتم متعلمثما :

-لا شيء ! لا يحكي الناس شيئا فقال الفارس: بل أنا أخبرك ماذا يروي الناس

أنهم يرون بأن القصر المضحك هو المكان القريب من التير حيث وجد دوق غادنديه .

عندئذ تضرج وجه برتولومايو ثم امتقع من الرعب

لا أعلم شيا يا مولاي ! أقسم لم بأنني لا أعلم شيئا ولا أقول شيئا ولا أفترض شيئا

هنا اتجه الفارس سائر الهوينا نحو قصر سانت آنج مجتازا كنيسة القديس بطرس حيث كان يجتمع الناس

الذي قذفتهم جيمع الشوارع وما تزال ذلك أن موت فرنسوا بورجيا قد بعث تأثرا عميقا وقد كان الناس يعرفونه

غريما لقيصر وخصما له لذلك فقد كانوا يرجون بأن الخصام المستتر الناشب بين الاخوين سوي ينتهى

بهزيمة بل بموت ابن الباب البكر ذلك أن قيصر بورجيا قاهر رومانيا ومرهب روما كان يعيش في جو من البغضاء

أما راكستان فقد راح يلاحظ الجمع الغفير الذي كان يشقه ببطء وقد كانت اهناك هتافات مستترة ترجف بين

الجمع وتسير على سطحه كما تسير انفاس عاصفة فوق البحر ولم تكن تتردد بعض الجماعات بالتصريح بأنه

من الواجب الثأر لموت فرنسوا فتتجه الأنظار إلى قصر سانت آنج كأنما هي إنذار لقيصر

ولكن ترى هل تقع ظنونهم علي؟

ولما كان راكستان ساهيا عن نفسه فإنه لم ينتبه لكاهن بزي رجل عادي كان يجتاز الجماهير هامسا

الكلمات في إذن البعض ومشير لآخرين إشارات غامضة هذا الكاهن هو دون كاركونيو ولكن بأيه مهمة كان

يقوم هذا الرجل ؟

هذا ماكان يطرحه الفارس على نفسه لو أنه شاهد الكاهن إلا انه كان يسير محاولا أن يلم بمشاعر الناس

المحتشدين هناك ومفكرا باللقاء الغريب الذي حصل له البارحة مع بياتريكس إلا ان فكرة الصبية قد تغلبت

عليه أخيرا مستأثره بمجمل انتباهه .

وعندما أصبح أمام باب قصر سانت آنج طرأ تغير عليه غريب على موقف الجمهور من الناس ولكان راكستان

ارتجف لو أنه رأى في هذه الفترة العيون اللامعة التي كانت ترتمي عليه والابتسامات الشريرة التي كانت

ترافقه الا انه لم ير شيئا فدخل في باحة القصر الذي كان مكتظا بالجنود وبالاسياد من جماعة النبلاء ذلك ان

مللك فرنسا لم يكن محاطا بالحرس ورجال الحاشية كما كان ابن البابا.

وكان راكستان قد نزل عن صهوة فرسه وشرع ينظر حوله مرتبكا عندما سمع صوتا غليظا يصيح قائلا: أيها

الخدم ألا ترون أن الفارس راكستان يمد إليكم لجام حصانه؟

فقدم الحجاب المعنيون بهذا النداء وأخذوا كابيتان ثم قادوه إلىإحدى اسطبلات القصر وإذا به يصيح متعجبا :

البارون أسطور!

فأجاب الرجل الضخم أنا هو وإني لأكون مسرورا بأن أضع نفسي تحت تصرفك لكي أقودك في هذه المدينة

الصغيرة الكثيفة التي يتألف منها قصر سانت آنج .

لا أعرف كيف أشكرك على عرضك هذا ايها البارون العزيز ولكن اسمح لي أولا ان استفهم عن صحتك إنني

اراك معصب الذراع ولكنني ارجو الا اكون قد جرحتك جرحا بليغا .

أنت ترى أنني لست في شبه نزاع أخير والسيف الذي سيسوردني الحمام لم يصهر بعد ولكن تعال سأقودك

إلى جناح مولاي قيصر الذي يعقد اجتماعا مع والده الذي هو والدنا جميعا بالمسيح اليسوع

ورسم البارون علامة الصليب فظن راكستان أن الواجب يدعوه إلى تقليدة ثم تبع دليله البارون الذي جعله

يتسلق درجا من الغرانيت الوردي الذي كان يفضي الى صف من الغرف المزانة ببذخ أقل غني من بذخ القصر

الضاحك وغذا بهما يصلان الى بهو واسع حيث كان يصخب عالم كبير من النبلاء والحراس والحاشية الذين

راحوا على هواهم يثرثرون عندئذ قال أسطور:

اسمحوا لي يا سادتي أن أقدم لكم حضرة الفارس راكستان الذي هو شريف فرنسي قادم الى ايطاليا

ليعلمنا كميعا كيفية استعمال السيف ولقد بدأ بإعطائي أمثولة سوف اذكرها وقتا طويلا!

فاجتمعت الأنظار على الفارس الذي ارتجف إّذ خيل إليه أ،ه مكتشف في صوت أسطور بعض النبرات الساخرة

وأن الأنظار التي استدارات نحوه ما هي إلا أنظار هازئة .

 
 

 

عرض البوم صور وحده فاضيه  
قديم 19-02-07, 09:00 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 17464
المشاركات: 1,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: وحده فاضيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وحده فاضيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وحده فاضيه المنتدى : الارشيف
Joyman

 

أما قيصر بورجيا فقد كان في الواقع عند البابا اسكندر بورجيا الذي كان في ذلك الحين شيخا في السبعين

من العمر يحمل وجهه " المتموج المتلون" دلائل دبلوماسي داهية ولقد كان يلمع في عينة السوداء خفة

مدهشة ولهب حيلة فظة كما أن السمات العنيفة كانت بارزة على هذا الوجهه الخالي من شحوب

الشيخوخة والذي يبدو كأنه مشوي بالشمس ,

ولقد كانت قامة اسكندر هذا فوق الوسطى فهو كان يقف منتصبا رغم أنه أحيانا كان يتظاهر بانحناء الرأس

دلالة على ثقل التفكير ولقد كان أيظا يظهر ريعانا جما فتظهر أصولة الإسبانية في عينه القاسية المتعالية

وفي فمه الكاز وفي حاجبيه الكثيفين لقد كان الباب في شبه مصلي مخشوشن الأثاث يجلس في أريكة

واسعة ذات ظهر مرتفع منقوش فوق مخدة مخملية وكان يقف أمامه شاب لم يكد يجتاز بسنه العشرين

بينما راح البابا يتابع حديثا بدأه منذ نصف ساعة وعيناه مسمرتان على لوحة علقت منذ وقت قريب على

الجدار وكان الشاب يتتبع نظر البابا باضطراب فقال البابا:

إنه جميل بل إنه رائع! لسوف تكون يا بني رافائيل راساما عظيما

فقال الشاب: هل قداستكم هي راضية عن هذه العذراء؟

- إنها مدهشة ! وإني لا أجد غير هذا التعبير لوصفها بل إنها عذبة وبسيطة جدا في كرسيها

الشعبية هذه كما أنها شديدة الأمومة في مداعبة يديها لابنها ثم ياللطفل يسوع ! هل يمكن تصوير طفل

أكثر نبلا وقداسة؟ هيا يا رافائيل مر على أمين خزانتي مع هذا الوصل الذي أعطيتك إياه غير أن أموال

صناديقي بأجمعها غير كافية لمكافأة موهبتك لأنني فقير فقير جدا

وكان الشاب الحديث السن ذو الجبين الناصع والعينين الحالمتين يستمع ببساطة إلى هذه النصائح وكان

على أهبة الخروج عندما أوقفه البابا بإشارة قائلا:


- ولوحة التجلي هل يتقدم عملك فيها؟

- فبدا القلق على رافائيل سانزيو الذي تنهد وقال بصوت منخفض :

- أكاد أيأس من هذه اللوحة ولربما لم تستطيع يدي أبدا التعبير عن فكرتي

- يجب أن تتشجع ! يبقى لدي كلمة واحدة يا رافائيل الرقيق: كيف تختار نماذجك ذات الحسن

الرائع ؟ ومن هي التي جلست أمامك لرسم هذه العذراء؟ لا شك أنها سيدة رفيعة المقام لأن رسمها

ينبئ عن نبل مدهش في شخصها .

فأجاب رافائيل: لتسامحني قداستكم! فأنا لا أجد بين السيدات الرفيعات المقام من تملك عذوبة هذه

الخطوط وأشعة النبل العميق التي تصدر عن النفوس العفيفة البريئة.

- ومن أين تأخذ إّذن نماذجك؟

- من الشعب الذي يعرف أن يحب ويتألم ويفكر

- إذن عذراؤك هي .........

- من بنات الشعب : عاملة متواضعة في فرن

فأطبق البابا المزيف عينه ثم قال ببساطة : حسنا يا رافائيل أريد أن أعرفها هيا اذهب آلان

فخرج الشاب بينما راح البابا المزيف يتمتم وعيناه مسمرتان على صورة العذراء الجالسة على كرسي:

- بلى يجب أن أعرف هذه الطفلة العفيفة البريئة وأن أحيي بعض الشرارات الكامنة في رماد

قلبي المسن أواه يا ليتني أحب مرة أخرى ولكن إذا كان الرسم يخلق في هذه الأحساسيس التي كنت

إخالها ميتة فكيف يفعل بي إذن النموذج الحي ؟ إنها عاملة في فرن؟ لا بأس ! فلسوف أخلق لها دوقية

وعنوانا أثيلا لكي تصبح أهلا لرجل من آل بورجيا وهنا استدار اسكندر السادس نحو باب وقال:


- أدخل!

ففتح الباب حالا وظهر قيصر

وسرعان ما طرأ تغير غريب على وجه البابا المزيف الذي بدا متألما شديدا إلا أنه كان من المستحيل معرفة

ألمه إذا كان جسديا أم روحيا وبعد إشارة منه جلس قيصر دوق فالنتينو الذي كان يؤلف بدرعه وجزمته

ووجهه الصلب وعينه اليقظى وفمه المجعد بابتسامة أباحية مفرطة نقيضا حادا لأبية ذلك أن قيصر كان يمثل

الرجل العنيد الفظ بينما كان هذا الأخير ينظر إلى ابنه بطرف خفي فيما كان قيصر يدق السجادة بجزمته

منتظرا وأخيرا تلفظ البابا قائلا:

- إذن يا ابني أكانت هذه الفاجعة تنقصنا ! وهل كان من القدر لي في آخر أيام حياتي ان ارى

احد أولادي يسقط قتيلا بخنجر مجرم بائس ؟ آه يا لشقوتي أنا الأب المسكين ! لأنني فقد أكثر أولادي

خضوعا بل خيرتهم على الأطلاق!

ثم مسح البابا المزيف عينيه اللتين كانت خاليتين من الدموع واستطرد قائلا:


- ولكن سوف يكون انتقامي رهيبا! أتعرف ما هو العقاب الذي يستحقه القاتل يا قيصر ؟

فارتعش قيصر وعبر ظل على جبنه ولكنه بقى صامتا فأمسكه اسكندر السادس بيده وقال: أريد عقابا

شديدا لأن القاتل أكان من الشعب أو من النبلاء أو سيدا من ذوي السلطان أو قريبا من أقاربنا يجب أن

يعاني التعذيب الذي امليت صيغته منذ برهة : تقتلع أظافرة ويبتر لسانه وتفقأ عيناه ويظل هكذا معروضا

على خشبة التشهير حتى يموت عندئذ يؤخذ قلبه وكبده فيرميان للكلاب ثم تحرق جثته ويلقى برمادها في

نهر اليبر!

أترى هذا كافيا يا قيصر ؟

- ولكنك أنت قلت ذلك

- أجل إلا أنك فكرت به أيظا

- لنفرض أن هذا صحيح فماذا بعد؟

- يجب أن توضح لي هذا الأمر : مع من كان فرنسوا يتآمر علينا؟ هذا أمر هام يجب أن أعرفه

- لا شك أن فرنسوا التعس قد اتفق علينا مع ألد أعدائنا

- سمهم يا أبي

في هذه اللحظه ارتدى وجه قيصر تعبيرا من الحقد جعل البابا يقول في نفسه" هذا هو ابني الوحيد" ثم

عاد إلى الفكرة التي ما زالت تشغله وهتف:

- أقول لك أسماءهم ؟ يالك من ساذج! لو استطعت إعلان أسمائهم لكانت المهمة سهلة إني

أعلم أن هناك من يتأمر علينا هذا كل شيء وأعلم أن الخونة كانوا واثقين بأخيك لترأف بنفسه العناية

الإلهية !

- ولكن فلنفكر بنفوسنا يا أبي

- هذا صحيح ولدي فكرة بهذا الشأن . فسأله قيصر قلقا :

- وما هي هذه الفكرة ؟

- لقد كانت أقكار الباب عادة شؤما على الذين يبوح لها لهم ولم يكن قيصر يجهل هذا وفجأة قال

بورجيا العجوز : إني أفكر بتزويجك

فانفجر قيصر ضاحكا وقد اطمأن باله وإذا به يصيح قائلا:


وأي شر أتيته لكي تزوجني يا أبي؟

- لا تمزح يا قيصر ---- أنا أعلم أن الزواج يبعث فيك الكره والاشمئزاز ولكن إذا ما حدثتك عن زواج

معقول فهذا معناه اني ارى فيه ترسيخا أبديا لسلطاننا

- - ها أنذا مصغ إليك يا أبي !!

- إسمع يا قيصر إني أتذكر أحيانا كل ما فعلته في سبيل مجد بيتنا وثرائه وإنه ليخيل إلى أن

أشباحا اخذت تدور حولي الأمراء والنبلاء والمطارين والكردالة وجميعهم يؤلفون حولي دائرة من الرؤوس التي

تهددني اجل جميع الذين تساقطوا حولنا بالسيف أو بالسم من آل ما لا تيسيا إلى آل مانفردي إلى آل

فيتللي وسفورزا جيمعهم يقولون لي:" إي رودريك بورجيا لا بد للقاتل من أن يقتل ولسوف تهلك مسموما يا

بورجيا!"

- هيا اطرد عنك يا أبي هذه الخيالات الصبيانية ! فهمهم البابا قائلا:

- قيصر قصر ! عندي شعور مخيف بأني سأموت بعد قليل وبالسم دعني اكمل ! إن مت أنا فما

علي ولكن انت –

- وهل أنا مهدد بالموت؟

حينئذ شعر الأب بأن الرعب أخذ يفعل في نفس قيصر فتابع قائلا بعنف: أو كنت تعتقد إذن بأنهم يريدون

رأسي أنا؟ كلا كلا ! لو لم يكن أمامهم سواي لتركوني أموت من الشيخوخة ... أما أنت ! فإنك وريث

سلطاني أنت الذي احتتلك رومانيا ! أنت الذي تحلم بإحياء أمبراطورية نيرون ! أنت هدفهم الأول يا بني !

وهم لكي يتسنى لهم ضربك يعملون على هلاكي أولا.

فزجر قيصر وقد صعد الدم إلى عينية قائلا: إني أقسم بالجحيم لأحرقن إيطاليا بأجمعها قبل أن يلمسوا

شعرة واحدة من رأسك !

-هناك ماهو أجدى من هذا يا قيصر ..... فصاح قيصر قائلا:

- تكلم ! إني مستعد لكل شيء

- هذا الزواج سيحل جميع مشاكلنا

- ولكن يجب أن أعرف

- اسم التي سيكون مهرها تهدئة إيطاليا وتدعيم سلطاننا الموطد ؟ حسنا : إنها ابنة الكونت آلما بياتريكس .

فصاح قيصر متعجبا: ابنة الكونت آلما ؟

- هل تعرفها؟

- بل كنت اجهل أن للكونت ابنة ومن ثم كيف يمكنك يا أبي الافتراض أن التحالف ممكن بين آل بورجيا وآل آلما

؟ لقد قلت منذ لحظة إني احتللك رومانيا هذا صحيح ولكنني لم أستطيع إسقاط قلعة مونتفورتي! لذلك فإن

الكونت آلما سيد قلعة مونتفورتي مايزال قويا متحديا مغطرسا كأنه إنذار دائم لنا .

- أجل إنك الأن تضع إصبعك على الجرح فلقد أصبحت قلعة مونتفورتي ملتقى جميع الناقمين لأن الكونت آلما

بمكائده وشجاعته جمع حوله جميع أصحاب الأحقاد فهل ترى الآن أي مصلحة لنا بأن تصبح بياتريكس زوجة

لك؟


- ولكن لن يوافق الكونت أبدا؟

- بإمكانك ان ترغمه على ذلك

- وكيف؟ بخطفك ابنته اولا

فمكث قيصر مهموما يفتش عن البراهين التي تنقذه من هذه العملية التي لم ترقه كثيرا لا سيما وأن قلبه

كان يضم حبا آخر إلا أن البابا استأنف قائلا:

- ياله من ضرب مدهش! أن تسير إلى منتفورتي بقوات كافية فتستولي على هذا الحصن الأخير

وتأسر الكونت آلما ثم تعرض عليه أن تتزوج من ابنته هذه هي الطريقة الوحيدة التي نتصر بها على أعدائنا

بعد أن ثبطنا عزائمهم

وكان يقصر يعض طرف شاربه بغيظ كظيم عندما أضاف اسكندر وهو يراقبه بطرف عينه قائلا: أما الفتاة فإنها

حسناء رائعة حتى أنها لتفتن بابا من البابوات!

فهز قيصر كتفيه عندئذ وثب البابا واقفا وقال:

- أرى أن الأمر لم يقع منك موقعا حسنا؟

فاستمر قيصر صامتا متشبتا فاستأنف البابا قائلا وهو يصب على قيصر نظرات تنطوي على خبث : حسنا إني

أتنازل عن هذا الرأي ولسوف أجد وسيلة أخرى للدفاع عن أنفسنا دون اضطرارك إلى هذا الزواج المقيت من

بريمفيرا هذه الصغيرة

حينئذ وثب قيصر شاحب اللون وقال بصوت أجش: ماذا قلت؟

- قلت : بريمفيرا لقب بياتريكس

- أو تقول إن بريمفيرا هي ابنة الكونت آلما؟

- أجل ! فما الذي يثيرك في هذا!

فاستدار قيصر نحو أبيه وقال: أبي متى تريدني أن أسير إلى مونتفورتي؟

- سأقول لك خلال أربعة أيام --------------لقد قبلت إذن؟ فقال قيصر كازا على أسنانه:

- نعم قبلت !

- حسنا ! إذهب الآن للاهتمام بجنازة فرنسوا لأن هذا الموضوع قد أثار بعض الحمى في العشب

فخرج قصر هازا كتفيه بازدراء فاستمع البابا برهة إلى صوت مهمازية المتباعدين المرنين على الرخام ثم تمتم

قائلا: ياله من غبي!

أما قيصر فقد هبط على درج ثم على آخر حتى وصل إلى أقبية الفاتيكان ولم بصحبته أحد وهناك في وسط

الأقبية فتح بابا سريا في الأرض ونزل إلى كهف مستدير وكان هناك جحر لا شيء يميزه عن غيره فضغط

عليه بكلنا يديه فإذا بالجدار ينفتح عن ممر لرجل واحد يفضى إلى نفق ضيق مظلم عندئذ دخل قيصر في

هذا النفق دون أن يشعل ضوءا ما اما هذا النفق فقد كان ممرا أرضيا يجمع بين الفاتيكان وقصر سانت آنج

وكان ثلاثة فقد يعرفون في ذلك الزمن وجود هذا الممر وهم البابا وقيصر ولو كريس

:3eo05175: :3eo05175: :3eo05175: :3eo05175: :3eo05175: :3eo05175:
-

 
 

 

عرض البوم صور وحده فاضيه  
قديم 19-02-07, 09:41 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سندريلا ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11023
المشاركات: 5,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: darla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عاليdarla عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 758

االدولة
البلدBarbados
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
darla غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وحده فاضيه المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

شكرا اختي أنا متابعة معاك

 
 

 

عرض البوم صور darla  
قديم 19-02-07, 09:42 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 17464
المشاركات: 1,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: وحده فاضيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وحده فاضيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وحده فاضيه المنتدى : الارشيف
Fight

 

الراهب كاركونيو أثناء العمل

كنا قد تركنا الفارس راكستان داخلا إلى ردهة الشرف المفضية إلى الجناح الخاص بقيصر بورجيا في قصر

سانت آنج ولقد كان جمع الحاشية من النبلاء بعد تقديم البارون اسطور الساخر قد استدار نحو هذا القادم

الجديد فالتفت إليهم راكستان وقال بتواضع كأنه الغطرسة : إن طيبة البارون أسطور يا سادتي هي التي

تدفعة إلى تذكيريكم بانتصاري عليه إذ أصبته ست ضربات ممتالية

فاصفر أسطور وكان من الواصح أنه لا يستطيع مباراة الفارس في مضمار الغمز حيئذ تقدم شاب وحيا

راكستان قائلا: حضرة الفارس قادم إذن كما قلت يا أسطور لتعليمنا فنون السيف؟ فقال راكستان:

أنا تحت تصرفك يا سيدي! فقال أسطور: إحذر لنفسك أيها العزيز رينالدو إن السيد يحمل إسما مخيفا إذ أنه

يدعي فارس الصمصام

فانفجرت عدة ضحكات حول راكستان ثم قال رينالدو :

- لكم يشرفني أن أرى إلى أيه درجة ينطبق هذا اللقب على صاحبه !

فأجاب راكستان :

- ولكن هذا أمر صعب

- ولماذا إذن من فضلك؟

- لأنني لا أريد أن أتغلب عليك

- بل قل لأنك لا تريد منازلتي

- كلا ليس السبب منك إذ أنني لا أطلب شيئا خيرا من أن أعطيك الأمثولة الصغيرة التي أنت

بحاجة إليها

حينئذ ساد صمت شديد فأردف الفارس قائلا: إني آسف إذ ربطت البارحة نفسي بقسم

- أقسمت بألا تعرض نفسك للخطر بعد الآن ؟

- بل لأنني رأيت كم هي سهلة إصابتكم أيها الرومانيون

فارتفعت بعض همهمات منذرة ولكن راكستان تابع قائلا: لقد أخذتني الشفقة عليكم ! فصرخ رينالدو هائجا

منذرا: وماذا بعد ؟؟؟؟

- لقد قررت ألا أقبل مبارزة في روما إلا مع خصمين فإن صمصامي هل أنت صاغ، أنما يحتاج إلى

سيفين على الأقل

- ياللمسيح وياللعذراء !! ..... وياللقرون الشيطان !!!

- هذه الهتافات المختلفة انبجست من عدة أفواه فإذا بثلاثة سيوف تلمع كالشرر وسيف رينالدو

واحد منهم

- لقد طلبت سيفين فقدمتم ثلاثه ولكنني أقبلها ما دمتم تقدمونها إلي

حيئذ سحب سيفه من غمده وانبرى متأهبا بتحد رائع وبعد لحظات شن الثلاثة هجومهم معا فأخذت

سيوفهم تحوم تحويما وأخذ صمصما راكستان يبعث شررا متطايرا وإذا به يقول ساخرا: اليوم يا سادتي

سأعطيكم درسا بسيطا وسترون كيف يمكننا أن نجعل ثلاثة سيوف تتطاير وهو ترتسم دوائر في الفضاء

وإليكم الأولى!

فإذا بأحد المبارزين يصيح بغضب لأن سيفه قد فر من يديه !

فقال الفارس فجأة:

- والثانية !!

فإذا بسيف رينالدو يفر وإذا به يصرخ قائلا : أين سيفي! أين سيفي!

ثم عدا وراء السيف فوجده معوجا

في هذه اللحظه اقترب كاهن كان في زاوية مظلمة يراقب هذه المبارزة ففتح معطفة وأخرج منه سيفا مجرا

قدمه لرينالدو قائلا: هذا سيف آخر لن يعوج! فاقتحم به هذا العي لكي تصون شرف روما ولكي تنقذنا من

شره

لم يسمع رينالدو هذا القسم الأخير من كلام الراهب لأنه لم يكد يأخذ السيف حتى اندفع نحو الفارس

وتأهب المنازلته في اللحظة التي سمعه فيها يصيرخ قائلا: الثالثة !

وإذا بخصمه الثالث قد تطاير سيفه من يده عندئذ استدار راكستان نحو مهاجمه وقال متضاحكا : ألا يكفيك

درس واحد؟ ولكن زه زه ! في يديك سيف جديد؟ لقد ظننت أن سيفك قد اعوج

فلم يجب رينالدو بل ظل يشغل سيفه غير آبه لسخريته فأضاف راكستان قائلا: أرى أنك لم تفهم جيدا إنتبه

إنني أبدا بتخدير قبضتك بهذه الضربات وبهذه السلسلة من الضربات المزودجة أقيد سيفك ثم ....... هوذا

سيفك الرابع يطير!!

ولقد فر السيف راسما نصف دائرة ثم سقط بين المتفرجين فأذا بصرخة تسمع ذلك أن السلاح عند سقوطة

كان قد خدش يد حاجب مار من هناك فتراكض الرهب نحو الحاجب وقال : هو ن عليك! ثم اصمت واتبعني

فإني سأشفى لك هذا الجرح

فتبعه الحاجب متعجبا إذ أن خدشه الذي يكاد لا يرى لم يكن بهذه الخطورة لكي يستدعي مثل هذا

الاهتمام

إلا أن تراجعا أخذ يحدث في دائرة رجال الحاشية الذي شرعوا يكشوفن عن رؤسهم إذ أن قيصر بورجيا قد

ظهر فجأة ولم يلبث أن قال: هيا على أحصنتكم إلى الجنازو الاحتفالية ولكن بعد أيام ستذهبون على

احصنتكم إلى المعركة !

فارتفع صوت الجمع الغفير تحية لقيصر ثم أخذوا يلتفون حوله وهو مستطرد يقول:

- أجل أيها السادة سنمضى إلى المعركة بعد قليل فليستعدن كم منكم بسرعة لحملة سوف

تكون قاسية! ولآن فلنذهب إلى دفن أخي الحبيب فرنسوا أما أنت أيها الفارس راكستان فستقف إلى

جانبي أيها السادة أقدم لكم حضرة الفارس راكستان صديقي بل أحسن الأصدقاء !

ثم توجه قيصر حالا نحو درج الشرف الكبير الذي يوصل إلى باحة القصر ومن خلفه حاشيته التي تبعته بين

صرصرة المهاميز أما راسكتان فقد شرعت أيد عديدة تمتد نحوه وكان البعض يساروعون إلى تحيته كمقرب

إلى قيصر والبعض الآخر يظهرون إعجابهم بشجاعته .

في هذه الأثناء كان دون كاركونيو الراهب الذي أمد برينالدو المجرد من سلاحه بسيف جديد قد جر معه

الحاجب الذي خدشه السيف ولكنه لم يخط به عشرين خطوة حتى وقف الرجل كمن أصيب بدوار مفاجئ

وإذا به قد أصبح باهت اللون أراد أن يتلكم إلا أن بلعومه لم يصعد إلا صرخه مختنقة في الحنجرة ولم يلبث أن

خبط في الأرض؟.

وكان كاركونيو يتابع بانتباه مراحل هذا النزع الأخير

فرأى أن الرجل قد تشنج جسده ثم خفق في رجفة أخيرة ثم سكن مصعوقا على الأرض وقد أسلم الروح.

فغمغم دون كاركونيو قائلا في نفسه : حسنا ! لقد صحت تقديراتي فالسم يربط اللسان حالا عندما يبدأ

مفعوله فما من هذر إذن ساعة النزاع ولكن ساعة النزاع أقبلت بسرعة فقد كنت مقدرا أنها لن تحين قبل

ساعتين من حدوث الجرح يجب إذن تعديل كمية السم ,



ثم مضى كاركونيو سائر الهوينا منحنى الرأس مشغولا بحسابات علمية .

 
 

 

عرض البوم صور وحده فاضيه  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t31731.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 24-10-10 12:15 AM
Untitled document This thread Refback 27-11-09 07:56 PM


الساعة الآن 06:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية