كاتب الموضوع :
بلانكا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
داليا
يبدو ان دموع الالم لا تمل منها ولا تريد ان تبتعد عنها آه لماذا يحصل معي هذا الشخص الوحيد الذي مد يده اليها بحنان يريد الان ان يفلتها ترى هل سيطردني في صباح يوم غد فقد كان طريق العودة من المزرعة يسوده الصمت والتوتر و بعدها نامت مع دوامة افكارها المؤلمة اللتي كانت تحوم في راسها
_
_
_هيا استيقظي ....داليا هل ادخل
انه غارث هل هو مستعجل على طردها وقامت بسرعة من الفراش وفتحت الباب وقالت مرتبكة ويدها على شعرها
_ماذا ......هل تريد وقاطعها مبتسما ويده على خصرها
_ما بك الان ايتها الكسولة انه صباح العمل
وقالت وقد بح صوتها من الدهشة
_هل ...هل...ساكون جاهزة في دقائق
_حسنا سانتظرك وخرج
وما ان اغلقت الباب حتى اطلقت تنهيدة ارتياح وهي تمتم بسعادة
_اه ساعود الى العمل .....لن يتركني
ومر يوم العمل وداليا تدور بين الزيائن كالفراشة مرفرفة جناحيها بسعادة مرسلة لهم ابتسامتها
_عفوا هل غارث موجود
ونظرت اليها داليا وحاولت بجهد ان تكون هادئة فقد كانت الفتاة جميلة وكانت ملابسها تدل على ثرائها و هناك شئ لقد ذكرت اسم غارث من غير القاب
_جين ماهذه المفاجاة السارة وقد كان هذا غارث
فقالت الفتاة
_لقد اشتقت اليك فاتيت لرؤيتك
ووضع يده على كتفها والسرور باد على وجهه
_كيف حالك لم ارك منذ مدة
ثم انتبه الى داليا المذهولة فقال بلا مبالاة
_هل تحضرين الينا كوبان من القهوة
احست داليا في هذه اللحظات بسكين تنغرس في قلبها يبدو ان غارث وهذه الفتاة علاقة حميمة اه ماذا يحدث لقد كت سعيدة في هذا الصباح ولكن السعادة لا تدوم فما هي الا ضيفة تدخل قلبها ثم لا تلبث ان تمل فترحل عنها
وذهبت الى المطبخ بعصبية وحضرت القهوة بسرعة وهي تود لو تكسره وذهبت الى طاولتهم وليتها لم تذهب فقد كانت الفتاة تمسك يديه بحنان وهو يبتسم لها
قالت داليا
_تفضلوا
قال غارث
_شكرا لك وحين استدرات نادها قائلا
_سنذهب انا وجين الى المنزل وبعد ان ينتهي عملك عودي مع داليا
اندهشت جين بالدعوة الفجائية كما اندهشت داليا لانهما كانا يعودان دائما مع بعضهما البعض وقالت بهدوء
_حسنا ثم اضافت بحدة لم تستطع اخفائها
ارجو ان تستمعا بوقتكما
لم تهتم لنظرة غارث الحادة فقد كانت غاضبة لدرجة الصراخ
وحين رحل غارث مع جين ذهبت لتحمل اطباقهم
_مرحبا
_مرحبا اتريد شيئا
لقد كان الرجل الواقف امامها الزبون الدائم للمقهى وباحساس داخلي كانت تحس بانه يراقبها
_اريد محادثتك
_عن ماذا
_اسمعي تعرفين اني الزبون الدائم للمقهى وكنت..كنت دائما اراقبك
اصابت الهدف وقالت بهدوء
_ولماذا
_لا ادري ولكني اعتقد اني معجب بك فما رايك بالخروج معي الليوم
_لا....لا استطيع فلدي عمل ثم ان غارث سيغضب اذا لم اعد بعد انتهاء العمل
_اتعيشين معه
_وما شانك
ثم قال بنفاذ صبر
_حسنا يبدو انك نارا مشتعلة واردف ساخرا
_مع وجود الفاتنة اللت معه اعتقد انه ستنسيه الدنيا وما فيها
ولقد كانت غيرةداليا مشتعلة في قلبها وبكلمات هذا الرجل عكس نارها في عينيها و اطلقت شرارتها بلسانها وقالت
_حسنا ساذهب معك ولكن عليك ان تعدني بان اعود باكرا
_اعدك
_انا لم اعرف اسمك بعد
_جاي وحين كانت على وشك ان تلفظ اسمها
_داليا اعرف
_
_
وحين دخلا الى السيارة احست بتانيب الضمير لانها لم تخبر غارث ولم تشعر انهما ساروا بعيدا لانها كانت قلقة على ردة فعل غارث لكن هل سيدرك غيابها
_لماذا انت هادئة
والتفتت اليه وراته يوقف السيارة
وقالت
_لماذا اوقفتها
_حتى استخرج منك افكارك الكئيبة
_احس انني خذلت غارث
_كفى الان فلديه واحدة.....ماهذا الشئ ..هناك شيئا فوق شفتي
ووضعت يبدها على شفتيها
_ماذا ..ماذا يوجد
_سانظفه بمنديلي
واخرج جيبه المنديل ووضعه على شفتيها بلطف ثم بعد ثواني تحول هذا اللطف الى الضغط بقوة على فمها
وصرخت داليا
_ماذا ...ماذا ...تفعل
قال لها بصوت حاد
_لا تصرخي فلن يسمعك احد
ما هذا الذي يحدث بحق الجحيم واخذت تدفعه عنها ولكنه كان كالصخر ولكن بعدها احست بجناح الخدر والنوم يحط على عينيها الى تخدرت ونامت
ما هذه الارض الصلبة اللتي انام عليها اه يديها تؤلمها انها تحس بحبال ملتفة حول يديها وفتحت عينيها بصعوبة ما هذا اين انا ما هذه الغرفة الكئيبة بسجادة مهترئة انها تعرف...والتفتت يمينا واذا بجانبها سرير قديم انها تعرف هذا السرير حق المعرفة وادارت راسها بسرعة الى الباب و رات فتاة صغيرة ذات السبع سنوات تدخل الى الغرفة المذهولة لقذارة الغرفة تلك الفتاة كانت هي وشهقت شهقة حادة انها في منزل شارل
_
|