كاتب الموضوع :
بلانكا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
داليا
وطرق احد الباب
ـادخل
ودخل غارث حامل صينية طعام ولم تستطع ان تكبت شهقتها
_والآن لماذا كل هذا الدهشة ووضع الصينية امامها وسكتت طويلا
واردف قائلا
_لا جواب
_بصراحة لم يعاملني احد بهذه الطريقة واردفت ضاحكة
_لو قال لي احد ان سيأتيني رجل كالامير ويضعني بهذه الغرفة الحميلة ويجلب لي صينية طعام وانا في سريري لقلت له انه مجنون
_مما عرفته انه كانت حياتك قاسية
قالت بمرارة وكانت على وشك البكاء
_قاسية
_والآن لا تظنني غبي ستبكين حتى تهربي من اكل الطعام
ولم تمسك نفسها وضحكت من اعماقها
وقال متاملا وجهها
_واخيرا اشرق وجهك وسكت قليلا
_والآن كلي وانا سأذهب وعندما اعود وارى الصينية كحالها ستنالين عقابا قاسيا وقال هذا بصوت شرير
وضحكت من قلبها
_حسنا سأفرغ كل الصحون حتى لاتحتاج الى الغسيل مرة اخرى
_
_
ومر اسبوع على هذا المنوال كانت طول وقتها على السرير يزورها غارث كل يوم ليطمئن عليها ولكن الذي يحيرها انه لم يسألها عن سبب هروبها بوسط الظلام والامطار الغزيرة
اليوم هو يوم الاستكشاف فلقد رغبت بذلك منذ رأت هذه الغرفة الحميلة واليوم اطلق سراحها فلقد قال لها غارث امس انها تستطيع النزول اليوم
وفتحت خزانتها والتي كانت مملوؤة بالثياب العديدة آه ليتها تعيش باقي حياتها هنا ولكن كل هذا جنون فقريبا سيمل منها غارث ويخرجها من بيته والذي ادخلها اليه بدافع الشفقة
ولكن يجب عليها ان ترد القليل من جميله ونزلت
ورأت صالة واسعة انيقة باثاثها ولون الجدران المناسبة لها واثارت اهتمامها لوحة جميلة كان الريف الجميل بالوانه الصفراء والحمراء يتساقط على كوخ خرجت منه فتاة جميلة بشعرها الطويل والتفتت قليلا ورات باب المكتبة نصف مفتوح ووجدت نفسها لا شعوريا داخل الغرفة
ودخلتها وانعقد لسانها من الدهشة كانت المكتبة كبيرة جدا والكتب من كل الانواع والاصناف من تاريخ وجغرافيا والعلوم و..
_تبدين على ما يرام آنستي
وكانت هذه بيتي الخادمة
_آه .........نعم شكرا
_يبدو انك تحبيبن القراءة
_بل اشغفها
_اذا لدينا فتاة مثقفة وكان هذا غارث واستأذنت بيتي بالخروج
_وانت هل تحب القراءة
_انا نعم فانا لا انا الا وكتابي بيدي
_اما انا فكنت انام في اوقات راحتي لانني ما ان اصل الى سريري حتى اغط من النوم من شدة التعب
وحدق غارث بها طويلا
_اتعرف انا مستغربة لان مضي على وجودي هنا اكثر من اسبوع ولم تسالني شئ عن حياتي
_ربما كنت انتظر الا ان تصبحي على ما يرام او......ان تخبريني بنفسك
_انا احسد صبرك
_اذا هل تكافئن صبري وتخبريني
واردف
_هل جلسنا
وجلسا على الكراسي ومضت لحظات سكون لا تنتهي كانت تظن داليا ان عقارب الساعة وقفت ولن تكمل مسيرتها الا ان تنطق
_اذا كنت لا تريدين فلا داعي
_لا.......انا حسنا
_عشر سنوات من عمري كانت عند ملجأ الايتام الوحيد الموجود في هذا المنطقة كنت دائما احلم بعائلة تحتضنني براعيتها وجاءت عائلة شارل عاملوني بلطف امام المعلمات ولا اقدر ان اصف لك مقدار سعادتي ولكن ما ان وصلت الى بيتهم حتى تغير كل شئ
واخبرته عن معاملتها البشعة وعن كل ما قام به من اكاذيب وعن عند وصوله من امريكا وكيف كان يحاول التقرب منها بطريقة مقرفة
وقال باشمئزاز
_انهم عائلة بحاجة الى الشنق
_لقد ادركت انهم اخذوني من الملجأ......اخذوا طفلة حتى تصبح عجينه بين ايديهم يديرونها كيفما شاؤو وبتالي لن تعترض على اي شئ وان اعترضت يقولون الاجابة المعروفة
وقالتها بسخرية
_لاتنسي اننا رعيناك من بعد الملجأ القذر و مرت سبع سنوات حتى وصل كهل عجوز غني يريد ان يتزوجني عارضت ولكنهم اصروا ان اتزوجه واضافت باشمئزاز
_كل هذا من اجل المال لقد ظنوا انهم اقفلوا باب اعتراضي ولكنهم نسيوا ان المفتاح عندي
واضاف غارث
_مفتاح الهرب اليس كذلك
_نعم
_انها قصة محزنة وسكت قليلا
_لا......لاتبكي
وامسك يدها بحنان وقال
_لقد كنت فتاة شجاعة وصبورة رغم صغر سنك
ومسحت دموعها لم يقل لي احد هذا الكلام
وقال مبتسما
_تبدين كطفلة صغيرة عندما تضحكين
_ان تدلنني كثيرا سيصيبني الغرور
_لا بأس فانت لم تحصلي على شئ منه
_آه ........ولكني لا اريد ان ابقى هكذا
وقال متسائلا
_كيف
_انا اريد ان افكر بمستقبلي.....اريد...ان اعمل
وقال مندهش
_تعملين
قالت باصرار
_نعم اريد ان اعمل حتى اكسب المال وادخل الى المعهد التجاري
وسكت قليلا
_ولكن اين
_لقد....قلت انك صاحب المقهى الذي سقطت منه
_آه نعم
_هل تسمح لي ....ان اعمل عندك
_ولكن لاسف انت لست خبيرة بسكرتاريا ولكن اعتقد...
_حسنا سأعمل نادلة
قال مندهشا
_نادلة
_نعم ووضعت يدها على يده
_ارجوك لا ترفض
_حسنا..اذا كان هذا طلبك ولكن عندي شرط
قالت بصوت منخفض
_ما هو
_انت تسكنين هنا
_
_
|