كاتب الموضوع :
بلانكا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
داليا
كانت داليا جالسة على الاريكة تقرا كتاب الطيور فهذا الشئ الوحيد الذي استفتده من هذا البيت و هو وجود مكتبة مليئة بالكتب بكل الانواع وعندما سالت دان عنها قال ان هذا البيت كان لعمه الذي اورثه لابوه بعد ان مات وكان شغوفا بالكتب وقفت لحظة
دان ترى كيف حاله لم تره منذ اربع سنوات فلقد ذهب الى امريكا لدراسه في كلية التجارة وكانت سعيدة بذهابه فهو وفجاه انفتح الباب بقوة
قالت هيلين بانفعال
_ماذا تفعلين الا تعلمين ان اليوم هو موعد وصول دان
قالت بلا اكتراث
_حقا وكيف ادري لم يعلمني احد بذلك
_هذا لانك عندما تنتهين من عملك تذهبين الى هذه الكتب السخيفة
_انها ليست كتب سخيفة بل هي سلاحي الوحيد لهذه الحياة ولقد قررت
ولقد قاطعتها هيلين
_ليس هذا وقت الثرثرة اريد الغرف لامعة ولاذرة غبار عليها
قالت ساخرة
_دان هو الواصل ام الجنرال
_هيا اسرعي لقد اصبح لسانك سليط
وقامت بتنظيف الغرف واعداد الغداء الا ان حل الظهر وهو موعد وصوله
_ما اسعدنا ياولدي بوصولك فقد اشتقنا اليك
_وانا كذلك يا اماه ولكن اين ابي وداليا
_آه ابوك سياتي في وقت العشاء انه مشغول هذه الايام
_لماذا هل هناك خطب في الشركة
_نعم فهو يواجه العديد من المشاكل وعليك ان تساعده ولكن الان يجب عليك ان ترتاح
فنادت هيلين بصوت عالي
داليا داليا
_نعم اتية
وما ان نزلت من الدرج فاذا هي بمواجهة دان الذي اصبح بالواحد والعشرين من عمره
لم يخف دهشته بها ومدت يدها اليه
_اهلا بعودتك يا دان
وضع يده عليها وهو لايكاد يخطف انفاسه وتكلم ببطء
_مرحبا داليا لقد كبرتي وكبر جمالك
_شكرا لك وسحبت يدها فلا يبدو عليه انه يريد ان يفلتها
_وانت هل حصلت على الشهادة
ضحك بصوت عالي
_نعم ولكن ليس بجهدي واردف بمكر
_كنت ارشي المعلمين
فاجابت باشمئزز
_ما هذا العمل القذر
وقاطعتها هيلين
_هيا يا داليا احلي الحقيبه وضعي ملابسه في الخزانه
والتفتت الى دان
_وانت حبيبي استرح ريما اعود من الصالون و خرجت
وما ان وضعت يدها على لحقيبة حتى وضع يده عليها وقال برقه وعينيه تملئ وجهها
_انها ثقيله فلا يجوز ليديك الرقيقتين ان تحملها هيا سيري امامي
وما ان وصلت الى غرفته حتى افلت الحقيبة واغلق الباب
وما ان استدارت اليه خائفة حتى احاط يديه بخصرها
وصرخت باعلى صوت
_ما هذا يا دان ابتعد عني واخذت تدفعه ولكن كانت تواجه جدار صلب
فاجاب هامسا
_لا ياداليا لقد رغبت فيك منذ نزولك من الدرج فلقد اصبحت خلابه بل
وكاد ان يقبلهافداست على قدميه بقوة آلمته فجعلته يفلتها
فصاح بها
_يالك من شيطانه شريرة
فصرخت
_وانت نذل واياك ان تقترب مني ثانية
اجاب بمكر
_سنرى
ففتحت الباب وصفعته بعنف وذهبت الى غرفتها ونيران الغضب تلسعها كيف يجرا على هذا نعم لقد قرات الرغبه من عينه ولكن لا كل هذا جنون انسي كيف عاملها طيلة ثلاث سنوات انسي كيف كان يلفق لها الاكاذيب والحيل ويوم سرق نقود امه وانفق نصفها ووضع الباقي تحت وسادتها لينتهي بها المطاف بان تكون هي السارقة فقد كان ان عوقبت بحرمانها من الاكل والشرب وحبسها بالغرفة ليوم كامل وما ان استيقظوا لم يجدواها تعمل وذهبوا الى غرفتها فوجدوها مغمى عليها ويتبع
|