كاتب الموضوع :
بلانكا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
داليا
دخلت داليا منزل ابويها الجديدين لم تكن تصدق ماذا يحدث لها فاذا كانت تحلم فلا تريد ان تصحو منه فكم كانت تتمنى ان يكون لديها مثل باقي الاطفال ام واب وبيت ،كان المنزل انيق ومرتب ولاكنه ليس بالفخم
_قالت داليا لابها الجديد وهي مبتهجة اين هي غرفتي يا ابي
_قال شارل بحدة لا تقولين ابي
ارتبط لسان داليا من الصدمة وقالت بصوت مرتجف
_ولكنك ....قلت ستكون والدي الجديد في الملجا
ضحكت هيلين ضحكة ساخرة
_ انهاخطة صغيرة ايتها الحمقاء لاقناعهن باننا جديرين برعايتك
لم تدري داليا ماذا تقول اوتفعل فقد كان راسها يدور بين دوامات
_والان هيا ساريك غرفتك كان هذا شارل
صعدت داليا معه بحركة الية وعندما وصلوا رسمت الصدمة على كل جانب من وجهها فاين الغرفة التي كانت تتخيلها في الامس وهي متحمسة للقدوم الى هنا اين الحدران المزينة بالورود واين الالعاب المتناثرة من كل جانب فاذا بها بسرير مهترا وسجادة قديمة والغبار المحيط من كل جانب
قالت بصوت خال من اي انفعال فالصدمة شلتها-هل هذه غرفتي
قال الاب ساخر
_وهل كنت تريدين غرفة ملكية هيا ضعي ملابسك بالخزانة وانزلي لتقول لك هيلين ماهي واجباتك
_قالت هامسة واجباتي
_اجل هيا اسرعي
اخذت تضع الملابس القليلة التي لديها في الخزانة وهي مخدرة الاحساس واسرعت لتنزل
_قالت هيلين ساخرة يبدو ان فتاتنا مصدومة
_اجاب زوجها بنفس النغمة يبدو ذاك
قالت هيلين لها بصوت حاد
_اسمعي عليك منذ الغد بتنظيف الغرف والطهي وغسل الاطباق الى اخره وفجا سكتت وكانها تذكرت شيئا
_هل تعرفين الطهي
_اجابت بهدوء انا في العاشرة من عمري
حسنا حسنا ساطهي العشاء اليوم وانتي ستشاهدنني لانك ستطين الفطور في الغد
كان الوقت يمر ببطء بالنسبة الى داليا الى ان حل وقت النوم بعد ان غسلت الاطباق صعدت الى سريرها والاف الافكار تدور في راسها ليتهم لم ياخذنوني وليتني لم اوافق آه كم تتوق الى اصدقاها والى الاسرة المتراصة الا ان نامت نوم عميق فقد كانت متعبة جدا
و بظهور اول اصابع الصباح حاملا معه اشعة الشمس التي طرقت نافذة داليا انفتح باب داليا بقوة وقالت هيلين بصوتها لقوي
_هيا استيقظي واخذت تهزها لم اجلبك الى هنا من اجل النوم فهذا وقت العمل
واستيقظت داليا متثاقلة ونظرتالى حولها
_ولكن الوقت مبكر
_لا ليس مبكر هيا اسرعي
بدلت ملابسها وذهبت الى حمامها الذي لم يكن احسن من غرفتها وغسلت وجهها وفرشت اسنانها
ونزلت الى الاسفل
_اين امي كان هذا دان
_امك ذهبت الى السوق وكانت داليا تغسل الاطباق
_واين فطوري
_انه في السخان
_هيااحضريه لي
_ولماذا لا تجلبه بنفسك
_فقال غاضبا اتتحدينني
_حسنا حسنا لم يكن دان افضل من والديه
وجلبت له الفطور وهو جالس على الاريكة كالامير واخذ ياكل بشراهة وحين انتهى
_هيا احمليه
وحملت الصينية وقالت ساخرة
لا ادري ماذا كنتم تفعلون من دوني
كانت لدينا خادمة ولكنها هربت
_قالت بنفس النغمة اه شكرا لله على هذا وذهبت الى المطبخ فلحق بها وادارها اليه وسهام الغضب تتراشق من عينه وقال بصوت عالي
_ماذا تقصدين ودفعها الى الوراء بقوة
فقدت داليا توازنها وسقطت الصينية وانكسرت الاطباق
_ماذا فعلت
_انا.....انا..سيدتي
_اصمتي لم يمضي على وجودك يوم وها انت تحطمين الاواني
_لا ....انا...دان هو الذي دفعني
_وتكذبين ايضا حسنا اجمعي الاطباق وغسلي ما تبقى منها واصعدي الى فوق ولا تنزلي حتى اامرك
عملت داليا ما طلب منها وصعدت الى غرفتها فهلين تظن ان بصعودها لغرفتها لساعات ان هذا عقاب لها ولكنها لا تدري انها افضل من دقائق تمضيها مع هذه العائلة الكريهة
سقطت الاندية على البرعم الصغير فاخذ بالتفتح الى ان ازداد جمالا واشراقا نعم فها هي داليا كبرت وازدات جمالا فقد بلغت السابعة العشر من عمرها ورغم السنوات الكريهة التي عاشتها في هذا المنزل لم يؤثر على جمالها ولا على روحها
ارجو من القراء كتابة ارائهم المختلفه واذا كان هناك اي انتقاد فلا تترددوا في كتابته فقد سهرت عليها لاتم هذه الكمية وتتبع
|