لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-07, 11:46 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23322
المشاركات: 18
الجنس ذكر
معدل التقييم: hazemjax عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hazemjax غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hazemjax المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

8) اللعبة



تألقت عيني (حسام) و هو يعيد ترصيص (أوراق التاروت)
فى مهارة و سرعه يحسده عليها المحترفون من
ال (dealers)
... و نظر الى (هشام) قائلا:
سنبدأ بك أجلس أمامى مباشرة و لا تلمس أى ورقة أمامك
_ وهنا هتفت قائلا: الن يختار كارت ما .. لنر ما به من صور ؟!
_ لا ... و لم يكتفى بهذ ه الاجابة المقتضبة
وقال:ما سوف نفعله هو شئ اشبه بما يسموه العامة ( بفتح الكوتشينة)
و كل ما عليك سوى الجلوس و ترك أوراق اللعب
فى يد من هو قادر على كشف ماضيك وحاضرك و مستقبلك
و أجابة ما أشاء من الاسئلة و بكل صراحة
.. استفزنى رده للغاية و لكنى لم أنبث ببنت شفة...
و كان قد قام برص الاوراق فى عدة مجموعات
تمثل الماضى و الحاضر و المستقبل
كما قال بل و رص عدة مجموعات أخرى لم أفهم منها شئ
وقال (لهشام) تمر حياتك بفشل دراسى
.... (طبعا هى دى أشكال تعرف شكل النجاح أصلا ! )....
و لكنك ستتغلب عليها
...( الكداب !!! ) ...
أنظروا لهزه الصورة و كانت عبارة عن شروق الشمس
على سهل أخضر .. و لم يلبث و أن ألتقط كارت أخر
تم أختياره بحسبة ما لا أعرفها
و ظهرت على ظهر الكارت صورة فتاة جميلة .. تبكى ..!
و هنا أبتسم فى خبث ة قال: للأسف سوف تنفصل عن
ال
(girlfriend )
بتاعتك قالها بالأنجليزية ..
و اكمل متوجها بكلامه (لهشام) و الزى ظهر على وجهه ضيق حقيقي
..خفت على اثره ان تنزلق الخصلة اللى لزقها بعناية و تبقى فضيحة..
و التفت الى (مها ) متجاهلا باقى الحوار
و كانت تجلس على يمينى مباشرة و قبل أن اسألها
وكانت قد
أقتربت منى للغاية و همست :
_ ولاعة
_ أفندم
_ معالك ولاعة؟
قالتها و هى تخرج سيجارة طويلة للغاية زات مبسم أخضر
و أكملت : اصل أنا ..
و لم أجعلهها تكمل فقد أشعلت لها السيجارة بمشعل ثقاب
و قلت لها ضاحكا : أصل أنا دقة قديمة على رأى واحدة صاحبتنا
و بأستعمل ال
( matches)
ونظرت لها بعمق متسائلا: هو (هشام ) عنده (جيرل فريند)
و أستطردت ضاحكا :
و سوف تتركه أيضا

نظرت لى نظرة بلا معنى و قالت : نعم و أسمها(لورا)
_ طيب أزاى؟
فأنا لا أعتقد أنه توجد مثل هذه العلاقات فى مصر كلها
(بوي فريند& جيرل فريند) مش شايفة ان دى واسعة شوية
_ ده على السطح فقط فى الظاهر يعنى و لكن الواقع يختلف
و أجابة سؤالك هو : نعم
فهناك الكثير من هذ ه العلاقات فى مصر و كل مكان بالعالم
- و أنت ؟ ؟
- انا ما ذا
- عندك (بوى فريند) ؟
- لا....
- _ .............. (صمت)
- _ بتسأل ليه ؟ قالتها وعلى وجهها أبتسامة خجولة جميلة أحمر وجهها على أثره
- _ وقلت لها .. رباه _( وجههك) !
- _ أشمعنى ؟
- _
- ( blushing)
- و هى كلمة بالانجليزية تعنى ( أحمرار الوجه من الخجل)
- _ لا أعتقد
- _ (..................) ؟؟؟
- _ أبتسمت قائلة : ده من الاضاءة حولنا
- و أشارت الى بقعة ما هاتفة : أنظر ...
- فنظرت الى حيث اشارت ووجدت مجموعة من المصابيح الملونة
- مثبتة على كرة متحركة فى سقف القاعة
- لم أراها من قبل و قد أخ ذ ت تتحرك ببطء مخلفة أضواء عديدة مختلفة الالوان
فى كل مكان بالقاعة
- ( الظاهر أننى سوف اقتل مشرف القاعة الليلة ... هذا الوغد ) ......
- تغلبت على حرجى و قلت مغير الموضوع
- _ هى أسمهها أيه؟
- _مين ديه (مبتسمة)
- _ السيجارة اللى بتشربيها
- _ ليه ؟ حلوة ! عجبتك ؟
- بصراحة مش قوى فهى بالنعناع
- و رائحة النعناع
- ت ذ كرنى
- بسجائر رخيصة اسمها ( بور سعيد )
- يدخنها كل بوابين الاسكندرية و خاصة بوابة منزلنا ( ربيعة)
- أبتسمت قائلة : لا ! مش قوى كده .. و عموما يا سيدى أسمها
- Capri 120 mm menthal
- _ كابرى 120 مللى
- أها
- عرفتها
- دى يبقى مدفع رشاش جديد مش كده ؟
- _ أزدادت أبتسامتها أتساعا ليظهر صفين من اللؤلؤ
- وهمست وهى تقترب منى أكثر
- : لا دى سجائر غالية ذا ت نكهه خاصة أشتريها من القاهرة
- و من محل أمريكى من (جليم) بالاسكندرية
- _ طيب ممكن واحدة؟
- _طبعا العلبة كلها لو عايز
- _ لا ! واحدة كفاية
_بصراحة كنت أسعى الى التقرب منها
و أن أ ذ يل كل توجس بداخلها من ناحيتى
وكدت أن أعطيها رقم تليفونى
حتى سمعت (حسام ) ينادينى قائلا :
دورك يا (حازم)
_ نعم
_ بقولك دورك .. أجلس هنا لو سمحت
و أستطرد قائلا : بسخريته المعهوده
و لا أنت خايف
_ وحخاف من أيه .. فلنبدأ الأن ! .... (هذا الوغد ) ...
قلتها و ان أدارى مشاعرى من قلق
بصراحة كنت قلقان و متوتر
و أطفأت السجارة بعصبية
و نظرت الى (مها ) هامسا : سأظهر لك أنه أحمق .. أحمق و وغد أيضا
_ أرتسمت على ملامحها الجمود التام و لم ترد
_ ناجح انت فى دراستك _ متمرد بطبعك_ تعشق المغامرة_حريص للغاية
...... ( كلمات تقال لأى واحد بدأ من ( المنوفى ) البقال و أنتهائا ب( محمد أحمد)
صاحب محلات الفول و الطعمية الشهير) .....
_ تعشق السفر و الترحال .... سفرياتك كلها قصيرة _ رحلات سريعة
و لكن تتنظرك بعد عدة سنوات رحلة طويلة للغاية
قد تستغرق عمرك كله .. و لكنك ستعود
و لكن زائرا لترى الاهل و الاصدقاء
و أستطرد قائلا : أنظروا و كان قد سحب كارت به صورة ت ذ كرة سفر للخارج
مكتوب عليها
( one way )


و هنا همست (لمها) : الم أقل لك أنه أحمق
فأنا مستقر هنا من ذ فترة و لا تجد لدي نية بتاتا للسفر و الهجرة
... هو أحمق اليس ك ذ لك؟ !؟
و قلت له : خلاص؟ أنتهيت؟
لاحظ انه لا يوجد عندى اي خلفية رومانية و لا شفافية
و لا رومانسية حقة حتى (قرينى) لم يأت معى اليوم
فقد أرسلته فى (مشوار)
قلتها بسخرية لا ذ عة
و انا أت ذ كر كلمات (مها)
و هنا أبتسم الجميع
وعندها قال: مش مهم فهناك اساسيات لا تحتاج الى كل هذا
.وصمت لوهلة وقال: انا شايف أنك مش مصدق ما قلته لك
_ المهم خلصت؟
_ نعم
_ أشكرك
و قمت من على المنضدة الدائرية
.... ناظرا الى تلك الالوان السخيفة و التى تغمر الجميع
و قررت أن أ ذ هب الى مدير القاعة لاسأله عن هذا
( الكباريه) و أقتله بالمرة
و توجهت الى باب جانبى مكتوب عليه ( الادارة _ ممنوع الدخول)
طرقت الباب و ما هى الا لحظات حتى ظهر رجل طويل القامة للغاية
نحيل و تبدوا عليه العصبية مثل
(نحل البرارى) و أبتسم قائلا: أى خدمة؟ !
أريد المسؤل عن هذ ه القاعة
_ لما ذا ؟
هو فين؟ قلتها بعصبية
جعلته يتراجع الى الخلف عارضا على الجلوس و هو يقول :
_ أمامك
_ أسمح لى أنا لما حجزت القاعة لم يكن بها منصة و لا ميكروفون
و لم أتفق معكم على ( أوراق تاروت)
و لا كرة الالوان السخيفة هذه ... أشياء كثيرة تمت أضافتها
مش بعيد الاقى ( رقاصة ) دخلة علينا دلوقت و بصراحة أنا غير مستعد ل...
قاطعنى بسرعة قائلا : لا تقلق فكل شئ مدفوع حسابه
_ و مين تكلم على فلوس .. ... (صمت) و مين اللى دفع الفرق؟
و أمتى؟
_ أحد المدعويين بالحفل و قد قام بدفع الحساب من الكريدت كارد الخاص به
و قال لنا أنها مفاجأة ستسعد الجميع
_ من هو ؟
و هنا أشار الى أحد المدعويين من خلال نافذ ة زجاجية تطل على القاعة مباشرة
_
و التفت حيث اشار جاهدا ان أتبين ملامح هذا المدعو
و بصراحة كنت توقعت أن يشير الى (حسام)
و لكن لم تكد أضواء القاعة تتجه نحو وجه هذا العضو حتى أتضحت ملامحه
وهنا أكمل قائلا: هذه الحسناء
و التى لم تكن سوى (مها) ...
(مها العصار ) نفسها
و كانت مفاجأة غير متوقعة على الاطلاق
لى انا على الاقل

 
 

 

عرض البوم صور hazemjax  
قديم 13-02-07, 11:54 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23322
المشاركات: 18
الجنس ذكر
معدل التقييم: hazemjax عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hazemjax غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hazemjax المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

9) "ال... pendulum…"


توجهت عائدا الى القاعة ....
فلمحت صاحبنا وكان لا يزال يأكل و فمه ممتلئ بالأكل
و كان يأكل بسرعة شديدة كما لو انه لم يأكل البوفيه كله (جرررررر)
و بصراحة أنفجرت فى الضحك و بصوت مسموع
فلقد ذكرنى منظره بأحد مشاهد فيلم (أسماعيل يس)
وكان يقوم فيه بدور (حانوتى)
و كان معه ممثل سمين ذو وجه طفولى الملامح .
. و خاصه عندما زعق فيه (أسماعيل يس)
... "الله يخرب بيتك" .. هو أنت كمان أكلت الجثة
فما كان الا و ان أخذ يردد هذه الجملة الشهيرة
و التى أخذ يرددها طوال الفيلم
و هى ( منبة ..منبة .. معنمى )
و ازداد علو صوت ضحكاتى و الذى التفت له كل من فى القاعة
ناظرين الى صاحبنا و كان يبدوا انه قد أتى على ال (dessert)
فقد كان يقطم أخر قطعة من ال (éclair)
بالبوفيه
و هنا تعالت صيحاتهم و ضحكاتهم و تعليقاتهم
و ان كانوا لا يعلمون سر أنفجارى فى الضحك بعد
(... الظاهر انه مش يوم صاحبنا...)

"ال... pendulum…"
هى أرقى أنواع سلاسل الحظ
فبها تعرف مدى حقيقة و أمكانية تحقيقها "ال... pendulum…"

" هى أمنية المحظوظ , حلم الملهوف
"ال... pendulum…"

هى .....



هكذا اخذ يردد(حسام) هذا الكلام السخيف
كما لو ان حياتنا غير ممكنة بدون
"ال... pendulum…"
هذا
و لم التفت الى باقى كلامه الفارغ
و التفتت لى (مها) قائلة : ها أيه رأيك؟
_حاجة جميلة صراحة !
_يعنى عجبك الكلام؟
_هو فى احلى من كده !
_شفت بقى (مبتسمة )
_بس فى حاجة عايز أعرفهها الاول ؟
_ايه هى ؟
_ ايه هو "ال... pendulum…"ده .. بقى ؟!
ضحكت و هى تقول بأبتسامة ساحرة
: بقى بعد كل ده و مش عارف "ال... pendulum…"
و أستطردت قائلة : دى حاجة كده عاملة زى سلسلة الحظ
.. بل هى سلسلة حظ فعلا يعود تاريخهها الى عهود قديمة
صنعت خصيصا لمعرفة امكانية تحقيق امنياتك او توقعاتك
_(.........) صمت
_مش مصدق ؟
_بصراحة ده اسخف كلام سمعته فى حياتى كلها !
_طيب ايه رأيك تجربها بنفسك
_ وهى اللعبة دى بتتلعب أزاى؟
_ و كما لو ان (حسام ) سمعنا ... فأستطرد خطبته الحمقاء و قال:
"... كل ما عليك هو ان تقف بثبات و تمسك "ال... pendulum…"
من طرفهها ثم تطلب أمنيتك أو تسال فى سرك
عن مدى أمكانية تحقيق شئ معين فمثلا لو أنك متزوج
و زوجتك حامل و تتوقع ان يكون المولود( ولد)
و هنا تقف بثبات و تمسك طرف السلسة
و تتنتظر فأذا تحركت السلسلة
فأنت من المحظوظين و تكون زوجتك حامل فى( ولد) فعلا
و ان لم تتحرك فتوقعك لم يكن سليم و لن تتحقق و ايضا ...
عندها التفت الى (مها ) قائلا : ما هذا التخريف ..
أعرف انه أحمق و لكن ليس الى هذه الدرجة
و ايه اللوحة دى الموجودة أسفل ال .. بتاعة دى
_تقصد "ال... pendulum…" ؟

_ نعم الزفتة دى (قلتها مغتاظا )
_ دى لوحة خاصة تعطى "ال... pendulum…"

مزايا أخرى عديدة و ..
قاطعتها :
كفاية !
كفاية يا (مها) و تركتها و توجههت الى أقرب (بلكونة )
لا ! ....
ليس لألقى نفسى منها كما تمنى البعض

ثم أخذت زجاجة (البد لايت ) من يد (ريفر)

الذى أبتسم و لم يعلق
و أشعلت سيجارة أحرق بها أعصابى المتغاظة
عشان خلاص مش قادر استحمل هذا التهريج
و من مين؟
من طلبة جامعات عليا يعنى ناس متعلمة و مثقفة
كنت افكر بعمق كانت البلكونة تطل على شارع (سوريا)
و أخذت انظر الى الناس فى الشارع
و قد خف الزحام كثيرا فلقد اقتربنا من الواحدة بعد منتصف الليل
و لكنه الصيف بمصطافيه الذين اتوا من كل مكان
ليتستمتعوا( بالاسكندرية )الجميلة
و التى كنت احبها اكثر فى الشتاء و ...
و قطع حبل افكارى صوت (ريفر ) ضاحكا: اين انت يا رجل ؟
_ مش عارف ؟ قلى انت أين نحن ؟!
_انت مش عاجبك الجو ده مش كده ؟
قوللى انت بصراحة انت ايه رأيك فى اللى بيحصل ده؟
بصراحة !.... مش غريب قوى كده زى ما انت متخيل
فعندنا فى (كندا) ما هو أغرب من هذا
و ماذا تفعل لو ذهبت الى( سان فرانسيسكو) او( نيويورك) ؟

فسترى العجب و لكنى اقدر اقولك :
"أن ما يفعلوه هو نوع من أنواع التمرد
و البحث عن الجديد و الغريب عن المجتمع نفسه
.. ربما لحب الظهور و الاختلاف عن الاخريين "


و نظر لى و هتف ضاحكا و نطقها بالعربية : (شباب روش)
ضحكت كثيرا ربما للطريقة التى نطق بها كلمتى (شباب روش)
أو كما يطلق عليها البعض منهم (روش طحن )
وده علشان (روش) لوحدها مش كفاية فلازم توصف (بالطحن)
.. عشان تبقى (روش طحن) .. ما علينا!
_ (ريفر) انا عاوز أجرب "ال... pendulum…"
نظر لى بدهشة و قال : أوكيه
_ بس مش هنا ! و أستطردت أنت عندك واحدة فى البيت مش كده ؟
_ أكيد!
_خلاص نبقى نجربها بعدين
... (يقولون أن الفضول قتل القط) ... قلتها مازحا
_ أوكيه و على العموم أخوك (تامر ) عليه الدور الأن
.. و هنا عبرنا الى القاعة و شاهدت أخى (تامر) واقف و حوله (الشباب الروش )
و قد أغمض عينيه و أمسك ب "ال... pendulum…"
من طرفهها وأخذ يتمتم بكلمات غير مسموعة
فهذا هو شرط اللعبة الا تبوح بما طلبته أو توقعته الى أى أحد
.. و أنتظرنا بعض الوقت
.. حتى أخذت تتحرك حركة سطحية لليمين و الى اليسار
وهمست (لريفر):
مش ممكن أن يكون هو اللى يكون بيحركهها بنفسه بدون أن يشعر؟
.. أقصد ان تكون شئ لا أرادى
_ ممكن .. وممكن لا !
نظرت اليه دون أن أتكلم .. و سكنت القاهة فى صمت تام
و خاصة بعد أن توقف ال .D.J
و أصبحنا مثل مجموعة من (المجازيب) أو( الدراويش)
الواقفين بمولد (السيدة) .. و كان ناقص أن يدخل علينا
واحد بملابس مهلهلة و معه بخور و يهتف صارخا " حى"
ابتسمت للفكرة و يبدوا ان (تامر) قد انتهى من دوره
و كان مبتسما و منتشيا و سعيدا للغاية
كما لو أنه طلب( بليون دولا)ر
و قلت له مازحا :اوعى تكون طلبت ان تنجح فى الكلية هذا العام
عشان ده لو حصل أعدك بأن أشترى واحدة
من هذه "ال... pendulum…"
و أعلقها فى العربية
و هتف احدهم : أكيد أتمنيت سيارة جديدة
_ و أخر يقول: لا أكيد طلب هجرة لأمريكا
_ وثالث يهتف : يا جماعة (تامر) أعقل من كده
أكيد طلب حاجة معقولة زى
(girl friend)
مثلا قالها و هو ينظر الى حدى الفتيات الموجودة بالحفل
و ان كنت لم الاحظها من قبل
.. و لم تكد تسمعه حتى قام و توجههت الى (التواليت)
مسرعة قبل ان يلحظ أحدهم لك البريق بعينها
... بريق الدموع
و لكن (تامر) قال : يا جماعة ما فيش داعى للمحاولة
مش حقول طلبت ايه يعنى مش حقول

......................************................ ......
تركتهم و توجههت نحو مجموعة أخرى منهم
و قد كانوا يضحكون بصوت مسموع
و كان بينهم (هشام) الذى كان يهتف بأحدههم
مكملا حديثا لم أسمع بدايته قائلا:
" و بعدين أخذت أصحح له معلوماته و مصطلحاته عشان ما يهندسش علينا
و قلت له قاموسنا الجديد
و اخذ يردد :
بهججة = أخر أنبساط
أكسرا= ممتاز
عنب بضم العين =أكثر من ممتاز
مستكيص=مبسوط على الأخر
مستكليظ= برضه مبسوط على الاخر
يادلعه = ياجماله
لاغينى يا با = عبرنا يا سيدى
أكله الكنافة= ضحك عليه
ركبه طيارة = ضحك عليه برضه
يلقح السلام= يمسى عليه
= جديدة لانج G.L.
=جديدة روخر G.R
أوبس = مش معقول
قشطة= كوول
قشطات = (جمع قشطة)
و تعالى صوت الضحكات مع كل مصطلح جديد
يلقيه عليهم الشاب الروش (هشام)
مع تعالى أرتفاع( ضغط الدم) عندى أنا
و يبدوا انه كان سعيدا للغاية لهذا الاهتمام من الاخرين
لمعرفة هذه الكلمات و التى يرددها البعض
وكدت أقاطعه و ذلك لأضيف اليه مجموعة أخرى من المصطلحات
أضحك عليه بيها
و لكنى أحجمت فى أخر لحظة
و هنا فعلت أخر شئ يتوقعه أحد
(فلقد غادرت الحفلة .. و بدون كلمة واحدة أضافية )
تركتهم و بدون أى نية للعودة
أو أستكمال ما قررته من قبل
و هو معرفة ما يقومومن به من أعمال
غريبة وشاذة عن مجتمعنا
و ..


اسرعت بسيارتى العزيزة (الالفا روميو)
و كبست دواسة الوقود لأزيد من سرعتها
حتى كادت ان تطير من فرط سرعتها
و كان هذا على غير عادتى
مستغلا خلو الطريق من السيارات و المارة
متوجهها الى( الانفوشى) أقصى غرب الكورنيش
أحب البحر ليلا مع نسمات الليل العليلة ..
.......... عقلى يدور بسرعة كالطاحونة
مفكرا و متأملا فيما شاهدته و ما سمعته
و لتلك الحياة الغريبة على مجتمعنا
.. بصراحة لم أكن رافضا( للحضارة الغربية)
بل بالعكس فأنا من أثر المتحمسين
و من أشد مؤيديها
و لكن ما يفعله هؤلاء الشباب هو (الهرتلة) بعينها
و( هرتلة )هى كلمة تستطيعوا ان تضيفوها
الى للقاموس السابق ذكره
و معناها (كلام فارغ)
فهؤلاء هم أبعد ما يكونوا عن هذه الحضارة فهم أخذوا القشور فقط
تذكروا من ايام الاسبوع ال (Week end) فقط
و نسوا أو تناسوا العمل الشاق خلال أيام الاسبوع نفسه
و التى يقوم بها أصحاب هذه الحضارة
, أخذوا منهم حفلاتهم وسهراتهم و أكلاتهم و ملابسهم
و تركوا انجازاتهم و أعمالهم و أختراعاتهم و نظامهم ,
.....
و هنا وصلت الى أحد المقاهى و التى تطل على البحر مباشرة
و لم يكد يرانى المعلم صاحب القهوة حتى صرخ بأعلى صوت له
و عندك واحد( شيشة تفاحة) للأستاذ بره
وجاءت الشيشة و تصاعد الدخان فى كل مكان
و أخذت أنظر الى تلك الامواج التى تتلاطم وتنكسر على الصخور
محدثة رذاذ جميل أنعشنى فعلا
ثم تعود مرة أخرى الى أعماق البحر
فى تلك الرحلة الابدية منذ نشأة الكون ...
وكنت أفكر فيما رايته من هزل ..
و أتسأل هل هو هزل بالفعل؟
أم أنهم يأخذون هذه الامور بجدية و الى أين ستنتهى بهم
و ماذا عن أخى؟
كيف أشده من هذا العالم و....
"... كنت عارف أنى سأجدك هنا .."
لم يكن هذا القول قادم الا من صديقى الكندى (ريفر)
و معه أصدق أصدقاء عمرى بالفعل
و الذى معه أسرارى و لا اخفى عنه شئ أبدا
و أسمه الحقيقي بالفعل هو (محمود)
(محمود جودة ماضى)

و الى حلقة قادمة

يتبع
الفصل القادم بأسم ( شرق .. وغرب)

 
 

 

عرض البوم صور hazemjax  
قديم 15-02-07, 01:30 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23322
المشاركات: 18
الجنس ذكر
معدل التقييم: hazemjax عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hazemjax غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hazemjax المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

10) شرق و غرب


اتسعت ابتسامة (ريفر)
و هو يسحب نفس من الشيشة التفاح و قال : أختراع عجيب الشيشة دى
نظر لى محمود و هو مبتسم كعادته
و قال: بقى تعمل عيد ميلاد لأخوك و ماتقوليش
_ و الله يا محمود العيد ميلاد ده ليه ظروفه و انت سيد العارفين
_ فاهم طبعا ووصلت لحاجة او نتيجة؟
_ طبعا !
_ اللى هى ؟ !
_ انى حسيبهم يعملوا اللى هم عايزينه
و بلاش وجع دماغ و لعب عيال و كلام فارغ
انا حكبر دماغى
_ احكيلى اللى حصل !
_فذكرت له كل ما مرت من احداث
و التى مرت سريعا و قد ازدادت ابتسامته اتساعا
ثم ما لبثت و ان اصبحت ضحكات عالية
لدرجة انى تصورت انى بقوله نكت و ليست مأساة
يقولون( شر البلية ما يضحك)
...( محمود) من اعز اصدقائى و اخلصهم
فأذا كنت انا مندفع كالسيارة فهو مثل كباح الفرامل بالنسبة لى
فمعه اسرارى
و لا اتردد لحظة بأن احكى له اسرارى كلها
ما اجمل! ان يكون لك صديق
ترتاح اليه تلقى له بهمومك تثق به و ترتاح اليه
فهو كالمرأة ترى فيها عيوبك
و تقوم من نفسك عن طريقها
و هنا سألنى (ريفر) فجأة هل تكره الغرب؟
و هنا تدخل محمود و قال : انا احب الغرب و لكن بحساب
فحياتهم تشبه الحيوانات (جنس و مخدرات و خمور و عرى و .. و,,,

قاطعته منفعلا: (محمود) لا تخطأ و تقع فى خطأ التعميم!
و استطردت: يا سيدى خد اللى يعجبك
و اترك ما لاتراه مناسب لكن احنا ليه ما بنشفش الا العيوب
و أكملت
Give them some credit
_ أمريكا مثلا ليست ملاك و ترتكب أخطاء كثيرة
و لكن هناك فرق كبير بين النقد و تربية الناس على الكراهية
فالمواطن العادى عنده مشكلة حقيقية فى التعامل مع امريكا و الغرب عموما
و لا يعرف التعامل معهما بشكل صحى و سليم و طبيعى
اما كراهية شديدة
او حب و ولع غير عادى
مثل هؤلاء
فمثلهم لم يروا و لم يأخذوا سوى( الويك اند) و تركوا باقى ايام الاسبوع
اخذوا الحفلات و
و الجنس
و الشرب
و السحر
و الموسيقى العنيفة
و تركوا
النظام
و الالتزام
و و العمل بجدية
لم يروا من التكنولوجيا سوى
الدى جى
و الحفلات الموسيقية الصاخبة
اخذوا القشور
لم يروا سوى المخدرات
و الخمو
ر و العرى
و قبلات الشوارع
و اصبح عنهم ولع شديد لكل ما هو غربى
بغض النظر عن مخاطره
صدقونى يجب ان نتعامل مع الغرب بحياد
و لهذالا نجد من يتنقد امريكا فى الوقت الذى تستحق فيه النقد
و من يثنى عليها عندما يجب الثناء
و انما نجد ن يشجع على الكراهية لكل ما هو امريكى او غربى
فقط لمجرد انه غربى
نحن لا نعرف نتعامل مع عواطفنا تجاه امريكا
اما حب غير عادى او كراهية مطلقة
كنت اتحدث بالانجليزية و بسرعة الى حد ما
جعلت صبى القهوة و هو بيغير الولعة ل(ريفر)
و اخذ يحدق فينا طويلا
و نظر الى( ريفر) و هتف فى دهشة حقيقية
هم البهوات من المخابرات؟
عندها فقط انفجرت فى الضحك انا و( محمود)
مفسرين( لريفر) ما قاله
و ما لبث ان ضحك قائلا :
Yes , I’m CIA
ونظر الى و قال: كنت فاكرك تكره الغرب بسبب امتعاضك منهم
_ انا ممتعض من تصرفاتهم التى لا تمت للغرب كثيرا
كما يتصور البعض
فلو كان الغرب كله مثل هؤلاء
لما تقدموا فى كافة المجالات
لما وصلوا القمر و فكوا الشفرة الوراثية للجينات
لو كلهم كذلك
لما اصبحت عندهم اقمار صناعية تدور و تكشف كل بقعة على الارض
و على مدار الاربعة و العشرين ساعة و فى كل شبر من الكرة الارضية
لو الغرب كله هكذا
لما اخترعوا الهاتف و التلفزيون و الفاكس
و الفيديو و الكمبيوتر و الانترنت

و الامثلة كثيرة
بدأ من اختراع الطيارة و الصاروخ و الغواصة و السفن
لا يا جماعة لو الغرب كله هكذا
لما اصبحوا على ما هم عليه من تقدم و علم و تكنولوجيا
و أستطردت قائلا: المشكلة الحقيقية اننا شعوب عاطفية للغاية
و بصورة مريضة
فنحن انفعاليون للغاية
نأخذ الامور بحساسية
ننفعل بسرعة و ننسى بسرعة
نتكلم كثيرا و ننتج قليلا
فنحن ملوك الخطب العنترية و نقول كلام كبير قوى
ينتهى غالبا بمجرد ما ننتهى من قوله
نحن نحكم على شعوب العالم من خلال سياسات حكامهم
لا نرى سوى العرى و الخمور و الفساتين القصيرة و قبلات الشوارع
و ننسى حاجات كتير قوى
المشكلة ان احنا بناخد اللى عاجبنا و اللى على هوانا فقط
و هنا سألنى (ريفر) فى دهشة: انت تؤمن بما قلته حقا؟
.... " صراحة لم يرق لى كثيرا اننى انفعلت و قلت ما أشعر به تجاه هذه النقطة بالذات
امام اجنبي غير مصرى او غير عربى على الاقل
لا يعنينى بالمرة ان اقول رأى هذا امام الجميع من الاهل و الاصدقاء و المعارف
و لكن امام شخص اجنبى فهذا ما ضايقنى بالفعل
و لكن ما مرت بى من احداث و ما تعرضت له من مشاعر سلبية
تجاه عاداتنا هذه جعلنى انفجر و اتكلم دون توقف"
و لكنى نحيت هذه الافكار جانبا
و نظرت اليهم كما لو انى أراهم لأول مرة
ثم نظرت الى( محمود)
و قلت له بالعربية : صدقنى (محمود)
احنا شعوب لا تعرف سوى الكلام فقط
عندنا كل مقومات القوة و النجاح
عندنا دين عظيم كلامه يجعل الجبال تخشغ
عندنا سيرة نبوية تدفعنا الى النجاح و الخير و القوة
( المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف)
اول امر فى القرأن بل اول كلمة هى (أقرأ)
فالقراءة هى مفتاح العلوم وكنوز المعرفة
القراءة هى القوة التى تفتح العقول و تهب النفوس
امرنا ان نقرأ
قبل ان نأمر بالصلاة و الزكاة و الصوم
صدقنى يا( محمود ) عندنا كل مقومات القوة
فماذا فعلنا بها؟
عندنا بحريين ابيض و احمر و 5 بحيرات كبرى
و لازلنا نستورد الاسماك!
عندنا اراضى خصبة هائلة المساحة
عندنا نهر( نيل) و بحور من المياه الجوفيه العزبة
عندنا طاقة بشرية هائلة و مناخ معتدل للغاية
و لازلنا نستورد( القمح )و (الفواكه)
عندنا العقول الجبارة و الذكاء الذى حبانا الله به الم يقل (الرسول الكريم)
( أستوصوا بالمصريين خيرا فأنهم خير أجناد الله فى أرضه)
فماذا فعلنا بهذا؟ اهملنا هذه النبؤة
و تخلفنا عن العالم كله
لا نرى سوى العرى و الجنس
لو كل ده اللى لفت نظرنا يبقى
احنا ناس ما بتفهمش حاجة
و لا ننظر الا سوى ما نبتغيه و نريده فقط
فالممنوع مرغوب
و لا نقدر عليه
و سكت و انا الهث
و يبدوا ان على وجهى كانت تظهر ملامح ضيق عارمة
مما دفع محمود الى الصمت التام و كذلك (ريفر)
و انا على قناعة بأنه على أختلاف تام مع ما قلته
و لكنه يحترم ما أقوله و يناقشنى دوما فيه
دون انفعال و زعيق و دون صراخ
كما تعود البعض عندما يختلفوا
حول احد المواضيع

هكذا كان (محمود ) و لا زال
يعرف متى يتكلم و متى يصمت
حقيقي من المهم جدا ان نختار أصدقائنا
فالصديق السوء هو اول طريق التخلف و الانحراف
وهذه على وجه التحديد ما دفعنى
الى ان اقيم عيد ميلاد لأخى لكى أعرف أصحابه جيدا
و احكم عليهم
و لكنى كنت فى حيرة شديدة
Tottaly confused
بصراحة شعرت اننى تسرعت فى مغادرة الحفل
دون اعطى لنفسي فرصة أكتر للتعرف عليهم
فلقد تركتهم فى لحظة أنفعال
دون ان امنحهم
وامنح لنفسى فرصة التعرف عليهم اكتر و أكتر
و لكنى ايضا كنت محتاج الى هذه الجلسة مع( محمود) صديقى
فهو من عمرى تقريبا و لكن الفرق بينى وبينهم 3 سنوات
هو ليس بالفرق الكبير
و شعرت بندم اننى تركتهم بكل قلة ذوق دون حتى
كلمة واحدة و ...

فجأة سطعت اضواء 3 سيارات احدث موديل
أضاءت المكان اللى جالسين فيه خارج القهوة
و سمعت( صوت) يقول : أيه يا عم ساعتين و احنا بندور عليك
لفينا عليك قهاوى( الاسكندرية) كلها
كنا متأكدين انك على احدهم تشرب الشيشة
كان (تامر ) أخى هو صاحب العبارة
و معه كل أفراد الشلة أياها
و ما لبث أن نزل (حسام) من سيارة أخرى
و قال : احنا ما كملناش كلام لسه
ولكن المفاجأة الحقيقية هى نزول أخر شخص توقعت أن اراه معهم
فى هذا الوقت بالذات
و الذى لم يكن سوى ارق فتاة عرفتها فى حياتى كلها
و كان لها تأثير كبير عما لحق بى لاحقا
و التى لم تكن سوى (نهال)
و كانت ليلة غريبة للغاية
و لكن لهذا حديث أخر
و للحديث بقية

 
 

 

عرض البوم صور hazemjax  
قديم 16-02-07, 12:40 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23322
المشاركات: 18
الجنس ذكر
معدل التقييم: hazemjax عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hazemjax غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hazemjax المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

--------------------------------------------------------------------------------

11) ) ليلة ما لهاش أخر




************************************************** ***
الهى .. خلقت لنا الجمال فتنة............................ وقلت ياعبادى اتقون
فأنت جميل تحب الجمال................ فكيف؟ عبادك فى الارض لا يعشقون
صلاح جاهين
************************************************** ****
تعالت اصوات وضحكات زبائن القهوة فى ذلك الوقت المتأخر من الليل
و الذين لم يكونوا سوى اصحابنا اياهم
و قد اندمج البعض فى لعب الطاولة و الشطرنج
و الاخرون انهمكوا فى لعب الدومينو و الكوتشينة
و الفتيات اكتفوا بشرب عصير الزبادى
و الذى اعتقد انه موجود بقهاوى الاسكندرية فقط
اما( محمود و ريفر) كانوا جاليبن مع (حسام) و تعالت ضحكاتهم ايضا
و كنت جالسا مع( نهال) لوحدنا
و كنت حريص على الا افتح معها موضوع المجلة اياها
و ان كان يبدو على وجهى الف سؤال و سؤال
و فجأة هتفت بها أسمعى !
_ اسمع ايه ؟
_الراديو
_ ...........
ثم طلبت من صبى القهوة ان يرفع المزياع قليل
ا .. و عندها تهادت همسات (عبد الحليم )ذلك الصوت العبقرى
***************************************
وعلى طول .................... على طول الحياة
نقابل ناس ................... .. و نعرف ناس
ونرتاح ويا ناس ............. عن نااااس
و بيدور الزمان بينا ................. ينور لون ليالينا
و بنتوه بين الزحام و الناس ................... و يمكن ننسنا كل الناس
و لا ننسنا ... حبايبنا ................... أعز الناس حبايبنا
أعز الناااس ......................... حبايبنا
***************************************
_ بتحبى (عبد الحليم)؟
طبعا هو فيه حد ما بيحبوش
_ اكيد بيتهيألى واحد زى( حسام) أو غيره من أشكاله
لا يهتم بها النوع من الاغانى
_ يمكن !
_ نهال ايه اللى خلاكى تمشى و تسيبى الحفلة فجـأة ؟ و ليه خايفة من حسام ؟
_ و مين قالك انى خايفة منه ؟
_كان باين على وجهك
ثم استطردت عايزة الصراحة ؟
_ يا ريت !
ربما شعرت بهذا عندما تركت الحفلة فجأة
و على وجهك ذعر الدنيا عندما رأيتيه كما لو انك خايفة منه
أسرعت تقول : لا و الله ....
.كل ما فى الامر اننى لم اتوقع قدومه هذ الليلة بالذات
لأنه عايش فى القاهرة و بعدين علاقته بأخيك علاقة سطحية
عشان يأتى له مخصوص من القاهرة للأسكندرية عشان عيد ميلاده
_ بس كده ؟ قلتها فى غموض متعمد و نظرت اليها مباشرة
_ (حسام ) كان معجب بى للغاية و لكنى صددته بكل الطرق
حتى ابتعد عنى و حين رأيته فى الحفل لم ارغب فى تسبب اى مشاكل
و خصوصا
قاطعتها فى صرامة : خلاص ..
خلاص( نهال) تأكدى انه لن يسبب لك لى مشاكل مرة أخرى
I promise you
ثم أخذت نفس طويل من الشيشة التفاح و اخذت
انظر اليها و يبدوا على وهها علامات الخجل
مع ابتسامة غاية فى الرقة احبها كثيرا
التزمنا الصمت لفترة تعالى معها صوت عبد الحليم


*****************************
سنين و سنين ................................ تفووووووووت
ما نحس بوجودها...................... ...... ولا وجودنا
ولحظة حب ................................. عشناها
نعيش........ نعيش
العمر تسعدنا
و لا ننسى ....................................... ........ حبايبنا
..............................أعز الناس حبايبنا ..........................

_ تعرفى( نهال) طول عمرى كنت احب ان اعيش عصر الستينات
لأعيش عصر رومانسية (عبد الحليم)
بقولك أيه
ايه رأيك ان نتمشى قليلا على البحر?
بصراحة كنت اود ان اطير بها و أذهلنى
شعورى هذا
فأنا طول عمرى متحفظ للغاية
تجاه مشاعرى نحو اى فتاة
فمن الصعب ان يرى الاخرون مشاعرى
فورشة أعداد الممثل و الدورات العديدة التى أخذتها فى مجال التمثيل
أكسبتنى القدرة على كبت هذه المشاعر
بل و أظهار عكسها تماما مع الاخرين
و لكنى لم ارغب فى هذا و خصوصا معها
و فى نفس الوقت رغبت فى معرفة اشياء كثيرة منها
عن هؤلاء الشباب
و ما يريدونه بالفعل
هل هو مجرد تقليد للغرب فقط؟
ام ان لهم اهداف و مبادئ اخرى؟
و ما الذى جعل فتاة رقيقة مثلها تنضم الى هذه الفئة
بشكل او بأخر
فجأة قالت كما لو انها تقرأ أفكارى !
: انا فتاة وحيدة امى توفت و انا صغيرة للغاية
و ابى مهندس يعمل بالخليج و اعيش
مع عمتى
فى( جناكليس )
_ و ليه ما تعشيش مع والدك بالخليج؟
_ أولا بسبب الدراسة فكلانا فضل ان اكمل تعليمى بمصر
و ماذا عن (حسام) ?
ماذا عنه ؟
يعنى عرفتيه ازاى و ايه مدى علاقته بيكى ؟
اعرفه من حوالى سنة
و هو شاب ظريف على عكس ما تعتقد
و لكنى اكره الالحاح و الفضول و تحكمه فى الاخرين
فهو عنده كاريزما غير عادية فى التأثير على الاخرين
_ بس بس
انت متأكده انك بتتكلمى عن( حسام) هذا
ده حتى يبدوا احمق و شخصية سخيفة للغاية
_ ده علشان انت واخد عنه الانطباع ده من قبل ما تشوفه
و بالتأكيد كل تصرف
يقوم به ستأخذه على هذا المحمل
و على فكرة هو شاب مثقف و متعلم للغاية فهو
طالب(بالجامعة الامريكية )
_ ربما !
كنا و صلنا الى الشاطئ و جلسنا فوق الرمال
و قد القى ضوءالقمر لون فضى محبب
و كان الصمت تالتنا
"..........غريبة هى مشاعر الانسان,فهى تتفلب كموج البحر,ت
رتفع الى اقصى درجاتها,ثم تهبط فجأة الى ادنى مستوى لها
و تتكسر على الرمال,ثم تعود مرة أخرى الى قاع البحر................"
كنت اعرف بنات كثيرجدا عرفتهم اثناء دراستى بالجامعة
و أثناء عملى بأدارة المسرح و لكنى لم أشعر أطلاقا
بما اشعر به الان معها و من اول لحظة"......
يقول المخضرمون من أصحاب الخبرة فى التعامل مع الجنس اللطيف,
أياك ان تشعر الفتاة التى معك بميلك الشديد نحوهها
على نحو واضح و مكشوف
,بل أتركها هى تتقرب اليك و تسعى الى ودك

"....الم يقل القدماء ..."
"...ادبح لها القطة فى ليلة الزفاف..."
دلالة على القوة و السيطرة
"........و يقول أخرون عندما تشعر الفتاة بأنك مدلوق عليها
وواقع فى حبها,تتقل عليك و تتدلل و تتمرد أيضا........"

و على الرغم من صحة هذه الاقوال بل و كانت نصائح مفيدة للغاية
و على مر العصور فى التعامل مع المرأة
فانا لا انكر جدواها الا و اننى لا احب ان اتعامل بها كثيرا
لأننى و ببساطة أفضل الصراحة
و الوضوح و البساطة فى التعامل
ففى بعض الاحيان نظرة واحدة تكفى
بل و تزيد عن عشرات كتب الشعر و الغرام
و فجأة قطعت هذا التأمل الصامت بعدة تساؤلات
كنت مهتم جدا بأن أعرف أجابتها
_ نهال انت تعرفتى على هؤلاء الشباب فين و امتى
و ما هى اهدافهم بالظبط
و كيف استطاع( حسام) ان يضم كل هؤلاء?
و أيه هى علاقة( مها ) بيهم ?
و ايه علاقة( تامر) بتلك الفتاة (يسرا)? و ما
قاطعتنى مسرعة و بابتسامة قلقة الى حد ما
: حيلك حيلك هو تحقيق و لا ايه؟
_ بصراحة ؟
_ (..........)
_ لا هو مش تحقيق بقدر
ما هو فضول او تقدرى تقولى كده حب أستطلاع
او لهفة سميها زى ما انت عايزة ؟
عايز تعرف ايه يا (حازم )
كل حاجة .. كل حاجة نهال
زى ما قلتلك انا عرفت( حسام ) من حوالى سنة تقريبا
بأحدى حفلات نادى( الجزيرة) بالقاهرة
و كانت و لا زال عنده فرقة موسيقية
هو صاحبها تلعب موسيقى الهيفى ميتال و غيرها
و أصدقك القول هو بارع بحق فى العزف على الجيتار
فهو كان يلعب بأحدى فرق( مانهاتن بنيويورك )
منذ ان كان فى السادسة عشر
و الده من كبار رجال الاعمال فى مصر اكيد تعرفه فهو رجل
الاعمال المعروف (..................)
طلقت والدته
و هو عنده 5 سنوات ثم
تزوجت لبنانى و تعيش معه فى بيروت
له اخ غير شقيق يعيش فى لبنان و هو قليل التردد على والدته
يعنى تقدر تقول علاقته بيها تقريبا انقطعت
اما اخوك تامر فتعرف على يسرا
فى الجامعة فهى فى كلية الاداب
و هى فتاة مدللة للغاية و ان كانت تميل الى اخوك الى حد ما
و لكنه يبدوا هناك مشاكل بينهم حاليا
.لم أقاطعها بكلمة و لا حتى حرف واحد و لكنى تركتها تخرج كل انفعالتها
على شكل كلمات لم ارغب فى ان اضغط عليها و أجعلها تشعر بأننى أحاصرها
او استجوبها
فلم ارغب فى ان اجعلها تخشى من الكلام معى و التحدث بحرية
فهى منجم من المعلومات بالنسبة لى عن هؤلاء الاولاد
بالأضافة الى تلك المشاعر الغريبة و التى لا ادرى لها سبب
و التى تجعلنى اتمنى الا أفارقها ابدا فنحننحب
هؤلاء الذين نشعر بالسعادة و نحن معهم ,
و الا فكيف نعرف اننا نحبهم او كيف نضع تعريفا للحب
ففى حياة كل منا لحظات يتوقف عندها طويلا نفكر فيها و نتأمل
فقد نتقابل فى حياتنا مع من يترك فيها اثر لا ينمحى على مر الزمن
و مهما تمر من سنين
قاطعتنى فجأة من تأملاتى هذه
و قالت : يالا بينا نرجع عشان ما حدش يقلق
_ يقلق و لا خايفة من السنتهم
_ لا .. صدقنى ما فيش مشكلة بش عشان الوقت تأخر بالفعل
ضحكت قائلا : انت لسة فاكرة ده الفجر قرب يأذن
و لأول مرة من أن تقابلنا أمسكت بيدها عائدين الى المقهى
و كما يحدث فى الروايات و الافلام
شعرت برجفة يديها و قد كنت ممسكا بها فى قوة
و نظرت لى بخجل و قالت : انت مش ملاحظ حاجة
_ اللى هيه !
_ انك ماسك ايدى جامد قوى كما لو انك بتعصرها
انت عايز تكسرها
قالتها مبتسمة
فضحكت قائلا : يمكن تطرى فى ايدى يا فوزية
ازدادت ابتسامتها اتساعا
و هتفت : هى ناقصة دة انا حتى عندى ضعف
و فجأة ظهر المقهى من بعيد
و فوجئت بها تهتف و هى منزعجة للغاية حازم انظر !
فلاحظت 3سيارات امام المقهى
مع عدد من الاضواء اللامعة و الفلاشات باللون الاحمر و الاصفر
و كما هو واضح فلم تكن هذه السيارات
سوي سيارات الشرطة
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور hazemjax  
قديم 17-02-07, 07:12 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23322
المشاركات: 18
الجنس ذكر
معدل التقييم: hazemjax عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hazemjax غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hazemjax المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

12) النفوذ و الضعف

***************************

لم اكد اصل الى المقهى حتى اندفع نحوى احدى العساكر
و هتف فى صرامة مضحكة ( ممنوع الدخول ) يا فندى
_ ليه ؟
_ التعليمات
_ تعليمات مين ؟
_ تعليمات الباشا
اللى هو مين يعنى ؟. قلتها بنرفزة و قد نجح فى استفزازى
فقد كانت تستفزنى هذه الكلمة بالذات( الباشا)
فعلى الرغم من الغاء هذا اللقب السخيف
و منذ فترة طويلة للغاية الا و ان البعض لا زالوا يستخدموه
و خاصة العساكر فهم لا يملوا من ان يطلقوها
على كافة الضباط صغارهم قبل كبارهم
كما لو انهم من فئة خاصة تختلف عن باقى الشعب
فى حين ان الشرطة هى التى فى خدمة الشعب و ليس العكس
و هنا جاءنى صوت غاضب نوعا ما من الخلف
قائلا : دى تعليماتى انا لعل الاستاذ ما عندهوش مانع؟
فألتفت بسرعة نحو هذا الصوت
فوجدت شاب حديث التخرج من كلية الشرطة
لاتزيد اشارته عن نجمة واحدة(ملازم)
طويل القامة و له شارب ضخم اكبر من شارب ( صدام حسين)
و هتفت : لا معنديش .. و ان كنت احب اعرف السبب
_ليه؟
لأنى زبون القهوة
بالاضافة الى ان المشاريب و الشيشة اللى طلبتها
لازالت ساخنة
_يعنى افهم من كده انك كنت هنا من شوية
_ نعم
و دول?
و اشار الى اصحابنا اياهم
يبقوا زمايلك?
فنظرت اليهم
و قد كان العساكر يفتشونهم بمنتهى قلة الذوق و الاهانة كالعادة
و تم تجميع بطاقاتهم الشخصية عشان يشوفها الباشا على مهله
_ مش بالظبط
_ بمعنى
_ هم اصحاب اخى و لقد تعرفت عليهم اليوم فقط فى عيد ميلاده
_ و البنات دى ؟
_ مالهم ؟
_ تعرفهم؟
_تقريبا
نظر الى شذرا وقال بصوت عالى مبالغ فيه
عشان يعرف الناس انه ظابط (حمش) و مهم
_ يعنى ايه تقريبا تعرفهم و له لا؟
قلت له بأمتعاض واضح لا تخطئه العين

: هم صديقات اخى و تعرفت عليهم اليوم فقط برضه فى عيد ميلاده
_ انتم كنتم عاملين عيد الميلاد فى القهوة هنا و لا ايه
قالها ضاحكا بسخرية شديدة
و هنا هتفت (نهال) : لا كنا عاملينه فى حتة تانية
و لكن الصالة اللى كان فيها عيد الميلاد بتقفل بدرى
و الدنيا صيف فجئنا الى هنا نكمل السهرة
عندها نظر الى ( نهال) و كانت يدها لا تزال فى يدى
و انا ممسكا بها فى قوة كما لو كنت خائف ان تذهب منى بعيدا
تضايقت كثيرا عندما نظر اليها
و على وجهه ابتسامة اعرف معناها جيدا
و ما كنش عندى مانع اروح فيه 6 اشهر
لو تمادى معها
و سألنى قائلا: و الانسة تعرفها النهاردة برضه؟
فهتفت بسرعة و انا اكاد ان طبق بكفها فى يدى
: لا دى اعرفها من زمان
..... زمان قوى
ثم استطردت مغير الموضوع : هو فيه حاجة معينة ؟
_ لا مجرد روتين عادى
_ اسرعت (نهال) قائلة : و هو تفتيش الناس بهذه الطريقة المهينة
يعتبر عندك شئ عادى
(جدعة يا بت ... قلتها فى عقل بالى طبعا

_ نعم و خاصة لما يكونوا على وش الفجر و بأعداد كبيرة
فى احدى المقاهى على اطراف المدينة
قالها منتشيا كما لو انه فتح (عكا ) و حقق انتصاره الكبير الساحق
ثم هتف فى صرامة بالاضافة الى قانون الطوارئ
الى يمنع اى تجمعات
و الا انت ناسى اللى بيحصل اليومين دول
و كانت ايامها عمليات الارهاب التى ضربت ( مصر ) على اشدها
فأنفجار مقهى وادى النيل برواده فى القاهرة ليس ببعيد
و محاولات اغتيال رئيس الوزراء
ووزير الداخلية
و رئيسي مجلس الشعب و الشورى لازالت طازجة
و اخبار مقتل الطفلة شيماء لازالت تتصدر عناوين الصحف
بالاضافة الى قتل السياح و التمثيل بجثثهم
... يعنى كانت الحالة (جيم ) زى ما بيقولوا
مم دفع الكثير من ضباط الشرطة
الى زيادة حالات الاشتباه فى اى وقت
و فى كل مكان مم نتج عنه توتر غير عادى
بين المواطن البسيط و رجال الشرطة عموما
و خاصة ان العلاقة اصلا لم تكن جيدة
على ايه حال
و الثقة و الاحترام مفقودة الى حد ما
**************** *************
و استمر العساكر يفتشون هؤلاء بطريقة سخيفة عنيفة احيانا
مما اثار استياء الجميع حتى اندفع(حسام)
و قام بدفع احدى هؤلاء العساكربعنف
مم ادى الى اندفاعة نحو احدى الطاولات
و سقوطه عليها محدثا حالة من الفوضى
ادت الى توتر
بالغ
ثم اسرع الى سيارته الموجودة امام
المقهى مباشرة
و هى (شيروكى ) سوداء موديل العام الجديد
و التى تحمل ارقام مميزة
فعندنا فى مصر يقوم اصحاب النفوذ و السطوة بأختيار
ارقام خاصة لسيارتهم تحمل 3 ارقام فقط
او عدة ارقام متشابهة ايا كانت
فيعرف على الفور ان صاحبها من احدى السادة المسؤليين
او من اصحاب النفوذ على اقل تقدير
مما يدفع اى شرطى او ظابط فى ان يتوخى الحذر
مع صاحب السيارة حتى لا يقع فى مشاكل هو فى الغنى عنها
و للاسف هذاهو ما يحدث بالفعل
التقط (حسام ) هاتف السيارة و قام بعدة اتصالات
بعد ان اغلق بابها عليه ثم نادى حضرة الظابط
و هتف به بكل تعالىالدنيا
فى ان يلتقط سماعة الهاتف ليتكلم
مع البيه الكبير كما قال
و الذى يبدوا انه احدى رؤساء هذا الضابط
و ما هى الا دقائق حتىامر سعادة (الباشا) عساكره بتقديم الاعتذار
و اعادة البطاقات الشخصية الى اصحابها
دون حتى ان يلقى و لو نظرة واحدة عليها
و تقدم نحو الفتيات و خاصة (نهال) مقدما اعتذاره
عن سوء الفهم هذا ثم توجه الى سيارته البوكس
و على وجهه اشد علامات الضيق و الغضب
ثم القى نظرة اخيرة على تلك السيارات الفاخرة
و التى تحمل جميعهها ارقام خاصة عدى سيارتى
و صرخ فى قائد سيارته : اطلع بسرعة من هنا
و انطلقت سيارات الشرطة مسرعة من المكان
كما لو ان اشباح الدنيا تطاردها
و عندها فقط ابتسم حسام
ابتسامة شيطانية وعاد الى مقعده
و اخذ ينفس من حجر الشيشة امامه و هو ينظر الى الجميع
و على وجهه علامات الظفر و الغرور
و لم لا
و قد اثبت نفوذه او نفوذ ابيه امام
ضعف هذا الضابط المسكين
و امام افراد شلته و خاصة البنات منهم
و صاح فى الجميع: يالا يا جماعة كل واحد يرجع مكانه
و يكمل السهرة
و اكمل : ما تخافوش طالما انا معاكم
كم كنت اتمنى ان احطم اسنانه فى هذه اللحظة
لكى تختفى معها ابتسامته هذه
... بمنتهى الصراحة أنتابنى فى الدقائق القليلة الماضية
عدة مشاعر متناقضة تماما
فعلى قدر ما كنت ساخط على اسلوب الظابط المتعجرف
و حانق على الطريقة التى تعامل بيها معنا جنوده
التى هى السخافة بعينها
و على قدر ما استفذتنى
تلك الطريقة المتعالية الخالية من اى ذوق او ادب
على قدر ما ضايقنى تراجعه بسرعه
بعد تلقيه هذه المكالمة التى لا اعرف حتى الان صاحبها
ضايقنى ضعفه و تراجعه السريع
و اعتذاراته المتواليه
مع اعادة تلك البطاقات دون حتى النظر فيها و التحقق منها
ضايقنى انسحابه السريع
و تلاشى نظرات القوة و تحولها الى نظرات الضعف
و قله الحيلة امام هؤلاء
او حتى امام اصحاب النفوذ والقوة
و امام تلك الاوامر التى صدرت له بالتليفون
و التى هى بالتأكيد جاءت من من هم اعلى منه رتبة
فأى نفوذ هذا وأى ضعف انتابه
و الذى بالتأكيد

خاف من ان ينقل من عمله الى السلوم او الى جنوب مصر مع حدود السودان
فكان من الاسلم له ان ينسحب ودون مشاكل ووجع دماغ
وجلست اخيرا مع (نهال)و(ريفر) و(محمود) و (مها ) و(يسرا)
وعلى طاولة واحدة و قد عادت الى وجوههم الابتسامة عداى
فلقد ظللت متجهما مم دفع نهال االى ان تسألنى
_ مالك ؟
_ ما فيش و من فضلكم ما حدش يسألنى مالك ديه تانى اوكيه؟

و البسنا الصمت ثيابه
حتى تنحنح (محمود) قائلا:هو ايه اللى حصل النهاردة ياترى دى حلم و لا علم؟
_ قلت : مش عارف الظاهر بركاتك حلت علينا
و المشاكل نازلة علينا من كل ناحية ( قلتها مبتسما)
اسرعت (مها ) تقول عادى يا جماعة
ما فيش مشاكل انا خالى (..........) اللواء قائد المنطقة (..........)
للقوات المسلحة
و الكل بيعمله حساب و هو قادر بمنتهى السهولة
لحل اى مشكلة ممكن نقابلها
_ هتفت يسرا : مشكلة زى ايه؟
_ اى مشكلة
خناقة
مخالفة مرور
استظراف ظابط
زى ماحصل
_لا دى مصر لسة بخير يا جماعة ؟..........( قلتها بسخرية)
و هنا ابتسم محمود و نظر لى قائلا: انا عارف ان عندك حساسية من
الواسطة و استغلال النفوذ
على الرغم من والدك ما شاء الله عنده من النفوذ ما لا يعرفه احد
ضايقنى كلامه هذا على الرغم من انه حقيقة لا استطيع ان انكره
او لكنى هتفت مسرعا : و لكنه لم يستغل نفوذه قط مرة واحدة فى الاتجاه الخطأ
و لا حتى مرة واحدة
حتى رخصتى لقد حصلت عليها بطلوع الروح
على الرغم من ان بعضهم ييأخدها و هو قاعد فى البيت
و لا عمره ساق عربية (كارو) حتى
(مها) : و لكنه استخدم نفوذه حتما؟
_ أكيد و لكن لتسهيل بعض الامور
التى لا تحل الى عن هذه الطريقة للأسف
و هنا سألنا (ريفر) عن فيما نتكلم
و يبدوا اننا نسيناه او تناسينا انه لا يتكلم العربية
فلخصتله ما قلناه فقال: افهم من كده انكم ممكن تحلوا لى مشكلة عويصة
مش عارف اخرج منها
(مها) : اللى هي ايه؟
_مشكلة لم اتوقعها لأتمام اجراءات الاقامة و تجديد تصريح العمل
فأنتم كما تعلمون اننى اعمل فى المركز الثقافى الامريكي
و انا اصلا من كندا و حاولت كثيرا ان اجدد هذه الاوراق لأننى فشلت
(يسرا) : ليه؟
و هنا ابتسم (ريفر) و القى بقنبلته نحونا و قال: توجد عندكم
خانة عجيبة فى استمارات اوراق ادارة الهجرة و الجوازات
_ هتفت (نهال) بأهتمام شديد : اى خانة؟
_ خانة تخص الدين ؟
و استطرد
قائلا : انتم العرب الدول الوحيدة فى العالم التى تشترط وضع خانة
للدين على الرغم من ان هذا علاقة شديدة الخصوصية لا دخل لأى انسان بها
نظرت الي نهال ولكنها التفت الى (ريفر)
قائلة: شئ طبيعى احنا فى مصر اما اقباط ( مسيحيون) يعنى او مسلمين
و على حد علمى ما فيش عندنا يهود
ابتسم (ريفر ) و قال :و مين اللى جاب سيرة اليهود
نظرت اليه و قد بدأت افهم ما يرمى اليه
وقد افزعنى هذا الخاطر و قلت له: امل انت بتؤمن بأيه؟
فألتفت نحوى و على وجهه ابتسامة و قال :
I’m pagan
و هذه معناه انه لا يؤمن بدين
اين دين على الاطلاق
و قد صدمتنى عبارته كما لو انه القى بقنبلة نحونا بالفعل
و اخذنا ننظر الى بعض فى صمت رهيب
فقد كانت المفاجأة اكبر مما توقعه احد
................***********................

 
 

 

عرض البوم صور hazemjax  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية