لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى الاسلامي اسلام , بطاقات اسلاميه , دين , فتاوي , احكام


مفاجأة القرضاوي ينفي معجزة " العنكبوت والحمامتين " على غار حراء

من أشهر قصص الهجرة قصة الحمامتين الراقدتين على البيض .. واللتين عششتا على غار حراء والعنكبوت الذي نسج خيوطه على الباب وبهما حمى الله رسوله وصاحبه أبو بكرالصديق وعندما وصل

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-07, 12:59 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شمعة الديكور



البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16763
المشاركات: 5,347
الجنس أنثى
معدل التقييم: hend عضو على طريق الابداعhend عضو على طريق الابداعhend عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hend غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي مفاجأة القرضاوي ينفي معجزة " العنكبوت والحمامتين " على غار حراء

 

من أشهر قصص الهجرة قصة الحمامتين الراقدتين على البيض .. واللتين عششتا على غار حراء والعنكبوت الذي نسج خيوطه على الباب وبهما حمى الله رسوله وصاحبه أبو بكرالصديق وعندما وصل فرسان قريش يقودهم قصاص الأثر إلى الغار قال أحدهم كيف يدخل محمد العار مع وجود العنكبوت والحمام ؟ هذه الرواية التي تكاد تكون جزءا لا يتجزء من ايمان المسلمين بنبوة الرسول فجأنا الداعية الإسلامي الشهير الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعملاء المسلمين بنفيها تماما .. منكرا وجودها في قصة الهجرة وأن ذكرها يخالف النص القرآني والسنة النبيوة ولأن القرضاوي داعية كبير .. كان لابد من استطلاع اراء علماء مسلمين آخرين .. سألنا عددا من العلماء والذين أجمعوا على تأييد ما ذهب إليه القرضاوي .. التفاصيل في هذه السطور
يقول القرضاوي : اقتضت الحكمة الإلهية أن تكون معجزة الر سول محمد صلى الله عليه وسلم عقلية أدبية لا حسية مادية وذلك لتكون أنسب للبشرية بعد أن تجاوزت مراحل طفولتها ولتليق بطبيعة الرسالة الخاتمة الخالدة فالمعجزات الحسية تنتهي بمجرد وقوعها أما العقلية فتبقى . ويقول القرضاوي ان القرآن هو الأية الكبرة والمعجزة الاولى لرسولنا صلى الله عليه وسلم وأن الله كرم رسولنا بآيات كونية جمة وخوارق حسية عديدة مثل الإسراء الذي ثبت بصريح القرآن والمعراج الذي اشار إليه القرآن ونزول الملائكة في غزوة بدر وحماية الله لرسوله وصاحبه وهما في الغار يوم الهجرة .
ويرى القرضاوي أنه لا ينبغي تصديق إلا الخوارق التي نطق بهاالقرآن أو جاءت بها السنة الصحيحة الثابتة .
ويضيف ان ما اشتهر من أن النبي عليه الصلاة والسلام حين اختفي في الغار عند الهجرة من المدينة جاءت حمامتان فباضتا على فم الغار كما أن شجرة نبتت ونمت فغطت مدخل الغار فهذا ما لم يأت به حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف .
أما نسج العنكبوت على الغار فقد جاءت به رواية حسنها بعض العلماء وضعفها آخرون وظاهر القرآن يدل على ان الله تعالى أيد رسوله يوم الهجرة بجنود غير مرئية كما قال تعالى: " وايده بجنود لم تروها " والعنكبوت والحمام جنود مرئية ولا شك - كما يقول القرضاوي - النصر بجنود غير مشاهدة أقوى في الدلالة على القدرة الإلهية والعجز البشري واشتهرت هذه الخوارق بين جمهور المسلمين بسبب المدائح النبوية للمتأخرين وبخاصة " نهج البردى " للبوصيري .
ويقول الدكتور عبد الصبور شاهين عضو مجمع البحوث الإسلامية لا يوجد مثل هذه الأشياء من عنكبوت وحمام في هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه ليس هناك ضرورة والله لا يحمي نبيه باستخدام العنكبوت لأنه إذا أراد ان يقول للشيء كن فيكون .
الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية يؤكد أن رأي الدكتور يوسف القرضاوي صحيح في أن الروايات التي تثبت وجود العنكبوت والحمامتين ضعيفة واختلفت الروايات حولها فقيل اثنتان وقيل ثلاث وقيل واحدة .
ولكن لسنا مطالبين بالايمان بتلك الروايات الضعيفة لأن الله تعالى اشار في كتابه العزيز في قوله " ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأيدهم بجنودهم لم تروها " وهكذا القرضاوي وعلماء آخرون يؤكدون عدم صحة رواية العنكبوت والحمامتين ونحن لا نملك إلا أن نصدقهم .
ولكن يبقى السؤال ماذا نفعل بكل ما أفاد بصحة الرواية من كتب وقصص وأفلام ومسلسلات ؟

 
 

 

عرض البوم صور hend   رد مع اقتباس

قديم 08-02-07, 03:06 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
امير السياحه والسفر


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 20210
المشاركات: 2,370
الجنس ذكر
معدل التقييم: جلاد الليل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جلاد الليل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hend المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

انا حاولت ابحث عن الموضوع ولقيته موجود في موقع القرضاوي الرسمي ولما حاولت ابحث عن الاحاديث التي تتحدث عن معجزتي الحمامتين والعنكبوت وجدت ان معظمها اما موضوع او غريب من هذا الوجه والحمد لله أنك نبهتيني لمثل هذه الاشياء التي ألصقتها في عقولنا المسلسات والافلام................... هي دي مشكلة الافلام والمسلسلات الدينيه المصريه بالذات لان السوريه صراحة لم اسمع عليها شائبه لكن المسلسلات المصريه مثل عمرو ابن العاص خرج فيه الكثيرون ليخرجوا له الاخطاء وغيره من المسلسلات الدينيه التي لا أتذكرها الان.............. عشان كده مشفناش مسلسلات دينيه مصريه في رمضان

 
 

 

عرض البوم صور جلاد الليل   رد مع اقتباس
قديم 08-02-07, 09:17 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hend المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

المشكلة ليست افلام او مسلسلات فقط
بل مناهج دراسية تربوية
وهنا يطرح السؤال نفسه
كيف للقائمين على حشو الكتب الدراسية بعدد كبير من الروايات
بان يطرحوها ـ في الصفحات دون ان يكونوا حريصين في التدقيق والبحث في المصادر
ولي عودة للموضوع وتعليق على ما جاء فيه
تسلم اديكي اختي العزيزة " هند "

لكي مني فائق التحية ،،،

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 08-02-07, 09:39 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hend المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

هذا ما جاء في موقع القرضاوي

المعجزات الحسية في الهجرة النبوية بين النفي والإثبات



موقع القرضاوي/ 16-1-2007

مع قدوم كل عام هجري جديد يثور الجدل مجددا حول المعجزات الحسية للرسول صلى الله عليه وصلى بصفة عامة والمعجزات الخاصة بالهجرة النبوية خاصة ، من أن الله أعمى أبصار المشركين الواقفين حول بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليلة الهجرة حتى خرج من بينهم سالمًا، وإن العنكبوت نَسَجَتْ على الغار فلم يستطيعوا رؤيته؟ فالبعض ينفى ذلك والبعض الأخر يؤكده . ولإجلاء حقيقة ذلك ، يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الناس في قضية المعجزات المحمدية الحسية عامة ومعجزات الهجرة خاصة - أصناف ثلاثة:.

فالصنف الأول: يبالغ في الإثبات، وسنده في ذلك ما حوته الكتب، أيًا كانت هذه الكتب: سواء كانت للمتقدمين أو المتأخرين، وسواء كانت تعني بتمحيص الروايات أم لا تعني، وسواء وافق ذلك الأصول أم خالفها، وسواء قبله المحققون من العلماء أم رفضوه.

المهم أن يروي ذلك في كتاب وإن لم يعرف صاحبه، أو يذكر في قصيدة من قصائد المدائح النبوية، أو في قصة " مولد " التي يُتلى بعضها في شهر ربيع الأول من كل عام، أو نحو ذلك.

وهذه عقلية عامية لا تستحق أن تناقش، فالكتب فيها الغثّ والسمين، والمقبول والمردود، والصحيح والمختلق الموضوع.

وقد ابتليت ثقافتنا الدينية بهؤلاء المؤلفين الذين يتتبعون " الغرائب " ويحشون " بها بطون الكتب، وإن خالفت صحيح المنقول، وصريح المعقول.

وبعض المؤلفين، لا يعني بصحة ما يروي من هذه الأمور، على أساس أنها لا يترتب عليها حكم شرعي، من تحليل أو تحريم أو غير ذلك . ولهذا إذا رووا في الحلال والحرام تشددوا في الأسانيد، ونقدوا الرواة، ومحصوا المرويات . فأما إذا رووا في الفضائل والترغيب والترهيب . ومثلها المعجزات ونحوها، تساهلوا وتسامحوا.

ومؤلفون آخرون، كانوا يذكرون الروايات بأسانيدها، فلان عن فلان عن فلان - ولكنهم لا يذكرون قيمة هذه الأسانيد: أهي صحيحة أم غير صحيحة ؟ وما قيمة رواتها: أهم ثقات مقبولون أم ضعاف مجروحون، أم كذابون مردودون ؟ معتمدين على أنهم إذا ذكروا السند فقد أبرأوا أنفسهم من التبعة، وخلوا من العهدة.

غير أن هذا كان صالحًا وكافيًا بالنسبة للعلماء في العصور الأولى، أما في العصور المتأخرة - وفي عصرنا خاصة - فلم يعد يعني ذكر السند شيئًا . وأصبح الناس يعتمدون على النقل من الكتب، دون أي نظر إلى السند.

وهذا هو موقف جمهرة الكتاب والمؤلفين في عصرنا، حين ينقلون من تاريخ الطبري، أو طبقات ابن سعد أو غيرها.

يبالغ في النفي والإنكار للمعجزات والآيات الحسية الكونية ، وعمدته في ذلك: أن معجزة محمد - صلى الله عليه وسلم - هي القرآن الكريم وهو الذي وقع به التحدي: أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور مثله، أو بسورة من مثله.

ولما طلب المشركون من الرسول بعض الآيات الكونية تصديقًا له، نزلت آيات القرآن تحمل الرفض القاطع لإجابة طلباتهم . كما في قوله تعالى: (وقالوا: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعًا . أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرًا . أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفًا وتأتي بالله والملائكة قبيلاً . أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقي في السماء . ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابًا نقرؤه، قل: سبحان ربي، هل كنت إلا بشرًا رسولاً ؟). (سورة الإسراء: 90 – 93).

وفي موضع آخر، ذكر المانع من إرسال الآيات الكونية التي يقترحونها فقال: (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون، وآتينا ثمود الناقة مبصرة، فظلموا بها، وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا). (سورة الإسراء: 59).

وفي سورة أخرى، رد على طلب الآيات بأن القرآن وحده كاف كل الكفاية ليكون آية لمحمد - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: (أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ؟ إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون). (سورة العنكبوت: 51).

وقد اقتضت الحكمة الإلهية أن تكون معجزة محمد - صلى الله عليه وسلم - معجزة عقلية أدبية، لا حسية مادية، وذلك لتكون أليق بالبشرية بعد أن تجاوزت مراحل طفولتها، ولتكون أليق بطبيعة الرسالة الخاتمة الخالدة . فالمعجزات الحسية تنتهي بمجرد وقوعها . أما العقلية فتبقى.



وقد أيد ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما من الأنبياء من نبي إلا وقد أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة ".

ويبدو لي أن مما دفع هذا الصنف إلى هذا الموقف أمرين:.

أولاً: افتتان الناس في عصرنا بالعلوم الكونية، القائمة على ثبات الأسباب، ولزوم تأثيرها في مسبباتها، حتى ظن بعض الناس أنه لزوم عقلي لا يتخلف في حال، فالنار لابد أن تحرق، والسكين لابد أن تقطع، والجماد لا يمكن أن ينقلب إلى حيوان، والميت لا يمكن أن يرجع إلى الحياة ... إلخ .

الثاني: غلو الصنف الأول في إثبات الخوارق، بالحق والباطل، إلى حد يكاد يلغي قانون الأسباب والسنن، التي أقام الله عليها هذا العالم . وكثيرًا ما يقاوم الغلو بغلو مثله .

وهنا يظهر الرأي الوسط بين المبالغين في الإثبات، والمغالين في الإنكار . وهو الرأي الذي أرجحه وأتبناه.وخلاصة هذا الرأي:.

1-أن القرآن الكريم هو الآية الكبرى، والمعجزة الأولى، لرسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي تحدّى به العرب خاصة، والخلق عامة . وبه تميزت نبوة محمد على غيرها من النبوات السابقة، فالدليل على صدق نبوته هو نفس موضوع رسالته ؛ وهو كتابه المعجز بهدايته وبعلومه، وبإعجازه اللفظي والمعنوي، وبإتيانه بالغيب: ماضيه وحاضره ومستقبله.

2 -أن الله تعالى أكرم خاتم رسله بآيات كونية جمة، وخوارق حسية عديدة، ولكن لم يقصد بها التحدي، أعني إقامة الحجة بها على صدق نبوته ورسالته . بل كانت تكريمًا من الله له ، أو رحمة منه تعالى به، وتأييدًا له، وعناية به وبمن آمن معه في الشدائد ؛ فلم تحدث هذه الخوارق استجابة لطلب الكافرين، بل رحمة وكرامة من الله لرسوله والمؤمنين ، وذلك مثل " الإسراء " الذي ثبت بصريح القرآن، والمعراج الذي أشار إليه القرآن، وجاءت به الأحاديث الصحيحة، ونزول الملائكة تثبيتًا ونصرة للذين آمنوا في غزوة بدر، وإنزال الأمطار لإسقائهم فيها وتطهيرهم، وتثبيت أقدامهم، على حين لم يصب المشركين من ذلك شيء وهم بالقرب منهم . وحماية الله لرسوله وصاحبه في الغار يوم الهجرة، رغم وصول المشركين إليه، حتى لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآهما ، وغير ذلك مما هو ثابت بنص القرآن الكريم.

ومثل ذلك إشباع العدد الكثير من الطعام القليل في غزوة الأحزاب، وفي غزوة تبوك.

3- إننا لا نثبت من هذا النوع من الخوارق إلا ما نطق به القرآن، أو جاءت به السنة الصحيحة الثابتة .

وما عدا ذلك مما انتفخت به بطون الكتب، فلا نقبله، ولا نعبأ به.

فمن الصحيح الثابت:

أ )ما رواه جماعة من الصحابة من حنين الجذع الذي كان يخطب عليه - صلى الله عليه وسلم - أول الأمر، فلما صنع له المنبر، وقام عليه للخطبة، سمع للجذع صوت كحنين الناقة إلى ولدها . فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضع يده عليه فسكت.

قال العلامة تاج الدين السبكي: حنين الجذع متواتر، لأنه ورد عن جماعة من الصحابة، إلى نحو العشرين، من طرق صحيحة كثيرة تفيد القطع بوقوعه . وكذلك قال القاضي عياض في الشفاء: إنه متواتر.

ب ) ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد عن جماعة من الصحابة، من إفاضة الماء بغير الطرق المعتادة، وذلك في غزواته وأسفاره - صلى الله عليه وسلم - مثل غزوة الحديبية، وغزوة تبوك وغيرهما.

روى الشيخان عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كانوا بالزوراء فدعا بقدح فيه ماء، فوضع كفه فيه، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، وأطراف أصابعه، فتوضأ أصحابه به جميعًا.

وروى البخاري عن البراء بن عازب أنهم كانوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية أربع عشرة مائة (أي 1400)، وأنهم نزحوا بئر الحديبية فلم يتركوا فيها قطرة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسالم فأتاها، فجلس على شفيرها، ثم دعا بإناء من ماء، فتوضأ، ثم تمضمض ودعا، ثم صبه فيها . قال: فتركناها غير بعيد، ثم إنها أصدرتنا (سقتنا وروتنا) ماشيتنا نحن وركابنا.

والأحاديث في إجراء الماء له - صلى الله عليه وسلم - كثيرة مستفيضة، ومروية بأصح الطرق.



جـ)ما حفلت به كتب السنة من استجابة الله تعالى لدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في مواضع يصعب حصرها، مثل دعائه بإنزال المطر . ودعائه يوم بدر بالنصر، ودعائه لابن عباس بالفقه في الدين، ودعائه لأنس بكثرة الولد، وطول العمر، ودعائه على بعض من آذاه .. إلخ.

د )ما صح من الأنباء بمغيبات وقت كما أخبر بها - صلى الله عليه وسلم -، بعضها في حياته، وبعضها بعد وفاته، مثل فتح بلاد اليمن وبصري وفارس، وقوله لعمار: " تقتلك الفئة الباغية " وقوله عن الحسن: إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين ... إلخ . ومثل إخباره بفتح القسطنطينية وغيرها.

ونكتفي هنا بما اشتهر من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين اختفى في الغار عند الهجرة من المدينة، جاءت حمامتان فباضتا على فم الغار كما أن شجرة نبتت ونمت فغطت مدخل الغار . فهذا ما لم يجئ به حديث صحيح، ولا حسن، ولا ضعيف.

أما نسج العنكبوت على الغار فقد جاءت به رواية حسنها بعض العلماء، وضعفها آخرون .

وظاهر القرآن يدل على أن الله تعالى أيد رسوله يوم الهجرة بجنود غير مرئية كما قال تعالى: (فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها) والعنكبوت والحمام جنود مرئية ولا شك والنصر بجنود غير مشاهدة ولا محسة أدل على القهر الإلهي والعجز البشري . وإنما اشتهرت هذه الخوارق بين جمهور المسلمين بسبب المدائح النبوية، للمتأخرين وبخاصة مثل " البردة " للبوصيري التي يقول فيها:.

ظنوا الحمام، وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسج ولم تحم.

وقاية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عال من الأطم.

فهذا هو موقفنا من الخوارق والمعجزات النبوية المنسوبة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

والله أعلم

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 08-02-07, 09:49 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hend المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

واليكم ما جاء من بحث في هذا الموضوع من قبل احد الاخوة الكرام
الاخ عبدالله بن محمد زقيل

======

مروياتُ عنكبوتِ الغارِ والحمامتينِ في ميزانِ النقدِ العلمي


الحمد لله وبعد ؛

هذا بحثٌ في حادثةِ من أحداثِ السيرةِ ، وهي قصةُ نسجِ العنكبوتِ والحمامتين .

أولاً : طرقُ القصةِ :
قصةُ نسجِ العنكبوت والحمامتين وردت من ثلاثةِ طرقٍ وهي :

الطريق الأولى :
‏حَدَّثَنَا ‏‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏، ‏حَدَّثَنَا ‏مَعْمَرٌ ‏، ‏قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ‏عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ ‏: ‏أَنَّ ‏مِقْسَمًا ‏مَوْلَى ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏، ‏أَخْبَرَهُ عَنِ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏‏فِي قَوْلِهِ ‏: " وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ ‏" [ الأنفال : 30 ] ‏قَالَ : " تَشَاوَرَتْ ‏‏قُرَيْشٌ ‏‏لَيْلَةً ‏ ‏بِمَكَّةَ ‏، ‏فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِذَا أَصْبَحَ ، فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ . يُرِيدُونَ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏، ‏وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ اقْتُلُوهُ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ أَخْرِجُوهُ . فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏عَلَى ذَلِكَ ، فَبَاتَ ‏عَلِيٌّ ‏ ‏عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ ، وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ ‏‏عَلِيًّا ‏ ، ‏يَحْسَبُونَهُ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏، ‏فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا رَأَوْا ‏ ‏عَلِيًّا ،‏ ‏رَدَّ اللَّهُ مَكْرَهُمْ ، فَقَالُوا : أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي . فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ ، خُلِّطَ عَلَيْهِمْ ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ ، فَمَرُّوا بِالْغَارِ ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ ، فَقَالُوا : لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ ، فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ .

أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (9743) بأطول من هذا ، وأحمد (1/348) ، والطبري في " جامع البيان " عند تفسير الآية ، والطبراني في " الكبير " (12155) ، والخطيب في " تاريخ بغداد " (13/191) .

والحديثُ ضعيفٌ ، في إسنادهِ ‏عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ .

قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (6/174) : عثمان الجزري ، ويقال له : عثمان المشاهد . روى عن ‏مِقْسَمٍ ، روى عنه معمر والنعمان ، سمعت أبي يقول ذلك .

نا عبد الرحمن ، انا علي بن أبي طاهر القزويني فيما متب إلي ، قال : انا أبو بكر الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عثمان الجزري فقال : روى أحاديث مناكير ، زعموا أنه ذهب كتابه .

نا عبد الرحمن قال : سألت أبي عن عثمان الجزري فقال : لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان .ا.هـ.

وأورده البخاري في " التاريخ الكبير " (6/258) .

وهمٌ وقع فيه بعض أهل العلم :

وقع بعض أهل العلم في وهم عندما ظنوا أن عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري ، ومنهم :
1 - الشخ أحمد شاكر في " تخريج المسند " (4/193 ، 5/87) .
2 - الهيثمي في " المجمع " (7/27) فقال عند تخريجه للحديث : رواه أحمد والطبراني وفيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره ، وبقية رجاله رجال الصحيح .ا.هـ.
3 - الشيخ الألباني أيضا في تخريجه لـ " فقه السيرة " للغزالي ( ص 163 ) ، والضعيفة (3/262) .
4 - الدكتور أكرم العمري في " السيرة النبوية الصحيحة " (1/208) .
5 - سامي بن محمد السلامة في تحقيقه لـ " تفسير ابن كثير " (4/46) ، فقد نقل كلام الهيثمي على الحديث .
6 - الدكتور سليمان بن علي السعود في " أحاديث الهجرة . جمع وتحقيق ودراسة " ( ص 113) .

وربما يكون هناك آخرين ممن اعتمدوا على تخريجهم فظنوا نفس الظن . والله أعلم .

تحسينُ بعضِ العلماءِ للقصةِ :
ذهب بعض أهل العلم إلى تحسين القصة منهم :

1 - الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/239) فقال : وهذا إسناد حسن ، وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار ، وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم .ا.هـ.

2 - وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (7/278) : وَذَكَرَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس بِإِسْنَادٍ حَسَن ... وذكر القصة .ا.هـ.

والصواب - والله أعلم - أن السند لا يحتمل التحسين وذلك لجهالة عثمان الجزري ، حتى الطرق التي ستأتي لا تجعل الحديث يرتقي إلى مرتبة الحسن لأنها أيضا ضعيفة .

تضعيفُ أهلِ العلمِ للقصةِ :
حكم عدد من أهل العلم على القصة بالضعف ، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض العلماء ضعفها على أن عثمان الجزري هو ابن عمرو بن ساج ، وفي هذا نظر كما بينا آنفا ، ومنهم :

1 - الشيخ أحمد شاكر .
قال في " تخريج المسند " (3251) : في إسناده نظر .

2 - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .
قال في تعليقه على " فقه السيرة " ( ص 163) لمحمد الغزالي : في المسند من طريق عثمان الجزري أن مقسماً مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس به . وحسن المؤلف إسناده ، وكأنه تبع فيه ابن كثير في " البداية " . وتبعه أيضا الحافظ في " الفتح " ، وفي تحسينه نظر فإن عثمان الجزري وهو ابن عمرو بن ساج .ا.هـ.

وقال في " الضعيفة " (3/339) : واعلم أنه لا يصح حديث في العنكبوت والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فكن من ذلك على علم .ا.هـ.

3 - الشيخ شعيب الأرنؤوط .
قال في تخريجه لـ " مسند الإمام أحمد " (5/301) : إسناده ضعيف ، عثمان الجزري ، ويقال له : عثمان المشاهد ... " وذكر كلام الإمام أحمد وأبي حاتم في الرجل .

4 - الشيخ بكر أبو زيد .
قال في " التحديث بما قيل : لا يصح فيه حديث " ( ص 133) عن غار حراء : نسج العنكبوت عليه وقصة الحمامتين . ونقل كلام الشيخ الألباني الآنف في الضعيفة .

5 - النفيعي والعديني محققا تفسير ابن كثير (3/699 ط. دار الراية ) .
قالا في تخريج الحديث : الحديث رواه أحمد في المسند (1/348) ، وهو ضعيف لجهالة عثمان الجزري ، وترجمته في " تاريخ البخاري " و " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم ، وليس فيهما غير أنه روى مقسم ، وروى عنه معمر والنعمان بن راشد ، قال أحمد حين سئل عنه : روى أحاديث مناكير ، وزعموا أنه ذهب كتابه .ا.هـ.

6 - الشيخ عبد العزيز الطريفي .
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي في أجوبته على أسئلة " ملتقى أهل الحديث " :

السؤال الخامس عشر : بلغنا عنكم تضعيف حديث مبيت علي في فراش النبي عند الهجرة ؟

الجواب: حديث مبيت علي على فراش النبي عند هجرته لا يصح، فقد أخرجه عبدالرزاق في مصنفه وعنه أحمد في المسند وابن جرير الطبري والطبراني في معجمه الكبير وغيرهم من حديث عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس، وفيه نسج العنكبوت بيتاً على الغار. وفيه عثمان الجزري قال فيه أحمد: روى أحاديث مناكير زعموا أنه ذهب كتابه. وقال ابن ابي حاتم عن أبيه: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان، ومال إلى تحسينه الحافظ ابن كثير وابن حجر ! .ا.هـ.

والخلاصة : أن الحديث ضعيف بهذا السند . ووهم من جعل عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج . وفي كلا الحالتين الرجل ضعيف سواء كان عثمان بن عمرو أو عثمان الجزري فقط من غير ذكر لأبيه وجده .

الطريقُ الثانيةُ :
أخرج أبو بكر المروزي في " مسند أبي بكر " (72) عن بشار الخفاف ، عن جعفر بن سليمان ، حدثنا أبو عمران الجوني ، حدثنا المعلى بن زياد ، عن الحسن ، قال : انطلق النبي صلى الله وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه ، فجاء العنكبوت فنسجت على باب الغار ، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت ، قالوا لم يدخله أحد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي ، وأبو بكر يرتقب ، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : فداك أبي وأمي ، هؤلاء قومك يطلبونك ، أما والله ما على نفسي أبكي ، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تحزن إن الله معنا " .

وهذه الرواية معلولة :

1 - في سندها بشار بن موسى الشيباني الخفاف .
قال البخاري : منكر الحديث . وقال يحيى بن معين والنسائي : ليس بثقة . وقال أبو زرعة : ضعيف . وقال الحافظ ابن حجر : ضعيف كثير الغلط كثير الحديث .

2 - أنها مرسلة عن الحسن .
قال الذهبي في " الموقظة " ( ص 17) : " من أوهى المراسيل عندهم : مراسيل الحسن .

وأوهى من ذلك : مراسيل الزهري ، وقتادة ، وحُميد الطويل ، من صغار التابعين .

وغالب المحققين يعدون مراسيل هؤلاء معضلات ومنقطعات ؛ فإن غالب روايات هؤلاء عن تابعي كبير ، عن صحابي ، فالظن بمرسله أنه أسقط من إسناده اثنين .ا.هـ.

وذهب ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/239) إلى تحسين هذه الرواية لأنها تشهد للرواية الأولى فقال : " وهذا مرسل عن الحسن ، وهو حسن بماله من الشاهد " .

والحديث أورد العلامة الألباني في " الضعيفة " (1129) .

الطريقُ الثالثةُ :
عن أبي مصعب المكي قال : أدركت أنس بن مالك ، وزيد بن أرقم ، والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله عز و جل شجرة ، فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره ، و إن الله عز و جل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان (و في نسخة: ترفان) حتى و قعا بين العنكبوت و بين الشجرة ، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج : انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الفتيان : إنك لم تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال : انظروا في الغار ! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات، فرجع، قالوا : ما ردك أن تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز و جل قد درأ عنهما بهما ، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون .

أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/229) ، والبزار كما في " كشف الأستار " (1741) .

وقد حكم العلامة الألباني في " الضعيفة " (1128) على هذه الرواية بالنكارة ، وسأكتفي بكلامه في تخريج الحديث فقال :

وقال الهاشمي : " تفرد به أنس ومن ذكر معه ، لا نعرفه إلا من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو القيسي عن أبي مصعب " .

وقال العقيلي : " لا يتابع عليه عون وأبو مصعب رجل مجهول " .

قلت : وأشار البزار إلى جهالته بقوله : " لا نعلم رواه إلا عون بن عمير ، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عُوين " .

وقال ابن معين في عون : " لا شيء " .

وقال البخاري : " منكر الحديث ، مجهول " .

ذكره الذهبي في " الميزان " وساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما .

وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية " (3/182) : " وهذا حديث غريب جدا " .

وقال الهيثمي في " المجمع " (6/53) : " رواه البزار والطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم " .

قلت : يشير إلى عون وأبي مصعب ، فإن من دونهما ثقات معروفون ، فهي غفلة عجيبة منه عن هذه النقول . فسبحان من لا يضل ولا ينسى .ا.هـ.

ثانياً : فوائد ذات صلة بالبحث :

الفائدةُ الأولى :
هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بصحبة الصديق رضي الله عنه جاءت من حديث عائشة رضي الله عنها في البخاري (3905) ، بوب البخاري لها : " باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة " ، ولم يذكر فيها نسج العنكبوت والحمامتين ، وأورد البخاري تحت الباب عدة روايات ولم يذكر فيها شيء من قصة نسج العنكبوت .

الفائدةُ الثانيةُ :
عقد الدكتور سليمان بن علي السعود في كتابه " أحاديث الهجرة . جمع وتحقيق ودراسة " مبحثا عنون له : " أخبار فيها مقال : وردت في شأن الغار " ( ص 138 – 143) ، وأورد تحته تسعة روايات ، منها حادثة نسج العنكبوت والحمامتين ، وروايات أخرى لا يثبت منها شيء .

الفائدةُ الثالثةُ :
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في " تخريج المسند " (5/302) : وقد فات الحسيني وابن حجر أن يذكراه في كتابيهما مع أنه من شرطهما .ا.هـ.

ويقصد عثمان الجزري وليس عثمان بن ساج الجزري ، فهذا مترجم له في " التهذيب " .

الفائدةُ الرابعةُ :
قال ابن كثير في " البداية والنهاية " (3/199) : وقد ورد أن حمامتبن عششتا على بابه أيضا وقد نظم الصرصري في شعره حيث يقول :

فعمى عليه العنكبوت بنسجه **** وظل على الباب الحمام يبيض .ا.هـ.

وذكر العلامة الألباني أنه لا يصح في كلا الأمرين حديث في كلامه الآنف .

الفائدةُ الخامسةُ :
فُتن كثير من المسلمين بمثل غار حراء وغيره من الآثار والأماكن ، فأصبحوا يشدون الرحل إليها ، بقصد التبرك أو بأي أمر آخر ، ورفع رؤوس المبتدعة عقيرتهم ، وسوغوا للعامة من أتباعهم شد الرحل إلى غار حراء وغيره من الأماكن التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم أو جلس فيها ، ولبسوا عليهم أنها أماكن ذهب إليها النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب أنها أماكن تستغل للسياحة ، وتدرُ على الدولة أموالا طائلة بسبب فرض رسوم لدخولها – نسأل الله السلامة والعافية - .

وكتبوا وطالبوا ولكن كان لهم العلماء العاملين بالمرصاد ردوا عليهم ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - ، فقد كان لمثل هذه الدعوات بالمرصاد ، ورد على عدد من المطالبين لإحياء الغلو في النبي صلى الله ردودا قوية .

ومن الذين رد عليهم سماحة الشيخ صالح محمد جمال ، بعنوان : " الرد على ما نشر حول تعظيم ما يُسمى بالآثار الإسلامية " ، وإليكم رابط الرد عليه :
http://binbaz.org.sa/Display.asp?f=ibn00092.htm

إذا أردت أن تتابع القراءة لرد الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الرابط ، اضغط على التالي في أسف الصفحة .

وهذا هو نهاية البحث أسأل الله أن ينفع به .


===========

والله انا اكتشفت اشيا كتيري
يعني مو بس مسالة الحمامتين والعنكبوت الي تم التشكيك بصحتهم
وكمان مبيت الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في فراش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم !!!

سبحانك يا رب

المهم انا نقلت البحث الي شفتو بخصوص هالموضوع
والكل بيقدر يجود بما يراه يخدم النقاط المذكورة آنفا في الموضوع
ونهاية نملك عقلا لنقيس به الامور
فلا نأخذ فتاوي وتصريحات بعض الشيوخ والعلماء على انها فتاوي سليمة يجب العمل بها
طالما انها تخلو من الأدلة المتينة.
كما اننا نحاول ان لا نتقبل كل ما يقدم الينا على طبق من ذهب
من دون تكليف النفس عناء البحث قليلا ـ في الكتب ـ الملموسة الاوراق ـ المصادر الموثوق بها
المراجع ذات الاوراق
ففي ايامنا هذه كثيرا ما يتم اقصاء الكثير من الحقائق وبسط ما يراه الكاتب موافقا لوجهة نظره مع اخفاء جانب كبير من
حقيقة الامر المنقول .


ولكم مني فائق التحية ،،،

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية