المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
أنيس منصور , الذين عادوا الى السماء , دار الشروق , 1995
الذين عادوا الى السماء
أنيس منصور
اقترب منها أحد عشر شخصا، ووضع كل واحد منهم اصبعا واحدة ملامسا لها بسرعة ترتفع الى الهواء. واذا كانوا عشرة فانها لا ترتفع وكل ما هو مطلوب من هؤلاء الناس هو ان يرددوا هذه العبارة: يا بركة قمر على درويش.
الذين زاروا أهرام الجيزة نظروا اليها ورفعوا رؤوسهم الى اعلى وأسندوها بأيديهم وقالوا: ياه؟ وتكون هذه الكلمة علامة تعجب ونقطة نهاية الجملة، ليتجه الانسان الى شيء آخر. وبذلك تنتهي الزيارة الى كل العصور. ولكن يبدو ان الفراعنة قد توجهوا بهذه المعجزات المعمارية والفلكية الى شعوب اخرى على الارض، او في الكواكب الاخرى، فلا يزال هناك الكثير جدا الذي يتوالى على أقلام العلماء والاطباء والادباء.
قبل ذلك أطل الفيلسوف الإغريقي ديوجين برأسه من صندوق الزبالة فوجد امامه الإسكندر الأكبر.. فأعاد رأسه الى ما كان عليه ولما اقترب منه الاسكندر وجده لا يريد ان يكلمه او ينظر اليه. فضحك وتركه.
الكلمة الاخيرة في اي شيء لم يقلها احد بعد، ولذلك سوف ترى وتسمع العجب عن أقدم معالم مصر وهناك فارق كبير من أن "تنظر" الى وأن "تراه".
وهناك من يقول إن بعض الكائنات العاقلة عاشت بيننا ولا تزال تعيش بأشكال مختلفة.
الرابط المباشر
من هنا
تم تجديد الرابط بوصلة دائمة وسريعة على مركز تحميل المنتدى
من قبل المشرف معرفتي
التعديل الأخير تم بواسطة dali2000 ; 06-06-09 الساعة 08:53 AM
|