لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-07, 05:21 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12480
المشاركات: 3,036
الجنس أنثى
معدل التقييم: roudy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
roudy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحلقه الثامنه عشر


مجتمع معجون بالتناقضات

أسماء أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم : خديجة بنت خويلد ، سوداء بنت زمعة ، عائشة بنت أبي بكر الصديق ، حفصة بنت عمر بن الخطاب ، زينب بنت خزيمة ، هند بنت أبي أمية ، زينب بنت جحش ، جويرية بنت الحارث ، صفية بنت حيي بن الأخطب ، أم حبيبة بنت أبي سفيان ، مارية القبطية ، ميمونة بنت الحارث .
تزوج النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من عربيات وغير عربيات ،
قريشيات وغير قريشيات ، مسلمات وغير مسلمات ، مسيحيات ويهوديات ، أسلمن قبل أن يبني بهن ثيبان وأبكاراً .
عمرو خالد
أمهات المؤمنين

لاحظت أن رسائلي قد بدأت تجد أخيراً أصداءً طيبة بين أخواتي السحالي ،
رغم أن غالبية رسائل التشجيع ما زالت تصلني من التماسيح ،
ما تحرمش منهم !
بوسعي أن أتخيل منظر البنت كل أسبوع
وهي على الإنترنيت من بعد صلاة الجمعة مباشرة
بانتظار وصول إيميلي ، فإذا وصلها تصفحته بسرعة
بحثاً عن دلائل تشير إليها من قريب أو بعيد ،
فإن لم تجد تنفست الصعداء
واتصلت بصديقاتها لتطمئن على أحوالهن المشابهة ،
وكل واحدة منهن
تهنئ الأخرى بمرورها سالمة من الفضيحة هذا الأسبوع أيضاً!
أما إن وجدت في القصة ما يشبه واقعة مرت بها قبل سنوات ،
أو كان الشارع الذي سارت فيه إحدى البطلات
يشبه الشارع الذي يطل عليه منزل عمها في الخرخير ،
فالويل لي!
إيميلات كثيرة تصلني مليئة بالتهديد والوعيد
(والله لنفضحك مثل ما فضحتينا!)
حنا عارفينك أصلاً! إنت فلانة بنت عم خال حرمة أخوي!
مقهورة مني لأن ولد عمك خطبني وما خطبك ! من زينه!!
وإلا تكونين علانة جارتنا في البيت القديم في منفوحة ،
غايرة مننا ليش نقلنا للعليا وأنت للحين منثبرة في ذاك !
واله إنكن تحف يا بنات !
وتقولون ليش البنات مو مثل العيال على قلب واحد!
أنا الود ودي أكنسل على كل صديقاتي وأستبدلهن بشنبات!
بس يالله ، لنا الجنة إن شاء الله !

أخبرها نصف الحقيقة . قال لها أن والدته لم تؤيد فكرة زواجه منها ، وحدثها بما دار بينهما تاركاً لها مهمة استنتاج الأسباب الواضحة لغضب الأم . لم تصدق ميشيل ما تسمع ! أهذا فيصل الذي أبهرها بتفتحه ؟ يتخلى عنها بهذه البساطة لأن أمه تريد أن تزوجه فتاة من وسطهم ؟؟ فتاة غبية كالأخريات ؟ أهذا ما سينتهي إليه فيصل ؟!! مثله كباقي الشباب التافهين الذين تحتقرهم ؟! كانت الصدمة قوية جداً على ميشيل ، وكان فيصل يتجنب تبرير موقفه لإيمانه بأن ما من فائدة مما يمكن أن يقوله لها ، ولذا فقد بدا موقفه ضعيفاً وفاعله بارداً مع الصدمة . كان كل ما قاله أنه يرجو منها أن تتصور عقبات تحديه لعائلته وأنه ما من سلطة تستطيع أن تصد كيدهم له ولها إن هو أصر على موقفه بالارتباط بها . هو لم يحاول أن يعترض لأن النتيجة معروفة مسبقاً ، وليس لأنه لا يحبها . إنهم لا يؤمنون بالحب ! لا يؤمنون سوى بمورثاتهم وتقاليدهم عبر السنين ، فكيف السبيل إلى إقناعهم ؟ ظلت ميشيل صامتة في المطعم تحملق في وجهه التي لم تعد تعرفه . بلل كفيها بدموعه قبل أن ينصرف مودعاً . كان آخر ما قاله لها أنها محظوظة لأنها ليست من هذا الوسط المعقد . حياتها أبسط وأوضح وقراراتها بيدها لا بيد القبيلة . لن يلوث عقلها بأحكامهم ولن يقتل براءتها بأفكارهم السامة ، لا حاجة لإدخالها في متاهات هي في غنى عنها . ابتعد فيصل عن حبيبته ميشيل . قدم لها الحقيقة بعد أن ستر جسدها القبيح بأسماك وهلاهيل ، ثم تهرب حتى من مسؤوليته في امتصاص ردة فعلها . تركها حتى لا يرى صورته المشوهة في عينيها . لم يكن أنانياً ! كل ما هنالك أنه رغم كل شيء ما زال يريد الاحتفاظ بذكرى جميلة عن حبها له . بكثير من الجهد والصبر ورغبة صادقة في التغلب على الحزن . وبعون من الله الذي كان يعلم قسوة ما تعانيه ، راحت ميشيل تترفع عن الذكريات المؤلمة بإباء وجلد ، وتفلت من بين يديها ذيول الماضي الجميل ، بانتظار أن يعود للأشياء البسيطة في حياتها طعمها ولو ببطء شديد . لجأت ميشيل إلى طبيب نفسي بعد أن انعدمت أمامها الحلول. ذهبت إلى طبيب مصري كانت قد سمعت عنه من أم نوير التي كانت تلجأ إليه في بداية مرحلة طلاقها . لم يكن هناك شيزلونج لتتمدد عليه وتطلق للسانها وعقلها وقلبها العنان . بدا الدكتور متحفظاً في تعاطيه معها ولم يتمكن من إجابة السؤال الحزين الذي ستظل إجابته مخبأة عنها بقية العمر : What more could I've lone or said to make him stay? بعد أربع زيارات اكتشفت ميشيل أنها بحاجة لعلاج أعمق من كلمات هذا الطبيب الساذج عن خداع فيصل لها وقصة تغرير الذئب بالنعجة قبل افتراسها . لم تكن نعجة ولا كان حبيبها فيصل ذئباً ! هل هذا هو أحدث ما توصل إليه الطب النفسي عند العرب ؟ وهل يمكن لطبيب مصري أن يفهم أبعاد مشكلة تصيب نفسيتها السعودية مع اختلاف الخلفية الاجتماعية لهما ؟ على الرغم من جرحه لها إلا أنها متأكدة أن فيصل قد أحبها بصدق عنيف ، وما زال يحبها كما تحبه ، لكنه ضعيف وسلبي وخاضع لإرادة المجتمع التي تشل إرادته أفراده إنه مجتمع معجون بالتناقضات وعليها إما أن تتقبل تناقضاته وتخضع لها أو أن تغادره للعيش في مجتمع أكثر تحرراً يضمن لأفراده حياة أكثر استقلالية . عندما طرحت فكرة الدراسة في الخارج على أبيها هذه المرة لم تجابه برفض مباشر كما حدث قبل عام ، ربما كان للكيلو جرامات التي نقصتها وللشحوب الذي اعترى وجهها مؤخراً تأثير على قراره . أصبح جو المنزل كئيباً مع حزنها وكآبتها وسفر أخيها مشعل إلى سويسرا لقضاء العطلة الصيفية في مدرسة داخلية هناك . وافق الأبوان على أن تسافر ميشيل للدراسة في سان فرانسيسكو حيث يسكن خالها ، فبدأت في مراسلة الجامعات هناك في نفس اليوم وخلال الأيام التالية بإلحاح حتى لا تفوتها فرصة التسجيل قبل بداية العام الدراسي الجديد . ظلت ميشيل بانتظار قبولها في إحدى الجامعات هناك حتى تحزم أمتعتها وترحل عن هذا البلد الذي يسوس أفراده كما البهائم . لن ترضى لنفسها أن يملي أحد عليها ما يجب أن تفعله وما لا يجب ! إذن فما فائدة الحياة ؟! إنها حياتها وحدها وستحرص على أن تعيشها بالطريقة التي تحلوا لها ، ولها فقط .

 
 

 

عرض البوم صور roudy  
قديم 25-02-07, 05:23 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12480
المشاركات: 3,036
الجنس أنثى
معدل التقييم: roudy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
roudy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحلقه التاسعه عشر



بين النجوم ... فوق السحاب

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
سورة آل عمران:8

قامت الدنيا عليّ ولم تقعد ،
واشتعل صندوق إيميلي بالرسائل المفخخة .
البعض يحذرني من الاقتراب من الخطوط الحمراء
والبعض يعتبر أنني قد تجاوزتها بالفعل
وسوف أعاقب على تدخلي في شؤون الآخرين
حتى أكون عبرة
لكل من تسول له نفسه تحدي المجتمع وتقاليده
بهذه الجرأة والصفاقة والثقة بالنفس .
على من تقرأ كتابك يا موسى .



--------------------------------------------------------------------------------


على سلم الطائرة بكت سديم ، وكأنها تحاول التخلص مما تبقى بداخلها من دموع قبل أن تعود إلى الرياض . تريد أن تعود لحياتها الطبيعية هناك ، حياتها قبل وليد . تريد أن تعود إلى جامعتها ودروسها واجتهادها المعتاد ، وإلى صديقاتها المقربات وسوالف وسوالف الخالة أم نوير الممتعة . اتخذت مقعدها بين مقاعد الدرجة الأولى ووضعت سماعات الووكمان في أذنيها وأغمضت عينيها لتطير بين النجوم ، فوق السحاب على أنغام الأغنية : خني بيدي ... معك أبتدي آن الأوان ... أنسى اللي كان حتى لو طال الزمان لازم أوصل للربيع ... قبل ما عمري يضيع وألقى الحنان ... أنا لي مكان بين النجوم ... فوق السحاب أغسل بألوان الفرح كل العذاب اختارت سديم لتزجية وقتها في طريق العودة إلى الوطن مجموعة من الأغاني تختلف تمام الاختلال عن أغانيها في طريق القدوم إلى لندن . كان في نيتها هذه المرة توديع الحزن وفتح ذراعيها لاستقبال الفرح المنتظر . قرر أن تدفن أحزانها في أرض لندن وتعود إلى الرياض بروح صبية في مثل سنها كانت قد فقدت اتصالها بها منذ أن فقدت اتصالها بوليد . بعدما أطفئت إشارة ربط الأحزمة ، توجهت سديم كعادتها في كل رحلة دولية إلى حمام الطائرة لارتداء عباءتها ، فهي تكره أن تفعل ذلك قبل هبوط الطائرة على أرض المملكة بقليل ، عندما تصطف النساء والرجال صفوفاً أمام أبواب الحمامات لارتداء الزي الرسمي ، فترتدي النسوة عباءاتهن وأغطية شعرهن ونقاباتهن ، بينما يتخلى الرجال عن أطقم الكاروهات والبناطيل التي يشدون أحزمتها تحت كروشهم الرجراجة بما تحويه من ألبان وشحوم ولحوم ، ليعودوا إلى الأثواب البيض التي تستر جرائمهم الغذائية والشمغ الحمر التي تغطي صلعاتهم اللامعة . في طريقها نحو مقعدها لمحت رجلاً خيّل لها أنه يبتسم من بعيد ، قلصت من فتحة عينيها وزوت بين حاجبيها حتى تتمكن استيضاح معالم وجهه بشكل أدق . لو أنها تحسن ارتداء عدساتها اللاصقة – التي يضعها لها أخصائي العيون في محل النظارات في كل مرة ترغب فيها بارتدائها – لما كانت تعاني مثل هذه المعاناة كل يوم . عندما وصلت إلى مقعدها كان لم يتبق لها سوى أربعة خطوات حتى تصل إلى مقعد ذلك الشاب . صدرت منها شهقة مرتفعة بعض الشيء أحرجتها وكشفت عن حماسها غير المبرر : - فرا !! أكملت خطاها نحوه . نهض من مقعده مرحباً بها بفرح ظاهر ، ثم دعاها للجلوس في المقعد الذي رتب القدر بقاءه شاغراً إلى جانبه ! - كيفك سديم ؟ وش هالصف الحلوة ؟ - الله يحلي أيامك ! والله من جد صدفة حلوة ! ما تخيلت إني راح أشوفك بعد ذاك اليوم اللي في المكتبة . - تصدقين عاد ؟ اليوم كان حجزي انتظار . يعني ما كنت متأكد إني باسافر الليلة . جت من ربي . بس زين إنك قمتي تلبسين عباتك وإلا ما كنت شفتك ! - غريبة ! أنت ما شالله عليك جاي زاهب ولابس ثوبك من قبل ما تركب الطيارةز - إيه أنا ما حب أغير ملابسي في الطيارة . أحس إني مصاب بانفصام في الشخصية! كإني دكتور جيكل إذا جاء يتحول لمستر هايد ! - ههههههههههههه ...بس زين انك عرفتني وأنا بالعباءة . أحس إن شكلي يصير مرة غير فيها . - شكلك أحلى فيها . هل يمزح هذا الرجل ؟ أيكون ذوقه سيئاً إلى هذا الحد أم أن يراها بشعة إلى الدرجة التي يفضل فيها أن تتغطى وتلتف بعباءتها لتعفيه من قبحها ؟؟ - عيونك الحلوة . على فكرة ترى مظلتك وجاكيتك لسه عندي . - حلالك . وش دعوه ! - عسى بس ما تمرضت ذاك اليوم بسببي ودعيت علي ؟ - لا الحمد لله . أصلاً لما تعيشين هنا تتعودين إنك تخلين المظلة والرين كوت دائماً في السيارة لأن الجو هنا ممكن يقلب بأي لحظة ، وبعدين أنا يومها ركبت سيارتي على طول ورجعت البيت . كنت خايف عليك إنت لا تمرضين من المشي في ذاك الجو. - لا ما جاني شي الحمد لله . الله يخلي لي مظلتي وجاكيتي ! ما صرت أمشي من غيرهم . - تقطعينهم بالعافية . - الله يعافيك . على فكرة ! إنت الحين راجع بتستقر في الرياض وإلا ناوي ترجع لندن مرة ثانية ؟ - والله للحين ما قررت ، بس إلى أن تتضح الصورة بيكون وقتي موزع ما بين الرياض وجدة والخبر ، بما أن ا لرياض هي العاصمة الرسمية وجدة العاصمة غير الرسمية والخبر عاصمة الأهل . - أنت من الخبر ؟ - أي نعم . أصلنا من نجد لكن لنا مدة طويلة مستقرين في المنطقة الشرقية . - مو تعب عليك كذا ؟ أحسك كبير على هالمشورة كل أسبوع كأنك طالب جامعي ! - ضاحكاً ، لا والله عادي . المسألة راس مالها تذكرة الطيارة اللي بيتكفل فيها السواق كل أسبوع ، وملابس هنا وهناك ، وأهم شي فرش الأسنان ، واحدة في كل بيت ! يعني أنا ما عندي أي مشاكل مع تعدد الزوجات بعد كل هذا التدريب !. - لا يا شيخ ! والله طلعت ملكع بجد ! إلا صحيح ! متى تاريخ ميلادك ؟ - ليه ؟ ناوية تجيبين لي هدية ؟ ترى ما عندي مشكلة تجيبيها بأي وقت ! - هههههههه لا وشو له أجيب لك هدية ؟ بعدين إنت كبرت على ذا الحركات ... خلها لنا حنا يالشباب ! . - خمسة وثلاثين ما هوب كبير واجد . - طيب علمني وش برجك . - إنت تفهمين بهالأشياء ؟ - لا بس واحدة من صديقاتي خبيرة بهالأمور ، وعودتني على إني أسأل أي أحد أقابله عن برجه . - برجي الجدي ، ولو إني ما أعترف بذي الحاجات . على قولتك ، كبرنا . يالله حسن الخاتمة ! لاحظت سديم أثناء حلتهما أن فراس كان حريصاً على ألا يقدم لها أي من المضيفين أو المضيفات شراباً مسكراً عن طريق الخطأ ، أو طعاماً يحتوي على لحم خنزير . لم يكن هو نفسه يتناول هذه المشروبات أو يأكل هذا النوع من الأطعمة ، لكن حرصه على أن لا يقع خطأ في حقها أعجبها نوعاً ما ، فهي المهووسة بطبعها بدقائق الأمور ، والذي يفسره انتماؤها لبرج العذراء كما أقنعتها لميس – لم تصادف في حياتها شخصاً في مثل حرصها ودقتها قبل هذا الجدي ! - الله يعينك ويسهل عليك . تلاقي الوالدة الحين طايرة من الفرحة برجعتك . - إيه والله متشققة بس إنها ما زالت في باريس مع خواتي البنات . يا حبني لها مسكينة طول فترة دراستي وهي كل يوم تتصل علي وتقول لي : يا وليدي ما هونت ؟ ما جاب خاطرك ؟ ما ودك ترجع ؟ ما ودك تعرس ؟ - والله معها حق . ما ودك تعرس ؟ سألت سديم بعفوية وعيناها معلقتين بالفجلة الكبيرة بين سنيه الأماميين . - أفا ... هادي ثاني دقة في غضون دقيقة ! حرام عليك ، لهالدرجة شايفتني شايب؟ - لا لا مو قصدي والله لا تفهمني غلط ! بس يعني ، ماني متعودة أشوف شاب سعودي فوق الثلاثين وما هو متزوج . العادة شبابنا من قبل ما يخط الشنب وهم مرتكزين في الطالعة والنازلة عند أميماتهم : يمه تكفين أبي أعرس ! تكفين زوجيني! - أنا صعب شوي ، وعندي مواصفات معينة صعب تتواجد في بنات كثير هاليومين بصراحة أنا معطي أهلي من سنين مواصفات البنت اللي أبغي أرتبط فيها وقايل لهم دوروا براحتكم ، بس للحين ما لقوا لي البنت اللي على مزاجي . على العموم ، أنا مرتاح كذا وما ناقصني شي . - ممكن أعرف وش تطلع هاذي المواصفات الصعبة اللي ما في أحد قادر يلقى لك إياها ؟؟ - تامرين أمر . بس ممكن قبل ما أنسى أطلب منك طلب صغير ؟ - وهي تتأمل أسنانه البيضاء وتفكر بعمق : هل يمكنها يا ترى أن تمرر طرف بنصرها عبر تلك الفلجة ؟؟ تفضل ...
- ممكن أسمع صوتك الليلة قبل ما أنام ؟

 
 

 

عرض البوم صور roudy  
قديم 25-02-07, 05:24 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12480
المشاركات: 3,036
الجنس أنثى
معدل التقييم: roudy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
roudy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحلقه العشرون



العودة إلى أم نوير

وأفوّض أمر إلى الله
إن الله بصيرٌ بالعباد.
سورة غافر : 44


إحدى القارئات المتابعات لرسائلي بعثت لي برسالة تقول فيها :
(للولولولولولولولولولولوللولولوللولولوللولولوللولو لوللولولول ييييييي !!! )

أخيراً !
ما بغينا !! نفد صبرنا ونحن بانتظار هذا الثور يتلحلح !
على البركة لسديم.
ما أجمل هذا التفاعل الذي يدفعني للاستمرار في سلسلتي الفائحية الهادفة .
أليست مثل هذه الرسائل أجمل بكثير من تلك التي تصلني يومياً
لتتحدث عن ليبراليتي وانحلالي؟
هناك من قالوا أنني أدعي العصمة من الأخطاء
حينما أسرد قصة صديقاتي مقتلعة نفسي من أحداثها .
لا طبعاً ، لست أدعي العصمة أو المثالية ،
لأنني لا أعتبر صديقاتي خاطئات أترفع عن مشاركتهن قصتهن .
ما الذي يجبرني على الكتابة عنهن إن لم أكن مؤمنة بهن ؟
أنا كل واحدة من صديقاتي ، وقصتي هي قصصهن ،
وإذا كنت قد امتنعت عن الإفصاح عن هويتي حالياً لأسباب خاصة ،
فقد أفصح عنها في يوم ما عندما تزول هذه الأسباب ،
وأسرد لكم حينها قصتي – أنا – كاملة ،
كما تتوقون لسماعها ، بصدق وشفافية.
أما الآن فدعونا نعود إلى قمورة .



--------------------------------------------------------------------------------


كانت قمرة خلال ذلك الوقت تفكر في مستقبلها المجهول . مثل سديم ، ظلت لأسابيع طويلة تحلم بأن يراجعها راشد أو على الأقل أن يحاول الاتصال بها بعد أن يندم على فعلته الشنعاء معها وخطئه العظيم في حقها ، لكن شيئاً لم يحد . بدأ تفكر فيما سيؤول إليه أمرها . هل ستبقى مركونة في بيت أبيها كقطعة أثاث قديمة في مخزن الخردوات ؟ هل تعود لاستكمال دراستها الجامعية ؟ هل ستسمح لها أنظمة الجامعة بذلك بعد أن تأخرت سنة كاملة عن زميلاتها ؟ أم تلتحق بإحدى الدورات التي توفرها المعاهد الخاصة والجمعيات النسائية لتشغل وقت فراغها وتحصل على شهادة من أي نوع ؟ - يمه مشتهية ليمون وملح . - يا بنيتي ما هيب زينت كثرة الليمون ، بعدين يوجعتس بطنس . - يووووووووه ! احمدوا ربكم إن وحامي جاي على الليمون والملح ! أجل لو إني قايلتن مشتهية منجا وش كان سويتوا ؟؟ - أعوذ بالله من لسانتس ! جيبوا لها هالليمون كود تجيها حموضة ثمن (ثم) تتربى! كان أخوا قمرة الصغيرات – ونواف – فرحين بعودتها ويحاولان التسرية عنها على الدوام بدعوتها لمشاركتهما لعب النينتندو والبلاي ستيشن ، إلا أن قمرة كانت تعاني من اكتئاب حاد سببه راشد وابن راشد الذي بدأ يتحكم في حياتها حتى قبل أن يولد ، فيقلب مزاجها في اليوم مائة مرة ويجعلها متوترة وسريعة الانفعال لأتفه الأسباب . هل راح أظل على هالحال مدة طويلة ؟؟ الله لا يربحك يا راشد ولا يحللك وين ما كنت واش ما سويت ! ويا مال الهاري يا كاري!! جعلك تشوف اللي سويته فيني يا راشد يتسوى بخواتك وبناتك ! يا رب تبرد قلبي وتحرق قلبه وترفع عني وتخسف به هو ويا هالشيفة!. اتصلت سديم بصديقاتها حال وصولها إلى الرياض واتفق الأربعة على اللقاء في الغد في منزل أم نوير التي لم يجتمعن بها منذ بداية العطلة الصيفية لانشغال كل منهن بظروفها . قدمت لهن أم نوير أكواب الشاي الممزوج بالحليب بالحليب والهيل والمحلى بالكثير من السكر على الطريقة الهندية - الكويتية ، وهي تعاتبهن على تقصيرهن في زيارتها . كانت سديم الوحيدة التي تذكرت أم نوير في سفرها ، فجلبت لها شالاً فخماً من الكشمير أفرحها كثيراً ، وراحت تبارك لها عودة ابنها نوري من أمريكا حيث كانت قد ألحقته قبل عامين بمدرسة داخلية هناك . عندما أخبر المدرسون والاستشاريون النفسيون أم نوير أن حالة ابنها نوري سيكولوجية وليست فيسولوجية ، وأنها حالة عارضة قد يمر بها أي مراهق ، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل أسرية ، تنفست أم نوري الصعداء ، فهي تعرف أن الشذوذ قد لا يعد مرضاً في أميركا ولكنه يُعد مصيبة حيث تعيش هي وابنها . كاد يغمى عليها عندما أخبرها الأطباء في بداية الأمر أن حالة ابنها تدعى تغيراً جنسياً وأن عليها أن تصبر حتى يتمكن ابنها من تحديد هويته مع الأيام ليختار الذكورة أو الأنوثة ، وفي حال اختياره الثانية، يمكنهم حينها التدخل طبياً لمساعدته ، وذلك بإجراء عملية جراحية وعلاج بالهرمونات إلى جانب العلاج النفسي . بقي نوري في تلك المدرسة لمدة عامين ، عاد بعدها إلى حضن أمه التي عادت إليها الروح وهي تتأمل وحيدها الذي شب وأضحى رجلاً (تدبه) في عين أبيه وفي عين كل من لمزها واحتقرها هي وابنها من قريبات وجارات وزميلات في العمل . ميشيل لم تكن تتحدث سوى عن فساد المجتمع وتخلفه ورجعيته وتعقيداته ، وقد كانت في غاية الحماس للسفر بعد غد حتى تبدأ حياتها من جديد في بيئة صحية غير هذه البيئة المتعفنة التي تجلب المرض ، وسديم كانت تلعن وليد بعد كل جملة ، أما قمرة فلم تتوقف عن الشكوى من تضييق والدتها عليها ومنعها إياها من الخروج كما في السابق ، فهي الآن مطلقة والأعين مثبتة عليها لاصطياد عثراتها ونسج أبشع الإشاعات حولها . كانت قمرة متأكدة من ثقة والدتها بها إلا أنها عجزت عن إقناعها بأن من راقب الناس مات هماً . صار موال (ما يصير، نسيت إنتس مطلقة ؟ ) يكرر على مسمعها عشرات المرات كل يوم ، ويحد من حريتها بشكل فظيع ! لم تنسَ يوماً أنها مطلقة ، ولكن ألا يكفيها الهم الذي تعيشه حتى يضاف إليه هم الناس وكلامهم ؟ لم تتمكن من الخروج من المنزل منذ عودتها من أميركا قبل ثلاثة أسابيع إلا في ذلك اليوم ، ولا تظن أن والدتها ستسمح لها بتكرار ذلك عما قريب . لميس (الرايقة) دخلت على المجموعة وفي يدها طبق من اللازانيا وآخر من الكريم بروليه تحلف عليهن أن يتوقنها ! نظرت إليها الفتيات الثلاثة بغيظ فقامت إليها أم نوير لتحمل معها الطبقين إلى المطبخ : - أقول حبّوبة ، ترى هالبنات كل واحدة فيها اللي مكفيها وانتي داخلة عليهن تبينهم يذوقون معكرونتج وحلوج ؟ لميسوه قاعدة مبوزة وحكاويها تجيب الهم ؟! - ويه يا لميس ... الله لا يبلاج ما بلاهم قولي آمين ! خَنَت حيلي كل واحدة سالفتها ألعن من الثانية ... الله لا يعافيهم من رياييل جانهم عوار راس وعوار قلب ! - أيش تطلع خدت حيلي هادي ؟ - خنت حيلي مو خذت حيلي يا حظي ! لميس مصرة على انتشال صديقاتها من هوة الحزن التي تقرفصن فيها . أخرجت من حقيبتها أحدث إصدارات ماغي فرح عن الأبراج التي اشترتها هذا الصيف من لبنان ، فبدأ التفاعل كالعادة : سديم : لميس بليز شوفي لي مواصفات الرجل الجدي . لميس: الرجل الجدي عاطفي بطبيعته لكنه قليل البراعة في استخدام المبادئ الأساسية والأساليب التي توقظ المشاعر والعواطف مع الشريك الآخر . إنه مخلوق عاقل لا ينفعل سريعاً ولكنه إذا انفعل يفقد ثوابه تماماً ولا يمكنه السيطرة على تصرفاته . مولود صارم ومتمسك بالعادات والتقاليد ولا يميل بتاتاً إلى المغامرة والمخاطرة ، يتبع هذا المولود عقله دائماً ولا تقوده العاطفة ونادراً من يتأثر بهذه الأخيرة ، وهو كائن حذر وهي الضمير يبني الأشياء على أسس متينة . متعلق بأسرته إلى حد كبير . يتحلى بشخصية محببة وفطنة مميزة وثقة عالية بالنفس . من عيوبه الكبرياء والأنانية والوصولية . ميشيل : كم نسبة النجاح بين المرأة الأسد والرجل السرطان ؟ لميس : 80 % سديم : العذراء متوافقة أكثر من الحمل وإلا مع الجدي ؟ لميس : مع الجدي طبعاً ومن غير ما أقرأ في الكتاب ! العذراء يتفقوا مع الجدي والتور أكثر حاجة وبعدين بقية الأبراج . شوفي أيش مكتوب هنا : نسبة توافق المرأة العذراء والرجل الجدي ، فالنسبة لا تقل عن 95% قوبيبي !! والله برافو عليك . ما عندك لعب ولا مضيعة وقت . راح الحمل وجاء الجدي . تعجبيني ! اعترفي يالله يطلع مين هادا الجدي . قمرة : اسمعوها نصيحة مني يا بنات . لا تحلمون ! اتركوا عنكم هلأفكار وخلوها على الله ! لا تتمنون شي في الرجال لأنه بيجيكم عكس اللي تمنيتوه تماماً ! صدقوني ! لميس : ولمّا هو عكس اللي أتمناه تماماً إيش اللي يغصبني على إني آخذه ؟ قمرة : النصيب !! ميشيل : خلينا صريحين مع بعض . لو ما كان عاجبك ما كان أخذتيه . بلاش كل شي نقول عنه نصيب ومالنا يد فيه ! دائماً نمثل دور المغلوبين على أمرنا وإن ما لنا كلمة ولا رأي ! منتهى السلبية ! إلى متى نظل جبناء وما عندنا حتى الشجاعة إننا نتحمل نتيجة اختياراتنا ويذرإتس رايت أور رونق ؟!؟ تتكهرب الأجواء كالعادة كلما عبرت ميشيل عن آرائها الحادة ، وتقوم أم نوير كالعادة بتلطيف الجو بنكاتها وتعليقاتها . كانت الليلة آخر ليلة تجتمع فيها الصديقات الثلاثة مع ميشيل قبل سفرها للدراسة في أمريكا ، ولذلك فقد تمكن الجميع من التجاوز عن صراحتها الجارحة ، لكن قمرة التي كانت تخشى أن تخيّر صديقتيها سديم ولميس بينها وبين ميشيل فتكون هي الخاسرة في النهاية ، ظلت تنفر بداخلها من تعليقات ميشيل المؤذية في حقها كلما اجتمعتا مع بقية الشلة .

 
 

 

عرض البوم صور roudy  
قديم 25-02-07, 05:27 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12480
المشاركات: 3,036
الجنس أنثى
معدل التقييم: roudy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
roudy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يلا لعيونكم بس ولحتى ما تزعلو شوفو
قديش نزلت اجزاء
هلا بدي تفاعل اعتقد انه حقي
بس حابه اعرف اذا القصه عجبتكم ولا لاء

 
 

 

عرض البوم صور roudy  
قديم 26-02-07, 01:40 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 6242
المشاركات: 5,536
الجنس أنثى
معدل التقييم: روز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 51

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تسلميلي وتسلملي عيونك حبيبتي
والله القصة كتير معبرة
والله صار عندي فضول قاتلني حابة اعرف
شو حيصير بالنهاية
بتمنى انو كل البنات يستفيدو من هاي القصة
يعتبرو منها
ميرسي

 
 

 

عرض البوم صور روز  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بنات الرياض, قصة بنات الرياض
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية