لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-07, 08:38 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12480
المشاركات: 3,036
الجنس أنثى
معدل التقييم: roudy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
roudy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحلقه الحاديه والاربعين



رسالة إلى فاء :

من السهل على أي شخص أن يغضب ،
لكن الصعب هو أن يغضب من الشخص المطلوب ،
إلى الحد المطلوب ، في الوقت الصحيح ،
للسبب الصحيح ، وبالأسلوب الصحيح .
أرسطو


كتب لي كثيرون
يستفسرون عن الدفتر السماوي لسديم
الذي ذكرته في الإيميل السابق ،
بعضهم يتساءل كيف قرأ ما كتبت سديم
(أرادوا أن يضيفوا) : إن لم تكوني سديم نفسها ،
لكن الذوق منعهم من ذلك ،
والبعض الآخر متحمس لمعرفة المزيد مما كُتب في هذا الدفتر .
يا لفضولنا القاتل
يود البعض لو يقرأ بعض الفضائح الشخصية أوكي ،
للملاقيف (مثلي)
سأقرأ لكم ومعكم المزيد من خواطر سديم
التي دونتها في دفترها السماوي ،
وللتحريين (الغثيثين) أقول : أنتم مستقعدين لي ؟
ما حد قال لكم تقرون إيميلاتي إذا كان عندكم شك بكلامي
مادام فيه ناس مصدقة ليش نقطع وناستها ؟
يعني لا ترحمون ولا تخلون رحمة ربنا تنزل ؟
طيب وش رايكم أن غزالتي الفسفورية
سرقت الدفتر من غرفة سديم وهي نايمة وطارت وحطته عندي ،
سويت لي كوبي وعطيته لغزالتي ترجعه ..
هاه؟ عندكم شي ؟ حد شريكي ؟ اللي مو مصدق يصطفل ،
والغرفة لها أربع جدران



--------------------------------------------------------------------------------

قررت سديم بدأ مشروع صغير بجزء من إرثها بعد أن عجزت عن العثور على وظيفة مناسبة بعد التخرج . كانت تفكر في تنسيق الحفلات والأعراس بما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن تُدعى لحضور عرس أو زوارة أو حفل عشاء أو استقبال ، أما في بداية فصل الصيف فقد كانت تُدعى إلى أكثر من مناسبتين أو ثلاث في الليلة الواحدة كانت هي وصديقاتها وكثير من الفتيات في سنهن إذا ما شعرن بالملل أو الضيق تدبرن لهن بطاقات دعوة لأحد هذه الأعراس (أياً كان العرس) ، وتأنقن وتزينن وذهبن لحضوره ليمضين الوقت في الرقص على أنغام الطقاقات الحية . كان الأمر أشبه بالسهر في نايت كلوب نسائي محترم . فكرت أن تبدأ في إعداد المناسبات الصغيرة لأقاربها وصديقاتها ثم تتوسع تدريجياً حتى تصل إلى تنظيم حفلات الأعراس . كان مجال التنظيم عادة حكراً على بعض السيدات اللبنانيات أو المصريات أو المغربيات اللواتي يطلبن مبالغ طائلة دون تقديم خدمات بالمستوى المطلوب ، وهذا ما كانت تلاحظه سديم لسنوات .
من هنا جاءتها الفكرة ، أن تعمل على تنسيق المناسبات والإعداد لها من الألف إلى الياء حسب المواصفات المطلوبة للحفل وحسب الميزانية المتوفرة ، وسوف تتعامل مع بعض المطاعم ومحال المفروشات والمطابع ومشاغل الخياطة لمساعدتها ، كلٌ في مجاله . اقترحت على أم نوير أن تكون المسؤولة عن المشروع في الرياض وتساعدها قمرة بينما تتولى هي المنطقة الشرقية التي ستنتقل إليها ، كما يمكن للميس الانضمام لهما فيما بعد إن أرادت لتتولى تنسيق الحفلات في جدة حيث ستنتقل للسكن مع زوجها نزار بعد تخرجها ، ويمكن أن يتم التنسيق مع ميشيل في دبي للوصول إلى المطربين والمطربات لتسجيل بعض الأغاني الخاصة بالزفة أو التخرج ، حتى يقمن بإذاعتها في تلك الحفلات.

رحبت أم نوير بالفكرة التي ستملأ وقت فراغها اليومي بعد عودتها من العمل خاصة بعد رحيل سديم ، وتحمست قمرة كثيراً وبدأت هي وسديم تجريان الاتصالات وتنظمان بعض الاجتماعات الصغيرة التي تدعوان إليها معارف كل منهما كنوع من الدعاية والتسويق ، وساعد طارق ابن خالة سديم في إجراء المعاملات الرسمية المتعلقة بالموضوع والحصول على التصاريح اللازمة واستخراج سجل تجاري ، بعد أن أعدت له سديم توكيلاً رسمياً ليقوم بالمهام القانونية التي تمنع المرأة من القيام بها
. في الليلة السابقة لسفر سديم إلى المنطقة الشرقية ، استطاعت قمرة توفير بطاقات دعوة لحضور حفل زفاف أحد أقرباء صديقة أختها حصة . ذهبت قمرة وحصة مع سديم ولميس إلى العرس وأخذت حصة مكانها على طاولة صديقات العروس بينما جلست الصديقات الثلاث على منصة الرقص حيث تجلس الشابات العازبات عادة للفت أنظار الأمهات . عندما دندنت الطقاقة في المايكروفون : (حمام جانا مسيّان ... ولا سلمّ عليه... حمام جنان مسيّان ... ولا سلم عليه ... ولا يسلم عليه ... هلا ... ولا سلم عليه ... ولا سلم عليه ... ) قامت الفتيات الثلاث مع جميع الفتيات الجالسات فوق المنصة مع بداية دق الطيران الذي أقام القاعة ولم يعقدها . راحت الطقاقة تغني :
حمام جنان مسيّان ... ولا سلم عليه حمام جنان مسيّان ... ولا سلم عليه سنونه حب الرمان ... والقذلة هلهلية ... علامة مر عجلان ... حمام القيصرية ... يذكر كل ولهان ... على فرا خويه ...
. كانت سديم ترقص في مكانها مغمضة عينيها وهي تطقطق بإصبعيها الإبهام والوسطى مع أنغام الأغنية ، مع هزة من كتفيها بين الحين والآخر ، بينما تحرك قمرة ذراعيها وساقيها باستمرار دون توافق مع اللحن ، وعيناها شاخصتان إلى الأعلى ، أما لميس فتهز وسطها وردفيها وكأنها ترقص رقصاً مصرياً وتردد مع الطقاقة كلما الأغنية ، بعكس قمرة التي لا تحفظ أياً من الأغاني وسديم التي تعتبر الغناء وإظهار الانسجام الزائد أثناء الرقص سلوكاً مبالغاً فيه ودليلاً على الخفة . بانتظار الرقصة التالية ، انزوت لميس مع إحدى العروسات الجدد من صديقات المدرسة القدامى التقتها صدفة في تلك الليلة ، لتسألها عن تجربة الزواج وعن ليلة الدخلة وعن وسائل منع الحمل التي جربتها وغيرها من الأمور المتعلقة بزواجها الذي حدد موعده في عطلة نصف السنة . قامت سديم مع قمرة للرقص على أغنية طلال مداح التي تعشقها : أحبك لو تكون حاضر ، أحبك لو تكون هاجر ومهما الهجر يحرقني ، راح أمشي معاك للآخر أحبك لو تحب غيري وتنساني وتبقى بعيد عشان قلبي بيتمنى يشوفك كل لحظة سعيد تصل الكلمات الرقيقة واللحن الشجي إلى قلب سديم مباشرة . تحتل صورة فراس عقلها وتشعر بانفصالها عن كل ما حولها وهي ترقص رقصة المذبوح على تلك الكلمات : أحبك كلمة معناها حياتي وروحي في يدّك يهون عليك تنساها وأنا صابر على غلبك ؟ راح أمشي معاك ، للآخر على مائدة العشاء ، بعد أن ملأت كل منهن صحنها من البوفيه ، استغرقت الصديقات في الحديث عن سفر سديم المنتظر في الغد . كانت سديم تشعر بحزن شديد وضيق في صدرها لا تعرف سبيلاً للخلاص منه . بينما كان الحديث دائراً أثناء الأكل ، انبعثت نغمة وصول رسالة من أحد الجولات الموضوعة على المائدة ، فانقضت كل واحدة منهن على هاتفها علّها تجد الرسالة من نصيبها كانت الرسالة من نصيب لميس التي كتب لها نزار قائلاً : عقبى لنا يا حبيبتي . عادت سديم إلى منزلها وتأملت الصناديق والحقائب التي تملأ غرفتها بانتظار شحنها إلى الخبر . شعرت بغصة في حلقها وهي تقرأ خربشاتها الطفولية على طرف طاولة مذكراتها ، وتتأمل صورها الملصقة على باب خزانة ثيابها . تناولت دفترها السماوي وقلمها الرصاص وكتبت : رسالة إلى فاء : الساعة الآن الثالثة وأربعون دقيقة صباحاً بتوقيت المملكة ، وعيون القلب سهرانة ما بتنامشي على رأي نجاة الصغيرة . لا أنا نايمة ، ولا صاحية ، ما بقدرشي يبات الليل ، يبات سهران ، على رمشي وأنا رمشي ما داق النوم ، وهو عيونه تشبع نوم روح ، روح يا نوم من عين حبيبي روح يا نوم . بعد دقائق تقام صلاة الفجر في مدينة الرياض . لا بد أنك في طريقك نحو المسجد الآن ، فصلاتكم في المنطقة الشرقية تسبقنا بقليل ، أم أنك في الرياض الآن ؟ لا أدري إن كنتما تسكنان هنا أم هناك . هل ما زالت تداوم على صلاة الجماعة ؟ أم أن لذة النوم إلى جانبها جعلتك تتكاسل عن النهوض وأداء فرض الله ؟ أموت شوقاً لصوتك . ليتني أستطيع إيقاظك من النوم الآن ! كئيبة هي الدنيا بدونك. الليل أظلم من عادته ، والسكون أوحش . كيف استطعت وأنت معي أن تجعل من الليل احتفالاً ننتظره كل يوم ؟ كيف جعلت سكوني صخباً حتى وأنت تغط في النوم ؟ أتذكر (يغط حبيبي في النوم ) ، ونومي أنا يجافيني ؟ أول قصيدة أنظمها في حياتي. لا أدري حقيقة إن كان بإمكاني أن أطلق عليها مسمى قصيدة! كانت مثل سائر رسائلي لك مجرد حديث بين قلبي وقلبك لا يخضع لأي موازين . كتبتها لك خلال خمس عشرة دقيقة هي مدة شجارنا ، عندما دعوت علي بالحب ! تريدني أن أجربه مع غيرك ، وكأنك تهيئني للفراق . أقول دعوت علي ولا أقول دعوت لي ، لأنني (ومازلت) لا أتخيل في حياتي حباً سواك . أتذكر تلك القصيدة أم أذكرك بها ؟ قلت فيها : يغط حببي في النوم ونوميي أنا يجافيني برودُ الثلج في صوته أداعبه ، فيُبكيني ! بدأنا لعبنا مزحاً فأنهاه بسكين ! أحبه ، يا لقسوته ! مرار الكأس يسقيني خيالي ينسج الرؤيا وتسطرها دواويني فيُطلق حُبّي القاسي على فرحي الأفاعيني ! تبث السُم في الحلم وتمتص الشراييني دُعاك عليّ بالحب يحطم كل ما فيني ! أحبك أنت ، لا غيرك ! لم بالحب تشقيني ؟ توقف عن مضايقتي فضيق الضيق يشكيني ! رجالُ الكون كلهم برأيي اليوم ، شياطين ! أريدك أنت دون سواك وأطلب منك باللين ! فإن آثرت الاستمرار بتجريح المساكين سأرحل عنك في الدنيا وأرضي بالشياطين !! قرأتها لك بعد أن اتصلت بي لتوقظني لأداء صلاة الفجر بعد شجارنا . كيف يمكنني أن أنام خلال ربع ساعة كم كانت حججك لمصالحتي جميلة وشقية ! يا ربي ... كم أحبك ! أتذكر عندما اتصلت بي من طائرتك الخاصة المتجهة إلى القاهرة ؟ لا أذكر سبب خلافنا في ذلك اليوم ، لكنني أذكر كم كنت مكتئبة لسفرك وأنا ما زلت غاضبة . جاءتني اتصال من رقم طويل وغريب ، بعد نصف ساعة من رسالتك النصية التي ودعتني بها من المطار . لم يخطر ببالي أنه أنت ! صرخت بفرح عارم وأنا أسمع صوتك الحبيب يغسل قلبي من كل ضيق : فراس حبيبي !! ما سفرت ؟؟! أخبرتني بأنك معلق في الجو ، وقلبك معي على الأرض يحاول استرضائي، وظللت تغازلني مدة نصف ساعة وأنا أكاد أذوب من شدة حبك . آه آه آه ... ليتك معي الآن . أتذكر (حنتشتنا) كل يوم ؟ ضحكت كثيراً عندما قلت لي هذه الكلمة أول مرة ! اشتقت للحنتشة ! رقصت اليوم على أنغام أغنية (أحبك لو تكون حاضر) التي غنيتها لك في إحدى مكالمتنا . رقصت عليها وأنا أتخيلك واقفاً أمامي فأمد يداي إليكم ولا أستطيع بلوغك . آه آه آه ... أنيني يئن من حنيني إليك ! أبكيك في الليلة عشرين مأتماً ! وأنت إلى جانبها ، تحنتش ! لا سامحك الله ولا سامحها . ولا ردك الله ، ولا أسعدها . أحبك ... لا ... أكرهك ! أكرهك ! حبيبي الذي أكرهه ! فاء ، أسافر إليك في الغد . أخيراً ، سوف أعيش إلى جانبك في الخبر . تجمعنا مدينة واحدة ، أنا ، وأنت ، ومعنا المدام ! كيف سأقطع الطريق براً وذكري مرورك بسيارتك قبل ثلاث سنوات إلى جانب سيارتي لم تُمنع من ذاكرتي يوماً ؟ كيف ستمر علي ساعات الطريق الثلاث دون أن أعرف أنك تحرسني من بعيد ؟ كنت أود السفر بالطائرة لكن طارق أتى بسيارته من الشرقية خصيصاً ليأخذنا معه. أقنعته بأن يضع أسماءنا على لائحة الانتظار في المطار ، ليأخذنا معه . أقنعته بأن يضع أسماءنا على لائحة الانتظار في المطار ، درجة أولى ، درجة رجال الأعمال ، سياحي أو حتى (شعبطة) على أحد الأجنحة ! المهم أنني لا أتخيل نفسي على خط الشرقية بدونك ! بل لا أتخيل نفسي في أي مكان بعدك ! لا أتخيل أن بإمكاني الاستمرار في هذه الحياة بعيداً عنك ! كله منه هو ! الله يا خذك يا وليد ! الله ينتقم منك

 
 

 

عرض البوم صور roudy  
قديم 06-03-07, 08:39 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12480
المشاركات: 3,036
الجنس أنثى
معدل التقييم: roudy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
roudy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحلقه الثانيه والاربعين

لميس تتزوج الحب الأول في حياتها


من قلب المرأة الحساس تنبثق سعادة البشر .
جبران خليل جبران


إحدى القارئات – لم تذكر اسمها – تقول
إنها لا تدري كيف أنادي بالحب بسذاجة
وأفتخر بصديقاتي الغبيات
اللواتي ظللن يبحثن عن هذا المجهول طوال حياتهن .
ترى هي أنه ما من أفضل من خاطب محترم
يدخل عن طريق الباب كما يقولون ،
تعرف الأسرتان بعضهما
وتوثق العلاقة ويتم التصديق عليها من قبل الأهل .
لا مجال هنا للعبث أو الخديعة كما في الحب !
هذه الطريقة تضمن للفتاة عدم تعرضها لشكوك الرجل في ماضيها
لو كانا على علاقة قبل الزواج .
كيف ترفس الفتاة العاقلة فرصة مضمونة كهذه لتركض وراء السراب ؟

رأيك أحترمه يا عزيزتي ،
لكننا لو فقدنا إيماننا بالحب ،
فستفقد كل الأشياء في هذه الدنيا لذتها ،
ستفقد الأغاني حلاوتها ، والأزهار شذاها ، والحياة بهجتها ،
فبوجود الحب في حياتنا تصبح اللذة الحقة هي لذة الحب ،
وكل لذة سواها نابعة منها .
تصبح الأغاني الجميلة هي تلك التي يدندن بها الحبيب ،
وأحلى الأزهار تلك التي يقدمها هو ،
ولا إطراء سوى ما يأتي منه .
باختصار ، تصبح الحياة ملونة بالتكنيكولور بمجرد أن يلمسها أصبع الحب !
يا الله ، لقد حُرمنا أشياء كثيرة ، فلا تحرمنا نعمة الحب !



--------------------------------------------------------------------------------


بعد خطبة قصيرة لم تتجاوز الثلاثة أسابيع تبعاً لعادات كثير من أهل الحجاز – الذين يفضلون تقصير فترة الخطوبة وإطالة الملكة بعكس أهل نجد – وفترة ملكة مدتها أربعة أشهر ، جاء زفاف لميس ، الذي كان أول زفاف تنظمه قمرة وسديم وأم نوير بالتعاون مع لميس وميشيل التي أتت من دبي خصيصاً لحضور زفاف صديقتها في الخامس من شوال . كانت الاستعدادت تجري على قدم واسق خلال شهر رمضان ، وقد كان الحمل الأكبر يقع على عاتق أم نوير وقمرة بحكم وجودهما الدائم في الرياض حيث يقام العرس . تولت سديم مهام بسيطة مثل طلب الشيكولاته من فرنسا ، وميشيل كانت مسؤولة عن تسجيل شريط أغانٍ لبعض المطربين الذين تجمعها بهم علاقات جيدة لتتم إذاعتها أثناء العرس وتوزيع الأشرطة بعد ذلك على المدعوات للذكرى . كان عمل قمرة يبدأ يومياً بعد أدائها صلاة التراويح في مسجد الملك خالد . كانت تصطحب معها صالح لتعويده مبكراً على الأجواء الروحانية . كان يرتدي العباءة النسائية السوداء التي فصلتها على مقاسه بعد أن أصر على أن تشتري له عباءة كعباءتها ، رغم تحذيرات أم نوير المتكررة لها من أن تنصاع لرغباته ! كانت قمرة تذكر أم نوير بأن وضع صالح مختلف عن وضع نوري ، فصلوحي يكبر وسط أخواله الذكور ولذلك فلا خوف عليه من انعدام القدوة الذكورية بسبب غياب أبيه ، كما أنه يبدو لطيفاً جداً هو يضم أطراف عباءته النسائية حول ثوبه بينما رأسه تغطيه طاقية بيضاء رجالية ! كان صالح يقف إلى جانبها في الصلاة مقلداً جميع حركاتها ، من تكبير وقراءة وركوع وسجود وتشهد وتسليم . عندما يمل من تقليدها ، كان يميل برأسه وجذعه محاولاً النظر في عينيها وأعين بقية المصليات المصطفات وإضحاكهن ! كان يميل حتى ينكفي على وجهه على الأرض ، فينقلب على ظهره وهو ما يزال يبتسم ابتسامته الكبيرة منتظراً أن تبتسم له إحدى هؤلاء النسوة العابسات اللواتي يتحاشين النظر إليه . بعد أن ييأس كان يستغل فرصة ركوعهن ليلشط كل واحدة منهن على مؤخرتها عقاباً لها قبل أن يعود للتمدد على ظهره أمامهن وهو يضحك ! كانت النساء يشتكين من شقاوته ويأمرن أمه بأن تدعه يصلي في مصلى الرجال فتتصنع قمرة توبيخه أمامهن وهي تغالب الضحك لخفة دمه ، فيبادلها الضحك الذي تكتمه وكأنه يعرف أنها لا تعني ما تقول . كانت التراويح تنتهي عند حوالي الساعة التاسعة ، تفتح بعدها المحلات التجارية أبوابها فتقضي قمرة مشاوريها من زيارات للخياطة التي تتولى خياطة مفارش الطاولات وأغطية المقاعد ، والمطعم الذي يعد لها أصنافاً جديدة كل يوم لتختار منها ما يعجبها لتضمينه في بوفيه الحفل ، ومحلات التحف ، ومشاتل الزهور ، والمطبعة التي تعد بطاقات الدعوة ، إلى جانب زياراتها للسوق مع لميس لإكمال الناقص من جهازها قبل موعد الزفاف . لم تكن قمرة تعود إلى المنزل قبل الساعة الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل ، أما العشر الأواخر من الشهر فكانت تعودقبل ذلك بساعة أو ساعتين لتلحق بصلاة القيام التي تؤديها في نفس المسجد في الثلث الأخير من الليل مع والدتها وأخواتها . في البداية كانت أم قمرة تمانع من خروج قمرة لقضاء هذه المهام وحدها إلا أنها أخذت تتساهل معها بعد أن لمست جديتها ورأتها تسلم أول ربح حصلت عليه من ترتيب حفل عشاء في منزل إحدى أستاذات سديم في الجامعة إلى يد أبيها الذي اقتنع أخيراً بعمل ابنته الغريب . حاولت الم أن تجبر أحد أبنائها على قضاء مشاوير ابنتها إلا أنهم رفضوا جميعاً فلم تلح وتركتها لتقوم بأعمالها مع أختها شهلاء أحياناً أو مع أم نوير أحياناً أخرى أو مع صالح فقط في معظم الأحيان . في اليوم المنتظر ، بدت لميس أجمل من أي يوم ، بشعرها البني الذي انساب بإهمال مدروس ، وثوبها الصدفي الذي ينحسر عن كتفيها برقة ليلف صدرها بطريقة جميلة ويكشف عن النصف العلوي من ظهرها قبل أن يأخذ في الإتساع تدريجياً حتى يصل إلى الأرض ، وطرحتها التُل التي ثبتت فوق رأسها لتنسدل بنعومة على ظهرها العاري ، وفي إحدى يديها باقة من زهور الليلي ، بينما يدها الأخرى في يد نزار الذي يسمّي عليها قبل كل خطوة ويرفع معها طرف ثوبها الطويل . رأت صديقات لميس في عينيها السعادة الكاملة وهي ترقص مع نزار بعد الزفة ، وسط حلقة من قريباتها وقريباته . صديقتهن لميس كانت الوحيدة التي حققت حلم كل واحدة منهن ، حلم الزواج من الحب الأول في حياتها . قمرة : الله يخلف علينا . شوفي وش ملحهم وهم يرقصون . أقول يا من تاخذ لها حجازي بس ! وين رجالنا عن هالحركات ؟ والله النجي يموتك لو قلتي له التفت ناحيتي بس شوي وانت على الكوشة بدال ما تقعد مكشر كأنهم طاقينك وجايبينك ! سديم : تذكرين كيف راشد ولّع لما قلنا له يبوسك في العرس ؟ وهذا نزار ما غير يبوس راسم لميس كل شي ويدينها وخدودها وما خلا شي ! صدق يا ختي جدة غييييير!! قمرة : بس يا حليل نزار اللي راضي يخليها تظل في الرياض وهو في جدة إلى أن تتخرج وبعدين تنتقل تعيش معه . والله إنه رجال يسوى ، الله يتمم عليهم . ميشيل : يا سلام ؟ هذا هو المفروض أصلاً ، والا تبينه يمنعها تكمل دراستها والا يغصبها تكمل عنده بجدة ؟ هذي حياتها وهي حرة فيها مثل ما هو حر بحياته . احنا مشكلتنا أننا نعطي الرجال أكبر من حجمهم ! لازم أول شي نفهم إن اللي يسوونه هذا هو الواجب والمنطقي ، وما تطير عيوننا إذا الواحد منهم سوا شي صح ! سديم : تراكم زهقتونا انتو الثنتين ، خلونا نتفرج على عدنان ولينا ذولي ! يا ربي مرة طالعين كيوت وهم يرقصون ! ياي !! شوفي كيف قاعد يناظرها ! عيونه تلمع ! شكله دمّع من الفرحة ! آه يا قلبي ! هذا الحب والأ بلاش ! قمرة : مسكينة تمار . ما تحسينها غيرانة من لميس عضانها تزوجت قبلها ؟ سديم : وليس تغار ؟ بكرة يجيها نصيبها ، إلا على فكرة ! ما لاحظتي إن الشباب الحجازيين في عروسهم يلامعون من النظافة ؟ وتلاقين السكسوكة ختم الجودة ، لازم كل العرسان تكون عندهم سكسوكة خفيفة نفس المقاس ، تقولين يروحون لنفس الحلاق ! ميشيل : هذولي يسوون تنظيف بشرة وحمام مغربي وتركي وفتلة ولقط وباديكير وأحياناً واكسنق بعد ، مهو مثل شباب الرياض اللي العريس ما تفرقينه عن باقي المعازيم إلا بلون البشت ! الله يفشلهم ! سديم : انا عادي ما تفرق معي إذا الواحد مرتب أو لا ، بالعكس أميل للمبهذل شوي، أحسه رجال وما عنده وقت للتكشخ والزكرته وحركات العيال الفاضين ! أم نوير : أمبيه ! الله يرحم أيام أول ! أيام ما كنتي تنهبلين على الريايل الحلوين ، حتى وليد ما كان مالي عينج ! سديم : عاد الشكوى لله . جاني بعده الشين اللي ملا عين عيني ! قمرة : أنا على العموم ما عندي مانع يجيني أياً كان ، يجي نظيف ، يجي وصخ ، يجي محرول بسم المهم أنه يجي ! أنا مستعدة أرضى بأي رجال ! مليت يا بنات !! طقت تسبدي ! ترى خلاص ! ترى خلاص ! ما باقي إلا شوي وانحرف ! عندما حان وقت رمي البوكيه ، اصطفت الشابات غير المتزوجات خلف العروس بانتظار معرفة من ستركب قطار الزواج الجميل بعدها . تزاحمت قريباتها وقريبات نزار مع زميلاتها في الكلية وصديقاتها من أيام المدرسة . وقفت معهن تماضر بعد إلحاح من والدتها ، ووقفت سديم وميشيل وقمرة التي شجعتها أم نوير على الوقوف من ضمن العازبات فوافقت بسرعة . أدارت لميس ظهرها للبنات بعد أن اتفقت مع صديقاتها الثلاث على أن تحاول إلقاء الباقة باتجاههن . ألقت الباقة عالياً في الهواء ، وتقافزت الفتيات لالتقاطها . بعد شد وجذب وركل وضرب ، حصلت قمرة على (ماتبقى) من الباقة من وريقات خضراء مربوطة بشريط من نفس قماش بدلة الزفاف ، رفعتها عالياً وهي تقهقه

 
 

 

عرض البوم صور roudy  
قديم 06-03-07, 09:03 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12480
المشاركات: 3,036
الجنس أنثى
معدل التقييم: roudy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
roudy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يلا روزتي وانتي بداره حياتي
قدر لتلاتتنا هدا الطريق
هنمشيه هنمشيه
وهتردو يعني هتردو
هههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور roudy  
قديم 06-03-07, 09:09 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12480
المشاركات: 3,036
الجنس أنثى
معدل التقييم: roudy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
roudy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يلا ياجماعه ردود بليز
خلوني افهم بس القصه عجبتكو
ولا انا عام خبص
ههههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور roudy  
قديم 06-03-07, 10:25 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 6242
المشاركات: 5,536
الجنس أنثى
معدل التقييم: روز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 51

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : roudy المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هههههههههههههه
يعني غصب حنرد ع موضوعك
هههههههههه
والله الاجزاء كتير روعة انا عجبوني ما بعرف عن بدارة
ممممممممم
لميس ونزار علاقتهم حلوة
ما بعرف جايني احساس انو قمرة حتتزوج
وبتعرفي انو سلطان اختفاؤه من حياتها مو عاجبني
حابة اعرف شو حيصير معهم ومع الصور
والزفت راشد شو حيعمل ؟؟
واااااااااه اسئلة كتير جاي ع بالي
يلا بنستنى تخلص الرواية تاشبع فضولي واسئلتي
ميرسي يا حياتي

 
 

 

عرض البوم صور روز  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بنات الرياض, قصة بنات الرياض
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية