كاتب الموضوع :
ريم الصحراء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
نظر إلى الفتاة التي كانت تجلس في السرير والغطاء إلى ذقنها تنظر إليه بإستغراب، كانت تعلم إنها في بلد أجنبية ... أهلها يتحدثون الانجليزية لأنها اجبرت قبل قليل على التحدث بلغتهم مع الخادمة..وهذا الرجل الذي دخل قبل قليل يحمل ملامح غربية كذلك، قال الرجل:
- انصرفي مدام يونينغ وشكراً....
انتظر إلى أن رحلت الخادمة.....
- الآن.....هيا حبيبتي فتأكلي افطارك وتستعدي لأريك المزرعة فلقد تغيرت بعد رحيلك ..لكن لا بأس سوف تتعودين عليها ...ولن ننسى أنك عشتِ فيها من قبل..
حدقت به لحظات ثم أخذت في الضحك بهستيرية حيث إنها إن لم تفعل ذلك لأصيبت بإنهيار عصبي فكل شئ كان كابوس بالنسبة لها.
- أنت مجنون بكل تأكيد هذا واضح من كلامك وتصرفاتك...كيف تجرؤ على اختطافي وأيضاً الإدعاء بأني كنت أعيش هنا... بهذه المزرعة.
- هدئ من روعك عزيزتي ماذا جرى لك؟ لماذا تغيرت ..فأنا احبك كثيراً..لقد بحثت عنك في كل مكان إلى أن وجدتك.
- اسمعني جيدا يا هذا...
- زوجك عزيزتي.. مايكل ماكنزي
- ماذا؟! زوجتك! اسمعني وكف عن هذا الكلام السخيف واستمع إلى جيداً..فأنا فتاة مكسيكية إن كنت اتكلم الانجليزية فلأنها لغتي الثانية وليست لغتي الأم ولكي تفهموني، أريد الرجوع إلى منزلي حالاً هل تسمع ما أقول ....
أخذ يمشي إلى أن وقف أم النافذه وأخذ ينظر خارجا ثم استدار إليها وقال:
- أنت تريدين الحقيقة أليس كذلك
- نعم فأنا أريد أن أعرف ما يجري
- أنت من اليوم سوف تصبحين زوجتي جاين وستعيشين في هذا هذا المنزل معي ...ولا أريد أن أعرف عنك المزيد فأنا أعرف كل شئ..ولكن لا يهم.
- ماذا؟
- ما سمعتي عزيزتي ولا تطلبي اعادتك إلى المنزل لأن هذا المكان أصبح منزلك الجديد فلا تطلبي من أكثر من هذا.
- أنت حقا مجنون كلياً ..قلت لك أريد العودة إلى منزلي حالاً ولن تمنعنى أنت أو سواك
|