كاتب الموضوع :
ريم الصحراء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
دخل مايكل إلي مكتبه وكانت تبدو على ملامحة السعادة .... وكيف لا ولقد تقبلت جاين وجودة في حياتها معه ..واصبحت تسمعه أجمل الكلام وأرقه....
- مرحبا ساندي......كيف حالك ماريتا
- مرحبا سيدي ..كيف حاك..
- جيد ولدي مفأجاة لكما...هل تريدان معرفتها ....
- طبعا سيدي ولما لا ...
- ساندي لو اخبرتك لما أصبحت مفاجأة أليس كذلك؟
- أم أم بلي سيدي
- حسنا انتظرا
وخرج من المكتب ورجع وقال:
- هيا ادخلا ...
- اقدم لكما جاين حبيبتي وتوم روحي وهذه أختي جوزفين وابنها جون، أليست مفاجأة؟
دخلت جاين وجوزفين وجون المكتب، كان في غاية الجمال والأناقة ...يجمع ما بين الحديث الغربي والاثاث الشرقي ...مع ألوان متداخلة مع بعضها البعض لتشكل لوحة فنية بذاتها...كأنه منزل وليس مكتب ...ولوهة صدقت بأنه مكتب زوجها حقاً ...ولكنها عادت للواقع وابتسمت واقتربت من الفتاتان ومدت يدها وقالت:
- كيف حالكما ....
وصافحت ماريتا وتحدثت معها قليلا وثم صافحت ساندي وقالت:
- كيف حال زوجك سام.....ساندي
- أولا الحمد لله على السلامة سيدتي....وأنا سعيده حقا بعودتك ورؤيتك من جديد ..لقد اشتقنا لكِ ...وأما بالنسبة لزوجي ...ماذا أقول فشلت العلاقة وتطلقنا ....
ثم اتجهت الفتاتان إلي جوزفين وسلمتا عليها ...في ذلك الوقت كانت جاين تفكر إن خطتها في التقرب من مايكل ليخرجها من المنزل نجحت واعطت ثمارها ويبقي الأن الهرب منه....
- أنا سعيدة مايكل ...حقا سعيدة ..
- أنا سعيد كذلك لأنك سعيدة حبيبتي ..هيا..
- ماريتا خذي جاين وجون في جولة على مكاتب الشركة واقسامها....
- حسنا سيدي..
واقترب من جاين وهمس في اذنها :
- لا تحاولي الهرب جاين ...لا تنسي الحرس وأمن الشركة فلديهم أوامر بعدم السماح لك بالخروج بدوني ...فلا تحاولي حبيبتي ...
وأخذت جاين في الضحك...كم كانت غبية ..انه ذكي ...فلن يتركها ها كذا حرة الحركة ...
- لا تقلق حبيبي...
عانقته وقبلته على خده وانطلقت مع ماريتا....
- عذرا سيدي هل تأمرني بشئ أو أنصرف..
- لا ساندي تستطيعين الإنصراف
أخذ مايكل يتحدث مع جوزفين ..... عادت جاين بعد حوالي الساعة إلي المكتب هي وجون ...وقفت جوزفين وقالت:
- حسناً لقد أمضيت أياما ممتعة معكما واتمنى لكما السعادة ولكن يجب أن أعود إلي عملي وجون أيضاً إلي مدرسته ...فقد تأخر كثيرا في العودة إلي المدرسة ..فإلي اللقاء
- وداعا أختي ..... اعتني بنفسك وجون..
ودعا جوزفين وجون.....
- يا الهي..سأفتقدهما كثيراً هي وجون....لقد تعودت عليهما..
- نعم حبيبتي وأنا أيضا كذلك..هيا الأن إلي أين تريدين الذهاب
- أولا وقبل كل شئ أريد الحديث معك في أمور عدة مايكل...
- وهي...
- ماذا هل سأظل واقفة هكذا؟
- لا حبيبتي ..ولكن لما لا تجلسين..
- كنت أريد أن أري كنت ستلاحظ أو لا أني لا زلت واقفة.....
- أوه ....حبيبتي...تعرفين أني أحبك ....والأن ما الذي تريدين التحدث عنه ..
- بدون مقدمات ..أريد التحدث مع أهلي لو سمحت..أريد ان اعرف اخبارهم واطمئن عليهم...كيف اشغل وقت فراغي ..وهل سأظل أجهل أين أنا ..والحرس سيرافقني دائما في كل تنقلاتي و...
- جاين حبيبتي مهلا...سؤال ..سؤال ...حسناً ..كنت صريحة وأنا أيضا سأتبع نفس الأسلوب...بالنسبة لأهلك لقد اخبرتهم أنك تعيشين معي وأننا تزوجنا ولم تسمح لنا الظروف بالعودة وزيارتهم واتخزنا قرارنا بسرعة وانك تطلبين منهم السماح...لقد وفرت لهم كل ما يحتاجونه فلا تقلقي عليهم...وانت معي في بلدي...أما الحرس سوف يتنقلون معك ...خطوة بخطوة عزيزتي فأنا لن اترك ابداً لوحدك مره أخري ....أنا غير مستعد لخسارتك مره أخري وخاصة بعد محاولة اختطافك في المزرعة...أما كيف تشغلين وقت فراغك من خلال أمور كثيرة سأخبرك بها فور عودتنا إلي المنزل ما رأيك؟
- واو ماذا تريدني أن أقول ..
وقفت وتوجهت إلى النافذه تنظر إلى الخارج وقالت:
- لقد خططت لكل شئ..
- نعم حبيبتي والآن لنذهب سفوف أريك المدينة ...
لقد وقعت في المصيدة ..لا تستطيع الهرب منه فالحادثة التي تعرضت لها دمرت كل مخططاتها للهرب منه..ما السبيل للتخلص من الحرس ومنه...إنه واقع مرير...
- ماذا تقول...الحرس يرافقها ليل نهار ..وليسوا أي حرس بل عملوا سابقا في الجيش والقوات الخاصة ومدربين على أحدث الوسائل في الدفاع عن النفس...تباً له ولكم أيها الأغبياء ليس لكم فائدة ...أغربوا عن وجهي...يا الهي كم أريد قتله ...أني أكرهه ...أكرهه.
.أخذ يفكر لا لن اقتله بسهوله أبداً..أريده أن يتعذب يوميا ...سوف ادمره كما دمرني..
- سالي ..احضري لي ستيوارت بسرعة ....أريده في مكتبي حالاً...هل فهمت وأيضا احضري لي الغبي جو إلي هنا بعد ساعة أريده موجود وإلا .....هل فهمت..
- نعم سيدي سيكون ستيوارت لديك حالاً..
أخذت تفكر لما يريد ستيوارت ...إنه ليس شخصاً عادياً بل يعتبر قنبلة لكل شخص يصادفة ..ما الذي يريد أن يفعله الآن بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ....إنه حقا شخص طاغية ....وذهبت تبحث عن ستيوارت لأنه لا يحب التحدث علي الهاتف...ووجدته في مخزن الشركة....... كانت تخشاه كثيراً فهو حر في التنقل في الشركة كيفما يشاء .... يعمل ما يريده دون أن يحاسبه أحد ...لأمكانته الخاصة لدي المدير لذلك كانت تتجنب الاحتتكاك به ....
- ستيوارت المدير يطلبك في مكتبه حالاً..
- أه مرحبا سالي...كيف أنت؟
- أني بخير ..أرجوك اسرع المدير يطلبك في مكتبه حالاً .... لا أريد أن أفقد وظيفتي
- حسنا لنرى ما الذي يريده المدير ويطلبني على وجه السرعة.....
ومر من جانبها ليغادر ..ولحقت به ولكنه استدار فجأة إليها وكانت غير منتبه لذلك حيث اصطدمت به وكانت علي وشك السقوط لو لم يمسك بها ...وأخذ ينظر إليها نظرات غامضة وكانت هي خائفة لا تدري ما العمل ...
- يا الهي سالي أنت تعجبينني كثيراً منذ أن رأيتك لأول مرة تعملين لدي المدير سميث......وكنت اتمني لمسك وضمك إلي صدري...
- أرجوك ستيف دعنا نغادر المدير في انتظارنا ...
- لا عليك فهو سيتفهم الوضع عندما أشرح له..
- ستيوارت أرجوك أنا لدي صديق وأحبه
- ولكني لا استطيع الابتعاد عنك ...لا استطيع تركك ترحلين ..انت الآن ملكي بين ذراعي...لا تطلبي مني هذا أرجوك
- أه ستيوارت....أنا اعتبرك صديق ولكن ليس حبيب فلا تطلب مني أكثر من هذا..فأنا لا استطيع أن أعطيك قلبي وهو ملك لشخص أخر
- تبا سالي أنا اعشقك.....ولكن لا بأس لنذهب هيا بنا
تركها ومضي فأحست بالراحة فهي كانت تتوقع أسواء من ذلك
******************************
- ماريا لقد عدنا إلي المنزل...أين أنت؟
- شئ غريب كانت دائما تكون موجودة..
- ماريا.....ماريا....أين أنت ...اجيبي أرجوك..
- جاين هدئ من روعك عزيزتي قد تكون في الطابق العلوي ولم تسمعنا قادمين..
- حسنا ولكن مع ذلك سأبحث عنها ....
- سأبحث عنها عند حوض السباحة والحديقة الخلفية وأنت ابحثي في الطابق العلوي.....
- حسنا..
بحثت عنها في الطابق العلوي وعند غرفتها فلم تجدها وكذلك مايكل لم يجدها في الخارج...فقررت البحث عنها عند منزل الضيوف الملحق بالمنزل...وعند مرورها لاحظت أن هناك ما يشبه الحركة في الرواق المودي إلي الملحق....فتوجهت تستطلع الأمر وإذ بها تجد مدام يونينغ وهي مستلقية علي ظهرها في شبه غيبوبة ..... فركضت وركعت بجانبها تسألها إن كانت علي ما يرام ولكنها لم تجبها فنهضت وركضت تبحث عن مايكل ....اخبرته ...
- اتصلي... أوه لا أنا سأنقلها إلي المستشفي...فنحن نبعد كثيرا عن اقرب مستشفي...هيا بنا
حمل مايكل مدام يونينغ وتوجه بها إلي السيارة...
- سيدي ما الذي حدث؟؟
- أريدكم أن تراقبوا جاين جيدا وتكونوا معها خطوة ..خطوة...ضعوا المنزل تحت المراقبة الشديدة ....حذار أن يصيب جاين مكروه....فأحرصوا على سلامتها...
غادر مايكل.....كانت قلقة ولكنها كانت وثقة بأن مدام يونينغ ستكون على ما يرام ..لم تجد ما تفعله ... لتشغل نفسها عن التفكير ....فشأهدت التلفاز قليلا ثم توجهت لتحضير الطعام لزوجها والحراس الشخصيين لها...
*********************************************
- أهذا كل ما تطلبه سيدي
- نعم وأريد تنفيذ هذا في الحال...هل فهمت ما أقول ستيوارت...
- أجل سيدي لا تقلق....كلها بضع ساعات فقط..
- هيا قم بعملك ...انصرف
نهض من علي الصوفا وتوجه إلي الخارج ونظر إلي سالي وقال:
- لقد صبرت بما فيه الكفاية .... اعطيتك الوقت الكافي....
اقترب منها ولمس شفتيها باصبه ......
- ستكون ملكي سالي ...لي لوحدي....إن طال الزمن أو قصر ....هذا وعد...
نظرت إلية الفتاة برعب ماذا يقصد بهذا الكلام ....يا الهي ..... سينفذ كل كلمة يقولها ....لن يتردد لحظة واحدة...
تحرك مبتعدا عنها وغادر المكتب.....
- سالي أين جو هل حضر..
- نعم سيدي خمس دقائق وادخله...
- مرحبا سالي..
- أهلا جو..
- ما بك سالي لما تبدين حزينة ....هل اصابك مكروه....هيا اخبريني...
- أنا بخير لا تقلق ...إني لا اشكو من شئ ....هيا وادخل ....
تحرك وهو لا يزال ينظر إليها بريبة إنه يعلم أن بها خطب ما ....لولا حاجتها للمال ...لتركت هذا المكان بأقصي سرعه .....طرق الباب ودخل...
- بما اخدمك سيدي
- أخيرا لقد حضرت ...أين كنت بحق الله..
- عفواً سيدي..أنا...
- عفواً.. عفواً
نهض واقفاً وملامحة سوداء من الغضب...
- بماذا يفيدني عفوك جو...أسمعني ونفذ ما أقول لك بالحرف الواحد ...
- نعم سيدي...
- لا أريد أي أخطاء وإلا فقدت حياتك ...
- لا تقلق سيدي ...لا تقلق.....
شعر بأن هناك خطب ما لأنه لم يبدو له بهذه الحالة من قبل..
|