كاتب الموضوع :
ريم الصحراء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
- اسمع سيدي من قال إنها عادت ..قد تكون هذه إشاعة
- يا الهي لما كلفتك أنت بالذات بهذه المهمة ..أغرب عن وجهي ..
- سيدي ...
- قلت لك اغرب عن وجهي وإلا قتلتك ورميتك للكلاب تنهشك..هيا تحرك
وقد بدأ غضبه يزداد ويحدث نفسه وهو يمشي ذهابا وإياباً كيف حدث هذا كيف.....إن كان قتلها حقا كيف عادت مره أخرى ....يجب أن أتأكد ....
- سالي......سالي
- نعم سيدي
- جدي لي جو حالاً
- حسناً سيدي
وأخذت سالي في البحث عنه في كل أرجاء الشركة ولكنها لم تجده ولم يبقى لها إلا الإتصال به تلفونيا وتأمل أن تجده وإلا... ولكنها لم تجده حيث إنه لم يجب على الموبايل... توجهت إلى المكتب وطرقت الباب ودخلت ..
- لم أجده سيدي ..أنا أسفه ....
- أسفه ..أسفه وماذا يفيدني أسفك ..ابحثي عنه وجديه حالاً وإلا اتركي الشركة دون رجعه..
فكرت هذا ما كنت خائفة منه
- حسنا سيدي
واستدارت وخرجت وأغلقت الباب خلفها ,,,يا الهي...بما ورطني هذه المرة...هو يرتكب الأخطاء وأنا التي أقع فريسة لأخطائه...كانت سارحة في أفكارها فلم تنتبه أن جو يقف أمامها مباشره
- سالي..سالي... وأخذ يلوح بيده أمامها
- حمد لله أنك أتيت...
- هيا فقد أخبريني ما الذي يحدث ...لقد تركت لي رسالة في كل مكان بأن أتي فوراً...هيا قولي ما الخطب.
- إن المدير يريدك هيا ادخل ...
طرقت الباب وأعلنت عن حضوره ودخل وأغلقت الباب
- طلبتني سيدي
- نعم أيها الغبي..وإلا لما بحثنا عنك في كل مكان
- حسنا ..حسنا أسف سيدي ...ما الخطب
- حسناً اسمع ما أقول لك ونفذه بالحرف الواحد هل تفهمنى وإلا ..
- لا بأس إني أفهمك
كان مايكل ينهي بعض الأوراق في مكتبه وجوزفيين وجون يسبحان في حوض السباحة خلف المنزل ومدام يونينغ تقوم بإعداد الطعام ولم يكن لها شئ تفعله فنزلت الدرج وتوجهت إلى المطبخ...
- مرحبا ماريا ...ما الذي ستعدينه للغداء اليوم
- هل تريدين المعرفة حقاً أو أنه ليس لديك ما تفعلينه وتريدين تمضية الوقت بأي طريقة
- آه الثاني.... فأنا لا أعرف كيف أشغل وقتي ..أشعر بملل كبير
- اسمعي سيدتي لما لا تذهبين للتنزه قليلا على قدميك في المزرعة فهي جميلة حقا ...وبذلك تقتلين الوقت
- ما هذا التعبير ماريا ....حسناً سوف اذهب وأخبري مايكل بأني لن أتأخر
- حسناً..
أخذت ماريا تنظر إليها وتقول في نفسها لم أرها هكذا سعيدة من قبل إنها حقاً تشبه جاين....في رقتها وشفافيتها وطبيعتها ضحكتها وحركاتها...وفي أثناء هذا الوقت كانت غادرت المنزل من الباب الخلفي.
أين اذهب الآن ونظرت إلى الخلف كان المنزل يبعد عنها حوالي الكيلومتر وبسبب الأشجار يظهر القليل منه فقط ...أكملت سيرها وأخذت تستكشف المزرعة .....خاصة في الجزء الذي تكثر فيه الأشجار التي قام جد مايكل بزراعتها في تلك الجهة وتركها تتداخل مع بعضها البعض لتكون غابه ...ودخلت في وسطها وكانت بها بعض الحيوانات البرية ....واكتشفت صعوبة تحركها فيها حتى وصلت لشجره شدة انتباهها وتوقفت تنظر إليها وتتمعن بها ..وبينما هي واقفة هناك أحست بحركة غريبة خلفها فتحركت واختفت بين الأشجار الكثيفة...فهي لا تعرف ما هذا الصوت ولمن...
- ألم تكن أمامنا مباشره أين اختفت يجب أن نجدها..
- نعم وبسرعة وإلا فقدنا عملنا وأرواحنا كذلك
نظرت لهما وقالت كيف لم تعلم أن مايكل وظف من يراقبها كي لا تهرب .....ستريه أول ما ترجع للمنزل ...ولكن الآن لن تتسبب في طرد هذان الاثنان من عملهما..فخرجت من مخبئها
- أيها السيدان هل تبحثان عن شي .....................وكأنها لا تعلم
- نحن نبحث عنك سيدتي وجيد إنك خرجت لوحدك واتيت فقد وفرت الوقت علينا في البحث عنك
- ولما تبحثان عني...
- لا داعي لتعرفي ..سيدتي.... وشهر احدهما مسدسه نحوها ...لقد تفأجئت كثيرا ...وعلمت أنها ارتكبت حماقة كبيرة ..إنهما ليسا من طرف مايكل ...كانت يجب أن تعلم أن مايكل لو كلف احدهم بمراقبتها لأخبرها فهو لا يخشى شئ ...أخذت عيناها تجول حولها علها تجد من ينقذها ولكنها ابتعدت كثيرا عن المنزل فمن سوف ينقذها منهم بماذا ورطت نفسها......
- مدام يونينغ هل رأيت جوزفين
- أنها في حمام السباحة سيدي ..مع جون
- وجاين....
- لقد ذهبت لتمشى قليلا في المزرعة يا سيدي
- يا الهي ..قد تحاول الهرب أو يحدث لها مكروه...
- لا سيدي ليست جاين ..أنا واثقة إنها سوف تعود فهي تدرك مدى صعوبة الهرب من المزرعة فلا تقلق
- أتمنى ذلك حقا ..أتمنى ذلك .....يا الهي جاين..
وغادر المطبخ كان في حالة قلق شديد حتى إنه لم ينتبه أن جوزفين وجون أمامه ....مر بجانبهما دون أن يرهما
- مايكل .....ألا تسمعني...مايكل ..
- هاه ..جوزفين ....
- مايكل ما بك ..لقد دخلنا المنزل أمامك ومررنا بجانبك ولم ترنا ما الذي يحدث لك
- لا يحدث شئ عزيزتي....ولكني أواجه مشكله بسيطة في الشركة فقط ولذلك أنا مشغول ...
- هل هي مشكله كبيرة لقد أقلقتني..
- لا لا تقلقي جوزفين ..ليست بتلك الأهمية ولكن يجب علي حلها ..هذا كل شئ ..اسمعي لدي بعض الأمور وعلي أن انهيها ...
- لا بأس مايكل ولكن أين جاين
- جاين....آه إنها....لقد ذهبت لتمشي قليلا في المزرعة وسوف تعود ..اذهبي لتستريحي قليلاً
- حسنا مايكل ..
- ماما هل استطيع مشاهدة التلفاز
- نعم جون اذهب
- وأنت مايكل تستطيع الذهاب ...سأكون على بخير فلا يجب أن تشعر بأنك ملزم بمرافقتي طوال الوقت
وتحركت بإتجاه غرفتها وهو إلي المكتبة وقلقة لا يزال على جاين
- هيا ما بالكم هل فعلت شئ يضايقكم لتريدون أخذي معكم أو قتلي ..... أريد أن أكلم زوجي
كانت تحاول إنقاذ حياتها لا تعرف ما الذي يحدث معها ورطة وراء الأخرى دون أن يكون لها دخل في حياة جاين
- اسمع ما تقول إنها غبية ..لو كنا نريدك أن تكلمي زوجك لأخذناك من المنزل ولما تبعناك إلى هنا يا ذكيه ...كنا بدأنا نراقب المنزل اليوم ولكن حظنا كان حلو لقد خرجت وها انتى ذا..
لقد حاولت معهما ولكن ما العمل للتخلص منهما ..إنها حقا غبية ...لو أراد مايكل مراقبتها لما أرسل أشخاص يمشون خلفها بل معها فهو رغم معرفتها القصيرة به لا بفعل شئ مماثل ..كان يجب أن تعلم أنهما ليسا من طرف مايكل
- تبا لك قلت تحركي ...هيا تحركي يا امرأة ...اقتربي من هنا
خطت خطوة إليهما ثم أتتها فكره ..مشتت قليلا وتوقفت بالقرب من شجيرات متداخلة مع بعضها البعض ...
- يا الهي ..يا الهي ما الذي يحدث منزلي يحترق تبا
- ماذا ماذا قلت...
والتفتا ينظرا خلفهما وركضت هي باتجاه الشجيرات واختفت بينهما وأخذت في الزحف لكي لا يعلما أين هي ..رغم ما تتعرض له من تمزق في الثياب وجروح في أنحاء جسمها
- تبا ...تبا تحن من أصبح أغبياء..كيف خدعتنا وهربت ...
- أنت التفت أولا فقمت بنفس الحركة
- وما العمل الآن ..إن الرئيس سيقتلنا حقا ..هيا يجب أن لا نضيع الوقت يجب أن نجدها فوراً....فلنفترق ومن يجدها أولا يعطى اشاره ....هل فهمت
- نعم..هيا بنا..هيا
كانت تركض من غير هداية ..غير مبالية بالأشواك والشجيرات التي تجرح جسدها ...فهي تريد الوصول إلى المنزل فقط....لم يتبقي غير مسافة صغيرة سوف تصل بعد أن تظللهما..
- مدام يونينغ ألم تعد السيدة بعد
- لا سيدي لم تعد
- لقد تأخرت كثيراً ...كان يجب أن تكون هنا منذ ثلث ساعة ..أين اختفت....
كانت جوزفين وجون يجلسان حول مائدة الطعام وقالت جوزفين:
- هدئ من روعك مايكل لا تقلق سوف تعود ...قد تكون مشت كثيرا ولم تنتبه للوقت...
- آه جوزفين لو حدث لها مكروه ..سوف أموت هل تفهمين ..أحبها بجنون لقد فقدتها مره ولا احتمل خسارتها مرة أخرى.
- أرجوك مايكل لا تصعب الأمر ...أهدأ...مرت نصف ساعة أخرى وبدأ مايكل يزداد توتروه وعصبيته وبدأ يفقد هدوءه....
- لا لا استطيع الاحتمال أكثر جوزفين.....مدام يونينغ... سوف اذهب للبحث عنها
وخرج راكضا وهما خلفه وركب سيارته
- مايكل أرجوك
- أرجوك ..أرجوك ...ماذا جوزفين .قولي زوجتي لم تعد ولا أعلم أين هي ..إن كانت بخير أو لا ...
كان يحدث نفسه إنها ليست جاين لا تعرف المزرعة ..ماذا يوجد بها ...مداخلها ومخارجها...لا تعرف أين تذهب أو كيف تتصرف إن حدث لها حادث....
- مايكل ..مايكل...مايكل..
- أوه جاين أين....ماذا حدث لك حبيبتي ونزل من السيارة راكضا إليها فقد سقطت على ركبتيه ...أخذا بين زراعية وهي تبكي
- جاين إهدائي وأخبريني ما حدث...
كانت جوزفين ومدام يونينغ تراقبان ما يحدث وهما في حالة ذهول ومايكل يحاول تهدئة جاين
- هيا بنا إلى الداخل .....
حملها بين زراعية ودخل بها إلى المنزل وصعد بها إلى غرفتها تركها ...تغتسل وتبدل ملابسها التي تمزقت ...دخلت وأخذت دوشا سريعا ولبست ملابس بيضاء خفيفة ولم تنزل إلى أسفل بل اتجهت إلى السرير مباشرة...
لما يحدث لي هذا مرة أخرى ..اختطفت مرة وها أنا أتعذب ..لأن أناس يريدون اختطافي مرة أخرى ...كانت منهكة فلم ترد النزول ...
- ألم تتأخر جاين ....مايكل
- نعم جوزفين ...لقد وعدتني بالنزول ...سأذهب لأرى ما الأمر ..إبدأئى بتناول الطعام أنت وجون لا تنتظرا....
خرج من غرفة الطعام وصادف مدام يونينغ في طريقه وطلب منها أن تقدم الطعام لجوزفين وجون وسيلحق يهما بعد قليل هو وجاين ...توجه إلى السلالم وبدأ الصعود إلى أعلى ......وهو يتساءل ما الذي يوخر جاين كل هذه الفترة....دخل ووجدها نائمة..فلم يرد إزعاجها ...فأغلق الباب ونزل لتناول الطعام مع جوزفين وجون.
صعد مايكل بعد انتهائه من الأكل إلى غرفة جاين ...أخذ ينظر لها ويقول ماذا حدث لك حبيبتي لم وصلتِ إلى المنزل بتلك الحالة.....تبا ما هذا.....كان هناك بقع من الدم في كل أنحاء ثيابها ..فاقترب منها فلاحظ الخدوش الكثيرة على زراعيها وجسدها....
- تبا كيف لم انتبه لهذا ....عندما وصلت بتلك الحالة من تمزق للثياب والشعر المبعثر العالق به الأغصان ..كان يجب أن أدرك بأنها قد تكون تعرضت للأذي ...
وركض إلي الخارج وعاد بعد دقيقة ومعه علبة الإسعافات الأولية واقترب منها فقام بفتح أزرار قميصها ..ففتحت عينيها.....لم تدرك ما الذي يحدث ......
- مايكل ...مايكل ما الذي تفعله...
وكانت شبه نائمة لا تدرك ما الذي يحدث لها أو مع من هي ..هل هو مايكل أو لا ...
- إهدائي جاين ....أنا أحاول فقد وضع مطهر لجروحك عزيزتي ...لا نريدها أن تلتهب..هيا اخلعي ملابسك
- ماذا
أدركت ما الذي يحدث ونهضت
- ماذا تقول مايكل ..كيف تطلب منى ذلك لا استطيع..أنا لست زوجتك حقا...فلا استطيع خلع ملابسي ...اعذرني..
- آه ...هل تريديني أن أن انظر لك وأنت تنزفين...وجروحك تتلوث وتلتهب...لا عزيزتي إلا هذا
قام وجعلها تستلقي وخلع ملابسها عنها ... فتركها بملابسها الداخلية .....وأخذ ينظف الجروح ويطهرها ...لقد كانت تملئ جسدها ...كانت جاين تحتج ولكن كل احتجاجها لم يجد له من يسمعه....فمايكل نفذ ما يريد...بعد انتهائه اقترب منها وانحنى مايكل يلامس خدها بإصبعه ....شعرت بشئ داخلها بدأ يتحرك ونار تحرقها ..وأنها تهوى إلى وادي ...
- لا مايكل ...
- ولكنك جسدك يتجاوب معي عكس كلاماتك
- أرجوك مايكل
- أرجوك نعم أو لا..
نظرت إليه عاجزة عن تفسير الذي يحدث لها ...فضمها مايكل إلى صدره ...أصبحت أنفاسها تتلاحق ...ماذا يحدث لها ..لما بدأت تشعر بهذا الشعور ...هل بدأت تحبه ...هذا مستحيل ..لقد اختطفها ودمر حياتها ..كيف تحبه..أخذت يده تداعب شعرها ويده الأخرى تمسكها تضمه إليه..لخوفه أن تهرب منه..أبعدها قليلا عنه وأخذ ينظر في عينيها ...كانت تشع بريقا...فانحنى يقبلها فتجاوبت مع قبلاته......بدأت يديها تتسللان خلف عنقه لترتفع وتداعب أصابعها شعرة .... فطرق الباب...فانتزع نفسه من بين أحضانها بصعوبة كبيرة
- سيدي ..هناك من يطلبك على الهاتف
لقد قطعت عليهما السعادة والرغبة التي تولدت بينهما ..فنهض وقال:
- لن أتاخر ....سأعود
- لا مايكل لا تعد...اذهب إلى غرفتك ما حدث بيننا كان غلطة ويجب أن لا تتكرر
أخذ ينظر إليها وفي عينيه كلام ولكنه قال:
- لكن يجب أن أعود لأعرف ما حدث لك في المزرعة فلا تقلقي في المرة القادمة ....سأمسك نفسي ولن ازعجك..
انصرف وأغلق الباب خلفه...أخذت تحدث نفسها كيف سمحت لنفسي بأن أتجاوب معه..كيف نسيت من أنا ومن كان يظن أنني هي ..وأهلي كيف نسيتهم؟؟؟أنا هنا لست بإرادتي ولذلك يجب أن يكون أمامي هدف واحد فقط وهو الرحيل من هنا والعودة إلي دياري..نعم العودة إلي دياري.
***********************
|