كاتب الموضوع :
ريم الصحراء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
- آه جاين أين اختفيت أنت وجون
فاضطرت أن تخبر جوزفيين كل شئ..استطاعت أن لا تخبرها الحقيقة ولكنها لمتشأ أن يتعلم منها جون الكذب.
قدم الطعام ..وعندما انتهوا من تناول وجبتهم ..صعد كل منهم إلى غرفته وكانت على وشك أن تأخذ قيلوله لشدة تعبها في البحث عن جون...فقد كانت مرهقه جدا ..عندما قرع الباب وفتح ودخل منه مايكل..كانت ملامحه تدل على تعبه وارهاقه الشديد ...رمى الحقيبة ومن ثم خلع الجاكيت ورماه بجانب الحقيبة ..اقترب من جاين وقال:
- كيف حال حبيبتى اليوم لقد اشتقت لك كثيرا .....
اقترب منها ولكنها ابتعدت عنه وقالت:
- يوجد لدينا زائرون في المنزل ..هلا تلطفت واخبرتني من هم.
- عجبا عجبا ...ألم تسألى من هم
- أنا لا أحب التطفل على الناس
- اذاً... ونظرا إليها مطولا ثم اكمل
- تريدين معرفة من هى هذه المرأة والطفل أليس كذلك؟
- وما الخطأ في ذلك
- لا شئ حبيبتي لا شئ ...ولكن سنتحدث في ذلك لاحقاً ..فسأذهب للإستحمام وتناول طعامى أولا..فأنا اتظور جوعا.
وغادر مايكل الغرفة وهو حزين....ويحدث نفسه ..أعلم إنها ليست جاين ..ليست جاين..ولكنها بالنسبة لى فإنها هي ولا أستطيع تغير هذا....وبعد ساعة عاد إلى الغرفة ليجدها نائمة ......أخذ ينظر إليها ...واقترب منها وجلس بقربها ..فقط ليشعر بها قربه لأنه لا يستطيع لمسها أو الأقتراب منها إن كانت مستيقظه.
أخذ ينظر إليها لحوالي الربع ساعة ....وأخذت تتملل في السرير وفتحت عينيها قليلاً ..ثم ابتسمت وعادت للنوم..لم يتمالك نفسه فقد غمرته السعاده ..كانت ابتسامتها هذه كالبلسم على الجرح..نظر إليها للحظات ونهض ..تحرك بإتجاه الباب ولكنه عاد وقبلها على خدها وابتعد مغادراً الغرفه.
*************** - مرحباً
- مرحباً أليسون كيف حالك؟
- بخير وأنت ماريتا؟
- كالعاده وإن كنت تريدين مايكل فلقد غادر إلى المنزل
- كيف غادر فهو في العاده لا يغادر مكتبه قبل الساعة الخامسة
- مرحبا أليسون أخيرا رأيناك ..أين اختفيت كل هذه المده
- أهلا ساندى..ولكن هلا اتصلت به ماريتا وأخبرته أننى هنا في انتظاره
نظرت ماريتا إلى ساندى ثم قالت:
- ولكن لا استطيع ذلك
- كيف لا تستطيعين..ألست سكرتيرته ..وأنت ساندى لا تستطيعين كذلك
- نعم كلانا لا نستطيع الاتصال به في المنزل الأن
- ولما ..هيا بحق الله اخبراني
- حسنا... اسمعى أليسون ..أريدك أن تكونى قويه ..ولا تخبرى أحد إنك سمعتى هذا منا
- أكون قويه ولا أخبر أحد ..آه حسناً ما الأمر..
- لقد عادت جاين إلى مايكل
- ماذا ماذا قلتِ..لا استطيع تصديق ذلك
- ما قالته ساندى صحيح أليسون
ويقطت على الكرسي من هول الصدمه..فهي لم تعتقد ..أن جاين قد ترجع مره أخرى إلى مايكل ..فهى كانت متأكده من ذلك ..كيف حدث هذا كيف..كيف..
- أليسون ماذا حدث لك ..هل تسمعينى أرجةك تمالكى نفسك...
- أنا بخير ساندى
- لقد اخفتنا ..ماذا حدث لك؟
- وكأنك لا تعرفين ما حدث لها ماريتا ..ألا تعلمين أنها كانت على وشك الزواج من مايكل ولكن عودة زوجته هدمت كل شئ ..كل شئ.
- لماذا الآن؟ لماذا؟
- حاولى الهدوء أليسون وأن تنسي كل شئ أعرف أن هذا صعب عليك ..ولكن لو رأيت مايكل عندما أعلم موظفي الشركه بأن زوجته عادت إليه ..واللمعان الذى فى عينيه ....
- اسكتى ماريتا من فضلك اسكتي ..لا أريد أن اسمع أكثر..
وأخذت في البكاء وضرب الطاولة بيديها ............
- أليسون أرجوك اهدئي ..هذا لا ينفغك بشئ ..
- كيف تريديننى أن اهدأ ساندى كيف.....
ونهضت وأخذت حقيبتها وجرت خارجة من الغرفة ..حاولت ساندى أن تلحق بها ولكن ماريتا منعتها
- دعيها تكون وحدها قليلاً لتستجمع قواها ..فالصدمه كانت كبيره عليها ..فلا ألومها لو كنت مكانها لفعلت أكثر من ذلك
- آه ..لقد اعتقد الجميع أن جاين توفيت فلقد اختفت سنتان ..فكان لدى أليسون أمل في حب مايكل وأنه في يوم ما سوف يبادلها هذا الحب...وعندما حدث هذا انهدم كل شئ في لمح البصر
- ساندى ..ساندى هذا الواقع فلا نستطيع تغيره
*************** نام مايكل نصف ساعه واستيقظ ...غسل وجهه وبدل ملابسه وتوجه إلى غرفة زوجته وهو في طريقه إليها صادف جوزفين فى الطريق
- مايكل ...لم أرك منذ فتره أين أختفيت ..لا تسأل عنى ولا عن جون..أعرف كل اخبارك من الصحف والمجلات ..
- ألن تسلمى علي قبل أن تحاكمينى عزيزتى..وبعدها عاتبينى
ورمت نفسها بين زراعيه وقبلها على خديها وابعدها قليلا عنه وتحدثا قليلا وقال لها:
- جوزفين لقد اشتقت لك كثيرا ..كثيرا فأنا أيضا لم أرك منذ فتره ولم أنسك كيف انسى ..انسانه غاليه على قلبي ..هيا حبيبتى الصغيره لننزل إلى أسفل ولتخبرينى آخر اخبارك ..بالمناسبه أين جون
- إنه يلعب في غرفته
- لا بأس سأتكلم معه لاحقا..هيا بنا
لم ينتبه أن زوجته كانت تراقبهما من باب غرفتها..دخلت وكانت متضايقه منه كثيراً ..كيف يسمح بأن تبقى زوجته السابقه وابنه في البيت وهو يعلم إنها موجوده فيه...كيف يحضنها ويقبلها ..لماذا ينظر إليها بتلك النظرة المليئة بالحب والحنان..وأخت الأفكار تتصارع في رأسها..ولكنها انتبهت أنها ليست زوجته جاين بل هي برباره ..يجب أن لا تغار عليه فهى لم تعرفه إلا من اسبوعين ...هي تكره وتكرهه فعلاً.... وغادرت غرفتها ...اتجهت إلى غرفة جون وأخذته معها وبينما هما يغادران المنزل ألتقت نظراتها مع نظرات مايكل وهو صاعد إلى الشرفه مع جوزفين ..التى كانت بهما نظره لم تعرف معناها..
- هيا جون ألن تسلم علي..أم ترك نسيتنى ......
- لا طبعاً لا..
وركض ورمى نفسه في حضن مايكل
استبله مايكل بالقبلات وأخذ يدور به ..حدثت جاين نفسها ليتنى أعود إلى المنزل ..لو تنتهي هذه المشكله ..لم تنتبه أن جون ومايكل نزلا وأخا يلعبان أمام المنزل...
- جاين هل هناك ما يزعجك ..تبدين شاحبه وتعبه؟
- ماذا ..هل تكلمينى جوزفين؟
- أين ذهبت بأفكارك ...كنت أسألك إن كنت متعبه أو شئ ما يزعجك..فأنت تبدين شاحبه...
- لا تقلقى جوزفين فأنا فقط أحاول تذكر الأشياء التى نسيتها
- ولكن لا تجهدى نفسك حبيبتى... فشيئا شيئا سوف تذكرين كل شئ
- نعم...معك حق
واستدارت تنظر إلى مايكل وجون وهما يلعبان أحست بشئ غير طبيعى يلامس قلبها ..إنه لشئ رائع أن يعامل مايكل ابنه بهذا الحنان البالغ..فكثير من الأباء بعد انفصالهم عن زوجاتهم لا يعيرون أولادهم أي اهتمام...وجالت فكره في رأسها ...لما لا تقترح على جوزفين الذهاب معاً إلى السوق وبذلك تستطيع الهرب من هذا المكان.
- سيدتى فتاه تطلبك على الهاتف....
كيف تطلبها فتاه وهي لا تعرف أحد هنا..
- أنا اتيه..اسمحى لي جوزفين
- لا بأس جاين
وانصرفت ولم ينتبه مايكل إن زوجته تلقت مكالمه تليفونيه من شخص ما لإنشغاله بالعب مع جون ..تحركت جاين بإتجاه الهاتف الموجود في مكتب مايكل
- سأخذ المكالمه من المكتبه ..ماريا
- ألو من النتحدث..
- مرحبا ..أنت لا تعرفينى ..ولكن أردت التحدث معك ..
- حسنا انا اسمعك..ماذا تريدين
- اسمعى جاين..لقد اختفيت مدة سنتين ولقد فقدنا الأمل في العثور عليك ولو جثه...ولكنك عدت ودمرت كل شئ مع عودتك...لماذا عودى إلى مايكل قولى لي ..كنت هربت واختفيتى كل هذه المدة ... لما عدتى ..لقد دمرتى احلامى وأمالي ...أنا اكرهك أكرهك
وأخذت الفتاه في البكاء بهستيرية واقفلت الخط..لم تزل السماعة في يدها على اذنها فلقد صدمت مما سمعت وقفت هناك وهي لا تعلم ماذا تفعل ..أو ماذا...
وخرجت من المكتبه عائده إلى الشرفه..
******************
- اسكت ولا تتكلم ألم تقل إنك قتلتها ..
- ولكنى قتلتها اقسم لك سيدى
- كاذب...
وصفعه على وجهه الأيمن ثم استدار وهو في قمة غضبه واستدار مرة أخرى وصفعه على خده الأيسر
- اغرب عن وجهي حالاً..
- ولكن يا سيدى أرجوك ,,اسمعنى لقد قتلتها ودفنتها في الغابة القريبة من مزرعتها كذلك
- آه حقاً وخرجت من قبرها وعادت إلى زوجها..
|