كاتب الموضوع :
ريم الصحراء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
واستدارت إليه وقالت:
- أنا موافقه مايكل لنبدأ حياه جديده معاً..ولكن لو سألني أحد ما عنك أو جاين...شئ مضحك ..حياتي الماضيه..ماذا اجيب..؟
- لقد سبقتني يا حبي ..هذا ما أردت أن احدثك به...
تحرك بإتجاه السرير وجلي عليه، وقال:
- هيا جاين هل ستظلين واقفه طوال الوقت لما لا تجلسين...
وربت بلطف ببيده على السرير في دعوه لها بالجلوس بجانبه، ولكنها تحركت بإتجاه الكنبه وجلست عليها، وقالت: لنسمع ما تقول؟
- أه ..لما لا نتحدث قليلاً قبل الدخول في الموضوع...
رمقته بنظره غاضبه، توحي بنفاذ صبرها ... نظر إليها بدوره، لقد لاحظت في عينيه حزناً عميقا ولكنه اختفي كما ظهر بسرعة وقال:
- حسناً لقد وجدت العذر المناسب الذي نستطيع من خلاله حل هذه المشكلهة...
وقف واتجه إلى النافذه وادار لها ظهره وقال:
سوف نخبر الجميع انك فقدت الذاكره .....
- ماذا! فاقده الذاكره!... تباً لك هل على الإدعاء بأني فاقده الذاكره بجانب الأشياء الأخرى...
- انه الحل المناسب لحالتنا..ثم انه شئ مؤقت
- شئ مؤقت..ومتى سوف ينتهي هذا الشئ المؤقت
- لما تكثرين الكلام يا امرأه....انه حل قوى وهو سيسكت أفواه الناس من الثرثره ، هل تعتقدين انهم لن يتسألوا أين كنت في السنتين الماضيتين....
- انها مشكلتك وليست مشكلتي مايكل فأنا لم اطلب منك احضارى إلى منزلك..
- جاين...
- حسناً إفعل ما تشاء ولكن دعنى لوحدى الأن من فضلك...
- لا بأس حبي..أنا خارج ولكن أريد تمضية وقت أكبر معاً، فأنا اشتاق لك..
لم تعرف كيف وصل إلى الباب، فهي لم تره يتحرك...فتح الباب ليجد أنه أمام مدام يونينغ ومعها القهوه حيث قالت له:
- سيدى أنا أسفه على التأخير في اعداد القهوه....ولكن استلمت مكالمة طارئه...
- لا بأس ...خذيه إلى غرفتي
نظر إلى جاين واغلق الباب ...
غطت جاين وجهها بيديها ..وهي تفكر هل ما يحدث معها حقيقي أم إنه كابوس وسوف تستيظ منه ..
في اليوم التالي غادر مايكل إلى عمله واستيقظت جاين حوالي الثامنه ..أخذت حمامها ولبست روبها ...اتجهت لتمشط شعرها ثم اتجهت لتبدل ملابسا واختارت ثوب ابيض من الحرير..بدون اكمام يصل إلى قدميها...ونزلت وهي تشعر بالنشاط...وهذا غريب..شربت القهوه فقط وخرجت ..اتجهت إلى الاسطبل وطلبت من السايس أن يسرج لها أحد الخيول لتأخذ جوله في المزرعه ..ولكن الغريب أنه رفض ذلك ...وكان هناك أمر من مايكل بعدم السماح لها بركوب الخيل خشية هروبها من المزرعة..عادت إلى المنزل وهي حانقة عليه..فهي لا تعرف كيف تمضي وقتها ....فلملل يكاد أن يصيبها بالجنون...جلست على الشرفة تنظر إلى جمال المزرعة ....وتتمنى لو كانت في ظروف أخرى لكانت استمتعت فعلاً.....أما أن تكون مجبره فهذا شئ أخر...كانت مستغرقه في التفكير ..لم تنتبه للسيارة القادمة نحو المنزل..
- أمي من تلك على الشرفه..
- لا أعلم بني ولكن سوف نقابلها ونتعرف إليها لدى وصولنا...
توقفت السيارة بجانب الشرفه وأمرت جوزفين ابنها بالنزول ونزلت هي بدورها وتقدمت من جون وامسكت يده وتحركت بإتجاه الشرفه قائله: عذراً سيدتي
والتفتت جاين وتلاقت عينيها بعيني جوزفين التى اصيبت بدهشه ...فهي تعرف أن جاين اختفت منذ سنتين..حتى فقد الأمل في العثور عليها ..لكنها ها هي امامها ..كيف لم يبلغها مايكل بعودتها ....كيف؟
- مرحباً سيدتي هل اخدمكما بشئ
- جاين يا الهي ألم تعرفينا
- أه اعذريني
كانت مرتبكه فهي لم تتوقع زيارة أحد من طرف مايكل وأيضاً أن تمثل دورها بهذه السرعة..نظرت بإتجاه جوزفين وقالت:
- اسفه ولكن أنا فاقده للذاكره ولا اذكر العديد من الاشياء..
وخرجت مدام يونينغ من المنزل في ذات اللحظة وهتفت:
- جوزفين..جون لم أركما منذ زمن بعيد كيف حالكما
وكانت تتقدم بأتجاههما..
- بخير بل بأفضل من ذلك ماريا
- جون تعال إلى حبيبي فلقد اشتقت لك
واقترب جون من مدام يونينغ وسلم عليها ..ثم اتجه إلى جاين قبله على خدها ...فحظنته وقبلته بدورها وطلبت من الجميع الدخول.
- ماريا خذى حقائب جوزفين وجون إلى الاعلى وحضري لنا ما نشربه.
وأخذت الأثنتان في التحدث مع بعضهما البعض في أمور عدة مما جعل جون يضجر ويطلب الخروج قليلاً إلى المزرعه....بعد حوالي الحادية والنصف رن جرس الهاتف ....غنهضت جاين لترد عليه
- ألو ....
- مرحباً حبيبتي كيف حالك..
- أهلا مايكل أنا على ما يرام ولكن ...
- ولكن ماذا انت تخيفينني جاين..
- إنك تتركنى وحدى كثيرا دون أي عمل ..أريد أي شئ اشغل به وقتي...
- لا بأس سوف نناقش الأمر عند عودتى إلى المنزل ما رأيك؟
- حسنا ..مايكل..
- ماذا جاين ...قولى كل ما لديك
- يوجد في المنزل ضيوف...
- ضيوف...يا الهي لم احسب حساب أن يأتينى أحد .....ولكنها جوزفين أليس كذلك؟
- نعم إنها هي ومعها جون
- آه ..هل اخبرتك من تكون؟
- لا وأنا لم أسألها ..لا أحب احراج أحد
- جاين سوف أعود إلى المنزل متأخراً...فلا تنتظرونى على الغداء
- حسناً مايكل ..لا تقلق...كل شئ سيكون على ما يرام
أغلقت سماعة الهاتف ..انه قلق....لقد كان مرتبك عندما اخبرته انه يوجد ضيوف في المنزل ...لما لا تستغل الفرصة وتخبر جوزفين كل شئ..لن تساعدها سوف تقف مع مايكل بكل تأكيد..سوف تخبره انها اخبرتها وعندها سوف يفقد ثقته بها التي بدأت تكسبها معه..لن تخاطر فلن تستطيع الهرب بعدها...تحركت إلى جانب جوزفين وقالت:
- جوزفين..هل تريدين الصعود إلى غرفتك لترتاحي قليلاً وأنا سأهتم بجون فلا تقلقي
- شكراً جاين..فأنا أود ذلك
- هل أوصلك إلى غرفتك ....أعتقد انك تعرفين مكانها فأنت على ما أظن لست أول مره تزورين المنزل ...آه اعذريني إننى وقحة قليلا معك
- لا عليك جاين..فأنا اقدر موقفك...كما قلتي أنا اعرف مكان غرفتي..
لم تخبرها جوزفين من تكون ولا مايكل....صعدت جوزفين إلى غرفتها وهي تقول إنها سوف تخبرها من تكون بالنسبة لمايكل ..فيبدو أن جاين تغار منها كثيراً...ظلت جاين واقفه والافكار تدور في رأسها وتتزاحم...لما قالت لجوزفيين ما قالت..ما شأني أنا من تكون...إن كانت تعرف جميع اجزاء المنزل فلا دخل لي ابدأ ..يجب أن افكر في طريقة تجعلها تخبرني أين نحن ةكيف السبيل إلى الهرب فهي لا تعرف اننى مخطوفه وهذا في صالحي...تحركت إلى الباب وخرجت إلى الشرفة وأخذت تبحث بنظرها عن جون ولكنها لم تجده..اصيبت بالذعر ..فركضت تبحث عنه ..في الاسطبل وحول المنزل ..ثم اتجهت للبحث عنه في اتجاه المزروعات وعند المراعي ودخلت إلى الغابه المحيطة بالمنزل والمزرعه ..بدأت تيأس في العثور عليه ..ولكنها أخذت تنادى عليه عله يجيبها ...واستجاب فعلاً لها وركضت نحوه..
- جون آه الحمد لله ....هل أصابك مكروه..
- لا ولكن أخذت امشي ...وعندما نظرت للخلف لم أرى المنزل ..حاولت العوده ولكن لم استطع..جاين أنا أسف
- جون حبيبي كم عمرك؟
- ثماني سنوات
- اسمع جون..يجب عليك أن لا تبتعد كثيراً عن المنزل ...وإن ابتعدت فدائماً انظر خلفك حتى إن بأن لك جزء صغير من المنزل فعد..لا تخاطر حبيبي فهي مزرعة كبيرة جداً ...قد تتعرض لمكروه فيها ..إن اردت التنزه فأطلب منى فأذهب معك فليس لدى ما يشغلنى ....
- حسناً جاين أعدك أني لن اكررها
- لنعد إلى المنزل قبل أن تقلق والدتك
وامسكت بيده واتجهت إلى المنزل عائده به
|
04-02-07, 08:07 PM
جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
العرض العادي
