كاتب الموضوع :
ريم الصحراء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
لم يجبها ..فقد استدار وترك الغرفة وأقفل الباب خلفه ..رغم صراخها عليه، كانت منهارة وتبكي ..ثم أخذت تفكر ما العمل، كيف تتصرف، ما الذي فعلته لتستحق كل هذا ..وأخذت في البكاء من جديد حتي هدأت اعصابها قليلاً..
وبعد ساعتان فتح الباب ودخلت منه مدام يونينغ ..وقالت:
- سيدتي ..سيدي ينتظرك ويطلب منك مؤافاته إلى أسفل لتناول الغداء ..وستجدين أن ملابسك لم تمس، ظلت على حالها ...تستطيعين أن تلبسي ما تريدينه منها..هل اساعدك سيدتي بشئ آخر.
- نعم...
وأخت تنظر إلى وجهها لتدرس معالمه ولكن لم تنجح في ذلك وقررت أن تخاطر ..
- مدام يونيينغ هلا أخبرتني ما حكاية وجودي هنا؟
أخذت المرأة في ترتيب الغرفة دون ان تنظر إلى الفتاة أو ترد عليها ...ثم اقتربت لتأخذ باقى الفطور وقالت:
- اعذريني سيدتي لا استطيع الحديث ...فأنا مجرد خادمة ولا شأن لي بكل ذلك ..فإن تدخلت تعرضت للطرد....
وتفهمت الفتاة الموقف فهي لا تريد أن تدمر حياة هذه المرأة لأجل معرفة ما الذي يحدث معها ...فبدلاً من ذلك تستطيع سؤال هذا المدعو مايكل...
طلبت من مدام يونينغ الأنصراف ونهضت واقتربت من النافذه ...كان المنظر جميلا ورائعا ..براري على مد البصر ألتحمت اشعة الشمس الصفراء مع لون العشب الاخضر المائل للصفرة... وأشجار تداخلات مع بعض لتكون غابات جميلة .....خلفها الجبال الشاهقة..لقد أنساها المنظر المشكلة الواقعة فيها ..ابتعدت عن النافذه وأخذت المنشفة ودخلت الحمام لتأخذ دوشاً سريعا يخرجها من هذا الكابوس .......وهي تستحم أخذت تفكر في سبيل للخروج من هذه الورطة..
خرجت من غرفتها لتمشي في ممر رائع جدرانه تغطيها لوحات للأشهر الرسامين العالمين تدل على مدى ذوق صاحبها...واثاث يجمع بين الماضي والحاضر في تنسيق مبدع وفريد..ولكن ليس عليها ان تعجب بهذا بل أن تفكر في طريقة لتخرج من هذه الورطة.....
- أنت تبهرينى دائما...فأنت تزدادين جمالاً كل يوم حبيبتي.
فكرت كل يوم هه..هذا أول يوم لي معك وردت بإقتضاب..
- شكراً لك...
وبعد الغداء قام بأخذها في جوله في محيط المزرعة...ليريها كبر المزرعة ..وقالت في نفسها إنه ذكي جداً فالمزرعة كبيرة جداً حتى أنه يصعب السير فيها وليس ذلك وحسب ولكنها تجمع بين المراعي والغابات واسطبلات الخيول والابقار ...
- ما بك لا تتحدثين حبيبتي، اخبريني ما رأيك بما رأيتي إلى الآن ...
- إنه رائع لا أعرف كيف اصفه ...فالمناظر تسلبك عقلك ...ونظرت حولها وقالت كم هذا رائع حقاً.
وأكملا بقية الجولة بصمت وعادا إلى المنزل ..ترجل من السيارة ودار ليفتح لها الباب ودخلا المنزل..
قف مكانك سيد مايكل ...أنت لم تشرح لي سبب وجودي هنا معك ..في هذا البيت والادعاء بأني زوجتك..لما أنا بالذات ..هل لديك أدنى فكرة عن شعور أهلى الأن وابنتهم مفقودة ...كانت نائمة في غرفتها واختفت...كيف دمرت مستقبلي ...أنني أبدأ حياتي الجامعية هذا العام ..أه وهذه الغربة في بلد اجنبي..هيا قل لي لما فعلت ذلك.
- هل انتهيت جاين
- لا تناديني بهذا الاسم...برباره هذا اسمي
- لما لا تفهمين أنت ...حبيبتي أنت تعيشين الأن حياة جديدة بكل معانيها ..حلوها ومرها ..لا تستطيعين الخروج منها مهما فعلت..
|