المنتدى :
المرأة والزينة
سيبيه يشاور براحته
حطّيها حلقة في ودنك
سيبيه يشاور براحته.. بعينه أو بإيده لحد ما يزهق.. اوعي تجري عليه
**********
كانت تتكلم وهي لا تكاد تصدق.. وهي لا تجمع كلمتين مفيدتين على بعض
لم تكن "نوسة" تتخيل أنها لن ترتبط بـ "سيد" بعد ما علقها بعينيه
"قالت نوسة: قابلته في الشغل، في الأول كان هاريني بص، وكنت باخد بالي إنه بيبص لي من تحت لتحت، يعني مثلا أكون مشغولة أو باتكلم مع زميلتي وألاقيه بيبص بين الكلام.. أو يكون بيقرا في الجرنال وأحس بسخونة على رقبتي فألتفت ناحيته ألاقيه متابعني بنظراته وكأنه بيراقبني. لكن الغريبة، إنه لا اتكلم معايا ولا أي حاجة.. وبأمانة هو كمان كان عاجبني قوي وأنا أخدت بالي منه من الأول زيه بالظبط
زهقت من إحساسي إني ساكتة كده ومش باتحرك ولا باعمل أي حاجة، وخفت يحط في باله إني مغرورة أو مرتبطة، فبدأت أبص له أنا كمان وكنت بافرح قوي لما عيني تيجي في عينه
**********
بس اللي حصل بعد كده إنه ولا بقى يعبرني بنظرة ولا بأي حاجة مهما كنت على سنجة عشرة
مش عارفة إيه اللي حصل؟؟
يا ترى كان بيعلقني وخلاص ولاّ إيه؟
لأ.. لأ..لأ... استحالة.. ده محترم جداً وأنا حبيته
**********
مافيش بساطة
أعتقد أن عدد لا بأس به من البنات تقع في نفس الموقف بحسن نية، خصوصاً إذا كان "الأفندي" حاجة تشرح القلب
طيب، هل من المعقول أن يكون لتجاوب البنت مع الشاب بعينيها لكي لا يفلت، نتيجة عكسية؟؟
هتقولوا إننا كده دخلنا في سكة الجنون "الأمراض الدماغية المستعصية"، لكن الحقيقة إنه بالفعل ردود أفعال إخواننا الرجال غير متوقعة وأحياناً تكون محتاجة منطق لوحدها عشان تفهميها وتستغليها لصالحك. ومسألة إن البنت تتصرف ببساطة وبلطف زائد في بداية التعارف غير مقبولة
**********
مش عايزها مقشرة
أما "سيد" فكان في الأول بالفعل معجب بيها.. فهي جميلة ولها طلة أجمل، وروحها ملأت المكان من ساعة انضمامها لهم في الشغل بالفرحة وخفة الدم
قال سيد: أول ما دخلت عندنا، حسيت بريشة ناعمة معطرة ماشية من جانبي. ماكنتش أعرف أي حاجة عنها لكني كنت متأكد إنها هتضيف للمكان.. على الأقل الواحد يشوف وجوه غير اللي بيشوفها على طول في وشه
كنت في الأول بحب أبص لها وآخد بالي منها عشان أعرفها بنفسي.. وفي بالي أمنية إنها هتكون بنت بحق وحقيقي زي بنات زمان اللي لما حد يبص لهم أو يلمحهم وشهم يحمر ويغطيهم الخجل والواحدة منهم تعمل –ولا مؤاخذة- "هبلة" أو "عبيطة" ومش واخدة بالها
لكن وللأسف.. بالفعل للأسف... لقيتها هي كمان بتبص لي.. يعني تقدر تقول عينيها بجحة!.. لأ، وقال إيه!! لما عيني تيجي في عينيها تبتسم لي. لأ وكمان أحسّ إنها شوية وهتطير لعندي تاخد بإيدي... فطبعا حوّلت نظري عنها تماماً ومش عايز أعرف أي حاجة.. ما هي طلعت: زيهنّ
**********
ريّحي نفسك
التصرف السليم إن البنت منا تريح نفسها. ولا تحمل نفسها هم إنها تتابعه بعينيها، ولا إنها أول ما تحس إنه بيبص لها تبادله النظرات واللهفة. والسبب إن تلك الطريقة تجعله يفقد اهتمامه بكِ بعد ما كان هو البادئ. خصوصاً، إذا كنتِ متحمسة زيادة عن اللزوم
هتقولي إنك ماتكلمتيش ولا بادرت بأي فعل أو قول معه.. لكن، معروف إن الإعجاب واللهفة مش محتاجين لكلام. وكفاية الواحد يرى لمعة العين فيعرف أن صاحبها متحمس أو ملهوف أكثر من اللازم
الكلمة دي ممكن تكون صعبة في التنفيذ، لأنها تعني إن الواحدة تراقب نفسها جداً أمام الإنسان اللي معجبة ومغرمة بيه بحيث إنه لا يصدر منها أي تصرف لا تحمد عقباه حتى لو كان تصرفا من باب الشياكة والتواصل الإنساني والمحبة. ولأنه أيضاً صعب إن الواحد يلاقي حد كويس وفيه بينهم إشارات وشرارات بالعين من غير ما يتأثر أو يتفاعل ويكون عامل نفسه تمثال. لكن الواحدة لازم تاخد بالها منها كويس جداً حتى لا تقع وقعة نوسة، وكل شوية تتعلق بواحد مع نفسها وفجأة لا حس ولا خبر
**********
طيب ماذا لو نوسة لم تقع في المطب الأول. وظل سيد يتابعها لحد ما زهق واضطر إنه يطلب إنه يتكلم معاها
**********
السيناريو الثاني
جلست "نوسة" على الطاولة في مواجهته بعد أن عدلّت نفسها وبدأت "تكتكت" على الطاولة بأصابعها وانطلقت
نوسة: قرأت الجرنال النهارده، نور الشريف طلق بوسي... أنا مش مصدقة.. بقى معقولة بعد عشرة السنين دي كلها ينفصلوا كده بمنتهى البساطة؟!! الناس اتغيرت والحياة بقت مش بمبي خالص
سيد: إإإممممم... أصل الواحد ما يقدرش يحكم على الدنيا كلها من قصة أو اثنين من اللي بيسمعهم
وسكت سيد قليلاً وهو يفكر أو ربما يجهز كلامه أو أي شيء.. أما نوسة فلم تحتمل صمته وكملت
نوسة: لأ.. وكمان بيقولوا إن منى حلمي بنت نوال السعداوي عايزة تنتسب لمامتها ويبقى اسمها منى نوال.. هي الست دي مش هتتهدّ بقى.. مابحبش الناس اللي تفكيرهم غريب... طيب، تصدق إن زميلتنا ريري قالت إنها تتمنى إن احنا مايكونش لينا أسامي أصلا عشان مايكونش فيه تمييز بالأسامي خصوصاً إذا كان ليك اسم عيلة.. لأ وفوق ده كله هي تعتقد إنه هيكون كويس قوي لو كل واحد اتحول لرقم أو لشفرة زي الرقم القومي. هههههه
سيد: ما هو بطبيعة الحال إنـــ
نوسة: إنما إنت بتعمل إيه في نهاية الأسبوع؟
سيد: بارتاح غالباً أو أعمل تغـــــ
نوسة: لأ.. أنا راحتي بقى من نوع تاني.. باخرج مع أصحابي ونروح النادي، وممكن لو أنزل أعمل شوبنج أو حتى لو مش محتاجة أشتري حاجة دلوقت بحب أنزل أشوف الموديلات إيه وإيه اللي ممكن ينزل موضة.. أصلي دمااااغ في الحاجات دي. لأ.. وكمان باقدر من متابعة خطوط الموضة إني أتوقع هيعملوا إيه في الموسم الجاي سواء في الصيف أو في الشتاء
سيد: والله يا
**********
وكانت المرة الأولى والأخيرة وبعدها "توبة" اللي يفكر فيها سيد إنه يكلم نوسة حتى في الشغل.. ونوسة دلوقتي بتستغرب هو ليه مابقاش يكلمها خالص مع إنه كان مستعد يسمعها كويس جداً لما اتقابلوا
**********
امسكي نفسك وبلاش دش
تصرف سيد كان طبيعي جداً.. فماذا يفعل أمام واحدة عمالة تتكلم في كل شيء وكأنها بتلقي نشرة أخبار آخر الأسبوع؟
المفروض، إن البنت في أول لقاء أو كلام بينهم تكون هادئة جداً ولو بتموت فيه. وحطي في بالك إنك مش المفروض تكوني ممتعة أو لازم كلامك يكون مسلّي. فهو سيحبك لأنك أنتِ وسيحب روحك وليس ما تقولين
وكما إنها هتمسك لسانها لازم أيضاً تمسك عينيها.. يعني بلاش أو -بصراحة أكثر- عيب إنها تسهّم فيه وتسبّل. لأنه هياخد باله من نفسه أكثر من اللازم وهيحس إنك محاصراه وضيقتِ عليه الخناق باهتمامك. وبالتالي، يعمل حاجة من اثنين إما إنه هيزهق وهيمل منك أو يخاف ويكش منك بسبب جراءتك.. وفي كلا الحالتين سيهرب.
المفروض، إنها تتصرف بهدووووء وتتجنب الرغي أو.. -إحم- "الدش". ليس من الضروري إنها تكون عارفة كل شيء
**********
افتحي الطريق
أكيد هتسألي.. أمال أعمل إيه، أتكلم في السياسة والفن والحياة العامة؟
لأ.. ببساطة افتحي له الطريق وسيبيه يتكلم.. وفتح الطريق هيوصل له لما يلاقيكِ مهتمة بمن حولك ومركزة في لا شيء.. يعني عينك مش جوه عينه.. لأ.. وزعي نظراتك على كل المكان.. حتى لو ماكانش فيه ناس كتير، اتفرجي على الحيطان، بصي لتحت ووزعي نظراتك على اللي حواليه في الهوا. امسكي نفسك عن إنك تبدئي بالكلام وتفتحي مواضيع، فهو عنده لسان يعرف يتكلم بيه وعنده عقل يقدر يفتح مواضيع -لو أراد- لكن في نفس الوقت، لن يكون رد فعلك هو الصمت لدرجة إنه يحس إنه يكلم نفسه
لأ.. تواصلي معاه لما تكون الفرصة مناسبة في الحوار من غير ما تحشري نفسك أو تفرضي رأيك. دعيه هو اللي يبذل مجهود لكي يلفت انتباهك ويسحبك معه في الحوار
**********
خليكي مع الموجة بتاعته
نقطة مهمة جداً.. ممكن البنت تجهلها وتقع في خطأ بسببها خصوصاً إذا كانت شقية أو مهتمة جداً به. وهي إنه موجتها لا تكون مثل موجته... مودها يعني مختلف عن موده.. بمعنى إنها لا تكون جادة إذا كان هو جاداً، وربما إذا وجدته جاداً تتعمد أن تكون خفيفة الدم أو تحاول كسر ألواح الثلج بينهما بالتعليق أو الضحك
وفي نفس الوقت، لن يكون تصرفك بأن تكوني جد مثله أو ثقيلة الدم لأنه هكذا... يعني حاولي تكوني معتدلة فخير الأمور الوسط
**********
خلي السكوت ياخد مكانه.. ششش
لو تاخدي بالك في حوار "نوسة" و"سيد" إنها لم تترك له فرصة كاملة للكلام. وظلّت هي ترغي ونسيت إن البنت الرغاية غير محببة وإن الرجل يحب إنها تسمعه أكثر ما تحكي له قصة حياتها. ليس كما فعلت "نوسة" التي لم تصبر أيضاً على لحظة سكوته
بالفعل، توجد لحظات تمر عليهما ولا يجد ولا يعرف كل واحد ما يقوله. ليس من الضروري أن يكون لصمته سبب، وليس عليكِ إنك تبرري سكوته، فهو سكت لأنه سكت.. ولا تحاولي أيضاً أن تملئي لحظات الصمت دي بالكلام.. احترميها واتركيها تاخد مكانها لأنك لو حاولت تتكلمي فإما هتقولي نكتة سخيفة أو تعليق مالوش فايدة. أحياناً يفضل الرجل إنه يسكت قليلاً وممكن في السكوت يكون بيفكر فيما سيقوله أو يقوم به لأجلك يوماً ما. فلا تقطعي عليه، لأنه –بيني وبينك- إنتِ كده بتقطعي على نفسك
في الآخر
**********
أفكرك إن البنت التي تعرف متى تتكلم ومتى تسكت وكيف تدخل معه في حواره في الوقت المناسب هي المفضلة. وهي نفسها التي تخفي وتبدي في نفس الوقت بالتزامها الصمت أكثر من الرغي الذي يحرق كل شيء
وفي الآخر، حطي في بالك نقطة مهمة جداً لازم تعرفيها وهي إنه لو مش مهتم، فهو لا يستحق المجهود الذي قد تبذلينه في شد انتباهه ليكي سواء بإنك تسهّمي فيه عيني عينك. أو إنك تقري كل الكتب اللي بتتكلم عن أهم طرق إيقاع قلب الحبيب في قلبك.. في الأول والآخر العملية كلها نصيب.. آه صحيح كل واحد بيحاول بس لحد معين وبعد كده "ستوب".. وزي ما قالت جداتنا زمان.. نصيبك هيصيبك مهما كنت فين.. ده النصيب غلاّب
|