المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
التبول اللارادى وسلس البول عندالاطفال
السلس البولي عند الأطفال
نقلا من مجلة سيدتي
سلس البول عند الأطفال: مشكلة تؤرق بال الأهل كثيراً الخوف من المدرسة سبب رئيسي لها
مع حلول العام الدراسي، تواجه الأمهات مشكلة متمثلة في التبول اللاإرادي أو السلس البولي لدى أطفالهن، ما يضعهن في حيرة من أمرهن إن لم يكن في ورطة!
«سيدتي» اطلعت من استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الأنصاري الدكتور عادل إبراهيم عن هذه المشكلة وأسبابها وسبل معالجتها.
يصاب الكثير من الأطفال بسلس البول الليلي أو التبول اللاإرادي ليلاً، وليس طفلك هو الوحيد المصاب بهذه المشكلة، إذ تشير الإحصائيات إلى أنه في عمر الست سنوات يصاب عشرة أطفال من بين كل ثلاثين طفلاً به.
ويعتبر التبول اللاإرادي من أكثر الإضطرابات شيوعاً في مرحلة الطفولة، وهو عبارة عن الانسياب التلقائي للبول ليلاً أو نهاراً معاً لدى طفل تجاوز عمره الأربع سنوات، أي السنّ التي يتوقع فيها أن يتحكّم الطفل بمثانته.
نوعان: أوّلي وثانوي
ويشرح الدكتور عادل إبراهيم بأن هناك نوعين من سلس البول:
1 سلس البول الأوّلي: ويعني ببساطة أن الطفل يعاني من مشكلة التبوّل في الليل. وقد ينتابك الرعب عندما ترين طفلك البالغ من العمر الرابعة أو الخامسة وهو لا يزال يتبوّل لا إرادياً، علماً أن بعض الأطباء يرفض استخدام المصطلح لطفل لم يبلغ سن السابعة بعد.
2 سلس البول الثانوي: يشير إلى أن الطفل الذي لم يكن يتبوّل في السابق لمدة أشهر وربما لسنوات، قد بدأ بعد تلك الفترة في التبوّل في سريره. ويكون هذا الأمر نتيجة القلق والضغط أو الخوف من شيء ما، وربما أن التبوّل الثانوي يكون مزعجاً للطفل كثيراً ولوالديه أيضاً، فإنه يحبّ طلب النصيحة على الفور.
15 سبباً
ومن الأسباب التي تؤدي إلى استمرار سلس البول الليلي أو عودة ظهور السلس عند طفل كان قد سيطر على عملية التبوّل:
1 ولادة أخ جديد.
2 حادث وفاة في العائلة.
3 الدخول إلى المدرسة أو الخوف من المدرسة.
4 سوء معاملة الطفل من قبل الوالدين في المنزل أو تعرّضه لكثرة الضرب والتوبيخ.
5 أحياناً، قد لا يكون هناك سبب واضح، وقد تكون الحالة وراثية أو عائلية، فيلاحظ أن الأطفال المصابين بسلس البول ينامون نوماً عميقاً جداً، ما يجعل الشعور بالرغبة للتبول صعباً خلال النوم.
6 قد يدلّ التبوّل أثناء النوم بين الأطفال الذين تجاوزوا الثالثة أو الرابعة من عمرهم على وجود مشكلة في الكلى أو المثانة.
7 بطء تطوّر التحكّم في المثانة عن المعدّل المعتاد.
8 اصابة الطفل بأحد أنواع الديدان كالدودة الدبوسية.
9 وجود حالات فقر الدم ونقص الفيتامينات.
10 حدوث نوبات الصرع أثناء النوم.
11 الانتقال إلى منزل جديد.
12 في بعض الأحيان, يحدث التبوّل أثناء النوم بعد فترة من الجفاف بسبب حدّة التمرين الذي يتلقاه الطفل على استخدام الحمام.
13 الخوف من الظلام أو القصص المزعجة أو الحيوانات أو من التهديد والعقاب.
14 التدليل الزائد للطفل وعدم اعتماده على نفسه في أي شيء.
15 انفعالات الطفل أو عواطفه التي تتطلب انتباه الوالدين لها.
ويضيف الدكتور ابراهيم أن «الأطفال الرضّع يتبوّلون لا إرادياً في أثناء فترات النوم واليقظة، ويستمرّون في ذلك إلى أن يصلوا مرحلة يمكنهم فيها التحكّم بالمثانة»، لافتاً إلى «ان الأطفال ينمون في معدلات مختلفة، كما تختلف نسبة تبوّلهم اللاإرادي في أثناء الليل. فبعض الرضّع ينام طوال الليل بدون أن يتبوّل منذ لحظة ولادته، ولكن يوجد أيضاً أطفال يتبوّلون لاإرادياً وهم في عامهم الخامس رغم قدرتهم على استخدام المرحاض».
وإن ملاحظة النمو الطبيعي للأطفال، دفع إلى استنتاج التالي:
< خلال السنة الأولى: يتبوّل كل طفل صغير في ثيابه وفي سريره.
< خلال السنة الثانية: يبدأ بعض الأطفال مرحلة عدم التبوّل اللاإرادي في أثناء ساعات النهار وتنخفض نسبة تبوّلهم أيضاً في الليل.
< خلال السنة الثالثة: تصبح الليالي التي لا يتبوّل فيها الطفل أكثر تكراراً ويبدأ الوالدان بملاحظة ظاهرة استيقاظ الطفل عند امتلاء مثانته فيناديهما ليأخذاه إلى المرحاض.
كيفية التغلّب على التبوّل اللاإرادي عند الطفل
ويؤكّد الدكتور ابراهيم أن «معاناة الطفل من هذه المشكلة تنعكس على حالته النفسية، فيصاب بالإكتئاب والإحراج بين زملائه، ويشعر بالنقص والدونية، ويلجأ إلى الانزواء والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية. وقد يكون عرضة لسخرية اخوته وزملائه فيثور بعصبية، وقد يلجأ للعنف، وما يزيد من حالته توبيخ الأم له وتوجيه العقاب البدني».
مثال لجدول تسجيل الليالي الجافة
اليوم الليالي الجافة الليالي المبلّلة ملاحظات المدعمات
السبت ممتاز مقلمة
الأحد غسل ملابسه الداخلية كتاب قصة
الاثنين ممتاز لعبة صغيرة
الثلاثاء رتّب أغطية سريره علبة ألوان
الأربعاء غسل ملابسه الداخلية كراسة تلوين
الخميس ممتاز غذاء بمطعم
الجمعة ممتاز زيارة ملاهي
بعض النصائح
هذه النصائح للأم تجعلها تساعد طفلها في التخلّص من المشكلة:
< توفير الأجواء الهادئة في المنزل لإبعاد التوتر عن الطفل.
< توجيه الأخوة بعدم السخرية والاستهزاء من مشكلة الطفل.
< ضرورة مراجعة الطبيب للتأكّد من سلامة الجهاز البولي عند الطفل.
< ضرورة الالتزام بالهدوء والتحلّي بالصبر عند مواجهة هذه المشكلة، وإشعار الطفل بالثقة في النفس وترديد عبارات الثناء والتشجيع بأنه قادر على التغلّب على هذه المشكلة.
< مساعدة الطفل على النوم لساعات كافية خلال الليل، وأن ينام بالنهار ساعة واحدة فقط، لأن ذلك يساعد على التغلّب على مشكلة عمق النوم.
< من الضروري أن يكون غذاء الطفل صحياً وخالياً من التوابل الحارة
أو من الموالح والسكّريات.
< تشجيع الطفل على الذهاب الى دورة المياه قبل النوم.
< تشجيع الطفل على عدم تناول المشروبات الغازية والسوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
< توفير أغطية وملابس داخلية بقرب الطفل وتشجيعه على القيام بتبديلها بمفرده في حالة التبول حتى يشعر بمسؤوليته تجاه هذه المشكلة.
< إيقاظ الطفل بعد ساعة ونصف تقريباً من نومه لقضاء حاجته، وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات من نومه.
< استخدام أساليب التشجيع اللفظي مثل «أنت اليوم ممتاز لأنك لم تبلّل فراشك».
< نطلب من الطفل ونساعده في إعداد جدول أسبوعي يسجّل فيه الأيام الجافة، وذلك بمكافأة رمزية «ملصق نجمة أو وجه باسم/ أو....» وكتابة ملاحظات أمام الأيام المبلّلة.
منقوول
|