كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
(( العشاء الأخير ))
خرجت (( آمنة )) من منزل عمها واتجهت الى بيتها لتبديل ملابسها كي تحضر حفلة العشاء .. خرجت ولم تكن تعلم المسكينة انه سيكون العشاء الأخير لها .. خرجت ولم تفطن لعيون ذئاب حقيرة كانت تتبعها سيارة امريكية الصنع . اقتربت منها السيارة .. ترجلت منها الذئبة المتهمة واتجهت الى الطفلة بخطى مجردة من الرحمة وبعد ان قبلتها قبلة المكر والخبث طلبت منها الركوب معها في السيارة .. وافقت الطفلة وسارعت بالركوب وهي غير فاطنة انها ركبت سيارة الموت .. تحرك الذئاب بسيارتهم والطفلة معهم .. عندما وصلوا الى المتسشفى نزلت الذئبة من السيارة وتركت الطفلة بين انياب اولئك الذئاب المهووسين بنار الانتقام !
التهمت اطارات السيارة الشوارع بنهم مريض واتجهت الى الصحراء . هنا فقط دخلت الريبة الى قلب (( آمنة )) الصغيرة خاصة بعد ما رأت الذئاب وهم يتعاطون المخدر فأخذت تولول وتصرخ ..
الصراخ المتكرر زاد من غضب الذئاب . نظر المتهم سعيد اليها فتوسلت له قائة : (( انا ما سويت شي. أبي أمي .. )) امسك بها بقوة ثم قام بالاعتداء عليها في السيارة فازداد صراخها وولولتها فأمسك هذا الذئب بعصاة حديدية وهوى بها على راسها فقام المتهم الثاني بإنزالها من السيارة وقام بالاعتداء عليها في موقع الجريمة ثم طعنها خمس طعنات نافذة في الصدر اودت بحياتها . ثم امسك بها الذئب الثالث المدعمو حمد واجلسها على ركبتيه وامسك شعرها بيده اليسرى وقام بنحرها من الوريد الى الوريد بيده اليمنى ورموها بجانب اطارات سيارة الموت التي كانوا يستقلونها .
أية قلوب تلك التي تنبض داخل اجساد هؤلاء الذئاب ؟؟ رموها بعد ان اهالوا عليها التراب وركبوا مركبتهم وكانهم لم يفعلوا شيءا وظنوا الاغبيان ان التراب سيخفي جريمتهم الشنعاء ولم يعلموا انه اذا كانت اعين الناس نائمة فان عين الله ابدا لا تنام .
عندما شاء الرحمن ان يكشف جريمة هؤلاء الذئاب ادلى احد الجيران بشهادته لرجال الشرطة حيث قال : لقد شاهدت المرحومة الطفلة (( آمنة )) وهي تصعد في احدى السيارات امريكية الصنع ويمكنني التعرف على احد ركاب تلك السيارة حيث انني رايت ملامحه جيدا .. هنا امسك رجال الامن الخيط الذي كان بمثابة هدية من الخالق تعالى شانه وبداوا بجمع جميع المشتبه بهم وعرضهم في طابور العرض لهذا الشاهد وتشاء رحمة الرحمن الرحيم ان يكون احد هؤلاء الذئاب ضمن طابور العرض فتمكن الشاهد من التعرف عليه عدة مرات . وبعد التحقيق معه انهار الجاني واعترف بجريمته الحقيرة واخبر عن شركائه الثلاثة وبدأت الاعترافات تتوالى منهم تباعا ..!
ثلاثة شبان وفتاة صنفوا ضمن عالم البشر وكان الأولى ان يكونوا ضمن العالم الحيواني جراء ما اقترفته اياديهم الآثمة تلك الايدي التي لوثت دماء طاهرة لطفلة اسمها (( آمنة )) !
اوضح الجناة انهم كانوا في حالة غير طبيعية اثناء اقترافهم للجرم ، الذي ارتكبوه حيث كاوا تحت وطأة المخدر واضافوا ان سبب قتلها هو الانتقام والاخذ بالثأر لشرف ابنة عمهم التي اعتدى على عرضها شقيقة الضحة آمنة !
حيث قالت ابنة العم ان شقيق آمنة سلبها اعز ما تملكه الانثى وانه وعدها بالزواج ولكنه اخلف وعده وعندما عرف بالأمر ابني عمها قررا الأخذ بالثأر فحاولات عدة مرات اختطاف احدى شقيقات آمنة الكبار ولكنهما فشلا وعندما يأسا طلبا من ابنة عمهما ان تستدرج لهما الطفلة آمنة وقام صديقها العسكري بمساعدتهم في أخذ الثأر !
|