كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
(( المر ))
دخلت احدى السيدات الى قسم الشرطة وطلبت مقابلة ضابط المباحث لان لديها موضوعا خاصا فقال لها الضابط فور دخولها وكانت خائفة ومرتبكة : يا اختي نحن بشر مثلكم ولدينا اهل مثلكم فنحن اناس لا نخيف الى هذا الحد ، فقالت وهي تتلعثم بالكلام : انا مرتبكة قليلا ... لانني ادخل المخفر لأول مرة في حياتي . فقال لها الضابط : هل يوجد شيء ممكن ان نساعدك فيه ؟ قالت : اجل يا حضرة الضابط فانا في ورطة كبيرة للغاية ومشكلتي معقدة ، واخشى الا تستطيع ان تساعدني ! فرد عليها الضابط : اذا استطعنا مساعدتك فلن نقصر ابدا ولكن دعينا نسمع الحكاية اولا .
قالت : يا حضرة الضابط انا انسانة فاتها قطار الزواج اي انني في العرف الاجتماعي عانس واحمد الله على نعمه . وان لم يكن لي اي نصيب في الزواج فالحمد لله على كل حال ، فانا اعيش في بيت يشيع فيه الحب والروح الدينية بين افراده ، وقد نشأنا على الصدق ومخافة الله سبحانه وتعالى والترفع عن سفهاء الناس وعندما كان عمري 24 سنة تخرجت واصبحت اعمل بعدما ادركت ان الزواج بالنسبة لي شبه مستحيل لاني ( مو حلوة ) اولا ولا توجد بي مواصفات الزواج التي يطمح بها شباب اليوم ، ولكن الحمد لله انني امتلك اخلاقا عاليا يشهد بها كل من يعرفني ، المهم انني انشغلت بالعناية بأخواني الذين هم اصغر مني ، وذلك بعد ان وجدت ذلك افضل حل لسد الفراغ والابتعاد عن حركات المراهقات ، وفعلا انصب اهتمامي على اخواني وخاصة اخي الذي يصغرني بثلاث سنوات ، فأبي وامي وكلنا مهتمين به لانه ذراع ابي الأيمن ويجب ان نصنع منه رجلا يعتمد عليه ، لذا لم ابخل عليه باي شيء ، بل كنت اخاف عليه من اي شيء ! وهكذا مرت السنوات ومات الوالد وتولى اخي كل شيء بعد تخرجه من الجامعة ، وبعدها سافر الى احدى الدول العربية من اجل السياحة مع اصدقائه حيث عاد وسافر مرة تلو الأخرى وكان لا يمكث في البلد الا فترة قليلة ، فخشينا عليه ان يطرد من وظيفته اذا استمر في الغياب ، حتى ابلغنا احد اصدقائه بان اخي تولع بامرأة تعمل ( مطربة ) في احد الملاهي الليلية في تلك الدولة ، ويقول صديقه ان هذه المطربة كأنها سحرت اخي فهو يعطيها كل امواله دون حساب ويحبها كثيرا لدرجة انه تشاجر مع اصدقائه من اجلها ، ونحن ما الذي بيدنا ان نعمله غير الصبر .
وتتابع الفتاة رواية مشكلتها فتقول : ذات مرة عاد من السفر وتفاجأنا بان معه امرأة اكبر مني بالسن واصبت بصدمة كبيرة من هذه السيدة التي كانت ـ من ملابسها ـ تدل على انها غير محترمة نهائيا ـ وفعلا دخل اخي وطلب من السيدة ان تذهب لغرفته ونحن ننتظر ولا نعرف ما حكايتها حتى قال لنا لا تستغربون فهذه السيدة زوجتي ، فقلت له : اكيد رقاصة !! فصفعني على وجهي وقال لنا : يا ويلها الي ما تحترمها ولي مو عاجبه يطلع برة البيت . وتصور يا حضرة الضابط انه كان يوجه لنا الكلام البذيئ حتى امي لم تسلم منه ، وكلنا اصبنا بالصدمة ، وعاشت هذه السيدة معنا ، وطبعا كنا لا نحب الاحتكاك بها نهائيا حتى اصبحت تشيش اخي علينا فقام بتوبيخنا مرات عدة واصبح يثير المشاكل لاتفه الاسباب . ونحن صابرون على الوضع ، حيث كانت زوجة اخي تكتشف كل يوم عن اصلها السيئ .
وذات مرة وفي ساعة متأخرة من الليل سمعت صوتا غريبا يخرج من غرفتها وهو صوت رجل فذهبت الى الغرفة فوجدتها في منظر فاضح للغاية وصرخت وتفاجأت بالرجل يحمل ملابسه ويهرب بسرعة بعد ان قام بركلي على بطني ! فقال لها الضابط : واين زوجها ؟ لقد كان مسافرا في زيارة قصيرة وطبعا البيت كله قد افاق وقلت لامي واخواني ما حدث واخي الذي عمره 21 سنة كاد ان يقتلها لولا اننا سيطرنا على الوضع بالقوة ! اما المفاجأة فهي عندما حضر اخي وابلغناه بما حصل فقام بضرب اخي وكذلك ضربي وكأن البيت بيته ، وانقلب علينا اخي الف درجة وتصرو يا حضرة الضابط ان هذا الشخص الغريب يحضر الى بيتنا ويدخل الحمام امام عيني وكأنه في بيته ، وان ايا حضرة الضابط لا اريد شيئا سوى ان امنع هذا الشخص من دخول منزلنا ، فانا فتاة واخاف ان يتهجم علي ! فقال لها الضابط : متى يحضر الى البيت ؟ فردت : انه يحضر كل يوم : الضابط : اين اخوك ؟ لا اعرف سبب غيابه خارج المنزل ، كلنا مستغربون من غيابه في فترة المساء عن البيت ، فهي ليست عادة لديه ولكنه بالتأكيد يوجد شيء نحن لا نعرفه . فقام الضابط باستخراج اذن من النيابة ثم قام بمراقبة المنزل وظل رجال المباحث في اماكن لا يراها احد في هذه المنطقة حتى جاء الرجل ودخل البيت ، وبعد ربع ساعة وبمساعدة الفتاة دخل رجال المباحث البيت الى غرفة النوم حيث ضبطوا السيدة مع الرجل داخل غرفة النوم وهما بوضع مخل ، فقام الضابط على الفور بإخراجهما وإحالتهما الى قسم المباحث للتحقيق معهما حيث كانت السيدة تبكي وتصرخ ( شو عملت ـ شو عملت ) ودخلت على ضابط المباحث وهي تقول : شو عملت ، فضحك الضابط وقال لها : انت شو عملتي ؟ فردت : ما عملت اي شي ! فقال لها الضابط : وهذا المخلوق ما سر وجوده عندك في الغرفة ؟ فردت : هذا صديق زوجي : قال الضابط : وهي صديق زوجك يجب ان يحضر اليك في الليل دون ملابس ؟ فردت : لا يا حضرة الضابط انا ادخلته غرفة النوم حتى لا أزعج اهل البيت ، اما انه دون ملابس فلأنه مثل اخي وياخذ راحته في غرفتي ، فقال لها الضابط : لا اعرف كيف تتعاملين معنا ، هل تظنين اننا بلا عقول حتى تستخفي بنا ؟ فردت : لا ولكن هذه الحقيقة واطلبوا زوجي واسألوه ، وهو يقول لكم ، واستغرب الضابط حيث طلب حضور زوجها فقال له الضابط : لقد ضبطنا هذا الرجل عاريا على سريرك مع زوجتك فضحك وقال : اكيد انتم فهمتم الموضوع غلط ، هذا مثل اخي يعني الامر عادي يا حضرة الضابط ، وصدقني ليس الأمر الذي في بالك فصرخ عليه الضابط وقال : انت اهبل اقول لك زوجتك مع رجل وتقولي مثل اخي ! انزل الشاب راسه وقال : فعلا شي مو طبيعي ، ودخل رجل امنم وقال للضباط انه شاهد زجاجة ويسكي داخل سيارة الزوج ، فهرع رجال المباحث الى السيارة فعثر الضابط على ثلاث زجاجات ويسكي وقال الضابط : صحيح لا تلام وانت تشرب هذا الخبيث اكيد انك اخبث منه ، وقام الضابط بالتحقيق مع الوافد الذي ضبط مع زوجة الرجل حيث استخرج سجله الجنائي واكتشف انه مطلوب على ذمة ثلاث قضايا خمور وانه محكوم عليه بالحبس خمس سنوات ، فقال الضابط : فعلا يا محاسن الصدف ، وضغط عليه الضابط بالتحقيق حتى اقر ان له علاقة مع السيدة وانه اختلى بها مرات عدة كما اقر انه صور لها فيلما دون علمها ، واحضر الفيلم واقر ان السيدة هي التي عرفته على زوجها وان زوج السيدة يتاجر بالخمور ، وحقق الضابط مع زوج السيدة ولكنه انكر انه يتاجر بالخمور وبعد التحقيق المكثف اعترف ان لديه مخزنا للخمور وانه يتاجر بالمخمور منذ مدة طويلة حيث تم القاء القبض على ما يقرب من 14 كرتون ويسكي ، هذا واعترف الوافد ان الزوجة عملت سحرا للزوج اسمه (( المر )) وهو سحر يجعل الزوج لا يستطيع ان يقاوم زوجته في كل شيء حيث احيل الزوج والزوجة الى المحكمة مع عشيق الزوجة فحكم على الزوج بالحبس خمس سنوات وعلى الزوجة ثلاث سنوات مع الإبعاد ، وعلى العشيق ثلاث سنوات هذا غير الاحكام التي عليه .
|