كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
علاء ابتابع ليش لا
وتفضلوا هيدي القصة كمان ـ والله عمبتعب من كتابتهم
إبـــــــــــــرة الغوريــــــــــــــــلا !!!!
ذهل احد المواطنين عندما رأى ابنه ملقى على السرير في غرفة نومه منكبا على وجهه فأسرع بنقله الى اقرب مستشفى بينما كانت الدموع تسيل على خديه ، كان الشاب البالغ من العمر 25 عاما ضخم الجسم ذا عضلات ، وفور وصوله الى المستشفى ادخل غرفة العناية المركزة الا انه فارق الحياة قبل وصوله الى المستشفى .
ولفت انتباه الطبيب المعالج وجود آثار واضحة في كتف الشاب المتوفي وهي آثار لإبرة فكتب شكوكه في تقريره الى محقق المستشفى الذي بدوره أرسل مذكرة الى قسم الشرطة المختص وعلى الفور حضر وكيل النائب العام وقوة الشرطة والمباحث الى المستشفى بعد الاشتباه بان الوفاة غير طبيعية وعلى الفور قام وكيل النائب العام بإعطاء امر الى المباحث من اجل البحث والتحري عن الموقف فدخل ضابط المباحث الى مكتبه واستدعى والد الشاب المتوفي وقال له : نحن نقدم لك احر التعازي القلبية على فقيدك . فهز الأب رأسه وهو مذهول ومصدوم فقال له الضابط : ولكن يا حجي نحن نعتقد بوجود شبهة جنائية في هذه الوفاة ونريد ان نعرف هل ابنك يتعاطى المخدرات ؟
رد الأب على الفور : مستحيل ابني على خلق ورجل بمعنى الكلمة فكيف لرجل متدين ان يتعاطى المخدرات ثم ان ابني جامعي ويشهد له بالأخلاق .
الضابط : ماذا يعمل ابنك ؟
ابني مدرس واسأل عنه فستعرف انه انسان بعيد عن المخدرات نهائيا ! فقال له الضابط : يا حجي انا لا اتهم ابنك ولكن لكل انسان خصوصيات ولا عيب في انك لا تعرف ماذا يخفي عنك الآخرون فربما ابنك يظهر امامك متدينا ومتزنا ولكنه خارج البيت يكون غير ذلك .. قد يكون متورطا او ضحية لأشخاص !
والد الشاب المتوفي : اقول لك مستحيل ان يكون ابني يتعاطى المخدرات لأنني خبير في المخدرات فقد قضيت فترة طويلة وانا اعمل في الداخلية وفي مكافحة المخدرات اي انني اعرف المدمن من شكله ورائحته ونظرات عينيه ، واعرف ان كان يشم ام (( يضرب )) الإبر او يحشش او يتعاطى الحبوب لكن ابني لم تتوافر فيه هذه الأعراض نهائيا ولم يكن اصلا يظهر عليه انه يدخن سجائر فكيف بالمخدرات ! فقال له الضابط : غريبة ربما ابنك يعمل انك خبير في المخدرات ولهذا السبب يخفي ملامح الادمان ؟!
الأب : بصراحة كل شيء في هذا الزمن جائز .. انا لا اعرف لماذا انتهت حياة ابني بهذه الصورة القبيحة ولكن الذي اعرفه انني وثقت به لأنه رجل .
فقال الضابط : هل تسمح لنا بتفتيش غرفة ابنك ؟
الأب : بكل سرور وسأكون سعيدا إذا توصلتم الى الحقيقة حيث لدي 7 أولاد آخرين ولا اريدهم ان يرتكبوا نفس الخطأ .
هرع رجال المباحث الى منزل الرجل فقاموا بتفتيش غرفة الشاب المتوفي وعثروا على مجموعة انابيب فيها هرمونات ومنشطات يستخدمها لاعبو الاجسام والحديد !وصدم الضابط عندما شاهد ثلاث إبر غير مستخدمة مع مجموعة من الكؤوس والدروع والميداليات فنظر الأب الى الضابط وهو يبكي وقال لقد كان بطلا نفتخر به فكيف له ان يتعاطى المخدرات ؟!
الضابط : لماذا هذه الإبر لديه هل كان مريضا من شيء ما ؟
الأب : لا بل على العكس صحته أكثر من ممتازة فلا اريد ان اكذب عليك واقول لك انه كان مريضا فهو كان سليما للغاية فأخرج الضابط (( نوتة )) الأرقام وعثر على مجموعة بطاقات لأندية صحية حيث حضر الضابط الى قسم المباحث وهو مستغرب لأنه لم يعثر حتى على (( عقب سيجارة )) في غرفة الشاب ولكن وجود الإبر وضع عدة علامات استفهام ترجح انه مات بجرعة زائدة حيث قام الضابط بسؤال الأب عن أقرب اصدقاء ابنه ، فقال : ان لديه صديقا منذ الطفولة وصديقا آخر يعرفه من خلال عمله وآخر معه في النادي الصحي . حيث قام الضابط باستدعاء صديق الطفولة وهو يعمل عسكريا فقال له الضابط : اريد ان اعرف اخلاق صديقك ؟
فقال : الذي انا متأكد منه انه رجل خلوق ومحبوب من اهله واصدقائه وليس من المعقول ان يكون بهذه الأخلاق ويتعاطى المخدرات ، الضابط : متى آخر مرة رايتها فيها ؟ اجاب : لقد شاهدته قبل وفاته بساعات وكانت حالته الصحية سيئة فقد دققت في ملامحه وخصوصا شفتيه حيث كانتا ناشفتين وعيناه ذابلتين وكأنهما ترسمان خيوط الموت !
الضابط : وماذا كان يقول لك ؟ فرد عليه الشاب : قال لي انه حضر من تمرين النادي وهو متوعك ويشعر انه يحتاج الى النوم ، فقلت له : اترك النادي !فقال : انه يستعد لبطولة هامة ويجب ان يتدرب اكثر ليحقق الفوز ، وطبعا شكله لا يسمح لي بالبقاء معه فترة اطول فاستأذنت منه وقال لي بانه عندما يستيقظ سوف يأتيني الى البيت ليبلغني عن موضوع هام لكنه مات ولم اعرف ماذا كان يريد ان يقول .
الضابط : هل سبق ان شاهدت معه أناسا اشكالهم غريبة او شريرة او مشبوهة ولم ترتح لهم ؟
اجاب : لا .. فهو رجل صاحب شخصية قوية ، واصلا لا يرضى ان يمشي معه احد من هذه النوعية من البشر فكل اصدقائه محترمون .
الضابط : هل هو كثير السفر ؟
قال : اشك ان يكون لديه جواز سفر فهو لا يحب ان يغادر بلده .
الضابط : بما انك صديق طفولته فهذا يعني انك تعرف كل كبيرة وصغيرة عنه .. هل كان له علاقات نسائية ؟
بصراحة لا يوجد في هذا الوقت الا القليل من الشباب ليست لهم علاقات نسائية واعتقد ان لديه علاقة نسائية عن طريق التليفون .. منذ ثلاثة شهور قال لي انه تعرف على احدى الفتيات عن طريق التليفون وقال انه احب هذه الفتاة من دون ان يراها وانها ربما تكون شريكة حياته .
الضابط : هل لديه مشاكل مع افراد اسرته ؟
الشاب : بل على العكس هو محبوب من الجميع ومن كل افراد اسرته من النساء قبل الرجال لانه حنون للغاية وراتبه يصرفه على أهله . فشكره الضابط وتحرى عن الفتاة واتصل بها الا انها كانت خائفة ولكنهها حضرت بعد تطمينات من رجال المباحث فقال لها الضابط : يا اختي نحن نعمل على الستر اكثر من الفضيحة وكلن امامنا قضية في غاية التعقيد ولم نعرف حتى الآن ما هي اسبابها ودوافعها فنحن امام شخص غامض وجدوه ملقى على الأرض وبه آثار إبرة يشتبه ان تكون إبرة مخدرات ولكن في الواقع التحقيقات التي قمنا بها لم تظهر أي دليل يؤكد ان هذا الشاب يتعاطى المخدرات ووسط خوف القتاة قالت : بصارحة انا (( مقرودة )) اي منحوسة ! الضابط : لماذا انت مقرودة؟ فردت بسبب حظي العاثر ولو كان عند حظ لما مات هذا الإنسان الذي احببته واحبني ، فانا عمري 21 سنة وارملة تزوجت وانا صغيرة وفي فترة الملجة ( كتب الكتاب) ، مات زوجي بحادث مروع وذات مرة اتصلت بأحد الأرقام عن طريق الخطأ واعتذرت لاني اخطأت في النمرة الا انه اتصل بي عدة مرات وقال لي اليوم آبي اتعرف عليك وبصراحة قلت في نفسي خلني اشغل وقتي فانا اصلا ليس لدي الا اربعة حوائط وفعلا تكلمت معه واكتشفت انه انسان رائع جدا شريف عرض علي الزواج وكنت بصراحة اشك في صدق كلامه في البداية ولكنه اثبت انه رجل شريف فلم يطلب ان يراني وهذا دليل على انه رجل شريف ، فقال الضابط : الم يكن يتعاطى المخدرات ؟ فردت : لا ولكني اعرف سبب وفاته !! صدم الضابط وقال : وما سبب وفاته ؟
الفتاة : الشاب مهووس بالحديد والعضلات وفي آخر ليلة قبل وفاته قال لي انه قام بأخذ ابرة لتكبير العضلات وهذه الإبرة تعرف باسم إبرة ( الغوريلا) فهي قوية للغاية وقال ايضا انها تصنع جسما رائعا واذكر انه قال انه يشعر ببرودة شديدة في جسده واول مرة يستأذنني لانه يريد ان ينام وفي اليوم التالي فجعت وانا اتصل بتليفون غرفته بوفاته مما ادى الى اصابتي بالصدمة ولم اصدق بصراحة ما حدث ، فقال الضابط انت تعتقدين انه مات من هذه الإبرة .. إبرة الغوريلا ؟ فردت : اجل فهو اخبرني انه تعاطاها ! فشكرها الضابط وخرجت ثم توجه الضابط الى ناد صحي كان الشاب يتردد عليه وتحرى من اعضاء النادي عن الذي يقوم ببيع الإبر فأشار الجميع الى مجرب مصري هو الذي يقوم ببيع هذه الإبر وهو الذي يعطيها للاعبين حيث القي القبض عليه وبدأ التحقيق معه حيث نفى في البداة ان تكون له اي صلة بهذه القضية وق اقسم انه اصلا لا يعرف عن هذا الشاب اي شيء ومع استمرار التحقيق معه اعترف المدرب انه باعه الإبرة لانه يريد ان يكون جسمه متميزا ليفوز ببطولة كمال الأجسام وهو الذي اعطاه ابرة الغوريلا مخلوطة مع ابرة اخرى تسمى ابرة ( الرجل الأخضر ) وتطابقت اقوال المدرب مع تقرير الطب الشرعي الذي اكد انه اخذ ابرة لتكبير العضلات ادت الى جلطة في القلب والمخ واحيل المدرب الى المحكمة حيث حكمت عليه بالحبس ثلاث سنوات مع الإبعاد عن البلاد .
|