كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
بعد ان شاهد امه موثقة بحبل الغسيل
شهد احد البيوت معركة محمومة ، حيث تعالى الصراخ المنبعث من داخل أحد المنازل مما دفع جمعا كبيرا من المواطنين للتدخل الا ان الباب كان مغلقا مما دفع الناس الى الاتصال بالشركة التي حضرت الى مكان البلاغ ، والقت القبض على شاب في العشرينات من عمره مع سيدة عجوز وعلى امرأة اخرى في الأربعينات . . واخرى في الثلاثينات مع رجل آخر في الأربعينات من عمره الى قسم الشرطة ، حيث كانت العجوز اكثرهم اصابات والدم ينزف من انفها وفمها مما دفع ضابط المخفر الى ارسالها لاى المستشفى لتلقي العلاج وادخل الضابط اولا الرجل الأربعيني وهو صاحب المنزل ، وقال له : انا مستغرب فهذه اول مرة اعرف ان اناسا يحبون الضائح !!
فرد عليه الرجل ليس نحن من يحب الفضائح ، صدقني فأنا رجل مسكر بابي على نفسي وليس لي شان بأحد ، ولكن الناس هي التي تتحرش بي ، فقال له الضابط : وما الذي حدث ؟ ، فقال : كنت اجلس مع عمتي واختي وزوجتي واذا بالفتوة الذي بالخارج يحضر غاضبا ولا نعرف من اين جاء وضربني وضرب زوجتي التي هي اخته الكبرى وهذا كل الذي حدث ، لا تسألني عن السبب لاني انا شخصيا لا اعرف ما سبب غضبه ولو كنت وريثا معه لقلت ان ذلك حدث من اجل الإرث ، ولكن يظهر ان شباب هذا الجيل كل واحد يريد ان يجرب عضلاته يبدأ بأهله فقال له الضابط : لا يوجد اي سبب ؟ فرد الرجل ان كنت اكذب اسأل اخته وهي زوجتي وسوف تؤكد لك صدق كلامي فأمر الضابط بإدخال الشاب ، وقال له الضابط : يظهر انك اصبحت مثل رامبو !!! صمت الشاب ولم يرد ، فقال الضابط بصراحة شيئ اكبر من العيب هل يوجد شاب عاقل ومحترم يعتدي على نسيبه الذي هو اكبر منه وعلى اخته وعلى أمه ؟؟ فرد الشاب ، الا امي فانا لست سيئا حتى اضرب امي . فقال الضابط له وهو مبتسم يظهر ان عنفوان الشباب يجري في دمك وهذا شيء جميل ولكن اذا كان هذا العنفوان بالحق ولست على باطل ، فالرجل الذي يمسك اعصابه وليس الرجل من يحكم يده قبل عقله فرد الشاب على الضابط يظهر انك لا تعرف عن الموضوع شيئا ، فقال الضابط : ومن سيقول لي عن ا لموضوع فنسيبك لا يعرف السبب ؟ رد الشاب قائلا : مع الأسف انه يكذب ولم يصدق ولو بكلمة واحدة فقال له الضابط : اذن اين الحقيقة ؟ الشاب : سأقول لك وانت احكم على كلامي ، انا ادرس في بريطانيا واليوم هو يوم عودتي واول شيء فعلته هو اني عدت من المطار الى بيت اختي لكي ارى امي لان امي مطلقة من ابي وتعيش مع اختي الكبيرة . قاطعه الضابط : اليس لك اخوان ، فرد الشاب مع الأسف اني الوحيد بين اخواني البنات وكان لي اخ توفي ، وقال الضابط وبعد زيارتك لمنزل أختك ؟ فرد الشاب بعدها وجدت باب المنزل مفتوحا وعندما دخلت البيت شاهدت امي مقيدة بحبل غسيل وتجلس وسط الحوش بطريقة مذلة ومهينة والمصيبة انها موضوعة خلف مؤخرة احد المكيفات يعني الهواء الحار يندفع نحوها وانا هنا لم يعد لي عقل واصبحت مثل المجنون وبعد ان نزعت وثاق امي سألتها عن الفاعل ؟ فقالت لي انهم هم وتقصد اختي وزوجها واخذت المكنسة وكسرتها على راس زوج اختي واختي الاخرى وصدقني لو كان عندي سكين او مسدس لما ترددت لحظتها في قتلهم ! فقال الضابط : الا تعتقد ان كلامك مبالغ فيه ، فرد عليه الشاب صدقني لا اكذب ، ويوجد طبيب شرعي يؤكد لكم ان امي كانت مقيدة اولا فقال الضابط المنطق يقول ما هي مصلحته في توثيق امك وهي امرأة عجوز وكيف لقلب اي انسان ان يرضى ان توثق جدة اولاده أو أمه اعتقد ان الموضوع فيه سر خطير .
الشاب : انا لا اعرف اي شيء الا الذي حصل امامي ، فقال الضابط : ولكن نسيبك يقول انه لا يعرف السبب ، فقال الشاب اسألوا اختي فهي اكيد تكذب حيث احضرها الضابط واخوها موجود ، فقال لها الضابط اخوك يقول انك وزوجك قمتما بتوثيق امك ورميها في حوش ( ساحة ) المنزل هل هذا صحيح ؟ فردت الأخت طبعا هذا الكلام مستحيل فهل يوجد بنت في العالم تربط أمها وتؤذيها الا اذا كانت هذه البنت مجنونة ؟ فقال الشاب لأخته .. ولماذا تعاركت معكما ، اذن هل انا مجنون فردت اخته الله العالم ربما ساال نفسك انت دخلت علينا المنزل مثل الثور الهائج واول شيء فعلته هو انك ضربت زوجي بالمكنسة ثم توجهت نحوي فهل يوجد رجل فيه ذرة من الانسانية يضرب اخته الكبيرة ؟ اكيد انت غير صاحي ولهذا تتصرف هذه التصرفات فقال الشاب بغضب لقد رايت امي مقيدة وانا مصر على كلامي والقانون يفصل بيني وبينكم والطب الشرعي هو الذي سيثبت صدق كلامي او كذبه ، وهنا امر الضابط بخروج اخته واجلس الشاب وهو شبه انهار ، فقال له الضابط : ربما كنت غاضبا ام كنت مشغولا بشيء فهز الشاب راسه وقال للضابط : اعرف انك مصدقهم ولا تصدقني لانهم هم الكبار في السن . قال الضابط : اهدأ وقل لي عن كل شيء حدث بالتفصيل .. فقال الشاب لماذا لا تصدقني الم تر الدماء تسيل من وجه امي فهل خرجت الدماء بدون سبب ؟ فرد الضابط : ربما كانت تحاول ان تفرق بينكم فأجاب الشاب لا . بل ان كلامي الذي قلته صحيح 100% وانا رجل لا اكذب وبصراحة انا مصدوم كيف انقلب الحق باطلا اكيد الناس لا هم لهم الا انفسهم فقال له الضابط ، قل كل الذي حدث فرد الشاب : لقد قلت كل ما عندي ، ولا يوجد عندي شيء آخر استطيع ان اضيفه ، وهنا اخرجه الضابط وبقيت شقيقة الزوج فأدخلها الضابط وقال لها : مع الأسف ما زلنا لا نعرف ما الذي حدث ، واتمنى ان تساعدينا على معرفة ما حدث فردت وقالت : بصراحة الذي حدث هو ان هذا الشاب دخل علينا مثل الإعصار وضربنا جميعا حتى وصلت الشرطة ، وهذا كل شيء ، فقال الضابط : ولكنه يقول انه راى امه مقيدة بالحوش هل هذا الكلام صحيح ؟ فردت بعد تفكير وقالت اخي وزوجته شنو قالو ( ماذا قالو ) ، وهنا اتكأ الضابط على المكتب ونظر اليها وقال : ولكن انا اسالك انت ولا اريد ان تقولي لي ما قاله اخوك وزوجته ، فما الذي حدث بالتفصيل ، واذا كذبت فسيكون الأمر مختلفا فردت وهي حزينة وقالت : ولماذا اتورط وانا بنت لا حول لي ولا قوة ماذا تريدني ان اقول ، فقال الضابط كل الذي حدث بالتفصيل فردت بصراحة كانت ام الشاب مقيدة ، ذهل الضابط وقال : ولماذا الام مقيدة في الحوش !! فردت بصراحة لا اعرف سببا معينا ، ولكن كل الذي اعرفه هو انها تثير مشاكل معهما انها تقوم بتكسير الأغراض وهي مدخنة تقوم بإطفاء السجائر على سجاد المنزل فاثار ذلك غضبهم فقاما بتوثيقها وهذا الذي اعرفه ، ذهل الضابط وقال الا تخافون الله فردت انا ليس لي اي ذنب انا كنت مجرد زائرة لهم ولست صاحبة المنزل وقالت لماذا تقول لي الا تخافين الله الأجدر بهذه الجملة ان تقال لابنتها فهل تعتقد ان اخي يرضى ان يوثق احد امه طبعا لا ، ولكن تأكد انه لم يقدم على هذه الخطوة الا بعد موافقة زوجته وربما هي التي قامت بتحريضه على امها .
قال الضابط هل الامر الطيبعي ان تقدم فتاة على تعذيب امها ، فقالت : اليس كل شيء في هذا الزمن جائزا ، فالدنيا فيها العجب وهنا اخرجها الضابط وطلب حضور ابنة العجوز وشقيقة الشاب فقال لها الضابط بصراحة انا مستغرب من امرأة مثلك محترمة ان تكون كذابة ! فردت وهي غاضبة ولكن انا لست كذابة فقال الضابط : اريد ان اعرف كيف قسى قلبك وقمت بتوثيق امك بهذه الصورة الوحشية ؟ وتعلثمت بالكلام وبدا عليها الارتباك وقالت : البيوت اسرار واكيد لا توجد انسانة فيها ذرة انسانية توثق امها ولكن للظروف احكام فقال لها الضابط ، وما الظروف القوية التي تجعلك تقدمين على مثل هذه الفعلة الشنيعة ؟ فردت بصراحة امي مريضة نفسيا وتعاني اضطرابات عدة اي انها مريضة عقليا وطبعا بحكم انني ابنتها الكبرى ، اخواتي كل واحدة في بيتها واخي سافر الى بريطانيا للدارسة فقد توليت امر علاجها وبصراحة لقد تدمر بيتي وربما حياتي والسبب هو امي وتخيل ان اولادي هجروا بيتي الى بيت جدهم بسبب امي لانها تخيفهم وتضربهم وتقوم طوال الليل بالصراخ والبكاء فكان يجب علي ان اسيطر على الموقف فقمت بتوثيقها لاني كنت خائفة عليها من نفسها ان تضر بنفسها ، فقال لها الضابط : هل انت دكتورة نفسية ؟ فردت لا ، فقال ما دمت لست كذلك فماذا اقدمت على فعل شيء كهذا ؟ ولماذا لم ترسليها الى المستشفى وهم يهتمون بها ؟ فردت : وكلام الناس ؟ قال الضابط : الله اكبر عليك هل تخافين من كلام الناس ولا تخافين من الله ؟
قالت : الناس لا يرحمون والامر الآخر هو هل هذا جزائي لاني استقبلت امي في بيتي ؟ الضابط : انت انانية تخافين من كلام الناس .. ثم اين والدك الم يرى طليقته وهي على هذا الحال ؟ فردت السيدة والدي رجل مزواج وهو اصلا لا يعرف كم عدد اللاتي تزوجهن لذا فهو لا يعرف عن ا وضاع امي اي شي .. فأبي يسمي امي وجه الشمس ! الضابط : ولماذا يسميها هذا الاسم فردت السيدة هذه قصة طويلة وهي السبب الذي اوصل امي لهذا الحال ! فقال الضابط : قولي لي ربما تفيدنا في هذه القضية ، قالت : منذ فترة ليست بعيدة كنا اسرة مترابطة وذات مرة قررنا السفر الى سوريا وقد تكفلت امي بثلاثة ارباع نفقات السفر على حسابها الخاص من اجل اسعادنا وعزمنا على السفر بالسيارات ونحن في السعودية توقفت امي ونزلت من السيارة التي كان يقودها اخي المرحوم وصعدت الى سيارة اخرى فيها زوج اختي مع اختي واكملنا الطريق واذا بسيارة اخي تنقلب امام اعيننا بطريقة بشعة ومخيفة وعلى الفور نزلنا من السيارات لإخراج اختي واختي والخادمة من اسيارة وسبحان الله فان الخادمة لم تصب باذى اما اخي فكان منظره مخيفا فقد شاهدنا اجزاء من جسده في السيارة وكذلك اختي وطبعا اشكالهما لا تدل على ان فيهما الروح حتى حضرت سيارات الاسعاف والاطفاء وتم قص حديد السيارة واخرجوا اختي واخي والخادمة ، اول ما ذهبنا الى المستشفى تبين انهما فارقا الحياة فور الانقلاب طبعا امي شاهدت الحادث بعينيها ولم تستطع فعل اي شيء حتى ان لم تبك وكان الصمت والسكوت طوال فترة شهر تقريبا هو سلاحها للتعبير عن حزنها وليتها بكت لكان اهون علينا من سكوتها الذي ادى الى فقدها عقلها وطبعا وحاولنا علاجها بشتى الطرق ولا توجد اي فائدة من ذلك وقد عرضتها على اكبر طبيب نفسي حيث قال لي انه لا امل من علاجها وبعدها استسلمت للوضع وما عساني ان افعل فقال لها الضابط : لقد قهرت امك وقمت بعمل بشع فخرجت ودخل زوجها قال له الضابط بصراحة لو كانت هذه المرأة امك هل ترضى ان يقدم رجل يقوم بتعذيبها وايذائها وتوثيقها ؟ فرد الرجل وعيناه دامعتان : الشيء المهم الذي اريدك ان تفهمه هو انني لم اضرب عمتي طوال حياتي وصدقني ان الخدوش التي في جسدها منها لقد اكرمت عمتي ورعيتها ومن اجلها تركت البيت ولكن لم يبق بيت بالمنطقة الا وصار يشكونا بسبب صراخها المتكرر فهي تتفوه بكلمات بذيئة وانا يا حضرة الضابط عندي بنات واريد تزويجهن فكيف ازوجهن والصراخ لا يفارق بيتي ؟ فقال له الضابط وهو غاضب اذا كنت متورطا فيها وتحس انها عالة عليك لماذا لم تسلمها الى المستشفى فرد الرجل قائلا : اذا سلمتها للمستشفى فسوف احمل العيبة في وجهي وانا رجل لا احب ان يتكلم علي احد فقال الضابط : بصراحة انتم اناس غريبون للغاية تخافون من كلام الناس ولا تخافون عذاب الله وغضبه .. وهنا تم احضار التقرير الطبي من المستشفى وانقلبت القضية الى جناية حيث حكم على زوج ابنة العجوز بالحبس ثلاثة اشهر وتم ايداع المرأة العجوز مستشفى الامراض العقلية .
|