كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قصة واقعيه لشاب سعودي
يقول :
الأيام التي مررت بها في السنوات القليلة الماضية اقرب للخيال منها إلى الحقيقة ... وقد قررت تدوينها ونشرها لتكون درسا لكل الذين يتلهفون للسفر والهجرة إلى بلاد الغرب ... ولا يدركون عواقب تصرفاتهم إلا بعد فوات الأوان
لقد أنهيت دراستي الثانوية عام 1980 ورغم معارضة أهلي الشديدة قررت السفر إلى أميركا لمتابعة دراستي الجامعية حيث كانت عقدة التشبه الغربي تطغى على أفكاري وتصرفاتي .. وفي عام 1985
تخرجت في إحدى الجامعات الحكومية ... وحصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة بتقدير جيد جدا ... وعندما ألح على أهلي بالرجوع إلى ارض الوطن رفضت ذلك بحجة رغبتي في متابعة الدراسات العليا ... ولكنني في الحقيقة كنت على علاقة عاطفية مع إحدى الفتيات الاميريكيات ... وكان من الصعب أن انفصل عنها بعد أن علمت أنها حامل في الشهر الخامس ... وخلاصة الأمر أني قررت الاستقرار في بلاد الغربة . .. وحصلت على وضيفة مرموقة في وزارة المواصلات ثم تزوجت بتلك الفتاة رغم معارضة أمي الشديدة ثم أنجبت زوجتي طفلة قمة في الجمال أحببتها جدا حتى أن زوجتي بدأت تغار من حبي لها ... ولكنها توفيت وهي في الشهر الرابع بسبب مرض غامض يدعى (( موت الأطفال المفاجئ)) وهو مرض يصيب الأطفال في الأشهر الأولى يقف الطب عاجز أمامه ، وبعد ذلك عوضني ربي عنها بطفلتين توأمين سميت إحداهما نورة والأخرى نادية أما نادية فكانت تتميز بشعر اسود متموج وعينين عسليتين في غاية الجمال على عكس نورة التي كانت تتميز بشعر أشقر جذاب عينين زرقاوين على الرغم من أن زوجتي لم تكن شقراء إلا أن أحد أشقائها كان يتميز بلونه الأشقر الخفيف... وعادت السعادة لتغمر بيتنا من جديد بعد ولادة التوأمين واكتملت الفرحة حصلت على ترقية كبيرة في عملي وأصبحت اشغل وظيفة (مدير مشروع) وتحسنت أحوالي المادية تحسنا ملحوظا وتمكنت من شراء بيت جميل يطل على بحيرة خلابة ..وكانت تلك السنوات اسعد أيام حياتي إلا أن تلك السعادة لم تدم ,,,
بسبب المشاكل التي نشأت بيني وبين زوجتي التي كانت تصر على مغادرة المنزل أحيانا ولعدة الأيام بحجة قضاء بعض الوقت مع صديقاتها بعيدا عن المنزل والطفلتين وهنا بدأت الشكوك تنتابني وبعد مراقبتي لها علمت أنها لها علاقة مع احد زملائها وعندما فاتحتها بالأمر ... لم تنكر ذلك .. بل على العكس من ذلك اعترفت أن لها علاقة به منذ خمس سنوات وأنها لا تستبعد أن يكون هو الأب الطبيعي للطفلتين بسبب وجود شبة كبير بينة وبين نورة ؟؟؟ بعدها فكرت بالطلاق... ولكن تراجعت عنة حرصا على مصلحة ومستقبل طفلتي لأن القانون الأميركي يمنح الزوجة حق الحضانة في معظم الحالات وعندما شعرت زوجتي بضعف موقفي بدأت تتمادى في طغيانها وتصرفاتها لدرجة أنها طلبت أن أقوم في إجراء فحوص الدي إن إيه
بحجة أن زميلها يعتقد انه الأب الطبيعي للطفلتين ويريد معرفة حقيقة الأمر وكنت معارضا بشدة لتلك الفكرة
إلا إنني وافقت أخيرا بعد أن هددتني بالانفصال ورفع قضية حضانة ونفقة بحق الطفلتين كنت على ثقة تامة بأنني الأب الطبيعي لوجود شبة كبير بيني وبين نادية ولكن نتيجة فحص ال (دي إن أيه) كانت غير متوقعة وخارجة عن جميع الاحتمالات الطبية والعقلية لقد أثبتت نتائج الفحص أنني الأب الطبيعي لـــ نادية بنسبة 99% وان زميل زوجتي هو الأب الطبيعي لـنورة بنفس النسبة تقريبا على الرغم من أن نورة ونادية توآمتان ولدتا في الوقت نفسه ومن رحم واحد؟؟
وعندما طلبت تفسيرا من الطبيب.. اخبرني أنها حالة نادرة جدا ونسبة حصولها لا يتعدى الواحد في المليون وبناء على بعض معلوماته فإن تلك الحالة حدثت مرة واحدة في أمريكا واستطرد الطبيب قائلا انه على الأرجح إن زوجتي التقت بزميلها وبي خلال فترة قصيرة لا تتعدى عدة ساعات وكان جهازها التناسلي قد افرز بويضتين بدلا من بويضة واحدة وتلقحت إحدى البويضات مني والأخرى من زميلي بعدها رفع زميل زوجتي قضية حضانة لـنورة وتمكن في النهاية من الحصول على حضانة جزئية تخوله إحضار نورة لبيته يومين من كل أسبوع وكم كانت نورة ترفض الذهاب مع ذلك الشخص الغريب الذي لم تعرفه قط وكانت تكره الانفصال عني وعن شقيقتها نادية إلا أنها كانت مرغمة على ذلك أعاني كثيرا عندما أراها تذهب مرغمة والدموع تنهمر من عينيها أما زوجتي فلم تكترث بالأمر وانفصلت عني وسكنت مع إحدى صديقاتها المنحرفات..؟؟ !
لقد كانت تلك التطورات كافية لتغيير مجرى حياتي رأسا على عقب .. وبدأت ابحث عن مهرب من ذلك الواقع المرير ...وهكذا لجأت إلى الكحول والمخدرات .. التي كنت أجد فيها مخرجا وهميا مؤقتا ... واضطررت لاستئجار مربية مقيمة لمساعدتي بشؤون الطفلتين ... مما زادا من حدة مشاكلي المالية .. وخاصة أنني أصبحت انفق أكثر من نصف دخلي الشهري على المخدرات ... ولجأت للقروض البنكية حتى أصبحت مثقلا بالديون لدرجة إن احد البنوك بدأ يهددني بالحجز على بيتي بسبب تأخري عن التسديد .. وعندما اقترح على احد تجار المخدرات أن أساعده في نقل وبيع بعض المخدرات مقابل مبلغ من المال ..وبعض المخدرات المجانية ووافقت من دون تردد ...
وكانت النتيجة إنني وقعت في فخ الشرطة الفيدرالية وعلى الرغم من أن الكمية لم تكن كبيرة .. وكان بإمكان القاضي أن يرسلني إلى احد المصحات الطبية بدلا من السجن ؟؟؟ إلا أن المدعي العام بدأ يظهر حقدا شديدا نحوي بسبب كوني من أصل عربي وتمكن من إقناع القاضي بإصدار الحكم الأقصى ضدي ألا وهو السجن لمدة عشر سنوات وها أنا اكتب لكم هذه الرسالة من هذا السجن الممل الذي مر على وجودي فيه أكثر من سنتين .. وعلى الرغم من أنني خسرت كل شئ إلا
أنني لم افقد الأمل وسأحاول جمع بعض المال لمتابعة القضية والاستئناف بقصد تخفيف الحكم .... وان تيسر لي ذلك سأحاول استرجاع حضانة طفلتي وترك هذه البلاد
لا حول ولا قوة إلا بالله .
|