كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
القصص المكتمله
هههههههههه ياي كمان الزناخة لا هيك كتير انا راضيي بس بقسمين ومتنازليتلك عن منتدى الزناخة ههههههههه
=====================
الفصل السابع
ذهبت سهام لزيارة صديقتها بدرية المتزوجة بعد ان اتصلت بها وحددت موعد اللقاء وعند المساء وصلت سهام وطرقت باب الشقة ، فتحت بدرية الباب فدخلت سهام وهي تقبلها فبتسمت بدرية وادخلتها الى الصالة حيث كان زوجها محمد الذي أبدى السلام والتحية والترحيب لسهام التي يعرفها جيدا كونها صديقة زوجته القديمة .
ـ اهلا سهام تفضلي لم نراك منذ عشرون يوما تقريبا .
سهام ـ تعرف يا ابا غصون مشاغل الحياة التي لا تترك احد بحاله .
محمد : نعم هذه هي الحياة ثم يضحك .
بدرية : ها يا سهام ما هي آخر أخبارك .
سهام : لا شيء جديد ثم تغمز بعينها الى بدرية بمعنى ان زوجك موجود ثم يدور الحديث بين الجميع بالأخبار المختلفة فيستأذن محمد من زوجته لارتباطه مع صديق ويخلو الجو لسهام التي انشرح صدرها فقالت :
ـ بدرية الصراحة عندي موضوع اريد اخذ رايك فيه فانت تعلمين اني لا اخبئ اي شيء في حياتي عنك .
بدرية : طبعا يا سهام فأنا وانت اخوات تكلمي كلي اذان صاغية اخذت سهام تشرح لها كل ما حصل مع الأستاذ محارب وانها ترغب في الخوض معه بالحب ثم الزواج لكنها مترددة خائفة من المجهول فترد عليها بدرية :
ـ بصراحة يا سهام المواصفات التي ذكرتيها ممتازة ولا أعتقد ان هناك ما يجعلك تترددين في خوض التجربة انظري الى حياتي مع محمد لقد بدأت معه في حب وتزوجته رغم معارضة الأهل عليه كوني من اصل بدوي وهو من اصل فارسي وها نحن نعيش بالحب تجمعنا زهرته ابنتا الوحيدة غصون نعم انا ومحمد نختلف في امور عديدة لكننا نتفق سريعا وهذه هي الحياة وكل تجربة بها شيء جميل يعيشه كل انسان فلا تترددي وتوكلي على الله .
تفرح سهام لما سمعت وتستعد لخوض الرغبة التي اصبحت تراودها فتبسمت لأيام الفرح التي تنتظرها في حياتها القادمة حلم جميل زرعت به افكار جديدة وليدة لحظة تأييد بدرية .
قضت سهام تلك الليلة لساعة متأخرة وهي تتسامر مع صديقتها بدرية حتى عاد زوجها محمد من الخارج فاستأذنت سهام وعادت الى منزلها تحمل في اعماقها برعمة الأمل للحب الجديد نامت وهي تحلم في حياة جميلة تنتظرها لتعيد عليها ابتسامة قلبها المقبور .
استيقظت باكرا في اليوم التالي وهي مشرقة الوجه تطل على والدتها واخويها بالصالة في ابتسامة حقيقية تلقي عليهم السلام :
ـ صباح الخير يا امي .. صباح الخير يا احلام ثم تنظر الى اخيها ناصر بنظرة خجل فتقول له كيف حالك يا ناصر.
لكنه لم يعرها اي اهتمام بل صعر وجهه وصد عنها .
الأم عزيزة : صباح الخير يا ابنتي اراك اليوم في غير عادتك .. إني ارى السعادة بعينيك ادامها الله عليك .
سهام تبتسم وتحمر وجنيتها فرحا وخجلا مما قالته :
احلام : نتمنى يا اختي ان تكوني سعيدة على الدوام لنرى هذه الابتسامة التي حرمتينا منها .
سهام : انا دائما سعيدة لكنكم لم تلاحظوا ذلك .
تذهب سهام للحمام لتغتسل ثم ترجع الى غرفتها لتبديل ملابسها ثم تجلس مع الأهل لأول مرة على المائدة فتتناول شقفة خبز صغيرة مع شريحة الجبنة وكوب من الشاي وبعد تبتسم بوجه الأهل وتقوم لتمد خطواتها الى خارج المنزل وهي تقول :
ـ مع السلامة عندي مشوار ضروري اريد إنجازه .
الأم عزيزة : تضحك وتهز رأسها وهي تنظر الى احلام إنها العادة يا عواده.
تبتسم احلام لوالدتها :
ـ لا تكترثي يا امي انها لن تتغير ابدا فمن شب على شيء شاب عليه .
ينظر ناصر لوالدته واخته نظرة عابسة فيقف بعد ان كان جالسا . ثم يدير وجهه وهو يتجه الى غرفته فيقول : انه زمن أغبر حيث لا يستطيع احد ان يؤدب بناته او يكلمهم .
الام عزيزة : تقطب حاجبيها غاضبة وتقول له ماذا تقصد يا ولد ناصر يقف ويستدير لينظر الى وجه امه ثم يقول :
انت تعلمين كم انا احبك ولم اعنيك بكلامي بل هو الزمن الذي يجعلني مكتوف اليدين حيث لا استطيع اتخاذ اي تصرف في تمرد ابنتك سهام التي لا تحترم مشاعرنا كأهل ولا ترد على صغير او كبير وان قمت بتصرف ما معها ستذهب لنقطة الشرطة ( المخفر ) مثل كل مرة حيث تجد هناك من يقف معها كونها جميلة .
احلام : يكفي يا ناصر اذهب الآن واذكر الله يا اخي ولا تهتم واترك الأمر للخالق .
تنظر الأم عزيزة الى احلام فتقول :
ـ كم تمنيت ان تكون سهام تتحلى بأخلاقك العالية .
احلام : الايام هي التي ستعلمها فن التعامل في هذه الحياة .
تقف سهام بسيارتها عند اول مكتبة تجارية وتدخل طالبة استعمال الهاتف من صاحب المكتبة الذي اعتاد على طلبها ورؤيتها عدة مرات سابقة .
تتصل سهام على هاتف الأستاذ محارب الذي رفع السماعة .
ألو نعم .. تفضل .
سهام : كيف حالك يا استاذ محارب انا سهام .
محارب : وهل يخفى القمر .. يضحك في سرور .
سهام : اين انت الآن .. اريد ان اراك .
محارب : عندي الآن محاضرة ستنتهي في الساعة العاشرة والنصف فما هو رأيك لو التقينا بالساعة الحادثة عشرة في نفس الكفتريا السابقة .
سهام :: ممتاز سأراك هناك في الحادثة عشرة الى اللقاء .
شكرت سهام صاحب المكتبة ابو طارق الذي اصبح يعرفها شكلا وموضوعا .
انطلقت بسيارتها وهي تضحك تبتسم متفائلة تلعب بخصلة قصتها تقلب شعرها الناعم بأصابعها البيضاء ثم تضع شريط الكاسيت بالمسلجة لتسمع بعض من اغاني الغرام فينشرح صدرها ويدق قلبها بخفقاته كلما اقتربت الساعة من الموعد مع محارب وتنظر سهام الى ساعة معصمها الجديدة التي اشترتها قريبا لتنظيم ساعات مواعيدها اليومية مع الأصدقاء فتجد انه لا يزال متسع من الوقت قبل اللقاء مع الحبيب فترر الذهاب الى الجمعية التعاونية .
وتدخل الى قسم الكتب والمجلات تتفرج عليها ثم تنتقل الى جناح الأطعمة من هناك الى جناح آخر وهي لا تزال تنظر في ساعتها حتى ازف الوقت فذهبت الى الكفتريا للقاء الحبيب .
|