لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات أونلاين و مقالات الكتاب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أونلاين و مقالات الكتاب روايات أونلاين و مقالات الكتاب


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-07, 09:26 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12318
المشاركات: 5,238
الجنس ذكر
معدل التقييم: بيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاطبيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 122

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بيجاسوس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lonesome المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

ما حدش يعلمني غلط



لابد أنك جربت هذه التجربة أو تذكرها منذ أيام المدرسة .. هات طبقًا مليئًا بالماء وثبت شمعة فيه.. ثم أشعل الشمعة واقلب كوبًا منكسًا فوقها .. سوف تبقى مشتعلة بضع ثوان ثم تخمد ويمتلئ الكوب بالدخان الأبيض ويرتفع الماء فيه .. لماذا حدث هذا ؟... كل الناس تعتقد وكل الكتب المدرسية تفسر ما حدث بأن النار استهلكت الأكسجين في الكوب مما أدى إلى دخول الماء إليه ليملأ نفس الحيز وهو حوالي الخمس.. هذا ما وجدنا عليه آباءنا وهذا ما علمته لابني .. إلى أن وقع في يدي كتاب (الفيزياء المسلية) لكاتب روسي مشاغب هو (ياكوف بريلمان) مشكلته في الحياة هي أن يخبرك بأنك – البعيد – لا تفهم .. بريلمان يقول إن هذه التجربة وصفها الفيزيائي القديم فيلون البيزنطي منذ ألفي عام وقد فسرها بشكل صحيح .. يمكن أن تتم التجربة لو اكتفينا بتدفئة الكوب من دون نار، أو لو استعملنا قطنة مبتلة بالكحول تشتعل وقتًا طويلاًَ.. فالماء عندها سوف يصل لنصف الكوب وليس لخمسه .. ثم أن الأكسجين المحترق لن يختفي من الوجود بل سيخلف ثاني أكسيد كربون .. إذن ليس الموضوع هو احتراق الأكسجين لكنه ارتفاع حرارة الهواء بالكوب مما يؤدي لنقص ضغطه وبالتالي يندفع الماء للداخل تحت تأثير الضغط الجوي ..

هل تريد المزيد ؟.. مثلاً لا يوجد شيء يدعى قوى الطرد المركزي التي تتخيل أنها هي ما يقذف بك من باب السرفيس عندما يدور به السائق المسجل خطر بسرعة في المنحنى .. ما يحدث هو قوة القصور الذاتي تتحرك على مماس دائرة .. طبعًا هذا لن يهمك وأنت تطير في الهواء لتضرب الرصيف لكن يجب أن تعرف اسم القوة التي جرحتك أو فتحت دماغك..

في طفولتي كنت أريد أن أكون ضابطًا ثم كبرت فتمنيت أن أكون طبيبًا وكبرت أكثر فتمنيت أن أكون مفتشًا في الرقابة الإدارية (وهذه ليست دعابة) !... احتجت إلى أربعين عامًا كي أفهم أن مهنة المدرس هي أهم مهنة في الكون، وأن المدرس هو من يصنع الضابط والطبيب ومفتش الرقابة الإدارية ..

أنا قد تعلمت على أيدي أفضل معلمين على الإطلاق عندما كاد المعلم أن يكون رسولاً فعلاً.. كانوا يخافون الله ويراعون ضميرهم ولولا أننا كنا مراهقين قليلي الأدب لقبلنا أيديهم صباحًا ومساء، لكنهم لم يفطنوا هم أيضًا لمعنى اختبار المعلومة وتفنيدها .. اذكر كيف أن مدرس العلوم لوح بالخيرزانة في الهواء وقال لنا: "ج = م X ت .. حد عنده اعتراض ؟"

هكذا ثبتت المعلومة في أذهاننا للأبد !!.. الجهد يساوي حاصل شدة التيار في المقاومة بلا تجارب ولا وجع دماغ .. ولم نتساءل قط لماذا ؟.. ولم نتخيل ماذا لو لم يساو جيم ميمًا في تاء ؟ ..

هناك مشكلة حقيقية في فلسفة التعليم في مصر هي أعمق من مشاكل الدروس الخصوصية والسنة الابتدائية السادسة .. التلقين هو الأساس ولا يتم أبدًا البحث عن المعلومة بشكل جدلي .. حتى هذا التلقين قد يكون خطأ كما رأينا في المثال الأول لأن كل الكتب المدرسية تصر على أن نقص الأكسجين هو السبب، بينما فهمها فيلون البيزنطي منذ عشرين قرنًا ..

هذا يؤدي إلى ان الطريقة العلمية ذاتها مهتزة لدى الكثيرين .. بل لدى من يفترض منهم أن يعلموا الطريقة العلمية ذاتها .. لا اخفي سرًا إذا قلت أن أكثر أعضاء التدريس – باستثناء من هم مختصون بهذا - لا يفهمون مبادئ الإحصاء ولا كيفية تصميم بحث علمي ..

هذا كلام مهم جدًا، وأراه السبب الوحيد الذي يجعل أمريكا قادرة على ضربنا بالجزمة .. بعبارة أخرى هم هزمونا بأفكار (كانط) و(ديكارت) . بطريقتهم العلمية وفهمهم الصحيح للبحث العلمي..

عندما دخل عقار (دي دي بي DDB) مصر – وهو ما يطلقون عليه (الحبة الصفراء) - قرأت بحثًا طريفًا يحمل اسم وزارة الصحة قامت فيه بالتالي: أعطت العقار لمجموعة مرضى بالتهاب الكبد (سي) ثم لاحظت وظائف الكبد ونسبة الفيروس في الدم لعدة أشهر ووجدت تحسنًا ملحوظًا !.. بس كده .. j fpeWh



هنا تشد شعر رأسك .. ألم يسمع هؤلاء عن محموعة ضابطة ؟.. مجموعة لا تتلقى علاجًا أو تتلقى علاجًا مختلفًا أو تتلقى علاجًا وهميًا اسمه (البلاسيبو).. لابد من مجموعة ضابطة لتقارن النتائج أما البحث بهذه الصورة فلا يجرؤ تلميذ في الصف الثالث الإعدادي على تقديمه لمعلمه ..

عندما اكتشف (رو) مضاد الدفتريا السمي جاء بمجموعتين من مرضى الدفتريا .. حقن أطفال المجموعة الأولى ولم يعط شيئًا لأطفال المجموعة الثانية .. بدأ أطفال المجوعة الأولى يشفون على حين تدهور أطفال المجموعة الثانية .. هنا لم يتحمل قلبه الرحيم أكثر .. لا يمكن أن يقتل الأطفال لمجرد البحث العلمي .. هكذا قام بحقن نفس المضاد لأطفال المجوعتين .. شفي البعض ومات البعض ..

لكنه جاءت اللحظة المحتومة عندما جلس كالديك المبتل أمام أستاذه العظيم (كوخ)... القيصر كوخ .. سيد العلم الألماني الصارم .. حكى له ما فعله فكان رد كوخ القاسي هو: لقد سمحت لقلبك بأن يفسد التجربة وبهذا جنيت على ملايين الأطفال الذين سيصابون بالدفتريا في المستقبل .. هؤلاء سيموتون لأنك لم تكمل تجاربك كما يجب ولأن العالم افترض أن علاجك فعال وآمن .. من أدراك أن الأطفال الذين شفوا شفوا بفضل علاجك ؟... لماذا لا يكونون قد شفوا من تلقاء أنفسهم ؟.. أحيانًا تتصرف الدفتريا بهذا الشكل وتشفى بلا علاج .. ربما لو استكملت التجربة للنهاية لوجدت أن عقارك غير ذي جدوى !

كان هذا هو كوخ العظيم يتكلم .. يتكلم فلم نصغ له ولم تصغ له وزارة الصحة في بحثها الذي بالتأكيد تكلف الكثير ..

لو تعلمنا طريقة التفكير العلمية لكففنا عن الذعر المضحك من كسوف الشمس كما حدث منذ أعوام، ولكففنا عن الالتفاف حول بائع دائرة الاستقبال السحرية التي تعمل (بنظرية الأيونات) عند محطات المترو، دون أن يعرف هو ولا أنت معنى نظرية الأيونات هذه .. هذه هي قشرة العلم لا العلم نفسه، مثلما تستعمل برامج المسابقات التلفزيونية الكمبيوتر كمجرد وسيلة إيضاح ملونة رخيصة، لكن الصورة من بعيد ترضي المسئولين: لقد صرنا نجري المسابقات بالكمبيوتر !.. ولكففنا عن تصديق طب الأعشاب غير المجرب .. لو تعلمنا طريقة التفكير العلمي لعرفنا لماذا تساوي جيم ميمًا في تاء ...!


 
 

 

عرض البوم صور بيجاسوس  
قديم 22-07-07, 09:27 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12318
المشاركات: 5,238
الجنس ذكر
معدل التقييم: بيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاطبيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 122

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بيجاسوس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lonesome المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 



رسالة كراهية حارة صادقة !


في ذروة قصة عبدة الشيطان إياها (التي اتضح أنها تلفيقة كبرى) كنت أقف عند (عبده) بائع الجرائد في حينا جوار طفل صغير يشتري علبة ثقاب، أطالع بلا احتفال عناوين الصحف التي امتلأت بأخبار عبدة الشيطان .. وكانت هناك صورة لطالب وطالبة يقفان في الشارع يتمازحان، وقد وضع المحرر علامة سوداء على العينين لهما مع تعليق عبقري يقول: "التقيا في ميدان التحرير واتفقا على عبادة الشيطان !"

كنت أقرأ هذا الهراء حينما دنا منا رجل يبدو أنه مخبول تمامًا .. راح يرمق عناوين الصحف ثم راح يصيح بعينين زائغتين والزبد يسيل من شدقيه: "دول لازم يُحرق حيًا (هكذا) !" .. ثم انطلق في وصلة سباب للأقباط وكيف أنهم أقسموا ألا ينزعوا اللون الأسود إلا عندما يرحل الإسلام عن مصر .. لم أفهم ما دخل الأقباط في الموضوع ؟.. الكلام كله عن عبادة الشيطان إن لم تخنني الذاكرة .. كان مجنونًا تمامًا فلم أرد عليه حتى انصرف طبقًا لقاعدة (ما دام ما مدش إيده خلاص) ..

هنا رأيت (عبده) البائع يميل على الطفل الراعش ممتقع الوجه ويسأله في رفق:

ـ"عاوز حاجة تانية يا (مايكل) يا حبيبي ؟!"

هل فهمت ؟ .. هذا الأداء المسرحي المرعب الرائع كان أمام طفل قبطي بريء !!.. فما الرسالة التي تلقاها هذا الطفل ؟.. وما العق دة التي غرست في روحه ؟.. وكيف سينظر بقية حياته لي أنا أو البائع المسلمين اللذين بالتأكيد لا نريد حرقه حيًا ؟..

هذه هي المشكلة .. أنت تزرع الكراهية بلا توقف ثم تتوقع أن تحصد التسامح .. منذ ثلاثين عامًا والناس تتعامل على أن كراهية المسيحيين ركن جديد من أركان الإسلام .. الرجل يسرق ويزني ويكذب ويتكاسل عن العبادات، لكن حينما تأتي سيرة الأقباط تشتعل النار في عينه ويتحول إلى المدافع الوحيد عن دين الله .. هل نندهش بعد هذا لو تعامل الأقباط بالمثل ؟.. النتيجة أن هناك اليوم الكثيرين من المتعصبين وسط الأقباط يعاملون المسلمين نفس المعاملة وأسوأ .. ألا رحم الله العظيم أحمد بهاء الدين الذي حذر من انتشار شريط (ديدات) و(سواجارت) في بيوت المصريين، وقال كلمته التي لن أنساها بعد عشرين سنة: "كأن النار بحاجة إلى من يسكب عليها هذا البنزين ! .. إن هذا الشريط مقبول في الغرب حيث يوجد انفتاح ثقافي يسمح بهذا الجدل الديماجوجي ..لكن ليس عندنا "..

لم يصغ له أحد وظل المصريون يتداولون الشريط كما يتداولون شرائط المصارعة الحرة ..

نصحنا المفكرون كثيرًا أن هناك فارقًا بين معاداة اليهود ومعاداة الصهيونية ، بينما تجد أن عبارة كراهية اليهود شائعة في الأدبيات العربية .. هكذا تلعب إسرائيل على نغمة ذكية كالعادة هي أن العرب لا يكرهونها إلا لأنها دولة يهودية .. ليس لأن الصهاينة نازيون وقتلة ولصوص أرض ولكن لأنهم يهود.. والعالم الغربي على أتم استعداد لتصديق هذا ..--

نفس الشيء يحدث على نطاق عالمي واسع .. اليمينيون على الطرفين ازدادوا تطرفًا .. يكفي أن ترى مجادلات المسلمين والهندوس في أي منتدى يضم الاثنين لتصاب بالرعب ..

المشكلة أن الفجوة تزداد اتساعًا وصار من العسير جدًا إصلاحها .. كيف يمكن وقف عجلة الحقد الدائرة عند الطرفين ؟.. هل تتصور أن تدخل على مواقع هؤلاء المخابيل لتقول إن الإسلام ليس كذلك وإنهم يفهمونه خطأ .. الخ ؟

حجم الكارثة:

في الحقيقة أنا ضد نشر ما يقال عن الإسلام مهما كان شنيعًا، وقد قلت هذا للصديق الشاب الذي كتب مقالاً عن ذلك المدعي الذي هاجم الإسلام في مدونة على شبكة الإنترنت .. كان رأيي أن نشره لمقاطع من كلام المدعي يروج له أولاً.. ثم يهيج المشاعر بشكل لا يمكن التحكم فيه .. تصور أن يخبرك أحدهم أن فلانًا يتحرش بزوجتك ويعاكسها .. ثم يطالبك بأن تهدأ وتحكم العقل !.. أي عقل ؟.. المنطقي أن تأخذ سكينًا وتنطلق لذبح فلان هذا . إذن هذا البلاغ ليس سوى تحريض على القتل .. ما حدث في الاسكندرية نموذج جيد جدًا لهذا، ولولا قوة الدولة –التي ندعو الله أن تظل كذلك - لتساقطت الرءوس ..

لكنني قررت خرق قاعدة عدم الكلام هذه عندما بدأت أعي حجم الكراهية الموجهة ضد الإسلام، تلك التي شعرتها في شبكة الإنترنت وتنذر بخطر عظيم .. عندما سقط مركز التجارة العالمي أعلن (أسامة بن لادن) أن العالم انقسم إلى فسطاطين .. هذا هو ما حدث بالفعل وما قام به حرفيًا ..

مؤخرًا ثارت ضجة حول اثني عشر رسمًا كاريكاتوريًا نشرت في الدانمرك وتظهر الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل لا يليق.. دخلت شبكة الإنترنت لأعرف تفاصيل الموضوع معتقدًا أنه ذات العبث التقليدي الذي يتكرر من حين لآخر .. فقط لأفاجأ بطوفان من الحقد والكراهية السوداء لم أتوقع وجوده وبهذا الحجم .. في أحد مواقع المدونات blog يعلق الغربيون وأكثرهم أمريكيون على غضبة العالم الإسلامي على هذا الكاريكاتور (قمت بحذف ما هو مستفز أو فاحش أكثر من اللازم):

يقول أحدهم: " إن قيم حرية التعبير هي كفر بالنسبة لهؤلاء المسلمين .. لا جدوى من التهدئة .. يجب إبادتهم نوويًا .."... فيرد آخر: "إن الدانمركيين يضربون أنوفهم بأصابعهم ساخرين من المحمديين .. آخر الحملات الصليبية قد بدأت يا شباب وعلينا أن نلحق بها .."

ثم هناك اكتشاف لغوي جديد هو كلمة يطلقونها على المسلمين ومركبة من كلمتين .. إنها Koranimals التي لن أترجمها لكن أي طفل يعرف معناها .. ويبدو أن أحمق ما أصدر فتوى بإباحة دم رسام هذا الكاريكاتور .. تلك الفتاوي التي تثير العالم علينا ولا تقدم ولا تؤخر ..هكذا تحول الأمر إلى قضية رأي حر يحاول المسلمون وأده، بدلاً من مجرد رسام قليل الأدب تجب مقاضاته ..

يطمئنهم أحدهم أن سلمان رشدي ما زال حيًا .. إذن هؤلاء المسلمون غير جادين .. فيقول آخر إن مترجم رشدي الياباني مات طعنًا .. مترجمه الإيطالي ضرب .. انفجر الفندق الذي يقيم فيه مترجمه التركي ومات 37 شخصًا .. وناشره النرويجي مات رميًا بالرصاص .. هذه المعلومات العجيبة لم أسمع بها من قبل لكنها ضخمة إلى درجة انك تبتلعها لأنه لا أحد يكذب لهذه الدرجة ..

يقترح أحدهم: "لماذا لا نبدأ حملة رسوم متحركة ونضع عصا في عش الدبابير ؟؟ لماذا لا نرسم كاريكاتورًا يبدو فيه المسيح وهو يلوم محمدًا على دعوته للعنف ؟" فيرد آخر : "هم يعرفون أنهم لا يستطيعون الدفاع عن الإسلام بينما الجميع يعرف حقيقة هذا الدين ومؤلفه .. لذا يحاولون ذبح الحقيقة (كما حدث مع المخرج ثيو فان جوخ المخرج الهولندي).."

ثم تجد وصلة فائقة تقودك إلى موقع مخصص لقصة ستريبس رسمها من يطلق على نفسه (عبد العزيز) لكنه غربي كما هو واضح ، وعنوانها (محمد وأسلوب اتبعوني وإلا !!).. القصة تتجاوز كل الحدود وتمتلئ برسوم هازئة تسخر من كل ما يعتبره المسلمون مقدسًا .. لكنها رسوم متقنة رسمتها يد عالية الموهبة، وهنا مكمن الخطر لأنها تقوم بما يقوم به ألف مقال .. وفي الصفحة الأولى يقول الرسام ومؤلف السيناريو: "بما أن غربيين كثيرين قد اعتنقوا الإسلام، فإن عليهم أن يطبقوا الشريعة حرفيًا وإلا عوقبوا بتهمة الكفر، وهي عقوبه قاسية فعلاً !.. في الصفحات التالية نعرف ما يجب على المسلم الجيد أن يعرفه"

في الصفحات التالية يستعمل كل ما وردفي الأحاديث الضعيفة أو الإسرائيليات ليجعلها من حقائق الإسلام .. يتهكم على قصة ذي القرنين وحادثة شق الصدر والوضوء ويزعم أن الإسلام يدعو لذبح القطط والكلاب، وفي كل مرة يذكر ما يفترض أنه نص من القرآن أو الحديث أو صحيح البخاري يدعم ما يقول .. مع رسوم متقنة فعلاً، والكتاب بعد هذا قابل للتحميل مجانًا أو يشحن للعنوان الذي تحدده في سهولة تامة .. إنها رسالة كراهية حارة صادقة نفثها الفنان من أعماق روحه .. هذا هو ما يلخص الأمر ..

الحل:

هنا ألخص مقاطع كاملة من كتاب د. جلال أمين المهم عن عصر التشهير بالعرب والمسلمين. يقول الدكتور: "بعد ما كانت التهمة الجاهزة ضد من يعادي مصالح الغرب هي أنه شيوعي لا يؤمن بالله بالدرجة الكافية، صارت التهمة الموجهة له أنه يؤمن بالله أكثر من اللازم !.."

ثم يهاجم بقسوة مبدأ تحسين صورة الإسلام أمام الغرب .. هل يمكن تجاهل الفارق بين مخاطبة شخص حسن النية يريد الإنصات لك ومستعد لتصحيح ما لديه من أخطاء، مع شخص سيئ النية على استعداد لعمل أي شيء للإضرار بك وقضيتك ؟. وهكذا لن يفعلوا إلا أن يحجبوا صوتك عمن تريد مخاطبتهم، أو يستفزوك فتندفع لقول ما لم تكن تريد قوله.. إن لهجة الغربيين في الكلام عن الإسلام ليست ما يثير الرغبة في تحسين صورة الإسلام عندهم، فهم أساءوا الكلام عن شيء نبيل، ومحاولة تبرئة النفس أمام ظلمهم الصارخ لا تخلو من إذلال ...

يرى د. جلال أننا نرتكب أخطاء كثيرة عند الذهاب للغرب لتقديم شهادات حسن السير والسلوك هذه:

"الخطأ الأول هو صيغة (الإسلام لا يختلف عن المسيحية.. ما تظنونه مختلفًا عنكم ليس مختلفًا على الإطلاق) .. إن هذا يعني التنازل عن خصوصيتك بل التنازل عن الإسلام أصلاً.. وقد قال لورد كرومر منذ مائة عام: إن إسلامًا يتم إصلاحه لا يعود إسلامًا أصلاً..

"الخطأ الثاني هو التبرؤ ممن يكرههم الغرب عن طريق القول إنهم ليسوا مسلمين أصلاً، فلا أحد يحتكر فهم الإسلام الحقيقي، وحتى محمد عبده المجدد العظيم كان أكثر حياء من استخدام هذه التفرقة .. دعك من أن هذا المنطق مردود عليه لأن الغربيين سيسألونك من أين تعرف أن هذا الفهم الفاسد ليس معتقد الغالبية من المسلمين ؟

"الخطأ الثالث هو المبالغة في إظهار فضل المسلمين على الحضارة الغربية .. فالإسلام له ألف سبب يبرر وجوده غير أن يكون مجرد وسيط بدأت منه الحضارة الغربية ..

"الخطأ الرابع هو اعترافنا الضمني بأحداث سبتمبر 11 .. وهي حادثة لم يجر فيها أي تحقيق حتى اليوم فلماذا نقدم شهادة حسن سير وسلوك عن شيء لم يثبت بعد ؟

"حتى عناوين الندوات التي يدعونا الغرب لها غريبة . مثل (دور المرأة في الإسلام) أو (الإسلام في عصر الحداثة).. بمعنى أن هناك تناقضا واضحا بين الإسلام والحداثة لابد من الدفاع عنه .. فهل يقبلون أن ندعوهم إلى مؤتمر عن (استخدام المرأة كرمز جنسي في الإعلام الأمريكي) أو (تناقض تصرفات الحكومة الأمريكية مع نموذجها الأخلاقي ) ؟".

لا يوجد ما يقال بعد هذا الكلام سوى أن الخطأ خطؤنا قبل أن يكون خطأهم، ونشري لهذه الإساءات ليس مقصودًا به إشعال النفوس ولكن التجاهل الصحي.. إن محاولات الدفاع عن ديننا كأنه متهم وسط هذا السعار أقرب لإذلال النفس .. فلنتجاهل هؤلاء الحمقى ونتفرغ لفهم سبب تخلفنا ونظمنا القمعية وكراهيتنا للعلم، ولنحسن معاملة الآخر لأن التعصب لعبة لاثنين، والغرب لم يفعل سوى أنه يلعب ذات اللعبة التي نجيدها ..



 
 

 

عرض البوم صور بيجاسوس  
قديم 22-07-07, 09:30 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12318
المشاركات: 5,238
الجنس ذكر
معدل التقييم: بيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاطبيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 122

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بيجاسوس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lonesome المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

لماذا لم يشم عادل الورد ؟



امتحانات التيرم الأول للصف الثاني الابتدائي .. أشق طريقي وسط الزحام نحو اللجنة ممسكًا بكف (مريم) ابنتي الصغير إلى أن أصل للبوابة، فأدفع هذا وذاك من أولياء الأمور الذين يصرون على الوقوف أمام البوابة ليسدوها كأن هذا يجعل أطفالهم أذكى .. وفي النهاية أترك (مريم) لصف من العاملات مخيفات الشكل يناولنها لبعضهن يدًا بيد حتى تغيب في قدس الأقداس بالداخل، الأمر الذي يذكرني بمشهد الأب الذي ترك ابنته رهنًا لدى عصابة المخدرات في فيلم (الباطنية) إلى أن يجلب ثمن الحشيش الذي أخذه..

عدت في موعد الانصراف لآخذها بذات الصعوبة، خاصة مع أحجام الأمهات المرعبة كأنها حروب الديناصورات في العصر الطباشيري .. هنا لاحظت ظواهر عجيبة .. معظم الأمهات لم يعدن لبيوتهن قط وإنما ظللن طيلة فترة الامتحان على الباب يقرأن القرآن .. بعض الأمهات دامعات العيون، وثمة أم ترتجف وتتنفس بسرعة لتزيد قلوية دمها موشكة على الإصابة بحالة هستيرية.. بينما يخرج الأطفال مظفرين وقد بدا عليهم الغرور لأهميتهم المستجدة.. اكتشفت أن الأمهات يحملن جميعًا أسئلة الامتحان ليراجعنها مع الأطفال: جاوبت السؤال ده بإيه ؟.. قلت إيه هو لون القطة ؟.. الحتة دي مش في الكتاب..

ثم يتقلص وجه الأم من صعوبة الأسئلة وتردد بلا انقطاع: ولاد الكلب .. ربنا ينتقم منهم !.. ربنا ينتقم منهم !

سألتهن عن كيفية الحصول على هذه الأسئلة، فدللنني على صاحب مكتبة (شاطر) حصل على ورقة الامتحان وقام بتصويرها، وهو يبيع الورقة بعشرين قرشًا .. برغم إيماني بعبثية الموقف فقد وقفت في الطابور لأبتاع نسخة.. لن أكون الأب الوحيد الذي لم يشتر نسخة من الأسئلة ويكون علي أن أخبر أم العيال بهذا .. فقط رحت أتساءل عن الكيفية التي حصل بها هذا الأخ على أسئلة الامتحان، فلابد أنه يقتسم الأرباح مع أحد الإداريين بالداخل .. عشرون قرشًا في ألف ورقة خلال ساعة.. ليس مبلغًا سيئًا .. دعك من أنه حصل عليها بالتأكيد قبل مرور نصف الوقت كي يتمكن من تصوير كل هذه النسخ ..

عندما عدنا للبيت راجعت مريم الإجابات مع أمها، ثم تفرغت للاتصالات الهاتفية مع صاحباتها .. لماذا لم يشم عادل الورد ؟.. أنا قلت لأن عنده زكام .. مس هناء عدت علينا وقالت هي دي الإجابة الصح .. هكذا ظل الهاتف مشغولاً لمدة ساعتين ..

عندما تأملت في الموقف بعد ما هدأت الأمور وجدت شيئًا غير طبيعي وغير مبرر .. نحن نتكلم عن امتحان نصف العام للصف الثاني الابتدائي !... الصف الثاني الابتدائي !.. هل يستحق الأمر كل هذا الانفعال الزائد والتوتر ؟.. كل هؤلاء الصغار سينجحون بلا شك والمجموع لن يؤثر في مسار حياتهم، وإن لم أكن مخطئًا لن يحرمهم دخول كلية يحبونها..فماذا يصنعون في الثانوية العامة إذن ؟.. عندما لا يتناسب الانفعال مع المناسبة فإن ما تشعر به هو إحساس عارم بالسخف .. رجل يلطم خديه في الشارع لأنه لا يجد علبة الثقاب في جيبه ..

دموع وبكاء ومراجعات في الهاتف .. كل هذا من أجل (لماذا لم يشم عادل الورد ؟) و(ما لون القطة ؟).. هل هذا سلوك فسيولوجي ؟.. هل هذا سلوك عقلاني ؟.. هل هذا طبيعي ؟

في طفولتي – وأزعم أنني نشأت في أسرة مترابطة تهتم بأطفالها – لم يكن أحد يعلق أية أهمية على امتحانات من هذا النوع وبهذا الحجم .. في هذا الوقت كنت في مدرسة مجانية، ولم تكن (الأبله) قد أصيبت بذلك المرض المريع الذي حولها إلى (مس)، ولم تكن أعراض التحول إلى (مستر) قد أصابت الأستاذ .. كان المعلمون قومًا بارعين في مهنتهم ذوي ضمائر حية وثياب رثة – بالمناسبة - لأنهم لم يكونوا يحصدون الآلاف من الدروس الخصوصية... فقط كنت أخبر أهلي أن لدي امتحانًا غدًا فكانوا يعطونني الورق والأقلام اللازمة وينسون الأمر، ولم تبدأ هذه الهستيريا إلا مع دخولي الشهادة الابتدائية .. بدأت مع كثير من التحفظ ..

ما سبب هذا الذعر العام ؟

جاءني الجواب على الفور .. إنه الفراغ الروحي .. المصريون يفتقرون إلى مشروع قومي يضمهم ويوحد مشاعرهم لهذا يختلقون أي مشروع حتى لو كان (لماذا لم يشم عادل الورد ؟).. إنها الضغوط النفسية والاقتصادية والعاطفية والدينية تحاصر المصري الذي لا يجد طريقة لإخراجها إلا على باب اللجان .. فلابد من شماعة .. لابد من قناة لخروج كل هذا الضغط .. هكذا لا يجد المصري هدفًا إلا ذلك الطفل البائس ذا سبع السنوات الذي تقع على كتفيه الصغيرتين مسئولية كل شيء يحدث للأبوين .. وبما أن العصاب معد، فإن هذا التوتر ينتقل للطفل مع الوقت .. سوف يذهب إلى الامتحان شاعرًا بأنه مسئول عن آمال أمة وأحلام وطن .. وسوف يرتجف ويتوتر ويقضي الساعات على الهاتف يناقش لون القطة مع أصحابه .. اثنتا عشرة سنة من التوتر، ثم ينتهي وقوده في الثانوية العامة فلا يظفر إلا بخمسة وثمانين في المائة بعد كل هذه الصراخ .

الشخصية المصرية تعاني درجة عالية من التوتر العاطفي الذي يبحث عن مخرج .. مثلاً قد يأخذ هذا المخرج شكل توتر لا مبرر له كالذي رأيته على باب اللجنة .. هناك هواية صنع أبطال حتى لو كانوا من عينة شعبان عبد الرحيم لمجرد أنه قال (أنا باكره إسرائيل)...

د.(درية شرف الدين) شخصية عظيمة تظفر باحترام غالبية الناس، وقد تولت لفترة من الفترات رئاسة الرقابة على المصنفات ثم اضطرت للاستقالة بسبب ظروف خاصة .. هذا هو كل شيء .. ما حدث هو أن كثيرين حولوها لبطل قومي وأرسل أحدهم لجريدة يقول: هذه السيدة احترمت نفسها ورفضت أن تشارك في كل هذا الفساد فاستقالت !.. الغريب أنها لم تزعم شيئًا من هذا، وكل ما قالته هو أن ظروفها لا تسمح .. لكنه ذلك الجوع إلى بطل يحمل عنا العبء النفسي ويدفع ثمن أرواحنا..

الغضبة العارمة في قضية الرسوم الكاريكاتورية الدانمركية عظيمة ومفهومة، ولكن أين غضباتكم على نهب مصر وتزوير الانتخابات وتعرية الصحفيات وعلى احتلال العراق الذي يهين المصاحف في دورات المياه ؟. يحتاج الأمر إلى عالم اجتماع يفسر لنا هذا التناقض السلوكي عندما يهان الدين بيد الولايات المتحدة وعندما يهان بيد الدانمرك.

اتصلت بصديقي لأخبره بهذه الخواطر فوجدت الخط مشغولاً.. طلبته عدة مرات على مدى ساعة، وفي النهاية عرفت أن زوجته كانت تجري مكالمة طويلة مع أم (ندى) زميلة ابنته الطالبة في الصف الأول الابتدائي .. السبب هو أنهم - أولئك الأوغاد في المدرسة – قد أنقصوا درجتين من نتيجة الفتاة لأنها قالت إن لون القطة أسود بينما كتاب الوزارة يؤكد أنها بيضاء !.. الأم مصرة على تقديم شكوى وإعادة تصحيح الأوراق، بينما زوجة صديقي تقنعها أن كتاب الوزارة هو الحجة الأخيرة .. ما دام قال بيضاء يبقى بيضاء ... ثم أن هؤلاء لن ينصفوك أبدًا لأن التعليمات تقضي بأن يقللوا عدد من يدخلون الجامعات !

هكذا أنهت أم (ندى) المكالمة، ولن اندهش لو عرفت أنها ابتلعت أقراص الأسبيرين لتقتل نفسها بعد ما فقدت كل أمل في الغد ...

مصر تتحول يومًا بعد يوم إلى مستشفى مجانين كبير .. هل يدرك أحد هذه الحقيقة قبل فوات الأوان ؟




 
 

 

عرض البوم صور بيجاسوس  
قديم 22-07-07, 09:31 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12318
المشاركات: 5,238
الجنس ذكر
معدل التقييم: بيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاطبيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 122

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بيجاسوس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lonesome المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

أنا على أخويا وابن عمي



في فترة ما من حرب العراق، كانت المقاومة شيعية أساسًا قبل أن يقرر الصدر أن يحقن دماء رجاله، وكنت في تلك الآونة أتلقى سيلاً من الرسائل على بريدي الالكتروني خاصة بإحدى مجموعات الأخبار، وبالطبع كان اسم المرسل مستعارًا لكنه اسم (أصولي) جدًا.. كان محتوى الرسائل واحدًا تقريبًا .. الشيعة كفرة .. الشيعة خارجون على الملة .. البرهنة بالأدلة على فساد عقيدة الشيعة .. كل رسالة طويلة جدًا تحتاج إلى ساعة في قراءتها، ومعها عدد لا بأس به من الصور تظهر الشيعة وهم يمزقون أجسادهم بالجنازير أو السياط في الاحتفالات .. أو احد الأئمة يقبل طفلاً في شفتيه مع تعليق يقول : الشذوذ الجنسي ضرورة عند الشيعة .. الخ ...

يومًا بعد يوم تنهمر على الرسائل، ويمتلأ بريدي عدة مرات في اليوم .. هذا رجل كرس حياته لقضية واحدة يهون من أجلها كل مرتخص وغال ألا وهي أن الشيعة (موش تمام)..

في النهاية لم يعد الأمر محتملاً فكتبت ردًا على ذلك المخبول بحيث يُتاح للجميع في ذلك المنتدى قراءته .. قلت في هذا الرد: "عزيزي .. في الآونة الحالية التي ينتهك فيها الأمريكيون أعراض العراقيين، ويذبح شارون الفلسطينيين، لا يبدو أن هناك طرفًا قادرًا على القتال راغبًا فيه إلا حزب الله في لبنان وشيعة العراق، أي أن الشيعة هي الفئة الوحيدة التي تحارب الأمريكان والصهاينة في العالم الإسلامي كله .. فهل تعتقد بحق أن هذا أنسب وقت لإثبات أنهم كفرة فاسدو العقيدة ؟.. معنى كلامك أن من يحارب الأمريكان والصهاينة اليوم كافر .. وهي لعمري رسالة مريبة .. أنا لا أعتقد أنك عميل للمخابرات المركزية .. فقط أنا أعتبرك مجرد متعصب أحمق آخر ."

لم يرد الأخ المتحمس وأعتقد أنه كان ذكيًا، لأني أعددت له ردًا موجعًا على رده الذي لم يبعث به .. فقط تلقيت بضعة خطابات أكثرها من البحرين تؤيد ما قلت ، ولا احتاج لذكاء كبير كي أعرف أن مرسليها من الشيعة.. ودارت الأيام ثم بدأت سلسلة خطابات تتهم الوهابيين بكل شيء ممكن ..

الحقيقة أن هذا أثار دهشتي .. أولاً ليس هذا أنسب وقت لتصفية الخلاف بين المذاهب .. ليس والآنسة الحامل (لندي إنجلند) تجر عراقيًا عاريًا بحبل في عنقه . .. ثانيًا كنت أحسب أن الشيعة مسلمون وهذا كاف لجعلهم (من رجالنا) حسب تصنيف الأخ ابن لادن للفسطاطين، لكن هذه الخطابات تشعرك بأن الشيعة يعتنقون الديانة الهندوسية أو يعبدون النار ..

"فلنذبح بعضنا أولاً حتى لا يبقى سوى من هم على حق.. بعد هذا يصير القضاء على العدو سهلاً".. هذا هو شعار العرب الدائم الذي يصطدم مع بديهيات الاستراتيجية التي جعلت هتلر يتحالف مع الاتحاد السوفييتي ضد بولندا، ومع بديهيات الذكاء الشعبي الفطري الذي قال : "أنا وأخويا على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب .." فصارت الاستراتيجية هي: "أنا على اخويا وابن عمي والغريب"..

ليس التعصب داء عربيًا صميمًا، فقصص المذابح التي جرت بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا تجعل قراءة تاريخ القرون الوسطى أقرب لقراءة قصص الرعب، وحتى في مصر تجد أن العلاقة بين الأرثوذوكس والبروتستانت غير طيبة على الإطلاق.. فإذا نحيت الدين جانبًا وجدت أن (الهوليجان Hooligans) البريطانيين يذبحون منافسيهم في مباريات كرة القدم حتى اشتهرت بريطانيا بأنها موطن التعصب الكروي .. أقول إن التعصب داء عالمي لكن هذا لا يعني أن نطالب بنصيبنا العادل منه ونتمسك به .. بل إننا نطالب بنصيب يفوق نصيب باقي الدول ..

عندما غزا صدام الكويت أبديت رفضي للموضوع أمام صديق تونسي، فاتهمني ومصر كلها بأننا عملاء لأمريكا .. ثم سألني في اشمئزاز: "حرام عليكم ..كيف ترسلون ألف طفلة (فتاة) للترفيه عن الجنود الأمريكيين ؟". جن جنوني غيظًا وقلت له إنه لو كان المتكلم مجنونًا فليكن المستمع عاقلاً.. هل تتخيل لجنة من الحكومة تطوف بالشوارع تختار من البنات أولئك اللاتي يصلحن لإمتاع الجنود الأمريكيين ؟.. و"متخافش يا حاج .. بنتك حتنام مع العساكر الأمريكان كام يوم كده وبعدين ترجعلك صاغ سليم".. تشاجرت معه لإهانته أولاً ولغبائه ثانيًا .. ثم فوجئت بأن صحفنا تروج ذات الإشاعة لكنها جعلت الفتيات بنات دولة عربية أخرى تؤيد صدام .. والمفترض أنهن يذهبن للتسرية عن الجنود العراقيين . وفي الحالتين الكل يصدق .. على كل حال يعتبر التشهير الأخلاقي والديني من الأسلحة العربية المحببة شائعة الاستخدام بدءًا بمستوى باتعة التي تشنع على سلفتها، وانتهاء بمستوى الدول ذاتها .. إن خصمك إما أن يكون كافرًا أو شاذًا جنسيًا أو – على الأقل – يبيع زوجته لمن يدفع أكثر ..

عندما وقعت الواقعة وسقط العراق رحت أرسل صور الدمار والضحايا لمن أعرفهم على شبكة الإنترنت.. ما ذنب أطفال العراق الذين وضعوا بين مطرقة الغزو الأمريكي وسندان طاغية غبي مغرور ؟.. يتلقى صديقي الكويتي هذه الرسالة فيرد علي في برود وقسوة قائلاً: " أطفال العراق حق يراد به باطل .. تذكر ان هؤلاء القوم تركوا صدامًا يحكمهم .. فهم إذن يستحقون ما يحدث لهم .. !" يا سلام !.. كأنه كان بوسع العراقيين الضغط على زر ليزول صدام لكنهم لم يفعلوا .. وهل تستطيع أنت يا صاحبي التخلص من حاكمك إذا أردت هذا ؟

لكن صديقي الكويتي مصر على موقفه في ثبات .. يرى أن مقاومة الأمريكيين عمل غير أخلاقي، وتشعر أنه يتمنى أن يرى كل عراقي يقتل وكل امرأة عراقية تغتصب وكل طفل عراقي يذبح .. ليكن .. لقد احتل صدام بلده ورأيه مبرر إلى حد ما .. إن دمه يغلي بالحقد فلا ألومه كثيرًا ..

قلت له إن رامسفيلد يتحدث عن سوريا في تحرش واشتهاء، فقال لي بنفس الفتور: "فليحتل سوريا !.. إن البعث هناك ليس أفضل حالاً من بعث صدام !!"

هكذا يتمنى ان يسقط بلدان عربيان شديدا الأهمية في قبضة الأمريكان لمجرد أن هذا يرضي لذة الانتقام .. وهكذا اتهمت بالسذاجة أو العمالة مرتين: عندما لم أقف مع صدام وعندما لم أقف ضد العراقيين ..

قصة أخرى وقعت عندما بدأ بعض الإرهابيين المتحمسين في ذبح السياح .. كنت خارج مصر وقرأت الخبر المروع في الجرائد، فأخبرت به زميل عمل مصريًا ممن يؤمنون أن سبب مشاكلنا كلها هو أن الرجال لا يطيلون لحيهم ويسمعون الأغاني .. قال في فرح وحشي: "فلتذهب السياحة للجحيم .. هي لا تقدم شيئًا للبلاد إلا النساء العاريات ".. حاولت أن أكلمه عن أن مصر لا تملك إلا موردين يتيمين للدخل هما السياحة وقناة السويس، وبالتأكيد يأتي السياح لبلادنا لأغراض أخرى غير عرض أجسادهم العارية أمام شبابنا، وأنه ليس من العدل ولا الدين في شيء أن تسمح للسائح بدخول البلاد ثم تذبحه، لكنه كان يرى أنني غافل عن الحقائق ولا افهم شيئًا .. وبشكل ما شعرت بأن منطقه يشبه منطق الأطفال .. يطلب لعبة فإذا لم ينلها قام بتحطيم كل ما لديه من ألعاب .. علي وعلى أعدائي يا رب ..

يبدو لي أننا العرب ميالون لبدء المعارك الخطأ في الوقت الخطأ .. لا دور للأولويات في حياتنا، كما أننا نملك استعدادًا هائلاً للتعصب .. صحيح أننا لا ننفرد به، لكننا حريصون على أن نستعمله بكفاءة ..

الحقيقة أن الحكام إفراز طبيعي لشعوبهم، وكيفما تكونوا يول عليكم .. مهما تبدل الحكام فلن يأتي إلا حكام هم النبت الطبيعي لهذه التربة العقلية التي تفتح النيران على الشيعة ونحن أحوج ما نكون لهم، وينصرون صدامًا وهو ظالم ويتخلون عن الشعب العراقي مظلومًا، ويرون أن ذبح السياح عمل بطولي ..

العقل العربي يحتاج لإعادة تثقيف والخروج من هذا المستنقع الضيق المتعصب الذي يحبس نفسه فيه، ولكن أين نبدأ ومتى وكيف ؟..



 
 

 

عرض البوم صور بيجاسوس  
قديم 22-07-07, 09:35 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12318
المشاركات: 5,238
الجنس ذكر
معدل التقييم: بيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاطبيجاسوس عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 122

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بيجاسوس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lonesome المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

برعم الوردة




يموت رجل الأعمال الملياردير وآخر كلمة يلفظها هي : (روزباد) أي برعم الوردة ... ترسل الصحف الأمريكية مندوبيها في تحقيق مرهق طويل لمعرفة كنه هذا الـ (روزباد).. يتحركون في كل إتجاه .. ما الذي مات الملياردير وهو يتمناه ؟ .. هو الذي أنشأ جنة صناعية كاملة اسمها (زانادو) فيها كل ما يشتهي .. في نهاية الفيلم نكتشف أن (روزباد) هي الزحافة التي كان يلعب بها في طفولته والتي اضطرت أمه لبيعها .. هكذا كبر الملياردير وامتلك أمريكا ذاتها لكنه ظل يتحرق شوقًا في عقله الباطن للعب بتلك الزحافة الصغيرة !... هذه هي القصة المؤثرة لفيلم (المواطن كين) تحفة (أورسون ويلز)، والذي يحكي قصة حياة ملك الصحافة الأمريكي (راندولف هيرست... )
عندنا في العامية المصرية نقول: "اللي ما شبعش على طبلية أبوه عمره ما يشبع".. وهو يفسر حالة الجوع النهم لدى كل هؤلاء المليارديرات الذين يملئون المجتمع المصري اليوم ولا يشبعون من النهب أبدًا .. السبب ببساطة أنهم لم يشبعوا في طفولتهم ..
ينطبق الكلام على المال ..
ينطبق على الحنان ..
ينطبق على الحب ..

***

كان يحبها بحق .. تلك الرائحة الوليدة للعواطف القادمة لتوها من المصنع بعد فك السيلوفان .. هذه أول مرة تستعمل فيها قلبك .. هل يعمل جيدًا ؟.. تذكر أننا ما زلنا في فترة الضمان .. رائحة المطر في الهواء والسكاشن التي تنتهي قبل الغروب .. والشعور الأليم بأنها ستنفد ..

السمراء المرهفة الرقيقة ذات عيني الغزال .. كان يملك تلك القدرة السحرية على رؤية الجمال في صديقة البطلة .. الحمقى ينظرون بإعجاب للبطلة، ويفوتهم أن يروا ويفهموا الكنوز التي لدى صديقتها الخجول الصموت .. عندما تقترب أنت وتنحني أمام العرافة المقدسة وتخبرها كم هي رائعة . كم هي أسطورية .. عندها تستحق وحدك أنهار اللبن والعسل التي ادخرتها لأول من يلاحظ ذلك .. أول من يدرك أنها أروع من صديقتها المفتعلة الملطخة بالأصباغ .


ويقول رفاقي: لن تفلح
ويقول رفاقي: هل تنجح ؟
أن ترقى درجات المذبح
وتبث الكاهنة العظمى
ترنيمة شجوى لا تبرح ؟


برعم الوردة




يموت رجل الأعمال الملياردير وآخر كلمة يلفظها هي : (روزباد) أي برعم الوردة ... ترسل الصحف الأمريكية مندوبيها في تحقيق مرهق طويل لمعرفة كنه هذا الـ (روزباد).. يتحركون في كل إتجاه .. ما الذي مات الملياردير وهو يتمناه ؟ .. هو الذي أنشأ جنة صناعية كاملة اسمها (زانادو) فيها كل ما يشتهي .. في نهاية الفيلم نكتشف أن (روزباد) هي الزحافة التي كان يلعب بها في طفولته والتي اضطرت أمه لبيعها .. هكذا كبر الملياردير وامتلك أمريكا ذاتها لكنه ظل يتحرق شوقًا في عقله الباطن للعب بتلك الزحافة الصغيرة !... هذه هي القصة المؤثرة لفيلم (المواطن كين) تحفة (أورسون ويلز)، والذي يحكي قصة حياة ملك الصحافة الأمريكي (راندولف هيرست... )
عندنا في العامية المصرية نقول: "اللي ما شبعش على طبلية أبوه عمره ما يشبع".. وهو يفسر حالة الجوع النهم لدى كل هؤلاء المليارديرات الذين يملئون المجتمع المصري اليوم ولا يشبعون من النهب أبدًا .. السبب ببساطة أنهم لم يشبعوا في طفولتهم ..
ينطبق الكلام على المال ..
ينطبق على الحنان ..
ينطبق على الحب ..

***

كان يحبها بحق .. تلك الرائحة الوليدة للعواطف القادمة لتوها من المصنع بعد فك السيلوفان .. هذه أول مرة تستعمل فيها قلبك .. هل يعمل جيدًا ؟.. تذكر أننا ما زلنا في فترة الضمان .. رائحة المطر في الهواء والسكاشن التي تنتهي قبل الغروب .. والشعور الأليم بأنها ستنفد ..

السمراء المرهفة الرقيقة ذات عيني الغزال .. كان يملك تلك القدرة السحرية على رؤية الجمال في صديقة البطلة .. الحمقى ينظرون بإعجاب للبطلة، ويفوتهم أن يروا ويفهموا الكنوز التي لدى صديقتها الخجول الصموت .. عندما تقترب أنت وتنحني أمام العرافة المقدسة وتخبرها كم هي رائعة . كم هي أسطورية .. عندها تستحق وحدك أنهار اللبن والعسل التي ادخرتها لأول من يلاحظ ذلك .. أول من يدرك أنها أروع من صديقتها المفتعلة الملطخة بالأصباغ .


ويقول رفاقي: لن تفلح
ويقول رفاقي: هل تنجح ؟
أن ترقى درجات المذبح
وتبث الكاهنة العظمى
ترنيمة شجوى لا تبرح ؟



كان يحبها في صمت ثلاثة أعوام، وفي حفل أسرة الكلية بمناسبة نهاية العام طلبوا منه أن يلقي قصيدة .. مال على الفتى الذي يعزف الأرغن الكهربي وطلب منه أن يتابع القصيدة بلحن (أرانجويه).. سأله في غيظ : إنت عاوز تقول قصيدة والا تغني ؟...
لن يفهم ..
وقف وبصوت مرتجف وعلى خلفية اللحن الرهيب، خرج الصوت متسربًا لأوتار قلوب الجالسين .. لو كان صوتًا واثقًا أو أكثر ثباتًا قليلاً لما أحدث هذا التأثير .. كان صادقًا وقد تلقى الجميع الإشارة بذلك .. كانت روحه هي التي تتكلم ..


ومهما كنت أو صرت .. أحبك مثلما أنت
فلا تتغيري أبدًا .. وكوني دائمًا أنت

..........................................

بعيدًا أنت تنسابين والأنظار تفترسك
وداعًا طفلتي السمراء حقًا سوف افتقدك ..




بعد الحفل تدنو منه لتقول له في لطف: كنت رائعًا .. يتراجع للخلف ويضرب الجدار بظهره شاعرًا بأنه يذوب في الأبدية .. وفي سره يهمس:


جاءت لتهمس : قد أجدت ..
فيا ملاكي رفرفي !
لو أنها كانت تعي ..
أني احترقت كما الذبابة في لهيب تلهفي !





يقول لها وهو يوشك على الإغماء:
ـ"القصيدة دي كانت لك !"
تقول وهي تنظر في عينيه:
ـ"ما انا عارفة!"

ألهذا يطلق الفرنسيون على الحب اسم (الميتة الصغرى) ؟.. أنت تموت فعلاً ..



تبدأ أيام الحلم ...
أطفال تغمرنا النشوة
نتبادل ألفاظًا خجلى ..
ألتذ براءة ضحكتها..
أجتر عبير سذاجتها..
وتجاهد كي تبدو أنثى
وأكافح كي أبدو رجلا !

...............

إني أهواها .. تهواني ..
يكفيها هذا .. يكفيني ..




ككل قصة حب أخرى لابد أن تفنى .. تفنى بالفراق أو الزواج .. المهم أنها تفنى .. كان هو الذي أدرك أن الحب جميل لكن تبعاته مستحيلة قاسية .. حسابه في المصرف بضعة جنيهات .. إنه طالب لم ينه دراسته بعد .. والده مدير شركة كبرى لكنه مدير شركة لم يختلس قط، لذا كان حسابه في المصرف أسوأ من حساب صاحبنا .. لماذا أطلب منك الانتظار من أجل حلم قد لا يكون أبدًا ؟.. صديقاتك يظفرن بالزيجات الثرية .. صديقاتك ينلن كل شيء .. فرسان الأحلام يحلقون في السماء من حولكن .. أنتن كبيرات ناضجات أما نحن فبعد أطفال نتلقى المصروف من آبائنا، ونتشاجر على لفافة تبغ وجدناها في درج أحدنا .. طيري مع صديقاتك .. طيري .. أتركيني هنا في الوحل .. ولا تعودي أبدًا ..

تبكي .. تدفن عينيها الجميلتين في منديلها فيصرخ فيها: طيري !!... طيري !

اليوم يعرف كم كان حكيمًا في قراره هذا عندما لم يستطع أن يتزوج إلا بعد سن الثلاثين ..



من دونك لن أزعم أبدًا أني أتنفس من دونك ..
من دونك أهذي .. أتثاءب .. أكتب أوراقًا .. أتعثر ..
ولبضع ثوان أتمادى ..
ولبضع قرون أتقهقر ..
أحيانًا أضحك .. أتناسى
أهمس ألفاظًا وسنانة ..
وأخط عبارات الشكوى من فوق جدار الزنزانة ...




يمر أمام بيتها في شارع النحاس كما فعل ألف مرة من قبل .. هذه المرة يرى بوضوح باقة الأزهار في شرفتها بالطابق الخامس ... رسالة صامتة بليغة:



وكانت باقة الازهار تنظر لي من الشرفة ..
لقد كانت تواسيني ..
تفتش في قفار العطف عن لفظ يعزيني ..
ورغم ضراوة الأشواك قد أحسست بالألفة ..
لقد كانت تصارحني بما قد كان في أمسي ..
ولم تجهل حكايا الوهم .. والآهات واللهفة ...




***

لماذا يتذكر هذا الآن ؟.. منذ ذلك الحين كف عن كتابة الشعر .. اكتسب هذا الاكتئاب الساخر مع تلك اللمسة المتعبة التي يعرفها كل من قابله .. إنه يتذكر .. كان هناك حب حقيقي حريف في حياته وقد اكتملت عناصره، لكنه ضاع للأبد ... ربما يشعر بدنو النهاية .. ربما يهمس وهو يرى عباءة الموت تظلل عينيه: برعم الوردة .. روزباد ... عندها لا تتساءلوا كثيرًا يا سادة ...

مهما حقق صاحبنا من نجاح أو انتصار .. مهما شاب شعره ... مهما اكتسب من حكمة .. فهو لم يتذوق الوجبة الوحيدة التي اشتهاها حقًا ..


 
 

 

عرض البوم صور بيجاسوس  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أونلاين و مقالات الكتاب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية