كاتب الموضوع :
انا وانتي وكلنا
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثاني
(الجزء الأول)
طلع سعود هايم على وجهه ..الوسيعه ضايقه فيه ....فرفر بالسياره شوي ...ولقى نفسه قدام بيت أبوه ..ماله إلا اعز أصدقاءه أخوه سلطان وأخته سعاد لان ولد عمه احمد صديقه مره لكن صعب يطلع أسرار بيته له .. ووجود أي واحد منهم الحين يكفي ..وجلس يدعي إن أبوه ما يكون فيه ..دخل سيارته في مواقف الفيلا الكبيره المخصصه للسيارات والي مقابله للمدخل الزجاجي البني الكبير ...نزل من سيارته صافق الباب ومشى لين وصل الدرجات الثلاث العريضه إلي على جوانبها مجسمات زخرفيه ضخمه ..فتح الباب بهدوء ..
ودخل ومشى بسرعه في مدخل البيت الكبير إلي في الوسط كان درج كبير ينقسم من فوق قسمين واحد يمين وشمال ..أما في الدور الأول كان على يده اليمين صالة استقبال كبيره فخمه قدامها غرفة الطعام إلي يستخدمونها إذا مافيه ضيوف ومكتب أبوه ...وعلى يده اليسار المطبخ الكبير وصالت طعام فخمه خاصه بالضيوف ومجلس عربي تراثي وصاله التلفزيون والي تجتمع فيها العايله أحيانا هذا عن عدم ذكر صاله الرياضه الخاصه والمجهزه والي بآخر البيت ولها باب ثاني يفتح للحديقه المسبح وشقق الخدم ...
طلع سعود درجتين درجتين ....ودخل غرفة سلطان وما لقاه ..وراح غرفة سعاد ولقاها تقرء كتاب وتتسمع في محمد عبده أغنية (البرواز) ...
تضايق سعود لان لحن الاغنيه الحزين ...وإحساس فنان العرب الكبير وهو يغنيها كانه ضربه لقلبه المجروح..
حبيبــــــــــــتي ..
لا صرتي الصوره ...
وعيوني البرواز...
وشلــــــــــــون ابنسى ..؟؟
تنبهت سعاد لريحة عطر قويه..............(وعرفته على طول ...سعود!) ورفعت راسها ولقته واقف وسرحان عند الباب ، نزلت كتابها ..
قالت وهي ترفع شعرها الطويل وتمسكه بشباصه بيج مثل لون جلابيتها القطنيه الخفيفه :- يا هلا ومرحبا أنا أشوف النور ملى المكان
ابتسم سعود وبانت خطوط الإجهاد والتعب حول عيونه وفمه :- منور بوجودك
قالت سعاد تمزح بعد ماسلمت عليه :- اذا تبي الشايب فتراه نام منذو مبطي
ضحك سعود غصب عليه (البنت هذي فيها شئ يهدي المهموم ):_ هههههههههههههههههههههههه عارف
كملت وهو تلوي شفايفها :- وسليطين مو هنا
سعود : عارف
سوت نفسها بيغمى عليها من الفرحه :- يعني وش جاي تبيني سخصيا
سعود:_ ههههههههههههههههههه إيه سخصيا
تذكرت سعاد أنها ماقالت له يجلس :- ياخزياه صدق إن ما في وجهي حيا...ادخل يا سعود تفزز
ابتسم سعود من خفة دمها ودخل وجلس على الصوفا البيج ..إلي تتناسب مع ديكورات غرفتها الذهبيه والزهر
سعاد :_ وش تحب تشرب
سعود وهو يحارشها :- أقول ترى هذا بيت أبوي لا تشوفين عمرك علي
قالت تمزح وياليتها ماتكلمت : no..no أنت فقدت هالحق من يوم ما تزوجت الماس....... إلا هي وينها ما جت معك
انقلب لون وجهه ابيض شاحب ودرت سعاد إن فيهم شئ من بعد ماطلعت نتيجة الفحوصات...بس ماحبت تتدخل وسكتت ...وطال الصمت ....
قالت سعاد وهو مو قادره تتحمل :- سعود وش فيك ما أنت على بعضك
سحب نفس طويل ..وحس بضيق وقلة حيله ما حس بها فحياته ، ياما تعرض لمواقف صعبه حيل ومؤلمه وعمره ما حس بالعجز ولا بقلة الحيله مثله الحين ..
قال بهدوء يخفي حزن عظيم :- بقول لك بس قبل أبي منك وعد إن الكلام يبقى بيننا
قالت وهي توقف :_ سرك في بير ...(ومشت وسكرت باب غرفتها عشان ما احد يسمعهم )
فرك أصابع يدينه من التوتر إلي كان مسيطر عليه والي ما خفى على أخته ...و حبت تعطيه وقته لان صعبه على الرجال البدوي خاصةً يفضفض لأنه يحس هالشئ انتقاص لقدره...
وأخيرا قال بحزن صدم أخته : المـاس..بتتركني
ما قدرت تملك نفسها وصرخت..:-و شهو...؟؟؟؟؟
سعود:إلي سمعتيه
قالت سعاد وهي تحاول تضبط أعصابها :أنت متأكد الماس تموت لو عاشت بدونك صديقتي واعرفها ..(يمكن أغفلت هالشئ لكن سعاد والماس صديقات تربطهن علاقه إخوة كبيره حتى قبل زواجها من سعود .. حتى إنهن درسن بنفس الجامعه ولو إن التخصصات تختلف)
قال سعود ونظراته كلها رجاء تساعده : مدري وش العمل حاولت أتفاهم معها لكنها منغلقه على نفسها ورافضه تقربي منها وكلامي معها
سعاد : حاول مره ثانيه لا تستسلم
سعود وهو يرمي شماغه على الطاوله الخشب إلي قدامه :- حاولت وحاولت بس الموضوع من جد مآثر عليها قوليلي سعاد فيه احد مضايقها ويرمي عليها كلام يمين ويسار..........
.(تذكرت سعاد نوف بنت عمها نايف إلي كانت تموت في سعود قبل ما يتزوج وبغضها وغيرتها الواضحه من الماس .. ولكن هالشعور اختفى بعد ما درت بمشكلتهم وحل مكانه الشعور بالتشفي و الوناسه و الشماته ...فخلال مناسبه مدري مناسبتين (لان نوف مغروره وما تحب تجي أبدا لمناسبات العايله) كانت ترمي سهام سمومها لألماس إلي كانت لا مباليه لها و صامده ..شكل تأثير كلام ذيك الخبيثه كان كبير على الماس إلي تعرف كيف تخبي ضعفها عن أعداءها وعن الناس بشكل عام)
تغير لون وجه أخته خلاه يتأكد من صحة شكوكه :- من ...؟
لكن سعاد على كثر ما هي صريحه على كثر ما تحب تفتن....مسك يدها بقوه و فعيونه أمر :- من والله ليدفع الثمن
حطتها يده على يده وضغطت عليها برقه وقالت بصراحتها إلي ما خذلته :_ مرة عمي نايف وبنتها نوف
صرخ وهو يرجع شعره لوراء:_هذي ما فقدت الأمل للحين ما راح تفكني من شرها هي و أمها
في لهجته أخوها شئ ينبئها , إن إزعاج نوف له ما انتهى حتى بعد كل هالسنين..وانقبض قلبها
قالت بجديه :- يعني ما زالت محاولاتها قائمه
ناظرها بقوة لكن سعاد ما تخاف ولا ترهب احد غير الله مو هي إلي وقفت في وجيه عمانها وأبوها ورفضت تتزوج احمد ولد عمها نايف على الرغم من أنها تحبه وتموت فيه ..لكن لا كرامتها فوق كل شئ وما أنولد إلي يذلها (سعاد واحمد قصتهم قصة نذكرها إن شاء الله بعدين)... وثبتت نظرتها بنظرات أخوها إلي تطالبها ما تسال (لان نخوته كاسره ظهره لان نوف بنت عمه وفعايلها تسود وجهه ووجه عايلة ابن سبع كلها )...لكنها كانت جريئه وعنيده
قالت بصراحه :- لا تنكر هي تزعجك بمكالماتها صح ولا لا
قال بقسوه وعيونه يتطاير منها الشرر :- لا تجيبين سيره لأحد فاهمه ولا.. لا...، هذي في وجيهنا
قالت وهي محتقره هالإنسانه إلي بتمرغ سمعتهم في التراب بطيشها وخفة عقلها :- تطمن .. هالاشكال هذي ما يجيهم شئ...
قال سعود وهو يسند ظهره للكرسي المريح المخملي :- فكرت أغير رقمي بس عرفت إن هذا مو حل وإنها بتطلعه من تحت الأرض والله يا آذتني آذيه....لا و المطمه إن أبوي وعمي الظاهر ناوين يخطبونها لي
طاح الجوال من يد سعاد من الصدمه:- يخطبونـها لك وش فيهم ذا الشياب انهبلوا...يا ويلي والله لتروح فيها الماس
قال وهو حاس بغصه (ياربي ليش الحب عذاب) :- شكلها شاكه .. وهي تبي يجيني عيال بس ما أتزوج عليها ...
مافهمت سعاد وكمل ...:تقول ماراح أتحمل تشاركني فيك حرمه لكن راح أتحمل بعدك عني
دمعت عيون سعاد الماس تعاني حتى لو ماتكلمت .......
قال سعود بيأس يقطع القلب:- وش الحل يا سعاد والله مقدر أعيش بدونها ليش محد مقدرني و حاسس فيني ..قلبي ما تملكه بنت غيرها ما شفت منها قصور ولا خلاف ما شفت إلا كل خير وحب وإخلاص تصبر علي لا عصبت عليها لأني تعبان أو متضايق تمسح جبيني لا تعبت وتسهر على راحتي .... أحس ضاقت فيني الوسيعه
مسحت سعاد دموعها .. مو معقوله مو هذا أخوها الشديد الجدي ..إلي قدامها رجال بيفقد حبيبته لان الظروف والعادات وقفت ضدها وضده ..والضغوطات تنهال عليها من كل حدب وصوب وهو يكافح والماس مستسلمه لليأس...حست انه بينهار بسببهم
قالت سعاد وهو تتمالك نفسها لأنه يبي من يخفف عنه مو من يزيد همومه :-
-سايرها يا خوي جرحها إلي يتكلم وكرامتها .. الماس تموت في تراب رجلينك
قال بعصبيه ووجهه مشدود:- ما عاش إلي ينتقص كرامتها وأنا ولد ابن سبع ...
سعاد:- تحمل الماس عاقله ومصير عقلها بيحكمها
جلس سعود يفكر في نفسه ( آه لو تدرين إننا نعيش مثل الأغراب من يوم ما طلعت نتيجة الفحوصات..كانت تصيبها هستيريا لا حاول يقرب منها ، حتى لو يبي بس يكلمها ، وانتهت به الحال انه صار ينام بغرفة مخصصه للضيوف مقابلة لجناحهم .. ونفسيته تتدهور ، بعده عنها مسبب له جنون وحالة إحباط ما تنوصف ، لكنه سعود إلي يحبها من كل قلب ولأنه عارف أنها تصده من حبها له قدر يظل على حبها وعلى العهد ويمكن أقوى )
قالت سعاد وهي تشوف وزنه ناقص بوضوح :- بروح أحط لك عشاء شكلك لك سنه ماتعشيت
فكر (كنك داريه ما كان يعيش إلا علي المنبهات وقطعة خبز من هنا و توست من هنا ومن له نفس ياكل وكيف يجيله أصلا نفس والماس ما يطب الأكل جوفها إلا بالغصيبه ومن يدينه هو)
|