كاتب الموضوع :
ghadabarbie
المنتدى :
القصص المكتمله
وخالد مل من بنته وهي تسحب السلك وقال : يامازن باعطيك خالتي وانا بروح ارمي هالبنت على أمها زهقتني .. !
مازن : مو أقولك ماتنفع ابو .. !
خالد : الله يقطع صيداتك انت يالحوطي ..
مازن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ونادى خالد خالته لتكلم مازن واهو فقد سمر بالصالة وراح الغرفة ولقاها هناك .. سكر الباب واهو يقول : شفيك رجعتي الغرفة ؟؟
سمر : غيرت الي علي ..
خالد : وليه ماغيرتي اول ماصحيتي
سمر : انت كنت نايم وماحبيت ازعجك
خالد : الي يسمع يقول ما ازعجتيني .. ساعه تغيرين لبنتك وتغنيلها والله صجيتوني !
سمر : يلا عاد خالد لاتدقق !!
خالد : شالي مادقق ياربي حتى بالويكند ما ارتاح ؟؟؟
سمر : اوكي خلاص من اليوم ورايح بنام انا وبنتي برا !!
خالد باستغرب : نعـم !!
سمر : الي سمعته .. بعد انا مايهمني غير راحتك !
خالد : وراحتي انك تطلعين برا الغرفة وتتركيني انام لحالي ؟؟
سمر : اي عشان لا ازعجك بصياح بنتي !
خالد : أهااااا .. والله فكرة !
هزت سمر راسها بالايجاب وقامت ترتب دولابها وعيون خالد تلاحقها واهو شايل البنت .. واول ماجا يقعد صارت تسحب نفسها وتبكي عشان يوقف فيها .. وخالد قال : يلا عااااد انتي ماتنعطين وجه .. مثلك مثل امك !
سمر : بعــــد ؟؟ (( ودرات وجهها لتكمل شغلها واهي تقول : اي كثر من هالكلام عشان لا يأنبني ضميري اني تركت لك الغرفة !!
خالد بحمق : وش رايك تطلعين بعد من الغرفة مره وحده ومو بس بالليل .. ماتدرين يمكن ابي ارتاح العصرية .. ولا اي وقت ومابي ازعاج انا ابد !!
سمر ببرود : انت تامر أمر !
خالد : وتعالي خذي بنتك الحين تراها زهقتني تبيني طول الوقت شايلها !
سمر : ماعليك منها حطها بالارض
خالد : بتصارخ ومالي خلق صراخها !
سمر : اوووووه صح نسيت ان ماعادك طايقنا .. (( ومشت وشالت البنت منه ومشت للباب وقبل تطلع دارت وقالت : تبي شي حبيبي قبل ما اطلع ؟؟
طالعها خالد بنظرة لوم واهو بداخله منهبل يبيها تقعد الحين معاه وماتطلع .. لكنه اظهر اللامبالاة وقال وهو يقعد على السرير : ابد سلامتك !
سمر: اووكي ذا تبي شي دق على جوالي رنة واجيك ركض !
وفتحت الباب وطلعت .. واهي تمشي انتبهت انها نست جوالها بالغرفة .. !! ونادت الخدامة ويوم جت عطتها بنتها تشيلها ورجعت الغرفة وقبل تدخل دقت الباب بخفة وبعدها فتحته واهي تقول لخالد بابتسامة : سوري على الازعاج حبيبي بس رجعت آخذ جوالي !!
كان خالد ساند ظهره على حافة السرير وطالعها بنظرة حرقتها لكنها ماهتمت ودورت بعيونها الجوال لقته على السرير جمب خالد ومشت لعنده وهي تقول : ممكن حبيبي تعطيني الجوال ؟؟
خالد ببرود : خذيه بنفسك !
مابغت سمر تاخذه بنفسها لانه بتضطر تلصق بخالد .. لكنها ماحبت تجادله وقربت منه ومدت ايدها من فوقه لتاخذ الجوال .. والا إيد خالد تسحب ذراعها بقوة لتطيح بحضنه واهو يقول : انا مادري من وين متعلمة انتي هالحركات !!
سمر وهي تضحك : أي حركات حبيبي انا مابي الي راحتك !
خالد : اي طيب .. وراحتي هي بهالأفكار والخرابيط الي طايحتلي فيها !
سمر : شسوي فيك انت الي مو متحملنا !
خالد : انا الي مو متحملكم ولا انتي الي ماصدقتي لقيتي فرصة تبعدين عني !
سمر : أنا كذا ياخالد ؟؟؟؟
خالد : اي انتي سمور .. قبل تقولين مايشغلني عنك اي شاغل وانت الاول وانت الاهم ! والحين وين كل هالكلام ؟؟ من جبتي البنت وانا خلاااااااص صفر على الشمال !
سمر وهي تضحك : والله صفر بالنص خالد مو على الشمال !
خالد : يعني مصفرتني مصفرتني .. شفتي ان وعودك كلها حكي فاضي ولخابيط مدري شلون صدقتك فيها !
سمر بدلع : ياحياتي خالد والله أنك غااااالي !
خالد : غيرها حياتي .. غيرها
قربت سمر من وجهه وهي تقول بهمس : حبيبي تدري اني مو بس احبك الا انا مجنونة فيك .. ووالله مو بايدي اذا انشغلت عنك ولا امنيتي اكون وياك دايم !
خالد : وسالفة نومك برا الغرفة !
سمر : وانت صدقت ؟؟ حبيبي لو تطردني انت طردة من الغرفة مو طالعة !! باتمسك فيك وأنام عندك وبحضنك بعد وغصب عليك !
انهوس خالد منها وقال : ياحياتي لاتروحين عني والله انتي مدري شالي ساحرتني فيه كل مالي اتعلق فيه اكثر خلاص يكفي لاأطيح بطولي وأرفع عليك قضيه حب ضحيتها .. زوج عاشق لزوجة منشغلة !
سمر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زين وهذي بأي محكمة ؟؟؟
خالد باستبهال : محكمة العشاق ماسمعتي عنها ؟؟
__________________
سمر : ههههههههههههههههههههههههههههههه لاء الظاهر هذي فتحوها عشانك انت ومازن ..
خالد : ونعلم عنها سليمان وفهد ياعسى يكسبون القضية ويحققون احلامهم
سمر : ياعسى ياعسى .. والله انهم كاسرين خاطري
خالد : اي والله مساكين عسى الله يعوضهم ..
سمر : لاااا .. لايعوضهم !!
خالد : استغفر الله شفيك انتي !
سمر بضحك : استغفر الله قصدي ابي ندعي ان الله يردهم لبعض !
خالد : وش بإيدنا عاد .. وش صار على ندى ماملكت للحين !
سمر : تصدق لاء ؟؟ حتى أهلها مستغربين .. كل ماجو يتممون الملاك يصير شي يعطلهم .. بالأول دراستها وبالمره الثانية وفاة عمها وهالمره سفرة خطيبها المفاجئ لأمريكا عشان امور مهمة تتعلق بدراسته .. وللحين ياعمري معلقة !!
خالد : خلاص هالشي يعني ان مافي خير هالزواج ليه مصرين يتممونه !
سمر : والله مدري ياعمري اهي بعد ماعاد صارت مرتاحة ابد لهالزواج وخايفة منه !
خالد : يحق لها والله .. أمانة كلميها سمر قوليلها انهوا الموضوع خلاص مافي خير وخلي فهد يخطبها ويفرح مسكين مافي شي بهالدنيا يسره !
سمر : مو بهالبساطة ياخالد .. واصلا انا ودي اروح لها اليوم أشوفها من زمان عنها .. واشوف وش صار عليها وبحياتها ..
خالد : الله يصبر قلوبهم مدري شلون متحملين .. الحمدلله الي ربي جمع بيننا احنا ولا مدري وش كنت انا بسوي بعمري بدونك
سمر بضحك : ايييييه انت ربي عارفلك وعارف شالي ممكن تسويه بنفسك عشان كذا لطف فيك ورحمك لاتنتحر مثل ماحاولت قبل ..!
ضحك خالد واهو يضمها على صدره ويقول : شسوي ياسمر انت حبك مو عادي جنووووون وأحلى جنون !
*********
في أحد الحدائق الهادية بربوع لندن .. كانت ساره قاعده على الكرسي وبجمبها مازن وفهد .. طلعوها لتغير جو قبل ليالي المستشفى والتعب .. كان الجو هادي وجميل الا من نسمات باردة تهف بين وقت وآخر .. وساره كانت أغلب الوقت ساكته وتطالع بالأطفال واهم يلعبون وتبتسم لهم من خـاطر .. وطول الوقت وعيون مازن معلقة فيها وبنظراتها وملامحها ! الي يشوف شلون يطالعها يقول هذا اول مره يشوفها ومنهبل عليها !!
وطلبولهم وجبات خفيفة وآيس كريم .. وفهد عجبه الآيسكريم وقام ليطلب ثاني .. وساره ظلت تاكل بالايسكريم بنعومه .. وقام مازن وقعد جمبها وقال : ذوقيني سوسو ..
ابتسمت ساره وقربت الايسكريم منه الناحية الي ما أكلت منها ..
مازن : لامابي من هنا .. أبي مكان ما أكلتي ..
ساره : يووه محيووس .. إكل من هنا أحسنلك
مازن : أبي آكل مكان مالسانك الحلو كان ياكل !
ضحكت ساره وهي تدور الايسكريم لمكان ما أكلت وقربته منه .. وذاق مازن وقال : الااااااه شهالريق العسل ؟؟
ساره بابتسامة : لسانك العسل حبيبي
مازن : لا لسانك انتي العسل ..
ساره : لالاتحاول .. لسانك انت
مازن : مو انتي الي كنتي تاكلين ؟؟
ساره : بس انت لسانك الي ذاقه وحسه عسل !!
مازن : أوكي انا لساني عسل بس انتي مو بس لسانك الا وريقك وشفايفك وقلبك وكلك على بعضك عسل !
استحت ساره ودارت وجهها عنه بعجز عن الرد .. وطالعت فهد وهو يمشي لهم ومازن قال : شفيك سوسو . طالعيني ياحلوة ..
ساره بحيا : بس مازن ترا مو وقتــك !
مازن : تعالي أبي أذووق هالعسل !
ساره : مازن اسكت شوف فهد جاي فضحتنا !
مازن : اي طيب .. باسكت الحين لكني بأجلها لبعدين
ساره : هذا ان كاني انا انتظرتك لبعدين !
مازن : والله !! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه
__________________
ووصلهم فهد وشاف الوناسة والحب الي جامعهم واتمنى لو يتركهم ياخذون راحتهم لكن كان صعب يبتعد واهو لحاله مامعاه أحد .. وقعد عندهم ودارت بينهم سوالف خفيفة لين قالت ساره وهي تفرك إيدينها : مابردتوا ؟؟؟
فهد : لاحلوالجو .. انتي بردتي ؟؟
ساره : شوي
فهد : اوكي تبون نرجع الفندق ؟؟
مازن : أحسن ..على ماتطلب السيارة وتجي ونروح بيكون اتأخر الوقت
فهد : أوكي .. وطلع جواله ليتصل بشركة السيارات .. ومازن قام لساره وفصح السويتر الي عليه واهو يقول : البسي ياساره اتدفي
ساره : لامازن برد عليك .. !
مازن : عادي حياتي مو بردان .. (( ومسك ذراعها وهو يقول : البسي حياتي ..
ابتسمت ساره وأخذت السويتر ولبسته.. وحست براحة عجيبة مع الدفى الي حسته بالبلوزة من بعد مازن .. ومازن انحنى قدامها ومسك ايدينها وصار يفكرهم .. وقربهم لفمه ونفخ فيهم هوا حار بث الدفى بأوصالها .. وعيونهم متعلقة ببعض وكل نظرة منهم تشهــد ببراكين الحب والغرام المتفجر بداخلهم !
وصلت السيارة وركبوها وانطلقوا فيها للفندق .. وطلبولهم عشا خفيف .. واهم يتابعون برنامج بالتلفزيون عن ملكات الجمال .. وحس فهد بالتعب واستأذن وراح الغرفة لينام .. ومازن كان بعد تعبان وساره ممسكه ايده واهي تتابع البرنامج بكل اهتمام ! وشوي الا انتبهت لمازن واهو ساند راسه على ورى ومسكر عيونه بوهن وقالت : مازن حبيبي لا تناااااام !
فتح مازن عيونه بتعب وقال : مو نايم حياتي بس انتي خلصي بسرعه عشان نروح الغرفة ..
ساره : طيب شوي بس بتابع البرنامج ..
رجع مازن يسكر عيونه.. وبعد مرور كم دقيقة .. فتح عيونه وهي محمرا من التعب وقال : يلا سوسو والله تعبان ابي انام !
ساره بدلع : استنى ماااازن ..
مازن بتعب : بسرعه حياتي مو لازم تكملين البرنامج كله .. (( ورجع راسه وسكرعيونه واهو ميت من التعب
وبعد فترة انتبه مازن واتعدل بقعدته واهو يقول : سوسو انتي ماتنعطين وجه !
ساره : أنا ؟؟؟
مازن وهو يوقف : إي انتي .. ( ومشي للتلفزيون وسكره وساره تقول : اوكي روح نام مازن وخلني انا بتابع البرنامح بعدين بنام على الكنب !
مازن وهو يمشي لها : لا ياحلوة .. تعرفيني مو متهني بنومي وانتي بعيده ..
ساره : طيب مابي انااااام مازن !
شالها مازن بالقوة وهو يقول : مو بكيفك .. انا جاريتك لين تعبت خلاص وانتي مو راضية ترحميني !
ساره : قلتلك روح انت نام واتركني !
مازن وهو يدخل الغرفة : ليه مجنون انا انام واتركك صاحية مادري عنك ؟؟
ساره : وش بيصير فيني يعني !
مازن : مني مرتاح .. خلاص انا بنام تنامين معاي (( وحطها على سريرها وهو يقول : يلا حياتي نامي ارجوك !
وفتح مازن الابجورة الصغيرة .. وسكر نور الغرفة .. ورمى نفسه على السرير المجانب لساره .. وساره ظلت تطالع فيه وبخاطره متمنية لو تنام جمبه وعلى ذراعه .. وانتبه لها مازن وهي قاعده وقال بتعب : شفيك حياتي ؟؟
ساره بابتسامة : مازن لو أطلب منك طلب .. تنفذه لي ؟؟؟
مازن : انت تآمريني أمر .. وش بغيتي ساره ؟
ساره بدلع وصوت اقرب للهمس : أبيك .. تنام على سريري .. وو ..تخليني انام على صـ صدرك !!
__________________
ذابت روح مازن من طلبها وضاعت عيونه بوجهها وقلبه يخفق بقوة .. ساره بتقضين علي انتي !! ياربي شلون بقاومك أنا تكفين ارحميني !! لكنه استسلم لطلبها بكل طواعية واهو بعد سعادتها وراحتها عنده بالدنياااا .. وقام من سريره بدون مايرد وقعد معها على السرير وقال : اوكي على شرط !
ساره بضحك : وشو بعد !
مازن : تنامين بسرعه .. لانك لومانمتي انا مو مسؤول عن اي اشياء ممكن تحصل !!
ساره : ههههههههههههههههه انت ماعليك مني مو تعبان وبتنام !!
مازن : اي انام على السرير .. أما بين ايدينك وووووين أقدر انام
ساره : اهااااااا .. لاخلاص رحمتك .. بنـام ..
مازن : اشوا ..
وضمها على صدره وغطاها بالغطا .. وقعد يمسح على شعرها فترة ليييين نامت .. واتأمل وجهها البرئ وجمالها اللي يحس ان كنه اول مره يشوفه .. كل شي فيها صار يحس له شكل ثاني .. نعومتها وجمالها ودلعها وكل شي فيها يهز قلبه وكيانه واهو مو مصدق ان هالبنت .. جنون العالم .. صارت ملك له اهو وحده ماغيره !!
*********
" نبض الأمل "
دقت ندى على سمر تسألها وينها وليه اتأخرت .. وبلغتها انها بالطريق جايتها .. وبهالوقت راحت ندى تشوف امها وتقعد معها واهي الي صارت نادرا ماتطلع من غرفتها وتقعد مع أحد .. وأول ماشافتها أمها قالت : هلا بجارتنا ندى هلا !
ندى : هلا يمه لاتقولين هالكلام !
ام سامي : وانا صادقة .. ياويل حالي لاعاد صرنا نشوفك ولا نقعد معاك .. شالي مطلعك الحين اكيد فيه شي !
ندى بهمس : سمر جاية !
ام سامي : اي انا قايلة ماتطلع ندى من غرفتها الا اذا في شي صاير ..
ندى : لايمه بالعكس .. انتم اهلي وتاج راسي .. بس والله صرت اتضايق من سالفة هالزواج ولاحب احد يكلمني فيها !
ام سامي : الله يهديك يابنيتي ويهدي خاطرك .. المهم انا باطلع الحين السوق وتعرفين جوالي مايتصل .. عطيني جوالك اخاف احتاج ادق واتورط ..
ندى بطواعية مدت لها الجوال وهي تقول : تفضلي ..
وأخذت ام سامي الجوال وهي بخاطرها تبي تفتش وتقلب بجوال بنتها .. اهي أم ومايخفى عليها اي تعابير تطرا على بنتها مفرحة كانت ولا محزنة .. اخذت الجوال تبي تشوف مين ممكن يدق عليها .. ولا يرسلها .. ولا اي شي يخليها تعرف شالي مكره بنتها بهالخطوبة ؟؟؟ وندى مانتبهت ولا حست لهالخاطر ! لأن كل الي ممكن يشكك امها إهي رسائل قديمة كانت بينها وبين فهد ومحفوظة بارشيف الرسائل ! ماتوقعت ان ممكن أمها تنتبه لها باعتبار انها أخذت الجوال بس عشان تتصل منه لو احتاجت !
وطلعت أم سامي وندى انتظرت سمر لحظات ووصلت .. ودخلت سمر اهي وبنتها الصغيرة وندى من شافتها انسحرت منها وهي تقول : هلااااا ياااااااازينها ياناس هالحلوووة نورت بيتنا ! .. (( وشالتها منها وهي بتوسها وتضمها وسمر ضكت وهي تقول : زين سلمي علي انا شهالحفاوة !
ندى : ههههههههههههه روحي انتي مابيك خلاص بنتك أغنتني عنك ..
سمر : هههههههه والله بغار منها هذي الي ماخذه الجو بكل مكان !
ندى وهي تبوس الصغير : من حقها ياناس تهبل هالساره فديتها ..
وسلمت على سمر وقعدوا سوا بالصالة .. ودارت بينهم سوالف خفيفة وندى سألت عن ساره ..
سمر : ياعمري ساره بعد بكرا عمليتها .. ادعيلها
ندى : الله يشفيها ويعافيها والله هالابنية ماتستاهل كل الي جاها !
سمر : الله يقومها بالسلامة والله خايفة عليها انا واتمينت اكون معها بهالوقت
ندى : مو مازن معاها ؟؟
سمر : إي مازن معها ..
ندى : خلاص اجل شتبي فيك .. تلاقينها ولادرت عنك انتي
سمر وهي تضحك : ياعمري حتى مازن ماعاد درا عني ولا عن احد من أخذها ..
ندى : الله يسعدهم ويهنيهم .. ماراح احد من اخوانها معهم ؟؟
سمر : الا .. فهد !!
__________________
ندى بحبور : فديت هالفهد الي مقطع عمره بين الكل ... (( وكملت بتنهيدة : شلونه الحين ياسمر
سمر : والله مثل ماهو ساكت وكاتم أحزانه بداخله ويحاول يرضي الي حوله ويسعدهم !
ندى : بعد عمري والله اتمنى له السعادة اكثر من نفسي ..
سمر : انتي وش صار عليك ياندى ؟؟؟ متى تتم ملكتك وأمورك ويا ولد عمك ؟؟
ندى بلامبالاة : مدري ياسمر
سمر : شالي ماتدرين ياندى ؟؟ هذي حياتك انتي وسعادتك !! كم لك معلقة بهالطريقة لا انتي الي ملكتي ولا تزوجتي ولا صار بينكم ولا شي !
ندى : اهو مسافر الحين ويمكن اذا رد تتم الملكة ؟؟
سمر : ومتى بيرد ؟؟؟
ندى : مادري !
سمر : بعد ماتدرين ؟؟ اصلا كيف يسافر قبل مايتمم شي بينكم ؟؟
ندى : تصدقين ياسمر بقولك شي ماقلته لأحد قبلك .. انا حااااسه انه كان مجاري أبوه بهالزواج !! ويوم مات ابوه الله يرحمه بدا يتهرب هو وأهله ! كنهم يبوننا نفهمها احنا وننهي كل شي !
سمر بصدمة : تتوقعين هالشي ياندى ؟؟؟
ندى : هذا الي انا حاسته ومتأكدة منه بعد ! ولا بالله شوفي كم لنا احنا وللحين ماصار شي .. حتى مرة عمي من مات عمي واهي لاتدق وتسأل ولاكن بيينا وبينهم شي !
سمر : بس ياندى بس .. خلاص كل شي واضح وباين .. الزواج عمك الي كان يبيه واهم مايبونه .. مع انهم من وين بيلاقون وحده مثلك بهالزين والاخلاق .. بس خلاص انتي بعد مو عايشة تحت رحمتهم لازم تنهون كل شي !
ندى : والله امنيتي كل شي ينتهي .. ويرجع فهد يتقدملي .. ويتم كل شي بيننا .. ياااااااه والله حلمي هذا ..
سمر بحنان : حاسة فيك ياعمري والله حاسة فيك .. بس عاد سوي شي .. كلمي أهلك وامك وفهميهم وقوليلهم ان هالخطوبة مافيها خير ولا كان تمت من زمان !
ندى : مدري ياسمر اخاف ابوي يعصب !
سمر : انتي كلمي امك واقنعيها واهي تكلم ابوك !
ندى : يمممه منك انتي ياسمر والله تخربيني
سمر : اي اخربك .. الا والله اصحي مخك هذا واوعيك .. ترا قدامك الدنيا ياندى وتونا عندنا فرصة ليتقدملك فهد وترجعون لبعض أمانة ندى كلمي أهلك !
ندى : ياويلي بتجننيني انتي .. فهد .. فهد يرجعلي .. فهد .. آآآآآآآآآآه !
سمر : ههههههههههههههههه لاتستخفين الحين مو وقتك .. خلي اذا صار شي جد استخفي وانخبلي بعد !
ندى : يارب ياسمر يارب .. والله اني اتمنى نرجع لبعض عشانهاهو اكثر مني .. ودي اعوضه أنا بدل التعب والمعاناة الي عاناها طول عمره ..
سمر : فديت هالطيبة .. زين لاتطولين الموضوع .. الليلة كلمي امك ووضحيلها الصورة ولو اني متأكدة ان هالشي مو خافيها .. وياعسى تتغير الأحوال ..
ندى وهي تضم ساره الصغيرة : يااااااعسى الله يسمع منك
من جهـة ثانية كانت أم سامي بالسيارة تقلب بجوال بنتها .. ومافي خانة مادخلتها لتشوف الرسائل وهي محتاسحة بكثرة الخانات والملفات الي بجوالها .. ياربي من هالبنات وحويستهم .. حتى جوالاتهم حويسة مثلهم .. كل ما أدخل شي يدخلني لشي ثاني .. !! وصارت تضغط بكل مكان تدخله لين وصلت للحافظات الشخصية .. وفتحته لتلاقي ملف مسجل باسم " حبيبي الراحل " وخفق قلب ام سامي بقوة وهي حست ان هذا عنوان الي كانت تبحث عليه !! وفتحت الملف لتلاقي مجموعة رسائل .. بعضها صادرة وبعضها مستلمة ..
وبدت تفتحهم رسالة رساله .. وتقراهم وحده وحده !! وعيونها بدت تتوسع بكل ذهووول وصدمـة !!
***********
دخلت غاده المطبخ وهي بالقوة تمشي من الصداع الي صايبها .. وصبت لها كاسة موية .. وبلعت حبتين مسكن .. وقعدت على الكرسي واهي لامه جبينها براسها وتشرب الموية على مهـل .. كل مكان حولها يذكرها بسليمان .. حتى هالمطبخ وهالكرسي وهالباب وكل شي !! من غاب عنها والنار تسعر بداخلها وموريتها الويل ومذوقتها المر الي ماذاقته ولاحسته قبل بحياتها .. كل شي بحياتها فقد معناه .. وانعدم لونه .. ماعاد يعنيلها متى تنام ومتى تصحى واش تاكل ووين تروح .. انقتلت السعادة والبهجة بحياتها خلاص .. وصارت تنتظر الموت أرحم لها من العذاب الي عايشته .. سمعت عن عذاب الفراق بس ماظنت انه بهالقوة والعنفوان ! شكثر يكوي الروح وينزف القلب ! مامداها توتعي من صدمة فراق أخوها الا وطاحت بصدمة فراق حبيبها .. اثنينهم غالين على قلبها واثنينهم بتموت من الشوق والوله عليهم .. وحست بحنين عاصف يآخذها لوليد .. ذكريات وليد .. طيف وليد .. عسى الله يرحمك ياخوي .. تركت الدنيا ومواجعها واخترت القبر أريحلك .. عسى مرتاح ياحبيبي ومتهني !!
وقامت بوهن وطلعت من المطبخ وصعدت الدرج .. ودارت لتروح غرفتها الا انتبهت لغرفة وليد !! كم مره اتجنبت تدخلها ولاتشوف شي فيها ياخوف تنهوس ولا تطيح بنوبة بكي ومناحة .. بس هاللحظة ماقدرت تقاوم شوقها وحنينها .. ومشت بخطوات ميته .. للغرفة .. ومدت ايدها بأصابع مرتعشة ومترددة للباب .. وفتحته بهدوء واحساس بخاطرها يتمنى لو كان الباب مقفل بالمفتاح .. لكنه ماكان مقفل وانفتح معها ودخلت بخطوات مرتجفة !! ياويلي وش ابي اشوف انا .. ذكرياتك بعد موتك ياويلد والله مايستحملها قلبي ! وفتحت النور وسكرت الباب لتسيل دموعها بلا شعور منها واهي تنقل بصرها بين الغرفة .. ومشت وهي تحس كل مكان فيه .. وين ماكان يقعد .. ووين ماكان يذاكر .. ووين ماكنت تقعد معاه تسولف .. وخلاص .. ماتحملت تبقى أكثر ودارت لتطلع مسرعه .. الا فاجأة لفت نظرها دفتر صغير مرمي بإهمال على احد الرفوف .. طالعت فيه لحظات وهي تبكي !! وحست ان هالدفتر كان لوليد وكان يكتب فيه بعض المرات ! وماقدرت تقاوم فضولها ومشت للدفتر وأخذته من على الرف .. وفتحته بأصابع مرتعشة لتصادف أول ورقة مكتوب فيها كلمات بخط وليد .. كان الخط متعرج وكنه يكتبه بسرعه كبيرة !! وعلى الورق آثار دموع ناشفة !! خفق قلب غاده بكل عنف وهي تشوف الورقة .. ونقلت عينها لأول السطور لتقرا الي مكتوب فيها !! .. وقرت .. وقرت وانتفض كيانها وهي تقرا !! وتوسعت عيونها من هول الكلام المكتوب !! وارتجف قلبها وماقدرت توقف أكثر وطاحت على الارض وهي تبكي وتناهج بكل ألم .. وعذاب .. واحساس بالظلم !!
كانت أمها تطلع الدرج لما سمعت صياح وصراخ غاده صادر من غرفة وليد !! وانصدمت وطلعت مسرعه لتشوف بنتها وهي الي مجافيتها وتعاملها بقساوة لانها تحس لها علاقة ببيت عمها وراحمتهم !! لكن صياحها كان يخرع ويقطع القلب خلت مشاعر الأمومة عند ام وليد تتحرك غصب عليها وهي مخترعة على بنتها .. ودخلت الغرفة وشافتها ومشت مسرعه لها وهي تقول : انتي شالي دخلك الغرفة ياغاده الله يهديك ؟؟
طالعت غاده أمها والدموع مغرقة وجهها وماقدرت تقول ولا كلمة بس مدت الدفتر وهي تقول بصوت مرتجف وكلمات متقطعة : ووو و لـ يـ د .. كـ كـ كتـ ب .. هــ هـ هـ نــا !!
سالت دموع ام وليد من سمعت طاري ولدها ومسكت بنتها من ذراعها وهي تقول : سمي بالرحمن ياغاده وقومي يابنتي اطلعي من الغرفة ..
قامت غاده وهي تمسح دموعها وطلعت بسرعه من الغرفة كنها خايفة من أحد .. وام وليد من وراها تبكي وماسكه بإيدها الدفتر الي عطتها هو غاده وللحين ماستوعبت شي ..
وبرا الغرفة قعدوا على الكنب وام وليد تحاول تهدي ببنتها واهي بروحها متألمة ومخترعة .. وأخيرا قدرت غاده تتكلم وقالتلها انها قرت بالدفتر كلام كتبه وليد قبل مايطلع من البيت .. وفتحت الدفتر لأمها لتقرا الي مكتوب ..
أخذت ام وليد الدفتر ومسحت دموعها وهي تقرا .. ومايحتاج أوصفلكم الحالة الي صابتها وهي تقرا !! احاسس صعب ومؤلم انك تلاقي ذكرى من بعد الميت !! فكيف اذا كان هالميت اهو الظنى واهو الغالي والعزيز !! والكلمات الي كتبها كانت كفيلة بانها تقطع القلب وتمزق الروح !! وخلت ام وليد تناهج بصوتها .. وضمت بنتها لصدرها وصاروا اثنينهم يبكووون بصوتهم .. ويترحمون على وليد ويدعون له ان الله يغفرله ويسكنه جناته ليلقى فيها الراحة الي مالقاها بالدنيا !!
***********
كان سليمان راجع البيت لما دق جواله .. طلع الجوال من جيبه واول ماشف الرقم انصدم !! كان رقم عمه أبو وليد !! .. واخترع سليمان واهو خاف يسأله عن الطلاق وليه ماتممه للحين ويناشبه بهالموضوع .. ورد سليمان : هلا عمي ..
ابو وليد بصوت مبين فيه الدموع والحزن : هلا سليمان شلونك ؟؟
سليمان : بخير الحمدلله انت شلونك عمي ان شاء الله طيب !
ابو وليد بتنهيدة : نحمد الله ونشكره ..
حس سليمان ان ابو وليد مو طبيعي ولا اتصاله طبيعي وان في شي غريب وخفق قلبه بقوة وهو ينتظر ابو وليد يصرح .. وبعد صمت ثواني قال ابو وليد : سليمام تقدر تمرنا البيت الحين ؟؟
انبهت سليمان وتسارعت دقات قلبه أكثر لكنه تمالك نفسه وهو يقول : على أمرك عمي دقايق وانا عندكم ..
ابو وليد : انتبه ياسليمان على نفسك ولا تسرع .. يكفي خسرنا ولد واحد مانبي نخسر الثاني !
تجمعت الدموع بعيون سليمان وهو يسمع هالكلام الأبوي من عمه .. وحس ان في بشارة خير وهو الي اخترع بالبداية .. وقال من بين دموعه : الله يرحمه يارب .. ابشر ياعمي ولا تقلق وانا الحين أجيكم ..
أبو وليد : ننتظرك .
وسكر الجوال .. وسليمان حط الجوال جمبه والافكار تعصف بباله .. وش يبي عمه فيه ومناديه للبيت بعد ماطرده من بيته ومن حياتهم بعد !! شالي صاير يالله انك تستر .. ومر الوقت عليه بطييييييئ لين وصل وأقبل على البيت ومشى بسرعه وجنب السيارة ونزل منها ومشى للباب ودق الجرس .. وثواني وانفتح الباب .. ودخل سليمان ومشى الحوش بخطوات هادية وماقدر يمنع الألم من انه يعصر قلبه واهو يسترجع ذكرياته بهالبيت مع وليد ومع غاده ومع عمه وهو الي نشأ فيه أكثر من اخوانه بحكم صداقته القوية بوليد ! وفاجأة انفتح الباب الداخلي لتظهر منه غاده !! واتسمر سليمان بمكانه يوم شافها !! شالي قاعد يصير بالضبط ؟؟؟ عمي يدق علي يبيني أجيه .. وغاده حياتي تستقبلني !! شالي صاير فهموني !! وظل يطالعها واهو واقف بمكانه ومو مستوعب .. وغاده ماقاومت وسالت دموعها وهي تمشي مسرعه لوين ماهو واقف ومنصدم !! واول ماشافها تمشي متوجه له .. حس بالشوق والوله يعصف بقلبه وروحه ومد ايدينه لها لتطيح بحضنه ويضمها اهو بكل قوة حب وعذاب الشوق .. !! ودمعت عيونه وغاده تهمس: وحشتيي موووووت حياتي !
سليمان والدموع بعيونه : وانت اكثر حبيبتي ولهت عليك غاده !
غاده : ياعمري ياسليمان سامحيني .. تدري والله مو بايدي
سليمان : ادري حياتي ادري ..
وبعدت غاده عنه وهي تقول : ابوي يبيك داخل !
سليمان : شالي صاير ياغاده !
غاده : انت ادخل وتعرف .. بس هو خير ان شاء الله ..
سليمان بابتسامة : ان شاء الله ..
ومسح دموعها وباس جبينها بخفة .. ومشى معها لداخل البيت .. واول مادخل لقى ابو وليد وام وليد بالصالة ينتظرونه .. ونقل بصره بينهم وهو يراقب عيونهم المدمعه والألم الواضح فيها .. وقرب منهم وقاموا هم وسلمو عليه وسألوه عن احواله واحوال اخوانه .. وقعد معهم الا ابو وليد يقول : أكيد ياسليمان انت مستغرب ليش اقولك تجي .. شوف ياولدي .. انت تريد وانا اريد والله يفعل مايريد .. وليد الله يرحمه كان يبي اختك .. وانت كنت تبي غاده .. ومات وليد ولا اخذ ساره .. وحنا ظنينا انكم السبب وابعدناك عن غاده .. لكن تصير اشياء وتظهر .. عمرها ماكانت لا بالبال ولا بالخاطر .. اشياء تقلب الامور وتغير الاحوال ! (( ورفع الدفتر وهو يقول : مثل هالشي !!
كان سليمان يستمع لكلام عمه باهتمام ويوم شاف الدفتر استغرب وهو ينقل بصره بينه وبين عمه بمحاولة للفهم .. وابو وليد مانتظره يسأل وقال : لقينا اليوم هالدفتر ولقينا فيه كلام وليد كاتبه قبل لايطلع منهار من البيت ذيك الليلة ويطيح بالحادث الي قضى عليه !!
انصدم سليمان وتوسعت عيونه وهو يسمع هالكلام .. وابو وليد قرب الدفتر منه وفتح على الورقة وهو يقول : اقرا !!
أخذ سليمان الدفتر وهو يحاول يمنع ارتعاشة اصابعه .. لامن الموقف ولا من ذكرى وليد ولا من الخبر الي بيقلب حياته من جديد .. وركز عيونه بين السطور وقرا :
اعترافات ! .. أكتب كلماتي على عجـل .. أعترف ان ماكان لي نصيب بساره رغم كل الحب الجامح الي حبيتها فيه لان ساره من نصيب مازن .. هالقدر الي كنت من الأنانية لدرجة إني مارضيت أتقبله ولا أقتنع فيه !! واقتحمت حياتها وخطفتها من مازن .. ظنيت اني ممكن أسعدها لكني دمرتها !! .. أعترف إن الي كان بيني وبين ساره مرحـلة ابتدت غـلط .. وانتهت غلط .. بسببي أنا .. !! سامحيني ساره .. سامحني مازن ! ..
أعترف ان حبي لساره كان فاشل وان الحب الحقيقي الي لازم يتم اهو حب ساره ومازن .. اهو حب غاده وسليمان .. لا تاخذكم العاطفة عشاني واتأكدوا ان هالكلام صحيح !! والي اصح منه هو اني ظلمت ساره ومازن معاي !! ولا أبي أتسبب بظلم أحد بعدهم !! فأرجوكم .. إن كان باقي شي أتمناه من هالدنيـا .. اهو ان ساره ومازن يرجعون لبعض .. وان غاده وسليمان تتم علاقتهم بالزواج ! .. سامحوني وحللوني .. أنا مسافر عن الدنيـا ! .. وليد .. !
__________________
نص الكلام قراه سليمان والنص الثاني قراه بصعوبة وهو كل شوي يمسح دموعه الي تمنعه من مواصلة القراية .. واول ماخلص رمى الدفتر بحضنه وغطا وجهه بإيدينه وصار يبكي بصوووته !! وش ماكانت الأحزان تلاقي طريقها بقلوب المعذبين .. الا انها كانت تكوي قلب سليمان بكل ألم وعذاب !! وليد رفيق عمره وحياته الأخو الي ماجابته أمه والي عاش معاه كنه واحد منهم .. ياما نام عنده ببيته وبغرفته ويطلعون سوى ويرجعون سوى .. ولاحد منهم يستغنى عن الثاني لين فرقتهم الدنيا وبلاويها ! لكنها ماقدر تمحي المحبة الكبيرة الي بقلبه تجاه رفيق الطفولة والصبا .. كان صعب عليه يقرا منه هالاعترافات واهو مفقود !! وينه ليضمه ويهديه ويصبره !! وينه ليواسيه ويسليه ؟؟؟ وينه وين أيامه وسنينه !! وماتحمل الموقف الي تجسدت فيه معاناة وليـد بطريقة تقطع القلب .. وكيف برا ذمته وضميره قبل لايروووح .. وش نملك هاللحظة غير دموعنا ودعواتنا عسى الله يرحمك يالغالي .. وصار يردد بين دموعه : الله يرحمك ياوليد .. الله يرحمك ..
وغاد وأمها يبكون بجمبه ويأمنون .. وأبو وليد كان من التأثر انه نزل راسه والدموع مجمعة بعيونه واهويرثي حال فلذة كبده الي ضاع منه بعز شبابه وراح !! ..
والكل دمعت عينه وبكى بهالوقت .. ويدعون لوليد ويترحمون عليه من خواطرهم .. وكن هالجلسة .. تعني ان هالدموع هي آخر دموع تبكيها العيون !! وآخر أحزان تشهدها القلوب .. ولتبتدي ليالي السعـد والقرب وتنتهي دنيا العذاب .. ودنيا الولــه !
**********
ابريطانيا .. نهار يوم جديد ..
انتبهت ساره لصوت دقات الباب المتكررة .. وفتحت عيونها بخفة .. وشوي واستوعبت انها نايمة على ذراع مازن .. وهذا فهد الي يدق الباب من أول !! .. التفتت لتطالع مازن غاطس بالنووووم وماحس بأحد .. واتأملت ملامحه واهو مو حاس بشي .. وابتسمت من خاطرها .. وقعدت على السرير الا انتبه لها مازن وصحى وشافها قاعدة وقال : ياحظي انا الي افتح عيوني واشوف حورية قدامي !
ساره بابتسامة : ياحظي انا الي اول ما اصحى اسمع هالكلام الحلو ..
مازن : وماقلت شي انا .. انتي جمالك يابنت مدري شلون يتشكل .. ولا بالله هذا شكل وحده توها صاحية من النوم ؟؟
ساره بحيا : حبيبي انت تاجملني بس ..
مازن : سوسو والله تاخذين العقل !
تكررت دقات فهد للباب وانتبهوا لها وساره قالت : يافشلتنا احنا فهد من أول يدق الباب !
قعد مازن على السرير وهو يطالع الساعه وانتبه ان الليل راح عليهم ماصلوا الفجـر وقال : يوووه ماصلينا !!
ساره : إي استغفر الله نمنا وماحسينا وبلا شي ..
مازن : عسى نمتي زين حياتي
ساره : أحـلى وأروع نومـة نمتها بحياتي
مازن بابتسامة : ياعمري .. عسى لياليك دومها تحلى ..
دق الباب ونقز مازن من السرير وهو يقول : طيب .. جـاي جـاي ..
وفتح الباب ليشوف فهد من وراه وقال : صباااح الخير !
مازن : صباح النور
فهد : شهالنوم الي نازل عليكم كسرت الباب الفجر ابيكم تصحون تصلون .. والحين من قمت وانا ادق عليكم تفطرون وانتو كن جيف ماتحس !
مازن وهو يضحك : والله نمت وانا تعباااان وماحسيت ولا بشي ..
فهد وهو يطالع ساره : وانتي شلونك سوسو عسى نمتي زين ..
نقلت ساره بصرها بين فهد ومازن وهي تقول بابتسامة : اي .. الحمدلله .. نومة حلوة !!
كتم مازن ضحكته واهو يبتعد عنهم للحمام .. وفهد ابتسم لهم وهو يقول : انا باطلب الفطور وانتوا اجهزوا ..
وطلع عنهم واهو فرحان بخاطره للبهجة الواضحة بعيون ساره .. ومشى للتلفون وطلب فطور لهم .. وظل ينتظرهم بالصالة لين طلع مازن واهو شايل ساره .. وابتسم لهم فهد وهو يقول : شوي شوي على اختي !
مازن : ااااااه يافهد .. اختك ذي بعيوني وفوق راسي .. ( وقعدها على الكنب ..
ساره : مشكور حبيبي .. من جد تعبتك معاي مازن !
مازن : ساره ترا ماحب هالكلام .. لان الي فيني عكسه تماما والله ماتصدقين شكثر مفرحتني خدمتك !
ساره والدموع بعيونها : بس مهما كان انت تتعامل مع وحده مريضة الا بتكون شايل همي غصب عليك
مازن بحنان : سوسو ولله مافكر بهالطريقة أنا .. بعدين وان كنتي مريضة خلاص هانت حياتي مابقى شي وتسوين العملية وتقومين ان شاء الله مثل الحصان !
فهد بابتسامة حنونة : عاد وقتها بنتأمر عليك احنا وبنطلع منك كل شهور خدمتنا !
ابتسمت ساره بخفة وهي تكابد دموعها .. ومازن ماتحمل دموعها وقام وقعد جمبها ومسك ايدها وهو يقول : الحين ليه الدموع ياسوسو !!
ساره : خايفة مازن .. خايفة يصير شي فيني بهالعملية وماتنجح وافقدكم !
مازن وقلبه يخفق بالخوف : لا حياتي لاتقولين هالكلام .. العملية بسيطة ان شاء الله واحنا بنكون حولك ومعاك !
ساره وهي تضغط على إيده : ماحب العمليات .. لا وعملية بقلبي بعد والله يخووووف !
فهد : سوسو انتي تبين تتعافين وتردين مثل قبل وأحسن بعد ولا لاء !
ساره : الا طبعا ..
فهد : خلاص أجل تعب وخوف يوم ولا تعب عمر !!
ماردت ساره ونزلت راسها ودموعها تسيل وفهـد يكمـل : بتخافين الحين وبتتعبين كم يوم لكن من بعدها بتقومين بالسلامة ان شاء الله ويصير كل هذا مجرد حكايات !
ساره بهمس : ان شاء الله ..
ورفع مازن وجهها بخفه ومسح دموعها وهو يبتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. خلاها تبادله الابتسامة رغم عنها .. وبعد لحظات وصل الفطـور .. وأفطروا وساره بالقوة أكلها مازن وفطرها وهي الي خايفة ومو مشتهية .. وتترقب الساعات تمر ليجي الليل وتروح المستشفى استعداد للعملية !! عمليتها صباح الغد ولازم تجي المستشفى تبات من الليل .. وكل مامرت ساعة كل ما تسارعت دقات قلبها أكثر وقشعر بدنها .. وهي تترقب موعد عملية قلبها الي يا تنجو من بعدها يا تروح فيها !! ..
" دعواتكم "
***************
__________________
شعور بالأسف يخالطه شعـور بالظلـم !! ومجموعة مشاعر متضاربة كانت تحس فيها ندى وإهي قاعدة بوضع التحقيق قدام أمها !! بعد ماشافت الرسائل بجوالها وقرتها وعرفت ان في علاقة سابقة بين ندى وشخص آخر .. وانه السبب برفض ندى لهالخطوبة ! وندى كان كل شي عندها يهون الا ان أمها تشك فيها ولا تنصدم منها .. وكان موقفها جدا صعب وهي تتحاشى النظر بعيون أمها وقلبها يخفق بكل عنف وامها تعيد عليها السؤال : منهو هالحبيب الراحل ياندى .. ؟؟
ندى بصوت أقرب للهمس : يمه صدقيني كل شي انتهى ! وش الفايدة تعرفين وانا ماعاد بيني وبينه ولا شي !
أم سامي : يعني بتقنعيني انه مو السبب برفضك ودموعك لخطوبة ولد عمك؟؟
ندى : بالبداية الا .. كنت مأملة انه يجيني ويخطبني .. بس الحين والله لاء .. خلاص اهو عرف اني مخطوبة من ذاك الوقت وابتعد ..
ام سامي : ومنهو ياندى فهميني !
ندى والدموع بعيونها : وليه تبين تعرفين يمه خلاص قلتلك انتهينا !!
ام سامي : دامني عرفت ان فيه علاقة بينك وبين واحد غريب لازم أعرف منهو وشالي صار بينكم !!
ندى وهي تبكي : ماصار شي والله ماصار شي .. صدقيني يمه ماكان بيننا ولا شي .. لامكالمات ولا مواعيد ولاشي .. بس حبيته وحبني وابتعدنا على أمل يجيني ويخطبني !
ام سامي : وليه ماجاء ؟؟
ندى : جا باليوم الي جو بيت عمي يحددون الملاك بيننا .. وقابل سامي وعرف منه كل شي وابتعد !
ام سامي باستغراب : قابل اخوك سامي ؟؟؟ ليه هو يعرفه بعد ؟؟
هزت ندى راسها ودموعها تسيل بلا توقف ..
ام سامي : قوليلي منهو هذا وخلصيني ..
ندى بهمس : فهــد .. !
ام سامي بعدم استيعاب : فهد ؟؟؟ منهو فهد ؟؟
ندى : ولد صديق ابوي الله يرحمه بيت الفهــد !
ام سامي بصدمة : فهد ولد الفهد ماغيره أخو صديقتك ساره ؟؟؟
هزت ندى راسها وهي تراقب عيون امها .. وامها سكتت فاجأة مصدومة !! وسالت دموعها بلا شعور منها وهي تقول : قومي روحي غرفتك ياندى !
ندى وهي تبكي : سامحيني يمه أمانة و صدقيني ماكان بيننا الا الرسايل الي شفتيها .. ونادرا ماكنت اشوفه عند ساره ولا سمر وبس .. والله ماكان بيننا شي والله ..
ام سامي وهي تهز راسها : على خير ياندى .. الحين اتركيني لحالي !
راحت ندى عن أمها وهي تبكي .. تاركة امها من وراها تعصف فيها الافكار والمشاعر !!
كم مره بخاطرها اتمنت فهد يكون زوج بنتها كثر مالكـل يمدح فيه وبأخلاقه وبزين طبايعه .. بكل جمعات النسوان اذا طروا سيرة بيت الفهـد وعيالهم وبنتهم .. يمدحون بفهـد ويعددون فضايله وأخلاقياته .. والكـل اتمناه زوج لبنته !! وهي كأم تتمنى لبنتها كل خير .. كم مره داعب احساسها هالخاطرواتمنت تكون ندى من نصيبه .. لكنها دفنت احساسها بخاطرها لانها تدري بأهل عم بنتها الي مكلمينهم يبون ندى لولدهم ! وماتوقعت بيوم ان تكون ندى انجذبت لهالفهـد وحبته .. وهي يوم قرت الرسايل لوهلة فكرت انه طيش شباب وبنات .. لكن الحين واهي تستوعب ان هالمحبوب فهــد حست ان الوضع غيـر .. فهد مستحيل بيكون من هالشباب الطايش الي يضحك على البنت ويوهمها بحكي فاضي ويلعب عليها ويآذيها .. فهد ان كان حب بنتي فهنيالها بالسعـد الي بتلاقيه عنده .. بس خطوبتها لولد عمها تمت وخلاص .. ياعمري يابنتي الي كنتي تعانين طول هالوقت من حبك الظايع عشان خطوبة ولد عمك الي سافر ولا درا عنك !! كانت ام سامي من غير ماتكلمها ندى عارفة ومستوعبة هالفوضى الي حاصلة !! وان أهل العم ماعادهم متحمسين يتممون شي بينهم مثل قبل وقت وجود العـم المرحوم .. ودامهم بهالحـالة .. وبنتي نظر عيني عايشة بمعاناة وماتبي ولد عنما وتبي فهد .. خلاص لازم كل شي يتغير !! وعزمت تكلم أبو سامي بالموضوع .. وتبين له الحالة الي هم فيها وان الخطوبة طــــــالت وتجاوزت الحـد والبنت ظلت معلقة لمافيه الكفـــــاية .. ولازم .. كل شي ينتهي !!
************
" قلبي معك "
اليوم هو اليوم الموعود .. موعد عملية ساره .. !! الي من بعدهــا المفروض ترجع بقلب مرتاح ومتحسن .. كانت طوال الليل واهي بغرفتها بالمستشفى خايفة وتبكي .. ومازن الي رافق معها طار مخه منها !! واستزف كل طاقاته ومشاعره ليكون متجلد قدامها ويهديها ويشجعها واهو بروحه قلبه متقطع وخايف عليها ! وحاول طول الليل ينومها بهدوء ويحكيها كنها طفلة صغيرة ليشغل بالها بأي أمور ثانية غير العملية ويمسح على شعرها وظل بجمبها لييييين نامت .. !
واليوم الصبـاح دقوا عليهم الممرضات ليلبسون ساره لبس العملية وكل مايتعلق بالعمـلية .. وساره كانت عيونها ضايعة بالممرضات الي داخلين وخارجين وممسكة بإيد مازن بقوة .. وجا فهد وشافها وحس بدموعه بتفلت منه وبالقوة عصرها واهو يرغم نفسه على الابتسام .. وسلم عليها وعطاها كم كلمة تشجيعية .. قابلتها ساره بنظرات ضايعة وخايفة .. ودفوا الممرضات السرير لخارج الغرفة وفهد ومازن بجمبها يمشون وهي كل شوي تدير وجهها لتتأكد انهم حولها وماراحوا عنها .. لين وصلت لبوابة العمـليات .. ونادت بصوتها على مازن ..
مشى مازن مسرع لها وقال : هاه حياتي انا معاك !
ساره بخوف : مازن لا تتركني لا تروح عني !
مسك مازن إيدها وضغط عليها وهو يقول : انا معاك حياتي مستحيل اروح عنك سوسو .. !!
ساره برجاء : ادخل معاي بالعملية مازن مابي اكون لحالي هناك !
تاهت عيون مازن وهو يحس بصعوبة هالشي .. ونقل بصره بينها وبين فهد بكل حيرة وفهد قال : مايصير حياتي .. ممنوع يدخل الا الدكتور والممرضات بس ..
ساره والدموع بعيونها وممسكة إيد مازن بكل قووووة وتقول : لا مابي فهد والله خايفة .. قولهم يدخلون مازن حاول تقنعهم !
فهد بحيرة : والله مدري ياساره .. ماظنيت بيدخلون أحد لان هذي عملية قلب ساره مو شي عادي يدخلون الي يبي !
ساره وهي تبكي : لا تخلوووني لحالي ..
مازن : مو مخلينك حياتي والله احنا معاك وانا بظل لاصق بالباب من تدخلين لين تطلعين مو متحرك شبر واحد !
وصل هاللحظة الدكتور وسلم عليهم ومعاه دكتور ثاني .. وشرحلهم باختصار الي بيسونه لساره بالعملية وطمنوهم انها عملية مقدور عليها ان شاء الله ..
ودخلت ساره غرفة العمـليات واتسكر الباب من وراها .. لتنهمر من بعدها دموووع مازن الي كبتها طوال الوقت قدامها !! بصرف النظر عن انها بتقوم بالسلامة وترجع .. كان مجرد فكرة انها تتعرض لعملية ويفتحون قلبها ويشتغلون فيه !! والخوف الي شافه بعيونها .. والرجفة الي حسها بأوصالها .. والتعب الي واجهتـه .. كل هالأشياء قطعت قلبه ومزقت رووووحه تمزيق ! وسند ظهره على الجدار ودموعه تسيل بلا توقف شاركه بهالدموع فهـد .. ! وماعاد بقى لهم الا يدعون لها تقوم بالسلامة وترجع لهم بصحة وعافية ..
وتمــت العمـــــلية بنجــــاح !
وطلعت ساره منها واهي بقلب متعافي وطيب !! ونقلوها للعناية المركزة مؤقتا ليتابعون حالتها وانتظام النبض عندها .. ويوم لقوا كل شي تمـــــام بفضل ربي .. سمحولها تطلع .. بس كانت تعبانة وتحتاج تظل بالمستشفى تحت الرعاية لفترة بسيطـة .. لكنهم سفروهـا بطيـــارة طبيــة خاصة للسعـودية .. ونقلوها على المستـشفى وهناك كانت الفرحـة فرحتين .. فرحة قيامها بالسـلامة .. وفرحة شوفتها للكــل حولها .. وأولهم .. سليمان وغاده !! سالت دموع الفرح من عيونها وهي تشوف غاده مع سليمان بعد الي صــار .. وضمتها بكل محبة وفرحـة وهي تشكر الله الي جمع شملهم وكانت دوما تلوم نفسها على الي صار لهـم .. !!
وبعد مارتفعت صحتها طلعت من المستشفى لتبدا مرحلة العـلاج الطبيعي ! مرت شهور طويله وساره تعاني من قلبها الي منعها من المشي والحـركة .. والحين بتبدا تمارس الحركة على شوي شوي لتستعيد العضلات قوتها وتقدر تمشي وتتحرك بسهـولة .. وكـان مازن اهو السند الي تستند عليه بمشيها .. وحركتها .. واهو المعاون لها خطوة بخطوة .. لين قومها على رجولها .. ومشاها اهو بنفســه .. ومدري شلون أوصفلكم الفرحــة الي عمرتهم وعمرت مازن بالذات .. يوم صارت تمشي وتتحرك بكل صحـة وعافية وحيوية !!
**********
" وتحققت الأحلام "
بعد شهر من عـودة ساره وقيامهـا بالسلامــة ..
الكـل كــــان مستعـد وفرحـــــان لأروع حفـل راح يتم ،، حفل كان حديث الناس من التجهيزات الي جهزوهـا استعدادا لــه .. حفـل يجمـع بين زوجين تفرقوا بأسوأ ظروف .. ليتلاقون الحيـن بأروع ظـروف ..
}} زواج مـازن وساره ،، وسليمـان وغـاده ،، {{
وهناك داخل أضخــم الفنادق وأروعهــا كانت ساره مستخفـة ومو مصدقة وهي داخل الغرفة وسمر عندها تضحك عليها وتقول : بس ياساره فضحتينا قدام الكوفيرا ..
ساره بمرح : كيفي والله عرسي هذا وباستخف فيه بمزاجي !
__________________
رمت ساره نفسها بحضنه وهي تقول بهمس : اكيد ما اصبر .. شلون اقدر اصبر وانت لي هواي وانفاسي !
ضمها مازن على صدره بقووة ودار فيها وهو رافع راسه ويصرخ بصوووته ويقول : كــــــثير علي كل هــــــــــذا خلاص كـــــــــــــافي كــــــــــــــافي .. أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك !
بعد اسبوع من سفر الكــل أصر خالد وسمر علي كل من سليمان ومازن ان يجون ماليزيا يكملون تمشياتهم وتصير طلعاتهم سوى كذكرى رائعة مستحيل ينسونها ..
سليمان وغاده راحولهم .. وبعدهم بكم يوم لحقهم مازن وساره .. وسكنوا كلهم بنفس الأوتيل وصارت طلعاتهم ويا بعض الا من خفيفة تصير بين كل واحد وزوجته ببعض الأوقات ..
ومره كان الكــــل بالسيارة منطلقين لأحد المنتجعات .. الشباب قدام والبنات ورى .. وبالطريق ساره تأفتت من الحــر .. ودار مازن وجهه لها وقال : شفييييييك سوسو ؟؟
ساره : حـر وعطش ويع ماليزيا ماعجبتني
سمر : اي ياحلوك جاية من باريس أكيد بتشوفينها مو شي !
ساره : اي والله انها مو شي والحين بجد عطش وقفوا اي مكان خلونا نشرب !
خالد الي يسوق : قربنا ياساره من المكان وبنشرب هناك الي تبين ..
ساره : لا والله مو صابرة بجد عطشاااااانة ..
مازن : وقف ياخالد لأي بقالة بالطريق ..
خالد : مازن الشوارع زحمة أمانة ومافيني أغير المسار وارجع ادخل بالزحمة ثاني !
مازن : شلون أجل نبي بقالة الحين عاد !
خالد : وانتوا شالي صايبكم فاجأة اصبروا خلونا نوصل
ساره : لا مو صابرة وليه أصبر أصلا ..
خالد : عن الدلع ساره والله مو عاكس طريقي !
مازن : خالد عيب عليك احنا ضيوفك تسوي فينا كذا !
سليمان : هههههههههههههه انتوا عاد ضيوف خيخا ومدلعين !
مازن : اوريك انت الثاني .. (( وانتبه لبقاله بالطريق وقال : يعني مانت واقف ياخالد ؟؟
خالد : لا والله مو واقف
مازن : اوكي .. ( ودار وجهه وسأل ساره : وش تبين تشربين حياتي !
ساره : شالفايدة دام خالد مو واقف !
مازن : ماعليك منه انتي الحين قوليلي شتبين ؟؟
ساره : موية .. بيبسي عصير .. اي شي !
مازن : وغيره .. ماتبين تاكلين شي ؟؟
خالد : ههههههههههههههههههههههههه من وين انت تعزم عليها !
مازن : مو شغلك انت .. هاه سوسو شقلتي !
ساره : لا حبيبي بس أبي أشرب
مازن : انتي تامرين أمر .. (( وفتح الباب وكان خالد واقف بالاشارة وانفجعوا من مازن يوم فتح الباب ونزل بسرعه .. وصار يركض مسرع تحت الشمس ويركض .. ليييييين وصل للبقالة الي عند المحطة !! وبسرعه دخلها وشرا لساره عصير وحاسب عليه وطلع الا بفتحة الاشارة والسيارات تمشي !! ركض مازن مسرع .. وساره داخل السيارة تصرخ وتقول : مااااازن حبيبي لا تروح عنه خااااااالد !!
خالد وهو مضطر يمشي : شسوي فيه عاشق الغبرا هذا الي نزل بنص الطريق ..
ومازن زاد من سرعته أكثر لين وصل للسيارة وخالد هداها شوي ليفتح مازن الباب ودخل بسرعه وهو يلهث ! ومد العصير لساره وهو يقول : تفضلي حياتي .. !
ساره بابتسامة ناعمة : ياعمري يامازن تعبت نفسك
مازن بحب : تعبك راااااحة حياتي
سمر : احــم احـم .. الله لنا .. تعلموا يانااااااااااااس تعلموووووا !!
ساره : اعوذ بالله من العين الحسووووود ..
وغـادة باستهبال : سليمان أمانة جوعانة أنا جيبلي شيبس ولا شوكولاته ولا أي شي ..
سليمان وهو يضحك : اقوووول احنا ماعندنا هالحركات لمي بطنك لين نوصل ..
وكلهم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ووصلوا المنتجع أخيرا .. ونزلوا وكـان منتجع هادي ورائع وبداخله بحيرات صغيرة تحمل قوارب للعب .. وركب كل واحد وزوجته قارب .. وكان ممتع وأمتع مافيه اهو خالد والي كل شوي يجي قدامهم ويناكفهم ويصدم فيهم وهم يضحكون عليه .. وبعد اللعب والوناسة دخلوا أحد المطاعم .. وطلبوا لهم عشا ..
وأثنـاء ماهم يتعشون .. دق جوال ساره ويوم طالعت لقت فهد المتصل
ساره بمرح : هلا فهـــــــــــد
فهد بصوت مبين الفرح فيه : هلا ياعرووووووسة شلوووونك !
ساره : بخير الحمدلله انت شلونك ياعمري وش مسوي !
فهد : مبسووووووط ياساره مبسووووووط !!
ساره : يابعد عمري انت عسى هالبسطة دوووم يارب .. بس قولي شالي مبسطك ؟؟؟
__________________
|