كاتب الموضوع :
ghadabarbie
المنتدى :
القصص المكتمله
الحلقة الــــــ 12
ساره طالعت لابتوبها منصدمه وهي تشوف من مازن نداءات بالماسنجر
الساعه 1:00
حيــــــــــــــــــاتي وحششششششششششتيني
ووووووووووووينك للحين بالملكة ؟ (( وجه مستغرب ))
1:15
تراني قاعد أستنــــــــــاك لازم أشوفك مثل ماشافوك العالم أنا أولى منهم كلهم
سوووووو سووووووووو ... يلا اررررررررررررررررجعي (( وجه زعلان ))
1:35
ااااااااااه ياحيااااااتي .. وحشتيني موووت
أحبـــــــــك أحبــــــــــك أحبــــــــــــــــــــك (( وجه ماسك قلب ))
2:00
سهـــــــرتي عيوووني .. ذوبتـــــــــي جفوني .. ملكتي كياني .. أسرتي روحي .. ولعتي قلبي .. هوستيــــــــــني .. سحــــرتيني ..
أحبك سوسو .. أحبـــــــــــــــــــــــــــك تعالي لا تموتيني ... (( قلب وورد وفم ))
2:15
قلبــــي .. آآآآآآآآه ياقلــــــــبي .. سوسو ياحبي أنا .. ياروحي أنا
ياعشقي وغرامي وحلمي بمنااااامي
أحبك أمووووت فيك .. ردي يلا ورديلي روووووحي ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لا عادة على هالملكة (( وجه يبكي ))
شافت ساره هالكتابات وانجنت .. !
ياعمري يامازن ياحياتي سامحني
طالعت الساعه لقتها 2:40
حياتي مازن لايكون راااااااااح ..
جت تبي تكتب تناديه الا جاها كلام من مازن :
قلبي يعلن العدد التنازلي للحياة .. خلاص بموووت .. ماقدرت أصبر على بعدك أكثر .. بعــــــادك موتني ياساره .. ياحياتي .. ياروحي
خلاااااص .. بدأ العدد التنازلي
10
9
8
7
6
5
4
3
2
1
" حيـــــــــــــــــاتي مازن "
أرسلت ساره هالكلمة لمازن .. الي انتفض قلبه يوم شافها ..
آآآآآآآآآآآه وش كثر أعشقك ياروح مازن إنتي
مازن : شغلي الكامرا بسرررررررررررررررررررعه
بسسسسسسسسسسسسسرعه لا أمووووووت
ضحكت ساره وشغلتها وعدلتها عليها وهي تبتسم له ..
مازن شافها و انصعق ! ياربي من وين هالبنت تجيب هالجمال !! كل يوم تطلعلي أحلى من اليوم الي قبله ..
مازن أول ماطلع صوته صوته عطاها بوسه : امممممممممموووووووووااااااااه .. وقال بهمس : وحشششششتيني حياتي
ساره : وانت اكثر حبيبي .. سامحني مازن تأخرت عليك ..
مازن حاس وده يخترق الشاشة ويطلع لساره ويلمها على صدره ويطير فيها لأحلى جنة
قال : اتأخرتي .. وحسيت قلبي بيوووقف من ولهي عليك .. .. سوسو
ساره بدلع وهي مبتسمه : عيون سوسو ..
مازن الي اي كلمة حلوة من ساره تهز كيانه هز .. تنهد من قلب وقال : إنتي من وين مخزنة كل طاقات الجمال هذي .. الي كل يوم تزيد وتظهر عليك .. بس سوسو يكفي .. والله قلبي مايستحمل ..
ساره : عيونك الحلوة الي تشوفني حلوة ..
ووقفت وقالت : هاه شوفني .. هذا أنا اليوم بالملكة .. خليتك تشوفني زي ماوعدتك
طالعها مازن منبهر .. هذا أنا الي أشوفك بكامرا مغبشة من بين الأميال والمحيطات والبحور .. احس اني بموت بمكاني من هالسحر والجمال الي فيك .. أجل وش حال العالم الي شافوك على الطبيعة ..
وحس بالغيرة تشعل بصدره
مازن بصوت عالي : جنااااان يا ساره جنــــــــــاااااااااااان ... بس لا مابي ..
ساره : وشو ..
مازن : مابي أحد يشوفك بهالشكل .. ويشوف جمالك وحلاك .. هالجمال أبيه لي أنا وبس ..
ساره : وانت وووينك !
مازن بصدمة : أفاا ياساره .. لاني بعيد . ماتحتفظين بجمالك لي ..
ساره : لا مو قصدي حبيبي .. بس أنا أقول كذا عشان أحثك على الردة بسرعه .. وابتمست له بكل حب
مازن : آآه لا تقلبين المواجع .. الظاهر اني مو جاي هالصيفية .. وأهلي بيجوني
ساره بحزن : قالتلي سمر .. ليه طيب ليه !
مازن وهو منقهر : هذا أبوي عاد .. عنده شغل بأمريكا وقال نجي نشوفك مره وحده ..
ساره : ياربي وش يصبرني سنة زيادة بعد لين تجي ..
مازن : ياحيــــــــاتي .. وحشتك !
ساره : موت يامازن .. وحشتني وحشتني وحشششششششششتني
مازن : ياحياة مازن إنتي .. وانتي وحشتيني لين صرت اكلم نفسي واتخيلك قدامي ... وأتحسسك جمبي .. حبك جنوووون الله يقدرني عليه طول عمري لا أنجن وأدخل مستشفى العشاق
ساره : هههههههههههههههههههههههه وهو في مستشفى للعشاق
مازن : أكيـــــــد بيفتحونه لأول عشاق مجنون يجيهم وأهو أنا ..
ساره : ياعممممري إنت الله يعديها بسررررعه وترجع ونعوضك شوق كل السنين الي راحت ..
انتم قولوا : آمين ..
قلتوا ؟
لان بهالدنيا شياطين إنس .. همهم التملك وبس .. مايهمهم من حولهم ..
ولا تهمهم خواطر ومشاعر الغير !
ناس الشر سكن كل ذرة بكيانهم وصار اهو محور تفكيرهم ..
ياترى وش نصيب ساره ومازن من هالبشر !!
*********
فهد من رد البيت وصورة ندى مافارقت خياله .. ياحلوها وياطيبها وياحنانها ..
اتنهد وهو يفتح بالكونة الغرفة وسند ذراعينه على السور وهو يتأمل بالنجوم
وشاف وجه ندى ينرسم قدامه بأحلى صوره
ابتسم وهو يقول .. ياربي وش صار فيني أنا .. مهي أول مره أشوف بنت وأقعد معاها
لكن هالبنت غيــــر .. قلبت كياني و دوشت مخي .. وصورتها مي راضية تغيب عن بالي ..
غمض عيونه بخفة .. بس يافهد بس ..
مو إنت الي تفكر بهالأشياء .. هالأمور محاها الزمن من حياتك .. قتلها وإهي بعدها مانولدت .. إنسى يافهد .. إنسى ..
وشلون ينسى وهو يحس بالرحة تنبعث بكيانه وقلبه لمجرد التفكير فيها
ومع كل نسمة هوا تمر بذكراها .. يحس بالحياة تسري بدمه وعروقه ..
استغرب من نفسه شعور الراحة الي يحسه بوقفته هنا وهو يفكر بندى حياته ..
مايدري إن ندى نفسها كانت واقفة ببالكونتها تفكر بفهد
فهد وفهد وفهد ..
آه ياقلبي ... وصارت تسترجع كل كلمة قالها لها فهد .. وكل نظره طالعها فيها .. وراقبت اهتمامه بساره واخوانه .. ونظراته الحنونه لهم
وابتساماته الوديه لخالد ..
ابتمست من قلب .. ياعمري يافهد .. وش كثر قلبك طييييب وحنووون .. يعطف على الكل ويحن على الكل .. لكنه مو لاقي من يعطف ويحن عليه !
وبلا شعور .. باست ايدها بخفة ونفختها بهدووووء تبي تطير البوسة بالهواء لين ماتوصل لفهد .. فهد وبس
خالد سهر ليلة الملكة لين الصباح عند سمر .. وهو فرحان فيها وهي ميته عليه ..
ومن بعدها واهو كل يوم والثاني عندها بالبيت ولا ياخذها يتمشون ولا يتعشون .. وأوقات يروح مع ساره ويتغدون ببيتهم .. ويطلعون سوا كلهم البحر .. وكل يوم يمر بينهم يزيدهم غرام وشوق لليوم الي ينجمعون فيه تحت سقف واحد ..
سليمان كان يشوف وش كثر خالد مستانس ومبسوط .. وحس بالغبطة واتمنى من خاطر ان يكون مع غاده مثل خالد
لكن سليمان مايفرق عن خالد .. تفكيرهم كان نفس الشي وهو مستحيل يسونها قبل الي رباهم وتعب عليهم .. فهد ..
لذا كل ما تحركت الامنية بقلبه .. حقرها وحاول يتناساها ..
ومره كان يكلم غاده وهو تعبان من الدوام وتلفان ..
غاده : سليمان حياتي والله صوتك تعبان أمانة قوم خذلك دوا ولا أي شي
سليمان كان متمدد على سريره وذراعه فوق عيونه قال بتعب : مافيني أقوم والله .. ان شاء الله أنام الحين وارتاح ..
غاده : بس والله صوتك مره تعباااان مايصير .. وانت تقول بعد ما أكلت شي ..
سليمان : والله مالي نفس .. واصلا مو مشتهي والله ..
غاده : آآآآه وووويني أنا عنك بس .. كان سويتلك العشا وجبته لك الغرفة وعطيتك الدوا بنفسي ..
سليمان : ياليتك والله .. ياليتك جمبي .. حاس اني ضايع .. ومحتاج لأحد يكون جمبي .. يهتم فيني ويسأل علي ..
غاده حست العبرة خانقتها وقالت : سليمان طيب باسألك سؤال ..
سليمان بتعب : اسألي حياتي
غاده : الحين أنا محتاجة لك مووو ؟
سليمان : ماااا أدري .. وش تبين فيني .. مافيني شي زين ..
غاده : انت الزين كله حبيبي .. بس من جد أسألك الحين .. مو احنا محتاجين لبعض ؟
سليمان : طبعـا ..
غاده : إنت .. محتاجلي موووو ؟
سليمان : محتاجلك مووووت والله
غاده : أوكي سليمان .. ليش إحنا بعـاد ؟
سليمان : كيف بعاد !
غاده وهي تحس بحرج شوي قالت : يعني إنت عايش لحالك و .. أنا لحالي .. وممكن يصير شي يقربنا لبعض أكثر ..
سليمان فهمها .. قصدها ان يخطبها ويملك عليها ..
كان يتمنى هالشي ..لكن مايقدر .. مستحيل يخطب أو يتزوج قبل فهد ..
كلهم كانوا عاجزين عن الخطو بهالخطوة بكل ثقة وجرائة ..
كان عندهم إحساس بالنقص شوي .. وانهم غير عن أي واحد ياخذ أهله ويتقدم للي يبيها بكل ثقة ..
لذا يوم حس إن غاده تلمّح لموضوع الخطبة قال :
مو بإيدي ياغاده .. والله مو بإيدي أبعد عنك .. أنا لو الكيف كيفي كان سبقت خالد واتقدمتلك من زمااااان ..
غاده : أجل بإيد مين ! واش الي مانعك .. واسكتت شوي وقالت : لايكون عشان ساره لا تزعل !
سليمان : لا حياتي .. انسي الي صار بينك وبين ساره ..
غاده : مدري حسيتها للحين مو طايقتني .. وبتعارض انك تخطبني ..
سليمان : لا ان شاء الله ساره مو معارضة .. ولو عارضت كلمتين من فهد تقنعها .. ماعليك .. ساره محلول أمرها ..
غاده : أجل وش الي مانعك ياسليمان ؟
سليمان : أخوي فهد !
غاده بصدمة : فهد مانعك !!!
سليمان : لاااااا .. مو مانعني .. وش الي يمنعني ؟ فهد يتمنى يشوفنا كلنا بأحلى حياة ووناسة ..
غاده بقل حيلة : حيرتني حبيبي .. أجل وش الي مانعك فهمني !
سليمان بهدوء : ما أقدر أخطب وفهد للحين مافكر يخطب ويتزوج .. صعبة أسويها ياغاده والله صعبة ..
غاده : واش معنى خالد سواها ..
سليمان : خالد سواها صح .. بس .. أنا غير .. أنا وفهد دومنا سوا .. تفكيرنا واحد .. مخططاتنا وحده .. فوراق بسيطة بشخصياتنا تختلف .. لكننا دومنا مانفكر بشي الا نشاور بعض ونسويه سوا ! محد ينفرد فينا بشي ..
وان خالد خطب واملك وانشغل عنا مره .. . وانا سويتها بعده .. وبانشغل اكيد عن فهد .. صعبة ياغاده والله صعبة .. والله كريهة منا بحق فهد ..
بعدين خالد كان لازم يخطب ويملك لأنه كان يطلع مع سمر كثير وهالشي مو لمصلحته لا هو ولا هي ..
غاده كانت تسمع الكلام بحزن ..بس حست انه سليمان واخوانه علاقتهم مو أي علاقة .. علاقة قوية تربط بينهم كلها حب وحنان وتكاتف ..
غاده : ويعني لمتى ! فهد فيه بباله وحده ... يعني يفكر يتزوج قريب !
سليمان الي حاس بخيبة أمل لان يدري ان فهد مستيحل يتزوج قبل ساره بالذات .. قال : ما أظن .. بس الله كريم ..
غاده حست بالجرح بقلبها .. وان دموعها بدت تخونها وتفلت منها منها قالت : أوكي أخليك ترتاح حبيبي الحين وأكلمك بعدين
سليمان بتعب : أوكي حياتي .. باااي
غاده : باي ..
وسكرت منه واتركتت المجال لدموعها تنزل بكل ألم وحسرة .. ليه هالحظ ليه ! الله مايرضى على الي يصير .. وش ذنبنا نحب بعض ونظل مقيدين بقيود مالنا خص فيها ,, بكت من قلب وهي تلوم سليمان بقلبها بدال المره .. ألف مره
مادرت ان سليمان بهاللحظة كانت دمعة ساخنة تنسكب بكل انكسار على خده !
*******
ومرت الأيام بسرعه لين جا اليوم الي سافروا فيه عيلة أبو مازن لأمريكا ..
قبلها بليلة كانت سمر وخالد قاعدين بجلسة على البحر
خالد وهو ماسك إيد سمر بكل نعومه وعيونه مركزة بالأمواج إلي قادمه
سمر لاحظت ملامحة المتضايقة همست له بكل حب : خالد حياتي شفيك !
خالد بصوت مبحوح : مستنااااااااس سمور .. حبيبتي بتسافر عني بكرا .. الااااااااه .. أقوم أرقص ؟
سمر اتضايقت وقالت : ياعمري ياخالد لا تخليني أبكي الحين .. والله مابي أسافر عنك والله..
بس وين أقعد ياخالد .. صعبة أكون بالبيت لحالي .. مالي مكان ثاني أقعد فيه !
خالد : وش قصدك سمر ؟
سمر انتبهت انها غلطت بكلمتها وهي بعد تدري ان خالد مو ناقص ترقيع بالكلام لانه مستحيل بيتزوج وينفرد ببيت لحاله الا اذا اتأكد ان اخوانه بيلحقونه قريب ..
سمر : هاه .. لا حبيبي مو قصدي شي .. والله مو قصدي شي .. بس ببينلك إن صعبة أقعد لحالي وما أسافر مع أهلي .. إنت ليتك تسافر معنا
خالد : ليتني والله .. اشتقت لمازن بعد .. بس انا ناوي الصيفية الجاية أسافر ان شاء الله عشان أحضر تخرجه
سمر : صدق ! زين والله .. وساره بتجي معاك !
خالد : مدري عنها .. من الحين لذاك الوقت ماندري وش يصير ..
والتفت وطالع سمر بنظرة حب وقال : وانتي والله مو هين علي فراقك ..
سمر دمعت عيونها على طول وقالت : بس حياتي ذبحت قلبي والله
خالد : سلامة قلبك حياتي .. ولمها بخفه على صدره وهو يهمس : بتوحشيني مووووت سمر
......
أخيرا استقروا بالطيارة المسافرة لأمريكا
أول ما جلست سمر على كرسي الطيارة أرسلت رسالة لخالد :
" مسافر ياحبيب الروح وأنا كلي ألم وجروح .. أببعد عن هواك واروح سامحني على الفراق ..
مقدر ياحبيبي نكون عيونك ماتشوف عيون .. يا أغلى كل مافي الكون سامحني على الفراق ,, يا أغلى كل مافي الكون مالك قلبي والأشواق "
أرسلتها لخالد الي من قراها دمعت عينه وأرسل :
" فمان الله يامسافر .. عسى الله يسمح دروبك .. وترجع بالسلامة .. إذا بتطول الغيبة .. أمانة لا تقاطعنا .. ولو ابعث سلامة .. معاك ايام عشناها .. لها بقلوبنا ذكرى .. ولها شوق وهياما "
وأرسلها لسمرالي من قرتها بكت من قلب وهي تلوم نفسها على السفر والفراق بس والله هي مهي راضية عليه ومو بإيدها وحبت تأكد لخالد هالشي وأرسلت :
"أنا تعلمت الهوى تحت يمناك ..درست معنى العشق حسب اختياري..
مبغاك تعشقني ولكني أبغاك..لا ضاقت الدنيا تصير داري..
وأبيك لامني تزاعلت وياك ترضي غرور يقبل أجيب اعتذاري..
وأبيك تدري لو أرضى بفرقاك إني بارضى قبلها بانتحاري..!"
وأرسلتها لخالد ..
قراها خالد وزادت دموعه وهالمره كتب
" أحبك سمر .. كلمة قليلة بحقك .. أحبك واشهد العالم بحبك .. توصلين بالسلامة حياتي "
وأرسلها لسمر
قرتها سمر وخلاص ماعاد استحملت أكثر واتمنت لو تخترق الشباك الي جمبها وتطير لخالد وتضمه وتبقى معاه طول عمرها ..
وكتبت آخر رسالة
" وأنا أحبك وأحبك وأحبك وكل ذرة بكياني تصرخ بحبك .. تسلم يالغالي .. انتبه على نفسك ياعيون سمر وروحها .. باغلق الجوال حبيبي الطيارة بتقلع
بـاي "
وسافروا ...
الرحلة كانت متعبة وطويله لين وصلوا أمريكا بعد تعب السفر الطويل ..
واستقبلهم مازن بكل حب وشوق .. وأخذهم لشقته الي انصدمت منها أم مازن .. ماعجبها وضع ولدها الي زاد سوء عن قبل .. ومارضت انه يعيش بهالطريقة ..
شقه صغيره مهي ذاك الزين .. ولا أكل ولا نظافة ..
" عزوبية شباب تعرفونها "
وهي ليش انهم عيلة راقية وكشخة .. أصرت على ولدها يطلع من هالشقة ويسكن عند بيت بنت خالتها .. الي كانت دوم تلزم على ام مازن ان مازن يعيش عندها بدل العزوبية والتعب ..
سمعنا من قبل ان لمازن قرايب يعيشون بأمريكا
ومر علينا من قبل اسم لبنت اسمها عطوف
ياترى هذولا وش سالفتهم !
خلونا نتكلم عنهم شوي ..
بنت خالة ام مازن وزوجها .. كانوا مهاجرين من لبنان وعايشين بأمريكا ..
عندهم بنتين الله مارزقهم بغيرهم : مي و وعطوف ..
مي بعمر مازن وعطوف أصغر من مازن بسنة وحده ..
كلهم مواليد أمريكا .. وعمرهم ما شافوا قرايبهم ولا يدرون عنهم
لكنهم محافظين على لغتهم العربية لأن أبوهم وأمهم يكلمونهم فيها ..
كانوا بالجامعة مع مازن وثنتينهم ميتين عليه !
كان مازن مره جذاب مع إنه ما يتكلف لا بلبس ولا بشعر ولا بشي .. كان بسيط .. جينز وتيشرت عادي .. وعلكة لبنان بفمه دايم وهو يبتسم .. وتظهر الغمازتين الي بخدينه ..
اوقات يمشي بالجامعة وبيبسي باليمين وساندوش باليسار .. يمشي ويضحك ويستهبل .. واذا خلص الساندوش رمى ورقته من بعيد للزبالة .. وخلص شرب البيبسي دفعة وحده ورماه من بعيد .. كل ماانتبه لاحد يطالع فيه راح رفع ايده يأشرله ويضحك .. وهالبساطه والطيبه مطيحة البنات عنده !
مايعرف معنى للغرور ومشكلته كانت طيبته وحنانه خصوص على البنات .. يحسهم زهور مفتحه وريشه خفيفة لازم يتعامل معاهم بكل رقه ونعومة وهداوة .. يدري إن ساره إهي الي زرعت بداخله هالشعور .. وإهي الي رسمت بحياته أروع وأجمل صوره للبنت وماكان بقلبه أحد غير هالبنت .. نور عيونه وحياته ..
كانت الجامعة الي هو فيها مليانة عرب .. وبنات من شتى الدول ..
وكلهم منسحرين من مازن والكل يحاول يكسب وده ..
لكن هو كان قلبه عند ساره ..ساره وبس ..
مي وعطوف طايرة عقلوهم منه .. مع إن مي كانت ميته على خطيبها ولد خالتها لكن كانت تتمنى مازن لاختها عطوف ..
عطوف
حلوة وجذابه .. وكانت محط الكثير من المعجبين .. لكنها عكس مازن .. فيها غرور وشوفة نفس .. وكانت تستغل الأوقات الي تشوف مازن لحاله بالجامعة .. الا وتروح عنده وتتكلم معاه وتمازحه
ومازن الطيب ماكان يكسر خاطر أحد .. ويبتسم للكل ويتكلم مع الكل .. لكن بحدود ..
عطوف هي الي ماكان لها حدود .. كانت ماخذه راحتها بزياده مع مازن ..
تذكرون الظرف الي شافه مازن بشنطته وهو بالسعودية !
كان الظرف من عطوف إلى مازن .. رسالة كاتبتها عطوف بدم قلبها العاشق تدرون إن مازن مافتح الرسالة الا بالطيارة واهو راجع لامريكا !
كان يدور شاحن اللاب توب بالطيارة وانتبه للظرف واتذكر
فتح الظرف بسرعه ولقى ثلاث اوراق كبيرة .. كانت مكتوبة بخط يد .. مازن ألقى نظرة سريعة عليها وتجاوز ثلاث ارباع السطور ..
فهم منها انها تحبه وتبي تكسب وده
ضحك من خاطر بسخرية .. مهي أول رسالة ولا آخر رسالة تجيه ..
حتى الامريكيات ماتركوه بحاله .. الكل كان يحاول يكسب ودي وحبي بأي طريقة .. ياعالم افهموا .. قلبي مو عندي قلبي مخطوووف مسروووق .. عند سحر حياتي وبلسم روحي .. غمض عينه وهو يتأمل ويتخيل وجه ساره نبض قلبه وحياته .. واتخيل لو هالرسالة منها إهي .. وابتسم ..
كان مامر على كلمة الا وقراها الف مره .. كان عاد قراية الرساله عشرات المرات ..
ملكتي كياني ياساره .. ساره وساره وساره وبس ..
******
ويوم جو أهله لأمريكا عزمتهم بنت خالتها لبيتهم .. أو لقصرهم بالأصح
كان الكل قاعد بالصالة يسولف ويضحك وأبو مازن وأبو البنات طلعوا سوا ..
أم مازن : خلاص يا أم مي أقنعت مازن ان يجي يكمل هالسنة عندكم بالبيت ..
أم مي : يامية أهلا وسهلا .. والله كان بدنا مازن يجي لعندنا من أول سنة ..
مي وعطوف طارت عقولهم من الفرحة .. وتبادلوا النظرات بمكر ..
سمر انتبهت لوجه اخوها انه مو مرتاح لهالقرار .. وحست انه متضايق وانقهرت .. ياربي ليش يجبرونه .. هو عاد مرتاح مع زملاه .. لازم يعني يعيش بقصر وخدم وحشم !
لكن هذا الي صار .. جهزوا لمازن غرفة خاصة في غاية الذوق والفخامة وانتقل مازن عندهم ..
وبذيك الفترة كانوا أهله معاه بنفس البيت .. فساعده هالشي على التأقلم بالسكن الجديد ..
أغلب الاوقات كان يطلع مع سمر .. وكانت عطوف تحاول تحشر نفسها بينهم بأي طريقة .. ولطيبة خواطرهم كانوا يتبقبلونها ويطلعون معها ..
لاحظت سمر اهتمام عطوف بمازن بشكل كبير
وحست إن مازن متجاوب معها ..
فمره استغلت غياب الجميع الا هي ومازن وبسرعه فتحت مع مازن الموضوع
سمر : مازن ممكن أسألك سؤال
مازن : اسألي سمور
سمر : وش سالفتك إنت وعطوف ؟ تراني مو مرتاحة لهالبنت
مازن باستغراب : وش سالفتنا بعد .. مافي شي والله !
سمر : شلون مافي شي تراني مو عميا .. كل شوي تتلزق فيك وترمي عليك كلام مبين وش كثر ميته عليك .. وانت تضحك لها عـادي وماكن بخاطرك شي
ضاعت عيون مازن بوجه سمر وقال : وش تبيني أسوي طيب !
سمر : وقفها عند حدها يامازن .. لاتكون طيب لهالدرجة .. والله ان تلعب عليك وتوقعك بشباكها وإنت ياغافل لك الله
مازن : يحزني إن هالكلام يطلع منك إنتي ياسمر
سمر باستغراب : ليش في شي غلط؟
مازن : هذا إنتي الي عارفتني زين ... وعارفة مين الي ملكت كياني من راسي لرجولي .. وعارفة إن مو أي واحد أنا .. تدرين عن أخوك ولا لاء ؟
أنا ياسمر اي نعم طيب.. لكن مو معناه ينضحك عي .. تحسبيني ما أدري فيها وبغيرها .. يكون بمعلومك أنا هنا يوميا أواجه معجبات .. كل وحده تظهرلي اعجابها بصورة غير الثانيه ..
أحد منهم ماقدر يحرك فيني شعرة !
تدرين إنتي زي ما أنا أدري ومتأكد إن قلبي وحياتي وروحي كله ملك لساره وبس ..
سمر : وساره لو درت عن هالشي تتوقعها بترضى .. وتقول عادي مازن يجبني أنا وبس؟
خفق قلب مازن لمجرد ما اتخيل شكل ساره بالصورة
واتنهد من قلب وهو يقول : كلها فترة بسيطة ان شاء الله وبارجع لها .. صعب أتحكم بالوضع وأنا عايش هنا ..
وسكت وقلبه يخفق وهو يفكر باللي مستحيل يتصوره فعلا ..
هو لو ساره درت !
صحيح .. وش بتسوي ساره لو ردت إن مازن محط المعجبات وفاتنهم وآسر قلوبهم .. وإن فيه وحده ساكن معها تموت على تراب رجوله .. وتتمنى تخطفه وتعيشه لها .. وملكها .. لأبد الآبدين !!
*******
شهرين قضوها مع مازن بأمريكا .. وياطولها على على قلب سمر .. كنها سنتين وماصدقت باليوم الي جا فيه موعد رجعتهم ..
أخيرا رجعت عيلة أبو مازن للسعودية
كان وصولهم بالفجر والشمس على وجه الشروق ..
اسرعت سمر بسرعه لحمامات الطيارة واتأكدت انها بأبهى مظهر .. صحيح مبين عليها تعب السفر لكن اللمسات الي حطتها قبل تركب الطيارة كانت للحين موجوده ومخليه شكلها روعة..
طلع خالد للمطار استقبلهم .. كان لابس ثوب وناسف شماغه بطريقة عشوائية الي تخلي شكل الوحد يخبل ..
والتقت عيونه بسمر الي انسحرت من شكله .. وخفق قلبها بكل قوة و اتمنت تركض وتنرميي بحضنه .. خالد بعد جاهد بكل قوته يمسك نفسه عن لا يصرخ بعالي الصوت ويحضنها ويطير فيها ..
ركبوا السيارة .. وركبت اهي ورى خالد الي وجه المراية عليها و ماتركها من نظرات الحب والشوق ..
وهي بعد رفعت راسها ورمت عليه بوسه كانت كفيلة بسحق كيانه وهو الي متولع حده ..
طالع فيها بالمراية وهو يعض شفته بقوة .. وضحكت سمر عليه ..
وصّل أهلها البيت ويوم انزلوا التفت خالد و قالها : ممكن تتقدمين قدام ياجنون خالد انتي ..
ضحكت سمر وقالت : هههههههههه وين بتاخذني
خالد الي قلبه يسعر حددددده : أصصص .. كلمة وحده زيادة بانجرم فيك !
سمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ونزلت من السيارة وتركت خالد يخبط راسه بالدريكسون من ضحكتها ..
ركبت قدام والتفتت لخالد وهي تضحك ..
خالد من غير ولا كلمه شخط بالسيارة بكل سرررررررررررعه .. خلى سمر تنقز من مكانها وبكل خوف صرخت : خالد بشويش بشويش والله انا مو طايرة .. !!
خالد الي مستخف من الفرحة دعس على البنزين بسرعه أكثر وأكثر ..
لين حست سمر ان السيارة طايرة بالهوا ماكنها على الارض ..
وكان الي مريحه ان الشوارع فااااضية هالوقت من يوم الجمعة
لمت سمر ذراعينها على صدرها وهي مغمضة عينها وتصرخ بخوووف : خالد بشووووويش والله بيصير فينا حادث .. يممممماااااا ..
خالد ضحك عليها وهو يرفع صوت المسجل على العالي بأغنية :
" ضحكت الدنيا وأخيرا لقيناك .. حبيبي حياتي طول عمري فداك "
وفتح الشبابيك الي خلت طرحة سمر تطير ويتطاير شعرها بقوة بدفع الهوا
وخالد كل ماله يزيد السرعه لين وصل لمنطقة قريبة من البحر الشارع فااااااضي فيها ووسيع ..
التفت لسمر وهو يضحك وقال : اتمسكي زين بسرعه
سمر الي ميته بخوفها : ليه وش بتسوي ..
خالد : انتي اتمسكي ..
سمر باستسلام وخوف اتمسكت بالشباك وبالكرسي
وبكل قوة قام خالد المهبول يفحط فيها تفحيطة ورى تفطيطة ورى تفحيطة
والسيارة طبعا صارت تدور بمكانها كم دوره بكل سرررررعه جنونية وصوت التفحيط الي خرع سمر لين بدت دموعها تنزل من الخوف : وصارت تصارخ وهي مغمضة عيونها بقوة : بصوت واحد :
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ....
وخالد الي استخف مره وحده وانبهل .. من فرحته فيها قام جننها وهبل فيها .. والله انك خبل ياخالد ..
وبعد التفحيط مشى بالسيارة شوي ووقف السيارة قدام البحر...
وسمر الي متكرفسة بمكانها ومغمضة عيونها بكل قوة وترتجف من الخوف وطرحتها الي طارت ماتدري وينها ..
يوم شافها خالد بهالحال .. انذبح ومات عليها وهو يضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حياتي إنتي بخير !
سمر وهي للحين مغمضة عينها : انا مت خلااااص
خالد : بس بس بس .. لا تجيبين طاري الموت لا أبكسك الحين .. أنا فراق شهرين بغيت أدخل مصحة نفسية .. وتقولين متي بعد
فتحت سمر عيونها أخيرا وطالعت خالد الي من شافها كنه أول مره يشوفها
خفق قلبه بكل قوة وهو يتأمل سمر ..
سمر استحت من نظراته وقالت : شفيك كنك أول مره تطالعني ..
خالد تم يناظرها بكل نظرات العشق والشوق .. وفتح الباب وطلع وسكره بقوة .. وهي تلاحقه بعيونها وبقلبها ميته على الانسان الغامض الي بيوم بيخليني أنسى اسمي .. حبه جنون ياناس جنوووون ..
وراح خالد لبابها وفكه .. ومد إيده لها .. مسكت ايده وسحبها وطلعها .. وصك بابها وسند ظهره عليه ووقفها قدامه ولمها بذراعينه وهو يهمس : مجنونة !
سمر باستغراب ونظرة الشوق بعيونها : أنا مجنونة .. ليه !
خالد : لانك تحبيني وتبين تعدميني !
سمر وهي ميته عليه : أعدمك ! حرام عليك خالد ليش تقول كذا !
خالد : فراقك بغى يعدمني .. وبهاللحظة سمر أنا أعترف إن حياتي بين ايديك ..
ياتوعديني تكونين معاي مايفرق بيني وبينك أي شي بهالدنيا مهما كانت قوته .. يا إنك بتعدميني ..
سمر الي ذابت بعيون خالد : ياحبيبي إنت .. أوعدك .. أوعدك مايفرق بيننا الا الموت ..
خالد : بس إنتي وش طرا عليك انتي والموت اليوم .. فكينا منه تكفين تراني اتعقدت من هالكلمة مابي أسمعها ..
سمر :هههههههههههههه شفيك خالد كل نفس ذائقة الموت !
خالد مايدري يضحك عليها ولا يسطرها ولا يحضنها .. طالع فيها بنظرة تحمل كل المشاعر الي متأججه بقلبه ..
ورفع ايده وضرب خدها بلسعة خفيفة وهو يقول : بس !
سمر بدلع : آآآي يعووور ..
خالد : عورتك ؟
سمر : اممممم
خالد وهو ميت من دلعها .. قرب منها وباس مكان الضربه وهو يهمس : والحين !
سمر ماتت بحضنه وماقدرت غير انها تضحك من قلب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ضحك خالد من ضحكتها الذباحة وهو يلمها على صدره بقوة ويحلف ان لو فارقته هالبنت مره ثانيه أكيد بيلحقها بس على وين يارب
على المقبرة فورا !!
حب طاهر عفيف .. حب مجنون يعصف بقلوب الاثنين ..
وبلحظة من اللحظات وهم ميتين بأحضان بعض .. هبت نسمة خفيفة عليهم لكن انتفضوا منها ..
ونغزتهم قلوبهم ..
هل هذا هو الهدوء الي يسبق العاصفة ؟؟
******
أمريكا
بالبداية مازن كان متضايق بوضعه بالبيت مع البنتين .. ومو ماخذ راحته ولا حريته .. لكنه مشى حاله غصب لين اتعود .. وهو يحاول يقضي أغلب يومه خارج البيت وعند أصحابه ..
عطوف الي كانت مسوية أنواع الخطط للوصول لقلب مازن وامتلاكه .. ومحد قدها .. عندها بدل الفراصة مئات الفرص .. دام مازن عايش عندهم ..
ساره إلي كانت نايمة بالعسل .. ماكانت تدري وش الي يدور حول حبيبها بذيك البلاد ..
ومره كانت تسولف مع مازن وهو يقولها وش كثر مشتاقلها ويبث لو عواطفه وكلام لو كان جبل من جليد .. كان ذااااب ..
وساره الي درت انه سكن الحين ببيت في بنتين .. وهي ماتدري عن شي حست بالغيرة تحرقها وقالت بكل دلع : تبي تقولي الحيـن ان أنا كل شي بدنيتك وإنت عايش مع بنتين بنفس البيت مايفصل بينكم الا جدار ؟
مازن : اي أقول وأعيد بعد .. إنتي كل شي بدنيتي .. حياتي الي أعيش عشانها .. روحي الي ساكنة كياني .. أحلامي الي مافيها إلا إنتي وبس
قلبي الي بين لحظة والثانيه بينفجر من حبه وشوقه لك إنتي وبس
وسكت شوي وكمل : صدقيني يابعد دنياي .. لو كان أحد بيحرك فيني شي .. كان صار من زمان .. مو الحين بعد ماسكن حبك كل ذرة بكياني . تبيني ألتفت لوحده غيرك .. مستحيــــــــــــل
ساره : بس ذولا معاك بنفس البيت
مازن : لو نفس الغرفة .. انا ماشوف الا إنتي وبس ..
اتنهد ساره من قلب وهي تقول : أحبك مازن
مازن : وأنا أحبك وبظل أحبك لين أطير عالي السما وأرجع أنخطب بالارض باصحى وأقول أحبك ...
ضحكت ساره من قلبها وضحك مازن معاها ...
ماكان يدري عن عطوف الي كانت منصدمة عند الباب تسمع الكلام كله ..
ودمعت عيونها ولمعت بشرار الشــر ..
في بحياتك وحده يامازن !! وحده اسمها ساره ..
تحبها وتحبك حييييييييل ..
آآآآآآآخ ياقلبي .. هالشي الي ماحسبت له حساب
لكن هين .. محد بياخذك مني .. انت لي أنا يامازن .. لي أنا وبس ..
*********
خالد اتخرج أخيرا من الجامعة ..
وراحت سمر سوتله أكبر حفلة ..
عزمت أصدقاء خالد كلهم وصديقاتها هي واخوان خالد ..
وسوتها ببيتها الي ماكان مبين انه بيت ذاك اليوم ..
كأنه أروع قاعة احتفالات
الأنوار والطاولات والزينة وكل شي كان رائع وذوووق
كانت الحفلة روعه وجنان ..
وسمر لأن خالد زعوووول ويتغلى عليها ويموت لمن تركض وراه تراضيه ويتدلع عليها وتترجاه وتبوس ايده عشان يرضى .. وهو ويناكفها على كل شي ويبعد عنها وهي تدري إنه يستمتع بتعذيبها .. بس وش تسوي اهي تحبه بجنون وماتقدر تصبر عنه ساعه وحده
حبت تفرحه وتثبتله قدام الكل وش كثر إهو غااااالي عليها
مسكت سمر المكرفون وصارت تغني وهي تأشر على خالد وتضحكله :
" حبيبي
متروحش بعيد يا حبيبي .. انا عايزاك جمبي حبيبي .. اقرب من قلبي حبيبي
قربني كمان
ليالي
انا عشت معاك في خيالي .. قبل لما اشوفك يا غالي ..ولا ثانية تغيب عن بالي ..
يا حياتي انا
حبيبي وانت جمبي الحب كلو بيملى قلبي وحبك أغلى ما ليا
ليالي على بالي كل كلمة قلتهالي يا دنية قلبي وعنيا ..
ياليالي حبيبي قالهالي
" انتي عمري واعز غالي .. اه يا ليالي حبيبي قالهالي .. إنتي عمري وأعز غالي "
قام خالد عندها وضمها بكل حب .. وباس جبينها وهو يشهد إن هالإنسانة نعمة من ربي وهبها له ..
ندى طبعا كانت موجوده وفاقدة التركيز لأنها كانت طول الوقت محاصرة بنظرات فهد وابتساماته لها .. وعلى العشا كان فهد قاعد على الطاولة ومو غارف له شي
قربت ندى منه وهي تبتسم له وقالت : ليش ماتتعشى !
ابتسم لها فهد وقال : حاس اني شبعان
ندى : إنت شفت البوفيه !
فهد : لاء ..
ندى : زين لوشفته بتحس انك ميت جوووع
ضحك فهد وقال : وهذه مشكلة بعد أخاف أنهبل وآكل البوفيه كله .. ومابي أثقل أنا بعد ..
ندى : زين دقايق وأجيك
ومشت واختفت بين المعازيم ..
فهد لاحقها بعيونه مستغرب .. وين راحت هذي فاجأة ..
الا شوي رجعت ندى وهي تبتسم له وبإيدها صحنين .. واحد مليان من المأكولات الساخنة .. والثاني حلاويات وكيك ..
حطته قدام فهد وسحبت الكرسي وقعدت جمبه وهي تبتسم له
فهد طالع الصحن باستغراب وقال : وش هذا ؟
ندى : شكلتلك من البوفيه على ذوقي ..
طالع فهد فيها بكل امتنان وقال : مشكورة ندى ليه تعبتي نفسك ..
ندى ابتسمتله ابتسامة ساحرة وهي تقول : تعبك راحة
فهد انحرج وماعرف وش يرد على هالمخلوقة الحنونة .. عمره ماحس بحنان أحد وباهتمامه فيه .. واستكثر انها تهتم فيه اتعشى ولا لاء ..
عمره محد درا عني اتعشيت ولا اتغديت ولا نمت ولا تعبت ..
هذي وش تبي تسوي فيني ..
وقالها بصوت هادي : وانتي ليش ماتتعشين
ابتسمت ندى وقالت : يلا باكل معاك .. وسحبت أول كروسانة صغيرة بالصحن وقالت : عسى عينك فيها
فهد : ههههههههههه لا والله .. حلال عليك ..
ساره كانت واقفة عند البوفيه وانصعقت يوم شافت ندى وفهد على طاوله وحده يتضاحكون ..
هي تموت على ندى وكانت تتمناها لفهد .. ومشت بسررررعه تبي تقول لسمر تعالي شوفي فهد قاعد مع مممممين
ومشت بسرعه وطلعت من البوفيه متجهة للصالة .. لان سمر وخالد كانوا قاعدين هناك .. بس يوم وصلت دورت مالقت أحد
جت تبي ترجع مسرعه الا صدمت بقوة بشخص قدامها ..
واتفاجأت وهي ترجع على ورى وفتحت عيونها بذهول بالشخص إلي كانت آخر من تتوقعه يحضر الحفلة !
مين هالشخص الي انتفضت ساره لما شافته ؟؟
ياترى وش هي مخططات عطوف ؟ واقتحامها لحياة مازن هل ممكن يغير شي من حبه لساره ؟
سليمان وغاده
وش هي نهاية حبهم المتأجج بقلبوهم ومولاقي مين يحس فيهم ؟
ندى وفهد ؟ هالحب الطاهر المخفي عن العيون
هل يظهر على أرض الواقع ؟؟
************************************
الحلقة الــــــ 13
ساره بوجه مصودم : وليـــد !!
وليد كان معزوم اهو وغاده .. بس غاده مارضت تجي لان العلاقة بينها وبين سليمان متوترة .. ليش انها فتحت أكثر من مره موضوع خطبتهم وسليمان مصر انه مايسوي شي قبل فهد .. فانفعلت مره بوجهه وقالت : براحتك خلاص انا بشوف حياتي !
سليمان انصدم من كلمتها وسكر منها ولا عاد كلمها .. كان حاس انه غلطان بس اهي مو راضية تتفهم .. واهو مابإيده حل ..
وغادة كانت مستحيل بتفكر بغير سليمان الي مالك قلبها وروحها لكنها مره انقهرت منه .. فلما انعزموا لحفلة خالد .. مارضت تروح وتشوف سليمان .. مع ان سليمان كان يتحرى جيتها وانقهر يوم شافها ماجت ..
ووليد كان مرتبط واتأخر وماجا الا على حزة العشا
ويوم دخل شاف ساره كنها تدور على أحد ويوم لفت وهي مسرعه اصدمت فيه واتفاجأت
وهو انخبل على جمالها !
كانت لابسة بنطلون أسود ماسك و مطرز من الجوانب بأحمر ولابسة بلوزه حمره كمها لين نص الذراع .. ومفتوح الكم من عند الكتوف ومظهر كتوفها الناعمة ..
وشعرها كالعادة منسدل على كتوفها ومكياجها خفيف بس روعه وطالعة جنان ومغطية على الكل مثل كل مره ..
قرب وليد منها وهو ميت على جمالها وقال : هلا ساره
ومد إيده يصافحها
مدت ساره ايدها بتردد .. ومسكها وهو يتحسسها وبكل جرائة رفعها لفمه وباسها ..
سحبت ساره يدها من إيده ومسحت مكان البوسة ..
وليد بمكر : ليه تمسحينها
ساره اتضايقت إنه باسها وقالت : مو شغلك .. وأشرتله على مكان العشا وقالت : اتفضل العشا ..
وليد : مابي .. أنا مو جاي أتعشى .. أنا جاي أشوفك إنتي
ساره باستغراب : وليه تشوفني ان شاء الله
مشى وليد لها وهي تبعد عنه وهو يقربها ويطالعها بنظرات واحد منهوس .. واحد مشتاق وصابر ونفد صبره .. نظرات مغصت بطنها لين لصقت بالجدار الخلفي .. واتمنت تخترقه وتركض .. وكان مخفي عن الصالة والبوفيه ومو مبين لأحد أبد ..
وقف وليد قدامها يفصل بينهم شبرين وقال بهمس :ليه تبعدين عني ..
ساره ارتجف قلبها وقالت : وليد وش تبي فيني ..
وليد : أنا أبيك من زمااااااان وانتي مو راضية تفهمين
ساره حست بحرارة انفاسه بتحرق وجهها وماتت خوف بمكانها وقالت وهي ترتجف : أوكي وانا مابيك .. ممكن توخر ؟
وليد : تصدقين تطلعين أحلا وانتي معصبة ..
ساره : مشكور .. الحين ممكن تبعد وتخلينا نروح للصالة ..
وليد : ليه .. أبي أكون معاك لحالنا شوي
ساره وانا مابي .. وليد ابعد عني لا أصارخ وألم عليك البيت كله
وليد : ليه طيب ياساره .. أنا أحبك أموووت فيك .. عطيني فرصة ...
ساره : وانا ما احبك .. أوكي ؟
وجت تبي تلف عنه الا مسك ذراعها ورجعها
وقرب منها أكثر ولم بذراعه اليمين خصرها ولصقها فيه .. ومسك بإيده الثانيه دقنها ورفعه لوجهه وقال : ما أقدر على هالجمال
واتحسس وجهها بطرف أصابعه وهي ترتجف بين ايديه .. وقرب فمه منها إلا حست ساره انه بيسوي شي مستحيـــــــل ترضى فيه .. انتفضت منه ودفته بكل قوتها ..
لكن اتماسك وابتسم لها وقال : أعصابك حياتي .. تراها غالية علي ..
ساره بعصبية : انت حقير .. إنت سافل .. نذل .. منحط ..
وليد : بس أحبك وأموووت فيك ..
وسمعوا صوت خالد وسمر بالدرج فمشت ساره بعصبية ودفته بقوة ..
ومشت للمغاسل وصكت الباب بقوة ,, ووقفت شوي تبي تهدي عمرها ..
طالعت نفسها بالمرايه وشافت وش كثر وجهها محمر من العصبية
فتحت الموية وغسلت وجهها بعصبية وهي تقول : حقير صدق مو متربي ..
أكرهك وأكره أختك ..
وظلت شوي لين هدت نوعا ما .. وطلعت ..
ودخلت صالة العشا وشافته وهو قاعد مع خالد وسليمان وسمر .. ويطالعها ويبتسم لها
كشرت بوجهه والتفتت وشافت ندى وفهد للحين يسولفون ويتضاحكون .. مشت لهم وقالت بدلع : ياعيني ياعيني .. أقدر أقعد ولا بخرب عليكم ..
ضحكولها وفهد قال : أفا سوسو .. إنتي تحلين القعده ..
ساره : مشكوووور وسحبت الكرسي وقعدت
وحبت تناكفهم قالت : هذا صحن مين ؟
ندى : صحن فهد !
ساره : وانتي ليه تاكلين منه طيب ؟
ندى بحرج : امممممم .. عشان .. اا .. أشجع فهد ياكل ...
ساره : ههههههههههههههههههههههههههه ززززززززين والله صار لك من يهتم فيك فهووودي ..
فهد الي انحرج بعد هالمره وغير الموضوع : وانتي ليه ماتعشيتي .. وين اختفيتي تو ..
اتذكرت ساره موقف وليد وخفق قلبها برجفة منه ..
ياترى لو فهد درا بالي سواه وليد ! بأي أداة قتل راح يقتله ؟ وليد يوم اتجرأ علي ماخاف اني أعلم أحد عليه .. سخيف وحقير وغبي وتافه ..
أخيرا طلعت من ساره هالكلمات : امممم رحت ادور سمر .. وبعدين .. انشغلت بالصالة ورحت الحمام ..
ندى وهي تلتفت لسمر وخالد : سمر مو دارية عن احد هالخاينة .. كل ما اقرب منها تقوم تمد لسانها وتقعد عند خالد ..
ضحكوا كلهم وهم يطالعون سمر الي صارت تمد لسانها عليهم وتهز كتفها بدلع .. وبنظرات غرور .. وشوي الي خبطها خالد على ذراعها وانتبهت وصرخت بدلع : آآآآآي شفيييييييييييك
خالد : وش هالحركات ..
سمر : بكيييييدهم !
التفت خالد للطاولة الي هم فيها ويوم شافهم يطالعون محموقين منهم بس يضحكون عليهم
راح لم سمر وباس راسها وهو يمد لسانه عليهم
وكل الي على الطاولة : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
كانت حفلة رائعة بمعنى الكلمة .. قربت بين قلوب الكثير من العشاق
فهد طبعا لا هو ولا ندى قدروا ينامون وهم يفكرون ببعض ومنجذبين لبعض بشكل كبييييييير .. كانت ندى محتفظة برقم فهد بجوالها ..
كانت تلعب بجوال ساره وانتبهت لرقم مسجل باسم ( القلب الحنون )
ويوم سألت ساره عنه قالتلها رقم فهد
صدق ان قلبك حنون وماأحن منه بهالدنيا
قعدت تتأمل رقمه وبخاطرها تتمنى لو تدق عليه
نفضت راسها من هالخاطر .. بس ولو .. تبي تسوي أي شي .. مو قادرة تبعد عن بالها فكرة أن يكون رقمه عندها وماتسوي شي
وبكل حماس كتبت رسالة
" نـوم العـوافي .. تصبح على خير "
ويوم جت ترسلها اتذكرت ان فهد مايعرف رقمها فرجعت وكتبت آخر الرسالة
"ندى"
وبأصابع مترددة .. أرسلت الرسالة
كان فهد توه طالع من الحمام بعد ما أخذ شاور دافي يروق باله المتشت بسبب ندى ..
وانتبه للجوال ينور ..
مسك الجوال بملل ولقى رسالة جديدة فتحها وقرى الي أرسلته ندى
رفع عينه عن الجوال وهو فاتح فمه بذهول ..
سوتيها ياندى ؟ دخلتي قلبي من أوسع أبوابه .. ! كل ما أحاول أصد قلبي ألاقيه يتعلق فيك أكثر ! والحين بتولعين قلبي زياده باهتمامك وحنانك
ورجع قرى الرسالة مره ثانيه
" نوم العوافي .. تصبح على خير "
ندى
عمر محد لاصبحني ولامساني على خير ..
عمره محد حرك فيني أي شعور .. عمره محد سهرني الليل وأفقدني التركيز
الا إنتي ..
إنتي وإنتي وإنتي وآآآآآآآآآخ منك إنتي
قلب الجوال بين إيده وهو يبتسم
وتردد هل يرد ولا لاء ..
طيب وش يرد يقول .. هي قالت تصبح على خير أرد عليها بالرد المناسب
وكتب " وانتـي من أهل الخير .. ياوجـه الخيـر "
وأرسلها ..
ندى الي شافت فهد اتأخر .. ضاقت الدنيا فيها .. قالت أكيد زعل إني أخذت رقمه .. أكيد مايبي بيننا تواصل.. أكيد وأكيد
وشوي قطع حبل أفكارها السودا رنين الجوال
انتفضت وهي تمسك الجوال وطاح منها و شالته وهي تمسكه مره ثانيه بالمقلوب ورجعت عدلته وشافت الشاشة ولقت رسالة
فتحتها بسرعه وقرت رد فهد الي خلاها ترمي نفسها على السرير بكل فررررررررح ..
عمر جديد ابتدى بحياة كل من ندى وفهد ياترى وش بيتخلل هالعمر الجديد من أحداث ومن مشاعر
*****
ساره مانامت من الضيقة وهي تفكر بسواة وليد معاها
صدق حقير .. نذل .. وووواطي
وفكرت شوي .. لو إن مازن الي كان مكانه .. ولا شعوريا لقت نفسها تبتسم ..
مازن ياحياتي .. اشتقتلك مووووووووووت .. متى ترجعلي وتلمني لصدرك وتاخذني معاك بدنياك أنا لحالي فيها أنعم بحبك وحنانك .. دنيا كلها حب وحنان وضحك ووناسة .. تمر فيها نسمات كلها هوى وحنية ..
انتفضت وهي تحس بالخطر ..
ماكانت تدري هل الدنيا المقبلة عليها راعية نسمات حلوة ولا عواصف شديدة !!
و هل بتتجاوز هالعواصف ولا بتقضي عليها ؟؟
نفضت هالأفكار من بالها وهي تحس بكثر شوقها لمازن
مازن وبس ..
القلب الطيب والحنون .. هذا عوضك لي ياربي ويامحلاه من عوض .. فقدت الأب وفقدت الأم لكن جاني مازن العوض .. وارتسمت قدامها عيونه الحنونة ..الي تشوف فيها نظرة الأبو الطيب .. ونظرة الصديق الوفي .. ونظرة العاشق الولهان ..
خفق قلبها لذكراه ومر قدامها فاجأه خيال بنت تسكن معاه بنفس البيت .. ولاشعوريا حست بالنار بصدرها ..
لكن مازن قال إن هو لي أنا وبس .. ومستحيل يحب ولا يشوف غيري
وعلى هالفكرة قامت وهي مبتسمة وفتحت كامبيوترها عسى تشوفه وتنعم بحنانه وحبه عبر المسافات والبحور والمحيطات .
********
سليمان ماقدر يصبر على فراق غاده أكثر .. خاصة يوم شاف الكل بحفلة خالد متونس ويا خطيبته .. أهو الوحيد الي كان بلا غاده !!
كان ماشي بالطريق يروح يجيب ساره من عند ندى وهو يفكر :
ليه طيب ! أنا وش ناقصني .. ! ليه الكل يستانس وأنا أظل محروووم !
ليه يادنيا .. ليه تحرميني من الي أبي .. وحس بالضيقة المره..
وصل ودق على ساره تنزل .. وساره كالعاده تتدلع وماتطلع الا بعد مايطق الواحد وهو ينتظرها .. لكن اخوانها كانوا يتحملونها غصب ..
ولأن سليمان كان متضايق نتر بوجهها أول ما ركبت : وينك ساعه !
استغرب ساره من انفعاله وقالت : لبست عبايتي وسلمت على صديقاتي وطلعت !
سليمان وهو يمشي : طوول هالوقت سلام ولبس عباية بس !
هذا وجهي ان جيت أخذتك مره ثانية
ساره عصبت : سليمان انت وش فيك ! .. لا تمن علي بالله !! اذا ماتبي توصلني بليــــز وقف الحين وخليني أدق على خالد ولا فهد ..
سليمان حس انه انفعل بزيادة فسكت ومارد عليها ومشى وهو ساكت ..
لاحظت ساره طول الطريق إنه متضاايق ويتنهد ومبين عليه فيه شي مزعله..
ومهما كان ذا اخوها وضايقها مظهره الحزين فقالت : سليمان إنت فيك شي صح ؟
سليمان : لا مافيني شي
ساره : الا سليمان .. باين شكلك متضايق وعصبت علي بسرعه مو من عادتك .. فيك شي لا تكذب علي
سليمان اتمنى يفضفض لها لكنه قال بخاطره وش تبيني أقول ؟ أقول متضايق عشاني أبي غاده عدوتك ! وأبي أخطبها ولو سمحتي كلميها فهميها وضعي! وش الفايدة من إني أتكلم ..
وسكت ماقال شي
ساره : سليمان لا تروح البيت
سليمان بضيق : هاه ساره ؟ وين تبين تروحين !
ساره : أي مكان إنت ترتاح فيه وتتكلم معاي وتقولي وش الي بخاطرك
سليمان : ياساره ما اقدر اتكلم
ساره : ليييييييش ؟
سليمان : موضوع أكيد ماراح يعجبك ..
ساره حست انه غاده ماغيرها لكن كسر خاطرها مظهر اخوها الحزين فقررت تسمعله وتتناسى موقفها من غاده وقالت : عن غاده صح ؟
سليمان بتردد : اي .. صح
ساره : طيب ماراح أتضايق ولا شي .. قولي وش الي مضايقك منها ..
فرح سليمان لردها وقال : ولو قلتلك ياساره ممكن تساعديني !
ابتسمت له ساره وقالت : ابشر ..
طالع فيها بامتنان وقال : الله لايحرمنا منك ..
ساره : ماسويت شي .. إنت تستاهل يالغاااالي ..
ووقف على أحد المقاهي ودخلوا فيه وقعد مع ساره وفضفض لها كل الي بخاطره .. ووشلون غاده زعلانه ومبعده لانه ماخطبها للحين .. وهو تعب ومل من الوحده وحاس بفراغ ونقص بحياته ..
ساره : وانت ليش ماتخطبها طيب ؟
سليمان : قلتلك .. مستحيل اسويها قبل فهد ..
ساره : وفهد يدري !
سليمان : لاء
ساره : تدري ان لو فهد درى بيهاوشك ويبخليك تخطبها غصب
اتنهد سليمان وقال : أدري فيه فهد .. حنون وقلبه طيب ومايحب يحرمنا من شي .. بس أنا أبي أسوي الصح .. مابي أأثر على فهد وبس ..
ساره : سليمان بقولك شي يمكن انت ماتدري عنه
سليمان باهتمام : وشو
فهد : يوم كان خالد يبي يخطب قال نفس كلامك .. تدري فهد وش قاله ؟
سليمان : وش قاله ؟
ساره : قاله ان كان بتنتظرني يعني مانت متزوج أبد !
سليمان باستغراب : شلوون !
ساره : قال انا مستحيل أفكر أخطب أو أتزوج قبل أي واحد منكم .. ابي اشوف كل واحد منكم عايش أحلى حياة .. ومحقق الي يبيه !
بحلق سليمان فيها مو مصدق وقال: فهد قال كذا .؟
ساره بابتسامة تشجيع : اي والله !
سليمان: ياعمري عليك يافهد .. هذا الله معجزني قدامك .. هذا الي معجزني قدامه ياساره .. إنسان دومه مضحي بنفسه عشاننا .. يبذل الدنيا مافيها عشان سعادة الواحد منا .. ولو على حساب سعادته إهو وراحته
ساره وهي متأثره من قلب على أخوها الطيب : عشان كذا سليمان المفروض انتم ماتتمادون وياه .. يعني خلاص كل منكم يعتمد على حاله عشان يقدر اهو يشوف حياته ويعيش لنفسه ..
سليمان : تصدقين .. حتى لو مرت السنين وعاش فهد حياته ولنقول اتزوج واستقل .. قلبه بيظل معنا وبيننا وعندنا ..
ساره بنبرة حب : الله يسعد هالانسان يارب ويجزاه كل خير ..
سلمان : آمين
ساره : يعني أقدر أقول الحمدلله المشكلة انحلت ؟
سليمان : ما أدري .. اممممم مو متأكد ..
ساره : وش الي ماتدري ومو متأكد .. خلاص كنت شايل هم فهد والحمدلله عرفت راي فهد .. واش تنتظر .. خلاص كلمها الليلة وقول لها يحددون يوم نجي نتقدملها
سليمان وملامح الفرحة بوجهه : شوي شوي ساره .. ترا للحين مو مستوعب ..
ساره وهي تضحك : وش رايك أعطيك كف عشان تستوعب
سليمان : هههههههههههههه وأحلى كف من راعية أحلى خبر .. لكن ساره ..
ساره : شفيك ..
سليمان بتردد : كني سمعتك تو تقولين ... اممم .. خلهم يحددون يوم .. نجي نتقدملها .. !!
ساره : اي قلت كذا
سليمان : قلتي نجي !
ساره باستغراب : اي .. نجي .. !
سليمان : يعني .. إنتي .. بتروحين معانا
ساره : اي بروح .. وابتسمت وهي ترفع حاجبها وتقول : الا اذا انت ماودك
سليمان بفرح : شلوووون ماودي بالعكس والله فررحتيني ياساره ..
ورفع إيدها بسرعه وباسها وهو يقول : الله لايحرمنا منك
غمزت ساره لسليمان وهي تقول : كل ذا فرحة فيها ...
سليمان : فرحتي فيها وفرحتي فيك إنتي الي وافقتي تكونين معاي بأحوج يوم لي فيك يابعد عمري
ابتسمت ساره وقالت : مالنا غنى عن بعض ياخوي ..
ويوم ردوا البيت لقوا فهد توه راد من برا وقاعد بملابسه بالصالة ومسرح بعالم ثاني .. عالم كله ندى بندى ..
ياربي هالبنت جننتني .. ملكت مخي وقلبي وكل شي فيني .. أي كلمة منها وأي حركة تعلقني فيها أكثر .. يـــارب إن كانها من نصيبي تسهل اليوم الي ننجمع فيه .. وان كانها مو من نصيبي تبعدها عن طريقي وعن عيوني.. والله تعبت من التفكير فيها ..
وانتفض يوم دخلت ساره وسليمان ومبين عليهم بشاير الفرح
"السلام عليكم "
فهد : عليكم السلاااام .. ويطالع كاسات القهوة بإيدنهم وقال : ماشاء الله جايين من كفي !
سليمان : ايه والله مادريت انك بالبيت كان جبتلك معاي قهوة .. ومد إيده بقهوته له وهو يقول : تفداك قهوتي خذ بالله ..
فهد : لا حبيبي بالعافية عليك
سليمان : لا والله تاخذه حلفت ..
مد فهد إيده يبي ياخذ القهوة وشاف سليمان يكتم الضحكة ..
فهد : ليش تضحك ..
سليمان : أنا أضحك ؟ لا والله ..
مسك فهد القهوة وهز الكاس لقاه فااااضي !! عصب ورماه على وجه سليمان الي فطــــــــــس من الضحك ..
ساره وهي تضحك : حررررررام عليك ياسليمان .. ومدت قهوتها لفهد وهي تقول : ماعليك من هالمرجوج .. خذ مني أنا ..
فهد وهو يضحك : فكوووني من مقالبكم مابي شي
ساره : لا والله مليان .. وهزته توريه .. فهد ابتسم لها وقال : خليه لك حبيبتي والله مابي ..
بس وش وداكم المقهى ماقلتولي ..
تبادوا النظرات سليمان وساره .. وسليمان يفرك دقنه وينتظر ساره تتكلم وتنقذه ..
ساره : سليمان كان .. شـوي متضااايق .. و .. حب يغير جو شوي ..
فهد التفت لسليمان وقال : وانت ليش متضايق !
سليمان طالع ساره وبحلق فيها وقال : زين كملي احسانك وقوووووولي السسسالفة
ساره ضحكت وقالت : ههههههههه وليش إنت ماتقوووول ..
فهد : وش سالفتكم فهموني ..؟
ساره : أبد يافهد .. سليمان عزم يخطب ..
تهللت وجه فهد بأنواع الفرح وهو يطالع سليمان المنكمش بمكانه وقال : صدق سليمان !
سليمان هز راسه ..
فهد بهمس : غاده ؟
ابتسم سليمان وهو يهز راسه ..
فهد: وليش متضايق ؟
سليمان : ماكنت حاب أسويها قبلك فهد .. احنا دومنا ويا بعضا .. ماكان ودي يجي يوم أنفرد فيه بحياتي وأكــ ...
فهد مسك وسادة الكنب إلي جمبه ورماها على سليمان وهو يقول : بس بس بس .. إنت من وين جايب هالأفكار إنت على خالد
حبيبي الدنيا مو متوقفة على حسابي ! كل واحد يشوف حياته وحنا مردنا لبعض ومافي شي بهالدنيا ممكن يفرقنا ..
سليمان : الله يسعدك يافهد والله ريحتني ..
ابتسمله فهد وقال : ان شاء الله الراحة دوم يارب ..
*******
غاده وما أدراكم ماغاده .. !
من ابتعدت عن سليمان وهي عايشة حالة حزن مايعلم فيها إلا الله ..
غاده فعلا اتغيرت .. ومو بعيده على رب العالمين .. بإيده يقلب النفوس بين أصباعيه .. اختفت فيها النفس الشريرة الي سكنتها بفترة من حياتها .. يمكن ظلت فيها الغيرة الطبيعة الي تواجها أي بنت تجاه وحده أحلى منها بس مو بالشكل الي يخليها ترجع تآذي ساره المسكينة .. وبالوقت الي اتغيرت فيه واتحسنت .. توقعت انها بتقرب لسليمان أكثر .. الا اتفاجأت بالواقع المؤلم الي لقت نفسها عايشة فيه
سليمان مو راضي يخطو أي خطوة تجمعنا .. وش فايدة حبنا وغرامنا وشوقنا اذا بالاخر مافيه شي يجمعنا
وانقطعت عن سليمان وصارت تتهرب من أي مناسبة تجمعهم وأي مكالمات
ويوم قرر سليمان مع اخوانه يخطبها ..
حب يدق عليها ويبشرها بهالشي قبل لا يكلم أبوها
كان بالسيارة يمشي لكن انصدم بغادة الي ماترد عليه ولا تعبر اتصالاته ..
انحمق أكثر .. وحس بالنار تسعر فيه .. لكن هين ياغدوو ..
بكرا بجيك ان شاء الله ومعاي المأذون وأجننك وبطير مخك صح وبفاجئك
وبآخر ذرة أمل رجع دق للمره العاشرة يمكن تحن وترفع ..
كانت غاده كعادتها من انقطعت عن سليمان .. دومها مسكرة على نفسها الغرفة ولاتكلم احد ولاتطلع مع أحد .. والحزن كاسي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها .. وجفونها مورمة من كثر البكى ..
كانت تقلب بين أشرطتها وانتبهت لاتصال سليمان
خفق قلبها بكل قوة .. لكن وش تبي ياسليمان .. ان كان ارتباطنا ببعض صار مستحيل .. وش تبي تدق وتعذب قلبي أكثر
وتجاهلت اتصاله بكل صعوبة وألم
وشوي الا رجع سليمان يدق .. مره ومرتين وثلاث
وبالأخير خطرت ببالها فكرة تعكس حالها الي تعيشه من بعده
ودورت شريط بين أشرطتها بسرعه للمغنية سميرة سعيد
وشغلت الشريط الي ابتدى على طول بالاغنية الي دايم تسمعها وتطيح بنوبة بكى وألم ..
وعلى آخر دقة بالجوال ردت أخيرا
وقربت الجوال للمسجل وخلت سليمان يسمع الأغنية ..
" تقدر تقوووولي .. بنقابل بعض ليـه ؟؟
تقدر تقوووولي .. بقى فاضل بيننا ايه ؟؟
بعد الي ضاع وسط السنين .. بعد الوداع مات الحنين ..
دا كلامنا كله مالوهش طعـم .. ورجوعنا ثاني حيبقى وهــم "
انذبح سليمان وهو يسمع كلمات الاغنية الي سمعته غاده هي
سليمان متعود من غاده دايم اذا بخاطرها شي تدق عليه وتشغل اغنية وتخليه يسمعها ويفهم الي هي تبي من الاغنية ..
سكر عيونه وهو يسمع وحس وش كثر غاده متألمة وتعاني بسببه ..
ويوم خلصت الاغنية صار ينادي سليمان : غــــــاده .. غـاده حياتي .. غاده ياحبي أنا ردي تكفين ..
غاده كانت تعبانة حدها وصوتها كله ألم وبكي وحرقة .. ردت بصوت مذبوح : هاه سليمان
خفق قلبه من صوتها الي مبين تعبان حيـل
سليمان : غاده شفيك .. .. تبكين ؟؟
غاده : لامافيني شي ..
سليمان : طيب شفيك غدوو .. ليه تبكين ؟
ماسمع منها جواب وحس بصوت شهاقها المتقطع .. واتقطع معاه قلبه بكل ألم .. وعكس طريقه الي يمشي فيها وأخذ الطريق الي يودي لبيتها ودعس على البانزين بسرعه وهو يهمس لها : غدوو .. وحشتك ؟
ماردت عليه .. ورجع عاد عليها : قوليلي وحشتك ؟
غاده : وش تبيني أقول .. يعني هالمعاناة الي عشت فيها طول هالفترة وش سببها .. ؟ جافاني النوم ولاعرفت للراحة معنى .. واتهجد صوتها بالبكي أكثر وهي تقول : أصحى وأنا أبكي وأمسي وأنا أبكي .. لين اتقطعت روحي خـلاص .. كل هذا وش معناه .. انت قولي وفهمني وش معناه ؟
دمعت عين سليمان بلا شعور وهو يهمس لها بكل حب : بس ياغدو .. يكفي بكى حياتي ..
غاده : ليه وانت وش هامك ؟ حاس فيني ؟ داري عني ؟
خليني أنا بهمومي وأحزاني ودموعي وانت عيش حياتك حبيبي ..
سليمان : غدو ممكن تهدين حياتي .. أبي أقولك شي يمكن يخفف عنك شوي
غاده الي كانت مستبعده موضوع ان يجي يخطبها .. فما كانت متصورة ان فيه شي ممكن يخفف عليها وقالت : ماظن سليمان .. انت تبي تعذبني أكثر .. تكفى خف علي .. ارحمني .. ماعاد فيني حيـل خلاص والله تعبت .. وصارت تبكي من قلب
سليمان الي خلاص حس قلبه بينخلع من ضلوعه وقال : غاده .. غاده .. اسمعيني حياتي .. لاتبكين خلاص .. بقولك شي وبسكر منك وأخليك ترتاحين أوكي ؟
غاده بين دموعها : هاه ياسليمان
سليمان : لاتبكين.. قومي الحين وانتي تكلميني غسلي وجهك .. بليز غاده اذا كان من جد لي خاطر عندك .. قومي غسلي وجهـك .. غاده سامعتني ؟
غاده : امممم
سليمان : يلا حياتي قومي ..
قامت غاده بطواعية وراحت الحمام وسليمان يحس بأنفاسها المتقطعة
ويوم وصلت للمغسله قالتله : لحظة ..
وحطت الجوال على الجمب وغسلت وجهـها ونشفته وأخذت جوالها وطلعت
بهاللحظة وصل سليمان لبيتهم وراح ناحية شباك غرفتها .. وقال : هاه غاده .. هديتي حياتي ؟
غاده : امممم .. وش بغيت ياسليمان
سليمان : فكي الشباك ..
غاده باستغراب : أي شباك وليه ؟
سليمان : شباك غرفتك فكيه بسرعه .. أنا تحت ..
غاده وهي تلم راسها : سليمان قولي وش تبي وخلاص .. واتهجد صوتها وهي تقول : ماقدر أشوفك ما أقدر
همس لها سليمان بحب : عشان خاطري غاده .. فكيه حياتي .. بليييز ..
استسلمت غاده لرغبته وراحت تفتح الشباك
لاتلومونها .. تحبه ومجنونة بحبه .. عيال أبو فهد .. هالاخوان الثلاثة .. الي يحبهم معناه يكتب على نفسه الجنون .. لان حبهم مو حب عادي .. حب خارق وحب جنون وعذاب ودموع ووله وشوق وغرام ..
كل شي فيهم يجنن الواحد .. كل واحد منهم يتميز بجمال أحلى من الثاني .. عيونهم العسلية الناسعة .. وشعرهم الناعم الي تميزه لفلفات مبعثرة على الشعر بطريقة تهوس .. طولهم الشامخ .. فتولة عضلاتهم اللي تميزوا فيها بين الشباب .. ضحكتهم الرنانة الي تسحر اي بنت تسمعها .. وغير هذا أخلاقهم وطيبة قلوهم .. اسلوبهم الخرافي الي يطيح البنات لعندهم مين ماكانوا ..
ترابطهم ويا بعض وحبهم لبعض .. اي احد يتعرف عليهم مايقدر يمنع نفسه من التعلق فيهم لحد الجنون ..
وكان هذا حال غاده الي فتحت الشباك وبعيونها آلاف المشاعر الي تعبر عن شوقها وولها لسليمان
تلاقت عيونها بعيونه وهو نازل من السيارة ومسند ظهره عليها ..
ويوم شافها ابتسم لها ابتسامة تفتت الصخر ..
بادلتها غاده الابتسامه وقام باسها بصوته الي رن باذنها عبر الجوال كأحلى نغمة تسمعها ..
استحت وقالت : سليمان تكفى لا تولع قلبي اكثـر .. خلاص ما اقدر أشوفك وانا ادري انك بعيد عني وصعب نتوصل لبعض ..
اتأمل سليمان وجهها وهو عاقد إيده الثانيه تحت كوع ايده الي ماسكة الجوال وبدال مايرد عليها راح عطها بوسه ثانيه أطول من الأولى ..
خفق قلب غاده أكثر وهي تسمع صوت بوسته تهز كيانها وقالت : بس ياسليمان يكفي تعذيب .. !
ضحك سليمان وهو يطالعها ويقول : تحبيني يامجنونة .. !
غاده : لاتسألني .. مابي أستشعر جنون حبك الي متولع بقلبي ..
سليمان : واذا قلتلك ان هالنار المولعة بقلبك راح تنخمد بكرا ان شاء الله !
انصدمت غاده وهي تطالعه بكل ذهول وقالت : وش قصدك ؟ مافهمت
سليمان وهو يضحك : تبين أفهمك ؟
غاده : اي سليمان وش قصدك
سليمان : أوكي أول شي قوليلي .. تحبيني ؟
غاده وهي تهز راسها بقلة صبر : آآآه ياسليمان تسألني ؟ سليمان أنا أحبك وحبك بين لحظة والثانية بيمحيني من هالدنيا .. راح أموت وبيدفنوني بمقبرة خاصة للعشاااااق !
سليمان : ههههههههههههههههههههه وليه للعشاق !؟
غاده بحب : لان حتى وانا ميته قلبي راح ينبض .. لكنه ينبض بحبك بس .. !
ذاب سليمان بعيونها وابتسم لها بكل حب وهمس : عسى يومي قبل يومك ياروح سليمان إنتي
اتنهدت غاده من قلب وهي تقول : والحين قولي ياسليمان .. وش السالفة ؟ وش بيصير بكرا ..
سليمان وهو يضحكلها : جهزي نفسك بكرا للملكة .. !
غاده بذهول : ايــــــــــش ؟ ملكة ؟ على مين .. وكيف ؟
سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههههه وش الي على مين .. على خيال سليمان .. وانتبه لسيارة وليد مقبلة لبيتهم
راح مشى وركب السيارة وهو يطالع وجهها الي فيه كل علامات الدهشة والصدمة والذهوله والاستغراب والفرح والوناسة .. وقال : بكرا جاي أملك عليك حياتي ..
غاده كانت من الذهول لدرجة ان لسانها انعقد وعجزت عن الكلام ..
وحس سليمان بصمتها وضحك وهو يقول : أدري انك مو مستوعبة .. لكن استوعبي ياعمري .. احنا اتعذبنا كثيــر وجا الوقت الي ننجمع فيه مع بعض .. برضو ماسمع رد وقال : غاده معاي
غاده المنصدمة : امممم
سليمان : أوكي أخليك الحين ياحلوة .. للحين ماكلمت عمي أقوله .. بدق عليه الحين .. يلا ياحياتي .. بــــــــاي
غاده وذهولها لازال متملكها همست ..: باي
دق سليمان على أبو وليد إلي كان يحب سليمان ويدري إنه يبي غاده من أول .. لكنه اتفاجأ يوم قاله سليمان جايينكم بكرا ومعانا المأذون بنعقد مره وحده .. لكنه وافق مبدئيا على مايشاور ام وليد وغاده ..
غاده الي كانت واقفة بنص غرفتها منصدمة
غاده فوووقي .. فوقي ياغاده واصحي من حلمك .. !!
انتبهت غاده انها عايشة بالواقع وهذه حقيقة مب خيال ..
وقامت تنط على سريرها بكل فرحة وهي تصارخ : واااااااااااااااااااااااااااااااااااو .. وااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
دخل وليد عليها وشافها بهالحالة واستغرب وهو يقول : هييي انتي صاحية ولا مجنونة .. !
غاده : أحلى عروسة .. أأ قصدي أحلى مجنوووونة ..
وليد : غاده وش السالفة فهميني ..
غاده وهي تناقز على السرير :
أختــــــــــــــــــك بكرا بتصيــــــــــــــــر عروووووووووووووووسة ..
وليد : اسم الله عليك ياغاده وش هالكلام !
غاده : هذه الحقيقة .. سليمـــــــان دق وقالي بكرا بيجون يملك عـــــــــــلي .. وااااااااااااااااااو .. مو مصدقة !
وليد الي ماهمه الا ساره قال : وساره بتجي معاهم ؟
غاده : مدري وماظنيت .. هي ماتبي تشوف رقعة وجهي
وليد تمتم : اذا ماتبي تشوف رقعة وجهـك انتي أجل وش حالي أنا ..
غاده : إيش ؟؟
وليد : ولا شي .. مبروك مقدما ..
غاده : الله يبارك فييييييك ..
وليد : ابوي يدري ؟
غاده : الظاهر الحين سليمان دق عليه وقاله ..
الا دخل ابو وليد على غاده والجوال بإيده وشاف الفرح بوجهها وقال : افهم من هالرجة إنك دارية إن سليمان يبي يملك عليك بكرا
غاده بفرحة : اي اي أدري
ابو وليد : وأفهم من هالتصاريخ ان ماعندك مانع
غاده : مــــــــــــاعندي أي مــــــــانع
ابو وليد وهو يطلع من الغرفة ويقول : زين خليني أرد للرجال ..
ودق عليه وبشره ان غاده موافقة ومستخفة بعد .. وحددوا الساعه الي بيجي فيها ..
************
من بكرا المغرب ..
الكل كان متجهز ومستانس .. ومشت السيارات الثلاثة ..
سيارة فيها فهد وساره .. وسياره فيها خالد وسمر وسياره فيها سليمان إلي راح يجيب المأذون ويلحقهم ..
وصلوا بيت أبو وليد ولقوا الكل منتظرهم ومتنوس بجيتهم ..
واستقبلوهم بكل ترحيب .. وساره انصدمت يوم شافت وليد
هي كانت متوقعة انها بتشوفه .. لكنها ماقدرت تتمالك نفسها من الخوف منه بعد إلي سواه ..
وليد فعلا كان يحب ساره ويموت بتراب رجولها .. مافي شاب شاف ساره الا انسحر وانجن واتمنى انها تكون له أهو ماغيره .. ووليد كان يحس انه أولى من أي أحد فيها .. لكن مشكلته كانت انه ماعرف يتصرف .. خرب كل مخططاته بهالرحكة السخيفة الي سواها بالحفلة .. وكم ندم بعدها أشد الندم لانه عرف ان ساره الحين مستحيل تتقلبه أو تتقبل منه أي شي ..
ابتسملها وقرب منها ومد إيده وهو يقول بكل ثقة : هلا سارة .. نورتي البيت
طالعت ساره فيه بكل احتقار واضطرت انها تمد إيدها .. ويوم سلمت عليه ماتدري اي نوع من النفاضات الي سرت بكيانها وايدها بإيده ..
سحبت ايدها بخوف وهي تتحاشى النظر بعيونه
وبعد الترحيب أخذت ام وليد عبايات البنات الي مايعرفون الحجاب الا بالشارع خخخخخخخخخخخ ..
و قعدوا كلهم سوا ..
وغاده كانت بغرفتها ..
كانت سواليفهم هادية لأنهم مو ذيك العلاقة القوية مع بعض ..
ساره حست نفسها بتنخبل من نظرات وليد .. فقررت انها تطلع لغاده .. هالشي الي ماكانت تتوقع انها بتسويه لكن وجود وليد أجبرها
ساره : خالتي أقدر أطلع لغاده ؟
ام وليد : أكيد حبيبتي ... اتفضلي .. البيت بيتك ..
والتفتت لوليد تقوله : قوم وليد وريها غرفة غاده ..
وكان هذا أبعد ما كانت تتمناه ساره
هي الحين تبي تهرب منه ,, بالأخير تروح تنفرد فيه !!
لا خلاص بطلت خلوني هنا أحسن ...
وطبعا هالشي رقصله قلب وليد من الفرح وقال لأمه : تامرين أمر
ووقف وهو يبتسم لساره إلي حست انها بين لحظة والثانيه بتطيح على الأرض من نظراته ومن خوفها منه ..
والتفتت تطالع باخوانها الي بالعكس كانوا فرحانين ان ساره بتطلع لغاده وهالشي يعني تحسن العلاقة بينهم .. ماكانوا يفكرون بشي غير كذا لذلك ابتسموا لها مشجعين ..
قامت ساره بنعومتها المعتادة .. ومشت وهي تحاول توزن نفسها لا تطيح بطولها .. ومشى وليد جبمها وطلعوا سوا الدرج وهي كل مالها تزيد دقات قلبها بكل رجفةوخوف
وماصدقت انها وصلت آخر الدرج للدور الثاني وغابت الصالة الي تحت عنهم ..
بغت تهرب من وليد فمشت مبتعده عنه للسيب الغلط ..
مسكها وليد من ذراعها بخفة يبي يدلها على المكان الصحيح لغرفة غاده
لكن ساره الخايفة انتفضت منه وهي تحاول تبعد إيدها وتقول برجـاء : تكفى لا تلمسني .. خلاص بانزل والله مابي اروح لغادة .. خلاص بانتظرها تحت ..
تأمل وليد عيونها المرتبعة منه وهو يقول : شفيك خايفة مني ياساره ؟
ساره : ليه تمسكني ؟ وش بتسوي فيني .. تكفى خليني أنزل .. وطالعت عيونه بنظرة كلها ترجي وهي تقول : تكفى !
انذبح قلب وليد عليها وحس بمدى حقارة نفسه .. ساره خايفة أسوي فيها شي غلط مثل الي حاولت أسويه ليلة الحفلة ..
وش كثر أنا سخيف ومنحط مثل ماوصفتني هي بالضبط ..
اتأمل عيونها وضاع فيها وهو يحس بأنواع الندم والأسف بقلبه وقال بصوت أقرب للهمس : انا مو مسوي شي فيك ياساره .. وبعد يده بهدوء وهو يطالع بالارض ويقول: أنا آسف ياساره .. سامحيني على الي سويته يوم الحفلة ..
ورفع عينه بعينها وهو يقول : بس صدقيني ياساره .. أنا أحبك ..
ومن غير ماينتظر منها رد أشر على غرفة غاده وهو يتوجه للدرج وقال : غرفة غادة آخر السيب على اليسار ..
ونزل بسرعه من غير مايلتفت لها ..
تاركها بحالة مايعلم فيها الا الله
مزيج من الخوف والحيرة والألم .. خلاها واقفة لفترة مو عارفة وش تسوي
واتكت على الدرابزين وهي تحاول تهدي نفسها وتتعوذ من الشيطان ..
وبعدها مشت لغرفة غاده بكل هدوء .. ويوم وصلتها حست بخوف !
خوف من نوع ثاني ماله علاقة بوليد ومشاعر وليد
اتذكرت مواقف غاده قدامها وجرحها لها .. اتذكرت الدموع الي سكبتها بسببها .. تعبها وطيحتها بالمستشفى .. وغمضت عينها وهي تحاول تتناسى
وهاللحظة مر ببالها سليمان وفرحته .. وابتسامته وضحكته الي ماغابت من قرر يخطب غاده ووعدها له إنها بتوقف معاه .. ابتسمت وهي تتذكره
وهمست لنفسها : عشان خاطرك ياسليمان ..بدوس على مشاعري
و
دقت الباب !!
ياترى وشلون بتكون ردة فعل غاده وهي تواجه ساره ؟ كيف بتكون ردود أفعال الاثنين ؟
اعتراف وليد لساره بحبه ؟ وهالاقتحام الجديد لحياتها الي مانرسم بالبال ولا بالخاطر .. هل ممكن يغير من علاقتها بمازن شي ؟
حب فهد وندى الطاهر الي توه يلامس أرض الواقع ؟ هل بيستمر؟
****************************
الحلقة الـــــ 13
كانت غاده منهمكة بلبس اكسسوارتها وعدساتها .. ويوم سمعت دق الباب قالت هذي اكيد الخدامة لان امي مشغوله مع اهل عمي ..
وقالت من مكانها بصوت عالي : ادخـــــــــلي
فتحت ساره الباب بكل هدووء ودورت ببصرها على غاده ..
وشافتها قاعده على تسريحتها ..
ظلت واقفة عند الباب تطالعها ..
غاده أول ماشافت ساره انصدمت !
أي أحد ممكن يكون الي على الباب إلا ساره !
ساره ماغيرها !
ياربي أنا بحلم ولا بعلم !
قامت من مكانها وهي بحالة ذهول وعدم تصديق ووقفت وقالت بعيون شااااخصة : ســــــاره !
أرغمت ساره نفسها على الابتسام وقالت : هلا غاده ..
قربت غاده منها وهي تقول بفرح : هلابك حياتي اتفضلي .. ومسكتها من إيدها تدخلها وسكرت الباب وهي تقول : هلا والله .. هلا بساره .. نورتي البيييييييت .. وسلمت عليها بكل فرحة
سلمت ساره عليها وقلبها يخفق بقوة .. ماتدري ليه تملكها شعور بالخوف و بالخطر .. يمكن عشاني اتعودت هالانسانة مايجي منها الخير .. كتمت مشاعرها بصعوبة وهي تبتسم لها وتقول بنعومة : مبروووك ..
غاده : الله يبارك فيك حياتي .. وعقبالك
ساره : بحياتك ان شاء الله ..
وسكتت شوي وحست بحرج وقالت : كملي تجهيزاتك لا أعطلك .. أنا قلت أجي أسلم عليك وأباركلك .. لين يجي سليمان ..
غاده : سليمان ماجا ؟؟
ساره : راح يجيب المأذون ويجي ..
غاده بفرح : ياعمري ياسليمـــــــــــان والله للحين مو مصدقة
ساره : ولا هو مصدق .. أمس يقولي أمانه اصفقيني على وجهي خليني أشوف أنا بحلم ولا بعلم
غاده : ههههههههههههههههههه وصفقتيه ؟
ساره : طبعــــــــــا ما أفوت هالفرصة
غاده : هههههههههههههههههههههه ياحبيلك يابنت عمي ..
وتبادلوا نظرات كلها استفاهامات .. حنا بنات عم .. ليش علاقتنا كذا ؟
ليش ماتبيني ولا أبيك !
بتصيرين مرة أخوي ياغاده ! الله يالدنيا .. يوم كنت مابي طيفك يمر بحياتي هذا أنا أجي بنفسي الحين وأباركلك قربك مننا .. غاده نفسها كانت تحس بمشاعر متضطربة .. أنا كنت جازمة وحالفة إن ساره تكرهني كره ماله حدود .. وما ألومها .. أنا السبب .. بس وش كثر قلبك طيب ياساره .. ماتوقعت إن يكون قلبك بهالطهارة الي تخليك تجيني لبيتي لا وغرفتي تباركيلي ..
وحست ساره بنظرات الأسف بعيون غاده
فقالت تبي تغير الموقف :
: زين كملي ياغاده .. لايجي المعرس وانتي ماخلصتي .. يقوم يبطل ..
غاده : لااااااااا تكفين ماصدقت انه حن أخيرا ..
وراحت تكمل زينتها..
وجا سليمان والمأذون وكتبوا العقد .. وانزفت غاده زفة بسيطة لسليمان ..
وجا الكل بارك لهم وسلموا عليهم
وساره يوم سلمت على سليمان لمها بكل حب ..
ويوم سلمت على غاده حضنتها بكل فرحة ..
بعدها ظلت ساره لاصقه بفهد وهي تتحاشى نظرات وليد .. كانت مزيج من الأسف والحب ..
لكنها حاولت قد ماتقدر تبعد عينها عنه ..
مجرد تتلاقى عيونهم وتشوف نظراته تسري بكيانها صعقة كهربائية ترجفها
وقبل مايطلعون قربت من سليمان وعبايتها بإيدها وهي تضحك وتقول : يلا سليمان قوم وصلني
سليمان وهو يضحك : الي جابك هو يرجعك
ساره بدلع : لااااا بس بخاطري توصلني انت اليووووم .. واذا ماودك تطلع الحين .. أوكي خلاص انا باقعد معاكم لين تخلص وتوصلني .. وش رايك ؟
ضحكت غاده و سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههههههه وش هالحب الي نزل عليك فاجأة .. !
ساره : ياناكر الجميل ! الحين بس انا احبك ؟ وهالمعاناة الي عانيتها معاك الايام الي راحت عشان تتم ملكتك وش تسميها ؟
انصدمت غاده ! معقول !! معقول ساره كان لها دور باتمام ملكتي مع سليمان ؟ ماتدري ان ساره لو وش صار وكان .. خواطر اخوانها أهم ماعليها
وعشانهم ممكن تسوي المستيحل ولو على حساب مشاعرها
وسليمات اتحمل عشانها الكثير .. كان الي سوته أقل شي تسويه عشان خاطر أخوها حبيب قلبها ..
سليمان وهو يبتسم لها بحب : لا والله ما أنكر.. والتفت لغاده وهو يقول : تدرين ياغدو لولا الله ثم ساره كان احنا .. ومسك شماغه يقربه لعيونه باستهبال ويكمل : للحين نبكي على حالنا ..
غاده حست بجب جارف لساره .. وشعور ساحق بالندم على كل الي سوته فيها .. وبكل نظرة حب ابتسمت لساره وهي تقول : فيـك الخيـر يابعد عمري
" وش عندها هالملقوفة قاعدة بينكم "
التفتوا لفهد الي كان عند الباب يبي يطلع ويضحك على ساره الي قاعده براحتها جمب سليمان
سليمان : وياحلوها من ملقوفة ..بس مو الحين .. ويسحب يد ساره لفهد وهو يقول : أمانه خذووووها معاكم ..
سحبت ساره ايدها ووقفت وهي تقرص ايد سليمان وتهمس له بحمق : طييب .. من لقى أحبابه نسى أصحابه .. ووقفت تلبس عبايتها
سليمان وهو يفرك ايده : آآآآآآآي يدي .. شهالأظافر انتي .. مو اظافر أوادم هذي الا لبوة بكبرها .. !
ساره تطالع أظافرها وتقول : الا انت ايدك هذي كنها خشب مو إيد ..
جرحت أظافري الي تعبانة وانا أبرد فيها ..
ضحكوا عليها والتفتت ساره لفهد وسألته عن خالد وسمر ؟
فهد : ينتظرونك بالسيارة من أول .. وغمز لسليمان وهو يقول : شوي شوي عاد على العروسة ..
نزلت غاده راسها بحيا وحست بالدم متصاعد بوجهها
و سليمان الي عجبته الكلمة سطح من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاااااااااااا اي حلووووة يافهود
فهد وهو يضحك من هبال اخوه : يـلا سلام
وطلع
لحقته ساره للباب بدلع ووقفت تزين طرحتها وهي تطالع بسليمان بنظرات متعالية وتكتم الضحكة .. وقبل ماتطلع مدت لسانها على سليمان الي ضحك عليها من قلب وطلعت عنه بسرعه وهي تضحك
الا لقت وليد بوجهـها !
******
التفت سليمان لغاده وطالعهابكل حب وهمس : مبروووووك حياتي
غاده لفت وجهها عنه وقال : الله يبارك فيك
مسك سليمان ايدها بكل نعومة وقال : طالعي فيني غدو
سحبت غاده إيدها ووقف قدامه وحطت ايدها على خصرها وهي تقول : توك حسيت على نفسك واتذكرت ان لك حبيبة مدمره تنتظرك تدق بابها !!
انبهت سليمان وطالعها باستغراب شوي وبعدها ضحك وقال : ههههههههههههه أحلى عروسة معصبة ... تعالي تعالي ..
ومد إيده وسحبها وقعدها على رجوله وهو يقول : كلنا كنا مدمرين غدو بس الحمدلله ربي فرجها ..
رمت غاده راسها على صدره و هو لمها وهي تقول : ياحبيبي .. الحمدلله الي ربي جمعنا ..
********
اختفت الضحكة من ساره فاجأة و صكت باب الشارع بخفة وهي تطالع فيه بخوف
وليد بنعومة : ليه صكيتي الباب ؟ الحين شلون أدخل ؟
ساره انتبهت لغلطتها بس من الربكة ماعرفت اش تتصرف وقالت وعيونها بالارض : آسفة .. ااه مامعاك مفتاح ؟
وليد بنظرة حب : لا .. انا طلعت أبعد سيارتي عن سيارة خالد عشان يقدر يطلعها
ورفع ايده يوريها المفتاح ويقول : أخذت مفتاح السيارة بس
التفتت ساره للباب تبي تشوف وين الجرس وفهمها وليد على طول وقال : والجرس خربان !
رفعت ساره عيونها لوليد وشاف الحيرة فيها وكمل يبي يناكفها قال : وجوالي بالبيت !!
عقد إيدينه وهو يبتسم و يكمل : والحين وش الحل ياحلوة !
خفق قلب ساره بقوة منه .. هذا يبي يجنني .. والله يبي يدخلني مصحة نفسيه .. نظراته سهام قاتله هذي مو نظرات .. لكن اسلوبه معاي الحين غير عن يوم الحفلة .. يوم الحفلة كان اسلوب وحش منقض على فريسة اما الحين ...
ارتسمت على شفاها ابتسامة خفيفة وهي تقول بحرج : تقدر تستخدم جوالي .. !
ومدت ايدها بالجوال
مد وليد ايده يبي ياخذ الجوال وهالمره حاول قد مايقدر يتحاشي يلامس أصابعها .. يبي يحسن صورته قدامها ويرقع الي سواه ذاك اليوم
اخذ الجوال وتأمله .. حتى جوالها نــاعم بنعـومتها .. ورقيق برقتها .. وخفيف بخفتها .. حس وده يضم الجوال لمجرد احساسه انه جوال ساره .. نبض قلبه وحياته ..
دق على البيت وطلب من الخدامة تفتح الباب .. وسكر ومد الجوال لها وهو يبتسم ويقول : مشـــكورة
أخذت ساره الجوال بسرعه وحطته بشنطتها وقالت من غير ماترفع عيونها : العفو ومعليه آسفة ..
وليد : بالعكس أنا أشكرك لانك تركتيلي الفرصة أتكلم معاك شوي وهالشي يسعدني حيــــــل
ارتبكت ساره وتصاعد الدم لوجهـها فلفت وجهـها تدور سيارة خالد ويوم لمحتها من بعيد .. مشت بخطوه عنه وهي تقول : بـاي
وكملت مسيرها للسيارة
لحقها وليد بعيونه وبقلبه تفجرت آلاف المشاعر .. إن كنت بيوم أبيك ياساره فبهاللحظة أنا مو بس أبيك .. أنا أحلف وأبصم وأشهد كل الي حولي علي .. إني مو تاركك تظيعين من إيدي لأحد غيري .. وتملك هالشعور كل كيانه وهو يحس انه لو فقد ساره .. معناه .. فقد حياته !
**********
ركبت ساره مع خالد وسمر ..
وشعور الارتباك بدا يفارقها تدرجيا لمجرد ما فكرت بهاللحظات الحلوة الي جمعت سليمان وغاده وتتمنى يجي اليوم الي تكون فيه هي ومازن بنفس الموقف ..
وتخيلت نفسها واهي بفستان أبيض وماسكه ورد الجوري الي تموت فيه .. وبإيدها الثانية متشابكة ايدها بإيد مازن .. ويمشون سوا بخطوات هادية .. توصلهم لدنيا الحب والسعادة ..
وبهاللحظة مر طيف وليد قدامها .. هدم خيالها المرسوم ..
خفق قلبها من جا على بالها ..
ليه ؟ وش جاب وليد ببالي ؟ ليه يقتحم خيالي المرسوم لمازن وبس .. واتذكرت كلمة احبك الي اعترفها لها ..
وخفق قلبها أكثر ! ماتدري ليه حست ان اعترافه هذا يهدد بالخطر !
ولو إنه مايهمها .. حبها أو ماحبها .. ولا انهوس عليها ولا كرها .. مايهمني
المهم علاقتي انا ومازن مايمسها شي .. وان نستمر بهالحب لين نوصل لبر الأمان .. ساره ومازن والحب ثالثنا .. وبعدها مابي شي بهالدنيا
طالعها خالد من المراية وشاف شرودها وقال : سوسو لوين وصلتي .. !
انتبهت ساره وقالت : تصدق إني ضيعت !
خالد : أوكي سوي يوتيرن وارجعي ..
وضحكوا كلهم ..
سمر : خالد لاتروح البيت .. خلينا نروح أي مكان !
خالد : وين تبين تروحين .. طالعي الساعه كم !
سمر : ادري الوقت متأخر .. بس نفسي أروح أي مكان .. وخاص ساره معانا
ساره : زين شاوريني يمكن مابي أروووووح
التفتت سمر لساره وقالت : غصب عليك مو بكيفك
ساره : ماشاء الله أجل بكيف مممين
سمر : بكيفي أنا ... ومدت لسانها
ساره : هههههههههه يقطع هاللسان
سمر : و يقطع ابليسسسسسك
خالد : أقووووول .. خلصوني الحين وين تبون تروحون
سمر : هاه ساره وين نروح
ساره : مافيه مكان مفتوح الحين .. مالنا إلا البحر ..
سمر : حلوووووووووو ناخذ آيسكريم ونقعد هناك
خالد : والله دلع بنات ! وعلى حسابك ياخالد ..
سمر : وأحلى خالد بالدنيــا ..
**********
أمريكا
ما حسيتوا إن حس مازن مفقود ؟
وينه مازن عن هالأحداث ؟
مازن كان ضحية الخطط الي رسمتها عطوف بدقه .. وبدت بتنفيذها ..
كان ما يكلم ساره الا فترة بسيطة وينشغل عنها بدق الباب من عطوف ..
ولا تناديه للعشا .. ولا تعال نطلع .. ولا فهمني هالمادة ..
كانت عطوف تحاول قد ماتقدر تشغله وماتخلي ينفرد لحاله ويكلم ساره ..
وساره كم مره تضايقت من انشغاله .. بس يتعذر انه ساكن مع عيلة ..
مازن حس انه متوله عليها .. ومو قادر يركز بشي ولا يفكر إلا بساره ..
والكل لاحظ شروده على العشا .. أكل كم لقمه خفيفة وحس بنفسه مسدودة .. من وين تجيه النفس ياكل وقلبه متولع ومخه منشغل وروحه بتطلع منه ..
وبعد العشا استأذن مازن وحب يطلع غرفته
عطوف : تو الناس .. بتنام الحين !
مازن : لا بس عندي كم شغله بسويها
عطوف : تبيني أساعدك بشي !
مازن : لا تسلمين مايحتاج ..
عطوف : تراني فاضية الحين .. يلا يلا بساعدك بالي تبيه ..
مازن انحرج منها .. هو يبي يكلم ساره ومايبيها تكون موجوده .. وماعرف شلون يصرفها فقال وهو يبتسم : شغلي على الكامبيوتر عطوف ماينفع يسويه اثنين ..
عطوف عرفت انه بيكلم ساره وتضايقت انها لابد من الاستسلام وقالت بخاطرها : مو مخليتك تطول معها والله لاأشغلك بأي طريقة !
طلع مازن غرفته وسكر الباب ..
واسرع للكامبيوتر هو يدري ان ملكة سليمان اليووم .. بس يوم حسبها لقى انه قريب الفجر عندهم وأكيـــــــد هي بالبيت
نادها :
ســـــــــــاره حيااتي .. تعالي ولهت عليك .. مشتاقلك مووووت .. بموت من شوقي والله بانجن !
وانتظر مالقى رد
نادى مره ثانيه :
سووووو سووووو ... ياروح مازن ودلوعته وشوقه وحياته .. وووووينك ؟
وانتظرررررررر .. ماجاه رد ...
حس انه بينهبل خلاااااااص .. وينها ..ليه ماترد .. وش صار فيها !
قبل ماتروح الملكة كلمتها على الطاير وقالت بالكثير 2 بتكون بالبيت
أجل وينها الحين
ولم راسه بإيدنه وهو يهمس لنفسه : ووووووووينك يا حياتي ..
وعجز يصبر وقرر يدق عليها ..
جواله مسكر مافيه شحن ..
وتلفون غرفته مافيه خط دولي فاضطر يطلع ويستخدم التلفون الي برا ..
طلع مازن ولقى الكل بغرفهم .. وارتاح ان محد بيسمعه ..
مسك التلفون ودق على جوالها .. وقلبه يخفق بين ضلوعه بكل الشوق والحب ..
ساره كانت جالسة على البحر إهي وسمر وخالد ..
ودق جوالها واخترعت من بيدق هالوقت
وطالعت لقته رقم خارجي .. ردت
ساره : الوو
مازن : حيـــــــــــاتي ..
ساره رفعت صوتها بفرح وهي تقول : هلا مــــــــــــازن أهلييييين شلووونك
مازن : الحمدلله .. ولهت عليك حياتي .. وينك ؟
ساره : هههههه احنا بالبحر ..
مازن : مين انتم ..؟
ساره : انا وخالد وسمر ..
مازن حس بضيق وقال : ماشاء الله رحتو البحر بعد الملكة ..
ساره : اي والله .. وقالت بهمس وهي منزله راسها : ليش مازن في شي !
مازن بكل حنااان : مشتاااااقلك ياروح مازن .. وكنت أنتظرك ترجعين وأكلمك وأشوفك
ساره : ياحياتي.. وانت بعد والله .. واحشني مررررررره .. سامحني حبيبي ..
مازن : ...............
ساره : مازن حبيبي ...
مازن : .............
ساره : الووووو ..
طوط طوط طوط طوط .. انقطع الخط !
وش الي صار فاجأة ؟
الي صار
مازن واهو يكلم .. طلعت عطوف من غرفتها وسمعت صوت مازن بالصاله
كان يكلم بهمس لكنها لقطت كم كلمه .. حياتي مشتاقلك وأحبك وولهت عليك !
انتفضت من القهر ومادرت وش تسوي عشان تنهي هالمكالمة ..
و غمضت عيونها بقوة وهي تفكر بأي طريقة تنهي فيها هالمكالمة ..
وفاجأة .. اتذكرت مركز سنترال التلفونات بالبيت الي تحت الدرج ..
ولمعت الفكرة الشيطانية بمخها وطارت بسرعه لتحت الدرج
ومسكت سوتش السنترال وغيرته من .. On إلى Off !!!!!
واتسكر السنترال بوجه مازن !!
مازن : سمعها وهي تقول .. سامحني حبيبــ .... وراح صوووتها
مازن : الووووو ..
ماسمع رد ..
سكر السماعة ورفعها مره ثانيه.. لقى مافيه خط ..
عرف ان المشكلة من عنده .. قام سحب السلك ورده ثاني .. وحركه يمين يسار ,, طبعا مافيه أي تجاوب ..
وهو حايس بهالحاله سمع عطوف من وراه تقول : مازن في شي ؟
التفت لها مازن وقال : مدري .. كنت أكلم قبل شوي .. وفاجأة انقطع الخط ..
وجيت أشيك الحين مو راضي يرجع !
عطوف : اييييييه هذا السنترال تجيه حالات يعلق .. تلقاه علّق الحين ومو راجع قبل بكرا ..
انصدم مازن واشتعلت النار بصدره ..
وبان على وجهه الألم وهو يقول : صدق ..! وسكت شوي وقال : طيب عطوف ممكن تعطيني شاحن جوالك شوي .. تعرفين شاحني ضاع مع حوسة النقل ..
ياطيب قلبك يامازن .. ما طلبت الا من عطوف ؟ تبيها تعاونك بكل طواعية تكلم خصمها ! إهي الي تتمنى تمحي اسم ساره من حياتك بأي طريقه
و عرفت انه يبي يشحن جواله ويكلمها فقالت مصطنعة الأسف : يووووه ياليتني والله أقدر بس حتى شاحني مختفي من يومين مدري وينه
كله من الشغالات ..
مازن اتنهد بقوة وسكت محتار شلون يكلم ساره الحين ..
عطوف انتبهت لضيق مازن وزاد حمقها هالشي وقالت : لهالدرجة المكالمة مهمة !
مازن : مهمة بشكل ماتتصورين .. وقام وهو يقول : اسف أشغلت وقتك معاي
عطوف قربت منه وابتسمت بدلع وهي تقول : بالعكس حبيبي وقتي كله فداك ..
ابتسم لها مازن غصب وقال : مشكوووره عطوف ..
ومشى وراح لغرفته وهو يحس انه يبي ينفجر من الضيق ..
تضايقت عطوف من بروووده معاها .. وهي تقارن بين كلامه معها وكلامه الي من شوي يذوب ساره ..
شلون سحرتك ساره بهالطريقة ؟ الظاهر ياعطوف إنتي ماتواجهين خصمه سهله .. خصمتك متملكة كل ذرة تسكن بكيان مازن ..
وتمتلك نبضات قلبه وتسكن وسط عيونه
بس هالشي ماخلاها تتراجع ..
إلا أصرها إصرار إنها تفكر بطرق أكثر تسحبه من ساره لها ..
وراحت فتحت السنترال وهي مرتاحة إن مازن يحسب التلفون معلق لبكرا ..
********
وليد إلي من راحت ساره وهو يمشي بغرفته على غير هوادة
وحاول يسترجع ماضيها المرسوم بباله
هو ماعرف ساره كثيـر .. لكن الي يعرفه ومتأكد منه إن ولد خالتها مازن كان تقريبا عايش عندهم بالبيت .. ولمجرد استياعبه لهالحقيقة حس بالنار تسعر بقلبه ..
قعد على السرير وهو لام قبضته تحت دقنه .. مازن !.
هو ماكان يقابلهم كثير .. لكن المرات المعدودة الي كان يقابلهم من ولادة ساره لين سفر مازن .. كانت كلها مازن متواجد معاهم ..
وارتمست قدامه صوره متعدده لمازن ..
بطلعة البحر وساره صغيرة .. مازن كان يقطف ورود .. وتارك كل الشاب ولعبهم .. وبعدها راح لساره الي كانت تلعب مع البنات بالمراجيح ..
وقرب منها وحط الورود بنعومة على شعرها .. وضحكتله بمرح .. وصار يدفها ويطيرها وهي ميته من الفرح !
هاللحظة كنت أنا والشباب نلعب بالبحر ونضحك على مازن ونعتبره أهبل ومجنون .. !
عقد حواجبه وهو يتذكر صورة ثانيه لمازن ..
بعزيمة عند أحد عماتهم ..
كانت ساره أكبر شوي .. وكانت تبكي بين البنات .. يمكن زعلوها بشي ولا بكلمة .. يمكن غاده جرحتها بشي لانهم كانوا دايم على خلاف .. اتذكر ساره وهي تبكي وتمشي عنهم .. وجت لوين مالشباب والرجال قاعدين ..
ورمت نفسها وهي تبكي على حضن واحد .. اتلقفها بكل حنان وهو يبوس راسها ويضمها
هالانسان ماكان فهد .. ولاسليمان ولا خالد
عصر عيونه بقوه وهويتذكره .. كان مازن !!
وآخر صورة كانت .. مازن وهو مع ساره بالمستشفى .. نظرة الحب بعيونه لا والله الجنون .. ساره ماوعت الا معاه .. وماستجابت إلا لندائه ..
ضرب إيده بقوة على فخده وهو يحس إن التعلق بين ساره ومازن مو سهل تعلق لحد الجذور .. حب قديم نمى مع الايام والسنين .. لين كبر وتشعب بشرايينهم ..
وهمس : والله ياوليد خصمك مو سهل .. لكن ولو ..
وانرسم وجه ساره قدامه بأحلى صورة .. صورة خفق لها قلبه العاشق وزاده إصرار على تملكها ..
بس شلون ! شلون !
ولمعت بباله فكرة إن مازن هالفترة بعيد ... وهذه أحسن فترة مناسبة
لكن شلون باتخطى الحدود لها .. وأنا عمري ماتخطيتها لأخوانها من قبل ..
أول شي ياوليد .. حسن علاقتك باخوانها .. وخليهم يحبونك ويشوفونك أحسن واحد لأختهم .. وبعدها بتتسهل لك الأمور
وابتسم من خاطر على هالنتيجة ..
*********
ساره كانت متأففة ومتملله وخالد وسمر يتمازحون ومومنتبهين لها .. إلا شوي انتبه لها خالد وقال : وش فيك ساره !
ساره بحزن : مدري شفيه مازن سكر الخط ولا رجع دق ..
خالد : يمكن يكلمك من جواله وخلصت بطاريته
ساره : لا مبين يكلم من تلفون !
سمر : غريبة !
خالد : دقي على جواله طيب شوفي ..
ساره : طيب بحاول ..
دقت ساره وطبعا عطاها الجوال مسكر ..
ساره : يوووه مسكر !
خالد : خلاص اصبري يمكن شوي ويدق عليك ..
ساره : مو قادرة أصبر أكثر .. له ربع ساعه ومادق !!
وفكرت شوي وقالت : إنت عندك رقم بيته صح ؟
خالد : أنا ؟
ساره : اي مره دخلت عندي وأنا أكلمه وقلتلي اسأليه كم رقم بيتك وعطيتك وخزنته بجوالك قدامي
خالد وهو يتذكر .. : ايييييييييييي صصصصصح ... ومسك جواله يدور الرقم ولقاه !
خالد : هذا هو ..
أخذت ساره جوال خالد باهتمام ونقلت الرقم بجوالها .. ودقت ... !
وبعد رنتين
انرفعت السماعة
و سمعت صوت أنوثي يرد ويقول بكل دلال : هـلووو !
********
مين حايكون غيرها الي ردت على التلفون ؟؟ وكيف بتتقبل اتصال ساره ؟
عطوف بدت تنفذ خططها والخطط الجاية قيد التفكير .. وش مدى أثرها على علاقة ساره ومازن ؟
وليد وحبه الجارف الي تشعب بقلبه لساره ؟ وش ممكن يسوي عشان يحصل على ساره ؟ وهل ساره حترضى فيه بديل ؟
الوقت الي اقتحم فيه وليد حياة ساره .. واقتحمت فيه عطوف حياة مازن .. هل هذا تدبير الزمن ؟؟ وتوافق من الأقدار ؟؟
*************************
الحلقة الـــــــ 14
عطوف كانت متمدده على سريرها بغرفتها وهي مرتاحة لأنها نهت المكالمة بين مازن وساره ..
آآه يامازن أحبك وما أتخيلك تحب وحده غيري .. خلاص يامازن .. حطيتك ببالي وأشغلت بك حالي لين أنا أصبح بقلبك لحالي .. !
وهي على هالحال تفكر كيف بطرق تسرق فيها قلب مازن ..
رن التلفون .. قامت مفزوعة وأسرعت لانها ماتبي مازن يسمع صوت الرنين وينتبه انه رجع ..
ردت من غرفتها : هـلوووو ..
ساره كانت مبعدة عن خالد وسمر ..وقالت : مرحبا ..
عطوف باستغراب : أهلا وسهلا
ساره فكرت مين تكون هذي ؟ أكيد وحده من البنتين الي يعيش مازن عندهم وقالت : ياهلا فيك .. اممممم مين .. مي ولا عطوف !
عطوف : أنا عطوف .. مين معاي !
ساره : هلا عطوف .. أنا ساره ..
عطوف انصدمت !
ساره ماغيرها .. وداقة على بيتنا .. ! وش تبي هذي ؟
عطوف باستهبال : مين ساره ماعرفتك ..
ساره : أنا بنت خالة مازن .. شلونك عطوف
عطوف : تمام .. كيفك إنتي ..
ساره بنعومة : الحمدلله .. اممممم .. أقدر أكلم مازن ؟
خفق قلب عطوف بين ضلوعها من اتأكدت انها ساره وتبي مازن ..
وارتسمت على شفاهما ابتسامة شريرة وقالت نجوم السماء أقربلك من مازن ..
عطوف بدلع : مازن نايم الحين ...
ساره باستغراب : ناايم ؟
عطوف : اي نايم .. وكملت بغرور وقالت : كنا سهرانين سوا وبعدين نعس وطلع ينام ..
ساره : لكن هو كلمني قبل ربع ساعه وفصل الخط و .. مارجع دق ..
اشتعل الغيظ بقلب عطوف مع إنها كانت عارفة إنه يكلم ساره .. لكن هالحقيقة من تنرسم قدامها تحس بالنار تسعر بقلبها
وقالت بنبرة ماخلت من الغيرة : اهــــــــا .. هو إنتي الي مازن كان يكلمها !
ساره : اي أنا .. ليه ؟
عطوف : لا بس تعرفي مازن معجباته كثير وكل يوم بيكلم وحده فما عاد صرت أفرق .. ههههههههههههههههههههههه ..
انحمقت ساره وارتجف قلبها وقالت بصوت خانقته العبرة : زين عطوف هو مارجع دق ..
عطوف تتضنع الحزن : ياقلبي .. سكر بوجهك وما دق ! غريبة مازن .. مع إني أشوفه أيام يكلم بالساعات .. !!
ساره : أوكي عطوف .. مشكورة وآسفة على الإزعاج
عطوف وهي تضحك : أبدا حبيبتي أي خدمة أنا تحت أمرك
ساره : مشكورة ماتقصرين .. باي
عطوف : باياااات !
سكرت ساره منها وهي تحس قلبها منذبح ..
بكل بساطة تنام يامازن وتتركني بحرقتي ! تعاقبني عشاني مارجعت البيت بسرعه ! أي قلب صار قلبك يامازن ؟ انا الي محترقة بمكاني عشانك وانت الي متهني وخاطرك مرتاح ..
عقدت ايدينهاعلى صدرها بقوة وهي تطالع الأمواج قدامها ويعصف بقلبها ألف شعور وخاطر .. بس إنت كلمتني قبل شوي .. مبين عليك ولهان ومشتاق .. أوكي ليه ماصبرت شوي بس والله أنا بعد مشتاااااااقة لك مازن
وياويل قلبي من عذاب حبك ...
انتبهولها سمر وخالد ونادوها ..
التفتت لهم وكان مبين الضيق بوجهها والحيرة بعيونها ..
خالد : كلمتيه ؟
ساره : لاء ..
خالد : ليه ؟
ساره : نايم ..
خالد باستغراب : نايم ؟
ساره : اي .. ونقلت بصرها بين خالد وسمر وهي تقول : ممكن نرجع الحين؟
سمر : زي ماودك ..
ساره بنظرة أسف : ودي نرجع ..
خالد : يلا مشينا
وركبوا السيارة وساره تقول : سامحوني والله خربت طلعتكم
سمر : بس يا ساره وش هالكلام .. بس إنتي ليه متضايقة ؟
ساره : لا مو متضايقة بس كان ودي أكلم مازن و .. وبغيت أرجع الحين .. أشوف يمكن مايكون نايم و يرد على الماسنجر ..
سمر : ان شاء الله يرد ..
ومشوا بطريقهم وساره ضايعة عيونها بالشباك الي جمبها و تحس بسهم طاعن قلبها
وهي تسترجع كلام عطوف :
" مازن معجباته كثير ويكلمهم بالساعات "
آآآآآه ياقلبي .. ليه يامازن ليه !
والله مافكرت اسويها فيك .. وانا العالم الي حولي يتمنون النظرة مني
ليه إنت تسويها فيني ليه !
وصلت البيت وطلعت غرفتها وهي تجر آلامها وراها جر .. ورمت عبايتهاعلى السرير وراحت للاب توب ..
وبعيون مغرقة بالدمع طالعت نداءات من مازن ..
وقرت كلامه ونزلت دموعها أكثر .. شاحت بوجهها عن الشاشة والشكوك تعصف بخاطرها .. كم وحده غيري قلتلها هالكلام !
كم وحده سمعتها كلمات حبك وشوقك وغرامك .. وعصرت عيونها وهي تتخيل مازن مع وحده ثانيه
لااااا
آه ياقلبي .. يارب يكون هالكلام كذب .. يارب مايكون صحيح .. والله مايستحمل قلبي أشوفك مع وحده غيري .. والله ما أستحمل !
رجعت تقرا كلام مازن مره ثانيه .. وحست بالحب والشوق يجرفها لهالانسان
وبأنامل مترددة كتبت :
" مازن ! "
أرسلت هالكلمة بالوقت إلي سكر فيه مازن باب غرفته وطلع وراح للمطبخ يجيبله كاس قهوة .. كان حاس انه دايخ ومو قادر ينام وقلبه متولع على ساره .. من تركها وهو شوي ويخبط راسه بالجدار من القهر
إلا ساره يازمن .. إلا ساره لاتسوي بيني وبينها كذا ..
انتظرت ساره الرد وانتظرت .. ومالقت منه أي رد ..
يعني مازن فعلا نايم !
كيف تقدر تنام وتخليني محترقة لحالي .. لهالدرجة هنت عليك ! ينفصل الخط بوجهي وماترجع تدق وتروح تنام !
ليه يامازن تسوي فيني كذا ليه حراااام عليك .. وانهمرت دموعها سااااخنة تحرق خدودها
وبكل ألم وتحطيم سكرت الماسنجر وسكرت اللاب توب وفصلت الفيش .. وقفلت جوالها بعد ..
ورمت نفسها على سريرها وهي تبكي بكل حرقة ..
أغنوك عني معجباتك
خلاص ماعاد صرت أهمك مثل قبل
إنت أصلا لك كم يوم ماتكلمني زي أول
لك فترة متغير ..
الحين عرفت سر انشغالك عني وأنا الي كنت أتعذرلك ..
أثاريك يالا تفضى لمعجباتك وتكلمهم ..
وأنا الي قلبي منذبح على فراقك ..
آآآآه ياقلبي آآآآآآآآآه
وظلت تبكي وتبكي لييييين هدها التعب ونامت ..
مازن كان حايس بالمطبخ ومقربع الدنيا عشان كاس قهوة ..
تعرفون شغل الرجال وحويستهم وبعد ربع ساعه من العناء أخيرا طلع بالكاس وارح غرفته ..
دخل الغرفة وضربت عينه بالشاشة وهو يشوف النافذة الي نادى فيها ساره منورة !!!!!
أسرع للكامبيوتر وقرا كلمتها
الساعه 11:30
" مازن ! ..
يوم جا يرد إنتبه للعبارة الي رفعت ضغطه ( ساره غير متصل ) Offline
وطالع ساعته
الساعه 11:45
وانصدم يوم عرف انها نادته وقت ما طلع .. وعصب حده ولا شعوريا دف كاس القهوة وانسكب على الأرض وهو يوقف بكل حمق ..
آآآآآآآه يا حيـــــــــاتي .. ليش حظي صاير معاك نحس ياروح مازن إنتي !
ومشى بالغرفة رايح جاي وهو بيموت من الحرقة ..
ليه ياساره طلعتي مره وحده ..
مو كافي رحتي البحر وتركتيني بحرقتي وولهي عليك ..
تقومين تناديني الحين مره وحده ويوم مارديت عليك تطلعين على طوول
ياما انتظرتك انا بالسااااعات .. وانتي دقايق ماصبرتي !
لهالدرجة هنت عليك ..
آآآآآآآآآآه ياقلبي آآآآآآآآه !!
كل واحد مو داري بالثاني وش يفكر فيه !
كل واحد يحسب الثاني مو مهتم فيه
واهم اثنينهم متولعين على بعض وميتين ومنجنين ومحترقين ..
اثنينهم مانامو ذيك الليلة من الكوابيس و من الحزن والشوق والألم والقهر والضيق ..
ومراسيل الحب تنرسل بين قلوبهم بلا مرسال وبلا وعد وبلا شعور
يكفي الحب العاصف الي يجمعهم
" مازن .. يابر الأمان الي يلوح لي من بعيد وماقدرت أوصله "
" ساره .. يامصدر سعادتي بهالدنيا من وعيت عليها ولهاللحظة "
" انت النور الي يضوي قلبي ومصدر الحنان الي استمد منه الراحة "
" وانتي طعم السعادة ولون الفرح وبهجة القلب والروح "
******
في بيت أبو وليد سليمان كان نايم بالصالة بعد ماقضى أروع سهره مع غاده تمناها طول السنين .. وبالاخر نام ببيتهم لا مايضيع دقيقة تصرخ بحقيقة وجوده مع غاده أخيرا
فتحت غاده الباب بهدوء .. ومشت بخطوات هاديه لين ماسليمان مستسلم للنوم وشبه ابتسامة مرتسمه على وجهـه
تأملته بحب وقلبها يخفق بين ضلوعها .. ومسكت ايده بنعومه وهي مو مصدقة .. أخيرا ياسليمان .. بعد ما عيشتني بذاك الحجيم هذا انت الحين تحطني بأحلى جنه ..
وبكل هدوء انحنت على جبينه وباسته بخفه ..
فتح سليمان عينه بخفة وشافها مبتسمه قدامه .. رجع سكرها مره ثانيه وفتحها .. ورجع سكرها للمره الثالثة وفتحها
ضحكت غاده وهي تقول : شفيك مو قادر تصحى !
سليمان : فتحت عيني لقيتني بجنــة .. سكرت عيني وفتحتها أبي استوعب هالحقيقة ..
غاده والحيا معتليها قالت بحب : محد قدك جنـــة وبجنبك حبيبتك ..
سليمان : لا مو حبيبتي
غاده بنرفزة : أجـل إيـــــش ؟
سليمان : مو احنا بجنة ؟
غاده : اممهممم
سليمان : يصير بجنبي حـورية ..
استحت غاده ونزلت راسها ورفعت عينها بدلع وهي تقول : بس .. بتجنني من البارح بهالكلام .. قوم الحين يكفي نوووم
سليمان : تعبان والله أبي أناااام
غاده وهي تسحبه من إيده : مافي وقت حبيبي يلا تقوم تفطر وتاخذلك شاور عشان تروح صلاة الجمعة ..
سليمان وهو يفرك عيونه : لازم أروح ؟
غاده : طبعـــــا لازم تروح صلاة جمعة هذي مو لعب ..
سليمان : مابي أروح عنك ..
غاده : ياحبيبي قدامنا العمر كله ..
سليمان : الله يخليك لي يارب
غاده : ويخلييك .. وقفت تبي تقومه وهي تقول : قووووم ياكسوووول هذي اول حقيقة بديت اكتشفها من الحين
سليمان وهو يضحك ووقف قدامها : هههههههههههه و ماشفتي شي ..
غاده : معليه أي شي منك ياحلوه على قلبي
لمها سليمان بخفة وهو يهمس : أحبك غاده
غاده حست بين لحظة والثانية بيطير مخها من حركات سليمان .. حبها و جنونها وهوسها ..
رفعت راسها لعينه وهمست : وأنا أموت فيك ..
سمعوا صوت فوضى برا ..
غاده : شفت ؟ هذا أبوي و وليد تلاقيهم خلصوا الحين وبيروحون الصلاة وانت للحين لا أخذت لك شاور ولا فطرت ..
ودفته من ظهره للحمام وهو يقول : يعني بيروحون عني ؟
غاده وهي تبيه يستعجل قالت : الظاهر بيروحون .. خلص بسرعه
التفتلها سليمان فاجأة وقال : خلاص أجل .. دام بيروحون عني خليني أقعد معاك الحين ..
غاده : لاااااا .. حتى لو راحوا بتروح الصلاة بسيارتك .. وفكت باب الحمام وهي تدخله وتقول : ماعندي رجال مايروحون الصلاة
دخل سليمان الحمام وهو يضحك عليها وبقلبه فرحان من حرصها عليه
ويوم سكر الباب رجع فتحه وشاف غاده وهي متوجهـه لباب الغرفة ناداها : غدووو
التفتت غاده باستغراب : نعــــم !
سليمان : أحبك
غاده بتملل مصطنع : وانا أحبك .. سكر الباب
ضحك سليمان وسكر الباب وهي حست بالفرحة بتيطرها فنطت بقوة وصفقت بايدينها وطلعت ..
*******
صحت ساره من بكرا وهي تحس بالصداعوالضيقة .. و مارضت تفتح الكامبيوتر ولا الجوال ..
خليه .. مابيه يكلمني . ولا يشوفني .. الظاهر أنا تسلية عنده بوقت فراغه بس .. وكلمة معجبات تطعن قلبها كل ما اتذكرتها ..
سار ه غيورة بشكل فظيع .. و نفسها عزيزة بشكل كبيـــر .. ومهما حبت أو عشقت وهامت وتتيمت . مستحيل ترضى بالخيانة أو مجرد تلاعب ..
كانوا اخوانها وحتى مازن .. يلاحظون عصبيتها وغيرتها حتى من صديقاتها
من هي صغيرة .. شلون اذا خدعتها صديقة أو لعبت عليها .. تقلب ساره الدنيا عليها وتتركها .. ولمحبة ساره بقلوب الكل .. محد كان يقدر على زعلها وفراقها .. ياما جوها صديقاتها لحد بيتها يطلبون صفحها ..
ولكن عزة نفسها كانت أقوى منها .. ممكن تسامح .. لكن مسحيل ترجع مثل قبل ..!
فكيف الحال مع مازن ؟ هل مازن غير ؟ ولا ساره تظل إهي نفسها بشعورها مع الكل !!
كانت متضايقة حدها .. ونزلت للصالة .. ومالقت اخوانها لابغرفهم ولا بالصالة ..
قعدت قدام التلفزيون بملل .. وشوي نادت سيرين ..
سيرين : أيوا ؟
ساره : سيرين وين اخواني ؟
سيرين : راحوا صلاة الجمعة
ساره : ايييييه اليوم جمعة والله مازن ماخلا فيني عقل
غمزتلها سيرين وقالت : أكيد سهرانه معاه ومانمتي كويس
ساره : اي مرررررره ..
سيرين : أجيبلك فطور ؟
ساره : لا مو مشتهية فطور .. أبي نسكافيهلو سمحتي
سيرين : أوكي بس لازم تاكلي شي عشان تاخذي الدوا .. أمس ما أخذتي .. جيتي متأخر وأنا كنت نايمه
ساره بملل : خلاص مو لازم ..
سيرين بصوت عالي : كييييييف !! الا لازم تاخذي الدوا .. تبغي تتعبي إنتي !!
ساره بعصبية : زين هاتيه بلا فطور وبس ..
اتأففت سيرين من عناد ساره وراحت خلت الخدامة تسويلها نسكافيه وجابته لها هو والدوا وكاس مويه .. وقالت وهي تعطيها الصحن : ايوا نسيت .. سمر اتصلت مرتين ..
ساره : بالله ! واتذكرت جوالها المسكر وطلبت الخدامة تجيبه لها من الغرفة ..
جابته الخدامه لها .. ويوم فتحت ..
لقت مكالمات من سمر ورساله تقول " ووووينك ياساره ليش مقفلة الجوال أبيك تجين تتغدين عندنا .. ندى جايتني على الغدا "
قرت ساره الرسالة ببرود وماردت ..
وجلست تطالع التلفزيون ببرود وهي تشرب قهوتها وتفكر بسواة مازن ..
آه ياحياتي يامازن .. أحبك وما أقدر على الي تسويه فيني .. ليتك تشوف حالي شلون بفراقك .. وتعرف ان الي تسويه والله كثير علي وما أقدر عليه ..
وهي بهالحال دق جوالها .. طالعت لقت سمر
ساره : هلا سمر
سمر : هلا ساره ووووووينك من أمس أدق عليك مقفلة الجوال
ساره بملل : ماعليك .. اش بغيتي
سمر : سوسو اشفييييك مالك نفس
ساره : توني صاحية ومصدعة شوي
سمر : زين تعالي فليها عندنا ندى توها جايتني .. تعااالي
ساره : سمر والله مالي خلق ..
سمر : ليش ساره شفيك !
ساره : مافيني شي بس والله طفشانة ومافيني أقوم ألبس وأطلع بهالحر
ماعليكم مني انتم انبسطوا
سمر : لا ياحلوة لازم تجين والله ندى قبل تجي لزمت علي تكونين موجوده ..
أخذت ندى الجوال من سمر وكلمت ساره
ندى : ساره يابايخة تعااااااالي
ساره : هلا ندى ... هلا حبيبتي .. والله تعبانة مالي خلق أطلع
سمر : سلامتك والله .. زين تعالي غيري جو .. ساره تكفين
ساره : ياعمري ياندى والله مالي نفس .. زين إنتم ليش ماتجووني ..
ندى باستغراب : إحنا نجيك ؟
وطالعت بسمر !
ساره : اي تعالو .. وكملت بدلع : الي عايزني يقيني .. أنا مابروحش لحد ..
ندى : ههههههههههههههههههه ياحبيييييلك ياساره .. والتفتت تقول لسمر : تبينا احنا نجيها ..
سمر : انا عادي .. إنتي وش رايك ؟
ندى بالعكس فرحت لانها فرصة ممكن تشوف فهد وقالت : وانا عااااااادي
سمر : زين يـلا نروحلها
ندى : خلاص ساره احنا بنجيك
ساره : حيااااكم الله .. استناكم
ندى : باي
ساره : باي
ودقايق كانو عندها بالبيت ..
دخلوا البيت وسمر تفصخ عبايتها بعصبية وتقول : أوووووووف وش هالحر !
ساره بمكانها ماتحركت بس ابتسمت لسمر وهي تقول : هاه وتبوني أجيكم بعد .. ؟
سمر : اي تجين وتموتين حر عشاننا .. ولا بس احنا الي ننشوي بالشمس..
ساره بدلع : انتم الي بغيتوا تجوني .. أنا ماغصبتكم ..
بحلقت سمر فيها بوسع عيونها وهي تلتفت لندى وتقول : شوووفي السخيفة !!
وقامت ومسكت يد ندى الي تضحك عليهم وقالت : يلا ياندى نرجع بيتنا ..
ساره : ههههههههه وتقول حر بعد .. سمور انتي ارجعي وخلي ندى عندي وش لك فيها ..
سمر : لا حبيبتي ندى جت معاي وبترجع معاي .. وطالعت ندى بمكر وهي تقول : صح ندوووو
ندى ضحكت وسحبت ايدها من سمر وهي تقول بتريقة : لاااا مو صح .. أنا باقعد عند ساره .. جايتك أصلا اليوم عشن ساره ..
ومشت وقعدت جمب ساره ..
ساره حطت ذراها على كتوف ندى وهي تقول : بعد عمررري ندى ..
وطالعت بسمر وقالت : يلا ارجعي وش تنتظرين ... ؟
سمر كانت واقفة بعيد عنهم عند الباب و معطية الباب ظهرها وهي تصارخ عليهم وتسوي كنها تبكي بدلع :
أوريكم ياخاينااااات .. يابايخااااات .. يامغرورااااات
الحين .. ماتبووووني .. يوم اتلميتوا على بعض .. صدق سخيفاااات ..
وشافت ساره وندى يتهامسون و ميتين من الضحك .. وتحسب انهم يضحكون عليها وكملت : وتضحكووووون بعد .. أنا أ وريكم ياناكارات الجميل .. استغنيتوا عني خلاااص .. ومحد يبيني و ..
وقطعت كلامها فاجأة يوم حست بذراعين قوية تلم خصرها من وراها ..
كان خالد الي سمع تصاريخها من الحوش وضحك عليها وجا وشاف ساره وندى بالصالة يضحكون
ويوم شافوه .. أشرلهم على فمه ان يسكتون ..
وقرب من سمر الي معطية الباب ظهرها وتصارخ
ولمها من خصرها وهو يضحك وقرب راسه لاذنها وهمس :
" كيف محد يبيك .. وانا وين رحت .. ؟
انتفضت سمر ولفت وجهها نص لفة لان خالد كان منزل راسه لراسها ,, وطالعت بعيونه وهي متفشلة من الحالة الي شافها فيها ..
وابتسمت بكل حيا وقالت : ياااااعمري إنت وبس
باسها خالد من خدها بكل نعومه ورفع راسه يطالع ساره وندى ويقول : شفيييييييكم على سمورتي !
ساره بدلع : أهــأ أهــأ ..
مــــــــا نبي سمورتك .. ياخي وش هاللزززززقة
خالد : عاد هي الي ميته عليك إنتي ولا على المصلحجية الثانية ..
ندى وهي تضحك : انا مصلحجية ؟؟؟؟
خالد وهو لازال لام سمر : اي مصلحجية .. يوم إنتي عندها ووش حلاتك معها والحين يوم جيتي لساره صارت مو شي ..
ندى : اي بخليها لك .. إنت اتهنـــــــــــــــى فييييييييها .. !
خالد وهو يكتم الضحكة : منقهرات لان مالكم أحد يموت فيكم مثل مالها واحد مييت فيها ..
ساره سكتت وماردت وهي صارت تشك بحب مازن خلاص ..
وكن هالكلمة طلعتها من جو المرح الي دخلت فيه غصب ..
وصارت تفكر بمازن وخفق قلبها لطاريه
ندى : ههههههههههههههههههههه ياشين الثقة الزااااااااايدة ..
اي اي اي مره محترقات مالنا حبيب مثلكم .. خلاص روح اتهنى بحبيبتك وخلنا انا وساره نتشاكى ونتباكي ..
" ليه خير ان شاء الله "
دخل فهد وهو يسمع كلام ندى .. ووراه سليمان
تلاقوا بنفس المسجد ورجع معاهم للبيت ..
كان فهد هو وسليمان بالملحق يتفاهمون مع الحارس ويوم طلعوا
وجو يدخلون سمعوا الصجة .. وميرز فهد صوت ندى .. وخفق قلبه من الفرحة يوم درا ان البنات مجتمعات ببيتهم ..
استحت سمر من فهد وسليمان وفكت نفسها من ذراعين خالد الا هي ميته منه
بس بعد مايصير قدام أخوانه ..
أما خالد مو مهتم بأحد .. ومسكها من ذراعها بنعومة وقالها : تعالي بس ماعليك منهم ..
مشت معاه باستسلام وهي تبتسم و ترفع حاجبها لندى وساره ومشوا لين الصالة الثانيه ..
ندى حمر وجهها واستحت من نفسها هي وصوتها .. وحطت إيدها على فمها وصارت تضحك ..
طالع فيها فهد وحس بمشاعره تنوقد بقلبه .. ياربي وش كثر إنتي مهبلة فيني ياندى .. والله أحبك ماكذب قلبي بهالحب ..
وحب يناكفها شوي راح جمّد ملامحه وهو الي ميت عليها .. وقال بصرامه فهد: شفيك تضحكين !
كتمت ندى ضحكتها فاجأة من شافت ملامح فهد صارمة
ووقفت وهي تنقل بصرها بين فهد الواقف قدامها وسليمان الي قعد على الكنب وهو يطالعهم وقالت : أول شي .. السلام عليكم
فهد وسليمان : عليكـم السلام ..
ندى بحيا : آسفة والله على صجتنا .. أخذت راحتي بزيادة ..
فهد قال بخاطره " أحلى صجة من أحلى ندى بهالدنيا .. ياليت كل يوم تجين وتكسرين البيت بصجتك .. هالصجة الي طيرت مخي وقلبي " ..
لكنه قال : ايي وش هالازعاج .. أسمعك تندبين حظك وتولولين .. خير وش صاير ؟
ندى ماتت من الحيا وقالت : معليه آسفة .. بس كنا نستهبل .. وعشنا الوضع و .. وتحمسنا بقووة .. وضحكت ..
فهد ظلت ملامحه جامده ونقل بصره لسليمان الي فهم المقلب على طول وصار يناكف ندى بعد وقال : لا لا تتحمسين مره ثانية .. بسم الله حسبنا هوشة صايرة ولا بلا .. خرعتووونا ..
ساره طارت عيونها باخوانها وقالت : اشفيييكم على ندى !
فهد : ماعليك انت .. وفرصع عيونه فيها ..
فهمت ساره السالفة وضحت وسكتت ..
ندى تمنت الأرض تنشق وتبلعها بهاللحظة .. حست انها متفشلة حدهاااا وقالت بنفسها : والله لا أوريك ياسمور .. رحتي وتركتيني بهالموقف
ياربي بتذبحني نظرات فهد .. معقولة لهالدرجة زعل من صجتي !
انا وش جابني هنا .. وش هالجرائة الي فيني .. !! ياربي وش اسوي الحين شلون أروح شلون أطلع !
ندى بصوت أقرب للهمس : معليه آآسفه ..
وشوي الا انفجر فهد من الضحك ..
وضحك معاه سليمان وساره ..
ندى ماضحكت ..
نقلت بصرها بينهم بذهول وهي مو فاهمة وش القصة .. وليش يضحكون
سليمان طلع الدرج وهو يضحك ويقول لفهد : للحين شكلها منصدمة ..
ساره سحبت ايدها تبي تقعدها وهي تقول : هههههههههه ندو حياتي خرعوك اخواني .. ماعليك منهم .. يستهبلوووون.
طالعت ندى بفهد وهو يضحك
فهد وهو يضحك : خفتي .. !
ندى بحزززن : حرام عليكم خرعتوووني
وقعدت وهي تكمل : قلت بنفسي ياربي وش هالعيلة المؤدبة الي مايطلع منهم حس ! كل ذا عشان سمعوا صوتي شوي طالع
ياربي شلون ذولا يتكلمون أجل .. يوووه منكم والله اتفشلت ..
فهد وهو يضحك : ويازينك وانتـي متفشلة .. دايم بفشلك أجل تطلعين أحلى وأحلى .. وجهك يصير طمـــاطم ..
وغمزلها وهو يطلع الدرج
ندى اتسمرت بمكانها ..
فهد .. إنت سامع نفسك وش تقول ؟ تتغزل فيني بكل صراحة وتطلع وتتركني ؟
من شوي مهبل فيني ومهاوشني وبعدين طلعت تستهبل
والحين تتغزل فيني وتروح .. تستهبل ولا وشو بعد !
آآآه بيجنني هالرجال .. ياويل قلبي منك يافهد ... أحبك أحبك وبمووت من حبك . حس فيني ..
قطع أفكارها رنين جوال ساره إلي رجعت تسرح بعالم مازن وسوايا مازن ..
مسكت ساره الجوال بملل وطالعت لقت " حبي وجنوني "
يعني رقم جوال مازن يتصل !
خفق قلبها بقوة بين ضلوعها وطالعت بالشاشة وهي ماتدري ترد ولا ماترد .. !
مازن ؟
توك تدق ؟
توك تفتكرني ؟
أخيرا جيت على بالك وحسيت فيني ؟
بعد إيش .. بعد ماحرقت جفوني بدموعي .. بعد ما إنت شبعت من معجباتك تذكرتني .. ؟
وش تبيني أرد عليك أقول ..
فصل الرنين ... وساره ماردت
ندى : ليش مارديتي ..
ساره : مالي خلق
ندى : ساره إنتي فيك شي مو طبيعي .. مالك خلق ومالك نفس .. شفيك يا ساره ؟
ابتسمت ساره لندى وقالت بصوت خانقته العبرة : لا تشيلين هم حبيبتي مافيني شي .. ماعليك ..
نزل فهد وهو قد راح يبدل ملابسه
والتفتلهم يسأل وهو يبتسم لندى : اتغديتوا
ساره : لا ..
فهد : زين خلي الخدامة تحط الغدا سليمان يبي ينام تعبان من السهر أمس وأنا بموت من الجوع
ندى لا شعوريا قالت : سلااااامتك ..
طالعها فهد بنظرة حب وهو يبتسم ويقول : الله يسلمك ..
كلمت ساره الخدامة تحط الغدا ..
وبهاللحظة رجع مازن يدق على جوالها ..
عجزت ساره تتركه هالمره .. بعد هي قلبها ماطاوعها تبعده أكثر .. متولهه عليه مرره
فهد يوم جا يقعد شاف ساره مسكت جوالها و قامت ومشت لين آخر الصالة ووقفت عند الشباك وردت ..
ولقى نفسه لحاله مع ندى الي ابتسمت له ابتسامه تذوب الروح ..
ردت ساره على مازن وعيونها ضايعة بالفراغ من الشباك ..
بصوت حزين : الوو ..
مازن خفق قلبه من سمع صوتها وارتفع صوته وهو يقول : ســــــــــــاره وووينك ؟ ووينك ياحيـــــــــــاتي .. ذبحتيني .. !
ساره : اممم .. مرررر ه باين ..
مازن : سوسو حياتي شفيك .. والله وحشتيني موووووت
وينك عني أمس واليووووم !! ليش مسكرة الماسنجر ..
ساره : وليه أخليه ! عشان مين ..
مازن : حياتي ليه تقولين كذا ؟ أنا ولهان عليك .. وبانهبل من كثر شوقي لك .. شفيك حبي .. !
ساره : وتسأل اشفيني بعد ! اسأل نفسك ..
مازن بصوت كله رجاء : سوسو لا تعذبين قلبي أكثر .. والله أمس علق السنترال فاجأة وأنا أكلمك .. وطار عقلي وأنا أحاول فيه يتصلح .. مو راضي .. ! جيت أكلمك من جوالي لقيته فاضي بطاريته ومافيه ولا شاحن بالبيت !
ساره : وبعدها ..قلت أروح أنام أحسن لي !
مازن : لا والله حياتي مانمت .. والله سهرت الليل كله محترق عشانك ورحت الجامعة اليوم مواصل وتعبان
ساره : مازن تكذب علي !
مازن : أفا ياسوسو أنا أكذب عليك ؟؟
ساره : شكلك مو داري إني دقيت على بيتكم !
مازن باستغراب : إنتي دقيتي ؟؟ متى !
ساره : بعد ما فصلت بربع ساعه تقريبا .. وردت علي عطوف .. وقلتلها أبي أكلمك .. قالتلي انك نايم
واتذكرت كلام عطوف الي يجرح القلب واتمنت تلوم مازن عليه وتسأله عن هالمعجبات .. لكنها دفنت جرحها بقلبها وسكتت وهي تسمع مازن الي انحمق وعصب من عطوف .. لكنه مسك نفسه وهو يقول :
ماكنت نااااايم .. ياناس شلووون أنام وأنا بانخبل من شوقي لك ..
سوسو حياتي شلون أنام وأغمض عيوني الي كل ما أطالع بمكان ألقاك !
والله انهبلت .. تصدقين رحت الجامعة ورجعت مافهمت ولا كلمة وحده !
خيالك مافارقني .. ان طالعت قدامي ولا حولي ما أشوف الا انتي ..
كل مابغيت أنادي أحد ناديته باسمك .. والله الي يشوفني يقول هذا مجنون مو صاحي ,,
تأثرت ساره مره بكلام مازن وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول بصوت مذبوح : طيب وليه مارديت علي يوم ناديتك بالماسنجر ..
مازن : آه ياحبي أنا .. والله وقت ماناديتيني نزلت المطبخ .. كنت دايخ من التفكير فيك .. سويتلي نسكافيه وطلعت ولقيتك مسكرة الماسنجر .. والله طار مخي وأنا مو قادر أحصلك .. تصدقين بكيت !
نزلت دموع ساره وهي تسمع مازن وتحس بحبه وولهـه عليها وشوقه لها بكل كلمة ينطقها وبكل نبره وبكل همسة .. حست بصدق مشاعره معها
وحست بدوامة بمخها وهي تفكر بكلامه الحين وكلام عطوف إلي قبل وماعرفت وش تقول وبإيش ترد ..
مازن شافها ماردت وسمع أنفاسها المتقطعة وحس انها تبكي بصمت ..
قال : .. حياتي !
ساره من بين دموعها و بصوت مخنوق : هممم
مازن : ليه تبكين ؟ سوسو لازم تحطين ببالك وتتأكدين .. إن مافي شي بهالدنيا راح يشغلني عنك بكيفي واختياري ! مستحيل مستحيل ..
أنا ياحياتي .. كلي لك .. قلبي وروحي وحياتي ودنيتي كلها لك ولعيونك .. صدقيني اذا صارت مثل هالظروف والله ماتكون بإيدي وغصب عني ياعمري..
حست ساره إنها ظلمت مازن .. وان كلام عطوف كله كذب .. وانها مكبرة السالفة .. حست انها معذبه قلب مازن مره .. ونزلت دموعها أكثر وهي تقول: خلاص حبيبي .. ماصار شي ..
مازن : آسف حياتي والله آسف آسف ..
ساره : ماله داعي حبيبي تتأسف .. أنا كنت فاهمة خطأ ..
مازن : طيب ليه تبكين الحين حياتي ليه ؟ .. سوسو ما أقدر على دموعك والله تذبح قلبي !
ساره وهي تبكي : وحشتني مازن وحشتني موت وماقدرت أتحمل الي صار
مازن : ياعمري إنتي .. هذا إنتي عرفتي أنه مو بايدي الي صار والله مو بكيفي .. وهمس وهو يقول : يـلا لاتبكين يــــاروحي يا عــذابي وجنوني ..
مسحت ساره دموعها وقالت : طيب حبيبي .. بس مابي أكون عذابك
مازن : ماعليك .. أحلى وأروع عذاب .. عذاب حبك يسعدني .. بس ... خفي علي شوي ..
ابتسمت ساره وجت بترد إلا هو كمل : أحبــــــك سوسو .. أحبك وبانجن من كثر حبي ..
ساره : لا لاتنجن تكفى .. ولا تدري ؟ .. أحلى جنووووون
مازن : هههههههه أحلى عذاب وأحلى جنون .. ومدري وش بتسوين فيني بعد ..
" ســــــــاره الغدا برد "
التفتت ساره لفهد الي ينادي ولقته جالس على الطاوله هو وندى وسمر وخالد ..
مازن : هذا فهد ؟
ساره : هههههه اي سمعته !
مازن : اي صوته خرق إذني .. يلا أجل حبيبتي روحي اتغدي وبعد ماتخلصين طيري لغرفتك وافتحي الاب توب أوكي !
ساره بدلع : اممممم .. يمكن أطلع مع سمر وندى ..
مازن : أهاا طيب ..
حبيبتي اليوم مافي طلعة .. تتغدين وتطلعين غرفتك وتفتحين اللاب توب وتخليني أشوفك وأكلمك لييييييين أقول بس .. ومو قايل بعد
ساره : هههههههههههههههههه يالطييييييييف هالكثر وحشتك !
مازن : وأكثر بعــــــــــد
" ســــــــــــاره "
مازن : هذا خالد هالمره صح ؟
ساره : هههههههههه اي !
مازن : ههههههههههه يسعدهم هالنشبة .. سلمي عليهم .. واتغدي زين
ساره : أوكي حبيبي .. بااااي
مازن : باي حياتي
سكر مازن منها وهو يتنهد .. وابتسم وهو يفكر فيها
ياعمري ياساره والله أخاف يجي يوم ألاقي ماعادفيني ذرة عقل ..
بيجنني حبك ..
وفاجأة اتذكر كلامها يوم تقول " ردت علي عطوف وقالتلي انك نايم "
وقام بكل عصبية لوين ماكانت عطوف !!
***
كيف بتكون المواجهة بين عطوف ومازن عشان ساره عدوة عطوف وروح مازن ؟
غاده وسليمان والحب العاصف الي بينهم .. هل ممكن يرجع لصالح وليد بشي ؟
ندى وفهد الي من عرفوا بعض انقلبت أحوالهم .. وهالحب الجامح المخفي بقلوبهم .. هل حيظهر الاعتراف ؟
الاستقرار العاطفي بين خالد وسمـر هلى حيستمر ؟
|