لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-10, 06:37 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ghadabarbie المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقة السابعة

هناك عند خالد ومازن
قاعدين على البحر لعب بلوت مع أخوياهم ووناسة وأنواع الخبال والفلّة
مازن انزعج من صوت المسجل العالي وصرخ عشان يسمعونه : ياهووووه وطّوا المسجل .. ماصارت ..
خالد إلي كان قاعد جمبه صرخ عند اذنه كنه مو سامع : إيش تقوووووووووول
مازن دفه مع كتفه وهو مكشر وجهه من الازعاج ..
ضحك خالد ومد إيده للمسجل ووطى الصوووت .. وهو يوطي الصوت سمع صوت جواله يرن
خالد : ووووووي هذا جوالي يرن ..
مازن : ياويلك من سمووور تلاقيها دقت ألف مره وانت مو سامعها من هالصجة .. يوه مدري شلون تتحمل آذانكم هالازعاج
طلال خويهم من الي قاعدين معاهم : ماعليك ياولد أمريكا .. الي يشوفك يقول ماطلع من السعودية أبد .. بالله شلون كنت تتحمل الديسكوهات الي هناك أجل
مازن : ومن قالك إني كنت أروحها أصلا .. ما أحبها أبد
طلال طارت عيونه وهو يقول : ماتروح ديسكوهااات ! أجل وين تروووح ! وش تحب أنت
مازن بتريقة : أحبك أنت ههههههه
الشباب : هههههههههههههههههههه
كانت سمر الي داقة على خالد للمره الخامسة وأخيـــــــرا رد ..

خالد بهمس : هلا سمر
ساره : هلا حبيبي .. وينك ماترد والله خرعتوووووني ...
خالد : خرعناك !! مين احنا ؟
سمر : انتم تلفونكم خربان فيه مشكلة ؟؟
خالد : لا ليش ؟
سمر : ساره للحين ماجتني ولي ساعه أدق على جوالها مقفل والتلفون مشغول !!
خالد : معقوله ! خليني أدق على جوال سيرين أشوف ..
سمر : اي بالله عليك قلقلت مره .. وردلي لا تنسى
خالد : ان شاء الله باي
سمر : باي

ودق على جوال ساره لقاه فعلا مقفل راح دق على جوال سيرين وهو يقوم ويبعد عن الشباب ..
لحقه مازن وسأله : خالد اشفيه ..
جا خالد يقوله الا ردت سيرين : الوو
خالد : هلا سيرين .. اش فيه التلفون مشغول ؟ ساره تكلم !!
سيرين : لا ساره بغرفتها من زمان

خالد : زين شوفيها .. أدق على جوالها مقفل ..
سيرين وهي تطلع غرفة ساره : أوكي استنى شويا انا قاعده أطلع
خالد : يلا أنا معاك ..

مازن خفق قلبه وحس إن ساره فيها شي ..
وخالد بدا يتوتر بعد ..

دخلت سيرين الغرفة وشافت ساره طايحة على الارض وايدينها ممدة جمبها
وشكلها يقطع القلب
صرخت سيرين والجوال باذنها : وااااااااااااااا ســـــــاره ســاره ..

خالد انتفض من سمع صرخة سيرين وزعق : اشفيها سيرين اشفيها ساره ؟؟؟؟؟

سيرين : ماعرف خالد ساره طايحة بالأرض ماتتحرك .. وبدت تبكي ..

خالد يزعق وبصوت مخترع سمعه الشباب : إيـــــــــــــش ؟؟

مازن قلبه طاح برجوله وحس انه مو قادر يوقف من فجعته .. وهو فهم ان ساره فيها شي ..

سيرين تبكي : تعال خالد .. أنا حاعطيها كمامة بس لازم تجي تعال

خالد سكر بوجهها وركض على السيارة ومازن وراه يقول : اشفيها ياخالد ؟
مع إن مازن سمع تصاريخ سيرين بس ماقدر ما يسأل

الا والشباب بعد يلحقونهم وهم يسألون : اشفيكم عسى ماشر !!

خالد وهو متلعثم : مدري .. إختي طايحة ومدري اشفيها ..
سامي من الشباب الي قاعدين معهم : لا حول ولاقوة إلا بالله .. الله يطمنكم عليها ..

سكر مازن وخالد الباب وانطلق خالد بكل سرعته على البيت ..
وكل شوي يضرب الدركسون بقوة

مازن حس إن المشوار طويل وعصب من الزحمة وعصب من الناس و
كل شوي يلم راسه بتوتر ..

أخيرا لاح لهم البيت من بعيد لكن الشارع شوي زحمة ..
مازن ماقدر يصبر وقال
: خالد أنا بانزل بكمل ركض وانت الحقني
خالد : يكون أزين ..
نزل مازن وانطلق مثل الصاروخ .. وهو يشوف وجه ساره قدام عيونه .. ويصرخ اسمها بقلبه .. ساره .. ساره .. ياربي احفظها من كل سوء ..
وحس بهاللحظة .. إن ساره هي كل حياته .. لان لا صار فيها شي .. مايدري من أي طابق بيرمي نفسه !!!

وصل مازن البيت بدقيقة وحده ودخل وكان الباب مفتوح .. دخل وانطلق على غرفة ساره ..

يوم دخل لقى ساره ممددة على الأرض وراسها على رجول سيرين وعلى وجهها الكمامة الي دايم موجوده بغرفتها احتياط .. وسيرين المربية تبكي

أسرع مازن لساره وهو يسأل سيرين : شفيها ؟
سيرين وهي تبكي : ما اعرف .. انا دخلت لقيتها طايحة بالأرض وماتتحرك
عطيتها كمامة ما أشوفها تتنفس كويس
قعد مازن جمب ساره ..
واخترع يوم شاف وجهـها الشااااااحب
وزراق شفايفها !!
شال الكمامة من وجهـها .. ودخل ذراعينه تحتها وحمل جسمها النحيل وهو يقول : بنوديها المستشفى
سيرين : ايوا أحسن
انطلق مازن وهو حامل ساره ولامها على صدره وهي مو حاسة فيه ولا حاسة بأحد ماغير قلبها الي كل مال دقاته تضعف !!

طلع مازن للشارع وشاف سيارة خالد مقبلة .. وما مداها توقف قدامه الا وفتح مازن الباب الي ورى وركب وساره بحضنه .. وهو يقول بخرعه : يلا ياخالد بسرعه المستشفى

انطلق خالد مره ثانيه وهو يقول : كيف حالها يامازن ؟

طالعها مازن بكل ألم وهو يقول : سئ .. مو حاسة بشي .. بسرعه ياخالد بسرررعه ..

خالد : يـلا يلا .. بس يامازن دلك قلبها .. الدكتو يقول دلكوا قلبها اذا تعبت ..

فرد مازن أصابعه على قلب ساره وصار يدلك بطريقة دائرية وهو يطالع عيونها المتورمة .. وش الي صار فيك ياحياتي .. من الي سوا فيك كذا ؟
ولا شعوريا نزلت دمعة من عينه كلها ألم و لوعة

أخيرا وصلوا المستشفى ,,

دخلوا من الطوارئ ومازن شايل ساره ..
وخالد يصارخ بالممرضات : بسرعه بسرعه اختي تعباااانة بسرعه .. قلبها مريييض .. سولها شي .. لا تمووت .. بسرعه تكفووون ..

استلموها الممرضات : وعطوها كمامة كعادتهم .. لكن مالقو استاجبة !
حاولوا مره ثانيه وزادو ضغط الاكسجين .. لا استجابة !

طلعت الممرضة وهي مخترعه وراحولها خالد ومازن وقالت لهم :
ثواني ويجي الدكتور .. مافيش استجابة لكمامة الاكسجين .. و .. دايعني .. ان قلبها تعبان جدا !!
مازن حس الدنيا تدور فيه وتمالك نفسه وخالد قال : ياربي وش بتسون
متى يجي الدكتور ؟

الممرضة : دل وأتي .. عملناله بيجر ورد علينا وقال جاي على طول

"السلام عليكم"

التفتوا للدكتور .. مازن : الحقها يادكتور بسرعه

تجاوزهم الدكتور لغرفة ساره ودخل وسكر الباب ومعاه الممرضة ..

خالد سند ظهره وراسه على الجدار .. وثنى رجل وحده وساندها على الجدار ..
ومازن متكتف وواقف قدامه .. ومغيم عليهم جو من التوتر والألم والحزن والخوف على ساره

مازن الي أخيرا تكلم بصعوبة : وش رايك خالد ندق على فهد ؟

خالد بهمس من غير مايحرك شي فيه : اي لازم .. بس جوالي بالسيارة

مازن : اووه وانا بعد .. بروح اجيبهم واجيك ..

خالد : طيب

راح مازن للسيارة وأخذ جواله وجوال خالد ولقى 10 مكالمات لم يرد عليها بجواله .. و 15 بجوال خالد
كلها من سمر الي تعبت وهي تدق على خالد وحولت على مازن وكلهم ماردوا ..

رجع مازن وعطى خالد الجوال وقاله : دق على فهد وأنا بدق على سمر
خالد : اييييه سمر والله اني نسيتها ..

مازن : ماعليك بدق عليها الحين ..

دق خالد على فهد إلي كان بالسيارة راد للبيت .. ورد عليه فهد : هلا خالد
خالد بصوت مبحوح : هلا فهد وينك !
حس فهد ان صوت خالد في شي وقال : بالطريق راجع البيت .. شفيك خالد !
خالد : مافي شي ان شاء الله خير
بس ساره تعبت و .. طاحت .. والحين احنا بالمستشفى ..

فهد كان ممكن يتقبل أي صدمة بحياته بعد وفاة أمه وأبوه .. لأنهم أعز ماعليه وراحوا .
لكن .. إلا سـاره .. !
مو مستعد يفقدها وهو يحس انه بهالدنيا عشانها هي وبس .. هالبنت المسكينة الوحيدة الأمانة برقبته ..
لذا يوم سمع كلام خالد .. انتفض وخفق قلبه بقووووة وشخص بصره وهو يرفع صوته : إيـــــــــش ؟ سارة طاحت ؟ متى هالكلام وليش إش صار لها ؟
خالد : مدري يا فهد .. كلنا ماندري وش صار لها بس الحمدلله لحقنا عليها

فهد عكس الطريق الي يودي للبيت وأخذ طريق المستشفى وهو يقول : دقايق وأكون عندكم ..
خالد : نستناك ..
وسكر منه ودق على سليمان ..

سليمان كان بشاليه مع وليد وأخوياه .. ضحك وهبال ودبابات بحر ووناسة ..
سليمان : هلاااااا
خالد : سليمان وينك ؟؟
سليمان : بالشاليه مع أخوياي .. ليه في شي ؟
ساره : مدري إن كان يهمك هالشي ....
خالد زعلان من هوشة سليمان وساره .. مايدري انه طلع عندها وراضاها ..
سليمان : وشو طيب .. فهمني
خالد : ساره بالمستشفى الحين ..
اخترع سليمان وصرخ : ســـــــــاره بالمستشفى ؟ لييييييش اش صار لها
خالد : لا تسألني انت بعد .. ماااااا أدري عن شي .. المهم اذا تبي تجي تعال .. نفس المستشفى حق العادة ..
سليمان : يلا جايكم الحين .. وسكر منه
والتفت لوليد الي كان يضحك ويوم شاف سليمان منفعل قام لعنده وسأله :
خير سليمان فيه شي ؟
سليمان بوجه منقلب : ساره اختي بالمستشفى .. مدري شفيها !
وليد : ساره ؟ ياعمممري والله ماتستاهل هالبنية ..
سليمان : أبروح الحين تكفى وصلني وليد .. تعرف سيارتي ببيتكم
وليد : أفا عليك ياسليمان .. قوم بسرعه أنا بعد باتطمن على بنت عمي ..
سليمان : يلا ..
ومشوا وركبوا السيارة وانطلقوا بكل سرعه ..

أول من وصل للمستشفى سمر وأمها إلي بلغهم مازن وجو طيران ..

سمر ركضت لخالد ومازن وهي تبكي : شفيها ساره شفييييها وش صار لها
سمر كانت تموت بساره بنت خالتها كنها اختها الي ماجبتها أمها فكانت تخاف عليها حيييل .. وساره بعد ماصاحبت أحد مثل سمر .. كان لها صديقات بالمدرسة بس ماكانت علاقتهم قوية لانها كانت مكتفية بسمر الي مملية عليها حياتها والي معوضتها عن أي صديقة وأخت وحبيبة
إهي وندى الي كانت لها أفضل صديقة من بعد سمر ..

مسكها مازن من ذراعها وهو يقول : ان شاء الله خير ..
أم مازن : يا قلبي ياساره .. شو صار فيكي والله إنتي مو ناقصة ..
أبو مازن انتبه لخالد الي ماتحرك من مكانه ولا تكلم فراح له ووقف قدامه وهو يحاول يهديه ويقول : طيبة طيبة ان شاء الله
خالد بهمس : ان شاء الله

بهاللحظة وصل فهد وأسرع لعندهم وهو يسأل : هاه طلع الدكتور ؟
مازن : لا للحين ..

مد فهد إيد وحده وفردها على الجدار وانسد عليها والايد الثانية على خصره
وعيونه بالارض فيها ألف لوعة وحيرة

أخيرا طلع الدكتو والكل اتحرك وواجه الدكتور

الدكتور : فين ولي أمرها ؟

فهد : أنا
الدكتور : تعال معايا

مشى فهد مع الدكتور وترك الباقين بحيرة وخوف وألم ..

دخل الدكتور وفهد لمكتب الطوارئ .. وقعدوا مقابلين بعض

الدكتور : أول حاجة قول الحمدلله ..
فهد وعيونه ضايعة بوجه الدكتور يحاول يستشف أي خبر وقال بقلق : الحمدلله

الدكتور : تعرف لو تأخرت ساره كمان دقايق .. كان قلبها حيتوقف نهائي وتحتاج وقتها لصعق كهربائي .. وحاجات كثيرة ممكن ماتعدي منها بسهولة

لكن الحمدلله الحين تداركنا الوضع .. ووجدنا إن القلب مرهق ومو قاد يتحكم بالضغط الهائل عليه .. عشان كذا مافيه أي استجابه للتنفس ولا لكمامة الاكسجين كمان

فهد : أجل ؟

الدكتور : عطيناها تنفس صناعي عن طريق الفم !
لي داخل من الفم لين الرئة ..

واضح ان قلبها متعرض لارهاق شديد .. هو ايه الي صار بالضبط ؟

فهد : ماندري .. كانت بالبيت ولقوها طايحة بغرفتها
يعني ما بذلت مجهود بالبيت

الدكتور : معنى كذا انه السبب مش مجهود بدني .. وانما نفسي ..
حاجة نفسية كانت قوية على قلبها جدا !! .. باين عيونها مورمة وجسمها بارد .. باين انها مصدومة ومرهقة ..

يافهد .. هذا مش كويس عليها أبدا !!!

فهد منبهت وهو يسمع كلام الدكتور ومو عارف وش يرد .. ووش يقول ..

الدكتور يكمل : حاليا حتتنقل للعناية المركزة .. لأنه تخطيط القلب لازم يظل على منطقة قلبها لترقب أي ملاحظات ..

فهد بصوت مذبوح : زين ممكن أشوفها

الدكتور : حاليا لاء .. حالتها مش مستقرة .. لكن بعد ماننقلها للعناية المركزة وتستقر الحالة ممكن تدخل تشوفها .. وهذا مش قبل الساعه 10 صباحا ..

هز فهد راسه بصمت .. وقام الدكتور وهو يقول : حننقلها حالا ..

وطلع الدكتور وفهد من وراه . . ومشى ناحية أهله .. وشاف بوجهـه سليمان ووليد ..
طالع سليمان بنظرة صارمه كلها وعيد !

وقبل ما أي أحد يسأله قال :
بينقلونها للعناية المركزة ... حالة قلبها سيئة جدا .. يقول الدكتور باين متعرضة لمجود نفسي شديد أثر على قلبها مره ..
والتفت لسليمان الي شاح بوجهـه عنه ..

انفتح باب غرفة ساره .. وطلعوا الممرضات وهم يدفون ساره

وكان منظرها يذوووب الجليد .. ويكسر الصخر .. شلون عاد قلوب الي يحبونها

كانت عيونها نصف مفتوحه ومتدحرج منها دمعه ناااشفة ..

ووجها شاحب مررره وشفايفها بييييض ..

ولي داخل من فمها ممتد لرئتها ..

وجهاز متصل بأسلاك مثبته فوق صدرها ..

وجلكوز جمب سريرها ممتد بإبره مغروسة بذراعها ..

مع هالمنظر بكت سمر حييييل هي وأمها .. والكل حاول يقربها لكن الممرضات منعوهم وانطلقو فيها بسرعه لغرفة العناية المركزة ..

لمت ام مازن بنتها وهي تبكي وتقول : ياحياتي ياساره ... الله يجازي من كان السبب !

مازن دمعت عينه وتجاوزهم للشارع .. للأسف كان يدخن فراح وصار يدخن بكثرة ودموعه تنزل ..

وليد قرب لفهد وخالد وسلم عليهم ..

وليد : ماقدامها الا العافية ان شاء الله

فهد وخالد : الله يعافيك ..

التفت أبو مازن لهم وقال : خلاص امشوا للبيت مافيه فايدة من القعدة هنا

سمر وهي تبكي : لا أنا باقعد .. لازم اشوفها ..

فهد : الدكتور منع احد يشوفها لين تستقر حالتها ..
وهذا ماراح يكون قبل الصباح

ام مازن : خلاص ياسمر .. يلا نمشي للبيت وبكر ا الصباح نجي
هزت سمر راسها وهي تواصل بكيها ..
وطلعت هي واهلها ..
ابو مازن عطى فهد كم كلمة تشجيع .. وفهد يهز راسه بصمت .. حاس ان مومستوعب شي .. مو فاهم غير ان ساره طايحة بالعناية ومايندرى هل بتصحى ولا ......
نفض الافكار عن راسه و طالع سليمان وقال : وانت وين بتروح ؟
سليمان : بخلي وليد يوصلني البيت
فهد بصرامة : يكون أحسن ..

ومشى عنه وخالد معاه ..

وليد : اش عنده فهد ليش يكلمك بهالطريقة ؟
سليمان : يحسب إني السبب !
وليد : إنت السبب ليييييش ؟
سليمان : بعدين أفهمك .. الحين وصلني بيتنا الله يعافيك
وليد : ان شاء الله ..

وطلعوا ..

خالد حسب ان مازن راح ويا أهله ..

ومحد انتبه لمازن الي كان منزوي بالشارع يدخن بشراهه ولوعه وألم
وبالأخير قعد على الرصيف وسند راسه على جدار المستشفى وعصر آخر سجارة بإيده بكل ألم ..
حس بهاللحظة وش كثر ساره غااااالية عليه واتمنى لو يقدر ياخذ من أنفاسه ويعطيها ..
ويتذكر منظر اللي الي داخل من فمها .. وغمض عيونه وهو يعصر دموعه
يالتني اكسجين لك ..
ياليتني نبضات قلب لك ياساره
ليتني أقدر اخذ من صحتي واعطيك .. ليتني آخذ من قوة قلبي وأعطي قلبك الضعيف
ياحياتي ياسارة وقلبي وروحي ..

*****

هناك في بيت أبو فهد كان فهد قاعد مع اخوانه ويوجه لسليمان التحقيق
سليمان : والله يافهد اني طلعت لها وكلمتها وراضيتها .. وماطلعت من عندها الا وهي تضحك !
فهد : يعني تبون تجننوني ؟ وش صار لها طيب ..
وش الشي الي واجهته بغرفتها وخلاها تصير بهالحالة
خالد : قوم يافهد نروح غرفتها يمكن نشوف أشياء تخلينا نعرف
فهد : وش نشوف ياخالد ؟
خالد : ماتدري .. اي شي .. بس عشان لا نموت بحيرتنا
فهد : يلا ..
وطلعوا كلهم غرفة ساره ..

ويوم ادخلو انتبهوا لأغراض الكوميدينا الطايحة

خالد : هالأغراض وش طيحها ؟
سليمان : يمكن اتمسكت فيها وطاحت
فهد : لا لو اتمسكت فيها بتطيح فوق بعض .. مو تتناثر كذا
ويأشر على الاغراض المتناثرة بالغرفة
وفاجأة انتبه لغطا الجوال ..

راح وشاله وقال : هذا غطا جوال ساره صح ؟
خالد : اي بس وين الجوال .. وطالع بالارض يدور هو وسليمان ..

وانتبهوا للجوال المكسور واغراضه المتناثرة ..

فهد : مو معقووول ! لا تقولولي الجوال طاح منها بعد !

سليمان : لا مستحيل طاح .. هذا مبين إنه مرمي بقوه على الأرض أو
الجدار

فهد وهو يصك سنونه : فيه شي صااااار لساره .. !!
في أحد كلمها على الجوال وخلاها تصير بهالحالة !!!

بهاللحظة اتذكر سليمان ان غاده قالت بتكلم ساره على الجوال
وحس واتأكد ان غادة السبب أو أكيد تدري عن شي ..
لكن ماحب يبين قدام اخوانه لأن يدري شلون بتكون ردة فعلهم ..

سليمان : خلاص الحين عرفتوا انه مو مني الحمدلله
الحين أهم شي تقوم لنا بالسلامة

اتنهد فهد بقوة وهو يقول : يـــــــارب ..

وطلعوا لغرفهم


مازن استمر على هالحالة قاعد على الرصيف ومنسند على جدار المستشفى ليييين سمع صوت آذان الفجر
وتم يردد مع المؤذن ودعا لساره من قلبه ان ربي يشفيها ويعافيها

وقام ونفض ملابسه ومشى ودخل المستشفى وسأل عن المصلى
وراح وتوضأ ..
ودخل مع المصلين وصلى الفجر ..
بعدها قعد يدعي لساره من قلبه ويدعي ويدعي ..
وحس إنه مو قادر يصبر ويبي يروح يشوفها ..

قام ومشى بأسياب المستشفى مايدري وين توديه ولا لوين يروووح ..
شاف أحد الممرضين وسأله عن قسم العناية المركزة
ولحسن حظه طلع الممرض يعرف ساره ومكانها لكنه قال :
ممنوع تدخل وضعها مو مستقر للحين
مازن : تكفي والي يسلمك والله مو مسوي شي ولاني قايلها شي
بس أشوفها تكفي ..
الممرض : ياخوي والله هذي مسؤولية .. والمريضة بهالوقت أي شي ممكن يلخبطها ويأثر على صحتها ..
مازن : زين اعتبرني ممرض .. مني قايلها ولاكلمة .. بشوفها بس واطلع ..
الممرض باستسلام : طيب .. تعال معاي
مازن : مشكور
ومشى معاه لوين ماساره تحت الأجهزة مو حاسة بأحد ..
لبسه الملابس الخاصة لدخول العناية .. ودخله ودخل معاه ..
اقترب مازن من ساره وبكل خطوة يخطوها يحس دموعه بتنزل وقلبه يندمي ..
لين صار جمب راسها ..
وطالع بوجهـها التعبااان .. واللي الي بداخل فمها ..
ولا شعوريا مسك إيدها ولقاها باردة زي الثلج !
فركها بشويش .. وهو يتأمل هالوجه المسكين .. والقلب الضعيف الي مو مستحمل صدمات وهموم وأحزان ..
وصوت الجهاز يون جمب اذنه .. اتمنى لو ينشله ..
لو يسحب اللي من فمها
لو ينزع الابر من جسمها
لو يشيلها ويركض فيها لدنيا بلادموع .. بلا أحزان .. بلا هموووم ..

ودمعت دمعة سااااخنة من عينه استقرت بكف ساره ..
اهتزت يد ساره هزه خفيفة مانتبه لها الممرض الي كان يراقب التخطيط ..
لكن مازن لم ايدها بخفه وقرب فمه من إذنها وهمس بصوت كل حنان وحب :
سوسو .. حياتي .. أنا مازن ياعمري .. سلامتك ياحلوة ..
ورجع يتأمل وجههـا وتكسرت بقلبه آخر امال .. إن ساره ممكن تسمع ولا تحس
شوي إلا انتبه مازن لأصابع ساره وهي تضغط على ايده بخفه ..
وحس أنه يبي يطييييير من الفرحة
ساره تحس فيه .. الحمدلله يارب
وشجعه هالشي انه يقرب منها مره ثانيه ويهمس :
سوسو ياحبي أنا .. إنتي طيبة ان شاء الله .. وكلنا حولك هنا نحبك ونتمنى انك تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..

شوي وحس بضغطة ساره مره ثانيه على ايده ..

رفع ايدها بشويش وهو ينزل راسه وباس ايدها بخفة ..
ورجعها مكانها بكل هدوووء ..

انتهى الممرض من مراجعة التخطيط وقال : خلاص لوسمحت تعال معاي
وجودك هنا أكثر مو لمصلحتنا كلنا

التفت مازن لساره وطالعها بكل حب .. ومد إيده مسح على شعرها بكل خفة

وسحب ايده بكل هدوء وطلع ويا الممرض ..


رجع للبيت ولقى أهله نايمين راح وأخذله شور وغير هدومه واتمدد على فراشه وعاير جواله على الساعه 10 عشان يقوم ويروح مع أهله لساره ..
يعني كل الي بينامها ساعتين

حاول ينام ومن وين يجيه النوم .. وهو يخاف لا يجي ساره شي ..

ياربي ساره تعبانه .. ماتتحمل أي صدمة .. ماتتحمل أي خناق ..
ماتتحمل أي مجهود نفسي ولا بدني ..

ياربي شلون بارجع وأكمل دراستي وهي بهالحالة .. محتاجة من يراعيها ويهتم فيها ويحن عليها ..

ليتك تجين معاي ياساره .. ليتك تظلين دووم تحت عيوني وتحت رعايتي ..
والله ما أخلي أحد يجرحك بكلمة ولا وبنظره ..
إلا أنتفه بإيديني الثنتين !
ومن غير مايدري عن عمره غطس بالنوووم بكل ارهاق وتعب ..


الساعه 10 صباحا
اتحركت سيارة فهد معاه سليمان وخالد
وتحركت سيارة مازن معاه سمر
وأم مازن كانت تعبانة وقالت تلحقهم العصر ..

وصلوا للمستشفى سوا ..
ومشوا كلهم ومازن يدلهم الطريق
سمر : انت وش دراك عن الطريق ؟
ارتبك مازن وقال : ادري .. أمس شفتهم يوم نقلوا ساره
خالد : وهم نقلوا ساره ولفوا فيها وماندري بعدها وين راحوا !
وقفوا قدام الاصنصير وطلبوه ..
سليمان : مازن وبتركبنا الاصنصير بعد ؟ وش دراك ان العناية المركزة فووووق !
انفتح الباب ودخل مازن ودخلوا وراه .. وفهد مبتسم وهو يطالع مازن ..
مازن : فهد ليش تضحك
فهد : فاهمك وفاهم حركاتك
مازن : وشهي حركاتي
فهد : رايحلها قبلنا
ابتسم مازن وقال :وش درااااك ؟
غمزله فهد وهو يقول : أخوووي وأعرفك
مازن : ههههههههههههه اسم الله منك
انفتح الأصنصير وطلعوا وسمر مبحلقة عيونها بمازن وتقول : أوريك يامازن متى رحت لساره ؟ وليش ماقتلي أجي معاك !
مازن : اسكتي إنتي .. أصلا أنا ماطلعت من المستشفى من أمس .. قعدت أناقز قدام باب العناية وأصايح لين دخولوني يبون الفكة مني
خالد : ههههههههههه طيب أجل نروح نناقز الحين عشان ندخل

وصلوا لمنطقة العناية المركزة
فهد يوم شاف البوابة انعصر قلبه واتذكر .. أمه يوم طاحت فيها ..
وماطلعت منها الا للقبر
واتذكر طيحات ابوه بالعناية المركزة ..
وبالآخر مـــات بسبة مرض القلب بعد

وخفق قلبه بكل خوووف وحرقة على ساره ..

بوابة العناية كانت مسكرة طبعا .. وصاروا يأشرون للمرض من النافذة لين جاهم وأخذ منهم اسم المريضة .. وراح .. شوي جاهم الدكتور المناوب على ساره .. وقال :
تدخلون واحد واحد .. بس رجاء ماتثقلوا عليها بالكلام والحركة
وهي لو حاتحس فيكم حترمش عينها مثلا أو صوابعها ..

اتقدم فهد وقال : يلا أنا أول واحد

االدكتور : تعال معاي
وأخذه لوين مايلبس ملابس العناية وراح لساره ..
دخل وشاف منظرها الي كسر قلبه ..
ووقف جمبها وهو يطالع وجهـها البرئ مبين مو مرتاح ..
مسك ايدها بكل حنان وهو يسأل الدكتور : أقدر أكلمها
الدكتور : ممكن تسمعك بس ماتقدر ترد عليك

قرب راسه لراسها وقال : سوسو .. أنا فهد حبيبتي .. ان شاء الله تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..
ورفع راسه يطالع وجهـها .. حس انها ماكنها سمعت شي ..
قرب منها وباس جبينها بخفة .. ومسح شعرها بإيده
وهو يتمنى من كل قلبه انها تفتح عيونها وتصحى وترجع لهم بصحة وعافية وبخير ..
ظل يمسح على شعرها ويتأملها لين جا الدكتور وقال : عفوا .. اذا كان باقي أهلك بدهم يدخلوا فموعد الزياردة محدد و .. لازم تخرج عشان يدخل أحد بدالك
حس فهد إنه مايبي يتحرك من جمب ساره ووده يقعد عندها يقرا عليها ويدعيلها فقال : تكفى يالطيب .. ماتقدر تخليني أنا بس هنا ..
وهم دخلهم على واحد واحد ..
تكفى ودي أقعد جمب اختي وأقرا عليها
الدكتور : إنت أخوها ؟
فهد : اي أخوها الكبير وسكت شوي وقال : أنا ولي أمرها بعد أمي وأبوي
الدكتور بحزن : أنا آسف .. الله يرحمهم يارب
فهد : تسلم يالطيب
اتعاطف الدكتور معاه لذا سمح له يجلس عندها ودخل الباقين على واحد واحد .. دخل سليمان وسلم عليها وباس جبينها ودعالها ومسح على راسها بكل حنان وحس بداخله أنها صغيرة وضعيفة وندم على كل لحظة زعلها فيها
وبالآخر دمعت عيونه وطلع

وخالد إلي من شافها دمعت عيونه ومسك ايدها وباسها .. وقرب منها وصار يناديها ويمازحها وهي مو مبين مستجيبة ولا ساااامعة لأحد ..
حتى سمر يوم دخلت طبعا بكت وقربت من ساره وصارت تناديها وتمسح على شعرها .. وباست راسها .. ورجعت تكلمها مره ثانيه وساره مارمشت لها عين !

طلعت وهي تقول زي ماكان يقول كل من يطلع منها : مو مستجيبة لأحد !

أخيرا دخل مازن ..
وقف جمب ساره وطالع وجهـها البرئ .. وإيده اليسار تمسح شعرها وإليمين ماسكة يدها ..
وفهد قباله جالس على كرسي يقرا على ساره وينفث عليها ..

ظل مازن يمسح على شعر ساره لين جا الدكتور وصار يتكلم مع فهد على تخطيط القلب الظاهر بالجهاز ..
قام مازن وقعد مكان فهد وقرب جسمه لساره .. ومسك ايدها الثانيه بنعومة ..
قرب راسه لإذنها وهمس :
سوسو .. أنا مازن .. ماشاء الله صحتك أحسن اليـوووم .. وان شاء الله بتقومين ياعمري قرررريب ..
رفع مازن راسه وطالع وجههـا .. حس انها مو مستجيبه ..
بس هو متأكد أنها أمس ضغطت على إيده وحست فيه
قرب راسه لاذنها مره ثانيه وقال : حيـاتي .. إنتي سامعتني صح ؟
سامعة إني جمبك .. ومشتاقلك .. وأتمنى إنك تقومين هاللحظة ياعمري ..
سامعتي يابعدهم كلهم ؟

ساره كانت سامعه كل كلمة يقولها مازن وحاسة فيها .. وفتحت عينها بصعوبة وضايقها وجود اللي بفمها فرجعت غمضتها ثاني ..
وبكل وهن وتعب ضغطت أصابعها الرقيقة على يد مازن الحنونة الي كانت
ماسكة إيدها ..
انتبه مازن لها ورفع نفسه وطالع وجهـها حس انه متغير ..
كنها مكشرة ومتضايقة
قرب منها وقال : حياتي فيه شي مضايقك ؟ في شي يعورك ؟
اذا في شي اضغطي على إيدي ..
رفع راسه وطالع وجهـها وشوي حس بضغطة ساره على إيده أقوى من إلي قبل .. وشوي الا انتبه انها تحاول تحرك راسها ..

التفت مازن للدكتور وناداه
اقبل الدكتور هو وفهد ..
الدكتور : خير ؟
مازن : مبين ساره متضايقة من شي ..
الدكتور : اي الي مضايقها ؟ كل حاجة ماشية تمام الحمدلله
مازن : بس هي .. حاولت تحرك راسها تو .. حست فيني وضغطت على إيدي

فهد : من جدك مازن ؟
مازن : اي والله .. وقربت منها وسألتها إن كان مضايقها شي تضغط ايدي مره ثانيه .. وضغطت عليها .. وهي تحاول تحرك راسها ..

الدكتور : أوكي اتفضلوا معايا ..
ومشى ومشوا جمبه وهو يقول :
ساره استجابت لك يا أستاذ .. وهذي حاجة طيبة . لانها ماستجابت لأحد قبلك .. وممكن يكون التنفس الصناعي مضايقها .. فحنستبدله بالكمامة .. لو لقينا من رئتها استجابة ..
فهد : زين يا دكتور.. و متى بتجربون ؟
الدكتور : ممكن الحين .. انتوا استنوني برا ..
طلعوا فهد ومازن وراح الدكتور لساره

فهد يطالع مازن ويقول : وش سويت باختي ؟
مازن : هههه سحرتها ..
اقبلوا عليهم الباقين وهم يسألون : وش صاير
فهد : أبد .. مازن قعد جمب ساره وخربطلها بكم كلمة .. الا استجابت له وضغطت على إيده
سمـــر : صـــــدق ؟؟
مازن : هههههههه اقول لا تخلوني أصدق عمري اني سااااحر
خالد : والله تسويها .. هذي بلاوي أمريكــــا ..
سليمان : زين والحين وش بيسوون
فهد : بيشيلون التنفس الصناعي ويجربون الكمامة ..
خالد : وبتستجيب ؟؟
فهد : على حسب الرئة .. ادعولها ..
سمر : يااااااااااارب انك تشفي ساره يااااااارب تقومها بالسلامة ياااارب
الجميع : آآآمين

بعد ربع ساعه من الانتظار .. طلع الدكتور وعلى وجهـه بشاير الفرح
وأقبل عليهم وقاموله كلهم
فهد : هاه دكتور بشر ؟

الدكتور: الحمدلله استجابت للكمامة
كلهم : الحمدلله .. الحمدلله يارب

الدكتور : حاليا التنفس غير مستقر لكن أحسن من امس الي ماكان في استجابة أبدا ..

فلازم تظل تحت الملاحظة لين يستقر التنفس
فهد : كم تتوقع يعني كم يبيلها ؟
الدكتور : ما أقدر أحدد
ممكن يوووم ممكن يومين .. ما اعرف ..
والحين مافي فايدة من جلوسكم .. تقدروا تروحوا وتجوا العصر مثلا ..

فهد : زين .. مشكور دكتور

والتفت لهم وقال : خلاص نمشي ونجي العصر
كلهم : يـلا

ومشوا ويا بعض .. ونزلوا وبالشارع وسبقتهم سمر لسيارة مازن وركبت .. التفت خالد لمازن وقال : مازن تكفى رح مع اخواني خل يوصلونك وأنا بوصل سمر
مازن : بسيارتي ؟
خالد : اي بسم الله عليك .. بسيارتك .. باكلها أنا
مازن : لا بس ممكن تاكل اختي
التفت خالد يطالع سمر وهو يقول : كان زين لو إنها توكل ..

فهد من شباك السيارة : يـلا خالد
خالد : بنتبادل أنا ومازن
فهد : شلون
تركه خالد وراح لسيارة مازن .. ومازن يضحك عليه .. ومشى وركب مع فهد ..

ركب خالد السيارة وسمر طايرة عيونها فيه وقالت : خـالد !

خالد : عيون خالد

سمر : إش جايبك ؟

خالد : ماتبيني ؟ خلاص أجل بارجع .. ولف يبي يفتح الباب ..

مسكت سمر ذراعه وهي تقول : لاااا اقعد .. شلون مابيك ..
اذا مابيك انت أجل أبي ميييييين !

خالد : تو تقولين ليش جاي !

سمر : لا استغربت خلاااص آسفه .. وابتسمت وقالت : هلابك حياتي

خالد : اي كذا ..

سمر : ههههههههههه بتوديني البيت ؟

خالد : لا .. بروح أي مكان غير البيت ..

سمر : وين يعني مانقدر نبعد انا وياك لحالنا ..

خالد : ليييييه مانقدر ؟ خايفة من أحد !

سمر : لا مو خايفة بس .. ماسويناها قبل .. ومدري شلون بروح معاك .. ووين بنروح بعد .. ويمكن يدق أبوووي ولـ ...

خالد : بس بس .. كل ذا عشان بغيت أتمشي معاك شوي ؟ خلاص ياماما بوديك بيتكم ..

سمر : حبيبي لاتزعل .. بس والله خايفـة !

خالد : تخافين مني !

سمر : لااااااا .. شلون أخاف منك .. حبيبي أنا ما ألقى الأمان إلا معاك !
بس ..

خالد : بس إيش ؟

سمر : خايفة لاني ماسويتها قبل مع أي أحد

خالد : وانا مو أي أحد سمر .. صح ولا لاء !

سمر : صح وصحين وثلاثه ..

خالد : أجل !

سمر : فلّهــا وربك يحـلّـها ..

خالد : ههههههههههههه اي كذا ...

وانطلق بالسيارة

********

وين بياخذ خالد سمر ؟ وهل بتعدي روحتهم على خير !

ساره هل بتتحسن صحتها وترجع مثل أول ؟

سليمان بعد ما شك إن غاده السبب .. وش ممكن يسوي فيها

********************************


الحلقة الثامنة

نزل مازن لبيته
ودخل فهد وسليمان بيتهم .. الا دق جوال سليمان .. ولقى غاده المتصلة
ظل واقف بالحوش لين دخل فهد البيت .. ورد عليها

سليمان : هلا
غاده : هلا حبيبي سليمان
سليمان : وينك ماتردين البارح ؟
غاده : آسفة سليمان بس ماقدرت أرد والله !
سليمان : ليش ماقدرتي !
غاده بدت تبكي وهي تقول : وليد رد البيت وقالي وش صار لساره وخفت عليها مره وأنا كنت حاسة انها بتتعب
سليمان بصرامة : وليه حاسة !
غاده وهي تبكي : لانها سكرت مني وهي منهارة وتبكي ووالله خفت عليها و ..
سليمان : وليش إنتي اش قلتيلها ياغاده !

غاده :سليمان لا تعصب .. شوف بالبداية كان الكلام عادي ..
بس ساره هي إلي ماكانت متقبلة اتصالي .. وكانت تكلمني بجفاف .. صرت أكلمها بنفس الاسلوب .. و
وتطاولنا على بعض .. وانفعلت هي مره .. وانا ماكان قصدي .. بس تعرف هي حساسة سليمان و أنا ..
سليمان وهو منصدم : بس بس ياغادة .. يكفي مبررات ..
آخر شي اتوقعه منك هالشي
وانفعل صوته وهو يكمل : أنبل وأروع موقف تسوينه .. بالوقت الي أطلب منك تحسنين العلاقة بينك وبين ساره
تروحين تجرحيها بكلام يتعبها ويرميها بالمستشفى
غاده وهي تواصل بكي : والله ماكان قصدي سليمان ..

سليمان : طحتي من عيني ياغادة .. وسكر بوجهها ..

رمت غاده الجوال من إيدها ولمت وجهها بإيدها وصات تبكي وتقول : سامحني ياسليمان .. سامحيني ياساره ..




أخذ خالد من محل ستار بكس الي على الشارع كاسين قهوة لهم
وكمل للبحر ..
واجه منطقة حلوة بالبحر .. وقف السيارة ونزل إهو وسمر ..
مشو بجانب البحر وكان الجو هادي وحلو ..

وسمر مستانسة وهي معاه .. وقعدت طول الوقت تتأمل ملامح خالد الهاديه .. ياعمري والله حبيبي مو بس حلو .. إلا يهبببل
ياربي وش كثر أحبك ياخالد .. يارب متى أنجمع وياك تحت سقف واحد .. متى تخلص الدراسة .. متى تكون ملكي وأكون ملكك .. آآآه ياقلبي ..

انتبه لها خالد وهي تطالع فيه وابتسم لها وقال : لهالدرجة ميته فيني ومتيمة بهواااي ومو قادرة تبعدين عينك من عيني !!

سمر : ياربي وش هالثقة ! إنت ماخذ مقلب بنفسك ترا .. ولفت عنه وهي تكتم الضحكة ..
جا خالد وقف قدامها وهو يقول : أجل ليش ماتطالعين فيني الحين .. أدرى انك تمووووتين فيني ومو قادرة تحطين عينك بعيني .. الا وتذوبين مره وحده

دفت سمر خالد بنعومة وهي تقول : إنت لا تصدق عمرك .. ترا أنا أحبك كذا بس عادي لأنك حبيتني فطبيعي ببادلك الحب ..

خالد بنظرة مكرة وابتسامة خبيثة : أهــااا ! زين خليك هنا أنا بامشي لحالي شوي ..
سمر باستغراب : وين تمشي لحالك !

خالد : هنا هنا .. لا تخافين .. بس بدور على قواقع .. تعرفين تعجبني مره

سمر : طيب خلينا ندورها سوا ..
خالد : لالا أخاف تنشاك رجلك ولا شي .. الحين هنا قدامك أنا مو مبعد ..

سمر بنظرة خوف : طيب لا تبعد

خالد بنظرة مكر : أفا .. ما أقدر أبعد عنك أنا ..

ومشي لناحية الصخور الكبيرة الي تواجه البحر وكانت الأرض متدحدرة شوي والي يكون بأول الشاطى يصعب عليه يشوف الي بآخره بسبب ميلان الأرضية انتبه خالد لصخرة كبيرة وراح قعد وراها بشكل يقدر يشوف فيه سمر وهي ماتقدر تشوفه ..

ظلت سمر مكانها تنتظره ويوم غاب عن عينها قلقت وقامت تشوفه ..
مشت كم خطوة وحست الأرض كلها أحجار وصخور وهي مو قادرة تمشي مع صندلها الرفيع .. فصارت تدوه بعيونها بكل خوف وتميل راسها وتقدّم جسمها وحست إن ماله وجود
نادت بصوت واطي : خــالد .. خالد وووينك ؟ وين رحت
ماسمعت رد
حاولت تتقدمت شوي الا انثنت رجلها واتمسكت بالصخرة الكبيرة الي خالد وراها ..
ونادت مره ثانيه : خالد وينك حبيبي ياربي وين راح هذا .. !
انتظرت شوي وهي منسندة على الصخرة
و تملك الخوف قلبها واخنقتها العبرة وارتجف قلبها من خوفها وخطر ببالها تدق على جواله .. بس هي شافت جواله بالسيارة
ياربي .. وين راح خالد .. ياربي ليش يسوي فيني كذا ..

حاولت تتقدم مره ثانيه وتدوره بس يوم شافها خالد تعثرت المره الأولى خاف تتعور مره ثانيه فقام من وراها بكل خفة وقال : خفتي علي !
انتفضت سمر بمكانها وقالت : بسم الله إنت من وين طلعت ..
طالع خالد بالدموع المتجمعة بعيونها وقال : وش عندك مع هالدموع
مسحت سمر دموعها بخفة ومسكت إيده وهي تقول : إنت وين رحت خرعتني علييييك خالد
خالد : شفتي انك تموتين فيني

اتنهدت سمر وقالت : آآآه إذا على ميته فيك فأنا ميته وميته وميته ..

خالد : عينك بعيني أشوف

طالعت سمر بعيونه وبسرعه لفت وجهها بحيا ..

خالد : تستحي .. ياعمممممري على إلي تستحي ... تعورتي !
سمر : لا عادي .. بس لاتسوي فيني كذا مره ثانيه أرجوووك

خالد : زين على شرط !

سمر : وشو

خالد : تطلعين معاي كل ما أبي
سمر والضيق باين على وجهها قالت : بس ياخالد لا تقول كذا

خالد : أجل بخرعك دايم وأقلقك وأهبل فيك وأصيرلك بع بع ووحوش
ورفع ايدينه على فوق وهو يقدم وجهـه لوجهـها ويقول : وزي الجني يجيلك بغرفتك وانتـي نايمة بالظلاااام لحااااالك

سمر : خــــــالد خرعتني خلااااااص

خالد : هههههههههههههههههههههههههههه
ضحك ومسكها من إيدها ومشوا


دقت رجل خالد بحجرة صغيرة .. راح انحنى لها ومسكها وقرب للبحر ورماها بكل قوته .. طــــارت الحصى واصبخت بالبحر وغاصت فيه

قعدت سمر على الصخرة الكبيرة وطرحتها منسدلة شوي ومبين شوي من شعرها الفاتح ومبينة ملاك رائع وهي تبتسم لخالد ..

أخذ خالد حصا ثانية ورماها .. وأتبعها بثالثة ورابعه

وسمر تتأمله وتتأمل ملامحه الجامده .. ياعمري ياخالد ليش يسوي كذا .. حاجة بنفسه بقلبه بخاطره وده يفجرها .. يروح يحطها برمي الحصا ..

سمر : خالد

خالد وعيونه بالارض يدور حصى زيادة بعد قال : هلا

سمر : ليش ترمي الحصى !

التفت لها خالد وقال : ليه تسألين ؟

قامت لعنده ومسكت إيدينه الاثنين وهي واقفه قدامه وقالت : بس ودي أعرف ..
خالد : بس كذا ألعب ..

سمر : خالد .. حبيبي .. إنت ماكنت تضحك وإنت ترمي .. كنت شايفة ملامحك متضايقة .. حبيبي إنت متضايق فيك شي ! أمانة قولي لا تخبي علي ..

خالد كانت بقلبه ألف ضيقة وضيقة ومايدري شلون يداريها
أوقات يحتاج لحنان أمه يحتاج لحزم أبوه ..
أوقات يتألم عشان ساره
أوقات يحس بالنقص قدام الناس .. كل هالأمور مسببه له ضيقه دافنها بصدره .. ولايحب يفضفض لأحد

خالد : ليه .. ضايقك اني ارمي الحصى .. تبيني أرميك إنتي بعد !

سمر : هههههههه أهون عليك !

ابتسم خالد وقالت : لا ماتهونين علي .. بس اذا ودك أرميك تعرفين من حبي لك مابي أرفض لك طلب !

ابتعدت سمر عنه شوي وحطت ايدها على خصرها وقالت : لا والله ! انت مره طيب .. ولمعت عيونها وقالت : زين ارميني !

خالد : شلووون .. !

سمر : يلا .. لا من شاف ولا من درا .. شيلني وارميني من فوق السقالة ..

خالد : مستحيل !

سمر : ليه مستحيل ؟

خالد : أنا من لي غيرك ! .. شلون أعيش بدونك . . إنتي حيااااتي كلها ..

سمر انسحرت من هالكلمتين إلي قالها خالد وقربت منه ومسكت إيده وهمست : أحبك خالد

خالد : وأنا بعد ..

سمر : وشو ؟

خالد : زي ماقلتي ..

خالد : زين قولها انطقها .. فرحني شوي ..

التفت خالد يمين ويسار وماشاف أحد .. راح اقترب من سمر ولم خصرها بذراعينه وهمس لها بكل حب : أحبك سمر
وذابت سمر بين ذراعين خالد ..



فهد قعد طول الليل والنهار وهو يفكر بساره
ومن دخل غرفته بعد ماردوا .. وهو مو قادر ينام .. ويفكر
وش الي جرحها ؟ وش الي خلاها تنهار .. مين الي كلمها وآذاها ..
آآآه ياساره .. والله آخر شي كنت أبيه هو إن أحد يآذيك وأنا موجود بهالدنيا ..
سامحيني ياعمري ..
سامحني يبـــه .. سامحيني يمـــه .. والله مو بيدي الي يصييير .. وحس العبرة خانقته .. واختنق وهو بالغرفة ..
راح طلع منها .. ونزل للصالة ..
التفت واستغرب يوم شاف سليمان متمدد على الكنب ووجهـه منقلب ومحمر .. !
أقبل فهد لسليمان وقال : سليمان شفيك !
سكت سليمان ومارد
عرف فهد ان سليمان فيه شي .. وشي كايد بعد .. راح عنده وقعد قدامه وهو يسأل : سليماان فيك شي اتكلم وش صاير
سليمان حس العبرة خانقته : وش تبيني أقولك يا فهد .. تبيني أقولك عشان تلعن سكافي وتطردني من البيت !
فهد منصدم : أفا ياسليمان ! ومنهو أنا عشان أسوي فيك كذا ؟ سليمان لو وش صار انت اخوي وقطعة مني .. مابي يكون بيننا اي حواجز تكفى
سليمان : والله بتزعل لو دريت ..
فهد : مافي شي بيزعلني الحين اكثر من زعلي على الي صار لساره
سليمان : وهو شي يتعلق بالي صارلها ..
فهد : وشو طيب !
سليمان : تو كلمتني غاده .. وقالت انها دقت على ساره امس عشان تبي تعزمها ..
لكن ساره ماتقبلت منها .. و .. تناجروا وبالاخير انهارت ساره بسبتها وصارت تبكي وتصارخ بوجهها ..

انصعق فهد وقال : يعني غاده السبب !

سليمان بصوت مخنوق : انا طلبت من غاده انها تدق تعزم ساره وتحسن العلاقات بينهم .. والله ماكنت اتوقع ان بتكون كذا النتيجة !

فهد لم قبضة ايده ولف وجهه بقوة على الجهه الثانيه وهو عاصر شفايفه ..

سكت سليمان يوم شاف وجه اخوه معصب .. راح اتعدل بقعدته .. وهو يراقب ملامح فهد

فهد بصوت معصب : أنا قايل غاده هذي مامنها الا البلا .. كان لازم أوقفها عن حدها من زماااااان .. بس سكت كله عشان خاطرك .. دومك تحاول تحسن ظننا فيها .. وبالاخير شوف وش سوت ..

سليمان : سامحني ياخوي .. والله حبي لها عماني عن شوفة أغلاطها

فهد وهو معصب حده : وش اسوي فيها الحييييين ابي اعرف !

" السلام عليكم "

التفتوا اثنينهم لخالد الي توه داخل ومبين انه مستانس ..
قالوا : عليكم السلام
شافهم خالد بهالحالة ووجوههم متغيرة حس ان فيهم شي وقف وهو ينقل بصره بينهم وقال : شفيكم ؟

حكاه فهد عن الي صار وانصدم خالد !

وقال : هذي حيواااانه هذي .. وش نسوي فيها الحين ؟ والله يبيلها طرررررراااااق .. يبيلها تنرمي بالمستشفى مثل اختي

سليمان سكت ماتكلم

فهد : والله مدري شسوي مدري !

وخيم عليهم جو من الحيرة والتوتر والحنق من غاده والحزن على ساره


الساعه 5 العصر ..
ساره متمدده على السرير وعلى وجهها الكمامة وعلى صدرها أسلاك التخطيط .. حست ببروده تلامس جلدها فلمت اصابعها بوهن ..
فتحت عيونها بتعب وحست بألم براسها فرجعت غمضت عينها ..
بالبداية ماستوعبت هي وين ولا اش عليها .. ولا شي
وشوي حست بالكمامة .. ففتحت عينها مره ثانيه وانتبهت لها ..
حاولت تخلي عيونها مفتوحة .. وحركت راسها بخفة وانتبهت لعامود الجليكوز الواقف جمب سريرها .. وعلى الجهة الثانية جهاز التخطيط ..
رجعت غمضت عينها تبي تستوعب وش الي قاعد يصير حولها ..


بهاللحظة كان مازن هو أول ماوصل المستشفى ومعاه سمر وأمه
واخوانها بالطريق بس مازن سبقهم ..

وصل مازن قسم العناية وطلب الدكتور يدخله ..
انتظرت ام مازن برا العناية ومازن دخل مع الدكتور ..

توجه لساره وهو يحسبها لازالت نايمة .. وقف جمبها وهو يطالع وجهها .. وحمد ربه انها بدون تنفس صناعي واتمنى لو يشيلون الكمامة بعد ..

سحب الكرسي وقعد قريب منها ومسح شعرها بخفة وهو يقرب راسه منها وهمس : سوسو حياتي .. أنا مازن ..
ورفع راسه يطالع وجهـها .. الا ساره فتحت عيونها بوهن وهي تطالع بعيونه مازن خفق قلبه بفرح وهو يبتسم بوجهها بكل حب وحنان وقرب منها وقال : صاحية ياعمري ؟ سلامات ,, سلامات حبيبتي !
عقدت ساره حواجبها لانها للحين مو مستوعبه .. ورفعت ايدها بوهن تبي تبعد الكمامة .. لكن سبقها مازن ومسك ايدها بنعومه وقال : لا ياعمري لا تشيليها .. توك تعبانة حياتي ..
حركت ساره راسها بضيقه ..
مازن : دقيقة أسأل الدكتور ..
وقام مازن بسرعه ولقى الدكتور بوجهـه
مازن : دكتور ساره صحت ومتضياقة من الكمامة تبي تشيلها
الدكتور : صحيت ! ماشاء الله .. صعبة نشيل الكمامة لساعها محتاجة لها
مازن : بس شكلها متضايقة منها .. ماتقدر تجرب يمكن تكون الحين احسن وماتحتاج
الدكتور : ممكن نشيلها فترة بسيطة بس لكن لازم نرجعها ثاني .. أقل حاجة 12 ساعه كمان ..
مازن : زين خلاص شيلها عنها الحين بس

تقدم الدكتور لساره ومازن معاه .. ووصل لساره لقى عيونها نصف مفتوحة ..
الدكتور : الحمدلله على السلامة ياقمر ..
ساره طالعت فيه بوهن ..
الدكتور : عايزة نشيل الكمامة !
هزت ساره راسها بشويش

الدكتور : طيب شوي بس ولازم نرجعها ثاني

ساره مو فاهمة ليه وللحين ماقدرت تستوعب كل الي صاير غير انها بالمستشفى وتعبانة بس للحين مو مستوعبة كل شي ..

شال الدكتور الكمامة من على وجهها وخفق قلبه من هالملاك الساحر وابتسم لها وراح عنها
قرب مازن منها وهو يبتسم لها وقال: الحمدلله على السلامة حبيبتي ..

ساره بصوت مبحوووح بالقوة يطلع : الله يسلمك

مازن : خفنا عليك مره حياتي
ساره : ليه ! اش صار لي

انبهت مازن من سؤالها و عرف انها مو مستوعبة شي للحين فما حب يكدرها وقال : تعبتي شوي بس الحمدلله إنتي الحين طيبة ..

بهاللحظة دخل فهد واقبل لساره وملامحه كلها فرح يوم شافها بلا كمامة وفاتحة عيونها ..

قرب منها وهو مبتسم وباس جبينها وقال: الحمد لله على سلامتك حياتي

ساره : الله يسلمك ..
رفع فهد عيونه لمازن وابتسم له من الفرحة

ساره : فهد ...

فهد : هاه حياتي

ساره وهي بالقوة تطلع صوتها : قولهم يطلعوني ..

فهد : بيطلعونك ان شاء الله بس مو الحين ياعمري .. بعدك تعبانة شوي

ساره : مو تعبانة .. مافيني شي .. ماصارلي شي

فهد : ياعمري بكلمهم .. بس إنتي لا تتعبين نفسك الحين ..

راح فهد يسأل الدكتور متى بتطلع .. قاله ان بيطلعونها غرفة خاصة بس لازم تبات الليلة وبكرا يقررون تطلع ولا لاء ..

فرح فهد وحمد ربه انها عدت على خير ورجع لها وقالها : بيطلعونك ياعمري غرفة خاصة .. وان شاء الله اذا تحسنتي تطلعين بكرا ..

ساره : مابي بكرا .. أبي الحييين فهد ..

فهد : سوسو حياتي عشان مصلحتك .. انتي خليك متعاونة معاهم عشان لاتزيد المدة ..
وقال من عنده بس عشان يهديها : تدرين كانوا بيخلونك اسبوع .. بس انا قلتلهم انها طيبة وبترتاح بالبيت .. ووافقوا يطلعونك بكرا ..

جا الدكتور وقالهم يطلعون عشان بيطلعون ساره لغرفة لحالها ..

وطلعوا وبشروا الباقين الي كانوا ينتظرون يدخلون لساره ..

وشوي الا طلعوا الممرضات دافين سرير ساره وهي متمدده .. وخصل شعرها منسدله على وجهها .. طالعت فيهم بتعب .. وكلهم وقفوا وتقدمولها مبتسمين .. دفوا الممرضات السرير وهم وراهم لين وصلوها غرفة خاصة ونقلوها على سريرها الثاني وحطوا الأجهزة جمبها ..
وقدمولها السرير نصف قعده وطلعوا
قعدوا اخوانها وام مازن ومازن وسمر حولها وكلهم مبتسمين لها من الفرحة ..

أم مازن قامت لها وحضنتها وباست راسها وهي تقول : الحمدلله على سلامتك ياقلبي ..
ساره بوهن : الله يسلمك خالتي ..
سمر والعبرة خانقتها : خرعتينا عليييييك ياساره .. وغمزلتها وهي تقول : طلعتي منتي رخيصة

سليمان : اي والله غااااااالية ياعمري

خالد : الحمدلله والله خفنا عليك . وانا بكبري بكيت ..
ابتسمت ساره نص ابتسامة خفيفة صفراء..

وطالعت بمازن الي كان يتأملها بنظرات حب .. وهو ساكت ..
ويوم طالعت فيه ابتسم لها بكل حب ..

فهد : شلون تحسين نفسك الحين سوسو ..

ساره بصوت مبحوح : الحمدلله بس حاسة بنفسي متقطع شوي .. مو قادرة آخذ نفس قوي ..

فهد : عشان كذا الدكتور قال أحسن تخلين عليك الكمامة ..

ساره : طيب .. شوي وقولهم يحطونها

فهد : ان شاء الله ..

دق جوال سليمان برقم غريب .. دقة وفصل ..
استغرب سليمان الرقم وطلع برا لان مافيه ارسال داخل الغرفة

طلع ومشى بالممر يدور الارسال ..

ويوم رفع عيونه عن الجوال .. شاف شخصين آخر ماتوقع ان ممكن يشوفهم هالوقت .. !!

حزروا مين ؟؟

حزروا ؟!!

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 06:39 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ghadabarbie المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقة التاسعة


سليمان حس بمجموعة مشاعر متضاربة بداخله وهو يطالع الوجه الي قدامه
طبعا إن كان حزرتوا فالشحصين كانوا هم
وليد وغــــــــاده


اتقدم وليد وغاده لسليمان
وسليمان يطالع غاده بنظرات صارمة ..
وليد : السلام عليكم
مد سليمان يده لوليد من غير مايشيل عينه الصارمة من غاده الي انكمشت ورى أخوها .. وهو يقول : عليكم السلام ..
وليد : شلونك سليمان .. شلون ساره
طالعه سليمان وقال : الحمدلله بخير .. احسن من أول
وليد : رحنا العناية قالولنا طلعوها غرفة خاصة ..

سليمان : اي الحمدلله توها مالها نص ساعه طالعة ..

وليد : زين نقدر نشوفها ..

سليمان : انت ممكن .. بس غاده لاء ..

وليد باستغراب وهو ينقل عيونه بين غاده وسليمان : لييه !

سليمان : ماتدري يعني ! وطالع غاده بعيون ضيقة محنوقه وهو يقول : ماعلمتيه ؟
هزت غاده راسها بالنفي .. وشاحت بوجهها عن نظراته

وليد : وش السالفة فهومني ..

اتنهد سليمان وهو يقول : مو وقته الحين ..
وليد : زين خلينا نروح لساره ..
مشي سليمان ووليد جمبه وغاده وراهم ..
لين وصلوا الغرفة والتفت سليمان لها وقال : خليك هنا ..

وفتح الباب ونادى فهد ..

طلع فهد وانصدم يوم شاف غاده !

وليد : هلا فهد الحمدلله على سلامة ساره

طالعه فهد وباين وجهه منقلب وقال : الله يسلمك ..

وليد : أقدر أشوفها ؟

فهد : اي إنت تفضل .. وفتح الباب وسمحله يدخل ..

وسكر فهد الباب والتفت لغاده .. كانت عيونه تعبر عن آلاف الآلام الي يعانيها والحقد على هالمخلوقة الي واقفه قدامه .. ولوهلة حس ان ممكن يمسكها وينتفها بإيدينه الثنتين لكن الوضع مايسمح
وقالها بكل صرامه : إنتي اش جايبك

غاده وهي خايفة من نظرات فهد قالت بصوت مخنوق : فهد سامحني أمانة .. والله جاية أسلم على ساره واعتذر منها ..

وبدت تبكي وتقول : انا غلطانة واعترف .. والله اني ندمانة على كل شي صار بيني وبينها .. وابي اشوف ساره واسلم عليها و اسمح خاطرها ..
وصارت تبكي ..

سليمان شاح بوجهها عنه .. وهو يفكر هي صادقة ولا كاذبة .. للأسف ياغاده صرت أشك في كل كلمة وحركة منك .. وأنا الي كنت واثق بحبك كالأعمى ..
وهذا حبي لك شوفي اش خلاك تسوين فينا .. حس بنيران مشتعلة بداخله لأنه يحس هو أكثر واحد ملام بالموضوع .. لأن غاده مفروض انها تحبه لا وتموت فيه .. فأقلها عشان خاطر حبهم ماتسوي الي سوته .. وتبدي لو شوي من التنازلات .. لكن إهي ماحطت لحبهم أي خاطر واعتبار .. وش عاد بارجي منك أكثر ..
انتبه على فهد وهو يقول
فهد : توك تحسين وتندمين ! يوم تسببتي بطيحة ساره وتعبها الي مانجت منه الا بصعوبة .. تو قلبك يصحى ويحس .. يوم بغيتي تقضين على البنت !

غاده وهي تواصل بكي : سامحني يافهد .. وطالعت بسليمان وهي تكمّل سامحوني تكفون .. وقربت أصابع إيدها من راسها وهي تنقل عيونها للفراغ وهي تكمّل : والله اني كنت غبية .. مدري وش الي خلاني أنفعل وأتناجر مع ساره ..

فهد بعدم صبر : حقدك ياغاده الي مدري وش منه .. غيرتك من ساره الي عمرها ما آذتك بشي

طالعت غاده بسليمان كنها تبي ينقذها من الموقف .. لكن سليمان كان عاقد ذراعينه على على صدره وتارك المجال لفهد ..

غاده : طيب خلاص .. زين خلوني أعتذر لساره على كل الي صار ..

اتنهد فهد وقال : زين .. هذا أقل شي أصلا تسوينه .. وبعد عنها وهو يقول : اتفضلي
وفتح الباب ودخل اهو وياها وسليمان ..



ساره من دخل وليد .. حست بضيقة لانها ماتحبه .. دومه يطالعها بنظرات تنرفزها وتربكها وتفوّر دمها .. ويكفي إنه أخو غاده إلي كرهتها بكل شي يتعلق فيها ..
وليد صافحها وهو مبتسم واتحمد لها بالسلامة وقعد جمب خالد ومازن ..

وأم مازن وسمر قعدوا جمب ساره يكلمونها ويمازحزنها

خالد بعد كان متضايق من وليد لان اخته السبب بالي صار لساره ..

ومازن يدري انه معجب بساره .. نظراته لها دايم كانت تفضحه خاصة قدام مازن الي مهتم بكل شي يتعلق بساره ..

لذا كلامهم كان رسمي ومافيه أخذ وعطى كثير ..

انفتح الباب ودخل فهد وسليمان ومعاهم غاده ..

التفتت ساره للباب وشافت غاده !

وانصدمت !!

ساره لهاللحظة ماكانت مستوعبة كل شي كل شي .. المنوّم الي كانوا يعطوها لا زالت آثاره مأثرة على دماغها شوي .. مخليها صاحية وتتكلم لكنها مرتاحة دماغيا عن التفكير ..
لذا يوم شافت غاده .. انصدمت صدمة خلت أي أثر للتنويم يختفي وتستوعب الوضع الي هي فيه وتتذكر الي صاااار .

شخص بصرها في غاده وانتفض جسمها وحمر وجهـها ..

وتطايرت قدامها أحداث عجزت بالبداية عن ربطها ..
غاده تكرهها .. ماتطيقها .. دومها تحارشها وتآذيها .. دومها تجرحها وتسبها
غاده بكل اجتماعاتهم تستقصد أذيتها

ومرت آخر الاحداث قدامها مثل البرق

سليمان معزوم ببيت غاده .. ساره تهاوشت معاه عشان العزيمة ..
طلعت تبكي بغرفتها .. سليمان جاها راضها وطلع ..

هي ظلت حزينة ومحطمة ..

غاده دقت على جوالها ..

تهاوشت هي وياها ..
غاده جرحتها بكلامها ..

وهنا قبضت شرشف سريرها بكل قوّة وبحلقت عيونها بغاده أكثر وشفايفها ترتجف وتهز راسها بخفة كنها تنفي الي يتردد بدماغها

" إنتي مريضة "

" إنتي مورطة الكل فيك .."

"مبلشة الكل معاك "

"مو بس سليمان " حتى اخوانك "

" حتى مازن "

" إنتي مريضة " إنتي وحيده "

وآخر شي اتذكرت كلامها " أنا أكرهــــــــــك .. فاهمة شلوون .. أكرهـــــــــك "

وصرخت بأعلى صوتها وهي ترجع راسها على ورى وتطالع غاده بكل خووف : لاااااااااااااااا
وصارت ترتجف وهي تبكي وتصاااارخ بصوت تعبااان وبحوووح يقطّع القلب :
وخــــــــروها عني .. مابييييييها .. لاااااا .. هـــــذي تكرهني .. هذي جـــــاية تموتنـــــــي
إنتو ليش جـــــايبينهــا ؟
إيــــــــه إنتوا بعد ماتبوني ! إنتـــــــــم جايبينها عشـــــــان تبونها تقضي علـــــي وترتاحون مني !
يعني صح كلامهـــــــــا .. إنتم مبتلشين فيني وماتبوني !
إنتم متورطين فيني لأني مريضة ووحيـــــــــــــدة ..
جايبينهــــــــــا عشـــــــان تقضي علــــــــي مـــره وحده ..
طلعوها برا .. طلعــوهــــــا .. مابييييييييييييها .. مابييييييها ..

أم مازن اخترعت على ساره وقامت تبي تحضنها وتهديها .. لكن ساره انتفضت منها .. وهي تبكي وتصارخ ..

اخترعوا اخوانها عليها وقربوا منها يهدونها وهي تصارخ بصوت بدا يتقطع من البحة والتعب : وخروا عني .. إنتم ماتبووووني

التفت فهد لغاده وصرخ : إطلعي برا ..

غاده الي اخترعت من شافت ساره تصارخ .. ورجعت تبكي .. وطلعت يوم صرخ فيها فهد ..

وليد كان منصدم و ظل حاير مو فاهم شي فطلع يستفهم من غاده وش القصة ..

سمر ماتت خوفها على ساره وبكت وحاولت تمسك إيدها وتهديها لكن ساره سحبتها وهي تصارخ ..

مازن انصعق يوم عرف إن هذي غاده واخترع من الكلام الي سمعه من ساره ..

فهد يحاول يهدّي ساره يحاول يمسكها يضمها لكن إهي تنتفض منه وتبكي وتصارخ : وخــــــــروا .. إطلعــــــــوا .. مــــــــــابي منكـــــم أحــــــد .. مـــــــــابي أحد خـــلاص خلــوني بحــــــــالي

فهد : ساره حياتي .. هدي نفسك ياعمري ..خلاص غاده طلعت برا .. خلاص حياتي لا تسوووين كذا

ساره تصارخ وتبكي بهيستيريه وتقول : إنتـــو بعد إطلعوا برا ..
إنتو اش تسون عندي هنا ؟

إنتوا ماتبوووووني .. تكرهووووني ..

خالد : ساره حياتي احنا اخوانك شلون نكرهك ومانبيك

ساره بصوت متهجّد ومتقطّع : انتم مبتلشين فيني .. متورطين معاي لأني وحيده ومريضة ..

سليمان : ساره مو صحيح هالكلام .. لاتصدقينها .. مو صحيح !

ساره تطالع سليمان بفرصعه وتبكي وتقول : رووووحلها .. روح لحبيبتك الي ماتقدر على فرارقها روووووح .. إطلع

.. وغمضت عينها وهي ترجع راسها على ورى وتصارخ : إطلعــــــــوا كلكم بررررررا

وصار جسمها ينتفض بكل قوّة !

دخلت الممرضة عليهم وهي تركض وتراجع تخطيط القلب لان الجهاز بدا يصفر ..
وهي تقول : اي الي حصل .. ؟ ساره تعبت زيادة .. إي الي عملتوه فيها !!
مايصحش كدا الأنسة محتاجة لرااااحة تاامة .. مايصحش الي تعملوه فيها ..

فهد مخترع : وش صار لها

الممرضة : أزمة تانية بالقلب ! حنادي الدكتور وانتوا لو سمحتوا خليكو برا

طلعت الممرضة وطلعوا معاها .. ودقيقة وحده جا الدكتور مسرع ..
ودخل إهو والممرضات .. وحاولوا يعطونها إبره مهديه لكنها كانت تصارخ وماترضى ..
وحاولوا فيها وهي تصارخ وتقولهم يطلعووون
وبالقوة مسكوا ايدها الممرضات وعطاها الدكتور ابره مهديه ومنوّمة ..

وصار يضغط على قلبها شوي شوي .. لين هدت ونــامت

حط الكمامة على وجهـها .. وغطوها الممرضات ..
وطلعوا مع الدكتور ..



فهد شاف غاده بوجهه .. اتمنى يعطيها كف على وجهها

خالد طالع غاده بصرامة وقال : قسم بالله لو صار لاختي شي لأنتفك تنتيف !!!!

غاده كانت ميته من البكى وماردت


فهد : أتوقع اننا محنا مدينين لك بالاعتذار ,, فهذا أقل مايجيك ..

مازن طالع غاده بكل حقد وغضب ..

هذي إنتي ياغاده ! ياعذاب ساره وحزنها !
لاوجاية تعتذرين لها .. لا بارك الله فيك ولا باعتذارك ..

وليد حس انه الوضع متوتر حده .. لذا التفت لغاده وقال : يـلا ياغاده خلينا نمشي ..

ومشوا ..

مازن طالعها وهي ماشية وقال من كل قلبه : الله يحرق قلبك على من تحبين مثل ماحرقتي قلبونا على ساره

طلع هالدعوة من قلب محترق على حبيبة قلبه ساره ..
لكنه ماكان يدري إن بهاللحظة كانت الدعوة مستجابة !!!!


أم مازن وسمر صاروا يبكون .. وخايفين لا يجي ساره شي أكثر ..

طلع الدكتور وقرب منهم وقال : حالتها سيئة ! ماكان لازم تواجه أي موقف عنيف بهالوقت !

فهد وهو متألم حده : ماكنا ندري انها بتتعب كذا ..

الدكتور بعصبية : خلاص رجاء .. خلوها ترتاح الحين .. عطيناها ابره مهدية بالقوة ..
ورجعنا لها الكمامة .. وياليت محد يدخل عليها نهائي ..

هز فهد راسه بصمت ومشى متجاوزهم ومشوا وراه ..

التفت لهم وقال بصوت مخنوق : سليمان انت خذ السيارة ورح فيها مع خالد

سليمان : وانت ..

فهد : مالكم فيني .. خلوني الحين وانتم رحوا

تبادل سليمان النظرات مع خالد .. لكنهم سوا الي يبيه اخوهم ومشوا

الكل رجع لبيته متوتر وتعبان ..

مازن كان طول الطريق ساكت والعبرة خانقته .. واتمنى لو يوصل أهله ويرجع لساره ..
لكنه اتذكر كلام الدكتور وانذبح قلبه عليهااا

فهد طلع ومشى بالشارع متحطم وتعبان ..
بس يازمن بس .. يكفي تعب ومعاناة .. وش نهايتك ويانا ؟ ساره ياحياة فهد .. وش الي خلاك تظنين إننا متورطين فيك .. على الأقل أنا .. إلي ربيتك بإيديني الاثنين .. ونومتك على صدري .. وسهرت الليل عشان راحتك .. على الأقل أنا ياساره .. فكري فيني غير .. أنا إلي وهبت حياتي لسعادتك وفرحتك
ودمعت عينه بدمعة سااااخنة كان ممكن يحرق لهيبها خده ..

وظل يمشي ويمشي مو عارف وين يروح ولا وين يوصل .. ليييين
سمع آذان المغرب ..

دخل المسجد وصلى المغرب وقعد بعد الصلاة يدعي لساره ويدعي ويدعي

وماطلع من المسجد لين العشا وهو يدعي لساره ودعا لأمه ودعا لأبوه ..
وصلى العشا مع الجماعة .. وظل بالمسجد ماطلع كمل دعاء وقراءة ..

وبعدها رجع لآخر المسجد وسند ظهره وراسه على الجدار .. وقعد يكمل دعــاء ودمعت عينه وهو يتذكر أبوه وأمه ..

ياحبيبتي يمه الي كنتي متمنية تشوفين ساره بكل جمال وصحة وعافية
يارب لاتحاسبني ان كان الي يصير فيها تقصير مني ..
واتذكر وصايا أبوه ودمعت عينه أكثر .. يبه سامحني والله مو بيدي الي قاعد يصير ..
وتم يدعي لأبوه وأمه وساره .. وهو يفكر فيهم لين ذبحه التفكير وهد حيله ونام دون يدري عن نفسه ..

انتبه لصوت آذان الفجر .. وانتبه لنفسه انه نام بالمسجد وهو مايدري ..

قام طلع واتوضأ ورجع وانتظر الاقامة وصلى ..
وقعد يقرا قرآن لين أشرقت الشمس .. بعدها طلع يمشي وحس قلبه محترق على أمه وأبوه كأن توه الي فاقدهم .. فحب يزور قبورهم
وقف ليموزين .. وركب معاه وسماله المقبرة ووداه لها ..

دخل فهد المقبرة والعبرة خانقته .. ومشي لين وصل قبر أبوه وقعد جمبه ودعى لابوه ودعى ودمعت عينه وهو يطلب السماح منه ..

ومشي وراح لقبر امه كان قريب لقبر ابوه
وقعد ومن يوم ماهمس بكلمة : يمـه
عجز يستحمل وصار يبكي من قلب .. وصار يشتكي لها :
يمه حبيبتي وحشتيني .. وحشتيني انتي وابووووي
يمه انا ضايع بدونكم .. حاير ..
يمه ساره تعبانة بالمستشفى وخايف عليها .. والله مو بيدي الي قاعد يصير لها
سامحيني يمه والله اني احاول ارعاها قد ما اقدر .. يمه ماعاد أتحمل الي يسويه الزمن فيني .. يمه اشتقتلك .. والله فاااااقدك إنتي وأبوووي ..
أبي أحد يهديني لدربي
يمه أنا ضااايع وربي .. مدري شسوي مدري ..

وسكت شوي ورفع عيونه للسما ودعى لأمه ان الله يرحمها ويغفر لها اهي وابوه .. وحس بالراااااحة تنبث بصدره .. وقشعريرة دافية تمشي بدمه .. واتمنى ان تكون دعوته استجابت ..

طلع فهد واخذ ليموزين وراح البيت كانت الساعه 9
حس انه تعبان وخاف ينام تروح عليه صلاة الجمعة ..
فظل صاحي .. ويوم اقترب الوقت دخل صحى اخوانه واخذولهم شور ولبسوا ثيابهم وطلعوا

راحوا بسيارة وحده على المسجد صلوا وبعدها لقوا مازن وأبوه سلموا عليهم ومازن راح معاهم كانوا جوعانين مره .. فمروا مطعم اتغدوا ..

وهم هناك سأل خالد فهد : فهد وين رحت !
فهد : رحت المسجد وبعدها مريت قبر ابوي وامي سلمت عليهم

سليمان وخالد ومازن : الله يرحمهم برحمته ..

خالد : نروح لساره الحين !

فهد : اي ان شاء الله .. من طلعت من المقبرة وانا ودي أروحلها بس خفت يمنعوني أدخل ..

مازن : يلا الحين نتغدا ونروحلها ..

اتغدوا ومشوا على المستشفى ..

لكن قبل هالوقت بكم ساعه .. الساعه 5 الفجر ..
فتحت ساره عيونها بكل تعب وحست بآلام متشتتة بجسمها وحاولت تقعد حست انها مو قادرة ..
صارت تتلفت تبي أي أحد يجيها وانتبهت لجهاز النداء الي عند ايدها ..
ضغطت عليه وثواني جتها الممرضة ..
وخرت ساره الكمامة عن وجهها وهمست بصوت تعبان : صدري يعورني وأحس بآلام بكل جسمي ..
الممرضة : طيب دقيقة أجيب لك الدوا ..

وراحت وجابتلها ابره مسكنة وفيها تنويم .. وعطتها هي .. وشوي الا هدت الآلام وغطست ساره بالنووم ..

الساعه 12 جاها الدكتور .. ولقاها لازالت نايمة ..
كان يبي يحاول يشيل الكمامة منها ويجرب نفسها الطبيعي ..
فوصى الممرضات انها اذا صحت ينادونه على طول ..

بعد ساعه صحت ساره .. ونادوه الممرضات .. ودخل وقالها : بنشيل الكمامة ساره .. وبجرب نفسك الطبيعي زين ؟

هزت ساره راسها ..

شال الدكتور الكمامة وقالها خذي نفس عميق ..
أخذت ساره نفس عميق وباين انها تألمت وكشرت وجهها ..

الدكتور : فيه شي يوجعك

ساره بصوت مبحوح : اي صدري وظهري .. اذا تنفست بقوة يوجعوني ..

الدكتور : زين خذي نفس عادي ..
أخذت ساره نفس وهو يراقب الجهاز وحمدالله لان النفس كان منتظم
وابتسم لها وقال : الحمدلله النفس طيب

ابتسمت ساره بدون ماتعلق ..

الدكتور : ارتاحي وماتتعبي نفسك ابدا عشان نطلعك اليوم

ساره : ان شاء الله

طلع الدكتور وجا يبي يوصي عليها الممرضات انها ترتاح لين الليل ..

الا شاف اخوانها ومازن جايين فناداهم وطمنهم على ساره ووصاهم مايضايقونها
وأخذ فهد عشان يوقعه على بعض الأوراق

بهالوقت راح مازن وسليمان وخالد لغرفة ساره وادخلوها بهدوء

كانت ساره رافعه السرير وقاعده وشعرها منسدل على كتوفها وخصله منه على وجهها .. ومشبكه ايدينها قدامها وملتفته لشباك غرفتها المطل على حديقة المستشفى

التفتت يوم سمعت الباب انفتح .. وكشرت يوم شافت اخوانها داخلين فشاحت بوجهها عنهم ..
اقتربوا منها وهم مبتسمين وفرحانين انها اتحسنت

خالد : الحمدلله على السلامه

ساره ظلت لافة وجهها عنهم وماردت

سليمان : ماقدامك الا العافية حبيبتي

التفتت ساره لهم بقوه وقالت بصوت مبحوح : اطلعوا برا ..

تبادوا النظرات ورجع خالد قالها : ليش ساره حبيبتي احنا ما سو..

ساره وبدت تدمع وصوتها ارتفع شوي : انتم ماتبوووني خلاص انا مابيكم اطلعوا برا اطلعووووا ...

مازن خاف لا يصير فيها مثل أمس فمسك اخوانها وقالهم : خلاص اطلعوا أمانة لا تتعب زياده ..

سليمان : وليه طيب .. هي لازم تفهم ان هالي قاعده تقوله خرابيط
وش الي مانبيها ومانحبها ..

مازن : بعدين نفهمها الحين امااانة لا تتعب مثل امس .. اطلعوا تكفون ..

استسلموا اخوانها واطلعوا من الغرفة وسكر مازن الباب .. والتفت لساره الي دموعها تنزل بصمت ..

مازن : ساره خلاص حياتي .. طلعوا .. بس حتى أنا أطلع ؟

التفتت ساره لمازن وطالعت فيها بنظرات مبين كلها ألم وجروح ..
واتذكرت كلام غاده " الكل مبتلش فيك " حتى مازن !

ساره : انت ليش تبي تقعد ؟
راحمني ! كاسرة خاطرك ! عشاني مريضة ووحيدة ويتيمة
مشفق علي بس !

انصدم مازن من كلامها .. ياعمري اش الي بقلبك ياساره ..

اقترب منها وقعد على سريرها وهو يبتسم لها بكل حنان ,, وقال : لا مو عشان كذا
ساره : أجل ..

مازن مسك يدها الي حاولت تسحبها لكنه قبض عليها .. وخلاها بايده .. ولا شعوريا رفعها لفمه وباسها وقال : عشانك قطعة من قلبي

طالعت ساره فيه بعيون كلها حيرة وألم ..

مد مازن ايده ومسح دموعها بنعومة وقال : حياتي .. لا تبكين .. تعبتي قلبك سوسو .. كل الي قاعده تقولينه أوهام ..
سوسو حياتي كلنا هنا نحبك .. نحبك لانك ساره .. لأنك قطعة من قلوبنا .. لأنك حياتنا ..

ساره : الا انتم مبتلشين فيني لاني مريضة .. وراحميني بس لأني وحيدة

مازن بكل حنان : والله أوهام .. والله هالكلام كله خرابيط ..
سوسو محد مايبيك .. محد مبتلش فيك .. الكل يحبك والكل خايف عليك ويبيك ..
فهد اليل كله كان يبكي بالمسجد ويدعيلك ومارجع البيت الا الصباح
خالد وسليمان نفس الشي .. كلهم بكوا عليك ويدعون لك تقومين وترجعين لنا بالسلامة ..
كلنا نقول .. وحشتنا ساره .. والله فقدنا ساره الحلوة .. الله يقومها بالسلامة ويردها لنا وهي بخير ..

كانت كلمات مازن لها أثر كبير على نفسية ساره وبين ملامحها هدت ومرتاحة

مازن فرح ورجع كمل : فكري حياتي بكل شي حلو .. فكري بحب فهد لك وحب خالد وسليمان ..
فكري بمواقفكم الحلوة وهداياهم لك وطلعاتكم سوا .. لا تخليني الوساوس الشينة تتعب قلبك الطيب ..
تراك غالية علينا سوسو .. مانبيك تتعبين ..
اخوانك يحبونك ياساره .. صدقيني يحبونك لأنك شي كبير وغالي ومهم ..
ارتسمت ابتسامة بسيطة على وجه ساره .. خلت مازن يرفع ايدها مره ثانيه ويبوسها بكل نعومة

بهاللحظة دخل فهد وهو متردد وخايف من ردة فعل ساره الي حكوه اخوانه عليها قبل شوي ..
لكنه فرح يوم شاف ساره هادية ومبتسمة ..

تقدم لها وهو مبتسم وقال : الحمدلله على سلامتك حياتي .. وباس جبينها
ساره : الله يسلمك
فهد : شلونك الحين ؟
ساره : أحسن الحمدلله ..

خالد وسليمان كانوا برا محنوقين

خالد : ماشاء الله وش معنى ماطردت فهد !
سليمان : فهد غير !
خالد : طيب ومازن !
سليمان : مازن سحر

خالد : واحنا عيال الزبال الي بالشارع صح ؟؟

سليمان : انت ولد الزبال لحالك .. أنا ولد الكناس ..

خالد : هههههههه والله حاااله ..

طلع مازن وناداهم يدخلون

خالد : أخيرا سمحتلنا ياسمو الأمير ..
سليمان : قصدك ياسمو الساااااحر ..

مازن : هههههههه احمدوا ربكم الي قعدت أقنع فيها
" حراااام مسكين خالد والله مسكييين سليمان .. يبون يدخلون " مو حلوه قاعدين برا لحاااالهم ..
لين وافقت وناديتكم

خالد : تسلم انت مره طيب ..

مازن : اقول عاد بتدخلون الحين ولا بروح اقولها اطرديهم

سليمان : لا تكفى عن الفشلة أمس واليوم ..
مازن : هههههه زين يلا ..

وادخلوا وابتسموا لساره الي ابتسمت لهم وقعدوا كلهم حولها يحاكونها ويمازحونها ..

وعدا اليوم الحمدلله على خير لين سمحلها الدكتور تطلع بالليل .. وطلعت ..

ومرت الايام الي بعدها والكل حريص عليها لاتزعل ولا تتضايق ولا تتعب ..

و مره جت المربية سيرين لفهد وقالتله باتكلم معاك ضروري

فهد : خير سيرين اش فيه !

سيرين : تعرف فهد أنا مره اهتم بساره واحب ساره
ساره زي بنتي .. كمان انتو زي اولادي .. حتى الإجازة ما أروح الا كل اربع سنوات شهر واحد وارجع عشان اعرف ساره ماتقدر تكون بعيدة عني ..
بس .. وبدت تبكي

فهد : خير سيرين وش صاير ؟

سيرين : أنا زوجي خلاص تعبان وزعلان .. يقول ماعنده فلوس تكفي .. ماعند شغل هناك .. خلاص يبغاني أجيب فلوسي ونشتغل مع بعض هناك

فهد منبهت : سيرين .. طيب شلون ؟ وساره !

سيرين : أنا هذا الي مضايقني كثير وما أعرف اش اسوي !

انصدم فهد من هالمشكلة .. شلون سيرين تروح وتخلي ساره ..
سيرين كانت مثل ظل ساره الي معها بكل مكان ومسؤوله عن كل احتياجاتها وطلباتها ..
من يوم انولدت لين الحين .. مستحيل تروح .. مستحيييييل
ساره نفسها ماراح تتحمل وبتتعب .. وهو مو مستعد بعد ان ساره تتعب وتطيح مره ثانيه ..
فكر شوي وخطرت بباله فكره وقال لسيرين : زين سيرين وش رايك زوجك إهو يجي !
سيرين : كيف !
فهد : زوجك يجي هنا ونزين لكم الملحق ويكون ملك لكم ..
واخليه يشتغل عندنا بالراتب الي هو يبيه !

لمعت عيون سيرين بالفرحة وقالت : صحيح فهد !

فهد : طبعا سيرين .. احنا مانبيك تروحين واي احد تبينه .. نجيبه لحدك

سيرين : شكرا فهد .. زوجي اكيد بيفرح كثير ..

وفعلا كلمت سيرين زوجها الي استناااانس مره .. ورتب فهد كل أمور استقدامه .. وجا وسكن هو وسيرين بالملحق الي صار مخصص لهم ..
وصار يشتغل مساعد للحارس والسواق ويسقي الزرع وهالشغلات ..
وياخذ راتب مايحلم فيه أحد .. وزاد فهد راتب سيرين
كله عشان يبقيهم لخاطر ساره
ويضمنها ماتروح ولا تبعد عن ساره ..

ومرت الايام وسليمان ظل بعيد عن غاده إلي كل يوم والثاني تدق عليه ومايكلمها .. كان مو قادر يكلمها أبد .. منصدم منها .. صار شاك حتى بحبها له
مره بفترة ماحد يحسده عليها .. يمكن الكل رجع لوضعه الطبيعي إلا أهو
غاده كانت حياته وكانت مملية عليه وحدته ..
كانت طيبة وحنونه معاه بس خربت كل الي سوته بموقفها مع ساره
وبكل مره يحن قلبه لها يرجع يتذكر موقف وينفر منها أكثر

مايدري عن غاده الي من جهة ثانيه عايشة حالة دمار وألم
وصارت تتفكر بحياتها من غير سليمان شلون بلاطعم ولا لون .. وش الي خلاها تكون بهالغباء وتسوي الي سوته .. كان تأنيب الضمير الي تعيشه كفيل بتغيير شخصيتها وقلبها 180 درجة
بس شلون بيعرف سليمان هالشي ويتأكد منه .. وهو الي هاجرها ومايبي يسمع صوتها

لين صارت تدق عليه من جوالات غريبة .. ورد عليها مره .. وصارت تبكيله وتترجاه يسامحها .. وتحلف انها تغيرت وتطلبه يعطيها فرصة ثانيه
سليمان بعد ماكره غاده مره وحده
انما زعل منها عشان اخته
لذا اتقبل كلامها وعطاها فرصة ..
ومع الايام حس فعلا انها اتغيرت ..
وحاول يحسن صورتها قدام اخوانه
لكن اخوانه اصروا انها مهما تغيرت وتحسنت .. تظل بعيدة عن ساره ..

ساره تحسنت نفسيتها وتعلقت بمازن أكثر وأكثر
مازن كان كل يوم عندهم .. ومن تجي من المدرسة يسألها عن اختبارها .. ويتغدا معها لان اخوانها كعادتهم مايرجعون الا العصر

كان دوم مالي عليها وحدتها و فراغها .. ووقت الاختبارات كان دايم يذاكرلها الي يصعب عليها ..
ومره كانت حايسة باختبار الرياضيات .. وكان الجمعة بالليل والاختبار السبت من الاسبوع الثاني للاختبارات ..
كانت فارشة كتبها وأوراقها على الأرض بالصالة .. ومتممده على بطنها .. ومعها مرسمتها تشخط فيها .. وبالها مبين بعالم ثاني

دخل عليها خالد ومازن وهم توهم رادين متعشين من المطعم ..

استحت ساره يوم شافتهم وعدلت قعدتها ..

خالد : هاه ساره شلون الرياضيات معاك !
ساره : كريييييييه ..
مازن : ليه فيه شي مو فاهمته ؟
ساره : كل شي

اقترب مازن عندها وقعد على الأرض قدامها وأخذ كتابها يتصفحه

خالد قعد على الكنب قدام التلفزيون وهو يقول : الحين انت بتفهمها مع هالوجه ..
مازن وهو كاتم الضحكة : أزين من وجهك الفاشل الي مايعرف شي

خالد : هي انت لا تصدق نفسك .. لا تحسب السنتين الي درست فيها بأمريكا خلتك مبدع .. ترا الكلام على الخبرة والتجارب " ويخبط على صدره

مازن :هههههههه طيب يامجرب إنت .. هش خلاص خليني أذاكر لساره ..

التفت خالد للتلفزيون وهو ماسك الريموت باستهتار ويقول : الله يعينك ياساره .. عز الله رسبتي

ابتسم مازن على كلام خالد وعينه بكتاب ساره ..
وساره تضحك عليهم ..

مازن وعينه بالكتاب : ساره وش الي مو فاهمته

ساره بدلع : كل شـــي

طلعها مازن وهو مبتسم : مو فاهمه ولا شي !

ساره : بس الدروس الهندسية .. أما المعادلات وهالخرابيط مي داخلة مخي

مازن : زين وريني اياهم ..

ساره : دقيقة بجيبلك الملخص .. قامت ومازن يلاحقها بعيونه وهي طالعه الدرج وتقول : راميته فوق لان مافي مجال أفهم

ابتسم لها مازن وقال : زين جيبيه خليني اشوف ..

مسك مازن الكتاب وقعد يتصفح فيه ويطالع بخطها الصغير
يانعومة خطك ياساره .. حتى خطك رقيق وناعم مثلك ..

ولفتت نظره شخاميط لساره بجوانب الصفحات

بعضها قلوب مكتوب فيها Love

وبعضها كلمات مثل : S + M = ?

وفووق الصفحة لقى فراغ كبير مكتوب فيه أغنيه .. قراها :

" لمني بشوق واحضني .. بعادك عني بعثرني .. صلبني في صقيع الموت
ورد تالي بهجير الشوق ذوبني
تعال .. تعال .. تعال .. طفي النار اللي تسعر ..
لمني بشوق واحضني غرقني فبحر عينك .. نسيني الألم كله
تقرب والعتب خله .. اغسل كل شقى سنيني وامسح دمعتي بعيني .. تراها جرحت جفني
تعال .. تعال .. تعال .. طفي النار اللي تسعر
لمني بشوق واحضني .. سكّن رجفة ضلوعي
كل خوفي من رجوعي .. ولا تطري سنين الضيم
ذكر فرقاك يرعبني !!
ولي لمني دفى حضنك
وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لاااا توقظني ! "

انبهت مازن من هالكلمات إلي قراها .. ورجع قراها مره ثانيه .. وهو يتأمل معنى كل كلمة .. وفتح الصفحة الي وراها والي وراها ..

لقى كلمات على جوانب الصفحات كلها " لمني بشوووووق واحضني "

وبعضها " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "
وراسمه صوره لبنت سانده راسها على صدر رجال وايده لامتها وايده الثانيه على شعرها ..

انبهت مازن وهو يطالع هالكلمات والصور الي تذوب الصخر ..

حس مازن قلبه مولع بكل الحنان والحب لساره .. وحس بدمعته تبي تطلع منه .. إلا نزلت ساره وبإيدها الأوراق ..

مازن طالعها بنظرات كلها حب وحنان .. واتمنى بهاللحظة لو يلمها بكل شوق وحب زي ماهي تتمنى ..
ياعمري اش كثر فاقدة الحنان ياساره ! وش كثر قلبك محتاج للعاطفة والحب
وصار يطالعها بكل حب وحنان لين قالت : مازن خذ الاوراق شفيييييك !

مازن : هاه وينها ؟
مدتها ساره لعنده وهي تقول: هذي هي .. وقالت وهي تضحك : هههههه شفيك متنح ؟

ابتسم مازن وقال : لا مافيني شي .. هاتي أشوف .. وأخذ الأوراق منها

مازن كان قاعد على القعدة العربي بالأرض وساند ظهره للجدار ..
قعدت ساره جمبه واسندت ذراعها على فخده وهي تطالع بالاوراق ..

اتمنى مازن لو يلمها بكل حنان ويهمس لها بكل كلمات الحب .. ويحسسها بإنه ميت فيها مثل ماهي ميته فيه ..
وظل يطالع بالأوراق وفكره مشتت .. وجود ساره جمبه بهالطريقه مربكه ومشعله قلبه .. خصوص بعد ماقرا كلامها بالصفحات وحس بحب وحنا كبير يغمره .. بس يامازن .. تعوّذ من الشيطان .. شفيك مرتبك ومنخبل ..
الحين البنت جاية تبيك تذاكرلها ومتحمسة وانت قلبك مولع نيران بحب وشوق .. خل هالأمور لبعدين .. بيجيها وقتها .. ركز يامازن ركز بالدرس الي قدامك اي هذه المعادلات صعبة يبيلك تفهمها ساره .. انفص اي تفكير ثاني من بالك
حاول يركز قد مايقدر بالأوراق الي قدامه

ساره وهي مرتاحة بقعدتها وتطالع بالأوراق معاه : بالله انت فاهم هالخرابيط ..

مازن : اي سهله سوسو

ساره : كريهه .. غبيه .. مو فاهمتها أبد ..

مازن : عطيني ورقة وقلم ..

اتقدمت ساره وجابتله من اوراقها المتناثره بالارض ورقة وقلم

مسك مازن القلم وكتب وهو يقول :
هذا س .. وهذا ص ..
س+3 .. وص + مدري وشو .. >> تراني مو فالحة بالمعادلات فمقدر أضرب مثال لكن هو قعد يشرحلها وهي متنحة
وبالآخر قال : فهمتي !
طالعت ساره فيه وهزت راسها بالنفي
مازن : ليه وش الي مافهمتيه
ساره : كل هاللخابيط .. موقادرة أفهم والله مو قادرة ..

خالد من مكانه وهو يطالع بالتلفزيون : وتقول تبي تدخل علمي ككككككك

ساره : اسكت انت مو شغلك ..

خالد : لا بس لاتقولين بادخل علمي وانتي مو قااادرة تفهمي معادلة كككككككككك

ساره : ماااااازن شوووف خالد


مازن : عاد من فلاحتك ياخلووود انت اخر واحد تتكلم بالدراسة يلا اسكت ولا روح نام أحسن لك

خالد ضحك ومارد ..

مازن : والحين سوسو .. بعيدلك مره ثانيه خطوة بخطوة .. ركزي معاي أوكي !

ساره : أوكي

وعاد لها مازن الشرح بكل هدوء وبساطة وكل شوي يسألها ان كانت فاهمة ولا لاء .. ولو مافهمت يعيد مره ومرتين وثلاث .. ولا عدّا من خطوة الا وهو متأكد انها فهمتها ..
وكذا لين خلصوا المعادلة

مازن : فهمتي حياتي !

ابتسمت ساره وقالت : اي فهمت هالمعادلة بس ...

مازن وكلها بتكون من هالنوع بس تغيير أرقام ..

ساره : اصلا احنا بنـــــــات ليش يدرسونها أشياء مالنا خص فيها !!

مازن : عشانهم حميــــر .. مايدرون ان ساره ماتبي ..

ساره : هههههههههه اسكت ترا الجدران لها آذان ..

ابتسم مازن وقالها : طيب يلا باعطيك معادلة وأبيك تحلينها ..
ساره بحماس لانها فهمت : يلا

عطاها مازن معادلة : وحلتها بس كان فيها اغلاط شوي
صححها لها ونبهها عليها وفهمها هي
وعطاها ثانيه وحلتها كلها من غير ولا غلطة ..

مازن بفرحه : برافووووو

ساره : ههههههه الحمدلله والله ماكنت متوقعة ان ممكن افهم

مازن : ليه وش ناقصك حبيبتي .. يـلا سوسو الساعه صارت 1 واحنا
من 11 نذاكر .. يالا يمديك تنامين وتقومين مركزة ونشيطة

ابتسمت ساره وقالت : مشكور مازن ..

مازن : العفو ياعمري ..

شالت ساره اغراضها واوراقها ودفاترها وقامت ومن غير ماتنتبه طاحت منها ورقه ..
انتبه مازن للورقه وجا بيناديها عليها لكن فضوله خلاه يمسكها ويوم طلعت غرفتها
رفع الصورة وطالعها ..

وانكوى قلبه بكل ألم !!


ياترى وش الي كان بالورقة وخلا قلب مازن ينكوي؟

غاده وسليمان كيف بتكون علاقتهم وهل حترجع مثل قبل؟

ساره شلون بتتعامل مع غاده ولا بتتقلبها ؟

سمر وخالد وش نهاية حبهم ؟

******************************

الحلقة العاشرة

يوم انتظر مازن لين طلعت ساره غرفتها ورفع الورقه لوجهـه ..
اتأمل الصورة لقاها رسمة .. زي ماعرفتوا ساره شلون تحب ترسم وكل مشاعرها عبارة عن رسومات .. ومازن عارف هالشي مو يوم ساره صغيرة .. لذا صار اذا شاف لها رسمه يفهم هي عن ايش تعبر

كانت راسمه مجموعة أشخاص معطين ظهورهم لورى وراسمتهم بطريقه انهم مبعدين مره ..
وطفلة بأول الصوره بعيدة عنهم تطالعهم وتبكي وبإيدها تراب تنثره على الارض
وكاتبه عباره " دوما لوحدي .. الجميع يرحل .. وأنا أصارع وحدتي .. ابق بقربي .. أحبك "

انعصر قلب مازن بكل ألم .. واتمنى لو يطير لساره فوق يحضنها ويعوضها كل الي فاقدته ومحتاجه له .. هو بعد حاس انه محتاج لها .. بنت بهالجمال وهالنعومة وهالحنان والطيبة .. ولا الدلع والأنوثة .. شلون قلبي بيستحمل أبعد عنها .. ياربي وش أسوي .. ساره محتاجة لي .. وأنا بكل بساطة بارجع أبعد عنها سنتين .. أجنن نفسي وأجننها .. إن كان على قلبي فحريقة تحرقه لخاطر عيونك ياساره .. لكن قلبك إنتي لاء .. مابي تنغصه أي أحزان ولادموع ولا آلام .. والله روحتي عنك بتكون أكبر جرح بحياتي لأني مو راضي فيه .. لكن مو بإيدي .. مو جروحنا هي هدايا القدر ؟

أخذ الورقه وحطها بجيبه ومشي ولقى خالد متنح بالتلفزيون ومو حاس فيه
خالد مجنون أفلام .. اذا اندمج مع فلم لو تنفجر قنبلة جمبه ماحس فيها

مازن : خالد
مد خالد ايده يأشر لمازن يصبر شوي ..
طالع مازن بالتلفزيون : لقاه فلم مرعب وحويسة .. طالعه بملل والتفت لخالد شاف عيونه شلون متشبثة بكل وسع مع الفلم وكل ملامحة متمركزة فيه ..
ابتسم لصديق عمره وسحب نفسه وطلع من البيت وخالد مو حاس فيه أبد ..


وأخيـــــــــــرا
خلصت ساره وسمر الاختبارات ..
وسمر كانت تتحرى النتيجة بكل خوف وقلق .. خبركم شلون الثانوية العامه والقلق الي فيها ,,
ويوم اعلنوا ان النتايج بتنزل على النت .. ظل خالد سهران طووول الليل يبي يعرفها قبل أي أحد ..
وكان كل شوي يشيك على الموقع ومايلقى الأسماء نزلت
إلا مره شيك ولقى
(( أسماء خريجات ثالث ثانوي .. بنات .. مدرسة الزهور ))
وطارت عيونه وهو يقرا اسم المدرسة : وااااااااو مدرسة سمر أخيرا
وانتقلت عيونه بين الاسامي بسرررعه وقلبه يخفق بين ضلوعه ..
لين قى اسم
"سمر الفالي" النسبة 98%

طالع خالد بالنسبة وهو مو مصدق !
وصرخ من الفرحه وهو يقول : الحماره شاااااطره ههههههاي على خيابتك جمبها يا خالد
وقام نقز بكل قوته من الفرحة وركض على جواله ودق على سمر الي كانت متوتره وقلقانة .. ردت على خالد بتوتر : هلا حبيبي
خالد يصارخ : حيــــــاتي ألف ألف مبرووووك
تفاجأت سمر وقالت : اش صاااااااااار
خالد : اسمك منور قدامي بصفحة الخريجات .. بنسبة 98% ياشطوووره ياحلوووة إنتي
سمر وهي مو صدقة وتقول برجاء : أمانة خالد من جدك ولا تمزح
خالد : والله ما أمزح ياسمر مبرووووووووووووك ياحياتي مبرووووووووووووووووك
سمر صارت تضحك وتبكي بنفس الوقت وهي تقول : هههههههه لا مو معقوووله الحمدلله يارب الحمدلله ..
خالد : نسبة 98 يلعن ابليسك .. تاكلين الكتب أكل إنتي .. والله عمري ما شفت الـ 90 بحياتي .. أعلى نسبة وشقيت ملابسي من الوناسة كانت 80 وبفضل البراشيم بعد
سمر : هههههههههههههههههههه اذكر الله اذكر الله لاتنقلب الحين وتصير 89
خالد : هههههههههههههااااااااااااااااااي زين خليها عشان افرح ان فيه فايده مني .. على الاقل عيون قوية وتصيب
سمر : لاااا لاااا .. مو تصيبني أنا تكفى والله تعبت وسهرت وهلكت روحي عشان هالنسبة بس .. خسارة
خالد : وش الي خسارة !
سمر : يعني ليه مو %99 ليه مو %100
خالد منصدم : لالالا إنتي مو صاحية فيك شي .. لالاأكيد فيك شي ..
98% ومو عاجبتك .. والله يوم شفت النسبة ماصدقت وقلت أكيد في شي غلط مستحيل أحد يكون من طرف خالد ويجيب هالنسبة .. اهو لو كان شاطر ودافور .. راح يسقط لأنه يعرفني ..
سمر : هههههههه أفا خالد الظاهر مو عارف قدر نفسك
خالد : اي مو عارف ..
سمر بحنان : خالد حبيبي إنت لك فضل كبير بحصولي على هالنسبة !
خالد منبهت : أنا ! ليه وش سويت ..
سمر : وش ماسويت ! سؤالك عني .. وقوفك جمبي .. دومك تصحيني نص الليل أراجع .. حتى يوم كنت تهاوشني اذا اتأخرت مع صديقاتي عشان أرجع اذاكر ,, وحتى لو خلصت تقولي راجعي .. ماتدري هالأمور شلون كانت دافع كبير لي على حصولي هالنسبة .. ولو بس عشان أفرحك فيها
خالد : ياســـــلااااااام يعني أقول للعالم ترا لولا الله ثم أنا مانجحت سموووووور !!
سمر وهي تضحك : وبعاااااالي الصوت قووووول
خالد : ههههههههههههههههههههههههههههه


ساره بعد الحمدلله اتخرجت بنسبة 95% وكانت علامة الرياضيات أحسن من الفصل الأول بكثير وشكرت مازن من كل قلبها ..

اتفق مازن وخالد واخوانه يسوون لساره وسمر حفلة ولا أحلى ..

بيوم كانت ساره عند سمر وجايتهم صديقتهم ندى .. ندى بنت أبو طلال .. تذكروها ؟ بعمر سمر .. ومعها بنفس المدرسة .. وصديقات بالمره ..
ندى كان جمالها هادي .. وملامحها مريحة وطيبه وسموحة .. من تشوفها تحس الطيبة بعيونها .. ماتعرف للخبث معنى .. ودوم سمر وساره يسون فيها مقالب وهي ماتنتبه .. ويضحكون عليها وعلى برائتها من قلب ..
فهمتوا هالنوع من الشخصيات .. !
إلي مايعرف يزعل أبد .. ودايم تضغط على نفسها عشان الي تحبهم ..
وكانت تموت فيه شي اسمه سمر وساره ..
وتفضلهم عن أي صديقات .. وهم كانوا يحبونها بشكل كبير ويحبون يناكفونها لأنها اذا اتفشلت يحمر وجهها ويصير مثل الطماط على قولة فهد ..
<< مين ؟ فهد ! ياربي أنا وش قلت ..
خلاص لا تستبقون الأحداث .. بتعرفون بعدين وش دخل فهد بوجه ندى يقول عنه مثل الطماطم
كانوا البنات يستهبلون وسشوروا شعور بعض ومكيجوا بعض ولبسوا فساتين سهر .. بس كذا يبون يستانسون حتى وهم بالبيت
ويوم خلصوا ووقفوا عند المرايه .. فطسوا من الضحك على اشكالهم
أشكالهم طلعت جنان وروعه .. بس ضحكوا لان الي يشوفهم يحسبهم رايحين أكبر فرح .. لكن هم بخاطرهم يبون يستانسون ويحتفلون بعد نهاية قرف الاختبارت مايدووون عن مازن والشباب الي كان بذيك اللحظة راجعين لهم وهم حجزوا لهم جزء بمطعم فاخر ..
وحسبوا حساب ندى لانهم يدورن انها كل يوووم عند سمر وساره ..


رجعوا لعند البنات ولقوهم قاعدين يتفرجون على التلفزيون ويرقصون ..
ويوم دخلوا الشباب كلهم البيت مره وحده .. استحوا البنات واستغربوا ..

اتفاجأوا بأشكال البنات المتشكين وطالعين أميرات خيال ..

لكن خالد الي مايترك أحد بحاله : لالا ارقصو ارقصوا بعد .. وش هالحركات إنتي وهي .. ماتسحون على وجيهكم .. رقص ونقص ! وبعدين ليه هالمكياج واللبس على وين ان شاء الله ..
مازن وهو يدف خالد : إنت لاتصارخ عليهم خلهم يستانسون ..
سمر : اي والله ماعندنا سالفة بس كذا نبي نستانس .. حرام
مازن : وليش محترق يعني بخاطرك ترقص ؟

سليمان : عاااااااااد خالد عليه رقص مب صاحي .. خافوا عليكم منه ..


فهد قعد على الكنب وهو يطالعهم ويضحك .. وانتبه لندى الهادية الي ماردت ولاتكلمت ولا كلمة وقعدت بعيد بحيا .. فهد أعجب بهدوؤها وحيائها .. طالعت ندى فيه بنظرة سريعة ونزلت عيونها على الأرض .. ابتسم فهد من خاطر .. نعومه وحبوبه ماشاء الله عليها .. الله يسعدها ويهنيها ..
ندى لاحظت فهد وهو قاهد بهدوؤه ومستمع بضحك اخوانه ومازن وخبالهم ..
ويعلق تعليقات خاطفه تموتهم من الضحك .. لكنه مايشارك بخبالهم


وش سوا فيك الزمن يافهد .. قوم واضحك واستهبل .. بسك برود وهدوء .. خليك أمرح من كذا .. ندري بقلبك ألف فرحة لكنك ماتعبر عنها الا بضحكات بسيطه .. بس يافهد .. عيش شبابك وفلها ..
انتبه فهد للكل وهم يحثون خالد على الرقص ..

ساره وسمر : اي اي خالد ارقص ارقص .. أمانة
خالد : لا تحاولووووون .. على بالكم أنا أرقوز عندكم .. لا حياتي .. أنا يطلبوني بالطلب ..
سمر بنظرة مكر : ياعيني ياعيني .. منهم ذولا الي يطلبوووونك ..
خالدوهو يقلدها : يطلبوني إلي يطلبووووووونك
ساره : يلا خالد وانت ياسليمان ارقصوا والله أحب رقص الرجال
ضحكوا كلهم عليها
ومازن : هههههههههههههههههههههههههههههه وش عند ياسوسو مع رقص الرجال
ساره : هههههههههههههه مدري احسه صدق رقص ورجة .. مب مثلنا الي هزات بسيطه كننا نفاضات .. يلا خالد يكفي مذله عاااد
خالد : زين على شرط !
ساره وسمر : وشوووووووو
خالد : ترقصون معاي ثنتينكم
سمر استحت خاصة قدام عيال خالتها الباقين .. لكن ساره الي مو هامها أحد .. تبي تستانس هاللحظة وبس قالت : اوكي اوكي بس انت ارقص ..
ورفعوا صوت التلفزيون وكانت أغنيه : يادار لاهنتي ولا هان راعيك
تلثم خالد بشماغه : وبدا يرقص .. رقص الرجال الي يخبل ..
سمر الي اول مره تشوف خالد وهو يرقص ضحكت من الوناسة .. وااااااااااااو على رقصه يجنن ..

ساره مجنوونة رقص وهذا أحلى شي فيها والي مخليها دومها تاخذ الجو بالمناسبات والزواجات .. إن رقصها عن ألف رقاصة ورقاصة
قامت وسحبت إيد سمر وهي تقول : بسرعه بسرعه فيني زاااااار
سمر : لا ياساره استحي
اتقدم خالد منها وقومها غصب ..
وقامت بحيا ويوم بدت ترقص عجبها الحال ورقصت بكل مرح هي وساره وخالد ماريحها من نظراته الي من تحت اللثام .. وبنص الاغنيه وقف خالد وفك اللثمه وهو يبتسم لسمر ويطالعها بكل إعجاب ..
وساره الي تضحك هي وسمر ويتهامسون ويكملون رقص .. خبلت عقل مازن .. ياناس هالبنت كل شي فيها يخبل .. ماعندها شي عادي .. جمال خارق .. نعومة خارقة .. دلع خارق .. حتى رقصها خارق ويخبل .. خلاص ياعالم ارحموووني .. ماعاد قلبي يستحمل ..
وانتهت الاغنيه أخيرا وطاحو سمر وساره على الكنب عند ندى كنهم دايخين .. وضحكوا كلهم عليهم

فهد : خلص زاركم ؟
ساره : ههههههههههههههههههههههه اليوم رقصت باستنزال ومسكت على قلبها وهي تلهث وتقول : الله يستر
فهد وهو يبتسم لها بحب : خفي على نفسك شوي

ابتسمت ساره لأخوها الطيب .. ياعمري يافهد .. الله لايحرمني من حنانك وخوفك علي ..

سليمان المخبل : والآآآآآآآآآآآآآن إلى الاحتفاااااااال

سمر باستغراب : أي احتفال !

خالد : امشوا معانا وتعرفون ..

ساره : وش السااااالفة ؟

مازن : قوموا اتحركوا ..

سمر : زين طيب على ووووين بنروح ؟

سليمان : ياهوووه مفاجأة انتم ماتفهوون ؟ وشلون نفهمكم ..

مازن بمكر : أنا أقولك شلون ياسليمان
وقام وراح لعلاقة العبايات وأخذ علاقة كبيرة وجا كنه بيضربهم ..
وهو يقول : قوموا البسوا عباياتكم يلا يلا
البنات نقزوا وهو يصارخوان : لالالا .. طيب طيب بنقوووم .. وركضوا بسررررعه وهم يضحكون والكل ضحك عليهم ..

طلعوا يلبسون العبايات
ندى : سمر خلاص انتم روحوا وانا بكلم السواق يجيني
سمر : ساره اسمعي بالله وش تقول ! لاياحلوة بتجين
ساره : اي بتجين ولا مو رايحين احنا
ندى : بس يابنات والله فشيلة اجي بينكم هذي طلعة عائلية ..
سمر تلتفت لساره وتقول : اسطرها ؟؟
ساره : ههههههه احسن عشان تفوق .. ندى ياحلوة انتي وحده مننا من يوم احنا صغار .. ياما طلعنا سوا واتمشينا .. الحين جاية تقولين عيلة وماعيلة ..
ندى : لكن ...
سمر : بلا لكن وما لكن .. اتركي هالكلام الفاضي الي انتي أدرى انه ماله وجود بيننا

" يــــــــــلا يابنـــــــــات "
صوت خالد وهو يصارخ من تحت

سمر وهي تضحك : ياربي عصب خالد .. يلا يلا نزلنا

ونزلوا البنات كلهم وركبوا جيب ابو مازن .. لانها سيارة البيت الكبيرة
مازن الي كان يسوق وجمبه فهد
وورى سليمان وخالد
وورى ساره خلف مقد مازن .. وجمبها سمر وجمب سمر ندى ..
وانطلقوا
كان المسجل شغال بأغنية : يارض احفظي ماعليك .. اليوووم طالع قمر
في طلتك ياسلام .. حلاك مهو بالبشر .. وأخذت مشي الحمام
مازن عدل المراية وخلاها تقابل وجه ساره .. وصار يطالع فيها بنظرات كلها حب وغرام .. ساره الي كانت تضحك وهي تناغز كتوف خالد .. وخالد يضرب كفها .. وتجي سمر تنغزه .. يروح يضرب كف ساره مره ثانيه ..
ساره بدلع : ااااااااي .. مو أناااااا ..
خالد وهو يقلد كلمتها الي دايم : مو انتي وسمر وووواحد !
ساره : لابس مو أنظلم .. ورفعت عينها وانتبهت لعيون مازن الي شعلت قلبها ومغصت بطنها ..
نظرات واحد متيم ومشتاق .. واحد منخبل ومنهوس .. واحد يتمنى يرمي كل الي بالسيارة برا الشارع ويطير بساره لحالها .. بدنيا مابها الا هم اثنينهم .. يعيشها ملكة ويبثها حبه وحنانه وغرام بأروع المعاني والصور ..
ساره ارتجف قلبها من نظراته واستحت وحمر وجهها .. وحاولت تبعد عيونها عن عيونه
سمر من جمبها : يلا دورك ياساره على سليمان
ساره : هاه
سمر : شفيييييييك وين طار مخك
سندت ساره راسها على الكرسي الي قدامها وهي لافة وجهها لسمر وتقول بهمس : اخوك ذبحني بنظراته ..
رفعت سمر عيونها لمازن وشافت عيونه بالمرايه وضحكت وقالت : ياووويلي على عيون اخوي تجنن !
ساره : تجنن وبس ؟ الا تذبح وتقتل .. والله قلبي بيطيح برجووولي
ورفعت راسها والتقت بعيونه مره ثانيه .. وشوي الا استغل مازن انشغال فهد بمكالمة جوال ورفع راسه راسه بخفة لين ظهر نصف وجه التحتي وباسها بوسه خفيفة

وفاجأة مالت السيارة على اليمين وبغت تضرب بالرصيف ..
والبواري من كل جهه .. طاط طاط طططاااااط طاااااااااط طااااااط ..
وفهد الي صرخ : مازن انتبه !!
وخالد وسليمان بنفس الوقت : مااااااازن .. !!

انتبه مازن وبقوة مسك الديركسون وأعاد التحكم ورجع السيارة للطريق ..
ساره وسمر وندى ماتو برعبهم وسمر : بغينا نروح فيها مزوووون !!
فهد التفت لمازن بهدوء وقال : وش الي صار ؟
مازن : فقدت التركيز شوي .. ماعليكم ارقصوا ارقصو ورفع المسجل بأعلى صوت ..
وحط مازن اصابع ايده على فمه وهو يكتم الضحكة
أضحك على عمري وعلى حالي .. لهالدرجة هلوست خلاص .. !
تسألوني وش الي صار ؟ اسألوا الي ماخذة عقلي وقلبي وكياني .. الي مطيرة مخي .. ومو مخليتني أقدر أركز بشي .. ولا اقدر أطالع بشي .. ساكنة بوسط عيني وتحت جفوني وفوق رموشي .. كيف تبووووني أركز وانا أسوق فهموني !
رفع عينه لساره لقاها مسكره وجهها بكفوفها ومظهره بس عيونها ومبين بعيونها الخوف .. ابتسم لها مازن ابتسامة حب وتشجيع وبادلته الابتسامة ..
ومسكت ساره جوالها وكتبت رسالة " لا تطالع فيني خلاص .. عشان لا تفقد التركيز ! "
وأرسلتها لمازن ..
صوت جوال مازن برسالة .. فتحها وقرا كلامها وابتسم من قلب
وكتب " أوكي ابعدي وجهك الجنان هذا عن عيني عشان لا أفقد التركيز "
وأرسلها لساره
وصلت لساره وضحكت وسندت راسها مثل أول على الكرسي الي قدامها وهي ملتفته لسمر ..

لكن خالد الي ماعنده غير المناكف : وش هالصدف انتي ومازن الرسايل طاحت عليكم مره وحده ..

مازن : ياعمري على الغيور .. سمر ارسلي لخالد رسالة لا يبكي علينا

سليمان : وأنا سمر بعد أبي رسالة تكفيين

خالد : اقلب وجهك انت بعد تكفيك رسايلك.. جوالك ماصار جوال .. صار ملغم !
سليمان : الله اكبر .. تعال انت وش دراك عن جوالي ملغم ولا مو ملغم .. مفتش فيه ؟

خالد : ههههاي انفظحت .. اي والله كنت أدور رسايل حلوة أرسلها للحمارة الي وراااي ..

سمر وهي تقرص كتف خالد : أنا الحماره والا انت الحمار الي ترسلي رسايل مسروقة عيني عينك بعد ! اوريك يالحوطي توي اعرفك على حقيقتك
خالد : ههههههههههههههههههههههههههههاااي والله ماجبت نسبة 98 بالتعبير عشان أألف رسايل .. وكثر خيري أطيح على الجوالات الي مرمية أرسلي منها ..
سليمان : وشوووووووووو ؟ وترسل بعد و مسك يد خالد يلويها وهو يقول : وانا احسبك تكتب .. واثاريك ترسل وتخسرني يالحوطي يالنذل ..

سمر : سليماااااااان فكه انت الحوطي انت

واتقدمت الخبلة بينهم تبي تفك يد سليمان من خالد .. الا يد سليمان تدفها من كتوفها بكل قوه ورجعتها مكانها وسليمان يقول : ومن الي قال توه لخالديالحوطي .. ؟ هاه يالحوطية انتي ..

سمر : والله مالحوطي الا وجهك .. ووقفت وصارت تقرص ايدين سليمان وهي تقول : فكه ايده ياوحش ياحوطي ياحوطي ياحوووووووطي

خالد وهو ميت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههه سمووور ارجعي مكانك يالخبلة شكلك صاير نكته وانتي واقفة بيننا

مد سليمان ايده مره ثانيه ودفها وهو يقول : ارررررررررررررجعي ..
حوطية وحده

سمر : فهد شووووووووووف سليماااااااان

فهد : بس يالحوايطة كلهم .. يلعن ابليسكم .. بزران والله أفك بينكم أنا !!
الشرها مو عليكم .. الشرها علي أنا الخبل الي اطلع مع مهبل حوايطة مثلكم

مازن : ههههههههههههههههههههههههه فهد حبيبي شفيك انت بعد على الحوايطة ؟

فهد : ههههههههههههههه مدري طاحوا فيها طحت معاهم ..
خلاص مابي أسمع هالكلمة .. مابقيتوا بالحوايطة شي

سليمان و فك ايده من خالد الي تألم من خاطر وقام دف راس سليمان لين ضرب بالشباك وهو يقول : كسرت ايدي يالحووووووووطي .. خلاص آخر واحد يقولها أنا

سليمان : سمووور يلا ارسليلي من الي عندك ..

سمر : يلا بس .. خلي ساره ترسلك

سليمان : وين ساره هذي الي مالها حس .. غريبة ماشاركت بالخناق .. هذي مهنتها عاد
ساره ضحكت مكانها وهي منزلة راسها وماردت

الفت خالد وشافها على هالحال
خالد : ساره ساره .. شفيك ؟ تعبانة فيك شي

ساره بهمس : لا لا ..

خالد : اوكي ليه منزلة راسك ؟

ضحكت سمر وندى عليها وهم دارين فيها وبالحالة الي متورطة فيها ..

التفت فهد ولاحظ ان راس ساره منزلة راسها

فهد : سار شفيييييييك ؟ ليه منزلة راسك ؟

رفعت ساره راسها وهي مغمضة عينها وقال بصووت عالي : عشان ماااااايصيـــــــر حادث !

سكتوا كلهم يبون يستوعبون وش علاقة هذا بهذا .. !
وبعدين استوعبوا كلهم السالفة .. ان مازن لو طالع بساره بيصير حادث
وبصوت واحد كل الي بالسيارة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه



وصلوا المطعم وانزلوا .. واتفاجأ الكل بالجلسة الرائعن الي حجزوها وطاروا من الفرحة بهالمفاجأة الرائعة .. و فاجأوهم بالهدايا والكيك . .
وحتى ندى اتفاجأت يوم شافت انها محسوبة ..
وحست بقربها منهم أكثر ..
وغيم عليهم جو كله فرح ووناسة وضحك واستهبال ..

لكن اثنين كانوا حالهم غير !
ساره الي بتاكلها عيون مازن أكل ..
وندى الي حست بقرب كبير بينها وبين فهد !


ومرت الايام لين اقترب موعد سفر مازن .. ومابقى عليه الا أيام
مازن كل ماتذكر انه بيرجع انعصر قلبه وخنقته عبرته

وبيوم كان إهو وساره يشتغلون على لاب توبها ..

مازن شبك لها الكاميرا وزين لها المايك .. وجربه وطلع كل شي تمام ..
مازن : خلاص سوسو .. كل شي تمام .. يصير دايم ابي اشوفك على الكاميرا واكلمك وانا بأمريكا ..

التفتت ساره لمازن واتذكرت هالشي الي كان غااايب عن بالها وقالت :
ياربي يامازن .. مابقى لروحتك شي صح ..

ابتسم لها مازن بكل حنان وقال : باقي اسبوع..
ركزت ساره بصرها باللاب توب وانتفضت شفايفها واتجمعت الدموع بعيونها
مازن : سوسو ..
ماردت ساره
مازن كان قاعد قدامها .. فقرب ايده لدقنها ورفعه بخفة وهو يطالع بعيونها المغرقة دموع ..
مازن : سوسو على ايش اتفقنا ؟
ساره وخانقتها العبرة : مابيك تروح

مازن : حياتي لاتذبحين قلبي .. ترى والله ان بكيتي ببطل اسافر وكل دراستي الي تعبت فيها بتروح على الفااضي .. !

مسحت ساره دمعتها النازله وقالت : زين خذني معاك .. !

ابتسم لها مازن بكل حنان وهو يقول : ياليت أقدر
والله ماودي أبعد عنك ولا لحظة وحده ..

ساره عجرت تحبس دموعها ونزلت منها وهي تقول : أكره الفراااق ..
انذبح مازن وقال : ليتنى أمحي الفراق .. ليتني أمحي أي شي ماتبينه من الدنيا
مابي شي يكدر خاطرك .. مابي شي ينزل دموعك الغالية عندي
ومد ايده ومسح دموعها وقلبه منكوي عليها بس قال وهو يبتسم غصب : تمر يل حياتي .. مثل مامرت السنتين الي قبلها ...
هزت ساره راسها باستسلام .. وبقلبها ألف لوعه على الانسان الي ملك كل ذرة بكيانها وروحها


ومرت الايام بسرررعه .. وسافر مازن



ورجعت الدراسة ..

ساره كانت أول سنة بالثانوي ..

.. وغاده آخر سنة بالثانوي ..

وسمر دخلت الجامعة إهي وندى نفس القسم

ساره حست بفراغ كبيــر بعد سفر مازن .. ورجعت لوحدتها .. لكن الي كان مونسها إنها كانت كل ليلة تقابل مازن على الماسنجر وتسولف اهي وياه ..

وبيوم طلبها تشغل الكاميرا .. كان مشتاق وبيموت من الشوق لشوفتها ..
كانت لابسه بلوزة كت بلا أكمام تركواز .. وبنطلون جينز عادي مثل ملابسنا الي بالبيت ..
وشعرها كالعاده منسدل على كتوفها
شغلت ساره الكامرا وهي تطالع كتاباتها لمازن وكتبت :
شغلتها ..
مازن كتب : ووووين مو شايفك
ساره : اصبـــــــر شوي
مازن : مــــــــا أقدر أصبر خلاص بمووووت
ساره : هههههههه اسم الله عليك

اشتغلت الكامرا وساره مو داريه وكانت تبتسم وهي تكتب ..

وشافها مازن وانسحر .. ياعمري ياساه والله اشتقلتك موووووت
اسم الله عليك من وين جايبة كل هالجمال والنعوووومة .. كل ما اشوفك أحس ان كني أشوفك أول مره .. كل مره لك جمال غير وحلاة غير ..
ياويلي منك ياروح مازن

مازن اتكلم بصوته : ليه تضحكين ياحلوة
ساره خافت وقالت بدلع : يمــه بسم الله إنت من وين طلعت !
مازن : انا هنا جمبك .. قدامك .. .. لا ورااااك .. حووولك .. معااااك
ساره : هههههه مازن لا تجنني ترى أصدق
مازن : ههههههه ياعمري .. الكامرا صوره وصوت
ساره : أهاااااا بس تدري !
مازن : وشو ؟
ساره : انت صدق معاي !
مازن : شلون
ساره : خيالك مايفارقني دقيقة وحده ..
مازن : آآآآه ياحياة مازن انتـي .. عساني أخلص قريب وارجعلك طااااير تشوفيني كل دقيقة عندك مو بس خيالي
سـاره : ياليت .. يارب

مازن : سوسو
ساره : هلا
مازن : غنيلي ..
ابتسمت ساره بحيا وقالت : وش أغنـــــي ..
مازن : أي شي .. يعجبني صوووتك وانت تغنين ..
ساره : ومتى سمعته ..
مازن : دايم أسمعه يوم انتي صغيره وحتى يوم جيتكم هالمره أسمعك وانت تغنين بالمطبخ ولا بالدرج ..
ابتسمت ساره وقالت : يووووه يافشيلة .. يمــه منك إنت
مازن : هههههه وراك وراك .. يلا غني

ساره : امممممم طيب .. احم احم ,,
مازن : مايحتاج تحمحمين صوتك يهبل من غير

ساره : هههههه طيب لاتحرجني عشان أقدر أغني ...

ضحك مازن وقال : هاه يلا باسكت ..

ساره طالعت بالكامرا وصارت عيونها تطالع بعيون مازن .. و بدت تغني وهي تبتسم :
" أخبــارك إيه حبيبي .. طمني عليك حبيبي .. واحشني عينيك حبيبي .. أخبـــارك إيه !
عدد غلاوة الشوق ياحبيبي باهدي لعنيك سلاماااات
والله بكرا تروق ياحبيبي وأحكيلك الحكاياااات .. وأحكيلك الحكايات
ماطريق مشيت خطانا الا خطيته .. ماغرام بالقلب كان جوايا خبيته

ولمت ايدينها على صدرها وهي تكمل : مشتــــاقة .. ياحبيبي مشتاااقه .. والغربة فراااااااقة .. فين عيوونك فيييين
وعاداتها مره ثانيه وهي تلم جوانب راسها بكفينها وتهزه بخفه وتقول : مشتـــــــاااااااقة .. ياحبيبي مشتـــــــــاقة .. والغربة فراقة .. فين عيونك فيييييين .
تغريبة .. أنا عايشة تغريبة .. طولت هالغيبة .. حبي مالي العيـــــــــن .. "

وسكتت وهي مبتسمه
مازن كان يسمعها ويعيش معها كل كلمة تطلعها .. وقال بكل حب :
يا حيـــــــاتي إنتي .. ذبحتي قلبي بهالكلام ..
ساره : سلامة قلبك ..
مازن : صوتك جنان ..
ابتسمت ساره بحيا وقالت : تسلم والله صوتي عاادي بس إنت كلك ذووق
مازن : لا والله يهبل .. من وين جايبة إنتي كل هالجمال والنعومة سوسو ملكتيني ..
ساره : ههههههه مدري والله يمكن نازلي من السماا ..
مازن : هههههه يابخت الجمال فيك ..
ساره : تسلم حبيبي .. زين دورك
مازن : وشو الي دوري !
ساره : دورك تغني ..
مازن : لا صوتي مو حلو ييييع ..
ساره : ماعليك مازن أنا إلي باسمعك عاااادي .. مافي احد ثاني
مازن : اي وانتي مو حلو تسمعين صوتي .. مايجي جمب صوتك بشي
ساره : يوه مازن .. إنت .. وصديقاتي . معطينى فوق قدري والله
مازن : ليه وصديقاتك شيقولون ؟
ساره : منبهرين بصوتي اذا غنيت ..
مازن : وانتي تغنين لهم بالمدرسه ؟
ساره : هههههههه وووين بالمدرسه .. لا اذا اجتمعنا بالبيوت ..
مازن حس بضيق مايدري ليه .. مايبي ساره تغنى لأحد غيره .. خاف رجال سمعها ببيوت صديقاتها .. ولحسن صوت ساره وحلاوته .. يعرف وش بيصير بالرجال لو سمعها تغني .. اكيد مو مخلي ساره بحالها لو هو شاب أعزب ..
بس حس انه مو من حقه يمنعها تغني لكنه قال : سوسو ..
ساره : هلا
مازن : اذا رحتي لبيوت صديقاتك .. تتأكدين ان مافيه رجال بالبيت !
ساره باستغراب : لا .. وحتى لو فيه أنا باقعد مع صديقاتي والرجال لحالهم
مازن : بس يمكن اذا غنيتي .. يمر احد منهم ويسمع !
ساره : طيب !
مازن : وش الي طيب .. لا مابي أي رجال يسمع صوتك وانتي تغنين !
ساره : ههههههههه وش تبيني أسوي طيب !
مازن : لا تغنين الا اذا اتأكدي ان مافي اي جال بالبيت .. ولا تدرين .. لاتغنين مره وحده ..
ساره: مازن من جدك !! وش اقول لصديقاتي اذا طلبوني ! مازن من امريكا معيي !!
مازن حس انه مو بالوضع الي يجوزله يفرض عليها أوامر فانقهر وقال : زين اتأكدي بس ان مايكون في رجال بالبيت اوكي ؟
ابتسمت ساره وقالت : اوكي بس لا تضيع السالفة
مازن : اي سالفة
ساره : ابيك تغني
مازن : مصرّة ؟
ساره بدلع : اي مصرة ,,
مازن : يلا .. مع اني ماسويتها قبل .. بسويها الحين عشان خاطر عيونك الحلوة
ساره : تسلملي
مازن بدا يقول : امممم ... امممم

" منين جبتي منين هالجمال المش معقول ..
ع غفلة عين قلبي مال على طول ..
سهرتي عيوني ودابوا عيوني مين مسؤول
ميييين.. ميييين

بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة .. شعلتي النار من نظرة صغيرة
لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة ..
لا.. لا لا لا لا لا

وين ما تكون قلبي بيشتاق لك
عيني بتسهرلك
روحي بتندهلك
بتخلي الليل يطول

كل الناس عرفوني إني
بحبك عم غني
سحرك جنني
جننتــــــــي كتير عقــــــــول

بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة
شعلتي النار من نظرة صغيرة
لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة
لا.. لا لا لا لا لا

مازن : آآآآه خلصنا ..
ساره بدلع : هذي الكلمات لي مازن ؟

ساره ومازن الشي العجيب بعلاقتهم .. إن على كبر الحب والعشق الي بقلوبهم لبعض .. الا ان ماقد صار بينهم كلمة " أحبك " بالصريح ..
تصرفاتهم .. نظراتهم .. كل شي فيهم مبين انهم مهوسين ببعض .. لكن هالكلمة ماطلعت لحتى الآن !
لذا ساره حبت تتأكد ان مازن صدق يحبها لكونها اهي ساره مو لانه عرفها من زمااان وبس وبيجي يوم كل واحد يروح بدرب ..

مازن : اي لك .. أجل لمين !
ساره : لا يعني افهم ان يوم تقول .. اااه امممم .. خلاص خلاص .. وابتسمت وقالت : مشكور ..
مازن : سوسو وش تبين تسألين !
ساره : لا ولا شي مازن خلاص
مازن : الا فيه شي قووولي .. تعرفيني مو تاركك لين تقولين
ساره : بس كنت باسأل عن كلمات بالاغنيه ..

مازن : وشي !
ساره بهمس : "بحبك وبغار"
مازن : ايوا .. شفيها
ساره بدلع : يعني انت .. من جد من جد .. تحبني وتغار علي !

انبهت مازن من سؤالها .. هو مو بس يحبها .. الا متيم فيها .. من طلعت على الدنيا وهو يحبها وكبرت وكبر حبه لها .. ويوم رد لهم وشاف شلون كبرت ووشلون زاد جمالها أكثر .. انفتن .. انهوس .. صارت هي ليله وهي نهاره ..
ويوم تعبت وطاحت .. حس ان روحه طلعت منه .. حس قلبه انخلع من ضلوعه .. حس ان حياته بتندمر لو صار فيها شي ..
بس عمره ماقالها بالصريح : أحبك .. لكن تصرفاته معها .. تثبت ان هالانسان ميت عليها .. عيونه الي ماتطيح من عليها .. واذا كان ببيتهم وفقدها مايصبر يقوم يدور وين راحت ويكلمها .. أي أعمى كان ممكن يبصم بالعشرة إن هالانسان يعشق ساره .. يموت بتراب رجولها ..

وساره مايحتاج أوصف مدى حبها وتعلقها بمازن .. كان تحس بمازن كنها الغريق المتمسك بحبل نجاة .. مثل الطفل المتعلق بصدر أمه .. مثل الضايع المهتدي لبر الأمان .. كانت متعلقه فيه بشكل مايخليها تتصور مجرد تصور انه يبعد عنها ولا يروح لغيرها .. وجوده بحايتها كان مخليها كنها أميرة .. ليش إن مازن يدلعها دلع محد شافه قبل .. خلاها أسيرة له .. تحبه وتموت فيه .. وان كان هو يراقبها طوال ماهو عندها .. فهي بعد كانت تتمتع بهالشي .. وتموت بنظرات مازن لها .. وتحب تكون دوم بقربه .. وتستاااانس لا نسى شي من أغراضه ببيتهم .. طوال الليل تلمه لصدرها ومن بكرا ترجعه له ..
لكن هي بعد ماقد قالت له بالصريح " أحبك "
ولاسمعتها منه .. فكان نفسها تعرف وتحدد مشاعره تجاهها فسألته تبي تتأكد من هالكلمة الي هزت قلبها " بحبك وبغار "

مازن قال بصوت هادي وهمس : سوسو ..
ساره بحرج : نعـم ..
مازن : ارفعي الكامرا وقربيها شوي .. أبي أشوف عيونك زين
رفعت ساره الكامرا وثبتتها وصارت قريبة من عيونها الخلابة ..
مازن : اي زين كذا خلاص ..
سوسو ..
ساره : هلا
مازن وهو يطالع بعيونها وميت عليها همس : أنا ان كان ماقلتلك من قبل وش كثر أحبك وأمووت فيك .. يمكن عشان كنت أشوفك صغيره وحسيت بدري على هالكلام .. ودفنته بقلبي وخليته لبعدين ..
ويوم رجعت هالمره وشفتك كبرتي وأخذتي عقلي وسكنتي كل ذرة بكياني .. وصرتي حلمي الأول والأخير .. تردد هالكلمة بقلبي آلاف المرات لكن من تطلع لطرف لساني تموت .. يمكن عشان كنت خايف ان هالكلمة تحط بيننا حاجز أنا مابيه ..
يمكن تخليك تنحرجين مني وتبعدين . وأنا أبيك دايم قربي وعندي وبجمبي وبعيوني ..
لكن الحين
بلع ريقه وهو يكمل : جا الوقت الي لازم تعرفين وش كثر مازن يحبك ومنهوس عليك ..
سوسو ياعمري .. كلمة أحبك قليـــــــلة بحقك .. أنا مو بس أحبك حياتي .. أنا أموت فيك .. أحبك حب والله ماظنيت في أحد بهالدنيا حب ولا بيحب قده ..
جنان جنان ياساره .. تفهمين شلون حبك جنان .. ! حبك ممكن يخليني بيونم أنسى اسمي وانسى انا ويني فيه .. ! أحبك ياساره أحبك أحبك أحبـــــــــــك ياحلوة ..

ساره ارتجف قلبها وحسته بيطلع من بين ضلوعها .. ياعمري يامازن .. خلاص يكفي لا تكمل .. باطيح بطولي الحين .. كثير علي هالكلام مره حده .. سكتت وماعرفت وش ترد ووش تقول

مازن طالع ساره لقاها ساكته ومتنحه قال : سوسو شفيك ..
ساره بهمس : مافيني شي .. بس مو عارفة وش اقول .. أخرستني ..

مازن : ليييه !

ساره : كثيـر علي هالكلام مره وحده .. مو مصدقة .. مو مستوعبه ..

مازن : لاصدقي ياعمري .. إنتي ماكنتي حاسة من قبل إني أحبك !

ساره : الا .. تصرفاتك كلها ذوق وطيبة وحنان و نظرتاتك كلها .. ,, حـ حبب .. لكن أوقات أقول يمكن إنت تسوي معاي كذا .. لأنك راحمني وكاسرة خاطرك

مازن كان راحم ساره بس مو هالسبب بس الي مخليه يحبها .. ساره كان أي شاب يشوفها ينهوس منها ويطير عقله عليها .. كل شي فيها يجذب الواحد .. جمالها .. نعومتها .. دلعها .. أنوثتها الطاغية .. برائتها .. طيبة قلبها .. كل شي فيها .. لكن مازن ماحب يبين لساره ان ناقصها شي وقال : راحمك وكاسرة خاطري ؟ ليه .. على إيش

ساره : على وضعي

مازن باستهبال : وش فيه وضعك ..

ساره : يعني .. إني وحيده .. يتيمة .. مريضة ..

مازن انكسر قلبه من كلامها وهو يحس هالأمور الثلاث دمار قلبه .. لكنه ماحب يبين لساره انها أمور مهمه فقال : لا ياعمري انتي مو ناقصك شي .. ان كنتي وحيدة .. فاخوانك حولك وسمر دايم معاك .. وان كنتي يتيمة فلا انتي أول وحده ولا آخر وحده تيتمت وعاشت أروع حياة ولا أحلى منها
واذا كنتي مريضة فانتي هذاك قدامي كلك صحة وجمال ونور وطيبة مافيك شي
أنا أحبك ياساره لانك ساره وبس .. سارة حياتي وسعادة قلبي ..

ساره حست بالفرح وهي تقول : ياعمري يامازن .. والله طيرت مني الكلام .. مو عارفة وش اقول
مازن : ابيك تقوليلي شي واحد بس
ساره : وشو
مازن : إنتي سوسو .. تحبيني !
ساره : إنت اش تقول يعني وش رايك ؟
مازن يتلكع بالكلام : يعني يمكن انك يعني يمكن يمكن تحبيني ..

ضحكت ساره وقالت : حياتي مازن .. مو بس أحبك .. الا أحبك وأحبك وأحبك لين أموووت وأنا أحبك ..
مازن انسحر من هالكلمتين وحس روحه بتطير .. لالا طارت خلاص وقال : واااااااااااااااااااو طار مخي انا خلااااص .. آآآه يــــــــاحياة مازن إنتي ..






وعلى هالحال كانو دايم يتلاقون ويسولفون .. ويبثون بعض حبهم وأشواقهم
لين صار مازن مدمن على صوت وشوفة ساره كل ليلة ..
ولو مره مالقاها أون لاين .. يدق على جوالها يسأل عنها ..
وساره بعد ماتت على مازن أكثر وأكثر وصارت تتمنى اليوم الي يرجع فيه
مازن وتكحل عينها بشوفته






في هناااااك اثنين ماجيبنالهم سيرة
سمر وخالد ..
سمر صارت تتضايق شوي من طلعاتها مع خالد بالأماكن العامة ..
ومره طلبها ماوافقت وزعل .. وماكلمها

سمر بعد ماكانت تبي الأمر يتطور وتبيه يوقف على رجوله ويجي بيتهم يخطبها ويملك عليها وبعدها لو يبي تلف العالم معاه ماتمانع




وبيوم كانت ساره عندهم بالبيت قالت : وبعدين معاك إنتي واخوي ياسمر
سمر : وبعدين معاه اهو لحاله مو أنا ..
ساره : ليه وهو وش سوا ؟
سمر : ياساره مو معقول يبيني أتصرف معاه عادي طبيعي اروح معاه كل مكان واجيه البيت عادي .. وش رايك ساره .. والله مايصير !
ساره : اي والله .. مهبول أخوي .. طيب والحل
سمر : الحل يجي زي أي واحد يحب صح .. يتقدم لأهلي ويخطبني على سنة الله ورسوله .. بعدها لو وش يبي مني أنا حاظرة !
ساره : تعرفين ياسمر خالد مايبي يتزوج قبل اخواني
سمر : ومن اتكلم على الزواج الحين .. يخطبني ويملك علي وبس ..
ساره : زين قلتيله !
سمر : قلتله مليون مره .. مو راضي ... خلاص بعد أنا ما اقدر استمر بالغلط
ساره : تبيني أكلمه !
سمر : اي تكفين ساره .. كلميه أمانه وحاولي تقنعيه .. والله مو هاين علي يزعل ويحسبني مابيه ..
ساره : ابشري .. ان شاء الله عاد يتقبل مني ..
سمر : تسلمين ياعمري .. زين انتي حكيني وش اخبارك
ساره : تمام الحمدلله
سمر : يقولون يقولون .. ان أخبار مازن كلها عندك
ساره : هههههه ومنهم الي يقولون ...
سمر : ماعليك .. بس الظاهر تطورتوا .. !
ساره : اي صرنا كبااار .. خخخخخخ المهم اسمعي .. مازن ماجابلي سيرة انه بيجي .. الصيفية قربت ...
سمر : الظاهر .. إن احنا الي بنسافرله .. !
انصعقت ساره وقالت : جـــــــــد !!!! لييييييه طيب .. اقعدوا انتم خلوه هو يجي ..
سمر : والله ودي .. بس هذي أوامر ابووووي
ساره بحزن : والله قهر .. حتى هو ماقالي
سمر : هو ماظنيته يدري .. ابوي بيحجز لنا قريب وبعدها يعلمه ..
ساره يخيبة أمل كبيرة : ياعمري يامازن هو بعد مشتااااق ويبي يرجع
سمر : زين تعالي معانا ...
ساره : مستحيل فهد يوافق ..
سمر : ليه جربي طيب !
ساره : مستحيل ياسمر .. هو اذا بغيت أروح لبنان أزور جداني .. مايوافق الا بطلعة الروح واسبوع بالكثير ويرجعني ..
سمر : خسارة والله .. ولا كان نفلها صصصصصصح ....


دق خالد على جوال ساره يقولها انه عند الباب

ساره : هذا خالد عند الباب .. تعرفين مازن وصاه ما أمشي لحاااالي
سمر : أحلىىىىى الي يسمع الكلام
ساره : ههههههههه اي مو مثلك قطوووع
سمر : سوووووووسووووووووو !!! ..
ساره : هههههههه امزح معاااااك يالخبلة .. المهم انا بروح الحين وبكلم خالد وأردلك
سمر : اي الله يسعدك .. مشكووووورة
ساره : العفو حبيبتي وقامت لبست عبايتها وطلعت ..


وصلوا البيت ويوم دخلوا جا خالد يبي يطلع غرفته
ساره : خالد
التفت خالد لها : هلا
ساره : مشغول
خالد : لا .. وابتسم لها وقال : فيه شي !
ساره : ابي اتكلم معاك شوي
خالد حس انه السالفة عن سمر وقال : طيب تعالي

وقعد على كنب الصالة وقعدت ساره قدامه

ساره : خالد باسألك سؤال وأبيك تجاوبني بصراحة
خالد باستغراب : تفضلي
ساره : إنت تحب سمر !
انبهت خالد من سؤالها وقال : وش هالسؤال ساره يعني ماتدرين
ساره : كنت أدري .. بس الحين مو متأكدة
خالد : طبعا ياساره أحبها وأموت فيها بعد
ساره : زين ليش ماتبي تخطبها !

سكت خالد ورجع ظهره على ورى وسند راسه على الكنب وهو ساكت

ساره : ليه ماترد ..
خالد : ما أدري
ساره : كيف ماتدري خالد .. تحبها وماتبي تخطبها شلون تجي هذي
خالد : ما أقدر أخطبها .. مو هالفترة على الأقل
ساره : زين ليش طيب !

خالد : لسبب واحد بس

ساره : ممكن أعرفه

خالد : مابي أتزوج قبل اخواني .. احنا اتربينا سوا وكبرنا سوا .. مابي أتزوج وأخليهم

ساره : هذا سبب مو مقنع .. لان محد قالك اتزوج .. احنا نقول اخطب واملك بس ..

خالد : احسها كبيرة بحق اخواني خاصة فهد ..
ربانا وتعب علينا وبالاخير باخطب واخليه .. ماحس نفسي قادر أسويها ..

" والي يقولك بتسويها وهو الي بيروح معاك تخطب بعد .. ! "

التفتوا ساره وخالد للصوت الي طلع عليهم .. لقوه فهد واقف عن الباب ومبتسم بوجه خالد ..


هل بيوافق فهد وسليمان على خطوبة خالد ؟
خالد هل بيرضى يملك قبل اخوانه ؟
وش بتكون ردة فعل مازن اذا عرف انه مو جاي الصيف للسعودية ؟
ووش نهاية حبه الكبير لساره ؟


*********************

الحلقة الـ 11


انصدم خالد وهو يطالع بفهد وقال : فهد ؟ متى جيت !

فهد: قبل شوي .. وسمعت كل الكلام الي قلته ..

ومشى يقرب منه وهو يقول : وش هالخرابيط ياخالد .. وش الي ماتخطب ولا تتزوج قبلنا .. ؟
خالد بحزن : اي فهد مو قادر اسويها والله .. احنا الثلاثة طول عمرنا سوا .. مابي أغير مسار حياتي وأمشي بدربي تاركم ورا ظهري ومو مهتم فيك ولا بسليمان
فهد باستغراب : وانت اذا تزوجت بتقطعنا مره وحده ! .. انت بتتزوج حالك حال غيرك وبتظل بين أهلك مثل الناس والعالم ..
خالد : لكن فهد ....
فهد : وشو الي لكن ياخالد ؟ احنا كبرنا ياخالد خلاص .. وصار لازم نمشي مع الدنيا وين ماتسيرنا .. كل واحد منا يشوف حياته وهذا مو معناه اننا نتفارق ..
خالد : بس مو أنا الي أبدا فيها والله كبيرة يافهد افهمني .. !

فهد : تدري ياخالد اذا انت بتنتظرني فاعرف انك ماراح تتزوج ابد !!

خالد انصدم ونقل بصره بينه وبين ساره الي بان عليها الاستغراب هي بعد ..
خالد : ليش فهد!
فهد : لأني مستحيل أتزوج قبل اي واحد منكم بهالبيت ..

ساره : فهد انت بعد لازم تشوف حياتك وتستانس
ابتسم فهد لساره وقال : وناستي هي اني اشوفكم محققين احلامكم وعايشين أحلى حياة ..
ابتسمت ساره وهي تتخيل أحلامها الوردية تتحقق .. تعيش بدنيا حلوة تجمعها اهي ومازن .. دنيا كلها حب وسعادة ..
اهي لمازن ومازن لها ... آآآآآآآآه ياقلبي .. هل بيتحقق الحلم ؟

جاوبوها إنتو .. هل بيتحقق ؟؟

ماندري عند الدنيا ومخابيها !!


التفت فهد لخالد وغمزله وقال : متى نروح نخطبها !

خالد خفق قلبه بفرح وقال بحيا : إلي تشوفه فهد .. متى ماودك ..

فهد : انا أشوف ان خير البر عاجله .. نخليها يوم الخميس
خالد لمعت عيونه من الفرحة .. وساره ابتسمت ابتسامة كلها حب وفرح ..


كلمت ساره سمر .. وبشرتها بهالخبر .. الا سمر طـــــارت من الفرحة وشكرت ساره من كل قلبها على هالبشارة ..
وصارت تخربط بكلام ماتدري وشو .. مو مصدقة يانااااااس مو مستوووووعبة
اخيرا هالحوطي حن علي .. وااااااااااااااااااااو ياحظك ياسمر بالحمار الي تموتين فيه

سليمان يوم عرف بالخبر فرح من قلب عشان أخوه

فهد وسليمان وخالد الاخوان الثلاثة
كان أبوهم يتمناهم يطلعون مثال للأخوه والمحبة والترابط والتضحية ..
ونحمد الله طلعوا زي ماكان ابوهم يتمناهم .. بينهم ترابط ومحبة عجيبة .. الكل يحس بالثاني والكل يهتم بخاطر الثاني .. ويبدون بعض على أنفسهم ..

فهد الي ظاهره هادي .. لكن إن جينا للحق هو يكتم الحمق والحنق بقلبه .. أحزان واجده مر فيها وظل كاتمها بنفسه .. الي يتأمل عيونه يلاقي فيها أنوع المشاعر العجيبة .. فيها نظرة الأب الحنون .. نظرة الأخو الطيب .. نظرة الصديق الوفي .. نظرة الضايع المحتاج .. نظرة الابن الفاقد للحنان وراحة البال
خالد بعد كان من النوع الغامض الي مايفضفض .. اهو صحيح راعي استهبال وضحك مثله مثل سليمان .. لكنه يكتم أحزانه وآلامه بنفسه ..

غير سليمان كانت شخصيته متحررة من قيودها أكثر .. كان اذا اتضايق ولا زعل .. يرمي همومه الى اي شخص قريب منه .. يفضفض لوليد .. ويشكي لغاده .. بالوقت نفسه اذا عصب يطرطع ويصارخ ويطلع كل الي بخاطره ..

وكلهم مجتمعين بنقطة مشتركة وحده وهي : حبهـم وحنانهم الكبيـر لاختهم ساره ..

*********


اليوم الخميس ..

سمر مانامت وهي تفكر .. أخيرا ياخالد .. أخيرا حبيبي .. تعبت قلبي وعذبته لين مات وتتيم فيييييك .. أخيرا بنخطوا خطوة تجمعنا ببعض أكثر .. خايفة ومو مصدقة .. مقدر أصدق لين أشوفك بعيوني جاي بنفسك وخاطبني
وياويل قلبي بعدها من حبك ياخالد ياعذابي وجناااااني


وبعد صلاة المغرب كانو كلهم ببيت خالتهم ..
فهد قعد جمب أبو مازن وقاله : عمي تعرف خالد من هو صغير وهو يبي سمر .. وهالحين جا الوقت الي عزم يخطبها .. واذا ماعندكم مانع عمي ..
نبي سمر لخالد ..
ابتسم ابو مازن وقال : والله يافهد لو ألف العالم كله ما ألقى أرجل منك ومن اخوانك .. ويشرفني والله ان خالد ياخذ سمر وأهني سمر بخالد بعد ..
فهد : تسلم ياعمي والله .. فيك الخير ولولا الله ثم وقوفك معانا وجمبنا من احنا صغار للحين .. كان ماصرنا مثل ماصرنا ..
ابو مازن : فيك الخير يافهد .. فيك الخير
وطالع خالد وابتسم وقال : والله وكبرت ياخالد .. الله يتمم عليكم بالخير والسعادة
كلهم : آمين
ابو مازن : زين خذوها كلمة مني أنا موافق ومفتخر بعد .. بس تعرفون خرابيط الحريم من تجهيز وتهبيب .. خلوني اشاورهم وارد لكم ..
وغمز لخالد وقال : هذا اذا ماسبقتني سمر وردتلك
ابتسم خالد وقال : ولو عمي .. تظل الكلمة كلمتك ..

وبعدها شاور ابو مازن سمر وأمها وطبعا سمر مايحتاج أوصف لكم شلون ناقزت من الفرحة وهي تقول : اي يبه أبيييه أبييييييه .. ياقلبي مو مصدقه !
ابو مازن : استحي على وجهك يابنت .. وش هالمخفة !
سمر وهي تركض وهي ماده ايدينها بشاعرية : وش اسوي طيب ! مستانسة طاااااااااااااااا يرة من الفرحة

ام مازن ضحكت على بنتها المرجوجة

وابو مازن حب يناكفها قال : زين خلاص مافيه بطلنا ..
تسمر ت سمر مكانها و بحلقت عيونها وهي تقول : وشووووو .. لا يبه إنت بتذبحني ترا بتذبحني بتقضي على بنتك وحيدتك دلوووعتك
ابو مازن : هههههههههههههههههههه يالطييييييييف .. كل ذا لخالد .. زين واحنا ماعاد لنا قيمة ..
سمر وهي تلم ابوها : إنت تاج الراس ونور العين يبه
ابتسم ابو مازن وقال :زين مبرووك حبيبتي
نطت سمر وهي تقول : الله يبارك فيييييييييك
ونطت لامها تحضنها بكل فرحة وسعة صدر



مازن بأمريكا طار من الفرحة .. أعز صديق على قلبه بياخذ أخته .. وش أحلى من كذا ؟وبارك لهم واتمنى من كل قلبه ان يجي اليوم الي ينجمع فيه اهو وساره ..


كان خالد نازل من السيارة والتفت لبيت سمر وابتسم ..
وحس بخاطره وده يكلمها .. بس إهي مغرورة ليه مادقت .. بس ياخالد إي معاها الحق وانت الرجال .. إنت إلي تدق عليها وتباركلها
اتحمس للفكرة ودخل للبيت وهو يدق رقمها
سمر الي كانت توها مسكرة من ندى تبشرها وفرحتلها من قلب ..
دق جوالها باسم خالد
خفق قلبها بقووووة كنه أول مره يكلمها ..
وردت
سمر : أهليـن
خالد : هلا والله بسمر .. شلونك
سمر : تمام إنت شلونك
خالد : فرحـــــــــــــااااااااان
استحت سمر وهي تقول : وأنا طايرة من الفرحة
خالد : مبرووووك حياتي
سمر : الله يبارك فيك حبيبي
خالد : والله للحين مو مصدق
سمر : والله أنا الي مو مصدقه إنك أخيرا حسيت على دمك
خالد :هههههههههههههه حرااام عليك سمور .. والله ماكان بايدي ..
سمر : اي الحمدلله الي ماطلع بايدك ولا كان ذبحتك
خالد : انا الي باذبحك الحين
سمر : ليييييييه
خالد : سمعت إن حضرتك مأجلة الملكة لبعد شهر !
سمر : اي خالد بعد تعرف على مانحجز قاعة وأجهز فستان ونعزم الناس
يالله يمدينا بشهر
خالد : وانا وش همني بكل هالخرابيط .. لا حبيبتي .. الملكة الخميس الجاي
سمر : وشوووووو !! انت من جدك !
خالد : اي من جدي وابو جدي بعد
سمر بدلع : الحييييين الي ماكان يبي يخطب أبد .. جاي يتشرط علي ويقول يبي الملكة الخميس الجااااااي !
خالد : اي .. دام خطبتك الحين .. صار كل شي على كيفي ..
سمر : خالد حبيبي والله شهر يالله يكفي ..
خالد : سمر شلووون تبيني أصبر شهر ! أنا ماصدقت صارت الخطبة واقتربنا من بعض و تبيني أصبر شهر !
والله لو أقدر أخليها بكرا كان سويتها .. لا حبيبتي انسي شهر انسسسسسي !
سمر : حبيبي والله أنا بعد أبي قربك بس شلون يمديني أجهز ! زين خلها بعد اسبوعين ..
خالد : لاء ..الخميس الجاي يعني الخميس الجاي
سمر : طيب والقاعة شلون نحجزها الخميس الجاي مو بكيفنا !
خالد : مو لازم قاعه .. ليه وش فيه بيتكم .. كبير ووش حلاته ..
سمر : انت من جدك نسوي الملكة ببيتنا !
خالد : وليش لاء .. اذا ماتبين بيتكم خليها ببيتنا .. والله عندنا صوالين حلوة ..
سمر : خــــــــالد !
خالد : ياحياة خالد .. ياروح خالد .. الملكة الخميس الجاي حبيبتي .. ودبري عمرك بالي تشوووفينه .. أوكي حياتي !
سمر كانت ميتة على اصرار خالد الرجولي والي يعني وش كثر هو ميت عليها فهمست بكل حب : أوكي حبيبي ..
خالد : شطووورة ..




ومر الاسبوع بسررررررعه وسمر مو عارفة وش تبدي .. لكنها اتقاسمت الشغل مع ساره وندى


ساره راحت وحجزت لها الحلاويات والكيك وندى بعد راحت مع ساره عشان يرتبون مع محل الكوشات يضبط لها كوشة صغيرة ويزينها بالورود ..


أم مازن وأبو مازن دايرين على محلات البوفيهات يدورون أحسن شي
سمر الي ياما راحت مع ساره ياما راحت مع ندى ولا اذا فضت امها تروح معها ويدورون فستان لهالمناسبة ..

وأخيرا ما جا الخميس الا كل شي تجهز ..


كانت ساره سهرانة ليلة الخميس وهي تسولف مع مازن الي مو راضي يتركها بحالها ليش انها طوال الاسبوع الي راح كانت منشغله مع سمر .. وبالاخير قالت : حبيبي انا لازم أقوووم الحين .. باقي علب الملكة للحين مازينت شرايطها ..

مازن : وانتي وشلك تزينين شرايطها ؟ ليش ماخلوتوهم بالمحل يسونها

ساره : سوها وماعجبتنا لا انا ولا سمر .. رحت اليوم الصباح وشريت شرايط ألوان أحلى بمليون مره من الي سوها .. وباقي ألفها

مازن : أكيد بتطلع ألوانها جنان لأنها ذوووقك

ساره : تسسسسسلم حياتي .. زين أخليك الحين

مازن بحمق : ســــــوو ســـــــــوو !

ساره : هاه حبيبي ..

مازن : لهالدرجة ماتبين تقعدين معاي دقيقة زيادة .. ! مو كافي الاسبوع الي راح كله وانتي منشغله عني .. حرام عليك والله جننتيني ماعاد صرت أقدر أركز لا بشغل ولا بمذاكرة ولا بشي ..

ساره : ياحبيبي ياحيــــــاتي مو مـابي .. والله أمنيتي أقعد معاك اليل كله .. بس تعرف خلاص هانت .. اليوم الملكة وكل شي بينتهي ومني منشغله عنك بعدهاليوم أبد ان شاء الله ..

مازن : زين نشووووف ..

ساره بدلع : أمـــــانة لا تزعل ماازن

مازن : هذه مشكلتي أصلا ..

ساره : وشهي !

مازن : ان حبي لك معميني عن أخطاااائك .. وان قلبي اذا جا يزعل منك قام حبك زياااااادة .. ياربي .. لمتى بحبك أكثر .. !

ساره : لين تنفجر ههههههههههههههه

مازن : هههههههههههه حلال عليك حياتي ..

مازن : تسلم ياعمري .. يلا بــــــــــاي حبيبي
مازن : باي ياعمري ..

واشتغلت ساره على العلب لين حست انها بتطييييح من التعب وخلصت وراحت وغفت لها شوي..

الساعه 11 دقت عليها سمر .. وكانت ساره مبين تعبااانة ومحتاجة النوم
بالقوة ردت على جوالها وحطته عند اذنها وهي ساكته ..
سمر : الووووووووو ساره نايمة ؟
ساره وفيها النوووم : اممممممم سمر وش بغيتي
سمر حنت عليها لانها تدري انها سهرت عشانها وقالت : لا حياتي ولا شي نامي الحين واذا صحيتي كلمنيني ..
ساره : لا خلاص طار النوووم .. وقعدت وهي تفرك عيونها وقالت : وش بغيتي إنتي مصدقة انك عروووسة وقايمة من هالوقت ! الله يرحم ايام ماكان النوووم للعصـــــر
سمر : هذاك أووووول .. اليووووم غير اليو عيد .. عيد لي أنا بس
ساره : هههههه ياعمري .. عساه الفرح دوم .. هاه وش بغيتي
سمر : يختي المعازيم كثروا .. مدري وين نحطهم .. ؟
ساره : ليه انتم مين عازمين ؟
سمر : القرايب المهمين .. وصديقاتي وصديقات أمي .. بس الظاهر انتم من عندكم عازمين ناس بعد
ساره باستغراب : غريبة .. فهد قال بيعزم عماتي بس ..
سمر : امممممم .. مدري انا الي اعرفه انه عمك ابو وليد واهله معزومين ..
ساره بذهول : ايييييش ؟ مستحيل ! محد قالي هالكلام
سمر : عادي يابنت الحلال الله يحيي الجميع .. بس محتارة شلون نزين القعدة .. تعرفين بعد الملكة بتكون قعدتنا وحده ..
ساره : شلون ؟
سمر : يعني خلطة ..
ساره : طيب هذا انتي قلتيها يعني مو الرجال لحال والحريم لحال .. لا الكل سوا .. يعني مو محتاجة أكثر من صالون
سمر : مدري بس أحس بيكون ضيق
ساره : لا ان شاء الله بيكون كل شي تمام وحلووو .. المهم قوليلي . متى رايحة الكوفيرا ؟
سمر : العصر ان شاء الله .. تجين معاي !
ساره : اوووكي ليش لاء
سمر : زين .. لان ندى قالت بتجي وقلتلها لا خليك . اكيد ساره بتجي معاي
ساره : اي بجي ان شاء الله إنتي دقي علي قبل تطلعين
سمر : اووووكي
ساره : باي
سمر : باي

سكرت ساره وهي منصدمة .. عمها وأهله معزومين .. ليش محد قالها ؟

وقامت للحمام غسلت ونزلت لقت فهد وسليمان قاعدين بالصالة يتقهون .. وخالد المعرس بسابع نووومه ..
ساره : صباح الخير
فهد وسليمان : صباح النووور
قعدت ساره عندهم وقالت وهي تطالع فهد : فهد انتو مين عازمين من أهلنا
سليمان حس انها درت وقال بخاطره ( الله يستر )
فهد بكل هدوء : عماتي وعمي .. ( ابو وليد عمهم الوحيد )
ساره : عماتي وعرفنا .. لكن عمي ليش !
فهد : شلون ليش ياساره .. هذا عمنا .. ولو وش صار ماتمر مناسبة مثل هذه ما نقوله .. وهو بيكون شاهد معانا على العقد ..
ساره : بعـــــــد ! زين هذا هو .. طيب وش لأهله نعزمهم !
فهد : مو حلوة ساره .. نعزم عمي ويجي ويشوف العالم والناس وأهله مو معزمين ..
ساره بدت تعصب : وبالطقاق احنا وش لنا .. عمرهم ماحسوا فينا ولا بمشاعرنا .. نروح احنا الحين نهتم بمشاعرهم ونداريها !

فهد اتضايق من كلامها بس بعد خاف عليها لا تنفعل أكثر واستمر يظهر هدوؤه وهو يقول : بس ياساره كل الي صار قبل كانت خلافات على أمور مهي بذيك الأهمية .. لكن ماصار من عمي ان أملك لولده ولا لبنته وماعزمنا ولا عبرنا ..
و احنا بعد نبي نبدا بالخير .. ونحسن علاقتنا مع عمنا ..
ساره : ليش وش نبي فيه ..
سليمان كان وده يطلع الي بصدره ويقول .. انتي وش تبين فيه .. لكن أنا أبي بنته .. لكنه انتبه لنظرة فهد له وسكت ..
فهد : ماندري عن الدنيا ياساره .. ماندري .. يمكن تحوجنا له .. زي الحين .. احتجنا ان يكون شاهد ثاني معانا بالعقد ..
ساره : زين خله يجي بس أهله لاء ..
وانفعلت وقالت : مابي اشوف غادة مابي اشوفها ..
فهد وهو يراقب عيونها : ياساره ياحياتي غاده تغيرت .. مهي غاده الي تعرفينها .. غاده من تعبتي وزارتك بالمستشفى .. واهي موغادة الأوليه .. اتغيرت مره وحده ..
ساره بانفعال : هذي تتغير هذي ! هذي السم حاشي قلبها ودمها .. من وين تتغير ولا تتحسن ..
سليمان حس بدمه يفور وبان على وجهه .. وفهد وهو يحاول يتمالك نفسه قال : كل انسان بهالدنيا ممكن يتغير من الأسوأ للأحسن .. الله يهدي الجميع ساره ..
طالعت ساره بعيون فهد وقالت : إنت شفتها بنفسك تغيرت !
ارتبك فهد وقال : لا ماشفتها بنفسي .. لكن سليمان نقليلي صورة عنها..
ساره طالعت بسليمان وقالت : اي هذا سليمان الطيب .. ياعمري دووومه يشوف غاده حلوة وطيبة ومامنها شر ..
سليمان أخير اتكلم وهو بالقوة يمسك أعاصبه : لا حياتي ذا كان أول ..
يكون بمعلومك ياساره ان كان ماتدرين
من ساعة تعبتي بسببها ورحتي المستشفى .. قاطعتها أنا فترة طوووويلة عشانك .. ومارجعتلها الا بعد ماتأكدت انها مي مثل قبل..
صدقيني ياساره .. والله غاده اتغيرت وتتمنى انك تعطينها فرصة تحسن صورتها قدامك
فهد : ساره حياتي .. يعني بتتوقعين مني باعزمها وأخيلها تجي وأنا أعرف انها بتآذيك ! مستحيل .. والله لوماني متأكد من تحسنها كان مارغبت بعزيمتها ..
ساره وهي مو متقبلة أي كلام عن غاده ..
لفت وجهها بعيد عنهم وقالت بصوت أقرب للهمس : تبونها تجي بكييفكم .. بس لا تقرب مني ولا تسلم علي ..
وقامت وطلعت لغرفتها ..

التفت فهد لسليمان وابتسم له وقال : الحمدلله انها جت على كذا .. والله خفت تنفعل بزيادة وتتعب .. ووقتها لا غادة ولا غيرها بيحضرون .. بتتكنسل الملكة مره وحده
سليمان : ههههههه الله يسعدك يافهد انت اسلوبك يذوب الصخر ..
فهد : وهو يلم ايدينه عند فكه ويقول : لازم نتعامل مع ساره بهداوه مانبي يصير لها مثل الي صار لها قبل .. الحمدلله الي عدت أزمتها على خير
سليمان : اي والله الحمدلله ..


جا العصر ودقت سمر على ساره ونزلتلها وراحوا للكوفيرا

سمر سوت شعرها بتسريحة نعومة ورفعة بسيط من قدام وباقي شعرها الطويل الناعم ملفلف ..
وكانت متمدده تمكيجها الكوفيرا ..
وساره رايحة جاية لها تمازحها وتبتسم لها ..

كانت ساره مسويه مكياج خفيف وظل ذهبي لان فستانها كان ذهبي ..
وكان مكياجها مايل للأورنج الفاتح والروج برونز ومع حمرة شفاتها طالع خربزي
وكانت سادلة شعرها الحريري على كتوفها
والخصل الأمامية الذهبية مرتبة على الجمب ..ونازله شوي على جبينها .. كانت أجمل وأروع الموجودين بالكوفيرا .. وكل من شافها ذكر الله وسم الرحمن ..
واكثر من وحده اقتربت منها وسألتها عن عيلتها وأهلها تبي تخطبها
وساره لانها تعودت على هالنوع من الأسئله من كثر العجبين فيها بكل مكان
صارت على طول تقولهم : مخطوبة ..

راحت ساره لسمر ولقتها خلصت
.. ساره بانبهار : واااااااااو تهبلين ياسمر
سمر : والله انتي الي هبلتي العالم اشوفهم من المرايا يبحلقون فيك .. اسم الله عليك حصني عمرك
ساره : بسم الله علي .. ههههههه انتي بعد اتحصني ياحلوة والله طالعة جنان ... يــــــــــاحظ أخوووووي
سمر : هههههههههههههه والله حظي انا فيه

" ياااااااه وش هالرووووعة كلها "

التفتت سمر وساره للصوت
ساره و سمر : ندى !!
ندى :.. تهبلين ياسمر روووووعه .. الف مبرووووك حياتي
سمر : الله يبارك فيك وعقباااااالك
ندى : بحياتك .. بس انا مالي بالحب نصيب ..
ساره : بالعكس ياندى والله يابخت الي بياخذك
ندى : والله هذا من ذوقك ياساره.. ماشاء الله عليك طالعة جنااان وغمزتلها وقالت : وووووين حبيب القلب يجي يشوف عشان ينهوووووس صصصح
ساره : ههههههههه خليه ياعمري محترق بمكانه ..
سمر : ياعمري ياخوي والله كنت متمنية يكون معانا .. الله يرده بالسلامة
ساره وندى : آمين ..
ساره : زين يلا خلونا نمشي لا نتأخر ..
التفتت سمر لندى وقالت : اي صح انتـي متى جاية
ندى : جيت من ساعه عشان أتزين مثلكم وهذي اناطالعه أحلى منكم الثنتين
ضحكوا كلهم وهي تكمل : وعشان أكون جمب أحلى صديقة بأحلى يوووم
سمر : تسلمين ياندوووو الله لايحرمني منك ومن صداقتك وحنانك
ندى : ولايحرمني منك ياعمري ..
ساره : احم احم نحن هنااا
سمر : يوه عاد انتـي خيالي وظلي الي مالي غنى عنهم
ساره : هههههه طيب خلي هالكلام لخالد بعدين .. والحين بدق على فهد .. مدري شفيه السواق مسكر جواله ..

راحوا البنات يلبسون عباياتهم وساره دقت على فهد
فهد : هلا ساره
ساره : اهلين فهد .. وين السواق أدق عليه جواله مسكر ..
فهد : ايييييه انتم تبونه الحين ؟
ساره : اي خلصنا ونبي نرجع البيت نلبس ..
فهد : انا ارسلته منطقة بعيده شوي يجيب اغراض وصلت .. واكيد مافيه ارسال .. يلا انا بجيكم الحين ..
ساره : زين ننتظرك ..

شوي وكان فهد عند الباب .. ودق على ساره وطلعوا ..
ركبت ساره قدام وسمر ورى ساره وندى ورى فهد ..

مشى فهد بالسيارة وهو يقول : هلا ياعروووسة .. مبرووووك
سمر : الله يبارك فيك .. وعقبالك ..
فهد : بحيااتك . .
وطالع بالمرايا بالي راكبة وراه لقاه ذاك الوجه الحنون الي لا شعوريا يحسه قريب منه ومن قلبه ..
فهد : شلووونك ندى
ندى بهمس : الحمدلله .. شلونك فهد ..
فهد : طيب الحمدلله ..

كلمتين بس كانت كفيله بخفق قلبوهم بمشاعر عذرا ماحسوا فيها قبل .. ندى استحلتها مره لكن فهد حاول ينفضها من قلبه .. هالمشاعر مو لك يافهد سكر قلبك عنها ..

دق جوال سمر برقم خالد ..
سمر : الحين وش يبي خالد يدق علي .. ياربي مايصبر عني
كلهم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

سمر بهمس : اهلين
خالد : هلا حياتي وووينك !
سمر : بالطريق مع فهد ..
خالد : مع فهد ! ليش ؟
سمر : مارد علينا السواق وكلمت ساره فهد يجينا
خالد : وليه ماكلمتيني اجي آخذك أنا
سمر : وش الي تجي تاخذني .. ترا تونا ماعقدنا .. باقي كم ساعه
خالد : يوووووووه متى تمر بسرررررعه
سمر : خلاص هانت حبيبي ..
خالد : انا وش الي خلاني اخليها الاسبوع الجااااي .. المفروض خطبة وملكة بنفس اليوووم
سمر : بعـــد ! زين اقولك سكر خلاص وصلنا ولا تكلمني مره ثانيه اشتاقلي هالكم ساعه الي بقت
خالد : ما اقدر ... احس قلبي صاير ديسكو ..
سمر : ههههههههههههههههههههههه أحلى ديسكوو .. يلا بانزل حبيبي خلاص باااااااي
خالد : بايااات


ونزلوا كلهم بيت سمر ..
والبسوا وطلعت اشكالهم جنان ..

سمر فستانها كان لونه زهري ومطرز بتطريزات فوشية وله ذيل صغير مطرز بفوشي .. وفكرته انه يكون بلا أكمام ولا حبال .. لكنها سوتله شال خفيف زهري بفوشي لان القعدة مختلطة ..
ساره الي مو هامها أحد .. لبست فستان ذهبي حرير بلا أكمام .. مزموم من عند الصدر لآخر الفستان بخيط كريستال . مبين لنصف الساق من قدام وطويل من ورى . ولبست صندل ذهبي وخلخال .. طبعا مايحتاج أوصف شكلها شلون كان يطيح الصقر من العالي ..

ندى بعد كان شكلها يهبل .. لابسة فستان تركواز بلا أكمام لكن معاه شال
ومكياجها وشكلها كان رائع ..

حتى غاده كانت متشيكة كعادتها آخر شياكة .. ولابسة فستان قطيفة أسود .. ملموم من عن الخصر بشال مطرز بألوان الطاووس ..
وشعرها منسدل بنعومه لفوق كتوفها ..
وحاطة ظل اسود ومكياج روعه ..

الساعه 10 بالليل كان كل المعازيم وصولوا ..
نزلوا ساره وندى .. وسلموا على الناس .. وكان الكل منبهر ومنصعق من جمال ساره !
الي ماشافها من زمان والي ماشافها من هي صغيرة .. محد قادر ينزل عيونه منها .. كانت جذابة بشكل آسر ..
سلمت على القرايب .. ويوم وصلت لعمها ومرة عمها .. التفتت لاخوانها الي ابتسمولها مشجعين
ساره : هلا عمي ..
ابو وليد : هلا والله بساره .. وسلم عليها وهو يقول : شلووونك حبيبتي
ساره : الحمدلله بخير
ومرة عمها قامت لها وسلمت عليها وهي تمدح زينها وحلاها ..
بعدها قامت غاده .. !!

ساره اتسمرت ماكنها وهي تطالعها ..
ودار بين عيونهم حوار قاتل

ساره : وش بغيتي بعد كل الي سويتيه فيني
غاده : إنسي ياساره وسامحيني
ساره : ماقدر أسامحك الي جاني منك مو قليل
غاده : انا تغيرت ياساره والله اتغيرت ..

غاده ابتسمت لساره بكل ود .. وقالت وهي تمد إيدها : شلونك ساره
مدت ساره إيدها وهي تبعد عينها عنها وقالت بكل برود : الحمدلله ..
وراحت للي بعدها ..

فهد وسليمان كانوا شاهدين على كل صار ويراقبون الموقف بخوف .. وحمدوا الله انه مر بسلام .. وابتسمو لبعض ..
ماكان يبون أي مشاكل ولا توتر يتسبب لهم بهالمناسبة السعيدة ..

خالد كان اهو وسمر عند المصوره فوق ..

وليد كان قاعد بين مجموعة شباب يعرفون بعض بالجامعة .. بعضهم زملا لخالد وبعضهم عيال العيلة ..
كانوا كلهم منهبلين ومنبهرين على ساره والكل بقلبه يتمنى انها تكون من نصيبه ..
وليد انسحر واتمناها من قلب وحس انها من حقه وهو ولد عمها اولى من الغريب ..

ندى كانت مثل الفراشة دايرة بين الكل .. راحت لام مازن بالمطبخ .. وساعدتها
ورجعت تعدل ورده بكوشة سمر .. وكل ماجت عينها بأحد ابتسمتله بكل ود ..
ودارت عيونها تدور ساره .. لقتها قاعده بين اخوانها وعماتها الي بس يسمون الرحمن عل بنت اخوهم .. عمات ساره كبار وعيالهم أصغرهم بعمر فهد وسليمان .. يعني مالها بنات عمات بسنها ..وعيال عماتها كانوا موجودين بالملكة ومو مصدقين ان هالحورية الي اسمها ساره بنت خالهم
طار مخهم عليها وطبعا صارت مطمع الكل وأمنيته ..

شافت ساره ندى حايره ويوم تلاقت عيونهم ابتسمت لندى وأشرت لها تجي
اقتربت ندى منهم وقامت ساره تعرف عماتها عليها وسلمت عليهم وقعدت جمب ساره ..
التقت عينها بعين فهد .. وابتسمتله وبادلها الابتسامه وهو يتأمل ويحس بالحنان النابع من هالعيون والطيبة الظاهرة بملامح هالوجه الجميل
حس إنه لو طول النظر أكثر ممكن تفضحه مشاعره الي حاول يدفنها
نسف هالأحاسيس الي بقلبه أو موتها بالأصح وهي بمهادها

فهد كان يحس انه مو وجه للحب ..
وراه مسؤليات ورعية .. ومن الي بتحبه ويورطها معاه .. لانه مستحيل يتزوج قبل اخوانه وقبل ساره ..
ساره الي مايدري وش بتكون آخر قصة حياتها ..
وكان يحس بشعور مخفي ببين جوانب قلبه .. شعور بالنقص
إنسان عانى بحياته من هو صغير لين هاللحظة .. شلون ممكن بتتقبله أي وحده وهي تدري انه مجسم للمعاناة ..

ندى كانت دومها معجبة بشخصية فهد .. الرجل الهادي الغامض ..
تحس ان داخله ألغاز وحكايات .. دومه ساكت واذا اتكلم كلامه كله عقل ..
ابتسامته تذوب الحجر .. ضحكته رنانه تخبل العقل .. وطيبته وحنانه تسحر أي بنت بهالدنيا ..

كانت تراقب تعامله مع ساره وحبه وحنانه .. كان مبين ان فهد مهتم بساره بشكل كبيــــر ومستحيل يبدي أحد عليها
وكان هالشي يعجبها فيه أكثر وأكثر ..

ساره : ندى متى قالتلك سمر بتنزل هي وخالد ..
ندى : مدري قالت اذا خلصوا تصوير
ساره : زين خليني اروح اشوفهم واخرب عليهم وقامت وهي تضحك وندى تضحك عليها .. وفاجأة انتبهت انها مع فهد لحالها وسليمان قام لغاده
فهد حس بتوترها وفتح معاها موضوع
فهد : ندى وش تدرسين الحين ؟
ندى : أولى جامعة
فهد : أي قسم ..
ندى : اقتصاد منزلي
فهد : ماشاء الله .. مع سمر !
ندى باتسامة ناعمه : اي مع سمر
فهد : بالتوفيق ..
ندى : آمين .. تسلم

تأمل فهد ببرائة عيونها ..
ندى حست بحرجها جمبه فابتسمت وقامت وهي تقول : عن اذنك فهد بشوف خالتي ام مازن يمكن تبي مساعده ولا شي
ابتسملها فهد وقال : خذي راحتك ..

شوي الا نزلت ساره وأشرت لفهد وسليمان يجون .. قامولها وقالتلهم : تعالوا اتصورا مع خالد ..
وطلعوا لخالد واتصورا معاه وهم يمازحونه ويناكفونه
سليمان: مصدق انك عريس انت وهالوجه ..
خالد : اي عريس وأحلى عريس بعد ..
سليمان : لا والله .. شوف يوم كنت تحت أسمعهم يقولون شوفوا وش حلاة سليمان .. ياعمري بيغلب على العريس ..
خالد : هههههههههه طيب يالحلو ورينا مقفاك خل ننزف بس لا تجي جمبي بالزفة عشان لا اصير صفر جمبك ..
سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههه ابشر ...
ابتسملهم فهد وقال : يلا سليمان .. وضحك لخالد وهو يغمزله ويقول : على مهلك ..
خالد : هههههههههههههه ان شاء الله



ونزلوا ينتظرونهم .. ونزلت ساره وام مازن ووقفوا أول الدرج .. وشغلوا المسجل لموسيقى حلوة وهاديه انزف عليها خالد وسمر ..
ويوم أقبلوا .. قام فهد وسليمان ووقفوا قبال اخوهم مبتسمين له ..

كان شكلهم ثنائي رائع .. متشابكين الايادي بكل حب وحنيه ..
مشوا لمكانهم وقعدوا فيه بكل هدوء .. وقفت الموسيقى واشتغلت وراها أحلى الأغاني ..
وقاموا المعازيم يسلمون عليهم ويباركون لهم ..
وجابولهم الطقم ولبسها خالد اياه .. واقترب منها وباس جبينها ..

وبعدها قام الكل يرقص ومستانس .. ساره مسكت يد ندى وقالتلها : قووومي معاي خلينا نرقص ..
ندى : لا والله مني راقصة .. أستحي
ساره : يلا من الحيا ندى .. شوفي انا بارقص مو مستحية ..
ندى : انتي هذي ملكة أخوك .. ومن حقك ترقصين .. اما انا لا والله أستحي .
ساره : وخري عني أجل وأبعدتها من قدامها وهي تضحك
ساره كانت واثقة من نفسها بزيادة ومايهمها أحد ..
فطلعت الكوشة الصغيرة وهي تضحك لاخوها وسمر ..

ويوم بدت اغنية : اليوم : أتدلع ياكايدهم .. خليهم يشوفونك
علمهم أصول الحسن ....

رقصت ساره على الأغنية وهي تضحك لسمر وخالد وهم يضحكون لها بكل حب .. وكانت تغني مع الأغنيه وهي ترقص .. وشوي الا فضت الكوشة لها إهي بس .. والكل كان يطالعها ويصفق لها

بين عيون المعجبين والمنبهرين والمنسحرين على جمالها وحلاها وسحرها وجاذبيتها ورقصها وكل شي فيها ..



وتمت الملكة ولا أحلى ..


ورجعت ساره البيت .. ومن قبل لا تفصخ عبايتها انتبهت للاب توبها الي كان مفتوح على النت

مشت على طول وقعدت قدامه .. ويوم طالعت الشاشة تفاااااجأت وفتحت عيونها بذهووول !

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 06:41 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ghadabarbie المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقة الــــــ 12


ساره طالعت لابتوبها منصدمه وهي تشوف من مازن نداءات بالماسنجر

الساعه 1:00
حيــــــــــــــــــاتي وحششششششششششتيني
ووووووووووووينك للحين بالملكة ؟ (( وجه مستغرب ))


1:15
تراني قاعد أستنــــــــــاك لازم أشوفك مثل ماشافوك العالم أنا أولى منهم كلهم
سوووووو سووووووووو ... يلا اررررررررررررررررجعي (( وجه زعلان ))

1:35
ااااااااااه ياحيااااااتي .. وحشتيني موووت
أحبـــــــــك أحبــــــــــك أحبــــــــــــــــــــك (( وجه ماسك قلب ))

2:00
سهـــــــرتي عيوووني .. ذوبتـــــــــي جفوني .. ملكتي كياني .. أسرتي روحي .. ولعتي قلبي .. هوستيــــــــــني .. سحــــرتيني ..
أحبك سوسو .. أحبـــــــــــــــــــــــــــك تعالي لا تموتيني ... (( قلب وورد وفم ))



2:15
قلبــــي .. آآآآآآآآه ياقلــــــــبي .. سوسو ياحبي أنا .. ياروحي أنا
ياعشقي وغرامي وحلمي بمنااااامي
أحبك أمووووت فيك .. ردي يلا ورديلي روووووحي ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لا عادة على هالملكة (( وجه يبكي ))

شافت ساره هالكتابات وانجنت .. !
ياعمري يامازن ياحياتي سامحني
طالعت الساعه لقتها 2:40

حياتي مازن لايكون راااااااااح ..

جت تبي تكتب تناديه الا جاها كلام من مازن :

قلبي يعلن العدد التنازلي للحياة .. خلاص بموووت .. ماقدرت أصبر على بعدك أكثر .. بعــــــادك موتني ياساره .. ياحياتي .. ياروحي
خلاااااص .. بدأ العدد التنازلي

10
9
8
7
6
5
4
3
2
1

" حيـــــــــــــــــاتي مازن "

أرسلت ساره هالكلمة لمازن .. الي انتفض قلبه يوم شافها ..
آآآآآآآآآآآه وش كثر أعشقك ياروح مازن إنتي

مازن : شغلي الكامرا بسرررررررررررررررررررعه
بسسسسسسسسسسسسسرعه لا أمووووووت

ضحكت ساره وشغلتها وعدلتها عليها وهي تبتسم له ..

مازن شافها و انصعق ! ياربي من وين هالبنت تجيب هالجمال !! كل يوم تطلعلي أحلى من اليوم الي قبله ..

مازن أول ماطلع صوته صوته عطاها بوسه : امممممممممموووووووووااااااااه .. وقال بهمس : وحشششششتيني حياتي

ساره : وانت اكثر حبيبي .. سامحني مازن تأخرت عليك ..

مازن حاس وده يخترق الشاشة ويطلع لساره ويلمها على صدره ويطير فيها لأحلى جنة

قال : اتأخرتي .. وحسيت قلبي بيوووقف من ولهي عليك .. .. سوسو

ساره بدلع وهي مبتسمه : عيون سوسو ..

مازن الي اي كلمة حلوة من ساره تهز كيانه هز .. تنهد من قلب وقال : إنتي من وين مخزنة كل طاقات الجمال هذي .. الي كل يوم تزيد وتظهر عليك .. بس سوسو يكفي .. والله قلبي مايستحمل ..

ساره : عيونك الحلوة الي تشوفني حلوة ..
ووقفت وقالت : هاه شوفني .. هذا أنا اليوم بالملكة .. خليتك تشوفني زي ماوعدتك

طالعها مازن منبهر .. هذا أنا الي أشوفك بكامرا مغبشة من بين الأميال والمحيطات والبحور .. احس اني بموت بمكاني من هالسحر والجمال الي فيك .. أجل وش حال العالم الي شافوك على الطبيعة ..
وحس بالغيرة تشعل بصدره

مازن بصوت عالي : جنااااان يا ساره جنــــــــــاااااااااااان ... بس لا مابي ..
ساره : وشو ..
مازن : مابي أحد يشوفك بهالشكل .. ويشوف جمالك وحلاك .. هالجمال أبيه لي أنا وبس ..
ساره : وانت وووينك !
مازن بصدمة : أفاا ياساره .. لاني بعيد . ماتحتفظين بجمالك لي ..
ساره : لا مو قصدي حبيبي .. بس أنا أقول كذا عشان أحثك على الردة بسرعه .. وابتمست له بكل حب
مازن : آآه لا تقلبين المواجع .. الظاهر اني مو جاي هالصيفية .. وأهلي بيجوني
ساره بحزن : قالتلي سمر .. ليه طيب ليه !
مازن وهو منقهر : هذا أبوي عاد .. عنده شغل بأمريكا وقال نجي نشوفك مره وحده ..
ساره : ياربي وش يصبرني سنة زيادة بعد لين تجي ..
مازن : ياحيــــــــاتي .. وحشتك !
ساره : موت يامازن .. وحشتني وحشتني وحشششششششششتني
مازن : ياحياة مازن إنتي .. وانتي وحشتيني لين صرت اكلم نفسي واتخيلك قدامي ... وأتحسسك جمبي .. حبك جنوووون الله يقدرني عليه طول عمري لا أنجن وأدخل مستشفى العشاق
ساره : هههههههههههههههههههههههه وهو في مستشفى للعشاق
مازن : أكيـــــــد بيفتحونه لأول عشاق مجنون يجيهم وأهو أنا ..
ساره : ياعممممري إنت الله يعديها بسررررعه وترجع ونعوضك شوق كل السنين الي راحت ..

انتم قولوا : آمين ..
قلتوا ؟
لان بهالدنيا شياطين إنس .. همهم التملك وبس .. مايهمهم من حولهم ..
ولا تهمهم خواطر ومشاعر الغير !
ناس الشر سكن كل ذرة بكيانهم وصار اهو محور تفكيرهم ..

ياترى وش نصيب ساره ومازن من هالبشر !!


*********


فهد من رد البيت وصورة ندى مافارقت خياله .. ياحلوها وياطيبها وياحنانها ..
اتنهد وهو يفتح بالكونة الغرفة وسند ذراعينه على السور وهو يتأمل بالنجوم
وشاف وجه ندى ينرسم قدامه بأحلى صوره
ابتسم وهو يقول .. ياربي وش صار فيني أنا .. مهي أول مره أشوف بنت وأقعد معاها
لكن هالبنت غيــــر .. قلبت كياني و دوشت مخي .. وصورتها مي راضية تغيب عن بالي ..
غمض عيونه بخفة .. بس يافهد بس ..
مو إنت الي تفكر بهالأشياء .. هالأمور محاها الزمن من حياتك .. قتلها وإهي بعدها مانولدت .. إنسى يافهد .. إنسى ..
وشلون ينسى وهو يحس بالرحة تنبعث بكيانه وقلبه لمجرد التفكير فيها
ومع كل نسمة هوا تمر بذكراها .. يحس بالحياة تسري بدمه وعروقه ..
استغرب من نفسه شعور الراحة الي يحسه بوقفته هنا وهو يفكر بندى حياته ..


مايدري إن ندى نفسها كانت واقفة ببالكونتها تفكر بفهد
فهد وفهد وفهد ..
آه ياقلبي ... وصارت تسترجع كل كلمة قالها لها فهد .. وكل نظره طالعها فيها .. وراقبت اهتمامه بساره واخوانه .. ونظراته الحنونه لهم
وابتساماته الوديه لخالد ..
ابتمست من قلب .. ياعمري يافهد .. وش كثر قلبك طييييب وحنووون .. يعطف على الكل ويحن على الكل .. لكنه مو لاقي من يعطف ويحن عليه !
وبلا شعور .. باست ايدها بخفة ونفختها بهدووووء تبي تطير البوسة بالهواء لين ماتوصل لفهد .. فهد وبس


خالد سهر ليلة الملكة لين الصباح عند سمر .. وهو فرحان فيها وهي ميته عليه ..
ومن بعدها واهو كل يوم والثاني عندها بالبيت ولا ياخذها يتمشون ولا يتعشون .. وأوقات يروح مع ساره ويتغدون ببيتهم .. ويطلعون سوا كلهم البحر .. وكل يوم يمر بينهم يزيدهم غرام وشوق لليوم الي ينجمعون فيه تحت سقف واحد ..


سليمان كان يشوف وش كثر خالد مستانس ومبسوط .. وحس بالغبطة واتمنى من خاطر ان يكون مع غاده مثل خالد
لكن سليمان مايفرق عن خالد .. تفكيرهم كان نفس الشي وهو مستحيل يسونها قبل الي رباهم وتعب عليهم .. فهد ..
لذا كل ما تحركت الامنية بقلبه .. حقرها وحاول يتناساها ..

ومره كان يكلم غاده وهو تعبان من الدوام وتلفان ..

غاده : سليمان حياتي والله صوتك تعبان أمانة قوم خذلك دوا ولا أي شي

سليمان كان متمدد على سريره وذراعه فوق عيونه قال بتعب : مافيني أقوم والله .. ان شاء الله أنام الحين وارتاح ..

غاده : بس والله صوتك مره تعباااان مايصير .. وانت تقول بعد ما أكلت شي ..

سليمان : والله مالي نفس .. واصلا مو مشتهي والله ..

غاده : آآآآه وووويني أنا عنك بس .. كان سويتلك العشا وجبته لك الغرفة وعطيتك الدوا بنفسي ..

سليمان : ياليتك والله .. ياليتك جمبي .. حاس اني ضايع .. ومحتاج لأحد يكون جمبي .. يهتم فيني ويسأل علي ..

غاده حست العبرة خانقتها وقالت : سليمان طيب باسألك سؤال ..

سليمان بتعب : اسألي حياتي

غاده : الحين أنا محتاجة لك مووو ؟

سليمان : ماااا أدري .. وش تبين فيني .. مافيني شي زين ..

غاده : انت الزين كله حبيبي .. بس من جد أسألك الحين .. مو احنا محتاجين لبعض ؟

سليمان : طبعـا ..

غاده : إنت .. محتاجلي موووو ؟
سليمان : محتاجلك مووووت والله

غاده : أوكي سليمان .. ليش إحنا بعـاد ؟

سليمان : كيف بعاد !

غاده وهي تحس بحرج شوي قالت : يعني إنت عايش لحالك و .. أنا لحالي .. وممكن يصير شي يقربنا لبعض أكثر ..
سليمان فهمها .. قصدها ان يخطبها ويملك عليها ..
كان يتمنى هالشي ..لكن مايقدر .. مستحيل يخطب أو يتزوج قبل فهد ..
كلهم كانوا عاجزين عن الخطو بهالخطوة بكل ثقة وجرائة ..
كان عندهم إحساس بالنقص شوي .. وانهم غير عن أي واحد ياخذ أهله ويتقدم للي يبيها بكل ثقة ..
لذا يوم حس إن غاده تلمّح لموضوع الخطبة قال :
مو بإيدي ياغاده .. والله مو بإيدي أبعد عنك .. أنا لو الكيف كيفي كان سبقت خالد واتقدمتلك من زمااااان ..

غاده : أجل بإيد مين ! واش الي مانعك .. واسكتت شوي وقالت : لايكون عشان ساره لا تزعل !

سليمان : لا حياتي .. انسي الي صار بينك وبين ساره ..

غاده : مدري حسيتها للحين مو طايقتني .. وبتعارض انك تخطبني ..

سليمان : لا ان شاء الله ساره مو معارضة .. ولو عارضت كلمتين من فهد تقنعها .. ماعليك .. ساره محلول أمرها ..

غاده : أجل وش الي مانعك ياسليمان ؟

سليمان : أخوي فهد !

غاده بصدمة : فهد مانعك !!!

سليمان : لاااااا .. مو مانعني .. وش الي يمنعني ؟ فهد يتمنى يشوفنا كلنا بأحلى حياة ووناسة ..

غاده بقل حيلة : حيرتني حبيبي .. أجل وش الي مانعك فهمني !

سليمان بهدوء : ما أقدر أخطب وفهد للحين مافكر يخطب ويتزوج .. صعبة أسويها ياغاده والله صعبة ..

غاده : واش معنى خالد سواها ..

سليمان : خالد سواها صح .. بس .. أنا غير .. أنا وفهد دومنا سوا .. تفكيرنا واحد .. مخططاتنا وحده .. فوراق بسيطة بشخصياتنا تختلف .. لكننا دومنا مانفكر بشي الا نشاور بعض ونسويه سوا ! محد ينفرد فينا بشي ..
وان خالد خطب واملك وانشغل عنا مره .. . وانا سويتها بعده .. وبانشغل اكيد عن فهد .. صعبة ياغاده والله صعبة .. والله كريهة منا بحق فهد ..
بعدين خالد كان لازم يخطب ويملك لأنه كان يطلع مع سمر كثير وهالشي مو لمصلحته لا هو ولا هي ..

غاده كانت تسمع الكلام بحزن ..بس حست انه سليمان واخوانه علاقتهم مو أي علاقة .. علاقة قوية تربط بينهم كلها حب وحنان وتكاتف ..

غاده : ويعني لمتى ! فهد فيه بباله وحده ... يعني يفكر يتزوج قريب !

سليمان الي حاس بخيبة أمل لان يدري ان فهد مستيحل يتزوج قبل ساره بالذات .. قال : ما أظن .. بس الله كريم ..

غاده حست بالجرح بقلبها .. وان دموعها بدت تخونها وتفلت منها منها قالت : أوكي أخليك ترتاح حبيبي الحين وأكلمك بعدين

سليمان بتعب : أوكي حياتي .. باااي

غاده : باي ..

وسكرت منه واتركتت المجال لدموعها تنزل بكل ألم وحسرة .. ليه هالحظ ليه ! الله مايرضى على الي يصير .. وش ذنبنا نحب بعض ونظل مقيدين بقيود مالنا خص فيها ,, بكت من قلب وهي تلوم سليمان بقلبها بدال المره .. ألف مره
مادرت ان سليمان بهاللحظة كانت دمعة ساخنة تنسكب بكل انكسار على خده !


*******

ومرت الأيام بسرعه لين جا اليوم الي سافروا فيه عيلة أبو مازن لأمريكا ..

قبلها بليلة كانت سمر وخالد قاعدين بجلسة على البحر
خالد وهو ماسك إيد سمر بكل نعومه وعيونه مركزة بالأمواج إلي قادمه
سمر لاحظت ملامحة المتضايقة همست له بكل حب : خالد حياتي شفيك !
خالد بصوت مبحوح : مستنااااااااس سمور .. حبيبتي بتسافر عني بكرا .. الااااااااه .. أقوم أرقص ؟
سمر اتضايقت وقالت : ياعمري ياخالد لا تخليني أبكي الحين .. والله مابي أسافر عنك والله..
بس وين أقعد ياخالد .. صعبة أكون بالبيت لحالي .. مالي مكان ثاني أقعد فيه !

خالد : وش قصدك سمر ؟

سمر انتبهت انها غلطت بكلمتها وهي بعد تدري ان خالد مو ناقص ترقيع بالكلام لانه مستحيل بيتزوج وينفرد ببيت لحاله الا اذا اتأكد ان اخوانه بيلحقونه قريب ..

سمر : هاه .. لا حبيبي مو قصدي شي .. والله مو قصدي شي .. بس ببينلك إن صعبة أقعد لحالي وما أسافر مع أهلي .. إنت ليتك تسافر معنا

خالد : ليتني والله .. اشتقت لمازن بعد .. بس انا ناوي الصيفية الجاية أسافر ان شاء الله عشان أحضر تخرجه

سمر : صدق ! زين والله .. وساره بتجي معاك !

خالد : مدري عنها .. من الحين لذاك الوقت ماندري وش يصير ..

والتفت وطالع سمر بنظرة حب وقال : وانتي والله مو هين علي فراقك ..

سمر دمعت عيونها على طول وقالت : بس حياتي ذبحت قلبي والله

خالد : سلامة قلبك حياتي .. ولمها بخفه على صدره وهو يهمس : بتوحشيني مووووت سمر


......

أخيرا استقروا بالطيارة المسافرة لأمريكا
أول ما جلست سمر على كرسي الطيارة أرسلت رسالة لخالد :
" مسافر ياحبيب الروح وأنا كلي ألم وجروح .. أببعد عن هواك واروح سامحني على الفراق ..
مقدر ياحبيبي نكون عيونك ماتشوف عيون .. يا أغلى كل مافي الكون سامحني على الفراق ,, يا أغلى كل مافي الكون مالك قلبي والأشواق "


أرسلتها لخالد الي من قراها دمعت عينه وأرسل :

" فمان الله يامسافر .. عسى الله يسمح دروبك .. وترجع بالسلامة .. إذا بتطول الغيبة .. أمانة لا تقاطعنا .. ولو ابعث سلامة .. معاك ايام عشناها .. لها بقلوبنا ذكرى .. ولها شوق وهياما "


وأرسلها لسمرالي من قرتها بكت من قلب وهي تلوم نفسها على السفر والفراق بس والله هي مهي راضية عليه ومو بإيدها وحبت تأكد لخالد هالشي وأرسلت :

"أنا تعلمت الهوى تحت يمناك ..درست معنى العشق حسب اختياري..
مبغاك تعشقني ولكني أبغاك..لا ضاقت الدنيا تصير داري..
وأبيك لامني تزاعلت وياك ترضي غرور يقبل أجيب اعتذاري..
وأبيك تدري لو أرضى بفرقاك إني بارضى قبلها بانتحاري..!"

وأرسلتها لخالد ..
قراها خالد وزادت دموعه وهالمره كتب
" أحبك سمر .. كلمة قليلة بحقك .. أحبك واشهد العالم بحبك .. توصلين بالسلامة حياتي "
وأرسلها لسمر

قرتها سمر وخلاص ماعاد استحملت أكثر واتمنت لو تخترق الشباك الي جمبها وتطير لخالد وتضمه وتبقى معاه طول عمرها ..
وكتبت آخر رسالة
" وأنا أحبك وأحبك وأحبك وكل ذرة بكياني تصرخ بحبك .. تسلم يالغالي .. انتبه على نفسك ياعيون سمر وروحها .. باغلق الجوال حبيبي الطيارة بتقلع
بـاي "

وسافروا ...
الرحلة كانت متعبة وطويله لين وصلوا أمريكا بعد تعب السفر الطويل ..
واستقبلهم مازن بكل حب وشوق .. وأخذهم لشقته الي انصدمت منها أم مازن .. ماعجبها وضع ولدها الي زاد سوء عن قبل .. ومارضت انه يعيش بهالطريقة ..
شقه صغيره مهي ذاك الزين .. ولا أكل ولا نظافة ..
" عزوبية شباب تعرفونها "

وهي ليش انهم عيلة راقية وكشخة .. أصرت على ولدها يطلع من هالشقة ويسكن عند بيت بنت خالتها .. الي كانت دوم تلزم على ام مازن ان مازن يعيش عندها بدل العزوبية والتعب ..

سمعنا من قبل ان لمازن قرايب يعيشون بأمريكا
ومر علينا من قبل اسم لبنت اسمها عطوف

ياترى هذولا وش سالفتهم !
خلونا نتكلم عنهم شوي ..

بنت خالة ام مازن وزوجها .. كانوا مهاجرين من لبنان وعايشين بأمريكا ..
عندهم بنتين الله مارزقهم بغيرهم : مي و وعطوف ..
مي بعمر مازن وعطوف أصغر من مازن بسنة وحده ..
كلهم مواليد أمريكا .. وعمرهم ما شافوا قرايبهم ولا يدرون عنهم
لكنهم محافظين على لغتهم العربية لأن أبوهم وأمهم يكلمونهم فيها ..

كانوا بالجامعة مع مازن وثنتينهم ميتين عليه !
كان مازن مره جذاب مع إنه ما يتكلف لا بلبس ولا بشعر ولا بشي .. كان بسيط .. جينز وتيشرت عادي .. وعلكة لبنان بفمه دايم وهو يبتسم .. وتظهر الغمازتين الي بخدينه ..
اوقات يمشي بالجامعة وبيبسي باليمين وساندوش باليسار .. يمشي ويضحك ويستهبل .. واذا خلص الساندوش رمى ورقته من بعيد للزبالة .. وخلص شرب البيبسي دفعة وحده ورماه من بعيد .. كل ماانتبه لاحد يطالع فيه راح رفع ايده يأشرله ويضحك .. وهالبساطه والطيبه مطيحة البنات عنده !
مايعرف معنى للغرور ومشكلته كانت طيبته وحنانه خصوص على البنات .. يحسهم زهور مفتحه وريشه خفيفة لازم يتعامل معاهم بكل رقه ونعومة وهداوة .. يدري إن ساره إهي الي زرعت بداخله هالشعور .. وإهي الي رسمت بحياته أروع وأجمل صوره للبنت وماكان بقلبه أحد غير هالبنت .. نور عيونه وحياته ..
كانت الجامعة الي هو فيها مليانة عرب .. وبنات من شتى الدول ..
وكلهم منسحرين من مازن والكل يحاول يكسب وده ..
لكن هو كان قلبه عند ساره ..ساره وبس ..

مي وعطوف طايرة عقلوهم منه .. مع إن مي كانت ميته على خطيبها ولد خالتها لكن كانت تتمنى مازن لاختها عطوف ..

عطوف
حلوة وجذابه .. وكانت محط الكثير من المعجبين .. لكنها عكس مازن .. فيها غرور وشوفة نفس .. وكانت تستغل الأوقات الي تشوف مازن لحاله بالجامعة .. الا وتروح عنده وتتكلم معاه وتمازحه
ومازن الطيب ماكان يكسر خاطر أحد .. ويبتسم للكل ويتكلم مع الكل .. لكن بحدود ..
عطوف هي الي ماكان لها حدود .. كانت ماخذه راحتها بزياده مع مازن ..
تذكرون الظرف الي شافه مازن بشنطته وهو بالسعودية !
كان الظرف من عطوف إلى مازن .. رسالة كاتبتها عطوف بدم قلبها العاشق تدرون إن مازن مافتح الرسالة الا بالطيارة واهو راجع لامريكا !
كان يدور شاحن اللاب توب بالطيارة وانتبه للظرف واتذكر
فتح الظرف بسرعه ولقى ثلاث اوراق كبيرة .. كانت مكتوبة بخط يد .. مازن ألقى نظرة سريعة عليها وتجاوز ثلاث ارباع السطور ..
فهم منها انها تحبه وتبي تكسب وده
ضحك من خاطر بسخرية .. مهي أول رسالة ولا آخر رسالة تجيه ..
حتى الامريكيات ماتركوه بحاله .. الكل كان يحاول يكسب ودي وحبي بأي طريقة .. ياعالم افهموا .. قلبي مو عندي قلبي مخطوووف مسروووق .. عند سحر حياتي وبلسم روحي .. غمض عينه وهو يتأمل ويتخيل وجه ساره نبض قلبه وحياته .. واتخيل لو هالرسالة منها إهي .. وابتسم ..
كان مامر على كلمة الا وقراها الف مره .. كان عاد قراية الرساله عشرات المرات ..
ملكتي كياني ياساره .. ساره وساره وساره وبس ..

******

ويوم جو أهله لأمريكا عزمتهم بنت خالتها لبيتهم .. أو لقصرهم بالأصح

كان الكل قاعد بالصالة يسولف ويضحك وأبو مازن وأبو البنات طلعوا سوا ..

أم مازن : خلاص يا أم مي أقنعت مازن ان يجي يكمل هالسنة عندكم بالبيت ..
أم مي : يامية أهلا وسهلا .. والله كان بدنا مازن يجي لعندنا من أول سنة ..

مي وعطوف طارت عقولهم من الفرحة .. وتبادلوا النظرات بمكر ..

سمر انتبهت لوجه اخوها انه مو مرتاح لهالقرار .. وحست انه متضايق وانقهرت .. ياربي ليش يجبرونه .. هو عاد مرتاح مع زملاه .. لازم يعني يعيش بقصر وخدم وحشم !

لكن هذا الي صار .. جهزوا لمازن غرفة خاصة في غاية الذوق والفخامة وانتقل مازن عندهم ..
وبذيك الفترة كانوا أهله معاه بنفس البيت .. فساعده هالشي على التأقلم بالسكن الجديد ..
أغلب الاوقات كان يطلع مع سمر .. وكانت عطوف تحاول تحشر نفسها بينهم بأي طريقة .. ولطيبة خواطرهم كانوا يتبقبلونها ويطلعون معها ..
لاحظت سمر اهتمام عطوف بمازن بشكل كبير
وحست إن مازن متجاوب معها ..
فمره استغلت غياب الجميع الا هي ومازن وبسرعه فتحت مع مازن الموضوع
سمر : مازن ممكن أسألك سؤال
مازن : اسألي سمور
سمر : وش سالفتك إنت وعطوف ؟ تراني مو مرتاحة لهالبنت
مازن باستغراب : وش سالفتنا بعد .. مافي شي والله !
سمر : شلون مافي شي تراني مو عميا .. كل شوي تتلزق فيك وترمي عليك كلام مبين وش كثر ميته عليك .. وانت تضحك لها عـادي وماكن بخاطرك شي
ضاعت عيون مازن بوجه سمر وقال : وش تبيني أسوي طيب !
سمر : وقفها عند حدها يامازن .. لاتكون طيب لهالدرجة .. والله ان تلعب عليك وتوقعك بشباكها وإنت ياغافل لك الله
مازن : يحزني إن هالكلام يطلع منك إنتي ياسمر
سمر باستغراب : ليش في شي غلط؟
مازن : هذا إنتي الي عارفتني زين ... وعارفة مين الي ملكت كياني من راسي لرجولي .. وعارفة إن مو أي واحد أنا .. تدرين عن أخوك ولا لاء ؟
أنا ياسمر اي نعم طيب.. لكن مو معناه ينضحك عي .. تحسبيني ما أدري فيها وبغيرها .. يكون بمعلومك أنا هنا يوميا أواجه معجبات .. كل وحده تظهرلي اعجابها بصورة غير الثانيه ..
أحد منهم ماقدر يحرك فيني شعرة !
تدرين إنتي زي ما أنا أدري ومتأكد إن قلبي وحياتي وروحي كله ملك لساره وبس ..
سمر : وساره لو درت عن هالشي تتوقعها بترضى .. وتقول عادي مازن يجبني أنا وبس؟
خفق قلب مازن لمجرد ما اتخيل شكل ساره بالصورة
واتنهد من قلب وهو يقول : كلها فترة بسيطة ان شاء الله وبارجع لها .. صعب أتحكم بالوضع وأنا عايش هنا ..
وسكت وقلبه يخفق وهو يفكر باللي مستحيل يتصوره فعلا ..
هو لو ساره درت !

صحيح .. وش بتسوي ساره لو ردت إن مازن محط المعجبات وفاتنهم وآسر قلوبهم .. وإن فيه وحده ساكن معها تموت على تراب رجوله .. وتتمنى تخطفه وتعيشه لها .. وملكها .. لأبد الآبدين !!

*******

شهرين قضوها مع مازن بأمريكا .. وياطولها على على قلب سمر .. كنها سنتين وماصدقت باليوم الي جا فيه موعد رجعتهم ..

أخيرا رجعت عيلة أبو مازن للسعودية
كان وصولهم بالفجر والشمس على وجه الشروق ..
اسرعت سمر بسرعه لحمامات الطيارة واتأكدت انها بأبهى مظهر .. صحيح مبين عليها تعب السفر لكن اللمسات الي حطتها قبل تركب الطيارة كانت للحين موجوده ومخليه شكلها روعة..

طلع خالد للمطار استقبلهم .. كان لابس ثوب وناسف شماغه بطريقة عشوائية الي تخلي شكل الوحد يخبل ..
والتقت عيونه بسمر الي انسحرت من شكله .. وخفق قلبها بكل قوة و اتمنت تركض وتنرميي بحضنه .. خالد بعد جاهد بكل قوته يمسك نفسه عن لا يصرخ بعالي الصوت ويحضنها ويطير فيها ..

ركبوا السيارة .. وركبت اهي ورى خالد الي وجه المراية عليها و ماتركها من نظرات الحب والشوق ..
وهي بعد رفعت راسها ورمت عليه بوسه كانت كفيلة بسحق كيانه وهو الي متولع حده ..
طالع فيها بالمراية وهو يعض شفته بقوة .. وضحكت سمر عليه ..

وصّل أهلها البيت ويوم انزلوا التفت خالد و قالها : ممكن تتقدمين قدام ياجنون خالد انتي ..
ضحكت سمر وقالت : هههههههههه وين بتاخذني
خالد الي قلبه يسعر حددددده : أصصص .. كلمة وحده زيادة بانجرم فيك !
سمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ونزلت من السيارة وتركت خالد يخبط راسه بالدريكسون من ضحكتها ..

ركبت قدام والتفتت لخالد وهي تضحك ..
خالد من غير ولا كلمه شخط بالسيارة بكل سرررررررررررعه .. خلى سمر تنقز من مكانها وبكل خوف صرخت : خالد بشويش بشويش والله انا مو طايرة .. !!
خالد الي مستخف من الفرحة دعس على البنزين بسرعه أكثر وأكثر ..
لين حست سمر ان السيارة طايرة بالهوا ماكنها على الارض ..
وكان الي مريحه ان الشوارع فااااضية هالوقت من يوم الجمعة

لمت سمر ذراعينها على صدرها وهي مغمضة عينها وتصرخ بخوووف : خالد بشووووويش والله بيصير فينا حادث .. يممممماااااا ..

خالد ضحك عليها وهو يرفع صوت المسجل على العالي بأغنية :
" ضحكت الدنيا وأخيرا لقيناك .. حبيبي حياتي طول عمري فداك "

وفتح الشبابيك الي خلت طرحة سمر تطير ويتطاير شعرها بقوة بدفع الهوا

وخالد كل ماله يزيد السرعه لين وصل لمنطقة قريبة من البحر الشارع فااااااضي فيها ووسيع ..

التفت لسمر وهو يضحك وقال : اتمسكي زين بسرعه

سمر الي ميته بخوفها : ليه وش بتسوي ..

خالد : انتي اتمسكي ..

سمر باستسلام وخوف اتمسكت بالشباك وبالكرسي

وبكل قوة قام خالد المهبول يفحط فيها تفحيطة ورى تفطيطة ورى تفحيطة
والسيارة طبعا صارت تدور بمكانها كم دوره بكل سرررررعه جنونية وصوت التفحيط الي خرع سمر لين بدت دموعها تنزل من الخوف : وصارت تصارخ وهي مغمضة عيونها بقوة : بصوت واحد :
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ....

وخالد الي استخف مره وحده وانبهل .. من فرحته فيها قام جننها وهبل فيها .. والله انك خبل ياخالد ..

وبعد التفحيط مشى بالسيارة شوي ووقف السيارة قدام البحر...
وسمر الي متكرفسة بمكانها ومغمضة عيونها بكل قوة وترتجف من الخوف وطرحتها الي طارت ماتدري وينها ..
يوم شافها خالد بهالحال .. انذبح ومات عليها وهو يضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حياتي إنتي بخير !
سمر وهي للحين مغمضة عينها : انا مت خلااااص
خالد : بس بس بس .. لا تجيبين طاري الموت لا أبكسك الحين .. أنا فراق شهرين بغيت أدخل مصحة نفسية .. وتقولين متي بعد

فتحت سمر عيونها أخيرا وطالعت خالد الي من شافها كنه أول مره يشوفها
خفق قلبه بكل قوة وهو يتأمل سمر ..
سمر استحت من نظراته وقالت : شفيك كنك أول مره تطالعني ..
خالد تم يناظرها بكل نظرات العشق والشوق .. وفتح الباب وطلع وسكره بقوة .. وهي تلاحقه بعيونها وبقلبها ميته على الانسان الغامض الي بيوم بيخليني أنسى اسمي .. حبه جنون ياناس جنوووون ..

وراح خالد لبابها وفكه .. ومد إيده لها .. مسكت ايده وسحبها وطلعها .. وصك بابها وسند ظهره عليه ووقفها قدامه ولمها بذراعينه وهو يهمس : مجنونة !
سمر باستغراب ونظرة الشوق بعيونها : أنا مجنونة .. ليه !
خالد : لانك تحبيني وتبين تعدميني !
سمر وهي ميته عليه : أعدمك ! حرام عليك خالد ليش تقول كذا !
خالد : فراقك بغى يعدمني .. وبهاللحظة سمر أنا أعترف إن حياتي بين ايديك ..
ياتوعديني تكونين معاي مايفرق بيني وبينك أي شي بهالدنيا مهما كانت قوته .. يا إنك بتعدميني ..
سمر الي ذابت بعيون خالد : ياحبيبي إنت .. أوعدك .. أوعدك مايفرق بيننا الا الموت ..
خالد : بس إنتي وش طرا عليك انتي والموت اليوم .. فكينا منه تكفين تراني اتعقدت من هالكلمة مابي أسمعها ..
سمر :هههههههههههههه شفيك خالد كل نفس ذائقة الموت !
خالد مايدري يضحك عليها ولا يسطرها ولا يحضنها .. طالع فيها بنظرة تحمل كل المشاعر الي متأججه بقلبه ..
ورفع ايده وضرب خدها بلسعة خفيفة وهو يقول : بس !
سمر بدلع : آآآي يعووور ..
خالد : عورتك ؟
سمر : اممممم
خالد وهو ميت من دلعها .. قرب منها وباس مكان الضربه وهو يهمس : والحين !
سمر ماتت بحضنه وماقدرت غير انها تضحك من قلب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ضحك خالد من ضحكتها الذباحة وهو يلمها على صدره بقوة ويحلف ان لو فارقته هالبنت مره ثانيه أكيد بيلحقها بس على وين يارب
على المقبرة فورا !!
حب طاهر عفيف .. حب مجنون يعصف بقلوب الاثنين ..
وبلحظة من اللحظات وهم ميتين بأحضان بعض .. هبت نسمة خفيفة عليهم لكن انتفضوا منها ..
ونغزتهم قلوبهم ..
هل هذا هو الهدوء الي يسبق العاصفة ؟؟


******

أمريكا
بالبداية مازن كان متضايق بوضعه بالبيت مع البنتين .. ومو ماخذ راحته ولا حريته .. لكنه مشى حاله غصب لين اتعود .. وهو يحاول يقضي أغلب يومه خارج البيت وعند أصحابه ..


عطوف الي كانت مسوية أنواع الخطط للوصول لقلب مازن وامتلاكه .. ومحد قدها .. عندها بدل الفراصة مئات الفرص .. دام مازن عايش عندهم ..



ساره إلي كانت نايمة بالعسل .. ماكانت تدري وش الي يدور حول حبيبها بذيك البلاد ..
ومره كانت تسولف مع مازن وهو يقولها وش كثر مشتاقلها ويبث لو عواطفه وكلام لو كان جبل من جليد .. كان ذااااب ..
وساره الي درت انه سكن الحين ببيت في بنتين .. وهي ماتدري عن شي حست بالغيرة تحرقها وقالت بكل دلع : تبي تقولي الحيـن ان أنا كل شي بدنيتك وإنت عايش مع بنتين بنفس البيت مايفصل بينكم الا جدار ؟
مازن : اي أقول وأعيد بعد .. إنتي كل شي بدنيتي .. حياتي الي أعيش عشانها .. روحي الي ساكنة كياني .. أحلامي الي مافيها إلا إنتي وبس
قلبي الي بين لحظة والثانيه بينفجر من حبه وشوقه لك إنتي وبس
وسكت شوي وكمل : صدقيني يابعد دنياي .. لو كان أحد بيحرك فيني شي .. كان صار من زمان .. مو الحين بعد ماسكن حبك كل ذرة بكياني . تبيني ألتفت لوحده غيرك .. مستحيــــــــــــل
ساره : بس ذولا معاك بنفس البيت
مازن : لو نفس الغرفة .. انا ماشوف الا إنتي وبس ..
اتنهد ساره من قلب وهي تقول : أحبك مازن
مازن : وأنا أحبك وبظل أحبك لين أطير عالي السما وأرجع أنخطب بالارض باصحى وأقول أحبك ...
ضحكت ساره من قلبها وضحك مازن معاها ...

ماكان يدري عن عطوف الي كانت منصدمة عند الباب تسمع الكلام كله ..
ودمعت عيونها ولمعت بشرار الشــر ..
في بحياتك وحده يامازن !! وحده اسمها ساره ..
تحبها وتحبك حييييييييل ..
آآآآآآآخ ياقلبي .. هالشي الي ماحسبت له حساب
لكن هين .. محد بياخذك مني .. انت لي أنا يامازن .. لي أنا وبس ..

*********
خالد اتخرج أخيرا من الجامعة ..
وراحت سمر سوتله أكبر حفلة ..
عزمت أصدقاء خالد كلهم وصديقاتها هي واخوان خالد ..
وسوتها ببيتها الي ماكان مبين انه بيت ذاك اليوم ..
كأنه أروع قاعة احتفالات
الأنوار والطاولات والزينة وكل شي كان رائع وذوووق

كانت الحفلة روعه وجنان ..
وسمر لأن خالد زعوووول ويتغلى عليها ويموت لمن تركض وراه تراضيه ويتدلع عليها وتترجاه وتبوس ايده عشان يرضى .. وهو ويناكفها على كل شي ويبعد عنها وهي تدري إنه يستمتع بتعذيبها .. بس وش تسوي اهي تحبه بجنون وماتقدر تصبر عنه ساعه وحده
حبت تفرحه وتثبتله قدام الكل وش كثر إهو غااااالي عليها

مسكت سمر المكرفون وصارت تغني وهي تأشر على خالد وتضحكله :
" حبيبي
متروحش بعيد يا حبيبي .. انا عايزاك جمبي حبيبي .. اقرب من قلبي حبيبي
قربني كمان
ليالي
انا عشت معاك في خيالي .. قبل لما اشوفك يا غالي ..ولا ثانية تغيب عن بالي ..
يا حياتي انا
حبيبي وانت جمبي الحب كلو بيملى قلبي وحبك أغلى ما ليا
ليالي على بالي كل كلمة قلتهالي يا دنية قلبي وعنيا ..
ياليالي حبيبي قالهالي
" انتي عمري واعز غالي .. اه يا ليالي حبيبي قالهالي .. إنتي عمري وأعز غالي "
قام خالد عندها وضمها بكل حب .. وباس جبينها وهو يشهد إن هالإنسانة نعمة من ربي وهبها له ..

ندى طبعا كانت موجوده وفاقدة التركيز لأنها كانت طول الوقت محاصرة بنظرات فهد وابتساماته لها .. وعلى العشا كان فهد قاعد على الطاولة ومو غارف له شي
قربت ندى منه وهي تبتسم له وقالت : ليش ماتتعشى !
ابتسم لها فهد وقال : حاس اني شبعان
ندى : إنت شفت البوفيه !
فهد : لاء ..
ندى : زين لوشفته بتحس انك ميت جوووع
ضحك فهد وقال : وهذه مشكلة بعد أخاف أنهبل وآكل البوفيه كله .. ومابي أثقل أنا بعد ..
ندى : زين دقايق وأجيك

ومشت واختفت بين المعازيم ..
فهد لاحقها بعيونه مستغرب .. وين راحت هذي فاجأة ..

الا شوي رجعت ندى وهي تبتسم له وبإيدها صحنين .. واحد مليان من المأكولات الساخنة .. والثاني حلاويات وكيك ..
حطته قدام فهد وسحبت الكرسي وقعدت جمبه وهي تبتسم له

فهد طالع الصحن باستغراب وقال : وش هذا ؟
ندى : شكلتلك من البوفيه على ذوقي ..
طالع فهد فيها بكل امتنان وقال : مشكورة ندى ليه تعبتي نفسك ..
ندى ابتسمتله ابتسامة ساحرة وهي تقول : تعبك راحة

فهد انحرج وماعرف وش يرد على هالمخلوقة الحنونة .. عمره ماحس بحنان أحد وباهتمامه فيه .. واستكثر انها تهتم فيه اتعشى ولا لاء ..
عمره محد درا عني اتعشيت ولا اتغديت ولا نمت ولا تعبت ..
هذي وش تبي تسوي فيني ..

وقالها بصوت هادي : وانتي ليش ماتتعشين

ابتسمت ندى وقالت : يلا باكل معاك .. وسحبت أول كروسانة صغيرة بالصحن وقالت : عسى عينك فيها
فهد : ههههههههههه لا والله .. حلال عليك ..


ساره كانت واقفة عند البوفيه وانصعقت يوم شافت ندى وفهد على طاوله وحده يتضاحكون ..
هي تموت على ندى وكانت تتمناها لفهد .. ومشت بسررررعه تبي تقول لسمر تعالي شوفي فهد قاعد مع مممممين

ومشت بسرعه وطلعت من البوفيه متجهة للصالة .. لان سمر وخالد كانوا قاعدين هناك .. بس يوم وصلت دورت مالقت أحد

جت تبي ترجع مسرعه الا صدمت بقوة بشخص قدامها ..
واتفاجأت وهي ترجع على ورى وفتحت عيونها بذهول بالشخص إلي كانت آخر من تتوقعه يحضر الحفلة !




مين هالشخص الي انتفضت ساره لما شافته ؟؟
ياترى وش هي مخططات عطوف ؟ واقتحامها لحياة مازن هل ممكن يغير شي من حبه لساره ؟
سليمان وغاده
وش هي نهاية حبهم المتأجج بقلبوهم ومولاقي مين يحس فيهم ؟
ندى وفهد ؟ هالحب الطاهر المخفي عن العيون
هل يظهر على أرض الواقع ؟؟



************************************

الحلقة الــــــ 13

ساره بوجه مصودم : وليـــد !!

وليد كان معزوم اهو وغاده .. بس غاده مارضت تجي لان العلاقة بينها وبين سليمان متوترة .. ليش انها فتحت أكثر من مره موضوع خطبتهم وسليمان مصر انه مايسوي شي قبل فهد .. فانفعلت مره بوجهه وقالت : براحتك خلاص انا بشوف حياتي !

سليمان انصدم من كلمتها وسكر منها ولا عاد كلمها .. كان حاس انه غلطان بس اهي مو راضية تتفهم .. واهو مابإيده حل ..
وغادة كانت مستحيل بتفكر بغير سليمان الي مالك قلبها وروحها لكنها مره انقهرت منه .. فلما انعزموا لحفلة خالد .. مارضت تروح وتشوف سليمان .. مع ان سليمان كان يتحرى جيتها وانقهر يوم شافها ماجت ..
ووليد كان مرتبط واتأخر وماجا الا على حزة العشا

ويوم دخل شاف ساره كنها تدور على أحد ويوم لفت وهي مسرعه اصدمت فيه واتفاجأت

وهو انخبل على جمالها !

كانت لابسة بنطلون أسود ماسك و مطرز من الجوانب بأحمر ولابسة بلوزه حمره كمها لين نص الذراع .. ومفتوح الكم من عند الكتوف ومظهر كتوفها الناعمة ..
وشعرها كالعادة منسدل على كتوفها ومكياجها خفيف بس روعه وطالعة جنان ومغطية على الكل مثل كل مره ..


قرب وليد منها وهو ميت على جمالها وقال : هلا ساره
ومد إيده يصافحها
مدت ساره ايدها بتردد .. ومسكها وهو يتحسسها وبكل جرائة رفعها لفمه وباسها ..
سحبت ساره يدها من إيده ومسحت مكان البوسة ..

وليد بمكر : ليه تمسحينها

ساره اتضايقت إنه باسها وقالت : مو شغلك .. وأشرتله على مكان العشا وقالت : اتفضل العشا ..
وليد : مابي .. أنا مو جاي أتعشى .. أنا جاي أشوفك إنتي
ساره باستغراب : وليه تشوفني ان شاء الله

مشى وليد لها وهي تبعد عنه وهو يقربها ويطالعها بنظرات واحد منهوس .. واحد مشتاق وصابر ونفد صبره .. نظرات مغصت بطنها لين لصقت بالجدار الخلفي .. واتمنت تخترقه وتركض .. وكان مخفي عن الصالة والبوفيه ومو مبين لأحد أبد ..

وقف وليد قدامها يفصل بينهم شبرين وقال بهمس :ليه تبعدين عني ..
ساره ارتجف قلبها وقالت : وليد وش تبي فيني ..
وليد : أنا أبيك من زمااااااان وانتي مو راضية تفهمين

ساره حست بحرارة انفاسه بتحرق وجهها وماتت خوف بمكانها وقالت وهي ترتجف : أوكي وانا مابيك .. ممكن توخر ؟
وليد : تصدقين تطلعين أحلا وانتي معصبة ..

ساره : مشكور .. الحين ممكن تبعد وتخلينا نروح للصالة ..

وليد : ليه .. أبي أكون معاك لحالنا شوي
ساره وانا مابي .. وليد ابعد عني لا أصارخ وألم عليك البيت كله

وليد : ليه طيب ياساره .. أنا أحبك أموووت فيك .. عطيني فرصة ...

ساره : وانا ما احبك .. أوكي ؟
وجت تبي تلف عنه الا مسك ذراعها ورجعها
وقرب منها أكثر ولم بذراعه اليمين خصرها ولصقها فيه .. ومسك بإيده الثانيه دقنها ورفعه لوجهه وقال : ما أقدر على هالجمال

واتحسس وجهها بطرف أصابعه وهي ترتجف بين ايديه .. وقرب فمه منها إلا حست ساره انه بيسوي شي مستحيـــــــل ترضى فيه .. انتفضت منه ودفته بكل قوتها ..
لكن اتماسك وابتسم لها وقال : أعصابك حياتي .. تراها غالية علي ..
ساره بعصبية : انت حقير .. إنت سافل .. نذل .. منحط ..
وليد : بس أحبك وأموووت فيك ..

وسمعوا صوت خالد وسمر بالدرج فمشت ساره بعصبية ودفته بقوة ..
ومشت للمغاسل وصكت الباب بقوة ,, ووقفت شوي تبي تهدي عمرها ..
طالعت نفسها بالمرايه وشافت وش كثر وجهها محمر من العصبية
فتحت الموية وغسلت وجهها بعصبية وهي تقول : حقير صدق مو متربي ..
أكرهك وأكره أختك ..
وظلت شوي لين هدت نوعا ما .. وطلعت ..

ودخلت صالة العشا وشافته وهو قاعد مع خالد وسليمان وسمر .. ويطالعها ويبتسم لها
كشرت بوجهه والتفتت وشافت ندى وفهد للحين يسولفون ويتضاحكون .. مشت لهم وقالت بدلع : ياعيني ياعيني .. أقدر أقعد ولا بخرب عليكم ..

ضحكولها وفهد قال : أفا سوسو .. إنتي تحلين القعده ..
ساره : مشكوووور وسحبت الكرسي وقعدت

وحبت تناكفهم قالت : هذا صحن مين ؟
ندى : صحن فهد !
ساره : وانتي ليه تاكلين منه طيب ؟
ندى بحرج : امممممم .. عشان .. اا .. أشجع فهد ياكل ...
ساره : ههههههههههههههههههههههههههه ززززززززين والله صار لك من يهتم فيك فهووودي ..
فهد الي انحرج بعد هالمره وغير الموضوع : وانتي ليه ماتعشيتي .. وين اختفيتي تو ..
اتذكرت ساره موقف وليد وخفق قلبها برجفة منه ..
ياترى لو فهد درا بالي سواه وليد ! بأي أداة قتل راح يقتله ؟ وليد يوم اتجرأ علي ماخاف اني أعلم أحد عليه .. سخيف وحقير وغبي وتافه ..

أخيرا طلعت من ساره هالكلمات : امممم رحت ادور سمر .. وبعدين .. انشغلت بالصالة ورحت الحمام ..

ندى وهي تلتفت لسمر وخالد : سمر مو دارية عن احد هالخاينة .. كل ما اقرب منها تقوم تمد لسانها وتقعد عند خالد ..

ضحكوا كلهم وهم يطالعون سمر الي صارت تمد لسانها عليهم وتهز كتفها بدلع .. وبنظرات غرور .. وشوي الي خبطها خالد على ذراعها وانتبهت وصرخت بدلع : آآآآآي شفيييييييييييك
خالد : وش هالحركات ..
سمر : بكيييييدهم !
التفت خالد للطاولة الي هم فيها ويوم شافهم يطالعون محموقين منهم بس يضحكون عليهم
راح لم سمر وباس راسها وهو يمد لسانه عليهم
وكل الي على الطاولة : هههههههههههههههههههههههههههههههههه

كانت حفلة رائعة بمعنى الكلمة .. قربت بين قلوب الكثير من العشاق

فهد طبعا لا هو ولا ندى قدروا ينامون وهم يفكرون ببعض ومنجذبين لبعض بشكل كبييييييير .. كانت ندى محتفظة برقم فهد بجوالها ..
كانت تلعب بجوال ساره وانتبهت لرقم مسجل باسم ( القلب الحنون )
ويوم سألت ساره عنه قالتلها رقم فهد
صدق ان قلبك حنون وماأحن منه بهالدنيا
قعدت تتأمل رقمه وبخاطرها تتمنى لو تدق عليه
نفضت راسها من هالخاطر .. بس ولو .. تبي تسوي أي شي .. مو قادرة تبعد عن بالها فكرة أن يكون رقمه عندها وماتسوي شي
وبكل حماس كتبت رسالة
" نـوم العـوافي .. تصبح على خير "
ويوم جت ترسلها اتذكرت ان فهد مايعرف رقمها فرجعت وكتبت آخر الرسالة
"ندى"
وبأصابع مترددة .. أرسلت الرسالة
كان فهد توه طالع من الحمام بعد ما أخذ شاور دافي يروق باله المتشت بسبب ندى ..
وانتبه للجوال ينور ..
مسك الجوال بملل ولقى رسالة جديدة فتحها وقرى الي أرسلته ندى
رفع عينه عن الجوال وهو فاتح فمه بذهول ..
سوتيها ياندى ؟ دخلتي قلبي من أوسع أبوابه .. ! كل ما أحاول أصد قلبي ألاقيه يتعلق فيك أكثر ! والحين بتولعين قلبي زياده باهتمامك وحنانك
ورجع قرى الرسالة مره ثانيه
" نوم العوافي .. تصبح على خير "
ندى

عمر محد لاصبحني ولامساني على خير ..
عمره محد حرك فيني أي شعور .. عمره محد سهرني الليل وأفقدني التركيز
الا إنتي ..
إنتي وإنتي وإنتي وآآآآآآآآآخ منك إنتي
قلب الجوال بين إيده وهو يبتسم
وتردد هل يرد ولا لاء ..
طيب وش يرد يقول .. هي قالت تصبح على خير أرد عليها بالرد المناسب
وكتب " وانتـي من أهل الخير .. ياوجـه الخيـر "
وأرسلها ..
ندى الي شافت فهد اتأخر .. ضاقت الدنيا فيها .. قالت أكيد زعل إني أخذت رقمه .. أكيد مايبي بيننا تواصل.. أكيد وأكيد
وشوي قطع حبل أفكارها السودا رنين الجوال
انتفضت وهي تمسك الجوال وطاح منها و شالته وهي تمسكه مره ثانيه بالمقلوب ورجعت عدلته وشافت الشاشة ولقت رسالة
فتحتها بسرعه وقرت رد فهد الي خلاها ترمي نفسها على السرير بكل فررررررررح ..
عمر جديد ابتدى بحياة كل من ندى وفهد ياترى وش بيتخلل هالعمر الجديد من أحداث ومن مشاعر

*****

ساره مانامت من الضيقة وهي تفكر بسواة وليد معاها
صدق حقير .. نذل .. وووواطي

وفكرت شوي .. لو إن مازن الي كان مكانه .. ولا شعوريا لقت نفسها تبتسم ..
مازن ياحياتي .. اشتقتلك مووووووووووت .. متى ترجعلي وتلمني لصدرك وتاخذني معاك بدنياك أنا لحالي فيها أنعم بحبك وحنانك .. دنيا كلها حب وحنان وضحك ووناسة .. تمر فيها نسمات كلها هوى وحنية ..
انتفضت وهي تحس بالخطر ..
ماكانت تدري هل الدنيا المقبلة عليها راعية نسمات حلوة ولا عواصف شديدة !!
و هل بتتجاوز هالعواصف ولا بتقضي عليها ؟؟

نفضت هالأفكار من بالها وهي تحس بكثر شوقها لمازن
مازن وبس ..
القلب الطيب والحنون .. هذا عوضك لي ياربي ويامحلاه من عوض .. فقدت الأب وفقدت الأم لكن جاني مازن العوض .. وارتسمت قدامها عيونه الحنونة ..الي تشوف فيها نظرة الأبو الطيب .. ونظرة الصديق الوفي .. ونظرة العاشق الولهان ..
خفق قلبها لذكراه ومر قدامها فاجأه خيال بنت تسكن معاه بنفس البيت .. ولاشعوريا حست بالنار بصدرها ..
لكن مازن قال إن هو لي أنا وبس .. ومستحيل يحب ولا يشوف غيري
وعلى هالفكرة قامت وهي مبتسمة وفتحت كامبيوترها عسى تشوفه وتنعم بحنانه وحبه عبر المسافات والبحور والمحيطات .

********
سليمان ماقدر يصبر على فراق غاده أكثر .. خاصة يوم شاف الكل بحفلة خالد متونس ويا خطيبته .. أهو الوحيد الي كان بلا غاده !!
كان ماشي بالطريق يروح يجيب ساره من عند ندى وهو يفكر :
ليه طيب ! أنا وش ناقصني .. ! ليه الكل يستانس وأنا أظل محروووم !
ليه يادنيا .. ليه تحرميني من الي أبي .. وحس بالضيقة المره..

وصل ودق على ساره تنزل .. وساره كالعاده تتدلع وماتطلع الا بعد مايطق الواحد وهو ينتظرها .. لكن اخوانها كانوا يتحملونها غصب ..

ولأن سليمان كان متضايق نتر بوجهها أول ما ركبت : وينك ساعه !
استغرب ساره من انفعاله وقالت : لبست عبايتي وسلمت على صديقاتي وطلعت !
سليمان وهو يمشي : طوول هالوقت سلام ولبس عباية بس !
هذا وجهي ان جيت أخذتك مره ثانية

ساره عصبت : سليمان انت وش فيك ! .. لا تمن علي بالله !! اذا ماتبي توصلني بليــــز وقف الحين وخليني أدق على خالد ولا فهد ..

سليمان حس انه انفعل بزيادة فسكت ومارد عليها ومشى وهو ساكت ..
لاحظت ساره طول الطريق إنه متضاايق ويتنهد ومبين عليه فيه شي مزعله..
ومهما كان ذا اخوها وضايقها مظهره الحزين فقالت : سليمان إنت فيك شي صح ؟
سليمان : لا مافيني شي
ساره : الا سليمان .. باين شكلك متضايق وعصبت علي بسرعه مو من عادتك .. فيك شي لا تكذب علي

سليمان اتمنى يفضفض لها لكنه قال بخاطره وش تبيني أقول ؟ أقول متضايق عشاني أبي غاده عدوتك ! وأبي أخطبها ولو سمحتي كلميها فهميها وضعي! وش الفايدة من إني أتكلم ..
وسكت ماقال شي

ساره : سليمان لا تروح البيت

سليمان بضيق : هاه ساره ؟ وين تبين تروحين !

ساره : أي مكان إنت ترتاح فيه وتتكلم معاي وتقولي وش الي بخاطرك

سليمان : ياساره ما اقدر اتكلم

ساره : ليييييييش ؟

سليمان : موضوع أكيد ماراح يعجبك ..

ساره حست انه غاده ماغيرها لكن كسر خاطرها مظهر اخوها الحزين فقررت تسمعله وتتناسى موقفها من غاده وقالت : عن غاده صح ؟
سليمان بتردد : اي .. صح

ساره : طيب ماراح أتضايق ولا شي .. قولي وش الي مضايقك منها ..

فرح سليمان لردها وقال : ولو قلتلك ياساره ممكن تساعديني !

ابتسمت له ساره وقالت : ابشر ..

طالع فيها بامتنان وقال : الله لايحرمنا منك ..

ساره : ماسويت شي .. إنت تستاهل يالغاااالي ..


ووقف على أحد المقاهي ودخلوا فيه وقعد مع ساره وفضفض لها كل الي بخاطره .. ووشلون غاده زعلانه ومبعده لانه ماخطبها للحين .. وهو تعب ومل من الوحده وحاس بفراغ ونقص بحياته ..

ساره : وانت ليش ماتخطبها طيب ؟
سليمان : قلتلك .. مستحيل اسويها قبل فهد ..
ساره : وفهد يدري !
سليمان : لاء
ساره : تدري ان لو فهد درى بيهاوشك ويبخليك تخطبها غصب
اتنهد سليمان وقال : أدري فيه فهد .. حنون وقلبه طيب ومايحب يحرمنا من شي .. بس أنا أبي أسوي الصح .. مابي أأثر على فهد وبس ..
ساره : سليمان بقولك شي يمكن انت ماتدري عنه
سليمان باهتمام : وشو
فهد : يوم كان خالد يبي يخطب قال نفس كلامك .. تدري فهد وش قاله ؟
سليمان : وش قاله ؟
ساره : قاله ان كان بتنتظرني يعني مانت متزوج أبد !
سليمان باستغراب : شلوون !
ساره : قال انا مستحيل أفكر أخطب أو أتزوج قبل أي واحد منكم .. ابي اشوف كل واحد منكم عايش أحلى حياة .. ومحقق الي يبيه !

بحلق سليمان فيها مو مصدق وقال: فهد قال كذا .؟
ساره بابتسامة تشجيع : اي والله !

سليمان: ياعمري عليك يافهد .. هذا الله معجزني قدامك .. هذا الي معجزني قدامه ياساره .. إنسان دومه مضحي بنفسه عشاننا .. يبذل الدنيا مافيها عشان سعادة الواحد منا .. ولو على حساب سعادته إهو وراحته

ساره وهي متأثره من قلب على أخوها الطيب : عشان كذا سليمان المفروض انتم ماتتمادون وياه .. يعني خلاص كل منكم يعتمد على حاله عشان يقدر اهو يشوف حياته ويعيش لنفسه ..

سليمان : تصدقين .. حتى لو مرت السنين وعاش فهد حياته ولنقول اتزوج واستقل .. قلبه بيظل معنا وبيننا وعندنا ..

ساره بنبرة حب : الله يسعد هالانسان يارب ويجزاه كل خير ..
سلمان : آمين

ساره : يعني أقدر أقول الحمدلله المشكلة انحلت ؟
سليمان : ما أدري .. اممممم مو متأكد ..
ساره : وش الي ماتدري ومو متأكد .. خلاص كنت شايل هم فهد والحمدلله عرفت راي فهد .. واش تنتظر .. خلاص كلمها الليلة وقول لها يحددون يوم نجي نتقدملها

سليمان وملامح الفرحة بوجهه : شوي شوي ساره .. ترا للحين مو مستوعب ..
ساره وهي تضحك : وش رايك أعطيك كف عشان تستوعب
سليمان : هههههههههههههه وأحلى كف من راعية أحلى خبر .. لكن ساره ..
ساره : شفيك ..
سليمان بتردد : كني سمعتك تو تقولين ... اممم .. خلهم يحددون يوم .. نجي نتقدملها .. !!
ساره : اي قلت كذا
سليمان : قلتي نجي !
ساره باستغراب : اي .. نجي .. !
سليمان : يعني .. إنتي .. بتروحين معانا
ساره : اي بروح .. وابتسمت وهي ترفع حاجبها وتقول : الا اذا انت ماودك
سليمان بفرح : شلوووون ماودي بالعكس والله فررحتيني ياساره ..
ورفع إيدها بسرعه وباسها وهو يقول : الله لايحرمنا منك
غمزت ساره لسليمان وهي تقول : كل ذا فرحة فيها ...

سليمان : فرحتي فيها وفرحتي فيك إنتي الي وافقتي تكونين معاي بأحوج يوم لي فيك يابعد عمري
ابتسمت ساره وقالت : مالنا غنى عن بعض ياخوي ..


ويوم ردوا البيت لقوا فهد توه راد من برا وقاعد بملابسه بالصالة ومسرح بعالم ثاني .. عالم كله ندى بندى ..

ياربي هالبنت جننتني .. ملكت مخي وقلبي وكل شي فيني .. أي كلمة منها وأي حركة تعلقني فيها أكثر .. يـــارب إن كانها من نصيبي تسهل اليوم الي ننجمع فيه .. وان كانها مو من نصيبي تبعدها عن طريقي وعن عيوني.. والله تعبت من التفكير فيها ..

وانتفض يوم دخلت ساره وسليمان ومبين عليهم بشاير الفرح

"السلام عليكم "
فهد : عليكم السلاااام .. ويطالع كاسات القهوة بإيدنهم وقال : ماشاء الله جايين من كفي !
سليمان : ايه والله مادريت انك بالبيت كان جبتلك معاي قهوة .. ومد إيده بقهوته له وهو يقول : تفداك قهوتي خذ بالله ..
فهد : لا حبيبي بالعافية عليك
سليمان : لا والله تاخذه حلفت ..
مد فهد إيده يبي ياخذ القهوة وشاف سليمان يكتم الضحكة ..
فهد : ليش تضحك ..
سليمان : أنا أضحك ؟ لا والله ..
مسك فهد القهوة وهز الكاس لقاه فااااضي !! عصب ورماه على وجه سليمان الي فطــــــــــس من الضحك ..

ساره وهي تضحك : حررررررام عليك ياسليمان .. ومدت قهوتها لفهد وهي تقول : ماعليك من هالمرجوج .. خذ مني أنا ..

فهد وهو يضحك : فكوووني من مقالبكم مابي شي

ساره : لا والله مليان .. وهزته توريه .. فهد ابتسم لها وقال : خليه لك حبيبتي والله مابي ..
بس وش وداكم المقهى ماقلتولي ..

تبادوا النظرات سليمان وساره .. وسليمان يفرك دقنه وينتظر ساره تتكلم وتنقذه ..
ساره : سليمان كان .. شـوي متضااايق .. و .. حب يغير جو شوي ..
فهد التفت لسليمان وقال : وانت ليش متضايق !

سليمان طالع ساره وبحلق فيها وقال : زين كملي احسانك وقوووووولي السسسالفة
ساره ضحكت وقالت : ههههههههه وليش إنت ماتقوووول ..

فهد : وش سالفتكم فهموني ..؟

ساره : أبد يافهد .. سليمان عزم يخطب ..
تهللت وجه فهد بأنواع الفرح وهو يطالع سليمان المنكمش بمكانه وقال : صدق سليمان !
سليمان هز راسه ..
فهد بهمس : غاده ؟
ابتسم سليمان وهو يهز راسه ..

فهد: وليش متضايق ؟
سليمان : ماكنت حاب أسويها قبلك فهد .. احنا دومنا ويا بعضا .. ماكان ودي يجي يوم أنفرد فيه بحياتي وأكــ ...
فهد مسك وسادة الكنب إلي جمبه ورماها على سليمان وهو يقول : بس بس بس .. إنت من وين جايب هالأفكار إنت على خالد
حبيبي الدنيا مو متوقفة على حسابي ! كل واحد يشوف حياته وحنا مردنا لبعض ومافي شي بهالدنيا ممكن يفرقنا ..
سليمان : الله يسعدك يافهد والله ريحتني ..
ابتسمله فهد وقال : ان شاء الله الراحة دوم يارب ..


*******
غاده وما أدراكم ماغاده .. !
من ابتعدت عن سليمان وهي عايشة حالة حزن مايعلم فيها إلا الله ..
غاده فعلا اتغيرت .. ومو بعيده على رب العالمين .. بإيده يقلب النفوس بين أصباعيه .. اختفت فيها النفس الشريرة الي سكنتها بفترة من حياتها .. يمكن ظلت فيها الغيرة الطبيعة الي تواجها أي بنت تجاه وحده أحلى منها بس مو بالشكل الي يخليها ترجع تآذي ساره المسكينة .. وبالوقت الي اتغيرت فيه واتحسنت .. توقعت انها بتقرب لسليمان أكثر .. الا اتفاجأت بالواقع المؤلم الي لقت نفسها عايشة فيه
سليمان مو راضي يخطو أي خطوة تجمعنا .. وش فايدة حبنا وغرامنا وشوقنا اذا بالاخر مافيه شي يجمعنا
وانقطعت عن سليمان وصارت تتهرب من أي مناسبة تجمعهم وأي مكالمات

ويوم قرر سليمان مع اخوانه يخطبها ..
حب يدق عليها ويبشرها بهالشي قبل لا يكلم أبوها
كان بالسيارة يمشي لكن انصدم بغادة الي ماترد عليه ولا تعبر اتصالاته ..
انحمق أكثر .. وحس بالنار تسعر فيه .. لكن هين ياغدوو ..
بكرا بجيك ان شاء الله ومعاي المأذون وأجننك وبطير مخك صح وبفاجئك

وبآخر ذرة أمل رجع دق للمره العاشرة يمكن تحن وترفع ..

كانت غاده كعادتها من انقطعت عن سليمان .. دومها مسكرة على نفسها الغرفة ولاتكلم احد ولاتطلع مع أحد .. والحزن كاسي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها .. وجفونها مورمة من كثر البكى ..
كانت تقلب بين أشرطتها وانتبهت لاتصال سليمان
خفق قلبها بكل قوة .. لكن وش تبي ياسليمان .. ان كان ارتباطنا ببعض صار مستحيل .. وش تبي تدق وتعذب قلبي أكثر
وتجاهلت اتصاله بكل صعوبة وألم
وشوي الا رجع سليمان يدق .. مره ومرتين وثلاث
وبالأخير خطرت ببالها فكرة تعكس حالها الي تعيشه من بعده
ودورت شريط بين أشرطتها بسرعه للمغنية سميرة سعيد
وشغلت الشريط الي ابتدى على طول بالاغنية الي دايم تسمعها وتطيح بنوبة بكى وألم ..

وعلى آخر دقة بالجوال ردت أخيرا
وقربت الجوال للمسجل وخلت سليمان يسمع الأغنية ..

" تقدر تقوووولي .. بنقابل بعض ليـه ؟؟
تقدر تقوووولي .. بقى فاضل بيننا ايه ؟؟
بعد الي ضاع وسط السنين .. بعد الوداع مات الحنين ..
دا كلامنا كله مالوهش طعـم .. ورجوعنا ثاني حيبقى وهــم "

انذبح سليمان وهو يسمع كلمات الاغنية الي سمعته غاده هي
سليمان متعود من غاده دايم اذا بخاطرها شي تدق عليه وتشغل اغنية وتخليه يسمعها ويفهم الي هي تبي من الاغنية ..
سكر عيونه وهو يسمع وحس وش كثر غاده متألمة وتعاني بسببه ..
ويوم خلصت الاغنية صار ينادي سليمان : غــــــاده .. غـاده حياتي .. غاده ياحبي أنا ردي تكفين ..
غاده كانت تعبانة حدها وصوتها كله ألم وبكي وحرقة .. ردت بصوت مذبوح : هاه سليمان
خفق قلبه من صوتها الي مبين تعبان حيـل
سليمان : غاده شفيك .. .. تبكين ؟؟
غاده : لامافيني شي ..
سليمان : طيب شفيك غدوو .. ليه تبكين ؟
ماسمع منها جواب وحس بصوت شهاقها المتقطع .. واتقطع معاه قلبه بكل ألم .. وعكس طريقه الي يمشي فيها وأخذ الطريق الي يودي لبيتها ودعس على البانزين بسرعه وهو يهمس لها : غدوو .. وحشتك ؟
ماردت عليه .. ورجع عاد عليها : قوليلي وحشتك ؟
غاده : وش تبيني أقول .. يعني هالمعاناة الي عشت فيها طول هالفترة وش سببها .. ؟ جافاني النوم ولاعرفت للراحة معنى .. واتهجد صوتها بالبكي أكثر وهي تقول : أصحى وأنا أبكي وأمسي وأنا أبكي .. لين اتقطعت روحي خـلاص .. كل هذا وش معناه .. انت قولي وفهمني وش معناه ؟

دمعت عين سليمان بلا شعور وهو يهمس لها بكل حب : بس ياغدو .. يكفي بكى حياتي ..
غاده : ليه وانت وش هامك ؟ حاس فيني ؟ داري عني ؟
خليني أنا بهمومي وأحزاني ودموعي وانت عيش حياتك حبيبي ..

سليمان : غدو ممكن تهدين حياتي .. أبي أقولك شي يمكن يخفف عنك شوي
غاده الي كانت مستبعده موضوع ان يجي يخطبها .. فما كانت متصورة ان فيه شي ممكن يخفف عليها وقالت : ماظن سليمان .. انت تبي تعذبني أكثر .. تكفى خف علي .. ارحمني .. ماعاد فيني حيـل خلاص والله تعبت .. وصارت تبكي من قلب
سليمان الي خلاص حس قلبه بينخلع من ضلوعه وقال : غاده .. غاده .. اسمعيني حياتي .. لاتبكين خلاص .. بقولك شي وبسكر منك وأخليك ترتاحين أوكي ؟
غاده بين دموعها : هاه ياسليمان
سليمان : لاتبكين.. قومي الحين وانتي تكلميني غسلي وجهك .. بليز غاده اذا كان من جد لي خاطر عندك .. قومي غسلي وجهـك .. غاده سامعتني ؟
غاده : امممم
سليمان : يلا حياتي قومي ..
قامت غاده بطواعية وراحت الحمام وسليمان يحس بأنفاسها المتقطعة
ويوم وصلت للمغسله قالتله : لحظة ..
وحطت الجوال على الجمب وغسلت وجهـها ونشفته وأخذت جوالها وطلعت

بهاللحظة وصل سليمان لبيتهم وراح ناحية شباك غرفتها .. وقال : هاه غاده .. هديتي حياتي ؟
غاده : امممم .. وش بغيت ياسليمان
سليمان : فكي الشباك ..
غاده باستغراب : أي شباك وليه ؟
سليمان : شباك غرفتك فكيه بسرعه .. أنا تحت ..
غاده وهي تلم راسها : سليمان قولي وش تبي وخلاص .. واتهجد صوتها وهي تقول : ماقدر أشوفك ما أقدر
همس لها سليمان بحب : عشان خاطري غاده .. فكيه حياتي .. بليييز ..
استسلمت غاده لرغبته وراحت تفتح الشباك
لاتلومونها .. تحبه ومجنونة بحبه .. عيال أبو فهد .. هالاخوان الثلاثة .. الي يحبهم معناه يكتب على نفسه الجنون .. لان حبهم مو حب عادي .. حب خارق وحب جنون وعذاب ودموع ووله وشوق وغرام ..
كل شي فيهم يجنن الواحد .. كل واحد منهم يتميز بجمال أحلى من الثاني .. عيونهم العسلية الناسعة .. وشعرهم الناعم الي تميزه لفلفات مبعثرة على الشعر بطريقة تهوس .. طولهم الشامخ .. فتولة عضلاتهم اللي تميزوا فيها بين الشباب .. ضحكتهم الرنانة الي تسحر اي بنت تسمعها .. وغير هذا أخلاقهم وطيبة قلوهم .. اسلوبهم الخرافي الي يطيح البنات لعندهم مين ماكانوا ..
ترابطهم ويا بعض وحبهم لبعض .. اي احد يتعرف عليهم مايقدر يمنع نفسه من التعلق فيهم لحد الجنون ..
وكان هذا حال غاده الي فتحت الشباك وبعيونها آلاف المشاعر الي تعبر عن شوقها وولها لسليمان
تلاقت عيونها بعيونه وهو نازل من السيارة ومسند ظهره عليها ..
ويوم شافها ابتسم لها ابتسامة تفتت الصخر ..
بادلتها غاده الابتسامه وقام باسها بصوته الي رن باذنها عبر الجوال كأحلى نغمة تسمعها ..
استحت وقالت : سليمان تكفى لا تولع قلبي اكثـر .. خلاص ما اقدر أشوفك وانا ادري انك بعيد عني وصعب نتوصل لبعض ..
اتأمل سليمان وجهها وهو عاقد إيده الثانيه تحت كوع ايده الي ماسكة الجوال وبدال مايرد عليها راح عطها بوسه ثانيه أطول من الأولى ..
خفق قلب غاده أكثر وهي تسمع صوت بوسته تهز كيانها وقالت : بس ياسليمان يكفي تعذيب .. !
ضحك سليمان وهو يطالعها ويقول : تحبيني يامجنونة .. !
غاده : لاتسألني .. مابي أستشعر جنون حبك الي متولع بقلبي ..
سليمان : واذا قلتلك ان هالنار المولعة بقلبك راح تنخمد بكرا ان شاء الله !
انصدمت غاده وهي تطالعه بكل ذهول وقالت : وش قصدك ؟ مافهمت
سليمان وهو يضحك : تبين أفهمك ؟
غاده : اي سليمان وش قصدك
سليمان : أوكي أول شي قوليلي .. تحبيني ؟
غاده وهي تهز راسها بقلة صبر : آآآه ياسليمان تسألني ؟ سليمان أنا أحبك وحبك بين لحظة والثانية بيمحيني من هالدنيا .. راح أموت وبيدفنوني بمقبرة خاصة للعشاااااق !
سليمان : ههههههههههههههههههههه وليه للعشاق !؟
غاده بحب : لان حتى وانا ميته قلبي راح ينبض .. لكنه ينبض بحبك بس .. !
ذاب سليمان بعيونها وابتسم لها بكل حب وهمس : عسى يومي قبل يومك ياروح سليمان إنتي
اتنهدت غاده من قلب وهي تقول : والحين قولي ياسليمان .. وش السالفة ؟ وش بيصير بكرا ..
سليمان وهو يضحكلها : جهزي نفسك بكرا للملكة .. !
غاده بذهول : ايــــــــــش ؟ ملكة ؟ على مين .. وكيف ؟
سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههههه وش الي على مين .. على خيال سليمان .. وانتبه لسيارة وليد مقبلة لبيتهم
راح مشى وركب السيارة وهو يطالع وجهها الي فيه كل علامات الدهشة والصدمة والذهوله والاستغراب والفرح والوناسة .. وقال : بكرا جاي أملك عليك حياتي ..
غاده كانت من الذهول لدرجة ان لسانها انعقد وعجزت عن الكلام ..
وحس سليمان بصمتها وضحك وهو يقول : أدري انك مو مستوعبة .. لكن استوعبي ياعمري .. احنا اتعذبنا كثيــر وجا الوقت الي ننجمع فيه مع بعض .. برضو ماسمع رد وقال : غاده معاي
غاده المنصدمة : امممم
سليمان : أوكي أخليك الحين ياحلوة .. للحين ماكلمت عمي أقوله .. بدق عليه الحين .. يلا ياحياتي .. بــــــــاي
غاده وذهولها لازال متملكها همست ..: باي




دق سليمان على أبو وليد إلي كان يحب سليمان ويدري إنه يبي غاده من أول .. لكنه اتفاجأ يوم قاله سليمان جايينكم بكرا ومعانا المأذون بنعقد مره وحده .. لكنه وافق مبدئيا على مايشاور ام وليد وغاده ..

غاده الي كانت واقفة بنص غرفتها منصدمة
غاده فوووقي .. فوقي ياغاده واصحي من حلمك .. !!
انتبهت غاده انها عايشة بالواقع وهذه حقيقة مب خيال ..

وقامت تنط على سريرها بكل فرحة وهي تصارخ : واااااااااااااااااااااااااااااااااااو .. وااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
دخل وليد عليها وشافها بهالحالة واستغرب وهو يقول : هييي انتي صاحية ولا مجنونة .. !
غاده : أحلى عروسة .. أأ قصدي أحلى مجنوووونة ..
وليد : غاده وش السالفة فهميني ..
غاده وهي تناقز على السرير :
أختــــــــــــــــــك بكرا بتصيــــــــــــــــر عروووووووووووووووسة ..
وليد : اسم الله عليك ياغاده وش هالكلام !
غاده : هذه الحقيقة .. سليمـــــــان دق وقالي بكرا بيجون يملك عـــــــــــلي .. وااااااااااااااااااو .. مو مصدقة !
وليد الي ماهمه الا ساره قال : وساره بتجي معاهم ؟
غاده : مدري وماظنيت .. هي ماتبي تشوف رقعة وجهي
وليد تمتم : اذا ماتبي تشوف رقعة وجهـك انتي أجل وش حالي أنا ..
غاده : إيش ؟؟
وليد : ولا شي .. مبروك مقدما ..
غاده : الله يبارك فييييييك ..
وليد : ابوي يدري ؟
غاده : الظاهر الحين سليمان دق عليه وقاله ..


الا دخل ابو وليد على غاده والجوال بإيده وشاف الفرح بوجهها وقال : افهم من هالرجة إنك دارية إن سليمان يبي يملك عليك بكرا
غاده بفرحة : اي اي أدري
ابو وليد : وأفهم من هالتصاريخ ان ماعندك مانع
غاده : مــــــــــــاعندي أي مــــــــانع
ابو وليد وهو يطلع من الغرفة ويقول : زين خليني أرد للرجال ..
ودق عليه وبشره ان غاده موافقة ومستخفة بعد .. وحددوا الساعه الي بيجي فيها ..

************

من بكرا المغرب ..
الكل كان متجهز ومستانس .. ومشت السيارات الثلاثة ..
سيارة فيها فهد وساره .. وسياره فيها خالد وسمر وسياره فيها سليمان إلي راح يجيب المأذون ويلحقهم ..

وصلوا بيت أبو وليد ولقوا الكل منتظرهم ومتنوس بجيتهم ..
واستقبلوهم بكل ترحيب .. وساره انصدمت يوم شافت وليد
هي كانت متوقعة انها بتشوفه .. لكنها ماقدرت تتمالك نفسها من الخوف منه بعد إلي سواه ..
وليد فعلا كان يحب ساره ويموت بتراب رجولها .. مافي شاب شاف ساره الا انسحر وانجن واتمنى انها تكون له أهو ماغيره .. ووليد كان يحس انه أولى من أي أحد فيها .. لكن مشكلته كانت انه ماعرف يتصرف .. خرب كل مخططاته بهالرحكة السخيفة الي سواها بالحفلة .. وكم ندم بعدها أشد الندم لانه عرف ان ساره الحين مستحيل تتقلبه أو تتقبل منه أي شي ..

ابتسملها وقرب منها ومد إيده وهو يقول بكل ثقة : هلا سارة .. نورتي البيت
طالعت ساره فيه بكل احتقار واضطرت انها تمد إيدها .. ويوم سلمت عليه ماتدري اي نوع من النفاضات الي سرت بكيانها وايدها بإيده ..
سحبت ايدها بخوف وهي تتحاشى النظر بعيونه

وبعد الترحيب أخذت ام وليد عبايات البنات الي مايعرفون الحجاب الا بالشارع خخخخخخخخخخخ ..
و قعدوا كلهم سوا ..
وغاده كانت بغرفتها ..
كانت سواليفهم هادية لأنهم مو ذيك العلاقة القوية مع بعض ..
ساره حست نفسها بتنخبل من نظرات وليد .. فقررت انها تطلع لغاده .. هالشي الي ماكانت تتوقع انها بتسويه لكن وجود وليد أجبرها

ساره : خالتي أقدر أطلع لغاده ؟

ام وليد : أكيد حبيبتي ... اتفضلي .. البيت بيتك ..
والتفتت لوليد تقوله : قوم وليد وريها غرفة غاده ..
وكان هذا أبعد ما كانت تتمناه ساره
هي الحين تبي تهرب منه ,, بالأخير تروح تنفرد فيه !!
لا خلاص بطلت خلوني هنا أحسن ...
وطبعا هالشي رقصله قلب وليد من الفرح وقال لأمه : تامرين أمر
ووقف وهو يبتسم لساره إلي حست انها بين لحظة والثانيه بتطيح على الأرض من نظراته ومن خوفها منه ..

والتفتت تطالع باخوانها الي بالعكس كانوا فرحانين ان ساره بتطلع لغاده وهالشي يعني تحسن العلاقة بينهم .. ماكانوا يفكرون بشي غير كذا لذلك ابتسموا لها مشجعين ..


قامت ساره بنعومتها المعتادة .. ومشت وهي تحاول توزن نفسها لا تطيح بطولها .. ومشى وليد جبمها وطلعوا سوا الدرج وهي كل مالها تزيد دقات قلبها بكل رجفةوخوف
وماصدقت انها وصلت آخر الدرج للدور الثاني وغابت الصالة الي تحت عنهم ..
بغت تهرب من وليد فمشت مبتعده عنه للسيب الغلط ..
مسكها وليد من ذراعها بخفة يبي يدلها على المكان الصحيح لغرفة غاده
لكن ساره الخايفة انتفضت منه وهي تحاول تبعد إيدها وتقول برجـاء : تكفى لا تلمسني .. خلاص بانزل والله مابي اروح لغادة .. خلاص بانتظرها تحت ..
تأمل وليد عيونها المرتبعة منه وهو يقول : شفيك خايفة مني ياساره ؟
ساره : ليه تمسكني ؟ وش بتسوي فيني .. تكفى خليني أنزل .. وطالعت عيونه بنظرة كلها ترجي وهي تقول : تكفى !
انذبح قلب وليد عليها وحس بمدى حقارة نفسه .. ساره خايفة أسوي فيها شي غلط مثل الي حاولت أسويه ليلة الحفلة ..
وش كثر أنا سخيف ومنحط مثل ماوصفتني هي بالضبط ..
اتأمل عيونها وضاع فيها وهو يحس بأنواع الندم والأسف بقلبه وقال بصوت أقرب للهمس : انا مو مسوي شي فيك ياساره .. وبعد يده بهدوء وهو يطالع بالارض ويقول: أنا آسف ياساره .. سامحيني على الي سويته يوم الحفلة ..
ورفع عينه بعينها وهو يقول : بس صدقيني ياساره .. أنا أحبك ..
ومن غير ماينتظر منها رد أشر على غرفة غاده وهو يتوجه للدرج وقال : غرفة غادة آخر السيب على اليسار ..
ونزل بسرعه من غير مايلتفت لها ..
تاركها بحالة مايعلم فيها الا الله
مزيج من الخوف والحيرة والألم .. خلاها واقفة لفترة مو عارفة وش تسوي
واتكت على الدرابزين وهي تحاول تهدي نفسها وتتعوذ من الشيطان ..
وبعدها مشت لغرفة غاده بكل هدوء .. ويوم وصلتها حست بخوف !
خوف من نوع ثاني ماله علاقة بوليد ومشاعر وليد

اتذكرت مواقف غاده قدامها وجرحها لها .. اتذكرت الدموع الي سكبتها بسببها .. تعبها وطيحتها بالمستشفى .. وغمضت عينها وهي تحاول تتناسى

وهاللحظة مر ببالها سليمان وفرحته .. وابتسامته وضحكته الي ماغابت من قرر يخطب غاده ووعدها له إنها بتوقف معاه .. ابتسمت وهي تتذكره
وهمست لنفسها : عشان خاطرك ياسليمان ..بدوس على مشاعري

و
دقت الباب !!


ياترى وشلون بتكون ردة فعل غاده وهي تواجه ساره ؟ كيف بتكون ردود أفعال الاثنين ؟
اعتراف وليد لساره بحبه ؟ وهالاقتحام الجديد لحياتها الي مانرسم بالبال ولا بالخاطر .. هل ممكن يغير من علاقتها بمازن شي ؟
حب فهد وندى الطاهر الي توه يلامس أرض الواقع ؟ هل بيستمر؟


****************************

الحلقة الـــــ 13


كانت غاده منهمكة بلبس اكسسوارتها وعدساتها .. ويوم سمعت دق الباب قالت هذي اكيد الخدامة لان امي مشغوله مع اهل عمي ..
وقالت من مكانها بصوت عالي : ادخـــــــــلي

فتحت ساره الباب بكل هدووء ودورت ببصرها على غاده ..
وشافتها قاعده على تسريحتها ..
ظلت واقفة عند الباب تطالعها ..
غاده أول ماشافت ساره انصدمت !
أي أحد ممكن يكون الي على الباب إلا ساره !
ساره ماغيرها !
ياربي أنا بحلم ولا بعلم !
قامت من مكانها وهي بحالة ذهول وعدم تصديق ووقفت وقالت بعيون شااااخصة : ســــــاره !
أرغمت ساره نفسها على الابتسام وقالت : هلا غاده ..

قربت غاده منها وهي تقول بفرح : هلابك حياتي اتفضلي .. ومسكتها من إيدها تدخلها وسكرت الباب وهي تقول : هلا والله .. هلا بساره .. نورتي البيييييييت .. وسلمت عليها بكل فرحة

سلمت ساره عليها وقلبها يخفق بقوة .. ماتدري ليه تملكها شعور بالخوف و بالخطر .. يمكن عشاني اتعودت هالانسانة مايجي منها الخير .. كتمت مشاعرها بصعوبة وهي تبتسم لها وتقول بنعومة : مبروووك ..
غاده : الله يبارك فيك حياتي .. وعقبالك
ساره : بحياتك ان شاء الله ..
وسكتت شوي وحست بحرج وقالت : كملي تجهيزاتك لا أعطلك .. أنا قلت أجي أسلم عليك وأباركلك .. لين يجي سليمان ..
غاده : سليمان ماجا ؟؟
ساره : راح يجيب المأذون ويجي ..
غاده بفرح : ياعمري ياسليمـــــــــــان والله للحين مو مصدقة
ساره : ولا هو مصدق .. أمس يقولي أمانه اصفقيني على وجهي خليني أشوف أنا بحلم ولا بعلم
غاده : ههههههههههههههههههه وصفقتيه ؟
ساره : طبعــــــــــا ما أفوت هالفرصة
غاده : هههههههههههههههههههههه ياحبيلك يابنت عمي ..

وتبادلوا نظرات كلها استفاهامات .. حنا بنات عم .. ليش علاقتنا كذا ؟
ليش ماتبيني ولا أبيك !
بتصيرين مرة أخوي ياغاده ! الله يالدنيا .. يوم كنت مابي طيفك يمر بحياتي هذا أنا أجي بنفسي الحين وأباركلك قربك مننا .. غاده نفسها كانت تحس بمشاعر متضطربة .. أنا كنت جازمة وحالفة إن ساره تكرهني كره ماله حدود .. وما ألومها .. أنا السبب .. بس وش كثر قلبك طيب ياساره .. ماتوقعت إن يكون قلبك بهالطهارة الي تخليك تجيني لبيتي لا وغرفتي تباركيلي ..
وحست ساره بنظرات الأسف بعيون غاده
فقالت تبي تغير الموقف :
: زين كملي ياغاده .. لايجي المعرس وانتي ماخلصتي .. يقوم يبطل ..

غاده : لااااااااا تكفين ماصدقت انه حن أخيرا ..
وراحت تكمل زينتها..


وجا سليمان والمأذون وكتبوا العقد .. وانزفت غاده زفة بسيطة لسليمان ..
وجا الكل بارك لهم وسلموا عليهم
وساره يوم سلمت على سليمان لمها بكل حب ..
ويوم سلمت على غاده حضنتها بكل فرحة ..

بعدها ظلت ساره لاصقه بفهد وهي تتحاشى نظرات وليد .. كانت مزيج من الأسف والحب ..
لكنها حاولت قد ماتقدر تبعد عينها عنه ..
مجرد تتلاقى عيونهم وتشوف نظراته تسري بكيانها صعقة كهربائية ترجفها

وقبل مايطلعون قربت من سليمان وعبايتها بإيدها وهي تضحك وتقول : يلا سليمان قوم وصلني
سليمان وهو يضحك : الي جابك هو يرجعك
ساره بدلع : لااااا بس بخاطري توصلني انت اليووووم .. واذا ماودك تطلع الحين .. أوكي خلاص انا باقعد معاكم لين تخلص وتوصلني .. وش رايك ؟
ضحكت غاده و سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههههههه وش هالحب الي نزل عليك فاجأة .. !
ساره : ياناكر الجميل ! الحين بس انا احبك ؟ وهالمعاناة الي عانيتها معاك الايام الي راحت عشان تتم ملكتك وش تسميها ؟
انصدمت غاده ! معقول !! معقول ساره كان لها دور باتمام ملكتي مع سليمان ؟ ماتدري ان ساره لو وش صار وكان .. خواطر اخوانها أهم ماعليها
وعشانهم ممكن تسوي المستيحل ولو على حساب مشاعرها
وسليمات اتحمل عشانها الكثير .. كان الي سوته أقل شي تسويه عشان خاطر أخوها حبيب قلبها ..
سليمان وهو يبتسم لها بحب : لا والله ما أنكر.. والتفت لغاده وهو يقول : تدرين ياغدو لولا الله ثم ساره كان احنا .. ومسك شماغه يقربه لعيونه باستهبال ويكمل : للحين نبكي على حالنا ..
غاده حست بجب جارف لساره .. وشعور ساحق بالندم على كل الي سوته فيها .. وبكل نظرة حب ابتسمت لساره وهي تقول : فيـك الخيـر يابعد عمري

" وش عندها هالملقوفة قاعدة بينكم "

التفتوا لفهد الي كان عند الباب يبي يطلع ويضحك على ساره الي قاعده براحتها جمب سليمان
سليمان : وياحلوها من ملقوفة ..بس مو الحين .. ويسحب يد ساره لفهد وهو يقول : أمانه خذووووها معاكم ..
سحبت ساره ايدها ووقفت وهي تقرص ايد سليمان وتهمس له بحمق : طييب .. من لقى أحبابه نسى أصحابه .. ووقفت تلبس عبايتها
سليمان وهو يفرك ايده : آآآآآآآي يدي .. شهالأظافر انتي .. مو اظافر أوادم هذي الا لبوة بكبرها .. !
ساره تطالع أظافرها وتقول : الا انت ايدك هذي كنها خشب مو إيد ..
جرحت أظافري الي تعبانة وانا أبرد فيها ..
ضحكوا عليها والتفتت ساره لفهد وسألته عن خالد وسمر ؟
فهد : ينتظرونك بالسيارة من أول .. وغمز لسليمان وهو يقول : شوي شوي عاد على العروسة ..
نزلت غاده راسها بحيا وحست بالدم متصاعد بوجهها
و سليمان الي عجبته الكلمة سطح من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاااااااااااا اي حلووووة يافهود
فهد وهو يضحك من هبال اخوه : يـلا سلام
وطلع

لحقته ساره للباب بدلع ووقفت تزين طرحتها وهي تطالع بسليمان بنظرات متعالية وتكتم الضحكة .. وقبل ماتطلع مدت لسانها على سليمان الي ضحك عليها من قلب وطلعت عنه بسرعه وهي تضحك
الا لقت وليد بوجهـها !
******
التفت سليمان لغاده وطالعهابكل حب وهمس : مبروووووك حياتي
غاده لفت وجهها عنه وقال : الله يبارك فيك
مسك سليمان ايدها بكل نعومة وقال : طالعي فيني غدو
سحبت غاده إيدها ووقف قدامه وحطت ايدها على خصرها وهي تقول : توك حسيت على نفسك واتذكرت ان لك حبيبة مدمره تنتظرك تدق بابها !!
انبهت سليمان وطالعها باستغراب شوي وبعدها ضحك وقال : ههههههههههههه أحلى عروسة معصبة ... تعالي تعالي ..
ومد إيده وسحبها وقعدها على رجوله وهو يقول : كلنا كنا مدمرين غدو بس الحمدلله ربي فرجها ..
رمت غاده راسها على صدره و هو لمها وهي تقول : ياحبيبي .. الحمدلله الي ربي جمعنا ..

********

اختفت الضحكة من ساره فاجأة و صكت باب الشارع بخفة وهي تطالع فيه بخوف
وليد بنعومة : ليه صكيتي الباب ؟ الحين شلون أدخل ؟
ساره انتبهت لغلطتها بس من الربكة ماعرفت اش تتصرف وقالت وعيونها بالارض : آسفة .. ااه مامعاك مفتاح ؟
وليد بنظرة حب : لا .. انا طلعت أبعد سيارتي عن سيارة خالد عشان يقدر يطلعها
ورفع ايده يوريها المفتاح ويقول : أخذت مفتاح السيارة بس
التفتت ساره للباب تبي تشوف وين الجرس وفهمها وليد على طول وقال : والجرس خربان !
رفعت ساره عيونها لوليد وشاف الحيرة فيها وكمل يبي يناكفها قال : وجوالي بالبيت !!
عقد إيدينه وهو يبتسم و يكمل : والحين وش الحل ياحلوة !
خفق قلب ساره بقوة منه .. هذا يبي يجنني .. والله يبي يدخلني مصحة نفسيه .. نظراته سهام قاتله هذي مو نظرات .. لكن اسلوبه معاي الحين غير عن يوم الحفلة .. يوم الحفلة كان اسلوب وحش منقض على فريسة اما الحين ...
ارتسمت على شفاها ابتسامة خفيفة وهي تقول بحرج : تقدر تستخدم جوالي .. !
ومدت ايدها بالجوال
مد وليد ايده يبي ياخذ الجوال وهالمره حاول قد مايقدر يتحاشي يلامس أصابعها .. يبي يحسن صورته قدامها ويرقع الي سواه ذاك اليوم
اخذ الجوال وتأمله .. حتى جوالها نــاعم بنعـومتها .. ورقيق برقتها .. وخفيف بخفتها .. حس وده يضم الجوال لمجرد احساسه انه جوال ساره .. نبض قلبه وحياته ..
دق على البيت وطلب من الخدامة تفتح الباب .. وسكر ومد الجوال لها وهو يبتسم ويقول : مشـــكورة
أخذت ساره الجوال بسرعه وحطته بشنطتها وقالت من غير ماترفع عيونها : العفو ومعليه آسفة ..
وليد : بالعكس أنا أشكرك لانك تركتيلي الفرصة أتكلم معاك شوي وهالشي يسعدني حيــــــل
ارتبكت ساره وتصاعد الدم لوجهـها فلفت وجهـها تدور سيارة خالد ويوم لمحتها من بعيد .. مشت بخطوه عنه وهي تقول : بـاي
وكملت مسيرها للسيارة
لحقها وليد بعيونه وبقلبه تفجرت آلاف المشاعر .. إن كنت بيوم أبيك ياساره فبهاللحظة أنا مو بس أبيك .. أنا أحلف وأبصم وأشهد كل الي حولي علي .. إني مو تاركك تظيعين من إيدي لأحد غيري .. وتملك هالشعور كل كيانه وهو يحس انه لو فقد ساره .. معناه .. فقد حياته !


**********
ركبت ساره مع خالد وسمر ..
وشعور الارتباك بدا يفارقها تدرجيا لمجرد ما فكرت بهاللحظات الحلوة الي جمعت سليمان وغاده وتتمنى يجي اليوم الي تكون فيه هي ومازن بنفس الموقف ..
وتخيلت نفسها واهي بفستان أبيض وماسكه ورد الجوري الي تموت فيه .. وبإيدها الثانية متشابكة ايدها بإيد مازن .. ويمشون سوا بخطوات هادية .. توصلهم لدنيا الحب والسعادة ..
وبهاللحظة مر طيف وليد قدامها .. هدم خيالها المرسوم ..
خفق قلبها من جا على بالها ..
ليه ؟ وش جاب وليد ببالي ؟ ليه يقتحم خيالي المرسوم لمازن وبس .. واتذكرت كلمة احبك الي اعترفها لها ..
وخفق قلبها أكثر ! ماتدري ليه حست ان اعترافه هذا يهدد بالخطر !
ولو إنه مايهمها .. حبها أو ماحبها .. ولا انهوس عليها ولا كرها .. مايهمني
المهم علاقتي انا ومازن مايمسها شي .. وان نستمر بهالحب لين نوصل لبر الأمان .. ساره ومازن والحب ثالثنا .. وبعدها مابي شي بهالدنيا

طالعها خالد من المراية وشاف شرودها وقال : سوسو لوين وصلتي .. !
انتبهت ساره وقالت : تصدق إني ضيعت !
خالد : أوكي سوي يوتيرن وارجعي ..
وضحكوا كلهم ..

سمر : خالد لاتروح البيت .. خلينا نروح أي مكان !
خالد : وين تبين تروحين .. طالعي الساعه كم !
سمر : ادري الوقت متأخر .. بس نفسي أروح أي مكان .. وخاص ساره معانا

ساره : زين شاوريني يمكن مابي أروووووح
التفتت سمر لساره وقالت : غصب عليك مو بكيفك
ساره : ماشاء الله أجل بكيف مممين
سمر : بكيفي أنا ... ومدت لسانها
ساره : هههههههههه يقطع هاللسان
سمر : و يقطع ابليسسسسسك


خالد : أقووووول .. خلصوني الحين وين تبون تروحون

سمر : هاه ساره وين نروح

ساره : مافيه مكان مفتوح الحين .. مالنا إلا البحر ..
سمر : حلوووووووووو ناخذ آيسكريم ونقعد هناك

خالد : والله دلع بنات ! وعلى حسابك ياخالد ..

سمر : وأحلى خالد بالدنيــا ..

**********

أمريكا
ما حسيتوا إن حس مازن مفقود ؟
وينه مازن عن هالأحداث ؟
مازن كان ضحية الخطط الي رسمتها عطوف بدقه .. وبدت بتنفيذها ..
كان ما يكلم ساره الا فترة بسيطة وينشغل عنها بدق الباب من عطوف ..
ولا تناديه للعشا .. ولا تعال نطلع .. ولا فهمني هالمادة ..
كانت عطوف تحاول قد ماتقدر تشغله وماتخلي ينفرد لحاله ويكلم ساره ..
وساره كم مره تضايقت من انشغاله .. بس يتعذر انه ساكن مع عيلة ..

مازن حس انه متوله عليها .. ومو قادر يركز بشي ولا يفكر إلا بساره ..
والكل لاحظ شروده على العشا .. أكل كم لقمه خفيفة وحس بنفسه مسدودة .. من وين تجيه النفس ياكل وقلبه متولع ومخه منشغل وروحه بتطلع منه ..

وبعد العشا استأذن مازن وحب يطلع غرفته
عطوف : تو الناس .. بتنام الحين !
مازن : لا بس عندي كم شغله بسويها
عطوف : تبيني أساعدك بشي !
مازن : لا تسلمين مايحتاج ..
عطوف : تراني فاضية الحين .. يلا يلا بساعدك بالي تبيه ..
مازن انحرج منها .. هو يبي يكلم ساره ومايبيها تكون موجوده .. وماعرف شلون يصرفها فقال وهو يبتسم : شغلي على الكامبيوتر عطوف ماينفع يسويه اثنين ..
عطوف عرفت انه بيكلم ساره وتضايقت انها لابد من الاستسلام وقالت بخاطرها : مو مخليتك تطول معها والله لاأشغلك بأي طريقة !

طلع مازن غرفته وسكر الباب ..
واسرع للكامبيوتر هو يدري ان ملكة سليمان اليووم .. بس يوم حسبها لقى انه قريب الفجر عندهم وأكيـــــــد هي بالبيت

نادها :
ســـــــــــاره حيااتي .. تعالي ولهت عليك .. مشتاقلك مووووت .. بموت من شوقي والله بانجن !

وانتظر مالقى رد

نادى مره ثانيه :
سووووو سووووو ... ياروح مازن ودلوعته وشوقه وحياته .. وووووينك ؟

وانتظرررررررر .. ماجاه رد ...

حس انه بينهبل خلاااااااص .. وينها ..ليه ماترد .. وش صار فيها !
قبل ماتروح الملكة كلمتها على الطاير وقالت بالكثير 2 بتكون بالبيت
أجل وينها الحين
ولم راسه بإيدنه وهو يهمس لنفسه : ووووووووينك يا حياتي ..

وعجز يصبر وقرر يدق عليها ..
جواله مسكر مافيه شحن ..
وتلفون غرفته مافيه خط دولي فاضطر يطلع ويستخدم التلفون الي برا ..

طلع مازن ولقى الكل بغرفهم .. وارتاح ان محد بيسمعه ..
مسك التلفون ودق على جوالها .. وقلبه يخفق بين ضلوعه بكل الشوق والحب ..
ساره كانت جالسة على البحر إهي وسمر وخالد ..
ودق جوالها واخترعت من بيدق هالوقت
وطالعت لقته رقم خارجي .. ردت

ساره : الوو
مازن : حيـــــــــــاتي ..
ساره رفعت صوتها بفرح وهي تقول : هلا مــــــــــــازن أهلييييين شلووونك
مازن : الحمدلله .. ولهت عليك حياتي .. وينك ؟
ساره : هههههه احنا بالبحر ..
مازن : مين انتم ..؟
ساره : انا وخالد وسمر ..
مازن حس بضيق وقال : ماشاء الله رحتو البحر بعد الملكة ..
ساره : اي والله .. وقالت بهمس وهي منزله راسها : ليش مازن في شي !
مازن بكل حنااان : مشتاااااقلك ياروح مازن .. وكنت أنتظرك ترجعين وأكلمك وأشوفك
ساره : ياحياتي.. وانت بعد والله .. واحشني مررررررره .. سامحني حبيبي ..
مازن : ...............
ساره : مازن حبيبي ...
مازن : .............
ساره : الووووو ..

طوط طوط طوط طوط .. انقطع الخط !

وش الي صار فاجأة ؟
الي صار
مازن واهو يكلم .. طلعت عطوف من غرفتها وسمعت صوت مازن بالصاله
كان يكلم بهمس لكنها لقطت كم كلمه .. حياتي مشتاقلك وأحبك وولهت عليك !
انتفضت من القهر ومادرت وش تسوي عشان تنهي هالمكالمة ..
و غمضت عيونها بقوة وهي تفكر بأي طريقة تنهي فيها هالمكالمة ..
وفاجأة .. اتذكرت مركز سنترال التلفونات بالبيت الي تحت الدرج ..
ولمعت الفكرة الشيطانية بمخها وطارت بسرعه لتحت الدرج
ومسكت سوتش السنترال وغيرته من .. On إلى Off !!!!!
واتسكر السنترال بوجه مازن !!

مازن : سمعها وهي تقول .. سامحني حبيبــ .... وراح صوووتها
مازن : الووووو ..
ماسمع رد ..
سكر السماعة ورفعها مره ثانيه.. لقى مافيه خط ..
عرف ان المشكلة من عنده .. قام سحب السلك ورده ثاني .. وحركه يمين يسار ,, طبعا مافيه أي تجاوب ..
وهو حايس بهالحاله سمع عطوف من وراه تقول : مازن في شي ؟
التفت لها مازن وقال : مدري .. كنت أكلم قبل شوي .. وفاجأة انقطع الخط ..
وجيت أشيك الحين مو راضي يرجع !
عطوف : اييييييه هذا السنترال تجيه حالات يعلق .. تلقاه علّق الحين ومو راجع قبل بكرا ..
انصدم مازن واشتعلت النار بصدره ..
وبان على وجهه الألم وهو يقول : صدق ..! وسكت شوي وقال : طيب عطوف ممكن تعطيني شاحن جوالك شوي .. تعرفين شاحني ضاع مع حوسة النقل ..
ياطيب قلبك يامازن .. ما طلبت الا من عطوف ؟ تبيها تعاونك بكل طواعية تكلم خصمها ! إهي الي تتمنى تمحي اسم ساره من حياتك بأي طريقه
و عرفت انه يبي يشحن جواله ويكلمها فقالت مصطنعة الأسف : يووووه ياليتني والله أقدر بس حتى شاحني مختفي من يومين مدري وينه
كله من الشغالات ..
مازن اتنهد بقوة وسكت محتار شلون يكلم ساره الحين ..
عطوف انتبهت لضيق مازن وزاد حمقها هالشي وقالت : لهالدرجة المكالمة مهمة !
مازن : مهمة بشكل ماتتصورين .. وقام وهو يقول : اسف أشغلت وقتك معاي

عطوف قربت منه وابتسمت بدلع وهي تقول : بالعكس حبيبي وقتي كله فداك ..
ابتسم لها مازن غصب وقال : مشكوووره عطوف ..
ومشى وراح لغرفته وهو يحس انه يبي ينفجر من الضيق ..

تضايقت عطوف من بروووده معاها .. وهي تقارن بين كلامه معها وكلامه الي من شوي يذوب ساره ..
شلون سحرتك ساره بهالطريقة ؟ الظاهر ياعطوف إنتي ماتواجهين خصمه سهله .. خصمتك متملكة كل ذرة تسكن بكيان مازن ..
وتمتلك نبضات قلبه وتسكن وسط عيونه
بس هالشي ماخلاها تتراجع ..
إلا أصرها إصرار إنها تفكر بطرق أكثر تسحبه من ساره لها ..
وراحت فتحت السنترال وهي مرتاحة إن مازن يحسب التلفون معلق لبكرا ..
********
وليد إلي من راحت ساره وهو يمشي بغرفته على غير هوادة
وحاول يسترجع ماضيها المرسوم بباله
هو ماعرف ساره كثيـر .. لكن الي يعرفه ومتأكد منه إن ولد خالتها مازن كان تقريبا عايش عندهم بالبيت .. ولمجرد استياعبه لهالحقيقة حس بالنار تسعر بقلبه ..
قعد على السرير وهو لام قبضته تحت دقنه .. مازن !.
هو ماكان يقابلهم كثير .. لكن المرات المعدودة الي كان يقابلهم من ولادة ساره لين سفر مازن .. كانت كلها مازن متواجد معاهم ..
وارتمست قدامه صوره متعدده لمازن ..
بطلعة البحر وساره صغيرة .. مازن كان يقطف ورود .. وتارك كل الشاب ولعبهم .. وبعدها راح لساره الي كانت تلعب مع البنات بالمراجيح ..
وقرب منها وحط الورود بنعومة على شعرها .. وضحكتله بمرح .. وصار يدفها ويطيرها وهي ميته من الفرح !
هاللحظة كنت أنا والشباب نلعب بالبحر ونضحك على مازن ونعتبره أهبل ومجنون .. !
عقد حواجبه وهو يتذكر صورة ثانيه لمازن ..
بعزيمة عند أحد عماتهم ..
كانت ساره أكبر شوي .. وكانت تبكي بين البنات .. يمكن زعلوها بشي ولا بكلمة .. يمكن غاده جرحتها بشي لانهم كانوا دايم على خلاف .. اتذكر ساره وهي تبكي وتمشي عنهم .. وجت لوين مالشباب والرجال قاعدين ..
ورمت نفسها وهي تبكي على حضن واحد .. اتلقفها بكل حنان وهو يبوس راسها ويضمها
هالانسان ماكان فهد .. ولاسليمان ولا خالد
عصر عيونه بقوه وهويتذكره .. كان مازن !!

وآخر صورة كانت .. مازن وهو مع ساره بالمستشفى .. نظرة الحب بعيونه لا والله الجنون .. ساره ماوعت الا معاه .. وماستجابت إلا لندائه ..

ضرب إيده بقوة على فخده وهو يحس إن التعلق بين ساره ومازن مو سهل تعلق لحد الجذور .. حب قديم نمى مع الايام والسنين .. لين كبر وتشعب بشرايينهم ..
وهمس : والله ياوليد خصمك مو سهل .. لكن ولو ..
وانرسم وجه ساره قدامه بأحلى صورة .. صورة خفق لها قلبه العاشق وزاده إصرار على تملكها ..
بس شلون ! شلون !
ولمعت بباله فكرة إن مازن هالفترة بعيد ... وهذه أحسن فترة مناسبة
لكن شلون باتخطى الحدود لها .. وأنا عمري ماتخطيتها لأخوانها من قبل ..
أول شي ياوليد .. حسن علاقتك باخوانها .. وخليهم يحبونك ويشوفونك أحسن واحد لأختهم .. وبعدها بتتسهل لك الأمور
وابتسم من خاطر على هالنتيجة ..

*********

ساره كانت متأففة ومتملله وخالد وسمر يتمازحون ومومنتبهين لها .. إلا شوي انتبه لها خالد وقال : وش فيك ساره !
ساره بحزن : مدري شفيه مازن سكر الخط ولا رجع دق ..
خالد : يمكن يكلمك من جواله وخلصت بطاريته
ساره : لا مبين يكلم من تلفون !
سمر : غريبة !
خالد : دقي على جواله طيب شوفي ..
ساره : طيب بحاول ..
دقت ساره وطبعا عطاها الجوال مسكر ..
ساره : يوووه مسكر !
خالد : خلاص اصبري يمكن شوي ويدق عليك ..
ساره : مو قادرة أصبر أكثر .. له ربع ساعه ومادق !!
وفكرت شوي وقالت : إنت عندك رقم بيته صح ؟
خالد : أنا ؟
ساره : اي مره دخلت عندي وأنا أكلمه وقلتلي اسأليه كم رقم بيتك وعطيتك وخزنته بجوالك قدامي
خالد وهو يتذكر .. : ايييييييييييي صصصصصح ... ومسك جواله يدور الرقم ولقاه !
خالد : هذا هو ..
أخذت ساره جوال خالد باهتمام ونقلت الرقم بجوالها .. ودقت ... !

وبعد رنتين
انرفعت السماعة
و سمعت صوت أنوثي يرد ويقول بكل دلال : هـلووو !

********

مين حايكون غيرها الي ردت على التلفون ؟؟ وكيف بتتقبل اتصال ساره ؟
عطوف بدت تنفذ خططها والخطط الجاية قيد التفكير .. وش مدى أثرها على علاقة ساره ومازن ؟
وليد وحبه الجارف الي تشعب بقلبه لساره ؟ وش ممكن يسوي عشان يحصل على ساره ؟ وهل ساره حترضى فيه بديل ؟
الوقت الي اقتحم فيه وليد حياة ساره .. واقتحمت فيه عطوف حياة مازن .. هل هذا تدبير الزمن ؟؟ وتوافق من الأقدار ؟؟


*************************

الحلقة الـــــــ 14

عطوف كانت متمدده على سريرها بغرفتها وهي مرتاحة لأنها نهت المكالمة بين مازن وساره ..
آآه يامازن أحبك وما أتخيلك تحب وحده غيري .. خلاص يامازن .. حطيتك ببالي وأشغلت بك حالي لين أنا أصبح بقلبك لحالي .. !
وهي على هالحال تفكر كيف بطرق تسرق فيها قلب مازن ..
رن التلفون .. قامت مفزوعة وأسرعت لانها ماتبي مازن يسمع صوت الرنين وينتبه انه رجع ..
ردت من غرفتها : هـلوووو ..
ساره كانت مبعدة عن خالد وسمر ..وقالت : مرحبا ..
عطوف باستغراب : أهلا وسهلا
ساره فكرت مين تكون هذي ؟ أكيد وحده من البنتين الي يعيش مازن عندهم وقالت : ياهلا فيك .. اممممم مين .. مي ولا عطوف !
عطوف : أنا عطوف .. مين معاي !
ساره : هلا عطوف .. أنا ساره ..
عطوف انصدمت !
ساره ماغيرها .. وداقة على بيتنا .. ! وش تبي هذي ؟
عطوف باستهبال : مين ساره ماعرفتك ..
ساره : أنا بنت خالة مازن .. شلونك عطوف
عطوف : تمام .. كيفك إنتي ..
ساره بنعومة : الحمدلله .. اممممم .. أقدر أكلم مازن ؟
خفق قلب عطوف بين ضلوعها من اتأكدت انها ساره وتبي مازن ..
وارتسمت على شفاهما ابتسامة شريرة وقالت نجوم السماء أقربلك من مازن ..
عطوف بدلع : مازن نايم الحين ...
ساره باستغراب : ناايم ؟
عطوف : اي نايم .. وكملت بغرور وقالت : كنا سهرانين سوا وبعدين نعس وطلع ينام ..
ساره : لكن هو كلمني قبل ربع ساعه وفصل الخط و .. مارجع دق ..
اشتعل الغيظ بقلب عطوف مع إنها كانت عارفة إنه يكلم ساره .. لكن هالحقيقة من تنرسم قدامها تحس بالنار تسعر بقلبها
وقالت بنبرة ماخلت من الغيرة : اهــــــــا .. هو إنتي الي مازن كان يكلمها !
ساره : اي أنا .. ليه ؟
عطوف : لا بس تعرفي مازن معجباته كثير وكل يوم بيكلم وحده فما عاد صرت أفرق .. ههههههههههههههههههههههه ..
انحمقت ساره وارتجف قلبها وقالت بصوت خانقته العبرة : زين عطوف هو مارجع دق ..
عطوف تتضنع الحزن : ياقلبي .. سكر بوجهك وما دق ! غريبة مازن .. مع إني أشوفه أيام يكلم بالساعات .. !!
ساره : أوكي عطوف .. مشكورة وآسفة على الإزعاج
عطوف وهي تضحك : أبدا حبيبتي أي خدمة أنا تحت أمرك
ساره : مشكورة ماتقصرين .. باي
عطوف : باياااات !

سكرت ساره منها وهي تحس قلبها منذبح ..
بكل بساطة تنام يامازن وتتركني بحرقتي ! تعاقبني عشاني مارجعت البيت بسرعه ! أي قلب صار قلبك يامازن ؟ انا الي محترقة بمكاني عشانك وانت الي متهني وخاطرك مرتاح ..
عقدت ايدينهاعلى صدرها بقوة وهي تطالع الأمواج قدامها ويعصف بقلبها ألف شعور وخاطر .. بس إنت كلمتني قبل شوي .. مبين عليك ولهان ومشتاق .. أوكي ليه ماصبرت شوي بس والله أنا بعد مشتاااااااقة لك مازن
وياويل قلبي من عذاب حبك ...

انتبهولها سمر وخالد ونادوها ..
التفتت لهم وكان مبين الضيق بوجهها والحيرة بعيونها ..
خالد : كلمتيه ؟
ساره : لاء ..
خالد : ليه ؟
ساره : نايم ..
خالد باستغراب : نايم ؟

ساره : اي .. ونقلت بصرها بين خالد وسمر وهي تقول : ممكن نرجع الحين؟
سمر : زي ماودك ..
ساره بنظرة أسف : ودي نرجع ..
خالد : يلا مشينا

وركبوا السيارة وساره تقول : سامحوني والله خربت طلعتكم
سمر : بس يا ساره وش هالكلام .. بس إنتي ليه متضايقة ؟
ساره : لا مو متضايقة بس كان ودي أكلم مازن و .. وبغيت أرجع الحين .. أشوف يمكن مايكون نايم و يرد على الماسنجر ..
سمر : ان شاء الله يرد ..

ومشوا بطريقهم وساره ضايعة عيونها بالشباك الي جمبها و تحس بسهم طاعن قلبها
وهي تسترجع كلام عطوف :

" مازن معجباته كثير ويكلمهم بالساعات "

آآآآآه ياقلبي .. ليه يامازن ليه !
والله مافكرت اسويها فيك .. وانا العالم الي حولي يتمنون النظرة مني
ليه إنت تسويها فيني ليه !

وصلت البيت وطلعت غرفتها وهي تجر آلامها وراها جر .. ورمت عبايتهاعلى السرير وراحت للاب توب ..

وبعيون مغرقة بالدمع طالعت نداءات من مازن ..
وقرت كلامه ونزلت دموعها أكثر .. شاحت بوجهها عن الشاشة والشكوك تعصف بخاطرها .. كم وحده غيري قلتلها هالكلام !
كم وحده سمعتها كلمات حبك وشوقك وغرامك .. وعصرت عيونها وهي تتخيل مازن مع وحده ثانيه
لااااا
آه ياقلبي .. يارب يكون هالكلام كذب .. يارب مايكون صحيح .. والله مايستحمل قلبي أشوفك مع وحده غيري .. والله ما أستحمل !

رجعت تقرا كلام مازن مره ثانيه .. وحست بالحب والشوق يجرفها لهالانسان
وبأنامل مترددة كتبت :

" مازن ! "

أرسلت هالكلمة بالوقت إلي سكر فيه مازن باب غرفته وطلع وراح للمطبخ يجيبله كاس قهوة .. كان حاس انه دايخ ومو قادر ينام وقلبه متولع على ساره .. من تركها وهو شوي ويخبط راسه بالجدار من القهر
إلا ساره يازمن .. إلا ساره لاتسوي بيني وبينها كذا ..

انتظرت ساره الرد وانتظرت .. ومالقت منه أي رد ..

يعني مازن فعلا نايم !
كيف تقدر تنام وتخليني محترقة لحالي .. لهالدرجة هنت عليك ! ينفصل الخط بوجهي وماترجع تدق وتروح تنام !

ليه يامازن تسوي فيني كذا ليه حراااام عليك .. وانهمرت دموعها سااااخنة تحرق خدودها

وبكل ألم وتحطيم سكرت الماسنجر وسكرت اللاب توب وفصلت الفيش .. وقفلت جوالها بعد ..

ورمت نفسها على سريرها وهي تبكي بكل حرقة ..
أغنوك عني معجباتك
خلاص ماعاد صرت أهمك مثل قبل
إنت أصلا لك كم يوم ماتكلمني زي أول
لك فترة متغير ..
الحين عرفت سر انشغالك عني وأنا الي كنت أتعذرلك ..
أثاريك يالا تفضى لمعجباتك وتكلمهم ..
وأنا الي قلبي منذبح على فراقك ..
آآآآه ياقلبي آآآآآآآآآه
وظلت تبكي وتبكي لييييين هدها التعب ونامت ..

مازن كان حايس بالمطبخ ومقربع الدنيا عشان كاس قهوة ..
تعرفون شغل الرجال وحويستهم وبعد ربع ساعه من العناء أخيرا طلع بالكاس وارح غرفته ..
دخل الغرفة وضربت عينه بالشاشة وهو يشوف النافذة الي نادى فيها ساره منورة !!!!!
أسرع للكامبيوتر وقرا كلمتها

الساعه 11:30
" مازن ! ..

يوم جا يرد إنتبه للعبارة الي رفعت ضغطه ( ساره غير متصل ) Offline

وطالع ساعته
الساعه 11:45

وانصدم يوم عرف انها نادته وقت ما طلع .. وعصب حده ولا شعوريا دف كاس القهوة وانسكب على الأرض وهو يوقف بكل حمق ..

آآآآآآآه يا حيـــــــــاتي .. ليش حظي صاير معاك نحس ياروح مازن إنتي !
ومشى بالغرفة رايح جاي وهو بيموت من الحرقة ..
ليه ياساره طلعتي مره وحده ..
مو كافي رحتي البحر وتركتيني بحرقتي وولهي عليك ..
تقومين تناديني الحين مره وحده ويوم مارديت عليك تطلعين على طوول
ياما انتظرتك انا بالسااااعات .. وانتي دقايق ماصبرتي !
لهالدرجة هنت عليك ..
آآآآآآآآآآه ياقلبي آآآآآآآآه !!

كل واحد مو داري بالثاني وش يفكر فيه !
كل واحد يحسب الثاني مو مهتم فيه
واهم اثنينهم متولعين على بعض وميتين ومنجنين ومحترقين ..

اثنينهم مانامو ذيك الليلة من الكوابيس و من الحزن والشوق والألم والقهر والضيق ..

ومراسيل الحب تنرسل بين قلوبهم بلا مرسال وبلا وعد وبلا شعور
يكفي الحب العاصف الي يجمعهم

" مازن .. يابر الأمان الي يلوح لي من بعيد وماقدرت أوصله "

" ساره .. يامصدر سعادتي بهالدنيا من وعيت عليها ولهاللحظة "

" انت النور الي يضوي قلبي ومصدر الحنان الي استمد منه الراحة "

" وانتي طعم السعادة ولون الفرح وبهجة القلب والروح "


******
في بيت أبو وليد سليمان كان نايم بالصالة بعد ماقضى أروع سهره مع غاده تمناها طول السنين .. وبالاخر نام ببيتهم لا مايضيع دقيقة تصرخ بحقيقة وجوده مع غاده أخيرا
فتحت غاده الباب بهدوء .. ومشت بخطوات هاديه لين ماسليمان مستسلم للنوم وشبه ابتسامة مرتسمه على وجهـه
تأملته بحب وقلبها يخفق بين ضلوعها .. ومسكت ايده بنعومه وهي مو مصدقة .. أخيرا ياسليمان .. بعد ما عيشتني بذاك الحجيم هذا انت الحين تحطني بأحلى جنه ..
وبكل هدوء انحنت على جبينه وباسته بخفه ..
فتح سليمان عينه بخفة وشافها مبتسمه قدامه .. رجع سكرها مره ثانيه وفتحها .. ورجع سكرها للمره الثالثة وفتحها
ضحكت غاده وهي تقول : شفيك مو قادر تصحى !
سليمان : فتحت عيني لقيتني بجنــة .. سكرت عيني وفتحتها أبي استوعب هالحقيقة ..
غاده والحيا معتليها قالت بحب : محد قدك جنـــة وبجنبك حبيبتك ..
سليمان : لا مو حبيبتي
غاده بنرفزة : أجـل إيـــــش ؟
سليمان : مو احنا بجنة ؟
غاده : اممهممم
سليمان : يصير بجنبي حـورية ..
استحت غاده ونزلت راسها ورفعت عينها بدلع وهي تقول : بس .. بتجنني من البارح بهالكلام .. قوم الحين يكفي نوووم
سليمان : تعبان والله أبي أناااام
غاده وهي تسحبه من إيده : مافي وقت حبيبي يلا تقوم تفطر وتاخذلك شاور عشان تروح صلاة الجمعة ..
سليمان وهو يفرك عيونه : لازم أروح ؟
غاده : طبعـــــا لازم تروح صلاة جمعة هذي مو لعب ..
سليمان : مابي أروح عنك ..
غاده : ياحبيبي قدامنا العمر كله ..
سليمان : الله يخليك لي يارب
غاده : ويخلييك .. وقفت تبي تقومه وهي تقول : قووووم ياكسوووول هذي اول حقيقة بديت اكتشفها من الحين
سليمان وهو يضحك ووقف قدامها : هههههههههههه و ماشفتي شي ..
غاده : معليه أي شي منك ياحلوه على قلبي
لمها سليمان بخفة وهو يهمس : أحبك غاده

غاده حست بين لحظة والثانية بيطير مخها من حركات سليمان .. حبها و جنونها وهوسها ..
رفعت راسها لعينه وهمست : وأنا أموت فيك ..
سمعوا صوت فوضى برا ..
غاده : شفت ؟ هذا أبوي و وليد تلاقيهم خلصوا الحين وبيروحون الصلاة وانت للحين لا أخذت لك شاور ولا فطرت ..
ودفته من ظهره للحمام وهو يقول : يعني بيروحون عني ؟
غاده وهي تبيه يستعجل قالت : الظاهر بيروحون .. خلص بسرعه
التفتلها سليمان فاجأة وقال : خلاص أجل .. دام بيروحون عني خليني أقعد معاك الحين ..
غاده : لاااااا .. حتى لو راحوا بتروح الصلاة بسيارتك .. وفكت باب الحمام وهي تدخله وتقول : ماعندي رجال مايروحون الصلاة
دخل سليمان الحمام وهو يضحك عليها وبقلبه فرحان من حرصها عليه
ويوم سكر الباب رجع فتحه وشاف غاده وهي متوجهـه لباب الغرفة ناداها : غدووو
التفتت غاده باستغراب : نعــــم !
سليمان : أحبك
غاده بتملل مصطنع : وانا أحبك .. سكر الباب
ضحك سليمان وسكر الباب وهي حست بالفرحة بتيطرها فنطت بقوة وصفقت بايدينها وطلعت ..

*******

صحت ساره من بكرا وهي تحس بالصداعوالضيقة .. و مارضت تفتح الكامبيوتر ولا الجوال ..
خليه .. مابيه يكلمني . ولا يشوفني .. الظاهر أنا تسلية عنده بوقت فراغه بس .. وكلمة معجبات تطعن قلبها كل ما اتذكرتها ..
سار ه غيورة بشكل فظيع .. و نفسها عزيزة بشكل كبيـــر .. ومهما حبت أو عشقت وهامت وتتيمت . مستحيل ترضى بالخيانة أو مجرد تلاعب ..
كانوا اخوانها وحتى مازن .. يلاحظون عصبيتها وغيرتها حتى من صديقاتها
من هي صغيرة .. شلون اذا خدعتها صديقة أو لعبت عليها .. تقلب ساره الدنيا عليها وتتركها .. ولمحبة ساره بقلوب الكل .. محد كان يقدر على زعلها وفراقها .. ياما جوها صديقاتها لحد بيتها يطلبون صفحها ..
ولكن عزة نفسها كانت أقوى منها .. ممكن تسامح .. لكن مسحيل ترجع مثل قبل ..!
فكيف الحال مع مازن ؟ هل مازن غير ؟ ولا ساره تظل إهي نفسها بشعورها مع الكل !!

كانت متضايقة حدها .. ونزلت للصالة .. ومالقت اخوانها لابغرفهم ولا بالصالة ..
قعدت قدام التلفزيون بملل .. وشوي نادت سيرين ..
سيرين : أيوا ؟
ساره : سيرين وين اخواني ؟
سيرين : راحوا صلاة الجمعة
ساره : ايييييه اليوم جمعة والله مازن ماخلا فيني عقل
غمزتلها سيرين وقالت : أكيد سهرانه معاه ومانمتي كويس
ساره : اي مرررررره ..
سيرين : أجيبلك فطور ؟
ساره : لا مو مشتهية فطور .. أبي نسكافيهلو سمحتي
سيرين : أوكي بس لازم تاكلي شي عشان تاخذي الدوا .. أمس ما أخذتي .. جيتي متأخر وأنا كنت نايمه
ساره بملل : خلاص مو لازم ..
سيرين بصوت عالي : كييييييف !! الا لازم تاخذي الدوا .. تبغي تتعبي إنتي !!
ساره بعصبية : زين هاتيه بلا فطور وبس ..
اتأففت سيرين من عناد ساره وراحت خلت الخدامة تسويلها نسكافيه وجابته لها هو والدوا وكاس مويه .. وقالت وهي تعطيها الصحن : ايوا نسيت .. سمر اتصلت مرتين ..
ساره : بالله ! واتذكرت جوالها المسكر وطلبت الخدامة تجيبه لها من الغرفة ..
جابته الخدامه لها .. ويوم فتحت ..
لقت مكالمات من سمر ورساله تقول " ووووينك ياساره ليش مقفلة الجوال أبيك تجين تتغدين عندنا .. ندى جايتني على الغدا "
قرت ساره الرسالة ببرود وماردت ..

وجلست تطالع التلفزيون ببرود وهي تشرب قهوتها وتفكر بسواة مازن ..

آه ياحياتي يامازن .. أحبك وما أقدر على الي تسويه فيني .. ليتك تشوف حالي شلون بفراقك .. وتعرف ان الي تسويه والله كثير علي وما أقدر عليه ..

وهي بهالحال دق جوالها .. طالعت لقت سمر
ساره : هلا سمر
سمر : هلا ساره ووووووينك من أمس أدق عليك مقفلة الجوال
ساره بملل : ماعليك .. اش بغيتي
سمر : سوسو اشفييييك مالك نفس
ساره : توني صاحية ومصدعة شوي
سمر : زين تعالي فليها عندنا ندى توها جايتني .. تعااالي
ساره : سمر والله مالي خلق ..
سمر : ليش ساره شفيك !
ساره : مافيني شي بس والله طفشانة ومافيني أقوم ألبس وأطلع بهالحر
ماعليكم مني انتم انبسطوا
سمر : لا ياحلوة لازم تجين والله ندى قبل تجي لزمت علي تكونين موجوده ..
أخذت ندى الجوال من سمر وكلمت ساره
ندى : ساره يابايخة تعااااااالي
ساره : هلا ندى ... هلا حبيبتي .. والله تعبانة مالي خلق أطلع
سمر : سلامتك والله .. زين تعالي غيري جو .. ساره تكفين
ساره : ياعمري ياندى والله مالي نفس .. زين إنتم ليش ماتجووني ..
ندى باستغراب : إحنا نجيك ؟
وطالعت بسمر !
ساره : اي تعالو .. وكملت بدلع : الي عايزني يقيني .. أنا مابروحش لحد ..
ندى : ههههههههههههههههههه ياحبيييييلك ياساره .. والتفتت تقول لسمر : تبينا احنا نجيها ..
سمر : انا عادي .. إنتي وش رايك ؟
ندى بالعكس فرحت لانها فرصة ممكن تشوف فهد وقالت : وانا عااااااادي
سمر : زين يـلا نروحلها
ندى : خلاص ساره احنا بنجيك
ساره : حيااااكم الله .. استناكم
ندى : باي
ساره : باي

ودقايق كانو عندها بالبيت ..

دخلوا البيت وسمر تفصخ عبايتها بعصبية وتقول : أوووووووف وش هالحر !
ساره بمكانها ماتحركت بس ابتسمت لسمر وهي تقول : هاه وتبوني أجيكم بعد .. ؟
سمر : اي تجين وتموتين حر عشاننا .. ولا بس احنا الي ننشوي بالشمس..
ساره بدلع : انتم الي بغيتوا تجوني .. أنا ماغصبتكم ..
بحلقت سمر فيها بوسع عيونها وهي تلتفت لندى وتقول : شوووفي السخيفة !!
وقامت ومسكت يد ندى الي تضحك عليهم وقالت : يلا ياندى نرجع بيتنا ..

ساره : ههههههههه وتقول حر بعد .. سمور انتي ارجعي وخلي ندى عندي وش لك فيها ..

سمر : لا حبيبتي ندى جت معاي وبترجع معاي .. وطالعت ندى بمكر وهي تقول : صح ندوووو

ندى ضحكت وسحبت ايدها من سمر وهي تقول بتريقة : لاااا مو صح .. أنا باقعد عند ساره .. جايتك أصلا اليوم عشن ساره ..
ومشت وقعدت جمب ساره ..
ساره حطت ذراها على كتوف ندى وهي تقول : بعد عمررري ندى ..
وطالعت بسمر وقالت : يلا ارجعي وش تنتظرين ... ؟
سمر كانت واقفة بعيد عنهم عند الباب و معطية الباب ظهرها وهي تصارخ عليهم وتسوي كنها تبكي بدلع :
أوريكم ياخاينااااات .. يابايخااااات .. يامغرورااااات
الحين .. ماتبووووني .. يوم اتلميتوا على بعض .. صدق سخيفاااات ..

وشافت ساره وندى يتهامسون و ميتين من الضحك .. وتحسب انهم يضحكون عليها وكملت : وتضحكووووون بعد .. أنا أ وريكم ياناكارات الجميل .. استغنيتوا عني خلاااص .. ومحد يبيني و ..

وقطعت كلامها فاجأة يوم حست بذراعين قوية تلم خصرها من وراها ..
كان خالد الي سمع تصاريخها من الحوش وضحك عليها وجا وشاف ساره وندى بالصالة يضحكون
ويوم شافوه .. أشرلهم على فمه ان يسكتون ..
وقرب من سمر الي معطية الباب ظهرها وتصارخ
ولمها من خصرها وهو يضحك وقرب راسه لاذنها وهمس :
" كيف محد يبيك .. وانا وين رحت .. ؟

انتفضت سمر ولفت وجهها نص لفة لان خالد كان منزل راسه لراسها ,, وطالعت بعيونه وهي متفشلة من الحالة الي شافها فيها ..
وابتسمت بكل حيا وقالت : ياااااعمري إنت وبس
باسها خالد من خدها بكل نعومه ورفع راسه يطالع ساره وندى ويقول : شفيييييييكم على سمورتي !

ساره بدلع : أهــأ أهــأ ..
مــــــــا نبي سمورتك .. ياخي وش هاللزززززقة

خالد : عاد هي الي ميته عليك إنتي ولا على المصلحجية الثانية ..

ندى وهي تضحك : انا مصلحجية ؟؟؟؟

خالد وهو لازال لام سمر : اي مصلحجية .. يوم إنتي عندها ووش حلاتك معها والحين يوم جيتي لساره صارت مو شي ..

ندى : اي بخليها لك .. إنت اتهنـــــــــــــــى فييييييييها .. !

خالد وهو يكتم الضحكة : منقهرات لان مالكم أحد يموت فيكم مثل مالها واحد مييت فيها ..


ساره سكتت وماردت وهي صارت تشك بحب مازن خلاص ..
وكن هالكلمة طلعتها من جو المرح الي دخلت فيه غصب ..
وصارت تفكر بمازن وخفق قلبها لطاريه


ندى : ههههههههههههههههههههه ياشين الثقة الزااااااااايدة ..
اي اي اي مره محترقات مالنا حبيب مثلكم .. خلاص روح اتهنى بحبيبتك وخلنا انا وساره نتشاكى ونتباكي ..


" ليه خير ان شاء الله "


دخل فهد وهو يسمع كلام ندى .. ووراه سليمان
تلاقوا بنفس المسجد ورجع معاهم للبيت ..
كان فهد هو وسليمان بالملحق يتفاهمون مع الحارس ويوم طلعوا
وجو يدخلون سمعوا الصجة .. وميرز فهد صوت ندى .. وخفق قلبه من الفرحة يوم درا ان البنات مجتمعات ببيتهم ..

استحت سمر من فهد وسليمان وفكت نفسها من ذراعين خالد الا هي ميته منه
بس بعد مايصير قدام أخوانه ..
أما خالد مو مهتم بأحد .. ومسكها من ذراعها بنعومة وقالها : تعالي بس ماعليك منهم ..
مشت معاه باستسلام وهي تبتسم و ترفع حاجبها لندى وساره ومشوا لين الصالة الثانيه ..

ندى حمر وجهها واستحت من نفسها هي وصوتها .. وحطت إيدها على فمها وصارت تضحك ..

طالع فيها فهد وحس بمشاعره تنوقد بقلبه .. ياربي وش كثر إنتي مهبلة فيني ياندى .. والله أحبك ماكذب قلبي بهالحب ..
وحب يناكفها شوي راح جمّد ملامحه وهو الي ميت عليها .. وقال بصرامه فهد: شفيك تضحكين !

كتمت ندى ضحكتها فاجأة من شافت ملامح فهد صارمة
ووقفت وهي تنقل بصرها بين فهد الواقف قدامها وسليمان الي قعد على الكنب وهو يطالعهم وقالت : أول شي .. السلام عليكم

فهد وسليمان : عليكـم السلام ..

ندى بحيا : آسفة والله على صجتنا .. أخذت راحتي بزيادة ..

فهد قال بخاطره " أحلى صجة من أحلى ندى بهالدنيا .. ياليت كل يوم تجين وتكسرين البيت بصجتك .. هالصجة الي طيرت مخي وقلبي " ..
لكنه قال : ايي وش هالازعاج .. أسمعك تندبين حظك وتولولين .. خير وش صاير ؟

ندى ماتت من الحيا وقالت : معليه آسفة .. بس كنا نستهبل .. وعشنا الوضع و .. وتحمسنا بقووة .. وضحكت ..

فهد ظلت ملامحه جامده ونقل بصره لسليمان الي فهم المقلب على طول وصار يناكف ندى بعد وقال : لا لا تتحمسين مره ثانية .. بسم الله حسبنا هوشة صايرة ولا بلا .. خرعتووونا ..

ساره طارت عيونها باخوانها وقالت : اشفيييكم على ندى !

فهد : ماعليك انت .. وفرصع عيونه فيها ..

فهمت ساره السالفة وضحت وسكتت ..

ندى تمنت الأرض تنشق وتبلعها بهاللحظة .. حست انها متفشلة حدهاااا وقالت بنفسها : والله لا أوريك ياسمور .. رحتي وتركتيني بهالموقف
ياربي بتذبحني نظرات فهد .. معقولة لهالدرجة زعل من صجتي !
انا وش جابني هنا .. وش هالجرائة الي فيني .. !! ياربي وش اسوي الحين شلون أروح شلون أطلع !

ندى بصوت أقرب للهمس : معليه آآسفه ..


وشوي الا انفجر فهد من الضحك ..

وضحك معاه سليمان وساره ..

ندى ماضحكت ..
نقلت بصرها بينهم بذهول وهي مو فاهمة وش القصة .. وليش يضحكون
سليمان طلع الدرج وهو يضحك ويقول لفهد : للحين شكلها منصدمة ..

ساره سحبت ايدها تبي تقعدها وهي تقول : هههههههههه ندو حياتي خرعوك اخواني .. ماعليك منهم .. يستهبلوووون.

طالعت ندى بفهد وهو يضحك

فهد وهو يضحك : خفتي .. !

ندى بحزززن : حرام عليكم خرعتوووني

وقعدت وهي تكمل : قلت بنفسي ياربي وش هالعيلة المؤدبة الي مايطلع منهم حس ! كل ذا عشان سمعوا صوتي شوي طالع
ياربي شلون ذولا يتكلمون أجل .. يوووه منكم والله اتفشلت ..

فهد وهو يضحك : ويازينك وانتـي متفشلة .. دايم بفشلك أجل تطلعين أحلى وأحلى .. وجهك يصير طمـــاطم ..
وغمزلها وهو يطلع الدرج

ندى اتسمرت بمكانها ..
فهد .. إنت سامع نفسك وش تقول ؟ تتغزل فيني بكل صراحة وتطلع وتتركني ؟
من شوي مهبل فيني ومهاوشني وبعدين طلعت تستهبل
والحين تتغزل فيني وتروح .. تستهبل ولا وشو بعد !
آآآه بيجنني هالرجال .. ياويل قلبي منك يافهد ... أحبك أحبك وبمووت من حبك . حس فيني ..

قطع أفكارها رنين جوال ساره إلي رجعت تسرح بعالم مازن وسوايا مازن ..

مسكت ساره الجوال بملل وطالعت لقت " حبي وجنوني "
يعني رقم جوال مازن يتصل !
خفق قلبها بقوة بين ضلوعها وطالعت بالشاشة وهي ماتدري ترد ولا ماترد .. !

مازن ؟
توك تدق ؟
توك تفتكرني ؟
أخيرا جيت على بالك وحسيت فيني ؟
بعد إيش .. بعد ماحرقت جفوني بدموعي .. بعد ما إنت شبعت من معجباتك تذكرتني .. ؟
وش تبيني أرد عليك أقول ..

فصل الرنين ... وساره ماردت

ندى : ليش مارديتي ..
ساره : مالي خلق
ندى : ساره إنتي فيك شي مو طبيعي .. مالك خلق ومالك نفس .. شفيك يا ساره ؟
ابتسمت ساره لندى وقالت بصوت خانقته العبرة : لا تشيلين هم حبيبتي مافيني شي .. ماعليك ..

نزل فهد وهو قد راح يبدل ملابسه
والتفتلهم يسأل وهو يبتسم لندى : اتغديتوا
ساره : لا ..
فهد : زين خلي الخدامة تحط الغدا سليمان يبي ينام تعبان من السهر أمس وأنا بموت من الجوع
ندى لا شعوريا قالت : سلااااامتك ..
طالعها فهد بنظرة حب وهو يبتسم ويقول : الله يسلمك ..

كلمت ساره الخدامة تحط الغدا ..
وبهاللحظة رجع مازن يدق على جوالها ..
عجزت ساره تتركه هالمره .. بعد هي قلبها ماطاوعها تبعده أكثر .. متولهه عليه مرره

فهد يوم جا يقعد شاف ساره مسكت جوالها و قامت ومشت لين آخر الصالة ووقفت عند الشباك وردت ..
ولقى نفسه لحاله مع ندى الي ابتسمت له ابتسامه تذوب الروح ..


ردت ساره على مازن وعيونها ضايعة بالفراغ من الشباك ..
بصوت حزين : الوو ..
مازن خفق قلبه من سمع صوتها وارتفع صوته وهو يقول : ســــــــــــاره وووينك ؟ ووينك ياحيـــــــــــاتي .. ذبحتيني .. !
ساره : اممم .. مرررر ه باين ..
مازن : سوسو حياتي شفيك .. والله وحشتيني موووووت
وينك عني أمس واليووووم !! ليش مسكرة الماسنجر ..
ساره : وليه أخليه ! عشان مين ..
مازن : حياتي ليه تقولين كذا ؟ أنا ولهان عليك .. وبانهبل من كثر شوقي لك .. شفيك حبي .. !
ساره : وتسأل اشفيني بعد ! اسأل نفسك ..
مازن بصوت كله رجاء : سوسو لا تعذبين قلبي أكثر .. والله أمس علق السنترال فاجأة وأنا أكلمك .. وطار عقلي وأنا أحاول فيه يتصلح .. مو راضي .. ! جيت أكلمك من جوالي لقيته فاضي بطاريته ومافيه ولا شاحن بالبيت !
ساره : وبعدها ..قلت أروح أنام أحسن لي !
مازن : لا والله حياتي مانمت .. والله سهرت الليل كله محترق عشانك ورحت الجامعة اليوم مواصل وتعبان
ساره : مازن تكذب علي !
مازن : أفا ياسوسو أنا أكذب عليك ؟؟
ساره : شكلك مو داري إني دقيت على بيتكم !
مازن باستغراب : إنتي دقيتي ؟؟ متى !
ساره : بعد ما فصلت بربع ساعه تقريبا .. وردت علي عطوف .. وقلتلها أبي أكلمك .. قالتلي انك نايم

واتذكرت كلام عطوف الي يجرح القلب واتمنت تلوم مازن عليه وتسأله عن هالمعجبات .. لكنها دفنت جرحها بقلبها وسكتت وهي تسمع مازن الي انحمق وعصب من عطوف .. لكنه مسك نفسه وهو يقول :

ماكنت نااااايم .. ياناس شلووون أنام وأنا بانخبل من شوقي لك ..
سوسو حياتي شلون أنام وأغمض عيوني الي كل ما أطالع بمكان ألقاك !
والله انهبلت .. تصدقين رحت الجامعة ورجعت مافهمت ولا كلمة وحده !
خيالك مافارقني .. ان طالعت قدامي ولا حولي ما أشوف الا انتي ..
كل مابغيت أنادي أحد ناديته باسمك .. والله الي يشوفني يقول هذا مجنون مو صاحي ,,

تأثرت ساره مره بكلام مازن وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول بصوت مذبوح : طيب وليه مارديت علي يوم ناديتك بالماسنجر ..

مازن : آه ياحبي أنا .. والله وقت ماناديتيني نزلت المطبخ .. كنت دايخ من التفكير فيك .. سويتلي نسكافيه وطلعت ولقيتك مسكرة الماسنجر .. والله طار مخي وأنا مو قادر أحصلك .. تصدقين بكيت !

نزلت دموع ساره وهي تسمع مازن وتحس بحبه وولهـه عليها وشوقه لها بكل كلمة ينطقها وبكل نبره وبكل همسة .. حست بصدق مشاعره معها
وحست بدوامة بمخها وهي تفكر بكلامه الحين وكلام عطوف إلي قبل وماعرفت وش تقول وبإيش ترد ..
مازن شافها ماردت وسمع أنفاسها المتقطعة وحس انها تبكي بصمت ..
قال : .. حياتي !
ساره من بين دموعها و بصوت مخنوق : هممم
مازن : ليه تبكين ؟ سوسو لازم تحطين ببالك وتتأكدين .. إن مافي شي بهالدنيا راح يشغلني عنك بكيفي واختياري ! مستحيل مستحيل ..
أنا ياحياتي .. كلي لك .. قلبي وروحي وحياتي ودنيتي كلها لك ولعيونك .. صدقيني اذا صارت مثل هالظروف والله ماتكون بإيدي وغصب عني ياعمري..

حست ساره إنها ظلمت مازن .. وان كلام عطوف كله كذب .. وانها مكبرة السالفة .. حست انها معذبه قلب مازن مره .. ونزلت دموعها أكثر وهي تقول: خلاص حبيبي .. ماصار شي ..

مازن : آسف حياتي والله آسف آسف ..

ساره : ماله داعي حبيبي تتأسف .. أنا كنت فاهمة خطأ ..

مازن : طيب ليه تبكين الحين حياتي ليه ؟ .. سوسو ما أقدر على دموعك والله تذبح قلبي !

ساره وهي تبكي : وحشتني مازن وحشتني موت وماقدرت أتحمل الي صار

مازن : ياعمري إنتي .. هذا إنتي عرفتي أنه مو بايدي الي صار والله مو بكيفي .. وهمس وهو يقول : يـلا لاتبكين يــــاروحي يا عــذابي وجنوني ..

مسحت ساره دموعها وقالت : طيب حبيبي .. بس مابي أكون عذابك

مازن : ماعليك .. أحلى وأروع عذاب .. عذاب حبك يسعدني .. بس ... خفي علي شوي ..

ابتسمت ساره وجت بترد إلا هو كمل : أحبــــــك سوسو .. أحبك وبانجن من كثر حبي ..
ساره : لا لاتنجن تكفى .. ولا تدري ؟ .. أحلى جنووووون

مازن : هههههههه أحلى عذاب وأحلى جنون .. ومدري وش بتسوين فيني بعد ..


" ســــــــاره الغدا برد "


التفتت ساره لفهد الي ينادي ولقته جالس على الطاوله هو وندى وسمر وخالد ..

مازن : هذا فهد ؟

ساره : هههههه اي سمعته !

مازن : اي صوته خرق إذني .. يلا أجل حبيبتي روحي اتغدي وبعد ماتخلصين طيري لغرفتك وافتحي الاب توب أوكي !

ساره بدلع : اممممم .. يمكن أطلع مع سمر وندى ..

مازن : أهاا طيب ..
حبيبتي اليوم مافي طلعة .. تتغدين وتطلعين غرفتك وتفتحين اللاب توب وتخليني أشوفك وأكلمك لييييييين أقول بس .. ومو قايل بعد

ساره : هههههههههههههههههه يالطييييييييف هالكثر وحشتك !

مازن : وأكثر بعــــــــــد

" ســــــــــــاره "

مازن : هذا خالد هالمره صح ؟
ساره : هههههههههه اي !
مازن : ههههههههههه يسعدهم هالنشبة .. سلمي عليهم .. واتغدي زين
ساره : أوكي حبيبي .. بااااي
مازن : باي حياتي

سكر مازن منها وهو يتنهد .. وابتسم وهو يفكر فيها
ياعمري ياساره والله أخاف يجي يوم ألاقي ماعادفيني ذرة عقل ..
بيجنني حبك ..
وفاجأة اتذكر كلامها يوم تقول " ردت علي عطوف وقالتلي انك نايم "
وقام بكل عصبية لوين ماكانت عطوف !!


***

كيف بتكون المواجهة بين عطوف ومازن عشان ساره عدوة عطوف وروح مازن ؟
غاده وسليمان والحب العاصف الي بينهم .. هل ممكن يرجع لصالح وليد بشي ؟
ندى وفهد الي من عرفوا بعض انقلبت أحوالهم .. وهالحب الجامح المخفي بقلوبهم .. هل حيظهر الاعتراف ؟
الاستقرار العاطفي بين خالد وسمـر هلى حيستمر ؟

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 06:43 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ghadabarbie المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقة الــ15
" هل أنتي بخير "

******

تغدا الجميع سوا .. والكل لاحظ عيون ساره المحمرة من البكي ..
لكن محد حب يسألها لانهم شافوها تحاول تدخل معهم بجو المرح الي يرأسه خالد
خالد وهو يسحب صحن السلطة من قدام فهد : بــــــس فهد بقيلي شوي
فهد وهو يسحبه منه : ومن متى إنت تحب السلطة ؟ خلها أنا مابي آكل دسم
فهد كان حريص على رياضة جسمه ومايحب يثقل بالدسم
خالد : طرالي اليوم آكل سلطة .. عندك مانع ؟
فهد : وهو يدف الصحن بقوة لخالد : سسسسسم يسم عدوينك ..
ندى كسر خاطرها فهد قامت وقالت : ماعليك منه يافهد أنا بسويلك سلطة أحلى من هذي ..
رجع خالد الصحن لفهد وقال : لا خلاص بخليه ياكلها وإنتي سويلي أنا
ندى حطت إيدها على خصرها وطالعت خالد بتعالي هالحركة الي ذوبت قلب فهد وقالت : وش عندها ملكة الحسن والجمال الي جمبك ماتقوم وتسويلك؟
ساره بضحك تكمل على ندى وهي تطالع بخالد : على راسها ريــــــشة ؟؟
سمر : انتوا شفيكم علي اليووووم .. خالد شوفهم أبيهم و مايبووووني !!
خالد : ماعليك منهم .. أنا أبيك
سمر وهي تضحك : إي إنت تبيني .. بس أنا أبيهم !
ضحكوا كلهم عليها و بحلق خالد عيونه فيها ومسك الملعقة وظرب ايدها وهو يقول : إنقلعي .. خليهم ينفعونك .. وانا الي من اليوم أهاوشهم عشانك وانتي ماتبيني ..
سمر وهي تمسك ايدها بألم واضح وتقول : اي مابيك إنت متوحش بتكسر إيدي .. آآآي
وطالعت بايدها الا خالد يضرب ذراعها بنفس الملعقة ظربيتين ورى بعض وهو يقول : ماتبيني هاه ماتبيني ..
سمر بألم : آآآآآآآي يعوووور خالد .. ودفت الكرسي بقوة على ورى وهي قاعده فيه وتمسك ذراعها ووجها يصرخ بالألم
ضحكوا كلهم عليها وفهد قال : بس خالد عورت البنت حرام عليك !
وقف خالد والملعقة بإيده ومو معبر كلام أحد ومشى لسمر الي من شافته مقبل عليها قامت بسرعه وركضت عنه وهي تصارخ .. ووين بتروح عن خالد إلي لحقها بنص الصالة ومسكها من ذراعها وسحبها
سمر وهي تطالع الملعقة بخوف : خالد وش بتسوي فيني والله يعور والله
خالد : متوحش انا هاه ؟ ماتبيني هاه ؟ ومشى وهو يسحبها وهي تصارخ لين لصقها بالجدار وهي تقول : آآآآآسفه خلاص والتفتت لهم وهي شوي وتبكي وتقول : الحقووووني أنا المظلومة بينكم اليوووم
خالد وهو ميت عليها وبخاطره يضمها لصدره .. لكنه مسكها من ذراعينها بايده الاثنين وهو يقول : ذولا الي تبينهم وماتبيني .. شلون بينقذونك مني الحين ورفع الملعقة وضربها على ذراعها الثاني
غمضت سمر عينها بقوة وهي تهمس بألم : آآآي .. بس حبيبي يعووور والله يعور
خالد بهمس : حبيبي ؟ الحين حبيبك عشان ما أضربك بس ؟
سمر فتحت عينها وبان فيها الألم واضح وهمست : لا والله حبيبي دايم مو بس الحين بس لاتضربني بليـــز
طالع خالد بعيونها بنظرة ارتجف لها قلب سمر وهمست : وش بتسوي فيني ؟
خالد : أبضربك لين تتقطعين بين إيدي
سمر بخوف : ليه حبيبي ليه والله أنا أحبك
خالد : مو ماتبيني ؟
سمر : الا أبيك .. أبيك إنت وبس ومابي أحد غيرك بهالدنيا
خالد : ليه طيب ؟
سمر : وشو الي ليه ؟
خالد : ليه تقولين ابيك بس عشان ما أضربك ؟
سمر : لا عشاني أحبك
سكت خالد شوي وهو يطالعها ومشاعر الشوق تعصف بكيانه وقال : قوليها مره ثانيه
سمر بحب : أحبـــــــك
خف خالد من ضغطه على ذراعيها ونظرات الحب والشوق بعيونه وطالع فيها شوي وبعدها ضحك من قلب ..
سمر : شفيك تضحك ؟
خالد : أضحك عليك لأنك أطيب بنت بهالدنيا
سمر : وتوك تدري ؟
خالد : ادري من زمان بس كل مالي أتأكد
سمر ماصدقت خلى يدينها عشان تتحسس مكان الألم بذراعها وتقول : وش الي خلاك تتأكد الحين ؟
خالد : لانك بخلال دقايق قلتيلي مابيك ومتوحش والحين أبيك وأحبك
سمر بدلع : بس عورتني خالد ..
رمى خالد الملعقة على الارض وسحبها من ذراعها للصالة الي كانوا فيها قبل
ويوم دخلوا رفع ايدها بنعومة وشاف الاحمرار واضح على ايدها وحن قلبه عليها ورفع ايدها وباسها وهو يطالع بعيونها وهمس : آسف
سمر بدلع : حتى ذراعي تعورني
ابتسم لها خالد بحب وهو فاهم قصدها
رفع كمها بنعومة وشاف الاحمرار مموج بالزراق وانصدم !
خالد : لالا مو معقول ؟
سمر : ايش ؟
خالد : هالزراق من الملعقة ؟
سمر : اي والله تعور الملعقة وش تحسب ؟
تقطع قلب خالد من خاطر وقرب فمه وباس المكان المحمر ونظرة الأسف وااااضحة بعيونه .. ونزل كمها ورفع الكم الثاني وشاف الزراق أكثر ! غمض عيونه بألم وهو يعض شفاه بقهر ..
ابستمت سمر وقالت : شفيك حبيبي ؟
خالد بصوت مذبوح : آسف سمر والله آسف ..
وقرب فمه من مكان الجرح وباسه ونزل كمها وقرب منها وهو يمسك إيدنها الاثنين ويهمس بكل حب : أحبك سمر سامحيني يابعد هالدنيا ..



ندى وساره الي ضحكوا من قلب على سمر وخالد وهو يسحبها للصالة الثانية
ويوم راحوا التفتت ساره لندى وقالت : ياعمري على سمر ياناس تجنن وهي منكسر خاطرها
ندى : بس تحب خالد مره
ساره : وخالد بعد يحبها ومجنووون فيها ..
كان فهد عند المغاسل يغسل ويوم رجع سمع ندى وهي تميل رااسها وتسند خدها بإيدها وتقول : ياحلو الحب
ابتسم فهد على كلمتها وضحكت له ساره ...
انتبهت ندى لساره الي تضحك على احد وراها ويوم التفتت شافت فهد وماتت من الحيا ..
اقترب فهد منهم والضحكة معتلية وجهه وقال لندى : عمر أحد قالك ياحلوك اذا استحيتي !
ندى والدم متصاعد وجهها بطريقة مخليتها كنها طفلة تجنن .. نزلت عيونها بالارض وهي تهمس : لاا
فهد : أوكي خذيها مني .. تهبلين اذا استحيتي .. يتنافس وجهك مع الطماطم..
ندى ارتعدت أطرافها من الحيا وعجزت ترفع عيونها من الارض وساره فطست من الضحك على شكل ندى ..
وفهد الي حلاله يهبل فيها أكثر قال : ارفعي عيونك بشوف لايكون هي محمرا بعد .. ؟
لفت ندى وجهها على الجهـة الثانية وهي تكتم ضحكتها وبقلبها تتفجر آلاف المشاعر الي تصرخ بفهد ولفهد وبس فهد ..
ساره : هههههههههههههههههههههههههههههههههه بتموووت من الحيا يافهد خلاص ارحمها ..
ضحك فهد من قلب وهو يقول : أووكي أخليكم بروح أنام شوي وصحيني على العصر سوسو أوكي ؟
هزت ساره راسها بالموافقة والضحكة مافارقتها وهي تطالع بندى
مشى فهد للدرج
إلا ندى تقرص يد ساره وتقول : تضحكين علي ياحمارة ؟ عاجبك الموقف الي يفشل
ساره بصوت عالي : آآآآآآآآي فهد شوووف ندى !
انصدمت ندى وضربت كف ساره واعقدت ذراعينها وهي تعطي باب المطبخ ظهرها بسرعه فهد بنص الدرح وقف وقال بنعومه : شفيـــها ندوو ؟

هاه ؟ ايش ؟ ما أسمع ؟ فهد يقول ندو ؟ قصده أنا ندى ولا مين ؟
والتفتت بقوة لفهد وخصلات شعرها الناعم متطايرة على جبينها .. وفرجة صغيرة بين شفاتها مفتوحة بذهول وطالعت فهد الواقف بنص الدرج وبعيونه نظرة تفظح مشاعر الحب الي تعصف بكيانه فماقدرت الا إنه تابدله نفس النظرة .. وابتسمت له ابتسامة تذوب الروح
وبادلها نفس الابتسامة ..


*****
أمريكا

عطوف من حسن حظها كانت طالعة من البيت يتسوقون إهي واختها مي .. ولا مازن كان معصب لدرجة إنه ممكن ينسف أبو سكافها ..
وعطوف الي تمشي بمرح بالسوق وبخاطرها تتوقع إنها كل مالها تتقرب لمازن أكثر .. شافت مي بشاير الفرح بوجهـها واستغربت
مي : عطوف أشوفك فرحانة ..
عطوف : والله فرحانه ومو فرحانة
مي : شلون تجي هذي
عطوف : فرحانة لوجود مازن بحياتي وقربي منه الي أحسه يزيد يوم بعد يوم .. بس الي مو مفرحني اهو الحقيقة الي كل يوم أكتشف جزء منها وهو تعلقه الجنوني ببنت خالته .. وصكت سنونها بحمق وهي تقول .. ساره ..
مي : عطوف ياحبيبتي أنا من قبل كنت أتمنى مازن لك لأنه شاب ولا أروع منه .. وفيه المواصفات الي تتمناها أي بنت بهالدنيا .. لكن أنا بعد لاحظت تعلقه ببنت خالته ياعطوف .. شروده الدايم .. مكالماته آخر الليل .. القلق الي يبين على وجهه وعيونه اذا مر يوم ماكلمها .. حتى صـ
عطوف بعصبية : انتي تبين تذبحيني بهالكلام ؟
مي : لا عطوف أبيك تستوعبين الحقيقة .. ان قلب مازن ملك لبنت خالته وبس
عطوف وهي تضرب رجلها على الأرض : مستحيل .. كل شي ممكن يتغير .. وقلب مازن ممكن يتغير ويتحول من عاشق ساره .. لعاشق عطوف
مي بنظرة أسف : والله خايفة عليك تنصدمين ياعطوف بعدين وتندمين على شبابك الي ضاع مع واحد عمره مالتفت لوحده غير حبيبته .. لاحظي ياعطوف شلون مازن حتى بالجامعة .. كلامه محدود مع كل البنات الي ميتين عليه من قلوبهم .. لكن ولا وحده منهم حركت فيه شعرة
عطوف : بس أنا غير .. أنا وضعي مع مازن غير .. ومازن بيجيه يوم ينتبه لهالشي ويعرف إني مو أي وحده ..
مسكت مي عطوف من إيدها وهي تمشيها بين المحلات وتقول : احسبي حساب كل كلمة وكل حركة ياعطوف لا تندمين يوم ماينفعك الندم ..
عطوف الي ماحسبت لهالكلام أي قيمة .. لان غرامها لمازن تملكها خلاص .. تعلقها فيه صار مايخليها تفكر الا بتملكه واقتحام قلبه غصب عليه .. الروح الشيطانية للأسف صارت اهي الي تحركها ..
تبعت عطوف مي وهي شاردة بأفكارها وشوي الا تسمع مي وهي تناديها
مي : عطووووف
عطوف : نعم .. شفيك تصارخين ؟ وانتبهت لمي واهي واقفة مع شابين طوال .. ونحاف وكتوفهم عريضه .. ومبين بشرتهم صايرة برونزاوية مع الشمس .. عرفتهم عطوف على طول .. الأول كان بدر خطيب مي .. والثاني كان أخوه عمر عاشق عطوف ..
اقتربت عطوف بخطوات ناعمة وهي تقول بصوت أقرب للهمس: مرحبا
بدر وعمر : أهليـــن عطوف
عمر بنظرارت متيمة : شلونك عطوف
عطوف وهي تحاول تتحاشى نظرة عيونه : بخير الحمدلله .. انت شلونك
عمر بحب : بخير دامك بخير
مـي : يامحلا الصدف صراحة .. ماتوقعت اني ألاقيكم بهالسوق وطالعت ببدر بمكر وهي تقول : وش عندك رايح تتسوق من غير ماتعلم !
بدر : لا والله !! الحين صرت أنا الي المفروض أعلم ! ولا إنتي مسوية الواجب وداقة علي ومعلمتني؟؟
مي : ههههههههههههههههههههههه مو لازم أعلمك بس حبيت أتغدابك قبل ماتتعشابي
تضايقت عطوف من الوقوف أكثر تحت نظرات عمر الي بتحرقها .. فالتفتت لمي وقالت : مي لاتنسين مابقى وقت ويسكر السوق واحنا للحين ماخلصنا
مي وهي تتطالع الساعه : اي والله كلها ساعه ويسكر .. والتفتت لبدر وقالت : أوكي حبيبي نستأذن وبيننا ألووو
بدر : أوووكي حياتي أول ماترجعين كلميني
ابتسمت له مي ابتسامة ساحرة وهي تقول : من عيوني .. ومشت وهي تأشر بإيدها : باي
بدر : باي
وعمر مارد لان عيونه كانت تلاحق عطوف الي ابتعدت من بعد آخر كلام لها مع مي

مشت مي لعطوف وما ان وصلتها الا عطوف تقول : أبي أرجع البيت الحين
مي : ليه عطوف توك تقولين باتسوق وماخلصنا ..
عطوف وهي تسحب إيدها للباب الخارجي للسوق : مابي أتسوق دام عمر موجود
مي وهي تمشي معها : عمر ؟ إنتي بس لو عطيتي نفسك فرصة مره واحده بحياتك .. كان عرفتي منهو عمر إلي ماتبينه ..
عطوف وهي تفتح باب السيارة : أعرفه من زمان .. إنسان مفغل وغبي وعلى قد ما أصده مايفهم ..
مي وهي تصك الباب بعصبيه : إنتي المغفلة ياعطوف .. إلي تصدين وترمين انسان ميت عليك ورى ظهرك .. وتلاحقين واحد عمره بيوم مالتفتلك
عطوف بصوت عالي : بس يامي لو سمحتي .. خلاص مليت من هالكلام الي كل يوم تعيدين وتزيدين فيه
مي وصوتها يعلى بعد : اش الي مليتي ؟ مابيك تملين أنا .. أبيك تصحين من غبائك .. أبيك تفهمين إن مازن مستحيل بيوم يكون لك .. أبيك تعرفين عمر وش كثر يموت على تراب رجولك .. أبيك تعيشين سعيدة مع واحد يحس فيك ويتمناك ..
عطوف بصراخ : خلاص أرجوك خليني بغبائي ان كانك تسمينه غباء .. أنا ما أسميه غباء .. أسميه مناضلة بسبيل الحب .. أسميه صراع للوصول لأحلى سعاده وأحلى جنة مستيحل ألاقيها بحب أحد غير مازن ..
سكتت مي ولاردت لأن عطوف صارت تسوق بعصبية وخافت لاتسوي فيهم حادث .. غير على إنها ملت من جدالها مع عقلية عطوف العقيمة

بهالوقت كان مازن كالعادة سهران مع أصحابه ومارد البيت الا متأخر
شاف سيارة عطوف موجودة وعرف إنها رجعت البيت .. دخل البيت بهدوء وطلع لغرفته .. مر من غرفة عطوف ووقف بتردد .. هل أكلمها الحين ؟ ولا الوقت متأخر .. بس هي لازم تعرف إن أخطر شي تسوي بحياتها هو انها توقف بيني وبين ساره .. !
وعلى هالتفكير انفتح باب الغرفة بهدوء وطلعت منه عطوف .. ويوم شافت مازن بوجهـها ابتسمت له ابتسامتها الساحرة وهي تقول : هـلا مازن مساء الخير ..

مازن أول ماشافها ضاقت عيونه وهو يطالعها بنظرات لوم
ورد بكل برود : مساء النور
عطوف وهي تسند ظهرها على جدار غرفتها : وينك اليوم ماشفتك بالجامعة ؟
تجاهل مازن سؤالها وعقد ذراعينه على صدره ونظرة اللوم بعيونه وقال : ممكن أعرف ليش ماقلتيلي إن ساره اتصلت أمس بالليل ؟
انصدمت عطوف وماعرفت وش ترد .. والي صدمها اسلوب مازن القاسي بالكلام لكنها اصطنعت البرود وهي تقول : مازن إنت كنت نايم !
مازن : دخلتي وشفتيني نايم ؟؟
عطوف : لا .. بس شكلك بالصالة كان تعبان .. و مرهق .. ودخلت غرفتك وماطلعت منها فقلت أكيد دخلت تنام ..
مازن : بس إنتــ ..
كملت عطوف مقاطعة لكلامه : ومادخلت .. عشان مابغيتك تصحى .. وبنعومة : تعرف مازن أنا راحتك إهي أهم ماعندي ..
مازن الي ماحرك كلامها فيه اي شعور قال : عطوف لو سمحتي .. كوني غلطت واستخدمت تلفون بيتكم هذا مايعني تحكمك بالرد على المكالمات الي تطلبني .. أنا طلعت من الجامعة اليوم بدري ورحت شريتلي شاحن جوال وكلمت ساره .. وعرفت منها انك رديتيها
خفق قلب عطوف بكل قوة وهي تحسب ان ساره علمته عن الكلام الباقي الي دار بينهم لكن مازن كمل وهو يقول : وان كان وجودي ببيتكم يعني تحكمك بخصوصياتي انا بشيل أغراضي وأطلع ..
عطوف برجاء : لا مازن .. أرجوك لاتكبر الموضوع .. مازن أنا مابغيت الا راحتك مو أكثر صدقني..
مازن : أني وايي عطوف .. ياليت الي صار مايتكرر ..
وتركها من غير ماينتظر ردها ومشى لغرفته استوقفته عطوف بنص الطريق : مازن
التفتلها مازن من غير مايرد
عطوف والعبرة خانقتها : أسلوبك مره قاسي .. عمري ماتكلمت معاك بهالطريقة .. ودمعت عينها بألم وهي تقول : عشاني بغيت راحتك ؟؟ قالت هالكلمة ومانتظرت رد منه ودخلت غرفتها بسرعه وسكرت الباب ..
مازن حنون .. مازن طيب .. مازن قلبه حساس .. هل بيتحمل دموع عطوف الي اهو متسببها؟ مو عشانها عطوف.. لا عشان مايحب يتسبب لأحد بدموع .. ولا بآلام .. هذي مشكلته .. طيبته ورحمته وحنانه على الغير ..
نسى الي سوته عطوف وبقت ذكرى الدمعة الي نزلت من عينها بسببه .. بس اهي تستاهل .. محد قالها ترد على ساره بكيفها .. دخل غرفته وسكر الباب ومزيج الحيرة والحزن على عطوف .. لكنه قرر يتركها .. غلطانة وتتحمل نتيجة غلطها ..


*****

في بيت أبو وليد .. غاده طبعا استردت كل حيويتها وفرفشتها وضحكها وهبالها الي كان له وجوده وحلاوته بالبيت ..
كانت قاعده بالصالة بين أمها وأبوها ووليد السرحان بعالم ساره ..
غاده بحماس مفاجئ : ماما .. ماما .. ماما
ام وليد : بسم الله شفيك تصارخين خير ياماما ؟
غاده بنفس الحماس : لا بس جت على بالي تو فكرة !
أم وليد : الله يستر وش فكرتي بعد ؟
غاده : وش رايك نعزم بيت عمي على العشا بكرا ؟ ونقلت بصرها بين امها وأبوها ووليد
انتبه وليد فاجأة من شروده يوم سمع هالفكرة الخطيرة من غاده قال بحماس مماثل : تسلم أفكارك ياشيخة .. خلاص تم
ابو وليد : ماشاء الله فكرتوا وتميتوا بنفس اللحظة ! واحنا مالنا راي ؟
غاده بدلع : أكيد إنت موافق بابا مووو ؟
ابو وليد : والله الراي الأول والأخير لأمك ولا أنا ماعندي مانع .. عيال أبو فهد ماتنمل قعدتهم
خفق قلب وليد وهو يحس ان ساره اهي الي ماتنمل .. ساره هالانسانة المتجددة كل يوم وكل لحظة ودقيقة .. كل ماشوفها ألاقيها بجمال غير وسحر غير ودلع غير .. يارب لاتحرمني منها ..
انتبه على مناجرة أمه وغاده ..
غاده : والله أستحي يمه مااااابي ..
ام وليد : شوفوا البنت ؟ تستحين من بنت عمك ؟
غاده : اي يمه استحي أواجهها وبكل جرائة أضحك معها وأعزمها ونزلت عيونها بالارض وهي تكمل : بعد الي صار ..
ام وليد : ياغاده انسي .. ذبحتي قلبك كثر ماعذبتيه بهالغلط .. ساره نفسها نست وشفتيها شلون كانت فرحانة بالملكة وتضحك وماعليها .. انسي الي صار وزي ما اقولك الحين تدقين إنتي عليها وتعزميها
وليد لقاها أكبر فرصة بالنسبة له ان غاده تتقرب من ساره وقال : صح ياغاده .. خلي الموضوع عادي ولا كأن شي صار .. ودقي عليها إنتي واعزميها عشان تحس فعلا إن خواطركم صافيه على بعض .. ومسك جوالها ورماه على رجولها وهو يقول : يلا بسرعه دقي
غاده : أوكي اصبروووو .. خلوني أجمع كم كلمة ..
أم وليد : لا اله الا الله .. وش الي تجمعين الكلام ؟ قلنا دقي اعزميها .. مو اخطبيها
وكانت هالكلمة كفيلة بهز كيان وليد هز .. آآآآآخ ياقلبي .. هل بيجي اليوم الي بتكون النجرة فيه هذي لسالفة خطبتي لك ياسارة .. ساره وساره وساره لين أموت وأنا مابي الا ساره

***

كانت ساره بغرفتها حايسة بين دروسها بملل .. وسمعت رنين الجوال ..
مسكت الجوال وانتبهت للرقم الغريب .. للحين هي ماخزنت رقم غاده بجوالها ..
ساره : الوو
غاده : مرحبا ساااااره
ساره : مرحبتين .. وبشوية شكك : غـ ـا دة ؟
غاده : اي انا غاده شلووونك ساره
ساره : بخير الحمدلله .. إنتي شلونك ..
غاده : بخير حبيبتي أخباركم إنتم .. وأخبار سليمان
ساره : سليمان نسألك عنه .. هههههه خلاص ماعاد له حس
غاده : ههههههههههه بالعكس انتم الأولى فيه .. وسكتت شوي وقالت : ساره وش عندكم بكرا ؟
ساره باستغراب : اممممم .. ماظن فيه شي .. ليه ؟
غاده : أبد حبيبتي بس حبيت أنا وأهلي نعزمكم عندنا على العشا .. وقلت قبل نبلغ سليمان خليني أسألك أول ..
لسبب ما خفق قلب ساره بقووة ..
وانتابها شعور بالرهبة .. ماتدي ليه .. هل من نفس الموقف الي يتكرر ؟؟ غاده تدق تعزمها وبعدها يتناجرون ويتطاولون على بعض وهي تتعب وتطيح بالمستشفى ..
ولا من هالعزيمة الي بينفرض وجودها تحت نظرات وليد الصاعقة ..
سكتت شوي لين انتبهت غاده لغيابها
غاده : الووو
انتبهت ساره : اي معاك
غاده : ههههه شفيك مارديتي
ساره : اممم .. والله ياغاده ما اقدر اعطيك رد الحين لين اشوف اخواني
غاده : ماعليك خلي اخوانك على سليمان .. بس انتي الحين ابي اعرف تقدرين تجين ؟
ساره بتردد : إن .. شاء الله .. !
غاد والفرح مبين بصوتها : أوووووووكي حبيبتي فرحتيني .. خلاص بكلم سليمان اهو يبلغ اخوانك
ساره : أوكي غاده مشكورة
غاده : العفوو .. نستناااك وجيبي معاك العسل سمووور
ساره : ههههه إن شاء الله .. بــــــاي
غاده بمرح : بايااات ..

وعلى طول دقت على سليمان الي رحب بهالعزيمة ووعدها يبلغ اخوانه وان شاء الله يجون كلهم ..
********

صباح يوم دوامات
نزلت سمر من الدرج والا الجوال يرن بإيدها وردت تحسبه ندى : يلا أنا نازلة ..
ساره : نازلة ووووين ؟
سمر باستغراب : ساره ؟
ساره : لا خيالها .. وين نازلة الحين
سمر : ندى بتمرني الحين عشان نروح الجامعة إنتي ووينك؟
ساره : ويني .. بالبيت
سمر : ليه مارحتي المدرسة ؟
ساره بملل : مالي نفس .. ونمت أمس من غير أخلص واجباتي ومالي خلق للنق والخناق
سمر : ياعمري ياسوسو طيب وليه صاحية بدري لو انا منك أسحبها نوووووومة
ساره : مدري قمت ومافيني نوم قلت خليني أشوف انتي شلون جدولك اليوم
سمر : ابد حبيبتي الحين رايحة الجامعة عندي محاضرة بعد نص ساعه .. وبعدها فاضية ساعتين بريك .. وبعدين محاضره الساعه 12:30 .. وخلاص
ساره :أوكي وش بتسوين هالساعتين
انتبهت سمر لندى المتصلة وعرفت انها وصلت فاستعجلت ساره وهي تقول : مدري ياسوسو يابنلفلف بالجامعة يابنطلع نفطر على حسب الجو وقتها
ساره : لا اطلعي وتعالي مريني خلينا نروح نفطر سوى .. طفشاااااانة
سمر : يووه سوسو والله ودي بس وووين الجامعة ووين بيتنا .. ساعه المشوار رايح وساعه راجعة وخلص البريك
ساره بخيبة أمل : أوكي خلاص أجل لا أعطلك روووحي
فاجأة انتبهت سمر لفكرة واتحمست لها وقالت : ساره ليه ماتجين معانا ؟
ساره باستغراب : ووووين الجامعة ؟
سمر : اي الجامعة .. واتحمست : تعالي تعالي والله بنفلها ونستانس
ساره بتردد : مدري سمر .. بعدين انتي مو تقولين الدخول ببطاقات ؟
سمر : لا ماعليك فيه بوابة دايم السكيورتيه الي عندها تتغيب .. ندخل بسرعه محد ينتبه لنا
ساره : اممم والله مدري ياسمر
سمر : بسرعه ياساره ترى ندى من أول واصلتني خلاص بنتقدم لبيتكم وننتظرك بالسيارة .. ساره : خلاص روحوا انا مو رايحة
سمر : سااااااااره بتروحين يعني تروحين خلاص اتحمست للفكرة بسرعه البسي واطلعي
ساره : لكن ..
سمر : بسررررررررررعه سوسو لا تظيعين الوقت باااااااااي
ساره باستسلام : باي
وسكرت منها والفكرة دخلت مزاجها بقوة .. وقامت بكل حماس غيرت بيجامتها ولبست بنطلون جينز وتيشرت بني على بيج وهي ببالها ماتبي تفصح العباية ..
وسرحت شعرها بسرعه وتكحلت وطلعت
نزلت لقت سمر وندى ينتظرونها بالسيارة وفرحوا مره بوجودها معاهم
وبكل حماس انطلقت السيارة ..

***
خالد في الشركة كان قاعد على المكتب بملل .. زهق والله هالدوااام .. وينك يامازن ياحمار والله اشتقتلك واشتقت لطلعاتنا وخبالنا .. لو انت موجود الحين كان رميت الشغل ورى ظهري وطلعنا نفطر ونلفلف ونفلها سوى .. وحس بشوق كبير لمازن ومسك جواله يبي يكلمه .. دور على رقمه بين الارقام ويوم لقاه اتصل بسرعه ..
مازن كان توه صاحي بعد مارجع من الجامعة تعبان ونام شوي .. كان صاحي وتوه ماقام من السرير وسمع جواله يدق
مسك الجوال ببرود ويوم انتبه ان خالد المتصل دب النشاط بكل عروقه ورد بمرح : هلللللاااااااااااااااااا
خالد : هلااااابك يازززززفت
مازن : ههههههههههههههههههههههه أفااااا يالله صباح الخير
خالد : أي خير بهالدنيا وانت بعيد لا عادة والله على دراستك واليوم الي رحت فيه تدرس
مازن باستهبال : الااااه مشتاقلي حبيبي ؟
خالد وهو يضحك : بموت من شوقي يا ألب ألبي ..
مازن : هههههههههههااااااااي والله انك رهيب .. أخبارك يالقطوع
خالد : ماشي حالنا .. ولا تتكلم عن القطاعة لا أشرشحك الحين
مازن : الا قطوووووع كل ما أكلم ساره أسألها عنك وعمرها بيوم ماوصلتلي سلامك
خالد : تصدق كلفت على نفسك ؟ تسأل ساره عني ؟ ماكن عندي جوال تتصل فيني ..
والله انت طيب ماشاء الله عليك .. وقلبك بوسع هالدنيا
مازن : اي أدري أدري .. شبعت من هالكلام الي صج آذاني .. بحطك الحين بلستة المعجبين
خالد بمكر : اي قوووولي .. مين الي يسمعك هالكلام ويتغزل فيك مممين؟
مازن : يووووه لاتذكرني .. اما رسايل ألقاها بالسيارة ولا بين كتبي ولا مره وحده .. وسكت وقعد يضحك ...
خالد : هههههههههههههههههههههه شفيك
مازن وهو يضحك : بس اتذكرت وحده هبلة بالجامعة سوت حركة مب صاااحية
خالد وهو يدري ان مازن من يوم اهو عندهم ونظرات الاعجاب مايسلم منها فاتوقع ان فيه وحده عبرت باعجابها له بطريقة تضحك .. وضحك وهو مايدرى وشهي ..
خالد : هههههههههههههههههههههههههه وش سوت فيك ؟
مازن : هههههههه وحده غبية عربية عايشة بامريكا ولا امريكية مدري وش تطلع المهم شكلها امريكاني .. من دخلت الجامعة وهي ماخلتني لا من رسايل ولا من هدايا .. زهقتني والله .. المهم .. كنت ماشي بسرعه بالحق على المحاضرة الا ألقاها قدامي تبتسم .. ابتسمتلها بسرعه وكملت طريقي .. ههههههههههههههههههههههه الا هي تلحقني بسرعه ههههههههههههههههه وتمسكني من بلوزتي من ورى وتلفني وتمسك ذراعيني بقوة الله يقطعها وتهزني كني بزر عندها وتصرخ بوجهـي : Ilooooove yoooou
خالد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حرام عليك ذبحت قلبها وانت ماترد عليها قالت ذا مب صاحي خليني أصرخ بوجه عشان يفهم
مازن : ههههههههههههههههههههههههههههههه والله خرعتني دفيت ايدينها بقوة وقلتلها .. مايهمني ولو سمحتي عندي محاظرة .. وركضت بسرعه كني بالحق على المحاضرة بس ولله كنت خايف منها
خالد وهو يمسح دموعه من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه انتبه على نفسك يالحلو لا يجيك شي أعظم ..
مازن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههااااااااااي تخيل إنت بس !
خالد : لااااااااا مابي أتخيل ههههههههههههههههههههههههههههههههه غبي يامازن والله ضحكتني وانا الي من اليوم طفشاااااان ومافيني أضحك
مازن : وليه طفشان إنت وينك
خالد : بالدوام الله يفكني منه
مازن : برضك للحين على هالحال !
خالد : وأخس بعد ..المهم قولي إنت متى تخرجك ؟
مازن : آخر السيميتر يعني قول كذا 6 شهور
خالد : حلوووو .. تكون صيفية عندنا
مازن : اي ان شاء الله لييييييه ؟
خالد: نفكر نجيك نحضر تخرجك ونشوف امريكا الي عمرنا ماشفناها
مازن : أحلىىىىى والله بتكون أحلى صيفية .. مين بيجي ؟
خالد : للحين أنا وفهد . مدري عن سليمان وساره
مازن : اي على طاري ساره .. شلونها خالد ؟
خالد : بخير الحمدلله .. انت أدرى مني فيها ..
مازن : اي بس هي ماداومت اليوم خفت تكون تعبانة ولا شي ..
خالد باستغراب : ماراحت المدرسة ؟ غريبة .. إنت كلمتها ؟
مازن : لا والله كنت نايم ولقيت اتصال منها .. ورسالة تقول انا مارحت المدرسة اليوم .. "
خالد : والله مدري يامازن بس اهي لين أمس بالليل طيبة ومافيها شي .. لا تقلق بكلمها الحين وأشوفها
اتنهد مازن بقوة وهو يقول : تكفى خالد انتبه لها .. حط بالك منها ..
خالد : والله مو مقصرين معاها مازن .. وهي نفسيتها الحين أحسن من أول بكثير ودايم مع سمر وندى ..
مازن : ااااخ ياحبيلها ..
خالد : أقووووول لا تزودها تراني ساكت عنك ..
مازن : اي احبها وأحبها وأحبهـــــــــــــــــــــــــــــــا ...
خالد : مدري عن حبك والله اشك فيه وانت تقول المعجبات طايحين عندك
مازن : يخسووووون كلهم مايجيبون ظفرها .. خالد من الحين طلبتك ساره ماتروح لاحد غيري .. ساره لي أنا وبس سااااااااامع ؟
خالد يصطنع الجدية : لازم نشاور البنت اول
مازن : ههههههههههههههههههههههههههههههه احلف بس
خالد : أقول يـــــــلا عطيتك وجه بزيادة أنا .. بروح أسحبلي واحد من الشركة وأخذه معاي نفطر .. بطني يقرقع
مازن : ههههه أووووكي حبيبي لا تقطعنا
خالد : على خير بااااي
مازن : خالد !
خالد : هاااه
مازن : لاتنسى تدق على ساره الحين والله قلبي مو مطمني ..
خالد : اوووكي ان شاء الله باي
مازن : باي ..

*****

سمر وندى وساره وهم بالطريق للجامعة .. اتضايقوا من سيارات الشباب الي صارت تلاحقهم بجنون ..
ساره بعصبية : الحين انتم كل يوم هذا حالكم مع هالسيارات ؟
سمر : تصدقين لاء ياساره !
ساره : اجل هالفوضى هذي وش معناها الحين ؟
ندى : معناها ان في وحده تاخذ العقل بجمالها موجوده بالسيارة
ساره : لاااااا والله !! تحطونها فيني الحين .. زين رجعوني البيت خلاص واسلموا انتم
سمر وهي تقرص ندى : ماعليك منها ساره .. خلاص شوي واحنا واصلين الجامعة
تأففت ساره الي كان يضايقها مطاردة الشباب لها سواء بالسيارة ولا بسوق ولا بأي مكان وفاجأة قربت سيارة من الجهـة الي اهي فيها ولصقت بسيارتهم وفتح الشاب شباكه وصار مقابل لساره وصرخ : ماقدر على هالجمــــــــــــااااااااال
اخترعت ساره بمكانها وهي تصرخ وتلف وجهها عنه : حمار فجعني والله بيسون فينا بلا ..
سمر تكلم السواق : محيي بعد السيارة عن هذا المجنون وسوي يوتيرن
استجاب السواق لسمر وحاول يباعد السيارة للجهة الثانية الا سيارة مجنونة ثانية تلزق فيهم وتحجزهم .. وصاروا محجوزين بين السيارة الي على اليمين واليسار والخلف
ساره بدت تبكي : والله بيصير فينا حادث الله ياخذهم .. انا وش جابني معاكم ..ابي ارجع البييييييت
ندى وهي خااايفة حدها بس تحاول تهدي ساره : لاتخافين ياساره مو صاير شي الحين نتجاوزهم
سمر : خلاص انتهم اهدوا ولا تلتفتون لهم وطنشوهم لين ينقلعون
لزقت السيارة الي بجمب ساره أكثر لين صارت تحك بسيارتهم وصار الشاب يطلع إيده ويدق شباك ساره الي صارت تنتفض بمكانها .. وسكرت وجهـها وهي تصرخ وتبكي : رووووحوا عني .. وخرووووهم
بهاللحظة كانت سيارة مألوفة تواجدت بهالمكان .. وانتبهت من بعد للفوضى الي صايرة واتبعتها بهدوء ..
أسرع السواق أكثر عشان يتجاوزهم ويوم جا يبي ياخذ خط الخدمات .. حاولت تلاحقه السيارت بسرعه لين حجزت سيارتهم من كل الجهات وماتحملت سيارة البنات هالعنف فانقلبت بكل قوة على الرصيف وكانت الجهـة اليمين ..
مكان ماساره قاعده !!

********************

الحلقـة الــ 16
" نار الغيـرة "

طلع خالد من مكتبه وتوجه لمكتب فهد .. يوه ياطول الطريق بين مكتبك ومكتبي يافهد .. وابتسم وهو يمشي بالممرات وهو يحس بالفخر من وسع الشركة الي وصلولها أخيرا بعد ماصارت شراكة بينهم وبين وأبو مازن .. وطبعا أبو مازن المدير الكبير للشركة .. وفهد ماسك إدارة أغلب وأهم الأقسام بالشركة .. وسليمان مدير قسم المحاسبات .. وخالد مدير قسم الصادر والوارد .. ومع كبر الشركة وازدهارها .. كان فيها كبار الشخصيات وأولادهم .. ومن بينهم .. سامي أخو ندى .. وطلال رفيق الطفولة والبحر .. كانوا كلهم بعمر خالد .. وبكثير من المرات كان يطلع اهو ومازن معهم وبعد ماراح مازن ظل خالد معاهم ويتونس بينهم .. لكن محد احتل المرتبة الكبرى بقلبه مثل مازن ..
كان يمشي لمكتب فهد عشان يعطيه خبر انه بيطلع .. وانتبه لطلال واهو ماشي ..

خالد من وراه : على وووووين يالصايع
التفتله طلال وقال : هلااااا خالد .. إنت الي على وين ؟
خالد : والله جوعان وطفشان وزهقان وودي أطلع من هالمكان ..
طلال : يلا تعال معاي ..
خالد : وين رايح إنت ؟
خالد : كنت بروح أجيب أختي من الجامعة تعبانة شوي ..
خالد وهو يحاول يتذكرها .. وأخيرا عرفها وقال : نهى ... ؟
طلال : عليك نور .. نهى زوجها مسافر وهي حامل وتتوحم وطايحة بكبدي .. والحين دقت علي تقول دايخة باخذها أوديها البيت ..
خالد : يوه الله يعينها .. أوكي روح حبيبي لا أعطلك
طلال : لا تعال معاي خالد أنا والله طفشان .. وبيتنا جمب الجامعة .. باخذها وأحطها بالبيت ونكمل بعدها سوى
خالد بتردد : اكيد عادي !
طلال : اي يابن الحلال باستحي منك انا الحين ؟ يلا بس تعال لا يظيع الوقت
خالد : يلا يلا .. ومسك جواله ودق على فهد وعطاه خبر ..
طبعا فهد اتضايق منه وعاتبه .. لكن لا حياة لمن تنادي..

وطلعوا هالكسولين الي مايصدقون يلاقون لهم مخرج من الشركة والدوام والشغل ..

وركبوا سيارة طلال بكل مرح وخالد يقول : فكــــة .. بلا دوام بلا قرف
طلال وهو يشغل السيارة : ياخي دوام ولا دراسة ..
خالد : اثنينهم أخس من بعض
طلال وهو يحرك السيارة : كنت أحسب أني أكسل واحد بالعالم بس طلعت ثاني أكسل واحد بالعالم !
خالد : ياعالم احنا نطالب بحقوقنـا نطـالب بالروقان وراحة البال حراااااام ؟
طلال وهو يضحك : لا مو حراااام ..

ومسكوا الطريق الي يودي للجامعة وخالد يرفع الراديو ويغني مع الاغنيه ..
" إنت غير الناس عندي .. إنت عندي شي كبير "
خالد : اي والله ..
" كيف أبصبر وانا شايف ناس من حولك كثير "
خالد : صصصصصح والله ..

التفت عليه طلال وهو يضحك عليه
وشوي الا انتبهو للسيارات المتزاحمة قدام ومبين يلاحقون سيارة بينهم
طلال : شوف آخر قلة الحيا بهالشباب .. بيعصرون السيارة الي بينهم عصر
خالد نغزه قلبه فاجأة وقصر صوت الراديو وهو يحاول يتبين السيارة الي بين السيارات وقال : الحقهم ياطلال بالله عليك
لحقهم طلال وهو شايف الاهتمام الواضح بعيون خالد وقال : تعرف أحد ؟
خالد وهو يميل راسه عشان ينتبه لنوع السيارة الي بين السيارات : مادري ياخي كنها سيارة سمر !
طلال ماعرف منهي سمر لكن عرف انها أحد مهم لخالد وقال : خلينا نقترب أكثر ..
وشوي شاف السيارة تسرع والسيارات الي حولها تسرع وراها .. وبهاللحظة انتبه خالد للسيارة وعرفها على طول وقال بعصبية : الا الا سيارة سمر الله ياخذهم الحميـــــــــر !!
أسرع طلال ورى السيارات وفاجأة انتبهوا لسيارة سمر وهي تحاول تتجاوز السيارات ..

وشوي إلا انقلبت قدام عيونهم بكل قوة على اليمين وطبعا فرت السيارات من حولهم بكل هرووووب !!


شهق خالد بكل قوة وصرخ : لااااااااا وقف وقف ياطـــــلال بسرعه ..
جنب طلال السيارة بسرعه ونزل اهو وخالد منها وركضوا بكل سرعتهم .. ويوم وصلوا للسيارة سمعوا أصوات البنات الي يصارخون ويبكون داخلها .. وإيد وحده منهم تحاول تفتح الباب ..
هوى قلب خالد بكل خوف وهو يطالع من الشباك المقلوب وانتبه للبنات واهم بحالة ماتسر !
خالد وهو مخترع : طلال بالله امسك السيارة من قدام وأنا بامسكها من ورى ونحاول نعدلها ..
استجاب طلال لطلب خالد ومسك السيارة من قدام .. وبهاللحظة اتجمع الكثير من المعاونين وصاروا ثلاثة مع طلال من قدام .. وثلاثة مع خالد من ورى .. وثلاثة من الجمب المقلوب عشان يوازنون السيارة لا تضرب بقوة على الأرض
وبكل قوة صرخ خالد : يــــلا

ومسكوا السيارة بقوتهم وعدلوها لوضعيتها وعلى طول ركض خالد للباب الي كان منكفي على الارض وشاف ساره وطاح قلبه بين رجوله !!

ساره لانها كانت بالجهة المنقلبة .. تهشم القزاز وانغرس بكل قوة بذراعها وكتفها !
ومن حسن حظ سمر وندى إن ساره كانت إهي الدرع الحامي الي تلقفهم وطاحوا عليها وماجاهم شي
أما ساره فكان ضغطهم فوقها كفيل بانه يغرس القزاز بايدنها أكثر وأكثر ..
حاول خالد يفتح الباب ماقدر .. راح للباب الثاني الي عند سمر وفتحه وانفتح وطلعت سمر منه على طول وهي تبكي وتحظن خالد وتقول : الحق على ساره يا خـــــــاااالد الحق عليهااااا
نزلت ندى وهي تبكي مثل سمر وتقول : بسرعه ياخالد الدم ينزف منها بقوة ..

خالد كان منصدم لدرجة انه مارد على احد منهم ودخل جواة السيارة وشاف ساره طايح راسها على الشباك والدم ينصب من جبينها والقزاز متناثر على ايدينها والدم مغرق عبايتها وملابسها
انتفض قلبه بقوة وهو يمسكها وحاول يطلعها من السيارة ويصرخ في الي برا ويقول : دقوا على الاسعــــــــــاف
انحنى طلال لداخل السيارة وقال لخالد : دقيت عليه الحين جاي ..
وشاف ساره وخفق قلبه بقوة بين ضلوعه قزاز متناثر ودم ينزف من هالحورية الي ماشافت عيونه بجمالها
خالد وهو يحاول يصحي ساره : ساره حياتي .. ويهز وجهها بشويش .. لكنها مو حاسة فيه ..
طلال كان من الذهول لدرجة انه استمر يطالع بساره ومانبته الا لصوت الاسعاف مقبل فقال لخالد : يلا طلعها ياخالد وصل الاسعاف ..
خالد : ما أقدر أطلعها .. أخاف آذيها زياده .. خلهم يجون يطلعونها أول مايوصلون
طلع طلال من السيارة وهو يراقب الاسعاف من بُعد .. وسمر وندى يبكون بصوتهم حوله ..
طالع فيهم وعرف ندى لان شافها اكثر من مره مع سامي .. وسمر الي ماتذكرها لكنه اتوقع انها خطيبة خالد لانها شافها توه وهي تحظنه ..

وصل الاسعاف ونزلوا المسعفين بسرعه ومعاهم السرير .. مددوه بالشارع ونزل خالد وهو يوسعلهم المجال
ودخلوا الاثنين وشالوا ساره بخفة وطلعوها واسدحوها على السرير وشالوها لسيارة الاسعاف ,, خالد وهو يلحقهم عشان يروح معاهم .. انتبه لسمر وندى الي بالشارع ..
خالد : عسى صار فيكم شي ؟؟
سمر وهي تبكي : لا مافي شي .. ساره حياتي الي انقلبت السيارة عليها
خالد وهو يلتفت لطلال : طلال سامحني ياخوي انا لازم أروح مع ساره المستشفى .. ممكن توصل البنات للبيت ؟
طلال : ماطلبت ياخالد .. أكيد بوصلهم انت بس روح مع اختك ولا تقلق ..
سمر وهي تبكي : لا خالد خليه يودينا المستشفى معاكم
خالد وهو يتجاوزهم : مادري عنكم المهم امشوا من هنا بسرعه ..
وركب بسرعه مع ساره وانصك الباب وانطلقت سيارة الاسعاف

طلال وهو يطالعهم بأسف : تقوم بالسلامة ان شاء الله
سمر وندى وهم يبكون : ان شاء الله
طلال : اوكي تعالوا أوصلكم المستشفى
مشوا وراه بسرعه وقلوبهم متقطعة على ساره .. وركبوا السيارة .. وانطلق فيهم طلال .. يلحق سيارة الاسعاف

*****

وصل الاسعاف للمستشفى ونزلوا ساره الي عطوها كمامة طوال الطريق وأسرعوا فيها للطوارئ الي عملولها الاجراءات المعتاده من كمامة الاكسجين و من قياس ضغط وغرس الابرة بكفها .. وكانت تحت الرعاية الطبية المشددة لين يستعلمون كل المعلومات الي تتعلق بصحتها ..
لانه يبدو ان حالتها تستدعي دخول غرفة العمليات لنزع القزاز واجراء أكثر من خياطة لذراعها وكتفها ..

دقايق ووصل فهد وسليمان الي بلغهم خالد بالحادث .. واستعلم الدكتور عن صحتها ومرض قلبها .. ومامرت الساعه الا وساره بغرفة العمليات ..
والكل ينتظرها برا .. فهد وسليمان وخالد .. وسمر وندى وسامي أخوها وطلال ..
ظلت بغرفة العمليات ساعتين متواصلة .. كانت كالصخر على قلوب الكل .. وفهد الي كل شوي يمسح دمعة ساخنة تفلت من عينه .. وكل شوي يدعي بألم : يارب قومها بالسلامة ..
شالوا القزاز وخيطوا الجروح الي الحمدلله ماكنت عميقة مره ..
واحتاجوا يعوضونها بدم من الي فقدته ..
وبعدها طلعوها على العناية المركزة .. لان الي معاه حالات القلب يخافون يتأثر بالبنج .. فلازم تظل تحت العناية المركزة لين تستقر حالتها ..
ظلت اليوم كله في العناية المركزة .. ومحد تركها بحالها ..
وام مازن وابو مازن الي تقطعت قلوبهم عليها .. صاروا يهدون اخوانها وسمر .. ويدعون لها تقوم بالسلامة
حتى عمهم ابو وليد وأهله الي من دروا جوها ركض على المستشفى .. وعماتها الي يموتمون فيها .. جوها بكل حزن وخوف .. ومافي عين الا دمعت عليها ..

والسؤال الي يفرض نفسه :
(( ليش ســـــــاره ؟ ))

هالملاك الرباني الآسر لقلوب الجميع .. القلب الحنون الطيب الي بعمره ما آذى أحد .. ليش الدنيا واقفة ضدها ؟ هالسؤال الي حرق قلوب اخوانها وكل من يحبها وبكى عليها

حتى مازن الي حاولوا يخفون عنه الي صار .. لكن هو قلبه كان حاس ان فيه شي صار أو بيصير .. ساره غابت من المدرسة عشان تطيح بهالحادث ..
ضاقت فيه الدنيـــا وبكى من دم قلبه ..

وبكل آلام قلبه ودموعه وحبه وجنانه صرخ وهو قدام البحــــــر :
ليــــــــش ساره ليـــــــــش ؟؟؟

****

ظلت ساره بالمستشفى يومين لين اوتعت واستقرت حالتها واتأكدو من انتظام النبض والنفس عندها .. والحمدلله ان دكتور التجميل سوالها العملية بطريقة تجميلة ماأظهرت الخياطة ولا الجروح الا بشكل خفيف ممكن ينمحي مع الأيام ..
ومن رجعت البيت والزوار ماتركوها بحالها ..

ساره حبيبة الكل .. وجنون الكل .. وسحر الكل ..

مازن الي من يكلمها تدمع عيونه واهي تهدي فيه وتطمن قلبه انها بخير وعافية ..

ومن ضمن الزيارات كانت عيلة ابو طلال الي يعرفون ساره من زمان وحكاهم طلال عن الحادث ..
فزاروهم البيت ..
والتقت ساره وسمر وندى بنهـى رفيقة الطفولة .. واستعادوا ذكرياتهم الحلوة الي عاشوها سوى من كانوا صغار .. ونهى انسحبت من الجامعة بسبب تعب الحمل وصارت تمضي فراغها القاتل بغياب زوجها بزيارتها المستمرة لساره وسمر

وليد الي قلبه انفطر على حبيبته ساره .. وكان الي صار كفيل بانه يولع قلبه بالحب والتعلق أكثر .. لانه يوم حس ان ساره بخطر .. حس ان حياته كلها بخطر ودمار .. وان مالها طعم بدون ساره ..

" رب ضارة نافعة "

هالمثل الي حس بمعناه وليد .. لأنه من بعد هالحادث .. قدر يتواصل لبيت ابو فهد أكثر من قبل بحجة الاطمئنان على ساره .. وساره حست بتغير وليد معها .. وحنانه ونظراته الخالية من أي خبث وخديعة ..
حست بحبه الي يحاول يغمرها فيه لكنه كان ينهزم بكل مره ! لان حب مازن متملكها خلاص ..

وغاده الي كانت من أكثر الناس اهتمام وحنان ورعاية لساره .. حتى انها باتت عندها يوم الي طلعت من المستشفى وماخلتها تسوي شي الا واهي الي تسويه لها ..

ندى كانت كل يوم ترجع من الجامعة لساره وتظل معاها لين الليل .. وطبعا كانت تنعم بوجود فهد وقربه .. وفهد نفسه حس انه حياته كلها صارت بين إيدين ندى .. وماعاد صار يتخيل حياته تستمر بدون هالانسانة المجسدة لمعاني الحنان والمحبة والطيبة ..

ومرت الايام لين اتحسنت ساره ورجعت لطبيعتها ودراستها

ومضت الشهور
وحال عطوف زي ماهو .. يزداد قرب وجنون على مازن .. ومازن مايشوف بحياته غير ساره
ووليد يزداد غرام وجنون على ساره .. وساره ماتحس بأحد غير مازن ..

*******

كانت رادة من المدرسة وتوها بمريولها بغرفتها .. الا دق مازن على جوالها
ضحكت ساره وهي تمسك الجوال وردت بدلع : أهلييين ..
مازن : هلابك يابعد هالدنيا ... ليه تضحكين
ساره : لاني متوقعة اتصالك بهالوقت صار من جدول الحصص
مازن : ههههههههههههههه والله من أول أحسبلك متى تكونين رجعتي من المدرسة عشان أبرد قلبي بصوتك ..
ساره : وماشاء الله حسبتها صح هذاني توني راده ومابعد غيرت مريولي
مازن بصوت يحمل الحب والشوق : افتحي اللاب توب خليني اشوفك
ساره : اوكي بس مو الحين .. خليني اخذلي شاور وأغير وارجع أكلمك
مازن : لالا الحين أبي أشوفك وانتي بالمريوول
ساره : موووحلوة والله ..
مازن : مين المو حلوة إنتي ؟؟ أجل باقي البنات وش نقول عليهم ؟ <<< تهزئ يامازن أوريك ))
ساره : ههههههههه حياتي يامازن ماتقدر تصبر دقايق بس ؟
مازن وقلبه يخفق بشوقه : أبد مافيني صبر .. يلا سوسو لا تعذبيني أكثر
ساره بدلع : طيب حبيبي ثواني بس .. وشغل إنت الكامرا بعد ..
مازن : والله كمرتي مغبشة ..
ساره وهي تفتح اللاب توب : عادي المهم أشوف لو لمحة منك
مازن : ياحياتي .. أنا كلي لك مو بس لمحة ..
ضحكت ساره وقالت وهي تنتظر اللاب توب يكتمل تحميل: أهاا وأخبارك ؟
مازن : أخباري اني مشتـــــــــــاق ومشتـــــــــــاق وعذبني الفــــرااااااق
ساره وهي تفتح الماسنجر : لا ياعمري لاتتعذب خـلاص هانت كلها شهرين ..
دخلت ساره الماسنجر وأول ما انتبه لها مازن طلب الدعوة للكامرا
ضحكت ساره وهي تقول : هههههه ماعندك وقت ؟
مازن : ابدا ..
واشتعلت الكامرا وشاف ساره ..

كانت رافعة شعرها على فوق بكلبسة أو شباصة .. ونازل الشعر من فوق بطريقة عشوائية .. وخصل من شعرها متناثره على رقبتها وخدها وجبينها .. وخدودها محمــــــرا من الحر

خفق قلب مازن كعادته كل مايشوفها .. ولم مازن وجهـه بإيدينه وفرك وجهه .. وبعد ايدينه ورجع طالعها مره ثانيه
انتبهت ساره لحركته وقالت : شفيك مازن قلتلك مو حلو شكلي ..
مازن : أص انتي أص .. أبي افهم ياعالم ياناس .. إنتي متى يكون شكلك شين ؟ حتى وانتي راجعة من المدرسة وتعبانة ويقال انها حالتك حالة .. شكلك يهوس .. ويطيح الصقر من العالي .. ياجناني إنتي بكل الأشكال وكل الأوضاع تطلعين أحلى وأحلى ..

رفعت ساره ايدينها على فوق تتمطط والضحكة معتلية وجهها وقالت بدلع : عيوونك الحلوة حبيبي
مازن : آآآآآه ياجنوني إنتي .. أحبك ساره أحبك أحبك أحبك .. ارحميني يوم بس من حبك ..
ساره بدلع : وأنا أحبـــــك حياتي .. بس اممممم
مازن يكمل عليها : اممممم !!
ساره : ههههه .. باسألك سؤال مازن ..
مازن بكل حب : اسألي ياروح مازن
ساره وخيال وليد يمر قدامها قالت : لو بيوم حسيت ان في واحد يحاول يسرق قلبي ويقتحم حياتي وش تسوي ؟
مر خيال عطوف قدام مازن وخفق قلبه وهو يحاول يستفهم قصد ساره وقال : واحد زي مين يعني ؟
ساره : واحد .. شاب من الي يعرفوني يعني ..
مازن والغيرة مبينه بصوته : بيكون هذا أسوأ شي سواه بحياته .. لأنه ماراح يشوف النور بعدها
ساره : هههههه وش بتسوي فيه؟؟
مازن : أنتفه .. أقطعه .. أكفخه .. مدري المهم مو مخليه بحاله ..
ساره : وأنا !
مازن : إنتي حياتي إنتي
ساره : هههههههه لا والله جد مازن
مازن : وانا أتكلم جد !
ساره : لا أنا قصدي وش بتسوي فيني ؟
مازن : وش بسوي فيك .. باعطيك بوسة وأقول مالك الا مازن وبس ..
ساره الي حست بحب مازن يعصفها قالت : بس تدري حبيبي !
مازن يحثها تكمل : أدري .. !
ساره : انا ردة فعلي بتكون عكسك تماما !
مازن بحذر : شلون يعني ؟
ساره : يعني مثلا مثلا .. بعيد الشر عننا .. لو مثلا يعني وحده كانت تحاول تسرق قلبك وتقتحم حياتك أنا ماراح أسويلها شي إهي ...
مازن وقلبه يخفق بكل قوة : هاه !
ساره : بسوي فيك إنت
مازن حاول يتحكم بمشاعره لاتفضحه وقال : ليه وانا وش ذنبي ؟
ساره : ذنبك إنك ماصديتها من البداية .. ذنبك إنك تركت لها المجال تلعب عليك .. ذنبك إنك مارديتلي بسرعه وتركت الكل ورى ظهرك .. ذنبك الي خلاك .. تخسرني !

كانت ساره تتكلم بفرض ان فيه وحده مقتحمة حياة مازن .. وهي ماتدري عن الحقيقة قالت كذا .. أجل شلون لو كانت تدري .. وهالكلمة الأخيرة "تخسرني" وش تفسيرها .. ؟

انتفض قلب مازن بكل قوة بين ضلوعه وهو يسمع كلام ساره الي بيسحق حياته وروحه .. وتخسرني .. ليه هالكلمة ياساره ليه ؟ انتي مو مستوعبة وش يعني إن مازن يعيش من دونك ؟ مو مستوعبة أنك ملكة قلبي وحياتي وروحي .. مو مستوعبة ان مهما حاولوا فيني وبقلبي بيردون خايبين لان مفاتيح سعادتي وحبي وروحي هي بين ايدك ..
بلع ريقه بصعوبه وهو يهمس : لاتجيبين طاري الفراق سوسو ..الله لا يجيب اليوم الي نتفارق بهالسبب ,,
ساره الي مادرت اي نوع من المشاعر اهي فجرتها بقلب مازن همست : الله يسمع منك حبيبي

(( قولوا آمين انتم .. لان لو ساره ومازن اتفارقوا .. أنا نفسي مدري شلون بيكون حالي ))

********
على العصر .
رجعوا الثلاثي المرح من دوامهم وخالد كان أبعد مايكون عن المرح .. ومن دخل البيت رمى مفتاحه بقوة على الطاولة بالصالة وهو يقول بعصبية : فهد الله يسعدك شوفلي أي شغلة غير هالهم الي طايح فيه
فهد الي متعود على هالموال من خالد قال وهو يقعد : بس ياخالد .. تراك زودتها .. دراسة بالقوة درست .. وشغل بالقوة قبلت .. ومدير على أهم الأقسام وتتذمر وترفض .. وبعدين معاك ؟
خالد : اي مابي مدير مابي هالمسؤلية الي طايحة بكبدي .. أبي أكون موظف عادي أسوي شغل عادي مو مهم مره ومايترتب عليه مصلحة الأغلب بالشركة .. والله زهق
بهاللحظة دخل سليمان وهو سامع خالد ومشى للدرج وقبل يطلع التفت لخالد وقال : خالد حبيبي إنت مقبل على حياة جديدة .. بيت ومسؤلية وزوجة وان شاء الله عيال .. اذا ماحسيت بالمسؤلية من الحين متى بتحس فيها ؟؟
خالد : يوووووووه وش هالحياة ! أنا أصلا بخلي سمر تشتغل وتصرف معاي على البيت
فهد وهو يطالع بسليمان وبعدها بخالد : يعني ماتبي تكون مدير ؟
خالد بحزم : لاء
فهد وهو يلتفت لسليمان : خلاص سليمان مو كنا نبي مسئول عن القهوجة ؟ خلينا نحط خالد
حاول سليمان يكتم الضحكة وهو يقول : صح والله ..
التفت فهد لخالد المنصدم وهو يكمل : تبي تكون قهوجي تدور على المكاتب توزع القهاوي ؟ ولا تدري ؟ نخليك مسؤل عن القهوجيين أحسن بعد مو حلوة أخو المدير يدور بالقهوة .. نخليك مسؤول عنهم وتتأكد انهم يدورن بالقهوة تمام وكل شي كامل ومافي شي ناقص .. زين ؟
اكتسى الذهول ملامح خالد ؟ من مدير قسم الصادر والوارد الى قهوجي ؟؟ ذولا يبون يجنوني ولا شلون ؟
ومسك الوسادة الي جمبه ورماها بكل قوة على فهد الي ضحك بهدوء .. ووقف خالد بعصبية ومشى للدرج يبي يطلع وكمل على سليمان الي ياخذ راحته معاه أكثر من فهد طبعا و راح لم قبضته وبكس كتف سليمان بكل قوة وطلع
سليمان وهو يحس كتفه بألم و يصرخ بخالد : وجع يوجع ابليــــــــسك
خالد المعصب يرد من فوق : مـــــالك ومال ابليــــسي
ضحك سليمان وهو يلتفت لفهد الي قال : مدري متى بيعقل خلّود

" سلااااااااااام "

التفت سليمان وفهد لسمر الي توها جايتهم ..
سمر كانت كل يوم تجيهم من العصر وماتروح الا وقت النوم

فهد وسليمان : عليكم السلام
سمر : شلونك فهد وشلونك سليمان واش اخباركم و .. وين خالد ؟
سليمان : هههههههه يالي ماعندها وقت تسأل عنا .. خالد بغرفته وأنصحك نصيحة أخب محب في الله .. إنك ماتطلعين له
وطلع الدرج ..
سمر : وهي تلحقه ووقفت بأول الدرج : تعال سليمااااان ليه شفيه خالد ؟
سليمان من فوق : مستخف وناوي عليك
التفتت سمر لفهد الي ابتسم لها بحنية
سمر : فهد من جد شفيه خالد ؟
فهد وهو يوقف : متضايق من الدوام ومو عاجبه الشغل وهالموال الي اتعودنا عليه ..
سمر : يوه ياربي .. يعني أنا بروح فيها اليووووووم .. بيجيني طراااااق
فهد : ههههههههههه وبالملعقة
سمر : يـاويلـىىىىىى

طلع فهد الدرج وهو يضحك عليها وقابل ساره وهي نازلة .. ابتسم لها ابتسامة أبوية وهو يقرص خشمها باصباعينه وقال : شلونك اليوم
ساره وهي تبعد ايده وتضحك : تمـــــــام الحمد لله إنتم شفيكم واصلة أصواتكم لفووق
فهد وهو يطلع : تهاويل خالد المعتادة ..
انتبهت ساره لسمر الي كانت قاعده بنعومة على الكنب
ساره : وااااااااو حلوة بلووووزتك !
سمر : تفداااااااك .. وجت كنها تبي تفسخها ..
ساره : هههههههههههههههههههههههه خليها خليها يالمرجوجة
ونزلت وقعدت عندها يسولفون ويضحكون لين حزة الغدا ..

*******
عـلى الغـدا .. كان الكل متواجد ..
ساره : فهد إنت بتروح امريكا بالصيف ؟؟؟
فهد وهو ياكل بهدوء : مجرد فكرة بس للحين ماقررت ..
التفتت ساره لخالد وسألته : وانت خالد ؟
خالد : طبعا ومايبيلها كلام ..
ساره : أوكي أنا بروح معاك
والتفتت لفهد وقالت : انا رايحة مع خالد
فهد وعينه بالصحن : يلا مع السلامة
ساره :هههههههههههههههههههههههه قصدي أمريكا
خالد : وانت سليمان ؟
سليمان : الحين ما أدري والله .. بس بشوف بعدين ..
خالد وهو يسأل فهد : وانت فهد ليش ماتروح ؟
فهد : ماقلت مو رايح .. قلت بفكر بس ..
خالد : مافيه وقت ترا ياللا يمدينا نطلع الفيزا وانا ودي اروح قبل تخرج مازن .. باقيله شهرين
ساره تصحح لخالد : لا لو سمحت باقيله شهر و29 يوووم
خالد : المهم ان مابقى وقت ..
فهد يلتفت لسمر : انتوا متى رايحين سمر ؟
سمر : بعد شهر وثلاث اسابيع ..
خالد بذهول : نعـــــــــــــم ؟ ورفع الملعقة عليها وهو يقول : وماتقوليلي يالخاينة
سمر من شافت الملعقة نطت من مكانها وهي تركض ورى كرسي فهد وتقول : لالا خالد حبيبي تكفى الا الملعقة .. وتلمس ذراعها وتقول : للحين أثرها موجود
ضحكوا عليها وسليمان الي ماكان حاظر استغرب وقال : ضربتها بالملعقة ياخالد ؟
سمر الي ردت : وياليت مره وحده افترى فيني بالملعقة ..
سليمان حن عليها وقال : حرام عليك ياخالد .. انت مادري ليه جفس معاها .. والتفت لسمر وهو يقول بازدراء : وانتي مدري على إيش طايحة عليه ..
سمر : وانت الصادق ياسليمان بس هذا القدر عاد واللهم لا اعتراض ..
خالد وهو يرفع الملعقة ومبين انه معصب : سمر خليك تمام معااااي !
سمر وهي تقعد جمب ساره : وانا وش سويت الحين
خالد بعصبية وهو الي ماروق للحين من الدوام : ليه ماقتيلي انكم مسافرين ؟
سمر بنعومة : يعني انت ماتدري ياخالد ؟ كم مره سمعتني اقول ان رايحين بالصيف لأمريكا و ...
خالد بصوت عالي : اي ادري انكم رايحين .. لكن انكم تحجزون وتحددون موعد السفر هذا شي ثاني .. وهذا الي إنتي مخبيته علي !
انحرجت سمر من هواش خالد عليها قدام الكل وظنه السئ فيها .. أخبي عليك ؟ هذا ظنك فيني ياخالد ؟ وسكتت وهي تنقل بصرها بين فهد وسليمان وساره

رفع فهد عينه لخالد وهمس بخفة : بس ياخالد !
خالد بنفس الصوت المعصب : أبي أعرف شهالسخافة ؟ اذا ماتقوليلي أنا اجل من بتقولين له ؟؟
سليمان ماعجبه الوضع أبدا و قام من الطاولة وطلع للصالة .. مع إن سليمان عصبي .. لكن أكره ماعليه ان الواحد يهاوش حرمته قدام الكل .. وخالد الي كان معصب من الصبح ماراعى هالشي أبد ..

خالد الي ماهدت أعصابه قال : كم لك دارية عن السفر ؟

ماردت عليه سمر وهي تحس الدمعة بتفلت منها من أسلوب خالد معها ..
و عت عينها لساره الي ابتسمت لها بحنيه وبخاطرها متضايقة حييييييل من أسلوب خالد

خالد وهو يخبط الطاوله بالملعقة بعصبية : كم لك دارية عن السفر فهميني ؟؟

خـلاص ماتحملت سمر الإهانة أكثر ..مستحيل ترد عليه وهو يكلمها بهالطريقة .. وقامت وهي تدف الكرسي لورى والدموع متجمعة بكل حزن وسط عيونها .. وتجاوزتهم وعيون الكل تتبعها .. لين راحت الصالة وأخذت عبايتها .. وانتبه لها سليمان وانبته للدموع النازلة من عيونها واتقطع قلبه على بنت خالته الي معزتها من معزة ساره اخته ...

وقبل ماتطلع التفتت لهم وطالعت بفهد وقالت : زي ماقلتلك فهد .. موعد سفرنا بعد شهر وثلاث أسابيع بس إذا حبيت تحجز لساره من الحين عشان نكون على طيارة وحده ..

هز فهد راسه بالموافقة ..

وسمر فتحت الباب وطلعت وعبايتها بإيدها بتلبسها برا ..

ساره تكلم خالد : قووووم الحق زووووجتك !!
خالد مارد عليها وفتحله علبة بيبسي وشرب نصها دفعة وحده
فهد بهدوء : خالد والله مايصير الي تسويه .. عصبت عليها بلا سبب مقنع وهي ماغلطت بحقك
خالد : شلون ماغلطت ؟ حاجزين ومقررين موعد السفر وساكته عني وماتعلمني ؟ وش تسمونه هذا أبي أفهم !
ساره :أوكي خالد إنت ماتركتلها فرصة تعلمك بشي .. وأنا متأكدة إن سمر مادرت عن السفر الا أمس وبالليل بعد .. لأني أمس كنت معاها وسائلتها قالتلي ماتدري للحين ..

خالد حس بالضيقة تخنق صدره قام من الطاولة ومشى ناحية الدرج
سليمان كان قاعد قدام التلفزيون وشاف خالد ماشي للدرج وكان يبيه يلحق سمر قال : ترا باب الشارع مو من هنا ..
التفت له خالد بنظرة معصبة وسلمان كمل : روح الحقها ياخالد .. ماتسوى على سمر الي تسويه فيه والله ماتستاهل ..
خالد بعصبية : خـــــلاص محد له شغــــــــــل فيني
وطلع الدرج بسرعه وراح لغرفته وصك الباب بكل قوة ..

***********

مشت سمر بدموعها وحزنها لبيتها واهي بالطريق دق جوالها .. لوهلة ظنت أنه خالد لكن مو رنة خالد هذي .. رفعت الجوال لقت المتصل رقم غريب .. ردت : الوو
المتصل : السلام عليكم
سمر : عليكم السلام
المتصل : اهلين سمر شلونك
سمر : الحمدلله مين معاي ؟
المتصل : انا طلال أخو نهى ..
استغربت سمر الاتصال من طلال .. !! طلال ومتصل على جوالي خير ان شاء الله
سمر : هلا اخوي بغيت شي ؟
طلال : سمر أنا أكلمك الحين من المستشفى .. نهى تعبت شوي ووديناها والظاهر عندها ولادة مبكرة ..
سمر : لا تقـوول ! ياعمري يانهى والحين شلونها ؟
طلال : الحمدلله .. تحت الملاحظة بس هي راحت كنها مراجعة وماحبت تخوف أمي وتبيك اذا ماعندك شي تجينها المستشفى ..
سمر : ابشـر اخوي .. خلاص شوي وأنا عندكم
طلال : مشكورة اختي ماتقصرين
سمر : العفو اخوي سلام
طلال : عليكم السلام

سكرت سمر وهي قلقانة حيل على نهى .. من حملت وهي من تعب لتعب .. الله يقومها بالسلامة يارب ..
دخلت البيت ولقت امها وأبوها نايمين ..
الحين شلون أروح .. السواق مسافر .. ومابي أكلم خالد ..
ومن طرا ذكر خالد عليها اخنقتها العبرة .. عمري ماعاملتك بهالأسلوب .. وانت لاني طيبة معاك ترفع صوتك وتخانقني ومابقى الا تقوم وتسطرني بعد قدام اخوانك .. وش ابي بالحب اذا مافيه احترام .. لكن والله ما أعديها لك هالمره ياخالد .. مو بكل مره أنا الي أركض وراك وأراضيك .. وانت الي شايف نفسك علي .. ليه حبيبي .. اذا انت خــــالد .. فأنا سمــــر !

ورجعت تفكر بالطريقة الي تروح لها لنهى .. ومالقت عندها الا رفيقة دربها ندى
دقت على جوال ندى الي كانت غاطسة بالنوم
ندى : هاااااااا ...
سمر : الناس تقول سلام مو هاااه
ندى : وش تبين سمر والله ابي أنام ..
سمر : قومي بس بقولك شي ضروري انا بروحي متورطة ..
انتبهت ندى وقعدت على حيلها وهي تقول : ليه خير وش صاير ؟
سمر : طلال أخو نهى دق علي يقولي ان نهى جتها ولادة مبكره وهي بالمستشفى الحين تحت الملاحظة ومحد يدري .. ويبيني أجيها الحين .. وأنا سواقي مسافر !
ندى : ياعممممري يانهى وش صارلها !
سمر : مدري والله عشان كذا ودي أروح أتطمن بسرعه
ندى : أوكي ووين خالد عنك ؟
سمر ضاق صدرها من سمعت اسمه وقالت : مابي أطلب منه شي
ندى : يالطيف وش صار بينكم بعد !
سمر : مو وقته الحين ندى قوليلي وش الحل ؟
ندى : والله مدري ياسمر تعرفين حنا ماعندنا سواق وسامي للحين بالشغل ..
سمر بتأفف : ياربي .. والحــل !
ندى : اطلبي سواق ساره
سمر : قلتلك يا ندى مابي أطلب من خالد شي ولا من ساره مابيه يدري عني ولا بشي ..
ندى : ليــــــــش طيب وش صار ؟
سمر : مو الحين ياندى بعدين أعلمك
ندى : أجل مافي الا حل واحد
سمر : وشو ؟
ندى : يجي طلال ياخذك
سمر : لا والله فشلة ندى .. تخيليني راكبه معاه لحالي .. والله ان يذبحني خالد
ندى : ردينا لخالد ؟ مو تقولين ماتبينه يدري عنك بشي !
سمر : اي بس مو اسوي شي أدري ومتأكدة انه بيثور أعصابه ويكرهني عيشتي ..
ندى : حيرتيني ياسمر .. أوكي وان جيت معاك ؟
سمر : تجين معاي لنهى ؟
ندى : اي كلمي طلال يجي ياخذك وانا اروح معاك وبكذا نكون رحنا لنهى وسلمنا من خالد
سمر بتردد :اممم مادري ياندى والله أخاف خالد يزعل ..
ندى : وليه يزعل سمر انتي مو لحالك أنا معاك .. وبعدين هالشي ضروري !
سمر باستسلام : خلاص أجلي اجهزي الحين وأنا بكلم طلال
ندى : أوووكي سمر دقي علي اذا تميتوا
سمر : ان شاء الله .. باي
ندى : باي
سكرت سمر وهي مو مرتاحة للفكرة .. بس وش تسوي دام خالد مزعلها ومافيه مواصلات عندهم والوضع يحتم عليها تتحرك بسرعه لنهى الي طلبتها اهي ماغيرها ..
وبتردد دقت على طلال
طلال : هـلا
سمر : هلا طلال .. شلون نهى ؟
طلال : والله زي ماهي بس دايخة شوي وسألت عنك كم مره
خافت سمر عليها وقالت : أوكي طلال انا مالي مواصلات الحين تقدر تجي تاخذني لنهى !
استنكر طلال الوضع شوي .. لكن اذا مافيه الا اهو بيروح وأمره لله .. بعد نهى مسكينة ماعندها أحد
طلال : ابشري اختي شوي وانا عندك
سمر بحرج : سامحني طلال بس اذا ممكن نمر على ندى .. بيتهم بالشارع الي ورانا .. عشان تجي معاي
ارتاح طلال لهالطلب لانه حس بالحرج ان سمر تكون معاه لحاله .. وهو يعرف بيت صديقه سامي
فقال بحزم : دقايق وأنا عندكم
سمر : مشكور أخوي
طلال : العفو .. باي
سمر : باي ..
ودقت على ندى بلغتها وراحت بسرعه تتجهز ..

******

خالد من دخل غرفته وهو يحس بالضيقة تخنق أنفاسه ..
واتذكر لوم فهد وسليمان على الي سواه بسمر ..
بس إهي غلطت .. كان لازم تبلغني عن كل شي أول بأول .. لكن أنا فعلا ماتركتلها فرصة .. عصبت وحطيت حري فيها .. بس مين سمحلها تتركني وتطلع بلا مبالاة ؟؟
هاه يعني وش أبيها تسوي ؟ تتحمل اهاناتي وتسكت وتضحك ولاكإن عندها إحساس ؟
وش أنتظر منها الحين .. تجيني وتراضيني كالعادة وأظل انا المنتصر بكل مره ؟
حس بالحنان الجارف لسمر .. هالمخلوقة الي لو ألف العالم كله وأدوره ما ألاقي مثلها ..
خليني أكون طيب لو مره وحده بحياتي وأروح لها وأصالحها ,,
وابتسم من خاطر على هالفكرة ..
وقام بهدوء .. وطلع من غرفته ونزل للصالة ولقى الكل بغرفهم .. ضحك على نفسه وعلى الي سواه باخوانه .. صدق اني غبي واذا عصبت ماعرف من الي قدامي ..
طلع للحوش وهو مبتسم ويفكر بالطريقة الي يراضي فيها سمر ..
سمع صوت سياره تمر من شارعهم واستغرب .. وبعدها لمحها وهي تمشي من قدام بيتهم بهدوء وتتعدى بيتهم وتستقر قدام بيت سمر ..
استغرب خالد من هالسيارة الي جاية لسمر بهالوقت .. وفتح باب بيتهم بفرجه بسيطة ..

وانتبه لسيارة طـلال !
طلال ؟؟ وش يسوي هنا ؟ حاول يلاقي شخص ثاني بالسيارة مالقى الا طلال وحده !!

وشوي الا انتبه لسمر وهي تفتح باب بيتها بنعومه وتسكره بهدوء .. وتمشي لسيارة طلال والابتسامة معتلية وجهـها الملائكي .. وطلال يبادلها الابتسامة .. وفتحت الباب الخلفي لسيارة طلال واستقرت فيها بكل هدوء
وانطلق طلال بالسيارة ..

كل هذا كان طبعــــــا قدام عيــون خـــالد .. وما أدراكم مـــــــا خالد !!

*******

ماردة فعل خالد من هالموقف الغير متوقع ؟ وهل يعني هذا هجوم العاصفة ؟
اقترب موعد تخرج مازن .. من سيسافر ومن سيبقى ؟

*********************

الحلقـة الــــ 17

عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب .. واتخيل اللحظة الي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء الي بيجمعهم ..
وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها .. وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح ..
ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي ..
وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟

شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة ..
واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني "
متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟

واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "
نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن .. ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيــا ..

وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. !
ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك الي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان .. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي الي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..

وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه .. أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت ..
لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها ..
و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..

وقرر يطلع من البيت !!

ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني .. المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..

وعلى العشا
ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة .. ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفـلات .. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيـدة .. مافي فكرة مافكرت فيها .. ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عـاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل بـاقي البنـات .. وياويل قلب عطـوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكـرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مـازن .. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟


بعد العشـا
جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي ..
وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..

دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي ..
رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهـه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده ..
أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغـل
ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهـه العميق للشغل .. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي
أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن
مازن بابتسامته الناعمة : آمين .. مشكور عمي
أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟
مازن : اسبوعين ان شاء الله ..
أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك
مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها : عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات ..
اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك
ووين ماترتاح تقدر تروح
أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..

مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميـل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه ..
وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..

*******

في الحفلة
كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج هالشي كان مايثيـر مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال ..
كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال ..
وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حـلاه .. كل شي في ســـــــار اكتمــــــــل "
وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..

أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر "
عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان ..
أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها ..
الا عمـر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغـرور ..
استغل عمـر انفراد عطوف وتوجـه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره
انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود
عمـر : شلونك عطوف
عطوف بدلال : بخيـر إنت شلونك
عمـر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة ..
عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي !
عطوف : نتكلم بإيش ؟
عمر : بعـلاقتنا عطوف .. !
عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم !
عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة .. ؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهـي عليك وعمرك ماصديتيني ..
عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر
عمر المنجــرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني .. كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكـلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟
عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين ..
عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟
عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صـار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خـلاص عمر أرجوك ..
عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمـازن صح ؟
طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟
عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف..
عطوف بعصبية : عمـر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني !
عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصـة ..
عطوف ونفد صبرها : عمـر .. مابي أجرحك بكلامي أكثـر .. بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!

وابتعدت عنه بكبريـاء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيـا

******
في شوارع السعودية
وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى ..
كان طـلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه
ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه
سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبااانة
ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني
سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد ..
ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟
سمر : مو الحيـــــن ياندى والله عليك أوقات زي وجهـك
ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني !
سمر : وانتـي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟
ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال !
قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة ..
التفتلها طلال باستغراب
طلال بخوف واضح : في شي ؟؟
ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي
ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهـه .. ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟
انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجـه ساره السـاحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا .. جسم ما شفت مثله على وجـه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. آآآآخ بس
اتعوذ من الشيطان ياطـلال .. والله لو تدري عنك سمـاهر إن تقلب الدنيا على راسك ..
سمــاهر .. ياعمري انتي ياسمـاهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سمـاهر .. حبيبته القطوع
سمـاهر بنت عـم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطـلال وطـلال لهـا .. حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فتـرة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكوّن نفسه ..
وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجهـا ..

وصلوا أخيـرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجـه للممرضات يستعلم عن حالة أخته ..
دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها ..
مشوا عندها بهـدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هـلا ..
سمر وندى : هلابك
سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟
نهـى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني
ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي
نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك ..
وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا ..
سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟
نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت .. وأمس حسيت بآلام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع !
ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خيـر .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمـــر
سمر : وأولهم ســـاره
ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟
سمر : بخيـر ماعليها الحمدلله ..
نهى : كان جبتوها معكم
طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد
سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر
نهى : سامحوني والله شغلت بالكم
سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟
نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم
ندى وسمر : آمين

دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طـلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم ..
ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره
سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟
ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبـانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها !
سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده ..
ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي ..
سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك ..
وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..

راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة ..
الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الآلام معاك ؟
نهى : أحسن من أول
الممرضة : والدوخة ؟
نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن
الممرضة : الحمدلله ..
وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن ..
الممرضة : خـلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي
نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..

دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة ..
ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة
ندى بهمس : شفيك ؟
سمر : مدري خايفة يكون خـالد الي دق !

ثواني ودخل طـلال والبسمة مرتسمة بوجهـه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طـلال لنهـى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن
بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها ..
وقربت الجوال من اذنها وهمست: هـلا حبيبي

التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا ..
ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طـلال أو راحت مكان من غير ماتخبره ..
لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..


**********

جميــع أنواع المشاعر انتابت خـالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..

مشاعر الغيـرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشـــك !

ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع !
سمر طالعة مع طــــــلال ؟؟
أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طـلال ياسمر !!
واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحـادث .. وركبت مع طـلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت .. بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. ااااااااااااااااااخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه ..
مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهـر
أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟
كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها ..
لكن مو داق .. !
خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها
ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراااي ياويـــــــــلك !!!

*******
أمـريكـا
كان مازن منهمـك بتعبية أغراضه ولمهـا لأنه قرر ان بالكثيـر بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحـابه.

وهو على هالحال
انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب ..
كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهـها ..
عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟
مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي آخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب ..
مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغيـــر خصوصياتك !
عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهــم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. آذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟
مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..

عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر خطأ انك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالك عشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !

مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادليني

عطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!

مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمـرك عشـان أطلع بأمـرك !!

عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمة فيك وما أقدر أعيش من دونك .. (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيها عندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي أو تحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنت بأي قلب عايش ؟

مازن بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردة خاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتـي حبيتيني وانغرمتي فيني فهذه مشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشي ماله وجود بقلبي ..

عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟

مازن : لالا .. أنا ما أكرهـك .. وليش أكرهـك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..

عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..

اتألم مازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه ..
لأنك عارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملك ساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينهـا زين !

هزت عطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذي كالسهام الي تطعن قلبها طعن ..

وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلن الفشـل بالحصول على قلب عشقه سنوات ..
قلب اقتنع أخيــر إن قلب مـازن محكم الإغلاق عن أي حب غيـر حـب ساره .. وعن أي أي غرام غيـر غرام ساره .. قلب انقـتلت فيه روح المناضلة للوصول الى قـلب مـازن !!
ولكن . . انولد فيه بهاللحظـــة ,, شعور من نوع آخر ..
شعـور يهدد بالخطــــــر ..
شعــور الانتقــــــــام !!

********
ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروج الحمدلله ..
وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها ..
وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طـلال
وأول ماوصلوا لبيت نهـى التفتت لهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا ..
سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحي الحين وبكرا بنجيك ان شاء الله
نهـى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلوا
كانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت ترد
وندى الي تحس الدنيا دايرة فيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمره كانت مفاجأة ..
نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟
ندى : اي ان شاء الله بكرا بنجيك
نهى وهي تطالع بسمر : وانتـي سمر ليش ماتردين
انتبهت سمر لها وقالت بحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله ..
ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذ عقلك يتهنى فيه ..
ابتسمت لها سمر غصب .. وبعدها نزلت نهى ومعاها طـلال يعاونها للين الباب

استغلت ندى غياب طـلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبين بصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك ..كن أحد صافقك على وجهـك .. شفيك سمر ؟
سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفة
ندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك ؟
سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طـلال .. اهو يعصب اذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طـلال
ندى وهي تمسك يد سمر ولقتها بااارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيه
سمر : بس زعلانة منه
ندى : ليه وش مزعلك ؟
سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ما أقوله
ندى : وانتي ليش ماقلتيله
سمـر : والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانه ويهيني .. !
ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟
سمر وهي تراقب طـلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه : رجعت لبيتي وكنت مره زعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبد
ندى وهي تراقب طـلال الي قرب من السيارة : خـلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذا ماكلمتيه
سمر بهمس : بس ياليت يتفهـم
ندى : ان شاء الله مايكون درا ..
سمر بخوف : ان شاء الله

فتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟
ندى : لا ياخوي عادي ..

وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم ..
ولوين ما خـــالد ينتظر سمـر ونـــار الغضب تسعر بصـدره !!

*********

كان خالد قاعد على الدرج بالحوش ..
وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطوات قاتله للباب .. وشاف سيارة طـلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب .. ومشى طـلال بالسيارة
ومشت سمر لبيتها
وقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوف انها تلتفت التفاته سريعة لبيت خـالد ..

ويوم التفتت شافت خالد واقف عند الباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرر
وهوى قلبها من ضلوعهـــا !!



اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة من حواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلت سمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خـالد
خالد وهو على بعد خطوات منها قال بعصبية : افتحـي الباب بسرعه وادخـلي
فتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بس ليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم .. اذا اهو معصب وفاهم كل شي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهـه بدون اي خوف ..
خالد من وراها وصبره وصل حده : بســـــرعه ياسمر
فتحت سمر الباب وهي تلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخـالد
مسكها خالد من ذراعها ودخلها البيت وصك الباب من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعة مع طـلال ؟ وليـش طلعتـي معاه ؟
سمر وهي تحاول تسحب ذراعها : شوي شوي خـالد .. ترا إنت مو فاهم شي
خـالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتي من وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين ..
سمـر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخـالد إنتبه لكـلامك ..
خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتك وانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر !
سمر و الدموع بعيونها : خـالد شهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي ..
خالد : ان كان ماشكيت فيك مع طـلال بشـك انك تسوين أشياء من وراي .. اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طـلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصـرخ : هذا وش تسمـينه هاه ؟
سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمك كل شي
خالد : مو داخل .. فهميني الحين !
سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول شي انا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبت يوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها ..
خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطـلال ؟
سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانها تعبانة ومحد عندها .. ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طـلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي !
طالع خالد فيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنــك ؟ ليش ماكلمتيني ؟
سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مـابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي !
خالد : لأنك زعلانة مووو ؟
سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرة رجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت راسها بالإيجاب
خالد بنبرة مليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر على الباب وهو يكمل : وطـلال الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأي دين ؟
ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..

رجع خالد بخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال : اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربك يا .. مــدام .. الله مايرضى .. مووو ؟

ورماها بنظرة حرقت آخر مابقى منها من شعور ..
وطلع وصفق بالباب بكل قوة
وهي طاحت على الأرض تبكي بكل حـرقة وحسـرة وألـم

**********
هالشوائب والعواصف الي ابتدت بعلاقة الحب الكبيـــر بين سمر وخـالد .. وش بتكون نهايتها ؟ وهل بيتجاوزونها بسـلام ؟
شخصية سمعنا عن اسمها بالقصة ( سمـاهر ) أي دور راح تلعبه في مسرح الأحداث ؟؟
عـطوف من بعد الطعنات الي تلقتها من مازن .. انولد فيه شعور بالغضب والرغبة بالانتقام ؟ ياترى الي أي مدى بيوصلها انتقامها من سـاره ومـازن ؟
ندى وفهد .. سليمان وغاده .. هل بيستمر استقرارهم العـاطفي ؟

تابعوني بالأحداث القـادمة .. ولاتنسون الجميـع من دعـواتكم .. لأنهم من هاللحظـة لين النهاية
راح يكونون في أمس الحاجة لدعواتكم

*******************

الحلقـة الـ 18
" مشاعر من نوع آخر "

******************

في بيت أبو وليد ..
على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم ..
ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول
" وينك غدو .. وحشتيني "
ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها
سليمان : هــــلا وغلا
غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك
سليمان : بخير دامك بخير .
ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال
سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي
غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟
سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء ..
غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيــــــت وين وليد عنك ؟
سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده .. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه ..
غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟
سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي
غاده : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين !
غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟
سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحـر خلاص
غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟
سليمان : لا خـلاص بروح أنتحر .. الودااااااااااع ...
غاده : هههههههههههههههههههههههههههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني !
سليمان : لا انتحري وراي انتـي بعد
غاده : بس سليمان مو حلو هالكـلام يخرع !
سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني !
غاده بحب : شلون ما ابيك حيـــاتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيــا
سليمان : اي والله ..
غاده بعصبية : نعــــــــم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجـه أبد ..
سليمان : ههههههههههههههههههههههههههه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه
استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي ..
سليمان : أقولك .. !
غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعـال اتعشى عندنا
سليمان : اه عاد تصدقين ميـــــت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي
غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا ..
سليمان : وش بتسويلي ؟
غاده : إنت آمر .. وش تبي أسويلك
سليمان : جراد مقلي !
غاده بذهول : إيــــــــــــــش ؟ ييييييييييع
سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو ..
غاده : أوكي أجل .. نستناك
سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد !
غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه ..
سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي ..
غاده : ان شاء الله حبيبي .. بــــــاي
سليمان : غـاده غاده ..
غاده : هلا ..
سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟
غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟
سليمان : لاء
غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار
وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها ..
غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين ..
غاده بمرح : هـــــــــــاي مامي .. هــــاي بابي
ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتـي متى بتعقلين ابي أفهم ؟
غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هـــــاي .. تحية بمرح عادي حلوة ..
ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟
غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابــا شوف ماما بس تهاوش !
ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس ..
ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟
غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع .
ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر
غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك !
ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم ..
غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمــان بيجينا على العشا
أبو وليد والفرحة باينة بوجهـه : جد والله !
غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك
ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا..
غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟
ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق ..
غاده وهي توقف : بروح أشوفه
ام وليد : تعالي انتـي وين الي بتسوي العشا ؟
غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل
وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد
وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم .. أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتـاح اهو الي مغلق قلبها فيه !
مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيــــــام .. لا .. والله مو هذه النهــاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ســــــاره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبــــك .. وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيــك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيـــني لأني بظل طول حيــاتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيـــــــــــام !
دخلت غـاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهـه وعيونه ظايعة بالفـراغ الي قدامه
غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا
رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت ..
غـاده وهي تصطنع المرح : هــــــاي مان .. هو آر يو ؟
وليد بملل : بس غاده
غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيـــــــك وليد .. حزن العالم مالي وجهـك .. شفيك حبيبي ؟
وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غـاده .. خليني بحـالي تكفين
غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك !
وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني
غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كـان في أحول مـات أبوه دفن أمـه ههههههههههههههههههااااااي
عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليــــــــد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحـــــك مثلك .. ها ها ها ها ها
وليد بعصبيه : بس ياغـــــــاده ياتعقلين يا اطلعي برا
غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك !
تأفف وليد منها وقلب وجهـه على الجهة الثانيه ..
الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عـــــالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...
هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها ..
غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم ..
وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟
غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا ..
تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل
غاده : شفيك وليــــــد كنك تضايقت ؟
وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني
غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة ..
وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي
غاده بحنان : تحبـها ياوليد ؟
طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟
غـاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبـك ..
وليد : لهالدرجة مفظوح ؟
غاده : من زمان حبيبي .. !
وليد وهو يتنهد بقوة : أحبـــــها ياغاده .. أحبهـا وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبـها
غـاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة .. وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان آخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي .. والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها ..
وهذا وليد أكثـر واحد عايش بهالعذاب ..
حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمـازن .. وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخـر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء !
غــاده بصوت حنون : وليـد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ...
قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن
غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟
وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني
غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب !
وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخـلاص
اتوقعت ان بُـعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب ..
لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده ..
تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر
وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون سـاره ياغاده مستحيل (( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. !
خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره ..
ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيــــام القادمه ..
أكيـــد في شخـص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهـــاية ! ياترى من هو ؟
**************
ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها .. وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟
اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخـالد ؟ والله انه حمـار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد .. مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب ..
قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب .. آه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب .. ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام ..
مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد .. واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة ..
فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل .. يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه ..
ورد باستغراب : الوووو ..
ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمـره : نــــدى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال ..
وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل
خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو
فهد : هلا ندى
ندى بابتسامة : هلابك فهد ..
فهد : شلونك ..
ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد ..
فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟
ندى بصوت تعبان ومبين الزكـام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك
فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد !
ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟
فهـد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق
ندى عطست : اتتششششششووو اا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضــح ..
خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟
ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لااه
فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟
ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن ..
فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟
ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب ..
فهد بخوف : ندى !!
ندى بتعب : هممممم ..
فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟
ندى : الا عطتني امي دوا عشان آخذه بس ما أخذت ..
فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه ..
ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين ..
فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي .. ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حيـاتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي .. وش بتسوي فيني يافهد لا خـلاص بقوم آخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك )
ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم
فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو ..
لا خـلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبـــــــك ياليتها تطلع مني وتسمعها
ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هـم ..
فهد : بتاخذينه الحين ؟
ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : آسفه
فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك ..
ندى بهمس : أوكي ..
فهد : باي ندى ..
ندى : باي
سكـر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيـــا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك .. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهـد ..
وكمل طريقه للبيت ..
وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك وحرصك وبالأخير أشوفك بعيــــد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا ..
متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن

في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمر بالأخص ..
كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسـر الخـاطر .. استمر هالصوت من ساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتها
رمت نفسها على السرير وظلت تبكي وتبكي لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيب دموعها
وأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد على أحد ..
على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنها لازم تفتح
أم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكــي الباب ياسمر فكي الباب ياقلبي وش الي صار ؟
ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟ أمك أنا والله بازعل عليك لو مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمــــــــر .. سمـــر
أخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعـم ياماما !
أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك !
مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها على صدرها واهي تقول : يالطيـــــف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأن ماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليه هالحالة .. وش الي صار ياسمر ..
ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عند الباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهـها بالمراية انفجعت من تورم عيونها واحمرارها الفظيـــع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدها سكرت الموية ونشفت وجهـها وطلعت وأم مازن تلمها من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيك ياقلبي ؟ وش الي صار ؟
قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعت تتجمع بعيونها : يمه خالد !
ام مازن الي كانت متأكدة ان السالفة بينها وبين خالد ماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينه
مسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره ..
ام مازن : طيب يابنتي مهي أول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله ..
سمر كانت العلاقة بينها وبين أمها أكثـر من رائعة .. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلب الطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيـــــر
ام مازن : يالله!! وشو هالشي سمر ؟
التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي صار من كانت عندهم بالبيت ووشلون عصب عليها قدام الكل .. لين آخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلع واهو زعلان بالحيـــــــل .
استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمر قالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر !
هزت سمر راسها بالإيجاب
ام مازن : انتـي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طـلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجك ياسمر مهو أي واحد .. ! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شي من وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !!
سمر واهي تحس بالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانت معاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان لا أطلع مع طلال لحـالي
ام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالد مايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتي ولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدق والوضوح . وانتي الي قلبك طيب وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي آخرتها ؟؟
سمر وهي تبكي : خـلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثـــــر .. طيب وش أسوي الحين !
ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك .. وبعدها روحي لبيت زوجك واعتذري منه
سمر : بس أخاف يعصب ويصارخ علي
ام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين ..
وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحيـن
وقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي !
سمر وهي تمشي لمكان عبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل ..
ام مازن : طيب يابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي ..
سمر : ان شاء الله .. وتسلمين حياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : باي
أم مازن بنظرة حنان لبنتها : في أمان الله ..
ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعت الشارع لوين ماخـالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحـــد !
*******
دخل فهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى ..
وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنب وغاطسة بســابع نومه !
اتأملها بحنـان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحة من الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل على وجهـها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحنن قلب أي واحد يشوفها .. والي قطع قلب فهد عليها أكثـر .. يوم شاف كاس الموية جمبها على الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميـا لازم تاخذ منه حبـة عشان مرض قلبهـا ..
وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة ..
ياعمري ياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك .. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارف على حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنتـه وقطعة من قلبه ..
اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده .. وشال الأدوية والكاس من الأرض ورفعهم على الطـاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها بـــاردة .. حن عليها أكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليت أمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهـة عليك وعلى جيتك لهالدنيـا .. كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكان ولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحـال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة ..
سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغنـي : " من بين النـاس حبيتك من بين النـاس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكـن دمي .. نســاني كل همـي خلى حياتي غيـــر مــ ....... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرة الحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره ..
وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسـر الخـاطر
طالعها سليمان وانتبه للأدوية الي فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسه الغرفة .. وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وساره لحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها ..
وبكل حنان قرب منها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهـد ومسح على شعرها بحنان .. وبعدها التفت لفهـد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي ..
ابتسمله فهد وعيونه مافارقت وجـه ساره وقال : الله معاك
رجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقف وقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟
فهد : مـا أدري يمكن تصحى بعد شوي ..
سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباح كالعادة
فهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلج ياعمري ..
سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي ..
واقترب سليمان من ساره وحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها ..
وياعمري اهي الي مو حاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه .. ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشــــة !
فهد وهو يطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس ..
وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النور والباب ومشى .. وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلم أحد
قرر يدق عليه لآخر مره ويحاول يتكلم معاه ..
دق سليمان الباب .. ماسمع جواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خـــــالد .. خــــالد ..
فتح خالد الباب والمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهـه ..
سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيون خالد وقال : شفيك مسكر الباب ؟
اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انه طالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟
سليمان : بيت عمي ..
رجع خالد الغرفة وسليمان من وراه : خـالد شفيك متضايق .. وش صاير ؟
خالد وهو يفتح باب الحمـام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل آخذلي شاور الحين
سليمان : أوكي خذلك شاور بس اسمعني أول
التفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدى اللعب .. !
ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهي طالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيل همي ..
ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حال أخوه ..
طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غـاده وشوفته لغـاده ..
ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمان بإيده وهو يقول : ســـــلام
رفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطـلع سليمان للحوش ..
ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهـة لبيتهـم .. وابتسم لها بحنان واهو يتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر ..
دخلت سمر البيت واهي تقول : هـلا سليمان .. خالد بالبيت ؟
سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركه وهو داخل الحمام ياخذله شاور ..
سمر : اهاا .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووين ساره ؟
سـليمان : نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهـر
هزت سمر راسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات .. ورحمها من خـاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمـر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيا بس والله اهو طيــــب و يحبك ويموت فيك
ابتسمت سمر لسليمان الي يحسب انها للحين متكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خـالد وهذا الي معلقني فيه ..
ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك على خير
سمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : عـلى خير ..
وطلع سليمان .. ودخلت سمر البيت .. ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتله بإيدها وهي تهمس : سلام
ابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته الي مبين ضرورية ..
تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خـالد ..
ويوم وصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انك تعدي هالليلة على خيـر ..
ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمـام .. وشوي الا سمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمــام ويلقاني .. قــــــولوا معــــاي الله يستـــــــــر ... !!
وقعدت على السـرير بكل توتر
*************
أمريكــــــا
كان هالوقت صباح يوم جامعي ..
في غرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكت الجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض .. اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟ من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيها دمـوع تنزل .. وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من سـاره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنه المسافات والمحيطات والبحـور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثر من هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده .. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانت يامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهـام جراحك .. ! لا مستيحل بارضى ..
واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار .. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونار الغيـرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها ..
وفاجأة اتذكرت ان مازن مقرر يطلع من البيت اليـوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غير ماتشوفه .. حـرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الا اني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك ..
وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعها وانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت ..
كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحت الباب بشويش ..
ودخلت الغرفة و انصــــدمت !!
كانت الشنط كلها مسكرة عند الباب .. والغـرفة خـالية من أي أغراض .. والطـاولات فاضية .. والدولاب مفتـوح وفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمـرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الآلام الي بقلبها .. وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره ..
وأسرعت للشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفة
وفتحت الشنطة وطالعت بالي فيها .. وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهت للغلاف الي مكتوب فيه بخـط إيد مازن : (( من الغربة : مذكـراتي.. عنك يا حيـاتي ))
خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحلي وكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره ..
وسمعت صوت أبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة .. وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !!
الا شوي سمت أصواتهم تتعدى الغرفة وكملوا لين غرفة أبوها ..
اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويوم سمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين غرفتها ودخلت بسرعه وسكرت الباب بالمفتاح
أسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أول ورقه .. وقرت المكتوب فيها :
" إليـــــــــــــــك ياحيـــــــــــــاتي
أهـــــــــــدي ذكــريـــــــاتي ..
كتـــبت بعض الكلمـــــــــاتي
لعلـــها تشفــــى جراحـــاتي "
كانت هالكلمات عنوان لمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسـرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفتر من كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت :
" ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. يارمزا للحب والعطـاء .. يافتنة الكـون والفضـاء "
لك حبـي يدفقه القلب بسخـــاء .. لا أقدر أحيا من دونك ..
هل يحيـا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بـلا هواء ؟؟
فـكيف أحيا أنا بدونك بحق السمــاء ؟ "
انتفض كيان عطوف ونيران الغيرة تتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها ..
وقلبت لين وصلت لخـاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية :
" فاتنتي ياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــاني
سأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقي وجنـاني
فانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعـلاني
إليك قلبا لم يعشق غيـرك على مر الأزمــاني
عضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي مـاغيرها ! تعترف إن قلبك عمره بيـوم ماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غير حبها .. !!
رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحها المتناثرة .. مثل قلبها المتقطـع ..
وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر من هالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟
رمت نفسها على الأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كل مالها تزيد بلهيب الغيـرة والحقد !
**************
كـانت سمر قاعده على سرير خـالد وتهز رجـلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفها وانسدل شعرها الحريري بنعومة ..
وفاجأة انفتـح باب الحمام وطلع منه خالد واهو لابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق .. ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبي ينشف صـدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثر بطريقة جنان ..
طالع فيها خالد بنظـرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعل فيه : وش تسوين هنا ؟
سمـر بنعومة : أستنـاك ..
رمى خالد المنشفة على الكرسي وقال وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحيـن
سمـر وهي متألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع !
التفتلها خـالد وهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة : ممكن؟
سكر خالد الدولاب والتفت مواجـه لها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليـك فهذا أنا الحين أعتذرلك على أي غلط سويته بحقك .. وآسف ! وان كان انتـي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إن مابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غيـر حبي لك وبس .. (( ورفع اصباعه وهو يعلي نبرة صوته ويقول : لـكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيـل أرضى فيه لو وش يكون !
سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك .. خالد أرجوك لاتسميها كذا
عقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وش تسمينها إنتي ؟
سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلّة .. سمهـا غـلطة كبيـرة .. سمهـا سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بس لا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليــــز
تأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله .. يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيها لدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العـالم ويخبيها عن عيون الناس .. وش كثر الغيـرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجهـها الأحمر
وقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !! أبي أعرف شي واحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه ؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول : شلون تجرأتي وكلمتي طـلال وأنا موجود ياسمر إنتي شلون فكـرتي ؟؟؟
لفت سمر وجهـها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه وهي تحمـل نظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمـل : ياسمر إنتي بقلبي شي كبيــر .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيـرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض !
ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونها بايدها وخصل شعرها طايحه على وجهـها وصارت تبكي من قلبها
اتنهـد خـالد بقوة واهو يطالع منظرها المنكسـر .. خـالد لو مهما كان زعـلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبـها ويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهـه عنها شوي.. وبعدها رجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكـين .. أبيك تعترفين بغلطـك .. أبي أسمع إنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه ..
رفعت سمر راسها وبانت عيونها الملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي : وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جاية أبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. آسفـه خـالد والله آسفه
خالد وهو يقعد على الكرسي ويقول : شوفي ياسمر آسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأن أي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلا الخيـــانة !
سمر بصوت عالي وهي تبكـي : بس خـالد بس .. مستحيـل أخونك أنا مستحيـــــــل (( وغطت وجهـها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل ..
مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمر وقعـد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهـها وهو يناديها : سمـر ..
استجابتله سمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظـرة أسف وندم وحب .. و خالد يكمل : توعديني ؟؟
طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمـل : توعديني ماتخونيني سمر ؟
سحبت سمر ايدها منه وهي تحطها على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خـالد انت سامع وش تقول ؟؟
خـالد بهدوء : اي سـامع .. وأبي منك وعـد عشـان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيـا ..
سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟
خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمر
سمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونك خالد ..
طالعها خـالد وهو مضيق عيونه بنظرة عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظـرة عدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظـرة شفقة على منظرها الي يقطع القلب ..
ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقني
هز خالد راسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظـرة ..
ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلت عنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجـال تطيح بحضنه براحتها .. وصار تبكي بآخر مابقى منها من دمـوع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرها بنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه .. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحني
خالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خـلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهد من قلبه واهو يقول : إنسي ..

*******
وهل إنت بتنسى ياخـالد ؟؟؟ هل بينتهي الي صار بقلبك من هاللحظة وماراح يترك أي أثر بقلبك ؟؟ هل بيكون الي صار سبب لشعور الشك الي انولد للأسف بقلب خـالد !؟
وانت ياوليد وش ناوي تسوي مع ساره ؟ قلبك الي عشق هواها واسمها ورسمها وكل شي يتعلق فيها ؟ هل بيجي يوم توصل لقناعة إن مالساره الا مازن وبس ؟

وعطوف والشخصية الاجرامية الي تلبستها من أعلن مازن الرحيـل وأعترف بكل صراحة بأنها مجر أخت
وش ممكن تسوي عشان تهدم الحب مابين ساره ومازن وهل بتقدر ؟

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 06:45 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ghadabarbie المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقة الـــ 19
" الحقيـقة المُـرّه "

وصل سليمان لبيت عمه أبو وليد .. ودخل البيت وهو يدق على جوال غاده .. كانت غاده محيوسة من راسها لرجولها بالمطبخ .. عمرها ماتعودت على الطبخ والحويسة .. دومها مخدومة بالخدم والحشم .. بس هالمره لخاطر سليمان بهذلت عمرها ..

وكانت مشغلة المسجـل والأغنية تشتغل بصوت عـالي : " أجمــل احساس بالكـون .. انك تعشق بجنـون واذا حـالي معــاك "
دق جوالها وماعرفت شلون ترد عليه وإيدها متلطخة من الطبخ والحويسة
كان جوالها على الطاولة بالمطبخ .. ضغطت بطرف اصباعها على السبيكر وردت وهي تقول بصوت عـالي : هـلا سليمان
سليمان : هلا غاده وانتبه لصوت القربعة المسجل والقربعة الي عندها وقال : إنتي وينك ؟
غاده وهي ترفع صوتها : وين ياحظي .. بالمطبـخ وحالتي حـالة ..
ضحك سليمان واتوجه للحوش الخلفي الي فيه باب يدخل على المطبخ وقال وهو يضحك : معاك أحد ؟
غاده : لا والله لحالي اشتغل .. الكل سحب ايده من المعاونة اليوم وتركوني أحوس بروحي قالوا دام زوجك الي بيجي .. اكرفيله لحـــــالك ..
سليمان : صح والله صادقين
غاده : لا والله !! إنت لو تشوف شكلي الحين تفطس من الضحك .. مدري متى بخلص واروح أغير قبل لا تجي انت وتاكلني بطنازك علي ..
سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه
انتبهت غاده للضحكة انها مو طالعة من الجـوال .. الضحكة سمعتها من وراها .. ويوم التفتت شافت سليمان واقف عند باب المطبخ الخارجي ويطالع فيها واهو يضحك ..
انصدمت غاده يوم شافته وحست بالفشلة منه وحمر وجهـها من الفشيلة واهي كانت تشوف نفسها من مراية الفرن شلون حالتها ..
كانت لابسة بنطلون برمودا جينز .. وبلوزا حمالات يعني بس حبال .. عنابية .. ورافعة شعرها على فوق مره ولأنه قصير صاير مثل النافورة وخصل منه نازله على رقبتها وخدودها وجبينها .. ووجهها محمــر من حرارة الطبخ .. والكريمة ملطخة ايديها لين نص ذراعها .. وأسفل دقنها بقايا عجين .. وفوق اذنها وصلة جرجير .. والغريب ان سليمان ذاب و انسحـر على منظرها .. واتقدم بخطواته للمطبخ واهو يضحك ..
غاده بحمق : إنت متى جيت ؟ وليه ماقلتلي قبل ماتدخل ؟
سليمان وهو يضحك : أشوا اني ماقلتلك .. عشان أشوفك بهالمنظر ..
غاده واهي تطالع فيه وبمنظره الي يخبل .. لحيته الي مرتبه بطريقة مكسيكية روعه .. وشعره الناعم الي تميز فيه اهو واخوانه .. مهما كان مبعثر الا يطلع يجنن .. ولابس بنطلون زيتي غامق .. وبلوزه بيج مخططه بخطوط صغيرة زيتيه .. وفاتح أزارير حلقه من فوق ومشمـر أكمام بلوزته .
غاده وهي شوي وتبكي : إي وش عليـك إنت مرتب نفسك وطالع وش حلاتك .. وجاي تشوفني بهالمنظر هاه شفتني الحين وش رايك ؟؟
سليمان بنظر حب : جنان !
غاده : اي جاملني بس ..
اقترب سليمان منها وهو يوطي صوت المسجل .. الا هي رجعت بخطواتها على ورى وهي تقول : سليمان وين جاي والله تراني مبهذله وببهذلك معاي
سليمان ماعبر كلامها واقترب منها واهو يقول : وش كنت تسوين ؟ وش هذا الي بإيدك
غاده وهي تطالع الكريمة الي بإيدها بقهر : كنت أسوي كيكه وصبيت الكريمة عليها الا ألاقي نصها انكب على ايدي ..
سليمان وهو يقترب منها أكثر : ذوقيني أشوف ..
غاده : توني حاطتها بالثلاجة .. اصبر تبرد وتذوقها
سليمان : مابي من الثلاجة .. أبي الي بإيدك ..
غاده بدلال : بس سليمـان .. تكفى اطلع من المطبخ .. وخلني أكمل شغلي وأغير ملابسي وأجيك ..
سليمان : حرام عليك غاده جوعان !
غاده : أوكي سليمان اصبر ماجهز الأكل ..
سليمان : قلتلك ذوقيني الي بإيدك .. وسحبها بخفة لورى الباب وهو يقول : يـلا ذوقيني
غاده والدم متصاعد بحيا لوجهـها : سليمان انت من جدك ؟
رفع سليمان ايدها بنعومة وهو يقول : وأبو جدي بعـد ..
ضحكت غاده واهي تمد اصباعها الي في الكريمة لفمه .. ومسك سليمان اصباعها وهو يفتح فمه وعيونه متعلقه بعيونها بنظرة حب وشوق .. وذاق الكريمة ..
غاده وهي تحاول تسحب ايدها : بس سليمان .. ذقت الكريمة خلاص فك اصباعي
ابتسم سليمان وهو محتفظ باصباعها داخل فمه .. وطلع اصباعها وقرب ايدها لفمه وباسها بنعومة وهمس : ياحلو الكريمة من إيدك ..
غاده بدلع : ياحلوك إنت حبيبي .
سحب سليمان الجرجير من شعرها وحطها بفمه .. الا ضحكت غاده :هههههههههههههههههههههههههههه لهالدرجة جوعان حبيبي .. ياخوفي تكمل علي انا الحين وتاكلني ..
دف سليمان الباب برجله لين تسكر واهو يقول : وهذا الي بيصير !
غاده بذهول وهي تطالع الباب الي تسكر وجت تبي تبعد عنه : وش بتسوي فيني ؟
مسكها سليمان عن لاتبعد .. ولم خصرها بذراعينه واهو يقول بنظرة حب وشوق : باكلك !

********

طلع فهد لغرفته .. ويوم جا يدخل سمع صوت باب خالد ينفتح .. وتطلع منه سمر ومظهرها الي يكسر الخـاطر .. حتى ان فهد ماقدر يمنع نفسه من السؤال واهو يقول بذهول : شفيك ياسمر ؟؟
ابتسمت سمر ابتسامة خفيفة وهي تدري ان مظهرها يفجع وقالت : مافي شي يافهد .. لا تشيل هم
طلع خالد من وراها بعد مالبس بلوزته وشاف فهد المنصدم .. ورجع طالع بمظهر سمر عشان يعيش صدمة فهد .. وحسها صدق تكسر الخاطر وعذبت روحها عشانه ..
فهد الحنون ضاق صدره مره وقال : خالد انا مابي أتدخل بينكم .. بس .. والله ماتسوى على سمر هالحالة !
مسك خالد ايد سمر وقال واهو يضغط عليها : ماحصل الا الخيـر .. لاتقلق فهد .. غيمة سودا وعدّت ..
والتفت لسمر وهو يبتسم لها بحنان ويقول : موووو ؟
بادلته سمر الابتسامه وهي تهز راسها .. ورجعت تطالع بفهد الي قال : الله يسعدكم ويهنيكم يارب
سمر وخالد : آمين
فهد : طالعين ؟
خالد : بوصل سمر بيتها وبعدها بروح لبيت سامي شوي ..
التفتت سمر لخالد وقالت : خذني معاك .. ودي أشوف ندى وأتطمن عليها كانت تعبانة اليوم ..
خفق قلب فهد بقوة من سمع طاري ندى واتذكر تعبها وانه مادق عليها يتطمن شلون صحتها الحين .. بس هل هو فعلا يقدر يدق ؟ والله صعبة بنت لا بيني وبينها صلة وقرابة أدق على جوالها .. وش بيقولون أهلها عني لو دروا .. واستغل رغبة سمر بالروحة لندى وقال : طمنيني عنها ياسمر اذا شفتيها
ابتسمت سمر لفهد وهي تدري عن الحب الكبير بينه وبين ندى وقالت : انت تآمر أمر
فهد : مايامر عليك عدو .. وفتح باب غرفته واهو يقول : يلا زين لا أعطلكم
خالد : أوووكي حبيبي سلام .. وفلت إيده من إيد سمر و نزل الدرج .. ظلت سمر واقفة تطالع بإيدها الي تركتها ايد خالد من غاب فهد عنهم .. وحست بالألم يحرقها واهي تقول بخاطرها للحين قلبك زعلان ومو صافي ياخالد .. وظلت واقفة فوق واهي تحس بالحزن يغمرها .. لين سمعت صوت خالد من تحت ينادي : سمـر مو جاية ؟؟
اتنهدت سمر واهي تنزل وقالت : الا جاية حبيبي ..
ونزلت الدرج ولقته واقف بالصالة ينتظرها ويوم شافها كمل للباب الخارجي الا هي استوقفته واهي تناديه : خـالد !
وقف خالد والتفتلها واهو يطالعها باستفهام !
مشت سمر لعنده وعيونها تطالع فيه بنظرة حب .. ويوم وصلت لعنده مسكت ايده وحستها بأصابعها الناعمه .. وعيونها مافارقت عينه .. وكملت مشي للباب وايدها تمسك ايده بنعومة .. ومشى خالد معها وبداخله يصرخ : أحبـــــــك سمر .. ليه سويتي الي سويتيه ليــــــه ؟؟


*************

على العشا
سليمان كان قاعد اهو ووليد وابو وليد وأم وليد ..
وأم وليد تسأل بعصبيه : هذي وينها غاده ..؟ طلعت من المطبخ وقالت بتروح تغير وطلعت من ساعه وللحين مانزلت ..
ضحك سليمان بداخله وهو يتذكر وش سوى فيها بالمطبخ .. بس وش أسوي ياعالم أحبها .. وجنني مظهرها وسحرتني حويستها .. وقال يبي يبرر لغاده : لاتزعلين خـالتي .. بعد اهي من أول تكرف بالمطبخ .. يمكن بغت تريح شوي ..
أم وليد وهي تطالع سليمان بحنان : والله ياولدي مابيها تتركك وانت الي جاي عشانها
سليمان : والله انا متونس معاكم .. وابي أكلمكم بموضوع
ام وليد : خير ياولدي وش هالموضوع ..
طالع ابو وليد بعمـه المنهمك بتنتيف الدجاج بالشوكة والسكين وقال وهو يضحك : عمي خلك من هالشكوكة ونتفها بإيدك ..
رفع ابو وليد عينه لسليمان وهو يقول : إنت تنتف الدجاج بإيدك ؟
سليمان : اي وماعرف أنتفه بالشوكة أصـلا ..
رمى ابو وليد الشوكة والسكين على الطاوله وهي يلتفت لأم وليد ويقول : اسمعي رجل بنتك وش يقول ! مو أنا الي واقفتلي عند كل لقمة آكلها ..(( ويقلد صوت الحريم : مو بهالطريقة يا سعوووود .. بالسكين والي يسلمك لوعت كبدي ..
عصبت أم وليد من زوجها بس ماقدرت تلومه وسليمان توه يقول ان هو مايستخدم السكين . وسليمان ضحك من قلب على عمه حتى ان وليد ضحك معاه واهو الي ماله نفس يضحك .. وكان طول العشا ماسك كاس العصير يشرب فيه وماتعشى ..
أبو وليد وهو يبتسم لسليمان : وشو الموضوع ياسليمان خير ان شاء الله ؟
سليمان وهو يضبط نفسه من بعد الضحك : الخيـر بوجهـك عمي .. بس حبيت أقولك إننا احتمال بعد شهرين بالكثير نروح أمريكا ..
ابو وليد : ماشاء الله .. كلكم ؟؟
سليمان : اي ان شاء الله كلنا ..
وليد والي مو مهتم الا بساره قال : كلكم كلكم ياسليمان ؟
سليمان : اي ياوليد كل البيت حتى ساره !
انحمق وليد من قلب يوم عـرف بسفر ساره .. لا ياربي لا .. ما أقدر أتصور هالشي .. ساره تسافر عني .. وعلى وين ؟ لأمريكا عند مازن .. آآخ بس والله مااستحمل هالشي .. حسوا فيني ياعالم .. بان الضيق على وجـه وليد بشكل واضح خلى أبو وليد يسأله باستغراب : شفيك وليد لايكون بخاطرك تسافر انت بعد ؟
وليد : ولو قلت إيه في مانع ؟
تضايق أبو وليد من رد ولده ورماه بنظرة زعل ومارد عليه والتفت لسليمان المستغرب من ضيق وليد المفاجئ
ابو وليد : الله معـاكم ياولدي .. تروحون وتردون بالسـلامة
سليمان وهو يضحك : ان شاء الله نروح ونرد بالسلامة .. بس أنا ماقلتلك عشان تدعيلنا بس
ابو وليد والضحكة معتليه وجهـه على ولد أخوه وقال : هاه وش عندك بعد ؟
سليمان وعينه بالصحن : باخذ غاده معاي !
أم وليد هالمره الي تكلمت وقالت : نعــــــم ! لا حبيبي ماعندي بنات يسافرون عن أهلهم لحالهم .. لا مافيه
سليمان : وي عليك ياخـالتي الحين وانا وش أطلع مو زوجها ؟؟
أم وليد : اي زوجها بس .. وبتردد كملت : ماتعودت بنتي تطلع .. ماتعودتها تغيب عني وعلى وين بعد أمريكا مره وحده .. لا والله قوية هذي
أبو وليد : الحين إنتي مو قادرة على فراق بنتك ولا النجرة الي بينكم ليل نهار والخناق .. وين راح ذا كله
أم وليد بحنان واهي شوي وتبكي : اي عادي يا سعود كل الأمهات يتخانقون مع بناتهم عشان يربونهم .. بس مو تروح عني بنتي وحيدتي و نظر عيني ..
سليمـان وقلبه متقطع من هالمشاعر الي ماحسها أبد .. حب الأم وحنان الأم وشوق الأم وقال بحنان : ياعمري ياخالتي .. بس مصيرها بتروح الحين ولا بعدين لبيت زوجها الموقر ..
أبو وليد رد عليه : والنعـم بزوجها .. والله النعم فيك ياسليمـان .. انتم اتفاهم مع غاده والكلمة الأولى والأخيره اهي كلمتك
أم وليد بذهول : سعــــود ؟؟ ياويلي بنتي ! قاعدين يخططون قدامي على ترحيلها !!
سليمان واهو يضحك : خـلاص ودعي بنتك خالتي .. روحة بلا رجعـة ههههههههههههههه
أم وليد : لا عيوني .. والله ماتروح بنتي عني .. وأصلا وينها إهي الحمـاره الي لا علمتني ولا شاورتني
سليمان : ومن قالك أنها تعرف بالموضوع ! انا ناوي أخليها مفاجأة لها بس أنتظر موافقتكم
أبو وليد وهو يبتسم لسليمان ابتسامة أبوية حنونة : وعطيناك الموافقة وأنا ابوك ..
التفت سليمان لأم وليد واهو يقول : وانتـي ياخالتي والله رضاك غالي علينا .. قولي انك موافقة تكفين
ام وليد بحزن : والله مدري ياسليمان .. ماعمري سويتها قبل .. ولاعمري بعدت بنتي عني .. بس دام هالشي يسعدكم بكيفكم .. الله معاكم
ابتسم سليمان ابتسامة وسيعة بفرحـة .. وقـام أبو وليد من على الطاولة واهو يقـول : يالله لك الحمـد والشـكر ..
التفت سليمان لوليد وشافه بعـــــــالم غير عن عــالمهم .. ولا هو بينهم ولا يدري عنهم ..
قامت أم وليد وهي تطالع بولدها وتقول : وليـد حبيبي شفيك ماتعشيت .. من قعدت وانت ماسك هالعصير ..
انتبه لها وليد وقال بغير نفس : مو مشتهي يمه
أم وليد واهي تنقل بصرها لسليمان وولدها : شوف ياسليمان هذا حال أخوك من فترة .. لا ياكل ولا يقعد معانا ومدري وش الي مضيق خاطره !
ابتسم لها سليمان واهو يقول : مافيه الا الخيـر لاتشيلين هم خالتي ..
أو وليد : الخير بوجهـك ولدي .. وابتعدت عنهم ويوم غابت عن وليد أشرت بإيدها لسيمان انه يتكلم مع وليد تبيه يخلي وليد يفضفض له.. ابتسم لها سليمان بحنية واهو يهز راسه .. ياحلو الأم واهتمام الأم وحنانها .. وين أنا عن الي تحس فيني ولا تداري خـاطر .. ولا تسأل عني .. آآآآخ بس .. حرمتينا يادنيانا من الغـالي حرمتينا ..
والتفت لوليد وقال : قوم ياوليد معاي ..
وليد بضيق : وين
سليمان : نقعد بالجلسة برا ..
طاوعه وليد ووقف لأنه حاس بالضيقة القاتله بهالمكـان .. ووقف معاه سليمان .. ومشوا .. ويوم مروا الصالة انتبه لهم ابو وليد وهو قاعد يتابع الأخبار بالتلفزيون وسألهم : طالعين ؟؟
وليد بهدوء : لا بنقعد بالحوش ..
وقف ابو وليد واهو يقول : يـلا زين أنا باطلع أنام .. تصبحون على خير ..
وليد وسليمان : وانت من أهله .. وطلع أبو وليد ومعاه أم وليد .. وكملوا الشباب لين الحوش ..
وهناك قعدوا على كراسي الطاوله وسط حديقة صغيرة حلوة مستقرة بحوش بيت أبو وليد ..
سليمـان وهو يراقب الضيق بوجـه وليد : وليد انت شفيك ؟؟
يوم جا وليد يرد قطع عليه سليمان واهو يأشر بإيده ويقول : لا ترد علي بمافيني شي .. لأن فيك مليون شي مو شي واحد !
اتنهد وليد بقوة واهو يقول : وش فايدة الكـلام !
سليمـان : على الأقل ترتاح .. وحتى لو ماوصلت لحـل .. أهم شي تفضفض .. والله موحلو وانت متضايق شكلك يقرررررف !
طالع وليد بعيون سليمان .. هالصديق والأخو الي ماشاف مثله .. وابتسم له بخفة شجعت سليمان يقول وهو يغمز له : والله مايسوى الحـــب إذا يخليك بهـالحالة .. !
طالع وليد سليمان باستغراب .. لايكون اهو الثاني داري عني .. ومفظوح قدامه بعد !!
وليد : أي حـــب تتكلم عنه إنت
سليمان باستهبال: تحسبني ما أدري ! جربنا الحب قبلك حبيبي وعارفين وش يسوي بالواحد .. بس انت عاد بزيادة متدمر ..
اتهند وليد واهو يقول : لأنها مو عندي .. مو قادر أملكهـا ..
سليمان بهدوء : ولو ياوليد .. لا تتضايق وتتحطم بهالطريقة .. والله ما نرضاها عليك .. تقدر تحاول أكثـر من مره وتجرب أكثر من طريقة عشان توصلها ..
وليد بحمق : حـاولت ياسليمان والله حاولت لين تشتت روحي وأفكاري واهي مو دارية عني .. ولاهي حاسة فيني
سليمان : أوكي قلتلها بالصـريح انك تحبها ؟
طالعه وليد بنظرة حيرة واستغراب .. سليمان مبين مو عارف منهي الي أحبها ومنجن عليهـا .. ياخوفي لو درا ان ينصدم ويرد علي برد مايستحمله قلبي ..
سليمان : قولي ياوليد اعترفت لها بحبـك ؟ يمكن انت حاس انك بذلت عشانها روحك ودم قلبك بس إهي ماحست بهالشي .. لكن لو اعترفت لها بحبك بالصريح يمكن تتغير الأحوال
وليد : سليمان انت ببالك الي تتكلم عنها وحده عادية ؟؟ وحده من الي كل يوم والثاني يطيحون فيني وأطيح فيهم ؟
سليمان : لا هي أكيد مو عادية لأني عمري ماشفتك قبل بهالحالة .. بس أكيد طايح فيها مثل غيرها لكن تورطت بحبها هالمره ..
وليد : لا حبيبي ماحزرت .. هذه أنا أحبهــــا من زمان .. من يوم أنا صغير واهي صغيرة .. بس عمري ماحسيت بالحب بهالطريقة الا هالفترة .. وندمت على كل السنين الي راحت شلون ماكبرت الحب بقلبي وقلبها وأظهرته على الوجود
سليمان والاستغراب كاسي ملامحه : تحبها من وانت صغير ؟ واهي صغيرة ؟؟ منهي هذي ؟؟؟؟
وليد بنبرة ألم : ســــــاره !
فتح سليمان فمه بفرجة بسيطة تنم على الذهول وهو يقول من غير تصديق وكنه ماسمع : مين ؟؟؟
وليد : ســــــاره
سليمان بنفس الذهول : ساره اختي ؟؟
وليد بعصبية : اي ساره اختك يا سليمان شفيك مو مستوعب !
سليمان الي للحين مو مستوعب قال : اي اي مو مستوعب .. انت ياوليد تحب ساره اختي ؟؟؟
وليد : اي أحبـــــــها يبه شفيك ؟ حرام أحبها !
سليمان واهو لازال مستغرب : لا مو حرام .. بس غريب !
وليد : وشو الي غريب بالموضوع
سليمان واهو يدري عن الحب العاصف بين سـاره ومازن قال واهو يفرك دقنه : الحين فهمت ليش تقول انها مو حاسة فيك !!
وليد : وش الي خلاك تفهم !
سليمان : لان قبل شوي كنت مو داري وش سالفة هالي تحبها .. أما الحين يوم عرفت انها ساره اختي .. اتضحت عندي كل الأمور ..
وليد بألم : لا تقولها ياسليمان .. لأني أدري عن كل شي .. أدري عن حب ساره لمازن .. وحب مازن لها أدري ..
سليمان بعصبية : أجل دامك تدري ليش تحبها ؟؟؟
وليد : واهو بكيفي الحب ولا بكيفك ؟؟
سليمان : لا بس انت الي طورت الحب بقلبك وانت داري ان ساره مستحيل تكون لك ياوليد !
وليد وهو يخبط الطاولة بعصبية : وش الي مستحيل ؟؟؟ ليه مستحيل ؟؟ انخلقت لمازن اهي ؟؟؟ انكتب على جبينها هالشي ؟؟ ياخي ان كان مازن ولد خالتك فأنا ولد عمك !!
سليمان : أنا أقول هالكلام عشانك إنت ياوليد مو عشان مازن .. مو أنا الي أختار حبيبي أختارك انت ولا أختار مازن لاء .. ساره الي بتختار واختارت إهي من زمان وماحتارت أصلا .. لأن حب مازن بقلبها من طلعت على هالدنيا ..
وليد : إنت تبي تذبحني إنت ؟ هذا وانت أخوها تقولي هالكـلام .. أجل وش أرجي من غيرك !
سليمان : أنا أقول هالكـلام عشان تستوعب الحقيقة الي لابد منها .. إن ساره لمازن ومازن لساره .. وكمل بهدوء وهو يراقب الألم بعيون وليد : أدري ان حب ساره مو سهـل عليك ياوليـد أدري .. لكن غلطتك الي عطيت نفسك مجال لهالحب وانت تدري عن حب ساره لمازن ..
تجمعت الدموع بعيون وليد بشكل حن له قلب سليمان مره واقترب منه واهو يطبطب على كتفه ويقول : هون على نفسك وليد والله ماتستاهل تعيش بهالحالة
دف وليد إيد سليمان بقوة واهو يقول بعصبية : وانت وش هامك أبي أفهم ؟؟ جاي تقولي بكل صراحة ان ساره مو لك ؟؟؟ ومستحيل أحصل عليهـا .. ؟ أنا أولى من مازن وأولى من أي أحد فيها .. ان كان مازن يحبها فأنا أموت بترابها .. لكن يجي دورك انت هنا انك تعاوني أحصل عليها .. مو تصدها بوجهـي بهالطريقة !!
سليمان بعصبية : لا حبيبي .. وش كنت تنظر مني ؟ أقولك ابشر ياولد عمي !! اختي لك بحكم الصداقة الي بيننا .. والله ان تاخذها ؟؟ تبيني أدوس برجولي على قلبها ومشاعرها وأحـلامها بس عشان غلطتك إنك حبيتها !
ثارت أعصاب وليد على الآخر وهو يصرخ بسليمان : لا تقولي غلطت اني حبيتها ! تعرف زي ما الكل يعرف إن ساره مو بنت عادية عشان أقدر أمنع نفسـي من حبـها .. وأنا حبيتها وخلص الموضوع .. هيا وريني شلون تقدر تمنعها عني !!
سليمان وهو يحاول يضبط أعصابه قد مايقدر قال بنبرة صارمة : لا تتحداني ياوليد ! اقصر الشـر واتعوذ من الشيطـان واترك اختـي بحالها ..
وليد الي ماهدا الي زادت عصبيته أكثر ووقف واهو يقول : أترك أختك ؟ انت قلبك إيش فهمني ! اتركها بكل بساطة عشان هالخسيس مازن ! عشان هالحقير النذل !!
سليمان وهو يوقف ويقول بعصبية : الظاهر عطيتك وجه زيادة أنا .. احترم نفسك ياوليد لأني للحين محترم وجودي ببيتك وماودي أغلط عليك !!
وليد وهو يدف الكرسي بكل قوته : انا محترم نفسي من زمان .. واحترمتك إنت بعد وقدرتك وسلمتك إختي بكل رضى وطيب خـاطر .. أما إنت !! وضيق عيونه بقهر واهو يكمل : مالت عليك من ناكر للمعروف !
سليمان وهو يضحك بسخرية : لا والله !! إنت الي سلمتني اختك .. يعني لو كنت رافض آخذها ماكنت أقدر آخذها غصب عليك !!
وليد وعيونه تتوقد بالشر : يعني كنت بتسويها غصب علي ؟؟؟ (( مسك الطاوله وقلبها بكل قوة ومما خلى سليمان يتراجع بخطواته على ورى ووليد يصرخ بجنون : وليش انا ما آخذ اختك غصب عليك ؟؟ وغصب عليكم كلكم وغصب على الحيوان مازن .. تحسبني ما أقدر أسويها ؟؟ تحسبني ما أقدر أبعدك عن غاده وأنهي الي بينـكم ؟؟
سليمان وهو يصرخ فيه : لا تتكلم عن غـاده بهالطريقة لأن مالك حكم عليهـا انت .. غاده زوجتي الحين ويوم حبيتها عرفت أختار مين وأحب مين !

كانت غاده توها طالعه من الحمام .. كانت تاخذلها شاور بعد حويسة الطبخ .. وسمعت أصوات وليد وسليمان من الحوش عن طريق شباك غرفتها .. وخفق قلبها بقوة وهي تسمع أصواتهم تعلى وتعلي لين تحولت لصراخ .. وحطت ايدها على قلبها الي انتفض بكل خـوف وهي ماتدري وش الي صار بينهم بالضبط .. أسرعت لدولابها وفتحته بسرعه وطلعت أول لبس صادفها .. كان فستان جينز بدون أكمام ومخصر عليها ويوصل لتحت الركبة .. و فيه أزارير من الأمام وياقه صغيرة من فوق .. لبست الفستان بسرعه وتركت شعرها من غير تمشيط ولا حتى تنشيف .. وفتحت الباب بقوة وركضت لبرا ونزلت الدرج مسرعة وهي تقول : الله يستر ياربي وش الي صار بينهم !
طلعت غاده الحوش وهي ترتجف من الخوف .. وشافت وليد وهو يصرخ بسليمان ويقول : مالي حكـم على غـاده ؟؟ ولا لي حق آخذ ساره ؟؟ انت وش بتطلعني بالآخر .. حيوان ومالي قيمة ولا إحساس .. !!
انتبه سليمان لغاده المخترعة وهي تطالع بالطاولة المقلوب و نقلت بصرها بينهم بكل خوف وقلق وقالت وهي تمشي لوليد بخطوات خايفة : وليد حبيبي اشفيك تصارخ !
التفت لها وليد وعيونه متوقده بالغضب و كان معصب حده وأي كلمة زيادة بتخليه يحط حره بالي قدامه .. مسك وليد ذراع غاده بكل قوه وسحبها واهو يصك سنونه بحمق ويقول : لو أمرتك ياغاده تتركين سليمان بتطيعيني ولا لاء ؟؟
انحمق سليمان وهو يوسع عيونه بغضب من سواة وليد مع غاده ..
غاده وهي تطالع بوليد بنظرات خوف : وليد انت وش تقول ! وش هالكـلام !!
وليد واهو يضغط على ايدها بقوة آلمتها ويصرخ فيها : ردي علي .. لو قلتلك ابعدي عن سليمان .. بتطيعين شوري صح ؟؟
التفتت غاده بكل خوف لسليمان وشافته عاقد إيدينه على صدره ومضيق عيونه بترقب لفعل وليد .. ويوم شاف غاده تطالعه بنظرات خوف واستفهام .. هز راسه بالإيجاب .. وفهمت غاده انه يبيها توافق وليد على كـلامه .. لكنها مستحيـل بترضى .. مستحيـل أجاري وليد على جنونه وحماقته .. أدري انه ممكن يقلب الدنيا ويقعدها عشان ينتقم من أي أحد وقف بوجهـه .. ولا وقف ضد أحلامه وأمنياته .. لكن سليمان كان يبي ينقذها من الجنون المتملك وليد بهاللحظة .. و غاده الي مارحمت نفسها يوم طالعت بوليد وقالت وهي تهز راسها و الدموع تنزل من عيونها : لااا .. لااا ..
وكان هذا آخر ما يتمنى وليد انه يسمعه بهاللحظة .. !!
رفع وليد ايده الي كانت ممسكة ذراعها وهوى على وجهـها بكـف قوي بقوة النار الي تشتعل بداخله .. كـف قوي لدرجة انه رماها على الأرض بكل ألم ..
صرخ سليمان على وليد بعالي صوته : أياالنــــذل ! وركض لغاده الطايحة بالأرض وتبكي بصوتها من الألم والخرعة .. ويوم انحنى لها يبي يوقفها .. مسكه وليد الي كان بهاللحظة الجنون اهو الي يحركه .. ومسك سليمان من كتوفه ووقفه ودفه بكل قوة على ورى وهو يصرخ فيه : ابعـد عن اختـي !!
تمالك سليمان نفسه على مايطيح واتقدم وهو يحس انه وليد مــــره زودها وقال وعيونه متوقده بالغضب : هذي آخر الأخوة الي عنـدك !! وصرخ واهو يقول : تضـربها وقدامي بعد يالخسيـس
اتقدم وليد المجنون لسليمان ومسكه من رقبته واهو يصك سنونه بغضب ويقول : ومن تكـون انت ! أضربها قدامك ومن وراك ولا تفتح فمك بكلمـة وحده !! زي ما انت تتحكم باختك .. أنا أتحكم باختي !!
حاول سليمان يبعد أيادي وليد الممسكة برقبته بقوة .. ويوم فكها دفه بقوه على ورى واهو يقول : مجنــون !! وتبني أزوجك ساره !! عشان تجينا اختي ثاني يوم مسطرة كفوف منك إنت يالمتوحش !!
واتقدم بخطوات مسرعه لغـاده من غير مايبالي بوليد الي وقف يلهث بمكانه وماتحرك ..
انحنى سليمان لغاده الي كانت تبكي من قلبها ومسك ايدها وقعدها وطالع اصابع وليد المعـلمة بكل وضوح على خدها .. واتقطع قلبه عليها ومسح على خدها بنعومة وهو يقول : معليش حياتي .. انا آسف
غاده وهي تبكي : انت ماسويت شي ياسليمان .. وهمست وهي تبكي وتقول : مابي يصير بينـكم كذا مـابي
التفت سليمان بقوة لوليد الي كان بهاللحظة مو بوعيـه .. كان وليد يحس بالآلام فاجأة انتشرت بكل جسمه ودوخه قوية داهمت راسه .. مسك وليد راسه بإيدينه وهو يحس الدنيا تدور فيه .. وترنح جسمه قدام سليمان وغاده الي خفقت قلوبهم بكل خوف مما خلى سليمان يوقف بسرعه ومو منفجع عليه ..
وفاجأة طاح وليد بكل قوه على الأرض .. وصرخ سليمان بكل خوفه عليه وهو يقول : وليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــد !!!
أمريكـا
كان مازن واقف بالشـارع قدام البيت ويتعاون أهو وصديقه سعد على تحميل الأغراض والشنط داخل السيارة .. وفاجأة ! انفتح باب الشارع وطلعت منه عطوف .. وانتبهت لمازن وصديقه.. طالعت عطوف مازن بنظرات ألم .. ومازن رفع عينه لها ومسرع مانزلها للشناط الي قدامه .. وكمل شغله متجاهلها
اما سعد صديق مازن انبهر على عطوف وهو يقول لمازن بهمس : سنة كاملة ساكن مع هالبنت وماتقولي !
مازن وهو يشيل الشنطة ويرفعها بقوه ويقول : وش تبيني أقولك يعني ؟
سعد : قولي عن علاقتك فيها .. والله مره حلوه ياحظك ..
مازن : اقول اسكت بالله وشيل الشنط معاي .. تراني سنة كاملة عشت معها ومابيني وبينها أي شي
سعد : شلون مابينك وبينها .. طالع شلون تكسـر الخاطر وهي تطالع فيك وانت رايح كن قلبها الي بيروح عنها ..
سكر مازن باب السيارة وسند عليه ظهره وصارت عطوف وراه وطلع من جيبه علبة الدخان وقال واهو يحط الزقارة بفمه : وهذا الي مخليني أطلع من البيت ..
سعد وعيونه مافارقت وجه عطوف : والله أخبل منك يامازن أنا ماشفت ! وحده تحبك وباين من نظراتها وش كثر تموت فيك .. تروح تطلع عنها من البيت !
شفط مازن الدخان بقوه وقال واهو يبعد الزقارة من فمه : انت ماتدري عن شي .. اسكت بالله عليك
سعد : وش الي ما أدري خـلاص انا الحين دريت .. اهي تحبك وانت ماتحبها طيب ليـش ؟
مازن : لأني انخلقت عشان أحب وحـده ثانية .. وحده حبها بدمي وبعروقي وبشراييني وبكل عرق ينبض فيني
سعد : ياويل قلبي على هالوفاء والاخـلاص .. ومنهي هذي ان شاء الله .. أي وحده من بنات الجامعة ؟
مازن وهو يضحك بخفة : مو بالجامعة حبيبي .. ولا بهالبـلد ومكـانها أصلا ماكان لازم يكـون بهالدنيـا .. مكانها بقلبي ووسط عيوني وفوق راسي وعلى كفوفي ..
سعد : بس خلاص لا أحبها الحين ..
مازن : بعيد عن شنباتك حبيبي
سعد وهو يطالع عطوف بحب : يااااااي والله انها تحبك يامازن شوف للحين تطالع فيك هذا وانت معطيها قفاك
مازن وهو يرمي الزقاره ويفركها برجوله ويقول : أجل يلا يالحلو .. خلينا نمشي من هنـا ..
سعد : على وين ؟
مازن : نوصل الاغراض للشقة ونروح نفطر .. راسي صاكني وأبي أشرب كفـي ..
سعـد : يـلا " لت اص قو "
ومشى مازن ومشى سعد من الجهـة الثانية .. ويوم جا مازن يفتح الباب سمع عطوف من وراه تنادي : مـازن !
التفت لها مازن وبعيونه نظرة استفهمام واهو يقول : نعم !
عطوف وهي تحس بقلبها يخفق بكل ألم : ماحاولت بأي لحظة إنك تغير رايك !
مازن : تصدقين اني بكل لحظة أتمسك برايي أكثر ؟؟
وفتح الباب وركب .. وقبل يصك الباب ماحب انه يبتعد بهالطريقة واهو مهما كان ولد ناس ومتربي أحسن تربيه .. قال قبل مايسكر الباب : فمـــان الله عطوف ..
عطوف ماردت .. الا انهمرت دموعها بكل ألم .. لكن مازن تحاشى النظر بعيونها وسكر الباب وشغل السيارة وانطلق فيها مودع هالبيت الي سكن فيه سنة كاملة .. راعوه أهل البيت بكل حنان وحب ورعاية .. وماحس بالغربة بينهم ولا بالضيق الا بمواقف عطوف الي كانت تتمادى فيها بتقربها من مازن وتسحّبها عليه .. لكن على مين ياعطوف ؟ مو قلب مازن الي ينلعب عليه ولا يلتفت لأي أحد مهما يكون .. قلب مازن ياعطوف وياعالم ملك لســــــاره وبس .. اهي الي تلعب فيه مثل ماتبي و إهي الي تسكنه ولها الحق تفرحه متى مابغت وتجرحه متى مابغت وتسعده متى مابغت وتدميه متى مابغت ..لأنه ملكها اهي وحدها ماغيرها !

وصل مازن للشقة ونزل أغراضه فيها وهو يحس بالسعاده من هالخطـوة الي أقدم عليها ..
وبعدها مشى اهو وسعـد لمحل كفـي جمب شقتهم .. ودخلوه وطلبوا لهم كفـي وقعدوا فيه بكل هدوء ..


بهاللحظة وصلت عطـوف للجـامعة ودخلت وهي تجر آلامها وراها جـر وكان بشنطتها الدفتر الي أخذته من شنطة مازن .. كانت نيران الغيـرة والألم لازالت متوقده بقلبها .. وهي تتذكر الكـلام الي كاتبه مازن بدفتره لساره .. طالعت ساعتها لقت موعد محاضرتها اقترب .. لكن من وين تجيها النفسية انها تحظر ولا تستمع . وقررت تطنش هالمحاظرة .. واختارت لها أحد الزوايا بالجامعة .. وطلعت الدفتر من شنطتها بخفة .. وسندت الشنطة على ركبتها عشان لحد يشوف الدفتر الي معها ..
وصارت تقلب فيه .. وش تقرا بعد أكثر من الي قرت !! تطاير عيونها على الصفحات بكل ألم .. كلها اعترافات صريحة بأروع معاني الحب والغرام .. يعترف فيها مازن ان مابقلبه أحد غير جنونه ساره .. ويعترف ان 4 سنوات قضاها بأمريكا .. ماحركت أي وحده من المعجبات فيه أي شعور ..
وانتبهت لخاطره مكتوبة باللون الأحمـر :
من أنتم حتى تجاوروها !! من أنتم لـتتحدوها !!
من أنتم حتى تعتقدوا في يوم أن تساووها !!
في قلبي وحدها ساكنة ..
في قلبي وحدها قابعة ..
روحي وهواي وأنفاسي ودمي وعروقي عشقــوها .. !

هزت عطوف رجولها بكل ألم وعصبية وتوتر وقرت سطور مكتوبة تحت الخاطره :

" ساره ياروح مازن وجنون مازن وسحر مازن .. لا تظنين إني بيـوم التفت لغيرك .. أنا عايش بهالدنيا عشان أحبك .. عايش عشان أهواك .. عايش عشان أضوي السعادة بقلبك .. وأرسم الابتسامة بوجهك
انتظـريني يابلسم الروح .. "

لمت عطوف الدفتر بين إيدها بكل قووووة والدموع تنهمر منها بغزارة .. أكرهك يامازن أكرهك .. اي اقولها الحين أكرهك زي ما حطمت قلبي وحرقت روحي وكياني .. أكرهك
وقامت بقوة وهي تضغط الدفتر بين أصابع ايدها بكل حقد وقهـر .. ومشت من غير هدى .. ماتدري وين تمشي ولا ليش تمشي ولا وش تبي من هالدنيا ..
مشت ودموعها تنسكب منها بكل غزارة .. حتى ان كل مامر منها اتفاجأ من مظهرها .. لكنها ماكانت تشوف أحد .. كانت تتقطع من داخلها بدال المره ألف مره .. والحقد والكـره بدا يتشعب بكيانها ويستفحل ..
ومشت واهي تفكر بجنون .. حطمت قلبي يامازن والله لا أحطمك .. دمرت حياتي والله لا أدمرك .. وبكت أكثر وهي تمشي لين لقت نفسها بآخر الجـامعة .. بهالمكان الفـارغ الي مايحوي أي أحد من البشـر ..
وبكل ألم رمت نفسها على الأرض وصارت تبكي بصوووتها وهي تصرخ : أكرهك يامازن أكرهـك .. أكرهك ..
ورفعت راسها بكل ألم وهي تمسك الدفتر بقوة .. وفتحته مره ثانيه وهي تقلب الأوراق بإيدين تترجف من الحقد والألم .. ولقت آخر ورقة ممكن يتحملها قلبها

عبارة عن جدول كبيـــــــر مكتوب بكل مربع فيها كلمة أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك
وآخر الجدول سطر مكتوب :
" في كل يوم أواجه من يحاول أن يختطف قلبي .. أشعر أن حبك يزداد بقلبي أكثر وأكثر وأعود لكي أعلنه لكي عبـر سطوري .. أحبك ياسارة حياتي"

وصرخت عطوف بكل حرقـة وهي تحس بالغبــــــاء .. تتخيل موقفها وهي تتقرب لمازن وتهتم فيه وتحاول تكسب وده .. وان هالشي يزيد حبه لساره وتعلقه فيها .. وانها بالوقت الي كانت تحس بقربها من مازن .. كان مازن على عكسها تماما .. كان يحس بقربه لساره .. وكان يتركها بوهمها ويروح يعلن حبه لساره عبر صفحات أوراقه
وصرخت بقهـر وألم : لاااااا .. لااااااا
وبكل حقد وغضب وجنون مسكت الدفتر وصارت تمزقه بطريقة مجنونه .. وتشق أوراقه ورقة ورقه .. وتنتفه مثل ماقلبها تنتف .. وتقطعه مثل ماقلبها تقطـع ..
وهي بهالحاله الهيستيرية .. حست بخطوات تقترب منها وتقترب .. ليت صارت خلفها تماما .. وانتفض قلب عطوف بكل خوف .. ويوم التفتت تبي تشوف من وراها .. فتحت عينها بكل ذهول وهي تطالع بالشخص الي وراها !!
هذا الشخــص الي تبعها من دخلت الجـامعة .. وراقب كل حركاتها وتصرفاتها .. وتبعها لين هالمكان .. وشاف كل الي سوته .. وعايش الحالة الي وصلت لها .. ياترى منهو ؟؟

********

كانت سمر اهي وخالد قاعدين ببيت أبو سامي .. وسمر يوم سلمت على خالتها أم سامي سألت عن ندى .. أم سامي : والله ياقلبي بغرفتها تعبانة .. توني طالعة من عندها بعد ماشربتها بالقوة حليب دافي ومارضت تكمله ..
سمروالقلق يعصفها على صديقتها الغالية قالت : ياعمري ياندى .. زين خالتي اقدر أطلع اشوفها ؟
ام سامي : أكيد ياقلبي البيت بيتك .. تفضلي
سمر بابتسامة ناعمة : مشكوره خالتي .. وتجاوزتها واهي تمشي لين الدرج وطلعت الدرج وعيون ام سامي تتبعها .. الله يحفظك ياسمر ويسعد قلبك .. حنونه هالبنت وطيبة وتمنيتها من قلبي لسامي .. لكن اتحظظ خالد فيها الله يهنيهم ويسعدهم .. وعقبال ما ألاقيلك ياسامي الي تهنيك وتسعدك .. وطرت على بالها فورا ساره بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ياقلبي قلبك يابنت أعز رفيقة عندي .. الله يرحمك يا أم فهد .. متّي وخلفتي بنت ولا أروع منها بهالدنيا .. بس الله يشفي قلبها ويعافيها .. هالمرض الي كل ما أفكر فيه أتراجع من اني أخطبها لسامي .. صحيح حلوة ونعومة وطيبة لكن مريضة بالقلب ! وهزت راسها بحزن وهي تهمس الله يشفيك ويسعدك ياساره ..

دقت سمر باب غرفة ندى بخفة وفتحت الباب بهدوء ودخلت .. وشافت ندى متمدده على سريرها بتعب وجمب راسها كاس الحليب وعلبة الدوا .. اقتربت سمر منها والابتسامة الحنونه على وجهها .. وندى الي من شافتها ابتسمت لها بوهن .. قعدت سمر على السرير جمب ندى واهي تقول كنها تخاطب طفله : والله سلااامته التعبااان مايشوف شر هالحلو انشاء الله ..
ضحكت ندى ضحكة خفيفة وهي تقول بصوت تعبـان : الله يسلمك ياعمري .. متى جيتي ؟
سمر : توني من شوي جيت انا وخالد .. يبي يقعد مع سامي وانا ماظيعت الفرصة قلت أجي أشوفك واتطمن عليك
ندى وهي تراقب وجه سمر الي مبين مذبوح من البكي وقالت : انتي وخالد ؟ اتصالحتوا ؟
اتنهدت سمر بألم وقالت : تهاوشنا واتخانقنا وبكينا وصحنا و .. واتصالحنا .. !
ندى وهي تحس ان ما فيها تفكر بأسباب خناقهم فقالت بصوت مبحوح : الحمدلله .. اهم شي انكم اتصالحتوا ..
سمر وهي تمسك كاس الحليب وتقول : ليش ماكملتيه ياندى ؟؟ قومي كمليه يـلا ..
كشرت ندى بضيق وهي تلم الغطا عليها أكثر وتهمس بتعب : مابي سمر والله مو مشتهية ..
سمر: مو لازم تشتهين ياندى .. اغصبي نفسك .. وجت تبي تسحب الغطا من ندى عشان تقعدها وتشرب الحليب .. إلا ندى تشد الغطا بتعب وتقول : لالا بردانة والله بردانه ..
سمر : ياعمري ياندى مايصير طيب ! وغمزتلها واهي تقول : عشان خاطر الحبيب القلقان !
ابتسمت ندى من سمعت هالكلمة من سمر وقالت : ياويلي من هالحبيب الظاهر حبه اهو الي رماني بهالطريقة
سمر وهي تضحك : هههههههههههه ياحبيـلكم والله .. مسكين فهد سألني عنك قبل أجيك ويوم عرف اني بروحلك طلبني أطمنه عنك أول ماشوفك ..
ندى وهي تغمض عينها بألم : كنت متوقعة انه ماراح يتصل .. وان اتصاله الأول كان بالغلط
سمر باستغراب : اي اتصال ! ليه وش صار .. ؟
ندى وهي تفتح عينها بوهن : اتصال بالغلط .. الظاهر جوالي دق على جواله بالغلط .. قام اهو دق علي ولقاني تعابنة و آآآآآآه ياسمر كلمني بحنان وقالي كـلام حلو .. حسيت الدنيا دارت فيني منه اهو .. مومن التعب ..
سمر تذكرت كلام فهد معها قبل ماتطلع وحنانه عليها وتدري ان هالانسان مجسد للطيبة والتضحية والحنان .. وقالت وهي تبتسم : ياعمري يافهد والله باين مو بس يحبـك ياندى .. الا يحبك ويموت فيك لو شفتي نظرة القلق بعيونه واهو يسألني عنك .. والله تصدقيني ..
ندى بخيبة أمل : بس ماتصل سمر !
سمر واهي تمسح على شعرها بحنان وتهمس : صدقيني هذي أمنيته .. لكن صعب ياندى يدق عليك ومابينكم شي .. اذا مو عشانه اهو عشانك انت وعشان سمعتك وكرامتك عند أهلك !
دق جوال سمر بهاللحظة وابتسمت لندى واهي تطلع جوالها من الشنطة .. ويوم طالعت لقت الاتصال من فهد .. غمزت لندى وهي تقول : الطيب عن ذكره
وردت عليه : هـلا فهد
فهد : هلا سمر شلونك
سمر : بخير الحمدلله .. انت شلونك
مارد فهد عليها وسأل على طول : شلون ندى ياسمر شفتيها ؟
طالعت سمر بندى وهي تضحك لها والا الثانيه قلبها يضرب بكل قوة بين ضلوعها وقالت سمر : اي هذا أنا عندها الحين ..
فهد : شلونها الحين ان شاء الله أحسن
سمر : مو راضية تشرب الحليب .. أحاول فيها ماتبي وبس تعاند بصحتها
قرصت ندى ذراع سمر الا الثانيه تسحب ايدها بسرعه وتوقف وماقدرت تسمع فهد من الربكة وقالت : نعم فهد ؟ شقلت !
فهد : أقول وينهي ؟ أقدر أكلمها
التفتت سمر وطالعت بندى واهي تبتسم وتقول : تبي تكلمها ؟
فهد : اذا مافي مانع
سمر بهمس : لحظة
ومشت لندى وهي تمد الجوال لها .. اسندت ندى يدينها على السرير تحاول تقعد وهي تعض شفاتها كنها خايفة وتهمس : ياويل قلبي
ضحكت سمر عليها وقعدت ندى وأخذت الجوال وقربته من اذنها وهي تهمس بتعب : هـلا فهد
مشت سمر عنها عشان تخليها تاخذ راحتها بالكـلام ووقفت عند آخر دولاب بالغرفة وصارت تقلب بالصور الي فيها وتتفرج عليها وتمضي الوقت لين تخلص ندى

فهد من سمع صوت ندى قال بحنان : هـلا ياعمري شلونك ؟
ندى : الحمدلله أحسن شوي
فهد : أخذتي دواك ؟
ندى : امممم
فهد : طيب ليه مو راضية تشربين حليبك ؟
ندى : مالي نفس فهد
فهد بهمس : انتي بردانة مووو ؟
ندى : اي والله
فهد : كنت داري لان السخونه طلعت الحرارة جسمك .. لكن لو شربتي الحليب بتدفين شوي ندى
ندى : شربت نصه
فهد : لا اشربيه كله .. عشـان خـاطري
ذابت ندى من اسلوب فهد معها .. ياويلي والله قلبي مايستحمل .. أحبك فهد ماسمعها قلبك ؟
ندى بدلع : أوكي
فهد : يـلا الحين ..
ندى : خـلاص باشربه بعدين ..
فهد : لا الحين قبل يبرد .. يلا ندو اشربيه ..
مسكت ندى الكاس بكل طواعية وبدت تشرب منه شوي.. وقالت بعد أول شربه : اااي حلقي مقدر أبلع
فهد : ياحياتي .. معليه اشربي على شوي شوي
رفعت ندى الكاس بخفة وشربت شوي وهي تغمض عينها بألم وفهد قال : نبيك تقومين بالسلامة بعد كم ندى عندنا احنا ..
لا خلاص .. حرام عليك فهد . ارحمني يابن الناس وش بتسوي فيني أنت ؟ ياويلي من قلبي المتولع بحبك آآآآخ حس فيني فهد أحبك أنا والله أحبك
ابتسمت وقالت بصوتها التعبان وبحيا : وحده ..
فهد بحنان : وفديت هالوحده انا
خفق قلب ندى بقوة بين ضلوعها وبعدت الجوال عن اذانها شوي وهي تهز راسها وتحرك ايديها كنها متألمه من شي . انتبهت سمر لها وضحكت عليها واهي مستغربة وقالت وهي تضحك : بسم الله عليك ندى شفيك ؟؟؟؟
ماردت ندى وغطت فمها بإيدها وبلعت ريقها بصعوبة وهي ترجع الجوال لاذنها وتهمس بحيا : تسلملي فهد .. والله مدري وش اقولك بس انت مره طيب وكلك ذوق ..
فهد : لاتقولين شي حياتي .. ابيك تهتمين بصحتك زين عشان تقومين بالسلامة بأقرب وقت ..
ندى : ان شاء الله حـ ... ان شاء الله
حس فهد ان ندى بغت تقول كلمة بتطيره من مكانه لعالي السماء .. لكنه تمالك مشاعره واهو يحاول يهدي اللعب قد مايقدر .. يكفي علي الحين تركت لنفسي المجال اغمرها بالكلام الحلو .. بس والله بلا شعور .. وصعب اتمالك هالشي بنفسي .. لكني ماراح انتظر منها اهي نفس الكلام .. أحبها وبموت من حبها لكن كل شي بالهداوة حلو .. وقال بنعومة : يـلا ياعمري انتبهي على نفسك زين وخذي دواك بانتظام وارتاحي
ندى : ان شاء الله ..
أرهف فهد سمعه على مايسمع كلمه ثانيه تتبع كلمة ان شاء الله .. لكنه ماسمع .. وضحك على نفسه واهو قبل شوي يقول انه ماينتظر منها اي كلمة حلوة .. والحين يترقب منها اي كلمة حلوة ولو بالغلط .. وحس انه بين لحظة والثانية ممكن يخرب كل شي ويصرخ بحبــــها بعالي صوته
أنهى المكـالمة وهو يقول : أووكي ندوو .. باي
ندى بنعومة : باي فهد ..
وسكرت الجوال واهي متنحة وقلبها يخفق مثل الطبول بين ضلوعها وطالعت فيها سمر وشافتها بهالحالة وضحكت عليها واهي تمشي لعندها وتقول : ياعيـني على الي بتذوب خـلاص شوي شوي على نفسك
ندى وهي تطالعها بذوبان : أحبه ياسمر أحبه أحبه
سمر : وبعد فتره بتنجين من حبه .. هالاخوان حبهم يجنن الواحـــد .. فيهم سحر عجيب الله يعينك إنتي بس
ندى : ياويل قلبي ياسمر .. والله ماعاد صرت أتخيل حياتي من دونه .. ادمـــــان صار والله إدمــــان
ضكت سمر عليها الا ويدق جوالها مره ثانيه
ندى باستهبال : ااااه يارب فهد مره ثانيه
سمر وهي تضحك : لا ياعمري هذى خلودي
وردت سمر على خالد بنعومه : هـلا خالد
خالد : أنا بالسيارة
تضايقت سمر بخاطرها من رده الخالي من أي عواطف لكنها ردت بنفس النعومة : أوكي الحين أنزل
خالد : بسرعه .. باي
سمر: باي
ووقفت واهي تقول : يلا ندى حبيبتي انا بامشي الحين وانتي انتبهي على نفسك زين وبكلمك بكرا ان شاء الله
ندى الي بالها مع فهد همست : أوكي
غطتها سمر زين وهي تبتسم لها بحنان .. ومشت للباب وهي تقول : مع السلامة
ندى بابتسامة تعب : مشكور حبيبتي .. مع السلامة

ونزلت سمر لوين ماخالد ينتظرها .. وركبت معاه ويوم مشوا بالسيارة .. سألها خالد وعيونه مركزة بالشارع قدامه : تبين تروحين مكان ؟
سمر كانت تحس بالصداع من البكي الي بكته اليوم وماظنت بتبكي مثله .. طالعت الساعه ولقت الوقت تأخر مره وقالت : لا حبيبي يـلا أرجع البيت وآخذلي شاور وانام .. عندي محاظرة بكرا من 7 .. وودي انام راسي مصدعني مره
التفت لها خالد وطالعها بنظرة مافهمتها لكنها ابتسمت له بكل حب .. ويوم وصلو البيت .. نزلوا من السياره ووقف خالد عند السيارة ينتظر سمر تدخل البيت عشان يمشي لبيته .. لكن سمر مشت ووقفت قدامه وقالت بكل حب : أتمنى تنسى الي صار ياخالد
خالد : انا نسيت .. إنتي انسي
سمر : مو شكلك نسيت .. ولاحركاتك حركات واحد قلبه صافي .. ومسكت بلوزته بكل نعومه وهي تنقل بصرها بينها وبين عيونه و تقول : بس حط ببالك ياخالد إن حياتي أنا كلها بين إيديك .. وان كان انت ماتبي تخسرني .. صدقني أنا بعد مابي أخسرك .. !
خالد بعد ايدها من بلوزته وضم إيدها بإيده وقال : وليه تخسريني ؟ بمثل إيش ؟
سمر وهي تتحاشى النظر بعيونه قالت : مابي أحس انك تشك فيني حبيبي .. وطالعت بعيونه بنظرة رجاء وهي تهمس : شعور مؤلم يا خالد اهو شعور الشك سواء كان على الي يشك أو حتى المشكوك فيه !
طالع خالد بعيونها المتورمة والي للحين ظاهر فيها الاحمرار ورفع إيدها لفمه وباسها بخفة واهو يقول : حصـل خير حيـاتي .. الحين أبي أطلب منك طلب ممكن ؟
سمر بحب : آمر حبيبي
خالد : أبيك تحطين ثلج على عيونك الحلوة عشان يخف الورم والاحمرار الي فيها
ابتسمت له سمر بحب وقالت : شكلي يخرع ؟
خالد وهو يضحك : يوووه لا تقولين .. مو قادر أطالع فيها احس تلوع كبدي ..
ضحكت سمر وضحك معها خالد .. واتمنوا من قلوبهم ان هالغمامة السوداء الي مرتهم تكـون آخر غمامة وتكون آخر الأحزان ..

*******

لكن تعرفون ان بعض الأمنيات تتحقق .. وبعضها يمشي بدرب المستحيل !
ياترى أمنيتة خالد وسمر هذي بتاخذ أي درب ؟؟
وليد الي قلبه ماتحمل موقف سليمان منه بهالطريـقة ولا هالحقيقة الي تصرخ بإن ساره مستحيل تكون له
وش الي صار فيه فاجأة وأصابه وهل بيقوم بالسـلامة ؟
عطوف الي تحطمت حياتها واتدمرت وحست بالكره والحقد لمازن .. وكان أول انتقام منها اهو تمزيق الدفتر الي كتب فيه مازن مذكرات حياته وحبه لساره بكل سنين الغربة .. واتمنى يهديها الدفتر كأكبـر دليل على الوفاء والاخـلاص .. لكن عطوف مزقت هالدليل بكل ألم .. وش آخرتها معها ؟ ومنهو الشخص الي تبعها وكان خلفها ؟؟

**********************

الحلقة الـ 20
" لك وحدك "

********

فتح وليد عيونه بصعوبه وهو يحس بالآلام توخز كل جزء من كيانه .. وأول مافتح عيونه شاف بوجهه خيال غاده.. رجع غمض عينه و فتحها مره ثانيه وهالمره اتضحت له ملامح غاده والدموع تنزل من عيونها
همس وليد بصوت مبحوح : غاده .. ليه تبكين ؟
غاده وهي تمسح ذراع وليد : شلونك وليد .. خفنا عليك حبيبي ..
سكر وليد عيونه بخفه وهو يسترجع كل الي صار قبل ساعات .. تشاجر مع سليمان .. وبعدها حس بالآلام تضرب بكل جسمـه .. دوخة قوية داهمت راسه .. بعدها طاح ومايدري عن الدنيا .. واتذكر أشياء مشتته وماقدر يستوعبها .. غاده تبكي .. سليمان ينادي عليه ويهزه .. مويه تنسكب على وجهـه .. عطر يستنشقه ..
وبعدها كن سليمان وقف وسند ذراعه على كتفه وهو شبه حامله .. وطلعه لغرفته وسدحه على فراشه ..
فتح وليد عيونه وشاف سليمان بالجهـة الثانيه وقال : إنت وش تسوي هنا ؟؟
سليمان بهدوء : ابي أتطمن عليك مو أكثـر
وليد بعصبية : مشكور ماقصرت .. أنا بخير .. ولو سمحتوا خلوني لحالي
غاده : هدي نفسك وليد .. ان كان تحس بتعب خلينا نوديك المستشفى ..
وليد : لا مايحتاج .. بس انتم خلوني لحـالي ..
جا سليمان يمسك يد وليد الا سحبها وليد بقوة ولف جسمه على الجهـة المقابلة لغاده .. تبادلت غاده النظرات مع سليمان .. وسليمان قال : على راحتك وليد .. بطلع من غرفتك لكني بظل بالبيت لين أتطمن ان حالتك بخير
وليد وهو معطي سليمان قفاه : انا بخير دامك بعيـد عني
اتنهد سليمان بألم .. ووقف وهو يأشر لغاده انه بيطلع ..هزت غاده راسها بالايجاب ولاحقت سليمان بعيونها لين طلع من الغرفة .. وبعدها طالعت بوليد وهي تقول : شلونك وليد الحين ان شاء الله أحسن
وليد وهو مسكر عيونه همس : الحمدلله .. بس خلوني لحالي وسكري الباب .. مابي أحد يدخل علي أبد
غاده والخوف يعصفها على أخوها .. وقفت ومسكت جوال وليد الي كان على الكومودينا .. وحطته عند راسه وقالت : أوكي حبيبي على راحتك .. بس أمانه اذا حسيت بتعب ولا شي دق على جوالي .. شوف جوالك عند راسك
مارد وليد عليها الا قال : خلاص ياغاده اطلعي وسكري الباب ..
استجابت غاده لوليد واهي قلقانه وخايفه عليه .. ومشت تبي تطلع من الغرفة ألا استوقفها وليد من غير مايلتفت لها وقال : كم الساعه ياغاده ؟
غاده وهي تطالع الساعه بايدها : 3 الفجر
وليد : كم لي نايم !
غاده : ساعتين
وليد : اوكي مشكورة ..
طالعت غاده بوليد للحظات يمكن يطلب منها شي ولا شي ويوم ماسمعت اي كلمة منه .. مشت وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بخفة .. انتبهت لسليمان الواقف قدام الغرفة وساند ظهره على الجدار وعاقد ذراعينه على صدره وبعيونه نظرات قلق وألم .. مشت غاده لسليمان واهي تحاول تبتسم وقالت : آسفة سليمان .. بليز لا تزعل من وليد
سليمان بهمس : انا مو زعلانه منه .. واتنهد واهو يكمل : زعـلان عليه وزعلان على حاله
غاده : ليه وش الي صار سليمان ؟ كنتوا قبل العشا وش حلاتكم وش الي صار بينكم برا ؟
اتنهد سليمان من أنفه وهو يقول : مو الحين ياغاده .. ومسكها من ذراعها واهو يمشي لغرفتها ويقول : عندك دراسة بكرا ولا نمتي للحين .. ادخلي نامي وبكرا ان شاء الله بيننا اتصال
سحبت غاده ذراعها من سليمان وهي تقول : اي نوم واي دراسة ياسليمان .. انت من جدك تبيني أنام بعد الحاله الي صارت .. !
سليمان برجاء : ومعهدك ياغاده ! مابيك تروحين وانتـي تعبانة
غاده وهي تمسك ايد سليمان : عادي حبيبي أكثر من مره رحت المعهد وأنا مواصله .. المهم انت تعال .. ( وسحبته من ايده لغرفتها .. ودخلت ودخل وراها باستسلام وسكرت الباب ..
ومشت لوين مالجلسة الصغيرة بغرفتها واهي تلتفت لسليمان وتقول : تعال حبيبي اقعد
مشى سليمان وراها وبخاطره يحس انه وده يبكي بصوته من القهـر .. وليد مو أي صديق بالنسبة لسليمان .. اهو الأخو الي ماجابته أمه .. صحيح مازن كان يحتل المرتبه الأولى بقلبه وقلب اخوانه .. لكن وليد رفيق حياته ودربه وصديق عمره .. ماهان على سليمان ان يتشاجرون بهالطريقة .. وان وليد يزعل ويعصب ويتدمر ويطيح قدام عيونه ..
قعد سليمان على الكنبة الصغيرة وعيونه تظهر مشاعر الالم المتأججه بصدره وشبك ايدينه الاثنين وسند كيعانه على ركبه .. واهو ساند دقنه بإيدينه ... سحبت غاده الطاوله الصغيرة الي كانت بين الكنبتين .. وحطتها قبال سليمان وقعدت عليها وهي تقول : حبيبي قولي .. وش الي صار ؟
ظاعت عيون سليمان بوجه غاده و قال : يطلب مني المستحيل غـاده !
غاده اتوقعت ان وليد اعترف لسليمان بحب ساره .. لكنها أخفت توقعها واهي تقول : أي مستحيل ؟
سليمان : وليد يحب اختي ساره ! وسكت شوي ومعالم الاستغراب بوجهـه وكمل : ويدري ان ساره تحب مازن .. ومازن يحبها .. أبي أفهم شلون فكـر يوم حبها ! شلون فكـر يوم بغاها شلون ؟
غاده بهدوء :سليمان ترا وليد يحب ساره من زمــــــــان .. لكن هالفترة بدا يتحرك ويحاول يحصل عليها ويكسب حبها ..
سليمان : بعد إيش ؟ ساره ياغاده ماتشوف بحيـاتها أحد غير مازن وبس .. ومن وهي صغيرة واهي متعلقة فيه .. وكلنا ندري عن هالشي .. بعدين تعالي ياغاده .. وسكت شوي و كمل بهمس : لاتنسين ان ساره مريضة بالقلب ! شلون فكر وليد يحبها وفكر ياخذها .. اهو ناسي هالشي ؟ ناسي هالمرض !
غاده : لا ماظنيته ناسي .. بس يمكن فكر انه مثل مثل مازن
سليمان وهو يسند ظهره على الكنب : لاحياتي .. مهو زي مازن .. وليد يدري انها مريضة بالقلب لكنه عمره ماعايش هالمرض .. عمره ماشاف وش نوع المعاملة الي لازم تتعامل بها ساره .. ان لازم نشيلها على كفوف الراحه .. وان محد يزعلها أو يقولها كلمة تجرحها .. إن كل شي تبيه لازم يتنفذ .. واذا استعصى هالشي ما ينرفض الا باسلوب وطريقة لينه وسلسه وهاديه .. بيقدر وليد على كل هذا ؟؟
غاده وهي تتذكر تعب ساره وطيحتها بالمستشفى كله بسبب كلامها الجارح لساره .. ضاق صدرها مره من اتذكرت الي صار وقال بصوت اقرب للهمس : صحيح يا سليمان لكن ومازن .. يقدر على كل هذا ؟؟
سليمان : مازن اهو الي علمنا !! احنا كلنا اخوانها مانسوي ربع الي اهو يسويه معها .. في حياتي الي عشتها كلها ماشفت واحد يعشق وحده مثل ما مازن يعشق ساره .. وكيف تعامله معها وحنانه عليها وطيبته وغرامه وجنونه عليها .. ( واشر ايده بالهوا بقوة وهو يكمل : مازن ياغاده كان اهو إلي يعطيها دواها بنفسه .. اهو الي يحط لها الكمـامه بنفسه .. ياما نامت ساره واهي صغيـره على صدره .. ياما سهر مازن الليل كله بجمبها يرعاها اذا كانت تعبانة .. ( وأشر على صدره واهو يقول : ياما اتهاوش معاي انا عشان ساره .. كان يلومني ويعصب علي اذا زعّلت ساره .. ويطلعني انسان غبي وماعندي مشاعر ..( وضيق عيونه واهو يقول بهدوء : لان فعلا مازن عنده مشاعر كلنا مانملكها ياغاده..: يحب ساره لانها ساره .. يحبها بالي فيها من تعب .. يحبها بالي فيها من معاناة ونقص .. يبيها بكل عيوبها يبيها !!
دمعت عين غاده وهي تقول : والله من كلامك هذا ياسليمان ماعاد صرت أتمنى لساره أحد غير مازن .. صحيح كسر خاطري اخوي المجنون فيها .. لكن .. ما أضمن وليد يتعامل بكل هالحنية والرعاية الي يعامل بها مازن لساره ..
سليمان : احنا بعد ياغاده .. انا وفهد وخالد .. مانتمنى لسـاره تاخذ أحد غيـر مازن .. لأننا نعرف من هو مازن .. ونعرف شلون بيحطها فوق راسه ويسكنها وسط عيونه .. وبيرعاها ويهتم فيها بالي ربع اهتمامه ماشافته عندنا احنا ..
غاده بحنان : ياعمري عليـهم .. طيب شلون ياسليمان يفهم وليد هالكـلام ! شلون يفهم ان ساره مستحيله بحياته ؟ والله انه منهوس عليها ومدري شون بيتقبل هالشي !
اتنهد سليمان بقوة واهو يقول : أدري ياغاده وهذا الي جارحني ومكدر خاطري عليه .. ليش ورط نفسه بحبها ليش ؟ انا رجال ياغاده وأدري وش معنى ان الواحد يحب بنت مثل ساره .. حب ساره يودي لطريقين مالهم ثالث .. الطريق الأول يودي لأحلى جنـــة .. والطريق الثاني يودي لأبشع جحيم !!
ضاق صدر غاده بكل ألم وحزن على أخوها وماتمالكت دموعها الي نزلت منها وهي تغطي فمها بإيدها .. ولفت وجهـها عن سليمان وظلت تبكي بصمت ..
سليمان بعد دمعت عينه وكان يحس باحساس انتفض له قلبه بكل خوف وألم .. نفس الاحساس هذا انولد بقلب غاده بهاللحظة وانعصر بالخوف !
هالاحساس كان ان مازن اهو الي بيمشي الطريق الثاني !!

قـولوا .. لا يـارب !
يـارب ماتصدق أحاسيسهم .. تكفـون سليمان وغاده .. خلّوا الأمـل يضوي القلوب !


*******

طالعت عطوف بالشخص الي قدامها بذهول .. كانت بحالة ماتسر لا حبيب ولا عدو .. اقترب الشخص منها وقلبه يخفق بالألم على حالة عطوف .. وعلى منظرها ودموعها وقهرها .. وعطوف تراقبه واهو يقترب لين صار على بُعد خطوات بسيطة منها .. وبكل آلامها ودموعها همست : عمـر ؟ وش تسوي هنا ؟
مشى عمر لعطوف وانحنى قدامها ومسك ايدها وعدّل قعدتها وبعيونه مشاعر الحزن والحب وقال بصوت أقرب للهمس : حرام الي تسوينه بنفسك ياعطوف .. والله مانرضى عليك هالحـالة !
عطوف وهي تبكي : حطمني ياعمر حطمني ..
مسح عمر دموعها بحنان وهو يقول : خليك منه ياعطوف .. ولا تدمرين نفسك أكثر .. خليك أقوى من كذا حياتي .. !
عطوف وهي تناهج بالبكي : مابي أعيش بهالدنيـا خـلاص مـابي .. وان عشت بعيش بس عشان أدمره مثل مادمرني ..
عمـر وهو يحس بنار الغيرة تشتعل بقلبه قال : وليه تدمرتي حياتي .. باقي أشياء حلوة بهالدنيا إنتي مسكرة عيونك عنها .. حياتي عطوف إنتي ماعدتي تشوفين الا مازن ويوم راح عنك حسيتي بالدمار .. لكن لاء .. مو مازن اهو نهاية الدنيا ..!
رمت عطوف راسها على صدر عمر وهي تبكي بقوة وتقول : أحبـــــه ياعمر أحبــه وماقدر أعيــش بدونه ما أقدر ..
سكر عمر عيونه بألم وهو يحس بكلام عطوف كالطعنات الي تطعن قلبه وروحه وكل جزء من كيانه حتى انه بالقوة منع دموعه واهو يقول : حاس فيك ياحياتي .. بس في ناس غيرك عايشين بهالدنيـا وفاقدين الي يحبون .. والي يجرح ويدمي القلب ان الي يحبونهم مو دارين عنهـم .. ولا حاسين فيهم .. لكن ظلوا هالناس عايشين بالدنيا .. لعلها بيوم تضوي لهم الأمل .. وتنور دروبهم بالسعـاده .. ( ومسح على شعرها بحنان واهو يكمل : لا تدمرين قلبك حياتي .. وشوفي ان كان أحد ثاني بهالدنيـا يستاهل تعيشين عشانه .. أحد يحبك وأحد يبيك وأحد مستعد يترك الناس والعالم ويعيش لك إنتي وبس ..
لكن وين قلب عطوف الي يحس بهالشي .. قلب عطوف الي تحجر وصار مايفكر الا بالانتقـام .. قلب عطوف الي كان بيوم يتمنى حب مازن .. صار من هاللحظة يتمنى دمار مازن ..
وظلت تبكي كأنها آخر الدمـوع .. لأن من بعدها بتتحول لصخـر مايحس .. وبكت وبكى قلب عمر معها .. اهي تبكي على مازن واهو يبكي على حبه الظايع .. قوية علي ياعالم ألمها بين إيدي وأضمها على صدري وقلبها عاشق لغيري .. قويه أهدّي بقلبها المتولع بحب واحد مايدري عنها وأنا الي أموت كل يوم بحبها ماتحس فيني ..
رفعت عطوف راسها فاجأه عن صدر عمر .. ومسحت دموعها بقوة ولمت الأوراق بسرعه من الأرض وعيون عمر تراقبها ويحس بالخطـر من حركات عطوف
عمر بحذر : وش بتسوين عطوف ؟
عطوف وعيونها بالأوراق تلمها بسرعه وتقول : مو تاركته بحاله .. والله لأخليه يندم على كل لحظة تجاهلني فيها .. بخليه يكره اليوم الي انولد فيه وفكر بحب الحقيرة ساره..
عمر وهو يحاول يثنيها : بس ياعطوف .. كافي على قلبك كل هالمشاعر .. والله مايسوى تظيعين زهرة شبابك بمشاعر انتقام وحقد من انسان ذنبه انه كان وفي ومخلص وصادق بحبه
التفتت عطوف بقوة لعمر وعيونها تتوقد بالغضب وقالت : لا تدافع عنه ياعمـر أرجوك .. هذا مو اسمه وفاء هذا اسمه غباء .. الي يسكر قلبه عن أي حب غير حب انسانة مريضة ويتيمة وينقصها الف الي ينقصها ..
عمر : بس اهو داري بهالشي وراضي ..
وقفت عطوف وهي تقول : بس مو على حسابي ..
وقف عمر واهو يقول : انتي الي دخلتي نفسك بينهم وكنتي عارفة من الأول ان مازن جاي وهو عاشق ومنتهي خـلاص
التفتت عطوف لعمر بقوة وقالت بكل غصب : ان كنت باقي أتمنى شي من هالدنيا .. فهو انك تبعد عن طريقي وما اشوفك بحياتي أبدا .. ورمت عليه نظرة غضب ومشت بسرعه عنه ..
عقد عمر ذراعينه على صدره وصار يطالعها واهي تبعد بنظرات أسف عليها وعلى حالها واتنهد بقوة واهو يقول : الظاهر انتي الي بتندمين ياعطوف .. مو مازن !
ومشى مبتعد عن هالمكان الي شهد على أبشع أنواع الفراق !


********
بعد هالليلة الكئيبـة الي مرت في بيت أبو وليد .. كان سليمان متمدد بكل تعب على سرير غاده .. واهي قاعده على مكتبها تضبط كتب المدرسة ودفاترها وتحطها بشنطتها .. وشوي الا سمعت صوت الآذان يعلن دخول الفجـر .. اتنهدت غاده وهي تقول : ليلة من أسوأ الليالي مدري شلون مرّت ..
وتركت الي بإيدها وراحت للحمام واتوضأت .. وطلعت وأخذت احرام الصلاة واهي تطالع بسليمان واهو نايم على بطنـه بكل تعب على سريرها .. تأملته بنظرات حنان وحب .. مبين هالانسان وش كثر فاقد للحنان والرعاية والاهتمام .. يالله الي كتب عليكم هالحياة وهالنقص والحرمان .. إن يقدرني أعوضك عن كل الي فقدته بحياتك .. ولبست احرام الصلاة وكبرت وصلت .. بعد ما خلصت من الصلاة .. قامت بهدوء لسليمان وقعدت بخفه جمبه .. ومسحت على ذراعه بكل حنان وهي تهمس : حبيبي .. سليمان .. !
فتح سليمان عيونه ببطء وشافها واهي جمبه واحرام الصلاة منسدل لنص راسها .. وقال وعيونه نصف مسكره : أذن ؟
هزت غاده راسها والابتسامة الساحره على وجهـها .. انقلب سليمان على ظهـره ومسك ايد غاده بخفه واهو يقول : ماشفتي وليد ؟
غاده : الا قبل شوي رحت فتحت باب غرفته بشويش ولقيته معطي ظهره الباب ومبين نايم
هز سليمان راسه واهو يطالع احرام الصلاة وقال : صليتي ؟
غاد بنفس الابتسامه : اي صليت .. قوم صلي حبيبي
وسحبت ايده تبي تقعده واستجاب لها وقعد وهو يفرك وجهه بتعب ..
غاده بحنان : شكلك تعبان حبيبي .. خلاص قوم صلي وروح بيتك ارتاح وانا السواق بيوديني المعهد
سليمان : لا ياغاده قلتلك انا بوديك ..
غاده : مابي ترهق نفسك حبيبي شوف شكلك والله تعبان ..
سليمان : معليه بوصلك معهدك وبروح أنام .. مو رايح الدوام اليوم
غاده بابتسامة : يكون أحسن ..
ابتسم لها سليمان وقام للحمام واتوضا وصلى .. وهي هالوقت نزلت للمطبخ وصلحت فطور سريع .. وطلعته لغرفتها .. وقبل ماتدخل التفتت لغرفة وليد وطالعتها وهي تحس بالحزن على أخوها واتنهدت بألم .. وكملت لغرفتها .. وهناك أكل سليمان من غير نفس .. وبالقوة شرب العصير من بعد زن غاده .. وبعدها لبست غاده ملابسها .. ونزلت اهي وسليمان الي اتمنى يمر على غرفة وليد ويتطمن عليه .. لكن اتذكر عصبيته وماحب يعصبه زياده ويضايقه .. وركب السيارة اهو وغاده وانطلق لوين ماهو معهدها .. كانت غاده مسجله بمعهد تحت رعاية وزارة المعارف .. لكنه يختلف عن نظام الجامعة وكل الدراسة فيه بالانجليزي .. هذي غاده ماتحب الأمور التقليدية وتحب دايم تظهر بشي غير .. بس يكون من صالحها ..
وعند المعهد .. رجع سليمان بالسيارة لأول الشارع وجنب السيارة عند الرصيف
غاده باستغراب : شفيك وقفت هنا ؟
سليمان : بغيت أقولك شي ياغاده ماحصلت فرصة أقولك اهو مع هالفوضى الي صارت البارح ..
غاده والاهتمام ظاهر بملامحها : وشو الشي ؟
ابتسم لها سليمان ابتسامة تذوب الحجر وهو يقول : عندي لك مفاجأة ماتتوقعينها !
غاده بابتسامة : يــــــاي من زمان مافاجأتني .. وشي ؟
سليمان بنفس الابتسامة : سفـرة على أمريكا انا وانتي وكل بيتنا
غاده بذهول : إيـــــــــــــش ؟؟
سليمان : جهـزي نفسك ياعمري لأن السفره بتكون خلال شهـرين من الآن !
غاده والذهول متملكها : شوي شوي سليمــان وش هالمفاجأة الخطيـرة فهمني !
سليمان وهو يمسك ايدها : اخواني وساره مسافرين أمريكا وانا بعد لازم أروح .. مو حلوة مازن يتخرج واحنا مو عنده .. وانا مستحيل اسافر وأخليك .. ما أقدر .. عشان كذا باخذك معاي ..
غاده والفرحة مطيرتها بس شالت هم أهلها الي تحسبهم رافضين وقالت : أوكي وأهلي وش يقنعهم !
سليمان بابتسامته الساحرة : أهلك موافقين ياعمري .. شاورتهم البارح وماعندهم مانع
غاده بفرح : واااااااااااااااااااااااو .. مومصدقه ياسليمان .. ماشاء الله خططت وشاورت وقررت كل شي من وراي!
سليمان واهو يغمز لها : قدها ولا مو قدها
غاده بضحك : قدها وقدووووود ..
ضحك سليمان عليها وقال واهو يقدم السيارة لباب المعهد : المهم حياتي يمكن أحتاج جوازك ولا أي شي من هالأمور عشان نطلع الفيزا ونضبط الحجوزات ..
غاده : الي تبيه حبيبي اطلبه المهم تتم هالسفـــــرة وأسافر معاك .. واااااااااو للحين مو مستوعبة
ضحك لها سليمان واهو يقول : يلا عاد عن المخفة ترا أبطل آخذك خـلاص
غاده : مو على كيفك حبيبي .. بسافر وانت الي تقعد
سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه حلوووووه هذي ..
غاده بنظرة حنونه ابتسمت وقالت : يسعدلي هالضحكة حبيبي
سليمان : ويسعد قلبك ياعمري .. يـلا ترانا عند الباب من أول
انتبهت غاده لباب المعهد وقالت باستهبال : طردة محترمة
سليمان بنفس الاستهبال : اي نعــــــم وغصب عليك ..
غاده وهي تفتح الباب : أوريك انت تقدر على فراقي أصلا .. !
سليمان بنظرة حب : آآآآخ لا والله ما اقدر بس تكفين انزلي خليني أروح البيت أنـــــام تعباااااان
غاده : ياحياتي انت .. ونزلت وهي تأشر بايدها : باي حبيبي .. حاول تركز بالطريق لا تنام
ابتسم لها سليمان واهو يقول : ان شاء الله .. باي
سكرت غاده الباب وانتظرها سليمان لين دخلت المعهد ومشى بعدها للبيت واهو يحس انه بيموت من التعب والارهاق .


*********

صحت ساره من نومها ولقت نفسها بغرفتها وعلى سريرها .. واتذكرت انها نامت بالصالة .. ياعمري أكيد واحد من اخواني شالني لغرفتي .. فديت هالاخوان .. وتقلبت بفراشها وأخذت جوالها من الكومودينا وشافت الوقت .. الساعه 4 الفجر .. قعدت على حيلها وهي ترفع خصلات شعرها بنعومة من على وجهـها ..وقامت من سريرها وهي تحس بملل .. ومشت وكحت كم كحة وتضايقت لا تكون بداية نوبة للربو .. دخلت حمامها وغسلت وجهـها .. وطلعت وفتحت نور خافت بغرفتها .. وتمددت على سريرها بالعرض بكل نعومة وسندت إيدها تحت راسها .. وهي تقلب بجوالها .. وانرسم ببالها خيال مازن بتلقائية .. لان تفكيرها عمره بيوم مانحرف لأحد غير مازن .. ياحياتي يامازن والله اشتقتلك حياتي ..وحشتني مــــــوت يابعد هالدنيـا .. واتذكرت سفرتهم لأمريكا وابتسمت من خاطر .. أخيرا بشوفك ياروح ساره وحياتها .. أخيرا بنوصل لآخر مراحل الفراق .. وحاولت تتخيل لقائهم شلون بيكون .. مازن يحضنها و يضمها وهي تتشبث بصدره مثل الغريقة الممسكة بالمنقذ .. وتذكرت اخوانها الي بيكونون معاها .. واتضايقت وهي تقول .. لا مستيحل .. شلون بشوفك وما أركض عليك وأطيح بحضنك .. ياربي شلون بقاوم أشوفك قدامي وما أبرد قلبي بضمة صدرك وأحس بحنانك .. ضحكت على عمرها وهي تقول .. استغفر الله ياربي .. بس والله أحبه .. أحبه ومدري شلون باصبر ليوم السفـر .. يالله الي صبرني طول هالفترة يصبرني على باقي الأيام .. وماقاومت شوقها ودقت على جوال مازن الي كان بهاللحظة بالشقة نايم بكل تعب بعد السهر الي سهره بترفيع أغراضه ولم عفشه ..
دق جوال مازن واهو نايم بالغرفة الي كانت غرفته قبل يطلع من الشقة .. ومن سمع الرنين تضايق وحاول يتجاهله .. لكن أزعجه الرنين وماخلاه ينام فقرر يشوف المكالمة وينهيها بسرعه ..
رد على الجوال بدون مايشوف الرقم وهو مسكر عيونه وصوته مبين فيه التعب والنوم
مازن : الوووو
نادته ساره بدلع : مازن ..
خفق قلب مازن من سمع صوت ساره وقال بكل حب : هــــلللللا حيـــاتي ..
ساره : شلونك حبيبي
مازن : والله كنت تعبان .. بس اختفى التعب من سمعت صوتك
ساره : ياعمري انت .. ليه تعبان شفيك !
مازن : مافيني شي حياتي بس كنت طول الليل أعبي أغراضي وطلعت من بيت عمي أبو مي .. ورجعت لشقتي القديمة
ساره باستغراب : ليـــــــــه ! عسى ماشر .. كنت متحمسة اشوف مي وعطوف
اتنهد مازن وهو يقول بخاطره .. ياطهارة قلبك ياساره .. متحمسة تشوفين عطوف وانا الي أبي أبعدك عنها لا تآذي مشاعرك بأي حركة أو كلمة .. فديت هالطيبة .. ياعمممممري إنتي وبس ..
مازن : عادي سوسو تزورينهم اذا جيتي ان شاء الله .. بس كان لازم أنقل عند زملاي الي معاي بنفس مشروع التخرج .. نذاكر سوى وهالأمور ..
ساره : ياعمري الله يعينك ..
مازن انتبه للوقت انه فجر عندهم وقال بقلق : انتي وش مصحيك هالوقت .. توه الوقت على المدرسة
ساره بنعومة : امممم مو قادرة أنام
مازن بحنان : ليه حياتي شفيـك !
ساره : مافيني شي بس نمت بدري أمس وقمت الحين شبعانة نوم .. وكملت بملل : كله من هالدوا الكـريه الي لازم آخذه بالليل .. يجيبلي النوم وانا مابي أنام ..
مازن وقلبه يخفق بحبه وحنانه وعطفه قال : أوكي حياتي خذي الدوا وقت ماتبين تنامين
ساره : وهو بكيفي ؟ مو بكيفي أنا .. سيرين لازم تعطيني هو قبل ماتروح تنام .. لانها تخاف تعتمد علي وأنسى آخذه
مازن بكل عطف : معليه حياتي .. ان شاء الله أجيك أنا وأعطيك الدوا بنفسي .. بالوقت الي تبين واللحظة الي انتي تبين .. انتي بس آمري ياعمري
ساره بحب : ياعمري يامازن أدري مو لاقية أحد مثلك يحن على كل هالحنان (( وهمست : أحبك مازن
حس مازن بقلبه منذبح من كثر شوقه وحبه وهمس : وأنا أحبك ياروح مازن وسعادة مازن وسبب وجود مازن بهالدنيـا ..
قلبت ساره حكيها لبناني وقالت بدلع : عن جد عن جد !
ضحك مازن عليها وهو كان ينخبل منها اذا حكت لبناني لانها كانت اهي وسمر يضبطونها بحكم اصول أمهاتهم اللبنانيات .. خاصة سمر الي هذا حكي أمها بالبيت .. وساره بعد الي دايم تسمع خالتها وبأكثر الاجازات كانت تسافر للبنان تزور جدتها وجدها
مازن وهو يضحك : اي عن جد يا ألب ألبي
ساره باللبناني : بحبك مازن بحبك بحبك بحبك بحبـــــــك
انسحر مازن وحس ان قلبه مايستحمل هالكلام إلي بدونه وهو منهوس وش حال قلبه بعد هالكلام وقال : ذبحتي قلبي ساره خـلاص ..
ساره حلا لها تولع مازن أكثر وهمست بدلع : وش أسوي مازن طيب والله أحبك .. وحشتـــــــــني ..
مازن مارد .. لانه سكر عيونه وحط إيده على قلبه يبي يهدي خفقات قلبه الي صارت تضرب بقوة بكل حب وشوق وجنون وهوس ..
ساره : مازن وينك !
مازن بهمس : أحتظر ..
ساره بصوت عــالي : إيـــــــــــــــش ؟؟
مازن : ذبحتي قلبي بهالكـلام . تعرفيني والله ما استحمل (( وعلى صوته وهو يقول : متى أشوفك متى ؟
ساره وهي تضحك وتعلي صوتها مثله : مدري عن فهد متى بيحجز
مازن ضحك عليها الي قلبت السالفة لجد وقال : هههههههههههههههههههههههههههههههه ياحلوك ياسوسو .. أجل ماحجز فهد !
ساره بضحك : هههههههههه لا .. ماحجز ..
مازن : وماتدرين متى ناوي يحجز طيب ؟
ساره : لا والله بس أتوقع ان يضبطون رحلتنا على نفس رحلة أهلـك ..
مازن : يعني بعد شهر وثلاث أسابيع
ساره : اي وياطولها على قلبي
مازن بحنان : يسعدلي قلبك .. هانت حياتي خـلاص ..
ساره : هانت هانت .. قلناها يوم بقى ثلاث سنوات وقلناها يوم بقت سنتين وقلناها يوم بقت سنة وهذا الحين نقولها ويارب تكـون آخر مره نقولها
مازن : الله يسمع منك ياعمري .. وقال يبي يضوي الأمل بقلبها : كنا نحسب بالسنوات والحين نحسب بالأيــــام .. الحمدلله ياسوسو ..
ساره تعيد عليه : الحمدلله .. أوكي حبيبي بس حبيت أسمع صوتك وبخليك الحين تكمل نوم ..
مازن : راح النوم وراح التعب وكل شي راح من سمعت صوتك الا شي واحد باقي ماراح .. الا زاد وبينفجر بعد ..
سألته ساره وهي تدري عن هالشي لكن يحلا لقلبها تسمع كلام حبه وشوقه .. ومن حقها .. عاشت طول عمرها مفتقدة الحب والحنان .. ومالقت الا مازن واهو يغمرها بحبه ويغرقها بحنانه لين صارت تعشق وجوده بحياتها وقالت :وشو هالشي .. ؟
قرب مازن الجوال من فمه وعطاها بوسه واهو يقول : اممممواااه وشو غير حبـك يا ... ..
كملت ساره عليه وهي تقول بدلع : جنوني ..
ضحك مازن واهو يقول : أشوا انك تعرفين ..
ساره : هههههههه أعرف ويمتعني هالشي بعد .. يـلا حبيبي أخليك الحين ولاتقطعني !
مازن : أنا أقطعك ؟ وش لزمتي من هالدنيا أجل !
ساره : مدري عنك .. شوف أمس انا الي دقيت عليك .. واليوم أنا الي داقة بعد ..
مازن بحب : سامحيني حياتي بس والله انشغلت مع النقل .. ولو ماكنتي دقيتي مستحيل كنت بنام من غير ما أسمع صوتك بيومي ..
ساره : أوكي خلص شغلك الحين !
مازن : تقريبا
ساره : اوكي انا مو متصله بعد هالمره وبشوف متى تتصل
مازن حلا له التحدي لانه نوى يبهذلها اتصالات وقال : بتشوفين وبتعرفين ياروحي ان مازن مستحيل يقطعك بكيفه ومزاجه ..
ساره : دور على الي بتتركك تقطعها أصلا !
مازن : هههههههههههههههه فديتها بعد هالدنيا
ساره : ههههههههه أوكي حبيبي .. باااااي
مازن عطاها بوسه واهو يقول : اممممواه .. باي ..
سكرت ساره الجوال وحطته جمبها واتمددت على ظهرها واهي تبتسم و تفكـر بحلاوة وجود مازن بحياتها .. ياربي مقدر أعيش بدون هالانسان .. يارب لاتحرمني منه يارب .. (( قولوا آمين ))

قامت ساره بنعومه ومشت لباب غرفتها وطلعت بهدوء ومشت لغرفة فهد ولقت الباب مفتوح فتحه صغيرة وطالع من الغرفة النور .. معقولة فهد صاحي ! دقت الباب بخفة .. الا سمعت صوت فهد من داخل واهو يقول : تعالي سوسو ..
فتحت ساره الباب ودخلت لغرفة فهد وشافته قاعد على الكامبيوتر قالت : شلون عرفتني ؟
فهد : ومن بيدق الباب بهالنعومة غيرك ..
ضحكت ساره وقعدت على السرير واهي تقول : ليه وجهك تعبان ؟ وش تسوي على الكامبيوتر هالوقت ؟ توك صاحي ولا مواصل مانمت ؟
ضحك فهد عليها واهو يدور الكرسي لين صار مقابل لها وقال : هههههههههههه كم سؤال سألتي ياساره شوي شوي خليني أجاوبك !
انتبهت ساره لنفسها وضحكت .. وفهد رد عليها واهو يقول : صاحي من ساعه وقاعد اشوف مواعيد الرحلات عشان السفر ..
ساره بمرح : واااااااااااو .. خـلاص قررت تسافر !
فهد : اي ان شاء الله .. يستاهل مازن .. بس باقي اشوف عن سليمان .. ويصير أروح بكرا أقدم على الفيز ..
ساره بحماس : أمانة فهد حاول تخلي حجزنا على نفس رحلة بيت خالتي ..
فهد : ان شاء الله بحاول .. بس خلي أمور الفيز تخلص ..
ساره : وسليمان ماقالك بيروح ولا لاء؟
فهد : مادري وينه سليمان من طلع أمس بالليل الى الحين مارد
ساره باستغراب : ليه هو وين راح !
فهد : راح يتعشى ببيت عمي
ساره بضحك : خــلاص أجل أكيد نام هناك ..
فهد بقلق : بس العاده يعطيني خبر ولا شي
ساره : انت مادقيت عليه ؟
فهد : لا والله مادقيت .. ماحبيت أضايقه باتصالاتي ..
ساره بحب : ياعمري يافهد .. والله ان قلبك كبير بكبر هالدنيا
ابتسم لها فهد بحنان .. وقال وهو يرجع الكرسي للكامبيوتر : وش أخباره مازن ؟
ساره باستغراب : إن شاء الله انه طيب
فهد : وينه الحين ؟
ساره : مدري ..
التفت لها فهد والابتسامة معتليه وجهه وهو يقول : ماتدرين ؟ اجل منهو الي كنتي تكلمنيه ساعه قبل شوي؟
استحت ساره وهي تقول : وانت وش دراااااك !
فهد : كنت ماشي برا وسامع صوتك تكلمين .. واكيد من بتكلمين هالوقت غير مازن
بان الحيا على وجه ساره واهي تدري ان حبها لمازن مفظوح والكل يدري عن مكالماتهم وحبهم وغرامهم .. بس كانت تستحي تواجه فهد بكل صراحه بهالشي .. وقالت بابتسامة حيا : مازن طيب ماعليه .. يسلم عليك وسألني عن موعد جيتنا..
فهد : الله يسلمك ويسلمه .. لو كلمك مره ثانيه اسأليه اهو وينه الحين ..
ساره : ادري وينه
غمز لها فهد واهو يقول : مو تو تقولين ما ادري وينه !!
ساره ووجهها بدا يحمـر من الحيا قالت بدلع : بس فهد لا تسوي كذا ..
فهد : هههههههههههههههه مدري عنك .. انتي الي مو صاحية ..
ساره حست انها ابد مو صاحية .. خبلني حبك يامازن والله ماعاد فيني ذرة عقل ..ووقفت واهي تقول : المهم مازن رجع شقته القديمة ..
فهد ماهتم للسبب مره لانه مو داري اساسا ليه نقل مازن من شقته بالبداية وقال : أحسن الحمدلله
ساره : ليه أحسن
فهد : لاني خفت يغصبونا بيت أبو مي نستقر عندهم اذا جينا أمريكا .. وانا والله ماودي صراحه
ساره بمرح : مايهم وين نسكن المهم نروووح بأقرب وقت ..
فهد بابتسامة حنونه : ان شاء الله حياتي
مشت ساره للباب واهي تقول : بروح أتجهز للمدرسة .. تبي شي فهد ؟
فهد وعيونه على شاشة الكامبويتر : لا حياتي مشكورة

وطلعت ساره وراحت غرفتها واتجهزت وصلت الفجر .. واخذت شنطتها وعبايتها ونزلت .. ويوم وصلت الصالة لقت مربيتها سيرين توها تحط صينية القهوة على الطاوله .. الي لازم يشربونها الشباب قبل مايروحون دواماتهم .. ويوم شافت ساره قالت بابتسامة حنونه .. صباح الخير ..
ساره : صباح النووور ..
سيرين : وينك ماتردي على الجوال ؟
ساره وهي تقعد على الكنب : كنت بغرفة فهد وجوالي بالغرفة ..
سيرين : تعبت ادق ابغى اصحيك
ساره : لا صاحية من بدري عشاني نمت بدري .. اسمعي سيرين مابي آخذ الدوا بالليل
سيرين بذهول : كيف ماتاخذي الدوا؟ لازم تاخذي قبل ماتنامي
ساره : اي قبل ما انام أنا .. يعني وانا على سريري .. مو اخذه بدري والله طول الوقت احس بدوران وانام بمكاني ماحس بشي ..
سيرين : طيب انتي تنامي متأخر .. كيف أعطيك هو ؟
ساره : خليه زين أنا آخذه !
سيرين باصرار : لا لا حبيبي .. انا اعطيك الدوا بنفسي انتي ماعندك مخ !
ساره بصدمة : سيرين .. انا ماعندي مـخ ؟
سيرين وهي تفتح الدولاب عشان تطلع كمامة الاكسجين لساره وقالت : اي انتـي مخك بس عند مازن
طالعت ساره فيها بذهول لحظات .. وبعدها انفجرت من الضحك
ساره : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حتى انتي ياسيرين
سيرين وهي تضحك : وانا اكثر وحده اعرف من يوم انتي صغيرة تحبي مازن .. والله مازن طيب وحلو وينفعلك ..
ساره بضحك : احلفي بس ههههههههههه
قعدت سيرين جمبها وقالت وهي تقرب منها الكمامة : بلا كلام كثير حطي الكمامة
ساره وهي تبعد راسها : مابي آخذها مو تعبانة !
سيرين : أمس باليل كنت تكحي ياساره كثير كيف مو تعبانة !
ساره : اي امس بس الحين طيبة مافيني شي
سيرين : احسن ياساره احتياط .. بسرعه قربي راسك
ساره وهي توقف : مابي مابي
سيرين : والله ترا اروح اعلم فهد
ساره مدت ايدها من ترمز القهوة تبي تصب لها وهي تقول : وش بيسوي فهد .. مابي يعني مابي
وخرت سيرين ايد ساره من ترمز القهوة واهي تقول : مايصير تشربي القهوة !!
ساره بزعل رفعت صوتها : ياربي ياسيرين وبعدين يعني !
سيرين وهي تعلي صوتها بقلة صبر : بعدين معاك انتي ياساره .. ماتبي تاخذي كمامة .. وتشربي قهوة بالصباح وما اكلتي شي .. تبغي قلبك يتعب !! تبغي تروحي المستشفى ؟

بهاللحظة دخل سليمان واهو يسمع اصواتهم العالية الي تقريبا تتكرر كل صباح من دلع ساره وقلة صبر سيرين وسمع ساره واهي تقول : أحسن خلي قلبي يتعب واموت وارتاح من هالدنيا
سليمان من وراها بنظرة حنونه قال : أفااااا !
التفتت ساره لسليمان وبهاللحظة نزل فهد الدرج عشان يروح الدوام .. ومن شافته سيرين قالت بعصبية : فهد شوف ساره تتعبني والله .. ماترضى تاخذ الكمامة وتبغى تشرب قهوة وهي ما اكلت شي .. ماتعرف هذا مو كويس على قلبها .. (( ومدت الكمامة لفهد وهي تقول : اتفاهم معاها فهد انا تعبت
أخذ فهد الكمامة من سيرين ونظراته موجهـه لساره .. ومشت سيرين من عندهم على طول ..
مشى فهد للصالة وهو يطالع ساره بنظرات عتاب وقال : ليه ياساره !
ساره : بس مو بكيفها .. بكيفي أنا ..
انتبه فهد لسليمان الواقف .. ولاحظ التعب بوجهـه وابتسم له بحنان .. وبادله سليمان الابتسامة وقعدوا كلهم على الكنب ..
فهد وهو يكلم ساره : السالفة مو سالفة كيفها ولا كيفك .. إنتي تعبانة حبيبتي ولازم تاخذين الكمامة !
وبعدين صح كلامها القهوة مو زينة لقلبك وانتي معدتك فاضية !
ساره بملل : طيب خلاص .. ووقفت واهي تقول : انا رايحة المدرسة
فهد : مو قبل ماتاخذين الكمامة سوسو ..
ساره لسبب غير معروف تجمعت الدموع بعيونها وهي تهمس : مابي
سليمان بحنان : ليه ياساره .. عشان صحتك حياتي !
ساره : أوكي آخذه اذا رجعت من المدرسة بس الحين مابي ..
استغرب فهد وسليمان من عنادها بهالشكل .. لكن تركوها براحتها وفهد يقول : على راحتك سوسو بس اول ماتجين من المدرسة خذيه ..
هزت ساره راسها بالايجاب ومشت عنهم للباب وعيون اخوانها تلاحقها بكل حنان .. وسليمان يقول : غريبة شفيها .. !
فهد بحنان : شكلها ملّت من هالادوية ..
سليمان : ياعمري .. طيب وش بايدنا احنا عاد ..
فهد وهو يتنهد : تدري سليمان بيني وبينك الاسلوب بعد له دور ..
سليمان : شلون يعني !
فهد : يعني ساره ماتحب احد يجبرها ولا يفرض عليها شي لو وش كان .. لكن تجي بالطيبة والكلام الحلو .. تذكر قبل .. كانت دايم تعاندنا احنا .. لكن اذا خربط عليها مازن بكم كلمة استجابت وسوت الي يبيه والي من صالحها ..
اتنهد سليمان بقوة وهو يقول : والله إني اقول بالنسبة لساره .. العـــالم كله بكفة .. ومــازن لحاله بكفـه ..
فهد : الله يكتبهم لبعض .. وتأمل وجه سليمان التعبان وقال : شفيك سليمان مبين تعبان
سليمان واهو يصبله قهوة : لا مافي شي بس سهرت مع وليد وغاده ومانمت زين ..
حس فهد ان سليمان في شي بس ماوده يقول فتركه على راحته وقال : زين سليمان انت بتسافر معنا أمريكا
هز سليمان راسه بالايجاب وهو يقول : ومعاي غاده !
طالع فيه فهد بنظرة استغراب والضحكة معتلية وجهه وهو يقول : جد والله !
هز سليمان راسه بابتسامة وهو يشرب القهوة .
فهد : والله حركات انت ياسليمان
سليمان بضحك : ما عندي لعب
فهد : زين قلتلي .. خلاص اجل تعال معاي بكرا السفارة عشان نقدم الفيز ..
سليمان : بكرا ماشاء الله !
فهد : اي ويالله يمدي بعد ..

بهاللحظة سمعوا خبط الباب بقوة من فوق .. وانفجعوا .. وشوي سمعوا صوت خالد وهو ينزل ويكلم بالجوال بعصبية
.. فهد : جاك الموت ياتارك الصلاة
سليمان : ياحلوك ياخالد .. معصب على الصبح ..
نزل خالد ومن شاف اخوانه أشر لسليمان على القهوة وهو يقول : صبلي قهوة تكفى
فهد : زين اقعد !
خالد : ماقدر .. بمر على سامي قبل اروح الدوام .. سيارته خربانة ويبيني آخذه معاي
سليمان : وانت ليش معصب !
خالد : لان مافييني انا اروح الدوام .. مو عاد امر على العالم والناس
ضحك فهد بخفة عليه .. وسليمان مد له كاس القهوة وهو يقول : أعصابك ياخالد تراك غالي علينا
أخذ خالد القهوة وانتبه لسليمان الي قاعد بالبنطلون وكنه توه راد من برا وقال : وانت وش عندك قاعد بهالملابس .. متى تغير وتروح !
سليمان وهو يوقف : مو رايح الدوام اليوم !
حط خالد ايده على خصره واهو ينقل بصره بين فهد وسليمان باستغراب وقال : ليش مو رايح ؟ اجل انا مو رايح بعد !
سليمان : تعبان انا حرام عليك مو مثلك نايم بدري مثل الدجاجة ..
خالد : وانا بعد تعبان مو رايح
فهد وهو يوقف : خــــــــالد اتحرك لا أبكسك الحين على وجهـك !
مشى خالد للباب وهو يقول لسليمان : ان شاء الله ماتتهنى بنومك
سليمان وهو يطلع الدرج : مــالت عليك يالحسووووود ..
ضحك فهد عليهم وطلع من البيت .. وطرت ندى بباله من قال خالد انه بيمر على سامي ..
واتهند من خـاطر وهو يهمس : الله لايحرمني منك ياندى
بعد الدوامات
كانت سمر توها راكبة السيارة وراجعة من الجامعة للبيت .. واهي بالطريق اتذكرت ندى وانها ماداومت اليوم .. أكيد تعبانة ياعمري .. خليني أمر عليها واتطمن شلون صحتها الحين .. ياحبيلك ياندى والله مدري شلون بسافر عنك طوال الإجازة .. بس والله اشتقت للحمار مازن هالقطوع .. وبكل مرح اتصلت على مازن الي كان قاعد مع سعد يتعشون بمطعم << رجعت حياة العزوبية
رن جوال مازن ويوم شاف الرقم لقاه سمر وفرح من خاطر .. ياحبيلها هالبنت .. ورد : هـلاااااااااا والله
سمر بصوت عـالي : مـــــــــــــــــــــــازن يابــــــاااااااااااايخ
مازن وهو يعلي صوته مثلها : سمـر ياسخــــــــيييييييييييييييفة
ضحكت سمر واهي تقول : وينك عن اختك يالقطوع الي يسمع يقول عندك 10 خوات ومو ملحق ..
مازن وهو يضحك : اي عندي 10 بس مو خوات .. معجبات ..
سمر : طيـــــــــب بعلم ساره عليك الحين
مازن : لا تكفيــــــــــن اتركي سارتي بحالها .. وقوليلي انتي شلونك! وحشتيني ياحماره
سمر : بخير الحمدلله .. وانت الحمار الي لا تدق ولا تسأل
مازن : أنا انســـان مثابر .. انسان ماعندي وقت للاتصالات .. انسان شاد حيلي وقرب ينقطع
سمر : ههههههههههههههههههههه اسم الله عليك .. فديت هالطمــــوح
مازن : ههههههههههههه واخباركم بعد !
سمر : لا جديد غير ان ان شاء الله بنسافر كلنا سوى حنا وبيت خالتي
مازن : ان شاء الله يارب .. وشلون الحوطي خالد
سمر : طيب ماعليه .. بس هي انت ما اسمحلك تقول عنه حوطي
مازن : الا حوطي وماخذ حوطيه وبيملون البيت علينا حوايطة ..
سمر : ههههههههههههههههههههههه ماااااازن ياحماااااااااار
مازن : هههههههههههههههههههه انتي الحماره .. قوليلي ..
سمر وهي تمسح دموعها من الضحك : هاه وش أقولك بعد
مازن : شلون ساره !
سمر : أسالك عنها .. انت أدري فيها
مازن : لا والله جد يعني تشوفينها دايم مرتاحة مبسوطة صحتها طيبة
سمر : اي لا ماعليها تزززززقح
مازن : فديتها بعد عمري
سمر باستهبال : أنا ؟
مازن : ههههههههههههههههههه وش أبي فيك أنا انتـي يفداك خالد .. وانا فدا لحياتي ساره
سمر : أوريك يالحـوطي انت .. هذي اولها تعوف اختك عشان ساره .. ! والله لأقلب عليها حماة ولا ألعن منها ..
مازن باستهبال : ماتطولينها انتي اصلا
سمر : لا والله ! أطولها وأطولك انت بعد .. تراني سمـــــر مو أي وحده
مازن : وش يعني سمر ! الا ان كان عشانك اخت مازن .. بلعناها
سمر : اه يالحوطي انت .. يلا روح بس خسرتني مكالمات وانا مفلسة هاليومين
مازن وهو يضحك : خلي الحوطي خالد يسدد لك .. مالك شي عندنا خلاص الحين زوجك يصرف عليك
سمر : شوف هذا الي يبي الفكة مني يالنذل .. لا حبيبي قاعده على قلبك وقلوبكم كلكم .. هاه وش عندك ؟؟
مازن : عندي مذاكرة ومشروع تخرج .. ارحموووووني
سمر بحنان : يابعد عمري ياخوي والله حاسة فيك .. الله يكون بعونك ويسهل عليك
مازن : اي حياتي كثري من هالدعوات
سمر : ابشر حبيبي .. يـلا توصي شي؟
مازن : سلامي على الجميع
سمر : يوصل ان شاء الله .. بـــــــاي
مازن : باي
سكرت سمر وهي تضحك على اخوها الطيب .. ياحبيلك ياخوي والله ان أخذت ساره بكون أسعد وحده بهالدنيا .. أحب أخو مع أحب صديقة واخت .. ياحظك ياسمر ..
وانتبهت انها قربت من البيت وعلى طول نبّهت السايق يروح لبيت ندى .. واستجاب لها ومسك طريق بيت ندى .. ويوم وصلت نزلت من السيارة ومشت للبيت .. ولقت الباب مفتوح .. دخلت بنعومة ومشت للبيت .. وطلعت فورا لغرفة ندى ويوم وصلت دقت الباب بهدوء
كانت ندى قاعده عند مرايتها تسرح شعرها بعد ما أخذت شاور بارد يخفف السخونه .. وسمعت دق الباب وقالت من مكانها : اتفضل
فتحت سمر الباب ودخلت .. والابتسامة الناعمة على وجهها
ندى : هلااااااا سمور
سمر : هلا حبيبتي شكلك أحسن اليوم موووو؟
ندى : اي والله الحمدلله أحسن ..
سمر : الحمدلله .. يع يالبايخة ظعت اليوم بالجامعة وانا امشي لحالي .. حسيت بفراغ بسبتك انتي ووجهك
ندى : ياربي ياسمر عاد وش اسوي فيك انتي مره تحبيني وماتبين صديقة غيري
سمر وهي تدفها من كتفها : انقلعي والله انتي الي تحبيني وتموتين فيني عشان كذا مانعتني عني الصديقات
ندى : ههههههههه والله عاد كيفي صديقتي وملكي
سمر : لا ياحلوة انا مو ملكك إنتي (( وكملت بغرور : أنا ملك خـالد
ندى وهي تصطنع الاشمئزاز : مره شايفه نفسك انتي مع هالخالد يعني عشانه حلو .. ترا فهد أحلى منه
سمر : هههههههههههههههه بعيونك بس .. وعيوني تشوف خالد أحلى واحد بالدنيا
ندى : سبحان مغير الاحوال من امس لليوم
سمر : غلطانة .. انا كل يوم احب خالد
ابتسمت لها ندى واتمنت انها تكون بنفس وضع سمر وتتكلم عن حب فهد بكل صراحة وتعلنه بكل وضوح وتتباهى فيه قدام العالم والناس .. لكن يارب لاتحرمني من هالامنيه واجمعني بفهد الي لو فقدته مادري حياتي شلون بتستمر ..
لاحظت سمر شرود ندى وقالت : ندووووو خليك معاي الحين لاني ماشية
انتبهت لها ندى وقالت : ليه تو الناس خليك لاتروحين
سمر : لا والله حبيبتي بروح أرتاح شوي لان العصر لازم أروح لخالد لايفقدني ويزعل بعد
ندى : مو رايحة لنهى ؟؟؟
اتذكرت سمر انهم واعدوا نهى يجونها اليوم وضربت راسها بخفة وهي تقول : يييييييه نسيت روحة نهى .. إنتي بتروحين ؟؟
ندى : والله اني تعبانة ومافيني حيل بس اخاف تتضايق نهى .. نواعدها ومانجي ..
سمر : صح والله .. بس برضو لازم أمر على خالد العصر وأقوله اني بروح كفاية الي جاني منه أمس
ندى بابتسامة حنونه : ياعمري الله يسعدكم يارب
بادلتها سمر الابتسامة وهي تقول : ويسعدك حبيبتي .. يلا انا بروح ارتاح الحين والعصر بيننا ألووو
هزت ندى راسها وهي تقول : أوكي استناك ..
مشت سمر للباب وهي تأشر بايدها وتقول بابتسامة : تشااااو
ندى : تشااااو
وطلعت سمر لبيتها ..

********
على العصر

راحت سمر لبيت خالتها .. ويوم دخلت مالقت أحد بالصالة ..
مشت للمطبخ تبي تسأل سيرين عنهم
سمر : وين الي بالبيت ؟
سيرين : ساره نايمة .. وخالد ماجا من الدوام
استغربت سمر واهو المفروض يكون له ساعه واصل ! وكملت سيرين لها من غير ماتنتظر سؤال سمر : وسليمان مارح الدوام اليوم وخرج قبل شوي .. وفهد جا اتغدى بسرعه وراح يقول عنده شغل
ماهتمت سمر لهالشي لان قلبها مع خالد الي للحين مارد ..
مشت من المطبخ وهي تقول : شكرا سيرين
وراحت للصالة وقعدت على الكنب بملل .. ومسكت الريموت وصارت تقلب بالتلفزيون تنتظر خالد .. ويوم اتأخر عليها قررت تدق عليه ..
مسكت جوالها ودقت على رقمه وسمعت صوت الرنين قريب منها .. استغربت بالبداية لكنها مسرع ماستوعبت ان خالد رجع البت وهذا جواله واهو بالحوش داخل ..سكرت الجوال قبل مايرد .. ويوم فتح خالد الباب ودخل كان الجوال بإيده وقاعد يطالع فيه عشان يشوف منهو المتصل
انتبهت له سمر ووقفت وقالت بنعومة : انا الي اتصلت ..
رفع خالد عينه من الجوال وطالعها وهو يحاول يخفي ابتسامة الفرحة .. وظل يطالعها بنظرة حب وهي تبتسم بكل نعومة ويوم طول النظر فيها قالت : شفيك خالد ! والله ماسرقت من بيتكم شي
ابتسم لها خالد ابتسامة تذوب الحجر وهو يقترب منها لين صار قبالها وقال : يفداك البيت واصحاب البيت .. شلونك حياتي؟
سمر بنظرة حب : بخير دامك بخير
رفع خالد دقنها بخفه وباسها من جبينها بنعومة .. ومشى وقعد جمبها ..
قعدت سمر جمبه بنعومة وهي تقول : شلون الدوام !
خالد : زفت ولله الحمد
ضحكت سمر عليه واهي تدري فيه كسول ومايطيق الشغل وقالت : وينك اتأخرت!
خالد : وصلت سامي لبيته وعزمني على الغدا
سمر : اه بالعافية حبيبي
خالد : الله يعافيك ..
سمر : امممم خالد وش عندك اليوم !
خالد : مدري والله .. ليه !
سمر : لان امس انا وندى واعدنا نهى نزورها اليوم .. وأبيك تودينا ..
خالد بخبث : خلي طلال يوديكم
تضايقت سمر وقالت : بس خـالد
خالد : إنتي الي بس .. ومتى بتروحون ؟
سمر : المغرب
خالد : واذا قلتلك مو رايحة ؟
سمر وهي تدري انه مو قايل ماتروح .. بس يبي يشوف مدى حبها وطاعتها وقالت بدلع : بقولك آمر !
ابتسم لها خالد بحب وقال : ما يامر عليك عدو .. خـلاص بارتاح الحين وأوديكم المغرب ان شاء الله
سمر اتذكرت وقالت : على فكرة يسلم عليك مازن
ضحك خالد من سمع عن مازن وقال بمرح : وش أخباره هالحوطي
سمر : هههههههههههههههههههههههههههههه تصدق هو قالي اليوم وش اخبار خالد الحوطي
خالد : هههههههههههههههههههههههههههههههه أوريه أنا حوطي !
سمر : ومو بس انت حتى انا طلعني حوطيه وعيالنا حوايطة
خفق قلب خالد من سمع كلمة عيالنا وقال يبيها تعيد هالكلمة : منهم الحوايطة ؟؟
سمر بنعومة : عيالنا !
خالد بابتسامة ساحرة : ياحلو هالكلمة من فمك أروع أمنيه بدنيتـي .. ان نجيب طفل يربط بيننا الاثنين
سمر بحب : الله لايحرمنا من هالامنية ..
خالد : آمين

بهاللحظة كانت ساره نازلة من الدرج وهي تقول : وش عندهم روميو وجولييت !
ضحك خالد وسمر عليها وخالد يقول : يخططون للمستقبل عندك مانع ؟
ساره : أي مستقبل مع هذي .. وتأشر على سمر
سمر وهي تضحك عليها : أحلى مستقبل وأحلى حياة ..
ساره : لا والله الا دمــــــار
سمر ا لتفتت لخالد وقالت : خـالد شوفهــا !
خالد يبي يناكف سمر ويفرح ساره قال : عــاشت اختي الغالية
ساره طالعت سمر بمكر وضكت : هههههههههههههههههههههههههههههههه وسحبت ايد سمر وهي تقول : قومي عن اخوي خليني أقعد جمبه من زمان ماشفته
سمر وهي تسحب ايدها منها وتمسك ذراع خالد : لا حبيبتي مو قايمة هذا زووووووجي
ساره وهي تقرص ذراع سمر : خـالد أخــوي قبل مايكون زوجـك
سمر صرخت من ألم القرصة .. وقرصت ساره من ذراعها الثاني وهي تقول : تحسبيني ما اعرف أقرص هاه ؟
ساره بنعومة صرخت : آآآآآآآي يعــور
ورفعت ايد سمر لفمها وعضتها بقوة
سمر : آآآآآي يامتوحشة .. وسحبت ايدها بقوة وهي تقول : وين النعومة الي كنتي مضرب المثل فيها .. راحت كلها خـلاص!
ساره : انا سلاحي العض ..
سمر وهي تحاول تقرصها مره ثانيه وساره تبعد ايدها وتقرصها بسرعه وتبعد مره ثانيه
قام خالد من عندهم ومسكهم الثنتين من ذراعهم ودفهم بقوة على الكنب وهو يقول : خليت الكنب بكبره لكـم
فطسوا سمر وساره من الضحـك على خالد الي تركهم وقعد بآخر الصالة وقال : ياويل أحد يجيني
ضكوا سمر وساره وتبادلوا النظرات .. ومن بعدها قاموا ركككككككض ورموا نفسهم جمب خالد ساره على اليمين وسمر على اليسار وخالد صرخ : فكــــــــــــــووووووووووني !

*******

على المغرب كانت سمر وندى وساره بالسيارة مع خالد ماشين لبيت نهى .. بعد ما أقنعوا ساره تروح معهم وقالولها ان نهى سألت عنها أمس وتبي تشوفها ..
لكن خالد ماكان مرتاح لسبب ما .. ان سمر تكون هناك وطـلال موجود بالبيت .. فيوم وصلوا البيت دق خالد على جوال طلال .. واقترح عليه يطلعون سوى يغيرون جو .. وهو كان يبي يبعد طلال عن البيت لشعور خفي بأعماقه !
ويوم دخلوا البيت رحبت فيهم نهى أحلى ترحيب .. وفرحت بجيتهم وجية ساره .. لكنهم استغربوا وجود شخص ثاني معها .. واهم قاعدين بالصالة
نهى : ماعرفتكم على بنت عمي .. سماهر
ابتسموا لها سمر وندى وساره ونهى كملت وهي تأشر عليهم : ذولا ياسماهر رفيقات طفولتي من يوم احنا صغار .. (( وعرفتها بأسماميهم
سماهر بابتسامة ناعمة : فرصة سعيدة والله
البنات : واحنا اسعد ..
وظلوا يسولفون بالبداية بسوالف رسمية .. ومع الوقت لاحظوا ان سماهر مره حبوبة وطيبة وعفوية وأكثر من مره ضحكوا على كلامها وحركاتها ..
وهم بهالجلسة الحلوة .. التفتت نهى لسماهر واهي تقول : الا أقولك سمور
سمر الي ردت باستغراب : نعم !
التفتت لها نهي وضحكت لها وقالت : أنادي سماهر مو إنتي
سمر : انتي تقولين سمور !
نهى : اي سمور تدليع سماهر !
ضحكت سمر وقالت : لا حبيبتي سمور تدليع سمر
سماهر : أجل وانا وش تدليع اسمي !
سمر بضحك : سمهــور
وضحكو كلهم عليها وسمر كملت بضحك : سمهور ولا سم سم .. المهم سمور تدليع سمر
سماهر : بس الناس ماينادوني الا سمور
سمر : وانا الناس ماينادوني الا سمور وش الحـل
سماهر : خليك انتي سوسو بدل سمور
ساره بنعومة : لا حبيبتي انا سوسو
ضحكت سماهر على ساره وهي تطالعها بنظرات اعجاب .. وش هالجمال والنعومة ! ياربي عمري ماشفت مثلها .. يارب بس ماتمر من قدام الحمار طلالووووه ويشوفها .. وخفق قلبها بكل حب من طرا على بالها طـلال ..
انتهت السهرة الحلوة ومشوا البنات يوم دق خالد على جوال سمر وقالها انه ينتظرهم برا
طلعوا الشارع ومشوا لناحية سيارة خالد ..
كان خالد واقف اهو وطـلال عند باب البيت .. وشعور ماقدر يتحكم فيه خلاه يراقب نظرات طلال ويراقب سمر هل بتلتفت وتشوف طلال ؟؟ وظل يراقبهم لين استقرت سمر بالسيارة وسكرت الباب ..
بعدها اتنهد بارتياح !

******
ملخص الأحداث القـادمة :

مرت الأيـــــــام الي بعدها بسرعه
بأمريكا كان مازن مركز كل حواسه على المذاكرة والاختبارات .. وتضبيط مشروع التخرج .. كان من يصحى لين ينام واهو بدوامة المذاكرة والشغل .. الا من لحظات بسيطة يسرق نفسه منها ويكلم ساره بسرعه حتى لو دقيقة وحده بس عشان يريح قلبه وتجيه نفس يكمل مذاكرة ..
وعطـوف الي من ترك مازن البيت واهي صارت انسانة ثانيه .. عصبية بشكل غير معقول ! وطول يومها من ترجع من الجامعة لين الليل واهي تحاول تقضيه برا البيت .. الأفكار السودا تتخبط براسها يمين يسار .. لكن كان بقلبها بقايا رماد من الرحمـة .. وأجلت خططها لين يخلص مازن من الجامعة عشان لا يخسر كل الي تعب فيه بسبب بلاويها الي نوت تسويها فيه .. حاولت اختها مي أكثر من مره تكلمها وتهديها لأنها تدري ان عطوف اذا استشرت ممكن تنشر شرها على العـالم كله !! لكن عطوف كانت تعصب عليها وتجرحها وتطلعها أنانية وحسوده ليش إنها حصلت على حبيب قلبها بدر .. وماتبيها تحصل على مازن .. ومع انها اقتنعت ان الحصول على مازن مستحيل .. لكن كانت تحس ان المستحيل فعلا هو انه يتمتع مع غيرها .. يعني كنها تقول : علي وعلى أعدائي !!

وانتهت الدراسة .. واقترب موعد السفر !
وطلعت الفيز وتمت الحجوزات على نفس رحـلة أهل مازن .. وساره وسمر فرحوا من قلوبهم يوم دروا ان غاده بترافقهم .. غاده الي حبـوها وصارت من أعز صديقاتهم .. لكن ندى اهي الي كانت ضايقة فيها الدنيا .. لفراق سمر وفراق ساره وفراق روحها فهـد !
وليد انعزل عن العـالم وسكن بالشاليه على البحـر .. وأكثر من مره حاول سليمان يكلمه لكنه كان يسكر بوجهـه ومايعطيه أي اعتبار .. لانه كان يحس انه السبب بتدمير حياته واهو الي مو راضي يعاونه على تحقيق أجمل أحلامه بالحصول على ساره ..

*******

" تعلن الرحلة السعودية عن موعد الرحلة رقم (3974 ) والمتجهـة بمشيئة الله إلى نييورك الرجاء من جميع المسافرين التوجه الي بوابه رقم (5 ) "

تردد إعلان الرحلة بالمطـار وأول من نقز من الكرسي كان ساره !
ساره بحماس: يـلا بسرعه هذي رحلتنا !!
أم مازن بابتسامة حنونة : شوي شوي يابنتي والله مو فايتتنا
ضحكت ساره وضحكوا كلهم عليها .. وهم يطالعونها واقفة بلا حجاب ولا شي .. قالت مو لابسة الحجاب ماحب اسوي زي سمر وغاده يفكون الحجاب بالطيارة .. دامي بفكه بعدين أوكي بفكه من البيت مره وحده .. ومحد حب يجادلها وكالعاده خلوها على راحتها تسوي الي تبي ..
ومشوا للبوابة وساره كل شوي تدف غاده من قدامها عشان تمشي بسرعه .. وغاده تلتفت لها بقوة وتضرب ايدها ..تروح ساره تقرصها وتبعد بسرعه عنها .. وشوي يلتفت لهم سليمان معصب من حركاتهم بالمطار .. وهم يضحكون بخفة ويمشون ويطالعون بعض بنظرات وعيد .. وسمر تضحك عليهم ..
وأخيـرا استقروا بالطيـارة
البنات بغوا يكونون كلهم جمب بعض .. فأخذوا الكراسي الي بالنصف .. وفهد وسليمان وخالد بالكراسي الي وراهم .. وام مازن وأبو مازن جمبهم على اليمين ..

وبعد دقايق من الانتظــار .. أقلعت الطيـــــارة .. وسكرت ساره عيونها بخفة .. وقلبها يخفق بين ضلوعها واهي مو مصدقة أنها أخيــرا بتشوفه .. بتشوف مازن ..
وهمست لنفسها : أخيرا بشوفك حبيبي من بعد سنتين من الفـراق والألم والشـوق !

**********

الأحداث القادمه راح تظهر فيها شخصيات جديدة .. ونستبعد شوي شخصيات قديمة

*********************

الحلقـة الــ 21
" لن نفترق "

***************

بعد 10 ساعات من التحليق .. خيم الهدوء على الطائرة .. وبعض المسافرين غلبهم النوم والبعض يحاول النوم ومو قادر مع ضغط السفر والتعب .. والبعض الآخر لازال عايش جو المرح والحماس مثل حالات ساره وسمر وغاده .. كانوا طول الطريق يستهبلون ويضحكون والشباب من وراهم يهاوشونهم لكن مافيه فايده .. لين اتقدم سليمان لهم وقعد قبالهم واهو ساند نفسه بالستاند الي كان بواجهتم بأول الطياره ..
سليمان نقل بصره بينهم وقال بنظرة صرامة: يعني وبعدين معاكم انتم ماتستحون على وجيهكم أصواتكم لآخر الطيارة !؟
غاده ماعبرت كلامه وقالت باستهبال : أحبك سليمان
ضحكوا سمر وساره عليها وسليمان كتم الضحكة وهو يقول : حبتك القرادة ان شاء الله .. من جدي أنا اتكلم عيب عليكم يابنات .. كل الي بالطيارة ساكت الا انتم ماسكتوا ! يعل ابليسكم مافترتوا ؟ ماتعبتوا ؟
سمر باستهبال : والله اني أقولهم بس يابنات عيييب عليكم مايصير ! احنا بطيارة مو بسوق تاخذون راحتكم !
طالعوا ساره وغاده بسمر بذهول وساره تقول : نععععم !! إنتي الي تسكتينا من أول ؟؟ سليمان لاتصدقها ترى هي الي كانت تضحكنا طول الوقت !
سليمان : انتي ولا اهي .. المهم خلصونا عاد واهجدوا .. والتفت لسمر وقال : وانتي ماشاء الله عليك مره حكيمة .. تبين تهجدين بالطيارة وتاخذين راحتك بالسوق !! ليه والسوق مافيه رجال ومافي ناس يشوفونكم ؟ انتم شلون تفكرون ابي افهم !
ضحكت سمر وقالت : اووه ياسليمان .. تيكت ايزي ياعزيزي .. !
سليمان : لا مو إيزي ياعمري .. 10 ساعات ماروقتوا فيها ! والله أنا راسي صدع من الطريق وبينفجر
غاده بحنان : ياعمري انت ! معاي بندول أعطيك ؟
سليمان : لا مابي مشكوره .. تبوني أرتاح اسكتوا ولا تدوشونا وخلونا نكمل باقي الطريق رايقين
غاده : ان شاء الله حبيبي (( والتفتت للبنات واهي تقول : بس يابنات جد والله تراكم زودتوها
ساره : هههههههه الحين صرنا احنا الي زودناها .. وين الي تو تقول ( وتقلد على غاده : هالسفرة مره بالعمر .. خلونا نستناس ونفلها
ضحكت غاده وقالت واهي تطالع بسليمان : لا بس حرام كسر خاطري حبيبي سليمان
وقف سليمان وضيق عيونه واهو يطالع بغاده بنظرة خفق لها قلبها واستحت .. ابتسم سليمان ابتسامة خفيفة واهو يقول : يـلا عاد مابي أسمع صوت وحده منكم
ساره بدلع : حاضر بابا
ابتسم لها سليمان ابتسامة حنونه .. ومشى لمكانه وهو يمسح على شعر ساره بحنان .. واهو راجع مكانه ماقدر يمسك الضحكة الي كتمها طول ماهو يهاوشوهم .. حتى ان خالد ضحك عليه واهو مو داري وش السالفة .. قعد سليمان وخالد يقوله بضحك : وش عندك تضحك
سليمان وهو يضحك : مخابيل هالبنات .. وانت زوجتك عليها تعليقات تفطس من الضحك
خالد وهو يضحك : هههههههههههههه ياحبيلها مرجوجة سمر

وبعد ساعتين متواصلة .. قدر النوم يغلب غاده وسمر والباقين .. الا اثنين ماغفت لهم عين .. ساره وفهد ..
فهد الي كان قلبه منجرح على ندى .. ندى الشمعة الي ضوت دربه بعد ظلام السنين .. يحسها النور الي سطع بحياته وحسسته ان الدنيا بخير .. القلب الحنون الي ملك قلبه من نظرات عيونها وهمساتها واحساسها واهتمامها فيه .. شلون بعد ماصارت لي مثل هواي وأنفاسي .. أبعد عنها بدون ما أخطبها .. هل كان المفروض إني أخطبها قبل ما أسافر ؟ ياويلي تظيع من إيدي ! ياويلي تروح مني والله بانتهي .. مو بعد ماحسيتها المنقذ لي من بحر الأحزان .. بحر الهموم والحيرة والحرمان .. لا ..بس شلون باقدر ؟ أنا المسؤول وأنا المضحي وأنا الي برقبتي أمانة أرجو من الله يقدرني أوفيها .. هل باقدر أمشي ورى هواي؟ وأحقق أحلامي ومناي ؟ وأعيش لحبي وسعادتي ؟ ماكنت أقدر أخطبها وأنا وراي ألف ماهو وراي ! بأي وجه أتقدم لها ومن بعدها أتركها معلّقة بلا ملاك ولا زواج .. وش لو سألوني أهلها عن موعد زواجنا .. بقولهم اصبروا أتطمن على مستقبل اخواني ؟ لأني مستحيل أتزوج قبل اخواني وقبل ساره.. والناس يبون ستر بنتهم بعد ! مايصير أنا أكون أناني بهالطريقة .. متعلق فيها صح لكن يا أخطبها يا أتركها تشوف حياتها مثلها مثل العالم والناس .. ( وغمض عينه بألم وهو يتخيل ندى راحت منه لانسان ثاني ! لا ياندى لا .. انتي أكيد تحبيني مثل ما أحبك وبتنتظريني .. أحبك ياروح فهد ويا شمعة حياته ..

وساره كانت سانده راسها على الجمب وتحاول تستسلم للنوم .. لكن من وين يجيها النوم وهي ساعات بسيطة وبتلقى أمير قلبها وحياتها .. الصدر الحنون الي انحرمت منه سنوات .. اشتقت لك مازن وبغيت اموت من شوقي .. اشتقت للمساتك اشتقت لكلامك اشتقت حتى لنظراتك الي تسعر النار بقلبي .. شلون أشوفك الحين وأقاوم وجودك ! محتاجة حضنك حبيبي الي ينسيني أحزاني .. ويعوضني عن حرماني الي انحرمته من طلعت هالدنيا .. ومالقيت العوض الا معاك وفيك انت وبس ..

قام فهد واتقدم للبنات ولقى سمر وغاده نايمين .. وساره مغمضة عيونها وتهز رجلها وموقادره تنام .. وعرف فهد انها مو نايمة .. وانحنى لساره بخفه ومسح على شعرها بنعومة وهو يهمس : ساره
فتحت ساره عيونها وشافت فهد وابتسمت بنعومة ..
فهد بحنان : مانمتي !
هزت ساره راسها واهي تقول : مو قادره
فهد : ياعمري .. أوكي باطلبلك مويه الحين عشان تاخذين دواك
ساره : يووووه والله اني نـــــاسية هالدوا !!
فهد بحنان : أدري انك بتنسين عشان كذا ماعتمدت عليك .. والله سيرين وصتني لين تعبت ان ما اعتمد عليك واعطيك هو بنفسي ..
ابتسمت ساره وقالت : ياعمري ياسيرين والله بافقدها ليتها جت معانا ..
فهد : صعبة تجي .. لاتنسين ان زوجها عندها
هزت ساره راسها واهي تقول : صح الله يسعدهم
وقف فهد وقال : باطلبلك مويه وأجي .. وسألها : أخذتي كمامة الفانتولين !
هزت ساره راسها بالنفي وهي تقول : ماحتجته !
فهد بحنان سأل : حاسة تنفسك تمام وكل شي زين ؟؟
هزت ساره راسها بابتسامة .. وابتسم لها فهد بارتياح .. كانت من تعاليم الدكتور ان ساره ماتسافر الا وصحتها تكون ممتازة ولازم ترفق معها كمامة الفانتولين لان بعض الحالات تصيبها ضيق تنفس بالطيارة ..
جاب لها فهد كاسة مويه وشربت ساره الدوا .. وتركها فهد ترتاح وقعد مكانه ..

************

أمريكا
مازن كان منطلق بالسيارة بسرعه جنونية واهو بالطريق للمطار .. وكل شوي يطالع الساعه ويحسب وقت وصولهم .. أبوه دق عليه يوم وصلوا نييورك .. وطمنه عليهم .. وبعدها ركبوا طيارة ثانيه أخذتهم لولاية مازن : متشقـن .. والمفروض ان الطيارة خلال ساعه توصل ولازم يكون اهو هناك ينتظرهم أول مايوصلون .. دق على جواله صديقه سعد الي كان يلحقه بسيارته الثانيه للمطار لأن سيارة مازن ماتكفي الكـل
مازن : هاه ياسعد
سعد بخرعه : مازن شفيك طاير انت شوي شوي لا تسرع
مازن : مااقدر ما اسرع حبيبي .. الحقني انت وينك
سعد : والله مو لاحقك حبيبي .. ناوي على عمري مثلك ؟ والله ان شافك البوليس ان تروح فيها مره وحده
مازن باستهبال : البوليس اذا عرف اني رايح استقبل ساره بينزل راسه ويمشي
سعد : ههههههههااااااااااااااااي طييييييييييب طيييب .. المهم انا مو مسرع وراك والله .. اسبقني انت وانا بالحقك متى ماوصلت
مازن : اوكي بس لا تتأخر عاد
سعد : أوكي .. وانتبه مازن والله سرعتك جنونيه
مازن : بانتبه ان شاء الله .. باي
سعد : باي
وكمل مازن طريقه بنفس السرعه واهو مو معبر كلام سعد .. ياعالم رايح أشوف سـاره .. لو أقدر أطير والله كان طرت .. وأخيرا وصل المطار .. ووقف السيارة قدام الباب بموجب تصريح رسمي معاه .. وبكل مرح دخل المطار واهو يترقب وصلول أهله .. ووصول حياة روحه ساره .. كان يمشي بالمطار والابتسامة مرتسمة بوجهه .. ولابس بنطلون بني وبلوزة خضراء وأكمامها بني و شادد الأكمام لين تحت الكوع .. ونظارته الشمسية مرفوعه على شعره وبشرته صايرة برونزيه وخدوده محمرا مع شمس الجامعة .. يعني شكله كان جنااااان

وصل لموظف الرحلات وسأله عن رحلة نييورك وقال انها توصل بعد 10 دقائق .. شكره مازن وابتعد وقلبه يخفق بقوة بين ضلوعه .. مو مصدق اني بشوفك ياساره .. شلون بشوفك .؟ شلون بقاوم وجودك ؟ وطلع محفظته من جيبه وكان محتفظ بصورة ساره واهي صغيره .. تأمل الصورة بنظرة حب ورجعها لجيبه .. وهو يتنهد .. مرت الدقايق ببطء على قلب مازن الي ينتظر على أحر من جمر ..
كان ساند ذراعينه على سور الدرج الدائري الي يطل على الدور التحتي للمطار .. وفاجأه انتبه للباب الي انفتح من تحت .. وطلع من خلفه المسافرين .. وخفق قلبه بقوة ! معقوله وصلوا ؟ الظاهر انا بالدور الغلط .. واهم دخلوا من الدور الي تحت .. وبكل سرعته دار بسرعه حوالين السور عشان يوصل للدرج وعيونه تراقب المسافرين واهم يدخلون عشان يتبين أهله من بينهم .. وشافهم !
أبوه وأمه .. بعـدهم سمر وخالد .. بعدهم الباقين كلهم فهد وسليمان وغاده .. و خفق قلبه بكل قـوة وهو يشوف معـاهم ساره ! كانت ساره تدخل وهي تضحك على غاده الي اتعنقلت بالصندل .. وغاده تضحك بحمق منها..

نزل مازن الدرج بسـرعه الي كان دائري وأخذ مازن لواجهـه ماكان يتمناها ! أخذه لسور طويل فصل بينه وبين المسافرين .. يعني مافي مجال يروح لهم الا من عند مكان استقبال الأمتعة ..
وهم بعد بدوا يغيبون عن نظر مازن لين وصلوا لداخل المطار عند موظفي الجوازات وهالأمور..
عكس مازن طريقه بسرعه وركض لوين مايلاقي مكانهم .. ولعدم خبرته بهالمطار .. ظاع شوي بين الممرات لين لقى المكان الي موجودين فيه ..

كان ابو مازن وفهد واقفين عند مكتب الجوازات .. وخالد وسليمان واقفين ينتظرون وصول الشنط .. وأم مازن قعدت على احد الكراسي بكل تعب.. وساره وسمر وغاده واقفين وراهم يسولفون .. وساره تدور بعيونها على مازن .. كمية هائلة من البشر والازدحام .. ناس مسافرين وناس مودعين وناس عائدين وناس مستقبلين .. طالعت ساره فيهم بنظرات حائرة لين شافته أخيرا .. شافت مازن واهو شافها بعد .. !
فتحت ساره عيونها وفمها بوسعهم !! وهي تطالع بحبيب قلبها وعمرها .. وبكل شوق وحب وجنان رمت شنطة إيدها على سمر واهي تقول : مازن مازن ياسمر
ونقلت بصرها بسرعه بين غاده وسمر واهي تقول : اشغلوا اخواني عني أمااااانة
وركضت لمازن بكل جنون حبهـا ..
انفجعوا غاده وسمر منها وسمر تقول بخوف : ياويلي من هالمجنونة تركض على مازن واخوانها حولها .. ياربي وش هالتوريطة !
غاده لاحقت ساره بعيونها وهي تركض على مازن وقالت : ياحليلها .. ماعندها لعب ساره .. (( وعدلت وقفتها واهي تقول بضحك : خلينا نغطيهم ..
ضحكت سمر واهي توقف زي غاده على انهم يغطون مازن وساره عن عيون اخونها
مازن أول ماشاف ساره تركض عليه .. ضحك وهو يهز راسه ويعض شفايفة بقوة ورمى نظرة سريعة على أبوه واخوان ساره ولقاهم منشغلين ومو منتبهين لهم .. مد ايدينه لها كنه يستقبل طفله صغيرة
وساره ضحكت وهي تركض لين وصلت لمازن ورمت نفسها على حضنه وضمها مازن بقوة لصدره وهو يرفعها من الأرض ويدووور فيها و يقول : وحشتيني وحشتيني وحتشييييييييني
ساره وهي تبكي وتضحك : وانت أكثــــر حبيبي وحشتيني مووووت
مسح مازن على شعرها بحنان وهو يقول : الحمدلله على السلامة ياعمري
ساره بين دموعها : الله يسلمك حبيبي
وأبعدت نفسها بنعومة .. ونزلها مازن واهو خايف لا ينتبه لهم أحد من اخوانها .. وقال بضحك : مجنونة !
ساره والدموع تنزل منها بخفه قالت بحب : مجنونة ومهووسة ومسحورة بشي اسمه مازن .. تبيني أشوفك وما أركضلك ؟؟ هذا هو الجنون !
ضحك مازن عليها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول : مابغت تخلص هالدموع ؟
أبعدت ساره ايده من وجهها ومسكتها بإيدينها الاثنين وهي تقول بدلع : الدموع الي عشانك تحلالي ..
مازن بنظرة حب : سوسو حياتي لا تخليني أطيح الحين بمكاني .. ارحميني من هالكلام ..
ضحكت ساره وقالت بدلع : بارحمك الحين بس
التفت مازن لاخوانها وشافهم وهم يحملون الشنط ومعاهم فهد وأبوه .. ورفع ايد ساره بنعومة وباسها وهو يطالع بعيونها بنظر حب .. وبعدها مسك ايدها وقال : نروح لهم ؟؟
ساره باتسامة ساحرة : يـلا
مشى مازن وايده بايد ساره وفاجأة وقف شوي .. التفتت ساره وقالت : شفيك حبيبي ؟
مازن : باضبط نفسي شوي أحس اني مو مركز ..
ساره بحنان : ياحياتي انت .. ربشتك ؟
مازن : انتي رابشتني من زمان .. بس الحين طيرتي مخي مره وحده
ضحكت ساره وضحك معها مازن ومشوا لوين ما أهلهم هناك ..
كان كل الي صار بين مازن وساره تحت نظـر غاده وسمر .. وسمر تضحك عليهم وقلبها يخفق بالفرحة عشانهم والخوف من ان اخوانها ينتبهون لهم .. لكن الحمدلله محد انتبه ..
وغاده الي خفق قلبها وهي تقول .. اي جنون حب هذا الي خلا ساره تنسى نفسها وتنسى العالم وتنسى اخوانها والي حولها وتركض على مازن بلا شعور .. خصمك ياوليد مو هين .. خصمك خلب عقل ساره وروحها وكيانها وكل شي فيها ..

اقترب مازن لعند سمر وغاده وسمر مشت له بسرعه وهي تقول بصوت عالي : ماااااااااازن .. وحشتني يالسخييييييييف
ضحك مازن عليها وهو يقول : وانتـي أكثر يالحوووووطية
وضمها لصدره بحنان واهو يقول : الحمد لله على السلامة ..
سمر : الله يسلمك .. وقالت وهي تبعد نفسها : شلونك مازن ..
مازن وهو يطالع غاده باستغراب : الحمدلله (( والتفت لساره وسمر وهو يقول بابتسامة : هذي غاده موو ؟
ساره ردت وقالت تبي تطمن مازن : اي هذي غاده يامازن طرت من الفرحة يوم دريت انها جايه معانا ..
ابتسم مازن لساره بحنان وبخاطره يقول والله من طهارة قلبك ياحياتي ..
مازن وهو يبتسم لغاده : شلونك ياغاده
غاده بحيا : الحمدلله شلونك انت ..
مازن : بخير الله يسلمك
والتفت مازن وشاف أمه وهي قاعد على الكرسي وتطالع بساعتها ومو منتبهه لمازن .. تركهم مازن ومشى لأمه الي من التفتت فاجأة وشافته انهمرت منها الدموع وقامت وهي تحظن ولدها بكل محبة وحنان وتقول : هلا بولدي حبيبي.. شلونك ياقلبي
مازن وهو مشتااااق لحضن امه الدافي ضمها واهو يقول : بخير الحمدلله انتي شلونك يمه
ام مازن بين دموعها : الحمدلله مشتاقين لك حبيبي
بعد مازن نفسه وباس راسها وإيدها وهو يقول : الحمدلله على سلامتكم
ام مازن وهي تضم ولدها على صدرها مره ثانيه : الله يسلمك ياقلبي ..
وجا أبوه وشافه مازن وابتعد بخفة عن صدرأمه وهو الي ماوده يبتعد عنها .. وسلم على أبوه الي ضمه لصدره و دمعت عينه من شوقه لولده مازن .. هالولد الطيب الحنون البار الي مافي أحد بالدنيا يعرفه الا ويذكره بالخير ويكن له بقلبه معزة ومحبة ..
بعدها التفت للشباب وهو يضحك لهم وطبعا أول من مشى له بسرعه خـالد
وخالد يصرخ : وحشتني ياثووووووور ..
مازن وهو يضحك : وانت أكثـــــر يابعيييييييييير
وتعانقوا بكل محبه وبعده سليمان وفهد .. الي حسوا بمدى غلاة مازن الكبيرة بقلوبهم .. كنه أخوهم أو أعز ..
وتعاونوا على شيل الأمتعة والأغراض .. ومشوا كلهم سوى لخارج المطار .. وكانوا يدفون العربات الي تحمل الشنط .. ومازن كل شوي يلتفت لساره ويبتسم لها ابتسامة تذوب الحجر ..
دق مازن على سعد ولقاه ينتظرهم برا .. ويوم طلعوا قرب لهم السيارة .. وسلم على عمه ابو مازن صديق ابوه من يوم هم صغار .. وسلم على رفقاء طفولته فهد وسليمان وخالد .. وانقسموا لقسمين .. في سيارة مازن ركب أبوه وأمه وساره وسمر وسيارة سعد ركب فهد وخالد وسليمان وغاده وانطلقوا سوى لأفخم الفنادق الي كانت محجوزة بأسماميهم

********
كان الكل تعبـان من بعد السفر .. خاصة ساره الي ماغفت لها عين .. ووصلوا للدور الي فيه أجنحتهم كانوا حاجزين جناحين قبال بعض .. كل جناح يضم غرفتين.. غرفة بسرير واحد كبير .. والغرفة الثانيه ثلاث أسرة متفرقة ..
رمت ساره نفسها على أحدد السرر والغرفة كانت مزدحمة بالكل .. ومعهم مازن وسعد .. واصواتهم تهز الغرفة والي ينزل الشنط والي يدخل الحمام والي قاعد على الكرسي بتعب .. وام مازن قاعده وجمبها سمر وغاده يتكلمون عن الفندق .. وابو مازن يكلم بالجوال .. والشباب الخمسة واقفين بتفرق ويتكلمون سوى
وأول واحد انتبه لساره وانسحر منها وطاح قلبه من بين ضلوعه .. سعد !
ظل يطالعها بذهول وهو مو مصدق ان فيه بنت بهالدنيا بهالجمال وهالأنوثة .. كانت متمددة على جمبها بكل نعومة على السرير والتعب باين بوجهها .. وخصل شعرها منسدله على جبينها ورقبتها وماده ايدينها بجمبها ومشبكتهم .. وتسكر عيونها بوهن وترجع تفتحها من الازعاج الي حولها .. وانهوس سعد وهو يشوفها وحس بشعور مازن الي خلاه يرمي عطوف وبنات الجامعة كلهم ورى ظهره ..
حاول سعد قد مايقدر يتحاشى النظر لها .. لأنه لو طول النظر فيها ممكن يغمى عليه من قوة جاذبيتها .. وساره الي مو دارية عن أحد ولا دارية وش هي مسوية بقلوب الي حولها .. سكرت عيونها بوهن .. وبكل تعب وارهاق استسلمت حواسها للنـــــــوم ..
اقبل ابو مازن للشباب وشاركهم الكلام .. والتفت مازن بهاللحظة يدور ساره وشافها واهي نايمة .. واتقطع قلبه بكل حنان عليها .. ومشى بخطوات هاديه لها وقعد جمبها على السرير .. وفك الصندل من رجولها بكل نعـومة وحطه على الأرض .. وشال الغطا وغطاها بكل هدوء .. مسح على شعرها بحنان .. ومشى عنها .. كل هذا كان تحت نظر سعد وفهد الي ابتسم لمازن برضى..
وأثناء هالزحمة كانت سمر اهي سيدة القعدة بضحكها واستهبالها الي خلا الكل يضحك عليها ويتابع حركاتها المضحكة .. وقفت سمر فاجأة وهي تعلي صوتها وتقول : على فكــــرة ! انتبهولها وهي كملت : ترا أنا جوعانة .. !
ضحكت غاده وأمها عليها .. وخالد قال : أفاا .. شلون مافكرنا فيها قبل .. ان سمر جوعانة .. مالنا حق صراحة !
سمر : هههههههههههههههههههههههههه لا ياعمي فكر .. ترا سمر ان جاعت تقربع الدنيا عليكم كلكم
ضحكوا عليها وأبو مازن يقول : طول الطيارة وانتي تبلعين ماشبعتي ؟
سمر باستغراب : أنا ؟ اصلا مايعجبني اكل الطيارة وطول الوقت ماكلت شي .. والتفتت لغاده وهي تقول : صح غاده ؟
غاده الي كانت مستحية من الكل لأنها أول مره تسافر معهم وتدخل بينهم فهزت راسها بابتسامة ناعمة ..
سمر كانت عكسها.. جريئة لكن بحدود الأدب .. فمثلا ماعبرت وجود سعد الي أول مره تشوفه لأنها واثقه من نفسها ومايهمها أحد .. أما غاده فكانت مستحية من الكل حتى من مازن وسعد ..
سمر وهي تكلم غاده : غاده تكلمي قولي انك جوعانة انتي بعد .. ترا يد وحده ماتصفق !
غاده بحيـا : اي والله كأننا جوعانين ..
سمر تعيد عليها : كأننا هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ابو مازن : سمور اعقلي وش هالمخفة .. ويأشر على غاده وهو يقول : طالعي البنت وش حلوها مايطلع منها حس وانتي من اليوم صاجتنا
سمر وهي تقعد جمب ابوها بدلع : انا سموره بنتك حبيبتك تقول عني كذا يابابا .. خلاص وش أبي من الدنيا الحين
أبو مازن : تبين خالد
سمر باستهبال : مين خالد ؟
طالعها أبوها باستغراب والتفت يطالع خالد الي كان عاقد ذراعينه على صدره ويطالع بسمر ويضحك بخفة وضحكوا معاه الشباب ..
ومازن إلي تكلم وقال : ماعليك منها يبه هذي الجوع مطير مخها مره وحده
سمر واهي تطالع بمازن : بعد عمري اخوي الي حاس فيني .. تكفوووون اطلبولنا اي شي ناكله ..
وتلاقت عينها بخالد الي عطاها نظرة أخرستها بمكانها ! كان متضايق من سمر الي ماخذه راحتها بزياده بوجود سعد .. سعد الي ماعنده أخوات .. اهو الكبير وعنده أخوين توأم صغار .. وكان منهبل على هالبنات وحكيهم واستهبالهم ..
مازن يسأل الي حواليه : وانتم أطلبلكم ؟
ابوه الي رد وقال : اطلب للكل يامازن
هز مازن راسه ومشى للتلفون وطلب لهم من الفندق وجبات خفيفة .. وقعدوا .. وأكلوها متفرقين الي على السرير والي على الأرض والي على الكرسي .. وانتبهوا كلهم لساره النايمة ومو حاسة بأحد وحنو عليها من قلوبهم .. بعدها تفرقوا لغرفهم .. ورجع مازن وسعد لشقتهم .. وكان حينها الوقت 4 العصــر .. وكل واحد أخذ له سرير واتمدد عليه بتعب ومادارت الساعه الا والكل غاطس بالنوم بكل تعب وارهاق ..
*******
الساعه 9 بالليل :
كانت عطوف اهي وصديقتها رغد بالسوق يتمشون .. رغد صديقة عطوف بالجامعة وتدري عن حبها لمازن وحكتها عطوف عن جنون مازن بساره .. وتدري عن حب عمر لعطوف ومعايشة كل هالصراعات والدوامات الي صايرة ..
طلبولهم كابتشينو وقعدوا على أحد الطاولات يشربونها وعطوف تهز رجلها بعصبية ..
لاحظت رغد عصبية عطوف وقالت : شفيك عطوف متوترة كذا .. هدي نفسك !
عطوف بصرامة وهي تشرب الكابتشينو : وصلت ساره !
رغد : ياعمري ياعطوف .. توها اليوم ساره واصلة وانتـي شوفي شلون حالتك .. شلون أجل بتتحملينها باقي الاجازة ؟
عطوف : مو مخليتها تطول ! انا ناوية عليها نوايا تكرهها بعيشتها وتخليها ترد على أقرب طيارة ..
رغد : تتوقعين مازن بيتركك ؟ أنا متأكدة انه ماطلع من بيتكم الا عشان يبعدك عن ساره .. مهو عشان الاسباب الي ذكرها !
عطوف : بتقوليلي يعني ؟؟ أدري فيه مازن ومستحيل يضحك علي ويوهمني بشي مو صحيح ! واتنهدت وهي تقول : لكن انا الي باضحك عليه هالمره !
رغد بحذر : وش ناوية عليه ياعطوف ؟
عطوف بنظرة دهاء : أول شي بشوف منهي ساره الي مجننا مازن ! وباستقبلها بكل ود .. وبحاول اتقرب منها لين أكسب ودها وثقتها .. (( ولمعت عيونها بالشر وهي تقول : وبعدها بابدا عليها خطتي !
رغد بأسف : والله مدري وش اقولك ياعطوف .. !
عطوف وهي توقف : لا تقولين شي .. قومي بس خلينا نطلب عشا تراني جوعانة وما اكلت شي من الصباح
رغد : والله ولا أنا بس من وين نطلب ..
عطوف وهي تنقل بصرها بين المطاعم وقالت : أي شي من هالمطاعم المتروسة
رغد : لا والله ماتعجبني .. وش رايك نروح تشليز ؟
عطوف بملل : أوكي أي مكان المهم ناكل ..
رغد وهي توقف : اجل نروح تشيلز .. بس وين اختك ؟
عطوف : مدري عنها مي من دخلنا واهي تتسوق بين المحلات ما تمل من التشري !
رغد : ياحبيلها مي .. بعد هي على وجه زواج .. خليها تبضع الله يعينها
عطوف وهي تتصل علي مي : حصلت على حبيبها الله يهنيها ..
ردت مي عليها وقالولها انهم بيروحون يتشعون .. وقالت بتجيهم على السيارة ..
مشوا للسيارة وركبوا فيها وانتظروا مي الي لطعتهم فترة عصبت عطوف بزيادة .. وأخيرا جتهم وإيدها مليانة أكياس .. وركبت السيارة وهي ترمي الاكياس داخلها وتتنهد بتعب ..
وسكرت الباب ومشوا للمطعم الشهير .. تشيلز !

صحت ساره هالوقت .. وحست بالهدوء والظـلام محيط بالغرفة .. ومدت إيدها للأبجورة الي بجمبها وفتحتها .. وانتبهت للسريرين الي بجمبها .. واحد نايمة عليه غاده والثاني نايمة عليه سمر .. قعدت على حيلها بنعومة وهي تفرك وجهها بوهن .. وقامت من السرير بخفة وراحت للحمام وسكرت الباب وكان بخاطرها تاخذ لها شاور ينشطها من تعب السفر .. لكن ماتدري وين شنطة ملابسها ولا وين أغراضها .. بعد ماطلعت من الحمام حست بالجوع يقرص بطنها .. وين اخواني ؟ أكيد نايمين بالجناح الثاني .. فتحت باب جناحها بهدوء .. وراحت للجناح المقابل لهم ويوم جت تبي تفتح لقته مقفل !! .. رجعت لجناحها بخيبة أمل .. وطرا على بالها هاللحظة مازن .. ياحياتي يامازن والله اني محظوظة فيك .. ياااي صاير جنان ويهبل .. أحبه ياعالم والله أحبــــــه .. وأخذت جوالها ودقت عليه وكان هو وسعد طالعين عشان كم شغله .. منها ان مازن يبي يشري بطاقات لجوال أبوه ولجوالات الكـل .. انتبه مازن للرنين ويوم طالع لقاه ساره وخفق قلبه بالفرحه و رد مازن عليها بسرعه : هلا سوسو
ساره بنعومة : هلا مازن وينك ؟
مازن : انا برا حياتي عندي كم غرض باشريه
ساره : اهاا ومتى تخلص ؟
مازن : ليه حياتي تبين شي ؟
ساره بدلعها الي هو طبيعتها : توني قايمة ولقيت الكل نايم وحاسة اني بموت من الجووع
خفق قلب مازن بحبه وهو يحس ان طلبات ساره أوامر .. وان لو وش كان عنده من شغل لازم يتوقف عشان خاطر ساره .. وقال بحب : اسم الله عليك ياعمري .. خلاص سوسو دقايق وانا عندك
ساره : لاخلص شغلك بعدين تعال
مازن : انتي شغلي الشاغل حياتي
ساره : ياعمري يامازن .. أوكي استناك
مازن : مو متأخر عليك حياتي .. باي
ساره : باي
سكر مازن منها وهو يقول لسعد : سعد حبيبي والي يسلمك كمل الشغل عني وانا بامشي الحين
سعد وهو داري ان ساره الي دقت لكن حب يناكف مازن وقال : بدينا من الحين هالحركات ؟ تتركيني وتورطني بالشغل عشان جاك استدعاء من ساره؟
مازن وهو يدفه من كتفه : لا تتكلم عنها كذا .. اهي الأهم والشغل يصير وقت مايصير ..
سعد وهو حاس بمازن قال : يحق لك ياخوي .. مع بنت زي هذي ؟ يلعن ابو الشغل وساعته
مازن : اشوف عطيتك وجه أنا بزيادة .. يلا عن الحكي الفاضي بس انا بامشي الحين ولا اوصيك عاد .. بيّظ وجهي قدام ظيوفي والي يسلمك
سعد : اي بس تقولهم ان سعد الي سوا كل شي !
مازن وهو يضحك : طيب بقولهم واخليهم يصفقون لك
سعد : هههههههههههههههههه اي تكفى من زمان محد صفق لي
مازن : أوكي يالدلخ لا تعطلني .. ومشى مسرع وهو يقول : سلااااام
سعد وهو يضحك : سلام .. ولاحق مازن بعيونه وهو يقول : يحق لك يامازن تنخبل وتنهوس وتركض وتطير لها بعد .. واتنهد بقوة ومشى يكمل شغله ..

قامت ساره تتجهز قبل يجي مازن .. كانت لابسة بنطلون جينز غماق .. وبلوزة لونها خربزي فاتح ( أورنج فاتح ) مخصرة وطويله وراسمه قوامها النحيف بشكل رائع .. وأكمامها طويله وماسكة على ذراعينها .. قامت ولبست صندلها ودورت شنطة إيدها لقتها على الطاولة .. أخذتها وطلعت منها فرشتها وسرحت شعرها .. وتعطرت بعطرها المفضل الي دوم تتميز فيه .. وكحلت عينها بخفه وماحتاجت أي اضافات ثانيه لأنها مو ناقصة ماشاء الله واهي تدري بهالشي ..
بعدها مشت للشباك المطل على مواقف السيارات .. وصارت تتأمل بالشوارع والمارّة والداخل والخارج .. لين انتبهت لسيارة مازن الي وقفت قدام باب الفندق بكل هدوء ونزل منها مازن .. طالعت فيه ساره بنظرة حب .. وتأملت ملامحه الصارمة .. مازن صارم ببعض الأمور الا معاي أنا أحسه انسان يختلف عن هالانسان الي اشوفه الحين .. عمره ماكان صارم معاي ولا بأي حال من الأحوال .. وشافت رجال يقترب من مازن ويأشرله على المواقف .. ومازن صار يجادله وكأنه يقول ان شوي وبيمشي .. استمر الجدال بينهم لين ركب مازن السيارة بعصبية ومشي فيها ووقفها بالمواقف .. ونزل ومشى للفندق وهو معصب .. سكرت ساره الشباك واهي تقول .. المفروض ان مازن معصب الحين .. خليني اشوف شلون يتعامل معاي ..
ثواني ودق مازن الجناح على ساره .. فتحت ساره الباب بنعومة وراقبت ملامح مازن .. ماكنه اهو نفسه المعصب قبل ثواني .. ابتسم لها مازن بحنان وهو يقول : شلونك حياتي
ساره : بخير الحمدلله ..
مازن وهو يمسك إيدها بنعومة : نمتي زين ؟
هزت ساره راسها وهي مبتسمة ابتسامة ذوبت روح مازن ..
مازن : أوكي نمشي ؟
ساره : اي بس لحظة أجيب شنطتي .. ومشت عنه تاخذ شنطتها وعيون مازن تلحقها بكل شوق وحب .. وأخذت الشنطة ورجعت والابتسامة مافارقتها .. وطلعت من الغرفة وسكر مازن الباب بهدوء ومشوا ..
ويوم وصلوا المصعد .. أخذت ساره جوال مازن من إيده .. وهو سلمها اهو بدون اعتراض .. وأخذت الجوال وحطته بجيب بنطلونه و مسكت ذراع مازن بنعومة .. وبايدها الثانيه مسكت إيده .. كنها ماتبي يمسك شي غيرها ايدها ..
ابتسم لها مازن بحنان.. و خلاها تسوي الي تبي .. ملكها أنا ياعالم حلال عليها تسوي فيني الي تبيه والي يسعدها ويريحها ..
وصل المصعد ودخلوه ونزل فيهم لأسفل الفندق وطلعوا بهدوء وساره لازالت ممسكة بذراع مازن بكل نعومة .. وكان كل من يشوفهم يبتسم لهم ويحسهم شخصين مو من الواقع .. كنهم مخلوقين لبعض وكن بينهم ترابط وحميمة عجيبة مو موجوده بهالدنيا وهالزمان ..
مشوا للسيارة .. وفتح مازن الباب لساره وهو يبتسم لها .. وركبت ساره بنعومة وسكر لها الباب .. ومشى وقعد جمبها ومن شغل السيارة اشتغلت أغنية : لســه بتسألي .. لهاني شاكر
وبدت من هالمقطع : " لما ثانية تفوت عليا.. وانتي مش قدام عنيا.. كل شئ بالدنيا ديا يبقى صعب و قاسي ليه ؟ " (( غنى مازن مع الأغنية وهو يحرك السيارة : مش بقولك يا عيوني .. مستحيل ابدا تهوني.. انتي أحلامي وكوني.. والهوا اللي بعيش عليه..
التفت لساره وهي يسوق ويكمل : يا جنوني واشتياقي .. لما باتغرب بلاقي .. قلبك انتي وحده باقي ..جنب قلبي يخاف عليه..
لما أنسى عمري قبلك.. واتولد لحظة ما قابلك.. وقلبي يبقى ملك قلبك.. والغرام مكتوب عليه...
لو أقلك مهما أقلك.. برضو مش حقدر أقلك.. انتي على بعضك وكلك أحلى حلم حلمت فيه..
لسه برضو بتسأليني .. انتي قلبي وانتي عيني..وانتي روحي ونور سنيني.. عايزه تاني اقلك ايه؟.
وخلصت الأغنيه وقصر مازن الصوت وهو يقول لساره : عايزة تاني أقلك ايه ياسوسو ؟
ضحكت ساره وقالت بحيا : يعني هالكلمات لي الحين ؟
مازن : يعني .. مع ان ربعها مايوفي ..
ساره بهمس : بعد عمري يامازن ..
التفت لها مازن وطالعها بنظرة حب وهو يتأملها شلون صارت أنوثتها مكتملة وطاغية وجمـالها صارخ.. وطول النظر لين قالت ساره بنعومة : مازن حبيبي طالع الطريق لا يصيرلنا حادث
ضحك مازن وقال : بعيد الشر ياعمري .. وحشتيني سوسو ..
ساره خفق قلبها وكنها أول مره تقعد مع مازن ولا تكلمه .. وحست بمشاعرها تحرقها .. وقالت بحيا :وانت أكثر ..
انسحر مازن من حياها وحمرة خدودها وحب يلطف الجو عليها وقال : قوليلي سوسو ..
ساره بنعومة : همممم ؟
مازن : وش تحبين تاكلين ؟
ساره : مدري وش عندكم مطاعم !
مازن : انتي قولي وش مشتهية وأنا أدبر لك المطعم ..
ساره : اممممم .. عندكم تشيلز ؟
مازن بتردد : اي عندنا .. ..
لسبب ما حس مازن بالضيق .. أي مطعم غير هالمطعم .. مايدري ليه ماحب انه يروح له هالوقت .. يمكن عشانه من أكبر المطاعم وأشهرها .. وممكن يتواجد فيه أي من بنات الجامعة الي مايتركونه بحاله .. أو يمكن تكون هناك عطـوف .. وخفق قلبه بخوف من طرت على باله عطوف !
ويوم جا يبي يقترح على ساره أي مطعم غيره .. الا ساره كملت : كوووويس .. أنا هالمطعم أموت فيه وآكل منه بشراهة .. غير المطاعم الثانية مو مره تعجبني !
خلاص يامازن شلون بتمنع المطعم الحين وساره تقولك وش كثر جوعانه ومشتهية تشيلز .. ياربي شفيني تضايقت أنا .. يالله ان تعديها على خير وقال : آمري حياتي نروح تشيلز
ساره بمرح : حلوووو .. وااو صار بطني يقرصني
مازن وهو يحاول يصطنع المرح قال : شوي شوي لا تاكليني .. دقايق ونوصل
واتهند بقوة وهو حاس بضيق من هالمطعم ..

وصل مازن المطعم ونزل وقال لساره تقعد .. ومشى هو وفتحلها الباب وهو يقول : تفضلي أميرة حياتي ..
نزلت ساره بنعومة وابتسامتها الساحرة معتلية وجهـها .. ورجعت تمسك ذراعه مثل قبل وهو ابتسم لها بحنان وحاول يطرد أي مشاعر غريبة انتابته من أقبل على المطعم ..
دخلوا المطعم الي كان كالعادة مزدحم بالناس .. وأغلبهم مثل ماتوقع مازن .. شباب وبنات الجامعة .. وشافوا مازن داخل وساره ممكسة ذراعه كنها طفلة تمسك ذراع أبوها . كنها ظايعة وتمسك من يدلها الطريق .. كان شكلهم ساحر .. آسر .. جذاب بشكل كبيـر .. مشو بين الطـاولات وساره توزع ابتساماتها الناعمة لكل من يطالعها وينبهر عليها ! لين مروا من الطاوله الي انتفض قلب مازن من الي كان جالس عليها !!
طبعا أكيد عرفتوهم .. كانت طاولة عطوف ورغد ومي !!
عطوف من شافت مازن ومعاه هالبنت الصارخة بالجمال .. ومتوسدة ذراعه بكل ثقة وارتياح .. خفق قلبها بكل قوة وحست بالدم الحارق يعتلي وجهها وهي تطالع ساره بنظرات نارية ! هذي ساره أجل الي هوست مازن وسكنت قلبه وكيانه ! حست بالغيرة بكل انوعها تشعل قلبها .. الغيرة على مازن .. والغيرة من جمال ساره وسحرها وجاذبيتها الطاغية .. ! لكنها تمالكت مشاعرها قد ماتقدر .. هي تبي تكسب ساره فلازم تغير هالنظرة .. لازم تصطنع الود والترحيب .. كانوا مي ورغد هم بعد منبهرين من ساره .. وملكت قلوبهم بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ومازن لأنه ذوق وأخلاق بادلهم الابتسامات واقترب منهم ومعاه ساره وهو يقول : مرحبااا ..
وقفوا كلهم وهم يقولون : أهلين مازن .. وابتسموا لساره بود ..
ومي الي ابتسمت لساره ابتسامة صافيه وحلوة وهي تسأل مازن : هذي ساره مووو ؟
هز مازن راسه وهو يتحاشى النظر لعطوف ..
لكنه استغرب فاجأه يوم شاف عطوف تتقدم لساره وكنها تعرفها من زمان واهي تقول : هلا ساره .. هلا حبيبتي .. الحمدلله على السلامة ! وسلمت عليها .. وساره تبتسم لها بحرج وهي تطالع بمازن وتقول بنعومة : الله يسلمك ..
مازن مارتاح لهالتحريب العجيب من عطوف لساره .. لكن تقبل الوضع على مضض وهو يقول : هذي عطوف ياساره .. وأشر على مي وهو يقول : وهذي مي . وأشر على رغد وهو مبتسم لانه مايذكر اسمها .. شافها أكثر من مره بالجامعة مع عطوف لكن من كثر الي شافهم مايذكر أساميهم ..
رغد قالت بابتسامة ناعمة : رغد
ابتسمت لهم ساره ابتسامة تذوب الصخر وهي تقول بنعومة : تشرفنا ..
صافحوها البنات بنعومة واهم يحسون بطهارتها وطيبتها ..
التفتت عطوف لمازن وقالت : جايين تتعشون هنا ؟
هز مازن راسه بالايجاب وهو يتأمل عيونها ويحاول يستشف منها أي نوايا .. لكن عطوف كانت من الخبث لدرجة انها ما أظهرت الا الود المصطنع ..
عطوف : تعالوا اتفضلوا معانا احنا تونا طالبين ومابعد جانا الطلب .. والتفتت لساره وهي تبتسم لها ..
رغد ومي تبادلوا النظرات لانهم يدرون ان عطوف نيتها مو طيبة بالي تسويه .. لكنهم كانوا أجبن من ان يوقفونها عند حدها .. لانهم يعرفون ان عطوف ممكن تقلب الدنيا عليهم لو وقفوا بطريقها .. ففضلوا الصمت وظلوا يراقبون الموقف ..
مازن : مشكورة عطوف فيك الخيـر .. بس خليها مره ثانية ..
تضايقت عطوف من رد مازن واهي الي تبي تقعد مع ساره وتتفرسها وتكتشف شخصيتها .. فقالت : أوكي انت روح اطلب وخلي ساره معانا لين تخلص ..
طالع مازن بساره الي ابتسمت بحرج وهي تترقب رد مازن
مازن وهو متجاهل عطوف قال لساره : وش رايك سوسو ؟
هزت ساره راسها وهي تهمس بنعومة : براحتكم
عطوف وهي منخبله من نعومة ساره وسحرها وخجلها .. الي اهي ماملكت ربعه .. هي صحيح حلوة وجذابة لكن تنقصها الأنوثة والمشاعر العفيفة الصافية .. تنقصها النعومة وخوصوصا نعومة المشاعر
وحست لحظتها ان ساره عمرها ماكانت منافس لها .. ساره تملك أشياء افتقدوها كثير من بنات الأيام .. أشياء قدرت تملك فيها قلب مازن وروحه وكل ذرة بكيانه ..

قعدت ساره معاهم على الطاولة تنتظر مازن واهي تحس بنظراتهم تحرجها واهي الي طبعها خجول مع الغرباء ..
ومازن الي من تركها وهي يلتفت لها كل شوي ويحاول يتبين من ملامحها اذا هي متضايقة ولا فيها شي .. وماصدق خلص الطلب الا أخذه وقرر يمشي من المطعم ويروحون ياكلون بأي مكان غير هالمكان ..
اقترب مازن منهم والكيس بإيده ومن شافته ساره ابتسمت له بنعومة وبادلها الابتسامه ويوم وصلهم قال : يلا سوسو !
عطوف بجرائة : مانتوا آكلين هنا ؟
مازن : لاء .. المطعم مزدحم ومو ماخذين راحتنا
ومد ايده لساره بابتسامه ومسكت اهي ايده ووقفت بنعومة .. وطلعت من الطاولة واهي تقول لهم بابتسامة : فرصة سعيدة ..
البنات : واحنا أسعد ..
التفتت مي لمازن وقالت : مازن ماما كانت ناوية تكلمك بكرا عشان تبلغ أهلك تجونا على الغدا .. لكن دام شفتك بليز بلغهم مازن ..
مازن : لا تكلفون على نفسكم مي .. بجيبلهم أنا أكل من مطعم
عطوف بابتسامة : لا شلون مازن مايصير .. أهلك لهم حق علينا .. ولازم يجون يتغدون عندنا
مازن بابتسامة بارده : مشكورين الله يعطيكم العافية ..
البنات : العفو
مشى مازن وهو يقول : فمان الله ..
ويوم جت تمشي ساره نادتها عطوف وهي تقول : ساره ..
التفتت ساره لها بابتسامة وهي تقول بنعومة : هلا
عطوف : بس انتي واخوانك الي جيتوا ؟؟ غير بيت خالتي طبعا ..
هزت ساره راسها وهي تقول : بس معانا بنت عمي غاده .. خطيبة أخوي سليمان
ابتسموا لها كلهم .. ويوم ماشافت رد منهم قالت بنعومة وهي تضحك : خلاص أروح ؟
ضحكولها وحتى عطوف ضحكت عليها وهي تقول : روحي ياحلوة خلاص
أشرت بايدها وهي تقول : باي
البنات : باي
ويوم مشت لمازن الي كان ينتظرها عند الباب .. مد ايده لها وهي تمشي من بعيد .. وهو يبتسم لها ابتسامة تذوب الروح .. لين اقترب ساره منه ومسكت ايده الممدوده ومشوا بكل نعومة وطلعوا من المطعم
وشافت عطوف كل هذا واشتعلت النيران بقلبها !!

ركب مازن السيارة بعد ماركّب ساره وصك لها الباب .. وشغل السيارة واهو يقول : وش رايك فيهم؟
ساره : حبوبين
ابتسم لها مازن بحب واهو يقول : والله انتي الحبوبة ..
ضحكت ساره بنعومة وهي تقول : وين بتروح الحين
مازن : آمري انتي وين ودك تروحين بعد ؟
ساره : لا مو قصدي ..
مازن بابتسامة : هممممم !
ساره : يعني وين بنروح ناكل !
مازن بنظرة حنان : ياحياتي .. برضو انتي وين ودك نروح ناكل ؟
ساره : مدري وش عندكم أماكن حلوة ..؟
مازن بأسف : في أماكن حلوة بس تسكر بالليل ..
ساره : أجل نرجع ناكل بالفندق ونأجل الطلعات لبعدين
مازن : على راحتك حياتي .. نرجع الفندق
ابتسمت ساره بنعومة وقلبها يخفق بكل حب لهالانسان الحنون الطيب .. مقدر على حنانك علي وتدليعك لي يامازن .. أحبك حبيبي وأتمنى لقانا هذا يستمر على طول .. ولاتفرقنا أي ظروف ولا أحزان ..

رجعوا الفندق وطلعوا لجناحهم ولقوا الكل زي ماتركوهم نايمين ..
دخلوا الجناح بهدوء .. وفتحوا نور خافت .. وقعد اهو وساره على طاوله صغيرة بالغرفة .. وساره من غير ماتطلع الي بالكيس صارت تدخل ايدها بالكيس وتطلع حبات بطاطس وتاكلها ..
مازن بابتسامة : طلعي الصحن طيب
ساره واهي تاكل قالت بضحك : ماعندي وقت
ضحك مازن وطلع لها الصحن وحطه قبالها .. وقعد بالكرسي الي قدامها وأعطى السرر ظهره لانه ماحب يواجه غاده واهي نايمة .. وساره استمرت تاكل بتواصل لين خلصت الصحن .. ومازن عيونه مافارقتها وقلبه يخفق بحبه وجنونه واتمنى يأكلها بإيده ويضمها لصدره .. وساره تبتسم له وهي تاكل وتميل راسها بدلع ..
يوم خلصت قالها مازن بابتسامة : بالعافية
ساره وهي تمسح ايدها بالمناديل : الله يعافيك .
مازن : شبعتي حياتي ؟
ساره بدلع : ولو قلت لاء ؟ بتعطيني صحنك !
مازن : لاء مو معطيك صحني ..
ساره بنفس الدلع : ليييييييه ؟
مازن : لاني باخذك للمطعم تختارين الي تبين مره ثانيه ..
ساره باستهبال : أوكي اجل ماشبعت .. وكملت بضحك : يلا وديني
مازن بجدية : والله ما أمزح.. تبين أوديك أوديك .. ودار للباب واهو يأشر عليه و يقول : يـلا
ساره باستغراب وهي تضحك : انت من جدك ؟
مازن : اي من جدي !
ساره : ليه طيب !
مازن : لانك ماشبعتي !
ساره بنظرة حب : مازن حبيبي انت مره طيب .. انتبه لا يلعبون عليك الناس
مازن وهو يدور ناحيتها : لا يا عمري أنا مو كذا مع الناس .. انا صارم معاهم وماعندي لف ودوران ودلع فاضي .. لكن انتي ! وضيق عيونه بنظرة حب وهو يكمل بهمس : إنتي غير ياسوسو .. حطي ببالك ان لمجرد احساسي انك تبين شي او بخاطرك شي .. بسوي المستحيل عشان أنفذه لك حتى لو على حسابي أنا .. فيصير انتي الي انتبهي علي مو الناس !
ساره ذابت من كلامه وهمست وعيونها ع الطاوله : مازن .. مدري شقولك صراحة انت مغرقني بحنانك وطيبك .. حبيبي انا من جد أحبك ومابي شي يفرقنا مازن .. ورفعت عينها بعينه وهي مجمعه بالدموع ..
مسك مازن ايدها بنعومة واهو يهمس بحب : لا تتكلمين عن الفراق سوسو .. أنا أحارب الدنيا كلها عشانك ومستحيل أرضى بيوم نتفارق ..
ساره والدموع تنزل منها : يارب
انذبح قلب مازن عليها وقرب الكرسي منها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول بهمس : قلتي انك تحبيني ؟
هزت ساره راسها بالايجاب
مازن : اوكي اجل ان كان تحبيني مابي أشوف هالدموع سوسو والله تذبح قلبي
اتمنت ساره تطيح بحضنه ويلمها ويضمها لصدره .. لكن مهما حبته وانهوست عليه يظل للحين مالها هالحق .. هي صح سوتها بالمطار .. لكن مو معناه انه صح.. ويالله متى تكون حلالي وأكون حلال وأسكن بدفا حضنك وتكون ملك لي وأنا ملك لك .. متى؟
وابتسمت له ساره ابتسامة تذوب الحجر .. وكل الي قدر يسويه مازن .. انه رفع ايدها وباسها بخفه ومسح على شعرها بحنان وهو كان بخاطره نفس شعور ساره .. يضمها ويحضنها ويخليها تنام على صدره وتريح قلبها المذبوح من حرمان العاطفة والحنان والشوق ..

**********
ترك مازن ساره تنام .. بعد ما أعطاها بطاقات الجوال لها وللكـل .. وراح لشقته واهو يفكر بلقاء عطوف وساره .. ويتمنى ان كل لقائتهم تمر بخير مثل مامرت اليوم .. مع انه استغرب من عطوف هالتغير المفاجئ .. وترحيبها الحار بساره .. مادرى عن عطوف الي كانت تصطنع هالطيبة .. وانها سخرت من ساره يوم راحت ونسبتها بالغباء .. واهي تقول شكلها مره طيبة وغبية وينضحك عليها .. وحست بالارتياح ان ساره من هالنوع ومعناه ان هي الي بتكون منتصرة بالحرب الي بتقومها .. مادرت عطوف .. ولا درا مازن .. ولا انتم يمكن دريتوا .. ان ساره عمرها بيوم ماكنت غبية ! ساره اي نعم طيبة وحنونه وحبوبة .. لكنها لمجرد احساسها بالخديعة .. أو الخيانة .. مكن تقلب الدنيا فوق تحت ! كرامتها كانت عندها بالدنيـا .. والجرح بقلبها مايبرا بسهولة .. وبسبب مرورها بضغوط نفسية .. صارت مسرع مايحطمها أي موقف .. ومسرع ما تدمرها أي حركات .. كل هالشي ممكن يكون من صالح عطوف .. لكن مهو من صالح مازن !!
ياترى من بعد ماشافت عطوف ساره .. واكتشفت جوانب بشخصيتها ..
ومع شخصية ساره الي انتم عرفتوها الحين ..
ومع احساس مازن بعدم الارتياح لتغير عطوف المفاجئ ..
بين كل هالأمور وهالمشاعـر .. كيف بتمضي الأيام على كل واحد منهم ؟ واش نوع الحرب الي ناوية تسويها عطوف وهل بيوقف بوجهها أحد ؟؟

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة المحظوظه, المحظوظه, دنيا الوله, قصه دنيا الوله, قصه دنيا الوله للكاتبة المحظوظه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية