كاتب الموضوع :
ghadabarbie
المنتدى :
القصص المكتمله
نتيجة لتأخر نقل الرواية ،،يتم نقلها
************************
الحلقة الثالثة
كبرت ساره .. وكبروا العيال واتخرجوا ..
ومايحتاج أوصف لكم ماوصلت له من جمال
شعرها ناعم كستنائي فاتح منسدل دووم على كتوفها ويوصل لنص ظهرها ..
عيونها عسلية فاتحه وواسعه وناعسة ورموشها مثنيه كنها معموله بأحسن مسكره
خدودها وشفاها فيها حمرة ربانيه مزودتها جمال وحلاوة تبهر الي يطالع فيها ..
جسمها نحيف مره ..
طبعا دلووعة اخوانها ودلوعة مازن بزيااادة لأن مازن مستحيل يرفض لها شي لو مجرد حس احساس انها تبيه .. لكن ساره طيبة وحنونه مره
كانت متمدده على الكنب بالصاله ومعاها الريموت تقلّب فيه ..
ولحالها كالعادة لان اخوانها كبروا وصاروا بالجامعه وفهد اتخرج وماسك شركة أبوه ..
وهي على هالحالة .. كان فهد بشغله ..
انفتح الباب ودخل خالد وسليمان ومازن ,, ومعاهم أكياس
مازن إلي من شاف ساره لحالها وطفشانة انكسر خاطره وبدا يفكر شلون يونسها ,,
مازن : سوسو الصغيرة سوسو .. ضحكتيها مثيرة سوسو
قعدت ساره وهي تبتسم : خلاااص ماعادني صغيـــره
خالد : طيب .. سوسو الكبيرة سوسو ضحكتها خطيرة سوسو
هههههههههههههههه
رمت ساره مسندة الكنب على خالد .. ومازن الي تلقفها على طول وهو يغمز لسليمان بعينه ..
راح مازن لين ساره وشاااالها وطيرها لييييين سليمان ..
مسكها سليمان زين وهو يضحك وهي ميته من الضحك .. وطيرها لخالد .. مسكها خالد وطيرها لمازن ..
اتمسكت هي بكتوف مازن عشان لايطيرها ثاني وهي تضحك والكل يضحك عليها وخاف مازن عليها بعد لا يجي قلبها شي من هالحركات ..
ساره وهي تجلس عى الكنب : وش جايبين معاكم تراني ميتة من الجوع ..
خالد يطلع الأكل من الأكياس ..
هامبرجرات كل الأنوع .. لأنا ماعرفنا أي نو ع تبين
اتكت ساره بيدها تحت دقنها وقالت : طيب من وين جايبينه
سليمان : مطعـم الشعب مـــــاكدونالدز
ساره : يييييييييع والله ما آكل !
مازن : لييه سوسو !
ساره : ماحب هالمطعم يع أحس هامبرجراتهم فيها طعم دود !
خالد : وانتي ذقتي الدود سوسو ؟؟
ضحكوا كلهم وساره قالت : انتم أصلا ماتفكرون الا بنفسكم ولا ليه ماكلموتوني قبل ماتشرون ..
سليمان : والله حبيبتي مادرينا إنك ماتحبين ماكدونالدز .. والي سويناه إنا جبنا كل الانواع عشان تختارين
ساره : مو ماكله شي !
سليمان عصب : براحتك .. " بسم الله " وبدا ياكل
وخالد كان ياكل من أول واهو يطالع التلفزيون ..
مازن بكل هدوء ونظرة حب : وإنتي وش المطاعم الي تحبينها سوسو
ساره : ماحب شي .. خلاص إكلوا انتم بالعافية عليكم ..
والتفتت للتلفزيون
مازن : سوسو بجد أسألك ..
التفتت ساره لمازن وشافت النظرة الحنونة بعيونه لكن لدلعها مارضت تتكلم
قام مازن وهو بخاطره يقول .. ساره يا سعادة مازن وقلبه وهمه ودلوعته ولوعته ..
وقعد قدامها : سوسو .. أزعل !!
طالعت فيه ساره وهزت راسها : لا مازن بس مابي شي
مازن : أجل وش تاكلين !
ساره : مو لازم آكل .. أصلا من قال إني جوعانه
مازن : ومن الحلوة إلي قبل شوي تقول .. ويقلد دلع صوتها : أنـــا ميـته من الجووووع ..
ضحكت ساره واحمرت خدودها من الفشلة .. وضحك هو عليها وقال : ها خلصيني الحين تراني جوعان وأبي آكل ..
وش المطاعم الي تحبين تاكلين منها
ساره بدلع : فادركرز ..
ابتسم مازن : لحم ولا دجاج
ابتمست ساره وتمت تتدلع : دجاااح
أشر مازن على عيونه : من عيوني .. بروح أجيبه لك الحين ..
وقام .
سليمان : إنت من جدك بتروح ؟؟
مازن : اي من جدي شعليك انت !
خالد : وبأي مفتاح حبيبي لاتنسى اني أنا الي كنت أسوق !!
اتذكر مازن هالشي وان خالد طلب منه يسوق سيارته لأنها بي ام دبليو .. جديدة وكشخة وتوه ماله اسبوع شاريها أبو مازن لمازن
وقال :اي طيب يالذكي هات المفتاح و .. و باخذ سارة معاي !
وغمز لساره الي ابتسمت بفرح
سليمان : ساره إنت مره دلوعه .. تعالي جربي ذوقي والله يجنن
خالد بصوت واطي يكلم سليمان : والله ان كان تبي الصراحة موزين! وطعمه صدق خايس
انتبه مازن لخالد وضحك عليه وقال : اقول إنت يالحشاش .. هات المفتاح خلصنا ..
رمى خالد المفتاح على مازن وتلقفه مازن وهو يبتسم لساره : يـلا !
قامت ساره بدلع وهي تطالع سليمان بنظرة انتصار
سليمان كان يحب ساره مثل ما اخوانها يحبونها ويدورن رضاها .. لكن ساره كانت بجد مره دلوووعه ومو أي شي يعجبها
وسليمان لأنه طالع عصبي غير اخوانه .. ماكان يستحمل دلعها الزايد ..
ركبت ساره السياره بمرح لأنها تدري إنها لو تطلب تدور المحلات كلها .. مازن مايرفض لها طلب ..
ركب مازن وشغل السيارة وهو يلتفت لسارة ويطالعها بنظرة حنان : سوسو إربطي الحزام ..
ساره : ليـــــــه !
هذي ساره مستحيل توافق على الشي بسرعه إلا لازم تجادل
مازن : عشان أأمن ياحلوه ..
ساره كانت تستانس إذا قالها ياحلوه ..
ابتسمت وقالت : طيب إنت اربطه
ابتسم مازن : حـاضر .. هاه .. وربط الحزام ..
ربطت ساره الحزام بنعومة
وإلا مازن يقرصها مع خشمها : شاطرة ..
ساره : هههههههههههههههههه
ومشوا ..
طول الطريق ومازن يتأمل بسارة حياته الصغيره .. كبرت ساره وصار جمالها مابعده جمـال .. ياناس وش كثر أحب هالانسانة .. من يوم هي بالمهاد وأنا ميت عليها .. ومع كل فزة تفزها وكل خطوة بحياتها .. يزيد حبي وحناني عليها
يالله يارب إنك تقدرني أسعدها وأوعوضها ..
مازن : ساره حبيبتي كم صار عمرك الحين ؟
ساره : توني داخلة 13
مازن : كبرتي وحلويتي سوسو ..
انصبغت خدودها بحمرة فوق حمررتها طلع شكلها برئ وجنان ..
مازن : سوسو حبيبتي مو لازم تلبسين عباية ؟
ساره باستغراب : هاه ؟ اممم .. إلا .. لكن
مازن بهدوء : لكن ايش ؟
ساره : ممم .. محد اشترالي .. اممممم .. محد قالي .. !!
اخوانها لانهم شايفينها نحيفة وصغيره مو جاي ببالهم انها كبرت ولازم تلبس عابيه ..
مازن : طيب أنا الحين أقولك وأنا باشتريلك
ابتسمت ساره وهي فرحانه انها من قبل ماتطلب الشي مازن يجيبه لها ..
وصلو لين المطعم وكان مسكر للصلاة ..
مازن ماعرف شلون يروح يصلي ويخلي ساره فاضطر يقعد معها بالسيارة ويصلي بالبيت
مازن : ايوا سوسو سولفي لين يفتح المحل
ساره بضحك : وش أقووووووول
مازن : سمعيني انشوده
ساره : هههههه مازن انا مو صغيره
مازن للحين هو يشوف ساره طفلته ودلوعته وصغيرته ومايحسها كبرت ابتسم وقال : طيب سمعيني أغنيه
ساره : هههههههه اي أغنيه
مازن : على كيفك الي يجي على بالك
فكرت ساره شوي وقالت : طيب بس لاااتضحـك !
مازن : ههههه لا مو ضاحك ..
ساره : طيب بغنيلك أغنيه حبيبي وانت بعيد !
مازن : يـلا
ساره بهدووء ودلع :
حبيبي وانت بعيد .. مشتاق للمسة إيد .. من غير ولا همســة ..
غمض ومد إيدك .. أول ماأفكر فيك .. حاتحس باللمسة ..
بتقول لوحدك آآه .. وبقول لوحدي آآه وبتتسمع وحده
تبكي علي عنيك .. وتبكي عني عليك .. وهي دمووع وحده
سكتت شوي وكانها تبي تبكي .. بعدين ابتسمت وقالت : خـلاص ..
ضاعت عيون مازن بوجه الملاك البرئ الي قدامه وانبهت وهو يسمع كلمات هالأغنيه الي ماحس بمعانيها إلا من فم ساره الحين .. ياعمري ياساره ليش هالأغنية لييييييش ؟
ساره : شفيك ماعجبتك ؟
مازن : هاه ؟ الا بالعكـــــــس تجنن .. صوتك يهبل سوسو
ضحكت سوسو : شكرا ..
مازن : عفوا حياتي ..
وفتح المحل وشروا الي يبونه وهم راجعين قالت ساره :
بنشري العباية الحين !
مازن ميت من الجوع من الصبح ما أكل شي بس طلبات ساره أوامر
مازن : على كيفك تبين الحين .. الحين
ساره بمرح : اي الحين عشان ألبسها اذا رحنا بيت عمي وأخلي غا ..
وسكتت ..
مازن : كملي سوسو
ساره : لا .. ولا شي ..
مازن فهم إنها كانت بتقول شي عن غاده ولاهتمامه بمشاعر ساره الحزينة الي تسببها غاده لها قال : بتخلين غاده ايش ؟
ساره : مابي اتكلم عنها خلاص ..
مازن اتذكر تحذير فهد لها .. لأن ساره بالفترة الأخيره كانت الليل والنهار وهم بالبيت تسب بغاده وتتريق عليها وفهد مايحب هالأسلوب حتى لو كانت غاده غلطانه ..
مازن : سوسو مني معلم فهد .. وابتسم لها : قولي شتبين تقولين
ارتاحت ساره مره لان مازن ترك لها المجال تطلع الحنق الي بداخلها
لان اخوانها صاروا يهاوشونها ..و مايبون الحقد يكبر بقلبها على بنت عمها ..
ساره : غاده يوم شرت عباية .. قالتلي انها فصلتها بـ 500 ريال عند مصممة
قلتلها أنا مابي عباية أصلا
قالت انتي اصلا مين بيشريلك !
وسكتت شوي وقالت : غبيه هي أصلا هبله ..
انقهر مازن من غاده هالمخلوقة الشرسة وقال عشان يبي يفرح ساره :
اي والله غبيه وهبله ..
التفتت ساره لمازن باستغراب وطالعت فيه منصدمه
مازن وهو يبتسم : شفيك سوسو
ساره : ياويلك من سليماااان !!!
مازن : ليـــــــــــه !
ساره : هو قال لو سمعت أحد يسب غاده باذبحه وهاوش خالد بعد ..
مازن ضحك يوم سمع ان خالد انهاش وقال : ولييييييه هاوش خالد بعد !
ساره وهي تضحك : لأن أنا وخالد كنا نقلد مشيتها ونتريق عليها
وخالد يقلدها لما تشوف سليمان كيف تستحي وتركض
ههههههههه
مازن : هههههههههههه ياحبيلكم ..
وسكت شوي وحب يعرف نوعية المشاعر الي بقلب ساره تجاهـه
مازن : وإنتي ياسوسو تستحين لما تشوفيني ؟
ساره بضحك : إنت ؟؟ هههههههههههه لاء طبعا !
ابتسم مازن وحس إنه مو غلطان بشعوره يوم يحسها صغيرته ودلوعته
وقف عند محل العبايات وخلاها تختار العباية الي تعجبها ..
وحاسب ورجعوا البيت ..
قبل مايوصلون بشوي دق جوال مازن
مازن : هلا والله
فهـد : هلا مازن وين أخذت إختي إنت ووجهك
مازن : طرت فيها للقمر ..
فهد : ههههه عاد جد وينكم تأخرتوا
مازن : هذا إحنا عند الباب ..
فهد : طيب بعد ماتتعشى وتخلص أبيك بسالفة
مازن وهو مستغرب : ان شاء الله ..
دخلوا البيت وتعشوا .. وبعد العشا جابت المربية لساره الدوا .. وأخذته بملل واتمددت قدام التلفزيون ..
مازن طلع لفهد بالغرفة بعد مامر على غرفة خالد ولقاه نايم وسليمان طلع ..
مازن وهو يفتح الباب : سلاااام
فهد : عليكم السلام .. تعال مازن
مازن : خير فهد شفيك !
فهد وهو يبتسم .. الخير بوجهك اتفضل ..
وناوله ورقة رسمية بكلام انجليزي ..
مازن قراها باهتمام وبدت بشاير الفرح على وجهـه : وااااااااااو اقبلووني !
فهد وهو يبتسم : اي قبلوك .. ألف مبرووك ..
وان شاء الله تبد الدراسة بعد اسبوعين
انصدم مازن : اسبوعين بس !!!!!
مازن : اي والله الورقة جايه من شهر بس ابوك غير العنون فظلت عندهم
واليوم رحت بآخذ اوراق من البريد وسألوني عنكم ويوم عرفوا ان العنوان تغير طلبوني أوصلها لك ..
مازن : أبوي درا ؟
فهد : لا خلك إنت تبشره
مازن : أكيد بيفرح .. هو إلي يبيني أروح أصلا ولا أنا مااااابي
فهد : أقول بس من هالكلام الفاضي .. لاتصير زي اللوح خالد إلي مو راضي يسافر ولا شي ..
مازن : ياخي وش فيها الدراسة بالسعودية ! كل الاقسام موجوده وبكل الجامعات .. أنا ماعندي مشكلة أسافر عن جده أروح أي بلدة ثانيه بالسعودية
لكن برا .. مابي والله مابي ,,
فهد : مازن إنت صاحي ولا مجنون !! أحد تجيه هالفرصة ويرفض !
والله لو أقدر أجبر خالد زي ما أبوك جبرك كان سويتها ..
لكن أنا عندي أخوان كمخ .. لوح !!
مازن : ههههههههههه أحسنلهم
فهد وهو يقوم ويبي يجلس على النت : أقول بس إنت ووجهك .. واستعد ترا الاسبوعين بتمشي بسرعه وانت ماجهزت
مازن قام واهو يقول : إن شاء الله
وأخذ الورقه وجا بيطلع عشان يبشر أبوه
ويوم فتح الباب انصدم !
لقى ذاك الوجه الملائكي واقف عند الباب مغرقته الدموع
سـاره تهز راسهها بقوه كنها ترفض هالحقيقة ورجعت على ورى وهي تطالع مازن بكل دموع وألم وحسرة وركضت على غرفتها وصكت الباب
وبصكتها اهتز جسم مازن وقلبه !
وقف مازن فترة مو عارف وش يسوي ..
راح صك باب فهد عشان لا ينتبه ..
ومشى لين غرفة ساره .. ووقف .. ياربي شفيهااا !!
أكيد سمعت .. أكيد سمعت فهد وهو يقولي عن السفر ! ياربي طيب ليش تبكي ؟ محد عارف وش كثر أنا محترق ومابي أروح عشانها .. كله عشانها ..
مابي اسافر ولا ابي أدرس برا عشان أكون قرب هالملاك الي سحر حياتي
طيب وهي ليش تبكي ؟ معقوله إهي بعد تبيني قربها ؟
بس هي عندها اخوانها ؟ آآه ياسارة حياتي ..
وفتح الباب بشويش لقى ساره راميه نفسها على السرير تبكي بصوت كله ألم وحزن ..
دخل مازن وصك الباب ومشى لعندها وقلبه يتقطع مع كل شهقة تشهقها ويندمي مع كل دمعة تنزلها ..
قرب منها وقعد جمبها على السرير : سوسو .. ليه حبيبتي ليه كل ذا البكا ؟
واصلت ساره بكاها وماكنها سامعه ,,
مسكها مازن مع ايدها يبي يقعدها .. إلا سحبت ايدها وهي تبعد عنه وتقول بين دموعها : وخر عني .. إنت تكذب علي .. إنت كذاب
انصدم مازن وهو يسمع هالكلام وقال بنظرة كلها عطف وحنيه : ليه ياسوسو
بإيش كذبت عليك ؟
ساره وهي تبكي : قلت .. مح أتركك .. قلت .. مح أبعد عنك .. وأي شي تبينه أنا .. تحت أمرك .. ومني مخلي .. أحد يزعلك ..
والحين بتسافر .. تدرس .. برا .. وين هالكلام كله وووووووين ؟؟ وصارت تناهج وتبكي أكثر
مازن حاول يحبس دموعه ياويل قلبي ياساره .. والله اني كذاب صح .. بس والله يوم وعدتك مادريت إني بانجبر على هالدراسة الي مستحيل ينثني عنها أبوي ..
قام مازن وراح لعندها وقعد قدامها .. وابتسم لها وهو يمسح دموعها ويقول :
سوسو .. حبيبتي .. خلاص وقفي بكا .. ترا بتخليني أبكي أنا الحين !
لفت ساره وجهها عنه وهي تبكي ..
مازن الي ماقدر يستحمل أكثر .. وقف وشالها ومشى لين كرسي طاولتها وقعد وحطها على رجوله ..
مازن للحين يشوفها صغيره ودلوعه وقطعه من قلبه المتيم بها ..
مازن : ساره حبيبتي .. أنتي يمكن تشوفيني كذاب .. لكن .. أنا والله ماكنت أدري إن ممكن يجي يوم أسافر أدرس برا .. وبابا هو الي يبغاني أروح
ولو مارحت بيزعل كثيــــــــر .. وسكت شوي وهو يبلع العبرة وكمل:
أنا يمكن بابعد عنك صح .. لكن بظل حتى وانا بعيد أي شي تبينه بنفذه لك ومني مخلي أحد يزعلك ..
هدت ساره شوي وقالت : بس مازن .. أنا مابيك تروح مو بس عشان تجيبلي أشياء .. وتدافع عني ..
وطالعت بعيونه وقالت : أنا أبيك عشان .. عشان أبيك أنت ..
تسمر مازن عند هالكلمة !
ياعيون مازن إنتي وقلبه وروحه وحياته وسعادته .. ساره تبيني زي ما أنا أبيها .. ومحتاجة لوجودي قربها مثل حاجتي لوجودها قربي .. ياربي شسوي مع هالمخلوقة المسكينة الي ماتفرح بأحد إلا يروح عنها .. لا مني رايح عنها .. وبكلم أبوي ..
وارتاح مازن لهالخاطر بس ماقال لساره شي ..لأن مايدري عن رد أبوه
وكل الي سواه انه ابتسم لها وضمها بحنان وقال : ساره .. إش هي أمنيتك
رفعت ساره راسها وهي تطلع فيه باستفهام
مازن : إش فيه شي تتمنينه ومو عندك
طالعت ساره على فوق وهي تفكر وابتسمت وقالت: ماأدري .. كل شي عندي
مازن : كل شي .. كل شي ؟؟
ساره : اممممم . اي الا أشياء ما اقدر أجيبها أبدا
مازن : زي ايش
ساره بحماس : لاب توب !!
مازن :هههههههه اخوانك عندهم طيب
ساره : مايخلوني ألعب في كمبيوتراتهم .. وأصلا مب حلوة !
مازن : لييييه !
ساره : يييع ماتعجبني
مازن : اش الي يعجبك ؟
ساره بحماس طفولي : لاب توب صغيــــر آخذه معاي كل مكاااان ..
ويكون ملكي أنا بس .. ويكون صغيير مو زيهم كبير .. وسكتت شوي وقالت وهي تضحك " ويكون لونه زهري !
ضحك مازن وقال : زهري بعد ؟
نطت ساره من رجوله وركضت لين درح طاولتها ومازن يلاحقها بعيونه مستغرب
وفتحت الدرج وطلعت كراسة رسوماتها
ورجعت لمازن وفتحت له صفحة وقالت : زي هذاااا
طالع مازن بالرسمة : لقى رسمه طفولية تعني لاب توب ملوّن بزهري
وصغير وطفولي وكاتبه عليه من فوق so so
ابتسم مازن لها ولأمنيتها الظريفة .. وقالها وهو يمسح على شعرها : حلو رسمك ..
وأخذ الكراسة منها وقعد يقلبها ويتفرج على رسوماتها وهي واقفة جمبه ..
ويوم فتح على صفحة .. طاحت على الأرض صورة نشلتها ساره بسرعه وهي تضحك
مازن : اش هذي
ساره بضحك : ولا شي
مازن : كيف ولا شي شفتها طاحت ورينيى
ساره : أخاف تضحك علي
مازن : أفااا .. ما أضحك عليك أنا ياحلوة
ابتسمت سارة ومدت ايدها بشويش ومعها الصورة
أخذها مازن باهتمام وشافها .. وحن قلبه على ساره كثير
كانت صوره لساره ومازن وهم سوا راكبين دباب البحر
ساره : كنت أحاول أرسم نفس الصورة
مازن : والله إنك شااااطرة ..
طيب سوسو ممكن أطلب منك طلب ؟
ساره : ممكن
مازن : الصورة حلوة مره ممكن آخذها وأخليها عندي ..
ابتمست ساره وقالت بدلع : طيب ..
مسح مازن على شعرها وقالها بكل حنان : ياعمري ..
بعدها حاول مازن يكلم أبوه .. انه يدرس بالسعودية ومايسافر
لكن أبوه عصب حيييييييييل وأصر عليه إلا يروح ..
ومازن انصدم من ردة فعل أبوه وماعرف وش يسوي ..
وبيوم كان إهو وخالد لحالهم بمقهى ..
وفهد منهمك بالشغل ..
و سليمان كان دايم مع وليد ولد عمه أخو غاده ..
وليد شاب جذاب ومهوي مره وحده ومو مهتم بشي وراعي بنات ولعب وتفحيط وكل وحده يكلمها يقولها إنتي حبي الأول والأخير
وهو خرااااط ..
وكل ماشاف ساره ينبهل على جمالها بس مايقربها ولا يلعبها لأنه مايطيق اخوانها ولا اخوانها يطيقونه .. الا سليمان متصاحب معاه وعلاقتهم مره تمام وقوية ..
مازن : والله مابي أروح .. يلعنها من دراسه ويلعنها من حاله ..
خالد : مازن مايصير تقول كذا ومايصير تروح وانت بهالنفسيه ..
مازن: اي لأني مغصوب .. وانت ووجهك مو جاي معاي ..
خالد : اي والله يامازن إنت شلون بتروح وتخليني .. أنا عمري كله ماتصاحبت على أحد ودومي معاك .. الحين شسوي بعدك !!
تدري .. لا خلاص أناقررت ..
مافيه روحه !
مازن : الله وأكبر .. خــالد قرر .. جفت الأقلام وارتفعت الصحف
خالد : هههههه أوريك تتريق !
مازن : اي أتريق كيفي .. ياخي شوف انت وش تقول .. أجل وشلون ساره المسكينة..
والله إنت ماشفت دموعها وشهاقها .. ساره محتاجتني ياخالد
والله مابي أروح وأخليها ..
خالد : مازن عشان إنت دوم تدلعها وتلبيلها طلباتها .. خلاص ماعليك أنا بقوم بدورك وأسويلها كل الي تبيه ..
مازن اتذكر كلمتها " أنا أبيك إنت " وانعصر قلبه بقوة وهو يقول بنفسه :
سامحيني ياساره .. سامحيني ياحياة مازن ..
ومرت الأيام بسرعه لين جا يوم السفر .. هالمره كانوا عيال ابو فهد إهم الي ببيت ابو مازن مو العكس .. وتغدوا عندهم .. وسمر كانت مع ساره بالغرفة
سمر بحزن : اليوم بيسافر مازن
ساره على طول دمعت عينها وسكتت
سمر : ساره تبكين !
ساره : لا مافيني شي .. بس انا تعودت على مازن ببيتنا .. و .. ومدري كيف بيروح .. وأفكر بخالد لأنه هو صديق مازن مره ..
سمر : اي والله خالد مسكين .. بس عنده اخوان يعوضونه ..
أنا ماعندي الا مازن وبدت تبكي ..
ساره الي كانت محتاجه من يهديها هي صارت تهدي بنت خالتها :
لاتبكين سمر .. " وتعيد كلام مازن الي قاله لها " إن شاء الله بتمر هالأربع سنوات بسرعه زي الهوا ويرجع ..
في صالة الجلوس تحت ..
أبو مازن : لا أوصيك يامازن .. دراستك.. أبيك تشد حيلك وترجع لنا بشهادة ترفع الرااااس .. حط دوبك دوب دراستك وبس ..
عشان تخلص وترجع ..إحنا بعد نبيك تخلص بسرعه وتجي مانقدر على فراقك
أم مازن بدت تبكي : ياحبيبي يامازن .. انتبه لحالك .. وحاكيني كل يوم ادا بدك .. واي شي بتحتاجه قلي بابعتلك هو على طول ..
مازن : ان شاء الله يمه .. وباس راسها
خالد وفهد وسليمان كانوا قاعدين يطالعون مازن بنظرة كلها حزن ولوعه .. مازن رفيق دربهم وطفولتهم من صغرهم ..
مازن إلي شاركهم بكل فرحة وبكل حزن وبكل دمعة . .
اخوهم الي ماولدته أمهم
كان صعب عليهم يفراقونه ..
خاص خالد إلي كان اهو ومازن كالتوأم .. عمرهم ماتفارقوا ولا صار بينهم خلاف إلا بلحظتها ينتهي ويتصافون
أبو مازن : يـلا أجل .. مشينا .
لمت أم مازن ولدها بقوة وهي تبكي .. المنظر الي ماستحمله قلب فهد وطلع الحوش بسرعه ..
وطالع للسما وتنهد تنهيدة من سمعها يقول وش كثر قلب فهد متألم ..
ودمعت دمعه بطرف عينه مسحها على طول وهو يقول :
الله يرحمك يمـه .. الله يرحمك يبه ..
طلع خالد وسليمان ومازن وابو مازن .. وبهاللحظة نادت أم مازن على سمر تروح تودع أخوها قبل يمشي ..
نزلت سمر
وساره مانزلت ..
وظلت تطالع مازن من شباك الغرفة .. تطالعه ووجها كله دموع وألم ..
تطالعه وهو يحضن سمر ويبوسها ويمسح دموعها .. ويوم وقف طالع وراها ..
ينتظر ساره .. مالقاها .. سأل سمر : وين ساره
سمر : فوق
رفع مازن راسه فوق ,, وشافها .. وليته ماشاف !
هالمنظر الي حرق قلبه حريقة ماخمدت سنووووات ..
وبتعرفون بعدين ليـش ..
كانت ساره تطالع مازن وهي تبكي بقلب .. وخصلات شعرها سايحة على وجهها ..
مازن اتمنى بذيك اللحظة لو يكون طير .. طير يطير لها ويمسح دموعها ويضمها ..
تم يطالعها وبكل دمعة تدمعها ينطعن قلبه وتنخنق أنفاسه ..
رفعت ساره إيدها ولوحت له .. وقرا بشفاها كلمة : مع السلامة
رفع مازن إيده وابتسم لها وهو يبلع العبرة وهمس : مع السلامة
وتردد بقلبه آهات ظلت مكبوته ..مع السلامة يابلسم الروح والقلب
وانذبح يوم شاف ساره تحط إيدها على قلبها ..
|