كاتب الموضوع :
mallouli
المنتدى :
الكتب الإسلامية
شكرا حوور. تسرني مشاركتك. تأكد أن هدفي علمي بحت، هو توفير موقع خاص بهذه الكتب للباحثين والدارسين خاصة، وأن تترك الحرية للقارئ في الاطلاع واتخاذ القرار. وبغض النظر عن موقفنا من التصوف، من المنظور الشرعي خاصة، فلا شك أنه يمثل مجالا مؤثرا في تاريخنا، بل في حياتنا المعاصرة، ومثالا على ذلك الدور القوي والنفوذ الفعال الذي تمارسه بعض الفرق الصوفية في بلادنا، كالمرغينية والمهدية في السودان والنقشبندية في آسيا الوسطى المسلمة، والودشيشية والتيجانية والدرقاوية في المغرب العربي والسينغال...
وتاريخ المتصوفة ليس سواء، فمنهم المهادن للاستعمار المتواطئ معه، كما وقع من بعض الفرق الصوفية (الكتانية في المغرب مثلا)، وهناك المقاوم الذي حمل راية الجهاد (النقشبندية في الشيشان، والسنوسية في ليبيا، وزاوية ماء العينين في الصحراء المغربية مثلا)، فهم ليسوا سواء. ولا شك أن دراسة خطاب هؤلاء القوم يقتضي من الباحث الاطلاع على مصادرهم الفكرية، وآراء خصومهم ومنتقديهم ووزنها بميزان العلم. كما أن تأثيرات الكتابة الصوفية لم تعد مقتصرة على الجانب الخلقي والشرعي، بل تعدت ذلك لتصير "مادة أدبية" يستوحي منها الأدباء، والشعراء خاصة، ولها تأثيرات قوية في تيار الحداثة الشعرية في العالم العربي.
ولذلك فإن الاكتفاء بالقول بأن الصوفية مجرد عنصر دخيل على المجتمع الإسلامي نتيجة مؤامرة معينة مخطط لها هو استنتاج يجافي الصواب، ويضع الصوفية والمتصوفة في مرتبة أعلى مما تستحق، في نظري، لأنها تجعل آلافا من التابعين سذجا مغفلين منقادين وراء أياد أجنبية وأفكار خارجية، فلو لم تكن لأفكار الصوفية تربة داخلية لما عرفت ذلك الانتشار الذي امتد قرونا وشل جميع أطراف العالم الإسلامي، مما يقتضي دراسة تاريخية اجتماعية متعمقة، وبحثا وراء الجذور الفكرية لهذه الظاهرة التي لم تعد غريبة. وقد تعرفت في المغرب على أساتذة جدامعيين ومفكرين مرموقين وموظفين في مواقع سامية، ولكنهم أمام شيخهم في زاويتهم الصوفية لا يملكون أمرا، بل ينقادون له كما تنقاد العامة من الناس، ومنهم على سبيل المثال المؤرخ والروائي ووزير الأوقاف المغربي حاليا أحمد التوفيق والمفكر أستاذ المنطق وفلسفة اللغة طه عبد الرحمن... فاعجب إن أردت أن تعجب، ولكن لا تستهن بهذا التيار الذي صارت بعض الأنظمة، بل أمريكا والدول الغربية، تدعو إلى تنظيمه ودعمه، لا حبا في التصوف وأهله، بل حتى تضرب به الحركات الإسلامية، لأنها، بشكل ما، تزاحمها في أرضيتها الدينية. والله الموفق.
6-"المنقذ من الضلال" لأبي حامد الغزالي، حققه وقدم له: محمود بيجو، وراجعه: د. محمد سعيد رمضان البوطي والشيخ عبد القادر الأرناؤوط.
يروي الغزالي في هذا الكتاب نتجربته مع التصوف بعد أن نفض يده من المتكلمين والفلاسفة والباطنية، وخلع رداء الدنيا وتسربل بثوب الزهد، وانفصل عن عالم السلطان؛ فهو في الحقيقة سيرة ذاتية موضوعها التجربة الصوفية لأحد أعلام المسلمين وأكثرهم إثارة للجدل بمواقفه وتقلباته التي يفسرها هذا الكتاب. ورابط التحميل هو:
http://rapidshare.com/files/9963874/munqidh-bejou.pdf
----------------------------------------------------
|