02-01-07, 01:02 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الطائر الحزين |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الدراسات والدواوين الشعرية
علي حداد , عشية آزال- قراءات في الشعر اليمني , دراسة
هي خمس دراسات، يمكن لأكثر من آصرة أن تعطيها مبررات الاجتماع على صفحات كتاب واحد. فهي جميعها في الأدب اليمني – الشعري تحديداً – ومنجزه الإبداعي الذي لا تزال كثير من آفاقه على مبعدة من الرؤية التي هي جديرة بها، سواء من قبل التفحص النقدي الجاد لها، أو من قبل التلقي الذي يضعها في مساحة الاهتمام.
وهي في تجارب لشعراء يمنيين مهمين، شخصت علامات بارزة في مسيرة الشعرية اليمنية المعاصرة، حتى صار الغالب على تلقيها أن يذكر الأدب اليمني كله عند ذكرها.
تذهب هذه الدراسات إلى استجلاء مناطق محددة من تجارب أولئك الشعراء، بدت لنا جديرة بتسليط ضوء القراءة النقدية عليها، لما تمثله من أفق التجربة الخاصة بكل منهم. وقد سعينا في هذه القراءات إلى الاستفادة – قدر ما تهيأ لنا – من المنجز القرائي النقدي الحديث، لاسيما ذلك الذي يقترب من أفق تأملنا، أو يمدنا بخيرة مضافة، على طرائق ما نسعى إليه من تكشفات القراءة وتوصلاتها.
وهي رؤية لقارئ عربي – يمني – تهيأت لـه فرص الاطلاع الدائب على مساحة ارتضاها منه، من خلال سنوات إقامته في هذا البلد الطيب، وما انشد إليه من أسماء مبدعيه، ومنجزهم النبيل الذي محضه قراءته وتأمله.
أسس الباحث قراءاته على منهجية واحدة تنهض بها، وكان سياقاً متواتراً أن نبدأ بتقديم الوجهة التي ستصنع أفق التفحص اللاحق، منقطعين أولاً إلى تحديد المجال النظري لتلك الرؤية المتبناة، لاحقين بذلك كله الممارسة التطبيقية لما سبق التفوه به.
كان (الفصل الأول) استجابة لما امتلأت بها رؤيتنا من يقين التماثل المثير لشخصية الشاعر اليمني الكبير (محمد محمود الزبيري) وهي تستعيد، بفاعلية إنسانية كبيرة ذلك المسار الخصيب الذي كانت عليه شخصية الشاعر العظيم أبي الطيب المتنبي، لنذهب في ملاحقة تزهو بما يتكشف لها من استعادة مثيرة لوقائع حياة المتنبي، واستنطاق تشكلاتها بما يخص الزبيري.
أما (الفصل الثاني) فذهب لما استدرجه إليه الفصل السابق. فإذا كان الشاعران قد احتوتهما ظرفية إنسانية مكررة، فإن ذلك لا يمكن لـه أن ينبّت في قيميته عن الامتداد إلى التجربة الشعرية عند الزبيري، وهو ما رصده هذا الفصل ولاحق مآلاته التعبيرية والدلالية.
وانشغل (الفصل الثالث) بما احتكمت إليه تجربة الشاعر (عبد الله البردوني) في شعرية العنونة والقيم التي تتأسس عليها، عبر ممارسة لها قيمها الدلالية والجمالية البارزة.
وذهب (الفصل الرابع) إلى تأمل الديوانين الجديدين (كتاب صنعاء) و(كتاب القرية) للشاعر المجدد رؤية، والمتجدد إبداعاً الدكتور (عبد العزيز المقالح) وما تحكم فيهما من مهيمنة، شغلت تجلياتها أنحاء التعبير وتشكلاته الجمالية جميعها.
أما (الفصل الخامس) فقد جعلناه دراسة متأملة لتجربة شعرية فريدة في توجهاتها وما حققته من مفارقة، تتباعد عن أفق حياة صاحبها وانشغالاته الإنسانية، عبر النصوص التي استوقفتنا من شعر (عمر الجاوي) الشخصية السياسية ذات الحضور الوطني الهائل.
وبعد..
لقد أنجزت هذه القراءات في فترة ممتدة على زمانية متواصلة، انقطع فيها صاحبها إلى رغبة لاكتشاف قيم أساس في الشعر اليمني المعاصر الذي قام بتدريسه وتأمله وتحديد ما هو جدير فيه بالتدارس، وتقديم الرؤية القرائية الجادة التي كانت محجته، ومنتهى طماحه. جاعلاً من هذا الذي أنجزه بعضاً من اعتراف صاحبه لما لليمن في نفسه، بعد هذه المدة الطويلة التي عاش فيها بين أكناف أهلها، و وطد صلات مودة واعتزاز كبيرين بكثير من مبدعيها.
صنعاء – 2/8/2001م
د. علي حداد
للتحميل من هنا
|
|
|